آخر 10 مشاركات
رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          الرواية الثانية بقلمي..أسألك الرحيلا.. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : sweettara - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          تحميل مكتبتي للروايات البوليسية العالمية (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          وعانقت الشمس الجليد -ج2 سلسلة زهور الجبل- للرائعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree260Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-20, 05:54 PM   #61

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mayaseen مشاهدة المشاركة
سبحااااااااااان مغيّر الاحوال الاستاذ كاين يعترض على وجود المدللة بالرواية
يا عيني عالاستاذ احمد الي حماه مش طايقه
😂😂
كان معترض ايوة
عاصم يعمل الي عايزه
احمد ده عسل
ووائل كمان
منوراني يا قلبي


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 05:55 PM   #62

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء 1990 مشاهدة المشاركة
مساءك سعاده ي سولي 😘 فصل بهجه وابداع كنت مبسوطه بلمتهم وخفه دم سليم واسعد الاتنين فعلا دمهم سكر 💖وخصوصا اما غني حسام ايوالله حقيقي كنت موفقه جدا ف اختيارها 👌اغنيه ماشيه مع كل الابطال اسعد وجني وعمار ويمني وحبيبه وعمر 💖 عمار غيابه وراه سر يخلي اسعد مش طايقه وحسام ممكن يعمل اي حاجه ف سبيل بمني نفسي افهم اي السر ده ....احمد وائل اميره بالرغم م روووعه مشاهدهم وقمه الصحك والكوميديا ✋ لكن اميره لو محطتش حد الامور هيجيلها وقت وتخرج ع السيطره ويبقي اصعب موقف هو اختيارها م بين واحد منهم😱وليه هما الاتنين مخلفوش هل ف سبب عند حد منهم 🤔 نور مش انا مش بطيقك بس طلع عندك عقل وحكمه بتستخدميها ف اوقات نادره 😂 ونصيحتك لاميره ف محلها 👍بس اي المصيبه الي عملتيها بعدت عنك عاصم للدرجه ده ...عمر وحبيبه وخفه دم واستفزاز السنين خلت ابن الخواجه يغلي 😂 وبتحطي نفسك ف مواقف باااايخه وبتتحديه ي اوزعه 😂اسعد وجني الاتنين دول اموت واشوف رد فعل ليلي اما تعرف انه عايز يتجوزها وخصوصا بعد م بقت ست مصريه اصيله 😂وانا عارفه انها بتحبها بس بردو ليلي لها ردود افعال غريبه الشكل ...ايني سوسه مش عايز تكبر وفاهمه كل واحد فيهم عايز اي وبيتمني اي فكرتني بالامير وتفهمه للكل زمان 💖ويلي وتامي يشرفني اقولكم ابنكم ماشفش صنف التربيه الواد مدرسه بصف التدريس بتاعها يخربيت سنينه 😱بس ليه جوايا احساس انه بيعمل كده توهان بين الصح والغلط ع يثبت انه موجود انا اهوه انتبهولي حبه 🤔 وياخوفي م البنت الي معاه لا يكون وراها مصيبه هي كمان 😱 ابدعتي ي سولي وبانتظار الفصل الجديد💙
شوشو الجميلة
واحلى متابعة واحلى حضور
واحلى ريفيوهات للفصول
حبيبتي مبسوطة كتير جدا جدا ان الفصل عاجبك
بجد ياعني
ومبسوطة اكتر انك متابعة معايا
منوراني ❤❤


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 06:07 PM   #63

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء النور والسرور على كل الحلوين
اتمنى تكونوا بخير وصحة وسلامة
يتكرر لقائنا اليومي
مع فصل جديد من فصول رواية حبيبتي
وحابة بس اوضح ان الاجزاء الملونة بلون مخالف للاسود داخل سير الاحداث تخص الذكريات
حبيت اخلفها بس عشان تبقوا مركزين معانا
ويعتبر الفصل الرابع من اول الفصول اللي بنلتقي معها مع اجواء الذكريات غير المعلومة لنا

اتمنى الفصل يحوز على اعجابكم
ومنتظرة تعليقاتكم وارائكم


الفصل الرابع

تسير بخطوات رائقة متجهة لغرفة الأطباء بعد أن أنهت مرورها الصباحي اليومي على مرضاها ، فتستريح قليلا قبل أن تتجه لغرفة العمليات فلديها عملية روتينية كالعادة ، تنهدت بقوة لتعبس بضيق وهي تلتقط اقترابه منها ، حاولت الهروب حتى لا تتحدث معه ولكنها لم تستطع وخاصة حينما لمحها فاتسعت ابتسامته وأشار إليها ملوحًا وهو يهتف باسمها في فرحة طفولية أثارت ضيقها وحرجها ، نظرت من حولها لترى كم فرد شهد على ما يفعله الغبي الذي وقف أمامها يهتف بمرح : مرحبا يا دكتورة ، كيف حالك ؟!
حاولت أن تغتصب ابتسامتها فتضحك بوجهه ولو على سبيل المجاملة فتتشنج ملامحها وهي تتمتم : بخير الحمد لله .
هتف بإلحاح صدح مليا في صوته : ما رأيك أن أدعوك على ما تختارينه من مقصف المشفى ؟
كحت بحرج : لا شكرا لك يا دكتور .
هتف بتساؤل : ألم تنهي مرورك على المرضى ؟
أومأت برأسها إيجابا فتابع بإصرار : إذًا تعال لنتناول شيئا خفيفا سويا .
همت بالرفض قبل أن يصدح صوتا من خلفها يهتف بتكاسل وهو يجاورها وقوفا : الدكتورة ستتناول فطورها معي ، فهي أعطتني كلمتها منذ البارحة ، التفت ينظر إليها من بين رموشها – هل نسيتني يا دكتورة أم ماذا ؟
توردت رغم عنها لتهمهم : لا بالطبع يا دكتور عادل وهل أستطع ؟
رفع عينيه إلى من تجهم وجهه ليبتسم بمكر ويهتف : تستطع أن ترافقنا إذا أحببت يا دكتور باهر .
رمقه الآخر بنظرة ناقمة وهمهم : لا شكرا لك ، لقد فقدت شهيتي .
افتر ثغر عادل عن بسمة تسلية لمعت بعينيه وهو يستدير إليها يهتف بمرح : لا داع للشكر يا جانو ، فأنا منقذك دائما .
ابتسمت رغم عنها لتهز رأسها بلا أمل وهي تتمتم : لن أتخلص منك اليوم أليس كذلك ؟!
ضحك بمرح ليجيبها : للأبد يا جانو ، سأجلس فوق قلبك للأبد .
ضحكت رغم عنها لتتحاشى سؤاله عن الأخر الذي يؤرق تفكيرها حتى أنها لم تنم دقيقة واحدة الليلة الماضية بسببه ، بسبب تشنجه البارحة .. غضبه .. ضيقه ، انفعاله الذى تكتمه داخله ولكنها شعرت به رغما عنه ، رغم إخفاءه .. رغم صمته .. رغم سكوته .. رغم نفيه حينما سألته عم به ، رغم كل القيود والأسوار الذي عاد رفعها بينهما من جديد هي شعرت به .. أحست .. تلمست غضبه .
وقضت ليلتها كلها تفكر في السبب وراء كل ما أحست ، ولكن عقلها لم يصل إلى شيء سوى خبر عودة أبن عمها الغائب ، والذي يفرح أسعد لا يغضبه ، إلا إذا غضب بأن عمار لم يخبره كما لم يفعل معها ، ولكن عقلها لم يركن إلى الاحتمال الأخير فأسعد ليس بعقل صغير ليغضب أو ينفعل لسبب كهذا فتظل تفكر فيم يغضبه من عمار للدرجة التي كره معها عودته !!
انتبهت من أفكارها على صوت عادل الرخيم وهو يهمس لها : أين ذهبت يا جانو ، أنت لست معي فيم تفكرين ؟
ابتسمت برقة لتهمس بعفوية : في عمار .
عبس عادل متسائلا فتابعت بابتسامة : سيعود الأسبوع القادم .
__ أووه ، هتفها عادل بفرحة حقيقية ليتابع – حقا ؟
نظرت إليه بدهشة : ألم تعرف بالأمر ، والدتك من أخبرتني .
حرك رأسه نافيا : لم أعود إلى البيت للأن ، هزت رأسها بتفهم ليتابع سائلا – أين رأيت أمي ؟
بللت شفتيها لتهمس بخجل انتابها رغم عنها : ببيتكم طبعا ، أين سأراها ؟
رفع حاجبه وابتسامه تومض بعينيه فيلوى شفتيه مهمهما بخفوت شديد حتى لا تستمع إليه : أسعد الماكر .
__ ماذا تقول ؟
أبتسم بطبيعية افتعلها : أفكر بأن أسعد غادر الأن لعمله .
كحت بحرج وهي تتبع غافلة عن التسلية التي شكلت ملامحه لتثرثر متجاهلة قلبها الذي رجف لذكره : لقد هاتفه ايني البارحة ولم أكن وصلت للبيت وأصرت أن أذهب إلى تجمع العشاء الذي تخلفت أنت عنه .
أشاح برأسه ينظر بعيد عنها وهي تثرثر إليه : فذهب إلى هناك حتى لا أضايق إيني وأرد رجاءها أمضيت الأمسية معهم و بالأخير أخبرتنا والدتك بخبر عودة عمار .
رد بفكاهة : حمد لله على سلامته ، اشتقت إليه هذا الثور .
ابتسمت لتجيب وهي تضع النقود بماكينة القهوة وتسجل طلبها ببضع لمسات فتتجه لتستلم الكوب الكرتوني : إنه بالفعل ثور ، لأنه لم يخبرني ، حسابي عسيرا معه هو والث..
صمتت وهي تزم شفتيها بضيق ليضحك عادل بصخب فتتابع بقنوط : لا أقو على سبه حتى في غيابه .
تمتم عادل بمكر : مخيف أبن الخالة .
نظرت إليه بتعجب لتهمس وهي ترتشف بعضا من كوب قهوتها : على الإطلاق عاصم ليس مخيفا ، رقت نظراتها – فلتصفه كما تشاء ولكنه ليس مخيفا ، فعاصم أرق من أن يصبح مخيفا .
جمدت ملامحه ليهتف بجدية : هل أشم رائحة الإعجاب – هنا- يا دكتورة ؟
اتسعت عيناها بمفاجأة لتجيب بدهشة : هل جننت يا عادل ؟ أنا سأعجب بعاصم !!
هز كتفيه بعدم معرفة وهو يلتقط من الثلاجة أمامه ثمرة تفاح : ولم لا ؟
أتبع بأداء مسرحي : إنه عاصم الجمال المعماري العظيم ، فخر العائلة وملك سوق الxxxxات ، إن نصف فتيات المجتمع المخملي معجبات به من صوره المنتشرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي والنصف الأخر يلهثن خلفه ليحصلن على مقابلته ولو صدفة فيراهن ويعجب بإحداهن ليتزوجها ، أنت قريبة منه للغاية طبيعي أن تُعجبينَ به وتحبينه أيضا .
ابتسمت برزانة : نعم منطقيا معك حق ، ومضت عيناه بحدة انتابته لتكمل بهدوء- ولكن عمليا الأمر ليس كذلك على الإطلاق ، لقد تربيت مع عاصم وكبرت على أنه أخي .. سندي .. ظهري الذى لن ينحني طالما هو معي ، غير هذا لم اشعر نحوه بأي شيء آخر .
سحبت نفسا عميقا لتهمهم بخفوت وصوت أبح أثار تفكيره : ناهيك طبعا عن فارق السن بيننا والذي يغلق كل السبل أمام شيء غير متواجد من الأصل .
انغلقت ملامحه وهو يشعر بخنقتها ويتفهم الأن سبب ابتعادها عن شقيقه فيهتف بجدية : عن أي فارق سن تتحدثين يا جنى ، إنهم ثلاث سنوات فقط وهذه المدة لا تذكر .
ابتسمت بألم ومض بعينيها فيعض شفته ليتابع بعبث تعمده حتى يزيل الحزن الذي خيم عليها : لو لم أوقن أنك لن تنظري إلى سوى صديق وأخ لكنت طلبتك للزواج .
ابتسمت رغم عنها وهى تشعر بدموعها تغلق حلقها فعليا فتشيح برأسها بعيدا قبل أن تهمهم : أليس لديك عمليات جراحية اليوم ؟
أبتسم بود في وجهها : بلى لدى ، تنهدت بقوة – اشتقت أن أراك وأنت تعمل .
اتسعت ابتسامته ليشير برأسه : إذ هيا بنا .
سارت بجواره تثرثر معه بعفوية فيضحك بمرح كعادته غافلين عن زوج الأعين المتربصان بهما !!
***
ضيقت عيناها وهي ترمق الفتاة الواقفة بجوار عادل من غرفة العرض الملحقة بغرفة العمليات لتزم شفتيها بضيق رافض لوجود الأخرى ، لقد أتت لتتأكد مم تناهى إلى سمعها وبأنها انضمت اليوم إلى الفريق الجراحي الخاص بعادل الخيال ، قبضت كفيها على الجهاز اللوحي الممسكة به لتلتقط وجود جنى فتتجه نحوها ، رحبت جنى بها وهي تنهض تقابلها بترحاب لتشير إليها فتجلسا متجاورتين لتهمهم إلى جنى : كيف وصلت هذه إلى الفريق الطبي الخاص بعادل يا جنى ؟
لوت جنى شفتيها بضيق لتهمهم : لقد وصي عليها للالتحاق به يا رقية .
عبست وذهنها يتجه نحوه فهتفت دون وعي : عبد الرحمن من أوصى بها .
نظرت لها جنى بتعجب لتهمهم بدهشة : عبد الرحمن ؟!! لا طبعا ، لا دخل لعبد الرحمن بالأمر إنه ليس طبيب حتى ليوصي بها ، ولكن أبي العزيز من فعل ،
رفعت رقية حاجبيها بتعجب فأكملت جنى بثرثرة - إنه يرى بها مقومات طبيبة ناجحة و حينما اخبرته أنها وصولية وتحوم حول عادل بطريقة مشكوك بها رد بجدية قاطعة أن عادل يستطيع الاعتناء بنفسه وأن لا يوجد وصي عليه .
زمت رقية شفتيها برفض وهمت بالحديث ليتفاجآ بصوته يهمس من خلفهما : سمعت أسمي .
انتفضا الاثنتين لتضحك جنى برقة : الن تتوقف يوما يا عبد الرحمن ، ستصيبني إحدى المرات بسكتة قلبيه .
أبتسم بخفة ليهمهم وهو يرمق الأخرى بنظراته : أنت فقط رقيقة يا دكتورة ، أرى أناس اخرين لم ترمش أجفانهم .
رفعت ذقنها باعتداد : هذا ما يسمى بالثبات الانفعالي يا دكتور .
عض شفته السفلى بتسلية : أموت بالثبات الانفعالي .
كتمت جنى ضحكاتها بشق الأنفس ووجه رقية يكفهر بغضب لتتمتم من بين أسنانها بحدة : التزم حدودك يا دكتور .
رد ببرود وعيناه تومض بمكر : لم أفعل شيء .
انتفضت رقية واقفة : أنا مخطئة أني أتحدث معك .
تمسكت جنى بساعدها وضحكاتها تتناثر رغم عنها : أنتظري فقط يا روكا إنه يمزح معك .
صاحت رقية بحدة : غير مسموح له بأن يمزح معي .
عاد بظهره إلى الوراء ليكتف ساعديه أمام صدره ينظر اليها من بين رموشه ببرود ملتزم الصمت ، فترتفع وتيرة غضبها وتحاول الإفلات من كفي جنى المتمسكتين بساعدها وهي تهمهم : اتركيني يا جنى من فضلك .
نظرت إليها جنى بعتب : اهدئي يا بنتي واجلسي .
همت بالرد ليصدح صوت عادل يزعق بحدة : من فضلكم اخلوا غرفة العرض الآن.
احتقن وجه رقية بقوة ليحمر وجه جنى وهي تشعر بانها ستختنق بضحكاتها لينهض هو اخيرا يهمهم بخفوت مستفز : هل أنت سعيدة الآن ؟ لقد طردنا من تحت رأسك .
اتسعت عيناها بعاصفة أوشكت على الهبوب لتشير إليها جنى بعينيها وهي تدفعها لتخرج أمامها من الباب الجانبي وهي تهتف بها في صوت ضاحك : إياك والصراخ فعادل سيقدم شكوى بثلاثتنا عليها نحول إلى التحقيق ، وأنت الأدري بعادل .
زفرت رقية بقوة وهي تهتف حينما أصبحت في الخارج : ألم تستمعي اليه ؟
وقف أمامهما ينظر إليها ببرود فتتابع وهي تشيح بكفها أمام وجهه : لقد طردنا من صالة العرض بسببك .
التقط كفها في راحته ليهمهم بجدية وصوت قاسي : اياك أن تشيحي في وجهي ثانية افهمت ؟
أرتجفت أمام عينيه لتهتف بصلابة : أترك يدي وإياك أن تلامسني ثانية .
اسبل اهدابه وأطلق كفها لتتمتم جنى الواقفة ترفع رأسها تنظر إليهما بذهول لتتمتم أخيرا : حصل خير يا شباب وحدا الله .
همهمت رقية بخفوت : لا إله إلا الله .
اكمل بهدوء : محمد رسول الله ، اتبع بهدوء وهو يشد خطواته مبتعدا – أشكرك على الوداع المميز ، أراك على خير يا روكا .
لم تتمالك جنى ضحكاتها التي انطلقت صادحة من حولهما ، لتقبض الأخرى كفيها بغضب اعتلى ملامحها وهي تشعر بأنها على حافة الصراخ وسبه لتجذبها جنى من ساعدها وهي تهتف من بين ضحكاتها : اهدئي يا رقية ، إنه يمزح معك هكذا لأنه يعلم بأنه يستفزك ، فقط اهدئي .
هتفت رقية بغل : إنه بارد مستفز .
ارتجت جنى ضحكا لتهتف بها بنبرة مميزة : عيني بعينك هكذا يا روكا ، إنه شربات .
نظرت إليها رقية بحدة : نعم معك حق وأنا لدي حساسية من السكر المفرط .
القتها واندفعت تغادر في الاتجاه الأخر لتتبعها جنى وهي تحاول أن تتحكم في ضحكاتها وتسترضيها ، ليقف هو بأخر الرواق يبتسم بمكر وهو يراقب غضبها المسيطر عليها فجعلها كشعلة متوهجة .. مشرقة .. مشعة .. خاطفة للأبصار .
أولاها ظهره وهو يتحكم في تنهيده كادت أن تفلت من بين شفتيه وهو يقر لنفسه بالفارق الجلي بينهما ، الفارق الذي لا ترضه هي !!
***
طرق الباب قبل أن يدلف بأريحية وهو يهتف بجدية : مساء الخير ، هلا سمحت لي بالدخول يا فنان ؟
نهض نادر يشير إليه بأن يتفضل وهو يرحب به بحفاوة فتلمع نظرات عمر بتسلية وهو يلتقط جمود ملامحها ونظراتها الرافضة لوجوده فتتسع ابتسامته وتعتلي التسلية هامته وهو يهتف ببرود : مرحبا يا آنسة حبيبة ، كيف حالك ؟
مد كفه لها ليصافحها فترمقه شذرا وهي ترفع كفها تصافحه بطريقة سريعة ولكنه تمسك بكفها مجبرا إياها أن تبقى كفها في راحته ويضغط عليها برفق وهو يهمهم بخفوت شديد حتى لا يستمع إليه نادر : تعلمي أصول المصافحة معي يا حبيبة الكل ، حتى لا تجبريني أن اتعامل معك بفظاظة .
شمخت بأنفها لتهمهم بخفوت حاد : لا تستطع أن تفعل .
ضيق عينيه بتوعد فتحاشت النظر إليه وابتعدت عنه فابتسم ببرود وهو يستدير إلى نادر ويهتف : أنا مستعد للمناقشة .
أشار إليه نادر ليتقدمهما إلى طاولة ملحقة بالغرفة فيجلسوا عليها ثلاثتهم ويبدأ نادر في الحديث وهما ينصتان إليه باهتمام .
انهى نادر شرح التعديلات التي يريدها ليهز عمر رأسه بتفهم فينهض الآخر هاتفا : حسنا سأترككما لتتفقا على التعديلات المطلوبة ، شحب وجهها ونادر يتبع بهدوء – حينما تنتهيان يا بيبة ستجدينني في الاستديو ، فأنا أسجل اليوم أغنية جديدة ، سأسمعكما إياها حينما تنتهيان بإذن الله .
تألق العبث في عيني عمر فاخفض جفنيه وهو يرمقها بجنب عينه همست بتلعثم : ولكن الن تبقى لترى ما سنصل إليه ؟
__ سآتي ثانية ، القها نادر وهو يرمقها بنظرة خاصة فأخفضت عيناها بتفهم وهي تسحب نفسا عميقا زفرته ببطء حينما غادر أخيها فتتجه نحو الباب الذي أغلق خلف نادر تلقائيا فتفتحه على مصرعه تحت انظاره المراقبة بكثب عم تفعله لتعود إليه وهي تسيطر على توترها بصلابة : حسنا يا عمر بك ، أخبرني بم تريد .
رفع حاجبيه بدهشة ليهمس باستفزاز : لا أريد منك شيئا .
تكتفت برفض شعره بقوة لتهتف : لماذا اتيت إذاً ؟
أدار قلمه بخفة بين أصابعه ليجيب بهدوء : أتيت للعمل يا حبيبة .
رمقته مطولا ليتابع بصوت حان وبحة شكلت صوته فأخرجته مختلفا عن الطبيعة : ولأني اشتقت الي إليك .
رجفا جفنيها وهي تجلس ببطء عيناها تغيم بذكرى جمعتهما أول عملها هنا بعد أن تركت العمل بالمؤسسة بعد أن رفضت العمل هناك واتت إلى شركة الإنتاج السينمائي ، ازدرت لعابها وهي تشعر بقلبها يرجف والذكرى تبث بعينيه قوية فتنتفض بوجل حينما تعلقت حدقتيها بنظراته لتستعيد شكلها – حينها - بصفاء زرقة عينيه ، تزم شفتيها بضيق وتتجاهل وجوده من حولها تعامله برسمية ، تجلس باستقامة وتتحدث بجدية : حسنا أونكل خالد أخبرني
رفع حاجبه وهمس بسخرية والغضب يتراقص بحدقتيه : أونكل ؟!!
توردت ليتابع باستهزاء :حسنا أنت تعملين مع أونكل خالد و أونكل وائل و بابي بلال، هذه شركة أم حضانة لإيواء الأطفال ؟!
ردت بعفوية : بّابّا ، أبتسم بتهكم فضربت براحتها على سطح الطاولة - توقف عن السخرية مني .
تمتم بأريحية : لا اسخر منك ولكني ظننت أنك جادة أكثر من اللازم يا آنسة .
__ أنا جادة وعملية لذا توقف عن الهذر لنبدأ العمل .
احنى عنقه قليلا ليهمس بعفوية وهو ينظر إليها بطريقة غريبة : هل تعقدين حاجبيك هكذا دائما ؟! ستصابين بالتجاعيد !!
سيطر الذهول عليها قبل أن تنتفض واقفة : اسمع يا هذا إن لم تتوقف عن أسلوبك هذا سأخبر أبيك واشكو له قلة مهنيتك .
لوى شفتيه ليتمتم بهدوء : إذا ستركضين لأونكل خالد وتصرخين له أن ينجدك مني في طريقة هستيرية تليق بالفتيات .
برقت عيناها بغضب لتهتف بحنق: عمر توقف من فضلك .
لانت ملامحه ليهمس بتنهيدة حارة : أخيرا نطقت به واعترفت بوجودي وقربي وأني لست غريب لتعامليني هكذا .
زفرت بقوة : ماذا تريد ؟!
أبتسم بكسل وهو يتكئ للخلف : لا شيء سوى العمل ، خالد بك أخبرني أن هناك عقد علي مراجعته معك .
تأملته قليلا ليتبع بهدوء وجدية أتخمت بها نبراته : فاستغليت فرصتي واتيت ، نظر إليها مليا - إشتقت إليك يا حبيبة .

عادت من ذكرها على طرف سبابته التي لامست ظهر كفها بحركة خفيفة لينبهها بها فقط وهو يهمهم بصوت أجش : ولازلت اشتاق إليك يا بيبة ، اشتاق إلى العمل معك وانتظر رفقتك .
شعرت بحلقها يجف لتشيح بعينيها بعيدا : توقف عن الإنتظار وأبحث عن اخرى غيري يا عمر ، فأنا لا أصلح لما تفكر به وتريده .
أغمض عينيه بنزق ليهتف : لماذا ؟! أنا لا ابه برفضك لي من قبل ولن اعيره اهتماما أبدا ، إلا حينما تخبريني السبب و حينها أعدك أني سأتوقف عن كل شيء وسأبتعد .
نظرت إليه بتفحص فأجابها بوعد سطع بعينيه لتهمهم : لأني خائفة ، أنت تريد علاقة مميزة ، حب صاخب وعشق جارف وأنا ..
صمتت لتبلل شفتيها بتوتر شنج حركتها لتتابع : أنا مكتفية من الحب في حياتي ، لقد عاصرته بشكل يكفيني ويزيد .
عبس بتفكير فتتابع بألم : أتعلم هذا العشق الذي يطرق رأس المرء فيغدو بسببه مجنونا .. مخبولا .. لا عقل له ، يتصرف بطريقة غير منطقية ، يغضب وثور لأقل سبب ويحزن وينطوي لأتفه سبب ،
افضت بم يؤرق روحها : أنا لا اريد ان اعشق احدهم فتنتاب القشعريرة جسدي كلما رأيته ، ويداهم الارتجاف روحي كلما نظر لي ، أنا لا أريد لقلبي أن يخفق ولا لروحي أن تهوى ولا لنفسي أن تذوى في ألم غيرة .. بعد .. جفاء .. حرمان .
نطقت بصلابة اجفلته : أنا اكفر بهذا الحب الذي يبدل الإنسان من النقيض للنقيض ، فيصبح كالمدمن يزهر في وجود حبيبه وينطفئ ويموت في بعده .
اتبعت بصوت محشرج : أنا أريد حياة طبيعية .. منطقية .. هادئة ، رفعت نظرها إليه أخيرا لتهتف بهدوء : فلتدعوني بالمعقدة .. المتزمتة .. المختلة .. المجنونة ، لا يهم ، فقط ابتعد عني .. اتركني .. لا تنتظرني ، فأنا لن أكون أبدا لك .
غامت زرقاويتيه بحنان ضمد روحها المختنقة ليبتسم بثقة ويهمس بصوت حان : لا ثقي – أبدا – في كلمة أبدا يا حبيبة .
نهض واقفا بعد أن نظر إلى ساعته فنظرت إليه بتساؤل ليهمهم بابتسامة هادئة : للأسف مضطر أن انصرف الأن فلدي إجتماع أخر سنتقابل ثانية بإذن الله لنراجع العقد سويا ، إذ لم يكن لديك مانع .
هزت كتفيها بعدم معرفة وخاصة وهو يتحدث بعملية جديدة عليه : حسنا سأهاتفك ونتفق .
أومأت برأسها في موافقة ليتأملها قليلا قبل أن يهمس وهو يتحرك باتجاه الباب : أراك على خير يا آنسة حبيبة .
تابعت انصرافه واغلاقه للباب من خلفه بعينين مليئتين بالدموع لتنحني تضع رأسها على الطاولة وتحيطها بذراعيها لتبكي بقوة وهي التي وعدت روحها أن لا تبكي على أي شيء مهما كانت مكانته !!
***


السكر likes this.

سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 06:12 PM   #64

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

تخطو بجدية نحو سيارتها بعد أن انهت عملها أخيرا تريد العودة الى البيت والاستلقاء على فراشها لعلها تخلد إلى نوم سريع دون تفكير يرهقها كالليلة الماضية ليرن هاتفها بنغمته المميزة والتي اختارتها خصيصا له فتبتسم وهي تلتقط هاتفها لتحدثه بضيق مفتعل : نعم .
اتتها ضحكته المرحة ليهمس لها بحنو : إذاً الأخبار صحيحة والجنة غاضبة مني .
مطت شفتيها بدلال : على الإطلاق ولماذا اغضب منك ، لأنك نسيت أن تهاتفني لمدة ثلاث أيام كاملة ، أم لأنك لم تخبرني عن عودة عمار وعرفتها كالغرباء ، أم لأنك نسيت أن لك ابنة عم من الأساس إسمها جنى ؟! لتتبع تنغزه بتعمد – ولماذا تتذكرني من الأساس ، فمن لقى احبابه نسي البقية يا عاصم بك .
زفر بقوة وهتف : تعلمين أن هذا ليس صحيح ، ثم كان من المفروض عليك أن تتصلين لتطمأني علي !!
رفعت حاجبيها بدهشة : لا والله ، بل المفترض أنني كنت اطمأننت عليها منك ، ثم اطمئن عليك مما هل ستؤكل ابنة العم ذراعك ؟ تابعت بنبرة ساخرة – وحتى إن فعلت أنت ستكون بتمام الرضا يا عصومي .
زفر بقوة وهمهم : لن أرد عليك .
هزت كتفها بدلال وهي تدلف إلى سيارتها وتديرها لتنطلق بها : على راحتك .
ضحك بخفة : توقفي عن طفوليتك قليلا .
أجابته بمشاكسة وهي تحول الهاتف إلى هاتف السيارة المرئي : لماذا ؟ هل أبدو سيئة وأنا طفلة ؟
أجاب بهمهمة محبة : بل تبدين رائعة ، توردت رغم عنها فتهتف اسمه بجدية وهي تعبس بتركيز في الطريق أمامها ليقهقه ضاحكا قبل أن يهمهم بمكر – أنه مزاح اخوي ولكن هناك من يشتعل غيرة دون أسباب واضحة .
عم الصمت عليها قبل أن تزفر بقوة ليبتسم رغم عنه : من الواضح أن هناك جديد يا اختاه .
تمتمت بصوت مختنق : أنا أريد الحديث معك يا عاصم ، هناك أمر لا أفهمه بين عمار وأسعد .
تصلب جسد عاصم بترقب : لماذا ظننت هذا ؟
تنهدت : حدث شيء وأريد ان افهم منك هل حدسي خاطئا ام صحيحا ، تعالى تناول عشاءك معنا ونتحدث قليلا .
تنهد بقوة : لا أستطيع اليوم للأسف ، أنا مدعو عند أميرة على العشاء ، تعالى أنت .
ابتسمت وهمست : لا فأنا متعبة للغاية وأريد النوم ، وإلا كنت أتيت لنتسلى عليك غانا وميرا التي بالطبع تشكل دفاع ممتاز حتى لا تلتهم سيادتك نوران بشهية مفتوحة .
ضحك بخفة ليهمهم : أصبحت وقحة يا جانو .
احتقن وجهها بقوة : بل أنت قليل الحياء يا عاصم ، لقد قصدت المعنى الحرفي أم أنت في رأسك شكلت أمانيك وما تريد .
سحب نفسا عميق ليهمهم : هل ستصدقينني إذا أخبرتك أني لا أتمنى سوى أنها تختفي من أمامي ؟!
ابتسمت حنى بحنو : نعم سأصدقك ، فوجودها قريب منك خطر على صحتك العقلية والنفسية والجسدية ايضا .
هتف باسمها في عتب ليتابع : أخبريني أنك لم تقصدينها هذه المرة .
هزت كتفيها وهمست بشقاوة : لا أستطيع فأنا تعمدتها .
هتف بجدية : سأشد أذنيك حينما اراك .
تمتمت بمرح : اختك الكبيرة يا ولد .
أجابها ضاحكا وهو يتوقف بسيارته في مكان مخصص بحديقة فيلا السفير أحمد الخشاب : حسنا سأدغدغك بدلا من شد أذنيك ، أثرت الصمت بتعمد أن لا تجيبه فيهمهم بخفوت ماكر – أوه ولكني لا أستطيع اغن أفعل هذا أيضا ، فإن الدغدغة من ضمن قائمة الممنوعات التي وضعت دون أن تستشيريني فيها .
تنفست بعمق وهمست إليه : أرى أنك وصلت .
هز رأسه إيجابا : نعم يا أختاه .
تمتمت لتنهي الحديث معه : حسنا سأنتظرك في الغد لتفطر معي بالبيت فعملي في الغد ليلا .
اسبل اهدابه وهز رأسه بالإيجاب : حسنا إلى اللقاء يا أختاه .
اغلقت الهاتف وهي تشعر بالحنين يداعب قلبها ، الشوق يغلف أوردتها ، تتذكر تلك الايام التي كانا يقضياها سويا فتحن إليها حتى تلتمس قربه منها ، كلمات عاصم عن القواعد التي بدأت بوضعها بناء على تلميحاته لها ودون وعي حقيقي لما كان يحدث بينهما ذكرتها به حينما كان معها .. حولها .. قريبا منها ، لم تعي حينها انها تعلقت به إلا حينما ابعدته فوجدت نفسها وحيدة دون كلماته .. دون اهتمامه .. دون مراعاته .. دون حنانه ، لمعت عيناها بدموع حبيسة وهي تعود إلى ذكرى لم تستطع تخطيها ابدا ، ذكرى لو كانت ادركتها حينها كان الامر اختلف بينهما ، لما كانت رفضته .. جرحته .. ابعدته رغم عن روحها التي تهفو اليه ,, تشتاقه .. تريده بجوارها ومعها .
رمشت بعينيها وهي تستعيد وقوفها جانبا تبتسم بخفة على ابنة عمها التي تتعلق برقبة أحمد فيدور بها وهو يحتضنها بقوة ، و خاصة بعدما تركهما عمها أخيرا ينعما برقصتهما الهادئة سويا ، فيقترب منها دون صوت كعادته وينبهها بأطراف أنامله التي بالكاد لامست كتفها ، فانتفضت بحدة وصرخة كادت أن تفلت من بين شفتيها ليوقفها بحلقها وهو يضع كفه الكبير فوق فمها ذراعه الآخر يحيط بجسدها الذي انتفض والتف يقابله فيدفعها لركن متخفي بعيدا عن الأعين ، يلصقها بالحائط من خلفها ويأسرها بين ذراعيه اللذين حاوطاها وهو يهمس بخفوت : المعذرة لم أقصد أن اخيفك ؟
رجف جفناها وحاولت أن تجيبه بصوت ثابت ولكن رغما عنها خرج صوتها ابح .. مبعثر .. خائف : لا عليك ، لقد اجفلت فقط ليس إلا ، ارتعدت حينما تأملها مليا لتتابع بجدية وهي تشعر بالخجل يغرقها - هلا ابتعدت قليلا؟
لم يجبها على الفور ولم يبتعد أيضا لتومض عيناه بمكر و يهمهم : مستاءة من قربي.
رمشت بعينيها سريعا : لم أقصد ، فقط إنه ليس لائقا.
أبتسم فلم تستطع تفسير ابتسامته لتعبس وهو يجيب أخيرا : معك حق أنه ليس من اللائق .
ابتعد عنها فجاورته وقوفا تنتظره أن يتحدث فهمس بعد أن سحب نفسا عميقا زفره ببطء : أردت أن استمتع بمنظر النيل والليل وتوقعت أنك ستفضلين مرافقتي .
ابتسمت بمرح : طبعا أفضل مرافقتك لقد أصبت بالصداع من صوت الموسيقى ، أما هنا فأشعر بالهدوء والسكون وخاصة مع صديق مثلك روحه ساكنه لا تحب الصخب .
أبتسم وأثر الصمت لينحني مستندا بجسده على السياج أمامه ، فتقف بالجوار تستند بظهرها إلى نفس السياج بعدما تركت مسافة فاصلة بينهما ، همست بمرح بعد قليل : أصبحت طولي حينما انحنيت .
رمقها بطرف عينه قبل أن يقابلها بجسده بعد أن ارتكن بمرفقه إلى السياج : لا أريد أن افاجئك ولكنك قصيرة للغاية .
عبست بغضب طفولي : أنا قصيرة ولكن ليس للغاية ، ثم أنك لست طويلا جدا عادل وعمار يفوقاك طويلا .
أبتسم مكر : هذا ما يجعلك قصيرة للغاية يا عزيزتي فرغم أني معتدل الطول إلا أني أصبحت طولك حينما انحنيت .
اشاحت بوجهها في ضيق ليصمت قليلا قبل أن يسألها بهدوء : هل حقا تغارين ؟
عبست بتعجب ورددت بتساؤل : أغار؟
أومأ برأسه : نعم أنا أتساءل إذا دغدغتك الآن ستضحكين ؟
اتسعت عيناها بصدمة :دغدغتني ، اتبعت بتعجب - ما بالك اليوم يا أسعد ؟! تتحدث عن أشياء غريبة ؟
هز كتفيه بعدم معرفة : أنا فقط أتساءل هل حقا تغارين ؟ فأنا أتعجب حينما تقفزين عاليا وتصرخين حينما يلامسك عاصم .
أكمل وعيناه تغيم بعنفوان : تنتابني حينها رغبة قوية في ضربه لأنه اذاك
ضحكت برقة : لا أنه لا يؤذيني أنه يمرح معي .
نظر لها من بين رموشه : إذاً أستطيع أنا الآخر أن أمرح معك بنفس الطريقة .
توردت رغما عنها : بالطبع لا .
مط شفتيه : لماذا؟
تمتمت بخجل : لأنك مختلف عنه أنت صديقي وهو أبن عمي ،
عبس قليلا : لا يفرق عني شيء ، فهو ليس بأخيك وأنا ايضا لست بأخيك .
نظرت له مليا لتبتسم بإدراك فتخفض رأسها بخجل انتابها دون سبب تفهمه اكمل بصوت هادئ : إلا لو ما يتناثر حولكما حقيقي ؟
رمشت بعينيها : ما الذي يتناثر حولنا ؟
سحب نفسا عميقا : أنك موعودة له من الصغر .
تمتمت باستياء : موعودة له ، بالطبع لا ، عاصم كاخي ثم أنه لن يتزوجني أبدا .
ردد بتساؤل أعتلى ملامحه : أبدا ، لماذا ؟!
تمتمت وهي تنظر بعيدا عنه : إنه شيء يخصه .
تمتم بابتسامة شقت ثغره : لا يهم ، المهم أنه ليس بأخيك ولا يصح له أن يدغدغك .
أومأت برأسها في طاعة لتومض عينيه ببريق مميز : فهمت سأنبهه للأمر .
همهم بصوت ابح : هذا جيد ، ولكني لم اوقن للآن هل ستغارين إذا دغدغتك؟
نظرت له بصدمة فاكمل بخبث سطع بعينيه : ولكني سأنتظر أن اكتشف الإجابة بنفسي .

اغرورقت عيناها بدموع عصية وهي تعلم الآن أنه كان يتعمد كل تلك الرسائل الخفية التي لم تنتبه لها في حينها بل لقد كذبت نفسها مائة مرة أن يكون متعلق بها لتفيق بعد صدمة ابتعاده عنها أن قلبه كان متعلقا حتى إن لم يصرح بمشاعره لها ، ولكنها خسرت كل شيء بعدما أحبته بكامل إرادتها ووعيها !!
انتبهت من ذكرياتها على ضوء قوي ضرب بعينيها خلال مرآة السيارة الجانبية لتتحكم في مقود السيارة وهي تبتعد من أمام السيارة الكبيرة التي اطلقت نفيرا قويا تنبهها بانها تقطع طريقها في حارتها المرورية ، لتلهث بعنف وهي تستعيد سيطرتها وتقرر التوقف جانبا بعد أن ارتجفت خوفا فهي كادت أن تموت !!
توقفت بسيارتها جانبا لتزيح خصلاتها من أمام عينيها وتتنفس بقوة تربت على قلبها وتسيطر على أنفاسها المتلاحقة لتسقط دموعها بغزارة وتغرق خديها الشاحبين بدفعات سريعة متتالية فتشهق بقوة وهي لا تعلم أتبكي خسارته أم تبكي أنها كادت تلقي حتفها !!
***
حدثه بعينيه وهو يجلس أمامه على طاولة الطعام يساله عن سر صمت أميرة المريب ، فيغمض الآخر عينيه بحركة أن لا يهتم فيبتسم عاصم بمكر وينتهز فرصة أنها ابتعدت لتأت بشيء ما أخر فيهمس له : هل لازالت غاضبة منذ الصباح ؟
مط أحمد شفتيه باستياء قبل أن يزمجر بخفوت : إنها تدلل فقط ، وأنا لم تسنح لي الفرصة أن اصالحها للان .
ابتسم عاصم واخفض عينيه ليهمهم بسخافة : هل أنصرف حتى أترك لك الفرصة لتصالحها ؟
اعتلت التسلية وجه أحمد ليهمهم : سأكون شاكرا لك يا أبن الجمال .
تمتم عاصم بجدية : أحترم نفسك يا أحمد ، وتوقف عن استفزازي ، ولا تنس أبدا أنها ابنة عمي وأختي .
حرك أحمد كتفيه بلا مبالاة : أنت من سألت .
اسبل عاصم اهدابه ليتمتم بخفوت : تستحق ما يفعله فيك عمي .
جمدت ملامح احمد ليهمهم بخبث : أنت وعمك الغيرة ستقضي عليكما .
لوى عاصم شفتيه بسخرية : تركنا لك برود الأعصاب يا ربيب الخواجة ، من يسمعك لا يراك حينما يقترب أحد من أميرة .
ومضت عيناه بعشق : ولماذا يقترب منها أحد ، أنها أميرتي .. خاصتي .. لي منذ ولدت وغير مسموح لأي أحد – أيا كان قرابته منها – أن يقترب لها .
اتسعت عينا عاصم باندهاش ليبتسم برفق : يا الله يا أحمد ، لهذه الدرجة تحبها ؟
__ الحب أقل بكثير مما اشعره نحو أميرة يا عاصم ، أميرة حياتي كلها لا اقو على العيش دونها .
تنهد عاصم بقوة ليهمس له بعفوية : اتعلم أن هذا أحد الأسباب الذي أجبرني على احترامك ومصادقتك بل ومساعدتك في الزواج من أميرة ؟
عبس أحمد بتساؤل فتابع عاصم – هذه النظرة التي تلتمع بعينيك ، هذا الشعور العارم نحوها ، كح بحرج ليكمل – ذات يوم تشاجرت مع عمي لأجلك ،
تطلع إليه أحمد باهتمام فاكمل عاصم : حينما رفضك المرة الأخيرة ، لم اتحمل يومها بكاء أميرة فذهبت اليه وحدثت مشادة كلامية بيننا يومها أخبرته أنه لن يجد من يماثلك ، يكفي عشقك لأميرة والذي سيجبرك أن تفديها بروحك إذا تطلب الأمر.
اعتلت الدهشة ملامح أحمد ليسال بفضول : ماذا كان رد عمك ؟
ضحك عاصم بخفة : طردني من القصر وأخبرني أنه لا يريد رؤيتي ، بلل عاصم شفتيه ليتابع – وخاصة بعدما رفضت أنا الزواج من أميرة .
احتدت نظرات احمد ليغمغم بصوت مختنق : نعم أعلم انك فعلت .
تمتم عاصم بمكر : ليس لأجلك بالمناسبة .
أجاب أحمد بحدة : أعلم يا ظريف وأعلم السبب ، تابع بسخرية - لأنك مملوك للمراد.
ضحك عاصم وهو يجلس بأريحية : لا ليس لأجل هذا ايضا ، نظر إليه أحمد منتظرا ليتابع عاصم بخبث ومض بعينيه – لأني كنت أعلم بحب أميرة لك ، كيف أتزوج منها وهي كانت تبكيك على صدري ؟
انتفض عاصم واقفا وضحكاته تتعالى حينما رش أحمد المياه بوجهه وهو يهتف بغضب : أيها البارد .. المستفز .
تحرك عاصم رزانة وهو يبتعد عنه وخاصة بعدما التقط أحمد سكينة المائدة وهو يزمجر : سأقتلك اليوم يا عاصم واريح البشرية منك .
اهتز جسد عاصم بضحكاته وهو يدور حول المائدة بخطوات واسعة هربا منه ويهتف بصوت مرح : اهدئ يا أحمد ، سترتكب جريمة ويبعدونك عن اميرتك .
زمجر أحمد وهم بالاقتراب منه ثانية ليتوقفا الاثنين على صوتها المتسائل بعدم فهم : ماذا يحدث هنا ؟ وما الذي بلل ملابسك هكذا يا عاصم ؟
التفتا إليها سويا تقف على رأس المائدة تحمل بين كفيها طاجن رائحته مشهية ، فيكح أحمد بحرج ويترك السكينة من كفه بينما ابتسامة عاصم تلتمع بعينيه ليهمهم : لا شيء ، وقع كأس المياه على ملابس حينما كنت اقيس طول المائدة ، فأحمد يريد أن يبدل تنسيق غرفة الطعام .
نقلت نظراتها بينهما بعدم تصديق فيقترب أحمد منها يحمل منها ما تحمله ليقبل جبينها بقبلة عميقه خرجت من عمق مشاعره وهو يهمهم : سلمت يداك .
ابتسمت واخفضت وجهها المتورد خجلا لتهمهم : سلمك الله .
كح عاصم بخفة ليهتف بمرح : حسنا ، عشاء رائع يا أميرة ، سأنصرف أنا .
ابتسمت ونظرت إليه بعتب : اجلس يا عاصم وتوقف عن غلاظتك .
صاح أحمد : أرأيت أنك غليظ ، بشهادة ابنة عمك واختك .
اغاظه عاصم مجيبا وعاد ليجلس مكانه : أميرة لها حق أن تقول كل ما تريد وقتما تريد .
قلب أحمد عينيه بملل : حسنا اجلس وكل وأنت صامت .
ضحك عاصم لتعبس أميرة بوجه زوجها في عتب ليشيح ببصره بعيدا فتبتسم هي برقة في وجه عاصم : انرتنا اليوم بوجودك ، هيا كل بالهنا والشفاء يا عاصم .
غمغم أحمد بضيق : لن ننتهي اليوم ؟
انفجر عاصم ضاحكا ليتمتم من بين ضحكاته : سننتهي يا أبو حميد ، لا تقلق .
ابتسمت برقة وهي تنظر إليهما سعيدة بوجودهما لتبدأ بوضع الطعام في اطبقاهما وهي تهمهم : هيا أريد أن تنهيا الطعام كله فأنا احبذ أن تعود الأطباق فارغة .
أبتسم عاصم : أنا جائع بالفعل .
أحتضن أحمد كفها ليضغط عليه برفق : سلمت يداك يا حبيبتي .
تمسكت بكفه : سلمك الله هيا كل جيدا فأنت لم تتناول شيئا من الصباح .
تعلقت عيناه بها ليهمهم : يكفيني رؤيتك لأشبع
كتم عاصم ضحكته ليهتف : اعتبراني شجرة بينكما ولا تهتما لأمري ، تابع وهو يتناول الطعام برقي - صراحة أنا يكفيني الطعام يا ميرا .
تأفف أحمد بضيق لتستدير أميرة اليه وتهتف ضاحكة : سعيدة بأن الطعام أعجبك ، ولكنك كاذب يا عاصم فالطعام وحده لا يكفي .
توقف عن المضغ ليرفع نظره إليها يتحدث بجدية وملامح ساكنة : هلا سمحت واجلت أي حديث إلى أن انتهي من طعامي ، إلا إذا كنت تتقصدين أن تفسدين شهيتي ؟
أرتجفت عيناها وجلا لتهمهم سريعا : بالطبع لا يا أخي ، كل وسنتحدث لاحقا .
أخفض بصره ليبتسم أحمد ويهمهم بخفوت وهو يحنى جسده ناحيته قليلا فيلتقط عاصم حديثه بسهولة : ماكر يا أبن الجمال ، ليجيبه – بعضا مما عندكم يا حمادة .
***
ومض الهاتف مرة أخرى فيعبس بنزق قبل أن يغلقه نهائيا مريحا رأسه من اتصالاتها التي لا تنقطع يجلس بجوار كلبه ككل ليلة وينظر إلى السماء من فوقهما يحدثه وكأنه صديق قديم يقدر على الإستماع والحديث معه ليهمهم بابتسامة متلاعبة وهو يداعب خصلات شعر كلبه : المعذرة يا صديقي اضعت عليك فرصتك في التزاوج ،ولكن سأجد لك كلبة أفضل من تلك فتلك الكلبة طامعة وأنا لا أحب الطامعات .
لهث الكلب واحنى عنقه مستمتعا بترتيباته الحانية عليه ليستلقي أدهم بجواره ويسأله وعيناه تشرد بعيدا : هل إشتقت إليه مثلي ؟ تمتم بصوت مختنق - هل تظنه سيعود حقا هذه المرة أم سيتراجع ثانية كما فعلها من قبل؟
نظر إلى الكلب الذي وضع قائمتيه الأماميتان ورأسه على صدره وكأنه يشاطره حزنه ويواسيه فيهمس أدهم بمرح افتعله مرغما :هل تتذكر يا صديق يوم شرائنا لك؟ هل تتذكر كيف حملك صغيرا واعطاك لي وهو يهتف بمشاكسة " سميه وسيم فهو وسيم" ليغمز بعينه وهو يصيح " سيكون عونا لك في إيقاع الفتيات بحبالك ، فأنتما الإثنين وسيمين للغاية "
تابع ببوح : لقد فعلت كل ما قال اسميتك كما قال .. اهتممت بك .. وراعيتك، اتبع بسخرية - وأوقعت الفتيات في حبالي عن طريقك ، ما الذي كان علي فعله ليبقى معي ، بل ماذا الذي أخطأت به ليتركني ويمضي دون أن يفكر بي؟ أنا أخاه الصغير الذي دوما كنت معه بجانبه .. بظهره
تنهد بقوة ليتمتم وهو يغمض عينيه : أتعلم يا وسيم .. لقد إشتقت إليه للغاية .
نبح الكلب بصوت منخفض وهو يربت على صدره بحنو يلعق رقبته ووجهه وينوح بصوت خافت جنب أذنه وهو يضم رأسه بين قبضتيه ليربت أدهم على رأسه ويحتضنه بدوره : أنا بخير لا تقلق يا صديق ، فقط خائف ألا يعود هذه المرة أيضا فأنا أحتاج إليه بشدة ، أحتاج اغلى عونه وازره ومشورته.
انقلب على جنبه ليهمهم إلى كلبه الذي ضمه إلى صدره : ما رأيك أن ابيت بجوارك الليلة ، فأنت تعلم أنك لن تستطيع الدخول للمنزل والمبيت بغرفتي .
نبح الكلب وهو يلعق له رقبته ليضمه أدهم إليه ويهمهم: سأبيت انا معك هيا ضمني إليك وهدهدني يا وسيم .
أبتسم بسعادة والكلب يفعل له ما يريد ليتمسك أدهم به وهو يداعب خصلاته يقبل وجنته ويهتف به : إياك أن تتركني يا صديق فأنا لا أقو على فقدان جديد
***
نظرت إلى التنبيه الوامض أمامها فوق الجهاز اللوحي الذي أتى به عمر في وقت سابق لتزدرد لعابها الجاف وهي تتعرف على فحواه ، فهذه الرسالة الإلكترونية تخبرها بأن موعد إجتماع مجلس الإدارة بعد ساعة من الآن .
تنهدت بقوة وهي تسيطر على توترها تتذكر تعليمات عمها الحبيب والذي بذل معها جهدا كبيرا الأيام الماضية وهي لم تدخر جهدا لتجاريه فيم يريد بل إنها أحبت العمل و بدأت تتخذه كنهج لحياتها ولكنها خائفة ، فمواجهتها القادمة ليس مع عاصم الذي ابتعدت عن طريقه وهو أيضا تجاهلها ، بل مع أبيها الذي سيرفض عملها رفضا قاطعا وهي وعمها يعلمان بذلك ويدركانه ، فيدعمها عمها بقوة أمام أخيه وولده ، و رغم مساندة عمر الخفية ومساندة أحمد الجلية إلا أنها خائفة ، فإذا رفض أبيها عملها لن يقو أحد على الوقوف في وجهه حتى عمها الحبيب .
سحبت نفسا عميقا وهي تراجع النقاط التي ستطرحها بالاجتماع وسبق وتناقشت مع عمها فيها فمنحها موافقته واستحسناها ولدي خالتها فبعثا الثقة بنفسها ، انتبهت من تركيزها على طرقات هادئة ووجه عمها المحتفظ بوسامته رغم سنواته الخمس وستون ولكنه لا يهتم بتقدمه في العمر لأن روحه شبابية كما يهتف لهم دوما تعتلي هامته وتسبق تواجده .
ابتسمت باتساع وهي تنهض فترحب به تعانقه وتقبل وجنتيه ليضمها إلى صدره بحنان أبوي : اشتقت إليك يا مدللة ، فانت لم تأت لي البارحة ، هل اكتفيت من دروسي ؟!
ضحكت برقة وشاكسته : وهل أكتفي أبدا منك يا ديدو ؟
ضحك بخفة لتتبع : فقط تأخرت البارحة مع عمر ولذا لم استطع ان أمر عليك ، فأبي بدأ يلاحظ تغيبي فلم أرد أن اثير شكه قبل أن تتحدث معه أنت .
ربت وليد على وجنتها بحنو : لا تقلقي يا مدللة عمك ، لقد تحدثت مع زوج خالتك حتى يؤازرني أمام ابيك ، وسنستفرد به الآن كلانا ويخرج من مكتب خالد موافق على انضمامك للمؤسسة حتى قبل الإجتماع .
تهلل وجهها بفرحة غامرة قبل أن يتابع عمها بجدية : ولكن من المهم جدا أن أسألك يا نوران ، هل تريدين العمل بجدية ام وافقتني الرأي لتجدي شيئا تضيعين به وقت فراغك ؟
تنهدت بقوة : بل أردت العمل منذ أن كنت في الجامعة وأبي من رفض يا عمي وأنت تعلم ، مكوثي بالبيت يخنق روحي ، لا أنكر أني أردت أن أبتعد عن إرث العائلة بأكمله واعمل بمفردي ولكن أنت لم توافق ولن يوافق أي فرد من العائلة أن أعمل لدى أي منافس اخر ، الآن أنا أريد العمل هنا في المكان الذي أنتمي اليه .
ابتسم وليد بفخر ليهمس : وأنا اتنبأ لك بمستقبل واعد يا ابنة أخي ، فأنت ذكية وماكرة وتجيدين المراوغة ، ويكفي تلك الصفات الثلاث لتصبحين سيدة أعمال ذائعة الصيت .
ابتسمت بحب وقبلته : أشكرك يا عماه .
ربت على ساعدها وهتف وهو يعاود الخروج من باب مكتبه : اشكريني لاحقا حينما اقنع أباك .
راقبته ينصرف لتهمس بخفوت : يا رب يوافق يا عمي .
***

السكر likes this.

سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 06:17 PM   #65

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

عبس بتعجب وهو ينظر إليهما فيهتف بجدية وهو يجلس على كرسي قبالتهما : ماذا هناك ؟! لماذا نجتمع هنا قبل إجتماع مجلس الإدارة ؟
أبتسم وليد بخفة : إنه ليس إجتماع ، فقط أنا وخالد نريد نحدثك بأمر ما قبل الإجتماع .
رمقه خالد بطرف عينه ليصحح وليد : أنا أريد أن أخبرك بشيء يوافق خالد عليه .
كتم خالد ضحكته ليتبرم وليد : سأخبرك بشيء يا وائل وإياك أن ترفضه .
رفع وائل حاجبيه بتعجب ليسأل بتفكه : وما موقع خالد بالضبط ؟
__ محرم ، القاها خالد بعبث فانفجر وائل ضاحكا ليرمقه وليد بعتب فيتابع بضحكة ماكرة – المعذرة ولكنه حُكم القافية .
هز وليد رأسه بلا امل ليهتف بأخيه : هلا توقفت عن الضحك سعادتك ؟
تحكم وائل في ضحكاته ليتمتم : اعجبتني ، رائعة منك يا خواجة .
أبتسم خالد بأريحية : اشكرك يا عزيزي ولكن الرائع حقا رؤية وجهك حينما يخبرك وليد عن مفاجأته .
جمدت ملامحه وهو ينظر إلى اخيه بترقب ليهتف بحدة : خير يا فنان .
مط وليد شفتيه ليثرثر بعفوية تمكن منها : أنت تعلم اني أريد التقاعد منذ فترة ولم اباشر الأمر حتى لا أترك الحمل كله على عاصم ، رغم أن في الشهور الأخيرة عاصم يقوم بكل شيء على اكمل وجه ولكني اشفق عليه من حمل الإدارة بمفرده وخاصة مع بقية مهامه الوظيفية .
هز وائل رأسه بتفهم ليساله بجدية : هل هناك مرشح للمنصب تريدني أن أوافق عليه ؟
أبتسم وليد والتسلية تتجلى بوجهه : نعم مرشح أنا أثق فيه جدا .
هز وائل كتفيه : حسنا لا مشكلة ، بم أنك تثق به أنا أثق باختيارك ، في الأخير هو عملك وأنت الأدري بمن يقوم به بدلا عنك .
رفع خالد حاجبه بإعجاب وهو يرمق وليد خاصة حينما صمت ولم يعلن عن ماهية مرشحه فيتحدث بهدوء : أنا كذلك أثق بترشيح وليد و أوافق عليه .
هتف وائل بجدية : حسنا لا مشكلة ، أنا الآخر امنحكما موافقتي .
نهض وائل ببطء ليشاكسه وليد : هل اصابك العجز يا سيادة الوزير ؟
أبتسم وائل ليجيبه بمناغشة اخوية : نعم إنه نفس العجز الذي أصابك .
هز وليد كتفيه بشقاوة : أنا لازلت شباب وإذا اردت الزواج سأفعلها من الغد .
ابتسم وائل بمكر واشار إلى خالد : هلا سجلت له قوله حتى لا ينفيه أمام ياسمين حينما أوجهه به ؟
امتقع وجه وليد ليهتف بعتب : إياك يا وائل ياسمين لا تمزح بهذه الأمور ، قهقها ضاحكين فتابع وليد بمزاح – أنه خرف مسنين .
جلجلت ضحكة وائل : الآن أصبحت مسن .
هتف خالد بمرح : بالطبع إذا حضرت ياسمين في الأمر .
رمقهما وليد بضيق ليهتف : انكرا أنكما ستفعلان مثلي إذا أصبح الأمر منوط بزوجاتكما .
رد خالد ببساطة : ولماذا نفعل مثلك ؟! لسنا من نطقنا بسيرة زوجة أخرى ، أنا مكتفي بمنال ، فهي تكفي وتزيد ، يكفي عقلها الذي لا يهدأ أبدا وكل تفكيره يأتي بتوابعه على أم رأسي .
ضحكا الإثنين الأخرين ليهتف وائل : وأنا تكفيني فاطمة بجنونها وصخبها وغيرتها التي تفقدني صوابي ، تكفيني حوريتي.
أصدر وليد صوتا موسيقيا ليشير إلى خالد : نريد اثنين ليمون هنا يا خالد بك .
رمقه وائل بضيق فيضحك خالد : اشتقت إليكما سويا ، واشتقت إلى جلساتنا معا .
هتف وليد : ينقصنا أمير .
تمتم وائل : نعم منذ أن أسند اليه شئون الدولة العسكرية ووقته ممتلئ على اخره ، أنا أراه مصادفة في إجتماعات مجلس الوزراء .
هتف خالد بجدية : إذاً لنجتمع سويا بعيدا عن اجواء العمل ومسؤولياته .
__ أنا موافق ، هتف بها وليد ليتبع وائل – وأنا الآخر .
فرقع وليد اصبعيه : حسنا لندعها يوم الاحتفال بعودة عمار .
التفت إليه وائل بجدية : هل سيعود أخيرا ؟
ابتسم وليد بفرحة حقيقية وهو يهز له رأسه إيجابا ليهتف وائل : لقد إشتقت إليه كثيرا ، سأعلقه من أذنيه لابتعاده .
ضحك وليد وهو يسير بجوار أخيه ويتبعهما خالد : سأفعل به الاعاجيب فقط يعود وساريه ما لم يتخيله يوما .
ضحك خالد : أعانه الله عليك يا وليد ، يعود سالما بإذن الله .
تمتم وليد بصدق : بإذن الله .
***
انفجر أحمد ضاحكا لتساله أميرة – التي تجاوره بسيرته - بغرابة : ما الذي يضحكك هكذا ؟
فيتمتم بمرح : كان لابد أن اصور لك وجه أبيك حينما دخلت نوران غرفة الإجتماعات وقدمها عمك الحبيب على أنها المرشحة لتولي منصبه .
إنفجر ضاحكا من جديد لكح بعنف قبل أن يكمل – لو أنه لم يعي أن هناك اخرون غير العائلة حاضرين الإجتماع كان سيهدم الغرفة فوق رؤوسنا جميعا ، من احتوى صدمته وثورته بعد إنتهاء الإجتماع عاصم كالعادة .
ابتسمت رغم عنها حينما عاود الضحك لتسأله باهتمام : إذاً لم يرفض نوران أمام الجميع .
هز رأسه نافيا : ولا بمفرده وخاصة أن عاصم أخبره أنه موافق وأن نوران ستمكث فترة تدريبية وبعدها ينظرون في الأمر ثانية ، اقترب برأسه منها وهو يهمهم بخبث- هل هذه توصيتك لعاصم أم توصية أبيه ؟
هزت كتفها القريب منه بدلال وهي تؤثر الصمت فيميل رأسه نحوها ويمرر طرف اسنانه على كتفها فتضحك وهي تتفادى أسنانه التي لامستها بحنو لتهتف به : أنظر إلى الطريق حتى لا تتسبب إلينا بحادثة .
__ بعد الشر ، القاها بعبث لتسأله بفضول – لم تخبرني إلى أين نذهب ؟
اسبل جفنيه ليغمغم بتسلية : أنا اختطفك .
أجابت بأداء تمثيلي : اووه يا للهول ، لماذا ؟ ماذا فعلت لك ؟! هل تريد فدية ؟! هل اهاتف أبي سيعطيك ما يشاء فقط ليستردني ؟
أبتسم بخفة ليهتف بها مجاريا اداءها التمثيلي : لن يستردك أبوك مني مهما حصل ، انت لن تعودين إليه إلا على جثتي .
ضحكت بصخب لتهمهم وهي تلامس كتفه القريب منها بكفيها تقترب منه لتضع رأسها بدلال عليه : بعد الشر عنك .
كح مجليا حلقه حينما دفنت انفها في جانب عنقه ليهمهم : ابتعدي قليلا يا ميرا حتى استطيع القيادة ، تابع بهمهمة عابثة – إلا لو تفضلين أن اصف السيارة جانبا لننهي بضع كلمات صغيرة ثم نعاود السير من جديد .
توردت لترفع عينيها اليه تضحك برقة وتهمس بخفوت مغوي : أو نعود إلى منزلنا.
رمقها بطرف عينها ليهتف بسخرية : لماذا تريدين العودة إلى المنزل يا أميرتي ؟!
تنهدت بقوة لتهمهم : انسيت موعد زيارة عائلتك في الغد وأريد أن اعد بعض الأشياء قبل الصباح .
زفر بقوة قبل أن يبتسم لها مطمئنا : لقد أجلت الموعد .
اتسعت عيناها بفزع لتتمتم سريعا : لماذا ؟ تنهدت لتهمس بقنوط – الآن خالتي ستغضب وتظن أنني لا أريد أن استضيفهم بالبيت .
ومضت عيناه ببريق غضب ليهتف باسمها في صوت جاد قبل أن يتبع متسائلا : هل ماما أخبرتك من قبل أنك لا تريدين استضافتهم بالبيت .
شحب وجهها لتتلعثم فيهتف باسمها في حدة لتهتف سريعا : كانت تمزح معي و.
قاطعها بإشارة من يده ليهز رأسه بتفهم قبل أن يهمهم – حسنا فهمت .
لوت شفتيها بضيق قبل أن تقترب منه لتهمس بجانب أذنه : خالتي كانت تمزح وأنا اتفهم يا أحمد لا تغضب أرجوك .
تنهد بقوة لدير رأسه فيقبل أم رأسها ويهمهم إليها وهو يضمها بذراعه القريبة منه إلى صدره : لست غاضبا يا أميرتي ، فقط يهمني انك لا تضايقين من حديث ماما .
همهمت وهي تقبل جانب فكه : لست متضايقة .
ربت على ظهرها بحنو : لا حرمني الله منك يا روحي .
تمسكت بساعده تضمه إلى صدرها بقوة : ولا حرمني منك يا حبيبي .
تنهد بقوة ليهمس لها : حسنا نامي قليلا إلى أن نصل ، فحينما نصل لن أتركك تتنعمين بالنوم أبدا .
عبست بتعجب : إلى أين نذهب ؟
همهم بمكر : هلا سمحت لي بمفاجأتك ؟
سحبت نفسا عميقا لتشعر بالترقب قبل أن تمأ برأسها موافقة وتعود إلى كرسيها تريح ظهرها إلى مقعده وتغمض عينيها لتذهب إلى النوم دون جهد كعادتها .
ابتسم وعيناه تومض بحنان وحب فاق قدرة مشاعره على استيعابه ليلامس كفها القريب ويحتفظ بها براحته وهو يعود بنظره إلى الطريق من أمامه ويبتسم بمكر وهو يفكر بأن عاصم بغضون الآن يكون استلم رسالته التي بعثها إليه في وقت سابق اليوم .
***
يبتسم بتسلية اعتلت ملامحه وهو يستمع إلى صوت أحمد الضاحك يبلغه بأنه اختطف أميرة منذ الليلة مستغلا الإجازة الأسبوعية قبل أن يباشر في استلام الشحنة الآتية من الخارج وأنه سيعود مع عودة عمار بإذن الله ، اندثرت الإبتسامة وصوت أحمد الماكر يسأله عن حاله ومدى الخسارة التي المت به بعد ثورة عمه العارمة والتي احتواها هو حينما أعلن دعمه الكامل لنوران أمام أبيها !!
زفر بقوة وهو يغمض عينيه يعيد رأسه ويستند إلى ظهر كرسيه يدور من حول نفسه وهو يفكر لماذا وقف أمام عمه لأجلها ، ألم يعد نفسه مئات المرات ألا يفعل ثانية ؟ الم يقسم لعقله أن لا يتدخل بأمورها ثانية ؟ ألم يردع نفسه من قبل ويجبرها على الإبتعاد عنها والهرب من طريقها ؟ لماذا يوغل نفسه معها من جديد ؟ لماذا يقترب منها من جديد وهو يعي جيدا تأثيرها الجلي على روحه .. قلبه .. عقله ، تمتم بصوت خافت وقهر يلتمع بحدقتيه اللتين فتحهما على وسعهما يتطلع إلى سقف مكتبه : ألم تكتفي يا قلب من القهر .. عذاب القرب .. الم التجاهل .. والأنانية المفرطة ؟
تنهد بحرقة خرجت من جوفه محملة بقهر سنوات ماضية يمارس على نفسه حدوده القصوى من ضبط النفس ويهرب من سيرتها .. رؤيتها .. قربها .. والم ابتعادها من جديد ، فهو قاسى الكثير إلى أن أعتاد البعد عنها .
مسح وجهه بكفيه وهم بالنهوض ليعود إلى بيته فقاطعه طرقات هادئة على باب غرفته هتف بجدية : أدخل .
فُتح الباب على استحياء لتطل هي من خلفه تقف متوارية بخجل أثار ترقبه ، لتبتسم بتوتر وهي تدلف بخطوات مختالة كعادتها ، فيتمسك هو بمسندي مقعده وكأنه يجبر نفسه على الثبات بمكانه حتى لا يجبره قلبه فيذهب إليها ، همست بصوت محشرج : مساء الخير يا عاصم .
رفع حاجبه وأجاب تحيتها بهدوء فتهتف بجدية : أردت أن اشكرك على ما فعلته لأجلي اليوم .
قفزا حاجبيه بتعجب ليهمهم ساخرا : تشكرينني ، علام ؟!
اقتربت اكثر منه فشعر بأنفاسه تضطرب وهي تجيبه بامتنان صادق لمع بحدقتيها الزيتونيتين : لدعمك لي أمام بابي .
أجابها بصوت محشرج وهو ينهض بتلقائيه لعله يوقف اقترابها من محيطه : لقد فعلتها لأن أبي مقتنع بك ، وأنا اثق برأي أبي .
اقتربت أكثر فانتفض قلبه بقوة ، وثبت قدميه أرضا حتى لا يتراجع امامها فيفقد هيبته أمامها ، رفعت رأسها ونظرت إليه - كما كانت تفعل وهي صغيرة - بفخر دُفن مع كل ما حدث بينهما لتهمهم بصوت ابح : لا يهمني السبب ، ما اهتم به حقا ، هو انتفاضتك لي ، لقد اشتقت إلى حمايتك يا عاصم .
هل اهتز جسده أم أنه خُيل إليه بسبب قلبه الذي تضخم بقوة فيتوقف عن الخفقان لوهله وهو يتشرب جملتها الأخيرة بكل جوارحه قبل
أن يضخ إلى جسده دماء جديدة تحمل اشتياقه العارم لها .
فقد صوته بل فقد حواسه كلها وهو يتوه في بحر عينيها فترتفع كفيه لا إراديا يريد أن يلامسها لعله يتأكد من وجودها فعليا امامه أم أنه يحلم حلم يقظة يحمله إلى أخر السموات السبع فيهوي منهم إلى القاع بعدما يكتشف خداع عقله له .
لوت عنقها وابتسامتها تربك حواسه أكثر ليجفل بقوة على طرق عال على باب غرفته وصوت حسناء التي اقتحمت المكان فعليا تهتف بجدية : عاصم بك ، السيدة والدتك على الهاتف .
التفتا إليها سويا تعبس نوران في وجهها بضيق ليغمض هو عينيه وهو يشكر حسناء في سره أنها انقذته من كارثة كانت ستحل عليه إذا استجاب إلى نداء قلبه فيعود إلى أسرها من جديد ، هتف بعد أن سيطر على أنفاسه المتلاحقة بصلابة : شكرا يا حسناء سأجيبها الآن .
التفت تنظر له من بين رموشها وتكتف ساعديها بعدم رضا اعتلى ملامحها فهمهم بخفوت وهو يجلس بكرسيه ثانية ليستقبل إتصال والدته : اجلسي يا نوران إذا اردت .
زمت شفتيها والعبوس يداعب حاجبيها لتساله بضيق : هل هذه الفتاة متعودة على اقتحام مكتبك بهذه الطريقة ؟
بعد أن هم بالإجابة على والدته استدار اليها ثانية ينظر لها بغرابة وهمهم : لقد طرقت الباب قبل دخولها .
رفعت رأسها بشموخ : ولكنها دلفت إلى المكتب دون أن تنتظر إذنك لها بالدخول يا عاصم .
همهم بخفوت شديد : اشكر الله على فعلتها هذه ، ليتابع بصوت عال- سأنبهها يا نوران إن شاء الله .
زفرت بارتياح لتهتف به : حسنا سأنصرف أنا أبلغ سلامي للخالة ياسمين ، هز رأسه دون رد لتتابع وهي تتوقف بمنتصف الطريق لباب غرفة مكتبه ثم تلتفت إليه تبتسم بلباقة – أراك في الغد بإذن الله .
تأمل انصرافها لتتعلق عيناه برشاقة خطواتها ، رجف جفنيه ليطبق فكيه و يخفض بصره مجبرا نفسه على الصمود وعدم النظر إلى ما يمنع نفسه عنه من صغره ليزفر بقوة ثم يبتسم بهدوء وهو يجيب اتصال والدته التي بالتأكيد ستتحدث معه عن عودة عمار .
***
ترمق الساعة التي تتأرجح أمامها مع كل ثانية تمر وهي تشعر بالتوتر ينتابها مع موعد عودته الذي يتبق عليه نصف ساعة فقط .
زفرت بقوة وهي تقبض كفيها تحاول السيطرة على قلبها الذي ينبض بألم يجري بأوردتها ، تتذكر اتصالات والدتها المتكررة اليوم وتوصيتها اليها بالعودة باكرا حتى يذهبون لملاقاة العائد ، تذمر أمها من عدم عودة أسعد للترحيب بابن خالته معهم رغم موعد إجازته الدوري ، أطبقت فكيها وحلقها يجف وهي تفكر في أسعد وتتألم لأجله ، ولكنها لا تقو على إعادة الزمن للخلف ومنع ما حدث بالفعل .
رن هاتفها ثانية لتتجاهل إتصال والدتها وتشيح بعينيها بعيدا فتتعلق نظراتها بعقرب الساعة الذي يتأرجح يمينا ويسارا فتنهض واقفة رغم عنها وهي لا تقو السيطرة على خافقها الذي بدأ يسيرها ، لقد تولى زمام أمرها ونحى عقلها جانبا فتتحرك بعشوائية وهي تحاول التراجع عن القرار الذي اخذه قلبها في تهور توقفت عنه منذ أن نضجت ولكن من الواضح أن عودته تعيدها إلى هذه الفتاة ذات الستة عشر عاما وتفكيرها الطفولي الغير ناضج والغير مسئول !!
دارت حول نفسها وهي تفرك كفيها ببعضهما لتلملم اشيائها بسرعة وهي تتجه نحو باب مكتبها ليوقفها السيد فراس وهو يسالها باهتمام : هل انت بخير يا أستاذة يمنى ؟
تنفست بحرج لتجيبه بتوتر : نعم أنا بخير والحمد لله .
عبس وهو ينظر إليها بتفحص ضاقت به ليحدثها بنبرة مهتمة : اشعر بأن فكرك مشغول اليوم .
تمتمت بسرعة : لدينا ظرف عائلي فقط يسيطر على تفكيري .
أبتسم ببساطة : لماذا أتيت إذاً يا أستاذة ؟ اذهبي إلى عائلتك ولا تشغلي رأسك بالعمل .
تمتمت وهي تمر من جانبه : كنت مغادرة بالفعل ، أراك على خير .
راقبها بعينين مهتمة ليزفر بقوة وهو يهمهم لنفسه : بل رؤيتك هي الخير مجسدا يا أستاذة يمنى .
***
يخطو بسرعة وهو يكاد أن يطير بدلا من أن يخطو اليهم ، لقد التقط وجودهم بسهولة في ساحة انتظار وصول المسافرين ، فزال توتره وحل محله سكينه .. هدوء .. عزوة في وجود شقيقه الذي وقف بكامل عنفوانه .. وقوة في مجاورة أبيه لأخية ينتظران وصوله ، هتف بفرحة غمرته : بابا ، عاصم .
انتبها إليه فتهللت ملامح عاصم بفرحة عارمة قبل أن يفتح وليد ذراعيه على وسعهما فيندفع اليه كطفل تاه ثم عاد الى ذويه ، انحنى يضم ابيه يقبل رأسه وكفيه وهو يهمهم بشوقه اليه .. الى أمه .. أخيه .. إلى عائلته بأكملها .
فيربت وليد على ظهره ورأسه ويمنع دموع سعادته من السقوط بالقوة وهو يهتف بمرح : اشتقنا إليك يا ولد .
__ وأنا الآخر يا أبي ، القاها بصوت محشرج ببكاء مكتوم ليعتدل واقفا ينظر إلى أخيه الذي نظر له بعتب ليهتف به – أخيرا عدت أيها الثور .
سقطت دموع عمار المختلطة بضحكاته ليحتضنه عاصم بترحيب يتلمسان القوة في طيات روحيهما ، يشدان ازرهما بوجودهما سويا ، يهدئان من روحهما الملتاعة في بعدهما الذي انتهى الآن .
نظر إلى أخيه بشوق : اشتقت إليك يا غليظ .
ربت عاصم على ظهره : وأنا الآخر يا أخي .
رن هاتف والدهما ليهتف بجدية : هيا فامك افقدتني عقلي من كثرة اتصالاتها .
ابتسم بمرح وهو يشير إليهم : سآتي بالحقيبة فقط .
تحرك ليأتي بحقيبته ليتوقف بدهشة سيطرت على عقله وهو يلتفت ثانية إلى مكان قريب من باب صالة الوصول فيتفقد اذا كان ما رآه صحيحا ، ليجد أن لا اثر لسيارة الأجرة التي راها لوهلة قبل أن تختفي سأله عاصم : ما بالك ؟
أشار بسبابته ليهم بالبوح لأخيه قبل أن يهمهم بخفوت : لا شيء تأثير فارق التوقيت و اختلاف الطقس أثرا على رأسي .
ضحك عاصم بمرح وهو يدفعه : أسرع يا عمار حتى لا تكسر رأسك ماما .
هتف عمار وهو يجذب حقيبته ليحملها فوق ظهره : إشتقت إلى الياسمينة .
أجابه أبيه وهم يتجهون لسيارة عاصم : وهي الأخرى ماتت شوقا إليك .
سحب نفسا عميقا وهو يركن رأسه إلى الخلف يراقب وطنه من نافذة السيارة ليستعيد خياله بحدقتيها اللوزتين اللتين تطلعا إليه من نافذة سيارة الأجرة التي توهم وجودها ليهمهم بخفوت وقلبه ينتفض بشوق : اشتقت إليك يا مونتي .
***
اجهشت في بكاء حار وهي تخفي وجهها بكفيها لا تابه لأي شيء حتى سائق السيارة والذي يفصله عنها زجاج مانع فلا يعكس صورتها ولا ينفذ إليه صوتها وحينما تريد الحديث معه تتصل به عن طريق سماعة داخلية بالسيارة ، أدارت رأسها تنظر من النافذة فتتذكر فرحته .. سعادته .. ضحكته ، اشتياقه إلى عائلته .
تزداد دموعها ، لتكتم شهقاتها بكف يدها وهي تستعيد ذكرى بعيدة كانت تقف فيها متوارية كاليوم بالضبط ، تنظر بعينين متسعتين تراقب أخرى تتدلل عليه .. تلامسه بغنج .. وتتوسد صدره ، يدفعها بعيدا بمشاكسة يمتاز بها ، ويشاغبها بملامحه الوسيمة ، فتمنع دموعها من السقوط وتهدهد انينها بصمت ، وهي تخبر نفسها بأنه سينتبه إليها ذات يوم ، بالتأكيد سينتبه لمشاعرها التي تشتعل بعينيها حينما تراه ، لقلبها الذي يهدر حينما يهمس باسمها ، لأنفاسها التي يسلبها من رئتيها حينما يطل على جلستها
ولكن عقلها كان اذكى من قلبها الغبي وأدرك حواره الخافت مع الأخرى التي كانت تسأله عنها فيجيب بتعجب عم بها ، فتمتم الأخرى باستياء : أنها تحبك .
عبس بتعجب قبل أن يقهقه ضاحكا : هل جننت أنها طفلة ؟! هل سأنظر لطفلة أعدها أختي الصغرى ؟!تبرمت الأخرى فاكمل - هل ستغارين منها ، أنها صغيرة للغاية .
ابتسمت الاخرى أخيرا لتلامسه بأناملها وتهتف براحة : معك حق ، ثم أنك لن تنظر لها من الأساس فهي ليست من نمطك المفضل ، ليست جميلة ولا جذابة ولا تنتمي للإناث .
رف بعينيه وتغضن جبينه باستياء ، قبل أن يبتسم بسخرية : هاك أنت قلتها بنفسك .
حينها انتفضت وهي تكتم نشيج بكائها بكفيها ، دموعها تنهمر بغزارة ثم تندفع مغادرة وهي لا ترى أمامها .
استعادت وعيها وهي تنتفض ثانية الآن ، فتخبر قلبها عن مدى غبائها لأنها لم تصدق ما استمعت إليه بأذنيها وصدقت كذبه فيم بعد ، صدقت خداعة .. مكره .. خيانته .
لقد احبته بكل طاقتها .. مشاعرها .. عنفوانها وانجرفت إليه دون وعي ولكنه افاقها على صفعة قاسية وجهها له حينما تركها وهرب دون أن يرف بجفنيه .
***
__ عمار ، وقفتا حينما هتفت ملك التي تطل من النافذة - لقد وصلوا ، افتحوا لهم الباب
تحركت ياسمين بلهفة أم غاب عنها طفلها لتتبعها فاطمة وإيمان بلهفه للغائب الذي عاد ، ليتلقفوه بترحيب وترحاب في موجة عطف أمومية استقبلوه بها ، بينما استكانت ياسمين بصدره تتمسك فيه بشوق فيستقبل احتضان كلا من زوجة عمه وعمته بلهفه ليعود إلى والدته فيضمها من جديد ويقبل رأسها دون أن يتركها تبتعد ولو قليلا عنه .
تنهد بقوة حينما اضطر أن يقبل رأسها ثانية وهو يهمس لها أن تتركه فقط لثواني حتى يستطيع أن يسلم على عميه فتقبل كتفه وتنزع نفسها عنه مرغمة فيستقبل ترحيب عميه بحفاوة ونضج ، قبل أن يستدير للفتيات اللائي يقفن منتظرات ليرحبن به فتكون أول من تتقدم إليه ملك ، تصافحه بمودة فيجذبها إليه ليطبع قبله فوق رأسها دون أن يضمها إلى صدره ليتوجه نحو جنى فيضمها بأخوة إليه وهو يهمهم لها : اشتقت اليك يا جانو ، اشتقت اليك يا أختاه .
تمسكت بكتفيه قليلا قبل أن تقبل وجنته : وأنا الأخرى إشتقت إليك يا عمار .
لف من حوله ليهتف : أين أميرة ونوران وادهم ؟
همت بالرد ليصدح صوت نوران تهتف بسخرية مرحة : ظننت انك لن تتذكرني يا عمار .
لوى شفتيه بعبث ليهتف بسخرية تشبه سخريتها : وهل اجرؤ على نسيانك يا مدللة ؟
القاها وهو يفتح ذراعيه على وسعهما فتتحرك هي بخطوات خفيفة مرحة مندفعة إليه فيضمها بقوة ويدور بها بمرح وهو يهتف : حتى أنت اشتقت إليك يا مدللة العائلة
تعالت ضحكاتها المرحة لينزلها أرضا حينما التقط وجود أدهم فيتركها وهو يتحرك نحوه بلهفه يهتف إسمه بشوق فتدمع عينا الآخر وهو يقفز إلى حضنه يتعلق برقبته فيضمه عمار بقوة ليطرق أدهم بكفه فوق كتفه بطريقة تعبر عن مدى اشتياقه له وهو يهمهم له : أنا غاضب منك ، غاضب بشدة واتشاقك بشدة .
__ ألا يوجد لنا مكان عندك يا أبن العم ، ألسنا صغارا أيضا أم أن أدهم صغيرك الوحيد ؟
هتف بها مازن بمرح ليرفع رأسه ضاحكا إليهما وهو يفتح ذراعيه على وسعهما فيقبلان عليه بالتتابع فيرحبان بعودته ليهتف بسعادة خيمت عليه : اشتقت إليكم جميعا ، اشتقت إلى العائلة .

انتهى الفصل الرابع
اتمنى يحوز على اعاجبكم
ومنترظة ارائكم دايما
دمتم بود
اراكم على خير



السكر likes this.

سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 06:36 PM   #66

هبه احمد مودي

? العضوٌ??? » 387744
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » هبه احمد مودي is on a distinguished road
افتراضي

احلى تسجيل حضور و احلى حبيبتي لاحلى سولا
منورة يا قلبي⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩ و تسلم ايديك على على كل المتعه اللي بتقدميها🥰🥰🥰🥰🥰🥰


هبه احمد مودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 08:09 PM   #67

شيماء 1990
 
الصورة الرمزية شيماء 1990

? العضوٌ??? » 404047
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 145
?  مُ?إني » مصر
?  نُقآطِيْ » شيماء 1990 is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

فصل روووعه ي سولي 👌 حبيت جمعه العمالقه جدا وكان ناقصهم الامير مهما يكبروا لايمكن نمل منهم او خلاوتهم تقل 💖
جانو بالرغم م حبها لاسعد الا انها بتلجمه بقصه فرق السن مع انها مش مشكله كبيره للدرجه بس اوقات الخوف م الناس وكلامهم وتقبل الي حوالينا بيحصرنا ف خانه ضيقه ويضيع علينا كتير ..بس ياترى اي الي خلاه يبعد بعد مهي الي قربت

حبيبه عندها المثال الحي الي اتعذب م الحب سواء ام اب تحكم جد واكيد سمعت عنه غيره بلال المرضيه الاوزعه عقدها وعقدنا معاه بتصرفاته الجنونيه وسلبيه سوزى 😩
عمار ياترى اي الي عمله خلي اقرب الناس له يتحاملوا عليه كده وخصوصا اسعد وزعل يمني بالشكل ده

روكا بنت مديحه وهتفضل بنت مديحه لحد م تتعدل اي السبب الي مخليها عدائيه كده معاه مش معقول قصه الفلاحه والخواجه اكيد ف حاجه اكبر والا تبقي طاقه زى امها وهتجننا معاها 😒

عاصم بالرغم م عدائه الظاهر لنور لكن وقت الجد هيفضل السند والداعم للمدلله حبيبه العيله لكن المفاجأه استقبالها لعمار دول كانوا قط وفار 😂
ادهم فاقد القدوه والنصح والاهتمام وده كان بيلاقيه مع عمار اينعم قدوه مهببه 😂 بس صعب انك تفقد حد كان بيهتم بيك لنفسك لذاتك وحاسه رجوعه هيفرق مع ادهم
ابدعتي ي سولي وبانتظار الفصل الجاي 💖


شيماء 1990 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 09:24 PM   #68

تالن يوسف

? العضوٌ??? » 431382
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تالن يوسف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا سولي❤️❤️❤️

تالن يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 09:36 PM   #69

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

رووووعه ياسولى الفصل تحفه رغم انى قرائتها قبل كده بس تحفه

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-20, 05:32 PM   #70

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه احمد مودي مشاهدة المشاركة
احلى تسجيل حضور و احلى حبيبتي لاحلى سولا
منورة يا قلبي❤❤❤❤ و تسلم ايديك على على كل المتعه اللي بتقدميها🥰🥰🥰🥰🥰🥰
يا هلا يا هوبا
والله احلى هوبا واحلى حضور
وتسلمي لي على وجودك
ومنوراني بجد ❤❤


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.