آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          32 - خذ الحب واذهب ! - ليليان بيك - ع.ق (الكاتـب : فرح - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          30 - لا تقولي لا - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          490 - رقصة تحت ضوء القمر - روبين دونالد (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          471 - فرصة العمر الأخيرة - جاكي براون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree524Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-11-20, 11:23 PM   #381

زمردة الاسلام

? العضوٌ??? » 474237
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » زمردة الاسلام is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور ...على أمل أن يعرض الفصل اليوم
ف الانتظار ي


زمردة الاسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 11:43 PM   #382

لبنى البلسان

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لبنى البلسان

? العضوٌ??? » 462696
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 5,543
?  نُقآطِيْ » لبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوووور ان كان يوجد فصل 😎😎😎

لبنى البلسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 12:10 AM   #383

Nidal Bayrakdar

? العضوٌ??? » 442924
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Nidal Bayrakdar is on a distinguished road
افتراضي

بالانتظار الفصل ياقمر

Nidal Bayrakdar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 01:12 AM   #384

Nahla71

? العضوٌ??? » 461069
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » Nahla71 is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور ..
في الانتظار 🌺🌺🌺





.


Nahla71 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 01:20 AM   #385

Nahlaesmaiel

? العضوٌ??? » 437500
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » Nahlaesmaiel is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور







..........


Nahlaesmaiel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 01:25 AM   #386

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والثلاثون
***
( الجزء الأول)
عيناه والروحُ سواء
عهدُ حب فيه وفاء
يا أصمًا عن النداء
والوعدُ رياء
عيناه والروحُ سواء
عهد حب فيه بقاء
قلب أُصم عن الهوى
والبُعد شاء
إذا نسيت عهود القلب تذكر
أنك من أساء..
***
مخاض الكرامة أنجب ملكة، ولدت من رحم المحنة، مزقت الشرنقة لتقف على أنقاضها قبل أن تحلِّق وتختزل الفراق والألم في رقصة..
أصر عمها أمجد على أن تكون أول من يلقى جدها بعد السماح لهم بالزيارة المقننة، دلفت إليه وحدها ونصحتها مساعدة الطبيب أن تبقى حذرة كيلا تتسبب في ضرر له، تقدمت ببطء من فراشه الطبي ولبها انخلع حزنًا عليه، قد كانت سببًا غير مباشر فيما حدث له، لقد طاوعت نزعة الجشع بداخلها حتى آلت الظروف إلى ذلك الحد المؤلم، غالبت غصة هزت أعماقها قبل أن تتقدم صوبه، كان راقدًا مغمض العينين وجسده متصلًا بأسلاك وحوله أجهزة سربت إليها إحساس بعدم الراحة، قاومت الانتفاض وأجبرت ساقيها للوصول إلى مقعد قريب منه وتهالكت عليه، بللت شفتها السفلى قبل أن تهمس بصوت بُح من فرط غصة حلقها:
- هل حضرتك مستيقظ ياجدي..
تفرقت أجفانه بوهن فاضطربت أنفاسها تأثرًا وتتبعته عيناها برهبة تنفست بعدها الصعداء، مازال قادرًا على التفاعل معها، كان منعقد الجبين لا يخفي عنها مشاعره التي طفت على تقاسيم وجهه الشاحب، ودت لو تفرغ شحنة بكاء غير منتهية فوق صدره وتماسكت معاندة الانهيار أمامه، يكفيه ما يعانيه الآن همس باسمها بضعف فنهضت تلقائيًا ويدها التي مدتها بلهفة أعادتها إلى جانبها بتردد، خافت من لمسه، خافت ألا يكون حقيقيًا وتتمسك أناملها بالسراب، ازدرد لعاب حلقه الجاف ودعاها فتقدمت بحذر سألته ببوادر بكاء فشلت في كبحه:
- كيف تشعر الآن..
طفلته جزعة مهما أخفت عنه تفضحها لغة جسدها، جاهد لرفع يده إليها فسارعت لتتمسك بها وتميل فتقبلها عدة مرات، سمعته يطمئنها :
- أنا بخير، وأنتِ؟
كان سؤاله قانطنًا يتقاطر منه الحزن بلا رادع، وجدته يستسلم لهوة قاسية تبتلعه، نفضت عنها ضعفها وهوانها وغمغمت مسيطرة على انفعالاتها:
- سنكون بخير سويًا..
صمتت لحظة تزدرد لعابها قبل أن تسهب في تفسيرها:
- أنا وأنتَ يا جدي..
جذبت شهيقًا ملأت به صدرها ووعدته بإصرار:
- سأجعلك تفخر بي..
تعلقت عيناه بها فأجبرت نفسها على اغتصاب ابتسامة:
- سأتخطى كل شيء وأبتعد عن معتصم..
واسمه لم يتم تمريره من بين شفتيها إلا بمرارة وقهر مزقا قلبها تمزيقًا..
شعر بها العجوز فقبض بأنامله على يدها المتشبثة به تربت على يدها بمؤازرة، كسرها قصم ظهره وإن استطاع النهوض سينهض، لن يستسلم للانهزام من أجلها فقط..
...

عاشق قد خان الهوى
وحبيب وعد وغدر
إلى أين يا قلب أجب
إلى متى سنبقى ننتظر
حالنا حال الغريب
حقائب همٌ ووهم سفر
نخفي نار الشوق فينا
ونبكي ذكريات صور
جميعنا في البداية رائع وفي الختام الكل انكسر..
..
اطمأنت على جدها فأجبرها عمها على العودة للمنزل لنيل قسط من الراحة، قد
ازدادت شحوبًا ووهنًا في الساعات الماضية،
وحفر الإرهاق حفره الداكنة أسفل عينيها،
أوصلها السائق إلى القصر وأمضت الطريق جالسة في المقعد الخلفي مائلة برأسها المستند إليه تشرد في خيالات الأشجار الضخمة التي تتخطاها السيارة بسرعة متوسطة، قطرات المطر الطفيف التي كانت تنفجر فوق الزجاج حين ارتطامها به شوشت رؤيتها فأغمضت عينيها وشردت أكثر في صور باهتة من ماضيها القريب، شوهت صورتها أمام نفسها قبل الجميع، ما كانت لتعرض نفسها بتلك الوضاعة لو لم تسمح لجانبها السيء بالقيادة، زفرت بعمق عندما توقف السائق في مرأب القصر فهبطت أرضًا، فتحت بابها برتابة، سارت للداخل ببطء والرواق أشعرها بالوحشة، حتى درجات السُلم بدت كأنما تتباعد فزادت من إحساسها باليأس، كل المسافات تزداد والهوة الفارغة بداخلها تتسع، و ما يدور حولها أُصيب بالهشاشة في عينيها فتجلى كنسج عنكبوتي خيوطه واهية تتمزق كلما تحركت، القصر موحش وألوانه باهتة والقلب يعاني الكسر ولا شيء يمكنه الجبر، صعدت الدرج قاصدة غرفتها فتحت بابها وقبل أن تتخطاه سمعت صوته المُتعب يغزو شرنقة المرارة التي لازمتها..
نادها من خلفها حيث ظهر من العدم، كان يسارع بالخطوات كي يلحق بها، تقلصت أناملها فوق المقبض، تلاحقت بضع ذكريات في ذهنها، كلها قاتلة لكبريائها وأنوثتها، لقد أخطأت في حق أنوثتها وأكمل عليها بنحره، لفهما الصمت لوقت مر كقرون عديدة مُحملة بالتيه و التجديف بلا مرسى، أثارت اندهاشه حين مدت يدها وأخرجت هاتفها من جيب معطفها الشتوي وأخبرت عمهما أمجد
( أقف على باب غرفتي الآن ومعتصم خلفي، هل أستدير وأرد عليه أم أمضي وأصفق بابي في وجهه)
اتسعت عينا معتصم برفض فيما سمعها تجيب سؤالًا متوقعًا
( أجل أريد أن أستدير وأرد لكن ردي عليه لا يعني أي تنازل أنا أريد الرد من باب اللباقة فقط إن سمحت لي بذلك)
كاد معتصم أن يزعق بها ويثنيها عن الهراء الذي تفعل لكن الوضع محتدم بما فيه الكفاية فصمت، ليجدها تستدير ببطء وتتصلب في وقفتها الواجمة، أعاد همسه الأجش ثانية:
- بيسان!
نطقها بزفرة تعب ويأس، أعجوبة جديدة فالفرعون قد صابه اليأس، لم تختلج بها عضلة، فقط منحته عيناها المقت، وردها كان ثقيلًا بطيئًا وضع نقطة في سطر النهاية:
- الجارية ماتت، قتلتها على فراشك يامعتصم..العظيم.
اعتصر أجفانه بضيق وزفر باختناق، ردها الحاد قد قلص فرصته، همّ بالاقتراب منها فرفعت كفها تمنعه بحزم، لم يعد من حقه احتلال محيطها، أدرك ذلك وغص من أجله فتوقف بغير حيلة، أو أنه اختار أن ينصر أخلاقه وفضل ألا يقتحمها بسطوة وتجبر، تفحص ملامحها، وجهها شاحب وأجفانها متورمة تشي ب ليلة بكاء حافلة،
تمتم بإقرار:
-علينا التحدث يابيسان..
رفت أجفانها بثقل وانحدرت يديها تضعهما في جيبي معطفها هاربة من احتضان نفسها وإظهار الوهن أمامه، قتلت الضعف الأحمق المنبثق بداخلها ورفعت رأسها لأعلى بأقصى استطاعتها، وسألته قانطة:
- ماذا سيتغير إن تحدثنا..
لم تمنحه فرصة الرد وأردفت :
- لنفترض أننا تحدثنا وأنتَ اعتذرت..
تراجعت للباب المغلق تستند إليه خوفًا من أن تخذلها أقدامها أمامه ولا تحملها فتسقط وتثير الشفقة عليها:
- وأنني سامحت..
ازدادت لعابها و استهدفت عمق عينيه، هل قالت له من قبل أن النظر إليه يسارع من نبضها!
يبدو أنه من غير المقدر له أن يسمع جملة كتلك، ارتجفت أناملها المتوارية في جعبتها:
- هل إن تظاهرنا بأننا بخير ستُجبر قلوبنا المحطمة؟
وإن أُغلق علينا باب واحد سنتخطى كل ذلك!..
اقترب من المسافة نصف خطوة وأسند كفه للحائط، هنا ليس ملكًا ولا يرقى لمنزلة العاشق، هنا هو مجرد رجل خسارته فادحة وسيف الزمن قد مزق منه الوتين، لا عودة للخلف ولا شفاء من نزفه، تضخم قلبه العليل بها، اعتدلت إثر تقدمه المربك وهمت تنهى ذلك الفصل القاتل الذي لا يتوانى عن تمرير نصله فوق عنقها:
- سأجرى اختبارًا للحمل..
أطرقت غير قادرة على المواجهة، تلك النقطة بالذات لا تحتمل نزال النظرات:
- إن كنت حاملًا سأجهض الجنين..
ارتجفت شفتيها تبعها عضلة فكها وقلبها أصلا يخفق بعنف فطاف بجسدها إعصار هزها في وقفتها:
- سأفعلها قبل أن تدب فيه الحياة..
تمتم ذاهلًا :
- ألهذه الدرجة يا بيسان..
لم ترفع رأسها، ظلت مُعلقة بصرها بالسجادة تحت أقدامه، احتدمت حرب ضروس بداخلها، الحب يقتل الكرامة وإن ماتت كرامتها أو المتبقي منها ستموت حتمًا، رفعت رأسها إليه:
- لن نسامح بعضنا بعضًا..
ناظرته قانطة بذبول عينين، رأي فيهما موت حلم، كالعشق الذي يعانق شغاف القلب ولا يمنح السلام بل يضر، كالعمر الذي يمر..
استدارت تفتح الباب وتدلف مغلقة الباب بينهما، جلست أرضًا وتركت السدود تنهدم أمام بكاء صامت دون نحيب، لن تسمح له بأن يسمعها تئن حُرقة عليه، أسند جبهته للباب الموصد وهمس لنفسه ولها:
- لن أسامح نفسي أبدًا... حبيبتي.
***
يتبع...


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 01:27 AM   #387

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

بيته غارق في فوضاه، نظيف بغير ترتيب، مُعطر لكنه يتعثر فيه كلما تحرك، ، ألعاب مبعثرة وأطفال تركض في كل مكان، مر عام على ذلك، قبله كان وحيدًا برفقة أمه عازف عن الزواج مستمتع بالهدوء و الفراغ اللا متناهيين بين أروقة منزلهما الفسيح..
في عرف عائلته قد تأخر بالزواج والكل تساءل عن سبب عقدته، وهو ببساطة غير معقد، فلم يجد الزوجة التي سيقترن بها مدى حياته، لو كان الأمر منوطًا بالغريزة ل كان اتخذ زوجة وأنجب منها منذ زمن بعيد، لكن بعض الحكايات نشاز لا ينطبق عليها السير بتقليدية، لا يريد امرأة عشوائية يعاشرها وتكون شيئًا مسلمًا به في حياته بل يريد امرأة يصطفيها ويكتمل بها..
لم يناسب أمه ذلك لاسيما وأنه وحيدها، فتخطت حتى القوانين المعمول بها وتبنّت له خمسة أطفال دفعة واحدة، الأمر الذي آثار استغراب جميع من سمع بذلك
، كان يكفيه طفلٌ أو اثنان لكن السيدة آنجيل كان لها رأي آخر، استعانت بصديقة لها وتشاورت معها والأخرى نصحتها بأن تعاون بعض الأرامل في المدينة في تربية أطفالهن فأدى ذلك إلى التبني الصوري لهؤلاء الأطفال، خمسة بفارق عامين لكل واحدٍ، فتاتان الكبرى في التاسعة والصغرى رضيعة أوشكت إتمام العام والنصف والذكور تتراوح أعمارهم بين سبع وخمس وثلاث سنوات..
في البداية رفض وترك المنزل، عاندته أكثر وفرضتهم عليه فرضًا في الشقة التي اتخذها في وسط المدينة، ذهبت بهم إليه وضاقت عليهم الشقة ذات الغرفتين والصالة فلم يجد بُدًا من العودة معهم إلى المنزل الكبير، حيث يتكون من طابقين شاسعي الغرف والصالات إضافة إلى مدخل مساحته كبيرة ينتهي بسُلمين متقابلين يؤديان إلى حديقة فارغة لا تحتوي نبتة واحدة لكن الأطفال يستمتعون بالركض واللهو بها تحت الشمس الشتوية حول جدتهم الحنون..
صار حديث الصباح والمساء على كل الموائد وفي كل التجمعات فهو الرجل الذي أحضر الأطفال قبل أمهم ولم يفعلها أحدٌ قبله..
عاد يوسف من عمله بألم يكاد يفتك برأسه، والوضع بالمنزل بات محفوظ التفاصيل اليومية، ارتقى أحد الدرجين وتوقف أمام الباب الخشبي البني يطرقه بخفة، لديه مِفتاح لكن تزاحم الأطفال والتنافس في فتح الباب له أصبح يروق له، فقد اتخذوه مثل أيقونة أو عرابًا أو حتى رجلًا لطيفًا يلتقطون الحلوى من يديه بسعادة ويفضلون الغفوة جواره على أريكة كانت قبلًا ملكيته الخاصة، باتوا يشاركونه جل حياته إلى حد يصل إلى التطفل أحيانًا، فتحت له ماريانا الكبيرة الباب ببسمتها السعيدة فبادلها إياها، عكر صفو اللحظة السعيدة حين أزاحها ديف صاحب الخمس سنوات دون لباقة هاتفًا:
- أين اللعبة التي طلبتها منك..
حك يوسف رقبته بلا مبالاة وأغمض إحدى عينيه:
- نسيت إحضارها..
رمقه الطفل بنزق وغمغم قبل أن يركض بعيد عنه:
- أنا أيضًا سأنسى استقبالك غدًا..
تبادل الضحك مع ماريانا وشيعا ركضه بغير اندهاش، أفسحت له الطريق ودلف لتغلق الباب، سمعها قبل أن ينصرف تنصحه بينما تدور عيناها الصغيرتان أرجاء المنزل بتواطؤ:
- تصنع النعاس قبل أن يرغموك على أخذهم لتناول الطعام بالخارج فقد رسموا خطة للإيقاع بك..
قهقه مغمض العينين ومن ثم فتحهما يمط شفتيه ويتنهد:
- شكرًا لكِ، أنتِ حليفة رائعة..
غمزته بمكر قبل أن تتخطاه و ترحل باسمة:
- ستوصلني فقط للدراسة في منزل صديقتي غدًا..
رحلت وتركته خلفها متهدل الفكين متسع العينين مصدومًا على وشك الهرب من المنزل بلا رجعة..
خلع حذاءه ودلف إلى الصالة الأولى فكانت فارغة من الجميع، وضع متعلقاته من مفاتيح وتبغ على طاولة جانبية في طريقه وواصل دلوفه إلى الداخل، كانت أمه جالسة وبحضنها الرضيعة تغط في نوم عميق متدثرة في دفء وهنيئة، جلس جوار أمه بصمت متصنعًا الإرهاق، عرفت حيلته من فورها فلوحت له بيدها الممتلئة بعنادها الأثير:
- لقد وعدت أولادك بتناول العشاء بالخارج..
رمقها بغيظ هاتفًا:
- ليسوا أولادي..
لم يستاء أحد فقد اعتادوا منه ذلك، واعتادوا توابعه كذلك، مالت ماريانا إلى أذن سام الجالس لا مباليًا يعبث في هاتفه قائلة بنزق:
- لن نسامحه حين يأتي معتذرًا في الغد..
***
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 01:30 AM   #388

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

وطني لجرحك ينتمي
لأن وحدك
قاتلي..
..
أحيانا يخونها ذكاؤها، تظنه بعد كل ما مر بهما سيسمح لها بقطع وعد ب الوداع وتنفيذه، اتخذت لنفسها موضعًا في منزل أبيها بعيدًا عنه، سارعت بدفن قلبها وخيباتها خلف ستار من الصمت والانعزال، ساهم ضجيج أختها وأخيها في حالة من الخدر أخذتها بعيدًا حد أنها صدقت..
كانت في غرفتها جالسة على فراشها تشاهد فيلمًا خياليًا عن امرأة خرساء تحب كائن أسطوري نصفه إنسان ونصفه سمكة، ينتميان إلى عوالم مختلفة وجمعتهما الألفة والحب، ما يجمعها بمدين أكبر من ذلك، الوجع يربط أكثر من العشق ذاته، لو أنهما كانا عاشقين فقط وافترقا لمات عشقهما كنبتة جميلة صابها الظمأ حتى تمام الاحتضار لكنه رُوي بماء القهر لسنوات طويلة فازدهر جذع وفروع مشوهة..
أخرجها من شرودها اقتحام سلمى لعزلتها تخبرها بصوت مبتهج:
- زوجك بالأسفل ويريدك..
اجتاحت جسدها رجفة جعلت يدها الموضوعة بجانبها تنقبض وتسأل متلعثمة:
- مدين هنا؟!
ابتسمت الصغيرة بسعادة طفولية حمقاء وأشارت بسبابتها للأسفل وأكدت:
- ويريدك..
كلمة بسيطة أسفرت عن فوضى خلف ضلوعها، غُصت باليقين، مدين لا يريدها أكثر مما يريد التلذذ بقهرها، نهضت تقترب من المرآة تلقى على نفسها نظرة، كانت خصلاتها محلولها تغمر كتفيها بفوضوية إلى الأسفل، ترتدي بيجامة شتوية يتناغم فيها الوردي مع الأبيض ببساطة راقية، فكرت أن تغير ملابسها وتهندم هيئتها لكنها تراجعت سريعًا ستبدو مبتذلة إن تأنقت لاستقباله، اتخذت قرارها بملاقاته كما هي دون تزيين حد أنها هبطت الدرج حافية القدمين، تباطأت خطواتها معاندة هدر الدقات المريع الذي حدث لتوه، كان الأب يقف أمام باب المنزل معه أخوها وفهمت أن مدين لم يدلف، استجمعت شجاعتها وتقدمت إليهم، انتبهوا لها جميعًا فانصرف الأب والأخ بعد ديباجة لم تسمع منها شيئًا، كانا متقابلين بطول متقارب لأنه واقف على درجة سُلم منخفضة قلصت قامته، تيار من الهواء البارد اجتاحها معه، كان صامتًا من خلفه الشمس تودع والظلام يسيطر، أنفه محمر من البرودة وهي دافئة، ماذا لو غمرته الآن هل سيستسلم ويترك لها قلبه!
سألته بخفوت غاضب:
- ماذا تريد يا مدين..
أشار برأسه خلفها وأجابها:
- طلبت من والدك أن آخذك في نزهة..
رددت من خلفه واجمة:
- نزهة!
ترفع عن الرد فهزت رأسها بامتعاض هامسة:
- عُد إلى بيتك لن أخرج بصحبتك..
ارتقى درجة السُلم الفاصلة فابتعدت غريزيًا حين اقتحم مساحتها الخاصة بحضور مهلك، عادا إلى مستوى الرؤية المعتاد، مسافة الرأس بينهما هو ينظر للأسفل وهي ترفع رأسها تطلعًا إليه، أنفاسه دافئة تهدهد شفتيها ببطء وتسبق همسته الخشنة:
- ارتدي ملابسًا محتشمة واخفي خصلاتك تلك وسأنتظرك في الخارج..
توحشت عيناها فباغتها بجذب عنيف ل خصلة متدلية على جيدها فتأوهت قبل أن تكز على أسنانها وتشيح بوجهها مطبقة شفتيها وكاتمة غيظها، ابتعد عن وجهها قليلًا ومال إلى أذنها مغمغمًا بقسوة:
- أنتِ لا تريدين فضيحة أليس كذلك؟
عادت إلى عينيه بلوم فردها بجمود آمرًا:
- اصعدي الآن وتحضري للنزهة مثل المرأة الجيدة التي تطيع زوجها..
طل من عينيها الغمام فأظلم وجه السماء فيهما، عيناها ثورة من رماد داكن ك سماء وقت العواصف..
وصلها صوت ركض أختها القريب فلم تجد أمامها سوى الإذعان حتى تمهد لهم رغبتها في الانفصال، تركته خلفها وذهبت تتحضر بالفعل، غادر ينتظرها بالسيارة فأتت إليه واستقلت المقعد المجاور، لم يهتدي إلى محل، ظل يدور بالسيارة يجوب الشوارع بصمت، وبدورها التزمته، تشاغلت بالطريق، بمرتادي الميادين والمتاجر، انحدر بالسيارة إلى طريق منعزل تترامي على حوافه أعمدة إنارة ترتفع بمصابيح تبدد العتمة التي ظللت الطرق، توقف بغتة وأسند ظهره لمقعده وراح ينظر أمامه، استرقت النظرات إليه، صمته غير مريح ونظراته غامضة، اقترب منها بلا مقدمات فأجفلت، تصلب جسدها فلم يكترث ومد يده يجذب حزام الأمان يحاول إحكام ربطه حولها، والصورة مثيرة للاهتمام، يحاوط جسدها بكلا ذراعيه ويقتنص اقترابًا يمحو كل مسافة، يتشاغل بحزام الأمان وأنفاسها المتلاحقة من قربه تمزق تلابيب الصمت، سألها بنبرة متماسكة:
- تريدين بيتًا منفصلًا أم تفضلين الإقامة مع العائلة؟
ذُهلت من هكذا سؤال في هكذا موضع، دفعت صدره بكلا كفيها فارتجفت الأنامل حين لامسته، تلكأت عيناه على عينيه ورموشها فوجنتيها المرتفعتين وشفتيها الناضجتين، هو على وشك افتعال ملحمة إن أطاع مغناطيس الفتنة الذي يجذبه إليها، تمتمت بارتعاش:
- أريدك أن تبتعد..
مال ثغره بسخرية:
- حقًا!!
أطبقت شفتيها تزدرد لعابها وتهمس:
- ابتعد..
زفر بقوة قبل أن تسمع صوت الحزام يُغلق حولها ويبتعد بثقل جسده عنها، أخرج من جيبه علبة صغيرة وفتحها، دون مراعاة لصدمتها مد يده وجذب يدها، حاوط رسغها بسوار رقيق جدًا جذاب وفريد في هيئته، قطبت جبينها وسألته:
- ما هذا يا مدين؟
كان قد أشعل محرك السيارة في لحظة وجنح بها بعد ذلك، رماها بنظرة تملك سافرة وغمغم:
- أصفاد.
ودت الضحك بسخرية والتعليق بإنها بالفعل مُصفدة، وصل بها إلى مركز تجاري ضخم، صف السيارة وهبطا سويًا، على باب الدلوف أسر كفها في عناق جعلها ترفع رأسها إليه بدهشة، ما باله يغويها لتسقط في حيز لا قيامة منه، كان ينظر أمامه، يجذبها للداخل متجاهلًا صدمتها، مرا بمتجر ملابس نسائية خاصة وتلكأت خطواته وتلك المرة سارعت خطواتها وحدجته بسخط، مال إلى أذنها يضغط على همسه الأجش:
- لديهم مجموعة كلها سوداء ستأكل جسدك أكلًا..
منحته نظرة باردة وعلقت بسخرية:
- كيف عرفت ذلك، هل تخيلتني بكل الألوان وأعجبك الأسود؟!
شدد من ضغطه على كفها ورد بينما يواصل السير بها:
- ربما..
وصلا إلى مطعم راقٍ وأجبرها على الدلوف أيضًا، جلسا متقابلين، يراقب خلجاتها، تميل بوجهها إلى فراء معطفها الرمادي، وجنتاها السمراوان حكاية فاتنة تضاهي الفراء نعومة، نظرت إليه بنظرة ناعسة وهمست:
- اشتقت إليكَ..
بادلها ذات النظرة وابتسم بعدها بقسوة:
- احكي لي عن الحب..
تشربت ملامحه قبل أن ترد:
- أنتَ حبيب عمري..
توحشت عيناه بقسوة، ببغض.. وألم:
- والخيانة..
همست بغصة تكرر ما أقرته ذي قبل:
- ليتك ما حرقت قلبي..
ابتسم باختلال لأول مرة يسمح لها أن تشعر به جليًا هكذا:
- سأحرقك حتى ننتهي سويًا ياصبر..
مدت ساعديها تسندهما للطاولة:
- دعنا ننتهي الآن..
رفع أحد حاجبيه بسؤال فجاوبته دون عناء:
- طلقني في الغد..
مال ثغره ببسمة غامضة وسألها بمكر:
- والليلة؟
هدهدت قلبه لحظة ومن ثم بترتها بنظرة ك نعيم العشق وناره:
- نحتفل بالانفصال، وأمنحك نفسي..
صمت بوجوم طال فسألته باختناق:
- هل أنا ثمن بخس؟
رد سؤالها بعد حين بصدق:
- لو كنا في عالم آخر لكنتِ أغلى شيء..
ارتجف قلبها كما عادته عجزت عن مجاراته فأطرقت بصمت لتسمعه يقر:
- حين تمنحيني شيئًا لا أمتلكه وقتها سأحررك..
رفعت رأسها تعانده بغصة:
- أنتَ لا تمتلكني يا مدين..
حرمها من تعقيبه رنين هاتفه، رفعه عن الطاولة ورد سريعًا، تغيرت ملامحه القاسية إلى اللين ونهض موضحًا:
- سالم صديقي بالخارج يبدو أننا مررنا به قبل المطعم..
تركها جالسة وخرج إلى الممر الخارجي، رأته عبر زجاج شفاف، يقابل صديقه بحفاوة متبادلة، مصافحة وعناق وحديث طويل، ظلت تراقبه طوال الوقت، ضحك عدة مرات بقهقهة مرتفعة جعلت حاجبيها يرتفعان بصدمة، لم تره يضحك هكذا منذ زمن بعيد، وجدت نفسها تطمئن وسعير قلبها يهدأ، تعلقت عيناها به حد انتباهه لذلك فانحسرت على ثغره ابتسامة منحته إثر ذلك نظرة حرمان وتوق، تحبه مهما حدث حتى وإن انتوت الرحيل عنه، حبه جزء من تكوينها لن يتغير أبدًا..
عاد إليها وجلس أمامها دون حروف، طلب الطعام وحين أتي راحت تعبث في طبقها بشوكتها:
- لا أحب معكرونة القريدس..
شملها بنظرة بينما يلوك طعامه بتلذذ:
- أنا أحبها..
تنهدت وتركت شوكتها محلها:

- تناول الطبقين إذًا..
انتهى نصف الفصل 🙊

النصف الثاني من الفصل حنزله يوم الخميس بإذن الله إن كان لينا عمر
ملحوظة : مقاطع الأغنية المستخدمة اليوم مأخذوة كما هي من أغنية عادل جراح عشقت هواك
دمتم بخير💙🌸


































حلا هشام likes this.

samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 06:39 AM   #389

اسوم الحلوه

? العضوٌ??? » 461193
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » اسوم الحلوه is on a distinguished road
افتراضي

الجزء خورااافي وبجنن 💙🙊 يسلم ايديكي 💙🙊

اسوم الحلوه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 07:13 AM   #390

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسوم الحلوه مشاهدة المشاركة
الجزء خورااافي وبجنن 💙🙊 يسلم ايديكي 💙🙊
الله يسلم قلبك يا أسوم مبسوطة جدا انه عجبك😍


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.