شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   أغلال عشقك قيدي (https://www.rewity.com/forum/t472255.html)

هايدى حسين 19-02-21 12:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمة غنيم (المشاركة 15354151)
مساء الخير عليكم يا حلوين 🙈
فى الحقيقى انا الفترة دى بمر بظروف صعبة جداً خصوصاً بعد دور تعب جامد قوى عليا و رجعت انتكست من تاني فاتمنى تقدروا الظروف دى و باذن الله ارجع انتظم من تانى زى الأول اتمنى انكوا تدعوا الفترة دى تعدى على خير و اتحسن

و ده اقتباس اتمنى تتقبلوه منى كاعتذار 🥺

اغمض عينيه بالم يحاول ان يمنع تلك الجمل من التسرب الى عقله ... اى جنون هذا الذى يعايشه ... اى أشياء تلك التى تحدث له ؟!

أراح أردال ظهره للخلف بينما كان يشعر بحريق غائر يشتغل داخل جسده ... مهما حاول ان يفرض سيطرته و قواه أمام تلك النيران التى لا تهدأ .... يصارع افكاره و جنونه .... لا يعلم ما الذى أصبح يحدث معه ... اى فقدان سيطرة أصبح يعانى .... زفر انفاسه و حركة جسده تُجبر ذلك المقعد المسكين على الدوران

دوران ينافس هذا الصراع الهائج الذى يحدث داخل عقله ... هل كل ما شعره و هى بين ذراعيه كذب !! ... هل تلك المشاعر التى كادت ان تحرقهم معاً كذب ! ... مستحيل

ان ما عايشه و هو يستشعر جسدها بين ذراعيه ... انفاسها التى كانت تضرب صدره من عنف تسارعها ... تجاوبها ... كل شئ .... مستحيل ان يكون كذب !!

ابتلع أردال تلك الغصة الذى شعر بها تؤلم حلقه ... بل تؤلم كيانه و كل رجولته و عيناه تعود لتقرأ تلك الورقة من جديد بعد ان عاد ليحلها من تجعيدها مجدداً .... يحاول ان يؤكد لنفسه انه لا يتوهم .... ان كل شئ كان حقيقة و واقع يحدث من حوله بالفعل .... يحاول ان يستوعب حقاً انها فعلت ذلك ... انها تريد الطلاق منه بالفعل !!

لقد رفعت دعوة بذلك و ها هو يقرأ هذا .... لا و يا للعجب انه لا يزال لا يصدق ..... عادت قبضته لتسحق هذه الورقة من جديد .... و داخله يسقط بفراغ مرعب

باذن الله قدمنا أحداث و مفاجات كتيير قوى و شخصيات جديدة باذن الله اتمنى تكون عند حسن ظنكم 😍

الف سلامة عليكى يا جميل احنا دائماً بالانتظار لابداعك

رحمة غنيم 20-02-21 09:01 PM

مساء الجمال على أحلى و أجمل متابعين مين مستنى الفصل الخامس و العشرون من رواية ( أغلال عشقك قيدي )🙈🙈

باذن الله فى فصل انهاردة ❤
بس هينزل متاخر شوية كده على الساعة 11 بتوقيت القاهرة و ده طبعاً بعد اذن الادمن

حابة اشكر كل بنت دعت ليا بالشفاء بجد شكراً جداً على حبكم و دعمكم ليا

و شكر خاص جداً لادمن المنتدي على دعمهم لينا و مجهودهم الكبير و تفهمهم الدائم لينا ❤❤

و اكيد كالعادة هنتظر رايكم بحماس و حب 😍😍

رحمة غنيم 20-02-21 11:31 PM

مساء الجمال ❤❤
الفصل الخامس و العشرون وصل

الفصل الخامس و العشرون


لحظات مرت و هذا الطرق لا يتوقف ليتجه نحو باب الغرفة بثبات زائف يفتحه ليجد أمامه هيئة آسر يقف بجمود

( أردال أريد ان اتحدث معك الأن هل اتيت معي قليلاً ؟! )

التفت أردال نحو الغرفة و داخله يحترق ... لماذا يحدث هذا الأن .... لماذا دائماً يوجد ما يمنعه عنها .... ماذا سوف يقول لآسر الأن... بل كيف سوف يقول له من الاساس

خرج ليغلق الباب من خلفه و قبل ان يلتفت نحو آسر من جديد استمع الي كلماته

( يجب ان ينتهي هذا الوضع أردال )

رمش أردال يحاول ان يتماسك قليلاً قبل ان يردف بخفوت حتى لا يصل هذا الحديث الى نارفين الجالسة بالداخل

( ما الذى تقصده آسر ؟! )

مال فم آسر بسخرية يردد و داخله يشتعل من هذا الشك الذى يتاكد منه يوم بعد الآخر ... يردد و هو يشير نحو الباب القابع خلف جسد أردال

( هذا الوضع تحديداً أردال ..... لقد تحدثت مع أبي .... لقد وافق على علاقتي أنا و نارفين و الأن حان دورك لتنسحب ! )

اطبق أردال جفونه يحاول ان يحارب هذا الالم الذى يشعر به يدب بصدره ... هذا الشعور بتانيب الضمير الذى يشعر به نحو آسر ..... لكنه لا يستطيع ... ان يستطيع ان يتخلى عنها .... انها تحبه هو .... تريده هو

( لا يا آسر .... أنا لن انسحب ... نارفين لا تريد العودة لك )

تابع أردال ملامح آسر التى تشرست أمامه بهذا الشكل للمرة الاولى ليستمع بعدها على نبراته التى أخذت تحدت بكل كلمه أكثر

( لقد كنت محق بظني .... أنت ... لقد خنت ثقتي بك يا أخي )

شعر أردال بنصل حاد ينغرس داخل صدره .... بالم ساحق يسحق داخله بعنف و كلمات آسر تقتله ببطء حينما أكمل

( لقد شعرت ان هناك شئ خاطئ بنظراتها نحوك ..... لكنني لم اترك نفسي لهذا الجنون .... قلت مستحيل .... أردال لا يفعل هذا بي .... انه أخي ... أخي الذى امنته على أغلى شئ لدي بهذه الحياة )

أطبق أردال بعنف يسحق قبضته و هو يتلقى كلمات آسر .... يشعر بحقارة فعلته ... لكنه لم يكن يقوى على فعل شئ آخر .... لقد حاول ان يبعدها كثيراً .... حاول بكل الطرق لكنه لم يستطيع مطلقاً ... حتى انه تفاجئ بعمق تلك المشاعر و الجنون الذى أصبح يشعر به نحوها !

لم يمهله آسر وقت ليتحدث فقد عاد ليكمل هو بينما كان يقترب نحو أردال الذى كان يقف كالتمثال و داخله يُدرك انه بالفعل خان تلك الثقة .... خان الأمانة بالرغم من كل شئ

( لا تفعل أردال .... لا تفعل يا أخي .... لقد أصبح لدي فرصه معها الأن اخيراً .... زواجك منها كان بالاساس باطل ... كل شئ كان عبارة عن مسرحية ليس أكثر و الأن ... )

قطع أردال كلام آسر .... منع حروفه من الخروج حينما صدحت نبراته بعزيمة تخطت هذا الالم و الشعور بالذنب الكامن داخله

( و الأن أصبح حقيقة يا آسر .... نارفين الأن أصبحت زوجتي ..... زوجتي بحق .... لم تعد مسرحية كما كانت من قبل )

صدمة تشربت جميع ملامح آسر ... صدمة جعلت نبضات قلبه تتوقف للحظات لم يشعر بها .... لحظات بدى وكانه تمثال من الشمع لا حياه به

لحظات جعلت مشاعر الندم تغزو كيان أردال للحظات على تسرعه .... هذا الندم الذى أخذ يتزايد حينما استمع الي نبرات آسر التى خرجت و هى تحمل جميع معاني الالم الممزوج بصدمة مريرة

( ماذا تعني ...... كيف ؟! )

تابع آسر نظرات أردال الهاربة منه مما جعل كل اعصابه تشتعل بغضب ... حقد و جنون

جنون جعله يقطع تلك الخطوات الفاصلة بينهم ليعتقل تلابيب قميص أردال و هو يهتف بفحيح من يلفظ انفاسه الاخيرة

( تحدث ..... ماذا تعني أردال .... هل تعني أنك تممت زواجك منها ..... تعني انك خنت ثقتي بك .... كيف و انا من وثق بك ... كيف .... كيف تفعل بى هذا .... لقد وثقت بك ! )

أغلق أردال جفونه بعنف يحاول ان يسيطر على هذا الالم المتعاظم داخله .... يسيطر على نبراته التى خرجت بضعف للمرة الأولى بحياته كما لم يحدث معه من قبل !

( لم يحدث بيننا شئ آسر .... لم أكن لافعل قبل ان اخبرك .... لكن نارفين الأن أصبحت زوجتي حلالي .... و هذا حقيقية لا نستطيع الهرب منها .... انها أصبحت تخصني أنا بعد الأن ! )

لم يكاد أردال ان ينهى كلامه ليشعر بلكمة قوية تخط على فكه بعنف .... عنف صاحب كلمات آسر المجنونة ككل شئ به

( كيف أستطعت ان تفعل .... كيف .... كيف ..... لا تحلم ابداً يا أردال .... نارفين لي انا .... لن ادعها لك مهما حدث ...... لن افعل و اتخلى عنها من جديد مهما حدث .... تباً لك لقد كنت اظنك أخي ! )

أفلت آسر أردال ليغادر و داخله جنون .... جنون حاقد يحرق أحشائه و ياكل روحه ... يشتعل ليقسم داخله ان هذا الحريق سوف يطل كل شخص و اى شخص سوف يقف ضد اجتماعه معها من جديد !!

يغادر تاركاً خلفه أردال يتابع اختفائه و قلبه يعتصر من الالم و كلمات آسر الاخيرة له تتردد داخل عقله بصدى مؤلم حد الهلاك ... نظراته و فحيح نبراته التى يسمعها منه لاول مرة بحياته يقتلوه

أغلق أردال جفونه من جديد يشعر بان قلبه يكاد ان يتوقف .... يحاول ان يزيل هذا الصراع الذى عاد لينشب داخل عقله

ابتلع ريقه و هو يلتفت من جديد نحو الغرفة ... يتقدم نحو الباب و هو يشعر برتابة عجيبة تلبست نبضاته !

سحب انفاسه بهدوء ينافي هذا الصراع الكامن داخله بتلك اللحظة و قبضته تفتح الباب ليراها تطالعه بذات البريق الذى تركها به

يراها تلتفت له بعدما كانت تُرتب هيئتها أمام المرآه بحماس طفلة !!

حماس انطفأ حينما لمحت ملامحه الجامدة بشرود !

تقدمت نارفين منه بخطوات ذابلة تنافي ما كانت تشعر به منذ لحظات و كانها عادت لتلمس أرض الواقع من جديد .... تردد بارتجاف عرف طريقه الي روحها

( ليس اليوم أردال .... لا تدع أحد يمحو تلك السعادة منا ..... ان ما اشعر به الأن من سعادة يجعلني اتخلى عن اى شئ .... ما فعلته اليوم يكفيني لابدا معك من جديد .... لن انظر للخلف .... سوف انسى كل شئ حدث بالماضي ..... سوف اتخلى عن اى كره اكنه لتلك العائلة فقط من أجلك !! )

رفع أردال نظراته التائهة نحوها يشعر بقلبه يكاد ان ينفجر من فرط الالم .... يشعر بصراع مرعب يحطم كل شئ داخله !

تقدمت نارفين بارتجاف حتى أصبحت على بعد خطوة واحده فقط منه لترفع كفها بضعف ناتج عن هذا التردد الكامن داخل روحها .... تتلمس لحيته برقة جعلته يغلق عينيه ليتوه بعمق تلك المشاعر .... بعمق هذا الاحساس الذى شعر به من ارتجاف صاحب تسارع مربك بنبضات قلبه .... لحظات ليفتح عينيه يطالع ملامحها القريبة منه .... ينظر الى ابتسامتها الحزينة التى نحرته و هى تتحدث بخفوت و اناملها لاتزال تعزف على اوتار قلبه !!

( يحق لي ان أفعل هذا الأن اليس كذلك ؟! ... كم كنت اتمنى ان افعل هذا اتعلم ! )

صمتت لترفع كفها الاخر تحيط به الجهة الاخرى من وجهه و مقلتيها تلتمع بدموع جعلت من الم روحه يزداد عليها ... لكنها لم تكتفي بذلك بل أكملت لتقتله أكثر

( حتى اليوم .... حتى قبل بضع ساعات فقط كان هذا بمثابة حلم لي أردال )

رمشت لتسقط دمعة حرقته قبل ان تخط على وجنتها لكنها استطالت بارتجاف لتتكئ بمقدمة رأسها على خاصته تردد ببحة من بين شفتها المرتجفة ككامل جسدها

( فقط اليوم أردال .... فقط اليوم لا تتركني اتحطم .... ما فعلته اليوم من أجلي جعلني اشعر للمرة الاولى اننى امتلك مكانة خاصة لديك .... ما حدث قبل ان تذهب من تلك الغرفة يكفيني حتى اذهب معك حيثما تريد .... لهذا .... لهذا فقط الليلة ... اللية فقط يا أردال لا تدع أحد يفرق بيننا .... يكفي ان تاخذني بين ذراعك فقط !! )

شهقت لتلتقط الهواء الذى اختفى من رئتيها حينما شعرت بكفه ترتفع لتخط على وجنتها يمسح دموعها برفق يتكئ هو الاخرى على جبينها يستنشق هذا الهواء المحمل بانفاسها التى جعلت قلبه يان بعمق تلك اللحظة .... عمق كلماتها التى تغلغلت داخل كيانه لتحطم هذا الجمود الذى سيطر عليه للحظات !

ابتعدت نارفين تطالع ملامحه بتوهان ... بعشق !! .... أجل انها تعشقه ... تعشق كل شئ به ..... ان ما تشعره نحوه لا تستطيع ان تفسره ... أجل انها لا تريد اى شئ اخر غيره .... سوف تنسى كل شئ فقط من اجله .... هذا الماضي و هذا الكره .... سوف تنسى انتقام كانت تريد ان تاخذه من من قتلوه ابيها و طفلها .... لكن هو سوف يكون لها كل شئ .... يكفى ما شعرت به قبل لحظات بين ذراعه

لحظات مرت لتشعل هذا الوهج بداخلهم من جديد ... تشعل تلك المشاعر ليغيب اى شئ اخر سواهم .... لحظات لم تطل لتجعل من نارفين ورقة تسبح بمحيط عشقه ... هذا المحيط الذى شعرت به يسحبها الي داخل عمقه دون ان تُدرك .... لينتهى بها الحال و هى تطبع قبله خفيفه بالقرب من زاوية فمه قبلة جلبت لكيانه حريق كانت هى اولى ضحياه لتشعر بجسدها يسحق بين ذراعه التى طوقت خصرها لتكون فريسة اسهل الى شفتيه التى اصابت الهدف نحو شفتيها للحظات .... لحظات جعلت كل شئ يتوه عنها لتسقط هى بضياع داخل محيطه .... هذا المحيط الذى تحول الي اعصار لفظها لتعود الى هذا الشاطئ الجاف الصلب من جديد !!!!

رفرفت نارفين بجفونها و صدمة ملامحها تعبر عن ما يجول داخلها و هى ترى تراجع أردال الى الخلف بذلك الشكل المتالم !!

تتابع ملامحه التى تحمل عذاب و الم ... تحمل ندم لا تريد ان تصدقة بينما كان هو يصارع تلك الكلمات التى صدحت كالناقوس داخل عقله ..... كلمات آسر لا أحد سواه

“ لقد شعرت ان هناك شئ خاطئ بنظراتها نحوك ..... لكنني لم اترك نفسي لهذا الجنون .... قلت مستحيل .... أردال لا يفعل هذا بي .... انه أخي ... أخي الذى امنته على أغلى شئ لدي بهذه الحياة “

تراجعت نارفين لتتكئ على منضدة الزينة من خلفها حتى لا تسقط .... حتى لا يخونها جسدها المرتجف بالم جروحها التى شعرت بها تنسل .... لكن ما لم تكن تتوقعه ابداً هى تلك الكلمات التى خرجت من بين شفتيه لتقتل ما تبقى من روحها المعذبة

( أنا لا اشعر نفسي بحالة جيدة نارفين .... يجب ان اقضى على هذا الصراع قبل ان اخطو نحوك .... أنتِ لا تستحقي هذا منى ابداً ! )

تابعت هيئته تغادر لتسقط .... تسقط على الأرض و عبراتها تنهمر بصمت مميت .... صمت لم يدوم لتقطعه هى بنبراتها المعذبة و هى تردف بلا حياة

( هذا الصراع لن ينتهي أردال ...... أنت لن تستطيع مواجهة آسر ..... لن تستطيع ان تعترف له بما تشعر .... هذا الصراع سوف يظل يعذبك ..... أنت لن تستطيع ان تتقدم نحوى مهما فعلت !! )

وقفت نارفين و هى تتحايل على جسدها ... تتحايل على الم كاد ان يسحق روحها تبحث عن هاتفها بانامل مرتجفة و بذات الارتجاف اخذت تخط على رقمه .... رقم رات به الخلاص من هذا الوجع !!

لحظات مرت و هى تستمع الى رنين الهاتف لتردف بجمود حينما استمعت لصوت انفتاح الخط من الجهة الاخرى

( هل لازال عرضك بمساعدتي من اجل الرحيل قائم سيد برهان ؟!! )

***

يتبع...

رحمة غنيم 20-02-21 11:32 PM

ساعات مرت عليه و هو على ذات الحاله يجلس على هذا المقعد القابع خلف مكتبه داخل تلك المكتبه !!

لم يستطيع ان يعود لها .... لم يستطيع ان يعود ليرى هذا الخذلان المطل بوضوح من نظراتها نحوه !!

لقد قتل نفسه قبل ان يقتلها معه ! .... اجل لقد فعل ... لماذا يحدث هذا معهم بكل مرة .... انه لن يستطيع ان يعيش بدونها لقد ادرك هذا .... اذاً لماذا لا يخطى قدماً !!

مسح أردال على ملامح وجهه بالم يشعر برتابة مميته تحتل داخله .... يشعر بخوف للمرة الاولى ... اجل انه يخشى ان يواجهها ... انها لا تستحق ما فعله .... تباً له ... تباً لهم جميعاً .... انهم لا يتهاونوا فى قتلها بكل مرة !

كيف استطاع ان يفعل .... كيف استطاع ان يكون حقير معها بهذا الشكل كيييييف ؟!

كيف فعل بعد كلامها له ..... انها تريد ان تتخلى عن كل شئ فقط من أجله !!!

و هو ماذا فعل ؟!

أجفل أردال على نبرات بهار التى صدحت بشكل قوى حينما انتبهت لشروده

( أردال أبني ماذا تفعل هنا ؟! )

نهض أردال ليتجه نحو والدته يردد بذهن شارد استطاعت ان تلتقطه هى

( لا .... لا شئ كنت فقط ... )

قطعت بهار حديثه تردد بتعجب حينما انتبهت لملابسه

( هل قضيت ليلتك هنا .... هل حدث شئ بينك و بين نارفين ؟! )

تنحنح أردال و هو يحرك رأسه بضجر يريد ان يخرج من هذا الضياع الذى لايزال يسيطر عليه و يؤلمه قبل ان يردد و كفه ترتفع يتلمس كتف بهار

( لا يوجد شئ سيدة بهار .... كل شئ بخير )

تابعت بهار هيئة أردال و هو يغادر لتتبعه تراه يقف أمام تلك الغرفة التى تجمعه بنارفين و كفه تتجمد أمام مقبض الباب .... لتتقدم نحوه تحاول ان تدخل لتكسر هذا الجمود

( لقد كنت أريد ان اتحدث مع نارفين .... لقد مر وقت منذ اخر مرة تحدثنا بها معاً )

تقدمته بهار لتطرق على باب الغرفة قبل ان تتجه نحو الداخل و من خلفها أردال .... لتجول بنظراتها داخل الغرفة الخالية من نارفين

تتجه نحو باب الحمام الملحق بالغرفة تطرق عليه و هى تردد بحماس

( نارفين ابنتي أنا هنا .... اردت ان اقول لك صباح الخير و التحدث معك )

صمت .... صمت هو ما قابل بهار !!

هذا الصمت الذى لعب على اوتار قلب أردال و هو يرى تلك الورقة المستكينة على السرير بجانبه !!

تحرك ببطء جعل روحه تنسل من بين ضلوعه و هو يلتقطها لتنتبه بهار اليه تتقدم بهدوء هى الآخرى نحوه تتساءل

( ماذا هناك أردال .... ما تلك الورقة ؟! )

ابتلع أردال ريقه يحاول ان يسيطر على هذا الرعب الذى تقافز داخل صدره و الذى ظهر بوضوح على أنفاسه بينما كان يفتح تلك الورقة ببطء لتظهر منها تلك الكلمات التى قتلته كما لم يحدث معه من قبل

" هذا الصراع لن ينتهي أردال كما تظن أنت ...... أنت لن تستطيع مواجهة آسر ..... لن تستطيع ان تعترف له بما تشعر .... هذا الصراع سوف يظل يعذبك و يعذبني معك ..... أنت لن تستطيع ان تتقدم نحوى مهما فعلت .... ربما ما شعرت به نحوى الم يكن كافي لتفعل هذا ..... شعورك بالندم و الذنب نحو آسر سوف يجعلوك تكرهني انا واثقة من هذا .... كما انني لا اريدك ان تتعذب داخل هذا الصراع ..... كنت اظن اننى استطيع البقاء فقط من أجلنا .... لكن نحن لن نكون مهما فعلت .... لقد ادركت هذا جيداً أمس لهذا لم يعد هناك شئ ابقى لأجله .... لقد ذهب سبب بقائى بذلك الظلام ... لقد خسرت طفلى و خسرت نفسى ... لم أعد أستطيع ان ابقى حتى لأجل حبى .... اعتذر لم أعد أستطيع “

سحق أردال تلك الرسالة داخل قبضته التى تخاذلت كما شعر بكامل جسده !!!

شعر بنبضاته تتوقف لتتركه متجمداً و كانه تحول الى جثه لا حياة بها فقط تلك السخونة الذى شعر بها تحرق مقلتيه هى من جعلته يُدرك انها لا يزال على قيد الحياة اسماً وليس مضموناً !! ..... تلك الدمعه التى سقطت من جانب جفنه هى من نبهته ان ما يعايشه الان ليس كابوس بل حقيقة مرعبة !!

انها غادرت ..... لقد ذهبت نارفين و تركته ليموت حياً بعدها !!

***

عاد أردال من تلك الذكريات و داخله يرتجف من الذكرى يشعر بذات الوجع يعود له !

رفع أردال نظراته الى تلك الامواج المتلاطمة أمامه يشعر بالم يكاد ان يخنقه ليرفع هاتفه يطالعه بتردد .... تردد دام للحظات قبل ان تخط اناملك تلك الارقام للمرة الأولى بعد سنوات .... ينتظر و ينتظر ليردد اخيراً و هو يستمع الى تلك النبرات التى كانت دائماً تحمل معه ثقل الايام

( لقد مر زمن يا صديقي !!! )

برقت مقلتيه طارق بانشداه و هو يردد من الجهة الآخرى بعدم تصديق

( أردال هذا أنت حقاً ؟!! )

مال فم أردال بابتسامة كئيبة لا تمت للابتسام بصله قبل ان يردف بوجع لم يستطيع كتمانه

( هل نسيت صوتي ... الهذا الحد أصبحنا ؟! )

قبض طارق على هاتفه و داخله يشعر بالم .... هذا الالم الذى لم ولن ينتهي يسحب انفاسه قبل ان يردد بثبات زائف

( مستحيل يا صديقي ..... مهما مر علينا سنوات هناك اشخاص لا نستطيع ان ننساهم مهما حدث ؟! )

هذه المرة ابتسم أردال بحق يردد و داخله ينتظر اجابة طارق بفارغ الصبر

( اعتقد انتى لست الشخص الوحيد المعني بهذا الكلام اليس كذلك يا صديقي ؟! )

انحسرت الابتسامة من على وجه طارق و هو يعي جيداً من هو المقصود من حديث أردال .... لكنه فضل تخطى تلك المنطقة الملغمة حينما أردف

( لقد أنتظرت أتصالك كثيراً لكنك لم تفعل ! )

مسح أردال على ملامحه باسي و داخله وجع لا يريد ان يفصح عنه لكنه رغم هذا تحدث بنبرات حملت بعض من العتاب

( و لم أكن لأفعل يا طارق .... لقد أحترمت أختيارك بالرغم من كل شئ حتى انني احترمت عدم أخبارك لي و ذهابك بهذا الشكل .... لكنني كنت بحاجة للحديث معك )

عقد طارق حاجبيه بتعجب و هو يستمع الي كلمات أردال .... يشعر ان صديقه ليس بخير ابداً لا بل هو اكيد !!

( أردال هل أنت بخير ؟! )

ارتفع حاجبي طارق و هو يستمع الى ضحكة أردال التى صدحت بسخرية واضحة منه قبل ان يستمع الى نبراته التى وصلته كما لم تصله من قبل

( و ان لم أكن ما الذى سوف تفعله لحل هذه المشكلة الأن .... من قبل كنت تسحبني لنلهو معاً او لنذهب لمباراة ملاكمة تنتهي بهزيمتك الفادحة ... لكن الأن !!! )

صمت أردال يحاول ان يمنع نفسه من الاسترسال أكثر لقد تمالك نفسه من قبل العديد و العديد من المرات حتى لا يحدثه لماذا فعل الأن !!

( حسناً طارق على اى حال لقد اتصلت بك لاننى شعرت اننى بحاجة للحديث معك ... دمت بخير يا صديقي!! )

ابعد طارق الهاتف عن اذنيه بهلع يتمتم بتعجب و داخله يتالم رغم كل شئ

( ما الذى حدث لك يا أردال .... ما الذى اوصلك الى تلك الحالة ؟!!! )

***

( أنا لا أستطيع ان افهم حقاً لماذا فعلتِ هذا نارفين .... لماذا ذهبتِ له ماذا تحدثنا نحن ؟! )

التفت نارفين تواجة قامة برهان الواقف بتحفز من خلفها لتردد و داخلها جنون يسيطر على روحها بتلك اللحظة لا يمت لما سوف تقوله بصله

( ذهبت لانهي هذا الأمر .... بعد ما حدث اليوم بالاجتماع ادركت اننى يجب ان انهى علاقتي معه لهذا ذهبت له و طلبت منه الانفصال )

ضيق برهان جفونه بتركيز .... يتابع ملامح نارفين و داخله لا يصدق كلمة واحدة من ما تقول ليقترب منها أكثر يحيط ذراعها و هو يردد بخفوت

( لا تكذبي على نفسك نارفين ... لقد ذهبتِ له اليوم لأنكِ لم تكوني مستعدة للقاءه .... لم تتقبلي رؤيته لكِ بجانب آسر .... ما حدث كان مفاجاة لكِ .... لكن أنظري لما حدث يا أبنتي .... آسر لم يعد كما كان من قبل و قد اثبت هذا لنا جميعاً اليوم ! )

ابتلعت نارفين ريقها تشعر ببروده تكتسح كيانها و هى تتذكر ما حدث بينها و بين أردال اليوم .... تتذكر تلك القبلة التى جعلت روحها تعود لها بعد أعوام !!

ابتعدت نارفين لتلقى بجسدها على تلك الاريكة القابعة وسط بهو المنزل الخاص بها قبل ان تتحدث بضياع تستشعره بالفعل

( أردال رفض الانفصال على غير ما توقعنا .... قال انه هناك شئ خلف أفعالي و انه لن يطلقني مهما فعلت )

زفر برهان ليردف بغضب و نظراته تتجه نحو نارفين التى تهرب من النظر نحوه

( هذا بسببك نارفين .... لأنك لم تستطيعى الصمود و ذهبت خلفه .... أردال ليس أحمق يمكنك خداعه مثل آسر .... لهذا كنت قد حذرتك لكنك لم تستمعي لي ! )

زفرت نارفين أنفاسها بتعب تحتوي رأسها و داخلها يُدرك صحة كلام برهان .... و قبل ان يمر المزيد من الوقت قطع هذا الجو المشحون طرق على جرس الباب مما جعل نارفين تنهض لتتجه نحو الباب لتتسمر مكانها و هى تقابل هيئة ميرال الماساوية من أمامها لتستمع الى نبراتها المبحوحة و هى تردف بجفون منتفخة و عيون دامعة

( لم أجد أحد غيرك أذهب اليه نارفين .... أنا بحاجة لكِ )

و قبل ان تكمل ميرال حديثها تلقطها نارفين بين أحضانها لتستمع الى تمتمتها الباكية بارهاق

( لقد ذهب نارفين .... لقد فقدته بلا رجعه ! )

عقدت نارفين حاجبيها و هى لا تستوعب كلمات ميرال و مقصدها لكنها أخذت تحثها على الحركة نحو الداخل لتجلسها على الأريكة قبل ان تنظر نحو برهان الذى حركة رأسه بتفهم ليغادر المنزل تاركاً لهم المجال للحديث

مسحت نارفين ملامح ميرال لتزيل تلك العبرات العالقة على وجنتيها بلطف تردد و هى ترفع خصلات شعرها الداكنة

( ماذا بك ميرال ... ما الذى حدث معكِ ... لقد كنتِ بخير صباحاً )

شهقت ميرال تحاول ان تلتقط انفاسها لتردف بارتجاف كان يسكن جميع اطرافها

( لقد ادركت اليوم فقط اننى خسرته حقاً نارفين .... لقد انتظرته يعود لسنوات لكن ما لم اتوقعه انه سوف يلقي بى خارج حياته بهذا الشكل )

حركت نارفين راسها بعدم استيعاب بينما أخذت تربط على كف ميرال داخل قبضتها و هى تتساءل

( من الذى خسرته ميرال أنا لا أفهم عن اى شئ تتحدثي )

رفعت ميرال نظراتها لتقابل مقلتي نارفين لتردف بالم كاد يزهق روحها

( طارق ..... من خسرته هو طارق يا نارفين )

تشربت الصدمة ملامح نارفين و هى تستمع الى كلمات ميرال .... تحلل و تربط ما كان يحدث من قبل و ما كانت تستشعره بالفترة الاخيرة قبل رحيلها لتسمع ميرال تكمل

( لقد رحل ..... لقد رحل قبل رحيلك بيوم .... لكنني كنت واثقة انه سوف يعود لي نارفين ..... لقد كنت واثقة كما لم لكن من قبل )

حركة نارفين راسها و داخلها يتالم على حالة ميرال لكنها لم تستطيع منع هذا التساءل من الخروج

( ماذا حدث ليرحل ميرال .... هل رحل من أجل آسر ؟! )

سقطت دمعه آخرى منها و هى ترتجف للذكرى .... تتالم و تلك الذكريات تعود لها من جديد

( لا نارفين ليس من أجل آسر بل لانه كان يظن اننى لازلت أحب أردال ! )

نهاية الفصل الخامس و العشرون ❤

اتمنى الاحداث تكون عند حسن ظنكم يا قمرات

om ahmed altonsy 21-02-21 08:47 AM

فصل رووعه تسلم ايدك حبيبتي ❤️❤️❤️❤️❤️👍👍👍👍👍👍

رحمة غنيم 21-02-21 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om ahmed altonsy (المشاركة 15369514)
فصل رووعه تسلم ايدك حبيبتي ❤❤❤❤❤👍👍👍👍👍👍

حبيبتى انا تسلميلى يا قلبى على كلامك و متابعتك الجميلة

رحمة غنيم 21-02-21 10:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amou na (المشاركة 15339947)
هو فعلا ماكنش طويل بس وضح حاجات كثير حصلت ليلتها و ازاي آردال وقع في صراع بين حبه و ضميره و أنه اسر لعب على الوتر الحساس وهو الاخوة و روح المسؤولية بقذارة
و مع كده الفصل كان كله مشاعر مشااااعر مشااااعررر😍😍😍
حبيييييييييت جدا آردال اللي اتحرر من كل القيود ولو لوقت قصير و عبر عن مشاعره لنارفين ❤❤❤

قلبي يا امونة بجد بعشق تعليقاتك الجميلة تسلميلى يارب دائماً بتسعديني بكلامك و متابعتك

هايدى حسين 22-02-21 09:46 PM

حبيبتى الفصل ولا اروع من كده بجد كمية مشاعر تجنن و الوصف فوق الخيال

dodo dodp 23-02-21 01:48 AM

رووووعة فصل روعة بس قصيييييير اوى ما لحقتش اشبع منه

رحمة غنيم 24-02-21 10:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo dodp (المشاركة 15307415)
احلى فصل قرأته فى حياتى تحفة تحفة تحفة ايه كمية المشاعر اللى فى الفصل ده بجد تحية كبيييييييرة جدا وارجوكى ماتتأخريش علينا احسن حبتدى اتهوس

حبيبتى انا بجد تعليقك يجنن و انا سعيدة جداً بمتابعتك و حبك للرواية


الساعة الآن 12:05 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.