06-12-20, 11:29 PM
| #431 | |||||
 
|  اقتباس:
تعليقاتك أثر فيا جدا أكتر شيء بيسعد الكاتب انه يمس المشاعر ربما وجدتي نفسك بين السطور أتمنى القادم يعجبك يارب شرفيتيني والله وأتمنى لك قلب سليم معافي بأمر الله💙💙💙💙 | |||||
|  |
|
07-12-20, 05:30 AM
| #433 | ||||
 
| تسلم يدك الروايه اقل مايقال عنها رائعه من ناية الاحداث من ناحية السرد الشخصيات يعطيك الف عافيه مصعب على انه شخصيته ماعجبتني لكن انه ضحى عشان عزة يصير لها اهل حبيته من بعد تصرفه ذا مع ان الموقف وكل الي سواه سيئ الا ان مبدأه يشفع له | ||||
|
| |
|
07-12-20, 07:30 PM
| #434 | ||||
| سأكون جدااا مصدومة اذا غفرت صبر لمدين..او عادت عزة لمصعب.. مصعب مهما فعل او منح عزة لايمكن ابدااا ان تشفع له لفظة غانيتي فقط فما بالكم بما فعله بها...؟! زاد.واخيرا سنفهم الماضي..ونتمنى ان تستطيع التجاوز.. رغم اني نهائيا غير مقتنعه بخداع العائلة لمنصور...فمن الواضح ان الجميع يعلم ماحدث الا هو..وهذا مايجعل انكشاف السر ممكن في اي وقت!!! لا احسد زاد على موقفها حينها..😦 بانتظار الفصل القادم ..كوني بخير♡♡♡ | ||||
|
| |
|
09-12-20, 01:00 AM
| #440 | ||||
| الفصل الثالث والثلاثون *** الهرب لا يجدي نفعًا مع أشياء مُقدر لها أن تحدث.. *** بعد مرور شهر.. .. أمضت بيسان الشهر المنصرم برفقة جدها، لولا مرضه لسافرت إلى فرنسا فور حدوث الطلاق، كان يتعافى من وعكته الصحية تدريجيا وتتابع حالته لحظة بلحظة، واجهت الجميع بشموخ في ساعات النهار وأثناء الليل كانت تنهار باكية على وسادتها، كانت قد قررت سلك طريقها بمفردها، لا تحتاج لآخرين يرافقونها دربها، أتى الصباح المنتظر، كان مشمسًا على غير عادته الشتوية القارصة، استيقظت باكرة وتحضرت بأناقة، أمام المرآة أنهت آخر لمساتها، سروال كلاسيكي وسترة ناعمة تَوارى معظمها أسفل معطفٍ راقٍ، مسدت جفنيها المتورمين قبل أن تخفيهما أسفل طبقة كحل داكنة، غادرت غرفتها وأغلقت بابها بهدوء، سارت ببطء وكآبة حتى وصلت غرفة عمها أحمد، طرقت الباب بحزم فما عاد للتردد مكان، فتح لها عمها الباب وعقد جبينه لوهلة قبل أن يقلص المسافة ويجذبها إلى أحضانه دون حروف، لم تكن يومًا قريبة منه لكنها اليوم تركض خلف كل ما يمت لوالدها الراحل بصلة، أنهى عناقه بتمسيد خصلاتها والتوقف على بعد بسيط منها: - لا أحب ما وصلتما إليه يا بيسان لكنني لن أجبرك على البقاء من أجله.. كان السيد أحمد قد علم بكل ما حدث من زوجته وكمثل أخيه أمجد اتخذ صفها لأنها هشة رقيقة مقارنة بجبروت معتصم الذي يدركونه جميعًا، قد حملوه الذنب وحده رغم علمهم بأنها قبله مخطئة، شعرت بأنهما يحاوطانها بحماية وتفهم تعويضًا لها عن غربتها السابقة بينهم، سألته بتهذيب: - أين عمتي أريد وداعها.. أشار برأسه للخلف متنهدًا: -موجودة بالداخل.. ستُفاجئ برحيلك.. حضرت رحيمة على سيرتها ووقفت بجانبه ذاهلة: - إلى أين يا بيسان.؟ قلبها الغض أخبرها قبل بيسان نفسها، وخزت مقلتيها العبرات فسألتها مستنكرة: -ستتركين معتصم؟ صمت الثلاثة بلا إجابة لسؤال رحيمة المنغمس في غصتها، زفرت بيسان وتقدمت إليها فابتعد السيد أحمد للداخل، تاركًا لفورة المشاعر حريتها بالكامل، كسى الاحمرار ما بين أجفان بيسان دون دموع حقيقية وكأنما أحداقها تأبى خذلانها، شعر ت بقسوة ما هي مقدمة على التفوه به، كان ردها السريع أكبر من احتمالها فمدت كفيها تتشبث بكفي زوجة عمها تبثها المؤازرة وتطلب العون الصامت بالمثل، تنهدت باختناق وأدارت عينيها لأعلى باحثة عن مخرج: - لم يعد يجمعنا شيء.. تمزق قلب الأم الرؤوم ف بكرها سيعاني أكثر وأكثر، على قدر غضبها منه حزنت لأجله، ضمتها بيسان في عناق هادئ، رحيمة تغمر الكل بحنانها وكانت تودعها وكأنما الروح تنسلخ منها، ربتت بيسان على يدها قبل أن تتملص منها في عجالة كيلا تنهار باكية أمامها، توجهت صوب الدرج وهبطته متمسكة بحاجزه بقوة، لها على كل جدار ذكرى بُعثت حية في هاته اللحظة، يوم أن عادت من سفرها بخطة كانت سببًا في تحطيم قلب معتصم، ويوم أن عرف وطردها من عرشها، وأيام أُخر طال كرامتها الوحل بفعل يدها، ولحظة اكتمال عشق التي ما اكتملت بها سعادتها بل استحالت إلى معاناة قُدر لها الصمت، ولحظة كانت وللغرابة الأشد وطأة على قلبها، استخدمت اختبارًا منزليًا للكشف عن الحمل، يومها جلست أرضًا تعانق ركبتيها بكفيها وتناظر الاختبار السلبي من خلف غلالة عبرات شوشت رؤيتها، لم تكن تدري وقتها علام تبكي بالضبط، قلبها خفق ترقبًا لظهور العلامة الثانية وحين لم تظهر خاب أملها، تساءلت كيف كانت ستقبل الحدث لو أنه كان إيجابيًا وهي التي أخبرت معتصم بأنها ستجهض طفلهما قبل أن تدب فيه الحياة، فوضى المشاعر المتضاربة أهلكتها كليًا، رفعت رأسها لأعلى فيما واصلت هبوطها الدرج، وصلت غرفة جدها الذي كان ينتظرها، أول ما خطت أقدامها بابه قابلها لوم عينيه، لم يحب ابتعادها عنه وأمام إصرارها رضخ، اتفقت معه أن تسافر لتبحث عن ذاتها بعيدًا عن الجميع، ستعود للدراسة كيلا تنفرد بها أوجاعها وتهلكها أكثر، وعدته أن تعود من جديد مُعافاة من كل ألم مر بها، شجعها على ذلك عمها أمجد الجالس جوار جدها والذي نهض يستقبلها قائلًا: - هيا يا بيسان سنتأخر على موعد الطائرة.. أومأت له فيما تقدمت صوب جدها تميل فتحضنه بقوة في جلسته، سألها بوهن حزين: - ألن تتراجعي يا ابنتي؟ قبلت رأسه وكفيه وغالبت دموعها اللامعة في مقلتيها: - لن أغيب كثيرًا حتى أعود وسأهاتفك كل يوم.. لم يجد بُدًا من الموافقة، تحتاج تلك الهدنة فقد ضغطت على نفسها لشهر كامل وبقيت في المنزل من أجله، لاحظ إجفالها كلما طُرق الباب وهي برفقته، حسبت كل طارق للباب هو معتصم وستضطر تواجهه، ويبدو أن معتصم قد أدرك ذلك وقرر إزالة عنها ذلك الحرج، فقد اتخذ شقته العائمة مسكنًا له بعد عودة جده للمنزل وزياراته كلها كانت بعد منتصف الليل حين يتأكد من صعود بيسان إلى غرفتها، كان يأتي لزيارته كل يوم، يجلس على مقعد جوار فراشه الذي يحتله ولا يتحدث منهما أحد، جلسة صامتة لمدة ساعة كاملة لا ينظران لبعضهما بعضًا حتى ومن ثم يرحل بهدوء مثلما أتى.. عاد الجد إلى وجه بيسان المحبب لنفسه، رفع كفه يمسد وجنتها فعانقته من جديد، انسلت من أحضانه بعدها لضيق الوقت، مد لها عمها كفه فأعطته يدها واستقامت لتميل إليه فيسندها، ربت على ظهرها بخفة قبل أن ينصرف بها إلى المطار، أطرق الجد متكأً بذقنه إلى ظهر كفه القابضة على عكازه، طال شروده إلى وقت لم يعلم قدره، قطعه دلوف معتصم بعد طرقتين مشحونتين، وقف أمامه يلهث بثورة عينين تتناقض وجمود ملامحه، اتهمه دون حروف بأنها تسبب في خروج أسوأ ما فيه، سأله أيضًا لماذا لم يحسبوا حسابًا للحظة كتلك، لماذا سببوا له العجز، كان أهون عليه البقاء وحيدًا دونها قبل مجيئها والزواج منها، كان مجرد عاشق وقتها وعشقه طي الكتمان، والآن بات مذنبًا مكشوف الخبايا أمام نفسه وأمامها، جعلوه يشعر باستصغار نفسه ولن يسامحهم قط، أشاح الجد وجهه عنه بغلظة، وقبلها منحه شعور خيبة الأمل في نظرة.. تركه معتصم خلفه وغادر، اكتنفه شعور الضيق، سكن نفق كأضيق حيز في الكون، حيث لا هواء ولا راحة تكفيه، صعد الدرج الذي هبطته بيسان قبل قليل، عند الطابق الذي يحوي غرفتها وجناح والديه توقف لحظة واحدة، الجميع يقاطعه ومن داخله لم يعد يريد الاقتراب من أحد كما لا يبتغي منهم الدنو منه، وقرر ألا يركض خلفها فهو لن يخترق حواجز قد صنعتها حول نفسها، من حقها أن تحمي نفسها منه وواجبه ألا يحرمها ذلك، لا عزاء لقلبه الذي اعتل بحبها ولا عزاء له لفقدانها.. دلف إلى جناحه الذي جمعه بها، كان كل شيء مرتب كما العادة وبقايا طيفها ما زالت ساكنة لم تتبدد، شعر بأنها قد مرت عليه قبل رحيلها وصدق حدسه حين وجد ورقة مطوية وموضوعة على وسادة صغيرة متوسدة الفراش، تقدم سريعًا والتقطها بلهفة، فتحها ليجري بصره على حروفها دون تؤدة، كانت رسالة وداع مضت كسيف بارد فوق عنقه وجزته ببطء ( سلامٌ إلى لحظة عانقت قلبي فيها ومنحته العشق خالصًا سأتعافى من كل شيء عداها سلامٌ من قلبي إليكَ يا معتصم) قبض عليها بكل أنامله، وتصلب جسده بل أن قلبه تجحر لأول مرة، ليس عجزًا بل إنه كان نحرًا لم يكن ناقمًا فالعدل أن يشعر مثلها فمن ذبح يُذبح ولا يحق له حتى الأنين.. أرسل رسالة هاتفية حين فاضت العذاب من قلبه ( لن أسامحك على الضياع مني يا بيسان كما لن أسامح نفسي، غادري كل مكان يجمعنا وستبقين في قلبي ما دمتُ حيًا) يتبع.. | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
524Likes
العرض العادي
