آخر 10 مشاركات
[تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          201 - لقاء في الظلام - باتريشيا ويلسون - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree260Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-20, 05:42 PM   #51

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رودينا ابراهيم مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


ميرسي يا رودي
تسلمي لي يا حياتي
منوراني بمرورك وردك
ومنتظراك دوما ❤❤


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 05:43 PM   #52

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة بسام مشاهدة المشاركة
ممكن اللينك لو سمحت
تابعي معانا يا جميل
اعتقد اللينك ممكن يتوفر بعد انتهاء التنزيل
نورتيني ❤❤


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 05:49 PM   #53

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الفل والورد والياسمين على عيون الحلوين
اتمنى تكونوا بخير وصحة وسلامة
موعدنا اليومي مع فصل جديد من حبيبتي
يارب يكون عند حسن ظنكم
منتظرة ارائكم وتعليقاتكم


الفصل الثالث

فتح الباب ليطل من خلفه الاخر بوجهه الوسيم ، زرقاويتيه اللتين تومضا بشقاوة محببة : مساء الخير ، اعتذر عن تطفلي ولكن سليم اصر على مجيئي .
تعالت ترحيباتهم به ودعواتهم إليه بالدخول فيبتسم بسعادة ناقصة يراقب ملامحها التي تجعدت بضيق عيناها التي غامت برفض ، صافح الجميع بمودة إلى أن توقف أمامها يمد يده لها مصافحا فتنظر إلى كفه بتردد تجلى على قسامتها !!
رفعت كفها أخيرا إليه تحت نظراته المصدومة لتلامسه بسرعة قبل أن تسحب كفها بتوتر سرى بينهما ليطبق فكيه وتومض عينيه بتوعد سرعان ما اختفى تحت ابتسامته الساخرة وهو ينتصب واقفا فيشير إليه سليم بمرح : هيا اجلس يا رجل ، واعتبر البيت بيتك ، فبيت إيناس هو بيتي وبيتي هو بيتك .
رد نادر ساخرا : نعم والقمحة لدى الطحان ، والطحان يريد مسمار ، اتبع سليم بتفكه وصوت غنائي – والمسمار لدى الحداد والحداد صمت يفرك جبهته ليسال حسام : ماذا كان يريد الحداد ؟!
هز حسام رأسه بياس ليتمتم بهدوء : لا أعرف يا مرح .
ردت يمنى ببساطة : لم يكن بها حداد يا سَليم .
التفت سليم بتعبير مسرحي ليهمهم بنبرة أجشه افتعلها : من كان بها إذا يا عيون سَليم ؟!
كتمت ضحكتها ليصدح صوت اسعد : كان بها شاش وقطن سنضمد بهما رأسك إذا لم تعتدل في ليلتك .
تعالت ضحكاتهم ليجيب سليم ببراءة : ماذا فعلت الآن أنا أسأل عن الأغنية ؟!
نظر إليه اسعد بغضب لتهتف جنى بمرح : كان بها نجار يا سليم ، فرقع بأصبعية – نعم الدكتورة محقة ، والنجار يريد منشار .
تمتم اسعد بجدية : نعم منشار نقطع به رقبتك ، ما رأيك يا حسام ؟!
رد حسام ببساطة : سيكون رائع دون رأس .
ضج المكان بضحكاتهم بينما انتفضت حبيبة بحدة : يا سلام ، من سيترككما تقتربان منه ، تكتفت وهي تنظر لحسام فيضحك بعفوية – لماذا تنظرين إلي ؟! ابن عمتك من بدا وهو من يريد أن يقطع رأس شقيقك ، انا فقط أدليت برايي .
تبرمت وهي تقترب منه : نعم ولكن انا لا استطيع أن احتد على اسعد .
تعالت ضحكاته ليهتف بها وهي تجلس قريبة منه : الجبن سيد الأخلاق يا قصيرة .
ابتسم اسعد بمودة : واسعد لا يقو على الوقوف أمامك يا حبيبة ، عفونا عن سليم لأجلك يا حبيبة الكل كما يطلق عليك أبي .
ابتسمت ووجنتيها تتورد فترفع شعرها للخلف وتهمس بمرح : كلك واجب يا حضرة الضابط .
عبست جنى بسخرية : معك حق يا بيبة ، فاسعد أبو الواجب كله.
ابتسم وهو يرمقها بطرف عينه غير مدركا لغيرتها بل انتبه الى غضبها وأعاده الى إجباره لها على توصيلها الليلة ليبتسم ويهمهم بخفوت اليها : اعتقد أن فكرة ايصالك لمنزلك كانت فكرة جيدة ، فها أنت تنيرين جلستنا بوجودك .
ابتسمت بعصبية لتشيح برأسها عنه لتصيح إيناس بجدية : هيا يا شباب العشاء جاهز.
***
تأفف بنزق ومشغل الموسيقى المحمول خاصته لا يعمل ، ليهتف به حسام : توقف بالله عليك ، لقد أثرت توتري وضيقي ، والأمر لا يستحق .
دفعه بمشاغبة : ابتعد عني يا بارد ، انا أريد أن اسمع إيناس شيئا وانت هنا تعطني محاضرة في الثبات الانفعالي .
ضحك اسعد وهو ينظر اليهما : استمر على هذا المنوال يا حسام ستصيبه بجلطة ونتخلص منه .
رقص سليم حاجبيه : انتما تغاران مني لذا تريدان أن تتخلصا مني .
لوى حسام شفتيه ليتأمله مليا : بل نريد الخلاص منك بسبب الصداع الذي فتك برؤوسنا بسبب صخبك الذي لا ينتهي .
جعد سليم انفه بمشاغبة وهتف بسخريه وهو يضم اصابعه يغلقها سويا ثم يفتحها في حركة متتاليه : هراء .. هراء ، الكثير من الهراء .
خبط اسعد كفيه ببعضهما فتابع سليم : أنت وابن عمتي هذا الذي يعلن عن استياءه لا تقدران على العيش دوني .
ابتسم اسعد : في هذه معك حق ، ستشكو رؤوسنا من قلة الصداع حينما تختفي سيادتك .
انفجر حسام ضاحكا على ملامح سليم المصدومة ليبتسم سليم سريعا ويهتف بمرح : مزحة مقبولة يا حضرة الضابط وخاصة وهي اضحكت البارد الذي لا يضحك أبدا .
__ ظريف يا نجم ، القاها حسام بسخرية لترد عليه حبيبة بفخر – طوال عمره .
شاكسها حسام بوجهه لتخرج اليه لسانها قبل أن تهتف : سأذهب وات لك بمشغل الأغاني الخاص بي وإذا ضايقك اخبرني حينما أعود
حرك سليم رأسه بزهو : حبيبة أخيك ، ليتبع وهو يشير إلى حسام : كلما ضايقتني سأدعو لك حبيبة .
رد حسام ساخرا : الا تخجل يا رجل ؟! ستنادي لي شقيقتك الصغرى ، احترم على الأقل طولك وعرضك .
ضحك سليم بمرح ليهتف : انت تستصغر حبيبة ، تابع – أليست قصيرة ولكنها جبارة .
اتبع مهمهما بخفوت : من عشرتي مع القوم القصار الذين رزقني الله بهم ، انصحك أن تبتعد عن كل ما هو قصير ، تابع بإداء تمثيلي – إنهم جبابرة يا أخي .
انفجرا ضاحكان على تعبيرات وجهه المرتعبة ليهتف اسعد بإعجاب : أنت الجبار يا سليم ، لماذا لا تمثل يا رجل ؟!
ابتسم سليم واسبل اهدابه : لم يعرض علي الى الآن ما يناسبني ، ثم انا لا اطمح أن اكون ممثلا انا اطمح أن اكون مخرجا عالميا .
هز اسعد رأسه ليتمتم حسام بنصح جادي : قم بم هو متاح يا سليم واسعى نحو هدفك، ولكن لا تبق منتظرا هكذا .
هز رأسه بتفهم والتفكير يومض بعينيه : سأرى ما يمكنني فعله
تمتم اسعد بصدق : وفقك الله يا اخي
صدح صوت الموسيقى عاليا ليهتف سليم بحبور : هذه هي عمتي .
ضربته إيناس بخفة فوق مؤخرة رأسه : اصمت يا ولد .
ضحك بمرح : هل ستنكرين كونك عمتي ؟!
عبست بغضب فنهره اسعد بحزم : توقف يا سليم ولا تكن غليظا ، سحب ايني من كفها ليجلسها إلى جواره يقبل جانب رأسها ويضمها إلى صدره : هي لا تحب أن نذكرها بكونها عمتك أو خالتي وكأن هذا سينفي أنها كبرت وقاربت على الخمسون
صدحت ضحكاته هو وسليم لتتسع عينا إيناس وهي تشهق بحدة لتضربه على كتفه القريب منها في حين تصاعدت ضحكات الجميع حينما زمجرت إيناس ودفعته ليبتعد عنها فتتعالى ضحكاته الرخيمة وهو يجبرها على المكوث بين ذراعيه فتهتف به في حدة : ابتعد يا ولد وإلا ناديت لك آدم .
ضحك بقوة ليهتف بإغاظة : دكتور آدم سيعينني عليك لن ينجدك مني ، رفع نظره إلى آدم ليساله بمرح – أليس كذلك يا عماه ؟!
أومأ له آدم بالموافقة وهو يكتم ضحكاته ليشير بالنفي سريعا حينما نظرت إليه إيناس وهو يهمهم بجدية مفتعلة : اترك خالتك يا ولد .
انفجر اسعد ضاحكا على إيناس التي هتفت بغضب : هكذا إذا ، تعينه علي يا آدم ؟!
اهتز جسد آدم النحيل بضحكاته ليحاول التبرير ولكنه لم يستطع ليصدح صوت سليم وهو يحيطها من الناحية الاخرى ، يقبل جبنيها ويدفع اسعد بمرح : ابتعد يا غليظ عنها ، أرأيت كيف اغضبتها وتسببت في طرد آدم من الغرفة اليوم ؟!
كتم اسعد ضحكاته وهو يلتقط ضحكات سليم الماكرة والذي ربت على ظهر ايني بحنو قبل أن يهتف بمرح وهو يستعد بالفعل للهرب : لتعلمين أن ليس لك أحدا غيري يا عمتي .
تعالت صيحات إيناس المستنكرة وهي تحاول اللحاق به لتضربه على راسه ليقهقه اسعد ضاحكا وهو يسيطر على جسدها فيجبرها على الجلوس وهو يحيطها بذراعيه ، لتهتف به وهي تحاول التملص من بين ذراعيه : اتركني يا اسعد ، اتركني .
قبل اسعد وجنتها ليهمهم بمرح : لن افعل ، فقط اهدئي .
لكزته بمرفقها في خاصرته : ابتعد يا ولد ساريك انت وابن خالك الجبان الذي هرب
كتم تأوهه في كتفها ليهمهم بمرح وهو يقبلها ثانية : لا يهم اضربيني كما تريدين أنا فداك يا خالتي .
__ توقف يا بارد ، القتها بصيحة غاضبة ليكتم اسعد ضحكاته بكتفها وهو يسيطر على جسدها الرقيق بضمة حانية لتهمهم قاصدة ألا يستمع اليها غيره : أراك رائق المزاج يا حضرة الضابط ، هل هناك سببا ما ام الاجواء العائلية تثير سعادتك ؟!
كح بخفة وومضت عيناه بلون عسلي حينما انتبه أنها كانت تختلس النظر اليه وهو يحتضن إيناس بجسده فتتعلق نظراته بنظراتها لتتورد تلقائيا فيشعر بقلبه يدق بصخب ، روحه تتعلق بروحها التي هامت وفاضت من حدقتيها الغائمتين بتيه وشوق أدركهما بسهولة فيضم جسد إيناس إليه بعفوية ، ذراعيه اشتدتا حول إيناس دون وعي منه وكأنه يبثها حنوه عن طريق احتضانه لخالته ليفيق من غيمتها التي شتت وعيه على تأوه ايناس العال وتملصها الجدي من بين ذراعيه وهي تتبرم بخفوت : هل تنفث عن رغابتك بي يا ولد ؟!
اسبل اهدابه وهو يترك إيناس بحرج اعتلى هامته يغمغم باعتذار راق واذنيه تحتقنان بلون احمر قاني ، فتبتسم إيناس بحنان وخاصة حينما صدح صوت والده نهره بحزم : لا تضايق خالتك يا ولد .
انفجر ضاحكا حينما ارتدت رأس إيناس إلى ابيه تصرخ بضيق : حتى انت يا أمير ؟!
ابتسم امير وأثر الصمت ليجيب بلال بمشاكسة : إنه امر واقع اعتادي يا اختاه .
قلبت ملامحها بنزق لتنهض واقفة تقترب من حسام الجالس بعيدا عن الجميع : سأترككم واذهب الى سوما ، هو الوحيد من ينصفني .
رفع حسام نظره إليها غير مدركا لما كان يحدث فضحكت برقة : انت لست هنا .
ابتسم ليجيب بعفوية : ولا هناك .
عبست بتساؤل فنظر من حوله : أين نادر ؟!
اجاب سليم الذي اقترب ثانية : اعتقد بالحديقة مع اختيه ، تابع وهو يقلب بجهاز صغير يحمله – لا افهم الى الأن لماذا قامت ماما بإرضاعه ؟!!
نظر له حسام قليلا ليجيب بهدوء : انت لا تعلم هذه القصة ، أن ماما كانت متعبة وظلت بالمشفى ، قاطعة سليم – أعلم يا اخي ، والله اعلم خالتي سارة كانت بالمشفى وأمر منطقي ان ترضعه عمتي ليلى حتى تخرج والدتك ،
تابع وهو يجاور إيناس جلوسا : لكن ليس طبيعيا أن ترضعه امي ايضا ، يكفي عمتي ليلى ، الأمر ليس منطقيا ، اليس كذلك ؟!
حرك حسام رأسه بعدم معرفة لتضحك إيناس وتدفع رأسه بمزاح : رأسك هذه لا تهدأ ، توقف عن التفكير قليلا يا سولي ستتعب يا ولد صدقني .
ضيق سليم عينيه ليهتف بيقين : إذا هناك سببا ، وأنت تعرفيه ولا تخبريني عنه يا ايني .
رفع حسام حاجبه ليسأل بجدية : حقا يا ايني ، هناك سببا ولا تخبرينا عنه .
تعالت ضحكات إيناس لينتبهوا لها البقية فيسال اسعد الذي نهض واقفا مقتربا منهم : ماذا هناك ؟!
سحبه سليم بعفوية : تعال يا حضرة الضابط ، نريد استخراج معلومات من الشاهدة، وانت الأجدر بهذا العمل ، هيا اجبرها أن تحكي لنا الأمر .
ابتسم اسعد بتساؤل إلى خالته التي لم تسيطر على ضحكاتها لتنادي سوزان وتهتف بها : تعال ابعدي ولدك عني .
اقتربت سوزان : ماذا هناك ، هل تضايق عمتك يا سولي ؟!
زفر سليم بقوة : لا يا ماما ، أريدها فقط ان تحكي لي عن السبب الذي دفعك لإرضاع نادر .
رمشت سوزان بعينيها لتجيب بهدوء : لأن خالتك سارة كانت متعبة وبالمشفى .
نظر لها سليم من بين رموشه : نعم اعلم ، ولكن منطقيا كان سيكتفي نادر بالرضاعة من عمتي ليلى ، اليس كذلك ؟!
ساد الصمت قليلا وايناس تتحكم في ضحكاتها بالقوة ليسأل هو بجدية : ما الأمر الذي دفعك انت الأخرى أن ترضعيه ، أريد أن افهم .
اعتلى التفكير ملامح اسعد ليهتف : نعم معك حق .
تمتمت سوزان : لا شيء .
نظروا ثلاثتهم لسوزان غير مصدقين لتنفجر إيناس ضاحكة قبل أن تهتف : ابيك السبب يا سليم .
عبس سليم بتعجب ليسال حسام : لماذا ؟! هل كان يريد راحة الخالة ليلى ؟!
ابتسم اسعد وهو يرمق خاله ليقترب خطوة ويهمهم بخفوت : اعتقد انه كان يأمن شرك وشر اخيك ويبقيكما بعيدا عن ابنته الصغيرة .
اهتزت حدقتي حسام بعدم فهم لينفخ سليم بقوة : لا فائدة .
ضحكت إيناس لتهتف سوزان بعتب : ارتحت يا ايني .
فتجيبها إيناس من بين ضحكاتها : انكري أن السبب الذي توصل إليه اسعد هو السبب الرئيسي لإلحاحه عليك في إرضاع نادر يا سوزي .
عبست سوزان بضيق وهتفت : لن أر عليك .
تمتم حسام بهدوء وهو ينظر للآخرين : لا افهم ما الصلة بين ارضاعهما لنادر وبي، أنا لازلت طليقا ولا تجمعني الاخوة بينهما
هز اسعد رأسه : شرعا ، انت لست بأخيهما ولكن اجتماعيا هما تربتا على أنك اخو اخيهما ، فأصبحت ضمن العائلة يا سوما .
ابتسم حسام بحيرة ليسأل ساخرا : او لم أكن ضمن العائلة من قبل ؟!
ضحك سليم وهو يحيط كتفيه بذراعه : بل انت العائلة يا غليظ .
ابتسم حسام بسخرية ليسأل اسعد : أين عمر يا سليم ؟! لقد اختفى فجأة .
انتفض سليم واقفا : لقد نسيته ، كان بدورة المياه ثم رافق نادر للخارج ، اعتقد يجلس مع يمنى ونادر وحبيبة بالخارج .
اتبع وهو يشير اليهما : اتركوا جلسة الكبار هذه وتعالوا لننضم اليهم خارجا .
نهض حسام واقفا ليتبعه ليهتف اسعد : سأخبر جنى لتجلس معنا .
أومأ سليم براسه وهو يسير بجوار حسام ليدور هو على عقبيه ذاهبا اليها ، تجلس بجوار والدته كعادتها تتحاور مع آدم بشيء يخص العمل كما استنتج من الهمهمات المنبعثة منهما لتضحك برقة حينما تذمرت والدته : توقف يا آدم عن الحديث معها عن العمل ، ألا يكفي أيامها التي تقضيها به ، أرحم الفتاة قليلا .
ضحك آدم برزانة : أمرك يا ام الامراء سأصمت نهائيا .
هتفت ليلى بعتب : لا طبعا ادام الله صوتك ووجودك ولكن الا تسأما من الحديث عن العمل ؟!
أجابت جنى : بلى نفعل يا خالتي ، رتبت ليلى على ظهرها بحنو – حسنا توقفوا عن الحديث عنه واخبريني يا جانو ، ما اخبارك ؟!
توترت حدقتيها لتهتف : بخير والحمد لله ،
__ وابيك واخيك ؟! هل هما بخير ؟!
تحمدت جنى لتتبع : كلنا بخير يا خالتي .
ربتت ليلى على ظهرها ثانية لتسالها بخفوت قليلا : الن نسمع اخبارا سعيدة قريبا ؟!
ازدردت جنى لعابها لتجيب ببساطة : بل سنفعل ، تهللت عينا ليلى بفرحة لتسالها بفضول – حقا ؟!
أومأت جنى برأسها : بالطبع ، سأناقش الدكتوراه قريبا ، فأنا قاربت على انهاء الرسالة والحمد لله .
انغلقت ملامح ليلى لتسال باستنكار : الدكتوراه ؟!
التفتت جنى اليها بعفوية مفتعلة : نعم يا خالتي ، اليس هذا يعد خبرا سعيدا ؟!
ابتسم اسعد على ملامح والدته المنزعجة ، بعد أن كان انتابه الضيق من حديث والدته - ليصدح صوت ابيه المراقب للحوار من أوله : بالطبع يا ابنتي ، مبارك عليك مقدما ، وبالتوفيق ان شاء الله .
__ شكرا لك عماه ، تمتمت جنى وهي تتورد بتلقائية ليدعوها بهدوء ويشير برأسه – تعالى فالشباب بالخارج .
نهضت واقفة لتهمهم : بلى أريد العودة للبيت ، فانا تأخرت عليهم .
اقترب منها بعفوية : لا زال الوقت مبكرا ، تعالي لنجلس قليلا برفقتهم ثم اوصلك إلى البيت .
تحاشت النظر إلى عينيه فاكمل برجاء راق : لا تتضايقي من حديث امي ، فأنت الأدري بها .
ابتسمت برقة : لا انا لا اتضايق من الخالة ليلى ، فهي لديها مكانة خاصة عندي .
ومضت عيناه بضحكة رائقة ليشير إليها براسه : حسنا تعالي لنجلس بالخارج معهم.
رفعت نظرها إليه ليبتسم اليها مطمئنا فتبتسم بدورها وهي تما برأسها موافقة فتتقدمه بعد أن اشار اليها بالسير أمامه ليتبعها وقلبه يعزف نغما خاصة وهي بقربه ، يعلم أنه سيعاني الأيام القادمة حينما تبتعد عنه من جديد ولكنه لا يفكر الآن في كل هذا فقط يترك لقلبه العنان ليتنعم بوجودها في محيطه قبل أن يعود إلى واقع أنه سيبتعد عنها ثانية !!
***
يطبق فكيه بحدة وهو ينثر المياه فوق وجهه يحاول أن يهدئ من غضبه المتزايد يشعر بأنه على وشك الانفجار ، يريد الرحيل والعودة إلى البيت ، يتقوقع في غرفته حتى يستعيد هدوءه ولكن سليم اصر عليه البقاء وهو لم يقو على الرفض ، رغم رأسه التي تغلى وحدته المسيطرة عليه ، زفر بقوة وهو يتنفس ببطء يرفع رأسه وينظر إلى انعكاس صورته في المرآة ليغمض عينيه ويهمهم بخفوت : اعرني بعضا من برودك يا عبد الرحمن ، ليتبع بنزق – بل انا أريد برود الخواجة شخصيا لأُعَلم هذه القصيرة مع من تعبث .
غسل وجهه مرة اخرى ليزفر هواء رئتيه كاملا ليسحب نفسا عميقا وهو يتجه للخارج ، رن هاتفه فاتجه ببطء نحو الحديقة ليجيب اخيه الذي كعادته شعر به فهاتفه رد بجدية : نعم يا عبده .
اتاه صوت عبد الرحمن الهادئ يساله بمكر : أين أنت ؟! وما الذي يدفعك لحافة الانفجار هكذا ؟!
تمتم بصوت خفيض : لا شيء ، حينما اعود سنتحدث سويا .
ساد الصمت بينهما ليهتف عبد الرحمن بجدية : حسنا ، ولكن اهدئ ، استعين بجيناتك الانجليزية الباردة يا رجل ولا تدع أي شيء يحصرك في جانبك المصري.
ابتسم عمر بسخرية : إذا أدركت الآن قيمة كلا جانبينا الإنجليزي والمصري.
ابتسم عبد الرحمن بخفة : في حالتك تحتاجهما سويا ، أما أنا كان يكفيني جانب واحدا منهما .
زفر عمر بقوة : لست متفرغا لمنطقك الوجودي الآن يا عبد الرحمن فأنا اتمسك باخر شعرة في عقلانيتي .
استمع إلى ضحكة اخيه الساخرة ليتبع دون انتظار رده : اراك على خير يا تؤامي السعيد .
اغلق الهاتف وهو يزفر بقوة ليرفع رأسه عاليا لعل برودة النسيم تهدا من خنقته تلك التي تسببت فيها ذات القامة القصيرة والجسد الصغير ، قبض كفيه وهو يتمتم بنزق: ذات ليلة مثل هذه يا حبيبة الكل سأخلص ثأري كاملا منك .
انتبه على صوتها تهتف بجدية : سأذهب لاتي لك به يا سليم .
دار على عقبيه ليجدها أمامه لم تنتبه إلى وجوده إلا حينما قطع طريقها الواصل بين حديقة بيت إيناس وبيتهم ، وقف بطوله الفارع امامها، يشرف عليها من علو ، يعقد كفيه خلف ظهره وينظر إليها متفحصا فترفع راسها بأنفة اثارت ضحكاته : افندم ؟!
ابتسم رغم عنه وهو يقيم فارق الطول بينهما ليسالها بجدية : كم طول كعب حذائك ؟!
ارتبكت لتنظر اليه بدهشة ثم تنقل نظراتها إلى حذاءها ذو الكعب العالي قبل أن ترفع راسها اليه بحدة : ما شانك أنت ؟!
رفع حاجبه بتعجب : فقط أسأل ، ألا تعرفين كم طوله ؟!
ردت بحدة : بالطبع اعرف ، خمسة عشر سنتيمترا .
رفع حاجبيه بذهول افتعله ليبتسم : اووه ، إذا انت طولك لم يتعد المائة وخمسون سنتيمترا .
ردت بغضب تمكن منها : وواحد وخمسون من فضلك ، ابتسم بخفة رغم عنه وهتف بحزن افتعله - انت قصيرة للغاية يا انسة حبيبة ،
ومضت عيناها بشرارات غاضبة ليتبع بهدوء : للأسف ستضطرين أن تقفي فوق كرسي صغير ونحن نلتقط الصور .
تنبهت لحديثه فهتفت باستغراب وهي تنحي غضبها جانبا : صور ، أي صور ؟!
ومضت عيناه بغموض ليجيب بعفوية : صور الزفاف بالطبع .
رددت بعدم فهم : زفاف ، أي زفاف ؟!
ابتسم ببرود : زفافنا .
اتسعت عيناها بصدمة لتتمتم : هل جننت يا عمر ؟! عم تتحدث ؟!
تحرك برشاقة من حولها : عم تنكريه انت ، ولكن أنا موقن به ،
وضعت كفيها في خصرها لتساله باستنكار : والذي هو يا عمر بك ؟!
احنى جسده ليضع عينيه بعينيها : بأننا سنتزوج اخر الأمر يا حبيبة ، شئت ام ابيت سنتزوج .
اشاحت بعينيها بعيدا عنه : ستتزوج مني رغم عني إذا ؟!
همس بجانب اذنها : بل برضاك يا قصيرة .
هتفت بحدة : لا تناديني هكذا ، فيكمل بابتسامة مرحة وهو ينظر إلى عمق عينيها - أحلى قصيرة مرت بحياتي .
هتفت بغيرة رغم عنها : إذا هن كثيرات ؟!
لمعت زرقة عيناه ليهمهم بغبطة : بالعكس ، انت الوحيدة من قابلتها بهذا المقاس .
رجف فكها لتهتف بخنقة : تسخر مني يا بك .
تنهد بقوة : بالطبع لا ولكن لا استطيع أن اخبرك بم افعله حقا ، فصداقتي لأخيك تمنعني ، لذا سأكتفي الآن من الحديث حتى لا اتطرق إلى حديث ليس من حقي حاليا.
رفعت راسها بأنفة : ولن يكون من حقك أبدا .
اعتدل واقفا ورفع كفيه يشير بحركة بسيطة وهو يهتف : لا تثقي - ابدا- بكلمة أبدا ، فلا احد يعلم ماذا سيحدث غدا .
تكتفت ونظرت إليه بغضب لتهتف بحدة : سنرى يا عمر بك .
ابتسم بمكر وعيناه تغيم بلون ازرق قاتم قبل أن يبتعد عنها ليهتف بمرح حينما التقط خروج نادر إلى الحديقة تصحبه يمنى: مرحبا يا فنان ، مضى الكثير لم اجلس معك.
نقل نادر نظراته بينهما قبل أن يولي اهتمامه الكامل بعمر الذي يرحب به فيتمتم بجدية وهو يبتلع تساؤلاته كلها وخاصة مع توتر جسد حبيبة ليهتف بهدوء : نعم بالفعل ، مضى وقت طويل لم اقابلك به ، تعالى لنجلس سويا .
هز عمر رأسه مرحبا بيمنى التي هتفت : سأذهب وات لكما بالعصير ، تعالى يا بيبة معي لنستطيع حمل الاكواب .
ابتسم نادر وهو يرمق عمر بطرف عينه والذي راقب ابتعادها بنظرات غامضة ليساله متغافلا عن نظراته إلى حبيبة : ها ما رأيك في العقد الذي بعثته إليك البارحة ، كنت أريد اجراء بعض التعديلات عليه .
انتبه اليه عمر بذهنه كاملا : بالطبع نستطيع فعل كل شيء ، فقط اخبرني بم تريد وانا سأنفذه .
تمتم نادر بذكاء : لقد اجرت حبيبة بعضها ولكني افضل أن تبدي انت الآخر رأيك بم أريد ولعلكما تتفقان على رأي سويا ، سيكون الامر افضل اعتقد .
تمتم عمر وهو يلتقط تلميح نادر فيبتسم بمكر : كم اتمنى أن نتفق على رأي سويا ، سيكون هذا من الرائع حقا .
اعتلت التسلية هامة نادر ليما بالإيجاب ويؤثر الصمت الذي بدده وصول سليم بصخبه المعتاد وهو يهتف : أين انت يا رجل ، لقد اختفيت دون سابق انذار ؟
رد عمر بمرح : انا اجلس مع الفنان .
__ سنستغل وجود الفنان ونجبره على الغناء لنا .
رفع عمر كفه : انا اؤيد هذا بشدة .
ابتسم نادر ليهتف : ولا انا أرى ما يمنع أن اصدع رؤوسكم بصوتي .
ربت حسام على كتف اخيه ليجاوره جلوسا : فقط صدع رؤوسنا كما يحلو يا نودي
__ حسنا فقط لننتظر اجتماع البقية .
جلس سليم : سننتظر .
***



سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 05:54 PM   #54

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

هتفت حبيبه الجالسة ما بين سليم وحسام : غن يا حسام ، مضى وقت طويل لم نستمع فيه إليك .
ابتسم واسبل اهدابه : تعلمين أني تركت أمر الغناء هذا يا بيبة .
لوت شفتيها بدلال : وإذا اخبرتك أن تغني لأجلي سترفض أيضاً .
هز رأسه بياس ليهتف نادر بحبور : لا تخبرني انك سترفض طلب حبيبة يا حسام ، فهي لا تدلل هكذا إلا كل حين .
ضحك حسام بخفة ليهتف نادر وهو يجلس بجواره : سنغني معك ، اليس كذلك يا سليم ؟!
أومأ سليم براسه وهو يجاورهما : بالطبع ، فقط اخبرني ماذا ستغني ؟!
تمتمت حبيبة بسرعة : اختر أغنية من التراث يا حسام ، فانا اعشق الأغاني القديمة.
أومأ براسه موافقا : سمعا وطاعة يا حبيبة الكل .
ابتسمت وهي ترمق الآخر الجالس بجوار اسعد تختلس النظر إليه لتبهت ملامحها وهي تصطدم بابتسامته المرحة يتحدث مع اسعد بهدوء قبل أن يهتف : هيا يا حسام ، نحن ننتظرك يا اخي ، فانا الآخر اشتقت الى صوتك .
القى جملته وهو ينظر اليها بتسلية وعيناه تغيم بغموض لم ترتاح له لتنظر امامها متحاشية وجوده تماما ، أومأ حسام براسه متفهما قبل أن يسحب نفسا عميقا ويشدو بصوت رخيم ونغمة مميزة :
أي والله .. أي والله .. والله
وحشونا الحبايب والله ..وعيون الحبايب والله

تعالت صيحات الاستحسان من الجميع ليردد نادر وسليم ، اسيا معه بحبور يتبعهما عمر وهو يهمهم بخفوت ضاحك : لا احفظها جيدا ولكني سأحاول .
صفقت آسيا بنغمة منتظمة فتبعها البقية الذين لم ينضموا للغناء ليتبع حسام بشدو رائق متمكن

أي والله أي والله .. أي والله ياخال
دوّبنا من الصبر حبال .. من الصبر حبال
وقاسينا في البعد ليالي .. أطول من نوم العُزال

في حين اقتحمت إيناس الجلسة وهي تهتف بحبور : انت تغني يا ولد دون أن تدعوني ، اتبع حاتم بضحكة رائقة – بل ويغني لمحمد فوزي ولم يخبرني وهو يعلم كم انا اعشقه .
انضم إليهم البقية ليفسحوا الصغار أماكن لهم ويجلس معظمهم أرضا همت بأن تترك كرسيها ليشيح إليها برأسه وهو يتنازل عن كرسيه ف يجلس فيه خالته همهمت برقة : ولكن أين ستجلس ؟!
رفع عيناه اليها ليجلس بهدوء على وسادة كبيرة بجانبها : بجوارك .
تمتمت برفض : غير لائق أن تجلس هكذا .
تمتمت بهدوء ونبرة لا تشي بمعنى جملته : بل يكفيني الجلوس هكذا هو لي اكثر من لائق .
نظرت اليه بعدم فهم لتتسع عيناها بدهسة وهو يدندن بصوت هادئ رخيم مع حسام الذي انطلق في غناءه منعزلا معه متوحدا مع نغمات الاغنية التي تستمع اليها هي لأول مرة :
أي والله أي والله .. يا أعز الأحباب
أي والله أي والله .. والشوق غلاب
دنيتنا في بعادكوا ظلام
وايامنا من غيركوا عذاب

رجفا جفنيها بعدم تصديق فيبتسم بطريقة أثارت تفكيرها وهي تتفحصه ، نظر إليها بتساؤل ، فتوردت بخجل وازدردت لعابها بتوتر ،اعادت خصلة شعرها النافرة خلف اذنها ثم اشاحت بعينيها بعيدا عنه ليتنهد بقوة ويشيح براسه في الاتجاه الاخر .
تمتمت دون وعي منها مع صوت حسام الذي يتغلغل بداخلها تتذكر حديث والدتها مع زوجة خالها وخالتها عن احتماليه عودته قريبا لتشعر بحلقها يغلق بدموع كثيرة تخنقها وهي تفكر في كيفية مقابلته .. رؤيته .. العيش بجواره ومعه وفي محيط وجوده ، صدح صوتها رغم عنها
أي والله أي والله .. ياغاليين جايين
ببحور الأشواق عايمين عايمين
وحشتنا الدنيا وحلاوتها .. وحشتنا عينيكوا الحلوين
أي والله أي والله .. والله
وحشونا الحبايب والله .. وعيون الحبايب والله

صمتت حينما ادركت أنها تغني بمفردها بينما صمت حسام عن الغناء ينظر إليها بعتب سرى بينهما ، نادر يلوي شفتيه والتساؤل يلمع بحدقتيه ، في حين اسعد يتحاشى النظر إليها ولكن ملامحه المنغلقة اشعرتها بقيد جديد يغلق على أنفاسها ، الوحيد الذي اشعرها أن الأمر غير هام وأن خطائها الذي وقعت به دون وعي حقيقي فعل طبيعي هو سليم الذي استمر في التصفيق والغناء عيناه ترقص باستمتاع ليهتف اخيرا : رائع يا موني ، بداية مبهجة من حسام وانهاء مذهل منك كالعادة .
أشار إليها بعينيه أن تجاريه فابتسمت برقة وتهتف بلامبالاة اتقنتها : أنا أحب هذه الاغنية ، لم أصدق حينما اختارها حسام .
ابتسم حسام ساخرا : إنه القدر يا عزيزتي .
ابتسمت بعصبية وهي تتحاشى النظر إليه ليدوى صوت ليلى الفرح : إنها أغنية رائعة يا حسام ، وتأتي منطبقة مع الخبر الذي احمله لكم .
تعلقت العيون بليلى التي هتفت بحبور وأمومة خالصة : ياسمين اخبرتني اليوم أن عمار سيعود الأسبوع القادم إن شاء الله ، عودة نهائية بإذن الله .
تعالت الهمهمات بفرح لعودة من غاب لوقت طويل عنهم ، اطبق اسعد فكيه وعيناه تومض بغضب حارق ، بينما لوى حسام شفتيه بسخرية وهو يتأكد من الحديث المتناثر بين والدته والخالة ليلى والذي تركه مسهما في وقت ابكر من هذه الامسية ، صاحت جنى بعدم تصديق : حقا يا خالتي ، فهتف عمر بمرح – نعم يا جنى أنا الآخر اعلم فعاصم اخبرني اليوم .
هتفت بسعادة : سأخنق عاصم حينما أراه كيف لم يخبرني ؟!
هز عمر كتفيه بعدم معرفة ، لتهتف حبيبة بمودة : يعود سالما يا جنى .
اجابتها جنى بلباقة متغافلتان عن من انسحبت من الجلسة بخطوات هادئة وقلب يختض بداخلها فيتبعها نادر بخفة معتذرا بلطف الى عمر الذي كان يتحدث معه ، تعلقت عينا سليم بها قبل أن يخفض رأسه فتتعلق نظراته بجمود اسعد المريب وعيناه التي تتابع يمنى بقهر لم يستطع أن يخفيه كعادته ، فيهتف بجدية : اسعد ، التفت إليه اسعد بحدة ليتابع بهدوء – أين ذهبت يا رجل ؟!
غمغم اسعد بصوت مختنق : لا مكان ، انتفض واقفا ليتابع – هيا يا جنى لأوصلك .
عبست جنى بعدم فهم لتما برأسها ايجابا وهي تهمهم : سأسلم عليهم .
تحرك بخطوات واسعة : سأنتظرك بالسيارة .
راقبته بعدم فهم لتتحرك بالفعل تسلم على البقية وتستأذنهم في الانصراف اتبعها عمر الذي صافح سليم مودعا ، قبل أن يجلس الأخير بجوار حسام فيساله بجدية : هل اسعد يعلم ؟!
رفع حسام كتفيه بعدم معرفة : لا اعلم ، تمتم سليم – ملامحه تشي بالمعرفة يا حسام ، فهو لم يسر بعودة عمار كما ينبغي ان يفعل .
تمتم حسام بضيق : من منا يسعد بعودة هذا الأحمق يا سليم ، انا لم ار في حياتي من هو بحمقه وغباءه
ابتسم سليم بخفة : نحن ننظر من تجاهنا يا حسام ، ولا احد مننا يعلم الإتجاه الأخر ابدا .
التفت إليه حسام بحدة ليهمهم : لا أريد ا أن اعلم أي اتجاه اخر سوى ما رأيته بعيني ، هذه الليلة لا تمحي من ذاكرتي ابدا يا سليم ، لا استطيع أن انحيها جانبا أو اتخلص منها وكلما تذكرت اشعر باني أريد أن اقتلع قلبه وارميه للكلاب لتؤكله .
__ اووه ، هتفها سليم بمرح ليرمقه الآخر بغل فيتبع سليم – أنت شرس يا حسام ، لم اتوقع أن تكون هكذا أبدا .
تمتم حسام بجدية : لماذا ؟! هز سليم كتفيه ليتابع حسام – اخبرني بم تشعره انت ؟! فوجهك المرح هذا يخفي الكثير .
ابتسم سليم بخبث ليهمهم : انا لدي رؤية مختلفة يا صديق ، فقط ليعد ابن الجمال وانا سأقوم بطهوه على نار هادئة واقدمه لها ناضج تماما ، حتى يتعلم إلا يعبث معنا ثانية ، وأن الأمر ليس منوط بأسعد وعادل فقط ، بل إن وراءها جيش من الرجال سيقطعونه اربا إذا تجرأ ونظر إليها مرة اخرى .
ابتسم حسام وعيناه تتراقص بتسلية تصاعدت بأوردته ليضحك بخفة ويهمهم : مرحى يا رجل ، هذا ما توقعته تماما .
ابتسم سليم بخفة ليسأل حسام باهتمام حقيقي : هل تراها ستكون بخير ؟!
رجف جفن سليم بحركة سريعة لا اراديه ليهمهم : سيتولى نادر هذا الأمر وانا سأتأكد أنها ستكون بألف خير .
***
جاورت شقيقتها تنظر إلى ما تفعله الاخرى فتبتسم برقة وهي تنظر إلى الحلي الذي بدأ بالتشكل فتهمهم : انت موهوبة بالفطرة يا أميرة ، لماذا لا تقلبين هوايتك إلى عمل ، فهذا العمل خاصة سيدر عليك ربح كبير .
تنهدت أميرة بقوة وهي تتابع وضع حبات اللؤلؤ الأبيض بجوار بعضها : لم افكر يوما في استثمار مواهبي يا نانا ، فقط أنا افعلها للتسلية ليس اكثر .
نظرت إليها نوران باهتمام لتسالها بجدية : ألا تملين من الجلوس بالبيت وانتظار أحمد خاصة مع تغيبه الكثير في سفره أو عمله .
هزت رأسها نافية : لا فاهتمامي بشتلاتي وهواياتي الأخرى لا يبق لي وقتا .
ومضت عنيا نوران بتساؤل ولكنها اثرت الصمت حتى لا تثير ضيق شقيقتها فتهمس لها : انت رائعة يا ميرا .
اتسعت ابتسامة أميرة وهي ترفع رأسها لها تنظر اليها بعد أن خلعت العدسة التي ترتديها فوق عينها اليسرى وتسالها : ما سبب موجة الحب التي تشملينني بها هذه الليلة ؟!
ضحكت نوران لتهتف بها : اتيت لأسري عنك وحدتك وخاصة بعدما انصرف أحمد غاضبا .
اندثرت الابتسامة من فوق صفحة وجهها لتمتم بخفوت : لم ينصرف غاضبا ، بل أنا من بقيت هنا غاضبة منه .
رفعت نوران حاجبيها لتسالها عن السبب فتزفر أميرة بقوة : لقد ضايق أبي .
عبست نوران بتعجب قبل أن تهتف بحدة : لا والله وابيك ماذا يفعل ؟! إنه يتفنن في معاملته بطريقة غير لائقة ويشعره متعمدا أن وجوده لا مرغوب فيه
زمت أميرة شفتيها لتهمس بقنوط : انا اعلم يا نوران ، اعلم ولكن ايضا لا اقبل أن يتعدى أحمد حدوده مع بابي مهما فعل .
هتفت نوران بضيق : هذا ليس عدلا ، انت وأبيك تضغطان عليه بقوة سياتي يوما وينفجر بسبب ما تفعلانه به .
اشاحت أميرة برأسها بعيدا لتقترب نوران منها تربت على كتفها وتهمس : وازني الأمور يا اختاه ، لست أنا من سينصحك ، افعلي مثلما قالت لك مامي من قبل ولا زالت تقول ، لابد أن تشعرين أحمد بأهميته لديك ، وتوقفي بابي عند حد معين لا يتعداه حتى لا يفسد عليك حياتك ، ثم لا تشعرين بابا أنك تغضبين من أحمد بسببه فهذا يثير حماسة أبيك ويجعله يتفنن في اغاظته اكثر .
ابتسمت أميرة برقة لتهمهم : فقط لتعلمين مامي اليوم اتت بصف بابي وغضبت من أحمد لأجله .
لوت نوران شفتيها بسخرية لتمتم هازئة : ماما تأخذ صف معالي الوزير دوما ، وابن اخو معاليه ايضا .
تعالت ضحكات اميرة المرحة لتهتف بنبرة ذات مغزى : إذا هذا هو الامر ، ابن اخو معاليه من اطار النوم من عينك الليلة فأتيت لتشكو لي حالك .
ساد الصمت عليهما قليلا قبل أن تهتف نوران بتبرم : إنه غليظ .. بارد .. سحبت نفسا عميقا قبل أن تهمهم بجزع – ومرعب ايضا .
ومضت عينا أميرة بتسلية لتجذب شقيقتها من كفها تجلسها إلى جوارها وتسالها باهتمام تجلى فوق ملامحها : اخبريني عم حدث كاملا .
تنفست نوران بقوة وهمهمت بتلعثم : سأخبرك ولكن عديني إلا تخبرين بابي بشيء .
تأملتها أميرة مليا قبل ان تهتف بجدية : أعدك .
***
استلقت بجواره تضع مرفقها جانب رأسه تلاعب خصلات شعره الناعمة لتهمهم بخفوت : نمت ؟!
غمغم وهمس بابتسامة متلاعبة : لا ، لازلت مستيقظا .
تنهدت وعاودت مداعبة منابت شعره لتثرثر بعفوية اجادتها : اخبرتني ياسمين اليوم عن حفل الجمعية ، ستحضر اليس كذلك ؟!
قاوم النعاس الذي بدأ يداعب جفونه ليهمهم : تريدني معك ؟!
تمتمت بعفوية : الجمعية وجهت لسيادتكم خطابا رسميا يا وائل .
تثائب : حسنا سأحضر .
رفعت حاجبها لتهمهم : عاصم أيضا سيفعل.
عبس وهو يشعر بالنوم يتراجع فيستعيد اهتمامه : ولكنه لا يحضر كثيرا هذه الحفلات ، يكتفي فقط بالتبرع وخاصة أن هناك وفدا من المؤسسة يذهب بدلا عنه ، انقلب على جانبه فيوليها وجهه ناظرا إليها : لماذا سيحضر هذه المرة ؟!
ومضت عيناها بمكر لتهمس : اظن أن ياسمين ترتب إليه تعارف على إحدى فتيات العائلات ، أنت تعرف هذه الحفلات تكون فرصة سانحة لمن يريد الزواج .
غامت عيناه فلم تقو على قراءة ما بهما لتتابع : أنت تعلم أنها تلح عليه مؤخرا أن يتزوج وها قد قارب على الثلاثون .
غمغم بصوت اجش : لازال صغيرا .
ضحكت لتهتف بتلاعب : إذا لا تريده أن يتزوج .
اغمض عينيه ليزفر : بلى أريده بالطبع ولكن ..
صمت لتكمل : أنا ايضا مثلك لا أحبذ أن يتزوج من خارج العائلة ، وخاصة أن هناك أكثر من فتاة يستطيع الزواج منها في محيط العائلة والعائلات المقربات منا
فتح عينيه ليتكئ بنصف جلسة وينظر إليها بتساؤل : مثل من ؟!
ادعت التفكير : جنى مثلا .
مط وائل شفتيه : لقد ألمحت له عنها ولكنه لا يستجيب يهتف دوما إنها اختي .
رفعت عينيها لتهمس : ملك إذا ؟!
عبس وائل برفض : لا إنها صغيرة وعاصم يعاملها كأخته بالفعل .
عضت شفتها لتهمهم بمكر : إذا حبيبة ؟!
عبس بتفكير لتتابع : ابنة بلال أتعرفها الفتاة الجميلة القصيرة ؟!
هز رأسه بادراك : المحامية ؟!
أومأت برأسها في تأكيد ليهمهم : لا أعتقد فهي ليست من نمط عاصم ، ثم إنها خجول قليلا وأبيها لديه حساسية من وليد لا أعرف سببها .
مطت شفتيها : إذا ليتزوج ابنة خالته .
نظر لها بتساؤل فرفعت حاجبها واتبعت بنبرة ذات مغزى : ابنة أمير ، يمنى .. الحلوة .. ممشوقة القوام .. المهرة الم تدعوها هكذا ؟!
انفجر ضاحكا ليجذبها من كف يدها : ألا زلت تذكرين يا فاطمة ؟!
دفعته بنزق : نعم اذكر ، واذكر ايضا رقبتك التي لوحت وانت تنظر عليها قبل أن تدرك أنها ابنة أمير .
تعالت ضحكاته ليبرر : لم ادركها يومها فهي تغيرت كليا ، كانت دوما اشبه لأخويها وإذ فجأة تحولت إلى ،صمت وعيناه تومض ببريق ليهمهم بصوت ابح - شيء يصعب وصفه
زمجرت بغيرة اندلعت بعينيها ليقهقه ضاحكا وهو يسيطر على قفزتها التي همت بها حتى تترك له الفراش فيهتف بمشاغبة : انا امزح معك يا مجنونة توقفي عن الحركة فأنا لم اعد اقو على الركض خلفك او حملك يا تامي
لكزنه بخفة في كتفه : بل لا تمزح ، الفتاه أعجبتك
كتم ضحكته ليهتف : بالطبع اي مبصر سيعجب بها .
اتسعت عيناها بغضب حارق ليكمل ضاحكا وهو يحكم سيطرته على انتفاضات جسدها: ولكنها في سن ابنتي ، لذا اعجبت بها ابويا فقط ، أما القلب لا يساع سواك يا حوريتي .
دفعته برفق لتهمهم بدلال : مخادع وكاذب .
اصدر صوتا رافضا : بل تعلمين اني محق وأن قلبي ملك لك انت وفقط .
ابتسمت برقة فيتنهد ليهمهم بمرح : ورغم أن الفتاة غير اعتيادية إلا أن عاصم لا يميل لها بل يعاملها بأخوة مستفزة .
رمقته فاطمة بطرف عينها لتهمس بخفوت : إذا لم يتبق إلا نوران .
انتفض بحدة لتتفحصه بعينين مدركة : لا تخبرني أنك ستبقيها إلى جوارك فالفتاه لابد أن تتزوج يوما يا وائل ، لن نعيد الأمر ثانية .
جمدت ملامحه ليغمغم : لا الأمر ليس كذلك .
نظرت إليه وسألت : إذا ؟!
غمغم بصوت مختنق : كم أتمنى أن يتزوج بها ولكن ، ساد الصمت ثقيلا على روحه ليتبع باختناق فعلي - هو لن يرضى بها وانا لن افرضها عليه.
غامت عيناها بحزن لتهم بالحديث فيغلق عينيه برفض ويهتف بها : لا تحاولي يا فاطمة بهذا الأمر من فضلك ، اعلم أني لو طلبت من عاصم سيفعلها في التو ولكن عاصم يستحق الأفضل وانا لن ارخص ابنتي هكذا فهي الأخرى مهما حدث تستحق الأفضل .
تمتمت بحزن : ولكن لنحاول ..
أشار بيده قاطعا : أبدا لن أفعل وانت الأخرى لن تفعلي ، انقلب يوليها ظهره وهو يتبع بصوت مختنق - اتركيه لتزوجه والدته بمن يختارها وتليق به .
نظرت بظهره بيأس وهي تهتف بداخلها "لا تليق به سواها ولكنه للأسف يشبهك للغاية"
تنهدت بيأس لتستلقي على ظهرها تنظر إلى سقف الغرفة وتهمهم بدعاء خافت لله أن يوفق وليد في مساعيه نحوهما فيستطيع الربط بين قلبيهما دون خسائر
***


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 05:57 PM   #55

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

يجلس بحديقة القصر الخلفية و بجواره كلبه الذهبي يداعب خصلات شعره الناعمة ويربت على رأسه بحنان يهاتف إحدى صديقاته اللائي لا عدد لهن يتواقح كعادته : انظري إليه كم هو وسيم سيعجبها أنا موقن من ذلك .
انقلبت الفتاة على بطنها كما يبدو إذ اقترب وجهها اكثر من عدسة هاتفها لتهتف به من خلال اتصالهما المرئي وهي تداعب إحدى خصلاتها السوداء الناعمة : لماذا انت متأكد هكذا ؟!
لعق شفتيه وحدقتيه تتمركزان على اول نهديها الذي بزغ أمامه حينما تحركت ليهمس بخفوت : أنا اعلم كلبي وأنا ادرى به سيمتعها كما لم يفعل أحدهم قبلا .
رفت بعينيها وهي تنظر إليه بابتسامة مغوية : هل نتحدث هنا عن الكلب ؟!
همهم وهو يغمز لها بعينه في وقاحة تعمدها : الكلب وصاحب الكلب ستران منهما ما لم تراه ابدا .
ضجت ضحكاتها بأذنيه لتصمت وهي تنهض تخطو بخيلاء تتقصد اغواءه فتعتلي التسلية هامته وهو ينظر إلى رداءها الفاضح فيهمهم بهدوء : ها ، ما رأيك ؟!
عضت شفتيها لتغمغم بعبث : فيم ؟!
ابتسم بمكر : أن تستضيفانا سويا ، اليس لديك مكانا لنا ؟!
استلقت لتتكئ إلى خلف وتسأله بمرح : بالطبع لدي ولكن للكلب أما انت ، لماذا ستاتي؟ !
لعق شفتيه قبل أن يغمغم بصوت ابح : لأؤنس وحدتك ، واحتوي مشاعرك ، فلا يصح أن تجلسين بمفردك وهما يعيثان فسادا امامك ،
صمت فأكملت بابتسامة عابثة : وحينما تتواجد انت ، اكمل بوقاحة _ سأعيث فيك الفساد حتى لا تغارين من كلبتك.
قهقهت ضاحكة لتهمهم : انت وقح .
رد ببساطة : الوقاحة سمة مشتركة يا عزيزتي .
تمتمت بجدية : حسنا سأنتظركما غدا ولكن انت تعلم القواعد جيدا
رفع حاجبية لينطق بملل : أعلم ، رغم أني لست مقتنعا ولكن لك كلمتي لا تخافين ، اتبع بتشدق _ إنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة على كل حال .
غمغمت باسمه في نبرة ماجنة ليضحك بخفة : إذا الن نمرح سويا الأن ؟!
همت بالرد ليصدح صوت هاتفه الاخر فيهمس لها وهو يلتفت ناظرا الى جانبه : سأغلق الخط الآن وحينما اصعد الى غرفتي سأهاتفك ثانية ، استعدي لي .
تبرمت :حسنا ، لن تتأخر .
غمغم بعبث : لا استطيع أن أتأخر هيا سلام .
أجاب هاتفه سريعا ليصدح صوت الآخر بجدية : تعال لتفتح لي الباب ، هيا اسرع
ابتسم بغموض : أنا بالحديقة الخلفية ، تعال انت وسندلف سويا اتبع وهو يتحرك ليدخل كلبه في البيت المخصص له يربط سلسلته بمكانها المعتاد _ راهنت نفسي أنك ستات .
أجاب الآخر ساخرا : كم قيمة الرهان؟!
غمغم بتسلية: مليون جنية .
ضحك الآخر ساخرا : متواضع طوال عمرك ، عامة خذهم من ابيك .
ضحك بخفة : سأفعل لا تقلق .
حينما وقف امامه ضمه أحمد الى صدره بحنو أبوي ليشعث خصلاته السوداء بحركة خرقاء يعلم جيدا أنها تثير ضيقه فيهتف ادهم متبرما : توقف يا أبية من فضلك .
ضحك أحمد بخفة : هل كبرت علي يا ولد ؟!
ابتسم ادهم وهو يخفض بصره ليبرر بحرج : ليس الأمر كذلك ، ولكن هذه الحركة تفسد ترتيب شعري .
عبس أحمد وهو يدير نظره على خصلات ادهم التي عادت كما هي ثانية فيضحك بخفة : شعرك كما هو يا ولد .
مط ادهم شفتيه بنزق وهو يشير إلى زوج شقيقته بالدخول ليهمهم باستفزاز : بالطبع بابي لا يعلم بوجودك .
اسبل أحمد اهدابه ليغمغم ببرود : إذا أردت أن تخبره فتفضل .
اتسعت ابتسامة ادهم ليهتف بتفكه : لا ، شكرا لا أريد سينفث عن غضبه في وجهي أنا ولن يقو على الاقتراب منك في حضرة معالي زوجة الوزير .
ضحك أحمد بمرح : انت حقود يا ولد ، اتبع وهو يتقدم ادهم للصعود – وغيور ايضا .
هز ادهم كتفيه ليلوي شفتيه ويهمهم : اشبه ابي اليس كذلك ؟!
توقف احمد عن الصعود لينظر إليه بطرف عينه قبل ان يهمهم بهدوء : لقد أتيت نسخة مصغرة منه ، كم تمنيت أن اشعر بلمحة من لمحات تامي بك ولكن ...
سحب أحمد نفسا عميقا ليتابع : من الواضح أنها تحب ابيك كما لم تحب امرأه زوجها قط .
عبس ادهم بغيرة اعتلت ملامحه قبل ان يسأل أحمد باهتمام : هل تحبك أميرة هكذا ؟! هل حينما سترزقان بالأطفال سيأتون شبهك بهذه الطريقة ؟!
تشنجت ملامح أحمد قبل أن يهمس بصوت مخنوق : لا اعلم .
لم ينتبه ادهم إلى ملامح زوج شقيقته المتصلبة ليساله بفضول : لماذا لا تنجبان إلى الأن ؟!
انتفض قلب أحمد بلهفة تحولت إلى ضيق غشى عينيه قبل أن يهتف بصرامة يلجأ إليها حينما يصطدم بهذا الأمر مع أي احد يتطرق إليه : اهتم بشؤونك ودروسك يا ولد .
تلعثم ادهم بحرج : المعذرة ، لم اقصد .
اشار إليه أحمد بكفه : لا عليك ، توقف أمام باب الغرفة ليساله – هل شقيقتك بالداخل ؟!
رد ادهم بعفوية : بالطبع أميرة بالداخل .
ابتسم أحمد رغم عنه : أنا اسال عن نوران يا احمق .
رفع ادهم حاجبيه بتفهم ليتحرك خطوات قليلة يدق باب غرفة شقيقته التي أتى صوتها من الداخل قبل أن تفتح الباب وتهتف به بحدة : ماذا تريد ؟!
توقف أمامها حتى يقيم ما ترتديه قبل أن يراها أحمد ليهمس من بين فكيه وهو يشير براسه اليها أن تعود إلى الداخل : لا تخرجي ، أحمد بالخارج وكان يطمئن أنك لست بغرفة زوجته .
__ آها ، رفعت صوتها قليلا وهي تطل برأسها فقط – لا تقلق يا أبو حميد إنها وحيدة .. حزينة .. بقلب مكسور تنتظرك على ما يبدو لتداوي جراحها .
أشار ادهم اليه بأن يتفضل قبل أن يفرد كفه فوق صفحة وجهها بأكمله ليدفعها للداخل بخشونة ويتبعها مغلقا الباب خلفهما وهو يصيح بحدة : ما لك انت بم يفعل وما لا يفعل ، اذهبي ونامي ، صاحت بحدة - لا تضع يدك علي مرة أخرى وإلا سأخبر عاصم..
عضت شفتيها بضيق مما تفوهت بينما ومضت عيناه ببريق غاضب ليكتف ذراعيه ويقف أمامها يشرف عليها من علو قبل أن يهمهم بصوت بارد : إذا ستشكونني لابن العم يا اختاه .
قبضت كفيها لتغمغم : لا ، زفرت بقوة وهي تقترب منه لتتابع – بالطبع لا ، لن افعل أبدا .
اشاح بوجهه بعيدا لتحتضن وجهه بين كفيها وتجبره على النظر اليه : اعتذر ، لن اضايقك هكذا ابدا ثانية .
ابتسم بضيق ليضمها إلى صدره ليهمهم : انا الاخر اعتذر أني عاملتك بخشونة ولكن توقفي عن وقاحة الحديث يا نوران .
نظرت إليه بتعجب وابتسامتها تتسع ليهمهم بضيق : الأمر ليس فكاهي وانت تتحدثين مع أحمد عن أميرة بهذه الطريقة أمامي .
رفعت حاجبيها لتهمس بابتسامة ماكرة : انت تغار كابيك يا ادهم .
حك رقبته من الخلف : لا طبعا ، ولكن هذه حمية طبيعية ، فقط لن تفهمي الامر .
ابتسمت بمهادنة : حسنا ، سأراعي مشاعرك يا صغير المرة القادمة .
نظر إليها بضيق : أتعلمين انا المخطئ لأني اتحدث معك .
ضحكت بمرح ليزفر بضيق ويهتف بها : حمقاء .
غادر غرفتها وهو يشعر بالضيق يتملكه ليتجه بخطوات عفوية نحو غرفة والديه ، يشعر بالشوق الشديد للنوم بحضن والدته ، بأن تتلاعب بخصلات شعره وتهدهده برفق إلى أن يسقط في نوم عميق .
توقفت خطواته امام باب الغرفة المغلق ، يرفع قبضته المترددة في أن يطرق الباب ام لا ليتوقف حينما ارتفع صوت رنين هاتفه ، فيخطو مسرعا بعيدا عن باب الغرفة وهو يكتم صوته فلا يستمع إليه احدهم ليدلف إلى غرفته ويغلق الباب من خلفه ليستقبل اتصالها بضيق يمتلكه وشعور يرفض الحديث معها ليتشوش عقله وإدراكه بين ما يريد وما يراه فيغيب وعيه تماما حينما ينغمس معها في حديث يفوح برائحة فجور يعم الاجواء من حوله !!
***
دلف إلى غرفة زوجته عابس بضيق وخاصة حينما اكتشف أن باب الغرفة مفتوح ليغلق رتاج الباب بعد دخوله ، يتذكر المشادة الكلامية التي نشأت بينهما قبل انصرافه عائدا إلى عمله وخاصة بعدما تمسكت بالبقاء في بيت والدها حتى تصالحه حينما يعود ليلا بعد أن اغضبه هو !!
لقد ثار عليها لأنها تريد المبيت هنا وهي التي تعلم جيدا كيف يضيق أبيها عليه الخناق حتى لا يبيت معها متعللا بوجود نوران وغرفتها القريبة من غرفة اميرة ، ولكنه دائما يتحداه ويبيت معها رغم عن انفه وخاصة مع مؤازرة شقيقها وخالته التي تقف بجانبه .
تنهد بقوة وهو يستعيد كلمات تامي الحاجة والتي اوجعته بها قبل انصرافه ، فهي اصرت أن تتحدث إليه بعد أن تركته أميرة غاضبة لتخبره بكلمات جادة أن يتوقف عن الصراع مع حميه ويضع حدا لتبرم اختها ، تمتم حينها بجدية : ماما لا تقصد يا تامي وانت تعلمين ، هي فقط تشعر بقليل من الغيرة وكثير من الضيق لما يفعله زوجك معي .
حينها رمقته تامي بنظرة اعادته إلى طفولته لتتمتم بجدية : توقف عن تحديه يا احمد، لا تشعره بأنك تضع راسك براسه وانك تصارعه عمن سيفوز بأميرة ، إنها زوجتك وابنته وستظل ابنته وزوجتك ، تكيفا مع الأمر بدلا من التناحر كالديوك هكذا ، فهذه المعركة خسائرها وخيمة عليكما وعلى اميرة ايضا .
زفر بيأس واقر بأنها محقة ولكنه لا يقو إلا على الاستئثار بها فهي اميرته .. زوجته .. مليكة قلبه ومليكته . رمش بعينيه يعتاد الظلام من حوله قبل أن يبحث عن مكانها فيبتسم بحنو وهو يجدها نائمة على جنبها الأيسر كما تحب ومتقوقعة على نفسها كما تفعل حينما يكون غائبا ، تحرك نحوها ليجلس فوق طرف الفراش بهدوء يتخلص من حذاءه .. ملابسه .. ساعته الفضية ويضع اشياءه على الجارور المجاور لفراشها قبل أن يزيح الغطاء ويستقر اسفله مجاورا لها ، يزحف ببطء إلى أن التصق بها ليقبل عنقها ويهمهم بمكر حينما التقط غلالة نومها الخفيفة : انت مستيقظة وتنتظريني أيضا .
حركت كتفها بدلال : انا نائمة ولا انتظرك ، أدارها اليه بخفة - لا يهم ظلي نائمة ولا تنتظريني فانا سأزور احلامك الأن لأجسدها واقعا حلوا يا اميرتي .
ضحكت رغما عنها وهمت بالحديث حينما تأملها قليلا فيضع أنامله فوق شفتيها ويهمهم : لا تتحدثي انا مخطئ واعدك ألا احزنك ثانية ، وسأصالح عمي وائل في الصباح بإذن الله ، اتبع وهو يغمزها بشقاوة – فقط بعد ان اصالح ابنته .
ابتسمت ووجنتيها تتوردان لتهمهم وهي تغلق ذراعيها على رقبته : احبك يا أحمد .
تنفس الكلمة بكل جوارحه ليعانقها بشوق سيطر عليه ليهمهم وهو يغرقها بقبلاته الشغوف : وأحمد يعشقك يا اميرته .
***
__ صباح الخير .
انتبهت على صوته المرح يقاطع شرودها ، فتبتسم برقة وهي تجيبه برقي ، فيقترب منها وينظر حولها : أين دراجتك ؟!
رمشت بعينيها لتهمهم : فكرت أن اسير اليوم قليلا دون الدراجة .
تألقت عيناه بابتسامة : جيد ، لنسير سويا .
رمقته بتساؤل فاتبع بعفوية : أريد ا أن اسير معك ، الديك مانع ؟!
ابتسمت برقة وهزت راسها نافية فاستطرد وهو يسير بالفعل : ثم ادعوك لتناول الفطور بمطعم قريب اعرفه جيدا ، سيعجبك الافطار فيه انا واثق من ذلك .
رمشت بعينيها وتوقفت تنظر اليه لتتمتم بجدية : لن استطيع التأخر فلدي عمل .
همهم بالقرب منها وهو يدفعها للسير ثانية : استأذني منهم ساعتين فقط ، نظرت إليه بحيرة فأشار براسه – هيا يا موني حتى لا تتأخري بالفعل .
تنهدت بقوة وهي تستجيب إليه تسير بجواره وهي تشعر بان طاقتها قاربت على النفاذ بعد ليلة طويلة قضتها في تفكير اجهد المتبقي من عقلها وأنين قلبها الذى اهدر الكثير من كرامتها واعتزازها بنفسها ، لقد تركها نادر بعدما تعهدت إليه أنها ستكون بخير ووعدته أنها ستنام ولكنها لم تستطع ، رغم احتسائها لكوب من اللبن الدافئ واندساسها في الغطاء ، ظلت مستيقظة تفكر بم سيحدث عند عودنه ، فاستيقظت مع شروق الشمس بعينين مسهده ووجه شاحب ، فحينما وقفت أمام مرآتها راعها مظهرها فقررت أن تضع بعضا من الزينة قبل أن تلملم خصلاتها في ذيل فرس عال حتى تتخلص من كثافته التي تثير ضيقها وحينما شعرت بان مظهرها يبدو جيدا خرجت من غرفتها التي انزوت بها الليلة الماضية لتهرب من اسعد وردة فعله على خبر عودة الاخر الذي قرر أن يعود اخيرا وقابلت والدتها بابتسامة طبيعية اجبرت نفسها عليها حتى لا تدع مجالا إلى تساؤلات والدتها القلقة والتي تلتقط تغيرها مهما كان طفيفا وتبدا في حصارها بأسئلة كثيرة لا تستطيع التخلص منها بسهولة ، تنهدت بقوة واغمضت عيناها وهي تفكر بان يكفيها الان اسعد وردة فعله فهي لن تقوى على مجابهة أكثر من جهة في نفس الوقت ، فاسعد وعودة الاخر يكفيها للوقت الحالي ، انتبهت على صوت سليم الهادئ يسال برزانة : ما باله اسعد ؟!
نظرت من حولها بقلق لتساله بتوتر : ما باله ؟!
توقف سليم لينظر اليها قبل ان يتابع سيره ويهمهم : انت رددت اسمه مرتين ، هل هو بخير ؟!
تنهدت بقوة وهزت رأسها ايجابا فيما بتفهم قبل أن يسالها باهتمام : وانت يا موني ؟! هل انت بخير ؟!
رفعت نظرها إليه من خلف نظارتها الشمسية التي تخفي حدقتيها عنه لتهمهم بخفوت شديد : الحمد لله .
اتسعت ابتسامته ليشير إليها بأن تتقدمه : تستحقين كل الحمد يا ابنة الأمير .
ابتسمت برقة ليتابع بنصح صادق : لا تشغلي رأسك بأشياء ستحدث في المستقبل سواء القريب أو البعيد ، ودعي الأمور تسير بنفسها ولا تفكرين كثيرا يا موني ، وثقي جيدا انني بجانبك وقتما تحتاجين لي ، همت بالرد ولكنه لم يمهلها فرصة وهو يتابع بجدية – ولا تحملي هم شقيقك ، فاسعد عاقل .. هادئ .. متزن ، لن يتسبب بأذى سيحل على العائلة بأكملها حتى لو كان من أمامه احمق .. ارعن .. غبي .
لم تتمالك نفسها فضحكت بمرح ليقترب منها قليلا : فقط اهدئي واصبري واعدك أن تحبين النتائج التي سترينها بنفسك قريبا ، ابتسمت بفخر لتهمهم - شكرا لك يا سليم ، لا اعلم دونك ماذا كنت سأفعل ؟!
تنهد بقوة : لن تفعلي شيئا يا اختاه ، فقط يهمني راحتك وسلامك ، ابتسمت بامتنان ليتبع بغمزة عين وشقاوة محببة للنفس تتجسد على وجهه - ما رأيك أن نسرع سيرنا قليلا حتى لا تتأخرين عن عملك وأنا الاخر لا أتأخر عن عملي ؟!
أومأت بالموافقة ليهتف وهو يهم بالركض : من يصل أولا سيحاسب هو .
ضحكت بمرح وهي تتبع ركضه المتمرس لتصيح بحبور : سأسبقك أنا يا ابن الخال.
أجابها ضاحكا وهو يركض بجوارها : في أحلامك يا ابنة العمة .
***
تململت من نومها على طرقات هادئة ونداءات متكررة باسمها ، رمشت بعينها وعقلها يستفيق من نومته ويدرك ما يحدث أخيرا فتتسع عيناها بخوف وهي ترمق من يضمها إليه ، تأفف بنومه وخاصة حينما حاولت أن تتملص من بين ذراعيه فيتمسك بها أكثر.تعالت الدقات اكثر وصوت ابيها الحاني يناديها برقة فتزدرد لعابها وتهمس بخفوت وهي تهز كتفه بلطف : أحمد استيقظ ارجوك .
غمغم بنعاس وهو يحتضنها اكثر يقبل ذراعها القريب منه : صباح الخير يا اميرتي
توترت وهي تهزه بإصرار : فقط استيقظ ، فتح عينيه وهو يحاول التركيز لتهتف ودقات أبيها على الباب ترتفع اكثر - بابا .
اعتلت الصدمة ملامحه وهو ينظر إليها من بين رموشه فتابعت بخفر : أرجوك انهض ، لا أريده أن يراك هنا
جمدت ملامحه وحدقتيه تغيمان بغضب عاصف ليتمتم بحدة من بين اسنانه : هل انت مجنونة أم ماذا ؟! هل انا صديقك ستهربينني لأجل أن لا يراني ابيك ، اتبع هادرا - بحق الله انا زوجك .
انتفض واقفا بينما حاولت أن تحتوي غضبه فلم تقدر ليرتدي شورته القصير ويتجه نحو باب الغرفة فتتمسك بساعده : اهدئ يا أحمد ، لتتابع وهي تتعلق بذراعه - ارجوك توقف .
نفض كفيها المحيطان بساعده ليزجرها بغضب : تحركي من أمام الباب وانت هكذا ، هيا اذهبي لدورة المياه واختفي بداخلها .
احتقن وجهها بقوة حينما نظرت الى نفسها فتشعر بالخجل يعتريها مما ترتديه ليزجرها حينما دق الباب من جديد : هيا اذهبي فلا يصح أن يراك اباك هكذا ، اقترب خطوة منها ليهدر متابعا - أنا الوحيد من لي كل الحق فيك ، انا وفقط .
رمشت بعينيها وهي تشعر بحلقها يختنق بدموع تجمعت بعينيها لتخفض رأسها وتهم بالابتعاد ولكنها توقفت لترفع رأسها ثانية وتهمس برجاء : حسنا فقط عدني أن لا تغضبه .
لانت ملامحه وهو ينظر إلى عينيها المغرورقين بالدموع ورجاءها يمس قلبه فيؤلمه ليعاتبها بعينيه قبل أن يهمس بجفاء تعمده : اعدك .
ابتسمت برقة لتنظر من حولها وتناوله قميصه المرمي بإهمال على الأريكة : ضع هذا عليك قبل أن تفتح له الباب .
زفر بقوة وهو يمأ موافقا ليهتف بها : هيا اذهبي .
تابعها بعينيه إلى أن أغلقت باب دورة المياه خلفها ليعود الدق من جديد فيتمتم بحنق : ألا تكل أبدا يا رجل ؟!
أدار رتاج الباب الذي اغلقه البارحة متعمدا ليبتسم بمكر وهو يخفي نفسه قاصدا خلف الباب العريض فيستمع إلى حميه يهتف بحبور : هل ايقظتك يا أميرة ابيك ؟! المعذرة ولكني أحببت أن امنحك تحية الصباح قبل أن اغادر إلى عملي .
ابتسم احمد بمكر وهو يطل برأسه إليه فيهتف بصوت خشن جراء نومه : صباح الخير على عيون سعادتك ، ولا يهمك يا عماه إن لم نستيقظ لأجلك ، سنفعلها لأجل من .
تصلبت ملامح وائل وهو يناظره يدير عينيه على هيئته الفوضوية وملامحه المشبعة بنوم أجبره على الاستيقاظ منه ، ليهتف بحدة : أين أميرة ؟!
كح أحمد بخفوت : بدورة المياه ، المعذرة لم تقو على مقابلتك بملابس النوم ، فقط امنحنا عشر دقائق وسننضم إليك على الفطور .
رمقه وائل بضيق تجسد فعليا على وجهه ليناظره أحمد بثبات قبل أن يتابع : هلا منحتني قليلا من الوقت لاغتسل وابدل ملابسي ؟!
اربد وجه وائل بغضب شديد فيخفض احمد عينيه ويهمهم محاولا إصلاح ما افسده : سأخبر أميرة أن توافيك بالأسفل حينما تنتهي من ارتداء ملابسها ،
__ اصمت ، هدر بها وائل ليزم أحمد شفتيه قليلا قبل أن يسأله ببساطة : هل تريد الدخول يا عماه ؟!
هم وائل فعليا بالدخول إلى الغرفة ليتوقف وجسده يتشنج بغضب حينما وقعت عيناه على الفراش المشعث فيرتد بجسده إلى الوراء ويهتف بصوت مخنوق : سأنتظر ابنتي بالأسفل .
زفر أحمد بارتياح ليهمهم بخفوت حينما التقط ابتعاده : عماه ، توقف وائل ليدير رأسه إليه فيرمقه بطرف عينه ليتابع أحمد بجدية - المعذرة لم اقصد أن اغضبك ولكن ..
هز كتفيه بيأس ليزفر وائل قبل أن يهمس بقنوط : فقط أخبر أميرة أني اتيت لأمنحها تحية الصباح .
ابتسم أحمد رغما عنه ليهمس بتفكه : سأمنحها لها أنا ، استدار وائل إليه بغضب يعتلي هامته ليكمل احمد سريعا - بالنيابة عن سعادتك .
تحرك وائل بهدوء ليقف أمامه ينظر إليه من بين رموشه قبل أن يهمس : انت يا ولد إذا لم تتوقف عن قلة حياءك سترى مني ما لم تره ابدا .
ابتسم احمد بخبث ليهمهم بنفس طريقته : لن اهون عليك يا سيادة الوزير ، فرغم كل شيء انا اعلم بأن لي مكانة خاصة لديك .
طحن وائل ضروسه ليغمغم : ذات يوم اتيت لي دونا عن الناس جميعا و ذات يوم قادم ستات لي ايضا وحينها لن اتحرك ساكنا لأجلك .
جمدت ملامح أحمد ليخفض عينيه قليلا قبل أن يرفعهما ثانية ويهمس بابتسامة صادقة : بل حينها ستفعل ما بوسعك لأجلي ، والأيام بيننا يا عماه .
لمع الإعجاب بعيني وائل رغم عنه ليسأله بمشاغبة : واثق بنفسك يا ربيب الخواجة.
ابتسم أحمد بطبيعية لينظر إليه قليلا : بل واثق فيك يا زوج خالتي .
اعتلت الدهشة ملامح وائل لثواني قليلة هم فيها بالفعل أن يضمه إلى صدره ويخبره أنه سيسانده مهما حدث لكن ظهورها في مدارهما شتت مشاعر الالفة بينهما لتومض غيره حارقة اشتعلت فيهما سويا وهما يصيحان بنفس الطريقة تقريبا : كيف تخرجين هكذا ؟!
انتفضت بفزع لتهمهم بسرعة وهي تعاود الدخول لدورة المياه : آسفة ظننتكما غادرتما الغرفة .
صاح أحمد بضيق : كيف سأفعل دون استحمام ؟!
همت بالتبرير ليصيح أبيها فيه : لا تصرخ عليها .
زفر بقوة ليجيب بغلظة : حسنا هلا انصرفت سيادتك حتى تستطيع أميرة الخروج وارتداء ملابسها ؟!
ليصيح وائل : وكيف ستفعل وانت موجود؟!
صاح احمد بنزق : عماه هل تريد فعلا إجابة على سؤالك هذا؟!
صاح وائل : اخرس يا ولد
تبرم أحمد بصوت عال : انت من تجبرني أن أكون قليل الحياء معك .
عبس وائل بغضب : حسنا اخرس واذهب وارتدي ملابسك ، فقط خمس دقائق وأن لم أجدك أمامي بالأسفل سات واهدم الغرفة فوق راسك .
زفر بقوة : فقط اعطني دقيقتان يا عمي وسأكون أمامك بالأسفل .
اغلق الباب خلف حميه ليتحرك إليها والغضب يتراقص بعينيه ليهتف بها : اجبرتك أن تختفين بغلالة النوم حتى لا يراك أحد ، فتخرجين ملفوفة بالمنشفة أمام أبيك .
تمتمت : ظننت أنه غادر وحينما لم استمع إلى صوتك ، ظننتك ذهبت معه .
_ لا والله ، حسنا ارتدي ملابسك واستعدي سنعود للمنزل .
تمتمت وهي تتحرك للخارج : الن تذهب لعملك ؟!
تعلقت عيناه باخر المنشفة التي تكاد أن تخفي جسدها عن عينيه لتشهق بقوة حينما شعرت بذراعه تحيط خصرها فتهمهم باسمه في فزع ليسحبها إليه ثانية ويغلق باب دورة المياه عليهما وهو يهمهم بجانب اذنها : انتظري لقد بدلت رأيي .
غمغمت باسمه في خجل اعتراها حينما شعرت بأصابعه تفك طرف منشفتها ليهمهم : سنقضي اليوم هنا .
دفعته بجدية : لا يا أحمد ارجوك ، سأرتدي ملابسي وننزل لنتناول الإفطار ثم نعود إلى بيتنا واذا أردت تغيب عن عملك اليوم .
ومضت عيناه بتسلية ليما برأسه في سعادة لتكمل وهي ترمقه بمكر : ولتدعو والدتك على الغذاء كما أرادت منك .
انقبضت ملامحه ليتبعها يجذبها من خصرها يلصقها بصدره يلامس ذراعها العار بطرف سبابته ليهمهم بجانب اذنها : لا تمكري علي يا ابنة الوزير ، ضحكت بمرح ليتابع – اتركي أمر أمي جانبا ودعينا سويا اليوم .
استدارت إليه لتلامس جانب فكه بإبهامها : كما تريد يا حبيبي .
ومضت عيناه بتسلية ليدفعها مرغما : هيا اذهبي لأبيك حتى لا يهدم القصر فوق رأسي كما قال فهو متوقع منه كل شيء .
تعالت ضحكاتها لتتعلق برقبته تقبل وجنته بنعومة : لن يفعل فهو يعلم مقدارك عندي.
ضمها الى صدره بقوة ليغمغم بجانب اذنها : أحبك .. أحبك .. أحبك .
استكانت برحاب صدره قبل ان يبعدها عنه قليلا ويطرق جبهتها براسه في مشاكسة معتادة بينهما : هيا اذهبي قبل أن اعتقلك هنا ولن يقو أبيك على فعل شيء حتى لو اتى بالمدفعية الثقيلة .
ابتسمت وهي تتجه بالفعل الى خزانة ملابسها بينما يتجه إلى دورة المياه وهو يفكر في امه التي ستقلب الدنيا فوق راسه حينما يغادر اخر الاسبوع ويصحب أميرة معه، زم شفتيه والتفكير يعتلي هامته قبل أن تموج عينيه بنظرة ماكرة وابتسامة مسلية تشق ثغره ليسبل اهدابه وهو يطلق صفيرا فرحا ينهي به استحمامه .
***
نظر إلى ساعته للمرة الرابعة فتعبس بتعجب : هل تنتظر شيئا يا ويلي ؟!
عبس بضيق : لقد تأخرا .
نظرت إليه مليا لتنظر الى ابنها وبنتها الجالسين أمامها فتهمس بتساؤل : من ، تقصد أميرة ؟!
رمقها بضجر : وابن شقيقتك الغالية .
__ أحمد ، القتها بتساؤل مندهش لتتبع – هل هو هنا ؟!
رفع رأسه ليتمتم بغضب : ألا تعرفين أنه هنا ؟!
نظرت إليه من بين رموشها لتهمهم بهدوء : لا لم اتركك منذ اتيت البارحة ليلا فكيف سأعرف برأيك ؟!
كح بخفة وهو يتحاشى نظراتها الوامضة بعتاب قوي لتهمهم نوران بخفوت وهي تجاهد ألا تبتسم : لقد أتى البارحة ليلا يا مامي ، كنتما خلدتما للنوم على ما اعتقد .
زجرها بخشونة : انت من استقبلته .
همت بالرد ليقاطعها صوت اخيها : بل أنا يا بابي ، ومضت عيناه بغضب فتابع ادهم ببرود – هل كان المفترض أن اتركه أمام باب القصر دون أن ادخله ؟!
هز كتفيه ببساطة : كان سيدخله احد العاملين بالقصر يا ابي ، فهذه ليست معضلة .
اطبق وائل فكيه ليتمتم من بين اسنانه : انهي طعامك .
تبادل ادهم ونوران النظرات ليكتم ادهم ضحكته بينما شرقت هي بضحكاتها المختنقة ليلتفت اليها ابيها اخيرا يضيق عينيه وهو يتأملها مليا قبل أن يسالها باهتمام : إنه ثالث يوما على التوالي تتناولين فطورك معنا وانت ترتدين ملابس رسمية ، أين تذهبين ؟!
كحت لتجلي حنجرتها : لقد اخبرتك من قبل ، أذهب لعمو وليد .
ردد بدهشة : عمو وليد ، هل افتتح شركة خاصة به وتعملين معه ؟!
ابتسمت لتجيب بذكاء : لا يا بابي لم يفتتح شركة خاصة ولا شيء ولكني اعمل معه.
رفع حاجبه وهو يرمقها بتفكير هم بالحديث قبل أن يعلو صوت ادهم مشوشا على حديثهما : سأبيت الليلة خارجا .
عم الصمت عليهم قليلا لتساله فاطمة : لماذا ؟!
تمتم بهدوء : سأستذكر مع صديق لي .
رمقه ابيه بنظرة غامضة ليساله : أيهم ؟!
__ لا تعرفاه ، نطقها بهدوء لتسحب فاطمة نفس عميق قبل أن تساله – هل سيرافقانك مازن وعلي الدين ؟!
رفع نظره إليها ليهمهم بثبات : هل يعملان مازن وعلى حرسا خاصا لي يا مامي ؟!
تمتمت بتبرير : لم اقصد ولكن من الطبيعي أن يرفقانك اليس صديقهما أيضا ؟!
هتف بجدية وهو يهم بالنهوض : لا إنه صديقي بمفردي ، شعر بالتوتر يخيم عليه أمام نظرات أبيه المتفحصة رغم التزامه الصمت ليهمهم سريعا - سأذهب .
__ لا تبيت خارجا ، توقف ادهم ليستدير بجسده في غضب مكتوم تمكن منه ليكمل وائل بهدوء – اذهب إلى صديقك واجلس معه كما تريد ولكن حينما تريد العودة هاتف السائق ليعود بك .
هم بالاعتراض لتشير اليه امه بعينيها في رفض صارم ليتمتم بصوت مخنوق : حسنا ، سلام .
غادر سريعا ليتابعه وائل بعينيه قبل أن يمط شفتيه باستياء انقلب إلى حنان حينما تعلقت برقبته من الخلف وقبلت وجنته برقة : صباح السعادة على وزير السعادة .
قلبت نوران عيناها بملل لتنهض واقفة : حسنا سأذهب أنا الأخرى لنترك المكان بأكمله للأميرة فلا ننغص بوجودنا وقتكما سويا يا ابو أميرة .
شاكستها أميرة بملامحها : يا لغلاظتك ، ضحكت نوران بأريحية وهي تقبل وجنتيها - تركنا لك الرقة يا اميرة الرقة .
ضمتها اميرة بحنو لتهمس بجانب اذنها : وافيني بأخبارك دوما .
لامست كتف شقيقتها بمودة : سأفعل ، فقط اوصي أحمد بي ، ضحكت أميرة برقة لتهامسها - انه مستوصى بك خيرا دون توصيتي .
اشارت نوران بكفها : حسنا هيا سلام .
تابعت شقيقتها وهي تغادر وعيناها تومض بالكثير من التساؤلات لتقرر انها ستتحدث الى عاصم فهو من يحتاج أن توصيه بها ليس زوجها ، انتشلها من أفكارها صوت أبيها الحاني : تعالي يا أميرة أبيك واجلسي .
استجابت إليه بطواعية لتجاوره تتناول طعامها برفقته وتتحدث إليه كما تحب وكما يرضى .


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 06:01 PM   #56

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

__ هل هناك شيء اخر يريد توقيعي يا حسناء ؟!
انتبهت من شرودها فيه لتتورد تلقائيا وعيناه ترتفع ينظر إليها بتساؤل جاد فتبتسم برقة وتهمس بصوت ابح : لا يا باشمهندس .
ناولها جهاز لوحي كان يستخدمه ليجيب : حسنا ، شكرا لك .
التقطته بخفة لتلامس كفه دون قصد ، انتفضت ووجهها يحتقن بقوة فيشيح برأسه بعيدا قبل أن يهمس : ما مواعيد اليوم ؟!
بللت شفتيها وقلبها ينتفض داخل صدرها فتقترب بعفوية تثرثر بهمهمات سريعة وصوتها يتخذ إيقاع محبب منتظم : لديك موعد في الثانية عشر مع الشركة القابضة ، إجتماع المعماريين الثانية ، وفي الخامسة اجتماع رجال الأعمال وهذا خارج المؤسسة .
أومأ برأسه متفهما ليتمتم : حسنا ، اشكرك .
همت بالانصراف لتقف وهي تضم الجهاز إلى صدرها كطلاب الجامعة وتسأله برقة : احببت أن أسأل حضرتك ، رفع رأسه بانتباه فأكملت – الآنسة نوران ابنة عم سيادتك ، ما موقعها الوظيفي بالضبط ؟!
رفع حاجبه ولم يجيبها فتمتمت متلعثمة : انا فقط أريد ان اعلم هل أدرج اسمها ضمن المدعوين لاجتماع مجلس الإدارة أخر الأسبوع ام لا ؟!
اخفض نظراته وهو يتلاعب بقلمه الإلكتروني فتنظر إليه بترقب ليجيب أخيرا بهدوء ظاهري : نعم ادرجيها تحت اسم والدي كمساعدة خاصة له .
اعتلى الرفض هامتها لترد باندفاع : ولكنها ليست متخصصة في المشاريع ، على حد علمي إنها ليست مهندسة بل هي خريجة كلية إدارة الأعمال ، تراقصت عيناه بتسليه لينظر إليها بملامح جامدة فاتبعت بتردد – هل انا مخطئة ؟!
انفرج ثغره أخيرا عن ابتسامة متهكمة ليجيب بجدية : لا ، انت محقة ، الآنسة نوران خريجة كلية إدارة الأعمال ، لذا هي تتدرب تحت يد ابي فتدير إدارة المشروعات .
ردت بحدة : وما لها بالمشروعات ؟!
نهض واقفا ليجيب وهو يقترب منها : لها علاقة بالإدارة ، فالمشروعات انا متخصص بها ، ام انا لا أعجبك يا حسناء هانم ؟!
شهقت بحرج لترد بعفوية : لا طبعا ، انت تعجبني بالطبع .
تلعثمت وجفنيها ترتجفان لتحاول إصلاح حديثها فتهمهم : اقصد أني تفهمت الأمر ، تابعت وهي تزفر هواء صدرها تحاول التخلص من التوتر الذي سيطر عليها – المعذرة ولكني احببت أن الم بجوانب الأمر .
هز رأسه بتفهم ليهتف بها : حسنا اهتمي بعملك يا آنسة ، ولا تشغلي رأسك بأمر نوران هانم.
اخفضت رأسها بحرج لتما بالإيجاب وتستأذنه في الانصراف ليشير إليها بيده وهو يولي اهتمامه بهاتفه الذي رن في نغمة مميزة ليجيب بابتسامة واسعة : ما هذا الصباح الجميل الذي تشرفنا فيه الأميرة وتختصنا باتصالها .
اتته ضحكة أميرة المستمتعة لتهتف بحبور : اشتقت إليك يا عاصم .
انطلقت ضحكته المرحة ليهتف باستمتاع ماكر : فقط لا يستمع إليك احمد فيات ويقتص مني هذا الاشتياق .
تعالت ضحكاتها ليأتيه صوت أحمد يهتف بخشونة : بل سأفعل وخاصة أنها اخبرتني أنها ستحدثك ولكن لم تستأذنني لتشتاق إليك .
انفجر عاصم ضاحكا ليهتف من بين ضحكاته : أيها المتملك الغيور هل الاشتياق فيه استئذان ، إنه يتغلل إلى روحك هكذا دون مواعيد .
__يا سيدي ، هتف بها أحمد بمزاح ليتبع بمكر – وانت اكثر من يعلم يا ابن الجمال .
كح بخفة يجلي حنجرته وملامحه ترتبك حينما تحرك بطواعية ليقف أمام الباب الذي يفصل مكتب ابيه عن مكتبه ليهمهم بصوت اجش : بل انا لازلت احبو واتعلم يا حمادة .
هم أحمد بالرد قبل أن تستل هي الهاتف منه وتهتف : اتركني اتحدث معه فانت ذاهب إليه بعد قليل تحدثا على راحتكما .
ابتسم وهو يستمع إلى زمجرة أحمد الغير راضية ليأتيه صوتها من جديد : اخبرني يا عاصم ، كيف حالك ؟!
__ انا بخير يا ميرا ، صمتت ليتحدث بجدية – هل تهاتفينني لتطمئني على أحوالي ، ام لسبب أخر ؟!
ضحكت برقة : لا تكن غليظا ، بالطبع أريد ا أن اطمئن عليك ولكن لا انكر أن هناك سببا أخر ايضا .
سحب نفسا عميقا ليهمهم دون أن تسأله : لا تقلقي يا أميرة ، إنها بخير وانا ايضا بخير ، وستكون كل الأمور بخير بإذن الله .
عضت أميرة شفتها لتهمهم بتساؤل : متى ستات لزيارتنا ؟!
رد ببساطة : وقتما تأمرين يا أميرة .
تبادلت النظرات مع زوجها لتهتف به : حسنا سننتظرك اليوم على العشاء ، لا تتأخر فانت تعلم أني مولعة باحترام المواعيد .
ضحك بخفة : والوعود ايضا يا ميرا ، حسنا سآتي لكم بإذن الله ، بعد اذن أحمد بالطبع .
صاح احمد بمرح : يا للأدب جسمي قشعر من اخلاقك العالية .
تعالت ضحكات عاصم لتهتف أميرة بدفاع : طوال عمره مؤدب وذو اخلاق عالية ، ولا تستطيع الإنكار يا ابن خالتي .
تمتم احمد بحدة : لا تدافعين عنه أمامي ،
هتفت به : لا تصرخ فوق رأسي
لم يعيرها احمد اهتمامه ليتابع صائحا : اخبرتك اكثر من مائة مرة ألا تفعلي ، اعلم أنه ابن عمك وبمثابة اخيك ولكن لا تثيرين ضيقي .
رمقته بطرف عينها لتهتف بهدوء أثار ريبة عاصم نفسه : حسنا يا عاصم سننتظرك، إلى اللقاء .
حاول أن يناديها لتبق معه على الهاتف ولكنها اغلقت الخط ليضحك مرغما وهو يهمهم : ضاع ربيب الخواجة ، يا عيني عليك يا أحمد كنت رجلا صالحا .
***
سمت الرحمن حينما وقف أمامها ببزته الرسمية يحمل حقيبته ومستعد للرحيل مرة أخرى ، فتقرا عليه المعوذتين وهي تدور من حوله وهو يبتسم إليها بصبر ويشعر بالحنان يتدفق بأوردته ولمساتها الحانية تطبع بصماتها فوق صدره .. كتفيه .. ظهره ثم تؤمره بهدوء : انحني يا ولد .
فيضحك بخفة وهو يحنو رأسه إليها فتنفث فوقها ثلاث مرات وترتب عليها بحنو وهي تختتم دعائها هامسة : حفظك الله ورعاك وحماك من شر الاعداء .
سحب نفسا عميقا وهو يضمها إلى صدره يقبل راسها : لا حرمني الله منك ابدا يا أمي ، تمتمت وهي تتمسك بخصره صوتها يحشرج بدموعها - ولا حرمني منك يا حبيبي ، لا تنسى أن تهاتفني حينما تصل وتطمئن قلبي .
اجاب بهدوء : حاضر يا حبيبتي .
رفع رأسه عاليا ليهمهم بالسؤال الذي يضج مضجعه من الليلة الماضية : أين يمنى يا اماه ؟!
ابتسمت ليلى بحنو وهي ترتب له حافظة طعام باعتياد : عادت من سيرها اليومي وبدلت ملابسها لتذهب إلى عملها ، تابعت بثرثرة عفوية – اعتقد انها تأخرت اليوم عن موعدها اليومي ، لا أعلم هل غفاها النوم ام موعدها اليوم مختلف .
تنهدت بقوة : اشعر بشيء غير طبيعي ولكن لا اعلم ما هو
ضيق عينيه باهتمام وهو يلتفت إليها بجسده كاملا : لماذا ؟! ماذا حدث ؟!
هزت رأسها بعدم معرفة لتتمتم : لا اعلم ، إنه مجرد شعور فقط يا بني .
زفر بقوة وهو يتحكم في حدته ليهمهم : هل هي بخير ؟!
رفعت نظرها إليه لتهمس بتشتت : اعتقد ، كان مظهرها كالمعتاد .
اخفض رأسه وهو يبتسم بألم ساخر ويهمهم : المعتاد ، إذا فهي ليست بخير .
__ ماذا تقول ؟! سألته ليلى ليجيب وهو يضمها بين ذراعيه ثانية يقبل رأسها – لا شيء يا حبيبتي ، فقط انت تقلقين بطريقة مبالغة وخاصة على يمنى .
رتبت على صدره : لست قلقة وانت واخيك تحاوطنها برعايتكما .
قبل جبينها ثانية : لا تقلقي يا اماه ، فيمنى دوما بعيني ، هيا سأذهب انا فالسيارة تنتظرني بالخارج .
تمسكت بكفه لتتساقط دموعها رغما عنها وهي تهمهم : كن حذرا ، واعتني بنفسك .
قبل كفها بامتنان : بأذن الله يا اماه .
سارت بجواره الى باب البيت لتهتف به : تناول الطعام كله انت وزملائك ، فانا ضاعفت الكمية لأجلهم .
ابتسم بخفة : بارك الله لنا فيك يا ماما .
ضمت كفيه بحنو وهمست وهي تودعه : لا إله إلا الله .
ردد باعتياد : محمد رسول الله .
تابعته وهو يستقل السيارة الخاصة بعمله لتشير إليه ولسانها وقلبها يلهثان بالكثير من الدعاء لله ليحفظه هو واصدقاءه ويعيده لها سالما .
***
كح بخفة وهو يجاورهما وقوفا في استراحة ما بين حصصهم اليومية : أريد كما أن تغطيا غيابي الليلة ، إذا سالت امي إن كنتما معي ام لا .
التفت علي الدين إليه بحده ليهمس برفض قاطع فيعبس ادهم بغضب احتواه مازن الواقف في المنتصف بينهما وهو يسأل بوضوح : لماذا ، اين ستذهب ؟!
رمق علي بضيق وهو يجيب : لدي موعد
تأفف علي الدين بغضب ليهتف به في نزق : اتق الله في نفسك يا ادهم وتوقف عم تفعله ، فهذا لا يصح .. غير لائق .. وحرام .
تمتم ادهم بغضب : لا تعظني يا علي من فضلك ، فانت لست مؤهلا ولا مخولا بذلك.
صاح علي الدين بجدية : لا أفعل وانت تدرك ذلك جيدا ، أنا انصحك ولكن انت تهرب من نصحي لك بهذه الجملة السمجة دوما ، هم بالرد ليقاطعه علي بجدية - لا تشرح لي ولا تبرر يا ادهم ، انت لست طفلا صغيرا وانا لست بوصيا عليك ، ولكن قرابتنا وصداقتنا تحتم علي النصح لذا انا فعلت ، اللهم بلغت اللهم فاشهد ، اكثر من ذلك لن افعل .
نظر إليه ادهم مطولا قبل أن يسأله : لن تخبر امي ،
احتدت عينا علي الدين ليغمغم بثبات : سألتزم الصمت إن لم تسالني غير ذلك لن اكذب لآجلك قط .
اسبل ادهم عينيه ليهتف علي الدين بهدوء : سأذهب للصلاة ، هلا ستأتي يا مازن؟!
زفر مازن بقوة : سأتبعك يا علي .
أومأ برأسه متفهما ليبتعد عنهما فينظر مازن إلى ادهم الذي يدير عينيه حولهما قبل أن يهدر بنزق : تفضل انت الأخر واسمعني إحدى محاضراتك .
تنهد مازن بقوة : تعلم أني لن افعل ذلك وتعلم أيضا أن علي الدين لا يقصد ذلك ، بل نحن الاثنين قلقان عليك ونريد صالحك لا أكثر ، وما تفعله ليس بصالحك يا ادهم
اشاح ادهم بوجهه بعيدا ليكمل مازن بهدوء : ما تفعله يضر بك .. باسمك وسمعتك وسمعة ابيك والعائلة وكأنك تتقصد أن تفعل ذلك ، فهل هذا سيريح قلبك وينهي صراعك الغير مفهوم لي على الأقل ؟!
واجهه مازن بجدية وهو يجبره أن ينظر إليه : بل هل هذا الصراع مفهوم لك يا ادهم ، ام انك تصارع طواحين الهواء يا ابن العم ؟!
رجف جفن ادهم وهم بالحديث قبل أن تقع عيناه عليها فتتعلق بها رغم عنه تقف بجوار ابنة ابنة خالته ، بهية بحجابها الرقيق وملابسها المحتشمة تنأى بنفسها عن كل ما حولها وتبتعد هي وسهيلة عن الفتيات الأخريات اللائي لا يشبهن لهما ، رغم أنهما مختلفتان عن السائد من حوله إلا أنهما مبهرتان باختلافهما الجلي وبراءتهما الظاهرة ، انتشله صوت ابن عمه الذي زجره بخشونة : لا تغرق في وهم ستفيق منه بصفعة قوية سيوجها لك ابيك هذه المرة ، توقف عن التحديق بها بهذه الطريقة .
عبس ادهم ليغمغم بمكر : لا احدق بأحد
رمقه مازن بنظرة ثاقبة : عيب يا ادومي ، انا أعرفك أكثر من نفسك .
ضحك ادهم بخفة : حسنا يا شارلوك هولمز ، لا تقل فانا أعلم بقواعد العائلة
تنهد مازن بقوة ليناديه ثانية بصوت عال فيصيح ادهم بغلظة : توقف عن الصراخ بأذني يا بارد .
فيضحك مازن بمرح قبل أن يهتف به : الن تأتي لنصلي سويا ؟!
مط ادهم شفتيه ليربت مازن على كتفه : تعال وصدقني الصلاة ستريح قلبك قليلا .
هم بالموافقة وإتباع نصيحته بالفعل قبل أن تبزغ هي كشيطان ماجن تبتسم له بإغواء وتشير إليه ببان يتبعها فيغمغم لمازن : إذهب وسأتبعك ، فقط إذا تأخرت لا تنتظرني، تحرك بالفعل ، ليهتف به - ولا تنس أن تغطي غيابي إذ سالت علي زوجة معالي الوزير .
راقبه مازن يبتعد خلفها ليهز رأسه بيأس قبل أن يزفر بقوة ويسلك الاتجاه الاخر الذي سلكه علي الدين من قبله ، اتجاه المسجد .
***
دفعته بجدية ليبتعد عنها قبل أن تعدل من هندامها تشد قميصها المفتوح فتغلق ازاراه وتسدل تنورتها المرتفعة وهي تضرب كفه الذي لازال يداعب فخذها ،تبرم فهتفت بضحكة مائعة : توقف ، فأنت توغل بالممنوع .
عبس باستهجان ليهمهم وهو يعاود الالتصاق بها فيدفعها لجذع الشجرة الكبيرة المستتران بها في الملعب الخلفي الفارغ إلا منهما ، كفيه تجتاحها من جديد : هل هذا الممنوع سيظل هكذا حينما أت لك مساء؟!
مررت شفتيها على طرف فكه من الاسفل : انت تعلم القواعد جيدا .
تمتم وهو يلصق جذعه بجسدها : تبا للقواعد .
ضحكت بمجون قبل أن تتأوه برقة وهي تستجيب للمساته وهسيس أنفاسه وشفتيه التي تذوقت كل ما طالته منها لتهمهم بخفوت وهي تحاول أن توقفه : بدأت اخاف منك يا ابن الوزير .
وكأنها نطقت بتعويذة محت ما كان يفعله والسحر الكاذب الذي كان يعيش فيه لينفضها عنه بحده وهو يلهث بغضب تملكه ليهمهم بسخرية : علام تخافين يا عزيزتي ؟!
نظرت إليه لا تفقه ما يدور بداخله لتهمهم بمنطقية : انت تعلم أني أحافظ على نفسي
ضحك هازئا قبل أن يهتف بسخرية لاذعة : مما ؟! هل تنتظرين أن تتزوجي بعد كل هذا ، لقد لامسك كل من مشى على قدمين في محيط معرفتك ، هل ما تحافظين عليه هو من سيجعلك عروس بريئة شريفة .. عذراء طاهرة ؟!!
احتقن وجهها بغضب ليتبع بابتسامة باردة واستفزاز جلي : من هذا الأحمق الذي سيتزوج منك وهو يعلم جيدا أن كل شاب أو رجل مر بحياتك رأى ما له ولامس ما سيمتلكه منك قبله ، هذه القواعد يا عزيزتي لا فائدة منها ، انت فقط تضحكين على نفسك بها
زمت شفتيها بغضب لتهمس : حسنا على راحتك ، هذه انا ولن ابدل رايي ابدا ، وإذ لا تتوافق قواعدي معك لا يهم ، سنفترق إذا .
أولاها ظهره : على راحتك ، سلام .
تمسكت بساعده لتبقيه وهي تهمهم باسمه : هل ستتركني حقا ؟!
عبس بعدم فهم ليهمهم بهدوء : لم يكن بينا شيء لأتركك .
التفت اليها ليهمس بجدية : اياك وأن تفكري بأني غر ساذج وسأصدق تعبير الصدمة على ملامحك ، ما كان بيننا فورة جسد ليس إلا ، ولكننا اكتشفنا اننا ليسا متوافقان لذا الإبتعاد أفضل لكلانا .
نظرت إليه وهتفت : ولكن انا أريدك .. أحبك .
ابتسم باستهزاء : لا .. لا تذكري الحب أبدا فيم بيننا ، ولكن الرغبة اوافقك فيها.
تمتمت بصوت مختنق : إذا انت تريد كل شيء أو لا شيء .
ربت على فكها بخشونة : بل لا أريد شيء على الإطلاق .
هم بالابتعاد لتتمسك بساعده: سأمنحك ما تريد فقط لا تتركني .
ضيق عينيه وتأملها ليبتسم بمكر : حقا ؟!
هزت راسها بسرعة أثارت تفكيره لتتسع ابتسامته والخبث يحتل حدقتيه : حسنا كوني على الموعد ليلا .
***
انتهى الفصل الثالث
اتمنى يحوز على اعجابكم
ومنتظرة تعليقاتكم ارائكم ومشاركتكم
كونوا بالقرب دوما



سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 06:12 PM   #57

هبه احمد مودي

? العضوٌ??? » 387744
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » هبه احمد مودي is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور لأحلى حبيبتي⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

هبه احمد مودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 06:43 PM   #58

Mayaseen

? العضوٌ??? » 392811
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » Mayaseen is on a distinguished road
افتراضي

سبحااااااااااان مغيّر الاحوال الاستاذ كاين يعترض على وجود المدللة بالرواية
يا عيني عالاستاذ احمد الي حماه مش طايقه


Mayaseen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 09:04 PM   #59

شيماء 1990
 
الصورة الرمزية شيماء 1990

? العضوٌ??? » 404047
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 145
?  مُ?إني » مصر
?  نُقآطِيْ » شيماء 1990 is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

مساءك سعاده ي سولي 😘 فصل بهجه وابداع كنت مبسوطه بلمتهم وخفه دم سليم واسعد الاتنين فعلا دمهم سكر 💖وخصوصا اما غني حسام ايوالله حقيقي كنت موفقه جدا ف اختيارها 👌اغنيه ماشيه مع كل الابطال اسعد وجني وعمار ويمني وحبيبه وعمر 💖 عمار غيابه وراه سر يخلي اسعد مش طايقه وحسام ممكن يعمل اي حاجه ف سبيل بمني نفسي افهم اي السر ده ....احمد وائل اميره بالرغم م روووعه مشاهدهم وقمه الصحك والكوميديا ✋ لكن اميره لو محطتش حد الامور هيجيلها وقت وتخرج ع السيطره ويبقي اصعب موقف هو اختيارها م بين واحد منهم😱وليه هما الاتنين مخلفوش هل ف سبب عند حد منهم 🤔 نور مش انا مش بطيقك بس طلع عندك عقل وحكمه بتستخدميها ف اوقات نادره 😂 ونصيحتك لاميره ف محلها 👍بس اي المصيبه الي عملتيها بعدت عنك عاصم للدرجه ده ...عمر وحبيبه وخفه دم واستفزاز السنين خلت ابن الخواجه يغلي 😂 وبتحطي نفسك ف مواقف باااايخه وبتتحديه ي اوزعه 😂اسعد وجني الاتنين دول اموت واشوف رد فعل ليلي اما تعرف انه عايز يتجوزها وخصوصا بعد م بقت ست مصريه اصيله 😂وانا عارفه انها بتحبها بس بردو ليلي لها ردود افعال غريبه الشكل ...ايني سوسه مش عايز تكبر وفاهمه كل واحد فيهم عايز اي وبيتمني اي فكرتني بالامير وتفهمه للكل زمان 💖ويلي وتامي يشرفني اقولكم ابنكم ماشفش صنف التربيه الواد مدرسه بصف التدريس بتاعها يخربيت سنينه 😱بس ليه جوايا احساس انه بيعمل كده توهان بين الصح والغلط ع يثبت انه موجود انا اهوه انتبهولي حبه 🤔 وياخوفي م البنت الي معاه لا يكون وراها مصيبه هي كمان 😱 ابدعتي ي سولي وبانتظار الفصل الجديد💙

شيماء 1990 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 05:53 PM   #60

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه احمد مودي مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور لأحلى حبيبتي❤❤❤❤
احلى حضور من حبيبتي
منوراني يا هوبا


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.