19-09-21, 10:17 PM | #23421 | |||||
| اقتباس:
هلا والله فيك يالغالية وانا اشتقت لكم والله عسىٰ الله يجمعنا دوم بخير وعافية وسعادة يارب ❤❤ الحمدالله انا بخير وعافية اللهم لك الحمد باذن الله كل شي يجي من شوشو فيه الخير ونجتمع باذن الله والله يجمعنا دوم بالدنيا والآخرة 🌹 | |||||
19-09-21, 10:23 PM | #23422 | |||||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة
| 66 الليلة الثانية من سقوط عقاب .. استلقت جواره بعد أن يئست من وجود مكان دافيء في هذه الشقة سوى سريرة ... ولأنها لم تنام ليلة أمس ولانهارها .. زارها النوم سريعاً .. أحمد الذي نام بأنزعاجه نومه لم يكن هانيء .. بل كان يسبح مابين النوم واليقظه شعر بأنضمامها له ...شعر بكل شيء صدر منها تقلباتها ثم أستكنانها .. كانت تنام بهدوء .. لاحركة ولاتقلبات .. وكأنه لايوجد قربه أحد .. ووسط المصاعب التي يبذلها ليريح عقله .. أستيقظ من جديد على شعور بالبلل مابين خده وعنقه .. للحضات أعتقد أنها تبكي وبللته ..ولكن حين لمس مصدر البلل جلس بمكانه بذعر وفتح الأضاءه قربه ليتأكد بمابين أصابع وفعلاً كان باللون الأحمر عاد لها ليتأكد منها فوجدها فعلاً غارقة بالدم وجهها مغطى بالدم المخده التي شاركته فيها رغم وجود أخرى تركتها خلفها وضايقته على هذه ... ملابسه وملابسها ... ألتقط هاتفه وأخذ يضيء الكشاف بحثاً عن مصدر الدم .. هو شك بأنفها ولكن من باب الحذر قد يكون حدث معها أي شيء لايعلم به .. كان فعلاً أنفها ... إيقظها لأن وضعها مزري فعلاً :أسماء ..أسماء .. فتحت عينيها للحضة لم تفهم مايحدث وبعد ذالك شعرت بالبلل والسائل الملتصق ببشرتها .. شعور ليس بالغريب عليها .. ولكن محرج جداً حين تراه قد لوث المكان من حولها وهي نائمة لم تشعر فيه ... تظاهرت بعدم الأهتمام وهي تبحث عن منديل .. ليخبرها :روحي للحمام غسلي المنديل لحالة مايكفي ... تعليقه أزعجها .. كانت تنظف نفسها وتنظر لأنعكاسها بالمراءة والغيض يتصاعد بداخلها ... لم تعد تحتمل منه الأوامر ....لقد أعتادت منه اللين والباقة حتى حين أصبح يعاملها بشكل طبيعي أصبحت تشك بكل حرف يخرج منه وتأوله لأفكار أخرى .. كانت مشغولة بأفكارها وتتصرف بتلقائية رمت ملابسها من جديد فهي ملوثه .. وأنشغلت بترتيب شعرها بظفيرة لتقلل من مظهره العشوائي ... كل هذا وأفكارها مشغوله ... دخل لها برداء آخر من ملابسه ..كان على نفسه ملامحه الجامدة التي أيقظها بها ... لم يسلمها الرداء بل مرره قصراً من رأسها .. أبتعدت وهي تسحب نفسها للخلف وتسأله بعدم تصديق :أحممممممد .. أحمد :تجمدتي من البرد وطلعت عروقتس وأنتي تمرين (تنظري للمراءة ) وتزينين وين على هالكشخة بتسيرين بالحلم !!! بعد أن أرتدت اللباس بشكل جيد خرجت من الحمام البارد جداً ... كان قد غير ملائات السرير وأغطية الوسائد .. أستلقت وسحبت اللحاف لتغطي نفسها من أخمص أقدامها حتى قمة رأسها ... لكن سرعان ماأنسحب اللحاف عنها ... سحب جزء من اللحاف أتجاهه وأخبرها ببرود :تعلمي المشاركة ... أفلتت اللحاف ليحصل عليه بالكامل ... لترد بشراسة :أنا ماأشارك أشيائي مع أحد ... طريقة ردها كانت عنيفه لتذكره بما حدث قبل ساعات يبدو أنها لم تتخلص من تبعات تلك المواجهة بعد ... ونزيف أنفها ربما حدث تحت الضغط النفسي الذي عرضها له ... ترك اللحاف هو الآخر ..ليبقى بالمنتصف بينهما لاأحد يريده .. وبأستسلام وأحباط أخبرها وهو يغلق عينيه :أنسي كل اللي قلته لتس الليلة ... أصدرت صوت علامة على الأستحالة ليفتح عينيه بأهتمام لما ستقوله :تخيل الموضوع بهالبساطه ماهو على كيفك ؟؟ أحمد مهما كان سببك الحقيقي خاينتك لي ماتنغفر .... وعمري ماراح أسامحك عليها لأني أعتقدت فيك وحطيت عليك آمال وبالأخير طلعت مثل غيرك ... أعتدل بجلسه :يعني هذا كل اللي فهمتيه من صراحتي معتس .. وحين لم تتجاوب معه ... أحمد قبل بصرامة :هذا تمهيد ...ماحصل ولاصار ..بس قلة الحيلة حدتني أفكر بهالطريقة ..بس لاحصل ولاصار ...وقلته عشان أوريتس وش حدني عليه عنادتس يوم تصرين على معرفة شيء كشفه بيضايقنا اثنينا ... أسماء بعينين متقدة وهي تظن أنها ستخدعه :قول الحقيقة وراح أسامحك كانت أفكار ولاطبقتها بالواقع .. أحمد بقهقه حزينه :كلامتس يذكرني بالأم اللي تقول لولدها تعال ياحبيبي ببوسك وعندها نية تجلده ...لاماطبقتها على أرض الواقع لأني ماأبغى أزود على نفسي المتاهات ... تنفجر فيه :أنت أناني كيف فكرت أصلاً بهالموضوع انا عندي أعيش طول عمري على وضعنا السابق ولا توصل لهالمرحلة ... بلهجة باردة :وأنا عندي أدوس على قلبي ولا أسمع بكل مشكلة أنا أسماء بنت عقاب ... وأنت اللي فيك وفيك ... فتحت فمها لتبرر وعادة تغلقة وحاولت من جديد ولكنها عادت لتصمت ... أحمد :ماأنتي غبيه ولاطايشة .. وتعرفين تقدرين الكلمة زين ... عشان كذا سالفة أنا بنت فلان اللي كل ماشدينا بالهرج طريتيها ألغيها من قاموستس ... لأنها ماتترجم بقاموسي إلا بأنا بنت شيخ وأنت حفيد الراعي ...!!! هذا اللي كنتي تبين توصلين له .. وعشان تكونين على بينة أنا رجال ماتعايريني بأصلي والله لو تسوين عيوني لحط أصبعي بعيني وأفقعها أحب علي من أنتس تقللين من قدري ... فاهمة !!! أسماء بأبتلاع لكل تبريراتها لديها الكثير ولكن لايوجد أذن ستصغي إليها فهو محق ... وتعي جيداً وتربت أن لاتهين الرجل لأن الأهانه هي نهاية كل المودة والحب ولكنها حين تغضب تنسى كل شيء ولاترى إلا الأنتقام لكرامتها :فهمت ... عند هذه النقطة أنتهى النقاش تلك الليلة ... اليوم الثاني كانت أول من أستيقظ ... أعدت طعام الأفطار .. خرج من الغرفة مستعدة للغرفة جاهز للخروج ولكن حين رأى الأفطار الذي أعدته شاركها فيه ... ××لاتعاتبني على اللي راح راح ..لو وراه سهرليل ودموع عين ×× **** كانت ترتجف وهي تحاسب للعميل الذي جاء من بعده ...ذهنها غائب حتى أعادة العملية عدة مرات ..وتحملها العميل ولو كان شخص آخر ربما لصاح في وجهها ... كانت أكثر تماسك مع البقية .. لاتعلم كيف صمدت حتى أنتهى عملها ... خرجت شبه راكضة لسيارتها التي تنتظرها ... تريد الفرار من المكان بأكمله ...الطريق الطويل جعلها تستجمع أفكارها قليلاً وتتذكر أنها لم تبتاع بعض المواد الغذائيه التي تنقصها وربما لن تستطيع أعداد طعام أفطارها غداً لو أستمر الأمر على هذا الحال ... توقفت رغم تبرم السائق الذي يرفض وتتجادل معه في كل مره وهو يصر أنه فقط سيقلها إلى العمل أو الجامعة دون أي مشاوير جانبية ... كان تبتاع حاجياتها بسرعة حتى لاتتأخر على السائق ويتسبب لها بالمزيد من النقاش المزعج .. فلم تلاحظ وجوده ..كان خلفها منذ خرجت من المحل .. الحديث معها غير مجدي فهما لم يتفاهما حين كانا متزوجين فكيف اليوم .. ولكن عليه أن يعرفه ماتفعله هنا وأين تسكن .. ولأنه لايريد أن يفوتها ولو للحضة نزل خلفها ليتأكد أنها لن تختفي وسط سوق الأغذية الذي نزلت إليه .. كانت حقاً تركز على ماتفعل .. لم تعي بوجوده رغم أنه أقترب منها جداً عدة مرات .. خرجت وخرج من خلفها أكملت طريقها بالسيارة فكان خلفها أيضاً حتى عرف أين تسكن ... حام حول العمارة ..لم يكن هناك حارس حتى .. بأمكان أي شخص أن يتعقبها حتى بابها .. عقله يضج بالأفكار المتضادة ...حرب من التخيلات والأمنيات يخوضها فكره .. ومنذ رآها وشعور بالأختناق أستعمر صدره ... الجو بارد كان يرتدي ثوبه الداكن وجاكيت يتدفيء بها ولكن منذ رآها تخلص من الجاكيات .. والآن أصبح حتى الثوب يخنقه .. ويشعر بالحر .. وكأنه عاد لمنتصف الصيف .. عاد للمنزل بنصف عقل .. ألقى نظره سريعة على المجلس الذي بناه محل الملحق ... وأبعد نظره لايستطيع الأحتمال أكثر ... أتصل على صديقة وأخبره أن يحضر أسامه هو بحاجه له .. لقد جرب كل شيء لينسى ..ليتنفس بشكل طبيعي حين تمر ذكراها ولكن الليلة رآها مباشرة وإذا لم تبعد ذكراها الرقية فلاعلاج له أبداً ... ××لا تلومني لا شفتك و ضاع الكلام نظـرة عيونك سالفتها سـالفه×× **** لايوجد أي خبر منه ... بعد أن أعطاها مشترياتها ورحل ...فقط هكذا ...أين أنتي..؟؟ وجائها وضع الكيس بيدها وأختفى ... هل فهم مافعلت ...أم فاته .. بالتأكيد رأى تلك ..وهي جاهزة لتنكر أي معرفة لها بالأمر ... ولكن لم يسألها ..ولم يغضب بدى بعيد ..بعيد جداً ... عادت لشقته واليوم أحضرت حتى أبنها ... كي تحتمي فيه لو فهم الموقف وغضب منهاا ... ولكنه لم يأتي ... وعدم مجيئة مخيف أكثر ... فهو ليس من النوع الذي يتجاهل أو ينسى ..أو حتى يؤجل العقاب .. قضمت أظافرها من شدة التوتر لقد أخطأت حين فكرت أن تعاقبه ... أجل كان هذا عقاب على موقفه ليلة أمس ... كان قد أخبرها أنه قادم لها وصرح لها مباشرة أنه يريد ليلة رومانسيه تنسيه سنينه الماضية ...ولكن حين جاء لها لم يستطيع أن يعطيها تلك الليلة .. ماذا لايستطيع .. تعذر بالأرهاق والضغوطات النفسيه وصحة والده ... ولكنها عرفت أن لتلك يد .. من المفارقات المثيرة للسخرية أنه ينام معها حين كانت تلك على ذمته ولايستطيع بعد طلاقه منها ... لذالك تهورت وبدون تعقل خططت لترميها بطريقه ... عرفت محل عملها من قريبتها فخزام من المضافين لديها بالسناب وهي تضع فلتر المول دائماً ... ××نص فيني عاف قربك وارتحل...ونص فيني عافني لاجلك وجاك ..×× **** تجلس على أرضية المطبخ لم يكن هناك طاولة لتجلس عليها فأحضرت السجادة الصغيره من غرفتها وفرشتها على الأرض ... كان قد تكون أمامها هرم من ورق العنب ... لاتستطيع الأكل منه .. فهو من الممنوعات بالحمية .. ولكن بأستطاعة الفتيات تناولة ...لو أكلوا يومياً هذا سيكفيهم لشهر ... وضعته بالأكياس التي أحضرتها معها وجمدته بالفريزر ... تبدد بعض غضبها .. ربما لو نظفت الشقه الأرضيات والجدران والأسقف ... سيذهب الباقي ولكنها متعبة وستسقط من الأعياء قبل أن تنجز نصفها ... عليها أن تنام بغضبها .. وتعايش الكوابيس التي تخشى أن تراها .. لقد رأتها بالواقع فلما تخشاها بالمنام ... فرت منه حتى لاترى موقف مشابه ...ولكن جائها ...وقف أمامها ..ليستعرض وجود أخرى في حياته ... الصدفه قادته ..أم القدر ..أم جاء متعمداً لايهم ..مايهم الألم الذي أستبد بهاا ...القهر الذي تعيشة بهذة اللحضة ... لم يتسوق معها ولا حتى لنصف مرة ... ولكنه يبتاع للأخرى حاجياتها ... ××يوم جيت تجرح .. ما جرحت إلا إللي لو تطلب روحه عطاك ×× **** ماأن ورده اتصال فياض حتى توجه لمنزل أسامه الذي ينام مبكراً ولايرد على هاتفه ..طرق الجرس حتى فتحت له أخته زوجة أسامة الباب .. طلب منها أن تصحيه وفعلت متبرمة .. لاحقاً بالسيارة :وش فيك عاقد الحجاج ..ارخي وجهك شوي ..وأعتبرها صدقة عمل خيري .. أسامة بملل :ماقلنا شي بس وش هالعمل الخيري اللي مايجي إلا تالي الليل ليه ماتصيرون مسلمين أوادم بشر تنامون بالليل !!! أبن عمه :لاحول يعني الواحد يختار الوقت اللي يتعب فيه .. هذا وهو حاط الرجاء فيك .. أسامه :غلطان يحط رجائه فالله ماهو بالبشر ... حين وصلوا أخيراً فتح لهم الحارس الذي يعرفه ... وأستقبلهم هجرس الذي يعرفه أيضاً :يالله حيهم أقربوا ..أبك عمي يقول أنه مريض وأنك بتجيب دواه وينه ... أشار على أسامه :هذا دواه .. هجرس بشهقة أستنكار :أنا أخو فزه ... دفعه عن طريقه :ياولد ماحنا ناقصينك وفكنا من سكاكينك ... تراك صرت رجل دولة بيدبلون عليك العقاب لو أرتكبت الجريمة ... بالداخل فياض الذي كان نصف مستلقي .. لم يعد يستطيع التنفس حتى ..هجرس فعلاً كان سينقله للمستشفى بعد أن رآه على وضعه ذاك ... بعد دخولهم عليه ...أحتاج هجرس لحضات حتى يستوعب مايحدث وماأن فهم حتى أنسحب متعللاً أنه سيحضر القهوة ... ليهز رأسه مستنكر :ياأسامه لاخلصت من العم عليك ببناخيه والله أن فيه البلاء ... بعد رقية طويلة سأله :بالعادة المحسود يتحلم بحاسده ..شف أكثر من تشوفه فأحلامك تراه هو اللي عاينك (أصابك بالعين ) فياض بعد أن أراحته الرقية :أكثر من اتحلم فيه مايدل للحسد طريق ... بس ياولد والله ماني قادر أقوم من مكاني النوم كبس علي .. أسامه يربت على كتفه :عادي نام محلك هذي من أعراض الرقية ... لم يستطيع حتى أن يودعهم بشكل لائق فقط سقط نائماً فعلاً... ××رجعت .. قصدك أتجدد يا الغلا جرحي ! إلا على طاري جروحي .. وش أخبارك.؟×× *** كان يحاول رؤيتها منذ مجيئهم ولكن دائماً ترفض وتتهرب منه ...مرة واحدة فقط قابلته بحضور والدتها ... أتصل بها هذه المره متذرعاً أنه يريد منها أن تعد القهوة لضيوفه عمه فياض ... ردت عليه :هجرس قديمه هالألاعيب دور غيرها ... هجرس منزعجاً أن خطته لم تنطلي عليها :أقسم بالله أن عمي عنده ضيوف ويبغون قهوة ... ياسمين :طيب لاتجي للمطبخ أنا ويارا بننزل نسويها ولاخلصنا أرسلك تجي تأخذها .. هجرس بفضاضه :حشى بتذليني ترى ماهو لهدرجة ميت عليتس .. وأغلق الهاتف بلا لباقة ... حين أعدت القهوة برفقة يارا .. أرسلت له ليأخذها ...كان يجلس بالقرب من المطبخ حتى حين وصلته الرسالة دخل مباشرة كانتا قد غادرتا .. قال :اهب ريحة العطر مغطية على ريحة القهوة يتروشن فيه هن ... سمع ضحكة مستنكرة من خلفه وحين ألتفت وجدها تجلس على كرسي البار :هذا مو ريحة عطرنا وأشارة على الشمعة التي تضيء الزاوية ..هذي ريحتها تخيل ريحة عطرنا فانيليااا ... هجرس بأحراج وهي يترك الصينية من يدها :طيب ليش منحاشة وحاطة حواجز بينا ... ياسمين وهي تتكيء على البار :تدري ليه بسبب نظراتك الخايسة ..على أساس مريض وطايح وحالتك بالحظيظ هذي النظرات تطلع قدام أمي يالمجنون !!!!! تدري أنها حلفت ماأطلع قدامك بعد ذيك النظرة ... هجرس بنفس النظرات الحارة التي تتحدث عنها :أي نظرات ماسويت شيء انتم تتخيلون شيء ماحصل ... بس ليه لابسه هالشرشف طالع كنتس عجوز ... ياسمين :طيب أنا عجوز وأحب الستر وش تبغى اللحين ...خذ قهوتك وتوكل .. هجرس ولهجته تتحول للين :فله والله مشتاق لتس .. ليش تتهربين مني ... ياسمين بدلال :الله مشتاق مره وحده ..نسينا ماكلينا !!! مازال على رأيه السابق أنها مخطئة ولكنه يستغل الفرص :انسي لاتصيرين عجوز ... ياسمين بضيق حقيقي :لو قلت عجوز مره ثالثه بمشي وأخليك ... هجرس بنبرة متآمرة:طيب وش رايتس تهجين معي !!! بشهقة وهي تلتفت حولها :ليه قالوا لك ماوراي أهل ...بعدين ماهو لهدرجة ميت عليه عشان أهج معك ... بمحاولة لأستمالتها :عمي فياض يقول ماعاد نأمنك على البنت ويمكن مانجوزكم إلا بعد سنتين ثلاث ... تغضن وجهها ولكنها قالت بعدم تصديق :تكذب ... هجرس يقسم على نصف الجملة:قسم بالله أنه قايل مانأمنك على البنت بعد سواياك هذي .. ياسمين بتأفف :ماهو على كيفهم !!! هجرس الذي يشعر أنها على وشك الموافقة على خطة الهرب :يلعبون في مشاعرنااا .. وأنا تعرفين محد يحسب لي حساب دايم كرتي محروق ... ياسمين بنظرة أستنكار :تراهم غاصبيني عليك .. هجرس :يردون جميل ياقلبي يردون جميل ... شفتي غصبوتس واللحين علقونااا ... ياسمين التي ملت من حالتها وسط عائلتها وكيف كل الواجبات تقع على عاتقها هي مسئولة عن أصيل وألماسة بالأضافة للمزيد من الأعمال المنزلية لو كانت متزوجة ولديها أطفال لم تشقى بهذة الطريقة :طيب والحل !!! هجرس :قلت لتس الحل نهج وإذا روحتي معي ماعاد هم قايلين رجعها ... ياسمين :لاا ياروحي شايفني خبله .. صمتت للحضات تفكر :الحل عندي ... هجرس بأنزعاج لأن خطة الهرب لم تعجبها :وش عندتس .. أخذت تخبره بخطتها وعينيه تتسع مع كل جملة حتى حين ختمت خطتها كان معجب جداً بذكائهااا ... أن الحل الأفضل من الهروب لهذا المشكلة ... ××البسمة اللي ترحب بيّ وأنا مقبل يا جعلني ماخلا من وجه راعيها×× **** حين عاد هجرس بالقهوة والضيافة وجدهم قد رحلوا وعمه ينام بشكل غريب ... فهو لم يشعر به حتى ..غطاه عدة مرات ولكنه ماأن يصل الباب حتى يكون قد ألقى الغطاء ..فيأس منه وخرج ... أستيقظ اليوم التالي مع الفجر وبنشاط غريب .. بعد الصلاة توجه لقسم فهدة وصعد لجناح والده ... حتى حين رأته عمته قالت :بسم الله الرحمن الرحيم من وين طالعه الشمس !!! فياض وهو ينحني ليقبل يد والده ورأسه :الشمس ماتطلع إلا شرق ياعمه إلا ان تسان عندتس شمس غير شمسنا ... وماأن جلس حتى قال:ماشاءالله فطورتس جاهز يلومنا لو مدحنا سنعتس ... أمالة شفتها بعدم أستحسان :الله يعطيني نص وناستك على هالصبح .. وصمتت حين وبخها عقاب بكلمة واحدة فهو لايستطيع أكثار الحديث فقال الكلمة الأهم بالجملة :حاسدته !!!! فهدة وهي تقدم الحليب لزوجها وأبنه ثقيل الطينة :لا يابوسلطان أحب اضحك معه وسع صدرك ماني حاسدته ولانسيت أني امه بالرضاعة ... كان لديه تعليق لاذع على أمر أرضاعها له الذي تزعجه فيه بين حين وآخر ولكنه بصدر منشرح لايريد تكديرة بالمناوشات .. وبدل الصراع معها أخذ يحدث والده عن الأحداث الذي أصبح يكتشفها في عمله ووالده يستمع بأستسحان ... فهدة هامسه :ياحبك لتمدح روحك شوفوني محد مثلي .. بعد أن قضى وقت كافي مع والده ..وقف وهو يقول :يالله عاد أن أستئذن ياعمه أزعجت طبلت أذنتس بصوتي .. فهدة بمجاملة كاذبه :الله يونس أبوسلطان يونسني ... أثناء خروجه مر على الجناح الأقرب وطرق بابه بإلحاح .. حتى حين فتحت الباب مربية فياض :يس سير ..!! فياض بملل ومظهره المربية لم يعجبه فهي أستيقظت لتفتح الباب بملابس نومها:عمتس وين هي !!! حدقت فيه ببلاهة .. فياض يتأفف بملل :المدام أم فياض وير وين هي ناديهااا .. المربية :فوفو سليب ... فياض :يابنت الحلال ماهو فوفو أمه أمه .. وير از مدام أسماء ؟؟؟ المربية :آوه مدام قو آنذر هوم .. قو فور هوز بيند ...؟؟ فياض :ياسلام وأنا آخر من يعلم ..وصاح بها :بعدتس مقابلتني ...انقبري بغرفتس وهين صبرتس علي أجل تفتحين الباب بالبجامة ... توجه للباب الفصل سيتوجه لغرفته يستعد للعمل ويخرج حين قابل سلطان الذي يخرج من جناحه :يالله صباح خير على مين تلعلع بهالصبح ... فياض :صباح النوم يابوهجرس وش هالوجه المفقع من النوم راقد من المغرب .. سلطان بهدوء :اذكر الله .. فياض :ماشاءالله تبارك الرحمن عليك ..فمان الله ... تجاهله سلطان ونزل مع السلالم .. وهو توجه للباب الفاصل بين القسمين ومنها لغرفته .. كان يومه سريع بعد ذالك ..حتى حين خرج أخيراً توجه للعنوان الذي أرسلته له أسماء حين أخبرها أنه سيأتي ليقلها من كليتها وأخبرته أنها قد عادت بالفعل ... لم يكن يعلم حتى أنه أنتقلت للعيش بالرياض !!! حين فتحت له الباب قال:ماشاءالله من سمحلتس تطلعين من البيت ... ايه لو هي فزعة كسرتي الجوال على راسي لين أرد ..بس وقت وناستس تنسيني ...يالله لنا الله !! سلمت عليه بهدوء وأستقبلته بالصالون ... فياض :لا ومتسنعة وطابخه غداء ماعرفتس !!! وبيتس فيه ريحة طبخ ... أسماء بأحراج :أنت وش فيك علي لاتفضحني لايسمعك .. فياض بصوت منخفض :ليه جوزتس فيه ... أنا وش قايلتس موضوع شخصي ...ليه ماقلتي أن فيه عشان ماأجي ..هين هين حسابتس عندي ... خرج له أحمد وأستقبله بترحاب .. ضيفته أسماء من القهوة التي جهزتها حين أخبرها بقدومه ثم قدمت طعام الغداء .. تحدثوا بعده قليلاً ... قبل أن يستأذن أحمد ليعود لعمله .. وبعد خروجه .. كان تشغل نفسها بأي شيء فيه غير مرتاحه للموضوع الخاص الذي سيناقشة معها ... فياض بملل :تعالي أجلسي خلصيني لاتسوين سنعه دقي على أمتس ترسل من شغالاتها تنظف لتس .. أسماء التي جلست للحضة عادت تقف :اجيب لك شاهي أخضر .. ولكنه نهرها بعصبية :اجلسي ماني فاضيه لأستهبالتس .. كان يهز قدمه بعصبيه :خويتس وش عندها بالرياض ... ماهي شدت للجنوب وبعدها أستقرت بالمدينه ..وش رادها للرياض ... كما توقعت لقد كان الأمر يخص خزام ... وحان وقت لمواجهة .. أسماء :طيب أنا وش دخلني ... لاتنفعل علي ماأحب أحد يصرخ في وجهي ... فياض بنفس الأسلوب :أنا ماأصرخ جتني خوية لاتزعق هذا أسلوبي ...انا الرياجيل اهرجهم هاللون واحدهم مايفتح فمه يرد الحرف علي .. وأنتن الوحدة عينها هذا قوها علي ... أسماء ببرود ردة على سؤاله كما طرحة :جايه تدرس ماهو بدت هنا ..دفعت حق فصل وبتكمل على المنحة ...إذا أرتفع معدلها ... بأستنكار :تدرس واللي تدرس تشتغل بالأسواق وتصور بالمواقع !!!! كان عقلها يخبرها أن ترد عليه بما شأنك ولكنها تفضل أن تعطيه ردود أكثر عقلانية وسلمية :انا اقولك بس السبب الواضح لجيتها لرياض ..التصرفات الجانبية مالي علاقة فيها .. صمتت ولم يرد لكن مازالت ملامحه تحمل نفس التجهم .. فقالت معتقدة أنها ستقنعه :البنت مجتهدة ومثابرة تشتغل تصرف على نفسها وين المشكلة ... فياض بتهكم :ايه مثابرة ماخبرت (لايوجد من هي بنجاحها ) .. أسماء بأنزعاج :والمطلوب يعني تجلس تشحد عشان تصرف على نفسها ... فياض وهو يضغط على الحروف وكأنه يريد أن تحفظها :لا تنثبر في بيتها وتتزوج ويصرف عليها ... فكرت هنا نعود لعقلية رجل الكهف :وإذا ماتبغى تتزوج تموت جوع ...لأن خطأ حسب مفهومك أنها تشتغل وتصرف على نفسها ...هي حررة ... :لاماهي حرة ولاهو على كيفها ..ولاعلى كيفتس ..مقطعه قلوبتسن الحرية ... وش هي الحرية أنها ترمي سترها وتبيع صورهااا !!! أسماء تنفعل مدافعة :بالخطأ الصورة بالخطأ ... يعني كان الموضوع بتصور شعرها ... فياض بصيحة أستهجان :والشعر حلال تصويرة يابنت عقاب ...هذا اللي يعلمونتس بالمدارس !!!! أسماء يخرجها من ثباتها :أنا ماأقول كذا أنا أنقل اللي حصل ... هي محتاجة ... فياض :لاماهي محتاجة ولاعرفت الحاجة اللي تسوية فسقة ... تبي الفلوس بالرخص ...وعمر اللي يكسب من بيع نفسه مايكون كسبه حلاااال ... لتخلص نفسها من هذا النقاش :طيب هي خطأ وكل تصرفاتها خطأ أنا الموضوع مايعنيني ..هي حرة ... فياض :والله لوعاد سمعت هالكلمة على لسانتس ليصير آخر عهدتس بالدنيا ... كانت ملامحها حادة حانقة من تهديده الأستبدادي .. ولكنها لم تستطيع الرد عليه ...أبتلعت كل أرائها والمرافعة التي كانت تقيمها ن خزام أنهتها.. لاشأن لها من البداية لم تكن طرف فيما بينهما ... ولكنها نطقت أخيراً :خطبتها وماشاورتني ..وطلقتها وماعطيتنا خبر .. ليه تعتقد أن لك الحق اللحين تدخلني بينكم ... لو من البداية شاورتني قلت ماتنفعلك وأختصرنا على بعض موال طويل مالها أي داعي من زواج ومشاكل وأذى وضرب ومستشفيات وآخرتها طلاق ... ولاواحد منكم ربح منه كلكم طلعتوا منه بخسارة ... ورغم أنك أكيد بتقول ماطلبت نصيحتك ..بس بعطيك نصيحة من مصلحتك .. طلعها من تفكيرك أنساها ولاكأنك تعرفها خليها تعيش حياتها وتجرب مايحتاج نملي عليها تصرفاتها هي ببتعلم بالخبرة من أخطائها .. حين أعتقدت أنه لم يجد رد على نصيحتها شخر بسخريته المعتادة :هذا قدرها عندتس تعلم من التجربة ..يعني بالعربي خل الدنيا تلطخ فيها وتذوق بلاويها عشان تتعلم !!! مشكورة خلي نصايحتس لنفستس ... خرج من عندها وضيق الأمس يعود ويحط عليه بشكل أشد ... توجه مباشرة هذه المره للمنزل أسامة وماأن فتح له الباب حتى سبقه على الدخول وأستلقى على الكنب وهو يطيح بشماغه :أقرأ علي والله ياأني أحس أن الأرض ماعاد عليها هواء ... أغلق أسامه باب المجلس الذي دخل إليه فياض ... وأخذ يرقيه كما طلب منه ... وحين أنتهى منه كان قد نام كما حدث بالليلة الماضية ... أحضر له غطاء ودخل لداخل منزله يخبر زوجته أن هناك ضيف بالمجلس .. وحين رفع أذان المغرب عاد إليه ليجده قد رحل ... لاحقاً أتصل به ليخبره أنه سيرسل إليه الرقية ليرقي نفسه وإذا لم يستطيع بأمكانه المجيء إليه أو الأتصال به ... ××عزيز نفس وداخلي عشق وعتاب غالي ولكن عزة النفس ياوليفي أغلى ..×× **** كان يراقبها وهي تتظاهر بالأستمتاع بالمكان رغم برودة الأجواء الشديدة ... فزة :شم خذلك نفس يازين البراد .. الحكم بأستنكار :والرياض كانت صيف يعني ... صح الله المستعان جاين من لهايب الشمس يازين برادك يالطايف ..!!! فزة :يالحكم ياقلبي ياخلف جداني لاتضايق روحك الدنيا ماتسوى ... انبسط وأطلق حجاجك ووسع صدرك وخل لنا ذكريات زينة ... لم يعلق أكثر من البداية تصرفاتها بالأونة الأخيرة لاتعجبه تذكره بمن أقترب موعد أختبارة ولم يبدأ الدراسة بعد فهي مشتته تريد أنجاز الكثير من الأمور بنفس الوقت ...تريد أن تستمع وتخلق الذكريات ... تفكر بالعلاج والحمل وبنفس الوقت تبعده عن أسرته بوقت من المفترض أن يكون وسطهم بعد مرض والده ... حتى الطريقة التي أنتهت فيها خلاف شهور مازالت تحيره ... وهو يجاريها يريد أن يفهم لأين ستنتهي الأمور ... أكثر شعور يقتل الأنسان هو اليأس .. يجعله يتصرف على عكس طبيعته ... هي لم تكن متفوقة في أخفاء المشاعر وأختلاق النقيض منها ... ولكن اليأس علمها كيف تضحك بلحضات الحزينه في حياتها ... تتظاهر بالسعادة وهي تعيش الأكتئاب المرير ... لاتريد أن تودعه على خلاف أو خصام .. ولكن ماذا لو كان بهذا نجاته ..كيف تقنعه أن الفراق هو الحل الأمثل لن يقتنع حتى لو كان هو من رأى الذي رأته ... لذا عليها أن تتخذ القرارات بنفسها .. ××لك علي إني أحبك للنهايه عاد مدري وين حبك ينتّهي بي .×× **** كان هاديء لم يتحدث مع أحد عن الزواج من بعد رفض حليفة وعمه المقرب ... أنتظر الفرصة المناسبه حتى حين جاء سعد ليأخذ عائلته وبجلسة جمعت جده بعمته وزوجها ... رمى عقاله في حجر جده الذي يجلس بأسترخاء ..لينظر له بأستنكار وهو يسأله :وش تبي ... هجرس الذي يعي جيداً أن مطلبه أصبح بيده :أبغى أتزوج بعد أسبوعين ... لم تشفع شهقة فاطمة ولانظرات سعد الحاقدة الذي أكتفى بقول :على هالخشم .. رداً على عقاب الذي طلبه بجديه :سوو جوازهم ... قبل أن يقول بلسانه الثقيل :وش هوله مأخرينه هالكثر ... ماأن خرج سعد وفاطمة حتى قفز ليقبل أنف جده :والله أنك محزم مليان كفووو تنطح كفو يابو سلطان .. عقاب بأبتسامة على فرحته المبالغ فيها :خلك رجال مابي أسمع حدن يشكيك بعد اليوم ... هجرس الذي كان يركز معه هي يفصح كلامه :ابشر ببيض وجهك من كل جهة لو تبيني اضحي بروح لاجل الوطن ضحيت ... عقاب بأنزعاج :ياووولد .. هجرس يهدأ من حماسه حتى لايرجع جده عن قراره :هونا الحياة زينه ...!!! خرج بفرحته ...لتموت الأبتسامة التي على وجه عقاب .. مهما حاول الأفكار السيئة لاتتركه .. هل يجني على الأثنين بزواجهما ماذا لو كان المقصود هجرس ... هل سيذهب حفيد وتترمل الأخرى ... رفع رأسه على نداء هجرس السريع له :ألحق ياجد أبو ذيب بالمجلس اللي برى .. عقاب بعدم تصديق :أبو ذيب ماغيره !!!! هجرس :ايه أبو ذيب ماغيره والله أني أحسبه مات من سنين ... تجاهل عقاب تعليقه وهو يشير له ليقترب فيساعده على الوقوف ... حين دخل كان هناك فعلاً أبو ذيب ولم يكن وحده معه مجموعة على مايبدو من أقاربه وأثنين من أحفادة ... وبعد الأحاديث العادية الروتينيه ... تحدث أبو ذيب :أنا جايك هالليلة ياولد هجرس طامعاً في نسبك ..عندي هالولد ذيب من أحفاد عيالي أن كانك بتجوزه جزاك الله خير ... وأنا ماشفته رجال كفو مالومك فيه ... هجرس كتم ضحكته حقاً هذا الرجل من عالم آخر هل أجبره أحدهم على القدوم للخطبة ... منظر أحفادة والمجموعة التي جائت معه كانت أكثر من مسلية ... كان قد أرسل على والده وأعمامه بأمر من جده وقدموا فعلاً بعد دقائق كانوا متواجدين ... فزاع الذي جاء يجلس جواره :وش عندهم فاتني شيء ليش الوضع متكهرب .. هجرس يكتم ضحكته :جاين يخطبون !!! فزاع بأهتمام :من ؟؟؟ هجرس بعدم أهتمام :ماأدري عنهم ماحددوا ..بالله ياعم عاين الشايب قسم بالله أنه كفووو شف الأرانب اللي معه مايقولون كلمة بعد كلامه .. كان أحد مرافقية من كبار السن قد أقترب منه وتحدث قليلاً قبل أن يقول خلف (أبوذيب):الرجال يقول ماحددت لهم من نبي وأنا أقول أي عزباء من بيت عقاب نأخذها ... لصعوبة حديث عقاب ولأن فياض يفهم ردود والده بهذة الحالة :ياعم خلف الأمور ماتجي بهالطريقة يعني أكيد أن الربع محددين لهم بنت معينة .. مايصير أي وحدة والسلام ... خلف بنظرة عدم استحسان من تحت حواجبة البيضاء التي سقطت بفعل التجاعيد لتغطي عينيه :هو يطول يتجوز من بيت عقاب ... فياض ليحمس الأمر فهو يرى أن مرافقي العجوز لم يكونوا مرتاحين :أبوي عنده ثلاث بنات مجوز ثنتين الباقيه وحده هذي اللي جاين تخطبونهااا ... تحدث أحد المرافقين ليوافقه على هذا الكلام ... وهجرس يهمس لفزاع :عمي بعد مزود الموضوع أكيد يقصدون ليلى أجل من يبون ... مروى ولا أبرار ... ذكر الأثنتان لأنهم أكبر الفتيات من حفيدات عقاب غير مرتبطات ... فزاع :فياض يقول اللي كانه بيقوله أبوي مايجيب الكلام من راسه أبوي دقيق ومايحب اللف والدوران خصوصاً بأمور الخطبة .. وأبتلع جملته حين سمع فياض يقول :أجل على بركة الله ولو هي ذبيحة ماعشتكم ... هجرس بحماس:في ذمتي أنك شنب .. فزاع بضيق:لا هذي بدعة من عنده وحنا ماخلصنا من ولد الصنهات بيعقلنا بحفيد خلف ... بعد رحيل الضيوف توجهوا للقسم شعاع ... ونادى فياض ليلى أمام والده .... ليلى بشك من أجتماعهم المبكر وكشرت بوجه هجرس الذي يبدو مستمع بما يحدث :سم يبه بغيتني ... فياض :جوتس خطاب وقلنا خذوها بعباتها ... ليلى التي كانت خائفة منه بعد أكتشافه لأمر بحثها عن زوجة له :يبه صدق ... فياض بصرامة :كلميني أنا خلي أبوي عنتس ... تخطبين لي هااه خايفه على مصلحتي ... أجل أنا أولى أني أخاف على مصلحتس انتي بنيه والدنيا تركض بكرة تجلسين لاولد ولاتلد .... ليلى بصدمة :يممممه !!! شعاع :كلمي أخوتس ... فزاع :أنتي ليه متوترة وهجومية ماعرفتي حتى من هالخطيب !!! ليلى تتكتف :من هذا بعد ؟؟؟ فياض بنظرات حادة جعلتها تعدل من جلستها :ذيب من جيرانا اللي جدهم خلف ... توقفه عن شرح المزيد :خلاص عرفتهم هذا بالذات ماني موافقة عليه عنده تسع طعشر أخت سلامات ... فزاع بشك :وأنتي من وين تعرفينهم ... أكتفت بقول :من المدرسة من وين يعني ... وأخفت أنها كانت تتشاجر معه كل أسبوع لأنه يقف بمكان سائقها ... فهي تطلب من السائق الوقوف أمام المدرسه مباشرة وهو يأتي بسيارته الكبيرة التي يجمع فيها جميع قريباته من عمات وأخوات وبنات عم .. ويقف بالمكان التي حددته لسائق ...وكل مره كانت تصيح وهي تعبر من أمام سيارته :المواقف عريضة وأرض الله واسعة مالقيت إلا مكان سيارتي ... وتعلم أنه يسمعها .. وقريباتها أيضاً لأنهن ينظر إليها بطريقة محتقرة في كل مره يجمعهن مكان واحد داخل المدرسة .. ترك النقاش الدائر خلفه وأتصل بوالده الذي خرج بعد خروج الضيوف مباشرة وأنسحب دون أن يضع له يد بهذة الخطبة :الوه يبه وينك ؟؟؟ وين ...لا استحي وش يجلسني وسطكم ... طيب جاي جاي ... توجه لجناح والده مع غادة طرق على الباب ودخل حين أذن له بالدخول ... كان يجلس يشاهد التلفاز وغادة تشاركه الجلسه ... هجرس وهو ينظر للتلفاز :يبه وش تبي بالكورة ماهي زينه لك أنتي راعي ضغط ... سلطان يغلق التلفاز :وش تبي ..؟؟؟ هجرس بحماس:ابشرررك عرسي بعد أسبوعين ... تبادل والده وغادة النظرات فأتضح له أن لديه خبر سابق لقد تم شكوته :أنت ماتستحي ليه تدخل جدك بالموضوع وتحرج عمك وعمتك ... هجرس وهو يمد يديه على ظهر الأريكة :لأنه محزم مليان ...أما انتم طاح حنكي(فكي) من كثر ماترجيتكم محد عطاني وجه .. سلطان بقسوة :دامك تصرفت بدون شوري أجل دبر عمرك وتجوز بنفسك قرش ماأنت شايف مني ... غادة :سلطااان !!!! سلطان بعصبية :أنتي أسكتي ومالتس شغل بيني وبين ولدي ... غادة بعنجهية :هجرس ياحبيبي أذا أبوك ماعونك أنا أعاونك ... عندي 30 أسوارة تزوجك وتزوج أخوانك كلهم .... كانت النظرات حادة بين الأثنين وبقى هو كالعادة متورط بعد أن تسبب بمشكلة بينهما ... قبل أن يلتفت عليه والده :ارتحت اللحين يوم خربتها بينا ومخربها بين عمتك وجوزهاااا ...أنت متخيل البنت بتجيك على كيفك وأنت محدد العرس بدون شورهاا !!! غادة :لاتكسر فرحة الولد ... هجرس :ياعمة أنتي متأكد فازعة لي ولابينتس وبين أبوي مشكلة وبتحطيني بالنص ... سلطان يلتفت عليها :شفتي ماينعطى وجه .. غادة بحنق :شكراً ياهجرس هذا وأنا اللي كنت برقص بعرسك أشوى أني ماتهورت ... هجرس بشك :لاتقولون لي أن هذا سبب مشكلتكم ... غادة :ايه هذا سبب مشكلتنا وش عندي أنا ناذرة أتحزم وأرقص بعرسكم محد قالك تحطه بهالوقت ... هجرس وهو يقبل باطن كفه وظاهره :يارب ارزقني هالنوع من المشاكل ... وخرج من عندهم ... سلطان بأستنكار :ليه تقولين له اللحين بيمشي ويفضح فينا ... غادة بلاأهتمام :ماعلي منه ..المهم .. ومدت له هاتفها لتريه :أحجز هالقاعة لقيتها متاحة بعد 13 يوم ... سلطان يهز رأسه برفض :روحي بيعي غوايشتس واحجزي له ... غادة بنبرة رجاء تعي جيداً أنها ستلين قلبه :سلطاااان .. سلطان وهو يلتقط شماغه :أرسليلي كل شيء مره وحدة ماني فاضي له... كل شيء أنتي مسئولة عنه ...محد قالتس تدقين الصدر ... غادة بأستمتاع :أبشر بس أنت حول القروش وكل شيء برسم الخدمة ... وصل للباب حين ألتفت عليها :مافيه مع السلامة فمان الله الله يحفظك ياحبيبي ... غادة وهي مشغولة بهاتفها :مع السلامة ياقلبي .. قبل أن ترسل له قبلة هوائية .. هز رأسه بأستنكار :فمان الله أنبتهي على روحتس ... ومع خروجه رن هاتفها لترد بصرامة :ياقليلة الحيا ياللي ماتستحين ... أنتي خلف الكواليس راقدة بالعسل وذا الضعيف كلن يجلده مايدرون عن عوابتس ... على الطرف الآخر ياسمين التي أنتظرت حتى توقفوا بمحطة لتتحدث مع عمتها :هاه بشري ياعمه ضبطتي خالي.. كانت قد أرسلت لها بعد أن أستمعت لمكالمة والدتها الساخطة لخالها وكيف أن أبنه أحرجهم وكيف سيقيمون زفاف على أسبوعين ...متى ستتجهز الفتاة ... فطلبت من عمتها أن تتدخل لتطلف الأجواء وتقف في صف هجرس فهي قد أتفقت معه على تقديم الزواج .. ولديها خبر سابق بهذا الشأن ... غادة التي نفذت ماطلبت منها وجاء الوقت لتحاسبها :وأنتي يالخبلة مافكرتي متى تستعدين!! وش يمديتس عليه بأسبوعين ... ياسمين ببرود :متجهزة ..!! غادة :وش هو !!! ياسمين التي أتخذت قرارها من شهور :والله حتى فستان العرس جايبته .. شوفيه عند يارا ... غادة :وأنتي كيف سويتي كذا مهبولة أنتي خبله وين الدراسة والعلم ... ياسمين بأنفعال :ليه أخوك ومرته مخليني أدرس ولاأتعلم ماخذيني مربية لعيالهم .. أنا أشوف أتزوج أشوى لي كلها زوج واحد أكون مسئولة عنه بدال ماني مسئولة عن قبيلة ... غادة بأستسلام فمن جهزت فستان العرس من خلف عائلتها هل ستتقبل منها النصيحة :انتي حرة بس لاتقولين عمتي مانصحتني لاتصدقني نص الوعود قبل العرس ...بكره كل شيء يطير ...أهم شي شهادتك .. كان قد عاد ليأخذ أوراق قد نساها وأستمع للجزء الأخيرة من المكالمة .. حتى حين فرغت سألها :اللحين أنتي تنصحينها ولاتسولفين عن تجربة ... غادة وهي تقف له :سلطان أنتي منجد تدور الزلة علي اليوم ولا وش سالفتك .. أنصح ياحبيبتي تراه ورع توها اللي ختمت 18 ... ختمت جملته وهي تربت على صدره قرب كتفه :ليه رجعت ياحبيبتي شكل ماودك تطلع ماأنتي قادر على فراقي ... سلطان بنظرة عدم أستحسان لأسلوبها المتلاعب :رجعت أخذ لي ملف نسيته ... وتخيلي من لقيت تحت عمتي صيته يالله أنزلي لها بس بعد شوي اللحين عندها أجتماع مغلق مع فياض ... ××× بالأسفل عند فياض الذي كان على وشك المغادرة ليصطدم بعمته التي جائت لزيارة والده وكانت طوال الوقت تلمح له أنها تريد الحديث معه على أنفراد وماأن أنفردت فيه ... صيته بعصبيته التي نادراً ماتظهر :اللحين ماتقولي ياولد عقاب بعد ماطلقت مرتك اللي ماوراها والي ...ليش ماصرفت عليها ولاحطيت لها ولأهلها بيت !!! فياض :ليش ياعمة شاكيه لتس الحال !!! صيته :لاا محد شكى لي الحال بس الناس تهرج وتقول مرة ولد عقاب ماضفها بعد طلاقها إلا بيت وضحى بنت مطر .. وضحى بنت مطر أرملة ولد الراعي صار لها فضل عليك وعلى أبوك .... فياض بأنزعاج :ياعمه أنتي وش فيتس تدخلين المواضيع في بعض ..وش دخل وضحى بسالفتنااااا ... صيته بصوت مرتفع أشبه بصوته وبنفس الحدة :اقولك وضحى ضافتها عندها في بيتهااااا ...وحده من جارتها تحلف أنها شايفة المرة اللي طلقتها في بيتهاااا تقول شايفتها بعرس أسماء ومعرفينها على أنها مرة فياض ....والأسبوع اللي راح شافتها في بيت وضحى ..تقول أنها بنت لجارتن لهاااا قديمة ...وأنها مطلقة ووضحى تلمح لهن تبي لها الستر .... فياض بعصبية :ماشاءالله مخابرات ماهن حريم ... حسبي الله عليهن كلهن ... صيته بصوت مرتفع :اقطع ترفع صوتك في وجهي ... فياض :كلكم تبون تغثوني كلكم ...فكوني أعتقوني ...يوم تجيبين لي هالأخبار وش تبيني أسوي ... صيته بحزم وكل أنفعالاته لن توقفهاا من أجل ماجائت لأجله :أسمع ياولد عقاب ياتجوزها وتسترها ... ياتحط لها بيت وتنفق عليهااا وجهي أخوي ماتأكله العرب بأخر عمره بسبايبك ... أنا كلمة وحدة ماقلتها له عشان ماأزعله وهو مريض ... أنت اللي تجوز وتطلق وتلعب ببنات خلق الله ..أنت المسئول .. خلك رجال وشل حملك ولاتفضحنا على آخر عمرناااا ..أنا وأخوي ماينهرج فينا على سبتك .... ولا أنا بنت نايف ينقال لي النار ماعقبت إلا رماد وين عقاب اللي يشيل الحمول الثقيلة !!!! أنت ترضاها تنقال في أبوك .... خرج من عندها بأنفعاله .. تزامن خروجه مع دخول بتال وزوجته وأبنهما فقال لها بفضاضه :عط الورع لأمه وتعال أبيك في موضوع ... بتال الذي عاد بعد أتصال من أمه تخبره بتواجد عمته والآن وجه فياض لايبشر بخير :وش فيك عسى خير ... فياض الذي خرج ألتفت عليه :خير من وين يجي تعال أعلمك الخير وش هو بس ماودي أطيح وجهك قدام ورعك ...تعال .. كانت جملته مهددة بطريقة أرعبت جوزاء التي أمسكت بذراع بتال :لاتروح معه هذا والله اللي يقولون عنه تأبط شر ... بتال يكبح ضحكته على التشبيه :أدخلي بس روحي سلمي على عمتي وعلى جناحتس لاتروحين يمين ولا شمال.. جوزاء بشك :بتال أنتبه لنفسك ... بتال يقهقه :خبله انتي هذا فياض ماعنده إلا الهواش يتهاوش مع ظله حتى ... لحق به فوجده يركل أحد ورود الخزام التي تملء الحديقة ففهم جزء من ضيقه :ياولد وش فيك روعت المره تقول لاتلحقه هذا بيغدر فيك .... فياض يلتفت عليه بحده :تدري أن عمتك ضافه بنت أمين في بيتها ... حدق فيه لعدة لحضات لم يستوعب جملته أي عمة ...وأي بنت أمين يتحدث عنهم ولكن بسرعة أتضحت الصورة ... منزل وضحى الذي أصبح ممنوع فجأه من زيارته ... بعض الأحاديث الطفيفة عن سوء أخيه ... أصبحت تظهر بلامقدمات ... ربط المواضيع بعقله واستنتج عن ماذا يتحدث فقال بتعجب :وش جمع المغربي على الشامي ... فياض بصيحة أستهجان :تسألني أنا روح أسأل مرتك !!!! أنا بس ودي أفهم هن وش دخلهن فيها يضفنها عندهن ليه !!! بتال يحك خده بلامبالاة :صح المفروض يطردنها بالشارع ... فياض :والله يعني تشوف اللي يسوونه صح .. بتال :والله عمتي مرة أجودية وراعية واجب وأكيد البنت حلت عليها ضيفة وماقدرت تردها ... فياض بغضب :أنت تبيني أذبحك .. بتال ببرود :وأنا طارف لك تذبحني ..ترى بهد عليك حاكم وخيال يعلمونك كيف تهدد أبوهم .. فياض بصرخة قهر من بروده :بتاااااااال ... بتال :طيب هدي ماله داعي الصراخ والعصبية وش يرضيك وعلى هالخشم .... فياض وهو يمسك أطراف ثوبه بقهر :ماأبي منكم شيء فكوووني بس فكوووني من شركم ... وأبتعد مسرعاً لسيارته قبل أن يركبها ويخرج فيها بجنونه المعتاد .. وبتال يشاهد من مكانه ويشعر بضيق لحاله ... عاد للداخل سلم على عمته سريعاً وبعد حديث بسيط .. صعد للجناحه في القسم الآخر ... كانت قد بدلت ملابسها وتجلس بالصالة تبدل بين قنوات التلفاز بذهن غائب ... وحين رأته بدى على ملامحها القلق ... جلس بهدوء قبل أن يسأل :اللحين صدق اللي يقولون عمتي داستن بنت أمين عندها !!! جوزاء القلقة ولكن تتظاهر بالثقة :الموضوع أبسط من كذا أمي صحت لقتها عند الباب تطردها بالشارع ... بدى يتضح له من كانت الضيفة وسبب أنزعاجها حين يسألها عنها :أنا أنشد بس وكيف دلتها ؟؟؟ جوزاء :خزام صديقة بنت أخوي اللي دايم تجلس عند أمي وهي اللي عطتها العنوان زمان وجتها وعرفت البيت ...البنت نزلت من المدينة لديرة مالها أحد فيها وبيتكم بيت طليقها فلقت بيت أمي مفتوح لها وش الغريب بالموضوع .. بتال وهو يسترخي مكانه ويتلقط جهاز التحكم ليبدل بين القنوات :لا أبدا ًعادي الموضوع كل يوم يصير مثله ... صمت للحضات :أنتي جلستي معها ... جوزاء :أكيد جلست شهر كامل كانت فيه عندنا كيف ماأجلس معها ... بتال :طيب وش رايتس فيه أمل ترجع لفياض ... برد سريع وحاد :لااا ماأعتقد ... بتال يلتفت عليها بعد أن كان يشاهد التلفاز :وليش متحمسة بالرفض ... صمتت لعدة دقائق وكان هو مهتم بما يشاهد قبل أن تقول :أنت تدري أنه يتجوز مسيار !!!! ألتفت عليها بأهتمام وملامحه تتغير للأنغلاق بعد أن كانت مسترخية :هي اللي قالت لتس .. جوزاء :ايه تقول عديت له كثير بس أنه يتزوج علي وأنا بالمستشفى مستحيل تعديهااا ... عادي أقول شيء وماتزعل ... بتال رفع حاجبه وهو يفهم ماستقوله ولكن لايعلم أي عبارة ستختار :قولي ... جوزاء ببرود :أخوك حرام يكون أنسان .. بتال بقهقه مزعجة :من زمان عارفين توتس تدرين ماعلينااا فيه أمل ترجع له أو لااا .. تحوقل وتتجاهله ... لافائدة من أقناع الثور أنه حيوان .. لكن هل سيتوقف :شفتي وش كثر أنتي محظوظه فيني ..ماهو كل الرياجيل مثل بتال ... تستمع ولاتعلق ... بس تدرين وش أحسن بيت شعر يمثل فياض :مير النساء لوتجيب عيال شرواك والله ماتجيبه ... جوزاء بعدم فهم ألم يكن يمتدح حاله قبل قليل على حساب أخيه أنها حقاً لاتستطيع مجاراة تحوله من الهزل إلى الجد :مره جايزلك ... بتال وهو يلتقط شماغه ليخرج ملبياً نداء الصلاة :أيه يجوز لي وأفتخر فيه .. ولو ماهو أخوي بيكون قدوتي ... ولو عذربتن من اليوم لين القيامة فيه ماطالوا كل طوايفتسن نص اللي يسويه فياض ... ××واصحابنا ما تغيّرهم ظروف الليال حنا نعرف الليال و نعرف اصحابنا .×× **** بعد أن ألح عليه بالاتصال رد فياض وأخبره عن مكانه .. فتوجه إليه مباشرة.. كان يجلس وامامه نار كبيرة متقدة … جلس بتال جواره : يالله حيه الزعلان .. فياض بنظره جانبيه : انا هاج عن هالكلام ليه لاحقني فيه .. بتال : ياولد اللي هاج عنه ساكن بقلبك ويجري بدمك مالي انا ذنب فيه .. فياض : تخسى .. صمت طويلاً وبتال صب لنفسه من القهوة التي أحضرها آدم … كان يرتشف الفنجان خلف الآخر .. حتى فجأة تحدث ذاك بتنهيدة : ياولد ياليتني رحت في بطن الذيب ولا هالعيشة .. بتال : بتفهمني انه مامضى عليك من ذيك الأيام اليوم حاجة تسوى .. فياض الذي يتكيءللخلف ويديه خلف رأسه : مرت بس طارت وتبخرت مابقى إلا الحسرة والندامة .. بتال: اللحين انت وش اللي مضيقك فهمني بس .. فياض يعتدل بجلسته ويلتقط أحد قطع الحطب المتقده بالنار ليلسع فيها باطن كفه دون أن يحرقه : كل شيء يذكرني باللي راح يسبب ليضيقه .. عمتي تقول ليه ماتحط لها بيت وتصرف عليها … وهي .. وصمت لايريد ان يخبر أحد بمافعلته .. عاد ليقول : تسوي اشياء ماتعجبني .. بتال : اسمع كلام عمتي ماهو منطقي ولايمشي بهالزمان ..انت وش اللي تبيه .. فياض بحدة : ابيها ترجع من مكان ماجت .. بتال بعقلانية: وهذا بعد ماهو منطق ولا لك حق فيه .. فياض بأنفعال: الا لي حق تدري ان امها ماهي معها وهي تسكن مع بنات الله العالم فيهن .. بتال بهدوء : مالك شغل امها ادرى فيها .. فياض بحنق : امها بكبرها داجة ويبي لها من يربيها … صمت عنه لأنه كان منفعل … اعطاه فرصه ليسترخي وألقى عليه قصيدة … فياض بعد ان انهى قصيدته : روح قابل مرتك وقلها هالقصيده تقولها لي ليه .. بتال بسخرية : تهاوشت مع المره بسبتك .. فياض بشك : وانا قلت لك تهاوش معها .. بعدين لو متهاوش معها كان وجهك ملنوي والنفس بطرف خشمك .. بتال بأرتياح: لا انا وسيع صدر مايهمني زعل الحريم .. بعدين هي تستاهل غلطت عليك وانت اخوي الغالي ماأرضى عليك .. فياض بصدمة : غلطت علي وشتقول .. بقهقه لم يستطيع كبحها : تقول أخوك حرام يكون أنسان … ليه يتجوز على مرته وهي بالمستشفى.. كان يضحك حتى نزلت دموعه : انت يالخبل حتى متى تزوجت مكشوف بعدين ماشاءالله هالداهيه كيف اكتشفتك .. فياض ببرود ولايعلم مالممتع بالموضوع : مادري عنها الحريم لبغن شيء عرفنه .. بتال يتماسك من الضحك الذي اصبح يضايق اخيه : اللحين الناس كلها تقول المرة عوبا تطلقت منه وهو بالسجن واخرتها البلى منك انت .. فياض بضيق : انت وش فيك اشغلتني بهالموضوع .. بتال بنبرة ذات معنى : ابد بس تذكرت عطر خيال اللي ودك دايم تشمه معه . فياض بوجه متقد من الغضب : بتااااال حدث هذا اليوم الثاني من عودة زوجته وابنه للقصر كان قد انزل الرضيع لخالته شعاع وكان فياض معها الذي سأله متصنع اللامبالاة :ياولد الورع امس معطرينه بعطر جاب راسي .. ياليت تعطرونه دايم منه .. بتال كان قد شم نفس الرائحة مع الصغير ووبخ عليها جوزاء التي أخبرته أن جميع النساء كان متعطرات وسلمن عليه وهي لم تضع اي عطر.. بعد معرفته هذا اليوم ببقاء خزام هناك وارتباك جوزاء ذالك اليوم … وفياض المعجب برائحة العطر كل شيء بدى مفهوم بالنسبة له … ××خافو من الله لاتجيبون طاريه لاصرت أنا موجود لاتذكرونه×× **** مضت عدة أيام على حادثة المول ولم تراه بعد ..لم يتصل حتى .. أعتقدت حضور هجومي له ولكن لم تراه ... ووسط أنتظارها المرير قررت أن تتحرك على جهة أخرى .. حدقت بحساب تلك على السناب وأرسلت المقطع الصوتي الذي سجلته له سابقاً ... والذي بنهايته صوتها وهي تسأله أن كانت القصيدة لها وهو يخبرها أنه بالتأكيد لها ولمن ستكون سواها ... أول ماسمعت القصيدة أنفعلت أحترقت ...تألمت من أوجاع بطنها ... وعادت واستسلمت لواقعها .. كان تجلس بيأس بالصالة حين سألتها قريبة زهور :وش فيك يابنت الوجه أصفر والحالة بالحضيض ...ماتسوى عليك والله لو أنا انتي لأعيش عيشة ملوك !!!! خزام التي أصبحت تفهم ماذا ترمي له :الحمدلله أنا مو أنتي !!! صمتت قليلاً قبل أن تسأل :لو فيه احد يرسلك أشياء تضايقك وأنتي مالك علاقة فيه وش تسوين عشان تخلصين منه ... قريبة زهور :بلكية ... خزام التي فعلتها فعلاً ولكنها بكل مرة تظهر بمكان آخر :واذا كنت أبلكها من مكان وتطلعي في مكان ثاني .. ردة الأخرى وهي تلوك علكتها :أشتكيها ...عطيني الرقم والحسابات أنا أشتكيها عنك ... خزام بتردد :لا ماأبغى مشاكل ... وهي تتحدث معها كان تراسل أسماء بنفس الوقت تشتكي مايحدث معها . لتخبرها تلك :خزام أن أعتبريني صديقة أنسي أن فياض أخوي ..يعني وش بيدي ..تعتقدين بقدر أسوي شيء ..وقبل ماتفكرين تتواصلين مع أبوي بقولك أن ابوي توه طالع من جلطة مو ناقص مشاكل ... كانت الدموع فعلاً تنزل من عينيها وهي تقرأ رد أسماء القاسي عليها ... وزاد شهقاتها حين فهمت أن العم عقاب مريض ...وكأنها كانت تنتظر خبر مشابه لتنهار من أجله... ولم ينتهي الأمر هنا أصبح الموضوع روتيني ... كل مايجري بينهما ترسله لها ..جميع رسائلة الصوتيه .. أحاديث تافهة بينهما ...تشعر أنها أصبحت تعيش وسطهما حتى أصابها تبلد ... لم تعط تحظرها كم حساب ستنشأ ... وذات ليلة وجدت الحل .. ستعيش بلاحسابات ... وفعلاً حذفت كل تطبيقات التواصل من هاتفها ... وتركت العمل .. وبعدها بأسبوع تركت الدراسة أيضاً وعادت لعائلتها ... لقد خسرت كل شيء بسببه مرة أخرى ... ××ما للوجع صُوت لو نشكي مواجعنا ولو ينكتب حرف رافق نبرته غصّه'.×× **** كان اليوم الذي سيعقد فيه قران ليلى جائت مبكراً لتشارك أختها فرحتها .. هي مازالت تعيش حياه حذرة منذ عودتها لم يتقرب منها بطريقة عاطفية ... يعيشان حياة كأصدقاء ..هي لم تفتح موضوع التحرش الذي طرحه وهو لم يعود لذالك الموضوع .. لم يتقدموا أبداً ولن يفلح أي نقاش ... كانت تجلس بصالة الطابق العلوي للقسم الخالة شعاع .. حين ناداها فياض من غرفته ..وقد كان مستعداً بشكل مبالغ فيه لمناسبة الليلة ... أسماء من على الباب وهي تتأمل غرفته التي لاتعلم حتى متى آخر مرة دخلتها بطفولتها بالتأكيد :هلا ناديتني ... فياض الذي كان يضع العود على الجمر ليتبخر فيه :أدخلي وصكي الباب ... فعلت ماأمره بها ولكنها لم تتقدم بل بقت مكانها ... فياض بلامقدمات :خويتس وينها مالها حس !!! أرتجف عصب عنقها بغيض من أسلوبه المتهكم بالسؤال لترد بلؤم :مبروك فزت .. رجعت من محل ماجت مثل ماكنت تبي .. الصراحة فياض تفوقت على كل توقعاتي ..تستخدم وحدة الله العالم من وين تعرفها على زوجتك السابقة صراحة شيء أبداعي ..مايطلع إلا منك ... كان مع كلمة تخرج من فمها دمه يغلي من أتهامات غريبة لم يفقها :انتي وش تخربطين ... أسماء بتهجم:لاتسوي فيها ... أصلاً خزام أرسلت لي اللي كانت الخايسه ترسله لها ..قصايدك ..صورك سوالفكم مع بعض ماتخيلت القسوة توصلك فيك لهدرجة من الأنحطاط ... كان صفعته تسبق هاتفها الذي ألتقطه من يدها .. لم تستوعب هي الصفعة حتى ألتقط هاتفها ورفعه أمام وجهها ليفتح قفله ... ذهب مباشرة لمحادثات الواتس اب .. وبحث عن أسمها ..قرأ آخر رسالة وصلت قبل أسبوع .. ××أنا مو ضعيفة ولاخسرت غيري اللي يستخدم أساليب حقيرة .. ماهو بس أنتي ياأسماء اللي خذلتيني ..تخيلي مدينة كاملة باللي فيها خذلتني ..أنا ماعاد لي مكان بهالأرض ..×× صعد للأعلى سريعاً يفتح مقاطع صوتيه كثيرة جرت بين الأثنتين حتى وجد المقطع المكرر تحويلة من محادثة لأخرى كان صوته فعلاً يلقي قصيدة وصوت أشواق وهي تسأله أن كانت لها ..وبعد ذالك عدة مقاطع صوتيه أخرى يتحدث فيها معها بغزل تافه لم يكن يعنيه حتى ... ألقى الهاتف ببرود وهو يقول :أحسن خليها توكل وأنا لاأرسلت أحد عليها ولاشيء ...ولاكانت أكبر همومي حتى ... ألتقطت هاتفها وخرجت بغيضها لن تنسى هذه الصفعة أبداً ... عند الباب أخبرته :قصدت ولاماقصدت هالأدمية ماعرفت خزام إلا من خلالك وماأذتها إلا فيك ...وحتى لو ماكانت أكبر همك المفروض ماترضى عليها بالظلم ... غادرته وهو مستمر بأعداد نفسه لليلة ..يرتدي ساعته بكل هدوء وهو يتذكر جملة سابقه له أن خزام عليها أن تتعلم بالتجربة .. حسناً طبقنا نظريتك لما غضبتي ... هي تعلمت الدرس ورحلت .. قلبها سيصبح أقوى بالمره القادمة ...ولن تجعل أحد يخذلها لأنها لن تعطي أحد زمام حياتها فتنخذل منه .. ماأن أنقضى عقد القران وكان أحد شاهديه .. حتى غادر لشقته فتح الباب أبنها وسأله مباشرة :عمي جبت لي هدية ... فياض وهو يتماسك حتى لاينفعل عليه: لايابابا أدخل لغرفتك بكرة أجيبلك هدية ... ركض الطفل المطيع عائداً لغرفته ... أقتربت منه ولكنه أوقفها بقوله :خليتس مكانتس جاي أرمي عليتس هالكلمة وأمشي ..أنتي طالق ياأشواق ولا سأل أخوتس ليه طلقتس قولي هتكت ستره وفضحت أسرار بيته ... أشواق بشهقة عدم تصديق :ليه ليه حرام عليك والله ماسويت شيء ... فياض ينفض ذراعه من يده التي قبضت عليه :لاتحلفين بالله كذب ... ليه ياأشواق ليه .. وش سويت لتس حتى تشوهين صورتي بهالشكل ... أشواق بأندهاش :أنا اشوه صورتك .. فياض :يومتس تراسلين بنت الحلال اللي طلقتها وترسلين لها الأسرار اللي بيني وبينتس لها هذا ماهو تشوية لصورتي ...كان تقدر تشتكيتس وأنفضح بالله وخلقه .. وش أستفدتي اللحين وش كنت مقصر عليتس فيه .. خلاص أنا قلت اللي عندي وخلصنااا .. صبرت عشان كلمتي اللي عطيتها لأخوتس ...بس اللي سويتيه مايصبره عليه عاقل ولارجال عنده دم ... أخذت تبكي وتنوح وتلوم نفسها هي من جنت على نفسها ليتها لم تحارب تلك ليتها صمتت ورضت على وجودها الضئيل في حياته .. لقد دمرت أملها البسيط فيه ...بسبب غبائها وطمعها ... لقد كانت تتمادى لأنها لم تجد من تلك رد ... وبعد أن أنسحبت من كل مكان ولم يعد لها وجــود .. حلت فيها الكارثة .. ××تكسر بخاطري وانا خاطري يبيك لاتستصغر همّي ترى قلبي تعب.×× **** تتأمل الحضور ومازالت لاتصدق أن أبنة زوجها العنيدة تتزوج أخيراً .. لقد نجت من العنوسة بلحضتها الأخيرة ... العريس رجل جيد والمهم أنه أعزب .. ولكن لديه عيب كبير جداً ... كيف ستسطيع ليلى العيش معه وهو يمتلك كل هؤلاء النساء من حوله ... كان تسمع بهذة العائلة ولكنها لم تزرهم من قبل وتعرفوا عليهم اليوم فقط ... على عكس العادات بأن يكون هناك خطبة من قبل النساء أيضاً ولكنهم يمتلكون جد عجوز معمر غريب الأطوار منع هذه الترتيبات .. وعجل بعقد القران ...وبماأنه له مكانة خاصة عند عقاب فهو لم يرفض أي طلب له ... سألتها صيته التي تشاركها الجلسة :وش سوى ولدتس ياشعاع بيرد مرته !!! فهدة تتدخل مقاطعة :البنت عند أهلها خلاص ماعاد هي عند وضحى فكينا من ذا الطاري ترى للحين قلبي يغلي على هالخبر ... أح ياحر تسبدي على بنتها تأكل وتشرب معنا وماعلمتنا بسوايا أمها .. صيته :إلا والله أنها مرتن جيدة اللي تحفظ السر ...ماهو كل أسرار أهلها يسمعونها الناس بالمجالس .. فهدة التي لاتريد لشيء أن يكدر مزاجها أنسحبت وهي تقول برقص على مدح عقاب ... صيته بعدم أستحسان :ارقصي ارقصي أنتي كل ماكبرتي دبرتي ... بعد أن رقصت وأستمتعت رغم شعورها بألم بأقدامها عزته للعين أصابتها فيها الحاضرات ..أستوقفت جوزاء التي كانت تعبر قربها :أنتي علامتس ماتقضبين محلتس .. جوزاء التي تفاجئت من هجومها :اروح أشوف ولدي ... فهدة :ياتنثبرين عند ولدتس ياتجلسين مع الحريم ...ماهو تستعرضين رايحة جايه يعني شوفني محد مثلي ... جوزاء وهي تنظر للموجودات عادت لتقول لها :طيب فعلاً محد مثلي شايفه أحد يشبهني من الموجودات .. وتركتها خلفها ومضت وفهدة تحدق مذهولة من ردها السليط حسب تقديرها ... حين ألتقت لاحقاً في بتال وشت له :مرتك اليوم ماقرت محلها رايحة رادة ..وهالحركات ماتسويها إلا اللي تبي الناس تشوفها وتذكرها ... بتال بعدم فهم :وليه تبيهم يتذكرونها ... فهدة بهمس حاقد :يالمهبول عشان لو تطلقت منك تلقى له معرس بالدقيقة والثانية ..ماتعرف علوم الحريم ...اللحين لاشفناها أجلس يمدحن فيها مرة فلان هاللون وهالشكل وهالرشاقة والرياجيل يسمعون وكنا ماسمعنا ولاتطلقت جوها مية من هاللي سمعوا فيها وهي على ذمتك ... بتال بصدمة :يايمة اتقي الله من هالكلام ..آخر من يفكر بهالطريقة جوزاء ...أنا أعرفها وأدرى فيها ...والله يهالتفكير أبليس مايطري عليه .. فهدة بشهقة :وأنا ليه طرى علي يعني أنا أبليس ... بتال بلهجة رجاء :محشومة يمة بس أنا أقولتس مرتي على نياتها وماهي بهالخبث اللي انتي تصورينه ... خلاص يمه خلي قلبتس نظيف ... وأنسي اللي راح وخلينا نعيش بدون مشاكل ... طردته من غرفتها حين لم يستمع لها ...ومازالت تردد أجل أنا أبليس ياجوز بنت لافي ... ××ياسعد حظي يوم سموك محبوبي يا واحد بقربك زان لي كل العمر×× **** كانت تجلس بالكوشة بكامل زينتها وأناقتها وغليانها كما تخيلت لقد جاء قطيع النساء التي علمت أنهن خلفه ... ويبدو أن هناك المزيد لم تكن تعرف عنه ... لقد وقعت بالفخ وأرتبطت برجل له ألف قريبة من النساء بعد أنا كانت تخطط لزواج من وحيد أمه أو من لاأهل له ... أسماء التي تشاهد نظراتها الحادة :ليلى وش فيك وجهك يغطي مغصوبة بكرة بيطلعون من هنا يقولون عقاب غاصب بنته على الزواج ... ليلى بهمس حاد :ليه ماتدرين أن فياض هددني لو ماتزوجت هذا بيزوجني واحد عنده ثلاث حريم ..يعني أنا مغصوبة ... أسماء تبتسم للحضور وتتحدث لليلى :طيب خلاص بلافضايح قفلي فمك ...الله صرتي حلوة ..شوفي خالتي كيف مبسوطة عشانها لاتفضحينها ... وأكملت وهي تكبح ضحكة ساخرة :وشوفي كل حريم أخوانك يرقصون فرحانين لك ... أنا بعرسي مارقصوا ...شفتي وش كثر يحبونك ... ليلى بحنق :الله ياخذهم كلهم إلا جوزاء عشان بتال حرام يترمل مرتين ... وأستمرت الأثنتان تشاهدان فاصل الرقص من مريم وحسناء تبدون سعيدتان بجنون... وهذة السعادة لم تظهر إلا بعد أن تعرفتا على أهل العريس ... عادت تسألها :عادي أصورك سناب لفاطمة بناتها محروق دمهم عشان ماقدروا يحضرون .. ليلى بتكشيرة :لاتصورين ولاشيء ليه ماجووو أسماء :كيف يجون بعد أسبوع عرس ياسمين بلاهبل خليني أصورك عشان الله ييسر أمورك خليك حبيبة الليلة ... ليلى وهي تترتب شعرها القصير الذي كان مسرح على جهه واحدة :صوري أووف خليني أتنمر عليهم شوي ..وأنتي وش فيها خدودك البلشر ألفين والهاي لايتر مليون ... أسماء وهي تفتح البرنامج لتصور :فياض عطاني كف ... صورت وهي تشهق وتوقفت عن طرح أي سؤال وأخذت فقط تحدق بالكاميرا ببلاهة ... قبل أن تقول أسماء :شفتو كيف ليلى حلوة ومؤدبة الليلة ..يالله مع السلامة .. وأنهت التصوير ... ليلى تعود تسألها بعد أن تجاوزت الصدمة :ضربك صدق ماتفترين عليه مثل وحنا صغار كف صدق ... تستغل فضولها :أذا أبتسمي وصرتي مؤدبة لنهاية الحفلة أعلمك وش صار ... أستمر الحفل بهدوء الجميع يحتفل بفرحة طبيعية إلا حسناء ومريم بدتا كمجنونتان من الفرح بطريقة مثيرة للريبة .... حين أنتهى الحفل وصعدت لغرفتها أتصلت بأسماء لكنها أخبرتها أن قد غادرت مع زوجها ... كانت تضحك على أتصال ليلى ... ليسألها أحمد بشك :وش اللي يضحك !!! أسماء بهدوء :مقلب سويته بأختي ... بأستنكار فشخصيتها لاتوحي بذالك :أنتي تسوين مقالب ... أسماء التي لم يعجبها طريقة طرحة :ايوه اقدر أسوي مقالب أنتظر قريب واحد مني ... لاحقاً كان تنزع عبائتها وتعلقها لتكشف عن فستانها بلونه الدموي ... لم تختاره لتبهر الحضور الليلة ...بل أختارته لتثير جنونه هو ... هل صبر طوال الفترة الماضية وكابر بعد الليلة لن يستطيع معاملتها بنفس لامبالاته السابقة ... وقفت أمام المراءة تعيد ترتيب شعرها الذي كان سقط كخصل سودا غطت أكتافها وظهرها بأكمله ...جمعته على أحد أكتافها ليفضح عن الفتحة التي كشفت بشرة ظهرها بلونها الفاتح ... كان قد توجه للمطبخ وأحضر له مشروب من الليمون والزنجبيل لأجل حنجرته الملتهبة ..حين شاهدها تتزين أمام المراءة ... وترفع هاتفها لتصور نفسها لم يستطيع تجاهل الموقف فسألها :وش تسوين لمن تصورين ... أسماء وهي تنزل الهاتف من يدها وتتركه على التسريحة :لي ..لنفسي لجوالي ... لأنه حرام يروح هالجمال بدون ماأحتفظ بذكرى ... حين أعتقدت أنه لن يرد فقط طال صمته وأكتفى بتجرع جرعات طويلة من مشروبة قال :وذاكرة جوالتس فيها مساحة تكفي لهذا الجمال .. كانت تنظر لأنعكاسه بالمراءة .. نظراته لينه بعكس نظرتها الحادة ..تشعر بأنزعاج شديد منه ..لاتدري مامصدره .. مد ذراعه بأشاره لها أن تأتي قربه ... ولكنها تجاهلته وتظاهرت أنها لم تراها ... فقال بصوته المتعب :أسوم صوتي تعبان وبمجرد ماأنطق حرف حلقي يعورني .. لاتعبيني .. لم تحتمل نبرة العتب بصوته المنهك ..لقد حضر الحفلة الليلة وهو متعب من أجلها ... أقتربت وجلست في محيط ذراعة الممدودة ...ليطبق عليها مباشرة يقبل أعلى صدغها .. أبتعدت حين لسعتها حرارة جسده لتسأله :حرارتك مرتفعه يادكتور أخذت مسكن ..!! أحمد يغمز بعينه التي أحمرت من شدة الحرارة :أنتي مسكن كل أوجاعي ممكن أخذ جرعة منك !!! تمد يدها لتلمس جبينة :لا أنت تهذي رسمياً ..الحرارة عامله عمايلها فيك .. أحمد :كنتي زعلانه مني الأيام اللي راحت صح ..!! حتى لو نفيتي .. صرت أعرفك لدرجة حتى نطقك للكلمات أعرف أذا طالعه بزعل ولابرضا .. لاعاد تزعلين ترى زعلتس شين .. قبل أن تختلف لهجته من الأرهاق للأغواء :واللحين أختبار المحبة الحقيقي ..بتقولين هلا بالمرض منك ولابتبعديني وتقولين لاتعديني ... لم يكن هو من أقترب منها مقبلاً بل هي من بادرته ... حين أبتعد عنها أخبرته :كل شيء منك هلا فيه ... أحبك بكل مافيك ... كان تتحدث وأصابعها تعبث برمش عينه :عيونك حتى وهي تعبانه جميلة .. سحب أصابعها من عينه وأخذ يقلبها :والله أنتي من جمالتس تشوفين كل شيء جميل .. ××انا ضحية حُسن وجهك الزين ما عاد يغريني جمال الطبيعة×× **** ليلى التي صعدت لغرفتها بدأت بأزالة زينتها ثم الأستحمام ... وأنهت يومها بأرتداء منامتها ودخول للفراشها مبكراً وأنتهى اليوم الصعب الذي أعتقدته الأطول في حياتها ..وحين تفكر بأحداث الليلة ... تجد هناك شيء ناقص... لما لم يطلب أحد رقمها ...من المفترض أن أحدى أخواته الألف تطلب رقمها ... ماذا ..ألم يفكر بالتواصل معها ... لقد أعتقدت أنه يعيش قصة حب من طرف واحد معها ... إذاً مامعنى هذا التجاهل .. لن ترهق نفسها بهذة الأفكار ستنام ومشاعرهـ ستكتشفها لاحقاً .. ××لعيونك الروح .. سايقها ولا افكر ماغير صوتك طموح وشوفتك غايه ×× **** كانوا قد توقفوا بحائل بناء على طلبها لزيارة جدتها .. وحين حان موعد الرحيل رفضت مرافقته .. شعر بمشاعر غريبة أنها لاتريد العودة أبداً ولكنها بررت أنه مؤقت رغم أنه شاهد نظرة الوداع بعينيها ... لهفة اللاعودة بأحضانها الأستماته بأستنشاق رائحته وكأنها لن تتنفسها بعد اليوم ... رغم ذالك أخذ الأمور على ظاهرها ..وتركها خلفه وهو ينتظر منها الوفاء بوعدها أنها ستحضر مع جدتها وخالها للعرس أخيها ... بعد رحيلة كانت تبكي بجنون في حضن جدتها التي تمسح على أعلى رأسها وهي تكرر :تبينه يعيش لأهله خليه ولا روحي معه وتروح روحه ... وهي كل ماسمعت عبارتها الأخيرة بدأت أنهيار جديد ... جدتها ترى أن أنفصالها عنه سيجعل له عمر جديد .. وسيتغير معنى الرؤيا التي رأتها ... وهي تفعل كل شيء من أجل أن يبقى لوالديه ... أن يعيش على هذه الحياة ولو بعيد عنها يكفيها ... ××لا تنزعج من جفاي و طبعي الشارد أنا أكثر انسان يمشي عكس رغباته×× **** قرب الفجر دخل غرفة والدته التي سألت بأستنكار فهي عرفته من رائحة عطرة وسجائرة :فياض عسى خير وأنا أمك ... فياض بأرهاق وهو يجلس على طرف سريرها :يمه لا أكون صحيتس ... شعاع النصف مستلقية :وأنا أمك اللي بعمري بينام الليل كله يادوب عيني تغفي لها شوي .. فياض :تكلمين أم وسام .. شعاع بصراحتها المعتادة :لوالله هي اللي تدق ولاأنا أغفل وأنسى ... فياض :أجل عطيها علم أنها تدور لها بيت بالديرة اللي أختارتها وأنا بشتري لها .. شعاع هزت رأسها بأستحسان :زين وأنا أمك زين ماتسوي ..الله يرزقك من واسع فضله ... حين صعد لغرفته أدار الرقية على هاتفه ونام على صوتها .. رآها في المنام بمنزلهم السابق ... كانت تنادية بهلع وتؤشر له على حية تتلوى على الأرض ولكنه لم ينجدها بل ألتفت وتركها ..حتى حين سمع صيحتها ألتفت ليجدها قد لدغتها .. أستيقظ هلعاً ليجد نفسه بسريرة بغرفته بالقــصر ...رغم ذالك بحثاً عنها حوله ... أعتدل جالساً ووضع يديه على رأسه ... هل هذا ماحدث بالواقع هل أردتيني أن أنجدك وأنا تركتك للحيايا لتلدغك ... لم يعد هناك معنى لزيارتك أحلامي .. لقد أبتعدتي برغبتك هذه المره .. أرجوكِ لاتعودين .. ليكون رحيلك الأخير ..لوعدتي مرة أخرى لن يكون لكِ نجاة مني ... ××خاطري اسأل ضميرك . . . حاجتين لو عكسنا الدور . ترضيك المشاهد ×× إنتهى | |||||||
19-09-21, 10:24 PM | #23424 | |||||
| اقتباس:
مجرد تخويف لليلى ولا جاء ببالي اصلاً انها تتزوج بالرواية واذكر شوشو قد قالت او لمحت انه ليلى ماراح تتزوج لا ماظن اساساً بينجلد من عمامه ويتلونه على وجهه وين ماكان🤣🤣🤣 مخيف السؤال بس يارب لا ممكن تلميح انه هذا بيودع البارت الجاي او ماجيت برد على تساؤلاتك طلع لي هالفيس والله يستر🥲🥲 | |||||
19-09-21, 10:25 PM | #23425 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 530 ( الأعضاء 113 والزوار 417) مِسك, دمعه سحاب, ضحكة خجووله, Alaa91, موكاااا, العننقاء, ارض اللبان, عاشقةديرتها+, طفيله, يزونى الامور, صلاتي حياتي, وجدان1417, لولو نادرة, رَيآان, همس الرحمة, Love City, بيادر مطرجي, eman90, سيلين نور, سوجاء فهد, Alanoudk, البتول22, حفيف الأوراق, أميرةالنهار, روايتي سعادتي, ghdzo, اسم المرور, عفوك ورضاك ربنا, Toto9900, Monya05, ترف الحلوة+, ام سويرينا, جودي م, نوران~, ام شوجي2009, ام محمد وديمه, A♡S, Kholoudalz200, نجمة القطب, Her Majesty, Majd_f, غيمة الامل, لم يكن بالحسبان, مريم1396, معين هتان, التم, الياسمين الجميل, ماربيلاgo, زهره ابي, سما المجد!, jojo+, Nada $, zezeabedanaby, لاار, الغلا والحلا, الملاك اريج, صولا&, الآء عادل, سعود2001, فوق السحاب مستواي, ليلة القمر, baadyoo, ايوشي+, صبّار, أحلام_الشمري, عبَق الخُزامى+, اخطوطه, أم صبا, rhoofa998, عبر الزمن, ام نورين ونورسين, مريم عبدالرحمن, سما علام, جوليده, نوره ويست, لطيفه خالد, laila@, flower90, هضاب, beso55, لجين97, مشاعر م, simsemah, bayan safa, بنت دهو, braa, Ha3373ha, خزاميه, اروى حسن سليمان, بسمةا, الاوهام, أسـتـر, لينوسارة, نوف كرسبي, Mon abdou, الرا, Issaf, ارقى المنى, أراك حلما, Looolah, elham farrag, التنكه, ليل و قمر, ريما الشريف, الريّم, مياسه ر, سوووما العسولة, بطه, شيزكيك, مكلة الحنان, د/عين الحياة, ~~عنود ـ الصيد~~ هلا هلا والله بعشوقه ، حيّ هالطله ياجميله .. الله لايحرمنا منها يارب 🤍🌸 .. | ||||
19-09-21, 10:59 PM | #23426 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 741 ( الأعضاء 181 والزوار 560) Maha bint saad+, اروح فدوة, ام عمر العمر, hatoon_, asaraaa, هامة المجد, مِسك+, Meflha, نون ساد, ريما الشريف, زهرةالكون, فضيلة الروح, شارلك, Rosell_ksa1, دورومي, عشقي شمالي, ترف الحلوة, سحاب الغيم, ارقى المنى, اهات الانتظار, Alaa91, Love City, أسـتـر, Ahlam.2, noura 203, نوران~, braa, راسيه, جمانة م, نوره ويست, نوور احمد, samira bouanane, زهره ابي, لينوسارة, اسماء2008, روزا روز, محمد محمد كامل, ميراج احمد, ميار111, flower90, يود البحر 7, مشاعر م, حروراء, اويكو, يوسف الحضرمي, هجره, رولا بنت فلسطين, koka 88, الصلاة نور, هبه سمير, ام جواد, imy amouna, عايشة سني, منى مرو, عبر الزمن, يافعية, رهف بدر, ريجينا فلانجي, تهاني الوليد, ام خالد, منار عبدالله, الق الزمرد, جديلة ورد, الطموووح, ديما وريما, ghdzo, Lazy4x, شيزكيك, لورا ابراهيم, تفاءل..., ام الفهود, صل على النبي محمد, عائشة عمران, M91, دمعه سحاب, حريرَ, yasser20, أميرةالنهار, طفيله, مريم1396, نجمة القطب, simsemah, غديره, شهرزادك, الياسمين الجميل, زوايا أمل, لطيفه خالد, سماءءءءء, مياسه ر, انصاف عبدالله, سيرين الغامدي, عبَق الخُزامى+, عروس الشرق, iiil, همس الرحمة, غسق., غيمة الامل, سرى النجود, ام الجمايل, Mon abdou, beso55, Kholoudalz200, اخطوطه, amowaaj, عهود حربي, موكاااا, موج الغلا %%^^&&, نيرو نانا, غروب., umnasser15, riyami, عفوك ورضاك ربنا, شموسه3, Ai35, hadelosh, دنيتي دونكـ ظلام !!, مذكرات, Electron, eman90, وعدي الابدي, MLS, Monya05, لمعة فكر, laamiaa, إيمّا مالك, ليلة القمر, رَيآان, jojo+, لم يكن بالحسبان, ام احمد ورؤى, ضحكة خجووله, zahra-alyousef, العننقاء, ارض اللبان, يزونى الامور, صلاتي حياتي, وجدان1417, لولو نادرة, بيادر مطرجي, سيلين نور, Alanoudk, البتول22, حفيف الأوراق, اسم المرور, Toto9900, ام سويرينا, جودي م, ام شوجي2009, ام محمد وديمه, A♡S, Her Majesty, Majd_f, معين هتان, التم, ماربيلاgo, سما المجد!, Nada $, zezeabedanaby, لاار, الغلا والحلا, الملاك اريج, صولا&, الآء عادل, سعود2001, فوق السحاب مستواي, baadyoo, ايوشي+, صبّار, أحلام_الشمري, أم صبا, rhoofa998, ام نورين ونورسين, مريم عبدالرحمن, سما علام, جوليده, laila@, هضاب, لجين97, bayan safa, بنت دهو, Ha3373ha حي الله الحبايب 😍😍😍 | ||||
19-09-21, 11:29 PM | #23429 | ||||
| ياجعلك بالجنة الباردة ياشوشو بارت رهيب وشال الحزن الي بقلبي شكراً لانه جاء بوقته فعلاً ووالله ودي احلل واعلق بس وراي اختبار ماذاكرت الا نصه بس بخلصه واجي وهالله هالله بالتفاعل يابنات كاتبتنا تستاهل كل خير وتستاهل على هالبارت الطويل وتقدير لمجهودها♥♥♥♥ | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|