آخر 10 مشاركات
317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > سلاسل الروايات المصريه > منتدى سلاسل روايات مصرية للجيب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-20, 05:33 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Smile أبـو الـعُريـف




أبو العُريف
***********
ليل خارجي .. الثانية بعد منتصف الليل ..
تلك القرية الكبيرة، التي تريد أن تُصبح مدينة ..
طوارئ حقيرة كالعادة بمستشفى حكومي..
الكل يُمنى نفسه ببعض النوم، بعد يوم طويل من العمل .. لكن القاعدة دائمًا تقول:
-" من يسقط فى فخ تلك الأمنية .. ينقلب ليله إلى جحيم "
كان (طارق) يكاد لا يُصدق ذلك الهدوء .. إنه يعرفه جيدا!.. الهدوء الذى يسبق العاصفة!..
وبالفعل .. تأتى "سرينة" عربة الإسعاف فجأة ..
حتى الآن لا توجد مشكلة !..
المشكلة كانت فيما أتى خلفها ..
أكثر من عشرة موتوسيكلات، يركبها شباب من تلك النوعية التي تُشغل موسيقى (طارق الشيخ) بأعلى صوت على الطريق !!..
أيضا أتوبيس رحلات صغير !..
نعم .. أنت قرأتها بشكل صحيح .. أتوبيس رحلات!..
كلهم يحتشدون من أجل امرأة وزنها تخطى الـ(150) كيلو مع المجاملة .. غائبة عن الوعي ..
يحاول (ياسر) الممرض بخبث أن يقول:
-" المستشفى ليس به إمكانيات .. "
يصعد (طارق) - سريعًا - لعربة الإسعاف ليفحصها .. فيصل لنفس النتيجة ..
-" فعلا إمكانيات المستشفى أقل من تلك الحالة .. التي فيما يبدو أنها تذهب نحو الجلطة .. "
لكن يبدو أن العجوز الخبيث سائق عربة الإسعاف قد عَبث في رؤوسهم .. وأوهمهم أن هؤلاء الأطباء بالمستشفى، لا يريدون العمل.
يثور الجميع .. وتتجمع عصابة الموتوسيكلات حول (طارق) .. وتبدأ التهديدات ..
-" ليس كل مرة !.. "
-" لابد من دخول الحالة .. سيكون هذا أفضل لك .. "
-" أليس هذا مستشفى ؟.. أم ماذا ؟.. "
يهبط المُسعف .. ويتدخل بنفس الخُبث متمتمًا:
-" قُم بعمل الإسعافات الأولية اللازمة على الأقل، ثم قُم بتحويل الحالة إذا لم تتحسن .. "
كان هذا الخبيث يعلم جيدًا أن التحويل الحكومي يتطلب إجراءات كثيرة معقدة قد تستمر حتى الصباح .. يكون هو قد نام .. أو تم تسليم الشِيفت لغيره .
التقت أعينهم في تحدِ، عين المسعف التي حملت الشماتة !.. وعين (طارق) التي حملت الغيظ.
تراجع الأخير عندما شعر بذلك التحفز من الجميع، فهو حتما لا يريد أن يتم ضربه، ليس تلك الليلة .. فقال بصوت عالٍ :
-" سوف أتعامل مع الحالة .. لكنى أحذركم أن إمكانيات المكان غير مناسبة لها .. والأمر لن يتجاوز إدارة الأزمة .. "
يتكاتف الجميع من أجل إنزال الحيزبون النائمة.. كي تدخل الاستقبال الحقير .. قبل أن يظهر (أبو العريف) آتيًا من الخلف ..
كان سائق الأتوبيس!
أفسح له الجميع المجال .. وبدا - تماما - أنه الوحيد بينهم الحاصل على الابتدائية !..
كان الرجل يحمل ملامح غباء تقول بوضوح.. لا تجادله كثيرا فى آي شيء ..
شق الصف يردد بثقة :
-" فين الواد الدكتور النُوبدجى .. "
-" احممم .. إنه أنا .. "
كانت رائحة التبغ تفوح من فمه بحقارة ..
-" شُوف شُغلك .. "
-" حاضر يا باشا .. "
انطلق (طارق) يفحصها .. فوجد الضغط 210 \100 ..
تمتم بسخرية بين جوانب نفسه:
-" بداية لا بأس بها .. "
قبل أن يصرخ في التمريض من أجل توصيل أنه مُهتم بالحالة:
-" لازيكس (lasix) بسرعة .. الوِلية هتموت .. "
كان هذا مُدر بول مهمته خفض الضغط ..
لاحظ (طارق) أيضا ظهور بعض الحَول .. مع اعوجاج بالفم .. وتشنجات تكاد تقطع لسانها ..
إنها في الغالب جلطة .. أو نزيف بالمخ ؟!
وطبعا "الشفخانة" التي يعمل بها ، ويطلقون عليها مستشفى ، تستطيع بالكاد علاج الإسهال، المشكلة أنه لو قال ذلك بصوت عالٍ ، ليس مستبعدًا أن يتم قتله .. من أجل هذا ظل صامتًا .. يراقب التمريض الذى بدأ العلاج ..
لكن يبدو أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لهم ، لأنه فجأة شعر بشيء حاد يغزه من الخلف!؟.. بعدها سمع ذلك الصوت الغليظ يردد :
-" شُوف شغلك يا باشا .. صَحِيها .. "
(طارق) ساخرًا :
-" أصحيها !!.. "
نفس الصوت بمزيد من الغلظة :
-" نعم .. أنت دكتور .. "
دفع الفضول (طارق) كي يستدير، فوجد شخصية جادة جدا تمسك مطواة ، مما جعله يُعاود الصراخ فى التمريض:
-" قرص (كابوتين) (40) بسرعة .. "
يردد (ياسر) :
-" لا يوجد (كابوتين) في الاستقبال .. "
ابتسم (طارق) بعصبية .. مرددا :
-" شوف فى الرعاية .. "
يتدخل (أبو العريف) قائلا بحسم :
-" تعالى يا (أحمد) اشترى بسرعة شريط من تلك الصيدلية التي أمام المستشفى .. "
-" أمرك يا أسطى .. "
انصرف الرجل ، قبل أن يعقد (أبو العريف) يده خلف ظهره ، ويقترب من (طارق) يتأمل الحالة بعمق ، مرددا بلهجة زميل في مهنة الطب :
-" لماذا لا تُعطيها محلولًا ملحيًا؟! .. "
سادت همهمة تأكيد وتهليل في سوق الاستقبال .. فربت البعض بتشجيع على كتف (أبو العريف) الذي اقترح العلاج السحري .. وأحدهم يردد بحماس:
-" نعم .. أمي لا تفيق سوى بالمحلول .. توكل على الله يا دكتور .. "
ضاقت عينا (أبو العريف) بذكاء شديد .. وهو ينتظر رد فعل "الواد" الدكتور!.. فكاد (طارق) أن ينفجر من الغيظ، وحاول السيطرة على أعصابه وهو يقول :
-" يا جماعة الست ضغطها عالي .. ومحلول الملح سيرفع الضغط أكثر .. "
هز البعض رأسه بعدم اقتناع بكلمات ذلك الطبيب البخيل، في حين انتظر البعض الأخر رد فعل الزعيم (أبو العريف) ..
والذى ضاقت عيناه .. ونفخ دخان سيجارته .. وهرش ذقنه القذرة .. قبل أن يردد:
-" خلاص لو كان محلول الملح خطر .. يبقى نعلق جلوكوز .. "
كاد السوق هذه المرة أن يهتف بحياة (أبو العريف) !!.. الذي يستوعب الأشياء .. ويناطح الطبيب فى علمه ..
وانهالت تعليقات الإعجاب :
-" يا (عباس) .. يا أبو دماغ كبيرة .. "
-" طول عمرك دكتور .. "
تمالك (طارق) أعصابه .. قبل أن ينزوي بالرجل هامسًا :
-" يا معلم ، أنا أقدر مجهوداتك .. لكن أرجوك اتركني أعالج الحالة .. "
تواضع (عباس) مثل العلماء .. متمتما وهو يهز رأسه :
-" طبعا .. طبعا يا دكتور .. أنا فقط أحاول المساعدة .. "
-" أشكرك .. "
تركه (طارق) .. وعاد لمتابعة حالة المرأة .. التي كانت تزداد سوءًا كلما مر الوقت ، لكنه لم يكن بيده شيء ليفعله ، ليس أمامه سوى الانتظار قليلا ، على أمل أن تعمل الأدوية التي أخذتها.
فى تلك اللحظات .. دلفت للطوارئ حيزبون آخري ، من نفس الوزن والفصيلة .
المختلف بها فقط أنها كانت تمشى على قدميها ، برقة فتاة شمطاء !..
عَرف (طارق) فيما بعد أنهم الجبهة الأخرى للصراع ، فابن الحيزبون الأولى، متزوج من ابنة الحيزبون الثانية (الفتاة الشمطاء) ..
وفيما يبدو أن كل طرف كان يحاول إثبات أنه الأقوى في القطيع !؟..
بدا أيضا أن الفتاة عروس جديدة .. كل تفاصيلها تشى بذلك ، أضف أنها كانت تضع كمية مساحيق على وجهها تكفى لطلاء حائط ..
كشف (طارق) على الحيزبون الثانية بغرفة أخرى، فوجدها تعانى من نفس المشكلة: ارتفاع بالضغط .
بعدها عاد (طارق) للجلوس في موقعه بالطوارئ يراقب الحالات عن بُعد ، لكن ذلك الشخص العصبي المتحم ، عاد للظهور أمامه ، يخبط وجهه وصلعته بيد .. كما يفعل (حجاج عبد العظيم) متسائلا بعصبية :
-" هي ما صِحيتشى ليه لحد دِوقتى ؟!.. هاه .. "
يبدو أن حرف اللام يسقط منه أثناء الكلام .. تراجع (طارق) للخلف .. يجيبه بحذر:
-" العلاج يحتاج بعض الوقت ، كي تظهر نتائجه .. "
أصاب الرجل الحَول .. متمتمًا :
-" يعنى إيه الكلام ده ؟.. "
وكاد الموقف أن يتطور.. لولا ظهور أبو العُريف (عباس) ..
-" اِترك الدكتور يا (أحمد) .. "
توقف الأخير بعصبية .. والشر يتطاير من عينيه .. متمتما بعدم رضا:
-" حاضر يا معلم .. أما أشوف أخرتها .. "
ابتسم له (طارق) في امتنان ، مما شُجع (أبو العريف) كي ينفث دخان سيجارته الكريهة في وجهه للمرة العاشرة .. قبل أن يسأل ذلك السؤال :
-" هو ليه حضرتك مش راضي تعلق محاليل ؟ "
كاد (طارق) أن يُصاب بالغثيان .. لأنه حقا – صار - لا يملك ردًا ..
هنا .. تعالى ذلك الصوت .. قائلا :
-" إلحقنا يا دكتور .. بدأت تتحرك .. "
أسرع الجميع نحو غرفة الحيزبون الأولى .. كانت قد بدأت تزوم .. تزمجر .. تشخر ..
-" عايزة (أحمد) .. (أحمد) .. هاتو ااااااحمد .. "
-" أنا هنا يا أمي .. "
نظرت له بنصف عين .. متمتمة :
-" أريد الذهاب لدورة المياه .. "
تعاون الجميع لإدخالها الحمام، يبدو أن الأدوية قد بدأت تعمل، الحمد لله .. لكن مازال شكل فمها غير مريح !
كانت تلك فرصة لتقريب وجهات النظر بين العريس والشمطاء المُترفعة ..
دخلت حالات عادية أخرى الطوارئ ، تطلب العلاج .. فقام (طارق) بتقديم الخدمة، منها حالة طفل لديه أزمة تنفس (حساسية صدرية) ..
المشكلة أن الطفل بمجرد دخوله غرفة جلسة توسيع الشعب الهوائية، ازداد سوءًا.. وأخذ يسعل بشدة ..
قال أباه بعصبية :
-" هناك رائحة سجائر فى الغرفة .. ابني مريض .. "
رد عليه (عباس أبو العريف ) مرددًا :
-" عندك حق فعلا .. فيه رائحة سجائر .. "
ثم أخذ "يزيط مع الزيطة" ..
-" يا جماعة إلى مولع سجائر يطفيها .. دى مستشفى .. "
نظر له (طارق) في غيظ ، لأنه هو الذى كان يُدخن .. بينما هدأ أبو الطفل قليلا .
خرج (عباس أبو العريف) ليجلس مع التمريض بالخارج ، بعدما سيطر على الموقف، لكن لم تمر دقيقة .. حتى كان يُشعل سيجارة أخرى !؟.. بل والأدهى أخذ "يعزم" على الممرضات !
عادت الحيزبون الأولى من الحمام يسندها ستة أفراد، وعندما لمحت الحيزبون الثانية تقف فى انتظارها .. أدارت وجهها وبصقت على الأرض .. و ...
اشتعل الموقف ..
-" إنتى فاكرة نفسك مين يعنى؟! .. "
أخذت الحيزبون الثانية تتحرك هنا وهناك والزبد يتسايل من فمها ، حتى عاد (أحمد) يقول :
-" إلحق يا دكتور .. أمي تعبت تانى .. "
يُسرع (طارق) فى فحصها .. فوجد الضغط ثابت على ارتفاعه ، بل ومرشح للزيادة .. أضف أن فم المرأة يزداد اعوجاجًا ..
إنها في طريقها كي تغيب مره أخرى عن الوعى ، هنا امتلك (طارق) القوة الكافية لإعلان الأمر .. مرددا :
-" يا جماعة .. ممكن تكون دى بوادر جلطة في المخ .. "
صمت السوق لأول مرة ..
ففيما يبدو أن كلمة (جلطة) لها كاريزمية معينة ..
-" وبعدين يا دكتور .. "
-" لقد قلت لكم منذ البداية .. لابد من تحويلها .. "
صمت الجميع مرة أخرى .. قبل أن يتدخل أحدهم قائلا بحسم:
-" لنفعل ذلك سريعا إذن .. "
ضاقت عينا (طارق) قائلا بخبث :
-" تمام .. لكن تظل هناك مشكلة.. "
-" ما هي ؟.. "
-" المُسعف .. لن ينقلها سوى بعدما يتوفر لها مكان فى مستشفى أخر .. "
-" والحل .. "
-" سنحاول حجز مكان بالتليفون .. لكن هذا قد يأخذ بعض الوقت .. "
بُهت الجميع .. قبل أن يتدخل (أبو العريف) .. مضيفا :
-" ماذا لو نقلناها بنفس عربة الإسعاف كأننا لم نمر من هنا ؟ "
(طارق) بحسم :
-" حل عظيم .. لكن ترى هل سيوافق المُسعف على هذا؟ "
تطاير الشرر من عيون الكل ، خاصة (أبو العريف) .. وهو يتمتم:
-" اترك لي هذا الموضوع .. أين أجد ذلك المُسعف ؟.. "
أشار (طارق) نحو السكن الخاص به ، مُجيبا بسعادة:
-" هناك .. "
تأمله (عباس) لثوانٍ ثم قال :
-" تعالو يا رجالة .. "
تبعه أكثر من خمسة أوغاد .. ولم تمر دقائق حتى كان المُسعف يقف أمامه مُتحفزًا ..
-" نعم يا دكتور .. "
أجابه (طارق) فى تلذذ :
-" سنحول الحالة التي أتيت بها .. "
المسعف بلهجة روتينية يحفظها جيدا :
-" هل وفرت لها مكانًا ؟.. "
نظر(طارق) لـ(عباس) .. ثم قال :
-" فى الحقيقة أنا أحاول .. لكنني لم أنجح حتى الآن .. "
استجمع الُمُسعف شجاعته مرددا :
-" أنت تعرف القواعد يا دكتور .. "
(طارق) ببرود :
-" الآن تتحدث عن القواعد !.. أين كانت حين كُنت تنقل الحالة ، وأنت تعرف يقينا ، أن ليس لها فرصة علاج هنا .. وأنها ستموت لو بقيت .. أنت من استسهل الأمر منذ البداية .. "
مسك أحدهم بتلابيب المُسعف .. قائلا بغل :
-" والله العظيم لو لم تنقل أمي حالا لمستشفى عام ، هَروح فيك في داهية .. "
-" لن أتحرك من هنا .. "
اشتعل الموقف .. وأخذ البعض "يشوطون" المُسعف بينهم .. حتى صرخ مستسلما ..
-" خلاص .. سأنقلها .. "
أجابه (طارق) بتلذذ :
-" عظيم .. "
عادت الحالة لعربة الإسعاف ، الغريب أن الحيزبون الثانية وابنتها .. ركبتا معها تولولان .
-" ألف سلامة عليكِ يا أم (أحمد) يا حبيبتي .. إن شاء الله أنا .. "
بدأت الإسعاف تتحرك .. ومن خلفها قافلة الموتوسيكلات والأوتوبيس .. في حين وقف (طارق) لا يصدق أنهم يغادرون ..
أخيرا خُيل له أن (عباس أبو العريف) يجلس بجوار الحالة ..
إنه يُعطى بعض الأوامر للمُسعف المرافق ..
-" ما هذا ؟!.. "
هناك محلول ملح يتم تعليقه !..
لم يستطع (طارق) فعل شيء .. والعربة تبتعد ، بلسان حال يردد :
-" سترين قدرك .. "
وانزوى عائد للمستشفى يتحسر على واقعه .. الذى يزداد سوءًأ كل يوم .

د. سيد زهران




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.