آخر 10 مشاركات
60 - العريس لا أحد - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          93 - قمر في الرماد - جين دونيللي (الكاتـب : فرح - )           »          87- خارج الزمن - بينى جوردان (الكاتـب : فرح - )           »          85 - لن يعود الموج - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          80 - العذراء والمجهول - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )           »          79 - الخائن ... رائعة (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          74 - زهرة النسيان - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          73 - شاطئ الجمر - سالي وينتوورث (الكاتـب : فرح - )           »          72 - أميرة النهار - شارلوت لامب (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          67 - أنت قدري - ليندسي آرمسترونغ (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7468Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-21, 11:41 PM   #17931

لَيلك
 
الصورة الرمزية لَيلك

? العضوٌ??? » 480864
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,068
?  نُقآطِيْ » لَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مترفه بالسعاده مشاهدة المشاركة
مزلآن مين والناس نايمين ،
والله كنت ودي اسأل أمي ، بس المشكله إنها مشغوله ..
أن شاء الله بس تفضى اسألها لإني حرفيًا عجزت أعرف المعنى ..

هااااااااه !! ، شو هالكلمات من وين جايبيتهم ..
ما فهمتش حاقه أبدًا ..
هههههههههه حبيت أعجزك مثل ما عجزتيني ... بعد الفصل ذكريني أحكيلك معناهم


لَيلك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 11:41 PM   #17932

مترفه بالسعاده

? العضوٌ??? » 484808
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,481
?  نُقآطِيْ » مترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond reputeمترفه بالسعاده has a reputation beyond repute
افتراضي

حي هالطله يا شوشو ،
نورتي يا عُمري ..
بإنتظارك


مترفه بالسعاده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 11:42 PM   #17933

الإلهام
 
الصورة الرمزية الإلهام

? العضوٌ??? » 437162
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 663
?  نُقآطِيْ » الإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond repute
افتراضي


حيَّ اللّٰه عشوقه 😍😍


الإلهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 11:44 PM   #17934

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,441
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1001 ( الأعضاء 212 والزوار 789)
‏Maha bint saad+, ‏لذة حلم, ‏ايوشي+, ‏الاوهام, ‏مدلالة, ‏الإلهام+, ‏ريلاف, ‏ميراج احمد, ‏ألزنابق, ‏زهرة التوليب الصفراء, ‏اهات الانتظار, ‏ajtnab, ‏سهم الغدر, ‏وردة فاطمة, ‏ازهار النجمه+, ‏Lashbona+, ‏مترفه بالسعاده, ‏تكشوو, ‏تسنيم سالم, ‏ملاااذو, ‏لطيفه خالد, ‏مهاجرة إلى الله, ‏منـال مختار, ‏tarfah.170, ‏أماني يوسف, ‏Abeerbalkher, ‏micdrop, ‏مريم1396, ‏الئ متئ, ‏Elafksh, ‏فطيي, ‏Marwa11, ‏leenalen, ‏أم نسيم, ‏ليلة القمر, ‏هديرالبيرو, ‏نجاتيي, ‏لم يكن بالحسبان, ‏مريم البراهيم, ‏silverblaze, ‏wes55, ‏ام زينبو, ‏عاشقةديرتها, ‏سرى النجود, ‏بلس, ‏ام نورين ونورسين, ‏مريم عبدالرحمن, ‏suzan hassan, ‏سما وسمر, ‏AAAlzaabi, ‏Amola77, ‏صباح مشرق, ‏ام عمر العمر, ‏شيخة بمنطوقي, ‏حنين الخراز, ‏zezeabedanaby, ‏جروح كسيره, ‏عبر الزمن, ‏مرح العتيبي, ‏مشاعل سعد, ‏Rosell_ksa1, ‏Ghaida191, ‏Norah khalid, ‏فوزية العلياني, ‏Maryammmaaz, ‏Meera Alromaithi, ‏ميار111, ‏لاافندر, ‏نجاح العرقان, ‏سارا خالد, ‏الجووهره, ‏ربى الشام, ‏جنى مالك, ‏رقيشا, ‏أم ميس, ‏ام آية وهداية, ‏شيزكيك, ‏البندري 1, ‏حلم فتاه, ‏اسم المرور, ‏قسيس, ‏مناروي, ‏kh noor, ‏احب القراءه, ‏Quranlover2009, ‏زهرة الاركيد, ‏فيحااا, ‏زهرة الغابه, ‏Nُ., ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏العفاااف, ‏همس الرحمة, ‏المحيطات السبع, ‏لولو نادرة, ‏Hamedh, ‏أم البنيين, ‏Fay~, ‏عبَق الخُزامى, ‏ام شوجي2009, ‏lee teuk, ‏Soomi, ‏خزاميه, ‏مجد الرشدان, ‏ام عهد وعلي, ‏مها محمد باش, ‏AROOJ, ‏سوووماا, ‏غنى محمد, ‏الغسق., ‏هامة المجد, ‏جودي م, ‏وعدي الابدي, ‏sofia_83, ‏sira sira, ‏نوريان 11, ‏نجمة القطب, ‏اميرةالنهار, ‏bayan safa, ‏صفحة من رواية, ‏نور_311, ‏غرام النهار, ‏umnasser15, ‏شهرزادك, ‏همس الصفاء, ‏الأخصائيه.ف, ‏اليانا سعود, ‏لاعرف, ‏غروب., ‏دموع عذراء, ‏maf, ‏halloula, ‏noura26, ‏ghdzo, ‏ام برهومي, ‏ميسم1846, ‏هبه سمير, ‏وردة الطيب, ‏طربيزة, ‏بلين سعد, ‏dodoalbdol, ‏عانكة, ‏سانور, ‏عاشقة الحرف, ‏khalloussa, ‏Batol210, ‏miss.2020, ‏ward77, ‏روض وسميه, ‏بنت مكه وجده والمدينه, ‏dalal11, ‏Mahiraa, ‏oumich, ‏Nora372, ‏السمو محمد, ‏وسق المهدي, ‏ملكةالقمر, ‏الرا, ‏athsaud, ‏سحاب الغيم, ‏2lia, ‏كيان 2, ‏queen0422, ‏r2k, ‏Monya05, ‏just a person, ‏nmnooomh, ‏اريج البنفسج, ‏طووووط, ‏فاطمة ازبيل, ‏تفاءل..., ‏العبير الغربي, ‏ضى الهلال, ‏اخطوطه, ‏Rana saleh, ‏مِسك+, ‏nuok88, ‏بنت دهو, ‏الجوههره, ‏Oha ni, ‏الزهراألزهراء, ‏بسمه حمايدة, ‏imy amouna, ‏عفة وحياء, ‏بريق السراب, ‏غرامية, ‏روحيبة, ‏مليحة محمد, ‏koka 88, ‏انصاف عبدالله, ‏396396, ‏المهد, ‏aneenabeer, ‏زهرة المدن, ‏Rosalita, ‏~~عنود ـ الصيد~~, ‏انا مضاوي, ‏مها فيصل, ‏دمعة جنون, ‏eman1234, ‏أزهار الخريف, ‏نبأ سالم جبار, ‏سمر الفيصل, ‏زهرورة, ‏بطه, ‏سايا, ‏jejezaka, ‏يم يمي, ‏Booo7, ‏دُجى., ‏يمااان, ‏ام توتا

منوره عشوقه …


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 11:45 PM   #17935

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

60



*الحاضر*

فتح عينيه على أشعة الشمس التي هاجمت الغرفة ليدرك أنه صلاة الفجر قد مضى عليها الكثير ..
كان رأسها يرتاح على كتفه ليفهم من أين جائت الغواية .. هل أطفأ منبه هاتفه بلحضة سكرة لوجودها بين أحضانه ام لم يضبطه من الأساس وسرقه النوم وهو هائم بمنظر رموشها المطبقة وثقلها على خديها ..
بعد أن صلى الفجر التي خرج وقتها .. ومازال يحاول إيقاظها بندائات متفرقه منه ..
قبل أن يفتح خزانة البدل العسكرية ويخرج الخاص منها بالتدريب الميداني وأخيراً تم توجيهه ليتولى تدريب ميداني .. هو يعود لساحة بفترة أقل من شهر ولكن يشعر أنه بقى في العمل المكتبي طويلاً ..
حين أرتدى بدلته توجه لها ليجلس قرب السرير ويهزها من كتفها .. حتى حين فتحت عينيها سألها :ودتس تجمعينها مع الظهر ..
جلست بهدوء وهي تمسك مؤخرة عنقها متألمه : آه ..
مد يده بمؤخرة عنقها ليمسجها يلطف وهو يسأل ساخراً : مخدتس كانت قاسيه ..
لم تجب على السؤال ولكن تحركت ليبعد يده بدوره قبل أن يوقفها بقوله : جوزاء تدرين وش يقولون بهالصباح :
‏يسعد صباحك لا دخل صباح جديد
‏ويسعد صباحي .. لاتذكرتك معي
‏ويسعد صباحك شعر وأنفاسك قصيد
‏ويسعد صباحي يوم تطرب مسمعي
..
كنت نظراتها حائره ولكن فيها لمعة أهتمام سألته وهي تتراجع لتجلس : تعنيها صدق ولا كلام حلو وتجربه علي …
بتال الذي جلس وهو يعدل من شارة بدلته : لاطبعاً ماأقول اللي أقصده .. ووجه كل أهتمامه لها وهو يردف قوله بالفعل بقبله اسفل عنقها : أي صباح بوجودتس غير خصوصاً لاصحيت وشلالات شعرتس الاسود تغطي صدري .. اخ وقتها أجاهد عشان أقوم وأكمل الحياة … حتى الصلاة رقدت عنها ..
جوزاء هي تسلط عينها على الأسوارة الذهبيه بيدها لترفعها : شكراً تعيش وتجيب ..
بتال بنبرة خاصه : العفو .. بروح اداوم ودي لرجعت القى نفس هالوجه والأسلوب ..
ولم ينتظر طبع قبله خفيفه على خدها وغادر …
زفرت توترها لاتعلم هل أحسنت التصرف .. أم تسير في طريق لتصطدم بخيبة جديدة .. فكرت لستَ وحدّكَ من يتمنى نفس الأسلوب أنا أيضاً أنتظر منك أسلوب مماثل ..
تذكرت الصلاة التي ماطلت فيها استغفرت بصوت مسموع وهي تتوجه للحمام ..
حين فرغت من الصلاة نامت لتستيقظ لاحقاً على وجود شخص معها بالسرير .. أخذت بعض الوقت لتستوعب أن من معها وريف ..
سألتها بشك : وش فيك؟؟
..
وريف بصوت هزيل : مريضة رجعت ثلاث مرات ..
صمتت قليلاً لتكمل : تالا بعد مريضه …
ظلت تحدق بالطفلة المسكينة بوجهها الشاحب ..وفمها قد أبيضت حوافة ..
علامه على الجفاف ..
ألتقطت هاتفها وأتصلت فيه مباشرة ..كان هاتفه مغلق ..
خرجت لتطلع على حالة تالا وكانت بوضع أختها وربما أسوأ ..
سألت العاملة عن عدد مرات أستفراغها ..
وبعدها فتحت هاتفها وبحثت قليلاً فوجدت أن من الأفضل الذهاب للمستشفى ..
وبهذا الوضع هي ملزمة بأن تكون المرافق لهم ..
وريف بأمكانها المسير ولكن تالا كانت ضعيفه فحملتها العاملة ..
مع وصولهم لأول مشفى أكتشفت أنها تجاهلت أمور الهوية والوثائق الرسمية ..
سألت العاملة بكل حماقة :معك أوراقهم ..
هزت تلك رأسها بالنفي ..عادت تتصل فيه مرة أخرى ولكن هاتفه مازال مغلق رغم أن الوقت قد تجاوز فترة الظهر ..
بالسيارة وهي تأمر السائق أن يتوجه للمشفى آخر فكرت من سيفيدها ..
فلم تجد أمامها إلا عمها عقاب أتصلت لتطلع عليه أمر
فأخبرها أن تتوجه للمستشفى العسكري فهن بالتأكيد سيمتلكن هناك ملفات ...
حين أنهت المكالمة معه أخبرها السائق بتردد أنه يعرف العيادة التي تتوجه لها والدتهن بالعادة وأنهن بالتأكيد يمتلكن ملفات هناك ..
ومن هنا كان مفتاح الأمر ..ومازالت حانقة على أغلاقه هاتفه ..وهذة المره تذكرها بتلك حين كانت مريضة وألتهبت زائدتها الدودية ولم يكن متوفر ...

××شلون اصدق كلامك وانت كلك جفا تقول احبك.. وحُبك ما يبين عليك ؟××

****

حين أستيقظت قد أستنكرت المكان ..ولكن سرعان ماتذكرت أحداث الليلة الماضية ولو نست وجع رأسها سيذكرها ..
فتحت الأكياس التي وجدتها على الطاولة قربها ..لتجدها ملابس قد أبتاعها لها ..
متى وجد الوقت .. لم تكن على أسلوبها ..
جينز هي لاتحب أرتداءة وقميص بلا أكمام ...

فتحت هاتفها لتجد رسالة منه : (اسمحيلي اليوم ألبسك على ذوقي )
أرتدت الملابس وهي تفكر بأنها تجربة قريبة للقلب وأستلطفتها ..
وهي تجلس أمام مرآتها لتسرح شعرها ..واجهت نفسها أنها تتقبل كل شيء منه لأنه هو ..ولو عاملها سابقه وبدرت منه مثل هذه التصرفات لم تكن لتتقبلها
لأنها أقفلت قلبها وعقلها من جهته ودخلت تلك الحياة بغير تقبل ..
وضعت فرشاة شعرها وبقت تحدق بأنعكاس صورتها بنصف شعر مسرح وآخر مازال متموج ...
ماذا حدث أمس واجهته ولم تخرج من صراحتها بنتيجة ..
لقد أمتص غضبها بملاطفتها وكأنه لامس نقطة ضعفها والسبيل
لسلبها قوتها ..وأخضاعها بكل هدوء وبدون فرض سيطرة أو قوة جسدية ..
أو تفاخر بهيمنة ذكورية ..
لقد أخضعها بالتفهم بالحنان بمراعاة المشاعر وبالحب ...
وهو الأسلوب الذي تمنته طوال حياتها ..
أرتدت عبائتها حين رن هاتفها برقم السائق ..
أتصلت به وهي تخرج من الجناح :هلا والله .. أمم
أيوه خلاص اللحين طالعة ..
أستمعت لتنهيدة تبدو وكأنها فلتت منه دون تركيز فكما يبدو مشغول بعمله :طيب أنتبهي لنفستس .. وأختفى صوته قليلاً قبل أن يعود بنبرة أكثر حميمة :بشتاق لتس
ياليت هالغياب مايطول أكثر ... صرت ماأقدر أدخل غرفتي وأنتي مو فيها ...
كبحت مشاعرها الحقيقية وردت بكل هدوء :وأنا بشتاق لك بعد ..بس يمكن كلنا محتاجين هالفترة ..
لم تجد رد سريع منه ...وحتى لايطول الصمت أخبرته بصراحة لن تتنازل عنها :سؤالي اللي طرحته أمس بقى للحين مفتوح وأنا بأنتظار أجابته ..
صدقني أحمد مهما كانت أسبابك بتفهمها بس أحتاج أسمع جواب مهما كان سوئه بيكون أحسن لي من محاربة خيالاتي وأوهامي كل ليلة ...
أعتقدت أنه لن يرد ولكن جاء رده :صح معك حق... أستأذن برجع للمريض اللي أشتغل عليه ..فمان الله ..
أنهت المكالمة براحة لأنها وضحت تمسكها بموقفها ..
الجهل سيزيد سوء الأمر عليها أن تفهم تسمع حقائق
تغطيت المشكلة وتجاهلها لن يفيد أي منهما ..
المصارحة هي الحل .. حتى لو كانت موجعة لأي طرف منهما ..من جهتها ستحاول التفهم لديها مرونة عالية أن تتقبل أسبابه مهما كانت ...
فقد لايكسرها بأمر يخصها هي لأن لو كان السبب كما تخيلته
لاتعتقد أنه ستتحمل البقاء معه وهذا شعور جسده لها ..
كان يعمل بعقل مشتت ...وهذا حاله من أستيقظ صباحاً ...
لايستطيع حاول ليلة أمس .. أراد أخراج الكلمات ولم يستطيع ...
لقد تخيل ملامحها حين تسمع القصة من طرفه ..
ليس أحمق ليتوقع أن تصدقه .. وكم فكرة سيئة ستدور في بالها ..
وبالمستقبل ربما تطفو هذه الحكاية على السطح
وسط أي خلاف أو مشكله بينهما ..
ليس من السهل تعرية روحه لها .. يحتاج للمزيد من الوقت
حتى يثق أن سيضع سره ..

××يسوقني لك شوق ماهو على بالك ويردني عنك شي ، ما أقدر أقوله××

****
طوال فترة بقائه بالتدريب الميداني كان هاتفه مغلق حين خرج أخيراً وأستقر بسيارته فتح هاتفه لترده عدة مكالمات فائتة ..
كان أغلبها من رقم هاتف أرضي لقطاع حكومي اتصل بالرقم كان أستدعاء له من النيابه … ولعلمه أن فياض قد قبض عليه بسبب أتلافه أدله خاصة بقضية المنذر ..
توجه للمقر الأستدعاء ..
وفكره حائر كيف الموضوع قد يرتبط فيه ..
ووجد أنه تحقيق شامل ربما للجميع المحيطين بالقضيه ..
حين وصل أخيراً .. كانت بدايه الموضوع وكأنه يعرف بشأن أمر ما ..
قبل أن يخبره المحقق بكل صراحة حين طالب بها :
الأدلة اللي أتلفها أخوك فياض عباره عن رسومات لزوجتك ..واللي راسمها مساعد ..عندك خبر بالموضوع أكيد ماراح يتصرف بدون مايكون عندك خبر ..
للحضه أول من تبادر لذهنه وبديهياً أن تكون لعبير: طيب وش المشكلة وليه تعتبر أدله من الإساس !!!!
المحقق بأستغراب من أسلوبه الهاديء: مثل ماتعرف مساعد كان شخص أبكم وغير متعلم يعني لايتواصل بالكلام ولاالكتابه .. وحتى هاتف ماكان يحمل معه .. واللي فهمناه أنه يتواصل مع أهله من خلاص اتصال وانهاء وهاتفه ليس من الأجهزة الذكيه ..فموضوع الرسومات شدنا .. وخصوصاً أنها تخص شخص واحد ! وحنا تعرفنا على الشخصية من خلال الكمبيوتر..
بتال بهدوء: طيب وش علاقه الموضوع في أخ راسم أخته ..
الدهشه كانت من نصيب المحقق قبل أن يطلع سريعاً على أوراقه وحين وجد اسم الزوجة الأولى المتوفاة فهم اللبس .. أخبره بهدوء:الرسمه كانت لزوجتك الثانيه جوزاء الصنهات..
كانت ملامح وجهه صلبه كما كانت من بداية التحقيق رمش عينه حتى لم يرف ،،
حرك عينيه للأسفل قبل أن يعود ويضع عينه بعين المحقق : طيب والمطلوب مني ..؟؟؟
المحقق الذي بدى يستفز حقاً : بنستدعي بكره زوجتك للتحقيق .. واليوم ودنا تفيدنا إذا كان عندك رأي بشأن الرسومات وسببها ..
بتال الذي لايريد التعمق بالفكرة وفياض من جديد داخل المشكلة : ماأعلم الغيب وكل اللي أعرفه هاللي سمعته منك ..
المحقق بأنزعاج : تقدر تتفضل .. وبكرة ننتظرك مع زوجتك العاشرة صباحاً …
حين خرج كانت أعصابه على المحك يغلي من الغضب ولا يعلم أين يفرغه .. فياض علم قبله وسبقه بالتصرف .. وأروى نهشت حنجرة مساعد التي من المفترض ان يقتلعها هو بيديه ..
تحرك بسيارته ووجهه واحدة يعرفها ولايجد عنها محيد .. رفض اتصال منها وقد لاحظ اتصالات منها سابقه حين كان هاتفه مغلق .. ليس الآن ياجوزاء .. حقاً الاتصالات التي ينتظرها تأتيه بالوقت غير المناسب…
اتصل بسلطان وبصوت لايستطيع السيطره عليه من الغضب : وينك أنا بروح لبيتك بيني وبين مرتك كلام ..؟ تعال وتسمعه .. اللي فيني ماعاد مخليني أحترم أحد ؟ أنا بيني وبين زلة العقل شعره ..
تقابلا أمام الباب ومن منظر عروق جبينه النافرة فهم سلطان أن الموضوع شديد ..
دخلا الأثنان وتوجه سلطان لداخل وقد اتصل سابقاً بحسناء وأخبرها أن بتال قادم للحديث معها ولكن لم يتخيل أن يجدها على ذاك الوضع من الأرتباك ..
سلطان بشفقة : هدي هدي مايحتاج كل شدة هالأعصاب ..
حسناء وهي تقف والهلع بادي على محياها : طيب هو وش يبي فيني أنا مالي علاقه في أحد ..
سلطان الذي سرب القليل من الأحداث السابقه : قلت لتس عارف ببعض خرابيط اختس اكيد بينشد عنها قولي ماأدري عن شي..
ولكن هذا لم يطمأنها وهي تسير خلفه بعد أن أستترت بعبائتها… وغطت حتى وجهها كي لاتفضحها عينيها..
عنده كان يسلط نظره على أحد ديكورات المجلس وكأنه يتفحصه بأهتمام ولكن تفكيره أبعد من ذالك بكثير .. لاشيء منطقي بكل مايدور حوله ..
سيجن من الفكرة رسمها .. رسم ملامحها نظرة عينيها وابتسامة شفتيها .. أين رأى زوجته أو بالأحرى من أراه صورها …
حين دخل سلطان كسر نظره حين لاحظ القادمه خلفه ..
سأل وهو الغير القادر على الصبر أكثر : أختس معطيه مساعد صور جوزاء !!!!
حسناء بشهقة أستنكار : أعوذ بالله ياأختك خاف الله كيف تتهمها وهي ميته بهالشيء ..
بتال وهو لايستطيع الثبات بمكانه من شدة الغضب فأندفع بجلسته للأمام : أخوتس مساعد راسم مرتي من وين عرفها !!!!
حسناء التي أرتاحت للحضه من بدأ الحديث وعرفت أنه أمر لايخصها .... وأحتاجت بعض الوقت لتفهم أن مساعد قد رسم جوزاء .. وسبته بداخلها لما ترك هذا الموضوع مفتوح خلفه : استغفرالله ياربي .. والله ماأتذكر الا بالشوال جاتنا جوزاء مع أمها يعزونا .. وشكله دخل حزتها بالخطأ وشافها .. حتى نشد عنها اميرة وقالت تراها حرمة متجوزه وخلصت السالفه حتى ماأنذكرت بعدها ولا لها طاري …
سلطان بأنفعال : اللحين أنتم ماكنتم تدرون أنه ماهو صاحي هذا ماهو طبيعي أبد حتى محارم الناس ماتسلم منه …
وأمسك نفسه عن الأساءة أكثر وهو يحتقره من أعمق أعماقه ..
بتال خرج وهو يتحسب بصوت مسموع ورفض طلب سلطان بأن يبقى حتى يهدأ..
يتمسك بثباته بصعوبه وشده عقله سيزل من مكانه ..
حين يتذكر أن الرسومات قد أطلع عليها الكثير ..
حتى أن فياض جازف بتصرف خطير كأتلاف أدلة حتى لايطلع عليها المزيد …
أبتعد غير قادر على العودة ومواجهتها ..
هو غاضب ويخشى عليها من هذا الغضب ..
بصعوبه يكبح تفكيره حتى لايلومها على ذهابه لهم من الأساس !!!
وكيف تكشفت حتى يراها قذر منحرف مجرم كمساعد ..
طال به الأمد يقطع الطرقات ويحوم بلاوجهة حتى بعد صلاة العشاء وتحت تأثير الأرهاق عاد للمنزل ..
دخل بهدوء كانت الأضاءة بالجناح خافته جداً فتح غرفة الفتيات النائمات وبعد أن أطمئن على وجودهن توجه لغرفته ..
كانت ترتدي ملابسها وكأنها خرجت من الحمام للتو فشعرها مبلل لم تجفل كالعاده بل بدت مهتمه بتواجده أكثر كانت تكمل أرتداء منامتها وهي تخبره بتهكم : صباح الخير ..!!!
فتح أزر بدلته بصعوبه : أنشغلت طول التدريب وبعدين انشغلت مع واحد من خوياي ..
كان تلتقط بدلته التي ألقاها بدون تركيز على الأرض قرب سلة الغسيل وتضعها بالمكان الصحيح : ماهو منجدك بتال يعني ماني مصدقه موقفك مافكرت للحضة ليه أتصل فيك ... اكيد ماراح ادق عليك هالقد عشان شيء تافه المفروض كان عندك أهتمام أكثر بسبب اتصالي …
ركز الآن مع الموقف وكأن عقله بدأ يعمل أخيراً وبان الأهتمام بصوته : فيتس شي ؟؟؟؟
جوزاء وهي تجلس على طرف السرير: ليت أنا فيني شي كان الموضوع بسيط .. البنات كانوا تعبانين وماقدرت ادخلهم المستشفى ولا عندي كرت العائلة اللي فيه اسمائهم .. واتصل عليك ماترد بعد مارفضوهم كم مستشفى تذكر السواق اسم العيادة اللي عندهم ملفات فيها بعد مانشفوا من الجفاف ..
التقط ثوبه سريعاً وخرج عائداً لغرفه البنات .. لامس جبين كل منهم وحين وجد دفئهم طبيعي عاد لها وكانت قد استلقت بفراشها :طيب وش قالوا وش فيهم ..
جوزاء : يقولون فيروس منتشر المهم شوفلك صرفه بموضوع هوياتهم ماأبغى الموقف يتكرر ..
صمتت للحضات : على فكره اضطريت اكلم عمي عقاب يعني لو بكره تطرق للموضوع لاتستغرب ..
وهو يعيد أنتزاع ثوبه ليدخل الحمام : زين ماسويتي جزاتس الله خير .
حين خرج مستحماً كانت نائمة انهى استعداده للنوم سريعاً وكان قد فقد جزء كبير من غضبه لايعلم هل رضا بالأبتلاء أم تصرفاتها هي من هدأته ..
نام ولم يشعر بنفسه .. استيقظ على صوتها تنبهه لصلاة الفجر ..
خرج ليصليها بالمسجد .. حين عاد كانت نائمة .. ضبط المنبه على ساعه قبل موعدهم مع المحقق ..
حين استيقظ كانت قد سبقته وسمع صوتها من غرفة الفتيات دخل ليجدها تحاول أن تناولهم الدواء ..
جاء وسحب منها العبوة والملعقه وأمر الكبرى منهما فتحت فمها بأستسلام وسقاها الدواء وحدث مع الصغرى نفس الأمر ليضع العبوه جانباً ويأمرها : تعالي أبيتس بموضوع ..
بالغرفة أخبرها وهو قد بدى بالتجهز للخروج :البسي بنطلع لنا مشوار ...
وأستدرك :عباتس خليها ضافية ماأبي ولالطخة زينه ولاريحة عطر ..!!!
بنروح لمقر حكومي ..وبتقابلين رياجيل ...
أستعدت وعقلها مشوش هل هي المحكمة هل سيجبرها على أستعادة لقب الصوارم بهويتها ...فكرة غبية ولكن لم تجد أي حاجة لها بدائرة حكومية سوى من هذه الناحية ...
لاحقاً بالسيارة أخبرها :طالبينتس عشان قضية المنذر بينشدونتس عن شيء ..
جوزاء بهلع من فكرة القضية :وأنا وش دخلني ماكنت في القصر حتى !!! ولاأعرف شيء عنه ...
بتال زفر بحنق من سوء الموقف :تعرفين اللي ذبح المنذر ...خال عيالي ..
جوزاء بشك :ايه ...
بتال وهو يحوقل من قهر الموقف وأنه من ينقله وكأن لادم لديه :لقوا بمكان سكنه رسمات لتس ...
جوزاء بشهقة أستنكار :رسمات لي ..قبل أن تصفع كفيها بصدمة :حسبي الله ونعم الوكيل ..أكيد مخترق حساب مروى وسارق رسماتها !!!!
حسبي الله وش يدور وراي ..أعوذ بالله منه ..الله لايرحمه ...
واللحين وش بيقولون لي لايكون يتهموني بشيء ...!!!
مسك كفها وضغط عليها ليهدأ ثورتها :هدي هدي ماهو متهمينتس بشيء أنا ماأدري وش بينشدونتس عنه ... بس خليتس قويه لاتخافين وأنا معتس ...
كان يشعر بأنها ستنهار وقت التحقيق وأنه يضعها بموقف صعب ..
ولكن لاحقاً أمام المحقق لم يتعرف على الأسلوب التي تتبناه في أجاباتها ...
جوزاء أجابة على سؤال المحقق لو كان هناك سبب قد يجعل القاتل يريد إيذائها :ايه فيه سبب ..
وتحت نظرات بتال المستنكرة أكملت :بشوال كنت رايحة مع أمي نعزي أم صالح في وفاة بنتها ضرتي أم حاكم .. وحنا طالعين ..جيت أطلع بسيارتي وصدمت سيايرهم وشكلهم حقدوا علي ...
المحقق بنظرة شك وهو يعمل على أكثر من زاوية بهذا التحقيق منها إيجاد علاقة على أرض الواقع بين الأثنين ربما تكون مخفية عن العيون :سبب وجيه للحقد ...
تهكمه لم يفهمه إلا بتال أما هي أعتقدت أن أجابتها كانت مقنعة ...
المحقق بمحاولة لإيجاد طرف خيط يربط الأمور ببعضها بطريقة منطقية :قابلتي القاتل من قبل شفتيه بأي مكان عام مثلاً صدفة ...
جوزاء بثقة ومجرد تخيل أن تكون تعرفه على أرض الواقع منفره لها فهو بدى مجرم معتوه :لاوالله لاأعرفه ولا الله قاله ..أنا من الصنهات طول عمري رابيه في بيت أمي ماطلعت منه لين تزوجت وأختلاطي الفترة الماضية كان بعمي عقاب وعياله أما باقي الصوارم ماأعرفهم ولو شفت احد منهم ماعرفته ..
المحقق وهو يتراجع للخلف بمقعده ويخرج لها صورة للرسمة الذي أعتقد فياض أنه قد أنهاها من الوجود :تتوقعين الشخص اللي حاقد عليك يرسمك بهالشكل ...
لم تستطيع كبح شهقتها لقد كانت هي حقاً حرفياً رسمه لها ليس كما صور لها خيالها في البداية ..كانت تتحدث طوال الوقت وهي تعتقد أن الرسمات
المعنية هي التي كان ترسمها مروى وأن هذا الشخص قد أخترق حساب مروى وسرقها .. ولم تريد أن تتطرق لهذا الأمر ..
ولكن ماتراه الآن أمر آخر مختلف ومثير للفزع والجزع همست لبتال الذي بدت ملامحه متصلبة ولاردة فعل أكثر :هذي رسمة لي صدق !!!
لم يرد عليها وبدى على نفس تصلبه ...
المحقق عاد ليتحدث :ماتعرفين مساعد ولاقابلتيه هذي آخر أقوالك ...وتنفين أي علاقة محتملة فيه ...
جوزاء التي لم تركز إلا على أمر علاقة :اللحين عادي عندكم مسموح يعني تطرحون مثل هالأتهامات .!!!
يعني أنا ماجيت هنا بجريمة !! كيف تعطي نفسك الحق تقذفني بهالطريقة !!
بتال مد يده ليضغط على يدها وهو يخبرها :جوزاء !!!
جوزاء وبنبرتها تصبح حادة أكثر :لاأنا صادقة أسأل منجد مسموح لك ...يعني كونك محقق يعطيك الأحقية ترمي أي تهمة تبزغ بعقلك على اللي قدامك ..أتوقع دوري بالقضية ممكن يصنف كشاهد ..بس أنت جايبني كأنك تحقق معي بقضية أخلاقية !!!!
المحقق وهو يرفع حاجبه من أسلوبها الأندفاعي وبرود زوجها جوارها أخيه أتلف الأدلة وجازف بوظيفته ومنصبه ...وهو ينظر لرسمة زوجته بكل برود :نكتفي بهالقدر من التحقيق ... شكراً ياأبو حاكم تعبناك معناا ..
بس أنت عارف هذا عملناا ..وشكراً لتعاونك ...
خرج برفقتها وهي مازالت غير مصدقة وقاحة المحقق وكيف تغاضى بتال عنها بل ودعه بكل أحترام ..
جوزاء وهي تسير معه بالممرات : هذا يعاملني كذا عشان أنا أنثى هذا ذكوري متعصب !!!
مين سمح له يرمي الأتهامات وين أٌقدر أشتكي عليه ...
حسبي الله عليه الله لايحلله ولايبيحة هو والحقير الثاني ...
بالسيارة ..كانت مستمرة بأخراج أفكارها الحانقة على الموقف وعلى وضعهااا ...
قبل أن تلتفت عليه وهو المستمر بصمته :ليه ماتشاركني الكلام وش فيك ساكت ولاعاجبك اللي يصير ...
كان يسير بطريق رئيسي وحين طرحت سؤالها الغير منطقي ...توقف بطريقة مفاجئة على طرف الطريق بطريقة أفزعتها قبل أن يسألها بجمود ولهجة مثيرة للقشعريرة :عاجبني اللي يصير وجاي على مِزاجي وخصوصاً رسمتس اللي مابقى أحد ماشافها وتأمل عيونتس ورموشتس فيها ...ايه مبسوط ومروق وأنا أتخيل
**** أبن #### وهو يرسم ملامحتس بقلمه خط خط ... وعقلي يرقص طرب
وهو يفكر بالأفكار اللي تجيه وقتها ..
وأرتفع صوته بطريقة مفزعة :أنا ساكت عشان ماأخذتس بذنب ماهو ذنبتس لاتضغطين علي أكثر من كذا ...
ترى كلها حبتين أعصاب اللي باقية فيني لاتخلينها تنفلت وأنجن عليتس ....
جوزاء التي ألتصقت بظهر المقعد بفزع ولكن لديها بعض الشجاعة لتقول :حتى وأنا مبتلاة بنفسي وظالميني بتقلبها علي .. ياعساه مايرتاح في قبره وهو كل من تسبب علي حسبي الله عشر التحاسيب ...
وصمت الأثنان وكل منهما تغلي أفكارهـ بداخله ..
وتمتعض أرواحهما على سوء الحظ ونكبات الحياة التي لاتفارقهما ...


××تطمّن مكانك في يسار الصدر محفوظ ولا فيه أحد يقدر يطوله و يرتاده ××

****

وصله اتصال مفاجيء من أحد أمراء القبيلة أنه قادم لزيارته ومعه بعض وجهاء القبيلة ..
تجهز مبكراً لأستقبالهم وجمع أبنائه من حوله ..
حين أستقبلهم على بوابه القصر وانطلقت الأعيرة الناريه ترحيب بهم …كان لقاء من النوع الثقيل فالمتواجدين كانوا من أعيان القبيلة ..
وقد حضر معهم بعض كبار الصوارم .. وقد اقتنص سر الزياره برؤيته عم عيال محمد معهم ولكن أضمرها بداخله …
بعد أن أستقروا وحصلوا على ضيافتهم ..ودارت الكثير من الأحاديث العامة والخاصة ...
تحدث أحد الأعيان بسبب زيارتهم : حنا جيناك اليوم يابو سلطان وطالبينك ماتردنا ..
وحين أخذ الضوء الأخضر من عقاب أكمل : نبيكم تنازلون عن حقكم على عيال محمد ..
حدق بالمتواجدين لم يهمهم أبنه الذي مات في شبابه ..
ولا الخطر والأذى الذي تعرض له هو نفسه ..
ولا الأساءة لأبنته بشرفها ..
لقد جائوا ليتوسطوا لمن تسبب بكل هذه الكوارث
فقط لأن عمه قد توسل بهم ..
لم يتم التفكير به ..ولامراعاة شعوره ..
هؤلاء جماعته وأبناء عمومته من ضحى طوال عمره لأجلهم
ولم يكن يسمح لأي كان بأهانتهم أو التطاول عليهم ...
هذا ردهم لجميله حين سقط وخذل لم يقف نصف عاقل منهم بصفه ...
رغم ضجيج كل هذه المشاعر داخله ولكنه رد
بأسلوبه الأعتزازي المعتاد :مطلوبكم جاكم ..
ردود متفرقه بـ : قول وفعل يابو سلطان ..
والكثير من الثناء عليه ...
تحدث آخر من كبار القبيله : بس هذا ماهو مطلبنا الأساسي .. ربعك يابو سلطان ماهو راضين على نسابتك الجديده .. ولاهي مرضيتهم ..
عقاب الذي شعر نفسه وقد أحيط به قال بهدوء خداع لمن لايعرفه : ووش اللي يرضيهم …
المتحدث نفسه : اسحب بنتك من الرجال اللي ماهو على قدها وماتخلص عدتها إلا اللي يطيب لك من عيال شيوخ القبيلة عاقد عليها ..
تعكرت ملامح أبنائه ..وكبح أغلبيتهم ردود على أطراف شفاهم
حتى لايتجاوزوه بالحديث ...
عقاب بهدوء ثقيل رزين : يعني هذا شورك ؟؟ هذا شوركم يالربع … ؟؟
قلب عينيه بالمتواجدين .. متى أصبحوا هكذا ..
لقد أعتقد أنهم أشجع من هذه التصرفات ..
لما يبدون بعينه هذه اللحضة كالأرانب التي سلط عليها ضوء مفاجيء وهي من كانت تنعم بالظلام ...
وحين وجد ردود الجميع بالأشاده بالرأي هز راسه بأستكنان : يصير خير مالكم إلا اللي يرضيكم ويطيب خواطركم .. وتفضلوا على واجبكم يالحى الغانمة ..
كانت نظرات ساخطة من أصحاب المكان تبادلوها فيما بينهم
ولكن لم يستطيعوا أظهارها لضيوفهم أحترامً لوالدهم
صاحب المكان ..
وهم ينتظرون أن ينفض هذا التجمع حتى يفهموا من والدهم ماذا يخطط له ...!!
كانت ضيافة عقاب لهم متميزه للأبعد حد ومتفوقة على سابقاتها ... كان كريم ولبق معهم حتى ودعهم أمام بوابة القصر وقد حصل الجميع منهم على الهدايا الثمينه الذي جهزها لهم كعادته مع من يزوره وحسب المناسبة …
سلطان الذي أنتظر آخر ضيف يغادر نادى والده مستفهماً :أبوي ماأنت مطاوعهم بخرابيطهم ...
عقاب يشير بيده منهياً الموضوع :يجيكم العلم لأخذت قراري ...
بيصير خير ماهو صاير إلا الخير ..
فزاع بضيق:اللي يطلبونه ماطلبته حتى اليهود هم أحد مسلطهم علينا !!!
عقاب وهو أول الداخلين لقسم شعاع :بيجيهم ردي بس ماهو اللحين خلوني أشوف أخوكم اللي مرمي بالحبوس وبعدها بعطيهم جواب طلبهم ...
ماأبي اللي دار بالمجلس يصل للحريم ..
لين أخذ قراري ...وأسمعه للي يعنيه ...
بعد أختفائه خلف باب جناحه ..
تبادل البقية النظرات لينهي سلطان الأمر بقوله :مثل ماقال أبوي الكلام لايطلع منكم لين يبت بقراره ..
فزاع :وهو الكلام بيحترينا عشان نطلعه كل من كان بالمجلس يمديه وصله لحريمه وبكرة ينتشر بين القبيلة كلها ...
ليلى التي كان قادمة من المطبخ وتحمل كوب من القهوة الباردة :وش اللي بينتشر بين القبيلة كلها علموني عشان ماأتفاجأ ...
سلطان الذي كان يوليها ظهره ألتفت بحده :أنتي بالذات لاتسمعينه ولايجيتس ..
لحد يعلمها ..
وخرج ..
ليلى بتبرم :فزاع ماهو عدل أنت بتروح تصب علومك عند مريم طيب أنا من باب أولى أعرف بعد ...
تعكر وجهه وتوجه للمصعد دون أن يعلق ..
وحين بقت مع بتال الذي كان مشغول بهاتفه قليلاً رفع رأسه ليسألها بلهجة أخافتها :ماودتس أعلمتس ..
ليلى بأرتباك :هاه لاشكراً ماأبي أعرف أصلاً ..سلم على جوزاء ..
وأسرعت للجناح فياض سابقاً والذي أصبح لفاطمة وبناتها ثم أستوطنه المنذر فترة ..
لتدخل على يارا التي كانت تصف ملابسها بالأدراج ..
ليلى وهي تجلس :للحين ماخلصتي ..بسرعة حركي يدك خلينا نحش بتركيز ...
يارا بنظرة عدم تصديق :خلاص قلت كل اللي عندي .. ماعاد عندي سوالف الأيام الجاية ...
ليلى :لاأنا اللي بقول هالمرة سمعت العيال يتكلمون بلهجة جدية مرة شكل فيه مصيبة بالطريق ..ياخوفي جاء دوري وبيزوجوني ..!!
يارا :خاله ماودي أحبطك بس بصراحة كل هاللي جاين بيكون عشانك تواضعي شوي ..
ليلى بتفكير عميق :يابنت أقولك سلطان أصر مايعلموني وش معناها ..الله يكفيني شرهم أنا أعرف أساليب مجالسهم يتهاوشون عشان كل شيء وإذا طالت وتعقدت وجووبيحلونها
قالوا خذوا بنتنا عطونا بنتكم ...
يارا بأرتياب :لاعاد يعني ماأتوقع جدي بيأكل نفس المطب مرتين ..
ليلى بنظرة ساخرة :أعجبني التشبية .. خلينا نأجل سهرة الحش بروح أقوم الليل وأدعي الله يكفيني شر جمعتهم ...
وأنسحبت ..لتخرج يارا الصندوق الذي وقع بين يديها
وأكتشفت أنه لخالها المنذر وخبأته عن أنظار ليلى التي ستنتهك خصوصيته فهي تعرف طبعها جيداً
هي أطلعت على مابداخله لتعرف لمن يكون وفهمت ماهيته ..
رسائل رحل صاحبها وصورة فهمت أنها للفتاة التي أراد الأرتباط بها
وأفسدت والدته الأمر ..
مؤلمه الحروف البسيطة التي وقعت عينها عليها
لقد كان هناك تراسل خفي بينه وبين الفتاة ولمدة طويلة من التاريخ التي وقعت عينها عليه 5 سنوات من الحب ...
أفسدته أنانية والدته ..تشعر بغصة تسد حنجرتها
لمجرد تخليها الوجع الذي عايشة الأثنان بعد الفراق ..
رغم أنها تتفهم القدر وسير الحياة ..
ولكن موجع التخيل .. أنه عاش السنوات الماضية ومازال يحتفظ بصورتها ورسائلها أي أنه لم ينهي مشاعره بالكامل أتجهاها ..
لتجد نفسها تفكر بطريقة جديدة وأنه ربما موته كان رحمه له ..
فالعشق أحياناً يكون فوق الأحتمال
وفراق الحبيب موت وسط الحياة ...
حملت هاتفها أتصلت برقم زوجها وأخبرته :أحس أني تعبانة أكتشفت شيء المفروض ماأكتشفته قلبي يعورني .. قولي كلام ينسيني ...
وأغلقت عينيها تستمع له ...لاأحد يستطيع أمتصاص مشاعرها السلبية مثله
هو قادر على مواساتها بحديثة الأيجابي المتوازن ..
حقاً وفقت بالأرتباط به .. ليس بالضرورة أن يكون الزواج
قصة حب أسطورية ..وقضاء أوقات من الرومانسية تضاهي قصص الأساطير ..
يكفيها أن تجد شخص يستمع لمواجعها ويواسيها دون أن يسأل ماذا حدث ...
أو يثقلها بهمومه باللحضة التي تفتح هي قلبها له ...

××انت حاجه " قديمه " فـ الزمان الجديد تختلف يوم غيرك يشبهون لـ بعض××

*****
بأحد الأيام اتصلت عليها والدتها بعد الظهيرة ..
تخبرها أن تجهز نفسها لزيارة أعمامها أي والدي زوجها .. لم تعارض كانت بداية الزيارة لشعاع وبعد ذالك انتقلوا للقسم الآخر وعزت فهدة عزاء متأخر ولكن هي تعي ظروفها جيداً ..
أستئذنت لسلام على الشيخ عقاب وبقت والدتها بقسم فهدة التي أخبرتها : بنتس زود على مرض البطن فيها عين شوفي عيونها كيف متهدلة .. خليها ترقي نفسها كل يوم ..
صمتت قبل أن تقول بضيق : ايه هي وجوزها ماعود عليهم ذاك العرس بخير .. الله يصلح الأحوال ..
رضا بتضامن : والله نفس تفكيري .. بس مين يفهم هذي عين وصابتهم ..
حين نزلت للعم عقاب لم يكن وحدة .. كان برفقته الأبن الأكبر والأصغر ..
الحسن كعادته انسحب سريعاً ..
ولكن سلطان لم يتزحزح حتى تحت نظرات والده المستنكرة بعد أن سلمت على العم عقاب ..
سألها بدوره : وشلونتس ياخزام وكيف أبوتس ..
خزام ردت بتلقائية : كلنا طيبين الحمدلله ..
لم تستنكر مداخلته لكن والده استنكر وفهم مقصد سلطان من بقائه ..
فهو لديه شك يشابهه أن خزام ستفتح حديث لن يعجبهم .. كما بدأته بلقيس ..
هو أعتقد أنها ستوصل له الخبر .. ولم يرد لسلطان أن يسمع الحديث ولكن هي لم يبدو عليها أنها تمانع وهذا لايبشر بخير ..
جلست على المقعد الأبعد عن سلطان وبالجهة الأخرى من الغرفة : ياعمي فياض رجع على سيرته الأولى وتجوز بالسر .. وأنت فاكر زمان أنا طلبت الطلاق وقتها ومارضيت اتجوز أحد له بذاك الطريق بس هو أكل بعقلي حلاوة وأنا مالي بالحياه تجربه وصدقته ..
وقلت يعني ماضي وراح بحاله .. بس اللحين هذا حاضر وأتجوزها علي وأنا لسى حتى ماكملت معاه تلات شهور .. أنا استئذنك ياعمي أنا حرفع علي قضية بالمحكمة عشان يطلقني ..
ماأن انهت جملتها حتى كان صوت سلطان المستنكر هو من واجهها: قضية وش هي اللي بترفعينها بالمحكمة .. تبين الطلاق يجيتس وش هوله المحاكم ..
خزام ونبرتها تنخفض فهي تتحدث بثقة أمام عقاب ولكن هذا بأسلوبه التهجمي يخيفها : لا ماحيطلقني أنا واجهته باللي عرفته عنه وحتى ماعنده مبرر ويقول أنتظري أنا حطلع ونتفاهم .. وأنا ماراح أنتظر أحد ..
سلطان الذي تجمعت على الظروف فأصبح حاد أتجاه النساء خصوصاً بعد تجاهل غادة له بالفترة الأخيرة وإلا لو كان بأوضاعه الطبيعية لما قسى عليها بهذة الصورة : ليه وش وراتس ماتنتظرين .. مثل ماأنتظرتس الأسابيع اللي راحت بالمستشفيات وانتي طايحه لاعايشة لاميته ..
خزام ببرود رغم عبارته المستفزه : لا ماأنتطرني وقتها أتجوز علي وقبلها رماني في بيت اهلي لأنه مو مصدق بمرضي وصدق الطبيبه اللي قالت أني اتوهم الألم ..
عقاب يقاطع الحديث بحوقلته ويأمر سلطان : روح ياولدي للي أرسلتك له !!!
سلطان وهو يشير على خشمه : على هالخشم يبه بس بقولها كلمة أخيرة المحكمة لو طبيتيها حشيت لتس رجولتس حش ماهو فياض اللي لو طاح بتضحكين عليه العرب وخرج بغضبه ..
كانت تنتفض قهراً من تهديده ..
صمت عقاب قليلاً قبل أن يقول : يابنتي الطلاق تبينه بيصلتس بس بدون محاكم .. زوجتس قاهرته أمور واجد ومثل مادخلتوا بمعروف تطلعون بمعروف ..
وأشار على شعر ذقنه الأبيض : عشان هالشيبات أن كان لهن خاطر عندتس .. انسي سالفة المحكمه .. أنا بنفسي بروح له أول مايسمحون لنا بزيارته وأبلغه بقرارتس أن كان هذا رايتس الأخير ..
خزام بحزن على وضعها : أكيد متأكدة ...أنا أبغى الطلاق ..
واليوم حطلع من بيته وأرجع بيت أبوي وبعدين فيه موضوع حيكلمك فيه أبويه انا مالي صالح أحكي فيه .
من لهجتها لم يطمئن عقــاب وشعر أن هناك الكثير ينتظره حتى من طرف أمين ...
ولكن كعادته فوض أمر لله ..

××ماني بحاجة كلام يفكّ صدر الوعود أنا بحاجة .. فعلٍ يسدّ حلق الكلام .××

*****

حين خرجت من عند العم عقاب كان هناك من ينتظرها .. أغلقت الباب خلفها وهي ترى الشخص الحانق أمامها ولاتفهم ماهية مشكلته معها ..
سلطان بلهجة تحذير ووعيد : كلامي اللي قلته داخل تراني صادز فيه ..
خزام بقلق : طيب خلاص أنا تفاهمت مع عمي عقاب ومابروح المحكمة ..
بتال من خلفه : خلاص تيسري ( أمضي بطريقك ) وانت ياأبو هجرس تعال ماله داعي كل هالحمقه ..
صعدت للأعلى من جديد فأسماء أرسلت لها أنها تنتظرها بغرفتها ..
وحين تقابلتا .. أعتذرت اسماء : سوري خزام بعد قائمة الممنوعات مالقيت يناسب وضعك إلا هذا الصنف من الحلا..
خزام وهي تنزع عبائتها : عادي اصلاً ماصرت أهتم ..
أسماء سالتها بشك من لون وجهها المتوهج : وش فيك ؟؟
خزام بضيقه : انا خلاص حنفصل عن فياض قلت لأبويه وهو راضي بس أمي أكيد حتسبب لي مشاكل ..
ترددت الكلمات على لسانها لماذا الآن تمنت لو لديها الأحقيه بثنيها عن قرارها لكن مالفائدة من تغير رأيها ..
هو بالتأكيد قرار نابع من الداخل المهم حقيقة المشاعر وليس الأستمرار أو الأنفصال …!!
أخيراً قالت : طيب ليش ..
خزام وهي تشرب من كأس العصير الذي قدمته له : أشياء كثيره تخليني افكر بالأنفصال بس السبب اللي مايخليني اتردد انه رجع اتزوج بالسر ..
وأنا مريضه .. خلاص اسماء عنجد تعبت اناقش بالموضوع أنا عارفه زين ايش اسوي .. اصلاً ماراح تفرق معاه أنا بس اللي تأذيت ولاهو لو عنده ذرة أحساس لي ماقهرني بهالطريقه .. مهما شرحت ماراح أقدر اوصلك قد ايش حياتي معه كأنه معاناة .. أصلاً ماكان يأخذني بجديه يعاملني كأني دون الأهلية أو مرفوع عني القلم ..
كانت تستمع وهي تشعر بالوجع الظاهر بكلمات خزام .. لاتستطيع إلا أن تتألم من أجل الأثنين ..خصوصاً وأنها قد حضرت بداية أهتمامهم ببعض ..
لقد شعرت بمحبة فياض لخزام وأنه يكن لها مشاعر حقيقية ..
ولكنه يبدو قد فشل بأظهارها .. ربما ذكورته أبت عليه
أن يظهر حبه ووعده نوع من الضعف ... خسارة ياأخي كم تمنيت أن تحظى هذه المره على الأقل بالسعادة ..
لحسن الحظ أنها على الصعيد الشخصي وجدت رجل حقيقي ليس من نوعية أخيها ..
رجل قادر على أن يكون متوازن بقوته وضعفه ..
بأظهار مشاعره بطريقة متوازنه .. كما تفضل ..
ليس ضعيف أتجهاها ولا جاف قاسي عليها ..
الشخصية المفضلة لديها لرجل ..
حتى حين سألها والدها يوم أمس عن حياتها مع زوجها وهل هي مرتاحة معه ..
تمنت لو تستطيع أظهار سعادتها له ..ولكنها خجلت منه وأوضحت فقط أنها مرتاحة
ومطمئنة البال معه وأنه رجل حقيقي ولم ترى منه أي زلة أو عيب ...


××في كسور القلب مافاد الكلام ، والله إن الصمت نص العافيه .××


*****

من جهة أخرى بتال الذي وجد سلطان على حال غير طبيعية وقد علق على زوجة فياض المسكينة .. اصطحبه وتوجهوا للأبل ..
وهناك بعد أن جهز له القهوة سأله : هاه أبو هجرس تعدل راسك ..
سلطان الذي يجلس متكيءً وعينه على الأبل التي تتهادى من حوله : البلى بالصدر يابوحاكم ماهو بالراس !!
بتال مازحاً : هي وصلت للصدر !!
سلطان بنظرة جانبيه حاده :الحريم يابتال الموت لاتسلم مفاتيح حياتك للمرة هذي هي مرة أخوك أول ماطاح بتركض للمحاكم تطلقه على قولتها ..
بتال بثقة من يعرف فياض جيداً : لو هو موجود ترى مارضى بتدخلك بينهم ..
بعدين ماهو نصيحته طلقها وخذ غيرها خله يطلقها ويأخذ غيرها ماراح تفرق معه..
سلطان بعتب :ماكأنه دخل السجن عشانك ...
وهل يعجبني هذا أليس مايتسبب بحرقة قلبي ويشعرني بأطنان من الخيبة
أنه فعلها من أجلي :ليه يتصرف من وراي ليه ماجاء واجهني ...
سلطان بشخرة سخرية :بعد سالفتك الغبراء تبغاه يواجهك بشيء ...
صمت وأبتلع مرارة الحقيقة وألحقها بفنجان من القهوة الساخنة قبل أن يقول :مافتح أبوي معك موضوع أسماء ..
سلطان بتنهيدة :والله ياأبو حاكم من يوم ناداها أمس وجلس معها لحالهم ..
وهو وجهه مايبشر خير سنين ماشفت أبوي على هالحــال ..
والله يالي ناوية أبوي ليغير التاريخ بكبره ...
بتال بعدم فهم :وش تاريخة !!!
سلطان :تاريخ الصوارم كله ..أنا شفت نظرة أبوي ومحد يعرفه كثري والله يوم قال للشيوخ مالكم إلا اللي يطيب خواطركم كانت لهجة أبوي لنواها تهديد ماهي لهجة خير ...
بتال ببرود :يستاهلونهاا أي شيء بيسويه أبوي قليله عليهم وياحلمه عليهم ...
قبل كم يوم موزع عليهم صكوك بيوتهم وهي حقه ..واللحين جايين يقولون طلق بنتك من زوجها ماهو من ثوبنا ...
سلطان بسخرية :كسروا خشمهم الصنهات بالمحاكم رجعوا بيأخذونها بالمجالس
بس اللي أنا واثق منهم ماراح يطولون لاهذي ولاذيك ...
وصمت الأثنان كل منهما لديه الكثير من الهموم تجعله يبحر فيها ..
ولايستطيع البوح فيها ..
ويتشارك الأثنان هم فياض من جهة وأسمــاء التي ضحت من أجل كلمة أبيها من جهة أخرى ...ولكن بأمر الأخيرة واثقين أن والدها سيختار مافيه مصلحتها هي أولاً...وسيقدمها على الجميع ...


××كلّ زله علي شانّك تطوف والعذر بينا ستّر وغطا حتى لو كانت عيوني تشوف أنت الصحّ وعيوني خطّا××


****
تجلس بأفكارها الشاردة مع والدتها التي يئست منها فتجاهلتها وأخذت تجري مكالمة هاتفيه مع أحد بناتها الأخريات ...
لقد صدقت ظنونها التي أعتقدتها مستحيلة ...هي حامل فعلاً
مازالت تتذكر كيف تجمد قلبها للحضة حين أخبرتها الطبيبة أن نتيجة تحليلها إيجابيه .. أي حامل حقاً ...حامل بعد كل هذا العمر ...
وأول ماتبادر لذهنها لحضتها ماذا لوفقدته إيضاً ... ماذا لو تأملت ووضعت عليه الآمال وفقدته كالسابق ...رغم أن حملها الأول سلب منها ..
ولكن أفكارها السلبية تلاحقها منذ معرفتها بحقيقة حملها ...
تحرمها من الفرح والشعور ببهجة اللحضة ..
أعتقاد سيء أنها لن تفرح بهذا الحمل ولن تراه طفل حقيقي يطاردها ...
رغم إيمانها الشديد ووعيها أن هذا وسوسات الشيطان ليحزنها
ولكن هذا الشعور قاسي ولاتستطيع التخلص منه بسهولة ...
عادت للحضة على صوت ياسمين التي وضعت صينية تحمل أبريق الشاي وكانت تخبر جدتها :ضبطت السكر على ذوقك ياجده اللي مايعجبه يسوي لعمره شاهي مر ...
غادة التي فهمت أنها المقصودة:محد طلب منتس شاهي ...وشاهي وش بهالحر ..
وصمتت متأمله ياسمين التي تجلس على الأرض قرب جدتها بعكسها هي تجلس على مقعد مريح :بعدين وش فيك ناحفه !!!
ياسمين بشك :أنا ناحفة !! صدق ياعمه الله يبشرك بالخير ماتوقعت بيوم أسمعها ...
غادة وهي تتأملها :تستهبلين واضح أنك مسوية دايت ..
وأستدركت بشك :بنت لايكون تأكلين حبوب وخرابيط وضعك ماهو طبيعي ...
فكرت بحيرة هل حقاً فقدت الوزن هي تشعر بأن ملابسها باتت فضفاضه عليها قليلاً
ولكن كم ستكون خسرت من وزن لذالك قالت :عادي أستخدم ميزانيك !!!
وقفزت سريعاً حين هزت تلك رأسها بموافقة حين وقفت عليها شهقت بهلع
حتى عادت ووقفت عليه من جديد :عمه ألحقي نقصت كثيررررررر .. قبل رمضان كنت 68 اللحين 60 ..!!!
غادة بتهكم :ماشاءالله مبروك ماودتس تعترفين وش مسوية !!!
ياسمين التي عادت تجلس وهي مذهولة من فقدانها للوزن بهذة السهولة :ماأدري والله ... وقالت ساخرة على سبيل العادات الكلامية :يمكن من الحب !!!
ولكن نظرات عمتها الحادة فضحت حقيقة الأمر ...
أجل لقد فقدت رغبتها بالطعام بسبب الأزمة الأخيرة بينهما ...هي لاتتناول الحلوى ولا الشكولاته كالسابق ولاتشرب القهوة الباردة المليئة بالسعرات الحرارية
والكثير من الأطعمة فقدت شهيتها اتجهاها ...
تباً لأفكارها هي تقلق بسبب مستقبلها وليس لأنها تكن له مشاعر
ماهذة الحماقة ...
وقالت لتغير الموضوع :ابوي ومروى قبعت بينهم !!!
غادة التي فهمت أسلوبها بتغيير الموضوع سألتها ومازالت لهجتها تحمل التلميح السابق :ليه عسى خير ...
ياسمين :مروى تقول بتطبع رواية الخبلة بتفضحنا ...وأبوي يقول فكني من هالخرابيط لاتفضحيني بأخر عمري ...
غادة بلؤم :وعن ايش روايتها عن الحب ...
أم سعد بتضجر :ترى عورتي راسي بخرابيطتس... وأنتي يالكبيرة وش هالكلام !!!
مقطعتس الحب دقي على جوزتس يجي يأخذتس ...
ياسمين لم تستطيع كبح ضحكتها وكيف جدتها أنصفتها وأقتصت لها بدون تخطيط ...
أما غادة فأبتسمت على أسلوب والدتها التي تتحين الفرص لتطلب منها التصالح مع زوجها ...فحسب أعتقادها أنهما متخاصمين بسبب عوابتها ..وسوء تصرفاتها ودلالها الزائد وأنها مازالت تعتقد نفسها فتاة صغيرة تدلل ...
الدنيا سارت بالمقلوب ياأمي فأنا لم أحظى منه بالدلال في زواجي الأول منه
لأخذه الآن ..
حسناً لاتنكر أنها تشتاق له حين يتم الحديث عنه ولكن ماأن تحاول التواصل معه
حتى تتقهقر .. لأنها تعي أن أسلوبها معها لن يكون جيداً
وسينشأ خصام سريع ..
لديها شعور خاص بأنه الخطوة القادمة منه سيأتي من أجلها ...
وهي تنتظر هذه اللحضة حتى تخبره بسرها ...


××تكبر و تنسى " قالها كل غالي و كبرت لكن ما حصل اي تغيير لا زال طيفه .. ما يفارق خيالي من صح نومي لين اصبح على خير××

****
دخلت على أبيها وقد أحضرت عشائه ...
وسألها قبل أن يتناول أي شيء :وش قال عمك عقاب !!!
خزام :قال بيروح لفياض بالسجن ويكلمه بالموضوع .. وأنا لمحت للموضوع اللي بتفاتحه فيه ..
أمين بنظرة شاردة :يصير خير ..
قبل أن يعود بنظره لها :يابنتي هالمره لو كان نهاية خلافكم الطلاق مافيه تراجع ..
الطلاق نهاية ماهو شيء لتهديد ولاتختبري غلاك فيه ...
خزام بأستماته لتقنعه بثقتها بهذة الخطــوة :أبويه والله أنا كبرت وعقلي صار يشوف الموضوع بطريقة ثانية ..
أنا في وقت مرضي أكتشفت أشياء وفهمت أشياء لو بقيت بصحتي وعايشة برفاهية وسعادة ماكنت فهمتها ولاأنتبهت لها ...وهالمرة واثقة من قراري ...
بعد صمت دقايق :الله يكتب لكم اللي فيه خير...
كانت تساعده على تناول عشائه ...وعقلها يحتفل بالمرحلة التي وصلت لها في خطتها ..لم تتخيل أنها ستبتعد فعلاً وحين رمت تهديدها له بأنه حين يخرج لن يجدها ...
فهي تفاجئت بخطة والدها للأنتقال للجنوب بزيارة لأبن خاله ... لايعلم كم ستطول ..
والدتها لم تأخذ الأمر على محمل الجد وتعتقد أنه يرسم أحلام على الرمل ...
هي فقط ووسام من يأخذان الموضوع بجدية ...
حتى بلقيس التي تستعد لدخول سنه جديدة بمرحلتها الدراسية ...
لارغبه لها بهذا السفر ...
هي تريد الهرب ...ووسام يريد التعرف على أصوله .. ويشعر بالأنتماء لهذا النوع من الأقارب ..وبماأنه تم قبوله بالفصل الثاني للجامعة ..
فهو قادر على الأنتقال مع والده للجنوب ..وهي لن تدرس هذا الفصل فهي لم تدفع حتى الرسوم ...
أكثر من سيصدم بجدية الوضع هي والدتها وتخشى من شدة معارضتها ..
وأبيها يرى أن كانت لاتريد القدوم معهم ربما من الأفضل أن تبقى مع بلقيس هنا ...
ولكن هي لاتريد هذا تود لو يرحلون جميعاً على أمل أن تكون لهم بداية جديدة
عند أقارب والدها بالجنوب ...
خصوصاً أن أبن خاله قد جهز لهم منزل والدته الذي كان أثري ومتهدم كما فهمت من أبيها ولاتستطيع حتى الحيوانات العيش فيه ..
ولكن قريبه أخذ على عاتقه تجديده وتحسينه وأدخال الكهرباء والماء له ...
وهو يعلم بحالة والدها الصحية وقد طمأنه أن لديهم من يعمل بالمجال الصحي
ولن يدعه بحاجة لشيء ...
كان الأنفصال عن فياض يفزعها لأنها ستبقى قريبه منه تعرف أخباره
وتستمع لمغامراته ولكن البعد يعني أن بأمكانها البدأ من جديد
دون القلق من مشاعر الندم والألم ...

××النفس طابت وكل اللي مضى خيره وإن طابت النفس تكره كثر ماَحبت.××

****
ليست جدران الحبس من تطبق عليه .. بل أضلاع صدره هي من أصبحت تطبق على قلبه وتخنقه بمشاعر أعتقد أنه قد تخلص منها ..
كل جروحه عادت لتنفتح حين أختلى بها بالحبس ..
موت أخيه الذي أصبح يتجرع مرارته ويعيش ألم الفراق من جديد ..
لقد كان يحارب شعوره الحقيقي بتصرفاته المتطرفة بحثاً عن الأنتقام
كان مسكنات مؤقته لذالك الألم ولكن الآن أصبح بمواجهة الحقيقة المره ..
يشعر أنه يعيد لحضة موته ..ومن بعدها ليلته الطويلة وهو يجري الأتصالات لينقل خبر موته ... ومن ثم يرافقه للمغسله والتكفين ...ثم فقرة الصلاة عليه ودفنه ...
كلها تصرفات تقدم إليها بكل صلابة جأش ..
ولكن الآن قلبه ينوح يتذكر تلك اللحضات وكأنه مشهد غير مستحب ومجبر على مشاهدته ...
يريد الفرار من هذا الشعور ولايستطيع وكأنه مكبل مجبر على تذوق هذا الوجع والألم ..
هو شخص لايحب مواجهة مشاعره ولا آلامه أعتاد الفرار منها ..
يخرج عادةً وجعه على هيئة غضب يصبه على المتسبب بوجعه ...
وأعتقد أنه أنتهى هذا الألم والوجع بمافعله بأبناء محمد ولكن لا وجعه لاينتهي ...
مازال يتذكر آخر لقاء بينه وبين المنذر حين جاء ليسأله عن سبب خلافه مع بتال ...
وكيف لم يعطيه فرصه للحديث معه ..فوقتها كان يعاني من مشكلته مع خزام ..
وقد وقع بورطة الزواج من أشواق .. فلم يستمع له ..
تخلص منه سريعاً ..على أمل لقاء آخر كان سيشرح له فيه كل شيء ..
ولكن هذا اللقاء لم يتم أبداً حين واجهه لاحقاً كان جثة مغدورة ..
ومازالت حرقة تلك اللحضة تستعر بقلبه ...

××حلفت ما أندم علي واحد يروح أغلى النفوس في ثرى القبر طاحت اللي يبي يرحل محلل ومسموح ما في أغلى من سنيني اللي راحت××



****

في زيارتهم له بالحبس سأله والده: وش قالوا لك ؟؟
فياض بأستسلام : ماقالوا شي ؟؟
سلطان بأنفعال : وتحسب أنك بتطلع منها متلف أوراق رسمية وأدلة بأصرار وتحسب بتطلع منه أحمد ربك ليصكونك عشر سنين ولافوقها ..
فياض بلامبالاة : عادي ماعادت تفرق معي .. ياما ناس قضوها بالسجون .. إذا الله كاتب لي أكمل عمري الباقي بالسجن بكمله ..
عقاب لسلطان : اسبقني للسيارة عندي كلمتين مع أخوك ..
بعد خروجه : مرتك ماعاد تبيك وأتوقع عندك علم بأسبابها .. وشوري مثل مادخلتوا بالمعروف أطلعوا فيه ..
وصمت يتأمل وجهه وأنحنائة كتفه يعي جيداً أنه متمسك بزوجته ويكن لها المشاعر ولكن لم يحسن التصــرف حتى لو أحترق قلبه عليه أن يدفع ثمن أخطائه : قبل أسبوعين كلمتني مرة مصلح تقول ولدك يقول إذا خلعتي جوزتس البيت لتس .. وتدور الدنيا بعدها بكم يوم مرتك تقول أنا بروح أطلقه بالمحكمة .. تعبت ياأبوك وأنا اقول اتقي شر دعوات الناس ماسمعت لي ..
فياض أخيراً: ماراح أطلقها لين اتكلم معها وجه لوجه ياأطلع ونتقابل ياتجيني ونتفاهم غير كذا ماعندي ..
عقاب بيأس من أنصلاح حاله : لو كان بينكم تفاهمتوا من أولها ماهو اللحين ...ماأقول إلا الله يزين الأمور وأنا ابوك .. الله يزينها ..
وصمت للحضات : بس قبل ماأطلع بنشدك عن اللي جاي عشانه ..
فياض بأهتمام :أنشد ياأبوي ..
عقاب بنبرة خاصة :لك حاجة بالصوارم !!!
فياض الذي لم يستوعب السؤال :والله ماأدري هو تأثير السجن علي ولاقل فهم مني ... بس ترى ماوصلني اللي تبي تقوله ...
عقاب وهو يقف بمساعدة عصائه :أقول وأنا أبوك بيجيك العلم ان شاءالله ...وبتعرف مقصدي ..
خرج من عنده وهو بقى يتأمل رحيل والده وأكتافه التي لم تنحني رغم أنحناء الزمن وكأنها تخبره ..لاتقلق مازال خلفك سند لم تسقط بعد ...

××خذيت درس اليوم مما مضى بـ امس اخلاق البنادم .. رصيده بدنياه ××


****

عائد من عمله مرهق من يوم عمل طويل وخط سير يضاهيه ..
حين أستقبله والده بوجه متوتر وسأله مباشره : وين أهلك ؟؟؟
أحمد وهو ينزل حقيبة الظهر عن كتفه : مارجعتهم للحين ..
عبدالله وهو يفرك يديه ويزفر : بكره تمر أهلك وتأخذهم ..
أحمد الذي قرر الجلوس فوضع والده لم يكن مريح : أبوي فيك شي !!!
عبدالله : الصوارم شاحنين الناس عليك يبونك تطلق بنت عقاب ومحرجين أبوها مدخلين شيوخ وناس لها حل وربط ..
أحمد ببرود رغم أن طعنه قد أحترقت صدره من تخيل الفراق : لو يبون يدخلون الأمم المتحدة مرتي مال أحد دخل بيني وبينها …
راما التي أحضرت قهوة والدها ولاحظت توترهم وضعت القهوة وفضلت الأنسحاب اطلعت على الخبر سابقاً من والدها الذي كان ينتظر أحمد بترقب شديد ..
كل هذه الأوضاع متوقعه لم تشعر بأي أمل في هذا الزواج ..
اي شي يأتي من جهة الصوارم لاينتهي عليهم بخير ..
أحمد ايضاً كان يمقتهم ولم تتغير مشاعره إلا من أجل زوجته تمنت لو لم يتقبل أي منهما الآخر ولكن التجانس بينهما كان واضح ..
لاتعلم هل سوء أو حسن حظ أن أسماء ذات الشخصية المشهوره بالكبرياء والعنفوان تتقبل أحمد الذي من المفترض أن يكون من نسب أقل ..
حسناً هي ليست كوالدها تغض الطرف عن نصف الحقيقة حتى لوكان جدهم أبيه من الصوارم فأمه جاريه غجريه .. وهذا يقلل من صفاوة نسبهم ..
عادت لأمها التي تعد العشاء بالمطبخ ..
أم أحمد : ليه رجعتي لاتجلسي فوق راسي ..
راما:يتكلمون عن الموضوع ومافيني أسمع هالنقاشات تشبعت منها ..
أم أحمد التي تقشر الخضار : الله يستر حذرت أبوك من هالنسب بس ماسمع لي الله يكفي ولدي شر هالمرة و أهلها ..
راما : وش فيك يمه ماجازت لك أسماء ؟؟
ام أحمد برضا بالواقع : دام أخوك مرتاح معها ماهو مهم تعجبني أو لا بس إذا بتتسبب عليه بالمشاكل الله يكفينا شرها ..
راما التي تكتفت : الصراحة ماني متفائلة خير وأحمد ماراح يتركها بسهوله ..
أم أحمد بأنزعاج : روحي عني ماني ناقصتك .. لو عندك كلمة زينه قوليها ولاريحني من سوداويتك..
راما تقرر الأنسحاب لغرفتها : طيب مثل ماتشوفي بس خلي تنظيف المطبخ علي أنا راجعه له ..
خرجت وبيدها هاتفها تقرأ رد خزام الصادم عن أستعداداتها للدراسه راما حبيبتي نسيت اعطيك خبر أنا ماراح أدرس هذا الفصل ماعندي فلوس وبنفصل عن زوجي وبنفس الوقت مسافره الجنوب عند أهل أبويه )..
كانت تكتب وتمسح بدون تركيز لاتجد تعليق مناسب على الكوارث التي تعيشها صديقتها .. التي خرجت من مرض خطير قبل فترة بسيطه فقط …

××ماراح همّ الا على صدري رجع ، كنّ المواجع ... يوم روّح تنتخيه ! . ساعة وداعه .. كثر مافيها وجع ، ماكنها الا جرح آخو ف صدر اخيه !××

*****

كانت قد أنهت مكالمه سريعه مع هيفاء التي أطلعتها على مايجري على ساحة الصوارم وهي كالعاده آخر من يعلم ووالدتها أغفلت هذا الخبرحين تواصلت معها بوقت مبكر من اليوم ..
حين دخل عليها بعد صلاة العشاء بقليل وتوجه مباشره للأستحمام فمن رائحة الحطب يبدو عائد من أبل والده .. حين خرج سألته بلا مقدمات وهي تجلس على طرف السرير : صدق الجماعه ضاغطين عليكم عشان تفصلون بين أسماء وزوجها ..
وجهت الموضوع من ناحيته ولم تذكر اسم أحمد بالحديث ..
بتال بهدوء وهو يفرغ من أرتداء ملابسه : ايه فيه شيء زي كذا ..
جوزاء وهي تحافظ على هدوء أعصابها : ووش بيصير ..
بتال : علمي علمتس العلم عند أبوي ماهو عندنا ..
جوزاء وهي تتقصى أفكاره : طيب أنت وش رايك بالموضوع ..
بنظرة تفحص : يعني اللحين مسويه تلفين وتدورين علي عشان تسأليني وش رايي .. مع أن أسلوبتس ماأعجبني بس مالهم حق باللي يطلبونه وتدخلاتهم بشئونا تعدت حدودها وهذا بعد بيكون رد أبوي ..
وأستلقى على طرفه من السرير :طفي هالأنوار وتعالي نامــي ..
وحين أسترخى كل منهما بطرفه وغفت عينه وكاد يضمه النوم المريح في وسط أحضانه ...
سألته بلهجة هادئة وكأنها نصف نائمة :بتال لو سوو كذا معنا وش كنت بتسوي ...
رد بلهجة أنزعاج لأنها أزعجت أسترخائه :وش بسوي أبن أبوه يطلع بوجهي ويقول طلق ولا تجوز ليه رخمة قدامتس ...
تأففت وأنقلبت على جانبها الآخر ...
ليسألها متهكماً :ليه ماأعجبتس الرد .!!!
لم ترد وكانت ستتظاهر بالنوم حتى يمل منها وينام بدوره ...
ولكنه سحبها حتى أصبح رأسها على ذراعه وهو يطل عليها من الأعلى :وش كنتي تنتظرين تسمعين يخسون وتخسى طوايفهم ولو فيها موتي ماتخليت عنتس !!!
لم ينتظر تأكيدها أو النفي :يعني بقرارة نفستس عارفة وش شعوري ليه تلاعبيني ...
وحين أعتقد أنها لن ترد أبداً :عادي ماأعتقد أن فيه أحد يكتفي من سماع هالكلام ...
مد يده ليفتح الأضاءة الخافته فوق السرير ليرى ملامحها وهي تعترف بهذا الكلام ..
تراجع قليلاً ليقع الضوء على وجهها :وأنتي وش بيكون ردتس ياجوزاء ...لأني ولا مره سمعت شعورتس الحقيقي غير موضوع الطلاق اللي تلوحين فيه على الساحة كل ثلاث أيام ...
جوزاء :بعيد عن المشاعر ...ماراح أسمح لأحد يتدخل بحياتي ويفرض رأيه علي
وغلطت من البداية يوم تركت لأحد الفرصة بتأثير على حياتي ...
تأفف بأنزعاج وترك خصلة شعرها التي كان يتلاعب بها وهو ينتظر ردها :ايه ياجوزاء مكانك سر مافيه جديد تونا بنقطة البداية ..
شكل الشيب بيلوح شعرتس وأنتي للحين تطرين أيامنا الأولى ...
أستفزتها لهجة اليأس بردة والتنهيدة التي ختم فيها عبارته لتقول بعد تأني :
بس لو على حياتنا اللحين وإذا استثنيت البدايات بيكون تمسكي فيك عشان شخصك ...
شي يشبه الضحك خرج منه قبل أن ينقلب بنصف جسده ليصبح مطل عليها من جديد:كثر الله خيرتس والله رفعتي معنوياتي ...جوزاء أصحي على نفستس ..أنا أتكلم عن الكلام ماهو عن الأحاسيس والمشاعر ...ولاعارف زين قدري وأدري لو أغيب عن حياتس يوم بتشرقين بالهواء ماتقدرين تنفسين في بعدي ...
أنتي سمعتي طرف سالفة أني بتزوج أنهبلتي وفضحتينا لو سويتها صدق الظاهر بنراكض فيتس من مستشفى لمستشفى ...
وحين أعتقد ثورة وأنكار شديد بل تخيل أنها سترمي اللحاف الذي يغطيها وتغادر الغرفة ردت بنبرة هادئة :لنفترض أني كذا ... بتسويها صدق وتتزوج علي وأنت عارف شعوري لك ...
كانت عينيهما متعانقة لم تطرف للحضة تريد أن تفهم من ملامحه رغم صعوبة ذالك بملامح كملامحه لاتظهر عواطفها بسهولة :أكيد لاا .. ماتهونين علي أجرحتس..
وهالموضوع شيلية من بالتس أنا عددت مره لظروف ماهو هوى ولا زود حب للنساوين ...
أنقلب على ظهره وهو يقول :تصبحين على خير ...
لم يكن هذا الرد الذي أنتظرته بل بدى باهت جداً أمام ماتخيلته ...هل هذا تأثير لوحة النحس التي أبتليت فيها ..
ماكره يافاتنتي هل أعتقدتي أني سأعطيك أعترافات الحب والهيام التي لم أحظى بها منك...
لقد سمعتي الكثير مني وشحيتي علي لو بالقليل ..لقد نضجتي ياجوزائي وقرب موعد قطافك ...
لتحل عقدة لسانك وعندها سيصلك ردي الحقيقي ...
ردي الذي بأمكان حتى الأطفال معرفته وأنتي مازلتي تغوصين بجهلك ...


××انا العاشق اللي أعترف لك ماهو ينطاق علاقاتـه مْع الناس بعـدك مـدمّرها تمر الليالي .. كل ليله وأنا مشتاق ليالي وصـالـي من ملامحك قمّرها ××

*****
كان يجلس وقد فرد أحد قدمية على الأرض والأخرى تتكأ عليها ذراعه ورأسه يستند للخلف على حائط الحبس ... مسبحته تدور بين أصابعه وتتقلب وكل حركة منها هي أنتقال من ذكرى سيئة لأسوأ ...
أغمض عينية وهو يبتلع وجع كسكين يسد حلقه ...
كان نصف جالس وهي خلفه تمسج كتفيه حين همست له :محد يحبك كثري ...والله خايفه عليك من حرقة القلب ...
فياض بتهكم رغم أنه قبل كفها على كتفه كعرفان لتصرفها :دايم وقلبتس كبير ...
أشواق وهي تستند برأسها على كتفه :أنا أحبك مثل ماأنت وبكل شيء فيك ...
بتحبك هي مثلي بتقبلك بكل عيوبك ...
فياض بأنزعاج فتصرفاتها تجلب له الأسترخاء والراحة ولكن أقوالها تناقضها:اللحين أنتي ليه تحبين المغثة !! وش لتس بغيرتس ..
أشواق بنبرة ألم :أقولك أحبك تقولي وش لي بغيري ..أغار عليك ماهمتني لو ماتعني لك بس واضح أنك منخدع فيها .. لو تعرف اللي أعرفه ماجلست معك يوم ...
بلهجة ملل :ووش هو اللي تعرفينه ذكريني نسيت ...
أشواق التي كانت قد حسمت أمرها بفضح هذا الموضوع له ..لأنه طريق يؤدي لأنفصال تلك عنه فمجرد أن يكتشف عدم قدرته على الأنجاب ستنفتح أبواب الجحيم على حياته الأخرى وهي من سيجد النعيم لديها:اممم حبيبي الموضوع صعب وماكان ودي يطلع مني بس بصراحة أنت لازم تعرف مايهون علي يطول بك الوقت وأنت تعيش بجهل شيء يخصك ...
أعتدل بجلسته وأسلوبها قد بدى يضيقه فقال بلهجة تقرير مرهبة :اللي هو ؟؟؟
أشواق وحين تحول لهذا الأسلوب تراجعت بحركة خوف للخلف وعينيها قد أهتزت ولامت نفسها على تهورها بالحديث :الموضوع يخص ...
وبدأت تتلعثم بالحديث وفقدت القدرة على النطق وهي تستوعب قسوة الكلام الذي ستقوله ..
فياض بفقدان لأعصابه :بتنطقين ولا يجيتس كفين ينطقونتس ...
أشواق بهلع من تهديده :الموضوع يخص أنك ماتجيب عيال ...
وأبتلعت ريقها وهي تراقب ملامحه التي تحولت للبرود بعد الغضب ليخبرها بسخرية :الشرهة ماهو عليتس على اللي مقابلتس للحضة يسمع خبالتس ...ومصدق أن وراتس سالفة ..
كادت تتعثر بلحاف السرير وهي تقفز من خلفه لتوقفه بعد أن هم بالرحيل :لحضة أسمعني والله ماهي كلمه أرميها والسلام .. قسم أنها الحقيقية .. أنا ماأستخدم موانع تذكر كم جلسنا قبل مع بعض كلها كانت بدون ماأمنع الحمل ..!!! ورحت لدكتورة بعد أتأكد من نفسي وقالت أني سليمة ...
فياض وهو يلتفت عليها بغضب بعد أعترافها بمحاولة خداعة :وهذا يعني أني ماأجيب عيال ...لاوالله هذا يعني أن أمي محوطتني بدعواتها اللي فكتني من ولد أنتي أمه ...
أشواق وقد بهت وجهها من رده القاسي :وزوجتك ليه ماحملت ...
فياض بقسوة ليرد لها وقاحتها :مرتي صغيرة ماأبيها تحمل وتتعب نفسها هي أهم عندي من العيال ...واللحين فارقي عن وجهي وياويلتس لو لقيت أتصال منتس قبل ماأتصل أنا بنفسي فيتس ...
يومها خرج منها ولم يفكر كثيراً ولكن بعدها عادت الفكرة ودارت بعقله كثيراً حتى توجه أخيراً لأحد المستشفيات وبدى بأجراء تحاليل ليتأكد من قدرته على الأنجاب من عدمه ...
كان لديه ثقة مفرطة بنفسه ولكن النتائج أنهت كل شيء ...
حتى تحت تأثيرها عاد لأشواق وهو الذي كان قد وضع تلك المواجهة وأعترافها بخداعه سبب للأنفصال عنها...
وكأن عودته لها تنبأ سابق منه أن خزام ستتخلى عنه ..
بقي لديه بصيص أمل ضعيف وقتها هل يصارحها
ولكن بالمستشفى وتحت تأثير المرض لايمكن أجل المواجهة حتى تصبح بصحة أفضل ..
وأنتقل بين طبيب وآخر يريد من يزرع الأمل بداخله ...
لكن جزء كبير منه كان يعرف أنه لاأمل وهذا عقابه الدنيوي على ماأسرف من ذنوب وتجاوزات بحياته ...
مازال يتذكر كيف فزع أحد الأيام من أنجاب أبناء بملامح تشبه وسام أو يحملون لو عينيها الفاتح ..
كان ليلة يفكر أنه سيصارحها ...والليلة التاليه يحسم تفكيره أنه بعد شفائها سيسرحها بدون أن يخبرها بالحقيقة ..
لن يسمح بأن تضيع عمرها معه ...كم ستبقى معه سنة وأخرى خمس سنوات حتى لو وصلت للعشر سنوات ... مازالت صغيرة جداً وستكتشف بأحد الأيام أنه لايستحق كل هذه التضحية وستبحث عن الأنفصال ...
كان مهيء نفسه لهذا الأمر لما حين أكتشفت أمر زواجه فزع وتراجع عن قراره الأول ...
أليس هذا عذر جيد للأنفصال ...لترحل وهي غاضبه منه ويوجد سبب صريح
لهذا الأنفصال أليس أفضل من أن يطلقها هو بدون سبب ويحطم قلبها ...
ولكن كيف سيعيش بعد ذالك هل هنا بالحبس ...
بعيد عن سماع أخبارها .. ويوجد سبب قوي حتى لايستطيع الخروج ويبحث عنها ...
أم يفر من البلد حتى لايرى مستقبلها مع غيره ...
أغمض عينيه بهذه اللحضة هيا فياض أنت رجل بعمر لايجب أن يكون بهذا الخوف
من مواجهة الواقع ..
حبيبة سلبت منك وأخرى ستطلق سراحها أنت ..
هذا قدرك فتقبله ...
ولن تنكسر فالرجال أمثالك لاتنتهي حياتهم بخروج إمراءة منها ...
صوت هتف من داخله وهل كانت إمراءة عادية بحياتك
لقد كانت من أيقضتك من سباتك ..
هل نسيت أول دوافعك لفتح عينيك بعد أن كنت تواق لرحيل نهائي فلايوجد مايحثك على العودة للحياة الدنيا ...
أجل هي بعينيها الخضراء ..
هي من أعادة أحياء مشاعرك بعد أن أصبحت رماد ..
لاتستطيع أن تغفل عن دورها الكبير بحياتك وتواجدها العظيم بقلبك ...
أليس لهذا أطلق سراحها ... هي تستحق حياة أفضل ..
حتى لو كان تكن مشاعر له ... ستنساها وستطيب جروحها
وستجد شخص جديد توجه عواطفها إليه ...
وكأن ماس كهربائي قد جرى بجسده وأستوطن قلبه عند هذه الفكرة ...

××عزة النفس تذبح قلب راعــيــهــا تمنعه من أمورخاطره فيهــا يوم قلبك تغــيــر وابتعد عــنــي عافت العين قربك وانت غالــيهـا××


****

من ظهيرة ذالك اليوم وقبل أن ينام أعطاها أمر بأن تجهز قهوتها وطبق من الحلوى وماشابه لترافقه عند والدته وختمها بلهجة عاتبه : مرة الحكم كل ماجيت وهي مقابلتها وأنتي الظاهر من العزاء مارحتي لها إلا مره أو مرتين ..
أحتارت بطلبه وهل سيوجد ماتعده وقد يعجب فهدة ..
وبالأخير أختارت أن تعد كعكة يحبها الجميع حتى لو لم تعجبها .. سيأكلها الآخرين ..
حين عاد من صلاة العصر توجها للقسم الثاني بقهوتهم .. وأستوقفتهم ليلى : ماشاءالله وين رايحين .. قهوني معكم ..
بتال وهو يفتح الباب الفاصل : واللي بيدتس وش ؟؟ليلى : عادي أشرب نوعين ..
بتال بضيق من لحاقها بهم : اللحين ليه ماتروحين تجلسين عند خالتي ..
ليلى وهي تأخذ طبق الحلوى من جوزاء : هاتي أشيله عنك .. امي راحت لعمتي صيته ومعها يارا وفزة هذا جواب لسؤالك ليه مارحتي معها وهي بنفسها قالت لاتجين معي تفضحيني بالحريم ..
كانت هي أول الداخلين : مساء الخير ياعمه شوفي وش جبت لك تخيلي دخلت المطبخ وسويت لك حلا ..
كان خلفها بتال ويهز رأسه مستنكراً..
سلم على والدته وجلس من خلفه كانت جوزاء وفعلت المثل ..
كانت الأوضاع هادئة وبين حديث وآخر فجأة تم التطرق لموضوع الولادة ؟؟؟
وجميع الموجودين يعلمون أنها حامل !!!
وإذا كانت تعرف فهده جيداً فقصة ولادة أمها لأخيها محسن بالصحراء وكيف أنتبذت القوم وتوجهت للوادي لتضع مولودها لم تكن على سبيل الصدفة ولكن لم تفهم ماذا ترجو من هذه الحكاية وكيف ستعود عليها بالفائدة ..
لم تعلم أن كفها كان يرتجف من أسلوب فهدة المرعب بالوصف حتى قبض على كفها ليهدأها ولاحظت نظرة ليلى الساخرة وهي ترفرف بعينيها ..
قبل أن تحول أهتمامها لفهدة وتقول : ياعمه اللحين تقولين هالكلام قدامي وبعدها تقولون ليه ماتزوجين !!! أنتي طيرتي قلبي اللحين ..
فهدة تعي جيداً أن ليلى غير جاده وتريد مشاكستها فقط : ايه الحريم ماهن مثل بعض .. بعضهم أمورها سهلة وميسرة ..بس أمي عاشت وماتت وهي بكبد ...
ليلى تنسحب بعد أن شعرت بالملل أعتقدت توتر أكثر وربما أعتقدت أنها ستسمع من بتال سر الأجتماع الذي مازال مخفي عنها : اها أجل ياجماعه أن بعد فيلم الرعب هذا أستأذنكم ..
بعد خروجها رن هاتفه ليخرج هو الآخر لتلقي المكالمة ...
كانت عينيها بعين فهدة وودت لو أستطاعت الفرار قبلهم جميعاً ..
نطقت فهدة وهي تتأمل ملامحها :وش قالوا فيتس بنت ولاولد ...!!!
جوزاء بنفي مباشر :توه صغير ماأمدى يعرفون وش هو نوعه ...
فهدة بنظرة شك لم تفهمها :ليه هو كم عمره !!!
جوزاء :بشهر الثالث ...
فهدة بشهقة أستنكار :والله أنتس موليه يابنت وضحى من وين حملتي بالشهر الثالث ..أنتي يابرابع بتدخلين الخامس ياتوتس بالثاني ..أما الثالث مستحيلة ...حملتي وجوزتس بالحرب !!!!!
كان حديثها على دخلت بتال الذي توقف وهو يستمع بشك :وش فيكم ..
فهدة بأنزعاج :مرتك ماأدري خبله أو تتخيبل علي أقولها بأي شهر تقول الثالث وشلون الثالث وأنت برمضان بالحرب ...
لقد كانت تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها بهذة اللحضة حتى هو لم يفكر سابقاً بأمر هذا الحمل ...
أو يتحدث عن عمره ومتى حدث ..ولكن فهدة حقاً كارثه على البشرية ..
وحين طال الصمت نطق هو بكل هدوء :أنا جيتها برمضان قبل أسافر ألمانيا ...
فهدة بعدم تصديق :وش هو !!!!
بتال ببرود:اللي سمعتيه يمه أنا نازل بالرياض بآخر رمضان وبايت عند مرتي ومسافر من مطار الرياض ...
فهدة بوقاحة صدمتها بالخبر :وأنت فيك حيل حزتها ماأنت ناقلينك لاأنت حي ولاميت ...
بتال رغم أنزعاجه من أسلوب والدته الفظ :يمه أصاباتي مالها علاقة بالحياة والموت أنا من أول يومين لي بالمستشفى بالمملكة وأموري زينه وسفري كان عشان الكلام ماهو عشان صحتي نفسها ...
صمتت وملامح وجهها تفضح كمية النفور والغيض :ايه مرتك تذكرتها بس أمك وعيالك ماتذكرتهم ...ياخسارة ياولد بطني ...
وكشرت بوجهها وهي تقول :صدقت ياأبو سلطان دايم نظرتك لناس ماتخيب ...
بتال بضحكة عدم تصديق وهو يحاول تلطيف الأجواء :ووش هو قايل أبو سلطان الله يسمح دروبه ...
رغم قهرها منه ولكن لم تستطيع أخباره بشيء يؤذيه :قال اللي قاله .. المهم لاعرفتوا بنوع الورع علموني ...
حين خرجوا لاحقاً أخبرها بصراحة :أمي قصدها لو كان ولد تبي تسميه المنذر ...
تجاهلت الأمر ولم تناقش فيه ..فهي واثقة بمشاعرها وأن جنينها أنثى ...
ومازالت تحت تأثير الموقف المحرج الذي وضعت فيه ...
تباً لك ليلى لما خرجتي ربما بوجودك لما أستطاعت أحراجنا بهذة الطريقة ...
أفترقا الأثنان هو للخارج وهي لغرفة ليلى لأنها لاتريد العودة لجناحها والبقاء تحت أفكارها السيئة أتجاه الموقف ...
حين دخلت تفاجئت بوجود يارا أيضاً تبدو عائدة للتو من الخارج ...
ولكن الصدمة كانت فزة التي جائت سريعاً وقامت بفسخ عبائتها ووضعت قدم على أخرى لتظهر الخلاخل بساقها وتتظاهر بالأندماج بالحديث معهم ...
وأخبرتها على عجل :جوزاء لاتكشفين اللحين الحكم بيدخل ...ولم تختم عبارتها إلا طرقات سريعة على الباب قبل أن يفتح الباب ولحسن الحظ كان توليه ظهرها ولكن فزة كانت أمامها ..
وتشاهد الحركات التي تقوم بها ولاتصدق أنها تصدر من فزة حقاً كم هي محترفة ...
كان منسجمة جداً بالحديث مع ليلى التي لاتعلم متى فتحت موضوع حديث من الأساس ..
فزة بضحكة ناعمة :يابعد جداني ياليلى الله يوسع صدرتس بالعافية ..
الحكم الذي دخل بأندفاع سرعان ماتراجع حين لاحظ وجود فرد أضافي ونادى من خلف الباب :فزة أطلعي أبيتس ..
لتشهق فزة :ألحقوني يابنات الحكم جاء وأنا مشغولة فيكن يالله أروح أشوف الغالي وش يبي ...
وخرجت له ..
جوزاء بعد خروجها :هذي وش فيها ...
ليلى بقهقه كان تكتمها :بتسوي يعني مشغوله وماأنتظرك على نار وعندي أمور مهمة بحياتي ...آه يافزة تحفه تحفه ...
يارا التي تدقق برسمة حاجبها بالمرآة :أوكي فهمنا خالتي فزة ..بس خالي الحكم من جده تمشي عليه ..يعني ماشاءالله ماينقصه ذكاء ولماح ووظيفته تعطيه أسلوب غير لشك والتفحص كيف أسلوبها البدائي يمشي معه ....
ليلى وهي تمسح دموعها من شدة الضحك :ماأدري الله راضي عنها وساتر عليها ...
جوزاء وهي تضع طرحتها على أكتافها :ممكن لأن مستواه بتوقعات عالي مايفهم البدائي على قولت يارا يعني هو متعود على مكر عالي المستوى فمايلاحظ البسيط ...
يارا وهي تبتسم بأعجاب :درر ياخاله جوزاء ..
وكبحت سؤال عن متى ستطرح رواية جديدة ..وكم تتوق لمصارحتها بأنها من تراسلها على حساب الأنسقترام ...

××لا تزعجك نظراتي إن طولت فيك وجهك مثل حبك يجيب العافيه××


****

كان قد عاد لأن والده بنفسه من أستدعاه من أجل أمر ضروري ...
وحين وصل بحث عنها سريعاً ..
كان يسأل خالته عنها فأخبرته أنها صعدت مع يارا إلى ليلى ...
صعد وهو يحمل مشاعر متضاربة مابين الأشتياق والأنزعاج الشديد
كم مضى ولم يتلقى منها أي أتصال هي حتى لم تسأل عنه أبداً ..
وهو كان يراسلها بين فترة وأخرى ولأنها لاتجيد الكتابة ترد بردود بسيطة
ولا تراسله صوتياً حتى ...
دخل بعد طرقة بسيطة على باب الغرفة ليتفاجيء بوجود غيرها من نساء أخوته ..
فتراجع سريعاً بأنحراج من أندفاعه ...
ناداها ولم ينتظرها توجه لغرفته مباشرة ...
فزة التي كانت قد نست حقيبة يدها بالأستقبال كانت تنزل لتحضرها حين سمعت حديثه مع شعاع فصعدت سريعاً لغرفة ليلى وتظاهرت أنها مشغولة ..
وهذه خطتها معه التظاهر أنها مشغوله وعدم الركض خلفه ..
فقد شعرت أنه مل منها ... وكانت محقة هاهو يأتي على عجل باحثاً عنها ...
حين خرجت له كان قد غادر سارت بكل هدوء لغرفتهما
وحين وصلت كان قد دخل ليستحم ...
نزعت عبائتها وجلست بلباس الخروج الذي كانت ترتديه ..
حين خرج سريعاً ليرتدي ملابسه على عجل وهو يسمع نداء صلاة المغرب ...
ألتفت عليها بشك :وش مسويه بعمرتس ...!!!
فزة بأبتسامة دلال :ليه يابعد جداني ماجازلك زيني ...!!
الحكم يهم بالخروج ولكن يتراجع للحضه :ليه ماتدقين علي !!!
فزة تقترب منه :ليه ماأشتاق لي !!! .. أنت حتى سلام بعد هالغيبة ماسلمت علي ...
الحكم يدفعها من كتفها بسبابته حتى لاتقترب :ماهو وقت سلامات ... هالحزة بطلع أصلي ...
فزة التي تفهمه جيداً ولكن تتظاهر بالجهل :ليه يابعدهم لهدرجة عايفني ...
بغيض يعض أسفل شفته :فزة بري الله من شرتس وخري عن وجهي هالساعة اقولتس بروح أصلي ...بس هين راجعلتس وكل شيء بحسابه وخرج بأندفاع وصفع الباب من خلفه ...
لتضحك بأنتصار وترتمي على سريرها ..
قبل أن تتذكر أمر ما ووصية يجب أن توصلها ألتقطت عبائتها على عجل
وتوجهت لغرفة فهدة لتتفاجيء فيه هناك...
وظهر على ملامحه فهم خاطيء للحضة فيبدو أنه أعتقد أنها لحقت به ...
تجاهلته وهي تقول :مساتس الله بالخير ياعمه .. أنا موصاة على شيء وغفلت وبغيت أنسى بس الله ذكرني ...الضحى قابلت أسماء تسحب من البيت ...
ووصتني ماأقولكم لين هالحزة .. أسماء شردت مع جوزها لاتدورونهااا ...الله العالم أنهم طقوا من البلد كلها ...وتوصيتس على ولدها تقول فياض أمانتكم ...

××خذني معك وين ماودّك تروح أنا الطريق الي بدونك يتعّبني ××



****

حضر الجميع تلبيه لدعوة والدهم الذي أخبرهم اليوم أن هناك قرار حاسم سيسمعونه منه..
بعد أن دارت القهوة عليهم ...هز فنجاله شاكراً ..
وتنحنح ليجلي حنجرته :اليوم بعطيكم قراري بالموضوع اللي جوني الربع عشانه ..
الحسن وأنا أبوك حنا عيال من ؟؟؟
الحسن الذي قلب عينية بأخوية المقابلين له سلطان وبتال بتوتر رد على والده :عيال هجرس يبه ؟؟؟
هز رأسه بموافقة قبل أن يوجه أهتمامه لحاكم :حاكم وأنا جدك من أنت ولده ..
حاكم بتلقائية :حاكم بن بتال بن عقاب بن نايف بن هجرس الصـــ
ولكن عقاب قاطع :بس بن هجرس وبس !!!
وبزغت الفكرة بأذهان الجميع وتبادلوا النظرات بعدم تصديق ...
عقاب :ايه صحيح اللي فهمتوه ماعدنا صوارم .. ولاعاد هم منا ولاحنا منهم ..أنا عقاب بن نايف قطعت عرق وسيحت دم ...ودم الصوارم ماعاد يجري بعروقي ...
أنا بريء منهم براءة الذيب من دم يوسف ....
سلطان بعدم تصديق :بس يبه !!!
عقاب بلهجة حازمة وصوته يتردد بالمجلس :لابس ولاغيرها أنا كلمتي مابعدها كلمة ... منهم الصوارم وش هم من غيري وأنا ولد هجرس ...غرتهم الدنيا ..
ضحكت لهم الأيام ...والله ياسود الليالي تحتريهم من بعدي وأنا ولد هجرس ...
والله كاني بعيش بعد هاليوم لو نص يوم أني ماعاد أعتزي بالصوارم ولاعاد أسمحهم يلحق أسمي ...
والله لو يرجعون ويحطون لي القمر بيميني والشمس بشمالي مارجعت لقبهم لآخر أسمي ...
حدوني على أقصاي وهم عارفين من أنا ..
أنا ولد هجرس مذبح السباع مازريت عنهم سنيني الأوله ولا التالية لكن رحمت ضعفهم وقلت حيلتهم لكن هم يوم أغتنوا أول من عضوا يدي ...
اللي مامديتها عليهم إلا بكل خير ...
بتال بمآزرة :حقك ياأبوي ولو هي صعبة على بعض الناس بس ماتصعب عليك ...
فزاع بتردد :ايه صح ياابوي وحنا مالنا شور من ورى شورك ..وأنا كان تبينا ننسى أنا صوارم بننسى ..حتى لو أنفتحت علينا أبواب جهنم ..
عقاب الذي لم يعجبه أسقاطات فزاع ... يلتفت على الحكم الذي لم يشارك برأيه بعد وبلهجة ساخطة :وأنت علامك ساكت ..
الحكم بكل صراحة :يبه ماهو لقب الصوارم اللي يعزني أو يذلني ... أسمك لحاله بعد أسمي هو مصدر الشرف ولا الصوارم راحو ولاجو مادريت عنهم ...
هز رأسه بأستحسان لأن رأيه لم يختلف عن البقية :من بكرة بنبدأ أجرائتنا بالمحكمة نشيل لقبهم ونكتفي بهجرس وأسم القبيلة ...
سلطان الذي يرى بوجه والده ضيق حتى بعد أن أخذ قراره :يبه إذا ماأنت مرتاح لها القرار نتأنى فيه شوي ...
عقاب بكبرياء :والله ماهز رمش عيني بس في موضوع أهم هو اللي مكدرني ..
وزفر بضيق :أمين بيسافر للجنوب وأبيك ياأبوك ترافقه لين تسلمه هو وعياله لولد خاله .. ماأضمن عياله جهال ولو صار له شيء ماعرفوا يتصرفون ...
سلطان بعدم تصديق :يبه كيف بتخليه يروح وهذا حاله ...
عقاب :هو طلبني وأنا ماتعودت أرده الرجال راح عمره وهو طايح بذا الغرفة وأشتاق لربعه ودياره الأوله بيروح يزورهم ولابد يوم يعود وماحنا مخلينه ..
بس رغبة ووده يحققها ..
بتال بشك وعدم تصديق :ومرة فياض ..بتخليها تروح ...
صمت عقاب ليزفر من جديد :ماعاد هي مرته فياض طلقها ...

××ماحصل منّا خطأ ومابدا منّا قصور كـل ليالينـا عطى لكن الدّنـيا تـــدور××

إنتهى



عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 11:45 PM   #17936

سوجاء فهد
 
الصورة الرمزية سوجاء فهد

? العضوٌ??? » 483510
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,215
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » سوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond reputeسوجاء فهد has a reputation beyond repute
افتراضي

يالله أنك تحيي عشوقة
لا تطولين نحتريس 🌹


سوجاء فهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 11:46 PM   #17937

mareen

? العضوٌ??? » 326955
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 263
?  نُقآطِيْ » mareen is on a distinguished road
افتراضي

ماشاءالله على الردود ما الحق بالدقيقه 🥰🥰
كل شوي احدث ولسى ما نزل البارت 💔


mareen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 11:56 PM   #17938

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,067
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1102 ( الأعضاء 238 والزوار 864)



منـال مختار, ‏eman1234, ‏مترفه بالسعاده, ‏micdrop, ‏مدلالة, ‏Mahiraa, ‏رقيشا, ‏jewa, ‏سفره الليل, ‏Amal_388, ‏HEND 2, ‏Looolah, ‏ارض اللبان, ‏أم نسيم, ‏زوايا أمل, ‏حلم فتاه, ‏queen0422, ‏ajtnab, ‏مهاجرة إلى الله, ‏alwateen, ‏بنت مكه وجده والمدينه, ‏Amool.12, ‏عاشقةديرتها, ‏yasser20, ‏ازهار النجمه, ‏Maryammmaaz, ‏Meera Alromaithi, ‏اهات الانتظار, ‏Shadwa.Dy, ‏396396, ‏ريم الحمدان, ‏Samkhashan, ‏koka 88, ‏Mona2020, ‏سارا خالد, ‏mareen, ‏Ghaida191, ‏ام علي اياد, ‏suzan hassan, ‏Nُ., ‏مريم1396, ‏مهاووووي, ‏lee teuk, ‏rewerrewe, ‏همس الرحمة, ‏ghdzo, ‏just a person, ‏Sozaco, ‏بدره م, ‏عبر الزمن, ‏سهم الغدر, ‏وردة فاطمة, ‏سودوكوو, ‏ربى الشام, ‏دانة أمها, ‏أم ميس, ‏مروة فتحي, ‏جزيرة, ‏Lashbona, ‏نجاتيي, ‏هيام ع, ‏خزاميه, ‏الإلهام, ‏مريم البراهيم, ‏Laila1405, ‏Maha bint saad, ‏ايوشي, ‏NJN, ‏الئ متئ, ‏لطيفه خالد, ‏لذة حلم, ‏أماني يوسف, ‏AAAlzaabi, ‏A♡S, ‏عزة الحكيم, ‏نورسسين, ‏Hamedh, ‏الرا, ‏مجد الرشدان, ‏سلام لعيونك, ‏amana 98, ‏جودي م, ‏حنين الخراز, ‏Riham**, ‏tarfah.170, ‏فطيي, ‏ميسم1846, ‏لحن الضياء, ‏زهرة التوليب الصفراء, ‏تسنيم سالم, ‏نوريان 11, ‏ميراج احمد, ‏تكشوو, ‏الاوهام, ‏ريلاف, ‏ألزنابق, ‏ملاااذو, ‏Elafksh, ‏Marwa11, ‏leenalen, ‏ليلة القمر, ‏هديرالبيرو, ‏لم يكن بالحسبان, ‏wes55, ‏ام زينبو, ‏بلس, ‏ام نورين ونورسين, ‏مريم عبدالرحمن, ‏سما وسمر, ‏Amola77, ‏صباح مشرق, ‏ام عمر العمر, ‏شيخة بمنطوقي, ‏zezeabedanaby, ‏جروح كسيره, ‏مرح العتيبي, ‏مشاعل سعد, ‏Rosell_ksa1, ‏Norah khalid, ‏فوزية العلياني, ‏ميار111, ‏لاافندر, ‏نجاح العرقان, ‏الجووهره, ‏جنى مالك, ‏ام آية وهداية, ‏شيزكيك, ‏البندري 1, ‏اسم المرور, ‏قسيس, ‏kh noor, ‏احب القراءه, ‏Quranlover2009, ‏زهرة الاركيد, ‏فيحااا, ‏زهرة الغابه, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏العفاااف, ‏المحيطات السبع, ‏لولو نادرة, ‏أم البنيين, ‏Fay~, ‏عبَق الخُزامى, ‏ام شوجي2009, ‏Soomi, ‏ام عهد وعلي, ‏مها محمد باش, ‏AROOJ, ‏سوووماا, ‏غنى محمد, ‏الغسق., ‏وعدي الابدي, ‏sofia_83, ‏sira sira, ‏نجمة القطب, ‏اميرةالنهار, ‏bayan safa, ‏صفحة من رواية, ‏نور_311, ‏غرام النهار, ‏umnasser15, ‏شهرزادك, ‏همس الصفاء, ‏الأخصائيه.ف, ‏اليانا سعود, ‏لاعرف, ‏غروب., ‏دموع عذراء, ‏maf, ‏halloula, ‏noura26, ‏ام برهومي, ‏هبه سمير, ‏وردة الطيب, ‏طربيزة, ‏بلين سعد, ‏dodoalbdol, ‏عانكة, ‏سانور, ‏عاشقة الحرف, ‏khalloussa, ‏Batol210, ‏miss.2020, ‏ward77, ‏روض وسميه, ‏dalal11, ‏oumich, ‏Nora372, ‏السمو محمد, ‏وسق المهدي, ‏ملكةالقمر, ‏athsaud, ‏سحاب الغيم, ‏2lia, ‏كيان 2, ‏r2k, ‏Monya05, ‏nmnooomh, ‏اريج البنفسج, ‏طووووط, ‏فاطمة ازبيل, ‏تفاءل..., ‏العبير الغربي, ‏ضى الهلال, ‏اخطوطه, ‏Rana saleh, ‏مِسك, ‏nuok88, ‏بنت دهو, ‏الجوههره, ‏Oha ni, ‏الزهراألزهراء, ‏بسمه حمايدة, ‏imy amouna, ‏عفة وحياء, ‏بريق السراب, ‏غرامية, ‏روحيبة, ‏مليحة محمد, ‏انصاف عبدالله, ‏المهد, ‏aneenabeer, ‏زهرة المدن, ‏Rosalita, ‏~~عنود ـ الصيد~~, ‏انا مضاوي, ‏مها فيصل, ‏دمعة جنون, ‏أزهار الخريف, ‏نبأ سالم جبار, ‏سمر الفيصل, ‏زهرورة, ‏سايا, ‏jejezaka, ‏يم يمي, ‏Booo7, ‏دُجى.



منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 12:06 AM   #17939

لم يكن بالحسبان

? العضوٌ??? » 478445
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » لم يكن بالحسبان is on a distinguished road
افتراضي

حطو لي الرابط حق البارت ماتفتح للصفحات معاي

لم يكن بالحسبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 12:09 AM   #17940

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,067
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لم يكن بالحسبان مشاهدة المشاركة
حطو لي الرابط حق البارت ماتفتح للصفحات معاي





https://www.rewity.com/forum/t472811-1796.html


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.