آخر 10 مشاركات
فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          وكأنها رملة..! (59) -قلوب نوفيلا- للآخاذة: eman nassar [مميزة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : eman nassar - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          213 - لم أعد طفلة - بيني جوردان (الكاتـب : PEPOO - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          4-عاصفة في عينيه-ليليان بيك-كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-20, 11:25 AM   #21

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 970
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي


مبرووووك الف مليون مبروك يا سارة منورة روايتي يا حبيبتي
وبالتوفيق دائما ❤❤


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 12:56 AM   #22

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مرزوق مشاهدة المشاركة
فصل مميز سارسواتي..وبداية جميلة ومبشرة..انا استمتعت جداااااا بيه..حبيت اوي ردود نيرة..كانت مفحمة وحسيت فعلا وقت ردت وليه افترضت اني اعرفك انها بتكسر فيه الغرور كطبيبة نفسية وده جزء من عملها ..كمان فكرة طفوليتها شيفاها طبيعية جدااا..اغلب الاطباء النفسيين بيحتاجوا ده في حياتهم عشان يتعاملوا بصدر رحب من ضغوطات حياتهم كبشر طبيعين وضغوطات حياة كتيييير من مرضاهم..بيتعاملوا بطريقة لذوذة عشان ميتأسروش كتير ويتألموا ويتحولوا هما نفسهم لمرضى نفسيين..حبيت الجيرة اللي في فطومة ❣..الفصل كمان فيه عادات وتقاليد الشعب المصري البهية مسيطرة جدا ودي حاجة رائعة..وحبيت الصداقة بين الشبان الثلاثة وضحكهم على بعض وسخريتهم..حبيت استعانتها في الاخر بجارها عشان تحمي نفسها في جزئية سياج الحديد..وحبيت اعتمادها على نفسها وتفوقها..حبيت الفصل ككل يا سو💗💗💛..موفقة يا روحي😊😍😍🥰
نوارتى بتعليقاتها المبهجة الجميلة دايما.. روحى روحى روحى انتي يا نوارتى.. نيرة شخصيتها فعلا لحد كبير شخصية دفاعية بتهاجم الالم بابتسامة.. انا بعشق الحارات المصرية بصخبها وحديثها وعاداتها. وبحبك انتى


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 01:04 AM   #23

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء 1990 مشاهدة المشاركة
مبرووووك ي سارو نزول الفصل 🎉
وابتدينا مع اجمل واجن ثنائي نيره وايهم الي كانوا وحشينا جدااا
الله يبارك فى عمرك يا شيمو
كانوا واحشنى جدا جدا نيرة المجنونة


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 01:10 AM   #24

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلافه الشرقاوي مشاهدة المشاركة
مبرووووك الف مليون مبروك يا سارة منورة روايتي يا حبيبتي
وبالتوفيق دائما ❤❤
حبيبتى يا سولى ربنا يبار فى عمرك وصحتك وأولادك يا رب
تسلميلى يا قلبي


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 08:00 PM   #25

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثانى
توطأت علاقة نيرة بأعضاء الفريق جميعًا من أكبرهم إلى أصغرهم، من رئيس النادي إلى أصغر العاملين به، هي من هذا النوع من البشر الذي يسرق القلب سريعًا.. لذلك دائمًا ما تستطيع أن تجد مكانة لها في قلوب من تتعامل معهم.. فهنا الجميع يعتبرونها ابنة أو أخت أو صديقة أصبحت مقربة من الجميع، خاصةً ماهر الذي يشعر بإعجاب رفيقه نحوها، رفيقه الذي يعلم أنه سيأخذ الكثير من الوقت حتى يكتشف هذا الإعجاب.. وكابتن عادل قائد الفريق يعتبرها أخته الصغرى، والمميز بملامحه الأجنبية وهو قائد للفريق نظرًا لأقدميته.. وليس لأنه أحد ناشئيه فقد أتى محترفًا من وقت طويل ولم يغادر النادي منذ مجيئه.. وأيضًا خالد حارس المرمى والذي كان أحد ناشئي الفريق أصبحت له أخت كبرى.. بالرغم من فارق العمر البسيط بينهما فهو على أعتاب الثانية والعشرين، شاب وسيم ذو جسم قوى يليق بمركزه في الملعب.. ملامحه بها طيبة وتسامح عجيب نادرًا ما تجده.. طيبة ودماثة أخلاق تتصف بها أفعاله دائمًا.. ودائمًا ما تجده جالسًا مع أيهم وماهر.. لقد أصبحت الحياة رائعة ومليئة بالإثارة كما تحب.
…………
"ماذا يجب أن نفعل الآن؟"
صدح صوت أيهم فى أولى جلساته مع نيرة فقد خصصت في اليوم ثلاث جلسات فقط لمدة ساعة، وبذلك يكون لكل لاعب جلسة كل عشرة أيام، ويمكن أن تقدم موعد جلسة أحدهم إن أحست بتوتره أو انزعاجه أثناء مراقبتهم وهم يتمرنون.. عمل ومتعة في ذات الوقت يا للسعادة.
أجابته نيرة بجدية "من المفترض أن تتحدث معي فيما تريد سواء كان فرح أو حزن وأنا أستمع إليك، ولكن أعلم صعوبة ذلك حتى تثق بي أولاً"
"وكيف أضمن ألا تخبري ما أقوله لكِ لأحد وأنتِ يجب أن تقدمي تقرير للجهاز الفني بعد الجلسات" تساءل أيهم بمنطق وعينيه تختلس منها نظرات صغيرة.
"أولاً قسمي الطبي يمنعني أن أخبر أسرار المرضى لأحد حتى وإن كان قريب من الدرجة الأولى بدون إذن المريض، ثانيًا ضميري لن يسمح لي، وفيما يخص التقرير فسوف يُكتب به أن حالتك تؤهلك للعب المباراة أو لا تؤهلك، أن تلعب أساسي أو تكون بديلًا وليس السبب في ذلك فتلك أسرارك ولا يحق لي إطلاع أحد عليها، والآن كيف تريد أن يكون شكل الجلسة؟" أجابته بثقة وجدية تطمئنه أن لا أحد سيطّلع على أسراره إلا هي.. لجمت ابتسامة كادت ترتسم على وجهه لهذا الخاطر المبهج.
"هل يمكن أن تكون جلسة صامتة فأنا لا أريد الحديث الآن؟" رد بهدوء فهو لا يجد ما يخبرها به.. كما أنه وللحقيقة لم يمنحها كامل ثقته بعد.. بينما عينيه كانت تنظر إليها بإعجاب لمعت به حدقتيه، لتخجل من نظراته التي يرميها بها، وتندفع الدماء إلى وجهها تاركة عليه حمرة خجل لذيذة أومأت برأسها موافقة ليتمتم لنفسه بذهول "يا إلهي ! ما أجملها !"
انتهت الجلسة دون أن ينطقا بكلمة واحدة فهو أختار عدم الحديث.. ليس رغبة في الصمت فهو ولاستغرابه الشديد.. كان يريدها أن تتحدث ويستمع هو إليها.. ولكنها احترمت رغبته وصمتت ولم تحاول إقناعه بعكس هذا، هتف عقله بقهر لماذا لم تعترض وتفرض عليهم تبادل بضع كلمات؟ أين ضميرها المهني الذي كانت تتفاخر به قبل قليل؟ شكرها لتفهمها ونهض من مكانه مغادرًا على مضض.. لتناديه بهمس بخجول "كابتن أيهم"
التفت إليها عقب سماعه همستها وتسمر فى مكانه وهو ينظر إلى عينيها في ضوء الشمس وتسارعت خفقات قلبه بطريقة موجعة، تذكر ما قرأه من قبل عن عدم النظر إلى عيون عسلية في الشمس حتى لا تخترق سهامها قلبك، نعم لاحظ لون عينيها من قبل ولكنها لم تكن بهذا الصفاء الذي تعكسه أشعة الشمس.. فقد كانا يجلسان وتظهر الشمس من خلف ظهورهما، فالجلسة كانت على أحد جوانب الملعب الذي يتدربون فيه حيث أنها رفضت أن تكون الجلسات في مكتب.. وفضّلت أن تكون في الهواء الطلق فذلك يبعث الطمأنينة والراحة في النفس.
"نعم" أجاب بصوت متحشرج يحاول السيطرة على نبراته.. بعد أن أخذته عيناها على حين غرة.
"هل..... هل تعرف حدادًا جيدًا؟" تساءلت بحرج فهي لا تعرفه حتى تطلب منه ذلك.. ولكن ليس بإمكانها غير سؤاله فهي مازالت تشعر بعدم الأمان وأنها مهددة دائمًا.
"نعم ولكن لماذا؟" تساءل ببساطة أزالت عنها بعض من حرجها.
"أريد أن أضع حديد على النوافذ وكذلك باب حديد للشرفة" أجابت وهي تخفض عينيها مما جعله يعبس فهو يريد النظر إليهما والتمتع بسحرهما.
"حسنًا سوف أحضره اليوم إن كان يناسبك" رفعت عينيها إليه وهي تتمتم بالموافقة والشكر ليُسحر مرة أخرى من جمال عيونها.
"عيناكِ ساحرتان" قالها بهمس وصل إليها دون أن يستطيع السيطرة على كلماته، لتتوسع عينيها وتبدو أجمل ويزداد اللون الأحمر في وجنتيها.
"ماذا!!" همست مصدومة وهي التي لم تتوقع تلك الهمسة منه أبدًا.
"أسف، يجب أن أذهب الآن" قالها بأسف ليس بصادقًا أبدًا، وغادر تاركًا وراءه قلبًا تتسارع دقاته ينظر إليه بابتسامة بلهاء.
…………………
في المساء أحضر أيهم الحداد إلى شقة نيرة، وأخبرت الحداد بما تريد وبعد أن أخذ المقاسات أخبرهما أنه سوف يحضر غدًا في نفس التوقيت.. وفي الغد أحضر أيهم الحداد مرة أخرى وبدأ العمل في تركيب المطلوب.
طلب أيهم من نيرة بعد أن قدمت المشروبات أن تذهب وتجلس مع والديه حتى لا تبقى معهما في الشقة بمفردها، وأخبرها أنه سوف يبقى مع الحداد إلى أن ينتهي العمل.. وافقت شاكرة له معروفه ومعجبة بحميته وشهامته.
وأثناء جلوسها مع فاطمة ورحيم تعرف عليها رحيم وعرف لما أحبتها زوجته، فهي تشبه فاطمة في طفولتها وشبابها ولكنها ذات شخصية فريدة، يرى خلف شخصيتها المرحة أخرى قوية قادرة على الاعتناء بنفسها وحمايتها من عواصف الزمن، على خلاف فاطمة فهي إن كانت تشبه نيرة ولكن ليس لها نفس قوتها، قاطع حديثها ومزاحها مع رحيم رنين هاتفها الصغير من الطراز ذو الازرار و الذي يُفتح لأعلى ..
"اعذرني عمي عليّ تلقي هذه المكالمة" اعتذرت من رحيم الذي أرشدها إلى الشرفة لتتحدث بحرية، بمجرد دخولها إلى الشرفة دلف أيهم إلى المنزل.. سأل أيهم بهدوء عندما لم يجدها في المكان "مرحبًا أبي أين الآنسة نيرة؟"
"في الشرفة بني" أجاب رحيم بهدوء.
"سوف أذهب لأعطيها مفاتيحها" قال ذلك وهو متجه إلى الشرفة ليتجمد خارجها فور سماعه صوتها.
……………..
"ليس هكذا أنت تعلم أن بابا لا يحب العناد فلا تعند معه وحدثه بهدوء حبيبي"
قالت نيرة ذلك للطرف الأخر على الهاتف ليشعر أيهم بنار تحرق صدره وثقل يجثم على أنفاسه..لمن تلك الكلمات الدافئة من هذا الذي تتحدث معه؟ ليأتيه صوتها ثانية دافئ ناعم ويثير الغيظ والحقد في قلبه "حسنًا اهدأ حبيبي سأحدثه وأحاول إقناعه"
صمتت قليلًا ثم قالت بابتسامة منيرة وصوت حاني محب"لا تشكرني فأنت قطعة من روحي".
عند تلك الكلمات أحس بالاختناق وأنه غير قادر على البقاء هنا.. في شقة والديه دون أن يرتكب جريمة.. لذا عاد أدراجه لغرفة الجلوس.
"أبي أعطي هذه المفاتيح للآنسة يجب أن أذهب الآن" تحدث بغضب وقد اسودت ملامحه بطريقة أقلقت قلب أمه.. وضع المفاتيح على الطاولة والتقط مفاتيح سيارته يستعد للهرب من حيز وجودها.
"ماذا حدث بني؟ وإلى أين أنتَ ذاهب؟ ولما تبدو عابسًا" سألته فاطمة باهتمام قلق.. تستشعر بأمومتها النقية وجود خطب ما به.. وهي من تهلع عليه لأقل الأسباب.. بعد أن عوضها الله به عن قحط أمومتها.
أجابها بصوت غاضب "اتصل ماهر ويريد مقابلتي أراكما لاحقاً"
"في أمان الله بني"همست وهي تراقب خروجه بعينين قلقتين ودعاء صامت أن يحفظ الله صغيرها.. فهو هدية الزمن لها تعويضًا عما ذاقته به.
أثناء خروجه ألقى نظرة باتجاه الشرفة ليجدها مازالت تتحدث وهي تضحك بطريقة خلابة.. تصاعد الغضب وانتشرت النيران بأوردته فخرج سريعاً.
…………………
"آسفة عمي لقد تأخرتُ عليكما" اعتذرت بحرج فمكالمتها طالت كثيرًا.. دون أن تنتبه وهي تستمع لحبيب قلبها يبثها شكواه اللذيذة.
"لا عليكِ عزيزتي أيهم ترك تلك المفاتيح لكِ ويخبرك أن الحداد أنهى العمل" تكلم رحيم بهدوء وهو يعطيها مفاتيحها.
"حقًا كم تكلفة العمل عمي؟" تساءلت نيرة ليجيبها رحيم بأنه لا يعلم في حين صدح صوت فاطمة "لماذا تسألين؟"
"لا شيء عمتي السلام عليكم" ألقت السلام وهي مغادرة لتميل مقبلة وجنتي فاطمة وهي تأخذ مفاتيحها.
…………………
يدور بسيارته في شوارع القاهرة منذ ......لا يعلم منذ متى ولكنه يأمل أن تهدأ تلك النيران، نيران تلتهم أمعاءه وتستمتع بمذاق كبده.. قهر يشتعل بروحه دون أدنى حق.. دون أدنى مقاومة.. ودون تفكير بالسبب.. نيران كلما ظن بسذاجة أن نسيم الليل العليل قد أطفئها.. تعود وتشتعل بوهج مخيف كلما تذكر كلماتها التي سمعها مصادفة ولأول مرة في حياته يكره الحظ ويلعنه، كلماتها مازالت تدوي في رأسه كدوي المدافع وكأن سكيناً قد طعنه غدرًا، لا يفهم السبب وراء كل ذلك الغضب ولا يريده..كل ما يريده ويفكر فيه هو القتل ولكن من ربما من كان تهاتفه عله يهدأ.. رنين هاتفه نبهه من غضبه الذي يشتد فيجيب بقتامة "ماذا تريد خالد؟"
رد خالد ببساطة "أين أنتَ؟"
أوقف سيارته على جانب الطريق قائلًا بخفوت "أدور قليلًا في شوارع القاهرة"
جاءه الرد مباشرًا بقلق "ماذا يغضبك؟"
توهجت عينيه السوداء لوهلة قبل أن يجيب بهدوء مدروس "لا شيء.. مشتاق لبعض الهواء المنعش"
لم يقتنع خالد فهو يعرفه جيدًا وأيهم لن يدور هكذا إلا إذا كان يستشيط غضبًا.. ضيق عينيه مفكرًا وهو يقول "أيهم لماذا تكذب؟"
زفر أيهم بسخط قائلًا بحدة "لا شأن لك.. ماذا كنت تريد؟"
رفع خالد حاجبه وهو يشير لماهر يخبره بيده لأي حد رفيقهم منفلت الأعصاب غاضب.. ليجيب ببساطة وهو يرتشف من كوب الشاي أمامه "كنت سأخبرك أننا أسفل شقتك على القهوة"
رد أيهم وهو يغلق الهاتف بين يديه "لن أتي اليوم"
أغلق الهاتف وهو يلقيه بجانبه ويخرج من السيارة ليتكئ على مقدمتها بجسده.. مغمض العينين يبتغي بعض من راحة نفسية يبدو أنها قد هجرته.. لتأتيه بدلًا منها صورة مرسومة واضحة خلف جفنيه للمستفزة الضئيلة.. التي اقتحمه حاله في أقل من شهر.. فارضة نفسها على عقله بالقوة.. وهو كان مرحب جدًا بهذا الفرض إلا أن كلماتها الأخيرة التي سمعها بمنزله.. تجعله يكره تلك الساعة التي سمح لها بها باقتحام عقله.. عاد أدراجه إلى سيارته بعد وقت طويل لم يشعر به مقررًا العودة لمنزله.
…………………
"لماذا مازالتِ مستيقظة أمي؟" سأل بحيرة بعد أن عاد للمنزل ووجد أمه مستيقظة بانتظاره.
أجابته بقلق وهي تضع يدها على كتفه "ليس من عادتك أن تتأخر هكذا هذه المرة الأولى التي تفعلها أيهم"
"آسف أمي لم أشعر بالوقت وتأخرت، أحلام سعيدة حبيبتي سوف أذهب للنوم"
أعتذر وهو يقبل رأسها ثم التفت مغادرًا إلى غرفة نومه.. نادته فاطمة "ألن تتناول طعامك؟"
أجاب بخفوت يريد فقط النوم ليس إلا لعله ينساها "لستُ جائع أمي فقط أريد النوم"
ولكن هيهات ومن أين له النوم.. فتلك الليلة لم يستطع النوم مازال يشعر بالغضب وفوق ذاك الغضب ألم حاد في قلبه وكأنه اُنتزع من مكانه، تفكير يرهق عقله وينحر روحه.. ويصيبه بحيرة كبيرة وهو لا يفهم السر وراء كل هذا الغضب.. بسبب تلك التي لم يلتقيها إلا من مدة لا تُذكر، لم يغمض له جفن سوى ساعتين رآها خلالهما في منامه أيضًا؛ وكأنها أقسمت ألا تتركه يهنأ بصحوه أو نومه، كانت خلابة ترتدى فستان أزرق اللون، لونه المفضل.. مع حجاب أنيق لماذا يراها بحجابها؟ أليس هذا حلمه لماذا لم يراها بدونه؟ مهلًا أقال حلم؟ إذا لمَ يبدو ككابوس؟ حيث كانت تقف بعيدة عنه تمد له يدها تدعوه للتقدم نحوها وكلما تقدم كانت تبتعد حتى اختفت.. أفاق من نومه صارخًا باسمها راجيًا إياها ألا تبتعد، أفاق يلهث وكأنه بذل جهداً مضنياً في إحدى مبارياته، ويتصبب العرق غزير من جسمه تاركًا أثر على وسادته، لا يعلم لماذا رآها؟ ولماذا يفكر بها كثيرًا؟، ولماذا يشعر منها بكل ذلك الغضب؟ وأيضًا الغدر؟ لماذا عديدة تدور بخلده ولا يجد لها إجابة.. وفي حالته هذه يريد الإجابة حتى يضمحل غضبه.
…………………….
اليوم التالي في ساحة التدريب
"كابتن ماهر أتسمح لي بدقيقة؟" نادت نيرة بحرج على ماهر.
"بالطبع تفضلي نحن في الخدمة دائمًا" أجاب بمرح كعادته معها وابتسامة منيرة أضاءت وجهه.
"هل يمكنك أن تخبرني أين يمكن أن أجد كابتن أيهم؟" تساءلت نيرة بصوتها البسيط المشاغب.
"أيهم قادم الآن فقط يبدل ملابسه في غرفة الملابس أتريدين شيء أستطيع مساعدتك به؟" أجاب يعرض مساعدته.
لتهز رأسها بالنفي وتغمغم له بالشكر، وهي تغادر متجهة إلى حيث أخبرها.. أوقفها قائلًا بتحذير "حسنًا ولكن احذري فهو غاضب للغاية وحين يصل إلى تلك المرحلة من الغضب فهو قادر على القتل"
أجابت باستغراب وهي تعقد بين حاجبيها "حسنًا وما شأني بذلك أريد أن أسأله شيئاً فقط"
"أعلم فقط احذري منه" تمتم وهو يهز كتفيه تأكيدًا على إجابته.
"حسنًا إلى اللقاء" همست وهي مغادرة.
………………….
اتجهت إلى حيث توجد الغرفة لتتوقف قريبًا منها تنتظر خروجه.. يجب أن تسأله عن تكلفة الحداد بالأمس.. تململت في وقوفها حتى لمحت خروجه، لتتجه إليه توقفه بمنتصف الطريق قائلة بخجل "كابتن أيهم"
صوتها كان كفيل بإشعال غضبه مجدداً، كان قد رآها ولكنه ببساطة قرر تجاهلها.. توقف ناظرًا لها بغضب مقيمًا طولها بملابسها الغير متناسقة كالعادة.. فستان أحمر شاحب وحجاب أصفر عليه.. حاول التحكم في نبرات صوته حتى لا تخرج حادة ولكنها أتت جافة باردة "هل أستطيع خدمتك؟"
أجفلت وتراجعت خطوة للخلف وهي لا تفهم ماذا به، وإن كان نزق هل يحق له معاملة غيره بقلة ذوق؟ هو لم يلقي حتى التحية فقط ذاك السؤال الغليظ.. تسارعت الأفكار في رأسها ولكن أي منها لم يظهر على وجهها، فهي تمتاز بثبات انفعالي تُحسد عليه "أريد أن أسألك عن أجر الحداد وتكاليف عمله؟"
نظر إليها بغضب وملامح الإجرام ترتسم على وجهه بوضوح، تمنت في داخلها لو تراجعت عن السؤال وهربت بعيدًا، يبدو أن ماهر كان محقًا، أتاها الرد جافًا فظًا"لماذا السؤال؟"
نظرت له باستغراب وهي تجيب "لماذا السؤال! لكي أعيدها بالطبع"
جمع قبضتيه بغضب يحاول التحكم فيه تلك المخلوقة تسعى حتمًا إلى قتلها بيده "لقد أعطيته حقه لا داعي للسؤال لقد انتهى الأمر"
سألت بصوت خفيض علها سمعت الكلمات بترتيب خاطئ "ماذا تعني؟ أنا أريد أن أعرف كم كانت التكلفة؟"
تحدث بصوت مرتفع إلى حد ما فقد ضاق ذرعًا بها "قلت لك أعطيته حقه والآن اذهبي من هنا انتهى النقاش"
"هيييييه! أنت! من سمح لكَ بالتحدث معي هكذا؟ ثم من قال أني أناقشك هنا؟ أنا فقط سألتك سؤال وأنت سوف تجيبني"
أجابت بصوت غاضب صارم فهي لن تقبل مطلقًا أن تُجرح في كرامتها.. أسبل أهدابه على عينيه مخفيًا إعجاب بدأ يلوح بداخلهما.. وأيضًا حرج لمَ قال فهو ليس له الحق في التحدث إليها بتلك الطريقة.. ردَّ بصدق وهو ينظر بعيدًا عنها "آسف لم أقصد ما قلت"
تحدثت بنفاذ صبر دون ان تعير اعتذاره أدنى انتباه "لا يهم، أريد إجابة لسؤالي الآن"
"حسنًا التكلفة كانت ٥٠٠ جنيه" أجاب باستسلام وهو يبتسم ابتسامة صغيرة.
"شكراً سوف أعطي المال لعمتي بطة فأنا ليس لديّ ما يكفي الآن"
أومأ برأسه إيجابًا لتضيف بانتقام طفولي "والآن حقًا انتهى النقاش الذي لم يكن ليحدث لو أنك أجبت سؤالي"
واستدارت لتغادر دون أن تلقي تحية المغادرة لتتسع ابتسامته رغماً عنه بإعجاب قبل أن يناديها "دكتور"
نظرت إليه بملامح غاضبة وهي تعقد ساعديها على صدرها بغضب، كان منظرها مضحك للغاية كطفلة أخذوا منها حذاءها المفضل، ودّ لو انفجر ضاحكًا ولكن تحكم جيدا في ضحكته وهو يقول "آسف حقًا أتمنى أن تقبلي أسفى"
لانت ملامحها فها هو يعيد أسفه لتجيب ببساطة "لا عليك لا داعي للأسف"
التفتت لتغادر ثانيةً حين ناداها بهمس "دكتور"
"نعم" أجابته وهي تلتفت إليه مخفضة وجهها أرضًا.. عندما طال صمته نظرت إليه لتجد الحيرة تعم ملامحه أما هو فكان في حيرة من أمره، أيسألها من كانت تهاتفه أمس، و إن سألها ماذا ستظن به.
"ماذا هناك كابتن؟" سألت بتململ عندما أطال النظر إليها ولم يتحدث.
أجاب بارتباك وقد قرر أن يسألها حتى ينهي غضبه أو يزيده!! "حسنًا.. الموضوع هو.. سمعتك تتحدثين أمس في الهاتف هل من مشكلة؟"
نظرت إليه بدهشة.. سمعها!! متى كان هذا؟ هي لم تراه بعد أن تركت شقتها له.. لتجيب بحيرة "متى؟ وأين سمعتني؟"
"في الشرفة" رد سريعاً يحثها على منحه إجابة ترضيه.
"أاااه نعم، لا ليست هناك مشكلة، عمر فقط يحاول اقناع أبي بما يريد"
ثرثرت بعفوية أشعلت النيران به ثانيةً من ذاك العمر الذي نطقت اسمه بعفوية.. ليجيب من بين أسنانه بعنف "عمر! من يكون؟"
"ابني" ردت بغباء وبلاهة.
"ماذا؟ هل أنتِ متزوجة؟" تساءل بهمس وقلبه توقف عن الخفقان في انتظار إجابتها.
"من قال أني متزوجة؟" أجابت باستغراب وهي تفكر من دعى عليها صباحًا.
"كيف يكون ابنك وأنتِ لست متزوجة؟" تساءل بعصبية من تلك الحمقاء أمامه.. هل سيجر منها الحديث جرًا.. كيف يكون لها ابنًا وهي غير متزوجة.
"ابني من؟" تحدثت بهمس وهي تحاول فهم ما يقول من المتزوجة؟ وابنها من؟ هي متى تزوجت ومتى أنجبت من الأساس؟ فعلى حد علمها المحدود مازالت حتى هذه اللحظة دون ارتباط.
"عمر" أجاب بنفاذ صبر من تلك التي توشك على إصابته بالجنون، كيف تقول ابنها؟ وكيف تلغي وجوده في اللحظة التالية.
عندما استوعبت من محور هذا الحديث.. انفرجت شفتيها عن ضحكة طفولية صاخبة.. وهي تجيب بتوضيح "عمر هو أخي الصغير من قال أنه ابني _لتقطع حديثها وهي تعض طرف شفتيها بحرج..قبل أن تعاود الحديث ثانيةً وهي تنظر أرضًا كتلميذ مذنب_ آسفة لما انتبه أني قلت ابني فأنا من ربيته لذلك اعتبره ابني أكثر منه أخي"
تنهد بارتياح ينشده من الأمس، وقد عادت عينيه خالية من الغضب.. وصافية كما التقته أول مرة.. ودّ لو ضربها على رأسها بمطرقة عله يعيد إليها عقلها.. عقلها الذى لابد قد فقدته في مكان ما!!
"هل أذهب الآن؟" قالتها باندهاش بعد تلك الزفرة التي أطلقها، وهي تتساءل أين ذهب ذاك الغاضب الذي كان هنا منذ قليل، ولماذا ينظر إليَّ هكذا وكأنني سبب غضبه وسبب راحته.
"نعم أشكرك" تحدث باسمًا
"ولمَ الشكر؟" تساءلت بحيرة وهي لا تفهم شيء وكأن هناك حلقة مفقودة في ذاك النقاش.. ليس كأنه بل بكل تأكيد هناك ما فاتها.. حسنًا لديها كل الوقت لتستعيد اللقاء في عقلها ثانيةً ثم تحلله بهدوء.
"هكذا" أجاب ببساطة وهو ينظر إليها بابتسامة كبيرة تزين فمه، لتغادر وهي تجزم أنه مختل.
……………………..
نجحت الفكرة نجاحًا كبيرًا وانعكس ذلك على أداء الفريق ونتائجه، فنيرة أبدت كفاءة عالية رغم انعدام خبرتها.. في البداية استطاعت الحصول على ثقة اللاعبين.. فأضحى الحديث بينها وبينهم سلسًا.. حتى بات اللاعبون يسعون للحديث معها واستشارتها عن مشاكلهم.. ثم حرصت على إشعال الحماسة والخوف على الفريق والغيرة عليه دائمًا في نفوس اللاعبين، كانت تستخدم في ذلك البرامج والصحف الرياضية.. تبلغ اللاعبين بمدى حب الناس لهم وأن عليهم العمل لإرضاء جماهيرهم.. كما كانت تكتب لهم عبارات تشجيعية وتضعها أمامهم دائمًا.
وبناءً على ذلك تم توقيع عقد عمل جديد مع نيرة براتب أكثر من مجزي لمن في بداية عمله.. الأمر الذي أسعدها وزاد من دهشتها.
بمرور الأيام كان يزداد إعجاب أيهم بنيرة، يشعر بالسعادة لمجرد الحديث معها في تلك الساعة الخاصة به، رؤية عسل عينيها النادر كان يمنحه متعة خاصة، وابتسامتها الخلابة تلك كانت تنير دربه دون أن يدري، ومع هذا لا يفهم سر إحساسه تجاهها ولا يعرف له اسمًا.. ولا يهمه أن يضعه تحت تعريف بعينه.. يكفيه إحساس السعادة الذي تتركه داخل صدره.. هل حقًا يجب عليه البحث عن سبب سعادته ؟ لا هو يريد التمتع بذلك الإحساس دون أن يضعه بإطار بعينه.
وهي بمجرد رؤيته تشعر بسعادة كبيرة يلازمها توتر وقلق غير مبرر وكأن تلك السعادة ليست حقها، أو أنها غير مبرمجة على ذاك الإحساس.. ربما هو عقلها الذي انجرفت موجته عن الطبيعي منذ زمن؛ من يمنعه من عيش تجربة فريدة كالإعجاب لأول مرة بعمرها.. عقلها ذو الموجه الغير معروفة الاتجاه كان ولايزال يقسو عليها.. وكما يبدو أنها معجبه بتلك القسوة!!


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 08:01 PM   #26

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

في ساحة التدريب
"خالد".
أجاب خالد بمرح وهو يخلع قفاز حراسة المرمى من يديه "أيهم بنفسه يا للشرف الكبير"
ليناظره أيهم بسخرية وهو يقول بأمر "بالله عليك اصمت يا خالد وانصت لي جيداً"
"حسنًا ماذا تريد؟" أجاب خالد بتذمر محبب.
"نتبادل الأدوار" قالها أيهم بتقرير.
"ماذا!!!!؟ أنا أحب خالد وسأظل خالد احتفظ بعرضك لنفسك" صاح خالد بفزع وأيضًا بنوع من الغباء ينتابه كل فترة.
"كف عن الغباء خالد أرجوك واسمع الآتي؛ سوف أخذ جلستك مع الآنسة نيرة وتأخذ جلستي" ألقاها أيهم بحزم أخبر الواقف أمامه أن لا مجال للمناقشة أو الاعتراض ولكن
"حسنًا موافق ولكن ما المقابل؟" أجاب خالد فتلك الفرصة لا تتكرر كثيرًا واستغلال أيهم تبدو فكرة جيدة وكفيلة بإغاظة ماهر.
"أخبرتك مرارًا أن لا تجلس مع ماهر كثيرًا حتى لا يفسد أخلاقك"
"أنا لا أجلس إلا معك أو معه والآن ألن تسألني ماذا أريد؟"
تحدث خالد بمرح، ليرد أيهم وهو مغادر بعد أن ضربه على مؤخرة رأسه فى حركة معتادة منه "لا أريد أن أعرف ما تريده اطلبه وسوف أدفع ثمنه"
استوقفه خالد قائلًا باهتمام قبل أن يبتعد "أيهم لماذا تريد أخذ جلستي معها؟"
عاد أيهم إليه قائلًا بهدوء "حسنًا إنها حزينة وأريد أن أعرف سبب حزنها"
تأمله خالد قائلا بهدوء "بأي حق تريد معرفة سبب حزنها؟"
عبس أيهم لعدم معرفته الإجابة ليقول باضطراب وهو يتركه ليغادر "الجيرة أليس سبب كافيًا؟"
مط خالد شفتيه وهو يرفع كتفيه بعدم تصديق.. مراقبًا مغادرته حيث يتجه إلى حيث تجلس نيرة صامتة وحزينة.. همس بخفوت لظهر ماهر الذي انحنى بجواره يربط رباط حذاءه "يكن مشاعر لها"
رد ماهر بتأكيد وهو يستقيم واقفًا بعد أن أنهى مهمة الرباط "وقوية أيضا"
غمغم خالد بتساؤل "هل ننبهه لها؟"
ابتسم ماهر بحب قائلًا بحنان "دعها تقوى وسيكتشف بمفرده.. لماذا خلعت قفازك"
مد خالد يده له بالقفاز قائلًا ببساطة "كنت ذاهب لأبدأ جلستي معها قبل أن يأخذها أيهم.. ساعدني بارتدائه كي أعود لتدريباتي"
……
وقف يتأملها وهي شاردة في مكان ما، يبدو على ملامحها الحزن وهو ما لاحظه عندما رآها وأوجع قلبه ليقرر تبديل الجلسة مع خالد حتى يعرف ما بها.. ويخفف عنها فذلك الحزن نغزه بداخل قلبه.. كيف أصبحت عزيزة عليه ليؤلمه قلبه لحزنها؟ نفض عقله من التفكير فلا هو وقته ولا مكانه.
"اجلس خالد" أمرت خالد بالجلوس بصوت حزين مخالف لصوتها المرح.. بعدما شعرت بمن يقف أمامها ورأت حذاء رياضي أمامها.
"أيهم وليس خالد" تكلم بعد فترة صمت يتأملها فيها يبدو عليها الحزن جليًا.
رفعت له رأسها متساءلة عما يفعله هنا فتلك ليست جلسته "ماذا تفعل هنا؟"
أجاب بصوت رقيق "أبدلت جلستي مع خالد حتى تكون جلستك"
نظرت له باستغراب وفي عمق عينيها سؤال تود طرحه ولكنه بقى حبيس عينيها.. ودت لو سألته ما شأنك بي وماذا تريد مني؟، ولكن عوضًا عن ذلك ردت قائلة "حسناً ولكن جلستي كيف؟ لم أفهم"
"إليكِ المعنى أنا سأتقمص دور الطبيب النفسي اليوم وأنتِ ستخبرينني ماذا يحدث معك؟"
نظرت له بذهول لفترة طويلة وبدأت الدموع بالتجمع غزيرة في عينيها.. دموع كان قلبها الأحمق الغير مصدق لإهتمامه هو سببها.
"ماذا بكِ لمَ تلك الدموع؟" تساءل بلهفة فتلك الدموع أوجعت قلبه، فبقدر ما تبدو خلابة كعسل أبيض صُب في وسط مياه صافية كانت موجعة.
بعد فترة من الصمت بدأت الدموع تنساب من عينيها واحدة تلو الأخرى، دون إحساس منها ودون صوت يصدر عنها.. همس باسمها بصوت يقطر حنانًا وهو راغب في ضمها إلى صدره وامتصاص أحزانها وأوجاعها منها، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
"ماذا يحدث معكِ؟ ولماذا تلك الدموع؟"
نظرت إلى الجانب الآخر ودموعها مازالت تتساقط لتقول بصوت متحشرج "اليوم ذكرى وفاة أمي"
ثم صمتت لفترة بعدها ولم ينطق هو بحرف حتى لا يقتحم مساحتها الخاصة، فهو على يقين أنها ستكمل كلامها لتتابع بعد برهة "توفيت قبل أن أبلغ السابعة أثناء ولادة عمر، أشعر بالاشتياق إليها في ذكرى وفاتها من كل عام وفيما عدا ذلك لا أتذكرها، ولكن ما إن يأتى هذا اليوم حتى أشعر برغبة عارمة في البكاء والصراخ، أفتقد احتضانها لي وإخباري أن كل شيء على ما يرام وأنها تحبني، أود أن أخبرها كم أحبها وكم أشتاق إليها كل يوم، وكم أحلم بها وهي تسرد لي قصة قبل النوم ولكنها غير موجودة ذهبت بلا رجعة، لا أعترض على قضاء الله ولكني فقط أشتاق إليها أتفهم؟"
كان ينظر إليها وهي تتحدث بحديث غير مترابط ولا علاقة له ببعضه، ولكنه صمت يريدها أن تخرج كل ما بداخلها وهو فقط سيستمع إليها إلى أن تنتهي.. سمعها بكل جوارحه ليأتي سؤالها الأخير الذي كاد أن يزرع بسمة مريرة على شفتيه.. أتسأله التفهم؟ ومن يمكن أن يفهمها مثله؟ ليجيبها بغصة مستقرة بقلبه "أفهمك فأنا أيضًا أشتاق إلى أمي"
صمت وصمتت لم يزد لأنه يعلم أنها ستعتبر أي كلمة منه مجرد شفقة، وهي صمتت لم ترد منه المزيد يكفيها كلمة أفهمك.. لا تريد غيرها فلا كلمات العالم يمكنها تسكين ألم فقدان الأم.
"آنسة نيرة هذه لك" التفتا سويًا على صوت العامل الذي أعطها باقة من الزهور غريبة الشكل.
"أهذه باقة زهور؟" كان ذلك صوت ماهر الذي لفت نظره وحرك فضوله تلك الباقة الغريبة الشكل وعديمة التناسق.
"نعم" أجابت نيرة بسعادة
"ممن ؟" تساءل أيهم
لترد سريعًا" من جرجير"
"جرجير من؟ هناك بطاقة لنرى من صاحب هذا الذوق العجيب؟"
قالها ماهر وهو يسحب البطاقة لقراءتها بفضول.. لمعرفة من صاحب أو صاحبة هذا الذوق المختلف.
"رسالتي في الزهور عزيزتي" قرأ ماهر الرسالة المذيلة بتوقيع يحمل اسم جرجير.
"جرجير مرة أخرى وما هي تلك الرسالة؟" تساءل ماهر بتعجب من ذلك الجرجير.
أجابت نيرة بسعادة وهي تحمل الباقة وكأنها كنز ثمين.. وهي تشير لكل زهرة معرفة اسمها وما يحمله اسمها من معانى سامية "حسنًا هذه زهرة السوسن البيضاء وتعني الحزن والفراق، وتلك البنفسج وتعني الحب والاحترام، وتلك القرنفل الأحمر وتعني الصداقة وقلبي يتألم من أجلك، وهذه الكاميليا الوردية وتعني اشتقتُ إليك، وتلك هي الأقحوان وتشير إلى الصداقة الرائعة"
نظرا كلاهما إليها بذهول ليهمس ماهر بحيرة "لم أفهم أين الرسالة؟"
ابتسمت بهدوء وهي تقول "الرسالة هي لا تحزني احترم حبك لوالدتك وحزنك لفراقها ولكن قلبي يتألم من أجلك"
صمتت قليلاً ليكمل صوتًا من خلفها "اشتقتُ إليكِ كثيرًا صديقتي".
التفت كل من أيهم وماهر بدهشة ونيرة بسعادة وأسرعت لاحتضان صديقتها "اشتقتُ إليكِ ظاظا" "اشتقتُ إليكِ جرجير" قالتها الفتاتان في نفس اللحظة ليشددا من احتضان بعضهما.. بشوق خالص وحب نقي كانت الفتاتان تتعلقان ببعضهما البعض.
"عذرًا لا أريد أن أفسد تلك اللحظة ولكن من ظاظا وجرجير هذان"
رفعت جرجير رأسها بحدة وهي تقول "وما شأنك أنتَ؟"
نظر إليها ماهر ملياً فتاة جميلة ذو بشرة بيضاء رائعة، وحفرة في أحد وجنتيها محفورة بشكل مميز أسرت عينيه، وعينين بلون الشكولاتة الذائبة تنظر إليه بشراسة خلفها شقاوة مميزة، ترتدي حجاب أنيق وملابس محتشمة.. ولكنها خلافًا لصديقتها بجوارها كانت ألوانها تكمل بعضها وتتناسق سويا.
"اهدأي لم أقصد شيء كنت اسأل فقط" ألقاها ماهر بعبث وقد راقته شراستها.
"هذه صديقتي لمار وتدعى جرجير وأنا هي ظاظا، وقد أطلق علينا ذلك أساتذتنا في الجامعة نظراً لأننا كنا مشاغبتين، وهذان كابتن أيهم وكابتن ماهر"
تحدثت نيرة بهدوء وهي تشير إليهم بهدوء لتؤمئ لمار برأسها لأيهم بتحية ردها لها، وعندما أشارت إلى ماهر نظرت إليه بشراسة وهي تقول "ومن هو لتشرحي له؟"
وقبل أن ينطق أحدهما بكلمة أتى العامل وأعطى نيرة علبة شوكولاتة مزينة بشكل رائع، وعليها بطاقة رائعة.
"أعلم من أرسلها" قالتها لمار بفرح وهي تبتسم مما أظهر غمازتها الفريدة لتأسر عين كانت تتأملها باهتمام.
لترد نيرة بسعادة "الحارس الشخصي"
ثم أخذت البطاقة لتقرأها أعلم أنكِ حزينة اليوم ولكن نحن معك دائماً وأبداً، احزني اليوم قليلاً ،فقط قليلاً أعلم أن جرجير بجوارك الآن اشتقتُ إليكما وإلى مقالبكما، أحبكما وإلى موعد قريب،حارستكما الشخصية).
"والآن من هذا الحارس الشخصي؟" سأل أيهم والذي كان يقف يتأمل فرحتها باستمتاع و عيون لامعة لسعادتها.. فأخيرًا عادت عينيها مشرقة مرحة.. وليست كئيبة ومقبضة للنفس كما كانت منذ دقائق
"إنها صديقتنا المقربة"
أجابت نيرة بسعادة فاليوم الذي بدأ حزين ها هو يكاد ينتهي وهي تطير من السعادة، فصديقتيها الاثنتين؛ الضلعين الآخرين في مثلث صداقتهم ها هما بجوارها مهما كانت المسافات بينهم.
"ولماذا تدعونها بالحارس الشخصي؟" سأل ماهر بحيرة.
"وما شأنك أنت؟ لماذا تسأل؟" أجابته لمار بشراسة موجهة ضده و لا تعلم سببها.
تحدث ماهر بعبث وهو يقول "اهدأي آنسة دمار مجرد سؤال لا أكثر"
لترد بحدة وهي تشعر أنها على وشك قتله "اسمع يا أنت اسمي لمار وليس دمار"
"ومن قال دمار آنسة دمار" قالها ماهر بمرح لتتميز لمار من الغيظ وتهم بالرد ولكن.
"هيا بنا ماهر لقد تأخرنا على التدريبات، أهلا بكِ آنسة لمار، نراكِ لاحقاً دكتور" كان هذا أيهم مقاطعاً مشاجرة كانت قادمة في الطريق بعد أن أشارت له نيرة بعينيها أن أنهي المناقشة بينهما .
"إلى اللقاء دكتور، إلى اللقاء آنسة دمار" قالها ماهر بعبث وأيهم يجذبه ليسير معه، لتنظر له لمار بشراسة فيبتسم لها بمرح.
"مشاكس ولكنه ظريف ووسيم للغاية"
همست بها لمار في أذن نيرة لترفع لها نيرة إحدى حاجبيها، ثم انفجرت الاثنتان في ضحك متواصل "اجلسي وأخبريني ماذا تفعلين هنا؟ والأهم كيف دخلتِ دون بطاقة عضوية آنسة جرجير؟"
بينما كان أيهم يوبخ صديقه الضاحك بمرح "هل جننت ماهر؟ كيف تتحدث مع الفتاة بتلك الطريقة"
رد ماهر بمرح مشاكس "لا أعلم ولكن فكرة استفزازها تبدو مبهجة"
همس أيهم بعدم تصديق "أنت جننت حقا"
ضحك ماهر ببهجة قائلًا بذات النبرة المشاكسة "ربما.. ما رأيك بتحدي بيننا"
غمز أيهم بعينين مرحتين "هات ما عندك"
..... ..... ..........
"ماذا تفعلين هنا والأهم كيف دخلتي إلى النادي دون بطاقة عضوية" سألت نيرة بحيرة وهي لا تصدق بعد وجود لمار أمامها.
لتجيبها لمار بتوضيح "لقد أحضر دكتور محمد هل تتذكرينه _أومأت نيرة برأسها إيجابًا أنها تتذكره_ تعلمين عملت مساعدة له في عيادته لفترة من الزمن وتدربت على يديه.. أحضر عمل لي هنا في القاهرة في إحدى المستشفيات التخصصية يعمل بها.. ووافقتُ فوراً، فهنا سوف أكون معاك وبجوارك بدلاً من وحدتي في البلدة"
"وبالنسبة للجزء الثاني من السؤال" تسائلت نيرة بفضول.
"أسرار حربية"
أجابت لمار بمرح لتنظر لها نيرة بقوة فتوضح بضحكة رائقة "حسنًا أخبرته أننا أصدقاء فلم يصدقني، فأعطيته باقة الزهور وقلت له أنكِ سوف تعلمين أنها من جرجير قبل أن تفتحي البطاقة، ويبدو أنك لم تخيبي ظني فقد عاد بعدها وهو يدعوني للدخول"
"حقًا يا للبساطة" قالتها نيرة بسخرية ، فتضحك لمار وهي تتلاعب بحاحبيها بطريقة مضحكة.
"كيف تفعلينها حاولت كثيرًا وفشلت" قالتها نيرة بغضب.
عبست لمار بحيرة متسائلة "ما هي التي فشلت فيها؟"
"حركة حواجبك"
قهقهت لمار من إجابة صديقتها الطفلة وهي تقول من بين ضحكاتها "قدرات خاصة عزيزتي والآن يجب أن أذهب"
"إلى أين ؟" تساءلت نيرة قبل أن تنهض لمار.
أجابت لمار بهدوء "كي أبحث عن مسكن مناسب فلا يجوز أن أظل أتنقل بين الفنادق"
"من قال فنادق ومساكن أنتِ سوف تسكنين معي"
أجابت نيرة بإقرار لتضيف عندما همت لمار بالاعتراض "لا ترفضي لن يهمني رفضك ليذهب إلى الجحيم"
فما كان من لمار إلا أن أومأت برأسها موافقة، فهي تعرف نيرة عندما تتخذ قرار لا تتراجع عنه أبداً، كما أنها لا تريد أن تبقى بمفردها فى القاهرة، تكفيها وحدتها في البلدة لتزيد إليها وحدة الغربة.
"جيد سوف أذهب لأحصل على إذن بالمغادرة ونعود إلى المنزل كي تحصلي على قسط من الراحة" قالتها نيرة بسعادة وصديقتها تنظر لها بامتنان.
.................................
بعد وقت في الحارة
"الشقة هنا في هذا المبنى ما رأيك" سألت نيرة بترقب بعد أن أخذت لمار معها إلى الحي الذي تسكنه والمعروف باسم الحي القديم.
"لا أعلم ولكنه يبدو دافئا"
"ابنتي نيرة هل أنتِ بخير؟" قاطع حديثهما صوت أحد الأبواب يفتح وسؤال فاطمة المرتعب مثل ملامحها .
"نعم عمتي لا تقلقي" أجابت نيرة بابتسامة مطمئنة لفاطمة.
"إذاً لماذا عدتِ باكراً فالآن ليس بموعد عودتك" تساءلت فاطمة وهي مازالت قلقة.. فقد رأتها من شرفتها عندما دلفت البناية.. وهذا ليس بموعد عودتها.
"فقط كي أوصل صديقتي ليس إلا، بالمناسبة هذه صديقتي لمار وستقيم معي، لمار هذه عمتي بطة وهي والدة كابتن أيهم" أجابت نيرة وهي تقوم بعملية التعارف بينهما.
"الحمدلله أنك بخير قلقتُ عليكِ عندما عدتِ باكراً، وأنتِ حبيبتي سعدت برؤيتك"
"أنا الأسعد عمتي" لترد لمار التحية وهي تنظر إلى فاطمة.. تتأملها بهدوء إذا هذه الفاتنة هي فاطمة التي لا تكف نيرة عن الحديث عنها كلما هاتفتها.
"كل عام وأنتن بخير فالشهر الفضيل غدًا بمشيئة الله"
"أعاده الله عليكِ بالخير عمتي" أجابت الفتاتان في وقت واحد.
"أتعلمون سوف تشاهدون حدثاً ظريفاً ورائعاً اليوم" قالت فاطمة بسعادة.
"وما هو عمتي؟" ردت لمار بحماس.
"اصبري قليلاً عزيزتي وسوف تشاهدين بنفسك، يجب أن أذهب لأرى رحيم" أجابت فاطمة وهي تقرص لمار من خدها برفق ثم دلفت إلى داخل شقتها.
نظرت لمار إلى نيرة باستفهام عما تعنيه فاطمة، لتهز نيرة كتفيها بعدم معرفة.. لتقول لمار بتذمر مرح "حسناً لننتظر للمساء"
لترفع نيرة حاجبيها "حقا" .
" هل لديك حل أخر " أجابت لمار بسخط وهي تضيف "مضطرة للانتظار أووف ".
ضحكت نيرة من صديقتها وهىيتعلم أن حب المفاجآت وانتظارها ليس من شيمها على الإطلاق .
.....................
في شقة نيرة
"نيرة ما هذا الصوت؟" تساءلت لمار بخوف عند سماعها لصوت ما في الشرفة.
"يبدو وكأن أحد يطرق باب الشرفة" أجابت نيرة ببساطة.
"قد يكون لصاً يا إلهي سوف أذهب لأحضر سكيناً" قالت لمار برعب وهي تسرع باتجاه المطبخ.
"وأنا سوف أحضر صاعق الكهرباء من الحقيبة وسأرى من بالشرفة" قالتها نيرة وهي متجهة إلى الشرفة الموجودة بغرفتها والآتي منها الصوت.. فتحت الباب بحذر وهي مستعدة لإصابة ذاك الذي تجرأ وفكر فى سرقتهما وإصابته إصابة يعاني منها عمراً بأكمله.. لتتفاجئ باللص الذي خرجت تتشاجر معه ملقى على أرض شرفتها.


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 11:04 PM   #27

اجزخنجية
 
الصورة الرمزية اجزخنجية

? العضوٌ??? » 409750
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » اجزخنجية is on a distinguished road
افتراضي

جرب نار الغيرة يا ايهم 😂😂
دمار وماهر منورين بمشاكساتهم
يا ترى شو قصة اللص 🙄🙄


اجزخنجية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 11:21 PM   #28

ساره عرفات

? العضوٌ??? » 476612
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 518
?  نُقآطِيْ » ساره عرفات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اجزخنجية مشاهدة المشاركة
جرب نار الغيرة يا ايهم 😂😂
دمار وماهر منورين بمشاكساتهم
يا ترى شو قصة اللص 🙄🙄
وهو فى الغيرة معندوش يما ارحمينى
ماهر ولمار الثنائى اللذيذ
شو يا ترى؟؟


ساره عرفات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 12:08 AM   #29

soso#123

? العضوٌ??? » 456290
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 389
?  نُقآطِيْ » soso#123 is on a distinguished road
افتراضي

ثريا قداح
كم كانت سعادتي كبيرة وانا أقرأ وبانني عت لأصدقائي وأحبابي نيرة ولنار وخالد وايهم
أشكرك من قلبي على التاغ
ربي يسعدك
سأيحث على الفصل الاول لأقراه


soso#123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-20, 12:09 AM   #30

soso#123

? العضوٌ??? » 456290
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 389
?  نُقآطِيْ » soso#123 is on a distinguished road
افتراضي

ثريا قداح
مااسعدني بقراءة الفصل


soso#123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.