شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   أغلال عشقك قيدي (https://www.rewity.com/forum/t472255.html)

رحمة غنيم 06-02-21 09:25 PM

الفصل الرابع و العشرون ج2


تلفتت نارفين حولها تجول بانظارها على تفاصيل هذا المنزل .... منزله !!

تُدرك انها لاتزال تقف بداخله !

أغلقت جفونها بضعف تسحب حبات الهواء التى لاتزال تحمل رائحته .... تسرح بخيالها ... ماذا لو جمعهم هذا المنزل يوماً !!

افاقت من هذا الجنون الذى أخذ يدور داخل عقلها على صوت رنين الهاتف الخاص بها ... لتطالع اسم برهان يضئ على الشاشة من أمامها يذكرها بالواقع الذى تريد الهروب منه بكامل احاسيسها بتلك اللحضة و كلمات أردال مازلت تدب داخل عقلها تؤثر على نبضات قلبها المرتجف نحوه ... لترفض هذا الاتصال ... ترفض معه ان تعود الى هذا الواقع

تخطو نحو باب المنزل لتهرب من أحلامها المستحيلة .... لكنها عادت الى هذا الواقع القاسي بابشع الطرق حينما وجدت هيئة آسر تقابلها بعدما فتحت الباب و نظراته تشع بعنف لم تشهده منه من قبل !

و صوت هاتفها يعلن عن وصل رسالة استطاعت ان تقرأ حروفها التى ظهرت بوضوح على الشاشة و الذى لم تكن تحمل سوى كلمات برهان المحذرة لها

“ نارفين هل فقدت عقلك ما الذى ذهب بكِ الى منزل أردال .... ان هذا الحقير آسر يضع أحد رجاله خلفك و هو بطريقة اليكِ الأن ! “

رفعت نارفين نظراتها نحو آسر تطالعه بحدة قبل ان تتحدث بثقة اجادت تصنعها هى بالرغم من هذا التوجس الذى دب داخلها

( آسر ما الذى تفعله هنا ؟! )

تابعت ملامح آسر الذى كاد ان يفقد اعصابه من هذا الحريق المشتعل داخل صدره يحاول ان يسيطر على انفعالاته ليردد اخيراً بفحيح خطير لم يستطيع كبحه

( بل أنا من عليه طرح هذا السؤال نارفين ... ما الذى اتى بك الي هنا ؟! )

شمخت نارفين براسها تتابع ملامح آسر باستهزاء نابع من داخلها حقاً على كلماته ... تفكر داخلها على هذا الهزل الذى يحدث لتخرج نبراتها بغضب دفين تقصدته بكل كيانها

( حقاً آسر ... الأن أصبح الأمر يثير غضبك و رجولتك !! ... الأن بعد أصبح وجودي بمنزل الرجل الذي احمل اسمه يثير بك هذا الجنون الذى اراه أمامي )

أغمضت جفونها بعنف وهى تتلقى انفاسه التى اشغلت غثيان التقزز داخلها اثر اقترابه نحوها و حروفه التى امتزجت بندم و الم كان يستشعرهم حقاً داخله

( كفى نارفين ارجوكِ ... الى متى سوف تتذكري تلك الايام .... أنا اقسم لك انني تغيرت ... أنكِ سوف تشاهدي هذا بنفسك .... ذلك الآسر قد انتهى و الأن من يقف أمامك شخص آخر تماماً )

تراجعت بعض الخطوات تهرب من هذا الضيق الذى حل عليها اثر أنفاسه ... تشعر بالم يشق صدرها و ينحرها بمرار ما أصبحت مجبره على فعله ... لكنها لن تتراجع سوف تُكمل ما بدأته مها حدث

( و أنت أيضاً يا آسر يجب ان تعرف هذا جيداً ان من تقف الأن أمامك شخص مختلف ... شخص انتم من صنعتموه بقسوتكم )

صمتت لتلتقط انفاسها تُسيطر على نفسها من هذا الغضب حتى لا تتفوه بالمزيد لتردف بهدوء مستهزء

( ثم لم أعد أفهم حقاً سر غضبك المفاجئ هذا نحو أردال ؟! .... فانت كنت تثق به لدرجة أنك سلمتني له .... جعلتني زوجته أمام الجميع ... ما الذى حدث الأن ؟! )

تابعت نارفين ملامح آسر التى حملت من الشراسة ما يكفي قبل ان تستمع الي حدة كلماته التى كانت تخرج بهدوء ارعبها هى شخصياً

( لأنه لم يكن جدير بتلك الثقة نارفين !! )

لم تسطيع .... حقاً لم تستطيع ان تسيطر على اعصابها التى تلفت من كلماته تلك ... لم تستطيع ان تسيطر على تلك الضحكة المجنونة باستهزاء هذا الذى سمعته الأن !!

هل يصدق هذا الذى تفوه به الأن حقاً !

( ما الذى تقوله أنت ؟! .... هل حقاً تصدق كلامك هذا يا آسر .... ان أردال كان يفعل كل شئ من أجل ثقتك هذه به .... انه حماني أنا و طفلي لاخر حد لاجلك ! )

مال فم آسر بكره دون ان يسيطر عليه او يقبعه فهذا الجنون الذى عاد له و هو بتذكر كلمات أردال و اعترافه يجعل غضبه يتفاقم

( لا نارفين لقد خان تلك الثقة ... خانها حينما أحبك !! ..... بل و دعسها دعس حينما أعترف لي بهذا ذلك اليوم ... بتلك الليلة الذى صحح زواجه منكِ !! )

شعرت بانفاسها تنحصر داخل رئتيها ببطء بينما أخذت الدنيا تدور بها بعنف تلك الصدمة التى تلقاها للتو !!

هل ما سمعته الأن من آسر حقيقة ؟! .... هل كل ذلك الوقت كانت حمقاء .... هل فعلها أردال حقاً و اعترف لآسر بحبها بتلك الليلة .... الم يتخلى عنها كما كانت تظن ؟!!

رفعت أنظارها بضياع نحو آسر حينما عاد ليردد كلماته على مسامعها ... تضيع و تضيع بفداحة ما فعلت .... حماقة و غباء هروبها بعدما حدث !! .... هل كل ما كان يؤلم خفقاتها طيلة هذه السنوات ليس الا وهم هى من صنعته بغبائها ؟!

( هذا هو سبب غضبي نارفين .... لهذا اشعر بالجنون حينما اشاهدك معه ... و الأن حينما رايتك بمنزله كدت ان افقد عقلي ... لانني أعلم انه سوف يحاول ان ياخذك مني ... لهذا كنت أقول لك دائماً انه لن يطلقك نارفين ... يجب ان ناخذ نحن تلك الخطوة لانه لن يفعل ! )

***

يتكئ بجسده على مقدمة سيارته يتابع تفاصيل هذا الشاطئ عن بعد يتذكر و يتذكر تلك اللحظات القليلة التى جمعتهم به !!

لا يصدق انه اتى كل هذه المسافة فقط ليتذكر ... يتذكر تلك الايام التى لم يكن يعلم انه سوف يتمنى يوم واحد فقط منها .. يتمنى لو يعود ليتابع تفاصيلها بصمت ... حتى هذا التشتت و الصراع الذى كان يشعر بهم داخله اصبح يفتقدهم يكفي فقط انها هى من كانت السبب بهم !

أغمض أردال جفونه ليتلقى نسيم البحر الذى اخذ يداعب ملامحه و يلعب على جنون أنفاسه و هو يتذكر حركاتها العفوية و هى تجري فوق حباب الرمال تلك ... لحظات قبل ان تتجمد تلك البسمة على شفتيه و تفاصيل هذا اليوم .... اخر يوم جمعهم معاً تعود له من جديد .... تلك المشاهد التى لم تفارقه و تظل تسخر منه و كانها حدثت بالامس !


بعد ما يقارب النصف ساعة كانت نارفين تطالع هذه البناية الذى توقف عندها أردال بتوجس تردد و هى تشعر بخواء عجيب داخلها من كل شئ

( لماذا أتينا الى هنا أردال ؟! .... هل سوف تجعلني أختبأ هنا من عمك ؟! )

شعر و كان هناك قبضة قوية تعتصر قلبه ... قبضة تجعل صدره يضيق حتى نبراته التى خرجت بالم من سخريتها تلك نحوه كانت كفيله لتجعلها تشعر ببعض الندم من ما قالته

( لا نارفين لن تختبئي بعد اليوم .... هيا تعالي !! )

وقفت نارفين تطالع تلك اللافته بذهول .... ذهول عجيب جعل جميع اطرافها ترتجف ... لا لم تكن اطرافها فقط بل كان جميع جسدها .... حتى روحها كانت ترتجف و هى لا تصدق ما تقرئه أمامها !!

نقلت نظراتها مجدداً بين أردال و بين تلك اللافته لتعود و تقرأ تلك الكلمات التى تقبع عليها للمرة التى لا تعرف عددها

“ مأذون شرعي “

لتتنبه أخيراً لنبرات أردال التى صدحت بجانبها بعزيمة حينما أخذ يردد

( الوقت غير مناسب أعلم .... لكن لن أذهب من هنا نارفين قبل ان تصبحي لي ... لن نذهب من هنا قبل ان تصبحي زوجتي بشكل شرعي ... زواج حقيقى ليس باطل كما كان من قبل !! )

يتبع...

رحمة غنيم 06-02-21 09:29 PM

بعد ما يقارب الساعة كانت نارفين تقف أمام المرآه تتلمس هذا الخاتم الذى يزين بنصرها الايسر بشرود و داخلها لا يصدق ... انها لا تصدق الي الأن ما حدث ... هل حقاً أصبحت زوجته .... هل حقاً هذه المرة تزوج منها بارادته هو .... انه هو من يريدها زوجة له !!

رفعت نظراتها تواجه هيئتها التى ظهرت امام المرآه بتعجب ... لحظات و لحظات قبل ان تتمتم بتساءل مشدوة

( هل ما حدث حقيقة .... أنا لا اتوهم اليس كذلك ؟! )

أغمضت عينيها بينما رفعت كفها تمسح على ملامح وجهها علها تستفيق من هذا الجنون لكن نبراته التى اتت لتجعل خفقاتها تتسارع أكثر من قبل كانت كفيلة لتجعلها تعود لتفتح جفونها بصدمة

( لا نارفين أنتِ لا تتوهمي ! )

و كانه القى عليها تعويذته الخاصة لتتحول تلك النظرات المصدومة الى آخرى هائمة به و بكل تفاصيله ... لتتسمر بمكانها و هى تتابع أقترابه نحوها و هذا الاتصال الذى نشب بينهم يدل على عمق هذه المشاعر التى تجيش داخلهم .... هذه المشاعر التى اخذت تتفجر يوم بعد يوم دون اى ارادة منهم

( أنتِ الأن زوجتي نارفين .... زواج حقيقي يحق لي به كل شئ )

شعرت بقشعريرة غزت كامل جسدها من تلك الجملة الذى نهى بها كلماته !! .... من نظراته التى شعرت بها تتغلغل بعمق داخل روحها المتالمة .... أغمضت نارفين مقلتيها بعنف ترتعد حينما شعرت بكفه يخط على مقدمة ذراعها ليقبض عليه برفق يديرها نحوه حتى تواجه !

يتابع أرتجاف جفونها المغلقة أمامه ... بل ارتجاف جسدها بشكل كامل .... يشعر ان انفاسه سوف تشق صدره لتخرج لتعبر عن هياج تلك المشاعر المندلعة بكيانه ... أنها الأن أصبحت له .... أصبحت له كما لم تكن من قبل !!

ابتلع أردال ريقه يحاول ان يسيطر على نفسه .... لا يجب ان يفقد نفسه بهذا الشكل ... انها لاتزال بحاجة لبعض الوقت بعد كل ما حدث معها

شعر بارتجافها يتزايد حينما خطت انامله على ذقنها يرفع راسها نحوه يتمتم بخفوت و نظراته تلتهم ملامحها بذوبان

( افتحي عيونك نارفين ... اريد ان ارى نظراتك ... اريد ان اتابع سمائك و هى تشع نحوى ... اتابعها دون ان اشعر انني بحاجة للهروب قبل ان اضعف كما كنت افعل !! )

راها تفتح عيونها بفزع تبحث داخل محيطه عن صحة كلامه هذا .... وليتها لم تفعل فحقاً ادركت انه كان صادق بكلامه ... تلمست صدقه بكل حرف من عمق نظراته نحوها .... ياالهى انها تكاد ان تفقد وعيها الأن من فرط ما تشعر به نحوه ... انه يسيطر حتى على انفاسها !

ابتلعت نارفين ريقها تحاول ان تجلي صوتها .... تبحث عن نبراتها الضائعة أمام اعصار محيطه الذى يكبلها لتردد اخيراً بضعف

( أردال أنا ... أنا لا أصدق ... حقاً لا أصدق ... هذا يعني أنك ... أنت لن تتخلى عني اليس كذلك ؟! )

شهقت لتلتقط بعض الهواء الذى شعرت به يغادر صدها حينما أقترب منها بشكل مفاجئ ليصلها عبق رائحته و هو يمتزج مع الهواء الذى تتنفسه بعنف جعل صدرها يضيق و انفاسها تنحصر بصدمة شعورها به !!

قدمها التى شعرت بها تتراخى من اسفلها حينما أخذ يرسم خيوط حارقة بانامله على تفاصيل ملامحها ببطء أخذ يعذبها أكثر فأكثر .... بطء جعل صدرها يعلو و يهبط ليعبر عن قوة أحاسيسها بتلك اللحظة

اللحظة الذى كان هو بها بعالم آخر ... عالم لاطالما اراد استكشافه .... طالما كان يريد ان يتلمس جميع تفاصيلها بين يديه و ها هو يحقق اولى احلامه نحوها

رفرفت بجفونها و كفها ترتفع بخجل لتستكين على صدره القارع بطبول عشقها تتكئ عليه حتى لا تخونها قدمها و تسقط من فرط مشاعرها و هى تستمع اليكى همساته الحانية نحوها

( طالما كنت أريد ان افعل هذا .... لقد اردت دائماً ان اشعر بملامحك بين يدي نارفين )

صمت للحظة واحدة يتابع اشتعال ملامحها ... يشعر بحرارة هذا الوهيج الذى يندلع من وجنتيها يشعره و يتلمسه مما جعله يريد ان يتذوقه ليميل ببطء جعلها تكبت انفاسها ليطبع قبله على هذا الوجه ... قبلة حرقته قبل ان تلهب كيانها هى ... قبلة اشعلت نيران الجنون داخل جسده !

ليهمس هو بهذا اللهب بجانب اذنيها

( أجل نارفين ان كنتِ تريدي ان تصدقي شئ .... فلا يوجد شئ اصدق من تلك اللحظة )

ابتعد ليطالع ملامحها من جديد و ليته لم يفعل هذا ... فنظراتها التى كانت تناجيه بعشق جعلت كل حصونه تذوب و تنصهر معها ليترك نفسه تسبح نحو هذا النداء بكل كيانه و دون ان يشعر وجد نفسه يميل نحو شفتيها المرتجفة تلك يحاصر ارتجافها المحبب هذا ليتذوق رحيقهم للمرة الاولي ... ليشعر بروحه الضائعة تعود له بعد سنوات .... تعود لتستكين بين ضلوعه بينما أخذت انفاسه تتسارع بعمق و هو يتلمس استجابتها المصدومة بارتجاف معه ... استجابتها التى كادت ان تُطيح بعقله بتلك اللحظة

قبضتها التى انكمشت على القماش الخاص بقميصه و قامتها التى ارتفعت و هى تستطيل على انامل قدمها لتصل الى طوله الذى يضاهيها .... كل تلك التفاصيل التى سلبت لبه لتجعل جنونه يشتعل أكثر ليجد ذراعه تلتف حول خصرها يحركها بخطوات مضطربة نحو حافة تلك الاريكة ... لحظات تاه بها العقل و المنطق ... غاب بها المكان و الزمان دون حساب ... لحظات قليلة فقط قبل ان يستفيق كلاهم على هذا الواقع المرير الخاص بهم .... هذا الطرق الخفيف الذى اخذ يخط على بابا غرفتهم ليستيقظوا من هذا الحلم !!

ابتعد أردال عنها يلتقط انفاسها التى اشتعلت بانفعال واضح للحظات .... يمسح على ملامح وجهه ليطفئ تلك النيران المندلعة بعروقه

لحظات مرت و هذا الطرق لا يتوقف ليتجه نحو باب الغرفة بثبات زائف يفتحه ليجد أمامه هيئة آسر يقف بجمود

( أردال أريد ان اتحدث معك الأن هل تاتي معي قليلاً ؟! )

التفت أردال نحو الغرفة و داخله يحترق ... لماذا يحدث هذا الأن .... لماذا دائماً يوجد ما يمنعه عنها .... ماذا سوف يقول لآسر الأن... بل كيف سوف يقول له من الاساس

خرج ليغلق الباب من خلفه و قبل ان يلتفت نحو آسر من جديد استمع الي كلماته

( يجب ان ينتهي هذا الوضع أردال )

رمش أردال يحاول ان يتماسك قليلاً قبل ان يردف بخفوت حتى لا يصل هذا الحديث الى نارفين الجالسة بالداخل

( ما الذى تقصده آسر ؟! )

مال فم آسر بسخرية يردد و داخله يشتعل من هذا الشك الذى يتاكد منه يوم بعد الآخر ... يردد و هو يشير نحو الباب القابع خلف جسد أردال

( هذا الوضع تحديداً أردال ..... لقد تحدثت مع أبي .... لقد وافق على علاقتي أنا و نارفين و الأن حان دورك لتنسحب ! )

اطبق أردال جفونه يحاول ان يحارب هذا الالم الذى يشعر به يدب بصدره ... هذا الشعور بتانيب الضمير الذى يشعر به نحو آسر ..... لكنه لا يستطيع ... ان يستطيع ان يتخلى عنها .... انها تحبه هو .... تريده هو

( لا يا آسر .... أنا لن انسحب ... نارفين لا تريد العودة لك )

تابع أردال ملامح آسر التى تشرست أمامه بهذا الشكل للمرة الاولى ليستمع بعدها على نبراته التى أخذت تحدت بكل كلمه أكثر

( لقد كنت محق بظني .... أنت ... لقد خنت ثقتي بك يا أخي )

شعر أردال بنصل حاد ينغرس داخل صدره .... بالم ساحق يسحق داخله بعنف و كلمات آسر تقتله ببطء حينما أكمل

( لقد شعرت ان هناك شئ خاطئ بنظراتها نحوك ..... لكنني لم اترك نفسي لهذا الجنون .... قلت مستحيل .... أردال لا يفعل هذا بي .... انه أخي ... أخي الذى امنته على أغلى شئ لدي بهذه الحياة )

أطبق أردال بعنف يسحق قبضته و هو يتلقى كلمات آسر .... يشعر بحقارة فعلته ... لكنه لم يكن يقوى على فعل شئ آخر .... لقد حاول ان يبعدها كثيراً .... حاول بكل الطرق لكنه لم يستطيع مطلقاً ... حتى انه تفاجئ بعمق تلك المشاعر و الجنون الذى أصبح يشعر به نحوها !

لم يمهله آسر وقت ليتحدث فقد عاد ليكمل هو بينما كان يقترب نحو أردال الذى كان يقف كالتمثال و داخله يُدرك انه بالفعل خان تلك الثقة .... خان الأمانة بالرغم من كل شئ

( لا تفعل أردال .... لا تفعل يا أخي .... لقد أصبح لدي فرصه معها الأن اخيراً .... زواجك منها كان بالاساس باطل ... كل شئ كان عبارة عن مسرحية ليس أكثر و الأن ... )

قطع أردال كلام آسر .... منع حروفه من الخروج حينما صدحت نبراته بعزيمة تخطت هذا الالم و الشعور بالذنب الكامن داخله

( و الأن أصبح حقيقة يا آسر .... نارفين الأن أصبحت زوجتي ..... زوجتي بحق .... لم تعد مسرحية كما كانت من قبل )

نهاية الفصل الرابع و العشرون ج2

يارب تكون الاحداث عند حسن ظنكم ❤❤

يمكن الفصل مكنش طويل قوى لكن كان لازم اقف هنا عشان كل فصل فيه احداث معينه و اتمنى اشوف تفاعل حلو لانى كتبت الفصل ده و الفصل اللى فات و انا تعبانة جداً
و اسفه انى مردتش على التعليقات لكن باذن الله هرد عليها كلها ❤❤❤

Amou Na 06-02-21 10:48 PM

هو فعلا ماكنش طويل بس وضح حاجات كثير حصلت ليلتها و ازاي آردال وقع في صراع بين حبه و ضميره و أنه اسر لعب على الوتر الحساس وهو الاخوة و روح المسؤولية بقذارة
و مع كده الفصل كان كله مشاعر مشااااعر مشااااعررر😍😍😍
حبيييييييييت جدا آردال اللي اتحرر من كل القيود ولو لوقت قصير و عبر عن مشاعره لنارفين ❤❤❤

هايدى حسين 06-02-21 11:50 PM

أنتى رائعة فى وصف المشاعر و دواخل الابطال بجد مبدعة تسلم ايدك حقيقى على الجمال ده

سارة ساسو 07-02-21 11:42 PM

حقيقى الرواية اكثر من روعة و اسلوبك مشاء الله يجنن

عاشقةالسماء 11-02-21 03:19 AM

قلقت عليكى ي رحوم لما مجليش اشعار انك نزلتى بس دخلت ع المنتدى لقيت الفصل طمنينى ع صحتك

رحمة غنيم 12-02-21 10:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om ahmed altonsy (المشاركة 15304020)
يا علي كميه المشاعر فصل رووعه والقفله رهييبه منتظره الاقتباس علي 🔥🔥🔥تسلم ايدك حبيبتي ❤❤❤❤

حبيبتى انا تسلميلى يا قمر على كلامك الجميل ده بجد و على متابعتك الاجمل ❤❤

رحمة غنيم 13-02-21 08:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةالسماء (المشاركة 15305430)
فصل رائع ومشاعر ارادل ونارفين ابداع الله ينور ريمو منتظرين الابداعات

حبيبتى انا تسلميلى يا قلبى على كلامك الجميل ده بجد و على متابعتك

رحمة غنيم 13-02-21 08:56 PM

مساء الخير عليكم يا حلوين 🙈
فى الحقيقى انا الفترة دى بمر بظروف صعبة جداً خصوصاً بعد دور تعب جامد قوى عليا و رجعت انتكست من تاني فاتمنى تقدروا الظروف دى و باذن الله ارجع انتظم من تانى زى الأول اتمنى انكوا تدعوا الفترة دى تعدى على خير و اتحسن

و ده اقتباس اتمنى تتقبلوه منى كاعتذار 🥺

اغمض عينيه بالم يحاول ان يمنع تلك الجمل من التسرب الى عقله ... اى جنون هذا الذى يعايشه ... اى أشياء تلك التى تحدث له ؟!

أراح أردال ظهره للخلف بينما كان يشعر بحريق غائر يشتغل داخل جسده ... مهما حاول ان يفرض سيطرته و قواه أمام تلك النيران التى لا تهدأ .... يصارع افكاره و جنونه .... لا يعلم ما الذى أصبح يحدث معه ... اى فقدان سيطرة أصبح يعانى .... زفر انفاسه و حركة جسده تُجبر ذلك المقعد المسكين على الدوران

دوران ينافس هذا الصراع الهائج الذى يحدث داخل عقله ... هل كل ما شعره و هى بين ذراعيه كذب !! ... هل تلك المشاعر التى كادت ان تحرقهم معاً كذب ! ... مستحيل

ان ما عايشه و هو يستشعر جسدها بين ذراعيه ... انفاسها التى كانت تضرب صدره من عنف تسارعها ... تجاوبها ... كل شئ .... مستحيل ان يكون كذب !!

ابتلع أردال تلك الغصة الذى شعر بها تؤلم حلقه ... بل تؤلم كيانه و كل رجولته و عيناه تعود لتقرأ تلك الورقة من جديد بعد ان عاد ليحلها من تجعيدها مجدداً .... يحاول ان يؤكد لنفسه انه لا يتوهم .... ان كل شئ كان حقيقة و واقع يحدث من حوله بالفعل .... يحاول ان يستوعب حقاً انها فعلت ذلك ... انها تريد الطلاق منه بالفعل !!

لقد رفعت دعوة بذلك و ها هو يقرأ هذا .... لا و يا للعجب انه لا يزال لا يصدق ..... عادت قبضته لتسحق هذه الورقة من جديد .... و داخله يسقط بفراغ مرعب

باذن الله قدمنا أحداث و مفاجات كتيير قوى و شخصيات جديدة باذن الله اتمنى تكون عند حسن ظنكم 😍

سلمى راشد 14-02-21 11:40 PM

الف سلامة عليكي يا جميل أنا الصراحة خلصت الفصول فى اقل من يومين من جمال كتابتك تسلم ايدك بجد منتظرة المكملة على احر من الجمر


الساعة الآن 08:57 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.