آخر 10 مشاركات
رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرايفن - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] انتَ غرامي وجنوني للكاتبه : @@الجوري-22@@(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          298 - هروب إلي النسيان - مارغريت واي (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree524Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-21, 02:11 AM   #1091

ألشن

? العضوٌ??? » 481858
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » ألشن is on a distinguished road
افتراضي


.........؟؟؟؟؟!!!!!!

ألشن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:22 AM   #1092

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع والأربعون
(الجزء الثاني)
بداية من رحم النهاية
..
ترك لها حريتها كاملة أو ظنت ذلك لأنها لم تجرب مغادرة غرفتها، لم يخترق خلوتها التي اتخذتها لنفسها دونه..
غفت ساعات طويلة وأيقظها في الأمس طرق خادمة جديدة على بابها أحضرت لها طعامها، سألت عنه فأجابتها الخادمة أنه غادر المنزل وطلب منها الاهتمام بها..
تناولت طعامها بشهية متوسطة وفضلت ألا تهاتفه، هاتفت جدها واستقبلت وابل توبيخه ولومه اللاذع لها، تعرف أنها مخطئة وطلبت منه العفو لتصرفها الأرعن دون علمه، أخبرها أنه سيرسل لها عمها يعيدها إليه ورفضت قطعيًا قالت له أنها ستأتي برفقة معتصم لطلب السماح منه وتوسلته كي يتفهمها، لم يعقب الجد وأغلق الهاتف غاضبًا منهما..
أمضت وقتها الذي تخطى اليوم الكامل في انتظاره، ظنته سيأتي يضمها ويغمرها بسعادته من أجل حملها وخيب ظنها، أدركت أن هناك وجه جديد منه لا تعرفه..
ارتدت ثوبًا صيفيًا أصفر اللون مزركشًا بنقوش وردية وصففت خصلاتها الشقراء كذيل حصان ناعم، غادرت غرفتها تتلمس وجوده بالمنزل، خطت بقدميها الأرض الخشبية بخفة على أطراف أناملها تشرئب برأسها بحثًا عن طيفه، كانت الصالة الفسيحة فارغة نظيفة لها رائحة منعشة، حانت منها التفاتة صوب باب زجاجي مفتوح على مكان لم تستكشفه بعد، ترفرف الستائر الداكنة في مقدمته، تقدمت أكثر لتقف قرابة الباب وتميل برأسها تسترق النظر للمجهول، كان بداخل حمام سباحة يوليها ظهره ويستند بمرفقيه لحافة الحمام الذي استند إليه، بجانبه مرمدة على جانبها لفافة تبغ مشتعلة وكوب عصير قد شرب نصفه، تلكأت عيناها على ظهره بنظرة لامعة وبسمة تغرق في دلالها، ساحر كملك من أساطير عقلها المراهق، تتقاطر الماء من بين خصلاته فتنحدر ببطء فوق جسده الأسمر، رفعت رأسها للسماء الزرقاء المزدانة بشمس خجول وتنفست ببطء تهدئ من روع خفقاتها شعرت بحركة عشوائية للماء قبل أن تهدأ تمامًا، أخفضت بصرها مرة أخرى فلم تجده، توسعت حدقتاها في صدمة فصفحة الماء رقراقة كأن لم تشوبها شائبة ولم يمر عليها بشر..
صدمت من خلو المكان منه فبحثت عنه بعينيها في كل مكان حد يأسها، تسارعت خطواتها للأمام متعثرة، كوب العصير محله وتبغه مازال مشتعلًا، قبل أن تصل حافة الحوض ثار سطح الماء الهادئ وكأن جوفه منحها الملك في انفجار بركاني، كان يبتسم ببطء تنساب الماء على كل جسده كالشلال وحمدًا لله يرتدي ملابسًا سوداء للسباحة، انتهج شقي قلبها سلوك أجنحة الفراشات واستجابا للرفرفة، رباه هذا الرجل المتعالي في كل إيماءة يفعلها سيوقف قلبها ذات يوم..
لم يعيرها انتباهًا وتقدم صوب مقعد سحب منه منشفة وضعها فوق كتفيه وعاد يجلس على حافة المسبح ينزل قدميه إلى الماء ويشعل لفاقة تبغ جديدة بدلًا عن التي بللها بثورة الماء قبل قليل، أثار حنقها بتجاهله فصاحت باسمه مستنكرة:
- معتصم!
أولاها جل اهتمامه يجيبها برصانة:
-نعم.
تنفست بصوت مرتفع عابسة:
- من الكاذب هنا؟
ضحك بخفوت يجيبها:
-أنا.
كتفت ذراعيها أمام صدرها تمط شفتيها تسأله مغتاظة:
- ولماذا تتصرف وكأننا كذبنا عليكَ أو أغضبنا حضرة
العظيم..
سألها ببسمة رائقة:
- أنتِ حامل بالفعل؟
سرقها إلى وادٍ آخر جعلها تبتسم وتومئ له بعشق خالص، أشار لبطنها من جلسته المسترخية يتساءل:
- ميّاس!
كانت واقفة فمست بطنها برقة تتساءل باسمة:
- ماذا!
تراجع برأسه للخلف ومازال ينظر إليها بكسل:
- ميّاس معتصم زايد.
نبرته وحدها أثارت حنقها، لم يتخلَ عن داء العظمة الذي يلازمة، كتفت ذراعيها أمام صدرها معقبة:
- تبًا لك.
ضحك بقوة حتى اهتز جسده وتحرك بخفة للأمام ليغوص في المسبح تحت أنظارها المراقبة، تقدمت متأففة تجلس في المحل الذي تركه توًا وجلست تغوص بقدمها في الماء غير أبهة بالبلل الذي طال ثوبها وسألته في هدوء:
- متى سأعود لجدي.
سبح صوبها حتى توقف يستند بساعديه على حافة المسبح بجانبها تمامًا، رفع رأسها إليها يخبرها:
-أنتِ مختطفة، لن تعودي الآن.
علقت في ملل:
- أنا لا أمزح.
ابتسم لها في مكر:
- ولا أنا.
قطبت دون فهم:
- لا تقول أننا سنظل هنا.
أومأ ببساطة:
- تأقلمي على الوضع.
مالت تعبث في خصلاته المبتلة تبتسم بفراسة:
- وإن لم أفعل!.
اقترب منها يزيد ابتسامته إغواء:
- سأجبرك.
ضحكت بقوة ترفع وجهها للسماء فليت كل الإجبار يتضمن وجودها معه، تصنعت العبوس قليلًا:
- لكنني لست سعيدة الآن وأشعر أنا العائلة تنقصني.
فكر للحظة قبل أن يجذب كفيها يقبل ظهرهما بعمق ومحبة، اضطربت نبضات قلبها فليس معتصم من يقبل كفيها بذلك الرضى، رفع رأسه لها يسألها:
- وهكذا!
سحبت أحد كفيها منه تداعب بها خصلاته هبوطًا إلى لحيته:
- هكذا أفضل.
عبست بالفعل حين طاف بقلبها جدها:
- لكن جدي غاضب بشدة.
ارتفع قليلًا من الماء يلتقط أطراف خصلاتها المعقوصة للخلف يداعبها:
- لا تتوقفي عن التحدث معه، سيلين قلبه لكِ قريبًا.
سألته متوجسة:
- وأنتَ!
ابتسم لها بوحشية:
- أنا لا أترك حقي.
انتابها شعور بغيض جعلها تنهض فجأة، رفع رأسه أكثر يصرف تفكيرها:
- ألن تأتِ إلى غرفتي؟!
رفعت رأسها بشموخ تترفع:
- أنتَ الذي تريدني إذًا أنتَ من تأتي.
ضحك بقوة معلقًا:
- جيد أنكِ بدلتِ رأيك كنتِ بالأمس تريدين غرفتك لكِ وحدك.
ضربت الأرض بخفة قبل أن تتركه خلفها وتدلف لداخل الصالة فصاح ضاحكًا:
- تحركي في المنزل بهدوء حبيبتي كيلا تؤذي ميّاس حبيبة أبيها.
وبالفعل لم يترك حقه، انقلب حال العمل لغيابه وساد التوتر أرجاء مجموعة زايد مما دفع والده وأعمامه للتدخل من أجل وساطة بينه وبين جده رفض الجد في البداية وأعرض عن التعامل معه لكنهم أصروا لأول مرة وحتى معتصم نفسه فضل الإجازة الطويلة إلا من اجتماعات محددة يحضرها عن طريق مكالمات الفيديو، أدهش الجميع تحوله فبعد الحُلة الرسيمة والهيبة المبالغ فيها بات يحضر الاجتماعات بقمصان قطنية ملونة قصيرة الأكمام وشعر مبعثر..


يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:23 AM   #1093

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

تعلمت الروية في الردود، تشتري أولًا قبل قبل أن تدلي برأيها، الجد العجوز غاضب من الجميع وهاتفها، صب جزء من غضبه عليها وفي موقف آخر مع أناس آخرين كانت لتصرخ فيهم دون قبول أن يتبنى أحد دور العراب في حياتها
لكنه عرّابها بالفعل
أخفض صوته المهيب بعد شكواه من العائلة:
ـ أريدك أنتِ ومُعز إلى جانبي.
حاولت الرفض بلباقة:
ـ لكن حياتي هنا مستقرة.
زعق فيها فأجفلها:
ـ لكنني سأموت قريبًا وأريد الشبع منكما.
زفرت بعمق، يضغط عليها وتعرف ذلك جيدًا، وخزة حارقة تخترق قلبها فتشعر بالمسئولية، لم يسند ظهرها في هذا العالم أحد قدرما فعل هذا الرجل إضافة إلى شعور بالانتماء إليه، يوم قدمها للعائلة في اجتماع أجبر ابنه أمين على التنازل لها عن نصف ما يملك كان يضعها منزلة العزيزة التي ذاقتها للمرة الأولى في كنفه، أخبرته بضيق حقيقي:
ـ لا تقل هذا، عمرك طويل.
رد عليها في يقين:
ـ لكنني عشتُ عمرًا طويلًا بالفعل.
حكت جبينها فأردف:
ـ حظي سيء أنكِ وحفيدي الصغير أتيتما إليّ في نهايته.
نفثت في يأس:
ـ أرجوك كف عن الضغط عليّ.
هتف بقوة:
ـ اخرسي يا فتاة.
رفعت حاجبيها صدمة تسمعه يهدر:
ـ ألا يكفي ما فعلته في حفيدي من أجلك.
هنا اشتعل غضبها، لا تراه قد عاقب حفيده المدلل كما يجب، أخبرته بذلك في وقاحة:
ـ أين ما فعلته به، يفعل ما يحلو له دون إكتراث بأحد.
ضحك بصوت عالٍ:
ـ تعالي إلى المنزل وسنفكر معًا في طريقة لتأديبه.
تنهدت وصمتت وهلة تفكر، وجدت الأفكار تتلاحق في رأسها وضغطه عليها يزيد الطين بلة:
ـ امنحني مهلة أفكر فيها.
سارعت بالنفي حين وجدت نفسها تمنحه بعض الأمل:
ـ وفي النهاية سأرفض.
قطع عليها ثرثرتها غير مباليًا وأضفى صيغة الأمر على صوته:
ـ حضري نفسك وطفلك، أسبوع فقط وستأتين إلى المنزل.
تأففت بصوت مسموع قبل تقول في إصرار:
ـ لن أحضر شيء ولن تطأ قدمي بيتكم هذا.
زعق بصوت جهور مستنكرًا:
ـ كيف ترفعين صوتك في وجهي يا فتاة.
أخفض تردد صوته قليلًا:
ـ لا يجرؤ أحد على فعلها، من الواضح أن تدليلي لكِ ليس في محله.
زفرت بقوة تتراجع عن موقفها المتحفز بعض الشيء:
ـ لكن...
قاطعها صارمًا:
ـ ليس هناك لكن، أنا قررت وانتهى الأمر.
حشرها في زاوية ضيقة فحاولت الهرب بأي طريقة:
ـ دعني أفكر أولًا.
أجفلها بحدة صوته:
ـ أنا فكرت بالنيابة عنك.
سمع صرختها المكتومة المغتاظة تجيبه:
ـ موافقة.
لم ترَ ابتسامته التي انحفرت ببطء وغمرت محياه، مصعب مُحق نوعًا ما، تلك الفتاة حين تستلم زمام الأمور كليًا تماطل إلى ما لا نهاية..
كبح بسمته يخبرها في هدوء:
ـ سأطلب من عمتك رحيمة تحضر لكِ جناحًا جديدًا.
استنكرت وتلك المرة اختارت بنفسها:
ـ وغرفتي ماذا حل بها!.
توقف لحظة صمت قبل أن يسألها بجبين منعقد:
ـ تقصدين جناحك مع مصعب.
أجابته في بأس:
ـ أجل.
ما زال لا يفهم لكنه هادنها:
ـ موجود بالطبع في انتظارك إن كنت تريدين.
سارعت بالتأكيد:
ـ أجل أريد.
تم الاتفاق وبالنهاية ستحط في أرض الفرعون مرة تالية، لن تهرب من القدر فقد تعبت من هرولتها دون نتيجة، ستطأ قدماها آخر غرفة يتصورها أحد وستواجه بجسارة لأن صاحبة العزة لا تهرب..
..
نصف روح
نصف شعور
حتى الابتسامات يوزعها مبتورة
يمارس الحياة بنصف شغف ولم يكن هكذا يومًا، استقر في برلين كيلا يفرض نفسه عليها وأيضًا يتبع سياسة خبيثة حين يزورها يعانق ويقبل متخليًا عن تمرير الشعور الذي اعتادته، كف عن الركض خلفها كي تتعلم الهرولة تجاهه بدورها يكفي إجبارًا لها فمذاق استسلامها الكامل قد أفسد له متعة التخطيط ونيلها بالتحايل..
يحتمل فوق احتماله كي يصمد، أعراض الأنسحاب ما انفكت تؤرقه ولا يبدو أنها ستنتهي، تعلق وكره ونال واستبد فأدمن وصارت جزء من روحه لا ينفصم، للاستبداد نقمة عرفها حين جرب..
كان في شقته بعد يوم عمل مرهق، أخذ حمامًا وخرج يحتل أريكة الصالة، أخبار العالم في التلفاز مملة واتصالاته بعزة لا تجد منها صدى، تثير جنونه ويكاد يذهب إليها يحطم رأسها قبل أن يجبرها على الاستسلام له ولا عزاء للذريعة التي تبحث عنها، يعرفها ويعرف أنها تكابر وتخنق كل رغبة تسوقها إليه..
هاتفته روضة فجذب هاتفه ينظر إلى شاشته بعقدة جبين، لها شهور طويلة لم تهاتفه، رد عليها وبمجرد أن سمع تسارع أنفاسها المرتاب ارتخى في جلسته يخبرها في مرح:
ـ جئتِ في وقتك يا روضة.
صمت لحظة يتلذذ بوجيب أنفاسها الذي اضطرب:
ـ ماذا ترتدين الآن.
أجابته في براءة:
ـ أرتدي ملابس العمل يا سيدي.
تنهد وعاد إليها بصوت ثقيل:
ـ وماذا ترتدين تحته.
ترددت قبل أن ترد بجهل عن نوياه:
ـ لا أرتدي شيئًا ياسيدي.
انتفض ضاحكًا، ظل في نوبته العارمة والفتاة على الطرف الآخر أكلها التوتر، التقط أنفاسه يحذرها:
ـ لا تخبري أحد بذلك فأنا أغار.
تساءلت روضة التي سئمت من تلاعب هذا الرجل بها:
ـ أخبرهم بماذا لا أفهم.
ضحك بخفوت يجيبها:
ـ أنك تتجولين في المنزل بلا ملابس داخلية.
شقهت ولطمت خدها، كزت على أسنانها وكتمت صراخًا وعويلًا:
ـ لكنني أرتديها بالفعل.
حك جبينه وانفجر ضاحكًا:
ـ ما لونها إذًا؟.
نهرته بصوت مكتوم:
ـ لا يصح ما يحدث وسأخبر السيد سليمان بنفسه.
توقف عن الضحك فجأة فأرهبها، صمت كثيرًا فدب الرعب أوصالها، خرج صوتها خافت خائف بشدة:
ـ سيد مصعب.
ابتسم يسبل أهدابه:
ـ لن أسامحك إلا إذا وافقتِ على زيارتي ليلًا.
اندفعت تسأله كأنها وجدت خلاصًا منه:
ـ كيف أزورك في وجود زوجتك.
تشوش قليلًا يسألها:
ـ وجودها أين!.
التقطت روضة أنفاسها وهدأت نفسها تمامًا قبل أن تجيبه:
ـ هذا ما هاتفتك من أجله ياسيدي.
نحى هزله جانبًا، انتبه لها كليًا يستفهم:
ـ ما الأمر يا روضة اخبريني.
تلبستها الجدية كليًا:
ـ أظن أن سيدي سليمان أراد أن يوصل لكَ رسالة غير مباشرة.
أوشك على الغضب فارتفع صوته:
ـ انطقي يا روضة أنا أسمعك جيدًا.
هادنته بصوت خفيض:
ـ السيد سليمان طلب من سيدتي رحيمة أن نحضر جناحك مع السيدة عزة.
توقفت أنفاسه التي كانت تسمعها بطيئة قبل قليل، غالبت التردد وأردفت:
ـ كنت أنظف مجلسه وأظنه تعمد أن أسمع ذلك، وسمعته يقول أنه لن يخبرك بنفسه أما إن شعرت بذلك وحدك فلا بأس.
شرد مصعب قليلًا، دبت النشوة أوصاله بغتة، نفرتاري ستعود دياره أخيرًا، سمعت روضة زفرته بعد الهدوء التام، سمعته يضحك بخفوت خبيث قبل جملته الماكرة:
ـ وما المشكلة يا روضتي سأتسلل أنا وأقتحم غرفتك في المساء حين تنام زوجتي.
ضربت جبهتها قبل أن تتمالك أعصابها:
ـ حمدًا لله لا أبيت الليل في قصر زايد.
رده كان لها بالمرصاد ضرب حجتها في مقتل:
ـ قصدت غرفتك داخل منزلك أنتِ يا روضة.
***
قتل كل فرص رفضها، ورغم ذلك لم تشعر بأنه يجبرها، منحها سليمان زايد شيئًا لم يمحنها إياه شريك الدم، عمها ذات مرة هددها بالطرد من المنزل من أجل زوجته وهذا الرجل لا يتحدث عن منزله الضخم إلا وقال عنه بيتها..
وافقت وليست مرغمة بل لاصراره على عزتها
استيقظت ذات صباح تشبع وجنتي مُعز البضتين قبلات غير منتهية، ودعت أمل وليلى واتفقت مع دميانة أن تسبقها فالعروس قد أوشك عرسها أخيرًا..
لم تخبر مصعب وإن سألها ستقول له أنه ليس زوجًا كي تخبره حين تغادر المنزل، كانت زاد وزوجها بانتظارها في الخارج، عانقتها بمحبة ومدت يديها صوب مُعز:
ـ تعال إلى عمتك ياصغيري.
انكمش معز متمكسًا بأمه التي شددت على عناقه:
ـ مرتبط بي بشدة، امنحيه بعض الوقت وسيعرفك جيدًا.
مسدت زاد شعر الرضيع باسمة، استأذنت منها عزة وتراجعت للخلف حيث تقف رفقة جوار سهيل تحبس دموعها، وقفت عزة أمامها مباشرة فتهربت الأخرى وسالت عبراتها قبل أن تتلمس وجود أخيها وتجهش في البكاء، تنهدت عزة بحزن، اكثر ما يغضبها من نفسها هو ترك رفقة خلفها:
ـ لن أطيل الغياب عنكِ يا رفقة.
مدت يدها تزيح عبرات ابنة عمها عن وجنتها:
ـ مُعز سيبكي مثلك.
حاولت رفقة الكف عن البكاء والتقطت منها الصغير تحتضنه وتغمض عينيها:
ـ سأشتاق إليه.
ربتت عزة على كتفها تميل إليها قليلًا:
ـ اتفقت مع سُهيل أن تزوراني قريبًا.
التفتت صوب سهيل تؤكد عليه:
ـ سأنتظركما يا سهيل.
أومأ لها موافقًا:
ـ بالتأكيد يا عزة، المهم أن تكوني متأكدة من قرارك بالسفر إليهم.
أخبرته في يقين:
ـ متأكدة جدًا لا تقلق سأكون بخير.
عانقت رفقة وقبلت وجنتيها تباعًا وأخذت منها مُعز، لوحت لأبناء عمها وعانقت ليلى التي حاولت التماسك قدر استطاعتها وأخبرتها أنها ستزورها قريبًا..
احتلت مقعد سيارة منصور الخلفي مع طفلها وجاورتها زاد التي مازحت زوجها:
ـ اعذرني يا منصور أريد الجلوس جوار مُعز فصغيرنا لا يُقاوَم.
ابتسم لها وركز في قيادة السيارة متوجهًا إلى منزل العائلة في الجنوب كما اتفق معه جده..
قبل الوصول بمسافة كيلو متر واحد توقف منصور جانبًا حين ضيقت عليه سيارة، رأى مصعب يهبط منها بعدما أوقفها أمام سيارته، تقدم صوب السيارة تحت الأنظار المذهولة، ولوح لمنصور في حيوية:
ـ مرحبًا يا ابن العم، من الواضح أنك بخير.
أشاح منصور بوجهه في ملل فتخطاه مصعب إلى عزة وزاد الجالستين في الخلف، فتح باب عزة التي ألقت عليها سهام نظراتها وكادت تحرقه بها، ركز بصره عليها في هدوء:
ـ هل بإمكانك الانضمام إليّ أنتِ ومعز من فضلك؟
يطلب بكياسة ويبالغ في احترامه لها أمام أفراد من عائلته وقد تعلمت درسها جيدًا، سألته متصنعة الدهشة:
ـ لماذ لم تخبرني أنك ستأتي كنا وفرنا على زاد والسيد منصور مشقة الطريق.
ابتسم لها في لؤم وقد فهم الاستراتيجية التي تلاعبه بها:
ـ أنا آسف بشدة لكن قصدت مفاجأتك.
ابتسمت له وكأنها في غاية السعادة لأنه رأته:
ـ أروع مفاجأة لو تعلم.
أخفت زاد التي فهمت ما يدور حولها ضحكتها قبل أن تشجع عزة:
ـ هيا اذهبي معه وأنا سأعود للجلوس في الأمام جوار منصور.
منحته طفله فضمه إلى صدره يدفن وجهه فى كل جزء يطاله منه، غاب به عن العالم للحظات طويلة فجنح منصور بسيارته تاركًا مصعب وزوجته خلفه، وقفت عزة قبالته تراقب عناقه لطفلهما، رفع وجهه إليها يبتسم لها فيحيرها:
ـ مرحبًا مجنونتي، اشتقتِ إليّ أليس كذلك!.
لا داعي للإنكار الآن أدمنها ويتوق للاغتراف أكثر، أولته ظهرها بلا اكتراث وتوجهت صوب السيارة تتأفف كعادتها، جلس في مقعده واضعًا مُعز فوق ساقيه، حاولت أخذه منه حين جلست جواره فلم يمانع بل إنه تعمد ضمها إلى صدره حين منحها الرضيع، لمسته غير مريحة بالمرة بل شغوفة حارة أكثر من اللازم، ابتعدت عنه تقرب معز من قلبها بقوة وتستقر في مقعدها تحاول مغالبة الشتات الذي دب أوصالها..
وصل بها بوابة قصر زايد فوجدت السيد سليمان بنفسه في انتظارها في الخارج، تلهف الترحيب بها كما أنها وجدت مجموعة من العائلة في انتظارها معه، زوجة العم الثانية، تعرفها قبلًا السيدة لبيبة هي أول من تلقف الطفل منها وعانقه، استغربت لهفتها على الرضيع في البداية، ترحيب المرأة بها حار كترحيب الجميع، أشعروها أنها عادت ديارها التي ولدت فيها، أول مرة يحدث لها ذلك، استسلمت لعناق السيد سليمان ووجدت نفسها تنحني وتقبل كفه كما رأت مصعب يفعل..
خطت بأقدامها القصر، كعزيزة القوم التي عادت بعد غياب، لديها من الجراءة ما يجعلها تعود لذات الغرفة، صعدت إلى الجناح فقد أخذوا منها مُعز وتركوها وحدها، ترنحت قليلًا في الممر قبل أن تثبت أقدامها أرضًا وتقف على صخرة ثابتة، مضت كما هي حتى وصلت لباب الجناح، شعرت به خلفها كالمارد لا تردعه مشاعر، استدارت له ببأس ملكة بل صاحبة العزة والأرض وأكثر من يستحق العرش:
ـ لن تسكن غرفتي ما حييت يا مصعب.
لم يبدو لها متأثرًا تركها تدلف وحدها وتغلق الباب في وجهه، حين أغلقت الباب على نفسها بداخل العرين اهتزت، بل زُلزلت وضخ قلبها الدم حد الجنون، غابت في الذكرى وعادت تتضح لها الرؤيا وتختار، لن تغفر فليس لديها المقدرة، ستأخذ وتمنح وتشارك وتعيش سعيدة حتى وإن تضمنته المعادلة!
..
غاب عنها مُعز والليل أسدل ستاره المخملي، خرجت تبحث عنه فسألت خادمة صغيرة كانت تتربص لها منذ البداية:
ـ أين مُعز؟
تقدت منها الخادمة في احترام:
ـ طلب مني سيدي مصعب أن أخبرك أنه معه في غرفته.
أومأت لها فأردفت الفتاة تعرفها بنفسها:
ـ أنا روضة ياسيدتي كلفني السيد سليمان بالاهتمام بكِ.
ابتسمت لها في مودة:
ـ مرحبًا يا روضة.
غادرت الفتاة تاركة إياها خلفها، مضت عزة تحفر الأرض هبوطًا إلى غرفته، صارت تعرف بعضًا من طباعه المراوغة، يستقطبها بالطفل وتفهمه جيدًا، طرقت الباب ففتحه وتصنع الصدمة:
ـ عزة!
مهلًا هل سمعته جيدًا، لقد نطق اسمها بطريقة صحيحة دون لكنة غربية، سخرت متعمدة:
ـ تدربت جيدًا على نطق الحروف!
أسبل أهدابه في غموض:
ـ أجتهد فقط.
دلفت فأغلق الباب وتوجه صوب النافذة المفتوحة لحظة وعاد يجلس جوارها، جلست ولم تنتبه لمّا فعله، أخذت منه الرضيع وعانقته، سألها بنبرة تعرفها تصنع فيها كل البراءة وخلفها المكر كله:
ـ أ لن ترضعيه!
كزت على أسنانها تخبره:
ـ دومًا تتصرف معي كالذكور.
مالت برأسها قليلًا تتوهج في مقلتيها شمس ساطعة:
ـ ما رأيك أن تتصرف تلك المرة كالرجال.
توهجت عيناه مثلها:
ـ ماذا تريدين؟
نظرت أمامها بظهر مشدود وقوة جبل لن يهتز:
ـ إرثي.
علق بهدوء:
ـ لكنكِ تمتلكين الآن....
قاطعته بكفها وأتبعت باللسان:
ـ الفكرة ليست في مقدار ما أمتلك، أريد حقي.
سألته بعدما استدارتها بكليتها إليه:
ـ هل تستطيع .
ابتسم في غرور:
ـ لم تجربيني بعد.
تنهدت وأضافت:
ـ أريد ستون بالمائة من حقي فقط.
سكتت لحظة وأكدت له:
ـ لا أريد الشقاء والأذى لأولاده..
اتسعت ابتسامته يسأل:
ـ وبعد ذلك؟
توحشت نظرتها كما يحب تمامًا:
ـ بعد ذلك نتحدث.
نهضت تغادر فتركها تفعل، عند الباب وجدته موصدًا فاستدارت إليه في جنون:
ـ أين المفتاح!
ابتسم في خبث وأشار صوب النافذة ببراءة:
ـ في الأسفل!
صاحت في حدة أفزعت معز:
ـ أيها الحقير، هل تحتجزني.
صرخ معز فضمته لصدرها وهدأت تمامًا تحاول تهدئته، تقدم مصعب منها ودار حولها يعانقها من الخلف هي وطفلهما معًا، همس قرب أذنها يثير جنونها أكثر:
ـ ستقضيان الليلة معي في غرفتي ولا نقاش في ذلك..
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:24 AM   #1094

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

عروس بخمسة أطفال
عروس لأب يعول جيش من خلفه!
بعد كل المدة التي مرت تم تحديد موعد الزفاف، أخذها من منزلها مع القليل من أقاربها إلى مدينته بسيارته، لا يزال بينهما تحفظ متبقٍ كأثر لسوء ظنها فيه، لم يناقشها في الأمر البتة، تعمدت أمه جمعهما في مكالمة هاتفية وأصدرت الفرمان بنفسها، سألت يوسف مباشرة:
ـ هل ما زلت تريد الزواج من تلك الحمقاء.
كتم يوسف ضحكته الخافتة بينما نهرتها دميانة بلطف:
ـ خالتي!
صاحت خالتها آنجيل دون رادع:
ـ من تسيء الظن بابني هي حمقاء بالتأكيد.
صمت الجميع لوهلة في انتظار رد يوسف الذي جاء في صوت رخيم هدهد أنوثة المتوترة على الطرف الآخر:
ـ أجل.. ما زلت.
لم يسمع أحد تنهيدة راحتها التي كتمتها كيلا تُفتضح لهفتها، أدارت السيدة آنجيل الدفة إليها في سخرية مبطنة:
ـ وأنتِ يا حمقاء بالتأكيد موافقة.
ضحكت دميانة في خجل:
ـ شيء من هذا القبيل.
أجفلتهما الزغاريد التي انطلقت مدوية عبر الهاتف، أطلقتها آنجيل فرحة بوحيدها الذي طال انتظار زفافه..
أتى يوم الزفاف بالسعادة الغامرة، كانت عزة قد أصرت على المبيت برفقة دميانة في الفندق قبيل ليلة زفافها الموعودة، فاق توتر العروس الحد حين وضعت خبيرة التجميل لمساتها السحرية على وجهها فبدت عروس هادئة بسيطة وراقية إلى أبعد الحدود، ثوبها طويل مغلق الأكمام ييبح مساحة مناسبة من جيدها ورقبتها للظهور بمظهر لائق، ربما تبدلت الأدوار قليلًا حتى تأخذ عزة دور الأم لأول مرة معها، عانقتها بشدة قبل أن تواجهها ببسمة راضية:
ـ مبارك يا دودو، أنتِ أجمل عروس في العالم.
ضحكت دميانة بهدوءها المعتاد قبل أن تلتقط منها مُعز وتعانقه:
ـ لدي خمسة أطفال سيكونون أصدقائك هنا.
تأبطت عزة ذراع العروس برضى وقد ارتاح قلبها لسعادة دميانة البادية عليها:
ـ أجمل ما في الأمر أنكِ هنا معي في هذه المدينة.
أتى يوسف لأخذها إلى الكنيسة لإتمام مراسم الزفاف وعزة وجدت زوجها يتجاذب أطراف الحديث مع موظفة الفندق التي تبتسم له بسمة لعوب أو هكذا رأتها عزة قبل أن تدك الأرض بقدميها وتذهب إليه وتدفع إليه طفلهما ببسمة سخيفة مقصودة:
ـ تفضل طفلك يحتاج إلى تغيير الحفاض.
تلقف معز ضاحكًا وشدد على عناقه معتذرًا للفتاة:
ـ الأبوة ليست سهلة كما أخبرتك.
ناظرته الموظفة بشفقة وحنان كبيرين مما استرعى حنق عزة فضربت قدمه بقدميها وكزت على أسنانه تتصنع الابتسام أمام الفتاة..
تم الزفاف المكرر التفاصيل، كانت دميانة تسترق النظر صوب يوسف من آن لآخر فيما يوزع ابتسامات بسيطة للحضور دون النظر تجاهها، ملت تجاهله لها وتوجهت إليه فارضة حضورها عليه، تمسك بكفها حين وقفت بجانبه فسرى الدفء وغمر أوصالها، طمأنها بمجرد لمسة بسيطة وإن لم ينظر إليها حتى..
وصلوا إلى المنزل سريعًا فزاد توتر دميانة التي ودعت عزة وزوجها وأقاربها ودلفت إلى منزلها برفقة زوجها وأطفالها الذين التفوا حولها، ألفوا وجودها سريعًا وصاروا يتعاملون معها بأريحة أسعدتها، جذبها يوسف من يدها متوجها صوب السلم الداخلي بعدما مال إلى أذن أمه هامسًا:
ـ إياكِ وإزعاجنا تحت أي ظرف.
كتمت أمه ضحكتها قبل إشارتها صوب الأطفال:
ـ وهؤلاء إن احتاجوكما في شيء ماذا أفعل.
كز على أسنانه يخفض صوته أكثر:
ـ تصرفي يا آنجيل بإمكانك عرضهم للتبني أنا لا أمانع..
تعالى صوت مريانا الحانق صوبه:
ـ سمعتك.
ترك أمه وتوجه صوب الطفلة يسألها بحمائية:
ـ ما هذا الذي تضعينه فوق شفتيكِ.
ضحكت الصغيرة في خفر:
ـ حُمرة قانية.
أشار صوب دميانة في وشاية واضحة:
ـ ابنتك تحتاج بعض الاهتما بها.
ابتسمت له دميانة وتقدمت صوب الفتاة تعانقها وتمسد خصلاتها بحنو:
ـ سأهتم بها لا تقلق.
ابتسم لدميانة لأول مرة في هذه الليلة وعلق يمشط ملامحها بعينيه ببطء:
ـ لست قلقًا وأنتِ هنا.
أخفت خجلها الفطري منه فجذب كفها وصعد بها إلى شقتهما العلوية..
مر عليه وقت طويل في انتظارها، أمضت بالحمام أكثر من ساعة قبل أن تخرج له بما يشبه الثوب المحتشم، رداء حريري بنصف أكمام قرمزي جعله ينهض من فوق الفراش ويقف قبالتها يسألها:
ـ لم تجدي ملابسك!
قطبت تسأله:
ـ ماذا تقصد.
ابتسم ساخرًا:
ـ أمي أعطتك شيئًا من ملابسها أليس كذلك!
هزت رأسها نفيًا، نفيها وقور مثل كل شيء فيها، جذب كفها الدافئ يعلمها أهم بنود الخلوة معه:
ـ اخلعي كل شيء على باب هذه الغرفة.
تهربت بوجهها تخفي ضحكتها منه وتنهره:
ـ يوسف.
حاوط خصرها ببطء متعمد مقربًا إياها من صدره:
ـ اسمي سيد يوسف..
ضحكت أكثر حد اهتزاز جسدها الضئيل بين أحضانه، قبّل رأسها ومن ثم مال يواجه وجهها يغوص في عمق السلام الساكن عينيها:
ـ لن أكرر ثانية، اخلعي وقارك وأمومتك وكل شيء يحول بيننا على باب غرفتنا.
تفهمت قصده، يريد زوجة فقط لا أكثر، سوف تعتاده وستكون الزوجة التي ينشد، سكناها جواره غير معالم العالم في نظرها، لم تجرب فورة الحب قبلًا، ذات مرة في مراهقتها اضطربت خفقاتها وذهب ذلك الأثر أدراج الرياح، حتى نيكولاس لم تحبه مثل يوسف، كأن هذه الرجل قبض على مكمن النبض في صدرها وهمس له بتهويدة تخصه وحده، تلاشت الفروق بينهما ومنحت قلبه السلام وغمرت روحه في المسرّة وبدأ الفصل الحقيقي في حياتهما معًا، كأنما كانت تتلهف للاكتمال به في قرارة نفسها ولم تكن تدرك!
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:25 AM   #1095

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد مرور عام..
..
..
قل لقلبكَ أنني أحببتُه فلعل صوتَ الحبِ يبلغُ مسمعك..
رفقا بحالي إن قلبي موجعٌ وشفاؤه في أن يراكَ ويسمعك..
مهما ابتعدت عن الفؤاد فإنني مستوطنٌ رغم المسافةِ أضلعك..
الشاعر نجيب ناصر
...
شتوية جديدة
لا يبدد اشتعال الشوق سقيعها، فقد زحفت الثلوج وشيدت جسور بلا نهاية..
كانت جالسة على مقعدها خلف مكتب تسند بساعديها إليه تنقر على أزرار حاسوبها وتركز في تفاصيل ماتكتب على الشاشة، شارفت على الانتهاء من تنسق ملفات عملها، استغلت فراغ المتجر من زبائنه في ساعة مطيرة كتلك للتخلص من عبء الأعمال المتراكمة، كما كانت أسماء في المخزن المرفق للمتجر من الداخل ترتب بعض الأشياء والعاملة الصغيرة تفعل الشيء نفسه في الأغراض المعروضة خلف الواجهة الزجاجية الداخلية..
انهمكت صبر في عملها منعزلة عن العالم بتفاصيله حتى توقفت فجأة إثر تدفق طاقة غير مفسرة إليها بددت تركيزها كليًا، حاولت مقاومة التشتت عدة مرات واسترجاع بعض التركيز وقابلها الفشل الذريع، رفعت رأسها تتأفف وتدور بعينيها فيما حولها فاجتاحها الجمود حين وقعت عيناها على ما خلف الباب الزجاجي للمتجر، بالخارج يقف يحول دون ارتطام قطرات المطر بالزجاج وما دون المساحة التي يحتلها جسده تتلاطم القطرات بالسطح وتتحطم في انفجارات مدوية، كان يراقبها منذ وهلة، تلاعب بها عقلها حد أنها تشوشت كليًا ولم تعد قادرة على التحديد هل وقفت أم ظلت جالسة بخذلان مروع من قدميها، شق البرق السماء فوق رأسه فدفع الباب ودلف، رفت أجفانها وتباطأت حركة رموشها مع حركته البطيئة صوبها، تقدم كليًا وجلس، اتخذ مقعدًا مقابلًا لها فتواجها مباشرة، دون سلام أو كلام دون مقدمات تعانقت العينان في نظرات متقابلة، عيناه تغزو وعيناها تتراجع، لحظة مرت عليها مهزومة قبل أن تصد الغزو بجسارة محاربة، تجهمت كليًا تسأل نفسها لماذا أتى وماذا يريد
مر عام على آخر لقاء ولا يجوز لها الخضوع
فحبها والكرامة في شِقاق
حدثها برصانة ودون تمرير أي ضعف تجاهها:
ـ أريد بعض القهوة من فضلك.
ظلت على حالها تنظر إليه، مندهشة ومستنكرة من الزيارة المفاجئة، حين لم تحرك ساكنًا ترقق صوته:
ـ صبر!
ضيقت عينيها قليلًا قبل أن تحيد ببصرها عنها وتولي الحاسوب انتباهها لبعض الوقت، أغلقت ملفاتها وأزاحت الحاسوب نفسه جانبًا، استكان في جلسته يراقبها، استدارت بمقعدها تميل قليلًا فلاحظ نحول خصرها الذي لم يتغير عن آخر مرة رآها فيها منذ عامٍ مضى..
بحثت صبر عن علبة البن الغير مطحون رغم أنها طحنت في الصباح البعض لها وللعاملة وتبقى الكثير منه، وجدت حبوب البن وشرعت في طحنها في آلية تحبس أنفاسها وتمنع نفسها من ابتلاع لعابها لئلا يظهر عليها التوتر الذي يغرقها، تدفق عبق القهوة أثناء طحنها فعجّ به المتجر، تذكرت تعليق زبائنها الدائم
ملابس متجرك معبقة بالقهوة يا صبر..
انتهت وأحضرت دلة صغيرة تكفي قدح واحد، وضعت بها مقدار مناسب من البن ورشة من السكر مع تقليب بطيء جدًا وضعتها على الموقد الصغير، شغلت نفسها وعقلها بالوجه الذي أخذ وقته قبل أن ينضج كليًا، كانت تصرفه عن زائرها لتحول دون الوقوع في المحظور، مجرد ضيف سيحتسي قهوته ويغادر مثله مثل أي عابر..
قدمت له القدح على طبق خزفي زخرفتهما متماثلة، دفعت الطبق ببطء صوبه وتركته أمامه مباشرة، راقب يدها التي تمنحه القهوة، نحلت بدورها، أصابع ذات سمرة محببة إلى نفسه طويلة وناعمة أظافرها منمقة بعناية، لاحظت صبر تركز عينيه على كفها فسحبته ببطء إليها تخفيه مع الكف الآخر متعانقين فوق ساقيها خلف المكتب، أطرقت كليًا تخفي عينيها منه وتتوارى عنه قدر استطاعتها..
رفع القدح إلى فمه يترشف رشفة، مذاقها مُر كالفراق وفيها لمحة سكر كعشقهما المختبئ خلف الظلال، نحى بصره كليًا عن صبر، شغل نفسه بقهوتها الفريدة وبكل شيء حولها عدا جسدها النحيل ووجهها الفاتن، وجهها الذي اكتسب براءة أدهشته حين دلف، اختلفت كليًا عن المرأة التي احترفت الإغواء من أجله..
كان اللقاء صاخبًا دون حروف، لن يسألها كيف حالك فتجيبه أنا بخير ولسان حاله يصرخ بدواخله
اخبري الصبر عني
وكل من عشق قبلي
ومن سيكتوون بالفراق بعدي
أني لا أريدك بخير من دوني
ولا أبتغي لقلبك السُكنى في غير قلبي
تبًا لكِ وللشوق كله
يا امرأة من نار جليدها لا يناسبني
استسلمي للشتاء حتى يكتوي قلبك بلهيب الصيف
فكل شتاء سأمر بحثًا عنكِ
وأعدك سأحرق أشواك الصبر قبلك وأشعل جذوتك لامحالة في مكمن النبضات والجسدِ..
انتهى من قهوته وترك القدح فارغًا، نهض يرميها بنظرة واحدة قبل أن يرحل تراكًا إياها حائرة، شعرت بأنه انتهكها، عراها من كل شيء إلا ثيابها، تُرى هل سمع ضخب النبض أم أن عيناها فضاحة!
نهضت في عشوائية تحت مراقبة أسماء والعاملة، توجهت صوب الباب الذي اجتازه توًا، وجدت المطر قد توقف وبقابا منه تسقط فتصنع الدوامات في برك الماء الصغيرة، وجدته يستقل دراجة نارية ويحاول ارتداء الخوذة، شعرت بالبرد يغزو خلاياها مثله فقد غزاها دون أسلحة، شعرت بالغضب والسخط منه فاندفعت صوبه تقف أمامه مباشرة، كتفت ذراعيها أمام صدرها فأنزل يده بالخوذة إلى جانبه، تحفزت تخبره في صرامة:
ـ لا تأتي إلى هنا ثانية.
أبحر في لجة العاصفة المجتاحة عينيها، اقترب قليلًا منها دون اختراق للمسافة المحظورة:
ـ عيناكِ رمادية عاصفة تشبه السماء تمامًا.
رفعت رأسها لأعلى تقطب جبينها فأردف في بطء:
ـ كانت تبكي قبل قليل.
أخفضت عينيها إليه في استنكار فغاص في عمقها لحظة قبل أن يفرد كفه يلتقط على راحتها حبة مطر ويقدم الكف أمامها دون أن يحيد عن النظر إليها:
ـ انظري مازالت تبكي حتى الآن.
أغمضت عينيها متنهدة تتراجع للخلف تكرر جملتها الوحيدة:
ـ لاتأتِ إلى هنا ثانية.
أومأ لها بنظرة تعرفها جيدًا قبل أن يرتدي الخوذة ويقفز في رشاقة يحتل الدراجة البخارية وينطلق بها دون مقدمات بصوتٍ مدوٍ كان له الصدى في كيانها كله.
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:26 AM   #1096

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

مر عام عليها كانت فيه
سيدة القصر عزيزة القوم
طفلها يكبر ويقر عينيها به، يحب مصعب أكثر منها ويجذبها من كفها فيتعثر بالخطوات صوب غرفة أبيه، أبوه الأفاق الذي يستغل!
وعن الغفران فطال أمده، لم تشعر يومًا أنا غفرت رُغم رضاها، مرة تمكث في غرفته بإرادتها ومرات تصده وتفضل جناحها وعزلتها بعيدًا عنه، والطفل يعلق قلبها بالأمومة أكثر فأكثر
نقل مصعب عمله إلى الوطن ولم يبرح جوارها إلا للضرورة القصوى، استيقظت ببال رائق، طيلة شهر مضى تفكر، تريد لعائلتها الصغيرة أن تكبر، هاتفته بعد إفطار مع الجد وبعض اللعب مع الطفل وثرثرة مع نساء العائلة، كانت وحيدة بغرفتها ورد عليها سريعًا، صدمته مباشرة:
ـ عادتي الشهرية انتهت بالأمس..
صمت متوجسًا في الجهة الأخرى قبل أن يسأل:
ـ هل أزورك في المساء؟
سألته في وقاحة مباشرة:
ـ هل سيحدث حمل إن أتيت!
ضحك في مجون يجيبها:
ـ لا.
زفرت بقوة قبل أن تبتر السرد:
ـ إذًا لا تأتِ إلا في الوقت المناسب.
انتهى الفصل
قراءة ممتعة😍🔥


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:38 AM   #1097

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 106 ( الأعضاء 31 والزوار 75)
‏Lamees othman, ‏samar hemdan+, ‏ayaema, ‏randa duidar, ‏ألشن, ‏سيلا حسام, ‏lovemanga, ‏سلمى يونس, ‏shammaf, ‏ياسمينة الماضي, ‏سر النسيم, ‏مريم احمدو, ‏Reem salama, ‏هبه سمير, ‏غائب, ‏نغم فارس, ‏صوفيا جمال, ‏ريان الريان, ‏nada alamal, ‏Roza zain, ‏Asmaa321, ‏دانه عبد, ‏الملاك الجريح, ‏ام مصطفي ويوسف, ‏Anwar Serag, ‏Dodo1612, ‏nes2013, ‏Naseeme, ‏meryam, ‏داليا انور


Lamees othman متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:39 AM   #1098

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 118 ( الأعضاء 30 والزوار 88)
‏Lamees othman, ‏nmnooomh, ‏Lazy4x, ‏ألشن, ‏randa duidar, ‏ميمي كحل, ‏samar hemdan+, ‏ayaema, ‏سيلا حسام, ‏lovemanga, ‏سلمى يونس, ‏shammaf, ‏ياسمينة الماضي, ‏سر النسيم, ‏مريم احمدو, ‏Reem salama, ‏هبه سمير, ‏غائب, ‏نغم فارس, ‏صوفيا جمال, ‏ريان الريان, ‏nada alamal, ‏Roza zain, ‏Asmaa321, ‏دانه عبد, ‏الملاك الجريح, ‏ام مصطفي ويوسف, ‏Anwar Serag, ‏Dodo1612, ‏nes2013


Lamees othman متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 02:58 AM   #1099

ألشن

? العضوٌ??? » 481858
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » ألشن is on a distinguished road
افتراضي

الله عليكي، حاسه النهاية أوشكت 💔💔🥺😭

ألشن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-21, 03:23 AM   #1100

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألشن مشاهدة المشاركة
الله عليكي، حاسه النهاية أوشكت 💔💔🥺😭
باقي فصل وخاتمة بس بإذن الله😍


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.