آخر 10 مشاركات
الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          [تحميل] عند المغيب / للكاتبة طعون ، فصحى ( جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] يراقصها الغيم ، للكاتبة / طعون " مميزه " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          515 - نهاية الشك - روزالي أش - قلوب عبير دار النحاس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree524Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-21, 08:58 PM   #751

sma0
 
الصورة الرمزية sma0

? العضوٌ??? » 381314
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 454
?  نُقآطِيْ » sma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samar hemdan مشاهدة المشاركة
السلام عليكم آسفة على تأخيري امبارح والله ظروف صحية الحمد لله الفصل اليوم حبيباتي اعذروني هنزله الحادية عشر مساء بتوقيت القاهرة ربنا ييسر.. شكرا من قلبي على اهتمامكم ..هرد على التعليقات أنا بشوفها أكثر من مرة من كتر روعتها دمتم بخير يااااارب

وعليكم السلام ورحمة الله
معذوره اكيد عزيزتي والف سلامه عليك ماتشوفين شر 💕
ننتظر الفصل بكل شوق
🌸🌸🌸


sma0 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-21, 11:24 PM   #752

Lool_a

? العضوٌ??? » 459620
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 94
?  نُقآطِيْ » Lool_a is on a distinguished road
افتراضي

معذوره ياقلبي الحمدلله ع سلامه ومنتظرين ع احر من الجمر🔥🔥

Lool_a غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-21, 11:54 PM   #753

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

لفصل الأربعون
***
مايحدث لها ليس انتقامًا قدريًا منها بالطبع؛ فحذيفة وغد كبير وكان يستحق التنمر، أما عن مصعب فهو قدرها فحسب..
تقبلته؟
لا.. لن تفعل مادام اسمها عزة..
أمضت أول ليلة في المنزل الجديد فاقدة الرغبة في التجول بين أركانه، يشبه منزل ليلى إلى حد كبير بألوان داخلية مختلفة، ألوان منزلها ترابية داكنة خلاف صديقتها الوردية..
غفت متأخرة على فراشتها الوثير في غرفتها بالطابق الثاني، ورفقة طلبت من جود أن تشاركها الغرفة ذات الفراشين بالأسفل، ورغم اندهاش جود للطلب وعدم اعتيادها مشاركة أحد في شيء وافقت ببسمتها الواسعة، ظلت عزة تنظر للسقف ويدها مستكينة فوق موضع جنينها، شردت وعادت إلى لحظة قبّلها في اللقاء الأخير، كيف استسلمت للقبلة وكيف لم تقتله حينها هي لا تعرف، لم تعد تعرف شيئًا عزة الجديدة غريبة عنها، أصبحت تتغاضى عن أشياء كان من المستحيل تمريرها قبلًا، تنهدت ومسدت بطنها برفق وظلت محلها حتى غفت، في الصباح التالي نهضت على طرق رفقة للباب من أجل الفطور هبطت الدرج بعد حمام بارد وتبديل للملابس، الصيف وحرارة جسدها باتا يخنقانها، وجدت رفقة قد جهزت الفطور مع خادمة أتت صباحًا، جلست عزة تأكل بلا شهية لقيمات بسيطة، نظرت صوب جود تسألها بزفرة مختنقة:
ـ أ ليس لكِ منزل تذهبين إليه؟!
تلكأت أنامل جود على شوكتها فيما لاكت الخبز ببطء، تطلعت إلى عزة القافدة للتهذيب بملل، ظنت رفقة أن الصداقة الوليدة ستموت في مهدها، وراحت تدير عينيها بينهما، فاجأتها ابتسامة جود الخبيثة:
ـ لم أرى أكثر فظاظة منكِ، جيد ستلقنين مصعب دروسًا يستحقها..
ملأت عزة صدرها بهواء لم يفلح في تخفيف وطأة ضيقها:
ـ تعرفين ما أقصده..
التقطت جود قطعة من البيض المقلي بشوكتها وتناولتها بتلذذ قبل أن تميل برأسها قليلًا وتسألها:
ـ تخافين عليها مني إلى هذه الدرجة؟..
زفرت عزة بقوة فالقصة أكثر تعقيدًا مما تظنه جود، ليلى عانت بما يكفي وحصلت على حبها للتو، وجود ليست غبية، تعرف ما يدور بذهن عزة، توقفت عن الطعام وقالت بهدوء:
ـ لا تثقي بي دون تجربة..
تدخلت رفقة الحائرة بينهما:
ـ لا تقولي أن ما أفكر به صحيحًا..
التفتت إليها جود مبتسمة بثقة:
ـ بل صحيح مائة بالمائة يا رفقة، أريد أن ندعوا ليلى إلى هنا كي أقابلها بنفسي..
نهضت عزة وتبعثر شعرها حولها تنهرها بغضب:
ـ ستفشلين وتجرحينها، ليلى هشة أكثر مما تتصورين..
أصرت جود فيما نهضت بدورها:
ـ قلت لكِ جربيني، اعتبريه اختبارًا لصداقتنا يا عزة، لن أخذلك..
توقفت عزة محلها، لم تعد تثق في الأصدقاء ولاسيما الجدد منهم الذين يخترقون حياتها ويشيدون قلاعهم رغم أنفها، دارت تبحث عن هاتفها وجذبته وطلبت رقم هاتف ليلى، شردت جود بغموض، تتصور ما سيحدث بعد قليل وتستعد له كليًا، وعزة انتظرت الرد، لم تخبر ليلى حتى الآن وأخبرت أمل فقط، خافت أمل أن يجرح صديقتها وجود جود وعزة شاركتها شعورها،كما أن صدق جود يجعلها تتخاذل عن رفض الصداقة!
أخبرت ليلى بهدوء أنها اتخذت من المنزل المقابل لمنزلها مسكنًا، في البداية اندهشت ليلى ومن ثم أخبرتها أنها ستأتي إليها بعد قليل بعد أن يتناول حذيفة فطوره، طريقتها الحنونة في نطق اسمه أثارت حنقها فهتفت:
ـ لا تكوني بلهاء، اتركيه يذهب إلى عمله دون فطور..
كتمت جود ضحكتها وتبادلت نظرات باسمة مع رفقة التي نهضت وجلست على مقعد جانبي تشاهد في صمت، أشارت لهما جود وتوجهت صوب المطبخ:
ـ سأحضر القهوة وأعود سريعًا..
..
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-21, 11:56 PM   #754

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد نصف الساعة حضرت ليلى ففتحت لها رفقة الباب، ابتسامتها الناعمة فرضت حضورها الخفيف على القلب، ترتدي ثوبًا صيفيًا أبيض فضفاض، عانقت رفقة قبل أن تسألها بارتياب:
ـ أين عزة؟
تقدمت إليها عزة تعانقها بمحبة صادقة، وليلى صاحبة الروح الشفافة شعرت بشيء غامض تضمره عزة فغمغمت:
ـ أشعر بغرابة الأمر الآن، لكنني سعيدة من أجل وجودك هنا، فقط أراكِ غامضة بعض الشيء..
كانت تتحدث بلا ترتيب لأفكارها، سمعتها جود الجالسة تحتضن قدح القهوة براحة يدها، نهضت تتقدم إليها في بطء بعده تسمر الجميع وتضاءل وجود عزة ورفقة وتحت بقعة ضوء كانتا امرأتان كلتاهما سكنت أحضان ذات الرجل، متشابهتان إلى حد كبير، اختلجت ملامح ليلى التي عرفتها وهمست بلا استيعاب:
ـ جود!
ابتسمت جود وتقدمت خطوة تمد يدها بثقة بالغة:
ـ مرحبًا ليلى..
وأدت ليلى الأعاصير التي اجتاحت قلبها وتحاملت على نفسها تمد يدها وتصافحها بامتعاض، تبجح جود في التعليقات التي رأتها على صفحتها الشخصية ذي قبل جعلها تتحفز ضدها بعدائية، تلك الوقحة قالت نصًا أنها لا تمانع العودة له وهو متزوج امرأة غيرها فالدين لايمنع ذلك، أسبلت جود أهدابها ببسمة غامضة:
ـ كيف حال زوجي....
بترت جملتها بقصد قبل أن تستكملها متخابثة:
ـ السابق..
لم تستطع ليلى كبت انفعالها فهتفت بجسد يهتز غيظًا وغيرة واضحين:
ـ بخير، زوجك السابق بخير وسعيد جدًا الآن..
ضحكت جود بخفوت وعلقت باستهانة:
ـ لا أعرف كيف تتحملي وجود هذا الرجل في حياتك، لقد كنت أعاني من وجودي معه، من الرائع أنني تخلصت منه..
أنهت جملتها بزفرة ارتياح وكأنها صادقة، مما جعل ليلى تقطب جبينها بحيرة، تدخلت عزة تجذب كف صديقتها الأثيرة إلى الداخل، استستلمت لها ودلفت تجلس على أريكة في منتصف الصالة بصمت، انضمت إليهما جود وجلست قبالتها، رفعت ليلى عيناها إليها بهدوء مصطنع:
ـ لا أسمح لكِ بالتحدث بتلك الطريقة عن زوجي، أتفهم أنه الآن ماضٍ بالنسبة لك لكنه حاضري ومستقبلي..
هزت جود رأسها برصانة وابتسمت:
ـ اتفقنا، وعلى ذلك الأساس لن نأتي على ذكره بيننا ثانية..
رفعت ليلى التي لم تتخطى صدمة وجود جود مع عزة رأسها لا تفهم الأسباب حتى رؤيتها أصلًا، سألتها بعبوس واضح:
ـ وهل سنتقابل كثيرًا!
أشارت جود إلى عزة الصامتة تخبرها ببسمة رائقة:
ـ لدينا صديقة مشتركة ومن الوارد أن نتقابل كل يوم..
رددت خلفها بوجوم:
ـ كل يوم!
مدت عزة كفها تربت على ركبة ليلى وتمنح جود نظرة زاجرة:
ـ إنها متطفلة تفرض نفسها عليّ بصورة فجة، لا أطيق وجودها هنا.
علقت جود التي ارتكنت بظهرها للمقعد:
ـ زوجها طلب مني مراقبتها كل دقيقة، وإخباره عن أحوالها لحظة بلحظة..
التفتت إليها عزة بحدة واحتقن وجهها سريعًا:
ـ هذه المرة سأطردك بالفعل..
نهضت تتهادى بدلال يثير حنق ليلى واستهزاء عزة:
ـ سأحضر قهوة من أجل ليلى الرقيقة..
فغرت ليلى فاهها فيما راقبت انصرافها والتفتت إلى عزة تكز على أسنانها قائلة بصوت مكتوم:
ـ اخبريني حالًا ماذا يحدث هنا قبل أن أقطع علاقتي معكِ الآن..
أخبرتها عزة كل شيء بصوت خافت لا يصل إلى جود في المطبخ ولا رفقة التي انضمت إليها، وجدت في حديثها راحة وألفة تجاه الصديقة الجديدة وآثرت كتمان شعورها البغيض تجاه جود من أجل عزة، عزة تحتاج أناس جدد مع القدامى، تحتاج أناس كثر حولها يملأون حياتها الجديدة..
بعد نصف الساعة رن هاتف ليلى ففتحت الخط ترد بخفوت، وصل صوتها الناعم آذان من حولها وعلموا بأن زوجها ينتظرها على باب المنزل، تصنعت جود النزق وعلقت:
ـ أرجوكِ يا ليلى لا تجعليه يدلف إلى هنا، لا أريد أن أراه نهائيًا..
أطبقت ليلى شفتيها ونهضت تعانق عزة وتلوح للبقية:
ـ سأخرج أنا، إلى اللقاء..
غادرت ليلى فيما استقامت جود فور انغلاق الباب خلفها، اندفعت إلى النافذة ووقفت إلى جانبها تشاهد انضمام ليلى إلى زوجها بالخارج، رأت كيف يعانقها بعينيه ويبتسم لها ويمد يده إليها كأنها العالم كله، وكيف ضمها إلى جانبه وسار معها إلى منزلهما يدعم خطواتها برفق، رأت ليلى كيف مالت برأسها إليه عند الباب وأخبرته بشيء جعله يبتسم أكثر، كانت رموشها ثابتة، لا ترى في نفسها الحقد قدر الغبطة، تريد رجلًا يكون لها وحدها ولا يكترث لشيء دونها، تنهدت ببسمة بسيطة وسمعت صوت عزة التي وقفت بجانبها:
ـ أثق بكِ يا جود..
ضحكت جود بانطلاقها المعتاد:
ـ كنت أظن ثقتك مستحيلة بعد مصعب..
كتفت عزة ذراعيها وتطلعت إليها شزرًا:
ـ سيرته تثير اشمئزازي..
أشارت الأخرى إلى بطن عزة بنظرة ماكرة:
ـ بل طفله السبب..
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-21, 11:57 PM   #755

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي



وجدت الراحة في الرحيل، ومن أجل ألا تعود إلى سجنها ثانية عليها إنماء المزيد من الأشواك وتحطيم كل الأطواق..
كان وجودها معه في حد ذاته طوقًا عصيًا كسرته، اكتفت من جلد الذات بالبقاء برفقته، ولن تعود ثانية، هاتفت زاد فور تركها للمنزل، وزاد صديقة ذات قلب ملائكي، شعرت برنة السعادة تتقاطر من صوتها، سألتها صبر عن حالها فأخبرتها أنها تعيش أروع أيامها وسألتها زاد باهتمام حين لمست وجود خطب خفي عنها:
ـ ما بكِ يا صبر، صوتك باهت..
كانت صبر جالسة أمام مرآتها ترتب علب الصلصال فوق طاولة الزينة عوضًا عن مساحيق التجميل، أخبرتها ببطء:
ـ أريد أن أحكي لكِ حكايتي يا زاد، هل لديكِ وقت؟
شعرت زاد بأنها على وشك سماع شيء جديد سيصدمها، استمعت إليها بهدوء حتى انتهت فعلقت بنبرة مختنقة بالعبرة:
ـ فعلتِ كل ذلك لأجلي!
نفت صبر عن نفسها صفة الملائكية:
ـ لا يا زاد، جزء مني كان يريده، كان يريد التجربة معه، شعور بالنقص كان يلازمني لأنه بعيد، جعلني أفعل أشياء بغيضة كي أقربه..
صمتت ترفع كفها تمسح عبرة فصدمها جفاف وجنتيها، نظرت لنفسها في المرآة لوهلة بشرود، عادت تخبرها بغصة:
ـ كنت أعرف بأنه سيؤلم قلبي عمدًا، لكن الألم كان فوق احتمالي فرحلت، المشكلة أنه لا يغيب عني، ليته يغيب فأرتاح قليلًا ..
صمتت ثانية تمسد عنقها وتتطلع إلى السقف بحزن:
ـ ظننت أن ما بيننا سيظل بيننا فقط، لهذا تحملت وكنت سأتحمل خبر زواجه من عدن..
جذبت دفقة هواء تملأ رئتيها وتزفر بيقين:
ـ لن أعود إليه مهما فعل، لكنني يومها انتظرت منه كلمة تعينني على التحمل لو فقط نطقها..
قاطعتها زاد بانفعال:
ـ ولماذا تتحملين كل هذا..
غُص صوت صبر وقلبها وتلك المرة لأجله، لأنها شعرت بعظم ألمه فلأول مرة تجربه:
ـ كنت سأذوق ما ذاقه، كان يقصد أن يضع امرأة بيننا مثلما وضعت أنا مصعب، كان يريديني أن أشعر بما شعر به..
لم يعجب زاد ذلك المنطق، لأنها صريحة ونقية لا تحب تلك الطرق المتطرفة في ردود الأفعال، أخبرتها بصدق:
ـ ليس له أي حق أبدًا لأنه اختار الرحيل عنكِ قبلًا واختار الاقتران بكِ بعد مرور كل تلك السنوات، ولا عمتي لبيبة لها حق في التقرير بدلًا عنكما..
تنهدت صبر بتعب فقلبها وخاطرها منكسران:
ـ لم أعد أود البقاء هكذا غارقة في اليأس، لقد سئمت، وتعبت تعلقي به فتخليت..
شجعتها زاد برفق:
ـ فعلتِ خيرًا ياصبر، من حقك حياة سوية، نعم أخطأتِ لكنك لستِ طفلة وتعرفين ذلك، تألمتِ بما يكفي، المشكلة أنه لا يرى ذلك، يرى ألمه فقط وهذا ليس بعدل أبدًا..
أنهت المكالمة براحة، قد أغلقت تلك الثغرة التي اخترقها قبلًا وما عاد شيء يستغله ولا طوقًا يلفه حول عنقها ثانية، أغلقت هاتفها وسمعت طرقة على الباب الذي تركته مفتوحًا سهوًا، كانت زوجة الأب تطالعها بنظرتها المشفقة، نهضت صبر تقف أمامها وتسألها:
ـ لماذا تنظرين إليّ هكذا..
تقدمت أسماء إليها تسبل أهدابها:
ـ لقد سمعت كل شيء..
اكفهر وجه صبر وسألتها بصوت مشحون:
ـ وما رأيك؟
اجتازت أسماء المسافة بين الباب والفراش وراحت ترتبه تلقائيًا فيما تجيبها بتوتر:
ـ لا ترتدين التدخل فيما يخصك أ ليس كذك؟
أمعنت صبر في وجهها النظر لبعض الوقت قبل أن تجلس ثانية، هدلت أكتافها متنهدة بلا حيلة:
ـ ليس عندي أسرار أود إخفائها، كما أن ما سمعته كله حقيقي..
تشجعت أسماء التي تكبرها بخمسة عشر عامًا فقط وتقدمت صوبها تقف أمامها:
ـ أرى أن زوجك يعشقك، ما الذي يجبره على الزواج منكِ بعد تلك السنوات، حجته واهية، يتزوجك لأنه يخاف أن تكوني لغيره..
مال ثغر صبر بمرارة وأخبرتها بخفوت:
ـ أعرف..
تساءلت أسماء بدهشة:
ـ كيف تحبان بعضكما هكذا، ولديكما تلك القدرة على التصرف بقسوة!..
اعترفت صبر لأول مرة لنفسها كما تعترف لغيرها:
ـ إنه الكِبر..
قطبت أسماء جبينها فأسهبت صبر في الشرح:
ـ كلانا لديه من الكِبر ما يدفعه للثأر..
سألتها أسماء بفضول:
ـ ماذا ستفعلين الآن:
ابتسمت صبر لأول مرة، حمل ثقيل سقط عن كاهلها، ليس عليها الاستمرار كعاهرة بعد الآن:
ـ سأعيش حياتي كما كنت أعيشها قبل أن أعرفه، الهواء والماء والطعام موجودون، والحياة لا تشترط الحب كي تستمر..
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-21, 11:58 PM   #756

ابتهال نور اليقين

? العضوٌ??? » 404751
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,088
?  نُقآطِيْ » ابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond repute
افتراضي

بانتظارك كاتبتنا ولك كل العذر

ابتهال نور اليقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-21, 11:58 PM   #757

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي



طيلة فراقها عنه ولأكثر من شهرين كانت تدرك أنهما سيلتقيان بعد هدنة مستحقة، كلاهما يعشق وكلاهما يعرف أنه مخطئ إذًا فكل العقبات سيذللها القرب الناضج..
حانت اللحظة وزلزلتها، عليها الاختيار بينه وبين أكثر ما تمنته معه، قلب بيسان الحقيقية يهفو إلى الأمومة، سألت نفسها ذات يوم، ما المانع أن تحصل على كل شيء؟
معتصم العاشق وأطفال منه والإرث كله.. أدركت اليوم كم كانت أنانية، القدر أحيانًا لا يمنح كما نتمنى ربما لحكمة لا يدركها أحد في وقتها..
والآن هل سيكون معتصم خيارها الأول!
معتصم فقط دون زايد
الرجل الذي وقعت في حبه ذات مرة، هو وحده دون ذرية تقر عينيها
فالعظيم جدًا لا ينجب
كفكفت دموعها بمحرمة ورقية ألقتها بجانب العشرات من المحارم بجوارها على الفراش، شددت على احتضان بيلا وانفرجت شفتاها تتنفس ببطء
الاختيار صعب ومؤلم يحرق قلبها حرقًا، جذبت محرمة جديدة تمسح بها أنفها بحدة، قذفتها وجذبت أخرى تزيل عبراتها عن عينيها ووجنتيها، قارنت حياتها معه وبدونه، امتعضت لفكرة الفراق عنه، السعادة معه لا يزن كفتها شيء في بعده..
التقطت هاتفها من جانبها وطلبته، فتح الخط ولم يتحدث سمعت أنفاسه المترقبة ووصلته أنفاسها الثائرة تدل على صراع مُحتدم، سألته بغضب:
ـ هل ستظل صامتًا.
زفر على الطرف الآخر واستند بجذعه على حاجز الشرفة التي يحتلها وشرد في الأفق الليل حالك والكون صامت إلا من أنفاس الحبيبة التي تغزوه غزوًا، قال بعد صمت قصير بصوت ثابت:
ـ أنتِ من عليها التحدث.
قاطعته بنزق باكٍ:
ـ ألن تبذل بعض المجهود لاقناعي؟
رد بحزم:
ـ لا.
سمع تأففها وعدم رضاها تبعه سؤالها المختنق:
ـ ألا أستحق؟.
طافت أمام عينيه الصور، عشق لا يكفيه مدى ضاع بالفراق وهُدرت دقات القلب سدى، وقلب العاشق تجسد أمامه هائمًا ضائعًا بلا هدى..
كتم تنفسه قليلًا يزم شفتيه مع انعقاد حاد للحاجبين:
ـ تستحقين قلبي يا بيسان وأخذته منذ سنين طويلة، الآن أنا من يستحق أن يسمعك.
ثارت أنفاسها مجددًا بعد هدوء حذر، شعرت بدفء عناقه يجتاحها من جديد، في تلك اللحظة بالذات تريد غفوة أبدية فوق صدره، ما معنى أن يزداد عمرها وتشيب خصلاتها دونه، هو الرجل الذي تحلم بالحياة والموت برفقته، همست برفق:
ـ معتصم العظيم.
أجابها بهدوء:
ـ نعم.
أتاه صوتها بوهن واستسلام:
ـ أنا أحبك.
ابتسم بأهداب مُسبلة وأعلن قلبه رضاه باختلاج النبض، سمع نهنهتها الخافتة فسألها بلين:
ـ لماذا تبكين إذًا.
اشتد بكاؤها ومن بينه راحت تهذر:
ـ لأنني كنت أريد ولو طفلًا واحدًا.
أطبق شفتيه يكبت كل انفعال ممكن فتحجرت عيناه، أردفت بحشرجة اليأس:
ـ وكنت أتخيل ملامحه وابتسامته وأيضًا أنامله وكفه الصغيرة، كل شيء فيه يشبهك.
قبض على كفه وقلبه من أجلها ارتج يؤلم ضلوعه فتعالت أنفاسه وحين سمعتها شعرت بأنها تذبحه بسكين ثلم فتراجعت غاضبة من نفسها:
ـ أرجوك لا تغضب لن أندم لحظة على اختيارك لكنني سأبكي دون أن تعلم وإن علمت أرجوك تغافل.
تنهد بحزن وغمغم:
ـ أعدك أنني سأفعل .
في تلك اللحظة تمنى عصاة سحرية يضرب بها الهواء بحدة ويزيح عن قلبها أحزانه، طال الصمت فهدم أسواره بعبثه القديم:
ـ هل عليّ التسلل إلى غرفتك الآن واحتلال فراشك؟.
ضحكت بخفوت ثقيل وسألته برفعة حاجب تغالب دموعها:
ـ هل مازلت وقحًا.
ضحكة قصيرة سبقت قوله:
ـ بل ازددت وقاحة.
لوهلة نسيت كل شيء عدا الرجل الذي تعشقه ابتسمت بحب ومازحته:
ـ جيد فأنا أحب وقاحتك.
آتاها صوته الخشن أجش من فرط العاطفة:
ـ اشتقت نسيان نفسي في أحضانك.
دغدغ أنوثتها وأشعل مشاعرها مجددًا فزمت شفتيها تزدرد لعابها بخجل:
ـ حسنًا لننس أنفسنا غدًا.
أجابها بسعادة:
ـ الثامنة مساءً جيد؟
ردت بخفوت:
ـ جدًا.
وقبل الثامنة كانت في قمة أناقتها، سندريلا يليق بها الحذاء الشاهق
انحنت للخلف أمام مرآتها للخلف وعيناها على المرآة تتفحص ثوب سهرتها الأسود الطويل ذا الأكمام باهتمام، اعتدلت تتأمل زينتها المخملية بأعين ناعسة، أنهت الطلة الراقية بملمع شفاة وردي ولم تنس وضع القاني في حقيبتها الصغيرة بابتسامة خاصة، التقطت فراء كريمي راقٍ وأحاطت به كتفيها، غادرت الغرفة حين سمعت جرس الباب وعادت في عجالة تتأكد من تصفيفة خصلاتها الشقراء المموجة، لم تخبر عمها ولا جدها بتفاصيل ما دار بينهما، لن تخبر أحدًا قط وتضعه في موضع نقصان..
ذكرت نفسها بأنه جاء من أجلها وراح قلبها يقرع بتتابع سريع، خرجت إليه فوجدت الصالة فارغة، توجهت صوب الباب بحذر فوجدته يقف بطوله الفارع يداه تستريجان في جيبي سرواله وطلته رسمية بحلة سوداء تليق به، هدوء نظراته العاشقة شجعها لتقترب منه بابتسامة مترددة وتقف أمامه صامتة تتيح له فرصة تأملها، ضحك بخفوت قبل أن يمازحها:
ـ لقد زادت قامتك طولًا .
ابتسمت ورفعت طرف ثوبها فأظهرت الحذاء:
ـ حيل الفتيات.
أشار برأسه للخلف:
ـ لنذهب؟!
أومأت له والتفتت تبحث بعينيها عن قطتها بتوتر:
ـ سأحضر بيلا سريعًا.
بتر تخبطها بطلبه:
ـ احتضنيني الليلة بدلا عنها.
استدارت نحوه ودون مقدمات تحركت بهدوء وعانقته باشتياق، بدت وكأنها كانت في انتظار طلبه، أخرج كفيه وبادلها العناق ومسد خصلاتها، استقرت برأسها فوق صدره وذاك ليس هيئًا ذاك سبيل عودتها إلى عرشها عنده ف عرش معتصم قلب، قلب يعشقها كما تستحق كملكة لم تطأ مثلها الأرض، ضمتها إليها بكف مفرودة خلف رأسه والآخرى بذات الوضع فوق ظهره، رفعت رأسها تنظر إليه ولم تترك أحضانه وهمست:
ـ اشتقت إليك يا معتصم.
قبل وجنتها بقوة ألمتها فابتسم وهمس قرب أذنها:
ـ أنا أيضًا حبيبتي، سأحكي لكِ عن الشوق بالتفصيل لا تقلقي.
أسبلت أهدابها وابتعدت قليلًا ببسمة ناعمة:
ـ لستُ قلقة أبدًا..
مد يدها إليها وأشار برأسه للخلف:
ـ لنذهب.
تأبطت ذراعه وهبطا الدرج، وجدت سيارة فارهة أسفل البناية تركت له نفسها وقلبها وزمام أمرها كله، أخذها إلى مطعم شهير تناولا العشاء في شرفة مرتفعة على أضواء الشموع وموسيقى ناعمة عُزفت خصيصًا من أجلها، أخرج ورقة مطوية ووضعها أمامها، عقدت حاجبيها بتوجس:
ـ ماهذا.
ارتكن إلى المقعد بأريحية:
ـ شاركيني ما أمتلك.
ناظرت عينيه بلوم فقابلها بتحدٍ مبتسم، التقطت الورقة المطوية ومزقتها دون أن تفتحها، أغشى عينيها غلالة عبرات شفافة وقالت بصوت مبحوح دون أن تحيد عنه وأشارت بسبابتها نحو خافقها:
ـ قلبي مشطور بينك وبين طفلنا المستحيل، لم يعد متسع لأي شيء آخر.
تمسك بكفيها يقبض عليها بقوة:
ـ أنا وقلبي لكِ دون مشاركة..
تنفست ببطء وملصت كفها منه تخبره بمكر:
ـ للأسف لدي بعض الحديث المهم..
شاب نظرتها شيء أعجبه جعله يضيق عينيه ببطء ويسألها:
ـ ماذا، هل سترحلين الآن بعد أن تقولي بدلت رأيي يا معتصم، آسفة لا أستطيع..
هزت رأسها نافية وعيناها ترتشف الراحة من النظر إلى ملامحه:
ـ لا.. لا فكاك لك مني.. لكن....
جذب لفافة من علبة التبغ يشعلها وينفث دخانها باستمتاع:
ـ لكن ماذا؟.. أسمعك جيدًا..
ارتكنت بمرفقها للمنضدة وبذقنها لكفها، أغوته بنظرة عاشقة قبل أن تسأله:
ـ هل تعرف منزل عائلتي؟
ضحك بقوة ونفث المزيد من التبغ:
ـ بالمصادفة أسكن معهم فيه..
مسدت وجنتها بسبابته وسألته بلوم:
ـ ومن يريد الزواج أين يذهب أولًا..
وضع لفافة التبغ على طرف المرمدة وأمسك بكفها بقوة أجفلتها:
ـ كنت أخطط لليلة صاخبة..
غمرها الخجل فجذبت يدها منه بارتجاف:
ـ لكنني أستحق زواجًا جديدًا بعقد جديد، أنا بيسان حفيدة سليمان زايد بنفسه..
قالتها ونهضت تتقدم إليه تحت ذهوله، مالت تمنح جانب لحيته قبلة وتنهيدة عشق تسلب بها لبه وتلامس خصلة حالكة من شعره بسبابتها:
ـ إن لم تطلبني للزواج كما يجب لن أتزوجك ثانية..
استدارت ببطء تمشى بدلال مقصود جعله يحك حاجبه بأطراف أنامله متسع العينين مصدوم من قطته التي خمشته للتو وهربت!
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-21, 12:01 AM   #758

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي


***

خاطفون لكن ظرفاء..
لم تشعر بالذعر الكافي منهما، خاطفان بدرجة مهرجين يغريانها لمراقبتهما باستمتاع، في البداية أخذاها إلى داخل المنزل، كان الليل حالك فلم ترى منه سوى الطابق الأرضي الذي تمت إنارته فور الدلوف، دارت بعينيها تتفقده جيدًا ، شاسع جدًا لكن كل نوافذه وحتى شرفته الأرضية مغلقة بقضبان حديدية كما باب الشقة تمامًا، شعرت باختناق السجن فزفرت بيأس، دفعها مدين للداخل فأنقذها مصعب من خطر السقوط، ربت على ظهرها بمكر فتلوت تزجره بنظرة حارقة، لولا أصفاد قدميها وكفيها لكانت وضعتهما في مكانهما الصحيح، أدخلها ذو العينين الساحرتين غرفة بها فراش وثير وخزانة وطاولة صغيرة، أشاح بوجهه صوب باب خشبي مغلق عن يمينه يخبرها:
ـ هذا حمامك الخاص..
تركها وحدها جالسة على طرف الفراش لوقت طويل، محادثتمها الوقحة مع عبيدة أثارت فضولها، من أين أتيا بتلك الجرأة والوقاحة ليحدثانه بتلك الطريقة الفجة!
فاضلت بين الاثنين فوجدت الذي أوصلها إلى غرفتها أقل غلظة من الداكن، انتهزت فرصة مجيئه كي يطمئن عليها وتصنعت الضعف الأنثوي الذي يؤثر بالرجال ولا يخيب:
ـ أريد الذهاب إلى الحمام..
سألها بمكر:
ـ تريدين مساعدة؟
هزت رأسها بوداعة وكزت على أسنانها بقوة:
ـ لا.. أنا أريد فقط أن تحل تلك الأصفاد..
طالعها بملل فبررت تمد كفيها المجبرين على الضم ببعضهما بعضًا برابطة متينة:
ـ هل ترى!.. لابد أن تحلها..
أغلق باب الغرفة وتقدم إليها، حل الوثاق فيما أخبرها في تحذير:
ـ لا تحاولي التذاكي، سنكسر عظامك الرقيقة..
قالها يرمى بصره على يدها الشاحبة ويعود إلى عينيها بخبث، أزاحته من طريقها بحدة طفيفة وذهبت إلى الحمام تغلق بابه عليها فور دلوفها، أمضت عشر دقائق بالداخل انتهت ومن ثم صدمته حين فتحت الباب بغتة وانقضت عليه في حركة خاطفة طرحته أرضًا، ضاعت هيبته والساعات التي قضاها في صالات الألعاب الرياضية هباء، دفعها بعنف للخلف فتبدلت الأدوار واستلم الإشراف عليها من علو، لم تمنحه لذة النصر فقد كانت له بالمرصاد وبدلت الأدوار أيضًا، ظلا هكذا يتناوشان بعنف مما جعل صوت الارتطام يصل إلى مسامع مدين الجالس بالخارج ففتح الباب بغتة ووجدهما يتقاتلان بصمت، تدخل يجذب توليب من ملابسها قاومته ببسالة فاضطر لردعها بضربات قاسية طرحتها أرضًا، تركها مصفدة كما السابق راقدة على الفراش غير قادرة على الحراك وجذب مصعب من ملابسه بحدة إلى الخارج، أغلق الباب عليها وزعق فيه بغلظة:
ـ أ لا تمتلك عقلًا، كيف تتركها حرة هكذا!
تأفف مصعب بملل وأزاح خصلته عن جبينه مشيحًا بوجهه عنه، وكزه مدين باستهانة:
ـ إذا علم جدك أنك ناوشت فتاة وكالت لك الضربات بالتساوي سيحرمك مما تبقى من إرثك..
سأله مصعب بقلة تهذيب:
ـ هل تسخر من أجل ما حدث مع زوجتي!
تركه مدين ودلف إلى غرفته يتهكم:
ـ حمدًا لله صار لك زوجة..
شيعه مصعب مشفقًا، مهما حاول أن يبدو طبيعيًا فمدين يكن له ضغينة، لا يسامحه ولا يجسر على ذلك، الحقيقة أن أي منهم كان سيفعل مثله وأكثر، الجميع يغار حتى غليان الدماء في عروقه، هو نفسه يغار على عزة و.........
لا.. لا يغار عليها
ولماذا يغار!
..
مرت الليلة وكل في غرفته وحيدًا، حتى أتى الصباح، استيقظ مدين باكرًا وتفقد مصعب فوجده غافيًا بنصف ملابسه فقط فأغلق الباب بهدوء، غادر المنزل مغلقًا إياه جيدًا وركض لساعة كاملة قبل أن يعود ويجد الوضع كما هو، صمت تام يطبق على المنزل، طرق باب توليب مرتين قبل أن يتوجه صوب المطبخ ويعد فطورًا خفيفًا، عاد يطرق الباب فوصله صوتها الحانق:
ـ ابتعدا عني لا أريد رؤية أحد منكما..
فتح الباب بتعبير قاتم، فوجدها جالسة على الفراش تضم ركبيتها إلى صدرها، كانت مزرية الهيئة كأنما مر عليها قطار سريع دعسها حد الموت، تقدم منها يحل وثاق قدميها وكفيها ويشير صوب الخزانة بغلظة:
ـ سأتركك وحدك في هذه الغرفة ربع ساعة فقط، استغليها جيدًا حتى أعود إليكِ..
أشاحت بوجهها عنه تطلق عيناها شرر الحقد فأعادها قابضًا على ذقنها بقسوة، مرر إبهامه على كدمة صغيرة من ضمن كثيرات ظهرت على وجهها إثر عراك الأمس وتمتم في غلظة:
ـ لديكِ عائلة حقيرة يا توليب، ليس عندكم رجال أبدًا..
طالعته بعدائية وأنفاس متسارعة:
ـ وأنتم رجال!
قبض على خصلاتها فتأوهت فيما تناظره بقوة، أسبل أهدابه يعلق:
ـ على الأقل نظل رد للفعل حتى الآن..
سألته بزعقة غاضبة:
ـ ماذا فعلنا لكم!
تجاهل الإجابة ونهض يمنحها نظرة مستاءة قبل أن يغادر:
ـ ربع ساعة فقط وسأعود، حاولي التصرف بغباء ثانية واغضبيني أكثر أريد تلقين أخويكِ الدرس الذي يستحقون..
تركها عاقدة الجبين تتساءل لماذا أخويها، عبيدة رجل أعمال من الممكن أن يكونا خصومه، لكن زين!.. زين مسكن ضحية غدر لم يفعل شيئًا يستحق ذلك الحقد تجاهه..
كانت منهكة من سهاد الأمس ومغامرته السخيفة فنهضت بإعياء تمسد رسغيها وتذهب إلى الحمام، اغتسلت وبدلت ملابسها بإحدى الأثواب التي وجدتها بداخل الخزانة، ملابس أكبر من قياسها قليلًا لكنها تفي بالغرض، فتح الباب دون طرق بعد ربع ساعة كما أخبرها فوجدها جالسة على الفراش بخصلات ندية تريح جبينها فوق ركبيتها المضمومتين إلى صدرها، كان يحمل صينية عليها أطباق فطور تركها على منضدة مجاورة للفراش قبل أن يجلس قبالتها ويعاود ربط قدميها وكفيها ثانية، حاولت التملص من يديه فأوقفها بحزم، نظرته أخافتها، بدا كريهًا لا يعرف الشفقة أبدًا وكرهت طريقته البغيضة والفظة في التعامل معها، انتهى وجذب الصينية يضعها على الفراش ويطعمها عنوة، فهتفت مغتاظة:
ـ لا أريد الطعام أريد الرحيل من هنا فورًا..
حاوط جانب وجهها بكفه ضاغطًا بأظافره على وجنتها بغلظة، انتابتها القشعريرة إثر قرب وجهه منها وصوته الأجش بث في نفسها الرهبة منه:
ـ سترحلين حين يأتي عبيدة، وستأكلين الآن بهدوء بدلًا عن استفزازي..
تهربت بعينيها منه فأطعمها بضع لقيمات عنوة استعصى عليها ابتلاعها فصرخت بحدة:
ـ قلت لك لا أريد، ابتعد عني فقط..
نهض تاركًا إياها غارقة في غضبها تفكر في طريقة للتخلص من هذين الحقيرين..
..
كان مصعب قد استيقظ واختلى بنفسه عدة ساعات في غرفته بعد الفطور ينهى أعماله العالقة على حاسوبه اللوحي، تربع على الفراش وتمطى يمسد عضلاته التي تشنجت قليلًا، جذبه هاتفه وفتح محادثاته القديمة مع عزة، من وقت طويل لم يتبادلا الرسائل، قرأ كل كلمة كتبتها له، استرعت طريقتها في محادثته بسمة على ثغره، تعامله بألفه واهتمام الأصدقاء، تنهد يسبل أهدابه، ستظل بالنسبة له صديقته قبل كل شيء، اشتهى إشعال نيرانها فأرسل لها رسالة صوتيه وضع بها المكر والتوق معًا
( مارأيك أن نعيش سويًا وأحميكِ بداخل صدري من الوحدة)
فتحت الرسالة واستمعت إليها بعد أقل من خمس ثوانٍ، وردها جاءه أسرع مما يتصور ف عزة لا تفكر كثيرًا قبل أن تتصرف كان الرد جملة مبهمة بالنسبة له، قرأها عدة مرات دون أن يفهم معناها، استعان بالشبكة العنكبوتية لتساعده وأيضًا فشل في الوصول لمعنى ما أرسلته له، بالنهاية ترك الهاتف وغادر غرفته متوجهًا صوب غرفة توليب، طرق الباب مرات عديدة حتى سمع ردها الحانق:
ـ اتركاني وحدي..
فتح الباب ببسمة واسعة، ودلف يستند بظهره للباب المفتوح، أشعل لفافة تبغ ولاحظت مضغه للعلكة بطريقة مستفزة توازي استفزاز بسمته بالضبط:
ـ جئت كي نتصالح، موافقة أم أذهب وأتركك لمدين يخفي معالم وجهك الجميل بيديه الثقيلتين..
طالعته بغضب:
ـ ارحل..
اتسعت ابتسامته ودلف بثقة فهتهت بسخط:
ـ قلت لك ارحل..
رفع غرته عن جبينه واقترب منها إلى حد خطر:
ـ عيناكِ تناديني..
تجهمت وحاولت الابتعاد تزجره بعينيها:
ـ أنتَ أسوأ منه..
قهقه وتراجع برأسه للخلف ومن ثم عاد إلى عينيها ببسمة خاصة:
ـ تجيدين قراءة البشر، أنتِ أول فتاة تدرك ذلك سريعًا، الجميع يجرب أولًا وبعد ذلك يعرف كم أنا سيء..
تمالكت نفسها وسألته بجدية:
ـ ماذا تريدان مني، لمَ تم احتجازي بتلك الطريقة..
زحف الجمود إلى ملامحه فاستغربت كيف ينتقل من حيز اللهو إلى الجدية بانسيابية سريعة هكذا، ركز بصره عليها وأجابها في صراحة:
ـ لا نريد منكِ شيئًا، نحن نريد عبيدة فقط، وعليكِ اختيار شكل فترة وجودك هنا، إما أن تتعاطي مع الأمر ببساطة وإما أن تعيشي دراما ليس لها داعٍ..
نهش الخوف شغاف قلبها، طريقتهما في التحدث مع عبيدة وعليه لا تنم عن خير أبدًا، سألته في اهتمام:
ـ ماذا فعل عبيدة..
أسبل أهدابه بغموض، غموضه مقبض أرجف أوصالها، بارد إلى حد جعل الجليد يزحف إلى قلبها، لاحظ اضطرابها فتنهد وتبدل إلى شخص لطيف يبتسم بلطف حقيقي رفعت أحد حاجبيها وسألته بريبة:
ـ كيف تتلون بتلك السرعة..
ضرب أرنبة أنفها بسبابته وعلق مازحًا:
ـ تركزين أكثر من اللازم..
أشاحت بوجهها عنه تسأله:
ـ أنتَ شرقي أم غربي، احترت معك..
ضحك بخفوت فعادت له بقوة عينيها وجرأتهما، حرك كفه يمينًا ويسارًا كما تترنح المركب فوق موج مضطرب:
ـ بين هذه وتلك..
جذبها بطريقته السلسة للاستماع إليه، قضى أكثر من ساعة برفقتها، تتصنع اللامبالاة ومن ثم تضحك بقوة على مزاحه، استطاع نثر سحره عليها فاستسلمت وطلبت منه تناول شطائر البرجر فطلبه لها وتأخر ساعة ونصف، صُدم مدين من الألفة الغريبة بينهما التي نشأت في غضون وقت قصير..
..
حان الآن وقت الترهيب المستمر بتوقيت مملكة زايد، محادثة عبيدة التي يبدأ بها مصعب كل نصف ساعة تنتهي به فريسة للسان مدين ولذوعته، كانت توليب جالسة على الأريكة مصفدة اليدين والقدمين كما العادة، تشاهد العروض المستمرة بين زوج الديكة هذين، مر عليها الوقت معهما إلى حد جعلها تكون فكرة لا بأس بها عنهما ، فصاحب الهيئة القاتمة يرمقها بقسوة وحزم دومًا يثير في نفسها شيئًا مبهمًا كما أنه لا يوجه لها الحديث أبدًا والآخر يأتي ويمحو كل ذلك ببسمته الماكرة وثرثرته المستمرة معها كأنه يعرفها منذ زمن طويل، لا تنكر أن صبرها قد قارب النفاد وتريد فهم سبب تلك المهزلة، رأت مصعب الذي عرفها بنفسه بالأمس يرفع هاتفه من بين انشغاله بحاسوبه ويبدأ المحادثة:
ـ مرحبًا عبيدة..
يتحدث باعتياد كأنهما أصدقاء كذلك، تدخل مدين الذي أيضًا عرفها عليه مصعب يطلب الهاتف بلا حروف فامتعض مصعب وقذف إليه الهاتف ليتلقفه، الجلسة مستديرة من ثلاث أرائك وثيرة متباعدة كل يحتل واحدة، بدأ مدين بسرد تفاصيل تحركات عبيدة الذي يحترق لوعة على أخته الصغيرة، أشار مصعب صوب توليب باسمًا بخبث:
ـ قل له أن أخته وجدت الراحة بين أحضاني..
رمقته توليب لوهلة قبل أن تفتعل التقزز وتقلب عينيها بفم مفتوح ولسان متدلٍ تهز رأسها باستهانة، قلب مدين بصره بينهما قبل أن يخبره:
ـ أختك بين أحضان مصعب يحميها من الوحدة داخل صدره..
والجملة لاذعة ثنائية الاتجاه صابت عبيدة كما صابت مصعب نفسه الذي ذُهل وزعق بحدة:
ـ تتلصص على مكالماتي الخاصة أيضًا!
في حركة خاطفة قذف مدين قنينة مياه باردة كان هدفها وجه مصعب قبل أن يعلق ببساطة:
ـ نعم أتلصص..
أغلق الهاتف وقذفها على الأريكة واستعدة لوثبة مصعب المتوقعة صوبه، تأهبت توليب للمشاهدة بحماس فيما اتسعت ابتسامتها المستمتعة، نسيت عبيدة وقصة خطفها واندمجت معهما لأقصى حد، بينهما رابط خفي مصعب يحاول التشبث به والداكن يبتره بقسوة، رأت اللكمات المتبادلة تتطاير هنا وهناك، وما لفت نظرها كان أن تلك اللكمات التي يسددها مصعب ليست موجعة تشبه المزاح بينما يكيل الآخر لكماته بغيظ مبالغ فيه!
انتبها لمراقبتها فانتهى العراك بوسادة كان مستقرها وجه مصعب قبل أن يعود كل إلى أريكته وكأن شيئًا لم يكن..
..
بعد ربع الساعة ذهب مدين إلى غرفته دون اكتراث بهما، فقد منح توليب نظرة ترهبها، تلك الرهبة التي تستقر في نفسها فيتدفق الأدرينالن في أوردتها..تضطرب..ترتجف.. تشعر بلذة خفية وتطرق برأسها في صمت..
نهض مصعب يجذب هاتفه وتوجه إليه، طرق الباب ففتح له مدين يهز ساقه بنفاد صبر:
ـ خير..
رفع الهاتف إليه يسأله بفضول:
ـ ما معنى هذه الجملة بالضبط، بما إنك كنت تتلصص وسمعتني وأنا أترجاها تعيش معي..
شاب صوته شيء من صدق، فبين مزاح مصعب أحيانًا يتسلل الصدق، نقل مدين بصره من وجه ابن عمه إلى الشاشة فارتفعا حاجبيه بدهشة، توسعت أحداقه كذلك وعاد ينظر إليه:
ـ تحترمك بشدة!
شعر بالسخرية تتقاطر من بين حروف مدين فسأله بارتياب:
ـ هل الجملة بذيئة لتلك الدرجة..
هز مدين رأسه يغمض عينيه ببسمة غريبة:
ـ زوجتك لا تقل عنك سوء أخلاق..
سارع مصعب بدرء التهمة عنها ولوح بكفه بحزم:
ـ لا.. أنتَ تفهم خطأ، عزة امرأة جيدة، هي فقط غاضبة مني وتكرهني بشدة..
لم يصدق مدين ما شعر به، لون حسرة باهت يغلف نبرة مصعب، جعله يصمت قليلًا قبل أن يومئ بالتفهم ويخبره بصدق:
ـ حقها أن تغضب، حظها سيء للغاية..
أطبق مصعب شفتيه وهز رأسه بالإيجاب، فمع صديقه لا يجد نفسه إلا مصعب البسيط الخالي من كل تعقيداته:
ـ مع الأسف حظها معي أنا، أشفق عليها أحيانًا..
انتهى الفصل قراءة ممتعة


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-21, 12:38 AM   #759

دانه عبد

? العضوٌ??? » 478587
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 513
?  نُقآطِيْ » دانه عبد is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل تسلم أيدك

دانه عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-21, 12:54 AM   #760

ابتهال نور اليقين

? العضوٌ??? » 404751
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,088
?  نُقآطِيْ » ابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond reputeابتهال نور اليقين has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمو على الفصل الجميل اعجبني رد بيسان خطبة وزواج جديد الان عرفت قدرها وقوتها....

ابتهال نور اليقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.