آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          💕💕 حكايا القلوب..بين الزحام والناس💕💕فعالية جديدة*قصص قصيرة*(الموسم الأول كامل) (الكاتـب : اسفة - )           »          أول شتاء من دونك -سلسلة قصص قصيرة- بأقلام نخبةكاتبات قلوب [حصرياً ]كاملة &الروابط* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3663Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-22, 10:33 PM   #1

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي صوتك يناديني ...!! *مكتملة*



#روايه
#أمل_سفر = ( emelyaamal)
#صوتك يناديني
***اهداء***
إلى روح والدي
إلى والدتي العزيزة
إلى شقيقتي
إلى آخي الحبيب
إلى كل شخص عانى من سوء التصرف
إلى كل شخص ندم يوما بآنه تحدث في الوقت الذي وجب عليه الصمت/ أو صمت في الوقت اللذي وجب عليه التدحث
إلى النادمين كثيراً
إلى اولئك الذين يهمسون لأنفسهم بالحسنى ولغيرهم
الى روح صديقتي "ن"
تاريخ بداية النشر: 09- اكتوبر-2022


*الفصل الاول*
في شتاء عام 2019 في اليوم 15 من شهر ديسمبر .. في مكه المكرمه .. الأجواء لطيفه جدا تميل للبرودة.. تشعرك بهدوء الأعصاب.. يتوقف الكثير عن استخدام التكيف ليلا.. ينعمون بالهدوء ..
**(1)**
أعادت ترتيب حقائبها للمرة الرابعة .. تأكدت من أوراقها الرسمية / جواز سفرها / حاسوبها وصورته !.
تلك الصوره التي تخشى أن يرها أحد ..
تخشى أن ترى حلمها الذي قتلوه !! ..
وضعت سجادتها أخيرا وأغلقت الحقيبة
استلقت على سريرها الناعم ورائحة العطر تدغدغ مشاعرها .. وتثير رغبة البكاء . سوف تفتقد هذا الغرفة مؤقتا ولفترة طويله .. النوم يجافيها بعد أن أتى إلى مسامعها تلك العبارات القاتلة :"خليها تسافر. يمكن تموت وورثها في الأخير يرجعلنا".
بدأت الحياة لها وكأنها تسير وحيدة في هذا الكون .. وفاة والدها هدم تلك الحصون المنيعة التي اعتادت أن تخبئ ضعفها خلفه ..
في سرها تردد "الحمدلله" كثيرا. فقد زامن توقيت بعثتها المراحل الأخيرة من حياة والده .. أخبرت القسم بأنها تحتاج إلى تأجيل إلى أن يتوفى والدها فأيامه أصبحت معدودة..
وريقة .. وريقة يسقط عمرها وهي تكرسه في العطاء لأجلهم ..
كل المشاعر ضربتها هذه الليلة… ما عادت تحتمل مايدور في رأسها… هكذا تساقطت الافكار دفعه واحده عليها .. حتى اثقلت صدرها حزنا. تكسرت الصوره الجميلة التي حاولت لسنوات الحفاظ عليها. تبعثرت أصواتهم داخلها. ماعادت تقوى سماعهم أبدا... لقد فقدوا احترامهم داخلها. ..


**(2)**
في مكان أخر وفي شقة صغيره بارده جدا. رائحة الغضب كانت تفوح منها.. فـ شجار قد اشتعل وللمرة الأولى في حياة الفتاتين .. تبعثرت على إثرها سنون الصداقة واختلطت بقرف الكره المقيت!!
لاكت كل ماهو جميل ..لاكته دون رحمه و بصقته في مزبلة الهرج والشقاق..
وفي لحظة غضب امسكت هاتفها المحول وضغطت على زر اتصال عبر تطبيق "الفيس تايم"... ما أن رأت وجهه انسلت العبرات الثقيله التي تشحن الصدر وتنتزع براعم الود بعنف .. بصوت باكي خالي جدا من مفاهيم الصداقه خالي جدا من الحياة خالي جدا من كل شيء جميل، قالت "يا بابا "لولو" ضربتني.. أصلا من تزوجت أمها وهي تغيرت".. كانت تشحن أفكاره بتلك العبارات التي اعتادت أن تسمعها من احدى قريباتها في السعوديه وصديقتهما المشتركة في مدينة ليستر البريطانيه.. فتلك الطيبة المصطنعة التي مارستها "لولو" وأمها عليها فقط لتسحبا والدها منها !! هكذا تفكر بعض النساء !! حياتهن خطط وأهداف.. غُرست هذه الأفكار بعنف داخل صدرها.. سمحت لهم بغرسها.. سمحت لتلك الأصوات أن تقتل ماضي طويل قضته مع "لولو" و والدتها.. لم تبتعد عن تلك الأصوات.. لم توقفها في الوقت المناسب حتى تغير قلبها على صديقتها..

ينظر لطفلته عبر هاتفه.. وجهها يتفجر حمرة من الغضب .. العروق في رقبتها اصبحت بارزه وتدل على انها استخدمت حنجرتها وصوتها في النقاش مطولا.. ثم أخيرا اتضحت له تلك الأصابع التي طبعت على وجهها ... يبدو ان الأخرى صبت جُلّ غصبها على وجهه طفلته الوحيدة..
القهر ينزف فوق رأسه نزفا.. هو أيضًا بات يكره هذا الارتباط .. فمنذ أن رأى جواز سفرها.. بات يكره لقائها.. بل أنه لم يزرها بعد عقد القِران ليواسيها في وفاة والدها.. يكاد يجن من صورتها في جواز سفره.. كريهة جدا الصوره.. كريه جدا تلك الصور التي تستخدم في جواز السفر.. خاليه من الجمال حقا.. يستحيل أن تمتلك تلك الصوره ذاك الصوت الذي يذيب مفاصله من شدت انوثته.. يستحيل!!
دار بين الاب وابنته حديثا طويلا .. أمتلأ قلبه غضبا ... حاول جاهدا أن ينتزع القهر من صدر صغيرته.. و كأنه كلما نزعه من صدر صغيرته يغرسه بلا شفقه في صدره..
الأفكار السيئة تغزوه بعنف...إرتفعت درجة حرارة جسده مع إرتفاع الغضب... وصل لمرحلة الانفجر الي سوء التصرف وارتكاب الحماقات.. أوليس حرب البسوس اشتعلت بين العرب بسبب ناقه!!
الشيطان تلبسه كاملا.. يريد ان يغلق هاتفه لينفجر على تلك التي سجلها بالامس القريب زوجه في سجله المدني.
عادت لهاتفها المحول وهي تمسح وجهها بمحرمه بيضاء صغيره بعد ان غسلت وجهها. قليلا زال عنها الغضب وربما كثيرا !!
سألها والدها "انتم وين الحين؟"
اجابته "في شقتي"
ببساطه قال لها "اطرديها من الشقه"
جاءه صوتها قلقا وهي للتو تكتشف هول ما اقترفت بهذا الإتصال الذي ساقها له الشيطان سوقا
"يا بابا. خليها ترتب اشياء أمها وتروح"
بنبرة مشحونه جدا لا تحمل للعقل صوت " خليها تاخذ اغراض امها وتنقلع من الشقه. أكبر غلطه يوم سمعت كلامك انتي وعمتك وتزوجت هالقرف.. انتم لو حبيتوا وجه القرد قلتوا عليه كيوت.. انا الغلطان الي مشيت وراكم .. مستحيل انا أكمل مع ذاك الوجه الشين بعد اليوم.. "..
سيلا من التجريح تدفق عبر الهاتف.. وغضبا هامدا أنفجر كحمم البركان
انتفضت جزعا.. علمت أنها ارتكبت ذنبا كبيرا بهذا الإتصال..
شعرت أن احدا خلفها.. التفتت لتصدم بوجه "لولو" المنهار.. المنهار تمام.
كانت قد أحست بسكون "في" دخلت الغرفة الثانيه وهي تحمل هاتفها ويبدو أن هناك شخصا ينتظر على الهاتف ايضا .. هي تعلم أن "في" يتكسر غضبها حين تتحدث الى والدتها فتهدأ تماما.. لذلك إتصلت على والدتها لتطيب خاطر "في".. والدّة "لولو" قد صقلت مهارة الهدوء وامتصاص الغضب من تجاربها التي عاشتها طيلة حياتها.. هذا النوع من النضوج المرفه قد مر بكثير من التجارب ليكسب صاحبه/ته وجهه وصوتا باردا وقت اشتعال الطرف الأخر!!.. هذا ما تحتاجه لحظة الغضب .. حسن التصرف واجادت الكلام...
للتو مُزقت كرامة والدتها ولا تسطتيع أن تفعل شيئا سوى أن تسارع في لم أغراض والدّتها التي وصلت صباح اليوم من السعوديه..
قلبها يخفق بشدة فهي رأت والدة "لولو" عبر برنامج السناب.. لقد سمعت الحوار بلا شك.. كثيرا ما حدث حتى هذه اللحظة..كثيرا جدا.. لقد دمروا بيتا قبل أن تبدأ معالمه الحقيقة.. كل خططها هي وعمتها ولولو إنهارت بسبب كلام بدأ لها الان تافها جدا !!
مستحيلة هذه اللحظات..!!
بعد أن أصبح الحلم مشرقا عاد ليذوب في الظلمات !!
أنهت مكالمتها سريعا .. وخرجت من الغرفة الشبه خاليه إلا من سرير


**(3)**


كانت تقف متوترة خلف الباب.. تعلم جيدا أن عمتها أصابها الحزن فقد كانتا سويا في "المقلط" وقد أعدت عمتها جلسه خاصه لتودع بها إخوتها قبل أن تسافر في رحلتها العلمية.. كانت فكره سيئة للغاية حين اقترحت وترجت عمتها بان ينتظرا حتى يدخل والدها وعمها الى المقلط -لم يحضر باقي أعمامها فمنهم البعيد ومنهم المعترض على السفر-..
جلس والدها وعمها وأخاها في مجلس الرجال..
بدا النقاش عن الحديث حول ابتعاث المرأة وصولا الى سفر أختهم للدراسة بالخارج... يبدوا أن القرارات الجديدة في دعم المراءة لم تعجبهم كثيرا ... الى ان وصلوا لموضوع الورث
"خليها تسافر. يمكن تموت وورثها في الأخير يرجعلنا".
"تراها تزوجت.. يعني حتى موتها ما راح يفيدكم كثير". هذا كان رد "عادل" على عمه "هادي".. ثم اخذوا يخوضون في تركيبة عقلها التى وصفوها بالمخجلة.. وكأنهم احتاجوا الى جمله لينحرف بهم النقاش الى الخوض في حياتها الشخصية..
"يعني رفضت تزوج كل ذيك الفترة ولما بنتها قدها عروسه بطوله توافق"

من الصدمه وقفت سريعا وحاولت سحب "رتيل" معاه إلّا أن الأخرى تجمدت في مكانها.. لا تفهم لماذا حدث هذا..

بعد محاولات يأسه من "ميلاء" تركت يد "رتيل" وغادرت.. لم تكن ترغب في ترك "رتيل".. لكنها أيضًا لا تستطيع البقاء لتسمع باقي الحوار.. كانت قد غادرت منذ أن بدأ الخوض في ميراثها


أخيرآ غادر الجميع شقة عمتها. وبقيت هي لتبات مع عمتها.. وبعد تردد .. طرقت الباب ودخلت.. كانت عمتها تستمع الى حوار عبر هاتفها.. ثم همست بصوت منخفض واغلقت الهاتف سريعا.. تكاد تجزم أن الطرف الأخر أيضًا لم يسمع همسها..
"رتول حبي.. تعالي ليش واقفه عند الباب"
دخلت "رتيل" وانكبت داخل لحاف عمتها.. ادخلت عنوه جسدها بين أحضان عمتها التي يبدو انها لا ترغب هذا القرب .. احتضن عمتها وهي تقول " أبكي ياعمه.. اذا تبي تبكي أبكي حقك تبكي وتعبر عن قهرك"
صدمها صوت عمتها البارد الهادئ.. الهادئ جدا.. الممتص للغضب.. لكن "رتيل" حاولت أن تثير غضب عمتها لتقذف في وجهها باقي الحوار
"خلاص اسكتي يا رتيل.. أنا ما قلتلك ما ابا أسمع.. ما يسير يا حبي دا الكلام"
" ياعمه .. إنتي لازم تطرديهم من شقتك.. ترا مقهورين ليش جدي كتب العماره دي باسمك.. تعرفي ولا ما تعرفي.. اشياء كثيره خصك بها عنهم.. ميتين قهر من زمان..الا عمي "حمد" الوحيد إلى يرمي نفسه في النار عشانك"
"شفتي ياحبي.. يكفيني عمك "حمد" جابر بخاطري.. ويكفيني انتي .. واخوك وعيال عمانك.. "

إنهارت دموع "رتيل" .. وتعال صوت بكائها.. كانت

**(4)**


في منزل أخر.. كانت تشحن زوجها هي الاخرى.."ترا الي سوه أبوكم في ظلم لكم.. كيف يعطيها أكثر منكم.. هذا ما يرضي ربنا"
أجابها عبدالله: "طيب.. شو السوات الحين؟"
ناديه: " تقدروا تطعنوا في التقسيم.. ترا ابوكم كان مريض"
عبدالله:" ترا طلعت الأملاك باسمها من زمان.. ودخل المحلات يروح لها من زمان"
بلغ الغضب اقصاه فأصابها بدوار وانهارت عليه غضاب: " وانت كيف ساكت ذي السنين.. هذا حقك وحق عيالك"
كان كرهها لـ "ميلاء" يفوق الحدود .. تغار منها .. مدللة من صغرها.. جميلة.. ناعمة.. لها جاذبية قاتله.. كانت أنثى منذ طفولتها.. لا تجيد إستخدام أدوات الأطفال التي تزعج الكبار.. لذلك احتوتها مجالس الكبار سريعا.. حتى أنها تزوجت وهي في عمر الخامسة عشرة..




**(5)**
جميلة: قرار خلع زوجها جاء متأخرا جدا … ماعادت تقوى الوجع… باتت تخشى على بناتها منه … حياتها لاتختلف كثيرا عن أولئك الذين راحوا ضحية زوج و أب سكير… خرجت من المحكمه بطاقة منهكة جدا..أضاعت عمرها ومالها مع هذا الرجل الذي لايستحقها..

**(6)**
تشاركا الفكرة ولم تبلغهما مرادهما .. تمنيا أن تكون الطائرة فاضيه لأخذ راحتهما متباعدين ... أردا تجنب تدفق تلك الأمور الغمضة .. تلك التى تحضر لحظة نفور الأرواح .. تجنباً لإرهاق مشاعرهما .. فهو ما عاد يتحمل فكرة ارتباطه بها.. ما عاد يحتمل فكرة أنه هاتفها بالأمس وصب غصبه عليها يلوم اندفاعه ثم يجزع لرجولته .. لكن رغبته في ممارسة لعبة الحب مع انثى تخطف نظره تطغى كثيرا.. هو ماعاد يعانقه الشوق للقاء أنوثتها التي رسمها في مخيلته ... هو ماعاد يُمني روحه العطشى من الارتواء من شهدها .. مهما كانت روحها فلن تسليه جسدها .. لن يطيب خاطره في رُبَها ..
وهي ترغب بالنوم .. تريد أن تستجمع قوها قبل أن تلتقي بالفتاتين .. يستحيل ترك باب الود موصدا ... يستحيل أن تتحول سنون الصادقة الى ذكرى مهجوره ...
أما "ميلاء" فهي لم ولن تترك عادتها التي تحبها في المطارات ... تعشق التسوق داخل السوق الحره. برغم إرهاقها الجسدي إلا أنها دارت كثيرا في السوق الحره واشترت هدايا للفتاتين ... الكثير من الهدايا.. كما أن ظروف مرض و وفاة والدها أعاق تحركها كثيرا .. كانت تلازمه .. تكاد لا تفارقه .. تخشى أن يرحل بعيدا عن نظاريها.. تريد أن تحتفظ بجميع تفاصيل والدها في صدرها .. ربما لذا هي تمارس التسوق دون كلل او ملل .. ولأنها لم تنم لأكثر من 24 ساعه فـ جيوبها الانفية التهبت بقوه .. وفقدت حاسة الشم تماما ... كانت تبحث عن عطر جديد ... جربت الكثير من العطور .. تهورت كثيرا ... جربت الكثير على ملابسها .. ولكن يبدو أن الارهاق ضغط كثيرا على أفكارها.. باتت مغيبه عن الواقع .. فهي تسلي نفسها مما حلّ بها ...

وصلت متاخرة وهي تجر حقيبتها الصغيرة وقد اثقلتها الهدايا كثيرا.. من حسن حظها.. كان المضيف يرتب رف الحقائب التي فوق مقاعدهم مباشرة.. انتظرت الى ان سألها المضيف " اختي وين مقعدك"
بصوتها الانثوي الحاد وهي تشير لمقعدها "دا "
بخفه تناول حقيبتها ورفعها " شكرا "
اجابها وهو يتبسم لها " العفو اختي" ..
ثم اكمل محدثا "فهد" .. " اخوي .. ممكن تقوم لاجل الاخت تدخل لمقعدها"
كان كما أن المشهد لا يعنيه.. نهض بخفه .. مرت بجواره.. اخترق عطرها حويصلات صدره . كانت تفوح عطرا .. لمح أنامل يدها الرقيقة وهي تمسح المقاعد بمنديل الديتول.. اللون الرمادي يطلي اظافرها .. الخواتم تعانق بعض أنامله .. حزه في النفس انها خلت من دبلته...
وحين أراد العودة لمقعده.. قال له المضيف "أخوي تقدر تجلس على الطرف ..الطائرة اكتملت هنا.."

**(7)**
كانت الصدمه تفوق مخيلة "جميلة"... عادت إلى منزل أهلها بعد ان خلعت زوجها وكانت تمني نفسها بأن حياتها ستعود كما كانت قبل أن تتزوج.. لكنها صدمت بـ اختيها وهما يمليان عليها حدودا لتمارس هي وبناتها التحرك والتعايش في هذا المنزل الذي خلَّ من والديها ...
بدور:" عذرا يا جميلة.. أنا ما أحب احد يستخدم المطبخ.. سويلك مطبخ صغير في الممر هذا"
اجابتها "جميلة" مذهوله: " انتي تمزحي صح..ايش اسوي مطبخ عند ممر الحمام.. وبيتنا فيه مطبخ يا كبره"
بدريه:" لا ما تمزح.. قلنالك البيت يشيلك لحالك.. اما بنات السكير مالهم مكان بيننا"
اكملت بدور:" ما كنا نمزح ترا.. اخترتي بناتك.. فهذه حدودكم في البيت.. انا مافيا لعفرتت أطفال"
جميلة: " بخليهم في الغرفه .. بس المطبخ كيف اطبخ هنا.." اجابتهم جميله بجزع .. وهي تكتشف أن الكلام لايحمل رائحة مزاح

**(9) **
"مريم" لم تكن في حالٍ أفضل هي الأخرى .. ستعيش وحيده بعد سفر عمتها "ميلاء" ... فبرغم تضخم حجم العداوة التي بين "ميلاء" و والدها إلا أن علاقتها بـِ عمتها "ميلاء" تنساب منها أحرف الود فعليا .. كانت عميقة لدرجة أنها أكفتها عن تكوين صداقات خارج محيط دراستها ثم وظيفتها .. لا تشعر بآي مشاعر تجاه والدها!! .. فوالدها يمارس على والدتها نوعا من الهجر الكريه .. لن تغضب على والدتها أبداً فهي تعلم أسباب هذا الزواج الذي خلّ من العدل .. خلّ من الحب والود ... لكن والدتها رضت به رغبة في الإنجاب .. احدى شروط هذا الزواج أن لا يرث أحدهم الأخر.. ولا يشترط على الرجل توفير السكن او احتياجات الحياة للزوجة وابنائها..
لا تعلم أي زواج هذا الذي قد أُبيح ليخلق فجوة عميق بين الاب وابنته .. بين الزوج وزوجته ...
أي رجل هذا الذي يشبع رغباته دون مراعاة لحقوق زوجته ..
" حبيبتي.. يكفيك بكاءاً " قالتها وهي تحتضن ابنتها بين ذراعيها ..
ثم أردفت قائله :" بالعكس ياقلبي .. فرصة انك تقابلينها اصبحت مرتفعه جدا .. نقدر نسافر لها في اجازاتك ياقلبي"
نزرع الحزن سريعا وهي تبتسم " صح والله .. كيف فاتتني ذي.. أما أنا وحده بصراحه "


**(10)**

بعد ثلاث ساعات من النوم المتواصل. شعرت بالصداع يطرق نصف وجهها .. تكاد تجزم بأن عروق وجهها بالنص الأيمن برزت إحساسا بالألم والنبض.. كانت تأنُّ بصوت مسموعٍ و واضح.. ولكن، نظرا لضوضاء الديناميكية الهوائية وضوضاء محركات الطائرة والضوضاءات الميكانيكية الأخرى فإنها تصيب المرء داخل الطائره بضعفٍ في السمع.. لذلك لن يسمعها الا اللذي يجلس ملاصقا لها فقط .. أنزلت نقابها وهي تجاهد رغبة التقيؤ ..
قد يكون من حسن حظها أو سوءه أن يمر المضيف بعربة المشروبات .. وكان دورهما لأخذ طلبهما ..
شعرت بانه يحدثها .. لم تلتقط صوته .. لذا جاوبته وهي تضغط على صدغها الأيمن بأصبع يدها اليمنى التي ترتعش لشدة شعورها بالغثيان :" احتاج مويه لو سمحت"
شعر بانها ليست على ما يرم.. لذا سألها:" اختي فيكي شيء"
"عندي صداع .. احتاج بس مويه لو سمحت " قالتها وقد انحدر مستوى صوتها الي مستوا ليناً للغاية .. وهو مستوا غير مسموح لها أن تتحدث بها الى الرجال الأجانب.. غير مسموح أبدا ..
بعد أن رأى وجه المضيف الذي رق كثيرا لهذا الصوت .. التفت إليها ليصدم بإن هذا الصوت الناعم له وجه ناعم ولطيف جدا ... وزادها الصداع لطافة .. انفجر غضبا .. بات وكأنه يجلس على جمرة الغضب .. جمرة تعذيب النفس مما حل به ..
نار الغيرة أشرقت .. وقد أصبح قربها فجاءة جمرة ..



**(11)**


انتهكت كل حدود الغيرة .. ارتمت فجاءة في قلبه .. غرق في ضباب أنوثتها الطاغية .. قلبه يتنهد الوجع وذكرى الليلة الماضية يبعثر علاقته بها .. جنونٌ ما قام به !!
" انا عمري ما مديت يدي على بنتي .. وتجي بنتك تضرب بنتي .. ربي بنتك يا هانم ولا كل واحد منا في طريق دام اننا في اول الطريق.. انا ما تزوجت عشان افتح باب للمشاكل وفوقها قلة أدب بنتك " قالها وهو يتمنى خلق مسافات تساعده في الانفصال منها.
"حاضر .. تبا شيء ثاني " ..
صدمته ببرودة أعصابها .. تركته خارج الحوار فجاءة .. كان يتمنى أن يشتد الحوار فتفتح له زوايه ليرمي عليها يمن الطلاق ..
" أنتي ايش من البشر .. الإحساس عندك ميت" .. جملته هذه فسحت لها الطريق لتذيبه في لغة حوار لم يعتادها
استنشقت الكثير من الهواء .. ثم زفرته ببطء قبل ان تقول له بصوت هادىء جدا وبنبره منخفضه مما جعل صوتها مريح جدا لا يثير اي حساسية للغضب :" على فكرة.. تراني سمعت كل حرف. . وقت كنت أبا أكلم "في" ..... وبصراحه.. أنا أأيدك في قرارك .. الحياة الزوجية حقيقي تحتاج الى إسكان الأرواح والاحترام مع بعض .. وأنت يبدو انك فاقدهم في هذا الزواج .. عشان كذه خليت فيها بنتي وبنتك للأسف .. "
حرفيا .. "سكت الكلام" .. وأشعلت فتيلا في صدره ...ترنحت الأفكار .. وفقد رغبة الحديث معها هذه اللحظة .. فقد خلطت ثورة اعاصبه الغاضبه ببردوة اعصابها ...
مضى الكثير من الوقت وهي تسمع صوت تنفسه الذي بدأ لها موجعا .. كانت ستبقى معه الا أن يتحدث لولا دخول "رتيل" عليها الذي جعلها تهمس له ." اذا سمحت لي مضطره اقفل ". ثم أنهت الاتصال لتتركه مشتتا تماما ..

التفت لها .. كانت قد عادت للنوم .. امطرها بنظراته المتفحصه .. لم تشبع عينيه .. يشتهي آكثر من ذلك ...
يشتهي أن يُسلي قلبه المهموم بقبلةٍ ! بحضنٍ دافء ..
أي حب هذا الذي أذابها في قلبه كقطعة سكر
تنهد بعمق وهو يقف ليستعد لصلاة الفجر .. ثم تذكر قول الله تعالى " وكان الإنسان عجولا"


**(12)**
"رسيل" ذات ال15 عام اخيرا قالت وهي تمسح دموعها : تعبت من البكاء بصراحه .. وكل ما سكت أعدت لي دوافع الحزن مجددا وتثيري لي رغبة البكاء مره اخرى
" رتيل" : "لماذا تجلسين معي .. انا أريد البقاء وحدي .. أرجوك أتركيني وشأني "
رسيل : انا كذلك أفتقد عمتي "ميلاء" .. وأحبها كثيرا .. لا أعلم كيف ساقضي وقتي بدونها. أنت تساعديني على تفريغ أحزاني ..
قالتها وهي وتتابع قصص السناب شات.. ثم صرخت " رسيل" جزعا مما قرأته عبر سناب "خوله" ابنة عمها "هادي" ..
"فارقتنا اخيرا .. ما بغت تخلينا "
فتحت " رتيل" سنابها للتنظر الى "سنابات" بنات عمها "هادي" ..يوو شوفي ايش كتبت "خوله كمان": " اليوم عندنا عيد "


**(13)**

- ماما .. انا ابا اخرج العب برا في الحوش ..
قالتها "رهف لوالدتها وهي تعانق رقبة "جميلة" في محاولة منها لارضاها..
كيف ستخبر طفلتها ذات الأربعة سنوات بأن حريتهم مقيده داخل هذا المنزل ..
- حبيبي .. تعالي نلعب ضيوف
فرحت كثيرا "رهف" بهذا العرض المغري
- يي .. آنا الام وانتي البنت الصغيره..
تفاجئت "جميلة" من هذا العرض .. لكنها رضخت لابنتها .. حرفيا كانت تطبق "رهف" ما تفعله "جميله" لها وكذلك ما تطلبه منها ..
- بيبي .. لمي الألعاب لما تخلصي لعب
قالتها "رهف" وهي تبتسم بخبث شديد ..
علمت " جميلة" أنها وقعت في فخ هذه الصغيرة .. لذا قامت بلم الألعاب ووصعتها في صندوق الألعاب.. ثم عادت لرهف تدغدغدها وهي تقول
- غشاشه ضحكتي عليا .. وخليتيني ارتب الألعاب...
ضحكت رهف بمرح .. وهي تحقق انتصارا على والدتها
القت نظره حزينه علي ريم (تبلغ من العمر 9) سنوات و رنيم (7)
كانت قد اشترت لهن هواتف محموله لتخفف عليهن هذا الحبس الاجباري
- ماما .. ممكن اطلع بيت خالي فوق .. ابا أروح العب مع "لما"
- طيب لحظه .. خليني اكلم زوجة خالك .. اشوف اذا خالك موجود ما راح نطلع لهم



**(14)**

توقفت سيارة الأجرة أمام المجمع السكني في ليستر ... التفت إليها ليخبرها بأنهما قد وصلا .. لكنه صدم بها وهي تخرج مسرعه وتتوجه للباب الذي كان يقف على مخرجيه الفتاتين .. كانتا وجهان لعملة واحدة .. لن يفترقا .. مستحيل أن يسمح لهذا الخلاف أن يمحي تاريخمها معا .. في اعمقاقه رتب حالة واحدة لن يسمح لأحد أن يفرق بينه وبين "ميلاء" ...
كان سائق الاجرة قد افرغ سيارته من حقائبهما .. لكنه وجد نفسه هو وابنته مع حقائب "ميلاء" ايضا .. ولكن لا أثر لها ولابنتها .. أشياؤها تقف أمامه تضحك .. وتخفي داخلها مشاعر مجنونه ... لين يختلف هو عن ذاك الذي أصبح داخل فقاعة حب !!..
ارتمت "في" في حضن والدها فرحا بوصل والدها ..
احتضنها هو بدوره قائلا: كيفك يا بابا .. اخبارك؟

- الحمدلله .. وإنت كيفك .. كيف كان طريقك؟
قالتها وهي متأكده بأن والدها اليوم ليس هو من كان يحدثها بالأمس .. هي متاكدة بإنه كان يتتبعها بنظراته حتى أختفت من أمامه.. بعدها تقدمت لترتمي بين أحضانه.. لتخبره بأنها معه ..

- ياقلبي .. انتظري هنا .. سوف اوصل لها حقائبها وأعود لك فورا .. لا تحملي شيئا أن سوف أعود..
- لا داعي .. سوف اسحبهما لك لا تخف ..

#روايه
#أمل_سفر = emelyaamal
سوف أحاول الالتزام معكم بفصل كل يوم آحد باذن الله
#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ








التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 18-03-24 الساعة 09:25 AM
أمل سفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 10:47 PM   #2

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

همسه: قد تتغير لغة الحوار الى الفصحى .. لا اعلم ولكن هذا ما اخطط له ..،ستحضر العاميه في بعض أجزاء الحوار .. ربما


لكم خالص الود


أمل سفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 11:03 PM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790




نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15صفحة ورد بحجم خط 18



نرجو منك ترقيم مشاركات الفصول القادمة الاشراف سيرقم المشاركة فوق على انها الفصل 1


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 10:08 PM   #4

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي الفصل الثاني. /emelyaamal







#روايه
#أمل_سفر
#صوتكـ يناديني

*الفصل الثاني*





**1**
الوصول للمنزل ليس فقط يشعرك بالراحة .. بل يعطيك دافعا قويا في تفريغ ما أرهقك .. ها هي تفرغ عصارة أمعائها بعد أن تحاملت كثيرا في بلع هذا الشعور المقيت .. البرد والجوع والشقيقة والدورة الشهريه سربوا في جسدها رعشة قوية لتنهار بين ذراعي ابنتها "لوليا" ..
انفجر الخوف في قلب "لوليا" .. فصرخت طالبة النجدة فهي للتو قد فتحت الباب لزوج والدتها الذي أتى بأغراض والدتها : عمي بليز ساعدني !!
حملها بين ذراعيه كطفلة سكنت راحتي والدها… تسرب إلى صدره مزيج من القلق و رغبة الالتصاق .. وقلبه بات يخفق طربا ..
أسكنها سريرها .. ثم قبض على معصم يدها يقيس بها ضغطها كطبيب إعتاد ممارسة الطب.
- ضغطها هابط. تحتاج الى تناول الكثير من السوائل .. ولكن احضري لها زيتون ليساعدها في كبح شعور الغثيان.
خرجت "لوليا" مسرعه في حين هو عاد يمارس مهنة الطب عليها. أنزل يده الي بطنها. رفع " التيشيرت" الماسك على جسدها. ما ان وضع يده على بطنها اته الرد سريعا قبل ان يطرق بأصابعه الطويلة والعريضه بطنها. كانت " قرقرة" معدتها تصرخ من شدة الجوع ..
ابتسم وهو يسمعها تتحدث بعد أن أخفت وجهها خجلة تحت كفيها : لم أكل شيئا منذ البارحة !!

ولأنها كانت تخفي وجهها تحت كفيها. .. فلم يجد سوى بطنها ليطبع قبله سريعا قبل أن تعود ابنتها …
- انا اسف عن ما بدر مني .. ساعة تَلَبَسَنيِ الشيطان وفقدت فيها عقلي … أسفٌ حقا .

ولآن القلوب الطيبة تتصافى سريعا .. فقد تكسر حاجز الزعل سريعا في صدرها مما افسح لشفتيها بالتمدد تعبيرا عن الرضا .. ما عادت تحتمل قربه … ما عادت تحتمل خجلها … ماعادت تشجعها قوتها في شيء مطلقا .. ابتساماتها كانت تغطي على كل شيء تريده.
شجعه امتداد شفتيها بالبوح أكثر
- بيتك يستناكي تنوريه .. ورضوتك الحين بروح استلمها. آمري تدللي !!
- ما يسير خاطرك الا طيب. بس ممكن تروح الحين لآني مرهقه واحتاج بس انام
- تأكلين بالأول ثم تنامين.
- ابشر
- الله يبشرك بالخير

كانت تنتظر خروجه بفارغ الصبر لتدخل على والدتها التي ما زالت تدفن وجهها تحت كفيها. وأثر الابتسامة لم يزول. ما زالت تحتفظ بابتسمتها بين روحها ونبضه ... ولإن الابتسامة طاقة معديه فقد شحنت "لوليا " عمقها الصافي ودً فخم لوالدتها فانفجرت عنها إبتسامه تخفي داخله شهقه فرح. .. فقد آتى الي مسامعها ما قاله عمها غصبا عنها.
في واقع الأمر قد اختلط في صدرها الفرح والزعل على ما حدث بينها وبين "في". تلك الغبية تركت آذانها ل "رانيه" التي تمزج السم في العسل قبل ان تسقيه أحد.. منهم من تكن مناعته قويه ف ينجو .. ومنهم من يمرض ثم يتعافى اذا زال سمها أو يموت بحسرته على ما فقد ..
- ماما .. لقد احضرت لك الطعام
جلست "ميلاء" وقد تحول لون وجهها للأصفر من شدت ما مرت به ..
- شكرا ياقلبي. تعالي انا ما حضنتك ولا بوستك. ولا تستني لين اكل واقوم اخذ شور
ضحكت "لوليا" وهي ترتمي في حضن والدتها بعد ان انزلت صينية الطعام على الأرض..
- لا أنا ما عندي "ocd" زيك الحمدلله
كانت " لوليا" نسخه مصغره عن والدتها. لذلك لن تفتح معاها موضوعًا يضايقها بالذات هذه اللحظات التي شعرت بإن والدتها تعيش قصة حب فخيمة .. فخيمة جدا. تشبه أنوثتها الطاغية … قوتها الذائبة في صمت الكلام … هدوءها البرجوازي !! ..
لن تسمح لتلك اللصة أن تسرق الفرح من صدر والدتها … هي أكثر درايه بأنوثة والدتها ومقدار العطاء الانثوي الذي تمتلكه … كريمه جدا والدتها ... رحيمه جدا … متناغمه جدا مع أمومتها … متناغمة جدا مع نبض قلبها ..
فقد قررت من زمن طويل أن تلتزم الصمت اذا مر بها عارضا مزعج وأن تسامح عند المقدره .. تتساقط الخصال الطيبة على رأس والدتها .. هكذا تراها "لوليا". ترا أما عظيمه تحتويها دوما وأبدا ...
في خضم افكارها .. كانت هي من تحتوي والدتها وليس العكس جسديا بعد أن دارت الأفكار في راسها .. لتخرجها ميلاء من أفكارها قائله
- كم مره اقولك .. تبين الحضن أنا الي احضنك .. بعدي عني .. ولا عاد تعيدينها
ضحكت "لوليا" وهي تفلت والدتها.
- الحين ايش أقول لصحباتي. اختي الكبيره ولا امي !! …. ولا اختي الصغيرة قالتها قاصده إبراز لطول الذي اكتسبته موخرا ..
ثم أطلقت ضحكه صاخبة ... صاخبة جدا. وهي ترا ذهول والدتها .. فالسنه كانت كفيلة جدا في إكسابها طولا ووزنا إضافيًا يتناسب جدا مع طولها الذي وصل الي 170 سم ..
- ماشاءالله تبارك الرحمن عليك يا بنتي … لا عاد تطولين .. وعلى فكره انا كنت حطول. بس ابوك السبب اني ما طولت
قالتها وهي تنزل الي الارض لتقابل صينية الاكل
- لا لا يا ماما. انتو الي جيناتكم جينات نمل
- انا طولي 158 .. مثالي جدا. واخواني طوال ..
- ترا خيلاني .. أخوانك من الابو .. ولا شكلها جدتي الله يرحمها كانت قصيره
ابتسمت "ميلاء" وهي تترحم على والدتها .. ثم قالت :
- خالتي "مها"كانت تخبرني بإن أمي كانت صغيرة البنيه.



**2**


"في" كانت تغوص اكثر في مشاعر الكره .. تأخر والدها عندهم .. كانت تظن يقينا بان كيد النساء قد استخدمته تلك السيدة وبعثرت أوراق والدها بأنوثتها … لذا سحبت حقائب والدها وصعدت بها الى الشقه التي تسكن اسفل شقتهما … وجلست تنتظر والدها وهي تلوك مشاعر الفقد في مخيلتها.. أصبحت لا شيء في حياة والدها. هكذا فجأة بعد أن سمحت لتلك المرآة بدخول حياتها
- "في" ياقلب أبوك .. سامحيني على التأخر... تراني نزلت وما لقيتك اسفل
قالها وهو يقبل رأسها لارضاءها … فوجهها الصاخب كان يدل انها قد تجاوزت حدود الزعل
- لاعادي .. انا من الأول قلتلك بسحبهم.
- طيب يا بابا. .. انا نازل اطلع لنا شرائح وراجع .. تبي شيء

بعد ان غادر والدها .. امسكت هاتفها .. وأفضت أسرارها العائلة لصديقتها "رانيه" .. تلك التي يهدف الي زع الفتنة في صدرها دون أن تشعر .. كانت توسوس لها بكل قبيح .. لكنها لم تكن بعد أدركت الأمر ..
- لقد أخبرتك مسبقا .. هذا النوع من النساء يسعون فقط لتحقيق أهدافهن الخاصة. .. وهي تفكر فقط الآن في فرصة الانجاب التي سوف تقل بمرور العمر .. متى أنجبت طفلا سوف تلقي بوالدك في أقرب سلة للنفايات.
- هذا خبر جيد …
هكذا اجابة "في" ببرأة.. المهم أن يعود لها والدها وحدها..
- هذا تفكير غبي .. غبي جدا .. المفروض ما تخليها تنال مقصودها. احرقي قلبها مثل ما هي وبنتها يحرقون قلبك.
لم تكن "في" حقا تؤمن بهذا الحديث … لكن مع إستمرار ضغط "رانيه" عليها جعلها تتكيف مع الوضع وترضخ له.. كانت تجهل تماما أن الزن أقوى من السحر ولا لما تركت لهذه الخبيثة أذنيها.
- الا تعالي ابوك فين الحين (سالتها رانيه مستفسره )
اجابتها "في" : راح يشتري له شريحة جوال
رانيه : وانتي صدقتيه. اقص يدي لو ما راح يجيبلها شريحه هي كمان. وتحدي راح يجبلها رضوه. بناء على كلامك فهو خلاص جالسه يصلح الي كسره. لكن لو انا مكانك والله ما اخليه ينفذ الي براسه
- ايش تبيني اسوي. اصلا هو مو شايفني .. ترا سايره خارج الصوره .. خارج البروز ..
رانيه : تعرفي ما يطير المره الا مره مثلها
في : كيف يعني
رانيه : شوفي انا راح أساعدك وأنتي عليكي بس تمدحيني عنده. وتعطيني تفاصيل فين رايح وخلي الباقي علي

كانت قد اطالت الحديث معها الى ان عاد والدها وهو يحمل بيده باقة ورد وكيس فاخر .. تبعثرت تماما وقد اختلط في قلبها المشهد و كلام "رانيه" .. هكذا الصوره تناغمة في مخيلتها .. لم تعد شيئا حقا .. وتلك السيدة أصبحت كل شيء فجأة



**3**


" الشامة اسفل شفتاك
ستكون مفتاحا لبداية قبلاتي
دعيني اسكنها أشواقي
والحلم ما سئم عناقك
وان كان حبك ناصية اندفاعي
فعيناك تسكب مغرياتك
وشفتاك قانون مستقيل بِديموغرافيته
وجسدك مدينة ترتدي عباءة أنوثتك
قصائدي انظمها على تلالك
وبيدي ساقطف ازهارك"

انتقض قلب " ميلاء" خجلا من هذا الغزل الصريح .. لم تتخيل يوما أنها ستتزوج رجلا يطبع على رمل شواطئها كملاته .. رجلا يشتهي الكتابتة يجيدها .. .. اغلقت عينيها فقد سكنت بين أسطره.. علقت بين نقطة البداية والنهاية ..
هي ايضا باتت تعلم أنه أقتحم أسوارها وانه يثقل عليها في فتح أبوابها ... وأنها باتت تخشى هذا الاندفاع بينهما والعلاقة بينها وبين "في" تصب في مجرا مجهول … فهي ما ان استقيظت هذا الصباح بعد نومٍ عميق دام لـ اثنتا عشرة ساعة متصله .. إتصلت ب "في" عدت مرات ولكنها لم تجب .. لذا أرسلت لها رسالة نصيه تخبرها بأنها ستنتظرهم لتتناول الإفطار.

ارسلته له الوجه الخجل …"☺" … ثم كتبت له
" انا جهزت الفطور. باقي بس ارمي البيض على الصاج لما تجو عشان ما يبرد.. وأرجوك حط اعتبار انو بناتنا معانا .. 🙈"

لمعت عينه وهو يبتسم .. تريد أن تخرجه من رحم الحب إلى أرض جردا .. لن يسمح لها أن تفقده هذا الشعور وهذه الأحاسيس التي تساقطت فوق روق روحه كمطرقة تدك على رؤوس اوتاره ... فأرسل لها
"المفروض احنا في شهر عسلنا
يعني نفطر لحالنا "
" مره ثانيه .. وعد"رردت سريعا .. ثم طبعت
"أرجوك قدر المسافة التي خلقت بيني وبين في .. !!"


" وانت أرجوكِ .. قدري سنون الحرامان التى عشت .."
كانت تضع أحمر شفاه حين وصلها رده عبر الواتساب .. ابتسمت وهي تنظر الى شكلها عبر المرآة الكبيرة الموجودة على باب خزانة الملابس .. قررت ان تخلط مشاعره بهذا التأنق .. ان تعاقبه قبل أن يذوق شهدها .. ستثأر لأنوثتها التي استهان بها بكلامه تلك الليلة .. ستجعله ينسى تلك الصوره التي جعلته يرمي بِمروءته عرض الحائط .. لا تلوم أبدا تصرفه. .. فهي من رفضت الشوفه الشرعيه بسبب الازمه النفسيه التي كانت تمر بها. فالأشهر الاخيرة من حياة والدها كان مرهقه جدا لمشاعرها .. لذا اليوم سترمي به في بحر أنوثتها .. فهي تعلم جيدا ما تملكه من مواصفات الأنثى .. كانت ترا ذلك في أعيان طالباتها … بل انها تعرضت الي كثير من الإحراجات بسبب ذلك حتى انها باتت لا تتأنق في الجامعه .. كانت فقط تضع احمر شفاه ذات الألوان الفاتحة .. اما اليوم فقد إختارت ان تستخدم اللون الأحمر .. اللون الذي تتجنبه في وجود الرجال حتى وان كان اخوتها او ابناء اخوتها .. تعلم انه هذا اللون يجذب الانتباه الي معرفة تفاصيل الشفاة !!

كان ملائما جدا على بشرتها ذات اللون القمحي الفاتح ..

ارسلت له “ معليش الأيام كثيرة ..
لكن الان دعنا نحل الاشكال الحاصل “

**4**

خرجت “جميلة” من تلك الغرفة التي وجدت نفسها محدودة داخلها وهي تحمل سلة الغسيل بيدها .. نشرت الملابس على حبل الغسيل .. كانت قد اغلقت الباب خلفها .. فهي تخشى ان تخرج “رهف” وتسقط في المسبح الفاضي من الماء .. هواجس كثيرة كانت تزورها في الليل بشأن هذا المسبح ..
ما ان إنتهت من نشر اخر قطعه .. خرجت “رنيم” وهي تركض هاربه من قبضة “ريم” التي كانت تصرخ خلفها غاضبه : ياويلك راح اموت لو ما رجعتي آيبادي
في تلك الاثناء خرجت “رهف” كالعصفور الذي وجد اخيرا باب القفص مفتوحا .. وقبل أن تصل “جميلة” كانت “رهف” قدد سقطت في المسبح الخالي من الماء ..

حين وصلت “جميلة” الى المسبح كانت “رهف” تسبح في بقعة دم .. حملتها سريعا .. وركضت بها ..



**5**




نظر الى “في” التي تبدو منزعجة جدا بهذه الخطوة .. لم يجبرها ولكنها لم تعتد أن تعصيه .. طرق الباب بظهر سبابته اليمنى وقد بلغ توتره أقصاه .. كان يخشى مواجهة الفتاتين .. لتبعثره تلك التي تفتح الباب وهي ترحب بهما شبه متداريه خلفه .. ما أن دخلا واغلق الباب خلفه .. كانت قد انتزعت “في” من يد والدها وتحتضنها .. العلاقة بينهما تجاوزت سنوات طويله .. هي صديقة ابنتها مذ مراحلهما التعليمية الاولي ..
“ كيفك يا ماما .. طيبه .. وحشتيني يا قلبي “
تجاوبت “في” سريعا معاها لتنهار باكيه .. لا تعلم مالذي غير مشاعرها تجاه هذه المرأة التي كانت تمارس امومتها بوقار معاها .. لم يسبق أن عرضت نفسها على والدها يوما .. ولم يسبق أنها مارست لعبه قذره لخطف والدها .. بل أنها سبق أن رفضت والدها
“أنا اسفه يا ماما”
“والله ما تكلمين … احنا ما نزعل من بعض .. بعدين انا كم مره قلتلكم مو عشان كبرتو انتو الي تحضنوني. ..اصلا انا حاسه ان ذا الاندومي الي تاكلو مليان هندسه وراثيه “ .. قالتها وهي تخلص جسدها من بين ذاعين "في"

كان قد وجد وجد نفسه مهمشا .. لذا وجد حينها أنه يجب أن يقحم نفسه بينهما وهو يقدم لها كيس الهدايه وباقة الورد دفعة واحده وهو يقول لها “ تفضلي هذه رضوتك “
التقطت فقط بيدها اليمين كيس الهدايا وهي تقول “ شكرا” في حين أسرعت “لوليا” في التقاط باقة الورد التي مازالت تسكن يده … فقد كانت حاضره ولكن فضلت البقاء بعيدا عن المشهد قليلا وهي تقول ونظرانتها موجهة الى والدتها : الفطور راح يبرد والله
بخطوات سريعه .. فتحت باب غرفتها وادخلت الورد وخرجت وهي تغلق الباب خلفها وتنظر لوالدتها تطمئنها بانها قد ابعدت باقة الورد..

كانت “ميلاء” قد استعادت طاقتها أخيراً .. واستعاد جسدها تمدده بعد انكماشه . .. فقد نشبت حربا نفسيه بعثرت قلقها في جزئيات عقلها وروحها .. .
وما أن اختفى الورد عن نظرها انتبهت له وهو متفاجئ من لحظات السكون الغير مفهومه .. الغير مفهومه جدا بالنسبة له .. وحالة الانكماش التي اصابتها تتكئ على طرف الاسئلة ..
نظرت مباشرة الي عيناه القلقة ..
ابتلعت ريقها وهي تنظر الي عيناه ..
تبخرت في حقول الجافة من..
تنتظر المطر ..
تنفست الصعداء من أن سمعت ذاك الصوت الذي يعيدها من جديد إلى مواطئ قدميها ..
- يا ماما .. ارمي البيض على الطمام ولا تريد أن تصليحه بطريقتك

صوت “لوليا” اعادها بقوه للواقع لتجد أنها تقف معه وحيده في الممر الصغير الموزع للغرف والصالة ..
- إنني قادمه .. ثم اردفت وهي تشير بيدها اليمنى في حركة تدعوه لتقدمها "حياك ابو في تفضل"

على مائدة الإفطار .. كان الحوار صامتا جدا .. مما سمح لـ “فهد” تأملها.. كان منتشيا جدا بها .. فستانه الازرق الملكي القصير يفصل جسدها تفصيلا .. شعرها الطويل الذي رفعته بعشوائية قبل أن تجلس أمامه ابرز عنقها الطويل .. ارتفع بنظره الي تلك الشامه وابتسم بخبث وهو يستعيد رغبته التي بات تنبض بعنف ..

كانت تعلم إن لم تبادر هي بالحديث فإن الكلام سيظل عالقا بين الصمت في طرف والتآمل في طرفه هو .. هو وحده من يتمرد بافكاره ونظراته في هذه الصمت العاصف !! ..
حين رفعت رأسها كانت صدمتها بوجهه الذي بات معبرا جدا عن حضور شيئا خاص عالقا بينهما .. ابتلعت ريقها وهي تلقي بنظره سريعة على “في” و “لوليا” … كانتا تجاهدان الانعزال من خلال الانشغال بهواتفهما .. وكلهما سارح في عالمه الافتراضي وربما سارحا داخل جمجمته بافكاره الخاصه .. لذا كان يجب أن تبعثر تلك الحالة التي لم تخطط لها .. تلك التي يتوه بها المرء ويجرد من اتزانه .. ستبلل صفحاتهم بكثير من الأقوال التافه .. او ربما تبعثرهم تلك الأفعال الخارج عن السيطرة .. فقالت بصوت متردد
: أنا .. أنا عندي (ocd) . أنا أنا ..أنا لا احب استخدم اللغة الانجليزيه في حواري .. ولكن استخدام المصطلحات العلميه في الامراض تخفف الحاله .. هذا ما اشعره به .. حين اتحدثت حالتي !!
كانت تتحدث وهي تنظر الي كوب القهوه السوداء التي تسكن امامها ..
جذبت اهتمام الجميع ..
“لوليا” نظرت لوالدتها وهي تشعر بالحزن .. تعلم أن والدتها لا تحب الحديث عنه أمام احد .. هي فقط من تكسر ملامح الخوف اذا ما حضرت تلك العوارض التي ترعب والدتها ..
“في” كانت توزع نظرها بين “لوليا” و “ميلاء” كانت تشعر بالقهر على حالها .. فهي تعرف “لوليا” منذ كانا في الروضه …
استعادت في ذهنه مواقفا سابقه مع الورد ..سبق وان احضرت وردا في عدد مناسبات عند زيارة منزل “لوليا” .. الا أن “لوليا” كانت تاخذها وتخفيها عن والدتها بحجة أنها تحزن على قطف الورد .. كانت تستحقر تصرفاتها الاخيرة .. فهي بات تنشر أسرار منزلها لي “رانيه” بل أنها قدمت لها رقم والدها !! “ هي اصلا ليش طلبته” .. سألت نفسها وتاهت في سؤالها
أما هو فقد اتضحت له الصوره كامله .. فقد اكتسحته حاله من الذهول لم يستطع بعد فرزها في صفحات االأسئلة ..
“أنا …أنا . عندي فوبيا من الورد ”
تاهت مره أخرى .. فهي تستطيع السيطرة على مشاعر الخوف تلك .. مارسة الكثير من الانشطة الذهنيه التي تجرد تلك الأفكار الحمقاء من مخيلتها .. ولكنها تتمرد إذا حضر التوتر .. فهذا الذي يجلس أمامها.. يوترها .. توترها جدا .. فهو يرمي باشلاء الفيروسات في حضنها .. عالقة جدا بين غبار الورد وتلك الحشرات الصغيرة التي لاترى بالعين المجرده .. تهرب منها .. تريد أن تغتسل .. نعم سوف تذهب وتغتسل .. وقبل أن تقف كانت لوليا" تعانق خوفها وتطبطب عليه " ماما .. بصراحة .. الشاي حقك يمي ".. لم اذقه منذ فتره طويلة .. لا أعلم ما سر شاهي الأفطار .. اشعر بالانتعاش حين أشربه .."لا عدمناك ياقلبي.. الله يخليك لي ذخر"
الحديث عن الشاهي كانت خلاصا لكل شيء .. كان دافئا ..

**6**


كانت تنتظر ابنتها رهف بفارغ الصبر في قسم الانتظار .. ابنتها في غرفة العمليات مذ حوالي 6 ساعات. .. بناتها الأخريات في المنزل. .. تخشى عليهن من قسوة اخواتها..لذ التقطت هاتفها من داخل حقيبتها السوداء واتصلت برقم "ريم"
- الو ماما. فينكم تاخرتوا .. هكذا رددت طفلتها سريعا
تنهدت وهي تقول - لسا يا بنتي في المستشفى ثم سالت ابنتها
- انتو كيفكم .. ؟
ريم - احنا طيبين الحمدلله
سالت جميلة بحذر : انتو فين جالسين الحين
اجابتها ريم بعفويه : في غرفتنا.
وقبل أن تشعر بالقلقل جاءها صوت "رنيم" صادما جدا قائلا : ماما انا جوعانه.. ما اكلت من امس غير بساكيت .. ماشبعت والله . ابا اكل رز وادام
انفطر قلبها على بناتها. كانت تعلم ان اخواتها لئمات لكن ليس لهذه الدرجة.
لذا قررت العوده للمنزل بعد ان علمت ان رهف لن تفوق سريعا ..





**(7)**

جلس وهو يمد ذراعيه على الكنبة بعد أن انتهى من توصيل الأسلاك بالتلفاز الذي قد اشتره اليوم ..
- نفسي اعرف تدفعوا رخصة تليفزيون وفي الأخير ما عندكم حتى تليفزيون ..
- نستخدم اليوتيوب والبرامج الثانيه. كلها لازم لها رخصه
- الا تعالي. ماقد قلتيلي ان "ميلاء" عندها وسواس قهري
رفعت " في" كتفيها وهي تشد شفتيها للامام.
- ما كنت أدري والله
- كيف ما كنتي تعرفي .. وانتي كنتي تباتي عندهم باستمرار !!
- بصراحه هي مرتبه جدا.. توقعت هوس نظافه وترتيب .. ثم اردفت مستفهمة قائله. يعني لو كنت تعرف انو عندها وسواس قهري ما كنت راح تتزوجها؟!
نظر الى ابنته بطرف عينيه ثم اعاد بنظره الي التلفاز .. وقد ابتسم للفكره المجنونه التي تتراقص في مخيلته .. وهو يتخيل انها قد حشرته هو و "في" في داخل رفين متباعدين لخزانة المطبخ في مشهد كوميدي يتناسب مع حالتها ..
- انا كم مره قلتلكم اذا رحتو الحديقه لا تمشوا على العشب. ترا الدوله صارفه فلوس عشان تمشو الممرات المطروقة .. لكن انتو الا تعاندون
فهد صرخ معتذرا : انا اسف .. اخرجِنا ارجوك . لقد اغتسلنا جيدا ..
همست في مرعوبه : ابي لا تصرخ ارجوك هي ايضا عندها فوبيا من الصوت العالي .. سوف تخرجنا ما ان تنتهي من تنظيف المنزل وتعقيمه جيدا ..
وما ان انهت فيْ جملتها . كانت ميلاء قد اغلقت باب الخزانه عليه .. لتتركه في ظلمه محشورا في زاوية ضيق ..
نفض الفكرة من رأسه وهو يقول بصوت مسموع
- الله يغربل ابليسك ايش ذي الفكره !!
- خمنت ممكن ترفضها اذا كنت تعرف انو عندها وسواس قهري
قالتها "في" وهي تجلس على الكنبه المنفرده بجوار واالدها .. وما ان رأت والدها ينظر لها اكملت مبتسمه قائله
- هذا وانت ما تبى وحده معقده .. جبنالك وحده عندها وسواس قهري
ارتعب وهو يستعيد ذاكرته .. كانت قد استخدمت مناديل الديتول كامله وهي تنظف كراسي الطائره !! كانت مبالغة جدا .. لكن سرعان ما ارتخت اعصابه وهو يبعد شفتاه عن بطنها في غرفتها ..


**(8)**


جميلة كانت منهاره تماما وهي تغسل الصحون في مغسلة الوضوء .. كان الطبيب قد أخبرها بإن حالة رهف جدا صعبه. النزيف وكسور الجمجمة لديها صعب كل التوقعات. لذلك سيتم وضعها تحت العناية الفائقه .. وبإمكانها العوده وقت الزيارة المسموحة..
كانت تبكي بصوت مرتفع على حالها وحال بناتها .. تبكي قهرا ..
- ماما انا اسفه .. ما كنت اعرف انو كل ذا ممكن يصير
قالتها "رنيم" وهي تعانق خصر جميلة وتنهار باكيه
- انتي السبب اصلا انتي الي اخذتي شاحني .. دائمًا اقولك لا تمسكي اغراضي
قالتها"ريم" غاضبه وهي تقف على طرف الباب مكتفة ذراعيها
نزلت جميله لتحتضن رنيم وهي تقول : كلو مكتوب يا بنتي. كلو مكتوب .. الحمدلله على كل شيء .. الحمدلله
انهارت رنيم باكيه بين ذراعي والدتها. في حين أكملت ريم : والله انتي السبب
نهرتها جميلة قائله : بس يا بنتي حرام عليكي. انتي من فين جايبه القسوة ذي
أجابتها ريم بكل برود وبصوتها الطفولي المتمرد: من أخواتك
اصابتها بالدوار قبل ان تذلف الي الحجرة .. كانت صائبه جدا .. كيف لها ان تتعلم الرفق في هذا البيت الصلب الخالي من المشاعر اللينه. لذا قررت أن ترحل بعيدا عن اسرتها. ان تسكن وحيده مع بناتها .. هي قادره على ذلك فما المانع


**(9)**

في اليوم التالي كان قد عاد من رحلة اكتشاف طويلة .. كان قد دخل الي الشقه ووجد بجامته قدعلقت بجان باب الحمام على العلاقة الخشبيه ذات الرفوف. الممتلئة بالمناشف . كان امتلئا منسقا لكنه فهم رسالتها الصريحه بعدم التحرك داخل المنزل حتى يغتسل ..
دخل عليها ووجد الغرفه دافئة تذوب فيها رائحة عطروها !! والبخور .. اما هي فكانت تجلس على السرير وفي يدها قرآنها الازرق .. وروبها الأبيض الحرير يصرخ وهو يلامس جسدها .. كان داخل مشهد خرافي جدا .. شعرها الاشقر الطويل ينسدل بتناغم مع جسدها .. . تتفجر القصائد داخله .. فلا يجد بيتا يسعفه .. حت التقت عيناهما . اختصرت المسافات الطويلة . وقبل أن يجمع صوته وجد ما يخرجه من حالة الانتشاء تلك .. السجادتين على الأرض!!
كانت قد احكمت وضع السجادتين على الأرض حين علمت بوجوده .. ثم تناولت مصحفها لتراجع سريعا حفظها لسورة البقرة .. فهي متوتره جدا. وربما انشغالها بالمراجعه سوف يعيد لها اتزانها ... باتت الامور تنكشف في عقلها .. ربما بعثرت توترها في مدارك أخرى وباتت تنهار قواها اما مخاوفه من الاشياء ..
قال لها اخيرا وهو يقاوم رغبة الصارخه بالاندفاع : يالله نصلي
وقفت وهي تتناول شرشفها الذى كان بجانبها. ارتدته وذهبت خلفه لتصلي معه

بعد ان انتهيا من الصلاة استدار لها ووضع يده على رأسها وهو يدعوا .. وما أن انتهى نهضت سريعا .. وقد صبت جلّ اهتماها في ترتيب السجادات بشكل مبالغ جدا فيه قبل ان تضعها في الدرج اسفل السرير... كان يعلم أن هذه التفاصيل الدقيقه ان لم تُتِمها فانه يجزم بانها سوف تعكر مزاجها الى أبعد حد ..
بعد ان اعتدلت في وقفتها جذبها اليه وهو يحاصرها بين ذراعيه .. وكفه اليمنى ترتفع ببطء وهي تعبر ظهرها الى ان وصل الى مؤخرة راسها .. ادخل يده في شعرها واصبح يتحكم في حركة راسها. سحب راسها للخلف .. وبعد ان تلاقت النظرات مجددا قال مبسما : موضوع او سي دي لا يكون راح يحرمني متعة تذوق شهدك كمان !!
صرخ قلبها بعنف أكثر .. انفاسها المتسارعة الغير منتظمه باتت تذوب بين انفاسه ..
ماذا لو أنك أتيت مع العطر
مع لحن الليل
ونغمة السَحر
مع رغبة الربان
وجريان السفن
مع المطر
وامتلأ الشجن
في زمن الشح وانقطاع المطر



**(8)**



فتحت عيناها وهي تسمع رنين هاتفها على نغمة رسالة واتساب .. خلصت نفسها من بين ذراعيه قليلا ما أن التقطت هاتفها المحمول … فتحت الرسالة لتصاب بالفاجعة التي ارسلتها "جميلة"
" ميلاء .. بنتي رهف ماتت"
جلست مفزوعة وهي تعيد قرأت الرسالة مره .. ومره .. ومره آخرى وتتأكد من الرقم المرسل ..

عادت لذاكرتها تلك اللحظة التي حملت بها "رهف" بين ذراعيها .. كانت أول من حملها .. آول من أهتم بها الى أن غادرت المستشفى.. ولادة "جميلة" القيصرية اتاحت ل "ميلاء" فرصة التواجد معاها. فقد كانت تعلم بتلك العلاقات المعقدة بين "جميلة" وأخواتها // "جميلة" وزوجها .. لذا فرصة تواجدها مع جميلة خارج المشفى كانت شبه معدومه باستثناء مكتبهما المشترك في الجامعة في حال تواجد تركي داخل الوطن ..

كانت دوما تهرب الى غرفتها لتسكنها أحزانها اذا مر بها عارضا محزنا ..

كان قد شعر بها وهي تبتعد عنه .. ليفاجئ بها وهي تجلس وتضع رأسها بين ركبتيها تحاول كتم دموعها .. اشعل إضاءة المصباح التي بجوار واستوى جالسا.. رفعت رأسها وهي تعض شفتيها في حركة تلازمها في كتم مشاعرها ..
هز رأسها مستفهماً .. تقربت منه بهدوء. وما ان رأته يفتح ذراعيه .. ارتمت بينهما وهي تدفن وجهها في عنقه وتحيط رقبته بذراعيها
: موجوعه والله يا فهد موجوعه. ما تتخيل قد ايش احب رهف .. انا اول وحده شلتها لما خرجت امها من العملية … موجوعه على صحبتي أكثر شيء ..
-ايش الموضوع ؟ قالها بصوت قلق
كانت تشده لها بقوه وكأنها تعصر أفكارها.. فهي تعلم جيدا ان "جميلة" لن تخبرها هذا الموضوع لمجرد الخبر. فهي تعلم أنها للتو دخلت عالمها الجديد ..
تحررت منه سريعا وعادت تقراء تلك الرسائل التي لم تستوعبها جيدا مرة رابعة ..


" ميلاء .. بنتي رهف ماتت"
"طاحت في المسبح وكان فاضي وماتت"
" حققوا معايا .. "
ردت عليها ميلاء " اذا فاضيه اتصل عليكي "
" لا تتصلي .. انا مشغوله مرره .. وشايله هم العزا "
فهمت الآن ماذا تريد .. لذا ارسلت لها سريعا
" لا تشيلي هم .. انا حكلم " مريم" تتصرف في موضوع العزا .. راح اعطيها رقمك وهي راح تكلمك. واي شيء تحتاجي كلميها ولا تستحي"
جائها الرد سريعا " شكرا ميلاء. ما تقصري"
كانت قد اتاحت له فرصه لقراءة الاحداث .. تعلم أن لها حدودا مع هذا الرجل .. هو من اولوياتها الان .. لذا شاركته قراءة الرسائل حتى تختصر عليه كثيرا من الاجوبه ..
تناولت روبها وارتدته وهي تقول له : ابا أروح اكلم تلفون ضروري. .. انت ارجع نام الليل هنا طويل مرره .. باقي ساعتين على الفجر ...
ما ان فتحت باب الغرفه تعرضت لتيار قوي من البروده وسرت قشعريره عنيفه في جسدها ..


**10**

**استرجاعا للماضي**


قبل عشرة أعوام (عام 2009).. كانت فرحه جدا بهذا الزواج .. كانت ترجوا منه ان تشبع غريزة الامومة.. تريد طفلا .. ولكنها في ليلتها الأولى صدمت به ينتهك خجله عنوة فربطته بالغريزة التي افقدته معاير اللطافة المرجوة منه في ليلتها هذه .. لذا لم تضع في حسبانها ماحدث كثيرا .. تعلم جيدًا أنه رجل وسوف تروض جوعه بطريقتها وستعجل القبلة رسولا لعلاقتهما ....
ها قد وصلت الى مطار كولالمبور لقضاء شهر العسل بعد ان قضت ليلتها الأولى في احدى فنادق جده الفاخرة .. الفاخرة بكل شيء الا علاقتهما الحميمة كانت رخيصه جداً ...
تمشيا كثيرا في شوارع كوالالمبور.. فقد اسرفا في النوم داخل الطائرة .. أخيرا تناولا عشائهما في "قصر المدفون" وعادا الي الفندق ..
أنهت "جميلة" تنشيف شعرها القصير .. ورأته ينظر إليها بنهم .. باتت تعلم ماذا يريد .. ولكنها سوف تتمنع حتى يفهم أن لجسدها حق الاحترام ولروحها حق الود ..
اقترب منها وصدمت بالرائحة التي تصدر من فمه .. لم تكن تعلم ماهي .. ربما لثقتها في أخلاقه او ربما لجهلها بهذه الرائحة المزعجة جدا ..
قالت له وهي تمد ذراعيها لتضع حاجزا بينها وبينه : ربما عليك الاغتسال اولا .. فرائحة الرطوبه ما تزل عالقه بك ..
كفيها التي على صدره لم تحجبان التصاق الأجساد .. ولا حتى تزرع سنابل الرحمة في صدره ..
كان يمارس عليها العنف الجسدي في اخذ حقه .. فطاقته انتشت مع ما شربه .. كان واعيا جدا فهو لم يكمل كاسه الذي لم تنتبه له "جميلة" او ربما لم تستوعبه جيدا بعد..
ما ان انتهى منها .. عاد يكمل كأسه.. لتصدم به وهو يفرغ كل ما في القارورة داخل جوفه.. فاض بها الهم والوجع وهي تراه يسقط اخيرا ارضا ..
تناولت روبها واحكمت اغلاقه وهي تذهب تتحسسه .. كانت تظن انه مات او شيئا من هذا القبيل .. ولكنها ارتاحت وهي تسمع صوت شخيره .. أقلها انها لن تتورط في قضية ما مع هذا الحقير.
دخلت الحمام وفتحت الدش اخيرا وإنهارت باكيه. لا تعلم ماذا تفعل .. هل تعود الي السعوديه .. او تصبر وتحتسب .. وذاكرتها تسترجع الأوقات الجيده التي قضتها طيلة اليوم قبل ان يسكر قبل أن يختلي بها قبل أن يفرغ شهوته داخلها قبل أن ينحر روحها من الوريد للوريد.. كانت تظن انه ربما هو من اولئك الذين يهتمون بإشباع رغباتهم الشخصيه دون الخوض في مقدمات الود والتودد لشريكه.. لم تكن تحلم بهذا النوع الخالي من المشاعر يوما.. كانت أحلامها دوما مشتركة في كل شيء ..
أيقنت أيضًا ان العوده الي السعوديه اصبحت امرا ضروريا حتى تتجنب ليلة مشابهة لهذه الليلة ..
نظرت الى المرآة فوجدت وجهها التهب احمرارا بخطوط أصابعه ..
أغمضت عينيها وهي تكره اندفاعها نحو فكرة الزواج .. كانت تريد اطفالا واستقرارا .. حياة طبيعية لا أكثر .. لم تريد عشيقا .. كانت ترغب في رجل يشاركها مخدتها بإحترام لا اكثر .. قلبها يهذي ألما ..
كانت تملك من الجمال الكثير .. لكن نصيبها ان لايطرق بابها حتى اصبحت في سن الخامسة والثلاثون .. لم تكن تفضل هذا الزواج فالمستوى التعليم مختلف جدا .. ولكنه الوحيد الذي طرق بابها ووجدتها فرصه ان توافق عليه إشباعا لغريزة الأمومة التي تموت شوقا للقائها .. ثرثرة الوجع تسبح في صدرها ...تغرقها الهموم غرقا ..
أخيرا قررت ان تصبر حتى تحمل ثم تخلعه . يكفيها ذلك .. تريد طفلا .. الرغبه قاتله في صدره .. حددت هدفها .. هدفها واضح جدا من الزواج .. الحصول على طفل لا شئ أخر ..
طيلة شهرها البصل .. كانت لاتقاوم رغباته .. تنساق لرغباته بهدوء .. فـَ كرامتها ترفض ان يمد يده عليها .. سوف تتحمل ولعل يكتب لها الحمل مع وصولها السعوديه .. حينها سوف تخلعه لا محال ..
في أخر ليلة لهما في كولالمبور .. حين اقترب منها .. قالت له ببرأة وكانت تظن أنها تعيش مع شخص سوي : أنا ما أصلى ..
لتصدم به يغتصبها ويرتكب معاها امرا محرما ..


#روايه
#أمل_سفر
#صوتكـ يناديني

#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ

الفصل هذا المفروض ينزل الأحد القادم .. اذا عدلت عليه ساخبركم .. فقط ستكون في لغة الحوار التعديلات .


لكم خالص الود



أمل سفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 10:29 PM   #5

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

اعتذر لكمية الاخطاء المطبعية .. فجهازي لا يحتوي على كيبورد عربي .. بالاضافه الي انني أستخدم ماك .
متعبة جدا الكتابه في نظام لا يدعم اللغة العربيه
لك كل الود. ..


أمل سفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 09:04 AM   #6

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي إحباط

صباح الورد
اكثر شيء شجعني اكتب روايتي هنا … هو وجود اخواتها في المنقول
الأفُول المُبَجَّل.." خاصة جداً "/ للكاتبة emelyaamal إيميليا أمل،
لكن يبدو أنني أخطأت
لكم خالص الود


أمل سفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 11:56 PM   #7

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
Oo26 الفصل الثالث...!!



#روايه
#أملـ سفر
#صوتكـ يناديني


*الفصل الثالث **

**1**

طيلة شهرها البصل.. نعم شهر البصل الذي عانت منه كثيرا جميله، كانت للأسف لا تقاوم رغباته.. تنساق لرغباته بهدوء.. فـَ كرامتها ترفض ان يمد يده عليها. كثيرا اوجعتها كرامتها.. لكنها كانت تبحث على الأقل ضررا سوف تتحمل ولعل يكتب لها الحمل مع وصولها السعودية.. حينها سوف تخلعه لا محال
في أخر ليلة لهما في كولالمبور.. حين اقترب منها.. قالت له ببراءة وكانت تظن أنها تعيش مع شخص سوي: أنا ما أصلى
لتصدم به يغتصبها ويرتكب معها امرا محرما..
ولأن جراحها تهيم فقيرة حولها
تضاجع القهر
تستنطق الألم
هوت مشاعرها في بركة ضياع
ما عادت تفهم شيء،
ما عادت تأمل شيء


**2**

بعد ثلاث أشهر من زواجها. كانت تشعر بحالة من العصبية وهي تسمع حديثا جانبيا اثناء شرحها داخل القاعة. توقفت عن الشرح والتفت لهم قائله
: من المتحدثة!؟
لم يجبها أحد.. قالت لهم: المحاضرة القادمة اختبار من 5 درجات لمشاركة هذا الشهر..
سمعت اعتراضات فهن يفضلن المشاركة داخل المحاضرة عوضا عن الاختبار الورقي الذي سوف يزهق درجاتهن..
خرجت من القاعة بعد ان لملمت أقلامها وكتاب "مقدمه في اساسيات الرياضيات " ما ان وصلت إلى مكتبها شعرت بإنها باتت تختلف عن تلك التي تعرفها. انطفأت فجأة شعلتها التي كانت تضئ لها حياتها
كانت تجلس وحيده فالجداول والكليات المتباعدة في الجامعة لا تسمح للأعضاء بخلق صداقات. كانت مجرد جمل تلقى. وقد يغفو بعضها في الصدور
نور: جميلة يبدو أن مشروعا جديد قادما
قالتها نور وهي ترتدي عباءتها قبل أن تغادر المكتب فجدولها اليوم متعب جدا. حضرت مبكرا.. القت محاضرتها في كلية العلوم. وسوف تذهب للمنزل لإطعام صغارها قبل ان تعود مجددا الي محاضرتها الساعة الرابعة مساءا..
اجابتها جميلة ببرود: لا أعتقد ذلك.. فقد طهرت بالأمس..
قالت نور: أنا اعتدت أن الدورة تأتيني الى الشهر الثالث ثم بعدها اصدم أنى حامل بالشهر الثالث
كانت كم تغرس الأمل في صدرها.. هي تشعر بشيء مختلف حقا، ولكن نزول الدورة الشهرية يحبطها تماما. تريد التخلص من هذا الزواج الذي اثقب روحها

انتظرت حتى انتهت من محاضراتها وذهبت الي المشفى لتنفجر أساريرها.. أخيرا هناك شيئا ينبض داخلها.
هي في الأسبوع السابع.. حمدت الله كثيرا.. اخيرا سوف تخلع ذاك الكريه.. ستربي طفلها وحدها. نعم وحدها.

بعد أن انتهت من المشفى ذهبت الي منزل والدها.. تريد ان تسترد كرامتها.. لن تبقى معه أخيرا، تحررت منه

كان السلام حارا بينها وبين اخواتها في بادئ الأمر، ولكنها صدمت بهن وهن يرفضن استقبال طفلها
بدور: حطي في بالك.. البيت هذا خرجتي منو لحالك. ترجعي فيه لحالك
اجابتها جميلة: انا كنت منتظره احمل عشان اخلعه. تقولي ارجع لحالي
بدريه: ارجعي بيتك اجل مالك مكان بيننا
جميلة: بس هذا بيتي مثل ما هو بيتكم
بدور: بيتك مو بيت عيال السكير..
ترجتهما جميلة وهي تقول: والله ما راح اخلي يشوفهم. اصلا ما ينفع يصير اب..
قالت بدور بنبرة متعجبة: اجل ليش انتظرتي لين حملتي منه .. كان من اكتشفتي وضعه رجعتي بيتك
جميلة وهي تعيد شرح اسبابها: انا تزوجت لـِ أشبع رغبة الأمومة لدي.. ماذا حل بكما.. بالله عليكما ما ذنب الطفل ان القيه في ذاك المنزل الغير صحي
بدريه: اذهبي لمنزلك قبل ان يفتقد زوجك رجعتك..
جميلة : لا سوف ابقى وسوف انتظر جاسر. فهو
وقبل ان تكمل جملتها بترت بدور كل أمالها وهي تذكرها بموقف جاسر من هذا الزواج: الم يخبرك جاسر بانه لا يشعر بالراحة لهذا الرجل وانك ستتحملين عواقبه وحدك
جاوبتها جميلة منكسرة: عدم راحته ل " تركي" لم توضح لي أخلاق تركي. كانت مبهمة جدا.. ويستحيل ان أعلق رغباتي من اجل عدم راحة اخي..
قالت بدور بحسم منهية النقاش: عودي الي منزلك قبل ان يفتقدك تركي ..


عادت أدراجها.. وهي مكسورة جدا.. ما ان دخلت سألها تركي غاضبا: اين كنتِ
اجابته وهي تحاول رسم ابتسامه حتى ترحم جسدها من ان يمارس عليه اي نوع من العنف الذي باتت تدمي روحها: كنت بالمشفى
سألها: لماذا؟
اجابته وهي تحاول بالفعل كسب رضاه اليوم اقل تقدير فهي مرهقه جدا: انا حامل
لم يحرك ساكنا.. وكأن الآمر لا يعنيه تماما.. تمدد على الكنبة وهو يكمل متابعة فلمه


** 3**
كانت "جميلة" تعيش شبه وحيده في هذا العالم المليء بالناس.. لتمر عليها الأيام متشابه خاليه من كل شيء.. كانت تتمسك بدينها وصلاتها.. وتستمد منه قوتها … كلما ضاق عليها صدرها فتحت القرآن تراجع حفظها.. وحولها ابنتها ريم ذات العامين ورنيم في عامها الاول تلهوان حولها..
مرت ثلاث اعوام على زواجها وهي في حالة مد وجزر مع زوجها الا ان دخل عليها يوما وهو يقول لها: اريد منك ان تأخذي قرضا
جاوبته مستنكره: لماذا
ليصدمها وهو يجذبها من شعرها ويوقفها على قدميها: حين أسألك شيئا تنفذين دون اعتراض
كانت أقصى ما تتوقعه هي تلك الضربات التي باتت تعتــدها كلما اراد السفر.. كانت تعطيها راتبها كاملا.. لكن اليوم يريد قرضا بقيمة 100 ألف ريال
قالت وهي تمسك يده لتخفف الم شعرها الذي يكاد يخلع بين يده: ما راح اخذ قرض
لتفاجأ به وهو يسحبها من شعرها الى غرفة نومها وهي تـأن بصوت منخفض.. وفوجئت به يسحب عقاله من علاقة الملابس وينهمر عليها بوابل من الضربات المؤلمة حقا..
جسدها حفر بخطوط حمراء وبعضه ينزف.. كانت تحاول كتم صرخاتها.. فما زالت تذكر في احدى المرات التي تلقت ريم صفعة على وجهها كادت تفقد سمعها بسببه في احدى مشاجراتهما. حين اترفع بكاء ريم خوفا مما يحدث امامها..

وما ان رأت رنيم وهي تزحف امام الباب تكاد تدخل قالت: سوف اخذ لك قرضا.. ارجوك اتركني
تركها بعد ان بصق عليها وخرج وهو يضع شماغه على كتفه اليسرى..
ما ان سمعت صوت باب الشقة اغلق، التقطت رنيم التي وصلت لها وهي تبتسم.. وكأنها تطهر روح والدتها من تلك الجروح التي أنهكت روحها..
التقطت رنيم وذهبت لِـــتتناول مسكنا وخافض للحرارة. تعلم انها ستصاب بالحمى.. وان طفلتيها سوف تعانيان كثيرا إذا ما مرضت. بالذات رنيم التي ما زالت تفضل الرضاعة الطبيعية..

** 4**


مرت ثلاث أشهر.. والسنه شارفت على الانتهاء.. وجميلة أصبحت شبه حره من ذاك الحقير الذي ينغص عليها حياتها.. كانت تتمنى في قلبها ان يتوه في تلك البلاد ولا يعود ابدا. هي مرتاحة الآن.. تعيش مع ابنتيها حالة استقرار لطيفه جدا.. هذا ما تريده..

أخرجها من سرحانها دخول طالبه يبدو انها مستجده وهي تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجابتها "جميلة" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وصدمت حين رأت تلك الطالبة تتوجه لمكتب نور التي غادرت قبل شهر لإكمال دراستها بالخارج.. اخرجت منديل ديتول من حقيبتها.. قامت بمسح الكرسي بمجموعة منديل مبلله.. ثم قامت بمسح المكتب كذلك.. وكأنها تحارب الفيروسات بتلك المناديل المعقمة..
تركتها تفعل ما شأت تنتظر الي ماذا سينتهي الأمر بتلك الفتاة
بعد أن انهت حملة التنظيف القت بالمنديل في سلة النفايات.. وغادرت المكتب. لتعود ويبدو انها غسلت يدها بعمق ايضا فرائحة الصابون تفوح في المكان..
ما ان رأتها تجلس على المكتب سألتها جميلة: ماذا تفعلين؟
حينها رفعت رأسها ميلاء والتقت نظراتهما ببعض وقالت مبتسمه: انا محاضر جديده بالقسم
ابتسمت جميلة لها ايضا وهي تقول: حياك الله.. تو ما نور المكتب.. لكن يبدو لي أن عمرك صغير على محاضر
اجابتها ميلاء: عمري 24 سنه.. الماجستير في بريطانيا سنه يختصر عليك سنوات

مرت الأيام والسنوات وتوطدت العلاقات بين ميلاء وجميلة

**5**


عوده للحاضر:


لم تنس ذاك اليوم الذي طلبت منها عمتها بإن تفتح لـ جميلة الاستراحة لتقيم به عزاء ابنتها رهف..
مها: ميمي ماذا حدث. من الذي توفى
سالت مها ابنتها. واتاها الرد صادما.. محزن جدا أن تسمع موت طفله في مسبح غرقا. فكيف بمن تغرق في دمها.
بعد تفكير قالت مريم: ماما.. احتاج الي الذهاب الي شقة عمتي ميلاء. اخبرتني انها قد نست اقفال الثلاجة الصغيرة في غرفة ملابسها
بلا اهتمام قالت مها: حسناً
برجاء قالت مريم: ارجوك تعالي معي. أن أكره ذلك المنزل.. فقط كنت اذهب لعمتي ميلاء كصديقه وليست كابنة اخ
"اعفيني يا ابنتي.. أنا أيضا لا أحب الذهاب هناك"
"امي. ارجوك"
بعد الحاح.. وبعد شهر وافقت مها على الذهاب وليتها لم تذهب.. فقد عرفهما "أبو خالد" والد مريم البيولوجي.
في شقة ميلاء: حقيقة.. لا شيء يضيع في هذا المنزل.. الأشياء مرتبه وفي مكانها
ابتسمت مريم لوالدتها: عمتي تتخلص من الأشياء الزائدة.. هذه لوحدها ثقافه يجهلها الكثيرين.. مو زيك بصراحة عندك حب تملك لأغراضك
ضحكت مها وهي تقول: ولا تحاولين.. صحوني واغراضي ما تقربينها، يوم اموت فضي البيت براحتك..
قبلت راس والدتها وهي تقول: الله يخليك ليا يا ماما لا عاد تقولين كذا.. شفتي الضياع الي عمتي فيه.. انا لو سارلك شي بجد راح أكون وحيده مثلها..
ما آن وضعت اخر احمر شفاه في الشنطة الصغيرة التي احضرتها لتفضي الثلاجة الصغيرة التي تحفظ ميلاء مكياجها وكريماتها داخلها - فأجواء مكة الحارة تستدعي الي ذلك-، ارتفع صوت جرس الباب. نظرتا الي بعضهما والتزمتا الهدوء برغم انه لو صرخن فلن يسمعهما الطارق.. لكن خشيا ان يحتكا بأحد.. فلا أحد يعرفهما سوى "هادي" صاحب زواج المسيار الذي دام لوقت طويل على غير العادة..
همست مها خائفة: من تتوقعين الطارق؟
جاها الرد عبر هاتفها الذي ارتفع صوت رنينه. التقطته سريعا من حقيبة يدها وقالت: الو
: افتحي الباب، انا عند الباب
أبعدت الهاتف وقالت هامسه لـ مريم: هذا والدك، يريد مني فتح الباب
ارتعبت مريم وهي تقول: مستحيل، تعرفي مدى الكره بين عمتي وزوجك، مستحيل
يبدو أنه قد سمع صوت مريم ليثبت اصبعه على زر الجرس، وهو يسمع صداها يعود له من خلال هاتفه أيضا
مها: أبو خالد، روح الحين واذا تبانا، لنا بيت تعرف طريقه
هادي: يا مها اذا ما فتحتي الباب فانت طالق
مها اجابته بهدوء: على أساس انا باقيه على ذا الزواج.. ترا انا باقيه عليه عشان مريم الي بالفعل ما تعتبرك ابوها
اتاها صوته غاضبا: افتحي الباب يا مها واقصري الشر.
"عادل" سمع صوت عمه بالطابق الخامس، لذا صعد مسرعا وهو يتخطى العتبات: عمي خير في شي؟
:مافي شي.. روح ماني ناقصك انت الثاني
عادل.. بتردد قال: في أحد داخل الشقة.. اشوفك ضاغط على زر الجرس
هادي: قلتلك روح ماني ناقصك.. الموضوع خاص فيني
عادل: بس هذا بيت عمتي..
وسال بتردد: هي عمتي رجعت ولا؟
أخيرا سحب اصبعه عن الجرس وذلف الي داخل المصعد ونزل الي الطابق الثاني.. كان متأكدا بان عمه هادي يخفي شيئا ما.. لذا قرر الجلوس على الدرج.. كان يعلم بان عمه سيعود مجددا..
لم يخب ظنه.. بعد عشرة دقائق سمع صوت المصعد يثبت في الطابق الخامس.. لم ينتبه له هادي.. التزم مكانه، اتاه صوت عمه وهو يهاتف أحدا ما عبر الهاتف: مها افتحي الباب.. تراني قلت والله إنك طالق لو ما فتحتي الباب. افتحي الباب لا تفضحيني

نزل بخفه وهو يحاول قدر الإمكان ان يبعد الاحراج عن عمه.. لكن زوجة عمه السرية ماذا تفعل في بيت عمته ميلاء..
ما ان استوى جالسا خلف مقوده اتصل بعمته: هلا والله بالعروس..
وبعد ان اخذ اخبارها ساءلها بحذر: تعرفي وحده اسمها مها
: انت ايش عرفك فيها؟
صدمته بإجابتها السريعة.. لم تـــراوغ وكأنها من الأساس ترغب في كشف هذا السر
ابتسم وقلبه ينبئــهُ بان هناك ســــر كبير قد ســقط فوق رأسه: موجودة في شقتك.. وشكله عمي هادي زعلان.
: انتظر افهم الموضوع وأرجع لك
بعد ربع ساعة.. يبدو آن خلالها تمت نقاشات كثيره، ما ان بدا هاتفه يبلغه بمكالمه قادمه عبر الفيس تايم، سريعا أجاب: ها بشري
ضحكت ميلاء: خليه يرن طيب..
عادل: الفضول ذابحني.. وعقلي صار يودي ويجيب
ميلاء: لا تروح ولا تجي.. اطلع بس ونزل عمك.. ولما تتأكد انه دخل شقته.. اطلع لشقتي وكلمني عشان تنزلهم.. عمك مو راضي يجيبها للبر الله يهدي.. يعني حلت في عينه اليوم ولا ايش
عادل وهو يخرج من سيارته: والله قلبي كان حاسس انك ام الاسرار.. وعمي كارهك بسبب كشفك لأسراره. انا لو منو افرشلك زبد.. بس هو مدري كيف يفكر
ضحكت ميلاء وهي تقول له: ههه، قلبك ياما يحس بس متأخر.


**6**

نظرت لوالدتها: ماما اذا تبي تفتحي الباب عشان ما يسير طلاق فعمتي قالتلك البيت بيتك
مها: آنا يا بنتي لا أحب المشاكل ولا آحب وجع الرآس.. الا ترين آنني لا آسآل عنه .. لا اخذ اخباره .. اذا جاء فــ حياه الله.. اعظم شيئا في حياتي أنتِ يا بنتي .. أقدره تقديرا لك وللعشرة الي بيننا.. و انا وهو مختلفين في كل شي.. في كل شيء ..ودام هو نطق بالطلاق، خلاص انتهى كل شي
انسلت العبارات المكبوتة في صدر مها ببساطه، لم تكن بحاجه الي وقت لتنميقها، هذا كبت سنوات، وهذه فرصتها
مريم: آنا السبب.. لوجيت لحالي ما كان سار شي.. بس هو كيف عرف اننا هنا
مها بدون اهتمام: يمكن شافنا.
مريم باستغراب: غريبه يعرفنا واحنا متغطيات، مو معقوله.. عمره ما خرجنا معاه في محل..
مها: علمي علمك يا بنتي، يمكن يعرف سيارتك
مريم: كيف يعرفها وهو له سنه ما جانا، يا ماما قولي شي معقول
مها: ما اعرف يا بنتي ما اعرف لا تساليني انا أصلا ما يهمني عرف ولا ما عرف، انا بس مستغربه، حتى لو يعرف ليش قرر يجي وزوجته ممكن تعرف بالموضوع..والمسافه بيننا خطوات، وهو شكله ناوي على مشاكل مو الستر
مريم: يمكن عشان يبا يطلقك
حركة مها راسها نافيه: لا مستحيل، هو لما رمى يمين الطلاق كان يضغط علي عشان افتح الباب، بس هو في راسه موال ثاني غير الطلاق
قالت مريم ببراءة: يمكن يبا شقة عمتي
اجابتها مها: ليش مافي قانون في البلد عايشين في غابه حنا، وراه شي ثاني
انهى حوارهما رنين الهاتف، ضغطت على الكاميرا: هلا ميلاء حبيبي، ازعجناك والله وانت عروس..
ضحكت ميلاء وهي تقول: ههه، خلاص سار لنا شهر وقدمنا، عموما عادل برا ينتظركم اذا تبو تخرجوا ينزلكم للسياره.. واذا تبو تجلسوا في الشقه تراها بيتكم والله.. وسامحيني ياخالتي حطيتك في ذا الموقف .. آنا اسفه والله
مها: ولا تتاسفي ولا شي.. أصلا يا بنتي انتي عارفه الوضع .. سامحيني اخوك والعدم واحد
ميلاء: اوف شايله الخاله كثير
تنهدت مها: كثير يا بنتي .. لكن خلاص انتهينا اليوم.. انا لم ارغب بالطلاق دام ان الاذى معدوم، لكن دامه رمها خلاص ما عاد اني مقدرته
قالتها وهي تنظر لــ مريم التي يبدو انها تصارع امرا ما داخلها
ميلاء اخرجتهم من الدوامة التي اشغلت عصفت بأفكارهن وهي تقول: عموما، عادل برا، راح يوصلكم لباب السيارة
مها:يا ابنتي لا نريد صنع كراهية اخرى بين الولد وعمه، يكف ما حدث لك
ميلاء: معليش، كذا أحسن للجميع،
كانت تقصد تهور مريم، هي تعلم بان مريم على شفا بوهة الانفجار.


**7**

في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الأجواء كانت جميله في هذا الفصل من السنه، شهر واحد من عام 2020
ذهبت الاسرة بأكملها للاستمتاع بالأجواء الرائعة هناك.
في فندق البلسان، رتيل تمسك بذراع عادل اليمنى وبالأخرى رسيل تحتضنها بقوه. خرجوا منه ذهابا الى اليخت.
قالت رسيل ببراءة: البنت الي قابلنها اليوم في الفطور تشبه عمتي ميلاء اليس كذلك
رتيل باندهاش أكبر: من مريم، بصراحة، حتى لولو ابنتها لا تشبهها بهذه الطريقة
نهرهما عادل قائلا: عيب يا بنات، لا يصح الحديث عن النساء امامي
رتيل: صح استغفر الله، سامحينا، لكن اتعلم هي عزباء، ولو والله لو خاطرك في وحده مالك الي هذه
مال راسه تجاه رتيل: ماشاءالله، اشتغلتي خطابه كمان
أكملت رتيل كلامها، ويبدو انها انتقلت الي مرحله جاده جدا من الحديث: شوف عشان ما ندخل دائرة الحرام، ترا فكر في الموضوع، عندك يومين لا اكثر نراقبها لك ونجبلك خبرها
ابتسمت رسيل: أي والله انا اباها
قهقه عادل: ياسلام، مين الي حيتزوجها، انا ولا انتو
رتيل: خليناك براحتك لين سار عمرك 28، الحين جا وقت الاغتصاب!!
قلق عادل من استخدام هذا المصلح الذي يبدو انه سقط سهوي في مجرى الكلام، فسال: اغتصاب ايش يالخبله؟
اجابته: يعني نغصبك تأخذها
ابتسم وهو يقول: حتى عربي ما تعرفوا تهرجوا، لا فلحتوا لا في انقليزي ولا عربي، الله يخلف علينا خير بس

خلفهم، كانت خوله وخلود تمشيان وكلاهما مشغولتان بالتصوير، هكذا كان يبدو المشهد ، لكن في صدر خوله كانت الاماني تتفجر، تمنى نفسها كثيرا بــ عادل، تراه الزوج المناسب، كانت تنتظر اليوم الذى يخطبها. قررت أن تلطف العلاقة المتوترة بينها وبين بنات عمها عبدالله، لذا قالت: خلود، ينبغي ان نصلح علاقتنا بــــ رتيل ورسيل
خلود: لماذا؟ قالتها وهي تنظر الى بنات عمها امامها
خوله.. لم تمتلك الإجابة الكافية، لكنها قالت: بنات عمنا، لازم ننبسط
خلود: تصالحي معاهم انتي، لحالك،


**8**

تجلس أمامه، تعقد يديها الرقيقتين تحت ذقنها، تنظر الى وجهه، تتأمله، فمه، شواربه، ذقنه، شعره الذي طال، عيناه، شفتاه، نعم شفتاه التي تتحدث طوال الوقت في موضوع ما، معتقدا بإنها تسمعه، وتسمعه بعمق. أخرجها من حالتها تلك وهو يسألها: صورة من هذه؟
التقطت الصورة: ما اعتقد إنك تظن إني اعرف صاحب الصورة من التاريخ الي عليها.
ثم ببطء انزلت يديها وأخذت تهتم في فتح البرواز. تحررت الصورة أخيرا.. وكانت مرسله الى منى بتاريخ على أواخر السبعينات



"مذبحة للحب أنتِ
في صدر الشوق
يتمرد فوادي
فـَ حبكِ
يسكن شرياني
مطرٌ
مطرٌ
تنهمرين
في حقولي
الهوى
أنتِ
والليل
أشجاني"





ثم خط أخر صغير دون على طرف الصورة بالعرض

"الصورة والأسورة امانه.. تعاد الى خالد بن سعد(...)"


نظر اليها، كانت تنظر اليه مباشرة. حرك رأسه بإشارة مستفهمه
سألته: ايش تبا تعرف؟
:ما فهمت شيء. مين ذول؟
جاوبته ببساطة: منى أمي. وخالد خطبها قبل ابوي.. والاسورة والصورة أمانه لازم ارجعها له.
:ياسلام. صاحبة غراميات الوالده!!؟؟
: انا ما اسمحلك.. قلتلك خطبها وهذه اسورة الشوفه الشرعيه.. وانتهى الموضوع
:طيب.. يوم انتهى الموضوع الصورة والغراميات ايش وضعهم
ابتسمت وهي تمد يديها لتحتضن يديه الكبيرتان بين يديها الصغيرتان..
: ترا الموضوع مو زي ما أنت فاهم... كان ولد جارهم.. وخطبها ... والصورة اخته وصلتها لامي.. تعرف حركات ود وتشويق.. لكن الي سار انو مرض وكنسلوا كل شي وأهله اعتذروا.. حتى باعوا بيتهم عشان يسافروا مصر ويعالجوا.. تعرف في السبعينات الصحه عندنا ما كانت مثل ماهي اليوم..
ببساطه جدا قال لها: انا ما فهمت ليش الصوره عندك
اجابته ببراءة: انا بنتها الوحيدة مثل ما ورثت مالها .. ورثت ديونها
كان مازال متمسكا بصلابة وجهه الغير مريحه: بس ذا دين صعب تسديده.. وسهل في نفس الوقت.
ببطء حركت رأسها يمينا مستفهمه: ما فهمت؟
صدمها بإجابته: تتصدقي بالأسورة وتشقي الصورة وترميها
طأطأت رأسها محبطه.. تركت يديه وقبل أن تسحب يديه قبض عليهما بيده بقوه، رفعهما، قبلهما ببطء، يستنشق عطرها، يفكر، غارقا جدا في التفكير. حررت يدها اليمنى، رفعتها الي خده، تتحسس خده، شعر ذقنه.. تبادلا النظرات.. غضبه يذوب في ابتسامتها وصوتها
: لا تقول إنك غيران من الصورة.. ترا كان مدى يكون ابويا
فهد: هي نفسها ما كان مداها تكون أمك لو اخذت خالد
ضحكت ميلاء: هي الفكرة في الروح مش الجسد.. انا كلي ممكن ما أكون موجودة.. لأنه انا تركيبي من ابويا وامي بدونهم كنت راح أكون أحد تاني..
ابتسم وهو يقول: او وحده ثانيه وتكون زوجتي
سحبت شعر ذقنه بخفه ثم مسحت عليها: ذا الي ودك
قهقه بصوت عالي وهو يسحبها اليه ويطبع قبله عميقه في شفتيها، ثم حررهما وهو يقول: ذا الي ودي. لكن صورة الرجال ذا انا غيران جدا.. وجودها خلف ملابسك مو حلو ابدا.. مو حلو ابدا في حقي
صدمته حينها وهي تقول: تعلم أن امي تطلقت بسبب هذه الصورة.. حقيقة انا لا اعلم شيئا عن غيرة الرجال.. أبو لولو عشت معه ليله وحده يتيمه وثاني يوم سار عليه حادث ومات.. اخواني ربما لأنني كنت أعيش مع امي فلم يمارسوا على غيرتهم.. وعندما ماتت إمي.. انا كبرت وهم كبروا ايضا وتزوجوا.. صدقني لم أكن أتوقع ان الموضوع سوف يغضبك، ولا كان خليتها في مكة.. لكن إذا سمحت لي، سوف اضعها عند لولو.. أتعلم، حقيقة كنت أمني نفسي لو كان هذا الرجل زوج امي وربما والدي.. وجود زوجة أب.. وام مطلقه بطلقه وحده كان يبعد المسافات بيني وبين والدي كثيرا.. لكن برغم ذلك فوالدي رجل عادل جدا.. حفظ لي مالي بعد وفاة والدتي.. تخيل، لم يستغل ثقت والدتي، لم يتقاض اجرا يوما على إدارته
أموال والدتي. تعرف الموضوع هذا خلق فجوه كبيره بيني وبين اخوتي..
اجتاحتها حالة من الضغط النفسي، كتمت آهاتها في صدرها وارتمت تعانقه. تريد من قلبها الذي بات منزعجا من تصرفات اخوانها ان يهدأ.. تظن أن الحواجز تنبني بينها وبين اخوتها بسبب المال.. تريد ان تتخذ خطوه، ولكن تتذكر وصية والدها بعدم التفريط بمالها مهما حدث.. "هم رجال، يقدروا يتصرفوا، لكن انتي وحيده يا ابوك في ذي الدنيا.. خلك مثل أمك محافظه على مالك.. الناس ما ترحم الضعيف.. المال ظهر لك"


**9**

كانت تقف في المنتصف بين اربعه فتيات، من اسلوبهن يبدو أنهن عالقات في امر جلل..
رتيل: عادل البنت الي في النص على ظهرها حشره
رفع نظره، وتقدم بهدوء بعد ان تركن اخوته ذراعيه، قال وهو يبلغ مكانا مناسبا للحديث معهم: اخواتي تحتاجوا مساعده
قالت احداهن: اخوي في حشره كبيره على ظهر مريم ، ومو عارفين نشيلها

كانت متصلبة في وقفتها، قلبها يخفق بعنف، تكاد تصاب بالدوار من شدة خفقانه، تخشى الحركة، لا تريد الصراخ، لا تريد ان ترتكب أي حماقه، فثباتها يبقي الحشرة ثابته، تفكر في خلع عباءتها، لكن حتى اللحظة متماسكة لعله يذهب دون ارتكاب أي حماقات. وحين اقترب، كانت ملامحه واضحة لها جدا، عادل. التقت عيناهما، بخفه ضرب الحشرة بيده
في أجزاء من الثانية، الكل ابتعد خوفا من الحشرة التي اخذت تدور بعنف في المكان، فلم تجد مريم سوى عادل لترتمي في صدره
: عادل بليز لا تخليها تجي جنبي
النار اشتعلت في ضلوعه، ذراعها تشد رقبته بعنف، جسدها يدفن في جسده، نبض قلبها السريع يطرق صدره،


**10**
حان وقت التعريف بالآسرة
الإخوة هم الإباء

ابو عادل (عبدالله} 55 /
(ام عادل)الهام: 53
عادل 27
رتيل 19
رسيل : 15
سعود : 12


\\
هادي : 52
خيريه: 48
خالد : 28
خوله : 20
خلود : 15


ناديه 33
عبدالله: 40
جاسر 15
ياسمين 9

\\

حمد : 30
ميار : 26
توتا : 6 تولين
قصي: 4 سنوات


#روايه
#أمل_سفر
#صوتكـ يناديني


#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ




أمل سفر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-22, 03:34 AM   #8

صباح مشرق

? العضوٌ??? » 474136
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » صباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond repute
افتراضي

امل سفر سلمت يمناك على هالفصول الجميله
قلمك جميل وحواراتك محبوكه
اتمنى الجميع يدخل ويقرأها وتنتشر
بس عندي سؤال واعتذر كان ازعجك
الروايه بلهجة اهل مكه وهالشي حلو واعرفها كوني شرقاويه
بس في حوارات كانها بالفصحى وحوارات باللهجه العاديه العاميه
ماعرفت اي نمط تتبعين في الكتابه ؟
انتظر منك المزيد روايتك جميله جدا


صباح مشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-22, 11:40 AM   #9

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباح مشرق مشاهدة المشاركة
امل سفر سلمت يمناك على هالفصول الجميله
قلمك جميل وحواراتك محبوكه
اتمنى الجميع يدخل ويقرأها وتنتشر
بس عندي سؤال واعتذر كان ازعجك
الروايه بلهجة اهل مكه وهالشي حلو واعرفها كوني شرقاويه
بس في حوارات كانها بالفصحى وحوارات باللهجه العاديه العاميه
ماعرفت اي نمط تتبعين في الكتابه ؟
انتظر منك المزيد روايتك جميله جدا
عزيزتي "صباح مشرق" شكرا لتواجدك؛
عزيزتي بخصوص اللهجه،أ نا من قبيلة عتيبه، ولكن من عائله مختلطه جدا من ناحية الام؛
وهذا ما يجعل المجتمع المكاوي، واهل الحجاز بشكل عام ، البعض منهم لديه اختلاف في اللهجات داخل المنزل الواحد ؛
لذلك وددت ايصال فكرة ان مكه مختلفه عن غيرها في هذه الناحيه، مختلفين جدا ؛
فمثلا نستخدم الفصحى الاقرب للعاميه في الحوارات الاكاديميه او النقاشات الفكريه
ولكن في واقع الامر وددت لو اكتبها بالفصحى،، فوجدت أن العاميه تحضر اكثر في بعض الحوارات ؛
ربما لان هذه الحوارات مرت بذاكرتي ذات يوم، او ربما بعد اكتمالها ومراجعتها اعيد ترتيب الحوارات ؛
كل شيء جايز حتى اللحظه

اكثر ما يزعلني في الكتابه الان، هو ان جهازي الماك برو لا يحتوي على كيبورد عربي، الاخطاء المطبعية تعثرني كثيرا،


؛
؛

دمتي بود


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 13-10-22, 02:06 AM   #10

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 894
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

أترى أنك وجع
يذوب في قلبي
ايه الحب
وانك تعود بقوه مع الربيع
وتثير حساسية ربو في صدري
مع تيارات الهوى
فتحلق بي في سماء معطرة
بشذا القرنفل
وزهر الياسمين يعانق
طفل الفؤاد
الذي مات
حزينا بيننا
ما ذنبه ان يموت
وحيدا في غصن الشوق
ما ذنبه ان يهذي وحيدا
شجنا
في زحام الصمت
وان تضيع فيها
مشاعر انثى
كلما هزت الاشواق
ضاعت بين
أغصان الذاكرة
آه.. والدمع الحزين
يتحشرج في حلقي

#أمل سفر = emelyaamal

دخلت ل ارى ما حققته الفصول الثلاث
ووجدت انها حققت صفرا الى رد يتيم 🤔
لا اظن أنها سيئة الي هذا الحد 🫠🫠🫠😮‍💨



عموما لا شيء يستحق الزعل
هي أصلا اهداء لروح صديقتي "ن"

موعدنا الاحد القادم وربما لن أعود مجددا

شكرا لكم ❤🤍



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 14-10-22 الساعة 01:07 AM
أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.