آخر 10 مشاركات
*** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-21, 07:28 PM   #11991

اتامي
 
الصورة الرمزية اتامي

? العضوٌ??? » 478478
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 50
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » اتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond reputeاتامي has a reputation beyond repute
افتراضي


مو مصدقه انه البارت اليوم، احلى مفاجأة عشوقه 😩

اتامي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 07:35 PM   #11992

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نام دمعي مشاهدة المشاركة
اتعبنا اسلوبك عاشقه .. جعلتي ذائقتي الإدبيه لا ترضى بنصوص عابره ، بـ روايتك بكيت خزامه وفقدانها للضعيد - أبكتني غاده رغم ما جنته مؤخراً - ابكتني فتاة منذر كثييييراً .. لان أحد قريباتي مررّت بتجربه شبيه لها .. اتعبتي من بعدك عاشقه واتعبتينا ايضاً فمن اين نأتي بنصوص وروايات تمتلك حدّه و منطِق و لغُه .
ياهلا والله .. حياك ياغالية بينا وفي ركب الرواية ..وأنا سعيدة وفخورة بأن الرواية ترقى لذائقتك ..
شكراً على لطف عباراتك أتمنى أن يعجبك القادم ..


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 07:35 PM   #11993

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 429 ( الأعضاء 76 والزوار 353)
‏منـال مختار, ‏ام الفهود, ‏نوف كرسبي, ‏رِيناد, ‏اقحوانه, ‏مشاعل 1991, ‏علياء2155, ‏اتامي, ‏A♡S, ‏دلووعة2, ‏صبوحة2008, ‏Kholoudalz200, ‏الرا, ‏NJN, ‏اروح فدوة, ‏اورمسك, ‏jojo, ‏الإلهام, ‏رورو 2013, ‏..هناك أمل .., ‏ام نواره, ‏كياكيا, ‏Toto9900, ‏أم ميس, ‏نولا العتيبي, ‏كمال انثى, ‏نورسسين, ‏ward77, ‏ام مودى., ‏ميسم1846, ‏سممموحة, ‏More than one, ‏koka 88, ‏ام عمر العمر, ‏Batol210, ‏Her Majesty, ‏خبــايا}•, ‏My.sai889, ‏بسمة أمول, ‏amana 98, ‏فالنسيا, ‏اميرة بنت سالمم, ‏الحبتورية, ‏روز ممحمد, ‏alwateen, ‏راء!, ‏السدين, ‏لطيفه خالد, ‏Emwe, ‏As.S, ‏جمانه_, ‏Meera Alromaithi, ‏أماني يوسف, ‏سوسن جلاد يانس, ‏Manal_m7, ‏ميرووو ميرووو, ‏حكيمة زمان, ‏Sumayah_al, ‏~~عنود ـ الصيد~~, ‏بوح الخاطر, ‏ريلاف, ‏رروري, ‏تائبة لربها, ‏زهرة الكاميلي, ‏Razan14, ‏ملاك., ‏ميلا راكان, ‏الحب غالي, ‏كيان 2, ‏صافي المغرب, ‏هارون2013, ‏راؤم, ‏umnasser15, ‏مها الحررربي, ‏Zahret .elbnafsg









:heeheeh:


منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 07:38 PM   #11994

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 435 ( الأعضاء 77 والزوار 358)
‏منـال مختار, ‏رِيناد, ‏عاشقةديرتها, ‏Quranlover2009, ‏أم ميس, ‏نجمة القطب, ‏اتامي, ‏الإلهام, ‏ميسم1846, ‏ام الفهود, ‏نوف كرسبي, ‏اقحوانه, ‏مشاعل 1991, ‏علياء2155, ‏A♡S, ‏دلووعة2, ‏صبوحة2008, ‏Kholoudalz200, ‏الرا, ‏NJN, ‏اروح فدوة, ‏اورمسك, ‏jojo, ‏رورو 2013, ‏..هناك أمل .., ‏ام نواره, ‏كياكيا, ‏Toto9900, ‏نولا العتيبي, ‏كمال انثى, ‏نورسسين, ‏ام مودى., ‏سممموحة, ‏More than one, ‏koka 88, ‏ام عمر العمر, ‏Batol210, ‏Her Majesty, ‏خبــايا}•, ‏My.sai889, ‏بسمة أمول, ‏amana 98, ‏فالنسيا, ‏اميرة بنت سالمم, ‏الحبتورية, ‏روز ممحمد, ‏alwateen, ‏راء!, ‏السدين, ‏لطيفه خالد, ‏Emwe, ‏As.S, ‏جمانه_, ‏Meera Alromaithi, ‏أماني يوسف, ‏سوسن جلاد يانس, ‏Manal_m7, ‏ميرووو ميرووو, ‏حكيمة زمان, ‏Sumayah_al, ‏~~عنود ـ الصيد~~, ‏بوح الخاطر, ‏ريلاف, ‏رروري, ‏تائبة لربها, ‏زهرة الكاميلي, ‏Razan14, ‏ملاك., ‏ميلا راكان, ‏الحب غالي, ‏كيان 2, ‏صافي المغرب, ‏هارون2013, ‏راؤم, ‏umnasser15, ‏مها الحررربي






ي هـلآ بعشوووقة والجميييع👏🤩🥺❤❤❤❤❤❤


منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 07:39 PM   #11995

آمال العيد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية آمال العيد

? العضوٌ??? » 358740
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,030
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » آمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond reputeآمال العيد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

مساء الخير

ومساء المفاجأة الحلوة احب الصدف اللي تدخلني الانستا واشوف البارت متقدم عن موعده 🤩🤩🤩


آمال العيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
ياربَ بارك لي في وقتي وعُمري وطهره من الفراغ، وألهمني يا الله البصيرة والحكمة والإتزان 🍁 .
رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 07:51 PM   #11996

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






49





# في كل وداع طرف لايــرحل #



بتلك الليلة أوى الأثنان لنفس الفراش ...رغم كل ماحدث أصر عليها أن تبقى قربه معللاً أنه لايريد أن تبنى فجوة جديدة بينهما ...
تتفهم محاولاته لرأب الصدع ولكن هي محاولات متأخرة لأنه ليس بالجديد كان هناك قشرة تغطية أنقشعت للتو ...
أستيقظت على صوت رهيب يخرج منه وحركة عنيفه وكأنه يقاتل أحدهم ...
كانت مرعوبة من أن يحول عنفه أتجاهها ... فهو لايبدو واعي وتحت سيطرت كابوسه ..
وضعت يدها على كتفه وهي تشاهده يعتصر شيء ما بين ذراعيه ..وإذا كانت جيدة بفهم الأمور فهو يبدو وكأنه يتخيله عنق أحدهم نادته بتردد :بتاااال ..
دفعها بكتفه فسقطت للوراء وتلقائياً وضعت يدها على أسفل بطنها رغم أن الضربة كانت من نصيب صدرها ...رفعت صوتها بحنق وهي تخبره :بتااال أنت تحلم ..تشوف حلم هذا مو حقيقة ...
أخرج أصوات وهذة المره ليست من داخله لكن من لسانه يبدو أنه سينطق شيء ما يشبه أسمها فعادت تخبره :ايه أنا جوزاء اصحى أنت ناااايم ...
تسمعني يابتال أنت نايم وهذا حلم ... وأنا جوزاء ...
أصبح هاديء فجأة ...وسرعان ماشعرت بيديه تتحول إليها ولكن لم يطبق على عنقها كما تخيلت بل أخذ يتحسس وجهها وكأنه سيتعرف عليها من خلال اللمس ... وسرعان ماعاد مستلقياً وسحبها معه وهو يحرك أنفه من خلال شعرها وايضاً بدت لها وسيلة تعرف ..أقشعر جسدها من تصرفاته العفوية تحت تأثير النوم وبنفس الوقت مازال تأثير تصرفاته العنيفة يخيفها وأحدى يديها مازالت تحمي بطنها وكأنه ستسطيع أن ترد الأذى عنه لو جائتها ركلة أو أي حركة عنيفة من قبله ...


صباحاً كانت قد سبقته بالأستيقاظ .. أعدت القهوة العربية له ...وإلى جوارها بان كيك للأفطار لو كان سيشاركها نفس الذوق ووضعت بعض الحواضر إذا لم يفضل خيارها بالأفطار ...
وأعدت لنفسها حليب وأضافة له ملعقة صغير من القهوة سريعة التحضير ..
حين طال أنتظارها بدأت هي بتناول أفطارها بتأني حتى لاتهاجمها نوبة غثيان وقد أصبحت الآن تحت المجهر أمامه ...
كانت قد أرتدت فستان قصير أبتاعته قبل السفر بلون بنفسجي فاتح رغم أنها لاتفضل بالعادة هذا النوع من الألوان لأنه يزيد سمرتها ..
شعرت برطوبة شعرذقنه على كتفها حين أنحنى ليقبلها ...ورمى ورقة أمامها : أنت الصباح اللي تحبـه عيُوني
وأنت الحبيب اللي صباحي يحبه ..
لم تستطيح كبح أبتسامها وهي تردد بخجل :صباح النـــور ..
هل من الغريب أن تشعر بالأحراج منه .. كلا لو عرفته لعشرين سنه وتصرف بنفس هذه الطريقة لكانت خجلة ..فهو لديه طريقة بالنظر على سبيل الأطراء أو الأحراج والتقليل من الشأن قوية جداً ...
أما نظراته على سبيل الغزل فهي وكأنها تجردك من ظاهرك وتدخل لأعماق مشاعرك وأفكارك ..

لاحقاً كان يجلس الأثنان بشرفة ينظران للخارج وكل منهما لديه أفكاره ..
هي تحتاج للنوم والراحة .. ولكن لاتريد أن تلفت الأنتباه ..لذا حضرت لها كوب قهوة جديد ليساعدها على النشاط ...
سألها بالدفتر بينهما على الطاولة :وين راحت فيتس الهواجيس..!!!
جوزاء وهي تركز عليه :ولا مكان هنا بس الهدوء يخليك تسرح شوي ...
يعاود الكتابة :طيب في مجال نتكلم عن اللي صار أمس !!!
أزدرت ريقها حتى لايبدو الأرتباك عليها ..ولكنها زفرت مرتجفة فأتضح مدى قلقها ..
أزاح شعرها الذي يحجب جانب خدها عنه ووضعه خلف أذنها .. ولف ذقنها لتبدأ نظراتهم متقابله ...وبنفس الوقت كان قد كتب :ليه كل هالقلق ... ولاهذا خوف ... جوزاء مافيه شيء يخليتس تخافين مني ...آخر شخص المفروض تخافين منه أناا ..كل ماشفتس خايفه مني ..احس بعوار داخلي ..احس شي بوسط صدري ينعصر ...
كان تعض شفتها وتقضم جانب فمها الداخلي ... تصرفها امس يفضحها ... لو ضغط عليها أكثر سيفهم ماحدث ...
أنتظر وأنتظر ولم يجد أي رد منها على ماكتبه ...عاود الكتابة :وش تغير من رمضان لليــــوم .. عشان اللي صار بالمستشفى ...؟؟
كانت تكاد تتصبب عرقاً من محاصرته لها بالأسئلة .. حدقت بالدفتر وشعرت بغمامه تغطي عينيها ...قرأتها تكراراً بعقلها ..
ولم يستطيع صوابها أن يستوعب فحوى العبارة ....
إعادة شعرها للخلف وجسدها قد أرتجف بأكمله .. نظرت فيه وعادت للدفتر ..هل يختبرها ..كيف عرف عن حادثة رمضان ...ماذا يقصد ..
بيد مرتجفة مفضوحة كتبت :مافهمت وش دخل رمضان ...؟
أجل يجب أن تصيغها بهذا الشكل حتى لاتبدو مريبة لمتلقيها ...؟؟
كان يحاول دراستها ولكن يستسلم.. أرتباك ..تصبب عرق ..أرتجاف ..لايعلم فعلاً مامشكلتهااا ...
بتال :ندمتي أنتس سامحتيني .. كنت أحسب الشوق غلبتس مثل ماغلبني ...كنت تايه متغرب موجوع ...ماعادت عرفت وش أبي من الدنيا ..تمنيت لو أستشهدت بذيك الأرض .. كل أعراض صدمات الحرب فيني ...
بس يوم قابلتس لقيت سبب للحياة ... كنت مثل الرماد وأنت أشعلتي ناري ...أجل مافهمتي القصيدة اللي خليتها لتس ... ثاني تاريخ مهم من عرفتس هو 26 رمضان ...

تقرأ وكأنها تجهل الحروف ولايستوعب عقلها الكلمات ..
هل كان هو حقاً ...هل عاشت رعب الأيام الماضية من أجل لاشيء ..
تريد الصراخ لتخرج الوجع الذي كبتته طوال الوقت ...
وتود لو تصفع نفسها على غبائها وعلى الهستريا والفوبيا والغرق بالظلام التي تسببت فيها على ذاتها ...
والآن حدثت نفسها :توقفي عن أفتعال الحماقات ولاتظهري لهفك ولهاثك حول معرفة المزيد وجنونك بمعرفة الحقيقية ...كوني طبيعية قدر الأمكان كتبت :طيب ليه أنا ؟؟؟
لم يأخذ الدفتر منها أجابها وهو مازال معها :لأنــه أنتي ..!!
وتقرب أكثر ليكتب بأريحية :مثل الماء للعطشان .. مثل النفس للمخنوق.. وأنتي البرى (الشفاء)لكل الأوجاع ...
لو سافرت ماشفتس ماأدري وش كان بيصير فيني ...
تريد التركيز معه ..الأعترافات التي تصدر منه لو كانت حقيقية فهي من المفترض أن تعني لها الكثير ...ولكن شفقتها على نفسها وفرحتها بتحقق المستحيل تغطي على أي شعور آخر ...
وحتى الأبتسامة التي تهديها له هذه اللحضة المقصد منها آمر آخر وليس الأستجابة لمشاعره التي خطها فوق الورق ...
كان يداعب ذقنها ويقبل خدها وهي على نفس الأبتسامة ...
كتب لها :ماعندك رد على اللي قلته .. طيب تكلمي عن شعورك وش تحسين فيه ..
بكل عفوية أخبرته وعقلها لم يعد يستوعب سوى أنها بهدنة أخيراً مع الحياة وليس عليها أن تلهث خلف تغطية أمر ما :مبسوطة ...
لم ينتظر أكثر فبدى أكثر شغفاً للوصول لمشاعر أكثر وضوح منها ..
وكان سقوطها مستسلمة بين يديه هي النتيجة المبدئية التي أنتظرها ...
حملها للداخل وبعقله الكثير من التعقيدات ولكن لايلتفت إليها ...
لايهم سوى أن الأمور بينهما سلسة هذه اللحضة ...




××غربتي ماهي عن أوطاني بعيد غربتي بُعدك ولقياك .. الوطن.××




****
كانت تنام وتعاود الاأستيقاظ على نوبة وجع أكبر تقلبت على الأريكة التي أصبحت ضيقة عليها اليوم ..‏
أنه قولونها العصبي عاودالألتهاب لا تعلم هل من الطعام أو
من الظروف النفسية التي تمر فيها...
‏شعرت به يدخل إلى الغرفة فتظاهرت بالنوم...

على الجهة الأخرى كان يقف أمام تسريحة يزيل كبكات ثوبه.. ‏قلمه ..وساعته...‏ ‏حين لاحظ وجود الأسواره التي إهداها صباحيتها مرمية بلاأكتراث على
التسريحة ازعجه وجودها
خارج معصمها ... ألتقطها وتوجه للخزانه التي يحتفظ فيها بأوراقه المهمة وحفظها هناك ...
أرتدى بجامته الليلية وخلد للفراش ..شرب الكثير من القهوة فحتى بعد
مضي نصف ساعه مازالمستيقظاً ..
سمع حركة من جهتها ثم صوت تقيأها..
كانت قد قربت سلة المهملات أحتياطاً لو شعرت بالرغبة بالتقيأ فحين
هاجتها موجة الغثيان كانت قربها .. مسحة فمها بالمنديل المبلل الذي تركته جوارها ايضاً فهي تعرف وضعها جيداً وكيف سيسوء..
مع مضي الوقت .. كان التكيف بارد جداً فهو لاينام الا بجو جليدي ...
ولاتستطيع التحكم بالتكييف ضد رغبته كانت تغفو وتستيقظ ولاحظت مع مرور الوقت أن الجو بدى أكثر دفءً ..فأستسلمت للنوم ..
يعترف أنها المرة الأولى الذي يشغله أمر شخص لدرجة أن يمنعه من النوم ..
لكن بديهي لو كان قربك شخص يتألم ..لن تدعه لأوجاعه وتنام
هذا آمر غير خاص بها ..
وحين أكتشف أن برودة التكييف تزعجها قلص من برودته رغم أنه
لايدخل في جو النوم إلا بدرجات حرارة منخفضه جداً ...
ربما وصل لمرحلة التخلي عن بعض رغباته من أجل آخــر
ولم يكن هذا الآخر بالشخص العادي ..فهو قد بدى بتغيير حتى الطقس من حوله ..


××حتى لو طال السهر و الليل برَد الأمل في بحّة الصوت و دفاه ××


***
أستيقظت قبل الظهيرة بقليل ...فليلاً طال به الأمد ولم يزرها النوم بسهولة بعد موقفها المحرج مع جدها والوضع الذي أمسكها عليه وحتى اللحضة تلوم نفسها كيف سمحت للثعلب الماكر أن يخدعهااا ... عينيه هي السبب يمتلك فيها جاذبية حين تحدق فيها تنسى العالم ... وهي كانت دائماً حذره منها ولكن ليلة أمس فقدت سيطرتها على نفسها للحضة ...
فضاع الأمر برمته من يدها ...كان تعد قهوتها بالحليب حين لاحظت تغير الخادمة عليها ..منذ الليلة الماضية أصبحت تعاملها كضرة ...النساء الحقيقيات يجدن ضراير طبيعية ..ولكن هي من تنافسها عليه الخادمة ستقتل نفسها لو أكتشف أحد ذالك ...
ماأن جلست عند أمها وجدتها ...
حتى أخبرتها جدتها :يابنيتي لاخلصتي عيشتس روحي لجدتس دق ثلاث مرات ينشد عنتس ...
قضمت بقسوة على الشطيرة التي أعدتها جوار القهوة ..
لقد حانت ساعة الحساب ...
درست وجه والدتها لم يبدو عليها أنها قد أطلعت على شيء من أمرها ..
أكملت قهوتها بعجل .. وعادت لغرفتهم لترتدي ملابس أكثر مناسبه لمقابلة جدها ..
صعدت السلالم لطابق الثاني ومن هناك توجهت للقسم الآخر حيث تتواجد مكتبته التي يجلس فيها هذا الوقت من النهار ...
كان الطريق سالك ولم تواجه أي أحد حتى اللحضة ..
طرقت على الباب وسمح لها بالدخول ألقت نظرة سريعة عليه كان منهمك بالكتابة ..سلمت فرفع رأسه لينظر إليها ...
إشار على مجموعة أدوات تنظيف موضوع على طاولة الأجتماعات :امسكي كتب الرفين اللي تحت أمسحيها لو مغبرة من برى وتأكدي من داخلها ورجعيها مكانها ....
ياسمين تلقي نظرة على عدد الكتب التي لانهاية لها :كلها ..
عقاب يزيل نظارته :ايه كلها ..وراتس شي غير الكركرة بالنهار والتمشي بالأٍسياب والحوشة تالي الليولة ...
أبتلعت ريقها بأحراج وصمتت .. وحين لاحظت أنشغاله عنها .. بدأت بأحضار مجموعه من الكتب ووضعتها على الطاولة ..ثم جلست وهي تسحبها كتاب تلو الآخر وتنظفها ..
حتى شعرت به يتوقف بعد أرتفاع صوت الأذان ثم ينتظره حتى يفرغ ويرفع هاتفه ليحادث سائقة :هجرس خلص من غسل السيارة ..أجل قربها لي ..
كتمت ضحكتها .. عقابها على الأقل تحت المكيف أما هو يغسل السيارة تحت أشعة الشمس ...لقد استحق العقاب بجدارة ...
عقاب يحذرها :ماهو لطلعت تروحين ترى برجع عليها وأشوف شغلتس ..خذي لتس ساعة وبعدها روحي ..وبكرة تجين ومثل اليوم تاخذين لتس ساعتين ... لين تخلصينها ولاترجعين ديرتكم ..
ماأن فرغت وتوجهت لجناحهم حتى واجهتها أمه بعينين متهمتين ...
توقفت عن ماتفعله وسألتها :أنتي وش مسوية يوم جدك طول وقته أنتبهي على بناتك لاتنامين إلا وأنتي مقفلة الباب على بناتك ..!!!وبعدها يستدعيك لمكتبه ..
ياسمين حاولت التهريج :حلوة يستدعيك حسيت أني بالعسكرية ..يمة توقعين فيه أمل يقبلوني العسكرية ..تدرين كم الطول المطلوب ..
فاطمة بنظرة حارة :المطلوب صفقتين تخليك تجيبين اللي وراك ... وش مسويه أنتي ..
ياسمين وهي تشتت نظراتها بالمكان :طب علي جدي مع هجرس ...
فاطمة بشهقة :حسبي الله على أبليسك وش كنتو تسوون ..
وحين لم تجيبها ..
وضعت يدها على رأسها بصدمة :لاتقولين ..
ياسمين بصدمة من فكرة والدتها :يمة من جدك تخيلي ورايحه له برجولي لو يشوفني أحد بوضع مخزي زي كذا مستحيل أطلع له ...بعدين ماهو لهدرجة أنا مو خفيفه ... يع قرفت كيف تتخيلني كذا ..
فاطمة بفقدان صبر: يعني جدك شافكم تسولفون وقام كل هالقومة !!!!
ياسمين :ليه جدي فري يعني عادي عنده نتقابل ..
وحين لم تجد من والدتها سوى النظرات الحادة :شافنا .. يعني هو كان ..يبوسني ...
فاطمة التقط المخدة وبدأت تضربها فيها بجنون ...
وحين فرغت بأنهاك وهي تتلاقط أنفاسها :يالوصخة .. جاهزة قدام الرايح والجاي تبوسين ...حسبي الله على بليسك أنتي ليه ماتحتشمين ... كيف تثقين فيه أصلاً وتجلسين معه بآخر الليل ماتدرين أن الشباب ماينقربون آخر الليل ..
ياسمين تهز أكتافها بلا مبالاة ويديها تعمل على أعادة ترتيب شعرها الذي تشعث :وأنا وش دراني قالوا لك خبرة ...وليهم ماينقربون يطلع لهم أنياب مصاصين دمااء ...
فاطمة بلهجة تحذير وتهديد صحيح أنها تريد أن يجتمع الأثنان ويتعرفان على بعضهما ويتفهم كل منهما صفات الآخر ولكن هذا لايعني هذا الجزء من التفاهم هي تريد لقائات فكريه وليست جسديه :أسمعي كلامي وبلاهبال بتجلسين معه قلنا لك أنا وأبوك قدام الناس جلسات لحالكم لاااا ...ويفضل ماهو قدام جدك وخوالك لأنهم مايتفهمون هالأنفتاح وياليت ماتفضحينا فيهم وتحققين المخاوف اللي براسهم ...
ياسمين بحنق :يمممه أصلاً ماأبيه طلقوني منه ..
فاطمة بعدم أستيعاب :بالليل فالتها معه وبنهار طلقوني منه بأي شرع هذي ...
وقفت لتخرج من الغرفة وهي تأمرها :غيري لأخوك ونوميه ..
زفرت براحة بعد خروج والدتها ...لقد أعتقدت الكثير من التوبيخ ...حتى جدها بدت ردة فعله أكثر واقعية مماتخيلت ..
بل أقل من الواقع حتى ...هل لو أكتشف أسماء أو ليلى بوضع هكذا يكون متسامح معهما ...
كم كانت حمقاء نست أن الطرف الآخر هو الحفيد الذكر بالتأكيد سيتم الستر عليه وتسهيل أموره كالعادة ...

××لا مِن بدا الليل وعيون البشر نامت تبـدا تفاصيل حبـّك تطـرق أبـوابي××



****


أجتمعوا ظهراً على الوليمة التي أعدها الحكم ...بشكل مفاجيء ... وكلاً من سأله عن سببها رد سأخبركم لاحقاً ..
حتى حين وقف داعيهم للطعام :تفضلوا على حق بنت عايد ..وأنا ذا الساعة أحقق شرطها يوم أشرطت أعتذر قدامكم بغلطتي عليهااا ..
هجرس بحنق يتفلت من ذراع والده التي تحبسه عن الحكم :أنا اخو فزة تضيم أختي وانا بعدني حي ...
عقاب بلهجة حادة :أنثبر محلك ماني شارط عليك ماتدخل بين المرة وجوزها من يوم خطبناها منك ...
هجرس بفحيح غاضب :وخلاص يتوطاها عشان هالشرط يحسب ماوراها ظهر ...
فياض بلهجة محذره :ياولد اهجد الرجال أعتذر بعد ماحطت عليه حق وخلصنا لاتدوشنااا وأنت ماتدري وش السالفة ...
فزاع يسحب هجرس ليقدمه أولهم :يابن الحلال أمش غيرها أنداسوا رايح جاي ماأنحط لهم حق تستاهل أخت هجرس تستاهل ...
سلطان وهو يقدم والده :أي والله تستاهل يوم أنها شرت كرامتها والعلوم الطيبة ... على الفلوس والذهب اللي تزغلل عيون الحريم ...
حين جلس عقاب على صينية الطعام سأل بأستهجان :وش هالخنا(الأسراف ) ماتخاف الله يومك ذابح قعود لسبع رياجيل !!!
الحكم وهو يحك ذقنه :يبه هذا الشرط وش أسوي ...
عقاب يشير لهم ليتناول الطعام :اجل سموا حياكم الله على حق فزة بنت عايد ..
مد الجميع أيديهم وتناول الطعام إلا أحدهم فأمره فياض :كل من العيشة اللي قدامك ..
هجرس الذي يكف يده رغم أنه يشاركهم الجلسة :ماني ماد يدي وذايق العيشة لين أعرف وش نوح أختي يوم الأمرد يخطي عليهاا ..
سلطان بأنزعاج :ياتجلس بأدبك ياتفارق عن وجهي ... والله لو عاد سمعت هالكلمة عن عمك على لسانك لاتكون محل هالقعود ..
الوحيد المرتاح في المكان هو صاحب الشأن ..فأخيراً تخلص من هم هذا الأعتذار وستهدأ الأمور بينهما ويعود كل شيء لسابق عهده ...
رنين هاتفه في جيبه أقلقه أخرجه ليجد رقمها على الشاشة ..رفعه على عجل فهي لن تتصل به وهي تعلم أنه مع أبيه وعلى سفرة الطعام :هاه ..وش هو ؟؟؟ ..يالله جايتس ..
ووقف على أستعجال :أعذروني ياجماعة الأهل تعبانين بوديهم المستشفى ...
لحقه هجرس بحنق وهو ينادية مطالباً بتفسير وهل مد يده على أخته ...
سحبه ليواجهه ..فأمسكه الحكم مع مقدمة ثيابة وبفحيح مخيف :وخر عن وجهي اللحين ماني ناقصك بلحق المرة تنزف بوديها المستشفى ...خرابيطك هذي لها وقتها لاتخاف بمسح بوجهك هالساحة رايح جاي ...
لاحقاً بالمستشفى ...
كان يسير أمام غرفة الكشف التي أدخلت إليها حين رأى الوضع الذي كانت عليه فهم أنها قد فقدت الجنين أو ماشابه ...لايعلم هل يحزن أو بما يحس فعلاً .. لكن الشعور الذي يثق فيه أنه قلق عليها بعد كل تلك الأيام بدون غذاء والآن تنزف بشدة ..

تسمع لحديث الطبيبه معها وهي تؤكد أسفها لفقدها الجنين ..ولكن لحسن الحظ النزيف كان يفي عن التنظيف وليست بحاجة لدخول لأجراء عملية تنظيف ولكنها فقدت الكثير من الدماء وبحاجة للملاحظة ...
علمت أنها ستفقده لقد رأت الدماء في منامها ليلة الأمس ...
وقبلها شاهدت كابوس بشع .. لم تشعر بالأطمئنان بعده أبداً ...
وقلقت على كل من حولها ولم تفهم أن الخطر على من تحمل داخل أحشائها ..
لديها بعض الأعتقادات التي لاتريد التصديق فيها ...
ولو صحت توقعاتها فأمامها معاناة قادمة ..هل سيتفهم الحكم وضعها
ويتقبل أن يكون الجن هم من تسلطوا عليها وأفقدوه أبنه ..
اليوم فقط كان يلبي لها شرطها وبنفس اللحضة يحدث ماحدث ..
هل هو حسد أم عين أصابتهم ربما نفس تعلقت بحياتهم...
دخل عليها الأثنان ويبدو أنهما قد خرجا من مشادة كلامية للتو فكل منهما بوجه عابس ..
هجرس وهو يقبل رأسها :الحمدلله على السلامة ياأم هجرس !!
فزة بأعياء :الله يسلمك .. هجرس وأنا أختك ودني لجدتي أبيها تقرأ علي ...
الحكم المتكتف بعدم أرتياح لمطلبها :أرتاحي لتس أسبوع وبعدها أنا أوديتس لها ...
تريد أن تذهب لتستشير جدتها بحالتها لاتستطيع الصمت على هذا الأمر ولاتحتمل الأنتظار :لاا بروح مافيني شي أصلاً ماأحس بشيء ...
هجرس وهو يمسك كفها ويربت عليه :لاا أسمعي كلام أبو هجرس ماهو وقته ..لاأرتحتي وديناتس ...
بدى بلهجة هجرس أمر مثير للشك وإذا صدقت ظنونها هو لن يوصلها لجدتها لأن لديه ماهو متعلق فيه هذه الفترة بالرياض ...
لقد أعتقدت أنها الوحيدة المهمة في حياة هجرس حتى اللحضة ..
لايوجد أمر مهم بالنسبة للطرف الآخر ولكن يأجل سفرها من أجلها ..
نظرت للحكم بعبوس بسبب أفكارها ..فوجدته يخبرها مستسلماً وكان يعتقد سبب عبوسها هو رفضهم :إذا أنتي متأكدة من عمرتس وديتس بكرة ...
حسناً ربما أصبحت رقم أثنين في حياة هجرس ولكنها تتقدم في حياة الحكم ...


××مرحبا يالي على قلبي تسّيد مرحبا يا فزة القلب وشعوره××

****

على طاولة الطعام الفاخرة بقسم فهدة ...كان تجتمع النســاء ماعدا فزة التي نقلها زوجها للمستشفى ...وخزام التي لم تنزل اليوم ...
ليلى تشعر بالأسى على فزة ولكن لاتعرف أخراج مشاعرها إلا على هذه الهيئة :ياحظك الأقشر يافزة ماأكلت من القعود ...
فهدة بعدم أستحسان :ماأكلت وروح الورع لو هي أكله وش صار قايله لكم فكونا من هالحركات ماعمرها مرت علينا بخير ..
مريم التي تجلس بجوار ياسمين أنحنت عليها تهمس :ترى ماقصدها بغض بالحركة بس عشان ولدها ذل نفسه للمره ..
ياسمين ذات الوجه الخالي من الزينه حدقت بمريم بنظرة جانبية متى أصبحنا صديقتان لنغتاب فهدة معاً ...ومن نظرتها الجانبية لاحظت أمر غريب وحين أدركت مالغريب همست لها :خالة مريم ماودي أحرجك ..بس ترى رموشك ماهي نفس المقاس ...
تراجعت مريم بمقعدها بشك ودارت عينيها على الموجوديين بصدمة ..لتعود وتهمس لها :قولي والله ..
ياسمين بتلقائية :والله ..
مريم بدأت تقظم أظافرها بقلق ..فمظهرها الخارجي مصدر ثقتها وإذا فسد فهي ليست قادرة على مواجهة أحد ...
ياسمين حين لاحظت أرتباكها الذي يفوق مامرت فيه أمس حين حط عليهم جدها بشكل مفاجيء :بس ترى مو واضح أنا أنتبهت عشان قريبة منك ...
ولكن مريم الغير واثقة أستأذنت على عجل وصعدت السلالم شبه راكضة لتتحول لجناحها بالقسم الآخر من القصر ...
ليلى :بسم الله وش فيها هذي !!!
فهدة بتلقائية :وش فيها بعد يمكن تذكرت سالفة ماعلمت فيها أهلها راحت تركض تعلمهم ...ولا شافت عليتسن شي وراحت تصيح عند جوزها أشترلي مثله ..والله ماجاء هالمرضانات غير عينها ...
شعاع بأنزعاج :يامرة أهجدي عنا خلينا نحدر اللقمة أكلي من العيشة اللي قدامتس وأكرمينا بسكوتس ...
فهدة وهي تبعد الطبق من أمامها وتقرب كأس العصير :مانيب أكله بخفف عشان أتنشط وأكمل أشغالي لو أكلت لحمة القعود رقدت باقي يومي ...
شعاع ترفع عينها لأسماء التي لاتتناول سوى السلطة وشريحة لحم ..وتعاود تخفض رأسها ..وكأنها تقاوم أخبارها بأمر ما حتى قالت أخيراً :يا بنيتي أنتي ليه ماتأكلين من العيشة والله أنا عظام خدتس طالعه ...
أسماء تحسس وجهها فإذا ذكرت هذا الخالة شعاع فهي محقة هل نحفت لهذة الدرجة غير معقول ...
ليلى بقهقه :يمه ماهو عظام وجهها هذا مكياج ..أسماء ياخايسة أنتي وهالكنتور فجعتي أمي ... لاتخافين يمه باقي عندها خدود ..
شعاع براحة :اشوى يابنيتي الرجال وش يبي بالعظامين تراه يبي اللحم ...
فهدة بسخرية شيطانية :شعاع للحين تحسب أن عقاب تجوز عليها عشانها نحيفة وأنا راعية اللحم السمينة !!!
شعاع بإزدارء :ياتسذبتس تسذباه وأنتي بنت ماأنتي بعيده عن عظامين مروى ...
فهدة بمراوغة :يابنت الحلال الناس تكبر وتنسى وأنتي مغلطتني بوحدة ثانية ..
شعاع :لا ماني مغلطتس بأحد ثاني أنتي اللي شقيتي ثوب وضحى ..!! وفضحتس أختها ماخلت أحد ماعلمته ...
فهدة بأحراج :ايه الله يسامحها بنت عمي بس ماأدري وش فيها علي وأنا يتيمة ضعيفه ...
أسماء بصدمة:يمة ليه شقيتي ثوبها ..
ليلى :من الغيرة ليه بعد ..
فهدة بتأفف :ترى كنت ورعة لاتمسكن علي سالفة راحت واندفنت ..
أسماء بعدم أقتناع :يعني كيف ..مسكتي ثوبها وهو عليها وشقيتيه ..
فهدة وأبتسامة من القلب على ذكريات الماضي :لا أخذت عود طرفة جمره وخرمت لها طرف ثوبها لين غدى مثل الشبك عاد هي ضعيفة مادرت لين رجعت بيتهم ..
ليلى بقهقه :أم جوزاء يارربي واضح الفهاوة وراثة ...متى ترجع جوزاء وأقول لها السالفة ..
فهدة بأنزعاج من تداول ماضيها :يمدي أمها قالت لها ..مايدسن شيء ...يحبن يهرجن بسيرتي ..
ليلى تهمس لمروى :لاحظي تقول سيرتي يعني أنا مشهورة ...وعندي سيرة ذاتية ...
مروى أخذت الموضوع على ظاهره :جدة فهدة لو بتسوين كتاب سيرة ذاتيه عطيني أرسم غلافة بس لازم تعطيني أفكار عشان تطلع الصور بالطريقة المطلوبة ...
نظرة حادة من فهدة ألجمتها وجعلتها تعود لطبقها ..
ولكن أمر الكتاب والسيرة وجد له مكان فارغ بعقلها ليحط فيه ..وستعود لتدرسه لاحقاً وبدأت تخيل الضجة الذي سيثيرها كتابها على مستوى الجماعة فزادت شرارة الحماس ...



××لا قل عرف العقول و طاح سعر الكلام سلّم على الصمت لا منه حفظ قيمته××


****

بمجلس الرجال بعد تفرق الموجودين .. كان هو ووالده الذي بدى متضايق بعد الخبر الذي نقله الحكم عن فقد فزة للجنين الذي تحمله ...
سلطان الذي يعبث بسبحته :أنا ماهو مخوفني غير هالخبول لايتهاوشون بالمستشفى ويفضحونااا ..
عقاب بنظرة عدم أستحسان :ماخبل غير ولدك ...
سلطان بتفاجيء :افا وش فيك على حفيدك ...
بنظرة مزدرية :أنا اللي وش في عليه ... ولدك مايحترم حرمة بيتي ...ويقابل بنت الناس بتالي الليلولة والله العالم وش يستغلها فيه ..
سلطان الذي لديه فكرة سابقة من هجرس :يبه !!!
عقاب :ليه بتسذب عليه بعمري هذا ... المرة ذي مسكت نفسي عن طردته ..ماأبغى أكرر غلطات الماضي بس إلى متى ولدك على عوجته ..
سلطان بمحاولة لتطليف الجو :أنا وأبو البنت وأمها راضين بمقابلتهم ..
وحنا نشوف هذا احسن يتعرفون على بعض ...
قاطعه بعدم تصديق :يتعرفون !!! قبل أمس اللي تفرقوا وش باقي ماعرفوه عن بعض !!! وصلت البنت 13 وهي مقابله وجهه كلها كم سنه اللي تغطت عنه صار مايعرفهااا ..
سلطان :وانت حاسب لهم يبه !!!
عقاب بأنفعال فالأمر فوق طاقته :أيه حاسب ومراقب ومايخفاني شي ... وإذا أشتهيت أمرر مررتها وإذا ماعجبتني وقفت عليها ...
سلطان ليرضيه :طيب أبشر وسم واللي تأمر فيه ...تبيني أقطع رجله من القصر دام الربع موجودين ماخليته يتب بوابته ...
عقاب بعد صمت :خله على وضعه بس البنت لايقرب منهااا ... خلوا مقابلاتهم بعيد عن محلي ...
وأنتهى النقاش بالموضوع عند هذه النقطة ...ولكن سلطان دخله قلق من تصرفات هجرس .. فلاتحديد قريب لزواجه ويخشى من تهوراته ..


××اثر القلوب الصادقه مالها حظ توفي وتتعب وتنترك في عناها .××


****

ماأن فرغ من الغداء حتى صعد لغرفته فهو مرهق لم ينام جيداً ليلة أمس بسببها .. فتح الباب على طريقته ...
ولم يستطيع أن لايلاحظها كانت مستلقية على الأريكة التي تنام عليها ...
وأمامها طاولة وتضع عليها جهازها اللوحي وعلى شاشته يعرض مسلسل تشاهده بأندماج ...
فلم تلتفت لدخوله حتى ...ولم تظهر ردة فعل حتى ..لضجة التي يثيرها ...
كان يتخلص من أغراضه وينزع ثوبه ومازال يراقب ظهرها الذي توليه ...
شعرها المبلل يغطي ظهرها ويتساقط للخلف حتى يكاد يلامس الأرض ...
يدها تحت رأسها والأخرى ترتاح جوارها ...
ترتدي منامة تفصل كل جسدها رغم أنه لايظهر من بشرتها شيء ولكن قماشها الحريري لايبخل بأبراز التفاصيل ...
أخيراً وجد القدرة على أبعاد نظره عنها حين شعر بحركة من قبلها فتوجه لسريره ..
يبدو أن الخادمة جائت لتنظيف بالفترة التي غاب فيها فقد أعادة كل المخدات التي تخلص منها ليلاً لسرير فعاد ورماها على الأرض لأنها تضايقه ...
أستيقظ بعد نومه مريحة ... أصبح الظلام أشد حلكة بداخل الغرفة فهذا يدل على أن المساء قد حل ...نظر لساعته فوجد أنه قد تجاوز صلاة المغرب ...لايضيء المكان سوى شاشة جهازها ومازالت على نفس الوضع ...
دخل للحمام توضأ وخرج ومازالت لم تحرك حتى ذراعها الذي تحت رأسها ...
تظاهر بأنه سيأخذ شي من المكتبه التي تفصل بينهما فأصبح بأمكانه رؤيتها من الأمام ...كان يظن ربما نامت أوغابت عن الوعي ولكن مازالت تحدق بالشاشة ومن الأضاءة المنعكسه عليها كان واضح له الهالات البنفجسيه والشفاة البيضاء ...
لاحظ جوارها طبق طعام وكأس مشروب ..
لايعلم هل تناولتها أم لاا ..
بعد أن أطمئن أنه واعية وليست فاقدة الوعي كم تخيل ..
توجه لسجادته ليصلي ..بعدما أرتدى ملابسه وهم بالخروج عند فتحه الباب تفاجيئ بليلى التي كان قادمة وستطرق الباب بتلك اللحضة ..
قالت وهي تدخل :وش هالظلام أنت كيف تشوف طريقك ...ووش هالحر أوووف باقي يتصاعد أبخرة بركانية ...خزام وينك !!!!
فياض وهو يضغط مفاتيح الأضاءة خلفه :يالله مساء خير أنتي وش تبين ...جايه تفتشين علينااا ..
ليلى وبيدها كأس ما تحمله :لااا جبت دواء يحل مشكلة العروس عشان بكرة تحضر عرسها ..
فياض يلتقط الكأس بعدم أقتناع بالمشروب الأبيض :دواتس حليب ...
ليلى تعاود ألتقاط الكأس :حليب ونشا عشان يسوي طبقة على المعدة والقولون والأمعاء تتليس كلها وماعاد تأكل بعضها وتسببت ألتهابات ...
فياض بعدم أقتناع :وليه الناس تعب روحها وتدرس طب كان تداوم بدواتس ...لاحول ولاقوة إلا بالله ...
كانت قد أعتدلت بجلستها ماأن سمعت صوت ليلى ..
وتعليقها على الجو كانت محقة فيه ... كيف أستطاع النوم بهذا الجو هي أطفأت التكييف لأنها قد أستحمت ولاتشعر بالحر ...حين عاد أعتقدت أنه سيفتحه من نفسه وحين نام بدون أن يفتحه ..لم تتصرف من نفسها فماذا لو كان يريد الجو الدافيء لأنه يشعر بوجع أو برد أو أي شعور آخر ...
دخلت ليلى لتعطيها المشروب وبنيتها الحديث عن الغد ...
ولكنه لم يخرج عاد للداخل وذهب ليبحث ببعض الأدراج فركزت مع ليلى التي طالبتها أن تشرب محتوى الكأس :جربي تذوقي ماراح تخسرين شيء ...
خزام بشك :طيب وإذا سائت حالتي أكثر ...
تجلس على طرف الأريكة ولم تعجبها ملامح خزام أبداً فالمرض قد وضع توقيعه عليها :يعني تشككين بعلاجي !!!
قربت الكأس من أنفها لتشم رائحته فبدت رائحة الحليب المألوفة:على أساس أنتي طبيبة شعبية أو فاهمة بالصحة !!!
ليلى :لا بس عندي ألهام بالطب ..المهم أشربيه خلصيني ...
خزام تتركه جانباً :لسى أكلت اللي أرسلته عمتي شعاع لو شربته أخاف أرجع خليه بعد شويه ..
ليلى بشك :أهم حاجة تشربينه ...
وتركتها لتركز على فياض :ياربي وش هالفوضى طلعت كل اللي بدروج وللحين مالقيت اللي تبغاه ...
فياض يلتفت عليها بحده :وأنتي وش دخلتس يالله فارقي ..
ليلى وهي تتوجه للخارج :ايه صح خزام ترى لازم تحددين وقت للخدامة تجي تنظف فيه ... اليوم بتجيك بس قلت خليها وقت ثاني ...
خرجت وكان فياض خلفها مباشرة ...ولأنه تضايق من تصرفاتها بالداخل ..
أوقفها :تعالي وديني لغرفتس بشوف فستانتس بكرة ...
شرقت بالهواء من الصدمة :ليه وش عندك بتفصل مثله ...
فياض :ايه بفصل مثله يالخفيفة ..آخر مرة يقولون لابسة فستان شياطين وجناح !!! أنتي ناوية تفضحينا بالعرب ...
ماأن دخل الغرفة حتى أخبرها موبخاً :حتى ريحة أطيباتس غريبة ...كنها طبوب ساحرة ...
فتحت درفة الخزانة بحركة منها كاشفه عن أنواع فساتين السهره ..
أخرجت اكثر حشمه ورفعت له :هذا فستاني كيف بغطي على العروسة صح ..
أسقاطاً على لونه الفاتح ..
فياض بعدم أقتناع :متأكدة أنه لتس !!! ..مع أني أشك فيتس من يومتس تسذوب بس بأخذها على أولتهااا ... زين بس بيطلعتس سوداء ...
ليلى وهي ترمي الفتسان وتغلق درفة الخزانة :السوداء بنتـ... وقطعت جملتها حين تذكرت من هو ...
وحين لاحظت بقائه :وش فيه .. آه ..الفستان عذر سوري توي أفهم ..
فياض بصراحة :أنتي داهية وتقدرين تقنعين الناس ..أقنعي خزامه بلاها هالزفات والخرابيط ...ماأبيها تطلع عند الناس ..
ليلى وهي تتكتف وتتكيء على ظهر الكرسي خلفها ومازالت واقفه :وليه أن شاءالله ...ومتكلفين ليه وفستان بخمسين ألف عشان مين !!!
كشرت ملامحها وهو يغير لهجته معها للحدة :وأنا اللي قلت لكم تكلفوا ...
ليلى :أنت ماقلت بس الظروف اللي قالت ...معليش بعد كل هاللي صار السنين اللي راحت لازم يكون عرسك يبكي كل بنت رفضتك ...!!!
يتأفف ساخطاً :حنا داخلين حرب !!
ليلى تهز رأسها بتأكيد :ايه أنا وعمتي فهدة داخلين حرب مع بنات الجماعة كلهاا ...
فياض الذي لديه طريقة مختلفه بالتفكير :أيه أنتن أدخلن منافسة مع فلانة وعلانة واللي تأكلها ذا الضعيفة من بعد الملكة وحالتها من سيء لأسوأ كله من عيون الناس ...اللي تفتحنها عليهااا ..
بأستنكار :الله حنا اللي فتحنا عيون الناس عليها ولاأنت ...ليه تتزوجها كان خليتها في بيت أهلها محد داري عنها ست الحسن ...
وأكملت متهكمة :والله ماهو أنا اللي طلعتها من مخبأها في الملحق ..البركة فيك أنت وأسماء ...
وقف منزعجاً حين فقد الأمل في الوصول لحل وسط معها .. وهو يتوجه للخارج أستوقفته :فياض إذا مره خايفة عليها من عيون الخلق حصنها بالأذكار ولاأقولك هات له كف أزرق وعلقه برقبتهااا ..
صفع الباب خلفه وهو يسمع قهقتها من الداخل ..



××لود ودي في ضلوعي أخبيك لا حي يدريبك ولا حي يلقاك××


****


أستيقظت قبل الظهيرة بقليل وبدأت يومها بحمام طــويل ..ليلة أمس قبل أن تنام حادثتها والدتها ... كالعادة هي لاتعتذر ولكن تلمح لأخطائها وتضع الأعذار والمسببات .. وبقية الوقت تحدثت لها كيف ستقضي الغد...
وأنها ستذهب مع فهدة وبلقيس لأحد الصوالين الشهيرة حيث حجزت لهم فيها فهدة ..
كانت تقف بفستانها القصير بلون تفاحي أمام المرآه حين لاحظت أنه مستيقظ وسيخرج رغم أنه بلباس النوم ...
لم تضع مستحضرات على شعرها لأن لاتريد أن تنتقدها الهيرآرتست لم تنظفي شعرك بشكل كافي ...فبدى مشعث جداً ...لفته بأعلى رأسها ...
كانت فتحة الفستان الذي ترتديه كبيرة لذا بحثت عن عقد لتضعه ...
لم يكن من المجوهرات بل كان مجرد أكسسوار ولكن وضعته لأنه يعجبها ..
لاحظت معصمها الخالي من الأسوارة فبحثت عنها بين أغراضها ولم تجدها فتحت الأدراج لم تجد أي آثر لها ..
قلقت ولكن أخفت شعورها حتى لايكتشفها رغم أنها تعلم بعدم أهتمامه بما تفعل ...
بعد خروجه وصلتها رسالة على هاتفها :ملابستس غيريها لشيء ساتر..أنا ماأسمح لوحدة مرتبط أسمها بأسمي تطلع قدام الناس ولو حتى حريم بهالمظهر ...
شعرت بموجة وجع تهاجمها ... سبته بداخلها ...
وهي تنزع الفستان وترميه ولم تتخيل أن يدخل عليها بتلك اللحضة ...
ويطبق على الباب بصوت مزعج ...
ونظرته حاده لها ..تجاهلته وتوجهت لغرفة الملابس ..
كان تقلب الملابس بطريقة فظه ... وكأن غضبها من طريقته بتوجيه الأوامر لها ينسيها كيف مظهرها ...
لم تتخيل أن يأتي إليها ولكنه كان فعلاً خلفها يشرب فنجان من القهوة التي كان قد عاد بها :بشويش على الملابس ترى مدفوع فيها فلوس ..
ألتفتت عليه بتوتر ... فحين كان الأمر مجرد نظرة من البعيد..
بدت أكثر ثقة بموقفها ولكن الآن تشعر بضعف أمامه ..
فياض وهو يرفع أسفل ذقنها لتواجهه بنظراتها :وش اللي زعلتس كلمة الحق !!! .. عاجبتس التفصخ اللي كنتي فيه !!!
خليني على بالتس يابنت رضا .. أنا فياض وكلمتي هنا هي اللي ماشية ..
وأنتي كلتس على بعضتس شيء تابع لي .. بدوني مثل الصفر يسار الرقم مالتس قيمة ..
كان تكتم أنفاسها وأنفعالاتها لن تعطية الفرحة ببكائها .. أكمل وهو يعود ليلقي نظرة عليها من الأسفل حتى وصل لعينيها :ماأختلف شي بعدتس ملكي ...ولو بغيت شي حصلته .. بس عمرتس ماراح ترجعين مثل قبل بالنسبة لي .. قلتها وأعيد أذكرتس ... أنتي ماتستاهلين تكونين زوجتي ..
يعني حتى لو رجعت قربتس لتس ... بتكونين بمنزلة ملك اليمين أما زوجة ماأعتقد .. وحدة بأخلاقتس وفعايلتس تطالهاااا ...
خزام بحنق :حقيرر ..ولئيم ..وظالم .. وماهي جديدة عليك ..
فياض صفعها بخفه على خدها وعينيه ملتهبه بنظراته على جسدها :حيلة الضعيف لسانه وماراح أحرمتس منهااا .. بس لو عاد أحد شكاتس لي .. والله لأندمتس على الساعة اللي عرفتيني فيها ...
دفعها وعاد لقهوته يشربها ساخنة تحرق لسانه وداخله ولايشعر بها من شدة ألتهاب مشاعره..مالذي أعاده ..لو أكتفى بشرب قهوته بأي مكان آخر بعيد عنهاا .. مظهرها آه من مظهرها الذي عاد ليجدها فيه ..كانت سابقاً بذالك الفستان تثير أدق الأحاسيس فيه ..فكيف بملابسها التحتية ذات اللون الداكن على بشرتها المرمرية ..
عادت بعد أن أرتدت فستان طويل وبأكمام ولكن بلا أكتاف فكانت تنظر له بشك بين لحضة وأخرى تخشى أن يعلق ولكنه صمت وأنشغل بهاتفه فأستعدت على عجل وخرجت لليلى التي طرقت على الباب تستعجلهااا ...
فهما ستذهبان للفندق بنفس السيارة ...
سألتها حين صعدت للسيارة :وين أسماء !!! ..
ليلى :بتتأخر وش يجيبها بدري ماراح تتزين ...
خزام بصدمة :ليه ...
ليلى :ماينفع تطلع وزواجها بعد خمس أيام ...
خزام تأففت :ليه فيه أشياء كثيرة ماتنفع وعيب وبطيخ ...
ليلى تتجاهلها لأمر آخر :تغديتي بطلب من غداء الفندق أووف والله ياعندهم مطعم ..
خزام هزت رأسها بنفي :ماراح أكل من برى لسى اللي أستقر وضعي ..أمي حترسلي أكل ...
وتركت ليلى المشغوله بتصوير سنابات .. وعادت لماحدث مع فياض ...
لم ترتاح للطريقة الساذجة التي ردت فيها ..ليتها تعود للوراء ساعة تعتقد أن لديها المزيد من العبارات القاسية لترد عليه فيها ...ملك يمين .. ستجعله يندم على اللحضة التي فكر أن يصفها بذالك ...
بالنسبة لليلى أنزعجت من الأتصال الذي قاطع تصويرها ولكن حين رأت أسمه على الشاشة ردت مجبرة :هلا أبوهجرس ..هاه ...مين أووه طيب طيب من عيوني ..
وأغلقت الهاتف ضجرة وهي تقلد نبرته :دخلوا صديقة غادة ..مالت عليها هي وصديقتهااا اوووف كريهة علقة ..
خزام بفضول :ايش بك عصبتي ..
ليلى بأنفعال:وليه ماأعصب يموتون لو مانكدوا علي هم وحريمهم ..لا واليوم الست أسماء خارج الموضوع كل الضغط علي أنااا ...
بعد ذالك بست ساعات كان جاهزة وقد بدأت التصوير ...
حين دخلت عليها ليلى بمجموعة من الأطفال ..
ليلى ساخرة :ذولي الوصيفات خليهن يصورن معتس ..
وريف التي تكاد تقفز من الفرحة :فستاني نفس فستان عروسة عمي فياض ...
أبرار بغيرة :كلنا نفس فستانها مو بس أنتي !!
ليلى بحدة :أهجدوا بس ولا رديتكم من محل ماجيتوا ...
وريف بعدم أستحسان :عمتي ليه مالبستي مثل العروسة فستانك ماهو حلو ...
ليلى بشهقة :بنت بتال فكيني من شرك ترى ماني ناقصة تبغوني ألبس فستان عروسة قولوا يارب عمتنا تتزوج ...
بعد أن صورت الصغيرات مع العروسة وجلسن جانباً وفي محادثة طفولية ..
وريف هامسه للأبرار التي تكبرها بعام :عمتي تبغى تتزوج!!!
أبرار:طيب كلنا نبغى نتزوج ..
وريف بتأفف:وخالي يبغى يتزوج مو اليوم خالتي نورة تقول بدور له عروس ..
أبرار فعلاً قد سمعت نفس الحديث:ايه صح بس خالي مايتكلم كيف يتزوج!! كيف تفهم عروسته وش يبغى ...
وريف :مثل ماتفهم جدتي وخالاتي وش يبغى تفهم بعدين العروسة .. بس ليه مايتزوج خالي عمتي ليلى ..هي مسكينة تبغى تصير عروس ...
ليلى التي أستمعت لطرف المحادثة :وسكينه مالقيت إلا خالك الحيوانة أنا مارضيت باللي أحسن منه أصل وفصل ومكانة ..والله لو سمعت كلمة زيادة عني قدام أحد لخليكن تلبسن بيجامات بزواج عمة أسماء ...

في قاعة الفرح .. قد بدأ الأحتفال منذ مايقارب الساعة ..كل من حضر لاحظ البذخ على أجواء الحفل ... كل شيء مبالغ فيه بمستوى فوق العادة للأحتفالات أبناء عقاب ...
البعض يعزي الأمر لشخص العريس نفسه وأنه هو من يحب التباهي ..
وآخرين وضعوا السبب من العروسة حديثة النعمة والمتلهفة على صرف النقود ...
غادة التي حضرت برفقة صديقتها فلم تريد أن تكون وحيدة ...سلمت على شعاع وبعض من وجدت بالأستقبال من نساء الصوارم التي تعرفهن من أهل الرياض وعادت لتجلس برفقة صديقتها بطاولة لوحدهن ..
صديقتها ساخرة :وين هي ضرتك ..!!
غادة :اوص لحد يسمعك والله ماأقنعت الرجال احضر لين وعدته ماأتعرض لها ...
الصديقة بقهقه :وزوجك هذا مايتغير من قبل عشر سنين للحين نفس الطبع الخايس ...
غادة تتظاهر بالأنزعاج :ماأسمحلتس ...
الصديقة :ماطلبت موافقتك مستحيل أرضى عليه ذا الأدمي لو ايش ...
حين لاحظت مرور ياسمين قربهم اتصلت على هاتفها وطلبت منها أن تقترب لتسلم على صديقتها ...
ياسمين وهي ترفع فستانها الطويل نوعاً ما وتقترب :هلا عمه وش بغيتي ...
غادة تشير عليها :سلمي هذي خويتي من أيام الجامعة ...
سلمت عليها بلباقة ..وقبل أن تبتعد سمعتها تخبرها :هذي بنت أخوي وخاطبها ولد زوجي .. شفتي كيف أشبكه من كل جهة عشان مايهج مني ...
بعد مضي بعض الوقت سألتها :تحسين الوقت مناسب ..
صديقتها بمآزرة :أكيد وقتها ...وتقدمتها لتطلب من المطربة الشعبية ماجائتا للحفل من أجله ..ووضعت بكفها عملة نقدية من فئة الخمس مئة ريال....
كانت أغنية مدح كما في باقي الأغاني ...مدح في القبلية بالصوارم ...بالعريس ..بعقاب وأبنائه ..ولكن هذه المرة خصصتها له ...
وكانت الوحيدة التي ترقص عليها ...
حسناء التي تجلس غير بعيدة عن المنصة ..لفت أنتبهاها أغنية فيه أعتقدت أن ليلى من طلبتها كعادتها لتنتظر مكافئة منه حين تخبره لاحقاً وضعت إغنية بأسمك ورقصت عليها .. وهذا التصرف دأبت عليه حتى في الأجتماعات العادية ...
كادت عينيها تسقط من الصدمة حين رأت أمراءة غريبة من ترقص متباهية على الأغنيه التي بأسمه ...
أمسكت بلحضة الأخيرة أبنتها حتى لاتذهب للرقص على إغنية والدها ...
نورة التي فهمت الموضوع :حسناء لاتفضحينا الناس كلها عيونها عليتس ...
حسناء بفحيح حاقد :من هذي ...الحقيرة بنت سته وستين كلب من وين طلعت لي من وين لها الجرأة تطلع قدامي وترقص ..
منيرة وهي تشرب فنجانها بمرارة :هذي ماهي بنت أخته اللي خاطبينها لولده ليه ترقص مع ضرتس ...
حسناء التي بدأت الفكرة تصفى بذهنها بدت تتحسب عليه بحقد :حسبي الله عليك ياسلطان رجع يأخذها علي الله لايوفقك كان فضحتني على آخر عمري والله ماأمررها لهم والله لأندمهم مثل مافضحوني ...

أما هي فترقص كما لم تفعل من قبل .. أليست رقصة الأنتقام ..
لقد حضرت فقط لأجل هذه اللحضة ...لتري الجميع كيف أستردت ماكان من حقها ... وكيف مازالت شامخه ولم تنكسر وتنطوي كما أشاعوا ...
ولديها الجرأة لظهور من جديد والرقص على الملء مثبته حقها فيه ..


××ما شريت من الرضا إلا رضاك بعت هالدنيا و جيتك مكتفي××



كانت تشير بيدها أي أنظروا مايحدث وأقتربت من أمها التي تجلس مع فهدة على نفس الطاولة :هاه تفضلوا هذي المسلمة المسالمة قلت لكم فكونا من هالحيايا خلوني مرة أخرج الحفل على حسب قراراتي ...
وإلا تحطون لخاطر فلان وخاطر علان ...
فهدة بأعجاب تخفيه :الله يسامحك ياسلطان ليه رجعت لنا هالعوبا ...
شعاع :ياحبتسن للمشاكل وش سوت ترقص الضعيفة ...
ليلى بشرح لأسوأ تخيلاتها :يممممه لو قامت حسناء اللحين ومسكتها مع شوشتها وفرجت الناس علينا وش أسوي ..
فهدة ساخرة :لاتسوين شيء قلطي العرب على العشاء ...
رضا التي نزلت من جناح أبنتها أقتربت لتجلس :بسم الله ماشاءالله من هذي المزيونة اللي ترقص ...
شعاع :هذي مرة سلطان الثانية ..
رضا بشهقة :سلطان أخذ على حسناء !! ياخيبتهااا ..
وبداخلها قلق من أمر التعداد الذي أصبح دارج بين أبناء عقاب ماذا لو جاء الدور على أبنتهااا !!!
أنتظرت حتى هدأ الجو وطلبت من ليلى:يابنتي فيه أغنية بلقيس نفسها تورقص عليها لو تقولي للحرمة تدقها ...
فهدة بأنزعاج :وش فيتس تقولينها مستحية تراكم أهل العرس لاتستحين ..
شعاع :ياليلى شوفي وش اللي تبينه البنية وخليها ترقص وتنبسط بعرس أختهااا ..
ليلى أبتعدت وهي تتأفف بداخلها أجل أصبحت الدي جيه للحفل ..
نادتها من بعيد :هي بلقيسوه وش أغنيتك روحي أطلبيها قولي أنا اخت العروس وبيدقون لك اللي تبغين ..
بلقيس بفستانها القصير وبلونه الفضي المتضارب مع لون شعرها الحريري الأسود :عادي يعني أي حاجة ...
بعد قليل صدحت المطربة :هذا الحلو مالي ممنوع اللمس ..هذا الهوى كله روحي والنفس ...
عند رضا شهقت وهي ترى أبنتها ترقص على الأغنية :يابنت الخايبة سامحوني ماتوقعت هذا طلب ...المفعوصة أيش عرفها بالحركات هذي ....
فهدة بلهجة ناقدة :أنتبهي لبنتس يارضا تراها ماهي مثل خزام ..هذي بكرة تجيب لتس واحد من الشارع وبتقول بتجوزه ...
ليلى بصيحة ضيقة :أستلموااا أنا ماعاد أستغرب أي شيء بهالليلة ...
مرت إلى جوارهم فتاة شقراء صعدت لتشارك بلقيس الرقص فيبدو أن هذه الأغنية الوحيدة القابلة للرقص عليها بعد كل أغاني المدح والمبهاهة السابقة ...
بلقيس التي كانت مستمتعة بالرقص لفت أنتبهاها شريكتها بالرقص .. فقد كانت جميلة بطريقة مفزعة ... بعينيها الزرقاء الفاتحة ... كيف أستطاعت الوصول لهذا اللون من العدسات ...
مروى بأنبهار:هذي اللي لما سلمت علينا بالأستقبال قالت أنها بنت أخو خالة جوزاء صح ..
ليلى بفضول :متى وين كنت أنااا ؟؟؟؟ من جدك صح .. يعني من بتكون أكيد منهم ...معقول أخت أحمد !!! .. لا تكفون لاتقولونها لاتقولون هذي مرة حامد ..
وتلفتت حول الطاولات حتى رأت زوجة خال بتال تصفق هي وأبنتها ففهمت أنها كنتهم ...
ليلى ويدها على صدرها وبلهجة باكية :والله ماني ناقصة جلطات اليوم حرام عليكم أرحموني ليه ياربي .. وش هالظلم ...
ياسمين بصدمة :وش فيك !!!
ليلى بنبرة متحسرة :كنت بخطبها للمنذر ياحسرتي ...مثل ماتخيلت بالضبط ... مو حسافة بالبزر حامد ..
ياسمين بواقعية :خالة لاتفضحينا أحد يسمعك هذا نصيب .. على طاري خلونا ندور وحدة مزيونة لخالي المنذر ...
ليلى بتحسر فهي لم تعد ترى أي جميلة بعد هذه :الحظ كله شفطه حامد الخايس أنا بروح أسأل أمه وش داعية له فيه ...
كان هناك من يتأملها أيضاً ويفكر :أجل جميلة جداً أليس من الواقعي أن يتزوج هجرس فتاة كهذة تضاهية بالجمال ..بدل عنها ...هزت رأسها وكأنها أجرمت بالفكرة التي زارتها فهذة الفتاة متزوجة ...

على طاولة حسناء جلست محاصرها بأخواتها بطريقة حتى لاتفلت منهم وتتوجه لغادة وتفعل فيها مايدور في عقلها من جنـــــون ...

الأخرى بدورها كانت تجلس بتباهي بعد تصرفها ..
وكأنها أنهت المهمة التي جائت من أجلها بربح ...و أخبرت الجميع أنها عادت للساحة كزوجة لأحد أبناء عقاب من جديد وبطريقة أستعراضية لاتليق إلا بها ...
تصرفها ربما يسبب لها ببعض المشاكل مع سلطان ولكنها لاتهتم
فهي قد أفتقدت الكثير من كرامتهاا بعد طلاقها منه وتم أغتيابها بطريقة غير منصفه ...
لم ولن تنسى كيف نقلت بعض النسوة لأمها ..أن سلطان لم يعد يثق بذوق والدتها وعمته لأختيار زوجته فأصبح يلقي نظرة شرعية قبل أن يرتبط ...
حسناً أنا متواضعة الجمال .. قليلة الحظ .. من لاأصل لجمال زوجاته عدت للساحة من جديد ..لماذا حسب ظنكم ؟؟

××ماهـو بعيب إن قلتلك والله أحبك الحب نعمه وأنت نعمه من الله××


خفتت الأضائات وتعلقت الأنظار حيث تسلطت الأضواء وأطلت عليهم ..
صاحبة الليلة ...عروس بمظهر جنيات الأساطير ... جمالها يجعل من يراها لاتخرج ردة فعله عن أمرين ...ذكر الله ...أو الحسد ...
فهي لم تكن صاحبة أطلالة عادية ..
بدأ الهمز واللمز الأشادة والذم ...
والكثير من الأحاديث عبرت الألسنة وحطت بالمسامع ..
جميلة ..أستحقها ... لقد دنى ذوقة حين أختارها بأصل أقل منه ..
صبر ونال .. ماكانت دعوات أهلها لتحظى به ...
ونسي الكثير أنه تم رفضه من أغلب الفتيات الموجودات ..وبعضهن أصبحن أمهات لأبناء رجال أقل منه مكان ومنزلة ورجولة ...
مريم التي تجلس مع قريبات لها من جهة أمها :هذي العوض بعد المها ..سبحان الله حوبتهااا ..
قريبتها أمراءة بمنتصف العمر :ليه وش ناقصها مثل القمر ..بنت حلال ..وهو رجال كفو مايقصر مع أحد مثل أبوه الله يطول بعمره ...
مريم ترفع كفها لتصمتها :والله أنك طيبة أنا اللي عايشة معهم وأعرفهم ..ايه عمي عقاب ماعليه كلام ..أبوهجرس وأبوحاكم ماشاءالله .. بس هذا خلينا ساكتين .. حنا حريم أخوانه ماأفتكينا منه ...
المرأة بعدم أستحسان فلايمكن لرجل يمتلك تلك السمعة النظيفة على الملء أن يكون كما توحي فهذة غيرة الحموات بالتأكيد حين يكون الحمو أفضل من الزوج :حتى لو عندك علم وتعرفينه عيب أستري ترى ملزومة تحفظين أسرار البيت اللي دخلتيه ..
مريم حين لم تجد مشجع لغيبتها :ايه والله أنك صادقة بس الواحد من الضيم اللي يشوفه وده يفضفض شوي ...


××اقبلت كأنها الشمس يوم طلت واشرقت
ويوم اقفت وملّت كأنها الشمس يوُم غابت××



****


في جناح خزام كان تجلس لوحدها ومعها فياض الصغير الذي أحضرته معها..فهي تشعر أنها ستتمزق من الأشتياق له لاحقاً ..حتى أصبحت لاتفارقه هذه الأيام ...
كانت على هاتفها وهو يلعب بألعابة نهرته حين ألقى اللعبة على عاملته :فياض ترى كف والله ..
على الطرف الآخر فياض الحقيقي :لاوالله ...ماتستحين أنتي تسبين سميي وأنا أسمع ..!!
أسماء أضمرت بنفسها وأنت تستحق الصفعة أيضاً ...طيب يعني وآخرتها بتجي أولاااا ..
فياض الذي كان قد دخل لفراشه قال بملل :بجي بعد الموشح اللي عطيتيني أقدر ماأجي ..
أنهت المكالمة معه كم عانت لتقنعه أن تصرفه ينقصه الكثير من التهذيب ..
كيف ينام بالمنزل وزوجته هنا تنتظره للتصوير إلا يكفي الطريقة التي غادر فيها ليلة عرس الرجال !!!
والكثير من الكلام المؤنب بطريقة غير مباشرة حتى مل منها أخيراً وفضل أن يتعنى ويأتي على سماع المزيد ..


لقد جربت أن تكون محط الأنظار بالملكة ولكن اليوم بدى كل شيء مختلف فالكثير من الحضور يحدق بها يتأمل تفاصيلها ويغتابها ..
هي موضع الدراسة والنقد .. الأعجاب والذم ..
لاأحد سيتم التحدث عنه اليوم بقدرها ...
وهي متشبثة بأبتسامتها المصطنعة ... لو فكرت ماذا تفعل هنا ..هي تلعب دور العروس السعيدة ..
والعريس لاتعلم حتى أين يقبع ..لو كانت علاقتهم طبيعية لما كان تركها لساعة بدون أتصال ليتأكد ماذا فعلت وماذا ستفعل ...
ومتى سينتهي كل هذا ...والآن عليها التركيز على دورها فلاشيء آخر يشغل بالها ...
إلى جميع الحساد .. أنظروا إلي مازلت هنا مرة أخرى ..مهما كيدتم وحاولتوا أبعادي أنا بنفس المكان ...

هناك أخوات الحرباية أميرة أنظروا إلي وأوصلوا لأختكم كم أنا سعيدة هل تروني الآن سأقف لأرقص على خلاف جميع عاداتكم ...أنا العروس المختلفة ..من سعادتي مع عريسي أرقص .. أحسدوني بكل ماتمتلكون من قلوب سوداء وأتمنى أن تختنقوا بحسدكم ...
وأن يلتهم دواخلكم ..حتى تغدوا رماداً ...


××تمختري ياشيخة الزين دامگ
مثل المهار النايفات الأصايل
حتى صهيل الخيل شايل وسآمگ
لامن ضحكتي يعتدل كل مايل××


على طاولة فهدة تصفق حين رأت خزام التي وقفت لترقص على أغنية خاصه فيها :وش فيها بنتس يارضا أنخبلت ...بتفضحنا يقولون ماهي مصدقة ترقص من الفرحة ...
رضا المنزعجة من كثر الأنتقادات :خليها ترقص وهي تسوي حاجه حرام ولاجريمة ...
فهدة تكشر وتلف للجهة الأخرى لتحط عينها على غادة لتسأل شعاع :هي غادة سلمت عليتس !!
شعاع بملل وأجواء الحفل بدات تضايقها :وش هالخبال أكيد أنها بتسلم علي ..
فهدة بأنزعاج لاتستطيع كبحه :أجل وش جاها مني ماتجي تسلم علي ..
شعاع بحسن نية :يمكن ماعرفتس !!
أنتظرت حتى لاحظتها لوحدها فتوجهت إليها تتبختر حتى حين وصلت إليها :وش فيتس ياأخت سعد تعدينا بالرايحة والجاية ماتسلمين علينا ولاماعاد لتس كبير تحترمينه ...
غادة بشهقة مصطنعه ضاحكة وهي تقف لتسلم عليها :عمتي فهدة سامحني ماعرفتس والله أني طول الوقت أعاينتس من بعيد وأقول من هالمزيونه أكيد أنها من حريم العيال ...
فهدة التي أنطلت عليها الكذبة أو أعتبرتها كمجاملة أرضت غرورها ولم تعلم أن غادة كانت تراهن أنها ستحضرها لعندها فهي تعي جيداً كيف ستغلي من تجاهلها لها ولن تحتمل الوضع وستأتي لتوبخهااا ...
وفعلاً كسبت الرهان ...

××بتدور الأيام و تعوّد على قلبي .. آنا ادري ان الغريّب ، يحن لدياره !××

****
حين عادت للجناح وأخبرتها أسماء أن فياض قادم للتصوير معها شكت بما تسمعه ولم يعجبها فكرة تواجده فهي أعتقدت أنها ستعفى الليلة من رؤيته ..بعد كل ماحدث نهاراً ..
حين دخل ويحمل عبائته الرجالية على ذراعه :لاحول أنتم مجمعين البزارين على راسي ليه ...
أسماء :كلها صورة صورتين بيصورونها معك ويمشون ... يالله بعدين تصور معهم بزواجاتهم وأنت شايب ...
فياض بأنزعاج :شابت ركب واحداً أعرفه ... يالله شغلوا كاميراتكم وألقطوا ست صور وفكوني ...
كان يراوغ بعينيه حتى لايراها ولكن هل يستطيع أن يتواجد بنفس المكان وهذا القرب ولاتحط عيناه عليها وينساها هناك ...
المصورة بحيرة :لو سمحت العريس ممكن تلبس المشلح !!!
أسماء بملل:فياض جايب البشت عشان تخليه على يدك ألبسه !!!
وهو يقلب عينيه بين الأثنتان عاد إليها ليسألها :وش رايتس ألبسه ...
خزام التي لم تتحمل فكرة وجوده حتى الآن وأنه سيلتصق فيها بعد ماقاله بحقها نهاراً ردت ببرود :ألبسه ..
فياض التي لم تعجبه لهجتها :بماأن كل الحريم يبني ألبسه وأنا ماتعودت أسمع شور الحريم ماني لابسه وألقاه على أسماء لتمسكه غير مصدقه تصرفاته ...
ألتقطوا عدة صور قبل أن يتأفف بصوت مسموع :ماخلصنا !!
أسماء تحضر فياض الصغير والذي ألبسته الزي الرسمي :جاء دور فياض الصغير ...
فياض يضعه على فخذه :عاد توصي بالصورة هذي أحسن صورة مع سميي ..
ولكن الصورة لم تظهر جيدة بأي طريقة لأنه لو رآها لاحقاً لوجد خزام تنظر إليه بغل ...
وصرخ فياض الصغير باكياً لتحمله أمه وتعطيه للعامله لتهدأه ..
إذاً لأمل بوجود صورة جيدة لثلاثة معاً ...
فياض بشفقة على الفتيات :تعالن صورن تعالن الضعيفات بهذلتوهن حسبي الله على بليسكن ذا المسكينة اليتيمة نامت على نفسها ...
ولكن النظرات الحادة كانت من نصيبة هو ....هذة المرة ...
ولحسن الحظ لم تنتبه أي من الفتيات الصغيرات لزلته ...
أسماء تخبره بأنزعاج من فكرة أن تكون المتسببة بأرهاق الصغيرات :لو جيت بالوقت المناسب ماكان هذا الحال التصوير كان المفروض قبل الحفل ...
مضت باقي الجلسة برتابة لايحمل أي منهم شغف لهذة الصور تريد ان تشعل الحماس بداخلها ولكنه سرعان ما ينطفيء ..وتصرفاته هو تزيد الأمر سوء حتى أستسلمت أخيراً وأخبرت المصورة أنه ستكتفي بهذا القدر من الصور ....
أسماء بالمقابل كان قد بدأت تجهز مع العاملة الأغراض لأن سيارة تنتظرهم بالأسفل ومعها الفتيات ستسلم بنات حسناء لها وبنات بتال سيرافقونها للمنزل ..
سرعان ماخلى المكان عليهما ...كما من المفترض أن يكون من البداية ..
ألتقطت عدة صور على هاتفها كعروسه قبل أن تتوجه لداخل الغرفة ...
لتغير ملابسها ..ماواجهته في نزع الفستان ليس صعوبة فقط بل أختناق ومهمة مستحيلة حين نجحت فيها شعرت أن أكتافها ستسقط من شدة الأعياء ...وأطراف أصابعها قد تورمت ...
فتحت الخزانة التي قد وضعت فيها ملابسها لتجد لباس نوم جديد معلق ...
من أحضر هذا لم تحضره معها ...
بالتأكيد هذا من فعل أمها ... فهي قد ذكرت أمامها أمر ما عن هدية قد تركتها لها ...
أغلقت الخزانة على مافيها وفتحت الدرج الآخر وسحبت منامتها الحريرية بلون الأسود ...كأيامها السوداء التي تعيشها ...
أزالت مكياجها قبل أن تدخل لتستحم عن المستحضرات التي لاتحصيها وقد غطت بشرتها وشعرها طوال اليوم ....
حين خرجت من الحمام أستقبلتها رائحة السجائر قادمة من صالة الجناح .. ألقت مخدته وليتغطى بمشحله أو يطلب لحاف فهو يستطيع ان يفعل ذالك بينما هي لم تكن تستطيع ... لن تتخلى اليوم عن السرير ..
أحكمت الألتفاف باللحاف أرادت أخرج أقدامها خارج اللحاف لأنها ساخنة جداً وتشعر فيها تنبض لأنها أرتدت الكعب لفترة طويلة للمرة الأولى ..
وتحت تفكيرها هذا سرقها النوم إلى عالمه ...
حين أفرغ عبوة سجائر كامله ...دخل وهو فخور بتصرفه وأنه فضل أحراق رئته على أحراج نفسه واللحاق بها ... وبالمقابل كانت تنام غير عابئة بمايجري حولها ...
حسناً لتحترق بنيرانك ماذا كنت تعتقد حين أرتبطت بها ...لقد حققت كل أحلامها الليلة ... الفستان ..الحفل الباذخ .. وكانت أميرة ليلتها ...
وأنت الكومبارس الذي جاء ليكون شريك الصور وأنتهت مهمته ...
نزع ثوبه ورماهـ بالتأكيد لايمتلك هنا أي ملابس وهل ستحضر له أشيائه ..
وحين أقترب من السرير ليجد الوسادة التي من المفترض أن تكون له ملقاه على الأرض .. تمنى لو يضعها على رأسها ويكتم نفسها فيها ...
حمل الوسادة ورماها على المكان الفارغ من السرير ...
سحب اللحاف الذي تستفرد فيه ...تأففت ولكنه سحبه بقوة لتدحرج للجهة الأخرى ..لقد فزع للحضة معتقداً أنها ستسقط عن السرير ولكن جزء من ذراعها هو ماتدلى وأصبحت تنام على بطنها بلا أي لحاف ..
عاد وألقى اللحاف عليها وخرج بسخط ... ليعود لصالته ويلتقطه مشلحه ويستلقي ويتغطى فيه ...
سيخرج كل تصرفاتها من عينيها غداً ..أو ربما هي من ستخرج تصرفاته من عينية ...لايعلم ولكنه وضع رأسه وهو يفكر أن القادم بينهما على هيئة حرب باردة بين بلدين عظيمين ...والضحية هي المشاعر ..



××يانسيم الليل واللي فات مات ...لاتجي في صف همي والسهر
لاسرى ليلي تجيب الذكريات ..حاجتن منها حياتي في خطــر ××


****
كانت تعي جيداً أنه الليلة سيكون عند الأخرى ..
ولم تفكر أبداً أنه سيقلها عند الخروج ..لم تتواصل معه حتى ..
أرسلت لهجرس بوقت مبكر من السهرة تخبره أنها تريد منه إعادتها للفندق التي تمكث فيه ...فأعطاها الموافقة ..
صادف خروجها .. خروج أهل العرس أنفسهم لأن هجرس كان قد تأخر ..
لم تعتقد بوجوده ولم تهتم فهي تصرفه عن ذهنها حين يكون عند الأخرى ...
ولكن الموقف كان هناك ينتظرها فأحد بناته الصغرى منهن كان تركض إليه وهي تناديه سمعت صوته فألتفتت وهو يحذرها ضاحكاً من الوقوع .. وخلفها الأم تمشي متبختره ...
الصورة المثالية للعائلة السعيدة ...
صعدت بسرعة للسيارة هجرس الذي سرعان ماتحرك فيها وهو يقول مؤنباً :يعني ماجبتيلي أحد معتس ..
ولكنها لم ترد عليه .. ألتفت إليها وسرعان ماندم لأنها كانت تبكي ..
شعر بورطة كبيرة ... إلى جواره شخص باكي .. هو لايجيد التصرف بهذة المواقف ...إدار الشيلة التي كان يضعها سابقاً :ماتشوفني أجي أمر ..حط الجمر على الجمر ..تكفى أبي شاهي جمر ..ياللي على جنب الرصيف ..
قبل أن يقول ببلاهة :عمة تبين شاهي جمــر ...!!
غادة بصوت تحاول أن تخرجة طبيعي :أبغى أروح لدمام توديني ...
هجرس بترجي :ياعمة تكفين أنا في وجهتس فكينا من هالحركات ..
قاطع حديثه رسالة سرعان مافتحها ليتهرب من الموقف ..ولكن يعود للموقف نفسه لأنها من والده يسأله بأختصار :وشلون عمتك ...؟؟!!
هجرس يسجل رسالة صوتيه :عمتي طيبة وتقول مشتهية شاهي جمر ..بنمر نأخذ لنا كوبين .. ونتكي نحش بالعرس ..
حين أنهى أرسالها التفت عليها يسألها :وش رايتس فيني ...
غادة بشك :وش عندك لاتقول أنك في صفي ضد أبوك ..
هجرس وهو ينزع شماغه ويرميها للخلف:أنا بصف فلة بس ...
وتوقف جانباً وهو يسألها :تبين الشاهي مر ولابسكر ..
غادة :صدق أنك قليلة خاتمة .. بسكررر عسى المرر لغيري ...
هجرس :ياولد عطنا كوبين شاهي وكثر السكر تسبودناا مولعه ..
يستلم الطلب ثم يرفع زجاج النافذة يسلم الشاي الخاص بها ويرتشف من شايه :أي تقولين ياعمه كم حركت هلاقة سويتيها اليوم وقهرتي ليلى !!!
غادة بشك :وأنت وش دراك عن سواياي ..
هجرس :ليلى مسويه قروب وضايفتنا فيه..وتشتكي من الحركات اللي تسوونهااا ...
غادة بصدمة :تهرج فينا قدام الرياجيل العوبا اللي ماتستحي وأبوك ساكت لهاا !!!
هجرس بقهقه:تعطي نجوم حمراء بس حتى العروس تقول نجمتين حمراء ماخلت أحد في حاله ..
غادة ومازالت لاتصدق أن سلطان قد يتقبل حديث أحدهم عن زوجته أمام الآخريين :وأنا كم أخذت ان شاءالله ...
هجرس وهو يتذكر كيف أعطتها الخمس نجمات في أول ساعة من الحفل :أنتي خمس أكثر وحدة بيضتي الوجه شكلها مدبلتها لأنها غيرانه منتس ...
إذا أعتقدت أنها قد عانت سابقاً من تدخلات أهله ..فيبدو أنها لم تجرب شيء بعد ..وهذة الليلى ستوقفها عند حدها ...فقط لتنتظر قليلاً ...

××تزعلني وارجع احبك من جديد لي قلب عمره ماوده يخسرك××



****


سمع مشادة كلامية من قبل والده حين وصل للصالة كان قد غادر المكان ...
سأل أمه الهادئة وهو يجلس ليشاركها القهوة :وش فيه أبوي ..
أم أحمد وهو تصب له فنجال وعينها على التلفاز :وش بيكون فيه من يوم خسر القضية وهو ضغطة مرتفع داخل يهاوش وطالع يهاوش ...
أحمد :القضايا نفسها طويل المفروض مايحبط من أول جلسة ..
سألها بشك :مارحتي أمس للعرس ...!!!
ام أحمد :وأنا من متى أروح للأعراس الصوارم !!!
أحمد :بس يمه الوضع تغير ..
أم أحمد :تغير عندكم أنتم أنا نفس ماأنا .. مالي بدوشة الراس والمشاكل
طول عمري ساحبة نفسي من هالأجواء ...
هو يعي جيداً أن والدته مازالت تعد نفسها غريبه وسط أهل زوجها حتى بعد مضي كل ذالك الوقت وهي من تصنع لنفسها هذا الشعور والمكانة ..
سأل بصراحة ولو كانت جارحة نوعاً ما :يمه ليه رضيتي بالزواج من أبوي ..
ماجدة بأستنكار :وليه ماأرضى .. ياابني ماهو علشان ماني متداخله مع جماعتك أبوك يعني ماني مقتعنه فيه أو بينا عدم تفاهم ..أنا أنسانة أحب اللي أختلط فيهم يكونوا بقدر أقل من اللي موجود بحياتكم ...
أحمد :بعد كل هالسنوات ماتعودتي ...
ماجدة بأستنكار :وليه أتعود على حاجة فوق طاقتي ولاتريحني ...أنا تقبلت أختلاف أبوك من البداية وهو تقبل عدم أجتماعيتي ..
أحمد بحاجب مرتفع :أختلافه ...!!!
ماجدة التي تعي جيداً أن أحمد ليس بمختلف كثيرا ًعن والده بأمر الحساسية تجاه الأصل :ايوه أختلافه ليه بستحي منك بالكلمة .. أنتا عارف ليه أبوك من البداية طلق بنت خالته !!! ..عشانها من أصل أمه ...مايبغى الجانب الأصيل فيكم يكون ربع الربع ... عشان كذا بحث عن وحده تناسب تكون أم عياله ودمها أصيل ..بنات القبايل رفضوه .. بس حنا مو أقل منهم ..حتى حنا أصل وفصل وجدنا العشرين معروف ...حتى لو ماكنا من بدو السعودية نبقي عرب ...
بدى الأرتياب على ملامحه وهو يخبرها :إذا هذا رايك يمه بعد كل هالسنين توقعين وش بيكون راي بنت عقاب ..
ماجدة :الزمن تغير والبنات مالهم نفس التفكير .. وحتى زمان جدتك وضحى على كلام عماتك وحريم عمانك ماعمرها أستنقصت من زوجها ولاعياله ولاقالت أنا بنت فلان ..وجدي علان ...
وهو يشرب فنجانه على عجل :قلتيها يمه جدتي وضحى ...بس هذي بنت فهدة ...
وأضمر بنفسه أنه رأى من والدتها أمور تحير العقلاء بالفترة الماضية
ومازال تساؤل كبير لايفارق عقله ...هل حقاً هذه زوجة عقاب بن نايف ..
كيف صبر عليها كل هذه السنــوات .. حقاً من عجائب الزمن الماضي أن يحتفظ رجل بمكانة عقاب بأمراءة مثل فهدة ...

××لا خير في حُسن الوجوه وجمالُها إن لم يزن حُسن الوجوه عقولُ××



****

سعادته بأستقرار الأمور بينهما وهدوء الأوضاع جعلته يتجاهل بعض البديهيات .. ولكن حين يرى سعادتها هذه الأيام ... والمرح الذي يتلبسها ..
يعود لنقطة أراد تجاهلها كثيراً ..نقطة مرهبة بالنسبة له ..
مابالها ... الحزن المبالغ فيه ...ثم الفرح على طريقتها ...
يجعلانه يتوصل لنتيجة مرهبة وقد حاول سابقاً أن لايفكر فيها ...
هل تعاني جوزاء من المرض النفســــي ..مهما حاول تجاهل هذا الأمر فهو يعود لتفكيره ...وقد شك بهذا في بداية زواجهم ..
ولكنه لم يأخذ هذا الشك بتلك الفترة على محمل الجد ..
ماهو التصرف الصحيح ليتوصل لنتيجة تريحة ...
هل يواجهها ماذا لو كانت مريضة حقاً وأغضبها أكتشافة أو أنكمشت على نفسها ..
أما إذا كانت سليمة فهو سيعود ويعكر الأجواء التي صفت له للتــــو ..

لاتستطيع كبح سعادتها حتى لو فضحت نفسها أمامه أو شك بقواها العقلية
ولكن هل يستطيع أحد لومها بعد أن كانت تحمل هم يفوق الجبال ثقلاً ...
فجملة منه عبارة تزيح كل تلك الأثقال عنها وتشعر بنفسها خفيفة لحد الرغبة بالتحليق بالسماء ...
كل مخاوفها تبخرت كل همــومها ذابت ..لم يعد هناك ماتخشاه ...
ولاحتى الحمل الذي لايرغبه .. صحيح أنها في بداية الزواج لم تكن متحمسه للأنجاب منه ...ولكن لقد قطعوا بهذا الزواج زمن كافي
لتقول أنها تشتري هذا الطفل مقابل بعض المصاعب في حياتها القادمة ...
وليعتقد هو مايعتقد لاتهتم حتى لو نبذه كما تعتقد .. وفضل أبناء عبير عليه ..
غير مهم .. فهي ستكفيه عنه ..هي تربت بلا أب بطريقة كافية لتستطيع تفهم طفل بدون أب ...
ولاحتى رفض فهدة وجنونها سيعكر صفو أيامها هذه ..
لن تفكر بكل معكرات الحياة القادمة ستعيش لحضتها هذه لقد أستحقت هذه الراحة ..
اليوم كان قد ذهب للمستشفى وعاد بمِزاج معتدل لاتعلم هل يوجد جديد في أمر قدرته على النطق وتخشى أن تفتح الموضوع معه فيفهمه بشكل خاطيء ..
رغم كل شعورها بالحسرة اتجاه هذا الأمر كل مارأته يبحث عن القلم والدفتر من حوله ليشرح لها وضع ما ..
لأن جزء كبير من جاذبية بتال كان في صوته وحديثه .. وهما بالمرتبة الثانية بعد هيئة الجسدية ..
كان يتشاركان نفس الجلسة ..هي على هاتفها ترد على رسائل والدتها الصوتية ..
وهو على هاتفه لاتعلم مايفعل بالضبط ..
هذه الرسالة تمنت أن تكون سمعتها بشكل شخصي لأنه حتى هو أنتبه للحديث وركز معها :يالله وأنا أمتس أنتبهي لنفستس ولاتنسين صيامتس ترى عليتس غير اللي بأول الشهر ثلاث أيام آخر رمضان ماصمتيها ..
نظرت إليه تتأكد هل أستمع فبادرها بأشارة أستفهام لماذا ...
أبتسمت بأرتباك وعادت تشغل نفسها بالرد على والدتها برسالة صوتيه مشابهه .. وحين لاحظت أشارة من يده ختمت بأيصال سلامه ..
لو أستمروا بذكر ماحدث في تلك الأيام لها سينكشف أمرها قريباً أمامه ..
تركت هاتفها وجهاز النوت ووقفت وهي تخبره أنها ستذهب لتعد لهما القهــوة ...حين عادت وجدت معه جهازها النوت ويبدو مندمج فيه ...
أشار لها لتجلس جواره ..ورفع الشاشه ليظهر لها حسابها على الأنستقرام حيث تطرح روايتها ... وكتب لها :أنا ماأفهم بهذي البرامج ..هذا حسابك أنتي ...قريت بعض المكتوب نفس كلامك !!!
لم تفكر من قبل بهذة اللحضة ..ولم تهتم ...بالأحرى لاتعتقد أن له أحقية بمعرفة هذا الجزء من حياتها ..ككاتبة في الظل ..
لاتشعر أنها تخطأ على أي أحد بماتكتبه ..
فردت عليه بكل بساطه :ايوه حسابي وهذي كتاباتي ماأطرحها بأسمي الحقيقي ...
أضافة العبارة الأخيرة لأن نظراته كانت حقاً تصيب بالتوتر وتشعرها أنها أخطأت بمكان ما ...!!!
عاد ليكتب ومن ضغطه على القلم بدى منفعل نوعاً ما :أحذفيهااا .. كيف أصلاً تطرحين شي زي كذا ...هذا ماينفع عندي ...
تخيلي رجال يقرأ الكلام اللي أنتي كاتبته .. وش يظن ويعتقد ..وش الخيالات ..
وحذف القلم بعصبية أفزعتها ..وحين أرادت الأبتعاد ..
أمسك بذراعها ليعيدها مكانها.. وهو يغطي وجهه بكفه الأخرى محاولاً تمالك أعصابه ..
لايستطيع أيصال مايريد لها .. يفشل بنقل أفكاره ..
يريد أن يفتح عقله ويصب مايجول في ذهنه مباشرة بالدفتر لتفهمه ولكنه عاجز عن هذا ..فهو ليس جيد بالتعبير الكتابي ولاحتى الكلامي ...
وماقرأه يثير غيرة جنونية فيه ..كيف تصف أجواء كهذة وعباراة رومانسية وخاصة على الملء ... حتى لو لم يكن بأسمها الصريح
هذا لايعني أنا بأمكانه تقبل هذا أبداً ...
هو قد قرأ جزء يسير من كتاباتها الروائية ولكن لم يتقبلها أبداً ..
كيف فكرت أن تخفي عنه شيء كهذا ..
لايستيطع الجدال بهذة اللحضة .. وألف فكرة تبزغ بذهنه عنها ..
حرب تجول بعقله .. يشعر أن هنا جوزاء أخرى لايعرفها ..فكتاباتها تعبر عن شخصها ... وماقرأه يجعله يتراجع عن بعض الصفات التي تميزت عنده فيها ...
كلا لايريد أن يصل لدرجة قطع الأحكام ...ولكن ماقرأه ثقيل على نفسه ..
لايريد التعمق أو ترك المجال للأفكار السيئة لتصول وتجول وتفسد رأيه فيها ...
وجد نفسه بغير أدراك يحرك لسانه لينطق أسمها بثقل :جو زاء ..
وألحقها آه متألمه لقد تم تحذيره اليوم بعد أزالة خيوط العملية من التعجل بمحاولة الحديث وأعطاء نفسه برهة ليعالج اللسان نفسه ...
شهقت بسعادة وأستنكار :تكلمت ,,آه ..ماشاءالله ...آه مبرووووك ..
الحيرة التشتت التأتئة بنطق الحروف والفرحة على محياها لايمكن تصنعها أليس كذالك ... حتى لم تبادر لأتهامك بخداعها حين أخبرتها أنك لن تتحدث أبداً ..
حافظ على مالديك تريث بقطع الأحكام ... أعطها وأعطي نفسك مجال لدراسة الموضوع أكثر ...وسيكون هناك ساحة مشتركة لأفكاركما ...
ربما الفكرة كانت في بدايتها مفزعة وغير مناسبه لمبادئك ولكن دائماً هناك حل وسط ...
ولكن هل ستمتلك جوزاء نفس الفكرة وهي تفتح الرسالة التي وردتها من فاتن تخبرها( سلام عمة كيفك مالك حس على السناب وأنا اللي مفكرة بتتحفينا بصور الديار الزينة .. أمس حضرت عرس حماك .. عمة تعرفين ماني راعية غيبة ..بس سمعت شيء قهرني وقلت لازم يوصلك ..عندك خبر أن في فكرة عند أهل زوجك بيزوجونه خالة عياله .. ماقدرت أسمع هالكلام وسكت عليه قلت لازم يوصلك )



××من عشقتك صابني حب التملك ومن عرفتك وانا في حالة جنون××



إنتهى
عاشقة ديرتها ...



عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 07:56 PM   #11997

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 526 ( الأعضاء 94 والزوار 432)
‏منـال مختار, ‏كياكيا, ‏ام عمر العمر, ‏jojo, ‏ربى الشام, ‏Miimi, ‏نجمة القطب, ‏اقحوانه, ‏اورمسك, ‏ward77, ‏ريفااا, ‏almoucha, ‏صبوحة2008, ‏zahra-alyousef, ‏الهديل أحمد, ‏A♡S, ‏أم ميس, ‏دلووعة2, ‏دانيه احمد, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏..هناك أمل .., ‏رِيناد, ‏هيون القحطاني, ‏ام نورين ونورسين, ‏بطه, ‏الإلهام, ‏ghdzo, ‏نوف كرسبي, ‏الحربييه, ‏zezeabedanaby, ‏إميلا, ‏سَحـاب, ‏Meera Alromaithi, ‏Rooaby, ‏رولا بنت فلسطين, ‏اتامي, ‏ام نواره, ‏نجمة مساء, ‏amana 98, ‏More than one, ‏My.sai889, ‏نوااااارري, ‏سممموحة, ‏مهيف ..., ‏نورسسين, ‏غروب., ‏هارون2013, ‏Quranlover2009, ‏ميسم1846, ‏ام الفهود, ‏مشاعل 1991, ‏علياء2155, ‏Kholoudalz200, ‏الرا, ‏NJN, ‏اروح فدوة, ‏رورو 2013, ‏Toto9900, ‏نولا العتيبي, ‏كمال انثى, ‏ام مودى., ‏koka 88, ‏Batol210, ‏Her Majesty, ‏خبــايا}•, ‏بسمة أمول, ‏فالنسيا, ‏اميرة بنت سالمم, ‏الحبتورية, ‏روز ممحمد, ‏alwateen, ‏راء!, ‏السدين, ‏لطيفه خالد, ‏Emwe, ‏As.S, ‏جمانه_, ‏أماني يوسف, ‏سوسن جلاد يانس, ‏Manal_m7, ‏ميرووو ميرووو, ‏حكيمة زمان, ‏Sumayah_al, ‏~~عنود ـ الصيد~~, ‏بوح الخاطر, ‏ريلاف, ‏رروري, ‏تائبة لربها, ‏زهرة الكاميلي, ‏Razan14, ‏ملاك., ‏ميلا راكان, ‏الحب غالي





مـاشاء الله قراءهه ممتعـةة بنـآتت🤩👏❤❤❤❤❤


منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 08:59 PM   #11998

jojo
 
الصورة الرمزية jojo

? العضوٌ??? » 439658
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,588
?  نُقآطِيْ » jojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيك العافيه عاشقه بارت مُترف بالفخامه و المشاعر و المواقف🤎
تفاجأة ان فزه اجهضت مع انه منطقي جداً بس انا فكرت بطريقه اصعب واكثر ألم والحمد لله ما كانت غاده او جوزاء او خزام لإن بينهارون إذا صار لهم كذا وحبيبة القلب فزه معوضه خير حزنت عليها مررره بس ان شاء الله الفرح قريب🤍


jojo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 09:04 PM   #11999

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم يدگ عشووقة ماشاء الله فصل جمييل ربي يسعدك ويعطيك الصحه والعافييه🥺❤❤❤❤❤❤❤

عمري فزه حزن عليها 😣💔💔💔


منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-21, 09:07 PM   #12000

ربى الشام

? العضوٌ??? » 482482
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 98
?  مُ?إني » Jeddah
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ربى الشام is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك mbc4
افتراضي

يا لبيهه
وش هالبارت المفخخ وش هالزين
تسلم يدينك عالطرح الاكثر و من رائع 😍😭❤


ربى الشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.