آخر 10 مشاركات
لماذا الجفاء - آن ميثر ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حواجز الصداقة -بيني جوردان(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          67 - زواج بالإكراه - فلورا كيد - ع.ج ( كتابة فريق الروايات المكتوبة/كـامله )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          شركة رش مبيدات داخل وخارج الرياض (الكاتـب : الرفاعي فرحات - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه...رواية من اجمل ما قرأت (الكاتـب : taman - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree524Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-21, 06:53 PM   #651

fattima2020

? العضوٌ??? » 121270
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 751
?  نُقآطِيْ » fattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond reputefattima2020 has a reputation beyond repute
افتراضي


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

fattima2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-21, 07:38 PM   #652

Bama Rawan

? العضوٌ??? » 412653
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » Bama Rawan is on a distinguished road
افتراضي

ليش صبر كتير ضعيفة تجاه مدين ليش ما تتركه وتهرب ليش تستسلم لضعفها وحبها هو اللى جرحها بالاول وانصدمت فيه شخص انانى وتافه وحقود

Bama Rawan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-21, 02:35 AM   #653

همس الرحمة

? العضوٌ??? » 472430
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 259
?  نُقآطِيْ » همس الرحمة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bama rawan مشاهدة المشاركة
ليش صبر كتير ضعيفة تجاه مدين ليش ما تتركه وتهرب ليش تستسلم لضعفها وحبها هو اللى جرحها بالاول وانصدمت فيه شخص انانى وتافه وحقود
نفسي تتركه الحقير يقهر مهما كان المفروض مايصدمها كذا :7r_001::7r_001::7r_001::7r_001::7r_001::7r_001::7 r_001:


همس الرحمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-21, 11:57 PM   #654

النعيميه الاردنيه
 
الصورة الرمزية النعيميه الاردنيه

? العضوٌ??? » 481945
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » النعيميه الاردنيه is on a distinguished road
افتراضي

عبيده النجار اخو زين يعني ؟؟؟
هو سؤال محشور بزوري ليش كم الانتقامات بهاي الروايه


النعيميه الاردنيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:00 AM   #655

النعيميه الاردنيه
 
الصورة الرمزية النعيميه الاردنيه

? العضوٌ??? » 481945
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 131
?  نُقآطِيْ » النعيميه الاردنيه is on a distinguished road
افتراضي

دميانه رح تتجوز ابو الاولاد الخمسه المتبنين
سؤال صاحبة عزه امل متجوزه والا لا ؟؟؟بتنفع لحيدر


النعيميه الاردنيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-21, 11:18 PM   #656

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير امتى البارت 38

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-21, 11:53 PM   #657

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

انجزي يا زمر عاوزين مدين سايح ونايح في دمه 😂

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-21, 01:03 AM   #658

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن والثلاثون
***

انتهى صمت الصبر فكسر لعنته وارتفع صوته يطغى العنان يحطم كل ذي باع..
بدور السالمي
***



انتهى الصبر!
فكل نبع كان يفيض قبلًا يأتيه يومًا وينضب..
صعدت الدرج إلى غرفتها التي ما عادت تشعر بانتمائها لها، هذا البيت ليس بيتها وتلك ليست حياتها بل هي لم تعد أيضًا صبر بذاتها..
دلفت مترنحة وأغلقت الباب خلفها، استندت إليه بظهرها، عليها أن تكف عن البكاء؛ فقد بكت دهرًا ولم تجنِ سوى تدهور حالها، تقدمت للداخل منفصلة عن الهواء المحيط بها والجدران، فاض كيلها واحترقت كليًا حتى بلع دخان حريق قلبها من السماء العنان، توجهت صوب خزانتها، حيث دفترها الجديد الذي دونت عليه جملتها صباحًا قبل أن تهبط لتعد له الفطور
( لقد عاد إليّ عاشقًا كما تمنيته)
قبضت على القلم بأناملها الخمس تعتصره براحة يدها مغمضة عينيها بضغط قاسٍ على أجفانها، لن تبكي، لن تنهار باكية عليه ثانية، حركت يدها بقوة تشطب جملتها حد تمزيق سن القلم المدبب للورقة نفسها، قذفت المفكرة بزمجرة حادة، لم تختلِ بعقلها كثيرًا فقد صعد خلفها مباشرة وفتح الباب بدوره، كان أمامها في أقل من دقيقة يقف مكفهر الملامح، عليه بالشماتة فيها الآن، أولم تتبجح قبلًا بأنها لا تهتم إن تزوج!
أولم يكن يقصد أن يحرق قلبها كي يسعد بذلك!
ماذا بهما إذًا
هي احترقت وهو لا يكف عن الاحتراق..
كان الأسوأ على الإطلاق حين قرر أن يتنقم، لأسباب تخصه عجز عن مجابهة فعلتها في الماضي بمثلها الآن، لن يقرب أخرى والحل أن يقربها هي بمشاعره الحقيقية التي قيدها لسنوات، حتى إذا ما اطمأنت ضرب ضربته القاضية، يعلم جيدًا ماذا يعني أن تطمئن بأن لك مكانًا يخصك وحدك ولا يساع غيرك وتستيقظ في لحظة لتجده سرابًا..
ليس لك مكان يخصك، بل أي شخص غيرك بإمكانه إحلال محلك!
تطلعت إليه بمشاعر بليدة، جامدة بصفاء مقلتين، تصفو مقلتيها تمامًا وتضحى ساكنة كأن لم عليها العشق يومًا ولم يحرك بها شيئًا، اغتاظ منهما سويًا منه ومنها وسألها بغلظة:
ـ ألن تباركي لي؟
أجابته بذات السكون المحتل العينين وبسمة ممتدة مسافة إنش دون مشاعر:
ـ مبارك..
احتجزها في لحظة بينه وبين الحائط يسألها بأنفاسه التي اضطربت:
ـ مبارك ببساطة؟
قربه لم يزلزها كما فعل بالأمس وكما يفعل دومًا، لم تتهرب منه وأومأت:
ـ هكذا ببساطة، مبارك يا مدين أتمنى لك السعادة معها..
لم يغُص حلقها أيضًا ولم توزخز عينيها العبرات، المرأة المفعمة بالمشاعر التي عشقته بكل ما تمتلك تعاني برودة في قلبها في حضرته، قد سقاها الزيف بالأمس واليوم تسقيه ثلجية مشاعرها، انحرفت أنامله إلى أزرار ثوبها يفتحها بعشوائية وقلة صبر:
ـ لا ترضيني المباركة الباردة..
تمركزت نظرتها عليه بانفراجة شفتين يرتسم السؤال على مُحياها دون حروف:
ـ هل ستفعل ذلك فعلًا..
كان منغمسًا في ألمه، كيف الخلاص من الجحيم الذي يسكن صدره، تهدجت أنفاسه ومال يستند بجبهته إلى جبهتها، لم ترد على فعلته بشيء، سمعا طرقًا قويًا صاحبه نافد الصبر، ابتعد عنها فأغلقت ما فتحه من أزرار بآلية واستدارت متوجهة صوب الباب، لم تكن تبغى الهروب فليس بداخلها ذرة ضعف واحدة بإمكانه اتخاذها كثغرة، فتحت الباب ببطء فطل وجه والدته الغارقة في سعادتها، أتتها منتصرة لتكمل نصرها الأخير وتكتب سطر النهاية بنفسها، لم تمنح صبر للمقدمات حيزًا وسألتها دون مواربة:
ـ ماذا تريدين، هي عليّ ترك غرفتي ل عدن من الآن..
أثناء نطقها للحروف تذكرت حتمية رحيلها، جمود مشاعرها جمد معه أفكارها، لم تتخذ القرار الضروري بعد، من الجيد أن بإمكانها اتخاذه بسهولة، ضحكت الأم بخفوت، فيما تطلعت بفخر إلى ابنها القادم من خلف صبر ، أعادت بصرها إلى صبر مجددًا وتنهدت بعمق وراحة:
ـ عليكِ بعدم الإنجاب يا صبر، عدن ستنجب له الأطفال وأنتِ حافظي جيدًا على دورك الذي أتيتِ من أجله..
اخترقت الجملة القاسية قلب ابنها تزامنًا مع قلب صبر، صبر التي التفتت إليه ذاهلة مما تسمع، عاودتها مشاعرها دفعة واحدة، ألم بوسع الكون سكن بداخلها ففاض من عينيها دون أن تتحرك خلجاتها، ازدردت لعابها ورمشت مرة واحدة ثقيلة قبل أن تتوسله بصوتها المبحوح:
ـ قل أي شيء..
والذي لم يدافع عنها يومًا ولم يحارب من أجلها لن يتغير اليوم، أشاح بوجهه عنها ببطء يزدرد لعابه العسير ويزفر بعمق، قرر خذلانها ولا جديد في ذلك، مدين يخذلها من اليوم الأول الذي عرفها به، كان يدرك أن النهاية الحقيقية تطرق بابهما وعجزه منعه عن إنقاذ ما تبقى، حرق مدينته كاملة وكان ينوي احتضان الرماد والإبقاء عليه لكن أمه جاءت وبعثرته أدراج الرياح بنفثة واحدة..
حركت صبر أناملها ببطء مرتجف إلى رسغ اليد الأخرى، فتحت مقبض السوار الماسي الرقيق الذي ألبسها إياه في السيارة ذي قبل، حررت نفسها من أصفاده وسقط السوار أرضًا يُحدث رنينًا ناعمًا تكاد لا تلتقطه الآذان، تقدمت صوب أمه التي تشاهدهما عن كثب، لملمت شتاتها وابتسمت باتساع أثار ريبة والدته، وقفت أمامها صبر بشموخ تخبرها:
ـ زوجيه عدن وعاهرة أخرى غيري فأنا سأرحل حالًا..
لم تمنحهما أي نظرة تالية وغادرت، مشت الهوينا غير مبالية كيف تقدم خلفها عدة خطوات، يراقب رحيلها بأقصى احتداد للجحيم بداخله، شاهد ظلها يحتضن الجدران ويتوارى ببطء خلفها، ارتدت أمه للخلف تقطب الجبين لمرآه محطمًا هكذا، نهرته بحدة قاسية:
ـ هل ستبكي خلفها أم ماذا!
أدار رأسه إليها والعذاب يتقاطر من مقلتيه متهكمًا بمرارة:
ـ لا تقلقي، لا أعرف كيف أبكي خلفها لكنني عرفت كيف أجعلها تبكي..
نقلت السيدة لبيبة بصرها بينه وبين الممر الفارغ الذي اجتازته صبر توًا، حين أعطته انتباهها سألها بصوت أجش مختنق:
ـ لماذا تكرهينها يا أمي..
يجد فيما فعله التبرير لنفسه ولا يجد لأمه مبررًا واحدًا ربما بسبب حكمها المطلق على صبر هو لا يعرف، لم تأتيه فرصة سؤالها أبدًا، صدمها سؤاله فعقدت جبينها تشيح بوجهها عنه، تقدم منها يتمسك بطرف كمها بيأس:
ـ كانت صغيرة وقتها يا أمي، لم تقصد إغوائي وأنا من بدأ كل شيء..
تنفس بصعوبة يردف بحرقة:
ـ أنا من تسببت في كل ذلك..
كاد يحكي كل شيء ويعترف بأنه أخرج أسوأ ما في صبر لكنه تدارك نفسه يكتم الأمر عن أمه التي لا تعرف بكل التفاصيل..
أطرق قليلًا يعلو صدره ويهبط كمن لا يستطع احتمال الألم الذي يسكنه:
ـ كانت تحبني فقط..
حكّ جبهته بقوة يطلق تنهيدات متتالية:
ـ لقد حولت حبها لي إلى حقد على الجميع، أنا عاقبتها بما يكفي..
ثبت بصره على أمه بذات التعاسة التي أحكمت أواصرها عليه:
ـ أحيانًا أستغرب من أين تأتي بهذا الصبر كله..
قبض على يد أمه ولم تره وقتها إلا ذلك الصغير المتعلق دومًا بأذيال ملابسها، تهدجت أنفاسه لينطق بضياع:
ـ لم تكن سعيدة معي كما تظنين يا أمي، لقد أذقتها الجحيم دون شفقة..
اتسعت عيناها بصدمة فاقت ما مضى، فمرر يده على رأسه بضياع أمل:
ـ لا ألومها الآن لأنها رحلت وتركتني، لا أجد سببًا لبقائها معي بعد اليوم..
قالها وتراجع للخلف، يهدل أكتافه كالمهزوم ويسئذن لغلق الباب والانفراد بنفسه..
بالأسفل كانت صبر قد هرولت مغادرة، تتحرر وتكسر كل طوق قد طوّق عنقها يومًا، تركت خلفها مدين وصبر، صبر التي سئمت الانتقام الذي يحرقها كما سئمت الحب المشوب بالمهانة أيضًا..
تبًا للعشق الذي يرديها منزلة العاهرات، انسلخت من حفرة الجحيم ونفضت الرماد، ولدت عنقاء جديدة، صبر ما قبل مدين وكأنه لم يعثو في قلبها الفساد قط، وكأنها لم تقدم جسدها قربانًا في محراب الانهزام..
كان يراقبها من الأعلى تهرب منجية البقية الباقية منها، ترفع رأسها ببطء وتتنفس، تسمح للهواء الخارجي أن يغسلها من هواء بيته المسموم، أصعب ما يمر على عاشق هو أن تجد حبيبته الحرية خارج سجنه، عشقه كان قيدًا
بل كان طوقًا من جمر الجحيم..
قبض على الستار بيديه مستندًا بجبهته إلى النافذة، لم يتحمل مراقبة رحيلها أكثر من ذلك ودلف إلى الحمام يغسل رأسه التي أوصلت القطرات التي مرت عليها إلى حد الغليان، كان رأسه يغلي كما حال جسده، فقد أشعل عجزه جحيمه..
حين خرج سقط بصره على مفكرتها الملقاة أرضًا بإهمال، تقدم يجثو على إحدى ركبتيه يلتقطها، وجد أثر الشطب والتمزيق واضحًا، بحث عن القلم فوجده غير بعيد، التقطه وفتح صفحة بيضاء تمامًا غير ملوثة بقهره لحبيبته، خط عليها رسالته التي يعلم أنها لن تُقرأ أبدًا
( حبيبتي وحلمي الذي لا يموت، إن كان الاعتذار سيمحو كل شيء قد حدث فأنا آسف)


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-21, 01:05 AM   #659

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

***
مدت صبر خطواتها الراحلة، واحدة تلو الأخرى والحرية تغمرها، مع كل درجة سلم هبطتها كان يتحطم قيد قيدت به نفسها، الحرية هي حلم السجناء وها قد حققت حلمها، أوقفت سيارة أجرة على الطريق وجلست على مقعدها الخلفي تستند بظهرها له وتلقي برأسها للخلف، انسابت عبرات شفافة على وجنتيها دون سيطرة، تركته ولن تعود له مهما فعل، فهذه المرة إرداتها موجودة، وصلت منزل أبيها وهبطت السيارة، أخبرت السائق أنها ستأتيه بأمواله سريعًا فانتظرها، ضغطت على زر الجرس ولم ترفع سبابتها عنه إلا حين فتحت زوجة والدها الباب ورأت هيئتها المزرية، أشارت صبر إلى السيارة القابعة خلفها وهمست:
ـ اعطه مالًا من فضلك..
نقلت أسماء بصرها بين صبر وسيارة الأجرة بارتياب وأومأت، جذبتها من كفها لتدلف إلى المنزل، دلفت صبر فقابلها إخوتها الصغار يغمرونها بالعناق، عانقتهما قدر استطاعتها وانتبهت لوالدها الذي خرج من غرفته لتوه وقفت أمامه بجسد متصلب:
ـ مرحبًا أبي العزيز، كيف حالك..
قطب الأب جبينه بصدمة، هيئتها لا تنذر بخير كما في صوتها تهكم مُر، سألها باهتمام بالغ:
ـ ما مشكلتك يا صبر، ماذا حدث..
تصلبت عيناها على عبرات لم تسقطها:
ـ مشكلتي!
أتبعتها بسيل من المشاكل متتالية:
ـ مشكلتي أنني تُركت في منزل الغرباء وحدي..
ارتفع وجيب دقات قلبها فكاد يقتلها قتلًا:
ـ وابنهم استحل قُربي..
توسعت أحداقها فيما ارتفع صدرها وهبط:
ـ وأنا لم أمانعه..
قضمت شفته السُفلى قهرًا:
ـ كنت أعشقه وكان يتسلى بي..
انسابت عبرة واحدة دون إرادة:
ـ تركني وخطب التي تليق به..
تبعتها عبرة العين الأخرى تؤازرها:
ـ فانتقمت من نفسي بزواج عرفي من ابن عمه وصديقه..
كان الجميع يناظرها بذهول، خبال ما تتفوه به، أكملت لهم الملحمة بهمس قانط:
ـ عاد وتزوجني بعد مرور تلك السنوات..
رفعت عيناها إلى أبيها خصيصًا:
ـ مشكلتي أنني سئمت دور العاهرة..
شقهت زوجة أبيها من خلفها فيما انتصب الأب كأنما ابتلعته صاعقة فسمع ابنته تخبره بقهر:
ـ مشكلتي أنني يا صبر يا أبي..
غرق المنزل في صمت كالقبر فأجهزت عليه صبر حين سألت:
ـ أصعد إلى غرفتي أم أرحل بلا رجعة؟ اقتربت زوجة الأب التي اغرورقت عيناها بالبكاء:
ـ ليس لكِ بيت غير هذا يا صبر، اصعدي..
اقتربت صبر من أبيها تسأله بأعين متسعة تغشاها العبرات:
ـ ماذا أفعل..
ورده كان صفعة، دوت فوق وجنتها وارتجفت أنامله، صاح فيها يشيح بوجهه عنها:
ـ اصعدي ولا أريد رؤية وجهك..
دفعتها أسماء بدفع لين إلى السلم، لترتقيه صبر بتؤدة وتبدأ فصل جديد..
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-21, 01:06 AM   #660

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

***
الصدف!
الصدف تغير أقدار، و ما أحلاها إن كانت في هيئة امرأة تمنح العينين مساحة هادئة فقط..
طلب منه السيد سليمان أن يوصلها بنفسه إلى الدير كي تزوره...
تذكر نبرة صوتها الملهوفة حين حدثته هاتفيًا تسأله عن السيد سليمان من أجل ابنة صديقتها، تردد صدى صوتها في أذنه لثانية واحدة قبل أن يتلاشى أرجاء الرياح..
تلبسه مارد الفضول، كيف ستبدو تلك المرأة وما هي الملامح التي تناسب الصوت الذي سمعه، وصلها باكرًا وانتظر في ردهة استقبال الفندق، مضت ربع الساعة قبل أن يجد امرأة تأتيه برفقة أحد موظفي الاستعلامات، أوصلها الرجل وأشار إليه بتهذيب:
ـ هذا هو السيد يوسف يا آنسة..
والآنسة امرأة وقورة تقف بجانب الرجل تناظره بحرج، ابتسم لها بلطف وأشار لمن يقف بجانبها كي ينصرف، التفت إليها ببسمة مرحبة، تفحصها دون قصد، خمرية بوجه مستدير وخصلات معقوصة بحزم، ملابسها رمادية محتشمة، كلها تميل للبساطة إلى حد أشعره بالراحة، اتسعت ابتسامته وحياها باحترام شديد، ابتسمت له بتحفظ تقول بهدوء:
ـ أخاف أن أعطلك عن شيء، أرجوك لا داعي لتعبك معي، سأجد طريقة للذهاب للدير بنفسي..
أشار للبوابة بكياسة:
ـ كيف هذا، حضرتك ضيفتنا يا آنسة دميانة..
يعرف كونها عزباء وتوقف أمام تلك المعلومة بضع ثوانٍ قبل أن يتخاها، غادرا الفندق وجاورته في السيارة وقد تضاعف حرجها، لم يضايقها طوال الطريق وظل مركزًا بصره أمامه ليمنحها الحرية دون الشعور بأي حصار، أوصلها وهبط برفقتها قاصدًا الدير الضخم، قضت به بضع ساعات وكان قد تركها بوعد أن يعود إليها وقتما تنتهي، عاد يعيدها إلى الفندق بعد الظهيرة، تبسم مُحياها بوقار وغادرت برفقته، سألها بلباقة:
ـ مارأيك في تناول الغداء في مطعم قريب..
شعرت بارتباك فيما هزت رأسها ترفض بهدوء:
ـ شكرًا لك يا سيد يوسف، لقد أرهقتك اليوم وأعتذر لك بشدة..
اتشح وجهه بجدية نافيًا:
ـ لا تقولي ذلك أبدًا، لم أفعل شيئًا..
شق طريقه عبر الزحام قاصدًا الفندق فرنّ هاتفه ليطالعها بشفاه مزمومة ويطبق أجفانة قبل زفرة قوية والرد الهادئ:
ـ مرحبًا أمي..
لم تسمع ما قالته له أمه مباشرة دون تحية وسمعت رده الحانق:
ـ لدي عمل مهم، حاولي التصرف هذه المرة فقط..
ارتسمت خيبة الأمل على وجهه فيما تعالى صوت الأم عبر الهاتف ووصل أذنيها واضحًا:
ـ كيف أطلب من أحد أن يحضر حليب لابنتك وأنتَ موجود!
كز على أسنانه يكظم غيظه، وأطرق بأسف يقبض على الموقد بيده:
ـ حاولي التصرف يا أمي معي أناس مهمين..
قطبت دميانة جبينها وأدارت عينيها حولها متسائلة عن هوية الأُناس المهين الذي يتحدث عنهم، سمعت تهديد الأم الغاضب:
ـ سأركها جائعة إلى حين عودتك..
توسعت عيناه وقضم شفته السفلى بصدمة عارمة، زفر مجددًا والتفت إلى دميانة فيما يخبر أمه:
ـ حسنًا أمي سأحاول إحضار الحليب..
أغلق الهاتف وأوقف السيارة على جانب الطريق، توقف عدة ثوان يبحث عن بداية، شجعته بلباقة:
ـ أرى أنك مشغول حاليًا، بإمكاني اتخاذ سيارة أجرة توصلني إلى الفندق..
نفى بهدوء وبسمة مستحية:
ـ بالتأكيد لا أقصد ذلك، ما رأيك أن تراقفيني في رحلة الحليب المقدسة..
ضحكت بخفوت، حاولت الرفض مجددًا ومنعها حين حسم الأمر باسمًا:
ـ فرصة جيدة للتعرف على أمي وأطفالي..
غرقت في الحرج وكادت تسأله عن زوجته لكنها صممت، ليست فضولية إلى تلك الدرجة، قاد بها إلى صيدلية قريبة وهبط بعدما استأذنها:
ـ لن أتأخر..
أومأت تشجعه، رأته من خلف الزجاج كيف يختار نوع معين بحث عنه خصيصًا، ابتسمت لنفسها هذا الرجل مُخلص في أدائه الأبوي بشدة، جاورها ثانية وقاد بها السيارة إلى منزله، صف السيارة ليهبطا ويشير لها لتتقدمه، منزله منعزل مدخله ذو سلمين متقابلين، قبل أن يصل كان قد هاتف أمه لتفتح لهما الباب فوجدت دميان الباب يُفتح ويندفع إليه عدة أطفال يحاوطونه، لم ينتبهوا لوجودها إلا حين وقعت عينا الأم العجوز التي تتبع الأطفال عليها وهتفت متسائلة:
ـ لدينا ضيفة!..
ارتبكت دميانة وتقدمت تصافحه، تخطت الأم الكفين متهللة الأسارير واحتضنتها مباشرة، أجفلت دميانة وتراجعت للخلف بعدما حررتها، نظرت إلى يوسف تحثه على المغادرة بنظرة بسيطة، ترك الأطفال وتقدم صوبها يعرف أمه عليه:
ـ هذه الآنسة دميانة يا أمي أتت من العاصمة برفقة زوجة حفيد السيد سليمان، مرت على الدير اليوم وكنت في طريقي لإيصالها إلى الفندق..
لم تلتقط من جملته الطويلة سوى أولها وكلمة دير، اتسعت ابتسامتها مع ارتفاع حاجبيها لأعلى:
ـ آنسة!
كز يوسف على أسنانه قبل أن يزجرها بنظرته:
ـ أجل يا أمي، بعد إذنك سأذهب وأوصلها الآن..
شهقت أمه بصدمة:
ـ وواجب الضيافة!.. الآنسة ضيفتي الآن..
قالتها وربتت على ظهر دميانة تمركز نظرها على ابنها بمكر، ابنها الذي تنهد بأسف، لقد وقع مع الضيفة المسكينة تحت مقصلة السيدة آنجيل، تنهد يهدل أكتافه ويبتسم لدميانة مشيرًا للداخل بكياسة:
ـ تفضلي لك نصيب في تجربة طعام أمي..
لوحت لهما دميانة بحرج:
ـ لا داعي لذلك أبدًا، لن أستطيع التأخير أكثر من ذلك..
قهقهت الأم بسعادة ونقلت بصرها بينهما بتقييم :
ـ لن ترحلي قبل أن تتعرفي علينا وعلى أطفال يوسف..
دفعتها من ظهرها برفق للداخل فتقدمت دميانة على مضض، أجلستها السيدة آنجيل على أريكتها المفضلة دون إغفال ذكر ذلك وعرفتها على الأطفال الخمسة، قبل أن تسألها بفضول:
ـ كم عمرك..
ابتسمت دميانة بخجل وأخبرتها بصوت خافت:
ـ أربعون عامًا..
توسعت عيناها دهشة وغمغمت:
ـ ظننتك ثلاثون فقط..
أسبلت دميانة أهدابها باسمة فسارعت الأم بالربت على ركبتها في اعتذار:
ـ لم أقصد شيئًا، تبدين أصغر بكثير من سنك الحقيقي..
رمت يوسف المغتاظ بنظرة ذات مغزى وغمغمت بتهور:
ـ عروس مناسبة..
سعلت دميانة ونهضت سريعًا ترفرف بأهدابها بتتابع:
ـ لقد تأخرت كثيرًا عليّ الرحيل الآن..
نهض يوسف بدوره يحاول تهدئة الموقف بحذر:
ـ ليس قبل الغداء، هيا يا أمي..
جذب ذراع أمه إلى المطبخ وسمعته دميانة حين مال إلى أذن العجوز بينما يجتاز برفقتها الممر إلى المطبخ:
ـ تجعليني أبدو كطفل صغير أمامها..
سمعت ضحكات الأم السعيدة:
ـ بل أنتَ سيد الرجال، سأحذر بعد ذلك لا تقلق..
دعوها إلى المائدة بعد وقت قصير واستلتمت دميانة إلى التحقيق الذي فتحته السيدة آنجيل متخلية تمامًا عن الحذر، كانت تجيب عن أسئلتها بصبر تكتم ضحكاتها بصعوبة، سألتها عن أدق تفاصيل حياتها تقريبًا، قبل أن ترحل وأثناء احتضان السيدة آنجيل لها أخبرتها أن يوسف قد تبنى الأطفال الخمسة ليؤنسوا وحدتها إلى حين يتزوج..
توسعت عيناها ذهولًا أخفته سريعًا قبل أن ينتبه يوسف الذي أعادها إلى الفندق وودعها بكياسة، فارقها ولم تفارق عائلته عقلها، غريب أمرهم وغريبة الصدفة التي جمعتها بهم..
يتبع..






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-02-21 الساعة 12:57 PM
samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.