آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          [تحميل] مشكلتي مع كلمة / للكاتبة الفيورا،سعودية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          168 – فارس الأحلام -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          167 – الوردة الحمراء -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          165. قبلة العام الجديد.. روايات ألحان (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          161 _ لهيب الرغبة _ ألحـان (الكاتـب : SHELL - )           »          166 – إمرأة عنيدة-روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          160 _ رهينة الحب _ ألحان (الكاتـب : SHELL - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-20, 11:06 PM   #81

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي


تسجيييل حضوووور اسوم 🌷🌷❤❤😍



قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
قديم 01-09-20, 11:17 PM   #82

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه للحاضر والغائب ومن سيمر من هنا
اليكم الفصل الثاني
لم يكذب الليل
الليل بيننا

بسم الله الرحمن الرحيم


Asma- غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-20, 11:21 PM   #83

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






الصورة الثانية .. الليل بيننا



اين يهرب قلبي من قلبي ؟
اين يمكنني أن أفر هرباً من نفسي ؟ سانت اوغستين



وقفت أليف جامدة مكانها وقد علا الارتباك ملامحها .. هل ينبغي ان أوضح موقفي ام اتركه لحكمة ؟ الأمر لا يحتاج لتسوية فأنا لم أكن اعرف هويته ! !
شعرت انها لا تستطيع التنفس بارتياح بينما يقترب ليقف أمامها .. قال بصوت بدا لطيفاً هادئاً
" مذ متى وأنت تعملين مع المحامي الأول "السيد لطفي"
" سبعة أشهر .. "
أمال رأسه ونظرته الثاقبة تثبتها مكانها كأنة يتخذ أسلوب الإرباك طريقا للضغط عليها
"إذن أنت لا زلت تحت التجربة "
بهتت ملامحها ونبرته تركت التوقع يهزأ بها.. ربما كان حقا كما قالت قمر عليها ان تتخلى عن اللطف .. عليها ان تقسو وتتعلم اخذ الأمور برأي قوي .. وهذا الرجل مذ أول لقاء يتجرد من إنسانيته معها
" قل ما تريد مباشرة .. فالموظفون بشر أيضا .. أنا لا أتلذذ ب فكرة أني أقف على الحافة ألان "
رفع حاجبيه باستغراب .. ولم يبدو عليه الغضب ل هجومها ..
هل هاجمته ام قالت ما في ذهنها مباشرتا .. رمشت بدهشة من نفسها ثم ابتلعت ريقها تشعر انها خطت فوق النار وعليها ان لا تصرخ الماً في ذات الوقت ..
أطال أكرم النظر الى وجهها .. وعينيها بركتان تلتمعان .. في وجه مليح التفاصيل مشرق بعذوبة أنثى جذابة فتيه .. لم تكن تتحداه كل ما يراه عفوية ساذجة وقد اثار هذا عجبه واستغرابه أكثر .. القانون يتطلب جدية حزم .. تحكم سرعة بديهة والكثير من الصفات الشخصية والمكتسبة اما هذه الأنثى التي أمامه فهي بقدر ما تبدو حريصة عمليه لكنها غير كفؤ لعمل قانوني .. انها سريعة التأثر.. شفافة بهذا القدر المثير للدهشة .. يمكنه من نظرة واحده جعلها ترتبك .
" هل تخصصك القانون حقاً ؟ " ألقى سؤاله لاويا شفتيه
فمضت لحظة لم تفهم اليف بالضبط ما يعنيه ب تلك ال " حقاً " المضافة في نهاية سؤاله .. الى ان استوعبت محاولة تحجيمها
" كلا انا تخصص إدارة إعمال "
" انك شفافة أكثر مما ينبغي .. هذا العمل يتطلب الكثير من الحزم وضبط الأعصاب بشكل لا يؤثر على عملك لكن اخبريني كيف تلائم اختصاصك مع عنوانك الوظيفي مستشارة قانونية "
رمشت بتأثر وهي ترتجف غضباً " لا ينبغي ان تطلق إحكامك بهذه السرعة .. الا ان كنت تقصد أمرين اما الإهانة او التسريح من العمل والأخير إهانه أيضا .. "
مال ناحيتها وهمس كأنه يشاكس طفله " وعصبية أيضا "
نعم عصبيه بطريقة مجنونه ان أفلتت اعصابها ولو حصل الان فسينتهي مستقبلها المهني .. وهي تترك اثر لا ينسى على وجه هذا المتحذلق .. رباه عليها تحمل المزيد من التجاسر منه والتجاهل من مديرها السيد لطفي واليأس من التقدم .. تنهدت وهي تشيح وجهها عنه
فقال بهدوء حذر مدركا انه ضغط كثيرا على أعصابها " هاتي الدفتر الذي في يدك "
باستغراب نظرت اليه وعبست برفض غير انها سلمته إياه دون نقاش بينما عينيه تأسران عينيها بتسلية وقد أدرك انها الطرف الذي يحتاجه هنا فقال برضا
" قسمكم أصبح تحت إدارتي ؟ لذا أريد ملفات إدارة أصول الصفقات الأصلية وليست المعدلة "


شهر مضى .......


ليست إطراف الحكاية اليومية بل هي حاجة مُلحة لتفعل شيء أمام الخطأ .. ذهنها رسم الأمر ببساطة لكن الواقع صعب حين يصطدم بعوائق البشرية منها .
نظرت الى الأوراق التي رفض السيد لطفي النظر اليها ولو لمرة .. ربما هي قضية خاسرة لأنها بالأصل تسير حسب رغبة المالكين والباقي لا دخل لهم فيه هم مجرد أداره .
ومع إمساك أكرم عارف للعمل في قسمهم والسيد لطفي اختفى تماماً تاركا أيها تحت الضغط لوحدها مع رجل لا يرحم ..وكلما سألته عن السيد لطفي يخبرها انه في أجازه .. هاي هي مضطرة لمشاركته المكتب
أجفلت حين أنفتح باب المكتب ليظهر أكرم القى التحية وهو يضيق عينيه ثم نظر للأوراق التي في يدها فتجمدت أليف في مكانها بالتوقع ان يسألها عما في يدها .. فهذا دأبه الأيام الماضية التدقيق كل قديم وجديد .. لكنه ليس الشخص المناسب لتضعها في جعبته .. ما زالت تشك ان يصرفها من العمل في اي لحظة فكيف تثق به .
أعادت الأوراق لمكانها بمظهر غير مرتبك .. وأخرجت أخرى لكنه سألها بينما يضع حقيبة حاسبة الشخصي على مكتبه " ماذا في يدك "
" لا شيء هام .." قالت بهدوء وتشك ان صوتها ارتجف
حدقها بنظرة عميقة كأنه يقول انا أفهمك لكني أتغاضى حالياً .. أقتربت تقف عن مكتبه وحولت الاهتمام الى اتجاه أخر ولم تكن موفقه لأنها وجدت نفسها أمام أبشع ما قيل لها على الإطلاق
" لم أستطع الوصول للسيد لطفي ؟ متى سيعود ؟"
"تكررين السؤال .. ما طبيعة علاقتك بالسيد لطفي ؟" قال لها وهو ينظر اليها بإمعان
هبطت الاوراق التي فيها يدها دون ان تسقط منها مبهوته في تقدير تلميحه
" ماذا تعني ؟"
" سؤالي واضح .. آنسة أليف هل بينكما علاقة من نوع شخصي ربما ؟"
أبتسمت إبتسامة مصعوقة شاحبه .. سمعت بهذا النوع من الإتهامات لكن .. معها هي شخصيا ومن شخص جديد في العمل .. كان شيء لا يمكن وصف كيفية التعامل معه .. فلتذهب للجحيم مشاعر الحذر والحشمة .. رمت الأوراق في وجهه فأغمض أكرم عينيه للحظة ثم نظر لوجهها .. شتان بين لحظة شاحبه واخرى غاضبة كان متأكد انه سيكتشف نوعها الان غمغمت بصوت خافت جدا
" الى جهنم انت وعملك وفظاظتك .. ان لم تعرف النظر بأخلاق لمن حولك خير ل كان تعرف حدودك أذن "
التفت تتجة صوب مكتبها بخطوات كالنار التقطت حقيبتها .. ثم اتجهت صوب الباب تنوي المغادرة لكنه كان اسرع وجدت نفسها تصتطدم به وقد اوصد الباب واتكأ علية يغلق طريقها ..




____________________




ابتلعت غصة أخرى .. وهي تؤنب نفسها لمزاج البكاء ألحصري هذه الفترة .. لذلك هربت منفردة بنفسها في المتنزه المقابل للجامعة .. بعيدا بما يكفي لتضيع ..او تتهاوى في ذاتها .. رباه ... لما لا تستطيع السيطرة على مزاجها المطري الفاضح .. شعور الوحشة المظلم يمتد في داخلها ولا احد يعلم .. مذ أنتقالتها السريعة للدراسة في أستراليا والتي رضيت بِها تحت حاجة مُلحة للهرب من محاصرة عمها ونواياه المكشوفة لرميها لذئاب طمعه .. ولتريح والدتها من هم القلق عليها .. تجاهلت رغبتها للبقاء في بلادها ..ف كان السفر لجانب خالها خيار وحيد .. وتأقلمت جيدا مع مودة سبيل ومزاج أكرم .. لكن سفر أكرم المفاجئ وانتقاله للعمل في بلادها الأم بهذه البساطة أشعرها أنها عالقة هنا إلى ما لا نهاية ..
أحست بغصة مؤلمه تعترض في حلقها .. وسرعان ما اغرورقت عيناها بالدموع .. الا يكفي ما ذرفته حتى ألان .
مسحت دمعتين فارتين بأصابع قاسيه ..
فجأة شهقت مجفلة ومجموعة أوراق تطايرت حولها وأخرى سقطت في حجرها وعاد تتطاير من جديد.. أمسكت بعضها ونظرت حولها لتجد شخص يجاهد للتشبث بما له ويجمع ما أفلت منه منتشرا في الحديقة اين ما تأخذه الريح .. يبدو في محنة حقيقة
قفزت تساعده تجمع ما تصل اليه يدها .. ثم تقدم ناحيتها بعد ثوان .. ابتسمت وهي تضع الأوراق التي جمعتها فوق رفيقاتها التي بين يديه قائلة " تأكد انك لم تفقد بعضها "
نظر أيان الى وجهها وتجمد لحظة .. هو سبق ورأى صورتها لكن رؤيتها حقيقة تتنفس كانت بعد أخر كأنك تقف في ساحة من نور ينبثق منها .. من وجودها ابتسامتها ام عينيها .. عينيها اللتين تبدوان حزينتين كحزن سرمدي محسوس
بسرعة عاد الى دوره المرسوم قائلا
" على الأرجح اني فقدت بعضها بالفعل .. وان وجدت سيكون أحد كلاب المتنزهين مضغها كعدو يهاجمه "
"لا يمكن لوم كلب حين يتصرف بالفطرة "
من جديد أحس انه مقيد بدوره ومع ذلك جاء بأكثر من المتوقع حين وجد نفسه يرغب في مواصلة الحديث اليها
" شرد ذهني للحظة
" كلنا نفعل .. لكن انتبه لنفسك "
قالت بصوت ابح .. فتطور اهتمامه من المراقبة الى الاقتراب الى الحوار
" وانت احرصي ان لا تتورطي مثلي .. "
ضحكت وأشرق وجهها .. شابه جدا .. مشرقة .. وجميلة.. هذا كله بجانب انها تبدو سريعة الثقه .. لا يصدق ألان انه وافق مايك للتورط في هذا الأمر .. التقرب منها يعني خوض قصص حساسة وهي تبدو بريئة أكثر مما تصور .. استغلالها .. سيحرق ضميره ليل نهار ..
حين طال صمته تغضنت ملامحها باستغراب ثم شيء من ذعر خفي لأنه كان يتاملها بصمت مريب ..سارع يقول يقوم اللحظة بشكر سريع ثم تراجع ايان الى الخلف خطوتين مبتعدا عنها .. اجبر نفسه على التراجع فلا يثير شكوكها ..رفع كفه بإشارة تحيه والتف مغادراً .. بينما تتجمد ملامحه بشعور مشتت بغيض .








التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 02-09-20 الساعة 12:20 AM
Asma- غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-20, 11:22 PM   #84

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





تدور .. تدور الدنيا به .. هنا وهناك .. لكن معها مدفون تحت مشاعر الغضب وأشياء لا تنسى .. الأفعال التي أسقطت مكانتها في قلبه لا تُنسى ولا تُغفر فيجد نفسه يختنق بها .. وبمشاعر عتيقة .. تتعتق ..
ما ان رآها لم يجد سيطرة على انفعالاته ولا إمساك جذوة النار التي ظلت تلسعه بسببها ل سنوات .. الان .. وفقط ألان حين قرر ان يمضي .. ان يخطو بعيدا .. عادت تظهر .. عادت لتطل بخيلاء عينيها هُنيهة .. ثم تغادر .. هُنيهة وان طالت الله وحده يعلم ماذا يمكن ان يحصل لهما .
تلاحقه صورتها .. وتلك النظرة اليائسة في عينيها حين انتزع كرامتها بكلماته .. كان وغد لعين حقيقي .. ترجته وفي رجاءها الخوف من رفضه .. لم يستمتع بذلك رغم انه اظهر العكس
حتى و عز الدين الذي لحق به الى العمل يلومه ل مبالغته بما فعل .. لم يخفف شيء مما يستعر فيه .. ولم يشعر انه اكتفى .. لقد أخطأت بظهورها مجددا وبهذا القرب كأن شيء لم يحصل
أراد ان تعرف جرح الكرامة كيف يكون .. كل الأيام التي لوثت ما بينهم بحبر الإساءة سيردها إليها واحده واحدة
طال مكوثه في سيارته مراقباً المكان الذي وقفت به ذلك اليوم .. وترجته ان يمنحها بعض الوقت .. هيئتها الناعمة لم تتغير لكن شيء ما سرق وهج عينيها .
رمى الأفكار من رأسه وتحرك بحدة ثم استل مفاتيح السيارة من مكانها وترجل ، حالما دخل المنزل سمع ضحكات قمر وهي تحدث والدته " جمالك انك أمي يا أمي .. اتركي عنك نكد أليف وأفكارها "
يسمع صوت والدته ترد " لا تهزئي بأختك يا قمر .. لا ينقص أختك من الجمال والحسب شيء "
ألقى السلام بصوت أجش عميق دون ان ترتفع عينيه الى والدته بل تجاوزهن ليرتقي السلم صوب غرفته ، يمنع اي فرصة لسوق الحديث او التساؤل ، ليس لان مزاجه ليس في مكانه ، بل لشعوره انه لا زال يرزح تحت مشاعر مؤذية غير مفهومه لا يريدها ان تنعكس على حضوره بينهن ..
دخل غرفته .. القي بسترته على السرير لاحقا .. حركات محمومة ك افكارة التي لا تنفك تدخله في دوامة أفقدته التركيز طوال اليوم ..
أصابعه خشنه صارعت إزارا قميصه وما كاد ينتصر على اثنين منها زفر بثقل وجلس على حافة السرير وضع رأسه بين يديه بتعب
ما الذي دهاه ذلك اليوم ليقول كل ما قاله لها ..
لا .. استحقت كل كلمة سمعتها ..
فجأة طرق الباب فرفع رأسه وأطلت والدته فعلم ان الحديث آت
تقدمت وجلست على كرسي في زاوية الغرفة
" تبدو متعباً "
تنهد بثقل " كان يوم متعباً "
" هذا فقط " سألته وهي ترمقه نظرة عميقة ذات معنى فحاول تلافي النقاش
" سأغير ملابسي ثم اخرج انا وعز الدين ل ساعة وأعود لدي عمل انهيه "
" لا تخادعني بالكلام ألان .. اعرف انك تفاديت حديثي عن ما جرى اليوم مع ابنة رسلان ذلك اليوم ؟ لكنك ستخبرني بنواياك الأخرى "
نهض ودار حول نفسه يقول باكتئاب " لم يحصل شيء كان مجرد حديث ذلك اليوم .. وما تسميه نوايا .. هو أمر لا بد منه "
أومأت والدته وهي لا تطمئن أن في داخله كل هذا الغضب الذي حسبته انتهى لكن ما ان ظهرت بلقيس الا وعاد غضاً فيه ، وهي لا تريده ان يعيش ما مر به في تلك الفترة مجددا .. هو متعب بما يكفي .. سندهم في هذا الحياة بعد ان ترك أخيه الأكبر كل المسئولية عليه وهاجر مع زوجته و أولادة .
غمغمت بهدوء " ليس لحاجتنا اليه ، لكن لكل شيء أصوله ، ولكل مقام قدره....
كررت عبارته التي قالها ل بلقيس فالتفت اليها.. أضافت بهدوء
" كان كلام في موضعه لن الومك عليه .. لكن ليس ابن الحاج غازي من يذل الآخرين حين السؤال مهما كان ما فعل والدها .. هل نذلهم حين حاجتهم "
شتم في سره .. وهو يشيح بوجهه يتكبر على لحظة الحقيقة
" خرج عن طوعي امي . لا تلوميني .. ثم كيف تجرأت على الظهور والوقوف أمامي .... انها ....
صمت يتنفس بعنف فقالت والدته " إنها مضطرة ... "
ابتلع ريق جف .. يعرف بالله يعرف .. لما تستمر بتذكيره ..
" لم أنسى موقفها معك ..وخيانة رسلان ل ابيك .. رغم انها صفقة عمل والمال تالف .. لكن ذنبه أثقل كاهل زوجته وابنته بعد وفاته المفاجئة ..
صمتت لحظة ثم تابعت بهدوء تفكر : الغريب ان الفتاة لم تكن تعرف ان والدتها اتصلت بي في وقت مسبق من اجل ذات الطلب ... على كل حال .. أعطيتها المفتاح .. تعرف ان لهم حق فيه أيضا بضعة اشهر.. قالت انها لن تؤذينا بأكثر من هذا الطلب .. الزمن صعب حين يدور يا بني ، وهي سيدة مع ابنتين شابتين ، ومهما فعل زوجها .. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
غامت ملامحه .. لن تؤذينا .. هل تسمي طلبها السكن في البيت المتروك لحاجتها الماسة أذى ، الأذى هو ظهورها في حياتهم بعد ان هزها الأذى نفسه .

حدجت مليحة ابنها بريبة وهو يكتفي بالوقوف صامتا بتجهم ، شيء ثقيل يخفيه عنها ببراعه .. ولن يبوح لها مهما حاولت
من تحت اليأس قفزت الى ما يهمها أكثر " بالنسبة ل حنان ... "
رفع رأسه يكرر متسائلا " حنان .."
تستغرب أمه " خطيبتك .. ان شاء الله خطيبتك بني .. اخبرني خالك انه قادم من عمان بعد غد ليحضر خطبتك الرسمية .. وربما ليقنع ابنه عز الدين بالزواج أيضا "
لم تنفك عقدة تجهمه حتى بعد ان ذكرت موضوع زواجه بل زفر بثقل وامتدت يده تمسد صدغه
" ليكن خيرا يا أمي ما دام خالي سيكون هنا .. وبالنسبة للمطبعة والمنزل الملحق سوف احل الشراكة وننتهي من عقد الملكية المشترك مع أسرة رسلان
قالت والدته بانزعاج " هذه نواياك أذن ... اخبرني لما تضغط بقسوة على هذا الأمر .."
قال غسان بقوة وقسوة " لأنه عالق مذ سنوات ويجب ان ينتهي من علاقته بهذه الأسرة بأكملها "
" لم أعرفك بهذه القسوة لتضغط على امرأة وحيدة بهذا الشكل "
أومأ برأسه رافضا والعنف في صوته " لا امي .. ليست وحيدة .. تعرفين جيدا ساندن عمهن رشيد بالباطل .. وهذا يلغي اي حقوق او تعاطف "
نهضت والدته تهتف بحدة وبدا ان أصواتهم جلبت من في المنزل حين أطلت اليف باستغراب وقلق بينما تقف قمر خلفها بعينين متسائلتين ووالدتهن تهتف
" انت تتصرف بحساسية مفرطة حول هذا الأمر .... "
انتفض غسان بقسوة خرجت عن طوعه
فقال وعينيه قاتمتين
" لا أحب هذا التعبير امي .. ابدا ولن اقبل ان تضعيه بيننا .. انا اعرف ماذا افعل .. بلقيس وأمها وعمها .. لا أريد ان يعودوا في حياتنا أبدا وبذلك انا سأصفي عقد الملكية المشترك .. ولا مزيد من التعاطف .. جاءت بلقيس او اتصلت أمها ... هل هذا واضح "
قالت أمه مذهولة " أ تفرض كلامك علي يا غسان "
تحير غسان مما فيه لم يعرف طريق للهدوء اليوم .. قال وهو يلتقط سترته
" انتهى الحديث عن هذا أمي "
ثم خرج متجاوزا شقيقتيه اللتين أفسحتا الطريق بذعر حين تقدم ليغادر تشيعه نظرات اليف بهدوء وشفقه فما ان ذكر اسم بلقيس في الحديث علمت ان ذكرها هيج جذوة العشق في قلب أخيها .






التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 02-09-20 الساعة 12:21 AM
Asma- غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-20, 11:23 PM   #85

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






نظرت بيروت إلى سبيل ابنة خالها تتألق في فستان أسود من الدانتيل أي لاين .. بأكمام ..وطول متوسط ضيق عن الخصر .. وتنوره تنحدر باتساع ابرز رشاقة قوامها
تحسرت بيروت تهمس " ما أجملك سبيل .. أحسدك .. ستخرجين وأنا سأفقع عيني بالكتب المرصوفة على مكتبي "
فكرت سبيل ، وهل للجمال شكل أخر سوى بيروت .. فاتنة صغيره لذيذة رقتها حتى أنها كثيرا ما تنتابها مشاعر حمائية نحوها .. خصوصا بعد كم التوصيات التي أمطرتها بها عمتها نجلاء للإهتمام ب بيروت وال إنتباه لها، والحق يقال انها ارق من النسمة ، مذ سكنها معهم هنا في سيدني وهي تتأقلم معهم بعذوبة جعلت أكرم يتعلق بها كبالغ يتعلق بطفله ، ورغم وجع فراقها عن أسرتها هي لا تبوح ولا تشكو ما عدا تلك المرة التي انهارت بالبكاء حين علمت بسفر أكرم ، كانت وخزه من شوق جعلتها تنفجر وتبكي مرارة كل ما عانته وتعانيه ..
تنهدت هي لم تخبر أباها عنه حتى الان عن السبب الحقيقي لطلب عمتها نجلاء ان يوفر ل ابنتها فرصة دراسية .
التفتت صوب بيروت التي كانت تجلس متربعة فوق سرير سبيل تراقبها وإبتسامة حالمة تلامس ثغرها .. قالت لها سبيل بتمني
" بل ليتني املك ربع جمالك .. ثم أكملي ما عليك في تلك الكتب بعدها ستأخذنا كوليت لحفل زفاف شقيقتها في تسمانيا
مالت بيروت بدهشة تضع يدها فوق صدرها تشير لنفسها
" وأنا معكن .. هل يمكن ؟
أومأت سبيل إيجابا ينضح حماس كالذي اطل من عيني بيروت .. بينما فكرت .. ان ابنة عمتها حرمت من ابسط المباهج ، فكيف لدعوة زفاف ان تجعلها بهذه السعادة .
وقبل ان تسألها عن مظهرها تصاعد رنين جرس الباب .. فقفزت سبيل تبحث عن حقيبتها الصغيرة وخرجت تتبعها بيروت بإبتسامة متأنية
ظهرت كوليت امام الباب ما ان فتحته سبيل قالت لها بضع كلمات عن التأخر والمغادرة بينما تلوح ل بيروت
حين وصلن الى الحفل في وقت بدا كأن عدد المدعوين بأكمله قد حضر قبلهن .. كان ترتيبات الجلوس على الموائد يجمعهن مع شابتين ورجل تبين بعد التعارف انهم يعملون في الإعلام وانتقل الحديث فجأة عن ثبوت اعتقال كاي غيلبرت .. الاسترالية البريطانية التي تعمل محاضرة في جامعة سيدني عن دراسات الأديان الشرق الأوسط ... متهمة بالتجسس كانت تهمة خطيرة جذبت كامل انتباه سبيل .. حينما رفعت وجهها وجدت نفسها تنظر لجيمس برنان الملقب ب فتى بروكلين .. يجلس على مائدة ليست ببعيدة وهو صحفي أمريكي الأصول مستقل و ناجح .. وفورة نجاحه انه يصر على لمس كل ما كتب عليه ممنوع اللمس .. لم تبتسم له بينما هو ظل يتأملها ..
التفتت حين همس احد العاملين أسمها ثم وضع أمامها مغلف ورقي بلون باهت قائلاً أن شركة توصيل أوصلته الى هنا باسمها .. شكرته ثم نظرت الى الخط العربي على الظرف وأسمها المكتوب بحروف كبيره .. شعرت بشيء من الاستغراب والتوجس .. لم تكن تقاوم الفضول .. ففتحت المغلف.. وحين رأت الصور المطبوعة بحجم الورق الاعتيادي أحست بنبضها يتضاعف.. وأنفاسها تتحشرج .. فنظرت حولها ببديهية ان يكون من طرف احد الحضور غير أن الجميع مشغول بنفسه .. نظرت ل كوليت التي كانت تراقب توهانها فأومأت برأسها إشارة الاستفهام ؟؟
نهضت سبيل وهي تهمس اعتذار خافت يكاد لا يسمع .. طالعتها صديقتها تغادر القاعة على عجل .. فلحقت بها بعد بضع دقائق لكي لا تجذبان الانتباه .. وجدت سبيل تجلس على إحدى الأرائك الأنيقة في بهو الانتظار وفي حضنها مجموعة أوراق تطالعها بتركيز وباهتمام منقطع .. همست اسمها تستجلب انتباهها .. رفعت الأخرى لها عينين ضائعتين مرتعبتين ثم همست بتحشرج " أظن ان شيء ما يجري حولي !! "
عقدت كوليت حاجبيها بعدم فهم ثم انحنت تأخذ الأوراق التي في يد سبيل .. وبعد لحظات وهي تقلب تلك الصفحات قالت بعدم فهم
" ماذا يجري حولك ؟ ماذا تعني هذه الأوراق لتجعلك بهذا المنظر المنذهل "
والحقيقة انها كانت أكثر من هذا بدت مصعوقة .. نهضت سبيل مقتربة من رفيقتها تهمس بخفوت تداري ان يسمع احد شيء ..
لقد حصل وأصبحت تخشى شيء مبهم غير مفهوم
" هذه الصور والأوراق والمعلومات هي ذاتها التي عرضها علي رجل خلف الكواليس في ذلك اللقاء ..والباقي أنت تعرفينه "
لم يكن رد فعل كوليت بأهدأ من زميلتها ووقفن ينظران لبعض في حيرة عمياء ثم رفعت سبيل المغلف أمام كوليت قائلة بتلجلج " أنظري .. أنظري الى أسمي مكتوب بالعربية .. وكيف وصل الى هنا ؟ كيف يعرف اني هنا ؟ مؤكد ان من أرسله شخص يراقبني ويعرف كل تحركاتي ؟؟
" نافذ بما يكفي ليعرف أين أنت ومتى "
قالت كوليت تكمل عنها برعب حقيقي ..
أغمضت سبيل عينيها ودارت حول نفسها .. تشعر برجفه فوق جلدها .. طوال سبع سنوات في مهنتها لم تتعرض يوما لموقف غامض كما يجري معها ألان .. لطالما عاشت مع أسرتها الصغيرة في النور.. يساندون بعضهم في كل الأوقات لكن الغريب ألان تشعر أنها تقف وحدها.. لا تملك النظر خلفها ولا حولها .. لورطة هي السبب فيها .
همست كوليت " هل تشكين بأحد ؟"
السؤال المنطقي الأول .. بمن تشك .. من حولها ..؟
التمع في ذهنها اسمه مايك أيلون .. مؤكد هو .. ومن غيره .. أول من أشار لهذه المعلومات .. ما وصل أليها هنا نسخة مما لديه والمزيد ايضا .. أحست سبيل بقلبها يخفق بين أضلعها بقوة .. تمتت مأخوذة الأنفاس
" مايك أيلون "
ثم نظرت لرفيقتها " مؤكد هو .. ومن غيره .. يحاول إرهابي بالضغط علي ومراقبتي "
" لا تتعجلي الحكم .. الرجل لم يكن عدائياً معك أنت قلتي ذلك "
هتفت سبيل باضطراب يتصارع داخلها الخوف والشك والغضب
" لربما هي حيلة منه ؟؟
عم الصمت المثقل .. مايك أيلون أول شخص ألقى الضوء على قضية فساد صفقات لشركات الأدوية المصدرة لدول تمزقها الحروب .. أذن هو مطلع عليه بما يكفي .. لاحقها هي شخصيا بالاتهام إنها هي وراء ذلك .. لما تستبعد أذن محاولته إرباكها .. إرباك حياتها واستقرارها .. تصاعد الغضب داخلها فجمعت الأوراق في المغلف الورقي مجددا .. قالت بلا تردد " سأذهب أليه ."
" ألان ؟؟ هتفت كوليت بعدم رضا
فأومأت الأخرى ترفض ان يهز قرارها أي كلام .. هي لن تترك الأمر حتى الصباح .. ستهاجمه قبل ان يتوقع منها ذلك سمعت كوليت تضيف وهي ترى إصرار رفيقتها
" ان كنت عازمة على لقاءه .. لا تتخبطي .. فكري جيدا فيما تودين قوله له .. توخي لغة الحوار لتصل الى ما تريدين ؟"
النصيحة منطقية لكن سبيل أضاعت المنطق في ثورة غضبها فغمغمت وهي تتجاوز كوليت مغادرة
" بل سأرمي هذه الأوراق في وجهه كما يستحق.. كيف يتجرأ على ملاحقتي "





Asma- غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-20, 11:24 PM   #86

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






" بلقيس "
أجفلت حين نودي أسمها .. والخوف الذي يطاردها يسكنها بالترقب ان يظهر احد من طرف عمها رشيد .
التفتت ببطأ لترى أخر من توقعته ان يظهر هنا .. عز الدين ينظر إليها ب استغراب وشيء من الانزعاج ليتبع النظرة بالسؤال مباشرتا دون تلطيف " لما أنتِ هنا "
التفتت تلقي نظرة صوب المبنى القديم فقد ميزاته بعد تجديده ثم أجابت وقد سرق التوتر صوتها " انا .. في مصلحة ..
مصلحه .. أي مصلحه تجلبها الى هنا .. ملامحه التي قست قالت ذلك بوضوح .. صحيح أنهم جيران لسنوات.. لكن بعد تلكؤ العلاقة بسبب والدها .. بهتت الأواصر .. اما ألان .. فهو لا يستطيع حقا.. منع نفسه من معرفة سبب وجودها هنا بالذات .
أومأ برأسه يحثها .. فطرفت بجفنيها وتابعت
" ابحث عن عمل .. لقد أملت ان أجد السيد جيدون ل.......
فجأة قاطعها عز الدين بفظاظة غير معهودة منه
" هل تعرفين السيد جيدون ؟؟"
"
وبالنظر لنبرة الاستفهام الاتهامية ... شعرت بلقيس ان خلف السؤال مضمون غريب .. فإبتلعت ريقها بتوجس .. هل هناك أمور حصلت لا تعرفها .. هل له علاقة بعقدة المشكلة مع والدها .. رباه .. لما تستمر في توريط نفسها في هذه المواقف !! تباً لذل العوز
اجابته بأكبر قدر من الثقة
" ليس معرفة شخصية .. كان له تعاملات مع ابي لذا أملت المعرفة السابقة ان توفر لي فرصة عمل ؟ لكن يقولون ان أبنه مكانه الان ؟
حينها هتف عز الدين بإشمئزاز " وهل ستلتقين بهذا الخسي...."
امسك لسانه عن التتمه التي تعرفها ..وزفر بثقل
بينما يجتاحها الذهول .. لما حيث ما ذهبت يجب ان يكون هناك شيء معقد .. بين الواقع وبين ما لا تعرفه ربما .. ربما هو وجه مجرد ملاحظة لخلاف شخصي .. لكنه تعرف عز الدين شخص أنبل من ان يقود الآخرين نحو خلافاته الشخصية
وأمام هذا التعقيد لاحظ عز الدين الحيرة وعدم الفهم في عينيها ..سارع يقول " بلقيس أتركي هذا المكان ولا تعودي اليه .. أخلاق هذا الرجل ضيقه إمام النساء .... اعني ...
صمت لا يجد طريقة سهله ل وضعها في صورة ما هي مقبلة عليه لو طلبت العمل من ابن جيدون هذا ..
أتفهمين قصدي ...."
رمشت بعينيها وهي تحدق به مجفلة مما جعله يدرك انه أوصل الصورة وهي فهمتها .. لكن الشحوب اعتراها حتى أصبحت ببياض الثلج للحظة وعينيها أكثرأتساع بالذعر ..
في ذهنها تلاعبت فكرة أخرى .. كيف ينظر اليها عز الدين الآن .. هو صديق غسان الأقرب والأوفى .. مؤكد الأخير أطلعه على خيبته بها .. وعلى وقوفها ضده ؟ بجانب الفكرة المشوهة التي خلفها والدها
ابتلعت ريقها وهمست بصعوبة بالغه
" حقا .. خيرا أذن إنني قابلتك هنا .. ؟؟ "
ثم حاولت تلافي حرج الموقف عليها فحولت السؤال نحوه " يبدو ان عمل جاء بك الى هنا .. "
" نعم .. نحن في شراكة عمل مع ابن جيدون هذا "
أجابها مباشرتا وهو ينظر حوله ثم يعود ناظرا اليها .. وحين رأى تشنج ملامحها ..أدرك أنها ستظنه يبعدها عن العمل هنا بسبب شراكتهم .. أي انه لا يريدها في محيط عملهم
هزت رأسها ونوت الهرب سريعا " لن اعطل.....
قاطعها عز الدين بانزعاج .. يكاد يشتم من بين أنفاسه
" لحظة .. لحظة بلقيس .. اسمحي بسؤال أخر
سؤال أخر هي لا تمتلك المزيد من الصبر .. المواقف والواقع والماض كلها تتكدس داخل روحها .. كثيرا من الصبر.. يكفلنا العمر زائفا مر .
" ما الذي يجري ؟ ألا يفترض إنكم تحت رعاية عمك ؟"
الغموض ليس ما تنشده .. لكن الحرج مما جرى عليهن .. ومن الرجل الذي بسببه .. خذلت غسان .. لو أخبرته أنهن طردن وهربن في ذات الوقت .. هل سيحملها اللوم .. ام ينقل الخبر ل غسان فيتشفى ..
أجلت صوتها وقالت
" ظروف يا أخي عز الدين "
أخي
عز الدين الأكبر بين ثلاث أولاد .. استقر في البلاد حين سافرا البقية خارج البلد .. ولا أخوات له .. كان والدة يخبره دوما ان ينظر ل ابنتي جارهم الحاج رسلان ك أخواته .
الأواصر قد تبهت لكن بعض المسميات تظل عالقة ..في هذه اللحظة عز الدين منحها حق التهرب من رد صريح .. فلقاءهم الأول حين سمعها ترتجي غسان أحس بشعور مريع ان يقع المرء تحت رحمة القاضي والجلاد .. غسان لم يرحم ضعفها ذلك اليوم .. ولا يمكن لومه لما يشتعل في صدره منها واليها ..
لكن يمكنه تخمين أمر أصعب من ذل السؤال .. قادها إليهم
غمغم عز الدين بهدوء حذر
" تعالي للعمل معنا "
أخرجه من لج أفكاره صوت غسان يقول بنبرة شك
" عز الدين .. انا لست مقتنعا بما يجري .. قد لا تكون الكيمائيات والأدوية مجالنا مذ أمد طويل لكننا نفهم كيف تُدار الأعمال .. هناك شيء مريب لا أستطيع الوصول إليه .. أنهم يتعاملون بسرعة قياسية .. كأنهم يريدون إبرام العقود قبل ان نلاحظ شيء مهم .. شيء ليس صحيح ربما يفوتنا ملاحظته "
طرق عز الدين بقلمه فوق الأوراق التي أمامه بتركيز
" مؤكد يخفون شيء .. أنها صفقات بأموال طائلة .. و تسرعهم فيها يثير الريبة ان كان هناك شيء يخشونه "
رفع رأسه ونظر الى ابن عمته غسان الذي يبدو متعبا .. متحيرا .. مفرط في إشغال نفسه .. كشخص لم يذق طعم النوم .. تجعدت ملامحه بأكثر من شعور .. والعمل ليس اكبر همومها التي تعكسها
إتكأ على ظهر كرسيه يمعن النظر ثم سأله
"تبدو متعباً غسان "
" أعاني الأرق مذ فترة " أجاب الأخر وكان السبب غير المكشوف معروف اقلها بالنسبة ل عز الدين يعرف طبيعة غسان وشخصه .. ان بدا بارد لا مبالي فهو شديد الاهتمام .. لذا يرجح ثقل أرق ليلتين هو ظهور بلقيس مجدداً .
أجلى غسان صوته بعد ثوان من الصمت الثقيل وكأن ذات الأفكار التي تخاطرت ل عز الدين مرت في ذهنه لكنه أعاد نفسه للأنشغال بالعمل قائلا
" شيء أخر .. ابن جيدون .. يتلاعب ويسرق بكل جراءة من قيمة الأرباح المشتركة "
قال عز الدين بتأكيد
" سيذهب اليه المحامي اليوم .."
نهض غسان من مكانه بشيء من الانزعاج
" انه رجل فاجر يهتم ب متعته مع النساء أكثر من عمله , لقد ورطنا جيدون بابنه "
ضيق عز الدين نظراته مراقبا غسان الذي يوليه ظهره في هذه اللحظة .. مفكرا لو يعلم من كانت ستتورط هناك ! ولو يعلم انه منحها عمل .. وأصبحت تعمل هنا .. سيكون هو عز الدين في ورطه مع ابن عمته .





Asma- غير متواجد حالياً  
قديم 01-09-20, 11:27 PM   #87

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





رحلت سيارة الأجرة وهي تنظر في أثرها تبتعد كأنها مترددة في صحة العنوان ، نعم لا زالت تحفظه حرصت على ذلك حين زارته للمرة الأولى .. عادت تنقل نظرها لبوابة المنزل الضخمة المزخرفة والأضواء التي تتألق على طول ممراته فيبدو المنزل كأنه داخل هالة من نور ..
" هل من خدمة يا آنسة ....
أجفلت سبيل بحده لدرجة أنها أوقعت من يدها المغلف الذي وصلها في حفل التكريم .. الحفل الذي تركته خلفها لتجري الى هنا بكل غضبها تنوي تجريد مايك ايلون من غموض موقفه .. زفرت بثقل وهي تهمس لنفسها : مدربين جيدا على مداهمة الآخرين ..
" عفوا يا آنسة .. ماذا تفعلين هنا ؟ " ألح الحارس عليها
رفعت سبيل المغلف عن الأرض ثم استقامت تنظر للحارس الضخم على وجهه نظرة ضيقه متأهبة .. فعاودها الشعور بالغضب والاستهانة بها .. أحقا لن يتوقع زيارتها قريباً.. أيحسب أنها جبانة عن مواجهته .. أذن هو لم يبحث خلفها كما ينبغي ليعرف ان شجاعتها اكبر من شجاعته رجل خلف الكواليس زفرت بعنف
" انا سبيل عارف .. أريد لقاء السيد أيلون ؟"
عقد الرجل حاجبيه وتجهم .. ما بالهم ينظرون لكل الإحجام انها تهديد .. هل حقاً ! بحجمها هذا.. ! يعتقدها ستهاجمه او خطر على سيده .. بينما يمكنه بيد واحدة ان يطويها كالكتاب .. لم يناقشها كثيرا رفع إصبعه الى جهاز الاتصال اللاسلكي في أذنه .. تحدث ببضع كلمات وحين فتح البوابة المزخرفة تلك .. كان احد زملائه وصل .. أشار له أن يوصلها الى باب المنزل وينتظر ..
حسنا توقعت ان تطرد من الباب او يقال لها انه غير موجود .. هذا المعتاد مع من يأتي بغير موعد لكن الحارس الأخر رافقها حتى باب المنزل حين كان هناك ينظر بصبر الرجل نفسه الذي استقدمها من المطار
أشار بلهجة باردة
" تفضلي آنسة عارف .. السيد أيلون مشغول الليلة بما يمكنني خدمتك "
رفعت حاجبيها وقد ألقى بكلماته حطب على نار غضبها .. هل يترفع ألان عن لقاءها .. ام يتحرك كما يشاء وينبغي عليها هي التحمل بصمت .. تنفست بعمق كي لا تلقي غضبها في وجه الرجل الخطأ
" يا سيد إن كنت أمين سره .. إذن يجب ان تعرف انا لست هنا من أجل زيارة اجتماعية .. ولا لمقابلة سارة إطلاقا .. لقد تركت للتو مناسبة مهمة فقط لان شيء لعين تلقيته بترصد مقصود .. شيء يقودني الى هنا و يجب إن يتم مناقشته و تصفية الحساب مع السيد أيلون"
أحست به يجفل حين شتمت بوضوح وبشكل لا يليق بسيدة محترمه لكنها إشارة كافية ليفهم كم هي غاصبه وإنها لن تتزحزح ما لم تقابل سيده رجل خلف الكواليس
بذات البرود أشار لها ان تدخل .. وكذلك بعد ثوان وجدت نفسها تنتظر في ذات الغرفة التي انتظرت بها في زيارتها الأولى .. وطال انتظارها ما جعل شيء من التوتر يقفز داخلها فأصبحت يدها تشد على المغلف ونظرت من جديد ل اسمها المكتوب بلغة عربيه واضحة عليه .. الأمر يتسع بشكل مبهم غامض .. ويلتف حولها ..
" لمن أدين بشرف هذه الزيارة "
سمعت صوت عميق خلفها .. استدارت للحظة الحسم .. فالتقى الق الليل من عينيها مع ازرق البحر العميق في عينيه .. يحملق فيها مأخوذ بلحظة توهج غير محسوبة .. في وقت لم تعي هي لمظهرها الجذاب .. بل تستعر غضباً ل ترمي المغلف على الطاولة المنخفضة التي تفصل بينهما وقالت بعنف "
توقف عن محاولة هزي .. لا علاقة لي بما يجري في عالمك "
لم يبدو عليه التأثر بحمم بركانها استمر يتأملها بنظرة عميقة كأنها تدرس تفاصيل وجهها وجسدها قبل ان يخفضهما هامس بهدوء
" هل تتهمينني بشيء ؟"
صوت ساخر وعينين تلتمعان بحده
" خرجت من منزلك لا انوي رؤيتك مجددا إطلاقا .. لكن فسر لي سبب وصول هذا ( واشارت للمغلف ) الى حفل التكريم ، بين مائة من المدعوين .. وصل لي شخصياً " ارتفع صوتها بعنف في اخر الكلام ...
وفجأة في ذات اللحظة دخل الغرفة راكضاً طفل صغير أشقر يمكن من النظرة الأولى رؤية شبه بينه وبين الرجل الواقف أمامها.. شبه واضح جدا .. هل هو أبنه ؟؟ وماذا يكون غير ذلك ؟ لاحظت الفتى الصغير تجمد يحدقها بعينين واسعتين كأنها صاحت في وجهه هو .. ما جعلها تشعر بحرج شديد
غطت صدغها بكفها للحظة .. للحظة فقط ..
سيطرت على انفعالها ثم أبتسمت بخجل من نفسها ونظرت الى الطفل الذي التصق بساق مايك .. اخفت غضبها ببراعة وانحنت ملوحة للطفل ثم همست بطريقة توحي بالتذلل " انا أسفه يا صغير .. هل أجفلتك .. كنا نتحدث فقط "
عيني مايك راقبتها باهتمام لم يعترف به حتى لنفسه ، كأنه لأول مرة يلتقي بامرأة ولم تكن اي امرأة .. امرأة يمكنها النظر الى طفل بعيني طفل واليه كشعلة نار ..
فجأة ركض الطفل مغادر كما دخل .. حينها رفعت سبيل وجهها صوب مايك تسكب نقمتها عليه بنظرات لائمة
" كان ينبغي ان أراقب انفعالي ..صمتت لحظة ثم أضافت بعدم تصديق : رباه لا أصدق أني هنا مرة أخرى "
مرت لحظة صمت بينهما ثم مال مايك الى الأمام قليلاً وقال بصوت أجش " تبدين جميلة اليوم "
اتسعت عينيها تطالعه بصدمة وكلماته أخرستها .. سرعان ما تورد وجهها أثر كلماته.. ورمشت تستدعي انتباهها للخروج من حالة التأثر ب ثلاث كلمات فقط .. رباه هل أنوثتها صحراء عطشى بهذا القدر
" انا لست هنا في زيارة اجتماعيه "
تدبرت ان تقول هذا وحيت نفسها للعبارة الصحيحة
جذب مايك نفسا عميقاً وعاد ببراعة لأول الموضوع
" لما تظنين اني من أرسله أليك "
" هل تنكر ؟"
"انا لم أرسل لكي شيئاً بطريقة جبانة كهذه لأربكك.. بل ناقشتك هنا وفي ذات المكان الذي تقفين فيه الان .. وانتِ تغاضيت عن جدية الموضوع وجديتي في طلب ان أفهم ما يجري و التوصل لشيء يساعدنا على فهم هذه القضية ومن يلاحقها "
" لقد اتهمتني بوضوح ؟ اتهمتني زورا وأنت شخص لم اعرفه اسمه الا في ذلك اليوم .. كيف سأواجه اتهامك برأيك ؟"
" بالعقل يا آنسة بالعقل "
فغرت فاهاه بذهول لجراءته بينما تجاوز مايك ذهولها وانحنى يلتقط المغلف يفض ما فيه ثم جلس على الأريكة الوثيرة الأنيقة في زاوية الغرفة .. بينما تسمرت سبيل لا تصدق جرأته في تجاهلها ..
صوت الرعد أجفلها .. ثم بدأت الأمطار تهطل بغزاره
بينما يركز مايك على الأوراق التي بين يديه والتفاصيل تتحدث مجددا عنه لكن هذه المرة أضيف لها ما يخص هذه المرأة العنيدة التي لا يبهت حضورها كلما أمتد وقت اللقاء بينهم .. ليس فيض أنوثة حساسة بل رهافة حضور تؤثر فيه .
رمى الأوراق فوق المغلف الورقي ورفع بصرة إليها
" أنا وأنت نواجه خطر غامض في هذا البحث غير المبرر في صفقات فاسدة .. وكلينا لا يد له فيها .. ما لا أفهمه كيف تورطت في قضيه أنتِ تُصرين على نكران بحثك خلفها ؟؟"
" حقا؟؟" قالت ساخرة و أمالت رأسها تضيف بتأكيد " هذا ما أريد معرفته منك فأنت أول من كشف عن هذا ؟"
ضيق مايك عينيه يحدق بها ليست شكوك تدور حولها فقط .. بل شي أخر ربما هي هدف ؟ تبدو شجاعة .. وهذه خصلة كافيه لتورطها بالمشاكل ايضاً
" هل تحاولين القول ان لا علاقة لكي بالأمر ؟ و مثلما رفضت تصديقي ..كيف أصدقك ؟"
ما يدور ألان هو أزمة ثقة حقيقة بين غريبين وهذا طبيعي لكن .. ليس في وضعهما كلاهما لا يفهمان ما يجري هزت سبيل رأسها بتعب
" حسنا لا تصدقني .. لم أتي لأجعلك تصدقني بل لأعرف ان كان أنت من أرسل المغلف ؟ وأنت تنكر ؟ إذن كلانا واقع في فخ غريب "
" الى ما تلمحين ؟" سألها بحده
" لا لشيء .. لا اعرف شيء مما يجري هنا .. لست صحفية .. انا مصورة ما شأني بكم انتم رؤؤس الأموال .. ربما سعيكم وراء المزيد دوما يورطكم .. لكن ما شأني انا !؟ "
التصرف الناضج لا يجدي مع فتاة عَنيدة مثلها ..كان يفترض بالنسبة له يسهل التعامل مع وضع كهذا .. لفروقات المهنية .. لكثير من الأسباب الواقعية لكن تلك الأسباب لم تنفعه حين يضيع تركيزه امام انجذاب غير محسوس بينهما .. قال حين أحس انه يضيع رجاحته وسني الخبرة في التعامل الاجتماعي والمهني
"ربما لأنك حشرت انفك فيما لا يعنيك .. بالله عليك .. انا من ستدور عليه رحى هذه القضية فقط لان حضرتك اهتممت بها لجزء من الوقت .. صورك كلامك اهتمامك شيء جرى حولك قادهم إلي "
أرتد رأسها وهتفت بأستنكار "ما علاقتي بك ؟؟"
أقترب منها واعياً جدا لثقل ما يقوله " يا أنسه بعد هذه اللحظة لا ادري كيف اصف علاقتنا ببعض لكن ليس شيء سار بالتأكيد "
كان يعني ما يقوله قلبا وقالبا .. ربما ليست الحاضر الذي بينهما بل شعوره بها خليط غريب مستفز يتهمها .. ومدهش يثير اهتمامه ..
حين أصبح أمامها مباشرتا و لفرق الطول بينهما استطاع ان يرى دبوس شعرها يلتمع تحت إنارة الغرفة .. نجمه ذهبيه في شعرها .. كاد يبتسم ل ملاحظته تفاصل كهذه فيها او في اي أمراه لم يكن إحدى مزاياه .
حين انتبهت سبيل لتحديقه في شعرها والابتسامة التي رفعت إحدى زوايا شفتيه .. ارتعد شعور ترقب واضطراب في داخلها
"و أنا أرفض افتراضك .. ربما يجب عليك مراجعة نفسك والنظر في خلفيتك .. حياتك الشخصية والمهنية .. انت رجل ثري .. وربما معروف في وسطك ومحيطك .. ربما لديك أعداء يعرفون نقاط ضعفك .. وهذه إحداها "
ما إن أنهت كلامها أصبح وجه مايك جامدا .. ترتسم القسوة على كل ملامحه .. فخفق قلبها بعنف وشعرت بالخوف يتسلل اليها .. رمت التحدي في وجهه بما قالت للتو .. خطت في منطقة محظورة .. لقد أخطأت اعترفت لنفسها بعد فوات الأوان .. حين تمتم بصوت حاد جمد الدماء في عروقها
"هل تتعاونين مع أعدائي ؟؟"
حدقت به والخوف بدأ باحتلال مكان الغضب فجأة .. هل تهورت في المجيء الى هنا .. في اتهامه ورمي الكلام جزافاً .. لكن يجب ان تواصل الثبات للنهاية حتى وان قلب الحديث ضدها " لم اعني هذا ؟"
أجابها بصوت خطر " وهذا المعنى الوحيد لكلامك "
" وماذا تملك فتاة من العامة مثلي ..لأكون عدوة لك .. ها ...؟؟"
"ربما لأنك من العامة كما تقولين و لا تملكين .. ف تسعين للامتلاك ."
راقب مايك أثر كلماته عليها .. غدت شاحبة وغامت عينيها تحدقه بصمت مربك لا يحيد عن وجهه .. ونظرات الألم التي عبرت ملامحها حكت أكثر من مجرد كبرياء موجوع اثر اتهامه .. فغرت شفتيها مرتجفتين برقه ثم رمش جفنيها
يعرف ان اتهام قبيح منة .. وبالنظر في خلفيتها ونشاطاتها يدرك أنها لا تحمل بشاعة الطمع لكن لا شيء يجعله متأكدا سوى وقوفها العنيد في وجهه وتحديها اياه
وابتلعت ريقها بتشنج ثم همست بمرارة
" كان يجب أن أتوقع شيء وضيع من أمثالكم "
ثم تجاوزته مغادرة بخطوات ثابتة قدر إستطاعتها ..تشعر بالاختناق من حيز التواجد برفقته .. زحام وجعها ليس وليد هذه اللحظة .. فالنظرة الدونية التي تلقتها منه أعادت لها ذكريات جارحة حسبت نفسها نسيتها لكنها لا زالت غضة موجعه ما ان لمسها أحدهم .. رغم مضي الزمن و افتراق الطرق أثر ما فعلته صديقتها الحميمة لا ينسى
تجاوزت باب المنزل " انسه سبيل ...."
وقفت على صوته القوي .. وظلت مكانها غير قادرة على الإستدارة إليه .. لكنها فعلت ذلك في النهاية فوقفا متواجهين وهو يقول
" لم ننهي حديثنا بعد "
" لما ؟ لأسمع المزيد من الإهانات ؟"
أجتاحه الضيق لم يكن يقصد الإساءة ل أخلاقها لكنها حين تناقشه تقوده لممرات أكثر تعقيدا مما يعتقد .. تمتم بإقتضاب وشعور غير مريح جعل نبرته أكثر قسوة
" الا يمكنك التفكير بحقيقة انك من تجاوز حدودك أولا بتلميحاتك "
لم تستطيع كبح غضبها المتصاعد داخلها
" انا لم ألمح .. قلت ما أريد قوله مباشرتاً .. لست أخافك سيد أيلون ..لذا انا هنا .. وأنت تستمتع بإذلال الآخرين وكسر مواقفهم "
" اعرف مبلغ شجاعتك المتهورة "
شخرت ساخرة ونظرت حولها .. انه لا يعرف حتى كيف يشذب قبح موقفه .. والعجيب انها يتشاجران للمرة الثانية ..
فجأة تشنجت سبيل وهي ترى بوضوح سيدتين شابتين تراقبانهما عبر النافذة من الجانب الأخر للمنزل فأخفضت وجهها تهمس بتعب
" عائلتك تراقبنا بالفعل .. سأعتذر فقط عن زيارتي المفاجئة "
ألتفت ينظر الى حيث تنظر بينما حثت هي الخطى تغادر غير أبهة بالمطر الذي يتساقط عليها بل تشعر به كلمسة متأنية تطفئ شيء من قهرها ..وغضبها .. أنبت نفسها فعلا ل شجاعتها المتهورة واندفاعها .. لكن في غمرة شعورها المرتبك من عين خفية تراقبها كان هو اقرب احتمال فاندفعت نحوه
توقفت عند بوابة المنزل المزخرفة أمسكت بالحافة تسند نفسها بينما تخلع حذائها ذو الكعب الرفيع المرتفع لم تعد تتحمل أنين الألم في ساقيها وقدميها ..
يا لها من ليلة بشعة .. وأبشع زيارة قامت بها .. كان يجب ان تخمن ان الرجل سيكون برفقة أسرته .. وحضورها المفاجئ وانفعالاتها كانت صورة سلبيه أخرى عنها .. أيشفع الغضب سبباً لتصرفها

أجفلت تشهق بعنف حين شعرت بكف تمسك ذراعها فإستدارت بقوة تنوي المحاربة ..


________________________



" ان كان توظيفي يورطك في مشاكل مع غسان خير ان لا اكون هنا " قالت بلقيس بقلق
" هذا القسم تحت إدارتي ..لذا لا احد يراه هنا الا نادرا .. ثم لا تقلقي على علاقتي مع غسان .. شرطي الوحيد لعملك هنا هو فقط أن لا تظهري أمام غسان خلال هذه الفترة "
هذا ما قاله له واملت هي النجاة
قسم الموارد البشرية .. تحت إدارة عز الدين .. كررت في سرها تطمئن نفسها مذ بدأت العمل هنا .. لكن حتى متى .. ربما سيقود الأمر الى نتيجة مخزية وربما مؤذية لكرامتها .. لكنها تحتاج العمل .. وبشدة .. لتوفير الادوية لوالدتها ومصروفات المعيشة .. ليكن اهانة من غسان خير مما كادت تتورط به
وها هي في غرفة نظم المعلومات تحتوي على مكتبين تشاركتها بلقيس مع منى فتاة شابة بعمر الثالثة والعشرين .. ابنة مشرف المبيعات في الشركه ..
فجأة دخلت منى وهي تغمغم بكلام سريع غير مفهوم وترتب من مظهرها بينما تتابع بلقيس تحركاتها وتركز لتفهم
" لقد كان يسأل عنه منذ الصباح .. يبدوا انه لم ينجح بالوصول واليه "
" من تعنين .. لم أفهم ؟"
" السيد غسان يسأل عن المدير عز الدين طلب حضوره عدة مرات لكنه لم يأت بعد .. ها هو قادم الى هنا بنفسه ......... "
لم تمتلك بلقيس الفرصة لأنقاذ نفسها أو إستيعاب توقع حضوره .. تجمدت .. تسمع صوته ..





أنتهى الفصل الثاني
بفضل الله وتوفيقة
قرءاه ممتعه ان شاء الله








التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 01-09-20 الساعة 11:48 PM
Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
قديم 01-09-20, 11:54 PM   #88

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

ااوووبا
كيف راح تكون المواجهة بين غسان وبلقيس
مشاهد غشان وبلقيس بالذات يا اسماء يخلوكي تحت نار متأهبة لكل حركة ... الخوف الي يلازمنا بمشاهدهم وخاصة رد فعل غسان الحادة وتعاطفنا مع قلة حيلة بلقيس

غسان وحواره مع امه
غسان عم يمشي الامور على اساس جرحه ويريد ان يرد لها الجرح جرحين ويشفي غليله لكرامته وقلبه
راح يأذيها هوواي لبلقيس💔 وهي مو مال حمل هموم زياادة

اليف واكرم
حبيت ردها عليه لما رمت الاوراق بوجهه يستاهل😅
مشاهدهد لها نكهة خاصة

عز الدين وبلقيس .. يعرف بقصة الي حدثت قبل سنوات ومتحيز لجانب غسان صديقه ويمكن يعرف القصة فقط من جانب غسان لان بلقيس جانبها كله خفايا واسرار ننتظر ان تكتشف

واول لقاء بين بيروت وايان
هذا الثنائي حبيته جدااا مادري ليش
بيروت برقتها وروحها الحلوة وحزنها واشتياقها لعائلتها
وايان صديق مايك وسكرتيره وانجذابه لبيروت وتأمله لتفاصيل بيروت واحساسه بحزنها
هي ارق من النسمة ومو قوية مثل اختها بلقيس فلذلك خايفة عليها من لما تتعلق ب ايان وتعىف بكذبته وتنكسر💔

سبيل ومايك
شخص خفي يتلاعب بهم.. والصدف تصر ان تجمعهم

احييكي اسووم على الفصل الجميل وزخم المشاعر

التلفون خلص شحنه 💔😅


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
قديم 02-09-20, 12:11 AM   #89

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر صفاء مشاهدة المشاركة
ااوووبا
كيف راح تكون المواجهة بين غسان وبلقيس
مشاهد غشان وبلقيس بالذات يا اسماء يخلوكي تحت نار متأهبة لكل حركة ... الخوف الي يلازمنا بمشاهدهم وخاصة رد فعل غسان الحادة وتعاطفنا مع قلة حيلة بلقيس

غسان وحواره مع امه
غسان عم يمشي الامور على اساس جرحه ويريد ان يرد لها الجرح جرحين ويشفي غليله لكرامته وقلبه
راح يأذيها هوواي لبلقيس💔 وهي مو مال حمل هموم زياادة

اليف واكرم
حبيت ردها عليه لما رمت الاوراق بوجهه يستاهل😅
مشاهدهد لها نكهة خاصة

عز الدين وبلقيس .. يعرف بقصة الي حدثت قبل سنوات ومتحيز لجانب غسان صديقه ويمكن يعرف القصة فقط من جانب غسان لان بلقيس جانبها كله خفايا واسرار ننتظر ان تكتشف

واول لقاء بين بيروت وايان
هذا الثنائي حبيته جدااا مادري ليش
بيروت برقتها وروحها الحلوة وحزنها واشتياقها لعائلتها
وايان صديق مايك وسكرتيره وانجذابه لبيروت وتأمله لتفاصيل بيروت واحساسه بحزنها
هي ارق من النسمة ومو قوية مثل اختها بلقيس فلذلك خايفة عليها من لما تتعلق ب ايان وتعىف بكذبته وتنكسر💔

سبيل ومايك
شخص خفي يتلاعب بهم.. والصدف تصر ان تجمعهم

احييكي اسووم على الفصل الجميل وزخم المشاعر

التلفون خلص شحنه 💔😅



منورتني قمورتي .. كلك الق ..
واول تعقيب ❤❤
حضور مميز

وحبيت تعقيبك خصوصا لما كتبتي
اقتباس:
مشاهد غشان وبلقيس بالذات يا اسماء يخلوكي تحت نار متأهبة لكل حركة ... الخوف الي يلازمنا بمشاهدهم وخاصة رد فعل غسان الحادة وتعاطفنا مع قلة حيلة بلقيس
اقتباس:
غسان عم يمشي الامور على اساس جرحه ويريد ان يرد لها الجرح جرحين ويشفي غليله لكرامته وقلبه
وصفك جدا حلو لوضع غسان وبلقيس
جدا احتويت حالتهم والاهم ايضا
تخمينك
الخطير

اقتباس:
راح يأذيها هوواي لبلقيس💔
هو صح .. بس اكو شطر ثاني ح يكون بمصلحة بلقيس ينكشف خلال الروايه

إيان يتقدم ببطأ حتى ميثير الشك او الخوف في نفس بيروت

ممنونه لحضورك وتعقيبك قمورتي
انتم سبب تواصلي ..
محبات يا وردة



Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
قديم 02-09-20, 12:33 AM   #90

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 12 والزوار 18)
‏Asma-, ‏قمر صفاء+, ‏همس البدر, ‏دودي وبـس+, ‏Maryam Tamim, ‏NON1995, ‏الذيذ ميمو, ‏Walaa sham, ‏أمل و ترقب, ‏انفاس اردن, ‏الضوءالناعم, ‏jene



عزيزتي الغاليه دودي وبس ..
لي عودة للقراءة تعقيبك مرة اخرى ..
كل التساؤلات هي حافز لي ل اضع النقاط على الحروف
لذا احتاج الرد بتأني
والتعب لا يمهلني فرصة الان
شكرا ممنونه
وسعيدة بحضورك ..




Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.