آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          تــــــــوأم الـــروح *مكتملة* (الكاتـب : small baby - )           »          حب و كبرياء - بني جوردان - الدوائر الثلاث** (الكاتـب : لولا - )           »          93- الحب الأول -أليزبيث هنتر -عبير كتاب عربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول) > قلوب خيالية قصيرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-20, 09:31 PM   #1

فرح تغريدة

? العضوٌ??? » 463272
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » فرح تغريدة is on a distinguished road
افتراضي رقصة الدماء


آلَمًفُدٍمًةّ

رائحة الموت تسللت من أعماق الارض...x مقبرة لم يفصلها عن الجحيم الا بضع مترات.....

مقبرة ليست كأي مقبرة عهدتموها... هي ليست لموتى البشر..... بل لم تكن للموتىx !!.

الظلام الدامس سيد المكان... برد غلفه السكون... رعب سيطر على قلوب لا تنبضx !!.

كلمات تردد صداها بألم لاكثر من 400 سنة كـــامــلـة !!.

" دمـــاء...x دمــاء... نشعــر بالعطش....

نريد دماءx !! ".

* انهم شعب كوكب ال 'Vampanes'*




فرح تغريدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-20, 09:39 PM   #2

فرح تغريدة

? العضوٌ??? » 463272
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » فرح تغريدة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الأول


🌸🌸🌸🌸
فكرة:
✨لا تستخدم الكلمات اللاذعة لجرح الآخرين ان كنت لا تحب أن يخترق قلبك بنفس سهام سمومك... ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك✨

قراءة ممتعة ❤

🌠........🌠

ليس من السهل الابتعاد عن مكان ترعرت فيه منذ نعومة أظافرك ، لتنتقل انت و ذكرياتك الى مدينة أخرى و تبدأ بحياة جديدة و تتعرف على أناس جدد .

كان من الصعب علي التأقلم مع الوضع الجديد الذي فرض علي من طرف والداي.

حسنا لأصدق القول سياتل مدينة رائعة رغم كل شيء فهي مشهورة بمعالمها السياحية المميزة كبرج الابرة الفضائية بالاضافة الى الطبيعة الساحرة التي تميزها هنا خاصة في فصل الصيف اين يصبح الطقس مثاليا يستقطب العديد من السياح.

زفرت بملل مقلبة عيناي أصغي لشرح الاستاذ روبنسون و هو يتحدث عن الخرافات و الأساطير تشه من يصدق أن الارض قد تم غزوها من قبل مصاصي الدماء قبل 400 سنة.... خرافة ! !.

أووه هذا لا يطاق سوف أنام حتما ربااه هذا ممل !! .

✨🌟🌟🌟🌟🌟✨

#the writer pov:

وضعت رأسها فوق الطاولة لشعورها بالضجر و ماهي الا لحظات حتى استسلمت للنوم.

دقائق فقط و تصحو منتفضة على اثر ضربة تلقاها رأسها بممسحة مشبعة بغبار الطباشير بعد ان قام الاستاذ روبنسون برميها عليها صارخا بصوت جوهري بحنق: أنسة كلارنس هذا ليس مكانا للنوم.

مسحت براحة يدها مكان الضربة متأوهة تحت ضحكات زملائها من الطلاب و هي تسعل نتيجة لتسلل بعض حبات الغبار لحنجرتها لتقول بعدها بحرج: أنا... أعتذر أستاذ... أنا لم أكن نائمة.

" أوه حقا !!" تحدث ساخرا ليردف: اذا هل يمكنك اعادة أخر شيء تحدثت عنه في الدرس؟.

فكرت مطولا و نظرت يمينا و شمالا تستنجد بأي أحد من زملائها كي يخبرها لكن دون جدوى لتغمض عينيها متنهده باستسلام و مطاطأة الراس فقد اوقعت نفسعا بمشكلة عويصة !!.

اكفهر وجهه مزيلا النظارة الطبية عن عينيه الزجاجيتين قائلا بحزم: أنت معاقبة هيلينا كلارنس بكتابة * لن أنام في حصة الاستاذ روبنسون مرة أخرى *.... ألفي مرة !.

اتسعت عيناها من شدة الصدمة لتصيح بعفوية قائلة: ماذا !!!! .

" كما سمعتني أنسة كلارنس لن أعيد كلامي مرتين و أريد الأوراق غذا و بخط يدك هذا واضح؟ " تحدث بحزم بنبرة لا تقبل النقاش.

" و لكن أستاذ...." قاطعها مهددا: " كلمة أخرى و سأغير العقوبة الى تنظيفك لدورات المياة لمدة أسبوع ".

أخفظت رأسها مستسلمة دون أن تظيف كلمة أخرى لتطلق وابل من الشتائم و اللعنات عليه في سرها فالاستاذ روبنسون معروف بقسوته مع الطلاب... هو من النوع الذي لا يرحم و لا يقبل الاخطاء في حصصه... الأخطاء عنده لا تمر دون عقاب.

ارتد نظارته مجددا و واصل شرحه بثقة واضحة على محياه بتعابير جامدة قائلا: كما قلت سابقا تلك الذئاب الأسطورية الأربعة او الالفا الحماة او كما اطلق عليها المؤرخون الفا العناصر استطاعت تخليص الارض من شر مصاصي الدماء و انقاذ البشرية التي كاد ان ينقرض نصفها باستخدام هباتهم هل يعرف احدكم فيما تمثلت تلك الهبات؟.

رفع احد الطلاب يده ليسمح له بالاجابة قائلا: اجل استاذ بحسب معلوماتي آلهة القمر خصت تلك الذئاب بقوى مميزة تمثلت في التحكم بالعناصر أحدهم كان الفا النار و الثاني الفا الماء و الثالث الفا الهواء و الرابع الفا الأرض.

" أحسنت نيد ما قلته صحيح " قال بحماسة ليكمل شرحه: " و لكن هناك بعض النصوص القديمة للمؤرخين تحدثت عن وجود الفا خامس امتلك هبة مميزة عن الاربعة ليكون لاقوى بينهم و قائدهم لكننا نجهل صحة الامر فالنصوص لم تكن تحوي الكثير من المعلومات عنه.... بعد غزو مصاصي الدماء للارض قبل 400 سنة اتحدت الدئاب مع البشر و استطاعوا القضاء على اغلبهم و حبس ما تبقى في اعماق الارض من خلال تعويذة الدماء الملكية للاسرة الحاكمة تميزت بامتلاكها للدماء النقية النادرة و لا يمكن فتح البوابة الا بنفس درجة نقاء هذه الدماء و ان فتحت ستتعرض البشرية لخطر كبير من طرفهم".

" أستاذ كيف استطاع مصاصي الدماء الانتقال الى كوكبنا " تساءل أحد الطلاب ليجيب: " من خلال مراكب متطورة فمصاصي الدماء كانو يتمتتعون بذكاء حاد مكنهم من الوصول الى مراحل متقدمة من التكنولوجيا ".

" استاذ هل تمكن المؤرخون في ذلك الوقت من تحديد او الحصول على معلومات عن موطنهم الاصلي اي... كوكبهم الام ؟" تساءلت احدى الطالبات باستفاهم لجيبها: "في الحقيقة كل ما اعرفه من خلال ابحاثي ان كوكبهم لم يكن ينتمى للمجموعة الشمسية التي نعرفها فقد كان كوكبا مظلما محايدا بعيدا عن الشمس.... مات نتيجة لاستهلاكهم المفرط لانهار الدماء و بحارها الدامية... اضطروا لغزو كوكبنا للحصول على مصدر عيشهم الوحيد ألا و هو دماؤنا الا انهم و بسبب عدم قدرتهم على التحكم في غريزة تعطشهم للدماء كادوا ان يقضوا على البشرية جمعاء لولا تدخل الرباعي الفا العناصر الاسطوريين.

رفعت هيلينا يدها و قد بدى على ملامحها التردد هي لا تؤمن بكل ما قاله الا ان ذلك السؤال كان يتردد في عقلها فضولا منذ ان تابعت شرح الاستاذ ليسمح لها بالسؤال ممتعضا: "همم استاذ... هل تعتقد بأنهم قد تمكنوا من القضاء على كل مصاصي الدماء الذين غزوا الأرض؟ و ان كان لا فهل هناك احتمالية نجاحهم في الوصول الى حيث تم احتجاز رفاقهم و تحريرهم؟".

حدق بها لبرهة وجيزة ثم كسر صمته قائلا: " لا فكرة لدي عن هذا الامر هيلينا قد مرت عدة قرون دون أي أثر لهم لدرجة انهم تحولو الى قصص خرافية قلة من يصدقونها و لكن حتى و لو تمكن بعضهم من النجاة و وجدوا المقبرة من المستحيل ان يتمكنوا من تحريرهم لان ذلك يتطلب دماء ملكية نقية للملك اونار ولا اظن ان سلالته لا زالت موجودة ليومنا هذا لانه بحسب تاريخ العائلة الملكية الملك اونار كان لديه بنتا و قد اختفت في ظروف غامضة".

رن جرس انتهاء الحصة لتتنفس هيلينا الصعداء و يهم الجميع بالمغادرة.

✨🌟🌟🌟🌟🌟🌟✨

#Helena pov:

" سحقا له من يظن نفسه انا لم افعل شيئا أستحق أن اعاقب عليه بهذه الطريقة القاسية... ألفي كلمة !!... ربااااه هل يظنني آلة كتابة... طوال الحصة لا ينفك يتحدث عن الخرافات... مستذئبين مصاصي دماء... سحرة... و كأننا سنصدق تلك التراهات... لا أدري لما ادارة الجامعة تجبرنا على دراسة هذه الامور السخيفة" أفرجت عن تلك الكلمات بغضب و انا أتحدث الى صديقَي داخل مطعم الجامعة ثم شربت من كأس العصير الباردة لعلها تخمد و لو قليلا من نيران غضبي المتأججة داخلي.

رفعت رأسي لأجدهما ينظران الي بعيون متسعة و ملامح غير مفهمومة لأقول: "ماذا لما تنظران الي و كأنني أملك عينا ثالثة".

وجدت كل من ناتالي و نيد يحركان أعينهما يمينا و كأنهما يحاولان تنبيهي لشيء ما خلفي و لكنهما عاجزين عن ذلك.

التفت الى الخلف مستندة على المقعد مخاطبة اياهما" ما الأمر لما تنظران خلف...." قبل أن أكمل تفاجأت بوجود الاستاذ روبنسون يقف خلفي ممسكا بكوب قهوته يرمقني بنظرات حارقة معدلا من نظارته، و من الواضح أنه قد سمع كل شيء.

" شخص ما واقع بورطة !!" همس بها نيد من خلفي لتلكزه ناتالي قائلة: " اخرس نيد ".

أما انا فلاراديا لوحت بيدي ابتسم له ببلاهة قائلة: مرحبا استاذ كيف الحال؟.


انتشلنا من ذلك الجو المشحون صوت ارتطام الصحون لأحدى الطالبات بالقرب منا و انتشار قطعها الزجاجية على الارض لتجثو بعدها باستياء تجمع قطعها مرغمة.

قادتني ساقاي نحوها لأمد لها يد المساعدة أو بالاحرى لأهرب من سهام نظرات الاستاذ الملتهبة.

" شكرا لك " قالتها بامتنان وهي تقوم برفع القطع الزجاجية مع ما تبقى من طعامها لتضع فوق الصينية المعدنية.

رفعت بصري نحو الاستاذ الذي كان ينظر الي بغيظ لأخفضها رهبة منه.

" في الحقيقة انا من عليها أن تشكرك " نظرت لي غير مستوعبة لما بحت به له ثم واصلنا جمع القطع و دون قصد مني جرحت سبابتي.

ناولتني ناتلي منديلها بسرعة لأوقف تدفق الدماء و هي تقول بقلق: " يا الهي هيلينا لقد جرحتي اصبعك كان عليكِ أن تكوني أكثر حذرا ".

" لابأس أنه مجرد جرح صغير " قلت مطمئنة اياها لافة المنديل حول سبابتي.

نقلت نظري الى حيث يقف الاستاذ و قد بدى تغير ملامحه الغاضبة الى اخرى تدل على عدم راحته و بسرعة وضع يده على فمه و ما لفتني عيناه..أكاد أقسم أنني لمحت بياضهما بدأ يسود !!.

قاطع شرودي وقوف نيد أمامي ينصحني: "عليك رؤية الممرضة لتضميد الجرح قبل أن يلتهب ".

" هاه... لا... لا داعي أخبرتكم انه مجرد جرح صغير " تحدثت مشرأبة العنق باحثة عن الاستاذ الذي يبدو انه قد اختفى دون ان انتبه.

هل ما رأيته كان حقيقيا ام من شدة الخوف بدأت اهلوس !!.

✨🌟🌟🌟🌟🌟✨


#writer pov:

عادت الى المنزل مرهقة الجسد بعد يوم طويل قضته في الجامعة برفقة كل من نتالي و نيد، هما زميلي دراستها منذ ثلاث سنوات بعد انتقالهم للعيس في سياتل.

هيلينا كلارنس صاحبة 20 ربيعا ذات شعر سرق من مكعبات الشكولاتة لونها، و عينان تلمعان خضرة بلون الفستق ، قصيرة القامة، وحيدة والديها المدللة.

جامعية اختصت في دراسة علوم التاريخ.

دخلت غرفتها على مضض رامية بحقيبتها فوق السرير، اتجهت نحو خزانتها لتختار ثياب مريحة، ثم انتقلت لتاخذ حماما بماء دافئ يريح اعصابها.

و ما ان انتهت ارتدت ثيابها لتترك شعرها الطويل متدليا للخلف بعد ان قامت بتجفيفه لتقرر بعدها الانضمام الى عائلتها في المطبخ.

" ممم دعيني أخمن كعكة التفاح بالكراميل" همست بها مغمضة العينين سامحة لرائحة الكعكة تداعب أنفها الصغير ما جعل لعابها يسيل لكونه الكعك المفضل لديها.

طبعت قبلة ناعمة على وجنتها معانثة اياها بحب لتبتسم والدتها برضى دون أن تتوقف عن تزيين الكعكة لتقول: كيف كان يومك بالجامعة ؟.

ابتعدت هيلينا عنها مكفهرة الوجه ما ان تذكرت ما حدث معها مع الاستاذ روبنسون لترد بابتسامة مصطنعة: "ممتازا.... لقد كان ممتازا" بالطبع هي لن تخبرها بانها قد غفت أثناء الدرس لتعاقب بالمنزل أيضا فوالدتها تصبح صارمة جدا معها ان تعلق الأمر بدراسة.

" سعيدة لسماع ذلك... هيا ساعديني في اعداد مائدة العشاء سأتفقد والدك " طلبت في عجالة هامة بالخروج من المطبخ.

" حسنا أمي " أجابت دون أن ترفع عينيها عن الكعكة.

دقائق فقط و يبدأ المنزل بالاهتزاز، لتدخل هيلينا في حالة من الخوف و الهلع.

تركت الصحون جانبا و أسرعت الى و الديها لتجدهما يركضان نحوها مسرعين : " هيلينا عزيزتي تعالي معي بسرعة ليس لدينا وقت " تحدث والدها ممسكة بيدها ساحبا اياها خلفه و قد كان القلق و الخوف ظاهرا على محياه.

" ألا يفترض بنا الخروج من المنزل الى أن تتوقف الهزة " سألت بعدم فهم منقادة طواعية خلفهما لينزلوا الى قبو بسرعة، وقفوا أمام كومة من المعدات و الالواح الخشبية، ليقوم بابعادها مساعدة زوجته تحت انظار هيلينا المتعجبة، و ماهي الا لحظات حتى ظهر باب سري معدني كان يقبع كخلف تلك الكومة.

ضغط على الازرار ليفتح الباب بتلقائية، ثم التفتت اليها والدتها وقالت: " تفضلي هذه الحقيبة مجهزة بكل ما تحتاجينه و ستجدين داخلها عنوان الشخص الذي يجب أن تذهبي اليه "

" ستجدين خلف هذا الباب طريقا يؤدي الى الغابة " أخبرها بأنفاس لاهثة لتصرخ بحنق: لن أتحرك من هنا قبل ان تخبراني ما الذي تخفيانه عني و لما البيت يهتز بهذه الطريقة؟".

اقتربت منها والدتها لتقبل جبينها بلطف: "ستعرفين كل شيء قريبا صغيرتي لكن الآن يجب أن تذهبي كل دقيقة تمر عليك هنا هي خطر على حياتك ".

نظرت هيلينا لوالدتها لتلمح لمعان الدموع داخل فيروزيتها لتعانقها تحت بكائها: " لما لا نذهب سويا؟".

سحبها والدها بهدوء ثم مسح دموعها ليرفع رأسها لتقابل وجهه: " أعدك بأننا سنلتقي مجددا بنيتي " دفعها بسرعة نحو الممر و أغلق الباب، حاولت اعادة فتحه و العودة اليهما، توسلت اليه كي يفتحه، ضربت الباب عدة مرات دون جدوى.

انهارت على الارض تبكي بحرقة فهي لا تريد الابتعاد عن والديها و الاسوء تخشى ان لا تراهما مجددا.

بعد ربع ساعة مضت عليها جالسة خلف الباب في ذلك المكان المظلم، قررت النهوض و التقدم نحو مجهول امتثالا لطلب والديها، أخرجت هاتفها لتنير المكان كي يسهل عليها الرؤية، لتكتشف أنها تمشي داخل نفق تحت الارض.

سارت ببطىء شديد لعشر دقائق حتى وصلت الى آخر الطريق، لتجد باب حديدي آخر شبه مغلق ، فتحته مستخدمة كل قوتها لثقله، ثم خرجت لتفاجأ بوجود أربع شبان مفتولي العضلات ضخام البنية يقفون أمامها... عراة الصدر !!.



فرح تغريدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-20, 09:43 PM   #3

فرح تغريدة

? العضوٌ??? » 463272
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » فرح تغريدة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني

🌟🌟🌟🌟

فكرة:
من أجمل الهبات شخص يكون لك
مرة حبيب، مرة صديق، مرة اهل ❤

🌠.......🌠

#Helena pov:

بفاه يكاد يلامس الأرض وقفت أنظر اليهم غير مصدقة لما تراه عيناي، أوووه أعتقد أن و بطريقة ما فعلت شيئا صالحا في حياتي لكي يضع القدر أمامي رجالا وسيمين حد اللعنة !!.

لو كانت العيون تتحول لتحولت عيناي الى قلوب نابضة حمراء تشع حبا.

أحدهم كان يملك شعرا فحمي طويلا يصل لكتفيه، تسللت خصلاته الأمامية لتداعب خضرتاه بخجل بفعل الهواء البارد، نظر الي بلامح جامدة، و الآخر لم يختلف عنه كثيرا باستثناء قصر شعره بتعابير وجه لينة ، يشبهان بعضهما بعض الشيء شكلا.

الثالث كان يملك شعرا فضيا ، و عينان بلون العسل يضع يديه داخل جيبه بعدم اكتراث. بينما آخرهم كان يرمقني بنظرات غير مفهومة بسوداويتيه، ليخلل شعره البندقي دافعا بخصلات شعره المتسللة الى الخلف، لتعلو شفاهه بسمة جعلت القشعريرة تسري في جسدي هذا غريب.

قاطع لحظات تأملي لتلك العضلات البارزة لكل واحد منهم صوته القادم من الخلف: " لابد أنك الآنسة هيلينا كلارنس ".

استدرت نحوه بسرعة دون أن أقول شيئا لاجده رجلا آخر يبدو في الخمسين من عمره، فالتجاعيد قد غزت وجهه و الشيب كسى شعره الفحمي، الا انه لا يزال يحافظ على كامل لياقته.

مد يده نحوي مصافحا بوجه بوشوش، بطريقة ما أشعر بأنني قد رأيته من قبل و لكنني لا أذكر أين تحديدا او متى، حافظت على مسافة جيدة بعيدا عن خمستهم مكتفية بارسال النظرات الحادة للدلالة على عدم ثقتي بهم فبالنهاية أنا لا اعلم صدق نواياهم بعد لربما كانوا ذلك الخطر الذي قصدته والدتي قبل قليل.

تشبثت بالحقيبة التي أعطتني اياها والدتي و ركضت بأقسى سرعتي نحوة الغابة المظلمة.

" أنتِ بطيئة جدا " انتفض جسدي على اثر ذلك الصوت لأجد أحد أولاك الشبان قد لحق بي، فزدت من سرعتي كي أتجاوزه و انا اصرخ عليه بحدة: " ابتعد عني !!".

لحق بي بلمح البصر بل استطاع تجاوزي و لم أشعر انه قد بلغ جهذا يذكر أثاء الركض، أمسك بكلتا مرفقي لتقع حقيبيتي، ما جعلني أحاول بشدة تحرير نفسي من قبضتيه: "دعني وشأني... قلت لك دعني وشأني " رددتها بستمرار دون ان اتوقف عن الصياح في و جهه الا انه ابتسم لي و كأنه يستمتع بذلك.

صوب نظره لرفيقه ذا الشعر الفحمي القصير " جوني هلا اهتممت بحقيبتها " طلب منه ليقوم بعدها بحملي، ليحمر وجهي خجلا و انا بهذا القرب الشديد من صدره العاري، و الغريب في الأمر أنه و رغم برودة الجو الا أن جسده كان دافئا جدا... بل وصل لدرجة السخونة الغير طبيعة للبشر.

انضم البقية الينا ليقول صاحب الشعر الطويل و قد بدى ممتعضا: أهذا جزاؤنا لأننا جئنا لانقاذك؟.

هدأت فور سماعي لتلك الكلمات ثم نظرت اليه مقطبة الحاجبين: "قلتَ انقاذي؟!!!" هدرت بها بعدم استيعاب لألحظ ذلك الخمسيني يرمقه بنظرات تحذيرية ليقترب مني بعدها هامسا بأذني بكلمة جعلت كل شي يسود أمامي لأفقد الوعي بعدها.

🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟

#writer pov:

فتحت عيناها ببطئ لتخترقهما أشعة الشمس المتسللة من بين ستائر نافذة الغرفة، أعادت اغلاقهما بتململ واضعة بيدها على وجهها لتحجب خيوط الشمس المتمردة عنها.

ثوينات حتى اعتادت على اضاءة الغرفة، جالت ببصرها أرجائها، شعور غريب اجتاح قلبها.... دفئ مألوف لديها و كأنها سبق و ان أتت الى هذا المكان... هذا السرير... تلك الصورة الملونة ، و تلك الخزانة..... و لكنها عاجزة عن التذكر.

ابعدت الغطاء عنها لتكتشف بأنه قد تم تغيير ثيابها، لمع في عقلها اولائك الشبان الأربعة ما جعلها تستشيط غضبا.

نهضت من الفراش و غادرت الغرفة بحثا عنهم لتجدهم يجلسون مجتمعين حول مائدة كبيرة توسطت بهو المنزل.

هرعت اليهم و الشرر يتطاير من عينيها لتقول بصوت مرتفع: " أنتم كيف تجرؤ......" و قبل أن تكمل كسر كلماتها ذلك الحضن الدافئ، نفس الدفئ المألوف الذي استشعرته بالغرفة تزامنا مع ذلك الصوت الناعم الذي وصل الى مسامعها : "ليلي !!... اشتقت اليكِ صغيرتي" .


تجمدت أطراف هيلينا من شدة الدهشة، لتقف دون حراك في حين لم تتوقف تلك السيدة عن احتضانها و تقبيل راسها و هي تمسح على شعرها البندقي بحنان بالغ.

مرت دقيقتان و هما على تلك الحالة، حتى تدخل ذلك الخمسيني كي يبعدها بهدوء، بصعوبة تمالكت نفسها و مسحت دموعها لتقول مع ابتسامة صغيرة رسمت على محياها: "أنا أعتذر أنا فقط... " .

" هل أعرفكِ؟! " قاطعتها بنظرات مشبعة بالحيرة.

تبادلت تلك السيدة النظرات مع ذلك الرجل لتقول: " لا.... أقصد نعم لقد كنتِ صغيرة جدا عندما رأيتك اول مرة في زيارة لي مع زوجي الى بيتكم عندما كنت تعيشون في منهاتن " أعادت النظر الى زوجها ثم نقلتها الى هيلينا لتزداد ابتسامتها اتساعا و هي تدنو منها رادفة: ما رأيك أن تأخذي حماما منعشا بينما احضر لك الفطور، ستجدين حقيبتك في الخزانة؟.

أومات لها بالموافقة لاشعوريا ليغلب عليها التشوش بسبب كل ما يحدث معها، نظرت الى الشبان لتجدهم يرمقونها بنظرات شبه مفترسة، لتتذكر بانها ترتدي شورت زهري يصل فوق الركب مع قميص نوم بنفس اللون، شهقت و هرعت باستعجال الى غرفتها و أغلقت الباب.


🌠🌟🌟🌟🌟🌟🌠

#Helena pov


أطلقت تنهيدة توحي بمدى ارهاق عقلي بعد تفكير طويل أحاول من خلاله فهم ما يدور حولي من أحدث و اكثر ما يشغلني هو حال والداي الآن،

انهيت حمامي و ارتديت قميصا صوفيا مع بنطال من الجينز وجدتهما في الحقيبة مع بعض المسلتزمات الضرورية، ثم رفعت شعري في شكل ديل حصان.

" تذكرت أخبرتني أمي بأنني سأجد عنوان الشخص الذي يجب أن أذهب اليه داخل تلك الحقيبة " قلتها مخاطبة نفسي و انا أبحث عن ما يدلني عن ذلك العنوان لأجد ورقة بيضاء مطوية بعناية داخل جيب صغير يقبع خلف الحقيبة، فتحتها بروية لأجد بضع كلمات قد خطت بعجالة بيد والدتي و هي تقول:

" عزيزتي هيلينا أنا و والدك نعتذر بشدة لكوننا أجبرناك على الابتعاد عن المنزل بهذه الطريقة المبهمة.

لابد أن في جعبتك العديد من الأسئلة أعدك بأننا سنخبرك بكل شيء ما ان نلتقي مجددا.

لكن حتى ذلك الوقت عليك البقاء في منزل السيد ايدن و زوجته السيدة لورين يمكنك منحهما كامل ثقتك سيوفران لك الحماية.

اهتمي بنفسك جيدا ، سنظل دائما و ابدا

نحبك. "


مسحت دمعة قد فرت من عيني بحزن ليمر شريط ذكرياتي السعيدة معهما لم أعتد قد عن الابتعاد عنهما، كم أفتقد وجودهما بجانبي، القلق ينهش قلبي أريد فقط الاطمئنان عليهما.

طويت الورقة مجددا و اعدتها الى الحقيبة، بعد أن خطر في عقلي فكرة طلب المساعدة من السيد إيدن، لكي اتواصل معهما و معرفة ما حدث بعد رحيلي داخل المنزل.


⭐🌟🌟🌟🌟🌟🌟⭐

#writer pov:

" برأيك هل ستسعيد ذاكرتها ؟ " سألت لورين زوجها بأسى سطى على ملامحها تزامنا مع تحضيرها لطاولة الفطور.

" لا فكرة لدي لورين ، فكارمن قالت بأنها قد تستعيد ذاكرتها تدريجا ما ان تعود الى هنا " أجابها عاقدا مرفقيه يستند على الحائط يراقب ما تفعله.

توقفت لورين للحظة قبل أن تضع صحن البيض المقلي لتعلق يدها في الهواء، بعد أن اجتاح عقلها فكرة ما قد تفعله هيلينا ان استعادت ذاكرتها لتجفل بخوف، هي لن تسامحهم !!

لاحظ إيدن ارتباكها الجلي على وجهها " هل أنتي بخير؟" سألها متفحصا نظراتها ليلمح الخوف داخلهما.

" أمي، ما الخطب؟! " استعلم جون بعدم ارتياح لاضطرابها المفاجئ.

رسمت على شفتيها ابتسامة مصطنعة: " أنا بخير لا داعي للقلق هيا سيبرد الفطور باشروا بالاكل ريثما احضر المزيد من العصير" قالتها بابتهاج متصنع لتغادر بعدها .

" صباح الخير جميعا " هتفت بمرح و بتعابير وجه اختلفت عن ما كانت عليه قبل قليل لتردف: " أعتذر اليكم عن فظاظتي معكم قبل قليل "

وضعت لورين العصير فوق المائدة، لتقترب منها ، متهللة الوجه رقش بابتسامة متسعة: "لا عليكِ صغيرتي... هيا تعالي لأعرفكِ على الجميع هنا" قالت ممسكة بيدها لتسحبها بعد أن هزت هيلينا راسها موافقة.

🌟⭐⭐⭐⭐⭐🌟

#Helena pov:

بعد خروجي من تلك الغرفة اتجهت مباشرة الى حيث تتواجد مائدة الطعام، لا ادري كيف قادتني ساقاي مباشرة الى مكانها.... احساس بأن كل شيء مألوف يزاداد لدي !!.

وجدت السيد إدين يجلس على مقدمتها بينما توزع الشبان الوسيمون حولها... جديا ما مشكلتهم مع القمصان لما لا يرتدونها الجو بارد حد اللعنة ألا يشعرون بالبرد ؟!، حتى السيد إيدن اكتفى بقميص صيفي بدون أكمام.

ألقيت عليهم تحية الصباح معتذرة عن تصرفي السيء نحوهم، لترد تلك السيدة بنبرة لطيفة ما ابتسامة مشرقة جعلتني اتذكر أمي للحظة،x ذلك الشعور الدافئ عندما احتضنتني لم أستطع نسيانه أحسسست كما لو أنها أمي !!

قررت تعريفي بأفراد المنزل لأرقص داخلي بحماس، من الرائع أن تقطن مع شبان وسيمين بنفس المنزل.

أشارت بيدها قائلة بمرح: " أعرفك بزوجي إيدن " ثم انتقلت لصاحب الشعر الطويل المتجهم: " وهذا ابني البكر جاكوب " لم يلقي بالا بي و استمر في أكله لتكمل: " و هذا ابني الأصغر جوني " نظر الي مبتسما: " مرحبا بك بيننا ليلي " هل قال ليلي؟! أذكر ان تلك السيدة قد نادتني بنفس الاسم، الامر يزداد غرابة حقا.

قاطع افكاري صوتها الرقيق مشيرة لصاحب الشعر البندقي: " أما هذا فيدعى ليام ابن عمهما " هز راسه بخفة قائلا: " أهلا بك" يبدو انني اخطأت الحكم عليه في لقائنا الاول يبدو لطيفا.

" و أخيرا جوليان ابن أختي " ارسل لي نظرة لعوبة ليغمز قائلا: " سعيد برؤيتك مجددا آنسة سلحفاة " تذكرت هذا من قام بحملي رغم عني البارحة، انتابني الغضب لكونه وصفني بالسلحفاة ليحمر وجهيx "هاااي لست سلحفاة، أنا فقط كنت متعبة البارحة و الا ما كنت لتتجاوزني " صحت بحنق ليضحك متلذذا بغضبي " أنظر جوني لقد انتفخ وجهها كالبالون، حقا هي لم تتغير" ليقهقه كل من جوني و ليام في حين لم يكترث المدعو جاكوب و واصل أكله بهدوء.

كنت سأهم برمي احد الصحون عليه الا ان السيدة لورين اخرسته مؤنبة:x " كف عن ازعاجها جوليان... تعالي صغيري اجلسي بجانبي لا تعيريه أية اهتمام، لم تأكلي شيئا منذ البارحة لابد أنك جائعة " و على آخر كلمة قالها اطلقت معدتي سمفونية طويلة لينفجر جوليان و جوني و ليام ضحكا، يا الهي هذا محرج حقاx !!.

جلست على مضض منزعجة لم اتوقع ان يكون اول يوم لي معهم هكذا، لا ادري كيف سأتحمل هذا الجوليان الاحمق المستفز خلال الايام القادمة، تناولت فطوري بنهم فقد كنت جائعة جدا بالاضافة الى أنه كان شهيا.... جميع الاصناف التي أحبها على الفطور وضعت امامي.

" سيد إيدن هل لي بطلب؟ " سألته بعد ان ارتشفت العصير كله، ليجيب برحابة صدر: " طبعا صغيرتي أنا طوع أمرك " هذا غريب لما يعاملونني و كأنني ابنتهم حقا.

داعبت قطع البيض بالملعقة مترددة لاقول بنبرة يشوبها القلق: "أنا اريد ان اتصل بوالداي، أشعر بالقلق عليهما، اريد أن أطمئن على سلامتهما لكي يرتاح قلبي ".

صمت قليلا ليتبادل النظرات القلقة مع زوجته و كانهما يخفيان شيئا، التفتت الي السيدة لورين و أمسكت بيدي بحنان لتقول:x "عزيزتي لقد حاولنا الاتصال بهما البارحة لكن لا رد منهما"

" لما لا ترسلون شخصا الى هناك لكي يتفقدهما " اقترحت بقلب منقبض لتجيب بارتباك و يكلمات متقطعة:x " لقد... بلغنا.... أن... منزلكم قد احترق البارحة".

نهضت منتفضة بصدمة على اثر ما قالته لأصرخ دون وعي: " ماذا!!!" بدأ صدري يعلو و ينخفض لقصر النفس الذي راودني نتيجة الصدمةxx لادخل في نوبة ذعر و هلع لاكمل:x " لما لم تخبراني؟...x يا الهي..x امي أبي !! " وقف جميعهم لردة فعلي الغير متوقعة، حاولت لورين تهدأتي لكن دون جدوى، لأشعر بقطرات الدموع الدافئة تنهمر بغزارة من عيناي.

" ليلي اهدأي أرجوك، لا أظن بأن مكروها قد أصابهما " قالت محاولة منها لطمئنتي، لأبعدها عني و الشرر يتطاير من عيني: " و ما أدراكي انا حتى لا افهم لما تتصرفون ببرودة أعصاب و كأن شيئا لم يحدث أليسا صديقاكما ألا يفترض بكما الذهاب و البحث عنهما على الاقل.... و اللعنة ادعى هيلينا كلارنس و ليس ليلي كفوا عن مناداتي بهذا الاسم " لأبتعد عنهم و قد بلغت اوج غضبي و كل ما افكر فيه الآن هو الخروج من المنزل و الذهاب اليهما.

شعرت بيد تسحبني ما ان امسكت بمقبض الباب لأتراجع الى الخلف مصطدمة بصدر يحترق من شدة الحرارة، رفعت راسي لأجده ذلك المتجهم ينظر الي ببرود: " توقفي عن التصرف كالطفال ألا ترين بأن حياتك بخطر تريدين جعل تضحيتهما تذهب هباءا" هدر بها لاشعر و كان سكينا قد اخترق قلبي فانا حتى الآن لم أدرك بان كل ما حدث بسببي، كيف نسيت ذلك؟ فذلك الخطر كان يستهدفني انا ، لأنهار على الأرض و أشهق بالبكاء دون توقف.

أحسست بالسيدة لورين تحيطني لتضمني لصدرها بحنان تربت على كتفي و تمسح على شعري قائلة: " لاباس صغيرتي كل شيء سيكون بخير... لاباس ".

x


فرح تغريدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-20, 09:45 PM   #4

فرح تغريدة

? العضوٌ??? » 463272
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » فرح تغريدة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث



🌠⭐⭐⭐⭐⭐🌠

فكرة:
الانسحاب من حياة من نحب لا يعني استسلام غالبا يعني أنك صمدت طويلا من أجل 'من لا يستحق'❤

🌠⭐🌟⭐🌠

مضى أسبوع دون أن أخرج من غرفتي، فقدت رغبتي في كل شيء بعد أن فقدت عائلتي الوحيدة، السيدة لورين و السيد إيدن يحاولان جاهدا اخراجي من دوامة الحزن التي اعيش داخلها... هذا صعب !!.

أن تنقلب حياتك رأسا على عقب بين ليلة و ضحاها ليس بالامر السهل على أي أحد منا، أن تخسر كل شيء لتصبح حياتك مهددة بالخطر بين يوم و ليلة بالتأكيد ليس بالأمر الهين.

قبل اسبوع كنت وسط عائلتي و اصدقائي أحيا حياة طبيعية و اكبر همي هي دراستي و بحوثي، و ها أنا الآن أتجرع مرارة فقدانهم جميعا... فقدان الحياة الطبيعة شبه هاربة من خطر مجهول.

هل علي أن اغضب لأنهما لم يوفيا بوعدهما لي أم أحزن لكوني لن آراهما مجددا؟.

اكثر ما يرهقني تلك الاسئلة التي تدور بعقلي دون توقف... اسئلة اعجز عن ايجاد اجوبتها، حتى السيدة لورين تدعي عدم معرفتها لاي شيء يحدث، الجميع يخفي عني الحقيقة.

وصل الى مسامعي اصوات ضحكات متفرقة من النافذة، لأدنو منها بعدة خطوات متثاقلة ازحت الستارة و فتحتها ببطء ليدخل نسيم نقي داعب خصلات شعري.

امعنت النظر للخارج لتتسع عيناي ذهولا لما رأيت، منازل تشابهت في بنائها الغريب... نصف دائرية الشكل ذات سطح مغطى بالمرج الأخضر لتبدو و كانها تحت الارض، مع نوافذ و ابواب دائرية لتحيطها الاشجار من كل الجهات .... لم اكن اعلم بوجود قرية غريبة في سياتل... وسط الغابة !!.

اخفضت بصري نحو مصدر الاصوات لارى شبان عرات الصدر يرتدون بناطيل من الجينز فوق الركب، يتناولون اطراف الحديث مع الفتيات و يضحكون تارة... مهلا لحظة هل هن يرتدين حملات صدرية رياضية مع شورت رياضي ضيق.... حبا بالله ما مشكلتهم مع الثياب الشتوية؟ الطقس بارد جدا بالخارج؟ جسدي يكاد يتجمد تحت الكنزة الصوفية هذه، بينما هم يرتدون ملابس صيفيه، هل هذا طبيعي؟!.

زفرت بسخرية هامسة: " غريبو الاطوار" و انا أهم بغلق النافذة لأجد رؤس الجميع قد التفتت نحوي بنظرات تخترقني و قد بدت ملامحهم لا تسر ابدا.... اللعنة هل استطاعوا سماعي من على بعد هذا الارتفاع؟!.

أغلقت النافذة بسرعة و ركضت نحو فراشي بعد أن تملك الخوف كل خلية من جسدي... هذا ليس جيدا أبدا.. علي الهروب من هنا.

🌠⭐🌟⭐🌠

#writer pov:

تكاد تلمح بريق زرقة البحر لأول خيط ذهبي سقط على سطحه باحترافية في صباح بارد داخل زجاجتيه.... رفع يده ذات البشرة الشاحبة جمعت بين بياض ثلج و صقيعه ليتخلل شعره الأدهمي بمخالبه الحادة... اهتز فكه الحاد نتيجة لعقه لشفتيه الزهريتين المخضبة بالدماء مع ابتسامة جانبية مرعبة ابرزت انيابه الحادة.

دخل للقاعة بثبات يخطو نحوه و ما ان وصل اليه جثى على ركبته مرتكز على الاخرى بيمناه منخفض الرأس مخاطبا اياه بنبرة تدل على عظمة الذي أمامه: " أعتذر من جلالتكم نحن لم نتمكن من العثور على أي أثر يدل على الفتاة ".

فجأة اسود بياض عيناه و احمرت حدقتاه لتبرزا كليلة حالكة الظلمة مع بدر دموي... صدح في القاعة صوت تحطم القدح الزجاجي بعد رميه على الارض جاعلا الرجل قبالته يجفل خوفا منه لكونه قد وصل لأوج غضبه، لفشل اعوانه المستمر في الوصول الى الفتاة التي ستخلص شعبه و والدته الملكة من مقبرة الموت.

تحدث صارا على اسنانه الحادة بغيض بصوت جهوري زلزل المكان: "مضت عدة قرون و نحن نبحث عن صاحب الدم النقي و كل محاولاتكم باءت بالفشل" ثم استقام من عرشه لينزل مكملا رافعا يده مقربا سبابته للابهامه مع فاصل صغير بينهما: " هذا القدر فقط ما كان يفصلنا عنه لنصل اليه و كل ما أجدتم فعله هو تركه يهرب محققين بذلك فشل آخر ماثيو... فشل آخر ".

ابتلع ريقه بخوف قائلا: آسف سيدي.

بلمح البصر وقف قبالته ممسكا بياقة قميص ماثيو الاسود رافعا اياه الى الأعلى بيد واحدة و الشرر يتطاير من عينيه: "أسفك هذا لن يصلح اي شيء، و لو لم تزل ذا نفع لي لكن كنت اقتلعت راسك هذا".

تنفس ماثيو الصعداء بعد سماعه لكلمات سيده لينهض ململما شتائت نفسه المذعورة.... جثى مجددا امامه قائلا: أعدك أنني لن أفشل هذه المرة.

استعاد زرقة عينيه لتوسم شفتيه ابتسامة تحمل في طياتها الكثير" اوه سأحرص على ذلك بنفسي جيدا هذه المرة " خاطبه بنبرة حادة ليقطب ماثيو حاجبيه بعدم استفهام، ليواصل كلامه آمرا: " جهزلي الطائرة الليلة سنسافر الى سياتل ".

" أمرك سيدي " هدر بها ليختفي من امامه بلمح البصر.

" كريستوفر عزيزي اهدأ، نحن حتى لسنا متأكدين ما ان كانت الفتاة صاحبة الدم المنشود ام لا " هتفت بدلال أنثوي تخطو نحوه بكعبها العالي فور مغادرة ماثيو، شابة تبدو في العشرين من عمرها تشبهه في الملامح الى حد ما مع اختلاف لون الشعر.

ازاحت بخصلات شعرها الذهبي الى الخلف لتردف: "ثم حتى و ان عثرنا عليها لايزال علينا العثور على الفا العناصر الاربعة تعلم جيدا أن بوابة المقبرة لن تفتح بدونهم".

زفر بضيق ما ان ذكرته بذلك ليجيب ببرود: " أعلم جاكلين لا حاجة لتذكيري بذلك" تنهد لتعبس ملامحة: " انقطع تواصلي مع امي منذ اكثر من 200 سنة، لست مرتاحا للامر ".

اقتربت منه بهدوء لتمسح على كتفه برفق لتواسيه: " أمل أن تكون تلك الفتاة من سلالة فيكتور الملكية كما قال روبنسون فهي من ستوصلنا لألفا العناصر الاربعة و مفتاح البوابة الرئيسي ".

أمسك بيديها دون أن يزيح عينيه من على النافذة مستمتعا بمنظر ضوء القمر رغم حزنه ليقول: " آمل ذلك أختي "

🌠⭐🌟⭐🌠

#lorine pov:

يؤلمني قلبي كل ما رأيتها في تلك الحالة محبطة و يائسة، حزينة لفقدان والديها، كم تمنيت مجيئ كارمن لتمسح كل ذكرياتها عنهما فقط لتزيل ألمها.

تلازم غرفتها منذ أيام و أكلها يقل يوما بعد يوم و انا عاجزة عن فعل أي شيء، بنظرها أنا مجرد شخص غريب و صديق لوالديها فقط و هذا ما يزيد قلبي وصبا.

" يجب أن نخبرها بالحقيقة لايمكننا تركها تذبل هكذا " أخبرته برجاء و انا أتقدم نحوه ما ان لمحته يدخل حامل بعض المشتريات الى المطبخ.

" لقد وعدناهما لورين لا يمكننا فعل ذلك، و لن أخل بوعدي و أنتِ كذلك " أجاب رافضا و محذرا لتذهب كل آمالي مهب الريح فايدن ان قطع وعدا لا يخلفه و ان كان على على قطع رأسه.

تراجعت الى الخلف لأضع ما اشتراه ، كل شيء في مكانه بحزن دون ان اضيف كلمة أخرى أنا حقا أكره رؤية ابنتي تتعذب.

شعرت به يحاوطني من الخلف.... دفن وجهه في شعري مستنشقا عبيره ، تمكن من امتصاص مشاعري السلبية ليمنحني بعضا من الراحة كما يفعل دائما.

ابتعد عني منتفضا و قد استبدلت ملامح وجهه باخرى منصدمة لينظر الي و قد اعتراه القلق: " انها هيلينا لقد هربت !! ".

🌠⭐🌟⭐🌠

#Helena pov:

وضعت ما احتاجة داخل حقيبتي و خرجت مسرعة مستغلة بذلك غياب الجميع عن المنزل، فالسيدة لورين أتت لتخبرني بانها ستغيب عن المنزل لنصف ساعة و سألتني ان كنت لا امانع البقاء بمفردي في البيت، قطعا لن امانع تفويت فرصة اتت على طبق من ذهب، فرصة للهروب لا تعوض.

سرت في الخارج تحت انظار الجميع المتفصحة لا ادري لما كانوا يحدقون بي بتلك الكريقة المريبة و كانني كائن فضائي اتى ليعيش بينهم.

ركضت بأقصى سرعتي نحو الغابة دون أن ألتفت الى الخلف لأتوقع أسترد انفاسي ما ان احسست بانني قد ابتعدت عنهم.

مشيت داخل الغابة احاول ايجاد طريق للخروج منها، اعتقد بانني ضعت و لكن لا يهم... المهم عندي هو الابتعاد عن تلك القرية الغريبة.

سمعت صوت تكسر لأحد الاغصان التفت الى الخلف لشعوري بأن احدهم قد لحق بي:" من هناك؟" صحت بحذر اتجاه مصدر الصوت وسط الاشجار ولكن دون رد: " لا أنني اتوهم "، استدرت لاكمل طريقي و لكنني اصدطدمت بشي صلب جدا، لا اذكر انني وقت امام شجرة، رفعت رأسي عاليا لاتفاجى بذلك المدعو بجاكوب يرمقني بنظرات غاضبة... و متى كانت نظرات لينة هو اراهن على انه لم يضحك في حياته هذا المتجهم : " ألم اقل لكِ كفِ عن التصرف كالأطفال؟ " صاح بها بامتعاض لأجب بنفس النبرة: " ما شأنك انت دعني و شأني ".

ثوينات فقط و يخرج كل من جوليا و جونيو ليام مع ثلاثة شبان آخرين و فتاتين، زفرت بحنق و اللعنة كيف استطاعوا اللحاق بي بهذه السرعة؟!!.

لم اكترث لهم بل تجنبت لوح الجمر ذا و واصلت سيري الا انه سحبني مجددا ليقول ببرود: من سمح لك بالمغادرة؟!.

استدرت عائدة اليه بعد ان حررت يدي من قضبته، رفعت حاجبي لاقول ساخرة: " و هل انا في سجن؟" ثم رفعت سبابة يدي اليمنى لادفعه بها قائلة: و من أنت لتمنعني، انا حرة في الذهاب الى حيث اريد لذا ابتعد عن طريقي و دعوني و شأني، لست في حاجة الى حماية أي منكم.

شعرت بغضبه يزداد لتاثير كلماتي عليه ليصبح الجو مشحونا، تدخل جوليان ليهدئ الوضع قائلا: " أرجوكِ ليلي فقط تعالي معنا ".

هل قال ليلي مجددا سحقا الا يكفون عن مناداتي بهذا الاسم " نادني بهذا الاسم مجددا و لن اتوانى عن قطع لسانك " تحدثت بنفاذ صبر لتزمجر احدى الفتاتين ترمي بسهام نظراتها المحتدمة نحوي ليمسك يدها... هل هي حبييته ؟!!

حسنا سالهو معهم قليلا ثمنا لاعتراضهم طريقي " أوه لابدك أنك حبيبته، هل أنتِ غاضبة مني، في الحقيقة يحق لك ذلك فهو وسيم و صدره دافئ و يملك عضلات مثير... صدقا حتى انا ما كنت لارضى ان يهينه احد ".

ازداد غضبها حدة لتهتاج بشكل غير طبيعي لتزمجر ضاغطة على حرف: " كيف تجرؤئين أيتها الوقحة ؟".

ابتسمت بنصر و اشبكت مرفقي اشاهدها و تحترق غضبا امامي، اوه عزيزتي انتِ لم تري شيئا بعد، كان جوليان يحاول تهدأتها، لقد كانت تتنفس بسرعة و كانما تحاول كبح نفسها " حسنا ما رايك ان تقوم بحملها كما فعلت معي تلك الليلة؟ سوف تهدأ ثق بي".

تثائمت بضجر بينما التف جميعهم حول تلك الفتاة، صرخ ليام قائلا: " جاكوب خد ليلي من هنا بسرعة ".

ثوينات لاجد قدماي ارتفعتا عن الارض و لوح ساخن قد اصطدم بوجهي ليتبدد ذلك الدفئ بعد لحظات بفعل النسيم، صوبت نظري الى الاعلى لاكتشف ان جاكوب قد قام بحملي و ركض بي مبتعدا عنهم " هاااي من سمح لك بحملي، انزلني، هيا أنزلني، اقسم انني سافعل نفس الشيء لحبيبتك سأخبرها بانك قمت بحملي سأجعلها ترقص غضبا " صحت بكل قوتي دون أن اتوقف عن توجيه اللكمات الى صدره الا أن ذلك لم يجعله يهتز قيد أنملة.

" سحقا " هدر بها ليضعني على الأرض ثم وقف امامي لأصبح خلفه بدى متأهبا لقتال شيء ما، ركز نظره نحو نقطة معينة خلف الاشجار.

" ما الأمر لما توقفنا هنا؟" سألته و انا أنظر الى حيث ينظر الا أنه لم يجب و بقي يحدق باهتمام نحو الاشجار دقيقة مرت لألمح شيئا ما يتحرك خلف الاشجار ببطئ الى ظهر امامنا.

شهقت بقوة ما ان وقعت عيناي عليه لقد كان ذئبا ضخما بفراء بني يتقدم نحونا مكشرا عن انيابه " ابتعدي " أمرني لأركض و اختبئ خلف الشجرة لكن ذلك الذئب كان يركض متجها نحوي الا أن جاكوب أوقفه.

الغريب أن ذلك الذئب لم يكن يرغب في الهجوم عليه فنظراته كانت مصوبة نحوي.

بحركة غير متوقعة منه قفز الى الاعلى ليصبح أمامي، تسارعت نبضات قلبي هلعا و دمائي قد جفت في عروقي و عجزت عن الحراك، رفع الذئب يده ليضربني الا أن صوت زمجرة قوية اوقفته على آخر لحظة، ازحت بنظري نحو جاكوب لأجد عيناه قد أظلمتا و انيايه الحادة برزت من فمه لقد كان..... كان يتحول !!.

كان يصرخ بشدة عضلاته تضخمت و واستطالت مخالبه شعر كثيف خرج من جسده ليغطيه بالكامل لحظات مرة ليصبح ذئبا كاملا ذو فراء شديد السواد اكثر ضخامة من الذئب الذي يقبع أمامي.

اطلق زمجرة مدوية ثم تقدم نحوه، ظلا يتبادلا النظرات الحادة و كل واحد منهما يكشر عن انيابه للآخر الى ان استسلم الذئب البني و ركض مبتعدا ليختفي بين الاشجار.

أما أنا فبقيت أحدق به بعيون متسعة غير قادرة على الحراك، نظر الي لابتعد خطوة الى الخلف، لكن لجزء من الثانية ظهرت صورة امامي لفتاة صغيرة تشبهني تلعب مع ذئب ذو فراء اسود مشابه له ثم اختفت.

تقدمت نحوه بهدوء في حين بقي هو ينظر بنظرات لينة، أجتاحتني رغبة عارمة بلمس فراءه لارفع يدي نحوه و قبل أن المسه همست بصدمة: " بلاك ؟! " لافقد توازني بعدها و كان آخر شيء رايته هو وجه السيدة لورين لاستسلم للظلام بعدها.

❤🌠⭐🌟⭐🌠❤




فرح تغريدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-20, 09:47 PM   #5

فرح تغريدة

? العضوٌ??? » 463272
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » فرح تغريدة is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع

🌠⭐🌟⭐🌠

فكرة:
القدر حكمة لن يفهمها الجاهلون لذا اغمض عينيك و قل ربي اختر لي ما تراه خيرا لي

🌠⭐🌟⭐🌠

قبل عشرون سنة:

صوت انفاس لاهثة تتسابق مع نبضات قلبيهما، تركضان هربا وسط الغابة تسللت خيوط القمر الفضيه متخللة اشجارها ، زمجرة مستذبين امتزجت مع دوي الرصاص و ومضات ضوئية تزامنت مع الانفجارات، فريق اتحد ليدخل في اشتباك حاد مع مصاصي الدماء من أجل توفير الحماية للهاربتين.

التوى كاحلها بجدع شجرة ملقى باهمال على الارض، تكاد تقع لولا تلك اليد التي التقفتها في الوقت المناسب، نظرت اليها بمحجرين تحجرت الدموع داخلها فهي لم تعد تقوى على الركض بحملها الذي اقترب موعد وضعه.


" اليزابيث هل انتِ بخير؟! " تحدثت بنبرة قلقة لتومئ برأسها مغمضة العينين ، تشبثت بيدها بقوة لتستند عليها و واصلتا السير بسرعة منخفضة عن سابقتها، التفتت اليها مجددا لتردف بيأس: " اعتذر منك عزيزتي فقد استنزفت كل طاقتي السحرية أثناء هروبا الاول، احتاج لبعض الوقت كي استردها و افتح بوابة اخرى تنقلنا من هنا بسلام لمكان امن ".

" لابأس كارمن، أعلم بأنك قد فعلتِ كل ما بوسعك.... أكثر ما اخشاه هو أن يأتينِ المخاض الآن في هذا المكان الموحش " همست اليزابيث بوهن دل على مدى التعب الذي الم بجسدها، كيف لا و هي حامل مطاردة تركض برفقة صديقتها الساحرة وسط غابة مظلمة تعج بمصاصي الدماء.

من جهة أخرى كان القتال بين الطرفين متكافئا نوعا ما، عشرة مستذئبين من ضمنهم الفا و بيتا.... عشرون من اقوى الصيادين لمصاصي الدماء، و ثلاثة عشر ساحرا و ساحرة، ضد عشرات من مصاصي الدماء يحاصرونهم من كل مكان، الجميع كان يقاتل في اماكن متفرقة من الغابة.

وقف أحد مصاصي الدماء ببدلته السوداء يراقب القتال من بعيد على احدى التلال القريبة، ارتفع طرف شفتيه مشكلا ابتسامة جانبية خبيثة، أدار براسه يمينا لينظر بطرف عينيه، لاولئك الذين استقاموا خلفه متأهبين مكشرين عن انيابهم و مخالبهم الحادة ينتظرون الاوامر.

ثم التفت مصوبا نظره الى حيث الاشتباك "ممتاز هذا سيبقيهم منشغلين قليلا " هدر بخبث، ثم أخذ نفسا عميقا بعد ان قام باغلاق جمرتيه اللتان تتقدان شرا و اردف هامسا :"أستطيع شم سحر عزيزتي كارمن من على بعد هذه المسافة همممم نفس الرائحة الذيذة لم تتغير" ثم فتح عينيه لتصبح ملامحه اكثر جدية و اكمل آمرا: "انهما تتجهان شمالا هيا لنذهب ".

في ذلك الوقت كان الالفا يقطع راس مصاص دماء حاول طعنه بمخالبه غدرا، توقف فجأة و رفع راسه عاليا ليحركه بشكل عشوائي يشتم رائحة شيء ما "ماذا هناك الفا؟ " خاطبه احد المستذئبين ليجيب: " اشتم رائحة لمصاصي الدماء إيدن أنهم يتحركون شمالا".

" هذا غريب ما الذي يدفعهم للذهاب الى هناك " تساءل ايدن ليأته الرد من رفيقته: "كارمن و اليزابيث هناك على أحدنا الذهاب لمساعدتهما"

ضرب الالفا بخالبه ليسقط ثلاثة من مصاصي الدماء صريعين على الارض ليقول صارا على اسنانه: " سحقا انه فخ، ارادوا اشغالنا بينما يلحق الآخرون بهما ".

انطلق ايدن برفقة لورين و ثلاث ساحرات و صائدين كي يلحقوا بهم بينما بقي الالفا يقاتل ما تبقى من مصاصي الدماء مع البقية.

بالنسبة لكارمن و اليزاليث فقد كانتا تحاولان جاهدا الخروج من الغابة و ايجاد ملجأ يقيهما من شر مصاصي الدماء.

فجأة توقفت اليزابيث ليزداد وجهها شحوبا، وضعت يدها على بطنها و هي تعض على شفتها السفلى بألم يبدو قاطبة الحاجبين، ان موعد ولادتها قد حان " مهلا كارمن لا أظن أنني سأتمكن من التقدم اكثر من ذلك، يكاد الألم يمزقني" أخبرتها بنفس واحد لتصرخ بعدها من شدة الوجع، لم تعلم كارمن ما الذي عليها فعله فلا المكان و لا الزمان مناسبين لذلك و لكن للقدر رأي آخر.

تهلل وجه كارمن ما ان لمحت كوخا صغير مهجور، ساعدت اليزابيث التي كانت تجاهد ألم المخاض بضعف لكي تسيرا نحوه بشكل اسرع قبل أن يصل اليهما مصاصو الدماء.

أدخلتها بهدوء و ساعدتها لكي تستلقي على احد الأغطية الرثة التي كانت متواجدة هناك، ثم قالت: " سأقوم بتحصين المكان ثم اعود اليك فقط تحملي قليلا ريثما أنتهي ".

اومات لها بالموافقة دون ان تقول شيئا فقط تابعت زفيرها و شهيقها كطريقة لتحمل الم المخاض.

خرجت كارمن في عجالة من الكوخ، صوبت نظرها على الارض لتلمح عصا متوسطة الحجم، حملتها و شرعت برسم دائرة تحيط بكامل الكوخ، و ما انتهت رسمت داخل الدائرة مربعا احاط بالكوخ ايضا و على كل زاوية من المربع رسمت دائرة صغيرة داخلها تعويذة معينة.

عندما أكملت وقفت داخلها و رفعت راحة يدها اليمنى لتقابل اصبعي السبابة و الوسطى اسفل ذقنها ببضع انشات في حين ضمت الاصابع الأخرى، و شرعت بترديد التعاويذ التي قامت بكتابتها على الارض مغمضة العينين.

شيئا فشيئا صدر ضوء على مستوى تلك الرسومات التي قامت بخطها على الأرض، ليصعد ببطئ مشكلا حاجزا ضوئيا، و دون سابق اندار قفز احد مصاصي الدماء ليصطدم بالحاجز الذي انتهى تشكيله في نفس اللحظة ما ان تلاقى الضؤ في نقطة معينة في الفراغ ليبدو في شكل قوقعة ضوئيه.

راقبت كارمن مصاص دماء ذاك و هو يحترق ملتصقا بالحاجز السحري الذي فعّلته ليصبح رمادا نثره الرياح، ليكون بذلك عبرة للبقية الذين ظهروا قبالتها يقفون متأهبين و لكن عاجزين عن التقدم، ابتسمت بنصر و استدارت لتدخل الى الكوخ و لكن صوته الذي جعل الرعشة تسري في جسدها اوقفها قائلا: " لم يخطئ من لقبك بأعظم ساحرة... رغم ان معظم طاقتك قد استنزفت الا انك استطعت تشكيل حاجزا لم ارى بقوته طوال حياتي، حاجزا بقوة الشمس"

لم تلتف اليه بل واصلت سيرها غير آبهة به نحو الداخل ليكمل ساخرا: " أنا أيضا سررت برؤيتك مجددا عزيزتي كار".


ضرب على كتف شخص وقف أمامه بملامح باردة ثم قال بفكاهة: " أكره أن اقول هذا و لكن يسرني أنك أتيت أخي ماثيو " نظر اليه ماثيو بطرف عينيه المظلمة ذات الحدقة الدامية ببرود ثم اشاح ببصره عنه.

أشبك أصابع يده مع بعض و أطال ذراعيه الى الأمام شادا بقوة حتى أحدث فرقعة خفيفة ثم أمال برأسه الى الأسفل يمينا و يسارا يشد بقوة يهيئ نفسه لما سيقوم به.

تقدم ببضع خطوات واثقة نحو الحاجر ثم فتح راحة، بدأت كرة ضوئية صغيرة داخلها شرارات كهربائية تتضارب في ما بينها بالتشكل فوق يده ثم قذفها نحو الحاجز، اصطدمت الكرة به و انتشرت الشرارات الكهربائية على مستوى القوقعة الضوئية و اختفت دون ان تأثر عليها، ليواصل ماثيو رميه للكرات الضوئية دون توقف بغية تكسير الحاجز.

و على حين غرة اخترق كتف ماثيو سهم سحري أوقفه، و لو لم يكن مصاص دماء أصلي ينتمى لكوكب الفامبنيز لكان السهم قد احرقه و حوله رمادا منثورا، و لكنه اكتفى بطعنه فقط ليتأم الجرح بعدها.

هجم المستذئب ايدن و رفيقته مع من اتو معهما على مصاصي الدماء الذين كانو يطوقون الكوخ لتبدأ معركة طاحنة بينهم.

في تلك الاثناء كانت كارمن تحاول جاهدة ايقاض اليزابيث التي فقدت الوعي بعد ان فقدت كل ذرة تحمل لديها.

قررت استخدام سحرها بوضع يدها على جبينx اليزابيث كي تستعيد وعيها، وما هي الا لحظات حتى نجحت في ذلك لتصحو على شهقة " حمدا لله ليز للحظة ظننت انني فقدتك " قالت وسط دموعها وهي تمسح على شعر اليزابيث بحنان ممسكة بيمناها.

بكت اليزابيث بحرقة بسبب ما قاصته طوال حياتها، لطالما اعتبرت ان انتماءها الى السلالة الملكية لعنة لا يمكنها التخلص منها، كانت تعي جيدا أنها ستمضي حياتها كلها هاربة الى آخر يوم في حياتها و لن تحضى بتلك الحياة التي تمنتها، أبسط ما يمكن للمرء ان يتمناه العيش الهانئ، و هاهي الآن ستلد طفلاxx تلاحقه نفس اللعنة، مصير محتوم لا يمكنه الفرار منه.

كانت تستشق و تزفر بشكل متواصل، قلبها كان يخفق بشدة و الالم يزداد حدة، ضغطت على يد صديقتها و تحدثت وسط شهقاتها: "أنا لا اريد لطفلي هذه الحياة المزرية كارمن، لا اريده أن يعاني مثلي" ثم واصلت استشاقها للهواء بشكل اكبرx و صرخت بشدة بعدها، سمعه من بالخارج.

" إيدن أعتقد بأن إليزابيث ستلد الآن سأذهب لأساعدهما " القت لورين بكلماتها على وجه السرعة، لتقفز مخترقة الحاجز الضوئي سامحا لها بالدخول.

استعادت شكلها البشري، لتهتم قلادتها السحرية باعادة ما كانت ترتديه من ثياب يغطي قبل أن تتحول، هرولت الى الكوخ لتنضم الى كارمن التي كانت تساعد اليزابيث على الولادة " هيا اليزابيث ادفعي أكثر، لم يتبقى الا القليل " هتفت بها لورين مشجعة اياها.

دقائق مرت على تلك الغابة التي زلزلتها المعارك التي تصدح داخلها في اماكن متفرقة ، معركة بين الفا مع اعوانه من المستذئبين و السحرة و الصيادين ضد مصاصي الدماء و معركة بين ايدن و من لحق به ليوقفوا من يحاولون الوصولx الى اليزابيث، و معركة اليزابيث ضد الالم.

لحظات آخر ليتوقف جميع من يقاتل عدوا كان ام صديق،x قريبا كان ام بعيد،x و السبب هالة قوية صدرت من الكوخ في شكل تموجات متواترة.. هالة الدماء النقية.... بل الأكثر نقاءا على الاطلاق، انها وريثة الملك فيكتور أونارx !!.

تعالا صوت بكاء تلك الطفلة ذات الوجه الملائكيx، بين احضان كارمن " يال جمالها!... انظري ليز انها تشبهك كثيرا " قالتها لورين بحماسة لتقرب كارمن الطفلة من والدتها التي كانت تتعرق بشدة، للتنهد بعد ان انزاح الحمل عنها.

نظرت اليزابيث الى صغيرتها بعيون دامعة، نظرات مزجت بين السعادة و الحزن لتقول بوهن: " كلا انها تشبه والدها كثيرا، لقد ورثت منه لون عينيه " أحست بقلبها ينقبض بقوة لتشهقا من شدة الالم الذي الم بها فجأةx ، ما جعل كل من كارمن و لورين ينتفضان هلعا " اليزابيث ما الأمر... هل أنتِ بخير؟" خاطبتها كارمن بنبرة قلقة بينما اليزابيث بقيت تصارع ذلك الالم الذي يعتصر قلبها لتقول بانفاس متقطعة: " يبدو.. ان موعد رحيلي.. قد حان ".

شهقت لورين هازتا براسها نفيا لتقول:x " لا ارجوكِ، لا تقولِ هذا، يجب ان تكافحي من اجل ابنتك، ارجوكِ ليز ".

" أنا آسفة، ولكن لم يعد في وسعي الاستمرار، لقد تعبت... عداني بأن تفعلا ما بوسكما لكي تحضى ابنتي حياة طبيعية بخلاف التي عشتها " همست بصوت مبحوح و مختنق لتجيباها معها تحت بكائهما: " نحن نعدك ".

ارتخت ملامحها و كأن ذلك الالم قد اختفى ، لتكسر شفتيها ابتسامة جمعت بين الراحة و الارهاق،x رفعت يمناها نحو صغيرتها التي كانت تبكي بين يدي كارمن و قالت بصوت هادئ و دافئ:x "x سأبقى دائما أحبك...x هيلينا " وعلى آخر كلمة قالتها سقطت يدها للتوقف بعدها عن الحراك و تفقد خضرتاها بريقهما،x معلنا عن مفارقتها للحياة.

انهارت لورين على الارض تبكي بحرقة،x تنعي وفاة صديقتها،x ليستشعر ايدن المها،x ادرك حينها بان اليزابيث قد ماتت،x رفع راسه عنان السماء و بدأ يعوي، انضم اليه ما كان معه من المستذبين، ليصدح عوائهم أرجاء المكان، ليصل الى مسامع الالفا و من معه.

جو من الحزن خيم على المكان بعد معرفة الجميع بوفاة اليزابيث، و لكن ذلك لم يوقف مصاصي الدماء عن القتال، فرغبتهم ازدادت بعد تاكدهم بان تلك الفتاة هي المنشودة.

مسحت كارمن دموعها بحزن و قالت بحزم: "يجب ان ننتقل من هنا، تماسكي لورين انا في حاجة الى مساعدتك لنقل جثة اليزابيث الى مثواها الاخير... ساستخدم كل ما لدي من طاقة لفتح البوابة".

هزت براسها موافقة لتمسح دموعها هي الأخر،x وقعت عينا كارمن على قطعة فحم صغيرة كانت بالقرب من المدفئة، اخدتها و شرعت بالرسم على الجدار، خطت نجمة سداسية كبيرة داخل دائرة، يتوسطهما تعويذات، وكما فعلت مع الحاجز باشرت بترديد تلك التعاويذ.

بدأ شعر كارمن الناري يرتفع اثر الهالة التي صدرت منها، و ابيضت عيناها تشع ضوءا.

" اللعنة انها تفتح بوابة اخرى " زمجر بحنق ليردف: " ماثيو يجب ان تحطم الحاجز بسرعة سيضعف في اية لحظة ".

" تبا روبنسونx !! ألا ترى بان تلك الساحرات الاربع يحاوطنه؟ " قالها بحنق ليجيبه: " ساستخدم قدرتي في خلق الوهم لن اتمكن من السيطرة عليهن لوقت طويل استغل ذلك جيدا ".

دقق روبنسون نظره للساحرات ليصنع امامهم نسخة متعدد وهمية من مصاصي الدماء يهجمون عليهن، ما جعلهن يبتعدن عن الحاجز، استغل ماثيو داخل و بدا بتسديد اقوى ضرباته الكهربائية، و فعلا كان الحاجز يتصدع مع كل ضربة الى ان تلاشى، اسرع كل من ماثيو و روبنسون الى الكوخ، و فور وصلهما اغلقت البوابة بعد عبور الجميع.

لكم روبنسون الجدار بكل قوته و هو يقول:x " سحقاx !! ".

" هذا لن يسر الامير أبدا " باح بها ماثيو بقلق بعد فشلهما في الوصول في الوقت المناسب.

توقفت المعركة بينهم فور اختفاء كارمن و لورين مع الصغيرة لينسحب مصاصو الدماء بعدها، فلم يعد هناك من داعٍ لبقائهم.

🌠⭐🌟⭐🌠


فرح تغريدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-20, 11:37 PM   #6

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة.... اهلاً وسهلاً بك بيننا في قصص من وحي الأعضاء
....

عندي سؤال هل روايتك لها علاقات بالخيال اي ظهور كائنات فضائية او مخلوقات غريبة او اي شيء ليس له علاقة بالبشر؟....

بانتظار ردك لان اذا كانت تتبع ما ذكر فوق ف مكانها ليس منتدى قصص من وحي الأعضاء


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 01-08-20, 11:49 PM   #7

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية فانتازيا سيتم نقلها الى قسم قصر الخيالة.. بالتوفيق.

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مصاص دماء مستذئبين سحرة صيادين حب رومانسي حرب خير شر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.