آخر 10 مشاركات
العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          67 - زواج بالإكراه - فلورا كيد - ع.ج ( كتابة فريق الروايات المكتوبة/كـامله )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-20, 06:03 PM   #11

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع





هل يحدث حقا ان تتوقف العصافير عن الزقزقة، وتسكن الرياح، ويقف الكون ساكنا لحظات إجلال لحزن او حرقة قلب؟
ذاك ما حدث…
ما أن صمتت نهاية حتى كان السكون مطبقا…
او ربما هي نفوس الحاضرين من اعتزلت الدنيا واكتنفها الألم فعزلها بقوقعة من الأسى…
دون وعي منها مع كل اسم كانت تذكره كان جسدها يبتعد عن شقيقها للطرف الاخر من الاريكة، يراقب ابتعادها وقلبه يعتصر، نظراته لها تفضح خزيه وندمه..
هل من العدل ان تحيا الألم مجددا، كانت وداد تسأل نفسها، لكنه أصيل من كان أكثر تيقظا وإدراكا لما تحتاجه نهاية، جثى أمامها ، يمسك كفيها ، يبعدهما عن وجهها الذي اغرقته الدموع، يبتسم بحنانه الغامر
" اخرجي كل ما في قلبك من ألم، اخبريهم…
اخبري الدنيا بأسرها…
كيف واجهت كل شيء بمفردك..
كيف نهضت مرارا..
بعد كل صفعة من الحياة..
كيف أنهيت نهاية القديمة…
ونهضت من رمادها..
أروع واقوى امرأة عرفتها في حياتي…
اخبريهم..
انهم ظلموك…
امنحيهم غفرانك او اقتصي منهم…
لكن ابعدي هذا الألم والحزن..
الفظيه بعيدا…
البوح يقتل الألم..
فلا تصمتي…
اصرخي…
تكلمي…
تحرري.. "
سقطت نهاية بجسدها تبكي على كتفه وتحتضنه، تراه عوض الله لها، أقرب انسان لروحها، اعادها تجلس على الاريكة وجلس يتوسطها ووالده، يحيطها بذراعه، ويده الأخرى تربت على كف أبيه بمواساة.
بصوت بح من كثرة البكاء، وروح اجهدت من الظلم تحدثت نهاية مجددا
" الانتظار كان صعبا، بعد أن استيقظت وتذكرت ما كان، بقيت فكرة واحدة تتردد في عقلي، ما الذي حدث؟
كلما فتح باب الغرفة التي كنت اشغلها بمفردي كنت انتظر ان يأتيني أحدهم، يخبرني السبب، يعيدني لبيتنا…
مر يومان قبل أن يسمح الطبيب للشرطة باخذ أقوالي، ولكم ان تتخيلو صدمتي حين عرفت منهم ان كفى…. "
صمتت عاجزة عن نطقها..
والرفض جلي على وجهها…
دموعها لم تجف بعد، وها هي تنهمر مجدد…
" كانت طعنة أخرى موجهة لقلبي هذه المرة، حين أخبرني اغراب عني بفعلة شقيقتي، عذرت ياسر حينها، فهكذا تربينا، الشرف اهم من ارواحنا، وهي فرّطت…
حينها سامحته لما صنعته يداه بي…
اخي الأغلى واعلم جيدا تفكيره..
ربما ظنني أعلم ما كانت تفعل وتسترت عليها، ومن يلومه ان فكر بهذا الشكل وقد كنت وكفى لا نفترق طيلة اليوم منذ عودتها من مدرستها حتى ننام كنا دوما معا، أو ربما في لحظة جنون تخيلني هي وأراد قتلها مجددا…
لا تتعجبي…
فأنا كنت في الماضي لا أرى عيوب عائلتي، حتى اني كنت احمل
كثيرا من أفكارهم في أعماقي، لكن حياة السجن أنشأت داخلي نهاية أخرى، كان السجن بعثا جديدا لروحي…
غيرني….
رفضت توجيه اتهام لياسر..
وتنازلت عن حقي…
وبقيت انتظر…
والوقت كان يمضي ببطء
حتى عاد المحقق مرة أخرى وأخبرني ان الامر صدر بالتحفظ على لحماية حياتي…
ظننته مجنونا حينها…
حمايتي من من؟؟
من ابي!
من اشقائي؟
حاولت أن أفهمه ان ياسر كان معذورا في تصرفه…
وان اهلي لابد الان ينتظرون ان أعود لهم…
هم يعلمون اني لم أكن ابدا لأفعل اي شيء يسيء لهم…
نظرته لن انساها ما حييت ابدا..
رأيت بها ما كان يجول في خاطره..
صرخت به…
لا، مستحيل لن يظلمني أهلي هكذا…
كان حازما بنظراته ونبرة صوته
والدك تبرأ منك، وأعلنها صريحة ما أن تقع عينيه عليك لن يتركك حتى تلفظي آخر أنفاسك .
والموت كان أهون الف مرة… "


*******


كفكفة الدموع احيانا لا تعني زوال الحزن، بل هو فصل جديد، لا مكان فيه لرفاهية البكاء…


استجمعت نهاية رباطة جأشها واعتدلت في جلستها، عيناها ترنو للافق الظاهر من النافذة
" سماء كهذه لم أملك رفاهية النظر إليها متى أردت لأكثر من عقد ونصف من الزمن…
اخذوني بعدها بأيام للسجن، والمسمى موقوفة إدارية، مبنى ضخم باسوار عالية، دخلت برفقة شرطيين اوصلوني لغرفة استقبلنا بها إحدى أمرات السجن، كنت اتحرك وفق تعليماتهم وشعور بالوحشة والبرد…
البرد الشديد…
جعلوني اخلع ملابسي..
واخضعوني للتفتيش دقيق شبه عارية…
مهانة جديدة تحملتها…
كما تحملت كثيرات قبلها لكن الفرق كان انني دون سند، دون عائلة تشعرني بالأمان…
حارسة السجن التي قامت بتفتيشي منحتني افضل نصيحة ممكنة، قالت لي : مهما حدث لا تبدي ضعفك، ولا تدخلي في اي شجار مهما حدث ومهما سمعت لا تبرري ولا تبكي…
ربما رؤيتها لجسدي العليل، وأثار العمليات على ظهري ورأسي، أثارت شفقتها، وربما كانت لها نظرة أدركت من خلالها هشاشتي وقلة حيلتي..
قادوني لمهجع علمت لاحقا انه مخصص لمن يدخلن السجن للمرة الأولى…
عشرون سريرا مثبتة في الأرض…
وجدران عاليه بضعفي طولي….
و النوافذ…
لا يمكن أن تطالها ايدينا….
تبدو كشقوق ضيقة في أعالي الجدار…
بالكاد يدخل منها الضوء في وضح النهار…
كنت ارتعد من الخوف…
والوجوه حولي تحدق بي
" لا تبكي….
لا تبكي…"
بقيت اردد داخل عقلي…
بمعجزة حبست دموعي وخضعت لاستجواب النزيلات الاخريات..
بين اثنتا عشر امرأة غريبة كنت..
وكما ابتدأت أسئلتهن فجأة صمتن …
اقتربت مني امرأة تبدو في الثلاثين من عمرها..
تأملتني مليا…
دارت حولي…
ثم سألت…
آداب او إحترازي …
عقدت حاجبي لا أفهم ما تقصد…
وكأنما جهلي اوصل لها الإجابة…
سألتني عمن تسبب بجرح رأسي..
وجدتني أخبرها بكل شيء..
اتحدث بروح ميتة…
كان من أروي قصتها واحدة أخرى غيري…
استمعت لقصتي وانصرفن عني ما بين مشفقة ومصدقة واخريات ينظرن لي بعين مجرمة…
سمعتها بالسجن مرارا…
لو لم تخطء ما كانو ضربوها بهذا الشكل…
لو لم تكن فاجرة هي الأخرى ما كانت عائلتها تريد موتها…
اسمع الغرباء يخوضون في عرضي واختي ولا أملك القدرة على الدفاع عن نفسي او عنها…


وليلة تلو الأخرى كنت انتظر…
ان يذكرني أحدهم..
ان يأتي ولو لزيارتي…
اتسائل ماذا حل بأمي…
أفكر كيف تجرأت كفى وفعلتها
اي جرأة امتلكت…
واي قسوة يحملها قلب أبي حتى يتخلى عني..
احلم بأبناء اشقائي…
اتوق لرؤيتهم…
للعب معهم…
لم اجرؤ على التفكير بمثنى…
فمن هي في حالتي….
محال ان يفكر رجل بربط اسمه بها وبعائلتها…. "

يديه كانت تغطي وجهه المطرق باسف، مستندا على ركبتيه، يخفى دموع الندم وصوته يخونه…..
" كان مثنى اكثر رأفة بك منا..
بعد ما يقارب الشهرين على الحادثة زارنا برفقة والده واشقائه مجددا..
يومها حاولو الواسط لدى والدي ليذهب للمحافظ ويوقع تعهد بعدم التعرض لك ووعد حينها ان يتزوجك ويرحل بك بعيدا…
لكن والدي رفض بإصرار
يومها قال ابي انا لم انجب اي فتاة
طلبكم ليس عندي…
حتى ان عمر بطيشه المعهود اهانهم
واتهم مثنى بوجود علاقة تجمعه بك ليبقى بهذا التمسك بارتباطكم…
وكانت تلك اخر مرة نلتقي اي فرد من عائلتهم… "

ابتسمت نهاية بأسف..
" الاغراب كانو ارحم من اهلي مجددا..

سنوات في السجن…
تدخل النساء وتخرج…
وانا على سريري باقية…
تتبدل الوجه…
ووجهي بندبته القبيح أصبح من معالم السجن الثابتة
خمسة عشر عاما…
في كل مرة يحين وقت الزيارة…
يفرغ المهجع الا مني…
حينها فقط كنت اسمح لدموعي بالتحرر…. "

عاد أصيل يحيطها بذراعه وهو يهمس لها
" واليوم تحررين روحك ودموعك تذرف لآخر مرة، لن ارضى لك بعد اليوم سوى بالبكاء فرحا…
وهذا وعد مني "

تطلعت لعينيه تستمد منها الشجاعة لتتابع

" هناك كان الوقت هو كل ما أملك، كان صديقي وعدوي في ذات الوقت، ساعات الليل الطويلة منذ قفل الانوار حتى شروق الشمس كانت مرتعي، والارق وليف السهر الذي لا يفارقني، تمر الساعات وشريط حياتي يتكرر أمامي مرة تلو الأخرى، احيانا كنت اتذكر الأحداث كما حصلت فعلا وأحيانا أخرى اطلق العنان لخيالي فأرسم الأحداث كما اتمنى لو حدثت، ثم أعود للانتظار….
انتظر ظهور ابي ليعيدني للمنزل..
انتظر عناق امي الذي فقدته للأبد….
انتظر واثق ينادي بصوته الرحيم فاستيقظ لاجد كل ما انا فيه مجرد كابوس…
انتظرت طويلا….
طويلا جدا…..
انتظرت عمرا….
حتى كرهتهم جميعا
لأنهم تخلو عني…
لأنهم نسوني….

كل يوم…
كنت اقضي ساعات اعمل فيها بالسجن..
على آلة حياكة…
هناك…
ليست كألة والدتي…
لكن..
كنت اتخيلها هي..
اجنح بخيالي لجلساتنا وقت العصر…
حين كنت اخذ مكان والدتي احرك القماش بيدي واصنع منه الثياب لي ولهم…
اعمل حتى ينهكني الألم في ظهري…
ورصاصة ياسر تعذبني…
مرة راودتني نفسي والمقص في يدي..
لو قطعت معصمي…
وانسكبت دمائي…
ماذا سيحصل…
هل سيبكي احد لموتي…
ام انني سأرحل عن الدنيا دون أن أجد من يرثوني…
لم أشعر أن جسدي طاوع أفكاري…
والمقص حقا غرس في شرياني…


تساءلت كثيرا ان كانوا حقا يدركون ذاك الشعور، ايعلمون كيف تتوه الألوان وتخبو الأصوات فما تكاد تفرق بين عويل وضحكات، كيف تبنى تلك الجدران بين ادراكك ومحيطك، كيف ترتفع حواجز بقدر ما هي خفية تصعقك قوتها وثباتها، تحيط بك من كل اتجاه تجدها في البداية كمعطف ام رؤوم تدثرك من برد الألم، حتى إذا ما اعتدتها لفحتك الوحشة في ابشع أشكالها، وحشة تكون فيها غريبا عن ذاتك، معزولا عن تناقضات مشاعرك، كأنما قبة زجاجية تحيط بك، هشة كالبلور، ومرنة كفقاعة صابون، تقسم روحك لاجزاء كيفما ارادت، تضع عقلك في حالة انشاء، مترنحا، متذبذبا، فاقدا لأدنى درجات الاكتراث، تحجم الألم فما تكترث بعدها إن امعنوا في قتلك او زادو عذابك فالأيام تمضي سواء، باهتة، منطفئة كجمر نسيه العمر واضحى محض رماد، هكذا عشت انا سني سجني، تشخيصهم كان اكتإب، وكم وددت الضحك حين كان الجدير بي البكاء، يهتمون لأمر عارض كهذا ويتناسون الجرم الذي اقترفوه بحقي عمرا ضاع
في السجن نسيني الجميع..
حتى سجاني… "

ربما ذلك الاكتئاب كان رحمة من رب العالمين بي…
اظنه كذلك..
عزلت نفسي بعدها عن الاخريات واحاديثهن…
صامتة دوما حتى نسيت صوتي…
لأشهر طويلة تلقيت العلاج داخل السجن…
حتى أتت..
منى…
كانت فتاة صغيرة..
لم تبلغ العشرين بعد..
ثائرة…
ناقمة على الدنيا…
تلعن أهلها كل لحظة…
وتنطلق شتائمها في وجه كل من يحدثها او يسألها عن سبب دخولها السجن….
في إحدى الليالي التي كنت اقضيها بعيون تحدق بالظلام…
سمعت بكائها…
ذكرتني بكفى…
نهضت من سريري وذهبت إليها…
اندسست بجانبها…
احتضنها…
لم تمانع…
ولم تدفعني بعيدا عنها…
على العكس..
تمسكت بي…
وبكت…
وبكيت معها بصمت…
قصت على حكايتها…
كيف اعتدى شقيقها عليها في ساعة اذهب السكر فيها عقله…
وكيف هربت…
للشارع…
حتى طلع الصبح عليها تسير دون هدى…
لجأت لدورية شرطة تتوقف على قارعة الطريق…
وكيف رفعت دعوى على شقيقها تسببت بسجنه..
ورفضت ان تعود لعائلتها…
واثقة انهم لن يرحموها…
انها ستموت لا محالة….
كيف تحلت بالقوة…
وانهارت….
انهارت اخيرا…
حين علمت ذاك اليوم انها تحمل في احشائها جنينا….
جنينا عاش معها حتى انجبته بعد أشهر ورفضت رؤيته…
كنا انا وهي لسبع سنوات تالية لا نفترق…
كانت معيني…
وونسي…
لأجلها تناسيت ما مر بي…
باتت تناديني امي
واتخذتها ابنتي…
لا تتعجبو فالسجن يمتلئ بمثل هذه القصص….
وانا ومنى لم نكن استثناء…

اقسى لحظة مررت بها كانت بجانبي… "
صمتت لبرهة ثم نظرت لشقيقها…
" علمت بموت والدتي كالاغراب…
اعتدنا في الصباح سماع الاخبار من مذياع متهالك…
كانت الساعة العاشرة…
موعد دائم يذاع فيه أسماء من توفاهم الله..
حين سمعت اسمها…
تتجمدت مكاني…
تهزني منى لاتحرك..
ولا اتزحزح…
ثم صرخت…
بكل قهري….
بكل يتمي…
بكل كرهي….. ناديتها
امي!!!!"


اخذها أصيل في عناق واخفى دموعها في صدره…
" كنت وصية والدتي….
كل مرة كانت تنظر لنا كنت أرى حسرتها…
كنت أعلم انها تنتظر منا ان نعيدك لاحضانها…
ويعلم الله كم حاولت وكم حاول واثق…
لكن ابي كان على غيه…
يرفض..
واقسم ذات مرة ان ذكرنا اسمك أمامه ان يتبرأ منا…
كان المرض وقتها قد هد جسده…
لزم الفراش عشر سنوات ولم يتزحزح عن رأيه…
العار اجبرنا على الرحيل من بيتنا ومدينتنا…
تشتتنا كل في مكان…
كل منا اتخذ مدينة مختلفة مسكنا له..

وضعنا…
لم نتوفق في شيء ابدا
بالأحرى لم نهنئ او تزورنا السعادة حقا…
عشت مع ذنبك عمرا…
حتى قضى الله أمره…
وقبض روح ابي…
"
دون أن تذرف دمعة أخرى حدثته بعتاب جلي
" تأخرتم كثيرا…
ثمانية عشر عاما….
خمسة عشر منها في السجن…
وثلاثة أخرى في دار الإيواء التي اوجدتها الحكومة لمن هن في مثل حالي…
سجينات دون جرم…
سجينات بدعوى حمايتهن….
القانون تغير في البلاد بأسرها…
لأجلي ومن مثلي…
ابعدونا عمن دخلن السجن بذنوبهن واخطائهن..
ووضعونا في دار كانت كما السجن ولكن مع اختلاف المسمى…
حينها فقط عدت أرى الطفولة..
مع نساء انجبن وبقي أطفالهم معهن في الدار…
دار الوفاق كما اسموها…
واي وفاق ذاك…
واي رأفة تلك…
والحال هو الحال ذاته…
معزولة عن الدنيا بأسرها…
وان توفر حينها المزيد من وسائل الراحة…
لكن من أين تأتي الراحة لمظلوم طال الجور عليه… "

نهضت من مكانها وغادرت دونما وداع لاحد…
حتى وداد لم تلتفت لها…
تمشي بخطوات مثقلة…
ذهبت تلملم كسرات روحها بعيدا عن الأعين..
اعتذر أصيل نيابة عن عمته.. ووعد وداد بلقاء اخر بعد أن تستجمع نهاية نفسها وتجد القدرة على البوح مجددا……









هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 06:05 PM   #12

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس





. ميلاد جديد…
ان تمنح ما سلب منك مجددا
ان تنتشل من هوة مظلمة
وتشرع للشمس ذراعيك…
وهل ذاك يسير…
ايملك من اعتادت عيناه ظلمة الكهوف رفاهية النظر للشمس في كبد السماء؟


*********




ستة آلات للخياطة ترتبت في صفين متقابلين، ولفائف القماش تتوزع بينها، مشغل صغير، تلفه الحميمية يتمثل في بضع غرف من تلك الدار التي أنشأتها ، يثرثرن معن ويضحكن، بعيدا عن الرتابة المعهود للصمت الذي يتواجد في مشاغل الخياطة بالعادة، كان المكان يضج بالحياة، بوجوه حاربت لتصل لبر الأمان.
صوت ضحك الأطفال يأتي من غرفة مجاورة،. أبناء هؤلاء النسوة، وبينهن كانت نهاية، امرأة أخرى..
منطلقة…
عفوية…
سعيدة..
كانت أم تنظر لأطفالها بفخر، اثنان وعشرون امرأة وطفلا من مختلف الأعمار اجتمعوا معا..
جمعهم الظلم والجور من مجتمع لم يرى فيهم سوا ذنب وعار…
والعار فينا نحن من ظلمنا وتخلينا…
من تجبرنا…
من حكمنا وحاكمنا…
من جلدنا وعاقبنا…
لم نفرق بين مذنب وبريء..
لم نمنح التوبة فرصة للمخطئ…
ولم ننصف من جار عليه الأقربون…


الجولة التي اخذتها وداد في الدار كانت رحلة للدفء والأمان، ملامح رغم اجهادها وأثر الزمن وقسوته المنحوتة على ملامحها، تنضح أملا واطمئنان..
على شرفة تطل على الحديقة التي يلهو بها بعض الأطفال جلست نهاية ووداد ، امامهن الافق يمتد..
" خروجي من السجن بعد خمسة عشر عاما كان صدمة لي…
كانت مفاجأة لم اتوقعها…
لطالما زارتنا مؤسسات حقوقية..
وممثلون عن منظمات دولية…
وطالما توعدو بحل مشكلتنا ومعالجة وضعنا…
ولكن اليأس تمكن منا..
لذا حين وفو بعهودهم غادرنا السجن ونحن لا نصدق انا فعلا نخرج مجددا للشارع…
تغيرت المدينة كثيرا…
الشوارع توسعت…
والابنية تضخمت وتضاعفت مرات كثيرة…
عالم آخر…
هذا ما شعرته…
وانا أنظر من نافذة السيارة التي تقلنا…
عالم جديد…
لا أدرك موضعي فيه…
ولا أعلم لي في برحة اتساعه مكانا…
وصلنا الدار…
تختلف عن السجن بنوافذها الواسعة المشرعة أمام نور الشمس…
وتشبهه بذاك السور الذي تعالى حتى حجب مبنى الدارعما يحيط بها…
بمجرد دخولنا عرفت ان حالنا لم يتغير فعليا…
تفتيش جديد…
عرونا لأجله…
وذاكرتي جنحت لليوم الأول لي بالسجن….
وخيبة جديدة شعرتها وابتلعتها دوامة تخبطي واكتأبي…
غرفة….
ويا الصدمة…
سرير جديد وغرفة وتلفاز وصالة جلوس….
كانت اشبه ببيت نتشاركه
بيت يتسع لخمسين امرأة جار عليها الكون…..
بعد استقراري بأيام بدأت لقائاتي بمعالجة نفسية…
حالتي وصفتها باكتإب مزمن….
ورحلة طويلة للتأهيل بدأت..
بهدف دمجي في محيطي الجديد..
وكسر الشرنقة التي بنيتها حولي طيلة السنوات الماضية..
دموع كثيرة ذرفتها وانا أقص كوابيسي التي ترافقني في صحوي كما منامي…
قريب العام انقضى…
بدأت فيه اتحدث مجددا…
ابتسم مرة أخرى لمرأى أطفال صغار بابتساماتهم الصادقة ونظراتهم البريئة…
لم اخرج من الدار يوما..
لكن عدت أرى قرص الشمس ينير كبد السماء
وبالنسبة لي كان هذا أمرا جلالا "
تطلعت للمكان حولها، تتأمله بعين الفخر…
تضحك وهي ترى فرح الأطفال وسعادتهم….
ثم تلتفت مجددا لوداد وتتابع حديثها
" نادتني مديرة الدار في احد الايام..
تخبرني ان احد اشقائي وقع تعهدا بحمايتي…
وانني أصبحت قادرة على الخروج….
رفضت….
أين اخرج…
وهنا عالمي قلت لها
أين اذهب…
واي اخ هذا الذي تذكرني الان وانا تعديت الأربعين من عمري ببضع سنوات
ماذا يريد مني….
كنت اصرخ…
لا أخوة لي….
اخوتي قتلوني…
ودفنوني حية ولم يتقبلو بي العزاء….

كنت أحيا الرعب مجددا….
عن أي أخوة تتحدث….
وما الذي ذكرهم بي…
بعدما شاب شعري…
وانطفأ شبابي…

اريد البقاء هنا اخبرتها….
بعد يومين عادت تناديني مجددا…
يومها اخذتني سيارة من الدار لمبنى المحافظة في مدينتي القديمة…
شعرت بنفسي غريبة…
بأن كل شيء حولي وحش كبير يريد ابتلاعي….
وهناك كان…
في الأربعين من عمره….
غريبا على عيني وان عرفه قلبي….
ملامحه تغيرت كثيرا…
او انني انا التي نسيت ملامح وجهه او لربما تناسيتها…
منقذ….
لهفت روحي لضمه…
وأبى جسدي الاقتراب….
نظر لي…
ودموعه انهمرت…
نهض من مقعده يمد يده لي…
تراجعت خطوة للخلف…
اهز رأسي رافضة…
حينها نطق واثق باسمي…
شهقت وتساقطت دموعي….
كان هو الاخر هناك…
الصغيران اللذان كانا ذات يوم الأغلى على قلبي…
يقفان أمامي اليوم…
بعيون دامعة…
ووجوه مسودة من الخجل والقهر….
يطالعانني بشوق و خزي….
مزيج عجيب….
مزيج ألم وحيرة…
اقترب واثق مني يريد أن يمسكني…
وقف الشرطي الذي يرافقني بيني وبينه…
لم يكترث واثق لوجود ودفعه ببعيدا ثم بلحظة جذبني لصدره وبكى بحرقة الأطفال المكلومين….
تيبس جسدي بين ذراعيه….
هل هذا اخي حقا….
كنت اتسائل.!!
سحبتني ذراعي منقذ من احضانه ووقف يتأملني…
عيونه تطوف على وجهي….
يبحث فيه عن ملامح أخرى..
عن نهاية كانت له اخت كبرى ذات يوم…
قبل أن يعتصرني بذراعيه هو الاخر…
وانا…
كورقة في مهب الريح…
قذفوني في احد الصباحات….
وعادو الان يحتضنوني…
أخبروني انهم وقعو تعهد بحمايتي…
اني سأكون بأمان معهما..
لكنهما كانا غريبين بالنسبة لي…
طلبت ان أعود للدار…
لن اخرج معهما…
أخبرت الرجل الذي يملك السلطة اني لا أشعر بالأمان معهما…
صدما….
هذا اكيد…
لكن ماذا كانو يتوقعون جزاء لجورهم وظلمهم…
عدت للدار مرة أخرى..
وهم لم يستسلمو لرفضي…
والنتيجة كانت رحلة من ثمانية عشر شهرا….
قضيتها بين جلسات مع أطباء نفسيين…
وفي تعلم المزيد عن الخياطة وما يشابهها من حرف يدوية…
لقائات متكررة معهما ومع اطفالهما وزوجتيهما…
أصيل…
كان هو السبب بقبولي الخروج معهم من الدار….
كان ينظر لي بانبهار…
أسر لي في أول لقاء لنا بأنه فخور بي وانه يتمنى ان يكون بقوتي…
تعجبت عن أي قوة يتحدث…
لكنه ابتسم…
واكتفيت انا بابتسامته….
ثم جاء يوم مغادرتي…
خرجت لا أملك شيئا….
لا أقوى على شيء….
ظل باهت لذاتي..
كيان مهزوم..
طير كسرت أجنحته..
انتفضت…
تماسكت….
لملمت شتاتي…
وانبعثت من رماد الألم..
فراشة من نور…
نهاية جديدة لعهد الجور "


*******



على حاسبها المحمول كانت وداد تنقل الأحداث التي استمعت لها، ربما كثر لن يصدقو ما مر بنهاية، و الاجحاف الذي تعرضت له، لن يصدقو ان الاهل قد يتخلو عن فلذة كبدهم دون ذنب لخمسة عشر عاما، لكن…
الا نسمع كل فترة عن رضيع ألقي على قارعة الطريق او عتبة مسجد….
أليست القسوة هي الأعم حين نواجه أنثى اذنبت….
نحن لسنا بمجتمعات تغفر الذنب…
مهما تغنينا بفضيلة الغفران…
نبقى نحمل في اعماقنا تلك النزعة للحكم على الغير…

كفها تدلك عنقها من الخلف، تشعر بتصلب كتفيها….
رغم انها لم تبذل جهدا جسديا….
لكن التفكير بكم المعاناة التي عايشتها نهاية كانت حمل ثقيلا…
ودت ان تتخلص منه وقد اجتمعت بين يديها اخيرا خيوط الحكاية….
بقدر ما تألمت لسجن نهاية…
شعرت بالأسى تجاه شقيقيها….
حديثها مع منقذ وواثق بعد خروج نهاية في ذاك اليوم افادها جدا في فهم اسباب تأخرهم وإن تحفظت عليها..
يومها قال واثق:
" حين رأيتها اول مرة بعد كل تلك الفترة تيقنت أننا كنا ظلمة…
عيونها خاوية من الحياة…
حضنها كان باردا…
جافا…
لم أشعر بحنانها….
نحن من جففنا ينابيع الفرح من قلبها…
وذاك ما ابكاني…
رفضتنا….
رفضت العودة معنا…
رفضت حتى الحديث…
تكررت لقائاتنا بها…
وكلها كانت تحت المراقبة…
اتعلمين مدى بشاعة الأمر…
ان ترى الآخرين يراقبون أشد لحظاتك خصوصية….
ان يشهدو رفض احد اعضائك لجسدك…
هكذا كان الأمر بالنسبة لي…
نبذ نهاية لي كان بقسوة موت أمي ولست ابالغ…
قبل موتها اوصتني…
نهاية…
كانت آخر ما نطق لسانها…
اسمها…
إعادتها لنا كانت أمرا مستحيلا بظل رفض أبي القاطع…
وقناعة ياسر وعمر انها كانت تعلم بما ارتكبته كفى وتسترت عليه… "

رغم تهدل كتفيه ، وترقرق الدموع في عينيه، كان صوت منقذ ثابتا بشكل عجيب
" موت أبي رحمه الله، بقدر ما حطم ثباتنا، كان نداء صحوة لنا.
لكلينا على الاقل…
بعد دفنه مباشرة…
رأيتها في عيني واثق…
تلك النظرة اعلمتني بأنه مثلي يفكر بالتكفير عن ذنبنا وذنب أبي الاعظم…
نهاية…
لذا..
ما أن انقضت ايام العزاء حتى ذهبت لبيته…
ومعا مضينا لمدينتنا القديمة…
وقعنا تعهدا بحمايتها وعدم التعرض لها بسوء..
لكنها رفضت…
أدارت ظهرها لنا…
وكم كان الأمر موجعا…
كنت اظنها تنتظرنا لنخرجها…
لكنها فاجئتني بأن قالت إنها دفنتنا كما دفناها قديما في كهف النسيان….
انا يوما لم انساها…
لكن كنت عاجزا أمام ابي…
كنت أخشى أيضا عليها.
ما كان أبي ليتركها تحيا لحظة واحدة ان نحن اخرجناها…
قد تظنين اني ابالغ….
لا لست كذلك…
ليست قسوة قلب من ابي…
لكنه ما تربى وربانا عليه…
نسامح في كل شيء إلا الشرف….
وبظنه نهاية فرطت حين لم تعلمه بجرم كفى…
لم يقتنع للحظة انها كانت جاهلة بأمرها وهي التي كانت بيت سرها ورفيقة ليلها ونهارها…
كان الاسلم لها أن تبقى بعيدة…
آمنة حيث لا تطالها يديه او يدي شقيقي "


*******


تسجيل اخر بدأت وداد بتشغيله والاستماع له…
" الذكريات مازالت ترهبني..
ربما لا يجدر بي وصفها بالذكريات ما دمت أحياها كل ليلة
و استفيق بذات الألم و الخيبة..
مادمت أحتضن نفسي..
و أتمنى لو تغير ما كان.
كل صباح استيقظ على وسادة غارقة بالدموع…
ربما انا اليوم أفضل الف مرة مما كنت عليه لحظة عودتي لكنف اشقائي لكن احتاج الف عمر فوق عمري لأمحو أثر ما مررت به
اتعلمين!
حين أخبروني بموت والدي لم اذرف دمعة واحدة…
شعرت بالخواء…
كشجرة جوفاء تقف وحيدة وسط الصحراء…
تلفها الرمال ويكويها القيظ…
لهذا هم هنا أمامي….
لأنه رحل…
من كان يفترض ان يكون أماني وسندي…
كان هو قيد سجني…
والان رحل…
يخبرونني انه مات…
بعيون لم يجف دمعها.
يرجونني ان اغفر له..
وكيف اغفر!!!
ابي هو…
أجل.
ظلمني…
تبرأ مني…
أراد قتلي…
فهل أقوى على الغفران….
احترت أاخبرهم اني غفرت منذ سنوات….
ام اقول لهم اني لن اغفر له و لهم ذنب النسيان…
جميعهم عاشو وانا وحدي من توقف الزمن بي وان مضى العمر…
ياسر بعد عام من الحادثة كان حرا طليقا…
عمر تابع حياته مع زوجته وأطفاله
منقذ وواثق كل منهما أنشأ عائلته الخاصة ومضى في حياته…
الاي انا…
فبأي صفة يطلبون مني العفو!! "

صوت التنهد كان واضحا، يروي دون الحاجة لكلمات، حكاية أخرى…
يحمل معه أثر العمر ويوضح ما يعجز اللسان عن البوح به

" يوم خرجت من الدار ذهبت برفقة واثق لبيته…
شعرت بالغربة….
هذا ليس مكاني…
ليس بيتي…
رغم لطف زوجته…
وحنان أطفاله…
وتقبلي لوجوده حولي…
كنت أريد الهرب…
الهرب بعيدا عن كل من يعرفني…
وبذات الوقت اريد ان اكون بين أناس يعرفونني…
أردت أن أشعر بأني محبوبة مجددا…
أردت أن أكون بين عائلتي…
وهم..
اخوتي اقصد…
رغم اني غفرت لهم…
لكن ما عدت أشعر بالانتماء لهم…
أردت العمل….
رأيت الرفض في عيني كليهما…
واثق ومنقذ…
كنت أدرك أنهما كانا يحاولان تعويضي…
يريدان راحتي…

يظنان ان جلوسي طيلة الوقت كضيفة في منزليهما هو ما سيجلب السعادة لقلبي…
صدمتهما لا يمكن وصفها حين اخبرتهما اني اريد مكانا خاصا بي اعيش به…
واني اريد آلة خياطة اعمل عليها وأعيل نفسي…
رفضا…
وكان ردي أنهما يدينان بذلك لي….
وذاك حسم الأمر…
كانت شقة صغيرة في بناية مجاورة لبيت منقذ…
مكاني الأول…
رغم ان اغلب وقتي كنت اقضيه برفقة عائلتيهما…
كان هناك…
ملجأي الخاص…
كنت أزور الدار باستمرار…
مرة تلو الأخرى أعود لرفقتي القديمة..
لمنى…
والفتيات الاخريات…
علمت ذات مرة بخروج إحدى الفتيات من الدار…
وانها لا تجد مأوى لها..
عرضت عليها ان تأتي لتسكن معي…
وكانت تلك الخطوة الأولى في نشأت هذه الدار….
واحدة تلو الأخرى…
فتيات ونساء تقطعت بهن السبل…
حتى وان أمن على حياتهن…
كان العيش عليهن مشقة…
اجتمعنا معا…
هنا…
في هذه الدار نحيا ونعمل…
وكل منا لها حكاية…
وكل منا
عرفت ألم الظلم وقسوة الحياة…
وهنا
كان ميلادنا الجديد
هنا وجدت معنى العائلة مجددا
هنا أصبحت اما لهن جميعا…
هنا تحررت من الماضي..
وعدت أحيا من جديد "


هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-20, 06:09 PM   #13

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الاخير



مئات المصابيح الصغيرة تدلت من السطح وتوزعت على أسوار الدار، البناء الذي لم يكن سابقا يلفت النظر فلا يلتفت اليه المرء مرتين، يتزين اليوم كشجرة الميلاد، تتلألئ الإنارة الملونة في كل نواحيه، نهاية والفتيات منذ الصباح في حركة دئوبة، يتحضرن لحفل الليلة، وقفت تراقبهن وداد بابتسامة واسعة، تستمع لغنائهن اغاني الأعراس الشعبية والزغاريد كل حين تعلو…

"لأفتحها بدبوسي دارك يا أصيل لأفتحها بدبوسي

مبروك العروسة قولو لأصيل مبروك العروسي


لأفتحها بإسوارة دارك يا أصيل لأفتحها بإسوارة

مقعد لللأمارة دارك يا أصيل مقعد لللأمارة


مشبوك بإبرة طير من السما مشبوك بإبرة

مبروك الدبلة قولو لأصيل مبروك الدبلة


على العود اليابس علق جاكيته على العود اليابس

ما حدا لابس مثل جاكيته ما حدا لابس "

اغنية تلو الأخرى تصدح بها حناجرهن، يغنين ويرقصن ، ويتزيين استعدادا للحفل…
اقتربت نهاية من وداد وسعادتها بادية، من يراها يظنها والدة العريس، بثوبها المطرز بنقوش يدوية تقليدية، و(عرجة ) مذهبة غطت رأسها، عيونها رسمها الكحل وأبرز لونها البني، وشفتها طلتهما بأحمر الشفاه، فبدت أصغر سنا، أو هي سعادتها اليوم من أعادت لها بعضا من شبابها المسلوب…

" هل حان وقت رحيلك؟"
سألت نهاية وكلها أمل أن تبقى وداد لحضور الزفاف..
" ستقلع طائرتي خلال بضع ساعات، أردت توديعك قبل ذهابي…"

تعانقتا والبسمة على الوجوه…
تأملت وداد الدار حولها ثم تابعت قولها
" تبدو الدار مختلفة تماما…"
فخورة كانت نهاية بما انجزته مع فتياتها…
" سهرنا اغلب الليلة الماضية حتى جهزنا المكان بهذا الشكل، اريد ان أقيم له حفل اخر…
نحتفي به نحن…
لست وحدي من أردت ذلك…
كل الفتيات هنا يعلمن انه السبب بنهوضي على قدمي مجددا…
لولاه ما كانت هذه الدار…
ولولاه ما تمكنت وفتياتي ان نكون معا…
كلنا نريد أن نفرح…
وزفافه أجمل مناسبة تدخل الفرح لقلوبنا… "

سارت مع وداد لبوابة الدار مودعة هذه المرة…
دون دموع او ألم…
تسير معها والسعادة تحيط بها…
منذ ذاك اليوم لم تذق طعم الفرحة الحقيقية…
سوا الان…
كل فتاة تمر بهن تعانق وداد وتودعها…
الألفة في تعاملهن تثير الغبطة…
لكل منهن حكاية تذرف لأجلها الدموع…
منهن من شاركن نهاية سنوات سجنها…
ومنهم من خرجن من دور الأيتام بعد أن بلغن السن القانوني ولم يجدن مأوى لهن او بيتا يحتضنهن سوا هنا…
في بيت نهاية…
وسط عائلة انشأتها بقلبها الكبير…
أطفال وجدو بهذا البيت المرتفع الأمن الذي يجمعهم بأمهاتهم بعد أن نبذهم مجتمع لا يعرف الرحمة…
بيت بني بعرق نسوة كن أقوى من الظلم والاضطهاد..
كن رايات للأمل…
كن بنات نهاية وان لم تنجب اي منهن…..

سألتها وداد قبل أن تفارقها..
" هل تفكرين بالتواصل مع عمر وياسر؟ ربما تغير تفكيرهما بعد هذه السنوات"

بقيت ابتسامتها ثابتة، لكن صوتها خانها بنبرته الحزينة حين قالت :
"العودة امل مستحيل …
كما المهجرين انا…
احلم بأوقات كان البيت فيها صدر امي
وصوت ابي….
كان الأمان إخوتي…
والفرح ضحكة من قلبها تصدر…
واليوم أنا هاهنا…
وطن مشرع الذراعين..
يحتضن من عاش الفقد والحرمان
واسعى لبعض الأمان…
بهن..
والسلوى…
لأن الرجوع يبقى محااال
محال ان أعود لهم
وان هم أرادو ذلك
غفرت اجل
لكن هذا أقصى ما املك
لم يعد لهم في قلبي موطئ قدم…
نهاية القديمة رحلت..
تركتها هناك…
على أعتاب السجن
نهاية التي أمامك واحدة أخرى
عجنها الألم
ورويت بالدموع…
قلبي لم يكن قاسيا يوما
لكن
لم يعد في العمر متسع للوم او عتب…
اريد ان أحيا ما تبقى من عمري اصنع فرقا…
ليس من أجلي…
بل لأجلهن..
ولأجل كل أنثى ظلموها لأنها لم تولد ذكرا.. "


افترقتا ومضت وداد في سبيلها…
ربما باعدت بينهما المسافات، لكن رباطا خاصا تكون بينهما، وكما كانت كل فتاة عرفتها وداد خلال بحثها وتقصيها لأجل كتابها المنشود تترك أثرا في قلبها، كان لنهاية وفتياتها مكان…
مكان خاص جدا..
خاص لمن خذلهن القانون كما المجتمع…



*********



بعد ساعات قليلة كانت وداد تجر حقائبها باتجاه الطائرة التي ستحملها لدولة جديدة، وفصل جديد في كتابها….
هاتفها كان يهتز واشعارات لوصول رسائل جديدة تتوالى…
ما أن اتخذت مقعدها على متن الطائرة حتى شرعت تتفقد الرسائل التي وصلتها..
كانت جميعها من نهاية وفتياتها…
يشاركنها فرحتهن…
كما شاركنها الألم…
الأولى كانت صورة للعروسين…
أصيل ببدلة سوداء عانقت كتفيه وزادت طلته بهاء
وعروسه جواره، بثوبها الأبيض الواسع…
طبقات كثيرة من التل الأبيض مرصعة بحجارة بيضاء وفضية تعكس الانوار فتبدو قمرا حط على الأرض..

رسالة أخرى من إحدى الفتيات كانت عبارة عن تسجيل فيديو ظهرت فيه نهاية ترقص وتغني :

طب الفـرح دارنـا يا مين يهنينا ...و المبغضين ابـعدوا عنـا ولا جوونا

و المحبيين كلهم اجوا يهنونا...

يـا ريتك مباركـه علينا علينا ...و اتبشري بالصبي يلعب حوالينا

يا ريتك مباركه عالعريس لحالو...و اتبشري بالصبي و تكثري عيالو

ماني شايفها وين ام العريس...من سوالفها ينقط العسل من سوالفها

الله يهنيها امك يالعريس ..و بعلاليها نرقص نغني

ابتسمت وداد وهي ترى نهاية تتمايل في رقصها ثم تمسك بيدي والدة أصيل ترقص معها….
فرحة هي ….
حقا الفرح الان حل بدارها….
ووجب تهنئتها…
كتبت لها بضع كلمات تهنئة لم تكن مجاملة كما الأمر في مثل هذه المواقف، لكنها كانت من قلبها، تشعرها مشاركة للفرحة طال انتظارها…

رسالة أخرى فتحتها…
صورة لأصيل يعانقها..
و دموعها تتلئلئ على وجنتيها….
دموع فرح رأتها وداد وكم يختلف مظهر هذه الدموع عن تلك التي كانت تراها على وجهها….

تفتح وداد رسالة جديدة
أصيل يراقص عمته…
يحتضنها…
يضمها لصدره ويقبل جبينها….

كانت سعيدة بنهاية وهي ترى في كل مقطع وصورة سعادتها وفخرها…
تنظر للوليمة التي إعادتها بيديها ومساعدة فتياتها للعروسين ومن رافقهما من المقربين….
زفاف ثان اقامته لأصيل…
مباشرة بعد انتهاء الحفل الذي دعي اليه شقيقاها….
زفاف كان لأجله هو…
للعريس…
لأصيل…
وهذا زفاف لها…
لنهاية…
ينهي سني الحزن…
ويبدأ عهدا جديدا….
عهد فرح….

اغلقت وداد هاتفها وهي تعلم يقينا ان الرسائل لن تتوقف، وانها عندما تعاود تشغيله ستجد المزيد من الفرح والضحكات…
ستجد نفسها وسط زفاف تقليدي أصرت نهاية ان تقيمه لإبن قلبها….
اغلقت عينيها بعدها تمنى نفسها بأن تخط عند وصولها اخر صفحة في قصة نهاية….





********



انتصف الليل وأصيل غادر برفقة عروسه الدار…
غادر ودعوات نهاية له بالسعادة والهناء ترافقه…
منهكة القوى….
والتعب قد بلغ منها مبلغه…
ربتت على كتف منقذ
" مبارك لك يا أخي…."
عانقته وانضم واثق لهما….
ومن حولها كان أبنائهم وبناتهم….
يعلم شقيقاها جيدا انها غفرت لهما…
ويدركان أيضا ان غفرانها لا يعني ان الماضي قد نسي
لكنها نهاية…
تمنحهما فرصة أخرى
ليكونوا لها سندا…
ليثبتا ان ندمهما كان حقيقيا….
وان التوبة كانت حقا…

" اليوم ابنا ياسر قد سألاني عنك.."
قال منقذ
تذكرهما هي طفلين…
لطالما رعتهما….
ودللتهما فيما مضى…
" اخبراني ان ياسر نادم على ما صنعه بك، لكنه يكابر…
يرفض ان يظهر بمظهر المخطء والمذنب…
يأبى على نفسه ثوب الظالم…"

شردت بعيدا عن حديثه وافكارها تأخذها لبيتهم القديم…
للذكريات السعيدة فيه…
لزفاف ياسر…
لمولد ابنه الأول…
لزفاف عمر….
ومولد ابنته الأولى….
تشتاقهم جميعا….
اقرت لنفسها بذلك…
فابتسمت
" يوما ما….
ربما قريبا…
اريد ان أراهم…
لعل ذلك يكون في بيتك….
لكن ياسر…
حبل وصالنا قطع…
وما من سبيل لعودته…
هو وعمر …
نهاية شقيقتهما ماتت….
والان أرني صورهم….
تعلم اني أرغب برؤيتهم…"
وهذا ما كان….
سهر الأشقاء معا للفجر يشاهدون الصور والفيديوهات الخاصة بحفل الزفاف..
نهاية كلما لمحت أيهما…
عمر أو ياسر…
كان شيء غريب يحدث في داخلها…
صورة تلو الأخرى…
ومقطع تلو الاخر…
كانت تشعر بهما غريبين عنها…
شخصين لم تعرفها يوما…
حتى انتهت الليلة بها ترى ملامحهما ولا يتحرك في صدرها تجاههما اي شعور….


*******


في منزلها كانت تتخذ من مقعد وثير مجلسا لها، أمامها حاسبها المحمول وفي كفها تمسك كوبا من الشاي….
وتبتسم….
بيد واحدة كانت تطبع الحروف….

بعض الأرواح خلقت معجونة بالأمل
مهما قست الحياة
وتعقدت الظروف
تبزغ شمسها منيرة
تبعث الدفء والنور
فقط لمجرد كونها هي
كل العذابات تكون لها نهاية


بهذه الكلمات انهت وداد هذا الفصل من كتابها، تطوي الصفحة الأخيرة، وتمضي لحكاية أخرى وأنثى جديدة تروى لنا قصة حياتها….






تمت بحمد الله.


هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-20, 08:25 PM   #14

حزينة جدا

? العضوٌ??? » 365994
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » حزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond repute
افتراضي

نهايه رائعه حزنت لقصه نهايه وكيف ظلمت وسجنت بلا ذنب 😭

حزينة جدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-20, 07:36 PM   #15

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حزينة جدا مشاهدة المشاركة
نهايه رائعه حزنت لقصه نهايه وكيف ظلمت وسجنت بلا ذنب 😭
يا قلبي انت 💗💗 فرحت انه القصة عجبتك ويا رب ما تكون اخر مرة تقرأي الي 🥰🥰
للأسف قصة نهاية مستوحاة من أحداث حقيقية 💔💔💔
لكن الأمل دائما موجود بعوض ربنا عن كل المصاعب يلي بنمر فيها واتمنى النهاية كانت مرضية 🌹🌹🌹


هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 02:20 AM   #16

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

فعلا بكيت على هذا الظلم مجتمع متخلف ذكوري بحت أنا في طفولتي 2من بنات الجيران قتلوهم اخوتهم بحجة دفن العار والاخ بعد 3سنوات يخرج من السجن وهو قتل بكل برود قصة جدا مفيدة الف شكرا

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-20, 04:03 AM   #17

duaa.jabar
 
الصورة الرمزية duaa.jabar

? العضوٌ??? » 395763
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 945
?  نُقآطِيْ » duaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond repute
افتراضي

قصه جدا جميله وتحكي واقع مجتماعتنه العربيه كم بنت ظلمت بدون حق سلمت اناملك جا اتأثرت بالقصه❤

duaa.jabar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-20, 02:36 AM   #18

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rima08 مشاهدة المشاركة
فعلا بكيت على هذا الظلم مجتمع متخلف ذكوري بحت أنا في طفولتي 2من بنات الجيران قتلوهم اخوتهم بحجة دفن العار والاخ بعد 3سنوات يخرج من السجن وهو قتل بكل برود قصة جدا مفيدة الف شكرا
عزيزتي ما بعرف شو احكي بجد
للأسف في كتير ناس بتفكر بهالشكل البنت مجرد عار يجب واده فقط لمجرد الشك والجاني بطل يستحق التكريم بنظر الناس 💔💔💔💔 امر مؤلم وبمنتهى البشعة
كل أملي انه نتخلص من هاد النوع من القوانين ومعاقبة كل قاتل بما يستحق
سعيدة جدا برأيك عن تراقصت على جمر الجور 💗💗💗


هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-20, 02:40 AM   #19

هديل ابو خيط

? العضوٌ??? » 403060
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 342
?  نُقآطِيْ » هديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond reputeهديل ابو خيط has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا لكلماتك الجميلة عزيزتي
واقعنا لازم نغيره ليكون اكثر عدالة وانساني قدر الإمكان
للأسف القصة حقيقية حصلت وبتحصل بكل بلد عربي 😔😔😔
سعادتي كبيرة ان تراقصت على جمر الجور نالت على اعجابك 💗💗💗💗
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة duaa.jabar مشاهدة المشاركة
قصه جدا جميله وتحكي واقع مجتماعتنه العربيه كم بنت ظلمت بدون حق سلمت اناملك جا اتأثرت بالقصه❤


هديل ابو خيط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-20, 04:50 PM   #20

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم تمييز الرواية وتثبيتها بتميز اسلوب كاتبتها اسلوبا وطرحاً

الف مبروك ونتمنى لك دوام التميز ونرجو أن يعجبك الغلاف الاهداء من احدى مصممات فريق وحي الاعضاء



اشراف وحي الاعضاء






قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.