آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          [تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-20, 09:33 AM   #1

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
Rewitysmile25 عندما ينقشع الضباب / للكاتبة سمر ضوء القمر، فصحى مكتملة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف حالكم اخوتي الإعزاء.. اعرض عليكم روايتي التي ان شاء الله سأبدأ بها طريقي في فن الكتابة.. ومن دواع سروري ان تدعموني بإعجابكم ودعائكم بالخير لأن هذا يشجعني على الإستمرار في الفن الأدبي.. أسأل الله لي ولكم التوفيق لما فيه خير.. وان شاء الله سانزل فصول هذه الرواية بالترتيب كل جمعة وسبت واثنين وخميس ان شاء الله .. واشكر أعضاء شبكة روايتي الثقافية.. 🌹
اما عن الرواية فهي رواية بوليسية تعتمد على أحداث قتل وسرقة ولا أحد يعرف أي خبيث يفعل ذلك . فالرواية توضح حكاية هذا العالم وأن فيه الظلم والحزن والقهر وحب المال وفي في نهاية الرواية ان شاء الله ستجدون عبارة قيمة تجيب على ظلم وقهر هذا العالم.. وتعيش بطلة الحكاية في ضباب بعد المأساة التي ستمر بها.. لن اخبركم بكل شيء ومن دواع سروري أن تتابعوني لتعرفوا أكثر..

أتمنى لكم قراءة ممتعة وفائدة قيمية،




رابط لتحميل الرواية


هنـــــــــــــــــــــــ ــــــا








التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 29-08-20 الساعة 05:41 PM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-20, 09:47 AM   #2

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
افتراضي رواية عندما ينقشع الضباب الفصل الأول



*المقدمة *
~~~~~~~

الحياة آلام وأوجاع.. وأخطار ومخابئ .. لايدري أحدنا ماذا سيحدث وماذا سيكون.. تسند ظهرك لشخص لتحتمي به من الأعداء فلا يغدرون بك فيأتي من تحتمي به ويطعنك غدرا من وراء ظهرك متناسيا من تكون وأنك تحتمي بظهره ..وهناك لحظات سعادة ربما لن تتكر..! تعيش مع انسان أصبح أغلى لك أغلى من روحك.. وفجأة يختفي وكأنه لم يكن موجودا.. أصبح المال أغلى لديهم من الإنسانية! أصبح المال أغلى لديهم من دينهم..! أصبح المال أغلى لديهم من أقربائهم وأصدقائهم.. ربما تكون كلمة لاتكاد تجتاز عدة أحرف! تؤذي قلوبا حتى تكره رؤية ناطقها في صورة قديمة له..! وهناك من يهوى رؤية الدموع الخفية.. لكن.. هناك رب واحد وهو سيتكفل بأمثالهم.. اصبر! ( وعسى ان تكروهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) لا تيأس فلربما كان ما تكرهه وتظنه شرا هو الخير الذي تنتظره وهو المقدر لك! .......



~ الفصل الأول ~



في ليلة عم الصخب فيها بصوت تصفيق الجمهور والمشاهير أمسية أقيمت بنجاح أحد الفنادق إذ جمعت الملايين في عدة أيام قليلة و أصبح مشهورا جدا.. وأصبح اضخم وأشهر فندق في المدينة..
وعندما صَعد المنصة !علا صوت التصفيق والتصفير امسك عامود مكبر الصوت .. فجأة أطفأت الأنوار وعم الهدوء وفجاءة إذا بصوت طلقات مسدس أُطلقت بسرعة عدة طلقات ثم توقفت.. صرخ الجميع وهتف أحدهم بخوف شديد:" ماهذا ؟ ماذا يحدث ؟
وصرخ آخر بصوت مذعور : أشعلوا الأنوااااااار ..وعلا صوت صراخ النساء في قاعة الإحتفال .. ثم عاد الضوء مجددا ليظهر تلك الحقيقة المؤلمة للجميع.. وارتبك الجميع.. لم يتوقع أحد أن يحدث هذا وبدا على وجوه الحضور الرعب .. بدأ الجميع يتفحصون المكان ومن يحبون ..
وذهب أحدهم ليطمئن على صاحب الفندق الضخم على المنصة فإذا به مطروح الأرض تتدفق الدماء منه كنهر ينبع منه الماء وقد امتلئ جسده بطلقات المسدس ..
توسعت عينا الرجل من الدهشة وصدم بما رأى .. صرخ مخاطبا على الناس وهو يكاد لا يصدق ما يحدث بصوت مرتجف :"لقد ماااات السيد مروااااان ..
شهقت رنا ابنته من صدمتها وبدأت تنادي عليه وفي عينيها ضباب ملأ صدرها حزنا .. ترجو منه الرد ولكن ! فات الأوان..
اتصل أحدهم بالشرطة ورنات الهاتف متعدة الثواني بدت وكأنها ساعات ليتذكر الناس بها تعب ذلك الرجل الذي انتظر بلهفة اتمام عمله الشاق.. بعد تلك الرنات المتتالية فتح الإتصال أخيرا همس المتصل وقدماه جاثمتان مكانهما يتأمل دموع رنا التي تتلألأ وهي ترسم طريقها لتحفر تلك الذكريات في اعماق قلبها.. : مرحباً هل تسمعني ؟ أجب !
الشرطي وهو مسترخ على الكرسي مغمضا عينيه بهدوء : ماذا تريد؟؟
ارتبك وقال بتعلثم : أرجوكم أسرعوا إلى هنا حاالا لقد .....توقف عندما رآ عيني رنا تراقب شفاهه وهي تنطق بالواقع المؤلم..
قال الشرطي ؛ لقد ماذا؟؟
ادار ظهره ليكمل كلامه شعر ان الكلمات ثقيلة على لسانه المرتجف : لقد مات السيد مروان ..!
تفاجئ الشرطي ولفظ بسرعة واستعجال بعد أن عدل جلسته :" ماذا!! حسنا حسنا سنأتي ان شاءالله حالا .
ثم أقفل الخط . هدئ المتصل الجمهور بأن الشرطة ستأتي حالا وأن عليهم الإنتظار قليلا ..
وبعد دقائق سمع الناس أصوات سيارة الشرطة والإسعاف .. دخلت الشرطة بسرعة ليروا الجثة وعندما تأكدوا من موته تماما نادا المفتش العام للشرطة و بدا على وجهه علامات القلق والتوتر : حسنا ياسادة لقد وقعت جريمة في هذا المكان .. ونرجوا عدم خروجكم من القاعة حتى نستجوبكم جميعاً .
وبعد استجواب الجميع وتفتيشهم قال المفتش بهدوء: لابأس يمكنكم الآن يا سادة الذهاب الى منازلكم وسنعود لاستجوابكم غدا ان شاءالله..
همس مراد عم رنا في أذن المفتش : سيدي لم تفتش الجميع ! استدار المفتش إليه ليستقبل كلامه مباشرة وقال له باسغراب : ومن بقي إذا ؟؟
ابتسم مراد من طرف شفتيه مشيرا بإبهامه من وراء ظهره. أمال المفتش برأسه الى اليمين ليرى مقصوده فوجد رنا تبكي بحرقة ..تقدم إليها بخطوات هادئة فرفعت رنا رأسها من على كفيها لترى ماذا يريد فقال لها: معذرة يا آنسة نريد تفتيشك .. امتلأت عيناها العسليتين بالدموع وهي تقول بتأثر وضيق وشهقات خفيفة : كل هذا وتريد تفتيشي ألا ترى أن المقتول هو والدي ؟!
نظر إليها مشفقا عليها بحزن ثم أتى مراد وقال متناسيا انه ابنة أخيه.. : نحن لا يهمنا من هم أقرباء الضحية ولكن يهمنا من هو القاتل فحسب ..
لم ترد عليه محاولة تجاهله ..
فقال بلهجة حادة و جافة : هيا انهضي للتفتيش الا اذا كنتي تخشين ذلك!
نهضت رنا بهدوء وثقة : انا لا أخفي شيئا واذا أردتم فتشوني ولكن لن يفتشني الا امرأة !!
هدأها المفتش عادل قائلا : حسنا كما تريدين ..
ثم نادى على موظفة مع الشرطة لتقوم بتفتيشها
وبعد أن فتشتها واستجوبتها تبين ألا شيء عبس وجه مراد .
نظرت رنا إلى المفتش عادل بحزن تأمل الإجابة.. كانت كلما ازدادت نظراتها الحزينه التي ترجوا ان يكون كل مايحدث هنا مجرد كوابيس ازدادت رقة قلب عادل لها.. بمضض : سيد عادل .. أرجوك .. أخبرني هل وجدت القاتل ؟؟ .. لوّح عادل برأسه يمينا وشمالا وهو يطبق على شفتيه بقوة مستأسفا لذلك .. أمالت رنا برأسها إلى الأسفل وقالت بين نفسها : مهما كان القاتل فإنني سأجده و سأقتص لك يا ولدي ..
قال لها مراد بهدوء : هيا تعالي معي إلى ....
قاطعته بحزن : إلى أين ؟؟
قال بتأفف : إلى الريف حيث تسكن جدتك فلم تسمح لك الشرطة بالبقاء في المنزل وحدك ..مع انني اكره ذلك..
سألته باستغراب :"جدتي .. ولكنني لم أرآها وكنت أظنها ميتة
رد عليها وهو يشير بيده إلى الطريق بغضب : هيا أسرعي دون ان تكثري الكلام . هيَّا .. ارادت رنا أن تخبره عن عدم رغبتها في الذهاب حتى تجد القاتل الخبيث سار مراد الى الامام لتلحقه رنا.. احس عادل بعدم رغبتها بالذهاب معه ولكن اقترب منها قائلا:لا تخافي.. اذهبي معه لا بأس سأبحث لكي عنه حتى ان ابى ذلك المتبجح واتمنى ان تصلكي معلوماتي قريبا ان شاء الله ..
ابتسمت بقبول وتراض وراحت تتبع مراد نحو السيارة الى بيت جدتها ودخلت السيارة مع أنها لم تقبل ولكن مامن حل آخر و سارا متوجهان نحو الريف ..
وبينما هما في الطريق وقد قطعا نصفه.. قالت رنا لعمها باهتمام : عمي هل لي أن أسألك سؤالا ؟
رد عليها بصوت منخفض : تفضلي
شدت على الثوب من فوق ركبتيها وغيرت مكان نظرها نحو اليسار مواجهة إيَّاه قائلة بتردد: من تظن القاتل ؟! أو بعبارة أخرى لماذا فعل ذلك ؟!!
قال لها بملل شديد : هم .. لو كنت أعرفه لشوهت وجهه ..!
قالت بين نفسها بسخرية : هم واضح ذلك جداً ..
وبعد ١٥ ثانية أسندت رأسها على الكرسي ثم قالت بتعب مغمضة عينيها بهدوء : هل تشك بأحد؟
أجاب بتمللمل : لا ..
نظرت إليه بانزعاج وقالت له بلهجة عتاب وتذمر: ما بك؟!!الا تهتم ؟ ألست معنيا بالأمر ؟
رد عليها وقد بدا على عينيه الخمول والكسل :هم .. لا أبالي ..!
قالت باستغراب ودهشة :ماذا ! كيف لا تبالي؟ أليس أبي هو أخوك ؟ ..
لم يجب عليها و ظلَّت عيناه تتابعان سير
الطريق.. وعندما لم تجد إجابة منه علمت أنه لا يرغب بالإجابة .. رمشت عيناها إلى الأسفل ثم ادارت بجسدها نحو نافذة السيارة تتأمل الثلج وهو يتساقط كاللآلئ ويتسابق بين الرياح .. ويغطي أوراق الأشجار .. وبعد تأمل طويل أمالت برأسها على الكرسي ومن شدة البرد والتعب نامت بألمٍ دون شعور منها .. تنتظر الصباح المشرق ....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 12:03 PM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-20, 06:17 AM   #3

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
ALARM رواية عندما ينقشع الضباب الفصل الثاني.. للكاتبة سمر ضوء القمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك اخوتي الإعزاء.. هاأنا أعود اليكم من جديد لأئتيكم بفصل جديد ان شاء الله وأتمنى ان ينال اعجابكم وتدعمومي بالإعجابات.. وجزاكم الله خيرا على متابعتي في الفصل الأول .. لكنني ارجوا منكم ان تضعوا تعليقا واعجابا لأعلم أنكم لازلتم تتابعونني فهذه أول رواية أعرضها في شبكة روايتي الثقافية ....


اتمنى لكم قراءة ممتعة.... 🌹







~* الفصل الثاني *~









الفصل الثاني (٢)


قاطع الراحه العميقه.. البرد الذي أنهكها .. وتكاد أعضاء جسدها أن تصبح كالثلج المتساقط فوق الأشجار.. ويلفح الهواء البارد قلبها الرقيق وجسدها الناعم.. وعينيها النعستين لا تكاد تستطيع النوم من كوابيس الذكريات والأحلام المؤلمه .. حينما قاطع الفرح والسرور تلك الرصاصات التي اخترقت قلبها الرقيق قبل جسد والدها الذي انتظرت ساقيه وقوفها على تلك المنصة بعد سنين الشقاء.. والتي هي حينها كالمغما عليها تسمع وتشعر ولكن لا تعرف كيف تعبر عما بداخلها. ولا تأبه تلك الجمل القاسيه لمشاعرها.. والآن هي في ظلام مع وجود النور لا أحد يتفهم مشاعرها.. ضباب كثيف تفقد في نواحيه سائقها الذي يمسك بيدها بحنان ليتحمل عثرات كلمات البشر ويدلها عالخير دائما دون انتظار اي مقابل ... اسيقظت بتعب وزرقت شفتيها وترتجف من شدة البرد تلفتت يمينا وشمالا فوجدت النافذه مفتوحة يمر الهواء المثلج من خلالها والعاصفة تهز الأشجار و كادت أن تقتلعها.. نهضت بصعوبة نحوه النافذه لتغلقها كانت الأمطار تهطل بشدة وبعد اغلاقها بدأ الهواء يطرق زجاج النافذة بقوه .. فنظرت نحو اليمين فوجدت تلك الخزانة الطويلة بجانب سريرها الملون بلون السماء الصافيه يشعر بالراحه بمجرد النظر إليه
ففتحت أبوابها لتجد الكثير من الثياب الدافئه فارتدت احداها.. كان فستانا بلون خمري تشده شريطته العسلية.. وبعد ان ارتدته احمر وجهها.. لفت الغطاء حول جسدها أحست بالدفئ والراحه وهدئ التعب أخيرا بعد أن كاد البرد يقتلها تثليجا.. ومن شدة الدفئ والراحه بعد التعب أغمضت عينيها واستقرت نائمة..
رن جرس الساعه لينتهي بإيقاظ رنا..مدت رنا يدها لتطفئ رنين الساعة بأياد متثاقلة
نظرت رنا في الساعه.. فقفزت من سريرها بسرعه وهي تقول : يا إلاهي انها الحادية عشرة صباحا.... بعد ان عدلت ما بعد استيقاظها من غسل وجه ملأه الدموع وغيرها
رغبت بأن تسأل عمها إذا كان قد وجد شيئا يدله على القاتل ومن عجلها نسيت أنها في منزل جدتها
تقدمت لتفتح الباب وأمسكت قبضته وعندما فتحته شهقت بصوت منخفض واضعة كفها على شفتيها الزهراوين عندما رأت تلك المرأة العجوز
بملامحها المجعدة أمامها مباشرة.. كانت تود ايقاظها لكنها بادرتها واستيقظت قبل ان تصلها.. كان منظرها المباشر مفزعا بالنسبة اليها
أفزع صوت رنا مراد فظن أن هناك شيئا ما فنظر إليها وقال : رنا مابك؟.. هذه جدتك.. ماذا دهاكي؟
احمرت وجنتي رنا من الخجل وقالت باستحيائ وتردد : ص صباح الخير جدتي.. أ أعتذر عن ذلك..
بقيت ملامح وجهها كما هي وقالت: إذا انتي رنا..
ايتها الفتاة المدنية الغنية لم أركِ منذ ان كنتي رضيعة والآن تعودين الى مسقط رأسكي بعد بلوغكي الحادية والعشرين عاما ؟ اسمعيني جيدا هنا لن تجدي الراحة التي تجدينها في مدينتك المقززة اذا اردتي العيش فاعملي ليس لكي مكان بيننا دونما عمل! اتسمعين؟
رفضت رنا الأمر تماما وردت بثقة : أنا لم آتي لأمضي بقيت حياتي في هذا المكان أنا قدمت إلى هنا الى ان أجد القاتل فحسب..
وزعت ألين أكواب الشاي : عذرا على المقاطعة .. ولكن ألا تودون تناول الغداء ؟ ردت رنا لتغير موضوع جدتها فلا تصر على بقائها للعمل معها في الريف بابتسامة جميلة :نعم بكل تأكيد ..
وبعد انتهاء الفطور أمالت رنا برأسها نحو مراد وسألته بصوت منخفض :ألم يخبرك المفتش عادل عن شيئٍ ما يدلنا على القاتل ؟
رد بجفاوة : لا ..
قالت رنا بحزن : حقاً ؟ .. أرجوك أخبرني هل أخبرك بشئ ؟
رد وهو يتصنع الغضب والصراخ : قلت لكي لا يعني لا لماذا تكثرين الكلام!؟
نهضت رنا بعد ٥ ثوانٍ إلى المطبخ لتساعد ألين فليس من اللائق أن تتركها تعمل لوحدها .. انتظرتها ازبل حتى دخلت ثم قالت اغتصاب الجواب بصوت منخفض لمراد : ماذا أخبرك أعلم أنك تدعي عدم المعرفة ! أسند جسده على الطاولة واقترب منها وأخفض صوته خشية سماع رنا لهما : لقد أخبرني بان هناك رجلا راه احدهم وهو يتحدث في الهاتف وعندما نظر الى هاتفه وجد انه كان يكتب كللما غريبا
قالت ساخرة ورفعت جفن عينها اللأيمن : هم.. وما المكتوب ؟
بدأت عدسة عينيه تحدقان يمينا وشمالا بحذر : كان المكتوب محادثة بينه وبين شخص غريب آخر. أخرج من جيبه ورقة ووضعها على الطاولة : هذه هي كتبها عادل وأرلها لي عبر البريد .
وضعت ازبل نظاراتها الطبية الثقيلة فوق عينيها وبدأت تقراء .. وكان المكتوب فيها .....
(>> اسمعيني .. حينما اطلق النار سينشغل الجميع بالقضية وحينها احضري الأوراق المتفق عليها وسأطلق النار عندما تدق الساعة جرسها ...)
رفعت أزبل نظرها لتواجه به مراد وكأنها تسأله ان كان ذلك الأمر صحيحا ام لا؟ فهز مراد رأسه وقال بتصميم :علينا أن نجد صاحب هذه الرسالة ..
قالت :ومن تظنُّه ؟
هز كتفه ورفع جبينه بأسف عدم المعرفة ....
أمسكت رنا بالصحن لتعيده وقبل أن تثبته على الرف قالت ألين لرنا : رنا ... أريد أن أطرح عليكي سؤالاً .. أين كنتي قبل الحادثة ؟! أقصد ماذا كنتي تفعلين ؟
ردت بملامح هادئة وابتسامة جذابة وذهنها غافل عن مرادها القاسي : أيُّ حادثة؟
قالت في نفسها بغيرة : هم .. تعتقد أن ابتسامتها ستبرئها..
ثم قالت بسرعة لسان : آ .. حادثة موت والدك !
أجابت دون أن تفكر في صيغة سؤالها : في الحقيقة كنت جالسة أنتظر سماع الخطاب الذي انتظره والدي بفارغ الصبر ليلقيه ..
ردت ألين بمكر : آهاا .. هكذا إذاً .. غمزت ألين بعينها : ومن كان بجانبك؟
تلاشت تلك الإبتسامة الجميلة عندما شعرت بما تفكر به ألين وقالت مؤنبه ومستفسره : وماذا يهمكي من هذا السؤال ؟
أجابت باحراج : لا لا شيء ..
كمدت رنا حزنها في قلبها عندما أحست بأن الجميع يظن بها السوء ولا أحد يصدقها او يقدر مشاعرها المتمزقة ..
عند العشاء ..
جلست رنا على الكرسي لتتناول الطعام ..
قال مراد : رنا هل كنتي تنتظرين رسالة عند ابتداء الحفل ؟
حاولت تأنيبهم وإيقافهم عند حدهم. كانت كلماتهم الشاكة كالإبر تشك في قلبها لتبقي اثرا مؤلمة مع سخف كلماتهم بالنسبة لهم.. قالت : لا .. لماذا ؟
أجاب بسخرية : لا شيء .. ولكن قلت في نفسي ربما كنتي ترغبين بتهنئت واالدكي على عمله الرااائع . هه. نظرت رنا إليه بغضب وهي تود لوأن صفعة واحدة تطبع على خده فتشل حنكه لم تنطق بأي كلمة محاشات المشاكل لكن كلامه آذاها . وفجأه رن جرس الباب نهضت رنا لترى من الطارق وعندما فتحت الباب وجدت فتاة يبدو عليها الثراء وشعرت بأنها رأت وجهها ذات مره فقالت : انتي الآنسة ... ؟ تقدمت خطوة إلى الأمام وقالت :انا سلوى صديقة الآنسه ألين .. أتت ألين من ورآء رنا وقالت مرحبة بها : أهلا أهلا سلوى ماذا تنتظرين؟ .. هيا تفضلي وتناولي معنا طعام العشاء.. وبعد أن تناولت معهم طعام العشاء.. ذهبت رنا وألين لتغسلا الصحون في المطبخ وكانت سلوى تنتظرهما على الأريكة.. رنا : ألين لماذا أشعر بأنكي لاتحبين الحديثة مع سلوى؟ >> نعم هذا صحيح.. أتعلمين أن والدي كان رجل أعمال غنيٍ جدا كوالدكي تقريبا لكن .. ولكن في يوم من الأيام ظهر رجل غريب وبدأ يعمل مع والدي .. فقد حلت كارثة فظيعة وهي حادثة سرقة باسم القانون! دهشت رنا : باسم القانون؟! >> ههه نعم باسم القانون!.. عمل الرجل مع والدي لفترة من الزمن.. ولكن في يوم من الأيام اتهم الرجل والدي بالتزوير والغش والسرقة ليسرق منه ماله وأحضر شهودا بمبلغ من المال على ان يفتروا انهم رأوه وهو يسرق أوراق المعاملات السرية ويزور العقود أخذت الشرطة والدي إلى السجن ولكن لم تنتهي القصة بهذا فحسب.. بل أخذ مكافأة كبيرة جدا من الشرطة لإعلامهم بهذه التهمة الملفقة و تركته امي لأنها صدقت تلك الكذبة وانا عند أهله وهو الآن يبحث عن الرجل ليقتله والرجل متوفي.. ضحكت رنا : همهم وماشأن هذا بسلوى؟! >> الرجل هو والد سلوى ووالدي يسعى للإنتقام منه بأي وسيلة بعد افلاسه وتشرده .. وأخذ الرجل مال أبي على انه سينفقه على المستشفيات ولكنه استفرد به لنفسه وأصبح والدي بعدة دقائق مفلسة لا يوجد لديه ورقة من مال.. >> ولماذا تكرهين سلوى؟ << كيف تريدين لي أن أحبها بعد أن فعل والدها بنا كل هذا.. انا لا أكرهها ولا أحبها.. ولكن.. لا أعتبرها صديقة .. بمناسبة الحديث عن السرقة والإجرام .. هل سبق لكي أن فعلتي شيئا كهذا؟! أزدلة رنا نظرها إلى الأسفل متجاهلة كأنها لم تسمع فهي لا تود الإجابة فالإجابة معروفة ( لا ) .. عندما رأت ألين بأن رنا تتجاهلها راودها الشك.. ذهب مراد إلى غرفته لينام مبكرا جلست الين وسلوى على الأريكة بمرافقة رنا وابتدأت سلوى الكلام قائلة : ألين هل تعرفين من هو قاتل عمك؟ لم ترد جوابا بما أن الأمر لا يهمها بدا على سلوى الحماس والدهشه قالت : هم.. ظننت يومها أنها آخر ليله في حياتي..! خفت خينها بشدة هاصة بعد ان رأينا المقتول.. دهشت ألين من سماع ذلك فقالت باستغراب : مخيفة لماذا؟ قبض قلب رنا عند تذكر الحادثه ولكن لا مبالاة لمشاعرها واستمرت سلوى بحماسها الكلام : لقد أطفئت الأنوار فجأة عندما دق جرس الساعة منتصف الليل وصوت النار زلزل قلوب الحاضرين جميعا ظننا أن المسدس أطلق رصاصاته عشوائيا فأصيب الجميع بالذعر الشديد وعلت أصوات الناس ولكن ليست تلك هي المفاجأة الوحيدة بل بعد عودت الأنوار صدمنا بموت المحتفل به السيد مروان.. شهقت رنا فجأة بصوت منخفض عند ذكر موت والدها أظهرت الشهقة جرحها المؤلم شعرت بالألم يعتصر قلبها فغادرت الغرفه خوفا من المزيد من الذكريات المؤلمة .. تفاجأت سلوى من فعلها وراود الشك الين قالت سلوى : ألين من هذه؟ اقتربت منها محاولة استدراج أي وسيلة لإيقاع رنا بها قائلة بمكر : انها ابنته رنا.. اريد ان... قاطعتها.. رفعت رأسها بدهشة وتعجب : أهاا هذه هي قلت في نفسي رأيتها ذات مرة.. لقد رأيتها في حفل والدها .. خفضت ألين صوتها : حسنا مادمتي رأيتها هناك أود أن أعرف من كان بجانبها أو هل كان من الواضح عليه شيء غريب ؟ ارتبكت قليلا : في الحقيقه كانت تراسل احدما بهاتفها ولم يكن هناك أحد بجانبها ولم أنتبه عليها.. لماذا؟ هزت ألين رأسها ثم قالت متجاهلة سؤالها بدهشه : وهل عرفتي مع من كانت تتراسل؟! >> آسفه ولكنني لم أكلف نفسي عبئ الإهتمام فلماذا اتجسس على هاتفها .. عبس وجه ألين وتملكها اليأس ولكنها فور سماع ذلك توجهت بسعادة لتخبر عمها بما جمعته من معلومات.. وقبل أن تطرق الباب أخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب بهدوء فأتها ذلك الصوت الجافي : من الطارق؟ >> انها أنا ألين.. فتح الباب وهو يرفع حاجبه الأيمن ويقول بتأفف: نعم ماذا تريدين؟ اقتربت منه وهمست في أذنه متحمسه لإخباره : لدي معلومات جيدة عن رنا : نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل ثم وسع الباب قائلا : ادخلي.. جلست على السرير بمرح فقال : ماذا وجدتي؟ ابتسمت بتشويق : هل تذكر تلك المحادثة في هاتف المجرم ؟ لقد أخبرتني صديقتي بأنها حضرت الحفل.. وأنها وجدت رنا تتحدث في هاتفها في نفس الوقت الذي كان القاتل يتحدث فيه . اختفى ذلك النعاس والملل من ذلك الوجه ذو الملامح القاسية وتوسعت تلك العينان اللتان كانتا تنتظران وقوع الفراشه في خيط العنكبوت : امم.. جيد.. لكن مع من كانت تتحدث؟ حركت ألين بكتفها ومالت شفتها السفلى بأنها لا تعرف شيئا.. قال : وكيف عرفت عن المحادثة ووقتها؟ أجابت : لقد أخبرها عادل بذلك .. ابتسم من طرف شفتيه بمكر وسعادة..لقد أتته تلك الفرصه الفريدة لم يبقى له سوى اثبات التهمة الكاذبة.. وهو يتشوق لحضور تلك المحكمة غير العادلة.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 11:09 AM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-20, 03:43 AM   #4

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
1111 رواية عندما ينقشع الضباب ( الفصل الثالث.) " فصحى" للكاتبة / ضوء القمر

~*الفصل الثالث *~












الفصل الثالث (٣)


اتصلت سلوى على سائق سيارتها لتطلب منه القدوم ليوصلها إلى منزلها حاولت الإتصال عليه عدة مرات ولكن بلا جدوى فعرضت ألين على سلوى : حسنا سلوى مارأيك أن تبيتي عندنا الليله لا بأس سأشارككي غرفتي.. أحرجت سلوى من كلام ألين فهي من عائله راقية ولا تقبل النوم الا في فندقها الفاخر والذي تتباهى به فقالت بتردد متظاهرة بالثقه : لا لابأس سأحاول مرة أخرى لا تخافي..حضرت رنا وهي تمسك بالشاي.وشهدت تعدد الرنات على الهاتف وتنازق سلوى عند عدم الرد..رنا : هل من رد.. هزت الين رأسها ملوحه به بأسف. اتكأت بباطن كفها على خديها وقالت : سلوى سمعت انه في الريف تمتلئ الجبال بالذئاب الشرسه عندما يعتم الليل ومن الخطر ذهابك الآن..كما أن منزلك بعيد.. هل تنوين الإنتحار؟!..وللمرة الأولى توافق ألين كلام رنا : نعم سلوى لا بأس لدينا غرفة شاغلة هناك.. أعطتها المفتاح.. وبما أنه لم يعد هناك أي حل آخر ذهبت سلوى إلى غرفتها دون رضا أما عن رنا وألين فقد ارتاحتا أخيرا من عنادها الشديد .... وعندما تنفس الصباح.. وأشرقت الشمس.. وبدأت العصافير تسبح في بحرها الواسع.. استيقظ الجميع بنشاط وحيوية.. واجتمعوا على المائدة.. ألين : سلوى هل ارتحتي عندنا الليلة؟ >>نعم الحمدلله شكرا لك.. كانت رنا تجلس بجانب مراد ولم تستطع النوم الليلة الماضية من التفكير العميق والمرهق.. فقربت رأسها منه وهي لا تعلم أن الxxxxب لا تقتل الشخص فور تسميمه بل يبقى في عذابه حتى الموت وأن هناك أشخاصا تخاف منهم حتى الxxxxب فسمهم كلام وقتلهم آخر ما يفعلونه : هل عرفت شيئا؟ كانت تعرف بأنه حتى ان وصله شيء فسيبخل بكلمة واحدة ولكن.. كان لابد من الاستمرار.. بانكار :عن ماذا؟ سمعت ازبل ما كان يجري بينهما فهي مميزة جدا بسمعها القوي خاصة في هذه الأمور : تسألين عن القاتل.. ألا تعتقدين أنه ربما يكون بيننا.. >> ماذا تقصدين؟ حرك مراد حاجبيه مشيرا بهما إليها أمام الجميع بنبرة واضحة الوقاحة : كل قاتل يتظاهر بالبرااءة..!. هم ليس لديهم دليل ليشكوا بها لكنهم يحاولون استدراجها ويبحثون عن الدلائل الكاذبة والإتهامات فهم يطمعون بالمال ولا يهمهم غيره .. ازبل: على أيت حال اذا اكتشفنا القاتل أين كان.. فإنه سيلقى مصيره! بدأ الجميع يحدقون بها وكأنها سمكة ينتظرون امساكها ونظرات ألين الساخرة لا تكاد تفارقها حاولت الدفاع عن نفسها مع أنها تعلم أن كل ماستقوله سيرمونه عقب الحائط : هل لي أن أعرف لماذا هذا الكلام موجه إلي بالذات !؟ ضحكت ألين من طرف شفتيها بسخرية محاولة استفزازها.. : ههه.. حقا.. ألا تعرفين لماذا؟ .. هههه... بدا أن الجميع كان يرغب برؤية أعصاب رنا تغلي وتشتعل غضبا وكأنهم يودون أن يكونوا حطبا لنيران غضبها ولكن طبع رنا الهادئ كان يغيظ ألين ويشعرها بأنها غير مبالية لكلامها. كان بإمكان رنا أن تعاتب ألين ومراد على كلامهما الوقح.. ولكن مقابل ذلك سيحدث شجار فظيع ان ازدادت الردود المترادفة فالصمت أفضل حل فهو كالماء على لهب النيران .. وبعد انتهاء الطعام.. بدأ هاتف سلوى يرن .. وعندما فتحت الخط : سيدتي .. .. هل أنتي بخير؟! أجيبي..! عمت حمرة الغضب وجهها وبدأ الجميع يترحمون على السائق >> نعم أنا بخير.. ولكن أين كنت كل تلك الفترة ها؟؟ هدئ صوته : آه الحمدالله.. المهم أنكي بخير.. في الحقيقة منشدة العاصفة انقطع جهاز الإرسال .. أرجو المعذرة. صحيح سيدتي لقد ظهرت النتائج! >> نتائج ماذا ؟ قال : لقد ظهرت نتائج امتحانكي في الثانوية وتقدمتي بأعلا درجة ! أشرق وجهها الغاضب من الفرح وتمددت شفتيها المغطاتان بأحمر الشفاه بصوت عال من الدهشة : حقا! يا إلاهي..! لا أكاد أصدق.. ظننت أنني سأرسب أيضا ..! >> ولهاذا سيدتي أقامت لكي والدتكي حفلا بهذه المناسبة ولهاذا نرجوا منكي أن تكوني جاهزة لاستقبال والدتكي فور نزولكي من سيارة سفرك.. أغلق السائق الخط وقال ساخرا : وتفرح أيضا.. يالها من أم حمقاء تقيم لابنتها حفلا مع أنها رسبت لعدة سنوات التفتت سلوى نحو ألين تضمها بسعادة كبيرة تنتظر تهنأتها على نجاحها فقد كانت مكتئبة من خوفها بعدم النجاح ولهذا قدمت تزور منزل ألين لتروه عن نفسها المرتبكة ولكنها الآن أشد سعاده .. لم تتوقف سلوى عن الركض في الأسواق تنتقي الملابس فرحا استعدادا للحفل وأخذ الشهادة التي سعت من أجلها بكد.. ولم تفارق يدها هاتفها تدعوا جميع صديقاتها وتستلم التهاني والتبريكات بمناسبة نجاحها حتى بات الجميع مستغربين من تصرفاتها فلم تتناول عشائها وهي تحدث الصديقات على الهاتف .. في الساعه الثانية عشرة ليلا.. جلسن الفتيات مرة أخرى يحتسين الشاي بهدوء ويستمعن إلى حديث سلوى و عن سعادتها في نجاحها وكم ستكون والدتها فخورة بها .. لأنها لم تشتز أي امتحان في كل أعوامها الدراسية الا وكانت درجتها سيئة للغاية.. تململت ألين من تكرار جملها نفسها وحكايها المزعجة .. أحست سلوى بأن الجميع مستاء من تصرفاتها المزعجة وثرثرتها التي لا تطاق.. فأدخلت يدها في حقيبتها المستديرة وأخرجت خاتما ذهبيا مملوء بالألماس واللؤلؤ الفاخر وكأنه يتباها بجماله الخلاب ولمعته الجذابة ومن يراه يظنه يرقص على إيقاع تلألؤه اللامع ..! وكأنه خاتم عرش الملك.. ثقيل الوزن.. نظرت تلك العيون النعسة بدهشة التي لم ترا في حياتها الماسا او ذهبا اذ امضت حياتها في الريف..انعكس لمعانه على النافذة كالشمس حين تخترق النوافذ.... مر رجل غيريب من المنزل وكأنه اتى لرؤية شخص ما.. ولكن قاطع خطوات طريقه رؤية ذلك الخاتم الذي كان يبحث عنه منذ سنوات كيف لا وهو دليله الى تلك العائلة التي لا يحمل لها سوى الشر في قلبه.. سعد ودهش في آن واحد حقا يالها من صطفة جميلة كان آت ليبحث اكثر واكثر عن دليله في ايجاد تلك العائلة التي لا تعلم ماذا ينتظرهم لكن هاهو الآن يجد دليله! قالت ألين بدهشة :سلوى إياكي واظهاره اذا رآه أحدهم فإنها ستتحول إلى جيبه.. أنبت رنا سلوى : سلوى كيف تأمنين إحضار شيء كهذا إلى هنا؟ الا تخافين على نفسك من الناس؟ أجابت بثقة لتزيد من ثقل عنوانه ومبناه : لا تخافي فهذا رمز عائلتنا توارثته الأجيال حتى وصل إلي.. ما رأيكن!؟.. لم يشعر الجميع بوجوده قال بين نفسه : آه كم بحثت عنكم يامن دخلت السجن مظلوما بسببكم .... رنا : حسنا سلوى عليكي تخبئتها جيداً حتى لا تضيع .. صفقت ألين بكفيها مرة بحماس : وعليكي الإستعداد ليوم غد.. ألسنا مدعوتين؟ ضحكت سلوى بسعادة : نعم بكل تأكيد .. لم تكن رنا فعلا متحمسة لذلك الحفل ولكنها وافقة على حضوره من أجل خاطر سلوى فقد اصرت على حضورها .... مازالت تلك الملامح الجاحدة متفاجئة مما رأت تترقب هدوء المكان ونوم جميع السكان......



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 12:05 PM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-20, 04:47 AM   #5

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
Rewitysmile3 رواية عندما ينقشع الضباب ( الفصل الرابع.) " فصحى" للكاتبة / ضوء القمر

~*الفصل الرابع*~










الفصل الرابع (٤)


بعد ان نام الجميع بأمان و أطفأوا الأنوار ليخيم الظلام على المكان ويناموا بهدوء.. كان يتربص ذلك المخادع حركتهم ويترقب نومهم .. وبعد أن تأكد من نوم الجميع.. حك كفيه بحرارة منتظرا الوقت المناسب ويتذكر تلك الأيام الصعبة التي مر بها وقد حان وقت الانتقام .. اقترب من النافذة وفتح أبوابها بهدوء ودخل المنزل من خلالها بمكر.. وبما أنه قد رآ الفتيات وهن يدخلن غرفهن! فقد علم ببساطة أين يكمن مغز مجيئه.. فتح الباب بحذر الى سلوى واقترب منها امسك بالسكين ورفعه عليها وقال : بما ان والدكي متوفي فعليكي تحمل افعال والدك! فجأة سمع صوت خطوات شخص ما فنظر مرة اخرى الى سلوى فقال منبين أسنانه بغيظ وهو يومئ برأسه : حسنا يبدو ان هذه ليس فرصتي. لكن لنا لقاء آخر.. بدا صوت تلك الخطوات اوضح مما يعني انه قد اقترب فركض بسرعة ليخرج من ناحية الباب فتوقف عندما رآ خاتم سلوى صطفة على طاولتها التي بجانبها اذ نسيته .. اخذه بسرعة.. خرج من الغرفة بحذر شديد.... .. سمع الرجل صوت خطواته المتتالية فخاف ولم يعرف ماذا يفعل انه الرجل الذي وعده ولكنه اخلف وعده بسبب ظروفه وهو لا يريد مقابلته الآن وهو يقتحم منزله .. النافذة التي دخل منها في غرفة المعيشة وهي بعيدة.. تلفت يمينا وشمالا فوجد غرفة رنا على يمينه فلم يجد حلا سوى الإختباء بداخلها.. فتح الباب بسرعة فوجد نافذة رنا بجانب سريرها الناعم فتحها بسرعة محاولا العبور هربا من خلالها.... ذهب مراد ليطمئن على جميع من في المنزل بعد ان شرب كأسا من الماء في المطبخ. لاحظ أن باب رنا مفتوح.. تقدم لئغلاقه.. قفز الرجل بسرعه كالأرنب عندما يهرب فارّا من أسد.. تعثر عندما وقع من النافذة فسقط الخاتم منه.. اقترب مراد من الغرف ومن استعجاله وضعه داخل حقيبة مفتوحة تحت سرير رنا بدلا من أن يأخذه معه .. ثم عاد يتسلق النافذة فهذا ليس مهما للغاية.. المهم أنه قد عرف أين يكمن صاحبه واختفى بعيدا إلى مد النظر.. وقبل أن يغلق مراد باب غرفتها أتى النسيم اللطيف ليعطر غرفتها فشعر بنفحت الهواء تلامس جسده.. فنظر إلى حيث شعر بالبرد منه فوجد نافذتها مفتوحة وستارها يتدافع مع الهواء نصب يده على ذراعه وتأفف : يالها من فتاة مهملة حقّاً.! تقدم نحو النافذة وأغلق أبوابها.. عاد الدفئ من جديد كما عاد ذلك المغتر إلى غرفته.. استيقظ الجميع على صراخ سلوى وهي تبكي : آه يااإلاهي كيف حدث هذا كيف كيف..؟! غضب الجميع من تصرفها.. قالت ازبل منفعلة : سلوى لماذا أيقظتنا في هذا الصباح الباكر وماذا تريدين؟! نظرت رنا إليها دون اهتمام للشيء الذي تبكي من أجله كانت نظراتها هادئة جدا تنظر إليها بحزن تنظر في عيناها وتتذكر .. بين نفسها : تذكرني دموعها الغزيرة بي عندما مات أبي.. حينها شعرت وكأن قلبي يتمزق حزنا..! والجميع من حولي ثائرون ولا أحد يتفهم مشاعري حتى عمي لم يسمح لي بالتدخل في القضية .. وبدا وكأنه غير مهتم.... وضعت كفها على فمها تكبح مشاعرها في قلبها وتكافح دموعها التي لم تستطع مقومتها..!.. مسحت سلوى على فخذها وقالت بحزن : لقد سرق مني خاتمي! توسعت عينا ألين و تفاجئت بماسمعت . حدقت برنا مستغربة وفي عينيها جملها المسغربة تبعثها الى رنا كأنها تقول ( سبحان الله كيف للخاتم ان يسرق بمجرد ظهوره : ماذا؟؟.. عضت رنا على شفتيها مؤنبة ومستأسفة موكئة رأسها على الجدار .. كانت تعرف بأنه ليس من الجيد احضار شيء كهذا إلى هنا وأنها اذا أحضرته فلربما يسرق لأن المكان مكتظ باللصوص في الطرقات نظرت ازبل الى ألين.. أمالت برأسها بتعجب : أي خاتم؟ نظرت ألين إلى الأسفل بتردد: آ في الحقيقة انه كنزعائلة سلوى منذ القدم وهو غالي الثمن جدا! أزدل مراد نظره إلى الأسفل وانفردت ملامح وجهه الغريبة ثم كرر النظر في عيني رنا بابتسامة ماكرة وكأنه يتوعدها بأن يوقعها في الحفرة من خلال عينيه اللتان آذتا مشاعرها الرقيقة عندما لامستها تلك النظرات الفرحة باقتراب ما تتسلى به مجددا وكأنها الوحيدة في ساحة الجريمة يحدق بها الجميع وينتظرون ان تخطوة خطوة لتقع في شباكهم.. صرف بصره عن رنا ليواجه به ألين مخاطبا إياها.. ليريها أنه سيجد ما يستدل به فمهما كانت ساحة هروبها كبيرة فلابد أن تقع يديها تحت أصداف الإتهام.. طرف جفن عينه الأيسر بمكر : هل كانت رنا معكما؟.. استقام جسد رنا عندما سمعت اسمها متهما.. نظرت رنا إلى عينيه الواسعتين وقد تملكها الغضب : ماذا تقصد؟ سخر قائلا : ههه وتتظاهرين بعدم المعرفه أيضا. أشارت ازبل لمراد بيدها : يكفي مراد ألا ترا ان الوقت غير مناسب للشجار؟!!.. قالت ألين : أعتقد أن من الأفضل عدم اخبار. والدتك والا فإنها ستثير انفعالا و
و..... قاطعت >> و القضية لن أترك الفاعل ينجو كيف تريدين مني عدم اخبارها؟! << سلوى ان اخبرتها الآن في الوقت الحالي فانها ستغضب ويضيع ابتهاج حفلتك وستؤتبك.... >> لا هذا مستحيل هل تريدين أن تغضب مني؟! ضرب مراد على صدره بثقة : لا بأس اذهبي أنتي والفتيات واتركي تلك القضية لي انا سأحلها...! رنا بين نفسها : هه وكأن المسألت مسألت رياضيات وعليه حلها.. قالت سلوى بسخرية : واثق بنفسك جدا! طرفت عين ألين بينهما فقالت : إذا لابأس.. هيا.. الا تريدين أن تنتقي ملابس جميلة .. لم تهتم ألين بسرقة خاتم سلوى انما همها عدم الغاء الحفل سلوى : بلى هيا بنا.. ولكن مراد عندما انتهي من الحفل اتنمى ان تعيد الي الخاتم.. حسنا ثقي بي.. وان شاء الله سأجده .. ادرن ظهرهما هزت ألين بشعرها وهي تلتفت بسرعة لتسأل رنا: رنا ألا تريدين الذهاب؟ أجاب مراد بتمطيط الحروف ساخرا : هم لاا بكل تأكييد سوف تبقى فعلّ وعسى أن نعرف شيئا لأننا ربما نستدعي الشرطة بعد قليل..! .. تقدمت إلى الأمام محاولة اغتياظه بتجاهلها : حسنا ألين سوف أذهب وأترك القضية لكافلها.. نظر إليها بانزعاج وكأنه يقول (( يالكي من فتاة ماكرة)) شعرت رنا بغتياظه فقالت وكأنها تجيبه : ألست أنت من تظاهر بالثقة وجعلت نفسك مفتشا علينا؟! هيا إذاً أرنا ذكائك وحلها .. أطبقت باب غرفتها لتغير ملابسها وتختار ملابس أجمل.. بعد عشر دقائق فتحت رنا باب غرفتها ووجدت سلوى وألين في انتظارها وجدت في عيني سلوى الحزن لضياع ماكانت تهتز به بين البنات.. ولم تختفي نظرات مراد الإستفزازية.. قالت رنا : هل أنتن جاهزات؟ ألين: نعم نحن جاهزات ماذا عنكي؟ هل نذهب أخيرا؟ أومأت برأسها إيجابا.. نهَض مراد وفتح باب المنزل : هيّا إذاً لِؤصلكن.. تقدمن جميعا وخرجن وقبل أن يقتدين السيارة.. أتت جارة ازبل العجوز الريفية وهي تحمل بعض الأغراض : ماشاءالله كأنهن زهور الربيع عندما نودع الشتاء..إلى أين أنت ذاهبن بهن مراد.. كان صوتها مرتجفا من كبر سنها وشدة البرد.. مراد : أهلا أهلا سيدتي شكرا لك في الحقيقة هاؤلاء الآنسات سيذهبن إلى المدينة المجاورة ليست ببعيدة.. >> ههه يذكرنني بنفسي عندما كنت شابة بنفس عمرهم..نظرت إليه بحدودية مازحة : حافظ عليهن جيدا!. >> كما تأمرين. هههه.... ركبن السيارة جميعا.. أطلت رنا من خلف النافذة تفكر ((الآن إذا ذهبت إلى المدينة بإذن الله فإنني سأكون حرة تماما فمراد سيعود إلى المنزل ونعود نحن بالقطار وأستطيع أن أستفسر من المفش عادل مااستطاع جمعه خلال الأيام الماضية..)) بعد ثلاث ساعات.. صدم الجميع من توقف السيارة فجأة نزل مراد من السيارة فتح غطائها فتح وأغلق نظر ودقق ولكن دون فائدة فلم يعلم بمكان العطل ألين : هل عرفت أين مكان العطل؟ >>لا.. أشارت سلوى إلى لافتة الطريق : انظروا يبدو أننا قد وصلنا إلى المدينة.. صحيح؟.. نزل الجميع من السيارة متوجهين إلى داخل المدينة.. جلس الفتيات على كرسي الإنتظار ينتظرن سيارات الأجرة التي تمر من هنا لتأخذ زبائنها قالت سلوى : رنا إلى أين ذهب مراد؟ ضحكت رنا مستغربة :ههه تتحدثين وكأنكي لم تري ماحدث! الم تري أنه ذهب ليصلح السيارة؟.. نهضت سلوى نحو سيارة كانت أمامهم تنادي عليهم بالصعود.. وقفت الين ورنا تلحقان بسلوى.. أنزل السائق زجاج النافذة : أراكم تنتظرون سيارات الأجرة فهل لابأس بسيارتي؟ نظرت سلوى إلى ألين ورنا تستفسر منهما وهي تقول :ما رأيكما؟ أومأت ألين رأسها بإيجاب قالت سلوى : حسنا سيدي لا بأس بذلك.. ركبن السيارة وأعطت سلوى للسائق العنوان....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 11:51 AM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-20, 08:21 PM   #6

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
Rewitysmile4 رواية عندما ينقشع الضباب الفصل، ( الخامس.) للكاتبة / ضوء القمر،

الفصل الخامس


نزلت سلوى وألين ورنا من السيارة رفعت ألين رأسها تدريجيا وهي تنظر إلى هذا المبنى الشاهق المرتفع وعيناها تكادان لا تصدقان ارتفاعه وطوله العارم تكاد تجاري طول المباني من حولها تسابقها في الطول والإرتفاع..تتلألئ الثلوج من على رفوف النوافذ الزجاجية واصوات جموع الناس حول الأسواق والمباني تثير الصخب .. نعم انها نفس المدينه التي فقدت رنا فيها أعز الناس على قلبها .. بقيت ثلاث ساعات حتى تدق xxxxب الساعه منتصف الليل منادية على xxxxب البشر.... اتت والدت سلوى ترفع رأسها بتفاخر فابنتها الوحيدة سستتزوج أخيرا بعد تخرجها من الثانوية بدلا من الذهاب الى الجامعه.. ركضت سلوى نحو امها متظاهرة بالسعادة تتسائل : هل أتناسا امر سرقة الخاتم؟؟ أم أخبرها؟ لالا لقد وعدني مراد بأنه سيبحث عنه.. لابأس سؤوكله الأمر.. تقدمت رنا بثوبها الذي لفت أنظار الحاضرين بدلا من سلوى كأنها زهرة الليلك بين صخور الثلج البارد يلفحها الهواء وتبقى ثابتة تكافح وتنتظر الربيع لتجتمع مع باقي أقرانها.. صفق الجميع لسلوى متظاهرين بالفرح من أجل خاطرها ولكن البعض لا يدرك للمشاعر دربا في الحياة .. قالت امرأة : هنييينئا لكي سلوى لقد اشتزتهي اخيرا بعد ان أعدته ثلاث مرات ههه.. أحست سلوى بالخجل بين نفسها تقول مأنبه :ثلاث مرات هم يالي من فتاة كسوله لكن هذا لا يهم.. قالت اخرى : جيد سلوى ثابري أكثر.. ضحكت ام سلوى : لن تدخل الجامعه سستتزوج ان شاء الله بماذا ستثابر؟ ههه .. قالت التي بجانبها :حتى ان دخلت فإنها سستبقى رربماا خمس سنوات أخرى حتى تنته تشتاز الجامعه.. ههههه.. ضحك جميع من كان حولها ووقعت الضحكات الساخرة على رأسها خجلا وكبحت امها غضبها فهي لا تود ان ينقلب الحفل الى عزاء جماعي.. اختار الفتيات طاولة يجلسن عليها ليث ما تحضر المعلمة المتأخرة ومعها الشهادة.. دعت سلوى الكثير من صديقاتها الى تلك الطاولة الكبيرة.. والهدايا غالية الثمن تتكاوم في زاوية القاعه تحت النوافذ بالستار الوردي الهادئ .. كانت اصوات الناس عالية منهم من يسخر ومنهم من يحاول كبح ضحكته حتى لأيؤذي مشاعرها .. أتى مراد الى القاعة لمحته رنا صطفة مع عدم توقعها بقدومه .. تقدمت اليه باستغراب.. فكم كانت تتمنى أن يكون عادل هنا ولكنها لم تجده ووجود مراد سيعرقل استفسارها ..: لماذا انت هنا الم تصلح السيارة؟.. تنهد قائلا : يبدو ان العطل كبير فالمحرك تعطل وشبه مستحيل ان ينتهي اصلاح العطل قبل يوم غد.. << وهذا يعني انك ستبقى معنا..... قاطعها :حتى ينتهي من اصلاح السيارة ثم نذهب معا.. لاحظ مراد على عينيها علامات القلق فهي ترغب بالإستفسار ومراد يمنعها.. لفت بجسدها نحو سلوى تسير اليها تتظاهر بعدم الإهتمام.. مراد بسخرية بين نفسه : هه يالها من فتاة.. قالت ألين لرنا : من تظنين سارق الخاتم؟ >> لا أعرف فبين ليلة وضحاها أصبح الخاتم مسروقا.. تنهدت ألين...حضرت المعلمة باستعجال ويبدو عليها أنها كانت تسير هرولة فالطرقات مزدحمه ولا مكان للسيارات العابرة .. توسعت ابتسامه سلوى فرحا .. يغوص مراد بين افكاره التائه : ياترا من سرق الخاتم؟ ولماذا؟ علي أن أجد دليلا أخبر به الشرطة.. حسنا علي أن أتذكر الآن ماذا حدث بالأمس بعد أنام الجميع ذهبت أتحدث مع عادل فوق فراشي ..... بدأ يتذكر..(( أهلا عادل.. أريد أن أسألك هل وجدت شيئا؟ >> في الحقيقة وجدت هاتفا صغيرا مرما على الأرض بجانب احدى الحمامت أكرمك الله.. بعد أن فحصناه وجنا مراسلة غريبة بين شخص غريب ويبدو أنها من القاتل لأنا وجدنا نفس الرسالة مرسلة إليها ..! بتعجب : حقا؟! وماذا كان مكتوبا بداخلها؟ تنهد مستفتحا : لقد أحضرت الأوراق المطلوبة وسأكون خارجا خلف القاعة بعد أن تطلق النار في الوقت الذي يصعد به على المنصة كن مستعدا!! فأنا أريدك هناك ... ووجدنا أنه دائما مايناديها ب ( سيلا مروان ) ....توسعت عينا مراد : مروان؟؟ المفتش مدافعا عن رنا :ام تظن ان اسم مروان لا يطلق الا على اخيك.. ولكن مع ذلك سنتحقق من الأمر! تأفف بانزعاج وقبل ان ينطق بأي كلمة أقفل عادل خط الإتصال لأنه لايحب مناقشته .... عاد ليتحدث مع نفسه. : وبعدها ذهبت لأشرب الماء لأروي ظمئي .. سمعت صوتا آت من مفترق غرف الفتيات فذهبت للإستطلاع.. فوجدت باب غرفة رنا مفتوحا ونافذتها مفتوحه.. حسنا لماذا كان باب غرفتها مفتوحا في الوقت ذاته الذي سمعت فيه صوت الأقدام.. والنافذة؟! لالا هي مهملة وبكل تأكيد ربما تنسى ان ابواب النافذة مفتوحه ولكن ليس لدرجة أن تنسى باب غرفتها مفتوحا أيضا.. ليست مهملة إلى هذه الدرجة.. و سيلا مروان سيلا؟! ليس لمروان سوى ابنة واحده وهي رنا.. ومن الواضح انه اسم مستعار فهو اسم أحد الممثلات ..!! والأوراق؟ تلك الأوراق هي عقود والدها وملفه الخاص وقد تم العقد عليها بالآلاف والخاتم كذلك غال جدا ومن غير المعقول أن سارق العقود والملفات سيأتي الى هنا من أجل الخاتم كيف سيعرف انه موجود.. انه شخص واحد....بينما كان يفكر مراد فجأة.. سمع الجميع صوت حطام الزجاج عندما وقع على الأرض وانسكب العصير الأحمر على الأرض كان صوت ذلك الزجاج كصوت تنبيه لفت اتباه الكثيرين ولكن لم يكن ذلك صقطا عاديا!.. جلست رنا على ركبتيها وهي تشهر بالدوار وفجأة وقعت على الأرض ميتة دون أن تنطق بحرف واحد جمعت رنا كفيها على فمها باندهاش وخوف .. شهقت ألين ومراد ينظر لما يحدث دون ردة فعل تذكر.. ركض الجميع باستعجال يحاولون انقاذها بذعر .. ظنا منهم أنه اغماء خفيف لكنه أشد من ذلك انها نومة طويلة .. ماتت سلوى متعذبة بالسم الذي انتشر في جسدها خلال الثلاث ساعات التي مضت... الجميع مذعورون ومتعجبون لما حدث .. تحولت تلك الحفلة الصغيرة اللطيفة الى تاعز وبكاء تبكي والدتها التي حاولت جاهدة اسعاد ابنتها مع علمها انها لا تستحق احتفالا و.. تقدمت رنا محاولة مواساة والدت سلوى ولو بمسحة على الكتف فعندما مات أعز الناس على قلبها تمنت لو أن شخصا واحدا يواسيها ماسحا على رأسها أوكلمة تعزية.. كان الجميع يشك بها.. : لا بأس سيدتي قدر الله وماشاء فعل.. شهقاتها المؤلمة أحزنت الجميع قالت: آه إنا الله وإنا إليه راجعون.. لاحول ولا قوة إلا بالله... ردفت معلمتها التي كانت أول من رآ ألمها القاتل الدموع كقطرات المطر تمتد على خديها.. انقلب الحفل الى مركز شرطة في بضع دقائق تنتشر الشرطة حول المكان.. الجميع خائفون ومتوترون.. بحثت رنا عن عادل.. فوجت رجلا يرتدي زي المفتش معطيا لها ظهره ركضت اليه قائلة : أهلا عادل!! نظر إليها باستغراب وحدة : من أنتي؟! كست حمرة الخجل وجهها فهذا ليس عادل! لقد كان مفتشا آخر.. : آ أرجو المعذرة يبدو أنني قد أخطأت.. سارت إلى الوراء عدة خطوات بخجل... بعد خمس دقائق.....كان مراد أكثر الحاضرين شدة وانتباها وكان مقابل المفتش فتقدم إليه المفتش : هل أنت والد الضحية؟؟ >> لا.. ولكن.... هل تريد معرفة القاتل؟!! نظر إليه بتعجب وابتسامة غريبة متسائلة : القاتل؟ وهل تعرفه ؟؟... تفقدت عيناه المكان ثم همس بأذنه ماكرا: أرأيت تلك الفتاة.؟! قاطعه : تلك؟ الست ترا دموعها التي تحكي عن حزنها.. >> لا تخف فعلت ذلك عندما قتل والدها كذلك.. قطب المفتش حاجبيه وقال : هل لديك دليل؟؟! بسخرية : هم لا تخف لدي الكثييير مما أخبرك به... هز المفتش رأسه وقال لرجال الشرطة : لاتسمحوا لأحد بالخروج حتى ننتهي من حل القضية.. قال لمراد : تعال معي.. اخذ مراد الى غرفة كانت في الصالة وجلسا على الطاولة.. المفتش : ماذا لديك؟ مراد : هل تعرف تلك الفتاة؟ >> نعم لقد استضمت بي عن طريق الخطأ .. مراد: سأخبرك بما جرى بالتفصيل...... وبدأ مراد يخبره بما كان يرتبه في أفكاره......المفتش باندهاش وتفاجئ: يالها من فتاة! هز مراد بأسف رأسه : نعم كما أخبرتك! كانت تبحث عن عادل صحيح؟ أجاب المفتش .. : نعم كانت تبحث عنه >>ربما ودت أن تموهه كما فعلت في المرة الماضية.. رفع المفتش حاجبيه فهو قد عرف القاتل وعليه الإمساك به وانتظار الوقت المناسب ليأخذ المال الذي وعده به مراد على هذه الكذبة الملفقة .. نهض بسرعة خارج الغرفة ويتبعه مراد..... جلست ألين بجانب رنا تسألها : مالكي تبكين؟ أجابت بحزن وهي تمسح دموعها : لا شيء ولكنني فقدت الأمل في معرفة قاتل أبي.. ويبدو ان علي نسيان الأمر والقبول بالواقع..! لكن هذا صعب صعب جدا .. هزت ألين رأسها بحزن قائلة : حسبي الله ونعم الوكيل..بينما كانت تتحدث مع ألين كان ذلك المفتش أمامها مباشرة ومن خلفه مراد ينظر الى ما يحدث ونظراته ساخرة.. المفتش باصرار وحدة واضعا ذراعيه خلف ظهره باستقامة : آنسة رنا مروان، ارجو ان تذهبي معي إلى قسم الشرطة حالا !! ترددت نظرات رنا بين الحاضرين والمفتش تنظر إليه باندهاش وهدوء.. : انا؟! ولماذا؟؟!... أشار بسبابته وعيناه تكادان تلتهمانها قسوة بجفاوة.. : ألا تدركين ما فعلتي؟ انت القاتلة!!! شهقت رنا بصوت خفيف تلقاء دهشتها واحتار لسانها بين الكلمات فقلبها يغتسل بدموعها ولم تعرف ماذا تقول.. ونظرات ألين تحيطها تعجبا.. ولم تكفها نظرات ألين فحسب .. بل توجهت نظرات جميع الحاضرين ينظرون إليها وتحكي نظراتهم الكراهية بعد أن سمعوا كلام المفتش المفترى .. وضعت يدها على صدرها مشيرة الى نفسها بتعجب : أنا؟! تقدم مراد بسخرية : نعم أنتي! ردت باستفسار لتظهر كذبه : هل لديك الدليل على ذلك ؟ أجاب المفتش : حسنا فتشوها!!.. رفع رأسه لينظر إليها من أسفل عينيه.. : والآن سنرى ماذا تخبئين! وقفت رنا بثقة فما من شيء تخفيه ونظراتها تتحدى المفتش.. أمسك شرطي بحقيبتها يفتشاها... وجد شيئا.. رفع يده من داخل الحقيبة وعندما رفعها صدم الجميع.. زاد توتر رنا شهقت ألين تضم خديها بكفيها مصدومة : انتي يا رنا انتي من سرق خاتم صديقتي سلوى؟؟! تقدم مراد : وبما أنها سرقت الخاتم فهذا يعني انها هي من قتل سلوى والدلائل موجودة لدينا ! ...صرخت رنا بألم : صدقوني لست انا القاتلة ولست بسارقة ! استدار إليها مراد مشيرا إليها :انتي من قتل مروان كذلك!! بحزن : أخبرني بحق الله هل تعي ماتقول حقا؟!.. ثم قالت غاضبة تشير بيدها اليه بكف مفتوح : ليس لديك دليل على ذلك.. ابتسم واخرج الورقة التي وصلته من المفتش عادل منذ دقائق.. امسكت رنا تلك الورقة لتي نقلت الرسالة اليها .. وبعد ان أنهت قرائتها نظرت إلى مراد مصدومه تحدق به.. أخذ مراد الورقة من بين يديها بقوة حتى كادت أن تتمزق وبدأ يقرأها أمام الناس.... رنا الآن متهمة بثلاث جرائم جريمة قتل والدها وجريمة السرقة وجريمة قتل الفتاة.. لم تعد تعرف ماتقول كأنها تشاهد فلما لا تفهم شيئا ولا تستطيع الرد على كلماتهم واتهماتهم الكاذبة.. الجميع يظن بها السوء لا أحد يصدقها ولا يفهمها.. بين نفسها : ماذا يحدث.. ياإلهي لقد وقعت في مصيبة لا أحد يصدقني.. لا أحد يصدقني ماذا أقول حتى يصدقوني؟! اسم والدي مكتوب على الورقة ولن يصدق أحد بأنني لست القاتلة لماذا لا يصدقونني..تتسارع نبضات قلبها .. قال مراد بعد أن أنهى الرسالة.. : سيلا اسم مستعار.. والدليل على انه اسم مستعار هو اسم مروان .. فهو اسم والد رنا وليس لديه سوى ابنة واحدة!... أومأ برأسه مشيرا إليها...صدق الجميع تلك الكذبة.. الرسالة حقيقية ولكن لا علاقت لرنا بالرسالة.. عندما كانت رنا تراسل يوم مقتل والدها لم تكن تراسل شخصا غريبا بل كانت تراسل أحد صديقاتها ولكن مراد كذب ذلك ووضح للناس انها كانت تراسل القاتل .. أكمل كلامه : ورنا هي من قدم كأس العصير الى سلوى بصماتها موجودة عليها والجميع شاهدون على ذلك والقرص موجود داخل الكأس .. ورنا كانت الوحيدة التي جلست بجانب سلوى كل تلك المدة .. لهذا كان من السهل عليها قتلها... قاطعته بحزن وغضب : أجننت؟ انا لا أفعل شيئا كهذا!!.. لم يستمع أحد لكلامها..! تقدمت والدت سلوى نحو رنا صدم الجميع بصوت تلك الصفعة التي انتهت على وجه رنا البريئة.. قالت بغضب : تقتلين ثم تواسين هاا؟!! ردت بسرعة : انا لست القاتلة! صرخت في وجهها وعيناها تتوعدانها بعدم رؤيت الشمس مرة اخرى : كااذبة!! نظرت رنا إلى ألين فوجدتها تبكي أسفا عليها لقد كان كلام مراد مقنعا لهم جميعا خاصة انهم متوترون فلذا اي شيء يقال لهم يصدقونه سريعا حتى ان كان كذبا .. تنهدت رنا .. تتبع شهقات البكاء عينيها لتدرف الدموع كما الغيوم.. وضع المفتش أصداف السجناء على يديها اللتان لم تتوقعا ابدا ارتدائها.. تراقبه وهو يشد قفل الأصداف بحزن فحلت تصارع دموعها بعدم النزول ولكنها فشلت في الحرب فبدأء الدمع يشق طريقه في خديها الناعمين .. ولكن لا أحد يشفق ويصدق تلك الدموع البريئة فقد صدق جميعهم تلك الكذبة التي آلمتها بشدة.. تردي أصداف السجن بريئة مكسورة الخاطر مجروحة المشاعر ممزقة القلب.. تخاف انفصال رأسها عن جسدها في ساحة الإعدام.....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 11:51 AM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-20, 09:10 PM   #7

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
Flower2 رواية عندما ينقشع الضباب، الفصل. (. السادس ) " بالفصحى. للكاتبة / ضوء القمر،

الفصل السادس


صعدت رنا سيارة الشرطة والمفتش بجانبها كان مراد يتحدث مع المفتش عن طريق النافذة وعندما انهى حديثه وقبل ان يرفع المفتش زجاج السيارة همس مراد في أذن رنا منتظرا ان يرفع رأسه ليرى حزنها : أراكي على حبل الإعدام رناا. ههه.. وداعا... رفع المفتش زجاج السيارة نظرت اليه من خلال النافذة وعيناها تتكلمان عوضا عن لسانها فكلامها باللسان سيصل الى عقله لكن يصل الى قلبه هو بالذات.. نظر الى عينيها فوجد في اعماقها حزنا وكلاما كان كالوداع له (( شكرا لقتل مشاعري مراد)) ليس بوسعها قول اكثر من ذلك.. وحل الهدوء نظرت رنا من ناحية السيارة... بين نفسها : آه ربما لن أراكي أيتها الطرقات مرة ثانيه ولن أرى أعمدة الكهرباء ولا الشمس ولا الغيوم قلبي كان أسير وحبيس ألمي اما الآن فجسدي سيكون حبيس السجن! ورقبتي حبيست حبل الإعدام.. لاأستطيع قول الا كما قال سيدنا يعقوب عليه السلام ( انما اشكو بثي وحزني الى الله) .. لم تستطع عيناها استقبال النوم فهي على قرب من القسم لإنتظار المحكمة!... تلك السماء الصافيه تكسوها النجوم كثوب تزينه اللآلى والبدر في وسطها ينيرالطرقات .. حطام الثلج يملأ المكان ليغطي الزهور وشرف المنازل.. الهدوء والتعب وذلك الأسى الذي يملأ قلبها.. يذكرها باليوم الذي سألت رنا فيه مراد ان كان يعرف شيئا عن القاتل! ولكن لم يخطر ببالها أنه ربما يجيبها في الأيام.. أنت القاتلة!! هذه هي الإجابة التي جرحت في الأعماق وميض قلبها المكسور.! تنهدت مسندة رأسها على الكرسي.. وماهي إلا دقائق معدودة وتصبح رنا أمام المبنى الذي ستكون نزيلته الجديدة!... وصلت رنا ونزلت تحدق في المبنى والمفتش يدفع بها إلى الأمام.. واحتكاك الأصداف بيديها المتجمدتين يؤلمها ولكنه أهون من ألم قلبها.. تقدمت تجبر ساقيها على التحرك.. جلست على الطاولة بصحبة المفتش.. : حسنا آنسة رنا انت الآن متهمة ولدينا الكثير من الدلائل لذا فإنكاركي لن يجدي نفعا! فأرجو الإجابة على أَسئِلَتِي بِصدق!... ردت بجفاوة : ليس لدي ما أخبرك به ولن تحصد من إجاباتي شيئا!.. تجاهل اعتراضها وأمسك بالقلم بين يديه والورق على الطاولة وسألها قائلا : لماذا قتلتي والدك؟.. وهل ساعدكي شخص ما في ذلك؟ شعر الشرطي الواقف خلف المفتش بالشفقة عليها وتفهم وضعها الحرج وكان صديقا لعادل وهو الآن قد حضر كل تلك الثلاث قضايا.. وشهد قضية موت والدها.... أجابت باصرار محاولة اقناعه : قلت لك لا يعني لا ألا تفهمني؟.. أكمل : أين الأوراق التي سرقتها؟ >> لا أعرف..!.. رفع صوته بغضب : لماذا قتلتي الآنسه سلوى ؟ >> هذا ليس من شأنك!.. اغتاظ المفتش من رنا فنفر واقفا وهو يضرب على الطاولة : ان كنتي لا تريدين الإجابة فهذا شأنك.! ولكن في المحكمة لن ينفعكي اصرار انكارك!!... أشار إليها مهددا : هل تريدين الإجابة أم لا؟.. ضحكت ساخرة : ليس لدي ما أخبرك به.. هز برأسه ووعيد غضبه واضح بين تقطيبة جبينه.. أسرع يخرج ويخاطب الشرطي خلفه : خذها إلى سجن النساء وغدا ننظر في أمر القُضاة!. رفع الشرطي يده ناحية جبينه مؤديا التحية العسكرية التمثيلية بهدوء : حاضر سيدي.. خرج المفتش يحاول كتمان غيظه... أنزل الشرطي يده ونظر إلى رنا وقال : تعالي معي يا آنسة.. وقفت رنا تسير أمامه فتقدم إليها وقال بصوت منخفض : يا آنسة لقد شهدت جميع القضايا التي رافقتكي و....قاطعته ظنا منها أنه سيتهمها كالآخرين : وماذا تريد الآن؟! أجاب : انا أعرف المفتش عادل وأعرف تماما أنكي لست القاتلة توقفت متفاجئة : وهل بقي من يظنني.... قاطعها : لا تقولي ذلك.. على أيت حال سأخبر المفتش عادل بالأمر وأتمنى لكي الخروج مبكرا.. قالت يائسة : هذا مستحيل .. ماعساكما أن تفعلا؟... رد بهدوء : سنحاول بإذن الله..دخلت رنا سجن نساء مشترك وأقفل الباب قائلا بصوت منخض : لاتخافي اعتمدي علي.. أومأ لها بعينه ثم انصرف حتى لا يشك أحد بأمره.. ابتسمت رنا بهدوء وشعرت بالسعاده.. فهناك أخيرا من لا يشك بها.. استدارت لترى الكثير من النساء حبيسات السجن يلعبن بأوراق اللعب لم يرحب أحد بها جلست رنا في الزاوية تجمع ثوبها من القمامة والنمل المنتشر.. وكان من بين النساء اللاتي تبدو على ملامحهن الشراسة فتاة يبدو أنها في عمر رنا أو أكبر بسنتين.. نظرت إلى رنا بعين الشفقة فهي تبدو صغيرة وبريئة أمام زميالت سجنها.. ثم أمالت برأسها لتكمل قرائة الكتاب الذي تحمله بين يديها.. لاحظت امرأة منهن وجود رنا بينهم فأشارت إلى فتاة بجانبها : انظري أتتنا فتاة جديدة.. نظرت إليها للحظات ثم قالت : دعيها لا ضرورة للتعرف عليها.. >> لماذا؟ بانزعاج : هناك الكثير من الفتيات اللآتي تعرفنا عليهن و بعد يوم أو يومين يلقين القصاص! ثم ألا ترين يبدو أنها من عائلة عريقة دعيها! هيا هيا ماذا ستختارين انتي؟.. تجاهلت المرأة رنا وأكملت اللعب..... وبعد نحو ساعة وضع فتيات السجن أوسدتهن ونمن جميعا حاولت رنا البقاء مستيقظة ولكن هدوء الليل والإرهاق جلب لها النعاس ونامت منهكة البال والمشاعر ..... استيقظ الجميع على صوت طرقات ضرب ينادي : حاان وقت الطعااام.... فتحت رنا عينيها لتجد الباب مفتوحا وكل فتاة تمسك بغدائها.. جلست الفتاة ذاتها التي داعبتها مشاعر الشفقة على المتألمة مشاعرها.. وقالت لها : ماسمك؟ تنهدت مجيبة: رنا.. ابتهجت : اهلا بك انا لانا .. >>تشرفت بمعرفتك.. حل الصمت .... وبعد نصف ساعة .. جاء اثنين من رجال الشرطة وفي ملامحهما العنف والقسوة قال أحدهما : من هي رنا؟ نهضت رنا بخوف : انا.. انا رنا >> تعالي معنا....تقدمت رنا لتذهب معهما بعد المرور بعدة ممرات وصلوا الى غرفة الإستجواب.. طرق أحدهما الباب اتاه الرد : ادخل.. دخلت رنا بحذر فوجدت المفتش ذاته ومعه الشرطي فؤاد الذي وعدها بالمساعدة.. اقترب منها مغتاظا.. : رنا.. اسمعيني جيدا.. نحن لن نترككي تفرين....قاطعته : ومن قال لك انني سأهرب؟.. رفع صوته متجاهلا : المحكمة أجلت بسبب ضيق الوقت كما ان دورك ليس ببعيد وربما تكون بعد اسبوع او بضعة ايام .!.. اما الآن.. أمسك ورقة و عدل قلبتها ثم أعطاها إيّاها : أمسكي.. هذه قوانين السجن وعليكي الإلتزام بها وعدم معصية الأوامر فقط لعدة ايام ليثما يأتي دورك المؤجل.. اذهبي الآن.. أخذ رجال الشرطة رنا الى ركنها من السجن.. دخلت رنا وهي تحمل الورقة سألتها لانا : هل أعطاكي ورقة القوانين؟ هزت رنا برأسها.. ومن ثم جلست تقرأ القوانين.. وكان من بين القوانين ان يعد الطعام من قبل السجينات كان ذلك غريبا لرنا بعض الشيء عند الساعة الخامسة عصرا... فتح شرطي الباب : هيا يا فتيات إلى غرفة اعداد الطعام.. نهضن جميعا وبهن الضجر.. دلت لانا رنا على الغرفة نظرت رنا من حولها فوجدتها صالة كبيرة.. كل صديقات يجتمعن على طاولة ويقشرن قليلا من البطاطا.. جلست رنا مع لانا .. قالت لانا : رنا.. أرجوكي أخبريني! كيف وصلتي الى هنا؟! أعني لماذا؟ ماذا فعلتي حتى وصلتي الى هنا؟ توقفت عن التقشير للحظات.... ثم قالت بمرارة : في الحقيقة انا متهمة بثلاث قضايا! اثنان منها قتل وواحدة سرقة!... تعجبت : لا يبدو عليكي ملامح قسوة من يقتل أو يقترف جرما!.. ومن قتلتي؟!.......



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 12:06 PM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 07:35 AM   #8

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
Rewity Smile 2 رواية عندما ينقشع الضباب الفصل (. السابع.) " فصحى" للكاتبة / ضوء القمر،

الفصل السابع


جلست رنا مع لانا .. قالت لانا : رنا.. أرجوكي أخبريني! كيف وصلتي الى هنا؟! أعني لماذا؟ ماذا فعلتي حتى وصلتي الى هنا؟ توقفت عن التقشير للحظات.... ثم قالت بحزن : في الحقيقة انا متهمة بأربع قضايا! اثنان منها قتل اثنان سرقة !... تعجبت : لا يبدو عليكي ملامح قسوة من يقتل أو يقترف جرما!.. ومن قتلتي؟!.. قالت بأنفاس مخنوقة : هل تصدقين انني متهمة بقتل والدي؟!! وسرقة عقوده وأوراق اخرى مهمة جدا نظرت لانا إلى رنا من أسفل قدميها حتى علت رأسها ثم زمت شفتيها بأسف.. : والدك؟.. بضيق : نعم.. اما الثانية فسرقة خاتم فتاة ثم قتل هذه الفتاة في يوم نجاحها .. صمتت لانا للحظات ثم قالت : أليس لكي أهل؟ >> بلى.. عندما قتل والدي ذهبت أقيم عدة أيام في منزل جدتي.. بهدوء : ماهو اسم جدتك؟ >> اسمها ازبل ولكنني لا أعتبرها جدة..! فهي زوجة أب لوالدي.! ولهذا هي تكرهه وتكرهني وتفضل ألين لأنها حفيدة لها من ابنها وعمي كذلك.. ولكن صدقيني لست قاتلة ولا سارقة.. عمي يحب المال ولهذا يريدني ان اذهب الى السجن حتى أمنع من الإرث ويأخذ أخيرا ارثه من أبي.. أعتقد انه كان يبحث عن القاتل ليس لأنه يريد الإنتقام لأبي ولكنه يبحث عنه حتى تسمح له الشرطة بأخذ إرثه..!.. حل الصمت مدة خمس دقائق كان وقتا كفيا للانا حتى تصدق رنا .. شعرت رنا بأن لانا صدقتها ففضلت ان تقول : وانتي لانا مالذي جاء بكي الى هنا؟ ابتسمت ثم قالت : حسنا.. سأخبرك مع انني لم أخبر اي فتاة طلبت مني ذلك.. احست لانا تجاهها بالراحة فهي أخيرا لا تعامل مجرمة.... : اتهمت بمحاولة قتل خالتي لأنني حاولت ليس لأنني قتلت مع أنني لم أحاول أصلا ولهذا انا ليس علي أي شيء قصاصي مجرد سجن مؤقت ولا أعرف المدة المحكمة علي .. بتعجب : ليس ما اتهمت به كبيرا الى هذا الحد لماذا لم تخبري به أي فتاة؟.. ابتسمت وقالت : رنا انا لم احاول قتل احد.. لكن ان اخبرت اي فتاة بذلك فسوف تقول " انتي وانتي" ولن تصدقني مطلقا واعتقد انكي مثلي رنا فأنا كذلك بريئة.. ابتسمت رنا جانبيا وقالت ساخرة : هم.. بريئتان تنلن العقاب في السجن معا.. أترين كم هم لطفاء حقا يستحقون وساما.. قالت لانا : و تصفيقة أيضا.. ضحكت رنا ولانا معا.. أنهت رنا ماكانت ملزومة به من أعداد التقشير كما أنهت لانا كذلك.. وثبت رنا ولانا لتذهبا الى القسم التالي للعمل.. بينما هما في الطريق جاء الشرطي فؤاد على استعجال.. : آنسة رنا.. وصل المفتش عادل وهو الآن ينتظرك في غرفة أعماله الخاصة في المبنى المجاور.. أرجوكي اسرعي.. تخللت السعادة في بريق عيني رنا فهي أخيرا ستلقاه لتخبره بما حصل وتسأله الى ما وصل ولم تصدق انا ستراه أخيرا : حسناً أنا قادمة.. تبعت رنا فؤاد سألته : هل أخبرته بما حدث؟ >> لا.. فقط قلت له انكي سجينة الآن وتركت الباقي لكي لتكوني حرة في حكاية سيرتك.. ابتسمت عن رضا : شكرا لك ياا..... >> فؤاد .. توسعت ابتسامتها اللطيفة : شكرا لك فؤاد .. قابل ابتسامتها برد بشاشة مشابه : لا شكر على واجب....وصلت رنا وفؤاد الى غرفة المفتش عادل.. طرق فؤاد الباب بعد أن أخذ شهيقا باستقام.. أتاه الرد : ادخل... دخل فؤاد ومعه رنا بهدوء وأغلق الباب..كان المفتش مشغولا في الأوراق فقال قبل أن يرفع ناظريه : ماذا تريد ياا....... توجهت عينيه نحو رنا يحيطها أسفا.. وقف بهدوء واضعا يده على مكتبه : رنا..!؟ هل حقا ماسمعته عنكي؟!! استأسفت : نعم الحمدللَّه.. كما تران الآن متهمة.. ولاأدري كيف حصل ذلك ولكن فجأة.... تنهدت أسفا : أصبحت خلف القضبان ..! هز رأسه : اجلسي هنا لو سمحتي.. جلست رنا على الكرسي.. قال : آنسة رنا لقد جمعت بعض الأشياء خلال الأيام الماضية..! يمكنكي الإطلاع عليها..أخرج ورقة من الدرج : هذه ورقة كتبنا عليها مااستطعنا جمعه.. نظرت رنا في الورقة.. بدأت تقرأ.. أصابت الدهشة رنا ولم تصدق ذلك! كيف للقاتل أن يرمي بسلاحه وممتلكاته قبل فراره ولأي هدف؟! نظرت الى عادل تخاطبه عيناها كأنها تقول (هل هذا معقول؟) قال عادل مكملا الورقة : وكذلك عرفنا اسم أحدهما الإسم اناثي (نارجيل مروان) وعرفنا طول الرجل (مئة وواحد وتسعون سنتمتر).. ضحك فؤاد بصوت منخفض عند سماع صوت صفارة رنا عندما نطق المفتش ( مئة وواحد وتسعون سنتمتر).. قال عادل : وقد عرفنا المكان الذي أطلق منه النار ومنه عرفنا طول الرج كان بعيدا بل وفي احدا الزوايا لكن اصاب الهدف.. مدح فؤاد القاتل قائلا بصوت يكاد يسمع : قناص ماهر.. قال المفتش مطمئنا : آنسة رنا من الواضح انه ليس لكي شأنن في هذه القضية ولو قدمت هذه الورقة إلى المحكمة لأعفوكي من هذه الجريمة مفردة قاطعت : الم تعرف طول الأنثى؟ أجاب : نعم لقد عرفناه فقد قسنا المكان الذي اشارت اليه برسالتها ويبدو انها استضمت بشيء ما أدى الى نزيفها بفجة ما في رأسها فعرفنا طولها بالتقريب ولكن الطول ليس طولك فهي كذلك طويلة ولكن اقصر من الرجل.. دعيني اكمل كلامي الأول ستبقى تهمت السرقة والقتل الثانية ولهذا سأصبر حتى أجمع أكثر من المعلومات.. وأقدمها جميعا دفعة واحدة.. هزت رأسه فهي الآن راضية ومطمئنة :شكرا لك عادل.. قال فؤاد ليضحك رنا ويرى بسمتها المتميزة : ألست من ساعد على جمع أغلبية المعلومات؟ تشكرينه هو وأنا أبقى متفرجا؟! ضحكت رنا بهدوء عرفت بالضبط ماذا يريد حاولت أن تبتسم براحة ولكن ليس بعد.. قلبها مازال ينبض دموعا..! : ههه شكرا لك.. ولكن هذا لا يكفي.. رد بصوت أعلى : الآن سأكمل البحث فأنا لا أعطي لأحدا معلوماتي ومساعدتي الا بمقابل..! بانت أسنان رنا كلأآلئ عند ابتسامها الرقيق.. قال عادل بتصميم : وانا لن اترككي لوحدك وسأبقى أتابع قضيتك ان شاء الله.. ولكن ما أريده منكي الصبر والإنتظار.. وان شاء الله سوف ترين النتائج قريبا.. اشار لها بيده : اتفقنا؟.. أومأت له : اتفقنا.. نهضت رنا من على الكرسي لتعود من حيث أتت ويتبعها فؤاد ليوصلها... داخل السجن..... لانا : رنا ألا تتذكرين شيئا ما يبرئكي من هذه المصيبة.. لوحت برأسها : لا.. ولكنني انتظر المعلومات من عادل.. تنهدت لانا : اتمنى لكي الخروج ولكن عليكي أن تجدي معلومات قبل أن يأتي موعد محكمتك..... لم يكن لهم معرفة الليل منهاره كل شيء مغلق لا يخرجون من سجونهم الا عند العمل ولا يتم العمل الا داخل المحبس و في غرفة اخرى.. لكن هدوء رجال الشرطة والرجال المسجونين يحاول اقناعهم بالنوم قبل ان تأخذ الشمس دورها اليومي.... فنام بعض وبقي مستيقظا البعض.. وظن الجميع حقا ان اليوم البطيئ انتهى ولكن..ليس بعد.. فليس كل هدوء يبعث على السكينة...! لم يكن ذلك الهدوء الا وقتا كافيا لتشعر رنا بقلبها يهدأ عن قلقه.. دخل بعض من رجال الشرطة على استعجال الى درجة انهم لم يسمحوا بعدة ثوان تخالطهم في انتظارها حتى تقف وتستفسر منهم لديهم الكثير من السجينات الأخريات وهذا سيعرقل عملهم يجرونها من ثوبها الذي كاد ان يتمزق من شدة الشد.. كأنهم لا يرون انسانا امامهم.. بكل تأكيد ان رآ أحدهم سجينا فإنه ربما يشك به ويقول هذا ما يجدر بهم فعله ولكن لن يتوقع ان يكون ذلك الشخص مظلوما منهكا من الظلم.. ينظر الباقون الى رنا غير متعجبين! فقد شهدوا مثله مرارا وشهدوا اعدام الكثير من اصدقائهم بقلب بارد فلا عجب! زمت لانا شفتيها فالفتاة البريئة سترحل عنها كما الباقين .. أخذوها الى المحكمة المستعجلة..! وقفت امام جموع الناس تنظر بخوف الى القضاة تعدل ثيابها وتعيد خصل شعرها الى الوراء..نظر اليها القاضي وهو يمسك بورقة يقرأ منها قائلا : السجينة رقم ألفٍ وثمانمئة لقد وصلتنا القضايا الثلاث التي اقترفتها .. القضية الأولى.. قضية قتل رجل أعمال باسم مروان والدلائل معنا.. فماهي قرابتكي بذلك الشخص؟ اجابت : انه والدي. لم يغب عنها نظرات الناس المحدقة .. وفي أعينهم الكلمات التي علمت بأنها ستسمعها وترآها في اعينهم( فتاة تقتل والدها؟! يالها من فتاة قاسية ) أكمل القاضي : و لماذا فعلتي ذلك؟.. ضميرها يحثها بالأمل وقول أي كلام ليصدقها أي انسان >> صدقوني لم أفعل ذلك بتا.. قاطعها رجل مما يمسكون بالتقارير : آآنسة لااتنكري أننتي من فعل ذلك! هيا أخبرينا بسرعة فنحن مستعجلون ليس لدينا وقت لسماع عثرات لسانك! .. قالت محاولة الدفاع عن نفسها : لكن عثرات لساني صادقة..>> قولي كلاما يفيدنا اسرعي مازال امامنا الكثير هيا!.. التزمت الصمت... لم يعد بمقدورها الكلام أكثر من ذلك.. ماذا ستقول أكثر؟ صرخ أحد القضاة بصوت عال : هيا هل تريدين ان نبقى متفرجين على صموتك.؟! اشار له الذي بجانبه بالصبر قليلا وقال له :يبدو انك متوتر بسبب كثرة المحاكمين انتظر قليلا لا تغضب .. ثم قال القاضي مرة اخرى متجاهلا عدم اجابتها : حسنا القضية الثانية سرقتكي لأوراق مهمة موقع عليها وعقود وخاتم.. فأين هم وهل لديكي دليل لإثبات برآأتك؟ قالت : قلت لكم انني لم اسرق ولم اقتل لماذا تصرون على اتهامي؟! .. رد : أجيبينا جوابا له معنى .. صمتت معانددتا له اشار احدهم له : دعها يبدو انها لا ترغب بالكلام.. قال القاضي : حسنا مادام الأمر كذلك فقد قررنا العقوبة! عقابكي......... قاطع المحكمة صوت دخول المفتش عادل من الباب بسرعة يلهث من تعبه يلتقط أنفاسه بصعوبة.. : انتظرووا.. انتظروا لحظة أرجوكم.. تحولت انظارهم من رنا حتى المفتش عادل قال عادل : ان لدي بعض المعلومات تبرئ الفتاة.. رفع القضي حاجبيه : هات ما عندك.. تقدم عادل وأعطى لرجال التقارير بعض الأوراق.. تناقلها القضاة بين بعضهم.. تشاوروا بهدوء بصوت منخفض.. قال القاضي : حسنا.. عادل لقد قررنا قرارا بحسب ماجاءنا.. آنسة لقد برئتي من كل تلك القضايا وانتي الآن حرة.. نظرت رنا اليه باستغراب ثم نظرت الى عادل بتعجب.. قال القاضي هيا اذهبي.. السجين رقم مئة وتسعة وثمانون..... شعرت بأن نار قلبها أخمدتها قطرات مياه عذبة .. : ح.. حسنا. قلبها ينبض متسارعا.. التفتت رنا لعادل مبتسمة بفرح حقا يالها من صطفة رائعة.. تقدمت اليه ثم اخذها ليدلها على الغرفة التي ستحدد المكان الذي ترغب بالإقامة فيه.. جلست على الكرسي قالت رنا لعادل : صحيح عادل كيف برئت من كل تلك القضايا؟.. ابتسم وقال : اكتشفنا ان ذلك المفتش الذي اتهمك اخذ مالا من مراد تلقاء كذبته.. لذا فقد فحصنا الكأس المسمومة.. كان على زجاج الكأس بصماتك لكن استطعنا رؤية القاتل من كمرة المراقبة.. وجدنا انه كان رجلا ادخل السم عندما انشغلتي بالكلام مع الين.. اما عن العقود المسروقة فقد وضح احد اصدقاء والدك انه كان على طاولتكي هو وزوجته طيلت الوقت ولم يفارقكي.. اما عن الخاتم فلم يجدوا عليه اي اثر لبصماتك..هزت رأسها وقالت : عادل لا تخبر اي أحد من أسرتي بخروجي..لأنني لا أرغب بالعودة اليهم.. قال عادل متفهما : أقدر مشاعرك ولكن.. ان لم تذهبي اليهم فإلين ستذهبين؟ فتح فؤاد الباب قائلا : انا أعرف مكانا جيدا يناسبها لفترة قصيرة.. نظرت اليه رنا : هل كنت تسترق السمع فؤااد؟ ضحك فؤاد : ههه في الحقيقة نعم ولكن المهم الآن سأدلكي الى مكان ارجو ان يكون مناسبا لك.. هناك فيلا في مكان بعيد.. تكاد تصبح قريبة من حدود المدينة.. ولكن لا يسكنها سوى زوجان عجوزان .. وأعتقد بأنهما سيرحبان بك.. ولكن اريد ان احذرك فهذان العجوزان لهما طبع عدواني جدا.. لذا كوني حذرة معهما.. ونحن سنقوم سنهتم بأمور اقامتك ونبحث لكي عن عمل يناسبك ان شاء الله ليثما تسكنين هناك.. ما رأيك.؟ شعرت رنا من نظرات فؤاد الهادئة بالراحة.. : حسنا لابأس بذلك.. ومتى سأذهب؟ بشاشته زادت قلبها راحة : الآن..! الآن بإذن الله ننطلق. هز عادل رأسه بإيجاب لها بالذهاب.. وثبت رنا وعادل ليذهبا مع فؤاد الى الفيلا.. رنا : فؤاد هل أخبرتهم بأمر مجيئي اليهما؟ رد : نعم.. خرجت رنا من مبنى السجن تشم عبق نسيم الرياح البارد لم يعد يهمها ان كان الجو باردا ام لا ما يهمها انها الآن حرة حرة أخيرا.. جلست على كرسي السيارة مرتاحة البال.. تتذكر ايامها الصعبة التي مرت بها صحيح انها لم تجد القاتل بعد ولكنها نجت من شيء ومازال هناك شيء آخر.. راودها النعاس ولكن لم تسمح لنفسها بالنوم محاولة المقاومة.. صمت عادل وفؤاد ليتركاها تفكر في سبيل حالها.. هزت رنا رأسها تراقب الثلوج وهي تتساقط.. بين نفسها : آه انا مثلكي ايتها الغيوم الرقيقة لا استقر في مكان واحد التقي بطيور جميلة بأنواعها ثم تغادرني باحثة عن مكان آخر.. وحيدة مع وجود أشخاص حولي! ولكن هاؤلاء الأشخاص هم من يشعرني بالوحدة والألم! حرقوا زهورا لا تتحمل الأذى! ..شعرت أخيرا بالبرد يخترق عظامها فارتعش جسدها.. أحس فؤاد بها فخلع قميصه ورمى به على كتفيها بحنان..نظرت رنا اليه بنظرات رسمت ابتسامتها الجذابة : شكرا.. شكرا لك فؤاد.. رد بابتسامة لطيفة: عفوا رنا.. نظر لهما عادل وقال مشاكسا : هه قال تشعر بالبرد قال.. ضحك فؤاد فعادل صديقه ابتسمت رنا تنظر اليهما و تقول بين نفسها : هاؤلاء اهلي حقا.. من يحاول اضحاكي ويبحث عن سعادتي هم اهلي الذين احبهم........



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 11:53 AM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 12:50 PM   #9

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
New1 رواية عندما ينقشع الضباب الفصل (. الثامن.) " فصحى" للكاتبة / ضوء القمر،

الفصل الثامن


..نزلت رنا من السيارة وهي ترى السور المحيط بالفيلا النائية فدخلت مصاحبة فؤاد.. طرق فؤاد الباب.. فتح الباب من قبل العجوز لوسندا سألت متجهمة : ماذا تريد؟.. أجاب باسترحاب : أنا فؤاد.. وهذه هي رنا التي حدثتكي عنها..نظرت رنا اليه وسؤالها واضح بالنسبة لفؤاد من عينيها ولكنها فضلت ان تهمس له :هل أخبرتهم بأني خارجة من السجن لتّو؟
رفع حاجبيه بلا.. وسعت لوسندا الباب.. وأشارت لهما بالجلوس على الأريكة..ابتدأ فؤاد : سيدة لوسندا هذه الفتاة ستقيم في منزلك مدة قصيرة وأرجو منكي استضافتها.. فهل انتي موافقة؟ .. أجابت : حسنا كما تريد هل هناك شيء آخر؟ خلل بين شعره باحراج : لا.. شكرا لك.. خرج فؤاد من الفيلا.. بقيت رنا مع السيدة لوسندا.. قالت لوسندا : تعالي معي الى غرفتك بسرعة.. ارشدتها الى غرفتها . : هذه غرفتك تستطيعين المبيت هنا الليلة.. هل من شيء تريدينه؟ قالت : في الحقيقة ما أريده هو....قاطع كلامهما قدوم ذلك الطويل الذي يصعب دخوله حتى من الباب يصرخ كذئب اضاع فريسته.. من يراه لايصدق عمره الكبير وكيف يستطيع الوقوف على ساقيه مع هذا الطول وهذه الضخامة الجسدية يبدو كأنه ضابط جال العالم في الدورات التدريبية وربما كان كذلك .. قال : .. لوسندا!! الم أخبرك مئة مرة الا تضعي وشاحي أو أي شيء امام المدفئة؟؟! ردت بسخرية :مابك يارجل.. ارتديته للحظات ومن ثم نسيته لاضرورة لهذا الصراخ! اقترب منها متجاهلا وجود رنا.. نظرت رنا اليه بخوف فعضلاته تكسو جسده الضخم.. قال : لاتجادلي! ماذا لو احترق البيت بأكمله من وراء رأسكي يامن يعصي أوامري دائما؟! هاا؟! لم تصدق رنا جرئتها تلك في تحديه.. وضعت يدها على خاصرة جسدها : الست انت من يأتي ويرمي معظم ملابسه من وشاح وغيره أمامها عند عودته بدلا من وضعها في المكان المخصص؟ قالت بسخرية : الا اذا كنت تخشى على وشاحك من الإحتراق وتقول كالأحمق أخاف على منزلكي من الإحتراق!!.. صمت قليلا ثم قال بنبرة غضب مهددة : لوسندا انتبهي لنفسك.. تالله ان أعدتها مرة أخرى فلن تري مني الا الويل!! أتسمعين؟! دفعها بغضب : هيا من أمامي.. نظر الى رنا من أعلى الى الأسفل كأنه يتفحصها : من انتي؟استقامت رنا وضمت كفيها : انا رنا تشرفت بمعرفتك.. قطب حاجبيه : ولماذا انتي هنا؟ قالت لوسندا : انها ضيفة عندنا.. قال بجفواة ونظرات عينيه الحراقة ترهب حتى الضباع : لم أطلب اجابة منكي.! غمز بعينه : رنا ماذا؟.. أحست رنا بريبة من سؤاله وارتابها الخوف فاضطرت للكذب لعدم مواجهته مع انها لا تعلم معنا لسؤاله : ررنا رضوان.. هز رأسه بتقبل ثم توجه ليجلس على الطاولة ويتناول الطعام.. لوسندا : رنا اقتربي وتناولي طعامك.. اقتربت رنا بتردد متحاشية الإقتراب منه...بعد خمس دقائق قال عاصم بقطبة حاجبين : وكم ستمكثين؟.. قالت محرجة : ربما ثلاث أسابيع أو شهر وربما أكثر ... تفاجئ: مااذا؟! ولماذا ستبقين هنا ليس لكي أي قرابة بنا؟! وهل تعتقدين حقا بقائكي هنا كل هذه المدة ؟ ظننتكي عابرة سبيل من انتي لتقيمي عندنا كل هذا؟ أجابت باحراج : لا بأس سأعمل لديكم هنا فترة قصيرة فقط وسأعمل مقابل ذلك عندكم.. قالت لوسندا : نعم فأنا بحاجة لمن يساعدني.. هز رأسه بانزعاج وقبول في نفس الوقت قال بتجافي: حسنا لابأس. بدأ هاتفه يرن... نظر الى اسم المتصل بهدوء ثم سحب هاتفه سريعا ليخفيه عن أنظارهم.. وخرج به مسرعا الى الخارج وأغلق الباب وراءه.. نظرت رنا الى لوسندا وهي مستغربة : لماذا أخفاه عني هل يظنني جاسوسة؟ ضحكت لوسندا من قولها : هههه ليست تلك هي المرة الأولى التي يخفي عني اسم المتصل او عن اي احد اخر .. فمنذ ذلك اليوم وهو يخفي كل شيء عني وحركاته تثير الإشمئزاز.. قالت رنا : كيف تأمنين على نفسكي مع شخص غريب الأطوار مخيف الطبع كهذا؟ أجابت بسخرية مستقللة لنفسها : هه لم أعد أهتم لقد أصبحت عجوزا ولم يعد يهمني امره ليتني ارتاح منه كما استراح ولده عند موته منه ولم يرا كم اصبح جافيا ومزعجا .!..وبعد عدة ثوان من قولها كانت قد تذكرت ابنها الوحيد وضحكاته الجميلة.. تذكره باشتياق ولهفة لرؤيته ورؤية ابتسامته.. لكن كل تلك الذكريات نسيم من الماضي ربما يعود النسيم لكن الماضي لن يعود هزت رأسها بعد رضيانها بقضاء الله وقدره عليها .. رغبت رنا ان تسألها كيف مات ولدها ولكنها فضلت الصموت فربما كان تذكر ذلك الأمر يحزنها.. أطال عاصم في الكلام خارجا.. خرجت رنا بعد انتهائم من الطعام لتجلب القليل من الخشب تحت نافذة المنزل لتتدفأ به.. حملت بعض الأخشاب وفجأة سمعت صوت عاصم يعلو صوته ويقول بغصب : كيف أضعتي هاتفك؟؟! الآن اذا أمسكت بنا الشرطة فماذا سنفعل؟ ردت بتحد وغضب: ألست أنت الذي ألهاني حتى نسيته هناك .. تقدمت نحو زاوية المنزل بحذر تستمع اليه وهو يتكلم..لقد اثار الكلام فضولها.. رد بسرعة : حسنا لابأس أظن أنهم لم يجدوه .. اما الآن فأنا أريد.. حك بين أصابعه مشيرا الى المال متربصا وقوعه في يده : الماال متى ستحصلين على المال من رجال الاعمال على بيعكي لهم العقود؟ انا اريده سريعا ..قالت بهدوء : ههه حسنا كما تريد ولكنني لن أسامحك على الفجّ الذي سببته لي في رأسي أيُّهالحقير.. لن أنساها لك أبدا.. رد : لا يهمني رأسك.. المهم الآن متى أنتظرك؟ لقد بقيتي أسبوعا كاملا في المستشفى بحجة رأسك هيا كفاكي هرآئا سلميني نصيبي من المال.. تنهدت تفكر : حسنا أنتظرك ان شاء الله .. صبيحة يوم الثلاثاء.. هل هذا يعجبك هل ارتاح جشعك؟.. بسخرية : هذا ليس من شأنك..وداعا أغلق الهاتف تتعثرت خطوات رنا لتدخل بسرعة الى داخل المنزل قبل ان يكتشف امرها ذلك الماكر....



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 11:54 AM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 01:13 PM   #10

سمر ضوء القمر

? العضوٌ??? » 476176
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » سمر ضوء القمر is on a distinguished road
ALARM رواية عندما ينقشع الضباب الفصل (. التاسع.) " فصحى" للكاتبه / ضوء القمر،

الفصل التاسع............


دخلت الى المنزل وكلها امل بألّا يكتشف بأنها سمعت كلامه الذي يحك الريبة في نفسها.. شعر عاصم بأن هناك أحد ما يراقبه فدخل البيت وفتح الباب بقوة ليفاجئ من كان يظن انه يراقبه.. فلم يجد أمام عينيه الا رنا المترددة تضع الحطب داخل المدفئة حتى لا يشعر بها تظاهرت بالهدوء لأنها تعلم بأنه سيشك بأمرها.. قالت : اهلا سيدي.. لم يرد عليها قطب حجابيه وجلس على الطاولة دون اي كلمة يراقبها طيلت الوقت.. بعد عشر دقائق... نادى عاصم على لوسندا.. تقدمت لوسندا نحوه فقال لها : لوسندا غدا ان شاء الله .. ستأتي اليكي فتاة تسمى نارجيل.. وارجو منكي استضافتها حتى اعود.. اشار لها بالإقتراب منه وهمس في اذنها : راقبيلي تلك الفتاة جيدا حتى عودتي.. نظرت اليه وقالت : لماذا؟ اجاب بسرعة : اشعر بريبة منها واذا احسستي بأيّ شيء فأبلغيني به أشك بأنها ابنت ذلك البغيظ الأحمق واياكي ان يغيب ناظريكي عن تصرفاتها!.. أومأ برأسه وبحاجبيه ليسألها عن اذا ما كانت ستنفذ ام لا فأجابت مراده .. بعد قليل.... لوسندا : رنا انا سأنظف الصالة وأود منكي بعض المساعدة فهلا نظفتي الغرفة في الدور الثاني ناحية الشمال اذا سمحتي؟.. كانت ابتسامتها تغيظ عاصم وتبعث الهدوء والراحاة في نفس تلك العجوز التي فقدت ولدها الوحيد الذي كان بالنسبة اليها مصباح منزلها الذي انطفئت الضحكات والإبتسماة فيه بعد سنين طويلة دون انجاب وعند وفاته انهارت من حزنها .. قالت رنا : حسنا سيدتي كما تريدين..صعدت رنا الى الأعلى من على الدرج وبينما هي تصعد قال عاصم : فتاة محتالة اعتقد انها كانت تسترق السمع في حديثي مع نارجيل.. هه.. قالت لوسندا : ومن نارجيل هذه؟ رد بغضب : كنت اتحدث مع نفسي لا شأن لك! نهرت لو سندا ما كان بيدها من أغراض فكلامه المزعج ضايقها وأكملت العمل بصمت.. بينما كانت رنا تنظف الغرفة وجدت خزانة فقررت فتحها لتنظيفها اذا كان بها بعض الغبار.. فتحت ابوابها بهدوء فوجدت علبة مغطاة بكيس لم تهتم رنا له كثيرا لكنها اضطرت لفتحه لأنها لاحظت ان العلبة تحتاج بعض المسح فعليها بعض البقع اخذتها وبينما هي تمسحها داعبها فضولها الى تنظيف ما بداخلها ظنا منها انه ربما يكون بداخلها بعض البقع ايضاً كانت العلبة مصنوعة من خشب ثقيل.. لم تأخذ اذناً من لوسندا بفتحها وتنظيفها لأنها ظنتها فارغة.. فتحتها بهدوء وفجأة.. وضعت يدها على فمها وتوسعت حلقة عينيها باندهاش تقول بين نفسها بخوف شديد وتردد : ياإلهي.. لا أصدق هذا أبدا !! ماعلاقة العجوزين بأمرٍ كهذا؟؟! لا أصدق! ياإلٰهي ماذا أفعل الآن؟ ماذا لو اكتشفا امري..؟ نظرت الى الخلف لترى ان كان هناك من يراقبها .. بين نفسها : عليّ تخبئتها بسرعة قبل أن يراني أحدما!!... من الطبيعي ان تتفاجئ لم تتوقع منهما ذلك! .. هذا يحتم عليها ان تبحث وتراقبهما أكثر فشكوكها تراودها ثانية بثانية.. مسدس مخبئ وكلام غريب ..لاتدري هل تخبر فؤاد بذلك لكنهما سيكتشفانها افضل حل وجدته هو الصمت والمراقبة.. نزلت رنا من على الدرج وهي لاتدري كيف ستواجههما بعد ان رأيت ما يخفيانه.. نظرت اليهما بارتباك وهي تحاول ابتلاع دهشتها ولو على الأقل حتى تصل الى غرفتها.. وقبل ان تصل اليها نادها عاصم : رنا.. رنا.. أجابت بتردد وتوتر: نعم سيدي؟ اشار لها : اقتربي.. اقتربت منه بخوف لكنه لا يعلم انها وجدت شيئا قد يودي بحياتها بين يديه.. قال لها : رنا.. ماذا كان يعمل والدك؟.. اجابت : كان رجل اعمال لماذا؟.. قال : حسنا لماذا انتي هنا ابحثين عن مكان تبيتين فيه ووالدكي رجل اعمال؟ اجابت : امور عائلية لا علاقة لشخص آخر بها.. قال : حسنا اجلسي هنا على الأريكة وانتظري سيدتك لتساعديها في نزج الصوف.. جلست رنا ووضعت هاتفها المحمول على الطاولة ..وفجأة رن هاتف رنا امسكت رنا بالهاتف قال عاصم : من المتصل؟.. علمت بانه سيغضب وربما ستحدث كارثة ان علم ان المتصل بها هو الشرطي فؤاد لأنه من رجال الشرطة ولا رغبة له بهم فقالت : آ في الواقع انها زميلتي في الجامعة.. بالإذن.. ودت لو ترد عليه ( هذا ليس من شأنك! لاتسأل عن شيء لا يخصك! ) لكن.. ليس بوسعها مواجهته.. فتحت خط الإتصال بعد ان دخلت غرفتها قال فؤاد باستعجال.. : السلام عليكم رنا ارجو المعذرة لقد علمت ألين بأمر خروجك.. غضبت رنا وقالت : فؤاد لماذا أخبرتها بذلك؟! قال بإحراج مطمئنا لها : لا تخافي لم يعلم احد غيرها بذلك.. أخبرتها بأمر خروجكي لأمر مهم وفضلت ان اخبركي.. باندهاش : وماذلك الأمر فؤاد؟ قال : أعتقد انكي لم تتوقعي ذلك الأمر من مراد.. أخبرتني ألين بأنها رأت مراد يجتمع مع والدها المختفي .. وهي تريد ان تخبركي انها لم تعد تشك بكي اطلاقا من ناحية والدك ومن ناحيه سلوى فهي الآن توجه شكوكها الى مراد ووالدها لأنها لاحظت عليهما انهما يخفيان امرا ما وانهما سمعتهما يتحدثان عن امر سلوى ويتفقان على موعد لتسليم المال.. وأنها تود التواصل معكي من خلالي لإبلاغكي بكل جديد ان شاء الله...توسعت ابتسامة رنا كما ازدادت دهشتها.. وقالت بسرعة : حقا؟ الحمدلله.. فؤاد ارجوك ساعدني وحاول البحث أكثر وأبلغني بكل جديد ارجوك فؤاد.. ضحك بهدوء : ههه حسنا حسنا اعلم كم انتي مشتاقة لتتحرري نفسيا اعلم.. سأحاول بإذن الله ادعي لنا بالتوفيق ها..ردت : حسنا.. لكن.. ماذا يفعل عادل الآن هل من جديد؟ اجاب : في الحقيقة لا جديد هناك شيء صغير لا أعتقد انه سيفيدنا بشيء.. ردت : ماهو؟ أجاب : بعد تشريح جسد والدك.... قاطعته : تشريحه لماذا ؟ اجاب : حتى نعلم اي نوع من الطلقات تلك.. هناك اسم مكتوب على الطلقات تدل على اسم الشركة ونوع المسدسد وقد وجدناها.. قالت : ماسم الشركة؟ اجاب : في الواقع هما حرفان فقط اكسان مجاوران لبعضهما.. دهشت رنا مما سمعت انه نفس نوع المسدس الذي وجدته.. قالت بتفاجئ: حقا؟.. رد مستغربا : وماذا بها هل هناك امر ما؟ باحراج : لا لاشيء.. هل تريد مني شيئا؟ اجاب : لا.. السلام عليكم.. ردت : وعليكم السلام..أغلقت الهاتف بسرعة لم تجد ضرورة لإخباره الآن لم تشعر بالرحة لإخباره خوفا من ان يسمعها احد ما..



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-08-20 الساعة 11:55 AM
سمر ضوء القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية عندما ينقشع الضباب الفصل الثاني.. للكاتبة * سمر ضوء القمر*, رواية، عندما، ينقشع، الضباب، للكاتبة، سمر، ضوء، القمر،, رواية، عندما، ينقشع، الضباب، الفصل، الأول،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.