14-12-20, 11:06 AM | #455 | ||||
| قصة رائعة جدا شدتني بقوة واحتوت افكارا جديدة وحبكة قوية .. قصة عزة ومصعب رغم اني انثى واعي جرح الانوثة تماما ولكن لم دوما نصر ان المرأة على حق مهما كانت شيطان مريد .. عزة ليست الملاك الوديع بل اني اراها اسوأ شخصيات القصة على الاطلاق اتفهم غضبها من عمها وقهرها لاستيلائه على ورثها لكن شخصيتها بلا اخلاق تكره رفقة وسهيل رغم دعمهم اللا محدود معها تتعامل معهم بلؤم بالغ ومع ذلك لم يتوقفو ابدا عن مؤازرتها رغم اني اراها لاتستحق ونأتي لمصعب مافعلته معه واهانتها البالغة جدا لرجولته وعباراتها المتكررة والمستفزة له هل نتوقع ان تمر بلاعقاب نعم مافعله سيء وسيء جدا ولكن هي من فعلت ذلك بنفسها باستفزازها واعتدادها الغير معقول بنفسها وكأن الجميع يقع تحت سلطانها ولايستطيع ان يخرج عن طوعها احد واستغرب كمية التعاطف معها هي حتى لم تقدر الجد ولا الاعمام ولارحيمة وكانت تتكلم بصلف وسوء ادب معهم رغم انهم جميعا وقفو بصفها والغريب انهم تعاطفو معها ولم يسأله احد لم فعلت ذلك .. انا اتعاطف مع بيسان رغم انها اخطأت لكنها علمت خطأها واصلحت نفسها عزة لاترى اي خطأ في افعالها وبشكل عام كلمة اغتصاب لزوجين تعاشرا كلمة غريبة ولاتستساغ . بدأت الاحظ قاعدة تنتشر الان بين النساء هي ان تساندي اي مرأة مهما اخطأت ومهما فعلت ومهما كانت ظالمة طالما ن الطرف المقابل رجل قاعدة عجيبة غريبة .. قد اكون اسهبت لكن حقيقة تفاعلت جدا مع شخصيات قصتك سلمت يداك على هذا الابداع | ||||
14-12-20, 03:22 PM | #457 | |||||
| اقتباس:
| |||||
15-12-20, 12:40 AM | #460 | ||||
| الفصل الرابع والثلاثون *** دومًا تأتي لحظة تسأل فيها نفسك لماذا وصلت إلى هنا.. *** غادرت برفقة عمها أمجد الذي أصر على إيصالها إلى وجهتها بنفسه، قد سافرت كثيرا بمفردها لكن تلك المرة استشعر أهمية مؤازرته لها والتأكيد على وجوده ودعمه تحت أي ظرف، حين أقلعت الطائرة أرجف كيانها الدوار المفاجئ، زاد من ذلك شعورها بالانسلاخ من عمق الأوطان، ليس بسهل أن تترك قلبًا خلفها، بل تركت ملكًا.. من داخلها جزء صغير يتشفى فيه، جزء مقتنع بأنه يستحق أن تفارقه ويغمره اليأس دونها وأن يستحي من طلب ردها ، وجزء أكبر مليون مرة يتمزق حرقة عليه قبلها، لا تتمنى له الوجع لأن آلامه تنخر صميم قلبها، قد باتت منشطرة الداخل بعد تلك التجربة.. الآن غادرت بلا عتاب أو مواجهة حقيقية فلن تقف أمامه تفند له مشاعرها البغيضة التي اعترتها بسببه ستكتفي بالرحيل الصامت فالملكات يرتقين فوق الأحقاد.. فتحت لهما أمها باب المنزل بنفسها، بوجوم ملامحها وجفافها الذي طال علاقتها بابنتها بسبب طلاقها، نعتتها هاتفيا بالفاشلة التي ستظل طوال حياتها إمعة بلا أهمية، تقبلت بيسان توبيخها بصبر ومن ثم ودعتها بلا مشاعر، والآن ها هي أخرى ولدت من جديد وفي طور الحبو، ستثبت لنفسها ولأمها وللجميع أنها لا تحتاج إلى معتصم ولا طفله كي تحوذ على مكانها الذي تستحقه، ظلت الأم تطالع بيسان وعمها الواقفين أمام باب الشقة الباريسية دون الإتيان ببادرة ترحيب، شعرت بيسان بالخزي من ذلك فتقدمت للأمام لتبتعد أمها على مضض، أشارت للداخل طالبة من عمها بتهذيب: -تفضل عمي ارتاح قليلًا سأحضر لك قهوتك.. خصها عمها بابتسامة حقيقية وابتعد عن باب الشقة عدة خطوات وفي نيته الرحيل: - للأسف متعب جدًا سأرتاح في الفندق وأقابلك في الغد.. اعتني بنفسك.. كان يلوح لها بذات البسمة دون أن يعير السيدة آمال اهتمامًا، كان الحارس قد أحضر لها حقائبها تو صعودها وتركهم وغادر، جذبتهم بيسان الواحدة تلو الأخرى وأغلقت الباب بهدوء، تقدمت صوب أمها واحتضنتها فبادلتها آمال إياه بفتور، لم تكترث بيسان لذلك ودعت الخادمة لتأخذ منها قطتها تعتني بها ومن ثم تساعدها في ترتيب أغراضها، دلفت إلى غرفتها تخلع حذائها وتحرر خصلاتها الشقراء أمام المرأة، كانت عيناها منطفئتي الوهج مما أعاد شعور الخسارة الحارق إلى حلقها، اخترقت الأم عزلتها البسيطة بصوتها الحاد: - لم يخسر أحد خسارتك، أنتِ الأغبى على الإطلاق.. لم تزد جديدًا فهذا حقًا ما تشعر به، التفتت إلى وقفتها المتحفزة حيث تكتف ذراعيها أمام صدرها وجسدها يهتز من فرط الغضب، تنهدت بيسان بعمق، ما ترى عليه والدتها يزيدها حزنًا، كيف لم تفطن لأنها كانت مجرد أداة لتحقيق أطماع الأخرى فقط، كم مقتت أن تكون وجهًا آخر لذات العملة الرديئة: - أنتِ محقة يا أمي، لقد عدت خالية الوفاض لأنني خسرت. أمرتها الأم مضيقة عينيها: - وضحي أكثر. رفرفت أهداب بيسان ووضحت بوجوم: - خسرت نفسي وخسرت رجلًا مثل معتصم.. زفرت الأم وهتفت بكره شديد: - ومن هو معتصم ذاك ليفعل ما فعله بكِ.. سؤال بثقل جبل، من هو معتصم؟ هو الحلم الذي اخترق سُباتها رُغم أنفها، والذي أجبر قلبها أن يخفق، أصلا ما يساعها إلا أن تفعل، كيف لها أمام شلال عشقه المتدفق إليها أن تصمد! أشاحت بيسان بوجهها، عاجزة على تلك المواجهة، صاحت أمها بقسوة: - من هو؟ أجبرتها على الاستدارة الحادة والرد الفاقد لكل تهذيب: - هو الرجل الذي خدعته وحطمت قلبه، لن أكن مجحفة وأحمله الخطأ وحده.. أطرقت بجبين متغضن ومقت للحالة برمتها: - لن أعيش دور الضحية وأنا أول المذنبين في حق نفسي.. .. مررت المتبقي من المواجهة بلا مبالاة، لن تفقد كل طاقتها في مشاحنات لن تجدي نفعًا، في اليوم التالي قابلت عمها أمجد على الفطور، ذهبت إلى الفندق الذي سكنه، شاركته على طاولة ثنائية تناول المعجنات اللذيذة واحتست معه القهوة، لاحظ آثار سُهادها من شحوب لوجهها وهالات سوداء، أدرك طبيعة علاقتها بأمها من روايتها السابقة عن خطة نصف الإرث ومن اللقاء الفاتر بالأمس، أشفق على بيسان بشدة، تجاهد بالتنقيب داخل نفسها عن قوة خارقة تواجه بها الجميع وتقف على أقدامها من جديد، ارتشف من قدحه رشفة بسيطة وأعاده للطاولة ببسمة مقدرة: - أريد التفرغ لكِ، ما رأيك أن أتخذ شقة هنا وأحضر عمتك لبيبة، أنتِ تدرسين وأنا وهي نقضي وقتنا في التجول بين ضواحي باريس.. تجمدت عضلات فكها للحظة، أوشكت على البكاء وغالبت ذلك بإرادة، اهتز صوتها حين علقت على عرضه السخي بتهذيب: - أشكرك لكِ دعمك لي ياعمي، سأكون بخير مع أمي لا تقلق.. لاح على وجهه الأسف، صادق في عرضه لكنها سترفضه كيلا تثقل عليه، تنهدت باسمة وأردفت: - سأتجنب الشجار معها، كما أنني أعرف دورك المهم في العمل لا أريد إفساد كل شيء.. مد يده يربت على كفها بحنو بالغ واتسعت ابتسامته المتواطئة: - أريد تركهم فترة كي يتوقفوا عن التعالي ويعرفوا فضلي عليهم.. ضحكت بخفوت، كيف لم تكن مقربة منه ذي قبل، مجرد الجلوس معه والتحدث دون كلفة يشعرها بالأمان والراحة، ليس هو فحسب، عمها أحمد ما انفك عن مهاتفتها من الأمس وحتى قبل ساعة، حدثها كثيرًا وملأ لها فراغ الليلة الأولى، طلب منها أن تحاول الغفران، وأخبرها بأن معتصم يحبها بصدق وسينتظرها دومًا كما انتظرها قبل الارتباط بها، وقتها لم تستطع السيطرة كما فعلت الآن بل تركته يسمع نهنهتها الخافتة و يشعر بجزء مما تعانيه، أخبرته بأنها لا تستطيع التفكير في مستقبل معه أبدًا وأنها ستكرس جل طاقتها لترميم داخلها المُحطم فقط.. *** يتبع.. التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-12-20 الساعة 07:33 PM | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|