شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   النفوس أسرار (1) .. سلسلة هي والمستحيل * مميزة ومكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t472275.html)

Crystal Heart 31-07-20 01:20 AM

النفوس أسرار (1) .. سلسلة هي والمستحيل * مميزة ومكتملة *
 
https://upload.rewity.com/do.php?img=158954 https://upload.rewity.com/do.php?img=158955




https://upload.rewity.com/do.php?img=165964






كل عام وكل أعضاء هذا الصرح العظيم الذي دائماً ما أدخل السرور علي قلوب الكثير من القراء والذين كنت منهم بخير أعادة الله عليكم بالمن والبركات وتقبل صالح أعمالكم.

لقد كنت أشعر قبلاً بالتعجب حين أقوم بقرأه رواية وأجد أن الكاتب قد صرح أن تلك الرواية قد كتبت نفسها بنفسها!!

أو كأن أبطالها بعثوا إلي الحياة ليقرروا شأنهم ومصيرهم بأنفسهم!!

حسناً أنا لم أعلم معني ذلك يوماً فكيف تقوم رواية بكتابة نفسها ؟! وأذا حدث ذلك فما هو دور الكاتب أذاً؟! ...

لقد كنت أري بالأمر نوع من أنواع المبالغة الأدبية مع أحترامي للجميع بالطبع ...... ولكن ذلك كان رأيي الشخصي ....أو ربما قصور نظر مني ....... حتي حاولت الكتابة بنفسي .......

حينها علمت ما هو دور الكاتب فالكاتب هو الأداة .......

فلن يصدقني أحد حين أقول أن ذلك لم يكن المصير الذي أنتويتة لروايتي!! ...

فكل بطل أو بطلة من أبطال روايتي يبدو وأنة قد قرر أستلام زمام أمورة وتغيير المصير الذي قررته إلية جملة وتفصيلاً !! ليس ذلك فقط ولكن هناك شخصيات ظهرت من العدم ....

وقد أستمر ذلك بأستمرار كتابتي ....

فأنا لم أريد نشر الرواية سوي بعد أن أكمل ولو بعض الفصول لضمان ألتزامي التام ....

فأنا قد ظللت في الجانب الأخر جوار القراء طويلاً .... وأعلم كم يكون من المزعج عدم ألتزام الكاتبة علي الرغم من أني أستطيع معذرتها الأن ......

فالأمر قد يرجع أحياناً إلي ظروف قهرية ....

وفي الاجزاء التي أنهيتها وجدت نفسي لم أنفك أن أغير كثيرا مما قررت واعيد رسم ما حددت .... حسناً أعتذر عن الأطالة ولكن أحببت أن أشرككم في ما يدور برأسي .....

وأعتقد أنكم قد علمتوا مدي جنوني حتي الأن من خلالة ..... ولذلك أرجو أن أكون أنا وأبطالي الأكثر مني جنوناً ضيوف خفيفي الظل علي قلوبكم

( علي الرغم من أني أشك في حدوث ذلك )

ولكن لا ضرر من التمني .... :nosweat:

سأترككم مع مقدمة مولودتي الاولي والتي ستقرر هل أستحق أن أنضم إلي هذا الصرح العظيم وأن تعطوني بعض وقتكم ....

أم ألملم أشيائي وأرحل في هدوء كما أتيت


أحب التنوية أن تلك الرواية حصرية لمنتدي روايتي وأرجو أن لا تلهيكم عن العبادة


سيتم أنزال الرواية كل إثنين العاشرة بتوقيت السعودية

التاسعة مسائاً بتوقيت القاهرة


و الأن أترككم مع مقدمة مولودتي الأولي وفي أنتظار أرائكم بكل شوق

"المقدمة"

تملك دواخلنا الكثير من الخبايا فأحيانا دوافعنا تنبُع من أحلك خواطرنا ظُلمة ....
قد تكون تلك الدوافع لنحمي من نُحب ....
أو لننتقم من شخص تسبب لنا بأذي في يوم ماً .....
ونندفع أحياناً بأكثر الدوافع غريزية إلا وهو البقاء .....
أياً كانت دوافعنا وما ينتج عنها من أفعال فكثيراً منا يُظهر عكس ما يُبطن
ولذلك دائماً ما كان للنفوس أسرار


***


https://upload.rewity.com/do.php?img=163158

هو

https://upload.rewity.com/do.php?img=163159

هي

https://upload.rewity.com/do.php?img=163160

هو

https://upload.rewity.com/do.php?img=163161

هي

https://upload.rewity.com/do.php?img=163162

هو

https://upload.rewity.com/do.php?img=163163

هي

https://upload.rewity.com/do.php?img=163164

هو

https://upload.rewity.com/do.php?img=163165

***

هديه من um soso للرواية

https://upload.rewity.com/do.php?img=163166


***





https://upload.rewity.com/do.php?img=165966




متابعة قراءة وترشيح للتميز : مشرفات وحي الاعضاء
التصاميم لنخبة من فريق مصممات وحي الاعضاء


تصميم الغلاف الرسمي : Hager Haleem



تصميم لوجو الحصرية ولوجو التميز ولوجو ترقيم الرواية على الغلاف :كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)


تصميم قالب الصفحات الداخلية الموحد للكتاب الالكتروني (عند انتهاء الرواية) : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)

تصميم قالب الفواصل ووسام القارئ المميز (الموحدة للحصريات) : DelicaTe BuTTerfLy

تنسيق ألوان وسام القارئ المميز والفواصل وتثبيتها مع غلاف الرواية : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)

تصميم وسام التهنئة : كاردينيا الغوازي (كاردينيا73)


تصميم البنر الاعلاني : DelicaTe BuTTerfLy




https://upload.rewity.com/do.php?img=165965



الفصل الأول .... بالأسفل
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس ج1
الفصل السادس ج2
الفصل السابع ج1
الفصل السابع ج2
الفصل الثامن ج1
الفصل الثامن ج2
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر ج1
الفصل التاسع عشر ج2
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون الأخير
الخاتمة


https://upload.rewity.com/do.php?img=165967

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي



https://upload.rewity.com/do.php?img=165968





قصص من وحي الاعضاء 31-07-20 02:11 AM

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


كل عام وانت طيبة وبخير وصحة وسلامة

ارجو منك تنزيل الفصل الأول لان ما تم تنزيله يعتبر دعاية ل الرواية ووقتها مكان الموضوع في الشرفة



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء

اميرة الورود المخملية 31-07-20 02:27 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتي بخير وينعاد عليك بالصحةة والعافيةة
حبيت الشخصيات شكلها بتكون روايةة خقةة
متشوقة لاقرا اول فصل
بالتوفيق

mansou 31-07-20 02:48 AM

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Crystal Heart 31-07-20 03:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء (المشاركة 15009420)
اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


كل عام وانت طيبة وبخير وصحة وسلامة

ارجو منك تنزيل الفصل الأول لان ما تم تنزيله يعتبر دعاية ل الرواية ووقتها مكان الموضوع في الشرفة



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء

تسلملي حبيبتي سلمك الله من كل شر
كل عام وأنتي بخير يا رب
هل من الممكن أن أقوم بتنزيل الفصل غداً أم يجب الأن؟!
أسعدني مرورك

Crystal Heart 31-07-20 03:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الورود المخملية (المشاركة 15009439)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتي بخير وينعاد عليك بالصحةة والعافيةة
حبيت الشخصيات شكلها بتكون روايةة خقةة
متشوقة لاقرا اول فصل
بالتوفيق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وينعاد عليكي بالبركة والخيرااااااات
والله أنتي اللي قمر ومرورك شرفني وكان أحلي عيدية بهالعيد
أن شاء الله بنزلة الأن

Crystal Heart 31-07-20 03:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou (المشاركة 15009467)
ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الله يبارك فيكِ تسلميلي
أنا اللي سعدت وشرُفت بمرورك والله
وهالحين بنزل أول فصل
وتحية ورد وريحان وجوري لكِ

Crystal Heart 31-07-20 03:20 AM

الفصل الأول

خُلقت لأحلق عالياً فوق السحاب
أذا تم نداء أسمي أرتعبوا
فقد أتي الجارح للسماء


النسر

لم يبدد هدوء الغرفة المؤثثة بفخامة وعناية ذات الاضائة الخافتة والأثاث الداكن والتي تعكس شخصية صاحبها الذي لا تستطيع سبر أغوارة بسهولة سوي رنين الهاتف المزعج ......
ولكن هذا الرنين لم يتعدي ثواني معدودة قبل ان يلتقطة هذا النائم بوداعة وعمق ..... عمق لا يدل علي ان هذا النائم يملك عقل متيقظ يتلهف لتلك المكالمة .....
عقل مدرب علي ان يظل في قمة انتباهه حتي وإن سلم وعية لعالم الاحلام ....... وتحول ملامحة التي كانت مسترخية اثناء النوم لملامح متحفزة ومتأهبة للخطر يدل ان هذا شخص لا يجب ان تمزح معه ........ فهو فور ان وضع الهاتف علي أذنة أنتظر مُحدثة ليدلي بأقوالة .....
فهو علم ان تلك المخابرة قد أتت لتعطية المعلومات التي كان في انتظارها ...........
فأنتظر كعادتة دوماً فهو يعتقد دائماً أن الصبر سيوصلك للمكان الذي تريدة بالتحديد ........ فكما قالو قديماً في الأمثال الشعبية ”الصبر مفتاح الفرج “

...... :- موعد تنفيذ المهمة اليوم بالخامسة فجراً يا نسر ....... يجب القضاء علي كل من يوجد بالمنزل دون شهود .....
نحن لم نستعين بك في هذة المهمة سوي لأننا نعلم بكفائتك ......
يجب أن تعلم أن الأمر لا يحتمل الخطأ فهذا الرجل قد أقترب من أن يضع رقابنا جميعاً تحت المقصلة ........ وأولنا انت ........
فهو يملك ملف كامل عن كل فرد منا او سبق له العمل معنا ....... وعائلتة تماثلة خطورة فهو من الممكن ان يكون قد أعطي تلك المستندات التي تديننا لأحد منهم ......
فمهمتك هي القضاء عليهم ........ وأستعادة تلك الاوراق مهما كلفك الأمر

حينها فقط تحدث هذا النسر بنبرتة الخافتة التي أرسلت القشعريرة إلي جسد محدثة ..........
فنبرة كتلك تعلم منها أن هذا الجارح يخفي ثورة عارمة بداخلة ..... ثورة تدل علي ان هذا المخلوق قد خُلق ليحلق عالياً لا أن يتم أعطائة أوامر او تهديدة علي يد أي مخلوق
...... وبالتأكيد لا لكي يتم حبسة بين جدران قفص حتي يتم أستدعائة ....... ثورة أن تم أطلاقها ستحرق الأخضر واليابس ولذلك يجب احتوائها بمهارة


نسر:- لم تلدة أمة من يضع رقبتي تحت المقصلة ..... فأنا لم أترك يوماً دليل علي هويتي ......
حتي انت لا تعلم عني سوي ما اريدك ان تعلمة ...... فلا تأتي لتتهدني بشئ لن تستطيع انت او سواك تحقيقة .....
فلتفق من وهمك يا هذا ........ فأنا أستطيع قلب الطاولة علي رؤوسكم جميعاً وانت تعلم اني قادر علي تنفيد ما أتفوة بة وأني لا أهدد من فراغ ........
فأنا لا اعمل معكم خوفاً منكم وانت تعلم ذلك جيداً ....... فأنتم من تحتاجوني انا لا أحتاج منكم شيئاً

...... : انا لا أقصد ما قد فهمتة من حديثي يا نسر فأنا لا أهددك ...... ما اعنية اننا جميعاً علي متن نفس القارب ....... وأن ذلك الرجل لا يشكل خطراً علينا وحدنا ...... علي كل حال لقد أرسلت إليك عنوان وصور العائلة عن طريق الفاكس وموعد التنفيذ.

توجة نسر إلي الطاولة التي تحمل الفاكس ليتفحص ما أرسلة إلية من يقبع علي الطرف الاخر من الخط ........ بدأ النظر أول شئ الي موعد التتنفيذ ولم يصدق ما يري فالموعد بعد أربع ساعات من الان ...... هل يعتقدو انة أحد من الهواة ليبعثوا إلية معلومات المهمة في هذا الوقت القصير وبدلاً من أن يشعر بالتوتر قد شعر بالغضب ........ فقرر أن يصب جام غضبة صائحاً علي من يستحق ذلك

نسر:- هل تمازحني يا مرتضي ...... كيف بالله عليك تعتقد اني من الممكن أن اتحضر لمهمة بتلك الخطورة والدقة في هذا الوقت القصير ....... أربعة ساعات يا مرتضي هل تملك عقل في رأسك أم استبدلتة بقطعة من الفحم لا وظيفه لها سوي أن تنشر السواد ليعتم رؤية المحيطين بك ويحرمهم قدرتهم علي التفكير مثلك .......... أيعلم رئيسك أنك لم تعطيني الوقت الكافي الذي أحتاجة أم تصرفت من رأسك مرة أخري


لقد شعر مرتضي بالرعب الخالص فنسر لا ينادية بأسمة الحقيقي وليس الاسم الحركي الذي خصصتة إلية المنظمة سوي في حالتين ....... الاولي وهي أن يخفق مُرتضي بشكل مريع ........ والثانية هي في حالة أن يعمي نسر الغضب ....... والان هو يمر بالحالتين مدموجتين فمن لمرتضي ليخلصة من بين مخالب هذا النسر الغاضب ........ فأجاب بصوت مرتجف وهو يدعو الله بداخلة ان لا يكون يزيد الامر سوئاً

مرتضي :- ما انا ألا عبد المأمور يا صديقي ...... لقد كانت تلك اوامر الرئيس بنفسة ...... وانا فقط مكلف بأيصال المعلومات اليك وما علي الرسول إلا البلاغ .......... فأنت تعلم أني لن أخاطر بأمر في ذلك الخطورة من تلقاء نفسي.

حينها ازدادت وتيرة أنفاس نسر الغاضبة و علم مرتضي ان ما يخشاة قد حدث وأنة قد جعل ألامر اسوأ ........ والان لن يعاقب فقط علي يدي النسر ولكن علي يدي رئيسة أيضا ....... فهو لم يكن من المفترض أن يخبرة بذلك ....... فأنكمش داخلياً حين وصل إلية الرد الذي كان يراة لائحاً في الافق فهو يعلم أنة قد أنتهي أمرة

نسر:- أذاً فلتخبر الرئيس انة اذا لم يثق بي بشكل كافي فمن الافضل أن يستعين بأحد غيري ...... ولتري من سيقوم بتنفيذ مهمة كتلك في أشعار قصير كهذا ...... او من الافضل ان تلغوا المهمة وتغيروا نشاطكم حتي لا يتم الامساك بكم فعلي ما يبدو انكم قد تحولتم إلي مجموعة من الهواة وأولكم الرئيس.

ولم ينتظر نسر رداً وقام بأغلاق الخط قبل ان يستطيع مرتضي الاجابة علية ....... وبمجرد أن قام بأغلاق الهاتف توجة لدراسة اوراق المهمة والاستعداد لها ......... فهو يعلم انهم سيعيدوا الاتصال بة ولكن تلك المرة وفق شروطة هو ....... فهو النسر جُبل علي ان يتبع قانونة الخاص وليس قوانين ينصها غيرة

وعلي الطرف الاخر من الخط ترك نسر شخصاً يرتجف خوفا فهو قد تم وضعة بين المطرقة والسندان ...... تم وضعة بين النسر والليث الاول جارح يطير حتي يعانق عنان السماء ......... والاخر ليث ضاري يحكم الارض بأنياب حادة ولا يوجد من يستطيع أن يتمرد علي حكم ملك الغابة سوي أحمق ..... توجة مرتضي إلي الرئيس بخطي مرتجفة ..... فهو لا يعلم بماذا سيخبرة فهو يعلم كم تلك المهمة تعني لة وتهدد مكانتة علي حد سواء ....... تباً لك ولغرورك يا نسر ....... ستوقعني في المصائب حتماً ...... فأنا لا اعلم كيف أخبرة ان النسر لن يقوم بتنفيذ المهمة ....... فهو يعلم أن المهمة أن تمت من دونة فهي محكوم عليها بالفشل ...... لم يلاحظ اثناء انغماسة في أفكارة انة قد وصل إلي غرفة الرئيس وانة يقف أمامة سابح في ملكوت مخاوفة ولم ينطق بشئ مما قد حضر ليخبرة بة ...... وأفاق فزعاً علي ما يخشاة

الرئيس: ما أخر الاخبار يا مرتضي ........ هل أخبرت نسر بما وصيتك بة ؟....... وهل بدء التحضر إلي المهمة؟

وحين لم يحصل علي رد من مرتضي علم أن هناك كارثة تلوح في الأفق ....... فأنشغالة بأبعاد القرار الذي اتخذة الليلة لم يجعلة ينتبة الي مظهر الواقف أمامة والذي ينضح التوتر من جميع مسامة.

الرئيس: ما الذي حدث يا مرتضي ....... فهيئتك لا تنم علي خير ابداً .....تكلم.

أجابة مرتضي بنبرة خافتة نبرة تدل علي أنة يتمني أن لا يصل إلي أذانة ما يتفوة بة ...... ولقد كان محق ........ فمرتضي علي أستعداد ليدفع أي شئ في مقابل أن لا يكون هو من يحمل ألاخبار إلية ...... وتمتم بداخلة مرة أخري قبل أن يتفوة بأي شئ ” سامحك الله يا نسر “ ماذا فعلت انا لتضعني في هذا المأزق

مرتضي: أنك علي حق يا سيدي ...... فنسر يرفض تنفيذ المهمة ..... وقد أخبرني أنك اذا لم تكن تثق بة بشكل كافي لتعطية الوقت الذي يحتاجة إلي التحضر لمهمة كتلك ........ اذاً ربما من الافضل ان تستعين ببديل لة ليقوم بتنفيذ المهمة كما ترغب أنت وفي الوقت الذي تحتاجة.

ولم يجرؤ بالطبع علي أن يكمل إلية بقية الحديث

الرئيس بنبرة تنضح بالسطوة: فلتحضر الهاتف إلي وقم بالاتصال بنسر ...... فأنا أريد محادثتة بنفسي ......... فأنا لا اعلم لماذا احتفظ بك كذراعي الايمن فعلي ما يبدو انك لا تملك أي فائدة ولا تستطيع أن تنفذ ما أخطط إلية ..... ولست قادراً علي أتمام أبسط المهام التي أكلفك بها.

انصرف مرتضي مطأطأ الرأس لتنفيذ الاوامر دون أجابة فهو يعلم أنة أستحق أكثر من ذلك.

أما نسر فقد انتهي من التحضر علي أكمل وجة فهو يملك من الاحتراف ما يجعلة قادراً علي تنفيذ مهام أكثر صعوبة والتحضر لها في وقت أقل من ذلك بكثير ..... لكن ما فعلة مع مرتضي كان لأثبات مكانته ليس أكثر ولا أقل ....... فهو يملك مكانة لا يستهان بها ومن يريد الاستعانة بة يجب أن يحترم تلك المكانة ..... أخرجة من أفكارة رنين هاتفة للمرة الثانية في ذات الليلة ...... ولكنة لم يجيب من أول رنة ليجعل رسالتة تصل بشكل أوضح ....... فكل خطوة في حياتة قد أقسم علي أن يجعلها تقربة من حلمة ...... أنتظر حتي قارب الاتصال علي الانتهاء ثم قام برفع الهاتف

الرئيس: كيف حالك يا نسر ...... أري انك مازلت عنيد كما كنت دوماً

نسر بنبرة تدل علي الاحترام وليس المهابة ....... فهو يعلم ان لكل مقام مقال ...... فهو لا يستطيع محادثة رئيس المنظمة التي يعمل بها كما يحدث مرتضي ...... هو فقط يريد أن يرسل إلية رسالة مفادها انة يحترمة نعم ولكنة لا يهابة ....... انة رئيس المنظمة التي يعمل بها صحيح ولكن النسر ولد ليحيا ووفق قانونة هو ليس تابعاً لأحد

نسر: المسألة ليست مسألة عند ولكنها سُمعة النسر علي المحك ...... فأنا اذا قبلت المهمة وفشلت في تنفيذها إذاً فقد خسرت ليس ذلك فقط فأنا سأكون قد فقدت كل ما سعيتُ سنين طويلة لتحقيقة ........ كما تريد لمنظمتك الحماية من الافضل ..... فأنا أسعي دائما لأكون الافضل ولن أقبل بما يعطلني عن ذلك.

الرئيس ضاحكاً : لطالما كنت ذكياً يا نسر ..... أكثر من عملت معهم ذكائاً والدليل علي ذلك أن علي الرغم من أنضمامكَ إلي المنظمةِ منذ عام واحد فأنت تحدثُ رئيسها بشكل مباشرٍ ....... ليس ذلك فقط ولكنك تحافظ علي هويتك سرية مثلي تماماً ....... انا حقاً معجب بالطريقة التي تؤدي بها عملك فهي تنبئ بأنك من الممكن أن تكون خليفتي يوماً ما.

نسر: لا تخشي شيئاً فأنا لست طامعاً بمنصبك أو خلافتك ....... الأ تعلم ان الوزير أحياناً يفوق الملك أهمية في الشطرنج ..... أن ذلك هو المنصب الذي أسعي إلية ...... واذا كنت معجباً بالطريقة التي أؤدي بها عملي أذا ربما يجب عليك أحترامها.

الرئيس: حسناً لك كل أحترامي ولكن علي الرغم من أحترامي فأني مازلت لا أستطيع تأجيل المهمة ...... تلك المهمة يجب أن تتم اليوم ...... فأن طلع الصباح علي تمام العالي ذلك يعني أن لن تغرُب شمس اليوم إلا وانا في السجن وانا لا أستطيع السماح بذلك.

نسر بصوت ماكر: يبدو أن ذلك التمام لا يستهان بة ....... فليس كثيرون قادرين علي أن يجعلوك تهتز بهذا الشكل.

الرئيس بصوت لا يقبل الجدال : كفيَ أستفزازاً يا نسر ...... أستقبل المهمة أم لا.

نسر : سأقبلها ولكن بشروطي.

الرئيس: انا أستمع....

نسر : أولها انك أصبحت مدين إلي وبالطبع أجري قد أصبح الضعف مع ضمان عدم تكرار أمر كذلك مرة أخري أبداً ........ فأذا كنت ستسعين بي مستقبلاً فستعطيني الوقت الذي احتاجة

الرئيس: موافق.

اجابة نسر بنبرة تحمل كثيراً من السخرية والاستهانة نبرة لا تدل علي ان الحديث الدائر هو مساومة دائرة علي حياة أنسان لا حول لة ولا قوة ............ أنسان لم يذنب في حياتة سوي أنة حاول تحقيق العدالة ......... وان يطهر العالم من تلك الوحوش التي تري في حياة الناس فرصة وصفقة ليس إلا

نسر: أذاً يبدو أن ناير العالي لن يري صباح الغد يا للأسف فالنشرة الجوية قد أعلنت ان طقس الغد سيكون صحواً مشمساً ومناسب لأن يخرج في نزهة علي الاقدام اعتقد انة سيكون طقساً مناسب لجنازة كذلك
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
يتبع

Crystal Heart 31-07-20 03:23 AM

هذا هو الموت
كأس كلنا نشرب منه يوما



لارا



وفي بيت اللواء ناير العالي ........الذي لم يكن يعلم أنة تتم المساومة علي حياتة في الوقت الحالي في مكان أخر .......... كان يحاول محايلة أبنتة او أميرتة لارا كما يحب أن يدعوها لتخلد إلي النوم فغداً هو يوم دراسي وليس عطلة ...... ولكنة يعلم أنة في مقدورة أن يحولة عطلة إليها فقط أن ارادت ذلك

ناير: لارا حبيبتي لقد أتعبتيني وغداً سيكون يوم مرهق لكلانا نظراً لعدم حصولنا علي قسط كاف من النوم.

أجابتة لارا بصوت يدل علي دلال صاحبتة ....... دلال من تعلم أن ليس لرغباتها من رادع ........ انها فقط يجب أن ترغب بالشئ لتملكة

لارا: أرجوك يا أبي تلك أخر حكاية سأطلبها اليوم.

ناير بنبرة تدل علي الضجر من مطالب ابنتة التي لا تنتهي ......... ولكنة لا يستطيع أن يقول لها لا ......... فهو ببساطة يعشقها يري أنها لم تُخلق سوي للدلال ........... فيكفي أنها صورة طبق الاصل من محبوبتة رحمها الله ........ فهو يري فيها العوض من الرحمن علي ما قد سُلب منة سابقاً ولكنه لا يستطيع الاعتراض علي قضاء الله

ناير: مُدللتي انها الحكاية الرابعه لليوم ثم أنكي تحفظي قصة الجميلة والوحش بل تكادي تسرديها غيباً ثم انكي قد كبُرتي علي تلك الحكايات فأنتي في الرابعة عشر الان مما يدل علي أنك قد أصبحتي سيده صغيرة لا طفلة لتستمعي إلي حكاياتهم.

يعلم ناير أنة يخبرها بذلك وهو خاطئ تماماً ....... فأبنتة ليست سيده صغيرة انها مشروع ديكتاتور صغير بكل ما تحملة الكلمة من معني ....... فدلالها هو دلال ماكر ....... فهي تستخدم دلالها وملامحها الطفولية لتحصل علي ما تريد دوماً

لارا: أبي لا تقول ذلك أن الحكايات لا علاقة لها بالعمر ....... فحكايا الاميرات جزء من حياة كل فتاة انها هي التي تشكل احلامها وأهدافها قبل ان تصتدم بصخور الواقع ...... أتبخل علي بتلك الاحلام يا أبي؟! أترغب بصدام مُبكر لأميرة أل علي

حسناً هي ديكتاتور في كل جوانبها حتي تحادثة بذلك المنطق ........ فيعلم حينها أن ابنتة التي ورثت جمال ودلال والدتها الطفولي ........ والذي لم يتغير حتي بعد أن خط الشيب شعرها وإلي أن سلمت روحها إلي بارئها ........ قد أخذت عنه عقلة ومنطقة وطريقة تحليلة إلي الامور مما لا يدع مجال إلي الشك أنة امام مزيج جبارمن القوة والضعف, الدلال والجبروت ........... وليعينة الله علي هذا المزيج حين يتم نضوجة ........ فهي في وقتها ستديرة هو وتعيس الحظ الذي سيسلم قلبة إليها كالخواتم في أصابعها الرقيقة ...... فأبنتة كانت ما لم تكونة زوجتة يوماً جبارة بجسد طفلة

ناير :حفظك الله من كل صدام يا أبنتي ........ فلتعلمي يا حبيبة أبيكي اني سأكون هنا دوماً لاحميكي من اي وكل شئ وأني لا استطيع أن ابخل عليكي بأي شئ ........ حتي وأن أردت ذلك .......... وانة سيكون لكِ دائما وابداً ما تريدي وفقط ما تريدين

لم يعلم ناير انة كان يعد بما لن يستطيع الايفاء بة الي أبنتة ....... ولكنة شرع علي كل حال في سرد الحكاية التي يعلم أن أبنتة عاشقة لكل تفاصيلها ........... ولكنة لم يعلم يوماً سر تفضيل أبنتة إلي تلك الحكاية بالذات فهو يراها أشبة بمولان الاميرة المحاربة ....... ظل ناير يسهب في التفاصيل ووصف الصور ببراعه كما يعلم انها تحب حتي أنتظمت أنفاسها وعلم أنها قد أنتقلت إلي عالم الاحلام ...... فقرر النزول إلي الطابق الاسفل لينهي العمل علي ملف القضيه التي كان يعد إليها لمدة تكاد تصل إلي ثلاثة سنوات ....... ولكنة حين دخل إلي مكتبة فوجئ بما وجد فالملف الذي كان ينوي العمل علية يحملة شاب فارع الطول ذو جسد عضلي يرتدي السواد من قمة رأسة إلي أخمص قدمية ولكن لم يكن ذلك هو الغريب ...... فالغريب ان ذلك الرجل كان يرتدي علي وجهة قناع يخفي ملامحة بالكامل قناع علي شكل وجة نسر !!!!!! ولكن ناير لم يكن سيهتز بما يري ففي مهنتة تلك هو قد تعود علي كل ما هو غريب وغير مألوف ....... فتسائل بصوت ينضح بالسلطة علي أسئلة هو يعلم أجوبتها مسبقاً حتي وأن لم يكن أكيد منها ...... ولكن تلك الاسئلة هي وسيلتة للممُاطلة و لكسب بعض الوقت الذي من الممكن أن يفرق بين حياتة من عدمها

ناير: من أنت؟...... وماذا تريد ؟....... وكيف دخلت إلي هنا؟...... إلا تعلم منزل من هذا؟

لقد كان نسر يعلم أن ناير علي دراية بأجوبة ألاسئلة التي طرحها فيكفي أن ينظر إلي الملف الذي يحملة بين يدية ليعلم ...... ولكن نسر تعود أن لا يهدر فرصة جيدة للهو

نسر: من أنا؟..... لا اعتقد أن أجابة ذلك السؤال ستُهمك في المكان الذي أنت علي وشك الذهاب إلية ...... كيف دخلت ألي هنا؟....... تقدر أن تقول أنة "سر المهنة" ....... أما منزل من هذا؟..... بالتأكيد انا أعلم هذا او ما سيكون المغزي من قدومي إلي هنا أذاً؟

قال نسر الجملة الاخيرة وهو يلوح بالملف الذي يحملة بين أصابعه ...... علم ناير منذ الجملة الاولي التي نطقها انة يستخدم جهاز من نوعاً ما لتغيير الاصوات ...... حسنا يبدو انة لا يمكن الاستهانة بهذا المجرم فتلك التقنية تميمة وصعب الحصول عليها ...... فـ ألامر لا يشبة تطبيقات تغيير الاصوات التي يتم أستخدامها في الهواتف الذكية ....... استمر ناير في أفكارة ولكنة لم يكن يعلم أن اثناء ذلك الحوار الدائر هناك دخان كثيف قد بدأ الانتشار في غرفة أميرتة النائمة بعمق ليضمن أن لا تستيقظ من ذلك النوم الهادئ الملئ بأحلام ....... عن حكايات أميرتها المفضلة وكيف تغلبت علي الوحش بكل ذكاء وحنكة والاهم من ذلك بحب صادق جارف تحملة في قلبها تجاهة.

ناير: حسناً يبدو أنك قد حصُلت علي ما أتيت من أجلة.

نسر: لا لا لا ...... انك بذلك تخيب أمالي عن ما سمعتة عن ذكاء قوات الشرطة وخصوصاً رئيسها تمام العلي ...... هل تعتقد أني قد أتيت من أجل هذا الملف فقط ...... بالطبع لا فكما تري أنا أواجة معُضلة واحتاجك أن تساعدني في حلها ....... أنا لا أستطيع أن أخذ هذا الملف وأتركك ...... فكما حصُلت علي المعلومات التي بداخلة مرة ....... تستطيع أن تكررها مرة أخري بكل سهولة .......... وانا بكل أسف لا استطيع السماح لك بذلك ........ ولا استطيع أن أقتلك ايضاً فمن الممكن أن تكون أعطيت نسخه منة لأحد زملائك أذاً كيف أستطيع أن أحل تلك المعُضلة في رأيك يا سيد ناير ؟!

هنا أستبد الرعب بناير تماماً فهو قد علم أنة أمام عقلية خطرة لا يستطيع الاستهانة بها وأنة قد أستعد لكل شئ سلفاً ولكنة لا يعلم كيف مما يعطي الاخر الأفضلية

نسر: ممممممم اذاً انا كنت محُق والسكوت علامة الرضا ........ فأنت بالفعل أعطيت أحد زملائك الملف إليس كذلك.

لماذا لم يفكر ناير بذلك لربما كان ذلك حل أئمن من ما قد أتبعة سلفاً ....... ولكنة يعلم ما الذي منعة انة الشك ....... فهو بالفعل يعلم أن هناك زملاء لة قم تم رشوتهم حتي لو لم يكن يعلم اسمائهم جميعاً ...... فربما يكون أحد منهم هو من قد أعلم المنظمة أنة كان يبحث ورائهم وانة يملك الملف .......... حسناً هو الأن لا يملك أي شئ يستطيع مساومتة علية سوي شئ واحد فقط وليأمل أن ينجح

ناير: نعم لقد فعلت ....... وفي حالة غيابي او وفاتي سيتجة بالملف إلي الشرطة وذلك سيقضي عليكم ....... فكما تري لا يوجد شئ تستطيع فعلة هنا سوي الرحيل.

نسر: ههههههههه أتعلم أنك لديك حس جيد بالدعابة ...... لقد أضحكتني بالفعل فأنا لم أضحك منذ فترة علي دعابة جيدة كتلك ....... هل تعتقد أني سأخاطر بالقدوم إلي هنا لو كنت أشك مجرد شك أن هناك أحد أخر يعلم بأمر الملف ...... أنا لم أستهن بذكائك فلا تستهين بتخطيطي رجائاً.

ناير: حسناً حتي وأن كنت محق ولكن ذلك لا يعني أني لا أملك خطة أحتياطية ....... فقد قمت برفع ذلك الملف علي سيرفر خاص علي الانترنت واذا لم يتم دخولي بشكل دوري يتم بث الملف علي شبكات الانترنت والتلفاز في وقت واحد في كل أرجاء العالم.

نسر يا إلاهي انت مناور بارع سأعترف لك بذلك ....... ولكنك تستهين بذكائي مرة أخري ...... ان مهاراتك البوليسية رائعة ولكن مهاراتك التكنولوجية توازي مهاراتك في أعداد اللازانيا التي تعشقها أميرتك ......... وكلانا يعلم أنها أردئ من السئ بمراحل ........ وحتي أن كنت أستعنت بغيرك ليحمل لك الملفات بالشكل الذي أردت فأنا لا أستطيع الاقتناع بذلك فأنت لن تستعين بشخص أخر لنفس السبب الذي لم تعطي لأحد زملائك الملف من أجلة ......... وحتي أن قمت بالمخاطرة فالمنظمة قد أخترقت حاسوبك الشخصي في المنزل والعمل منذ وقت طويل ولم يتقرر قتلك إلا حينما علمنا أن النسخة الوحيدة التي تملكها من هذا الملف تحتفظ بها في الخزنة الشخصية لمنزلك وأنك لا تملك أي نسخة أليكترونية لة......... أذاً تلك هي ضريبة أن لا تثق بشخص سواك يا صديقي ........ فربما الاستعانة بشخص أخر كان من الممكن أن تنقذ حياتك اليوم ..... فكما يقال أختياراتك هي ما يُحدد حياتك.

ناير: وهل تؤمن بذلك فعلاً أن أختياراتك هي ما تحدد حياتك؟ ........وأن كان ما تقول صحيح فهل في رأيك أنت قمت بأختيارات صحيحه تجعلك غير نادم حين تقف في موضعي هذا ........ فحين تواجة شخص في منتصف الليل يُهدد بأنهاء حياتك حينها ستجد نفسك تراجع كل أختيار قد قُمت بة ....... وانا لا أجد أختيار واحد في حياتي أندم علية سوي أني لم أبحث ورائكم قبل ذلك.

ولكن ناير وجد أغرب ردة فعل علي كلماتة تلك في الشخص الذي أمامة ...... فهو وجدة ينظر في ساعتة كمن تأخر علي موعد هام وهو يتمتم ...... ألا يملك ذرة واحدة من الضمير تجعل خطابة ممكن أن يكون مؤثر لة

نسر: حسناً لقد أهدرت كثير من الوقت ولكن أعتقد انها لن تستيقظ الان لقد أعطيتها وقتاً أكثر من الوقت المقرر بكثير.

وحين وجد نسر ملامح التعجب علي وجة ناير قرر أن يوفر الية التفسير الذي يتوق إلية

نسر: إلا تعلم أن ذلك الحوار كان لالهائك فقط ........ فكما تري انا كنت أعلم سلفاً انك لا تملك نسخ أحتياطية ...... وكان خوفنا الاكبر أن تكون أعلمت أحد من عائلتك بما توصلت إلية ...... ولكن حين قمنا بالبحث ورائك علمنا أنك لا تملك عائلة من الاساس ....... فأنت لا تملك سوي أبن أخيك غير الشقيق والذي لم تتواصل معه منذ مدة ليست بالقليلة قبل أن يتشكل تنظيمنا العصابي من الأساس ...... وحين تزوجت وجدت من يشبهك زوجة بلا عائلة ....... انت حالياً لا تملك في الحياة سوي أبنتك لارا ...... والتي كان من السهل تدبر أمرها.

لم يهتم ناير بالأستماع لباقي التفاصيل أتجة إلي نسر مندفعاً وهو يمسكة من ملابسة صائحاً

ناير: ماذا فعلت بأبنتي يا حيوان ....... أنا لن أسمح لك أن تمس شعرة واحدة من رأسها طوال حياتي

نسر: لكن إلا تري المغزي ....... انت لن تكون حياً لتفعل أي شئ ....... ولقد تأخرت كثيراً علي ذلك فأنا فعلت ماأريدة أنتهي الأمر ......... فأنا لم أنتظر كل هذا الوقت سوي لاتأكد ان ابنتك لن تُمثل لنا مشكلة من أي نوع ....... فأنا من مُتبعي سياسة القتل الرحيم ........ ولكني لم أستطع ضمان هدوئك ....... ولم أكن لأريد أن تحيا أبنتك مع صدمة مشاهدتها لوالدها وهو يحتضر ....... او الاسوأ أن تشاهدني وانا اقتل والدها فأضطر أن اقتلها هي الاخري أمامك ........ فكما تري يا صديقي انا لا أريد سوي مصلحتكما معاً ........ والتي تتشكل في الموت بهدوء

ترك ناير ملابسة مشدوهاً ....... فهو كان يعلم قدر خطورتهم حين بحث ورائهم ولكنة لم يكن يتخيل أن الامر ممكن أن يصل إلي هذا الحد ...... أن يأتوا إلي منزلة ويقوموا بقتلة هو و أبنتة كالذباب......... وأن يتحدثوا عنة أمامة بتلك السهولة

ناير: كيف قمت بكل ذلك ...... من أنت انا لم أجد أي شئ عن شخص بمؤهلاتك أثناء بحثي

نسر: ولن تجد يا عزيزي ...... فكما قلت شخص بمؤهلاتي لن يترك أثراً ورائة ....... والان فلتودع حياتك ناير العالي.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
يتبع

Crystal Heart 31-07-20 03:25 AM


أحتاج الأمان جداً
فغاب مصدرة عني
وكان هو تهديدي


تميم




.......: سأجدك مهما أختبئت وستعاقب العقاب الذي تستحقة ....... أنت تعلم أن أختبائك سيزيد من عقابك ليس إلا إليس كذلك ........ ولكن أذا خرجت الان ربما سأعيد التفكير وأخفف عقابك قليلا ...... ولكن أن جعلتني أستمر في البحث عنك إذاً لا تلومن إلا نفسك علي ما سيصيبك وقتها فأنا قد حذرتك سلفاً

ظل تميم ذو السادسة عشر عاماً مختبئاً وراء ستار غرفتة وجسدة الهزيل الذي لا يشئ بسنة يرتجف بشدة ........ظل واضعاً يدية الاثنين علي فمة ليخفي صوت أنفاسة حتي لا تشي بمكان وجودة ....... فهو كان يبكي خوفاً كفتي في الخامسة ....... هو يعلم انة اذا كشف عن مكانة لن يجد تخفيفاً للعقاب ......... بل أنة سيعجل بالعذاب الذي يعلم انة سيلاقية لا محاله وقصر قامتة وهزال جسدة سيخذلة في الدفاع عن نفسة كالعادة ........ فلا يوجد أمامة الأن سوي ان يستمر بمناجاتة الداخلية أن تغفل عن مكانة فلن يقوم بأنقاذة الأن سوي الله

........: أتعلم لقد كنت أعرف أن شبهك بأباك سيتضح أن أجلاً او عاجلاً لقد كنت أترقبه طوال تلك السنين ......... ولكني لم أعلم أنة سيظهر بتلك السرعه...... يبدو أن طُرق تقويمي إليك لم تكن فعالة ........ واني يجب أن أزيد من عقابي حتي تمتنع ....... أريدك أن تعلم أني سأفعل كل ما يلزم حتي لا تكون مثلة لا تخف ......... فأنا لن أسمح بتكرار نسخة أخري من ذلك الرجل ما حييت

أمتلئت عينا تميم بالدموع ولم يعلم إلي أين ممكن أن يفر........ فكلماتها لم تساعد علي طمئنتة علي الاطلاق ....... فجسدة مازال يؤلمة من عقاب المرة الماضية رغم أنة يُقسم أنة يحاول أن يقوُم سلوكة الذي لا تستسيغة ....... قهو يتصرف كفتي لم يتعدي العاشرة من عمرة ..... ويحاول ان لا يشبه أباه بكل ما أوتي من قوة ....... ولكنة لم يعلم الخطأ من الاساس حتي يقومة ..... فتميم لم يري يوماً أباه وسيرته محرمة في هذا المنزل سوي في أوقات عقابة ........ وحين حاول سؤال جدتة لأمة عن أبية وسمعت حديثهم بالصدفة مُنع من الذهاب إلي هناك لشهور طويلة ........ هو يعلم أن هناك سر بحياة أمة ولكنة لم يستطيع التوصل إلية ........ هو يعلم أن ذلك السر هو سبب اختلافها عن أمهات أقرانة ....... هو يعلم أن امة غير طبيعية بالمرة ولكنة لا يعلم السبب وراء ذلك ....... لم يشعر تميم في غمار رعبة أن اضائة غرفتة أصبحت ساطعة بعد أن كان يبقيها خافتة حتي لا تشي بمكان أختبائة ...... وصرخ باكياً حين تم أزاحة الستار وتم كشف موضعة فقد علم الان أن مماطلتة قد ........ أنتهت وأن مناجاتة قد فشلت ..... وان لحظة الحقيقه قد حانت

تميم: أمي أرجوكي أعدك أني لن أكرر فعلتي مرة أخري أياً كانت ....... أقسم لك أني سأكون فتي مطيع ......... انا لا أشبة ابي في شئ صدقيني أنظري إلي انا تميم أبنك ........ انا تربية يداكي فأنا لا يمكن أن أشبة أبي في شئ يوماً

أخفض تميم رأسة ليقبل كفي أمة الممسكتين بة ككماشتين من حديد كسجين علي وشك الفرار من محبسة

تميم: سأفعل لكِ كل ما تريدين ........ لن أنظف بيتنا فقط سأنظف بيت جدتي ايضاً ........ فأنا اعلم انة يرهقك في تنظيفة أسبوعيا .......... ولن أخبرها بشئ عن حياتنا الشخصية مرة أخري ابداً ........ فحياتنا ملكاً لنا فقط وليس لأحد دخل بها ...... إليس ذلك ما تقولية دائما ....... انا أعلم ذلك الأن صدقيني ....... ولكن أرجوكي ان لا تعاقبيني تلك المرة فقط يا أمي فجسدي يؤلمني

ظل تميم يستعطفها ببكاء يقطع نياط القلوب ........ ولكن لم يرق قلب نادية لمظهر أبنها الباكي ....... او إلي توسلة الطفولي الذي يشي بمقدار الرعب الذي يشعر بة منها ....... هي أمة والتي واجبها الاول أن تُطمئنة وتبقية أمناً...... ولكنها هي من تبث الرعب بداخله الان ........ ولكنها تفعل كل ذلك لصالحة حتي أن لم يدرك ذلك الان سيعلمة مستقبلاً ...... فهي تؤذية قبل أن يؤذية شخص أخر ........ او علي الأقل فذلك هو ما تراة وتؤمن بة في عقلها

نادية: أنت تعلم قوانيني ...... وتعلم أنك حين تخالفها يجب أن تعاقب ........ فالحياة أنضباط وليس لهو

تميم: نعم أعلم أن هناك قوانين يجب أتباعها وان دون قوانين ستُصبح الدنيا كالغابة ...... وسيفعل أي شخص ما يريد ويهرب بفعلتة دون عقاب ....... وأن اشخاص أخرين سيتأذو نتيجة لأفعاله دون أن يدري بعواقب الاشياء وان ذلك يكون نتيجة للدلال المفرط ......... وانك لن تسمحي لأبنك أن يكون مدللاً


لقد أعتقد تميم انة أن كرر علي مسامعها الدرس الذي ظلت ترددة علي أذانة منذ أن كان في الثانية من عمرة أنة ربما سينجَي دون أذي تلك المرة .......... ولكن علي ما يبدو انة كان مخطئاً فأمة كانت تبدو كالممسوسة لم يبدو عليها أنها سمعتة من الاساس ......... ولكنة لا يعلم فيما أخطئ تلك المرة ........ فهي كل مرة قبل عقابة تحرص علي أن تردد ذنوبة علي مسامعة حتي يتجنبها كالوباء بعد ذلك ....... ولكنها لا تري بة أي صلاح علي ما يبدو

نادية: لقد قبلتها ........ قبلتها وانت في ذلك السن ...... إلا تخجل من نفسك ........ يا الهي أئنجبت شيطان أنا أم أنسي ........ تقبل فتاة وانت في الخامسة عشر ماذا ستفعل حين تصبح شاباً أذن

استمع إليها تميم وهو لا يعلم عن ماذا تتحدث؟!............. فهي تبدو كمن يهذي ........... فهو لم يصادق او يلعب حتي مع فتاة في حياتة قبلا............ فذلك من المحظورات كيف سيقبل واحدة اذاً في الحُلم؟؟ من هي وأين قبلها ومتي فهو سيجن حتماً

تميم : قبلت من يا أمي ....... أنا لا استطيع فهمك ....... ولكني أعدك أني لن أعيدها مرة أخري علي كل حال

نادية: ألم تقبل نسرين أبنة عمك جمال أمس ...... لقد رأيتك حين قبلتها في الحديقة وانت تعتقد أن لا أحد يراك.

تسمر تميم في مكانة من الصدمة ....... افعلاً سيعاقب بسبب ذلك ....... هل ستعاقبة أمة لأنة قبل نسرين!!!!!!!

تميم: أمي أن نسرين في الثالثة من عمرها ...... لقد وقعت في الحديقة و أذت ركبتها حين كانت تلعب ....... لقد أعطيتها طعامي وقبلتها لتكُف عن البكاء وتعود إلي اللعب ........ انا كنت احاول الانتباة عليها لأنها كانت تلعب وحيدة دون أخوتها ......... فيما أخطئت لأعاقب بالله عليكي ...... فمن المفترض أن تكافئيني

لم يخبرها أنة قد اعطاها الطعام الذي اعطتة إلية جدتة .........ذلك الطعام الذي ينتظرة اسبوعياً في كل عطلة ........ فأمة لا تعطية ابداً ما يكفية من طعام ...... ولكنه لم يهن علية ان يري نسرين تبكي ولا يفعل شيئاً في المقابل ......... فالبكي والشقاء نصيبة وحدة علي ما يبدو ...... ولكن الفرق انة لن يجد ابدا أحد يحاول الألتفات لبكائة

نادية: من أعطاك الحق لتنتبة عليها من الاساس ...... لماذا تتابعها ايها المختل لتعلم أن كانت وحيدة أم مع أخوتها؟ ....... لماذا كنت تريد ألانفراد بها أنطق .......ماذا تريد من البنت يا حيوان ...... اتقبلها وتقول فيما أخطئت ....... ثم أنك لم تفعل ذلك فقط لقد حملتها أنا رأيتك أستنكر ذلك ايضا

لقد تعب تميم من كل ذلك صدقاً فهو لا يستطيع فهم أمة ولا ما تقول ....... لقد أصبحت تفزعة فبشرتها الشاحبة عادة حمراء كالدم وعروقها نافرة بشكل مخيف......... فقرر أن يقول لها ما حدث فربما أن علمت ذلك من الممكن أن يهدئها ويجعلها تستمع إلي المنطق

تميم: انا لم أنكر تقبيلها حتي أنكر حملها يا أمي ....... لقد قبلتها علي جبينها وحملتها لتهدئ قليلاً بعد بكائها ولأن قدمها كانت تؤلمها ....... ما الجريمة التي اقترفتها في ذلك

أن كان تميم خائفاً قبلاً من شكل أمة المُنفعل فهو الان سيموت رعباً ....... فحالة الهياج التي كانت بها قبلا أهون ألف مرة من حالة التيبس الذي يراة محفوراً في ملامحها وجسدها الان ....... لقد رأي تلك الحالة مرة واحدة من قبل....... مرة مازال يحمل أثارها علي جسدة وروحة حتي الأن

نادية: أتعتقد أنك كبرت بما يكفي لتقف أمامي وتجادلني يا أبن أبيك ....... هل يعلو صوتك علي أمك ........ حسناً أنا اعلم كيف أعيد تربيتك من أول وجديد

حين سمعها تنادية بأبن أبية علم أن كل شئ قد أنتهي وأن الاحداث تعيد نفسها كما حدث سلفاً

لم يعد تميم يشعر بشئ ....... كل الخوف والرعب قد تبخر ....... فهو كأنة قد تم فصلة عن جسدة ليشاهد الاحداث التي تدور ........ فكل ما يشعر بة الان هو التبلد مصحوباً بالترقب لما يعلم أنة أتي لا محالة ...... وهي لم تخيب أملة ....... فلم يقاومها وهي تسحبة إلي المطبخ ...... ولم يهرع وهو يراها تقوم بتسخين السكين علي الموقد ....... فعلي ما يبدو أن عقلة غير قادر علي ترجمة سبب حاجة أمة إلي هذا السكين المتقد كالجمر في لم تحتج ألية المرة السابقه

لقد ظل علي ثباتة وهو يراها متجهة نحوة ببطئ وتقوم برفع ملابسة ببطئ أكبر كالمشاهد التي يتم عرضها علي شاشات السنما وحين كُشفت بشرتة أمامها بشكل كامل ......... قامت بوضع ذلك السكين علي بطنة ........ هو لم يصرخ ....... لم يقاوم ........ لم يحاول أن يستنجد بأحد .........لقد قام فقط بالأستسلام إلي السواد بعد أن شعر بألم حارق لم يشعر بة قبلاً في كل عقاباتها إلية ...... ولكنة حافظ لأخر لحظة من وعية علي أن لا يصرخ ......... فهو يعلم أن صراخة سيستوجب عقاباً أخر هو ليس بقادر علي أن يتحملة الان
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
يتبع


بقية الفصل على هذا الصفحة
https://www.rewity.com/forum/t472275-2.html



الساعة الآن 07:42 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.