آخر 10 مشاركات
165. قبلة العام الجديد.. روايات ألحان (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          161 _ لهيب الرغبة _ ألحـان (الكاتـب : SHELL - )           »          166 – إمرأة عنيدة-روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          160 _ رهينة الحب _ ألحان (الكاتـب : SHELL - )           »          159 _ النهاية السعيدة _ ألحان (الكاتـب : SHELL - )           »          158 _ زواج واحد يكفى _ ألحـان (الكاتـب : SHELL - )           »          156 - الهروب من ليلة الزفاف - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          155 - الحقيقة المرة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          153 - الصفقة الرابحة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-20, 09:06 PM   #5891

اسرار الاحلام
 
الصورة الرمزية اسرار الاحلام

? العضوٌ??? » 479563
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » اسرار الاحلام is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Samar2003 مشاهدة المشاركة
بنات أبغى حسابه بالأنستا 😘😘
اهلا 3ashogah2020


اسرار الاحلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 09:06 PM   #5892

همس الرحمة

? العضوٌ??? » 472430
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 259
?  نُقآطِيْ » همس الرحمة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيف الأوراق مشاهدة المشاركة
شيكت على الحساب ماكو اي إعلان من الكاتبه الليله اكو بارت انتي متأكده
سألوها في الكومنتات وقالت مساء البارت


همس الرحمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 09:12 PM   #5893

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

35

*الماضي*



كان قد قدم من المسجد بعد صلاة الفجر ..
حين أخبره الحارس بوجه محرج :ياعمـي فيه تخريب بالمجالس الخارجية ماندري من سببه.. بس حنا متأكدين محد دخل من برى .. إلا سيارة قريبكم ومأخذ عشر دقايق وطلع فيها ...
عقاب بأنزعاج توجه مع الحارس للمجلس المقصود ..
حتى لو أخبره سابقاً بحجم التخريب لن يصدق حتى تراه عينيه ...
كبح دعوة بكسر اليد على المتسبب بالفعلة لأن الشكوك تحوم حول أبنائه ...
هل تشاجروا ودمــروا المكان!!!! إذا كيف سيكــون حالهم هم ..
سأل بشك :أحد من خويا العيال سهران عندهم أمس ...
الحارس :أبداً ...جت سيارة فيها رجال وحرمة أنسابكم أخذوا بنتهم وواصلوا طريقهم ...
عقـاب الذي فهم أن المعنية غادة فلاكنة لهم سواها فهي كثيرة المشاكل مع زوجها وليست المرة الأولى التي تطلب أهلها ليأخذوها:لاحول ولاقوة إلا بالله ..خل العمال ينظفون قد مايقدرون والباقي هات اللي يصلحه ..
وتوجه للداخل غير مصدق ...
بادر شعاع ماأن رأها خارجه من مصلاها :ولدتس وش صاير عليه مع مرته ..
شعاع بحزن شديد :طلقهااا .. رمى عليه الطلقة الثالثة ..
وأجهشت بالبكــاء من شدة حزنها على الموقف ..
عقاب بضيق:لاحول ولاقوة إلا بالله ..وينه اللحين ..
شعاع من بين عبراتها :ماأدري عنه ... من البارح وأنا أمسك لساني غصب عن الدعاء عليه ... بهذل المسكينة معه اللي مايخاف الله ...
عقاب :بس أنتي ماتدرين عن شيء ..
أنتظر حتى تناول أفطاره وأرتاح قليلاً ..ليطلب بعدها رقمه بترقب وبادره ماأن رد عليه :وينك تعال شاركني الفطــور؟؟
كان الرد على الطرف الآخر أكثر فتور من المعتاد :يبه أنا ماني بالديرة سافرت ... معليش كنت مضغوط ماأمداني أستأذنك ...
عقاب الذي لم يحب أن يراوغ أكثر سأله بصرامة :أنت مطلق مرتك ...
صمت قليلاً قبل أن يجيبه :ايه وهذي كانت الثالثة .. خلصنا الله يستر عليهااا ..
بحث عن تقريع مناسب قد يشفي غليلة ولم يجد غير :عساني ماأشوف ندامتك ...ولاعادي تجينــي تطلبيني أمشي بجوازة لك ...
يكفى الخلايق اللي فضحتني فيهم ...
لم يمتلك المزيد لقـوله لأن وقتها كان قد وصل للأستنتاج أنه هو من أرتكب تلك الفعلة بالمجلس الخارجي ...
وذالك الدمار لن يكــون إلا نتائج أعصار من المشاعر ..
طـوفان من الندم واللوم الذات ...
وهل يوجد شيء سيغير ماحدث لقد أنتهى كل شيء ..

××كل الأخطاء في سلم المفارق صحيح بس كسر الكرامه هذي اكبر خطا××



*الحاضر*


كان يسير متباهياً بصنيعة وكيف قد أستطاع أن يتخلص من المعضلة وبنفس الوقت أقتص منها قليلاً حين عاملته بتلك الطريقة وتجاوزته لتشتكية للآخريين ..
ولكن شعوره بالنصر لم يطل كثيراً لأنه دقائق ورن هاتفه برقم والده وحين رد :أنا وش قايلن لك ...ماني محذرك ماتعرض للبنت ولاخلاص ماعاد لي شور عليك ..!!!
أنت بتوطي كلمتي على آخر عمري خلاص ماصار لعقــاب كلمة عليك ...
فياض بضيق .. متى لحقت تشتكية :افا يبه وش هالكلام أنت تأمر على رقبتي ...
عقاب بحدة :خل رقبتك لك والبنت لاعاد تعرض لها هذا آخر تحذيري لك ...لاشفتها بطريق تصد مع الثاني ...مالك علاقة فيها لين أنقولك هالليلة عرسك يالله ولاغيرها لاعاد أشوفك مكلمها ولاحتى مار بالطريق اللي هي مارة فيه ...
فياض يضغط على نفسه ويكبح عصبيته :مثل ماتشــوف ...أخليه لها القصر كله لو يريحك ..
عقاب :خل عنك الخرابيط بس وسو اللي قلت لك عليه وعساك تفلح فيه ...
وقطع الأتصال بينهمــا ..
ألقى هاتفه وعاد ليستلقي بفراشة ...ماهذا الأبتلاء كيف سيعدل أعوجاج هذه المزعجة ...
لقد أصبح موضع سخرية بهذا العمر بسببها ...
الواشية الصغيرة لم تترك طبعها الفاسد أبداً ..
هذا ماكان يخشاه من البداية أن تكون أسرار بيته
متاحة للجميع ..
يمقت هذه الصفة فيها منذ صغرها ..
فكم أشتكت أخواته منها بصغرهن بسبب أسلوب الوشاية الذي تتخذة سلاح لهااا ...
وكم تفوقت فيه .. والآن سيتم تطبيقة عليه ...
هذه هي مشكلته الحالية معها والذي يخشى أن تصبح معضلة من الصعب حلها ...

××أنا لو بشرح لك عن اللي بالوريد بذهل النجمة وأهز قلب الغمام .××

***
عقاب الذي أغلق الهاتف من فياض ومازال يشعر بالغضب ...
ولكن دارى مشاعره ماأن رأى الداخلين عليه حتى لايتم فهمه خطأ ...وأن سبب أنزعاجة منهم ...وقف مرحباً ...بمحــسن وأبنه الأكبر الذي أحضـره ..
كان الثلاثة فقط .. والقهــوجي الذي يضيفهم القـهوة ..من البداية لم يرد عقاب لفياض حضور هذا الأجتماع ..
سلطان أعتذر بعمل ضروري وأجتماع قد قطعه موعدة سابقاً ...
بتال بعمله وفزاع كذالك ... الحكم متغيب منذ أيام ..كان قد أتصل بالمنذر مجبراً الذي يدخل الآن ويسلم برسمية على خاله وأبنه ...
من جهته عواد .. الذي أتى مجبراً كان يرفض أحضار والده من الأساس ..ولكنه أبلغه أن الأمر يـفوق تفاهات خصوماتهم ..
أكثر ما يثير حنقه ...أسلوب المنذر الوقح بالأعتذار ..لوالده الذي لم يكن يعرف ماحدث بالأساس ..فقد جاء وتظاهر أنه قد تلاسن معهم لفظياً بمجلسه وجاء للأعتذار منه ... لم يظهر أمر الأهانة التي أرتكبها بحقهم ...وهم أجبروا على قبــول أعتذاره لأن والدهم قد وبخهم على تجمهم في وجهه وهو من جائهم معتذراً وهذا ليس من شيم الكرام ..
عقاب بعد أن شـرب ضيوفهم قهوتهم :ياأبو عواد الرياجيل رجعوا لعلمهم الأول وحنا عندنا شهادة كتمناها واجد ..وهذا ظلم لعيال الصنهاات ...
محسن :والله اني تسد قلت لك ياعقاب ترى اللي شهدنا عليه جدي خلف وحنا غلمان .. ملزوم نظهره للأهل الشأن بس أنت شككت بسلامة عقله هكى السنين ...
عقاب :واللحين أرجع أقولك يمكن غلطت بشوري الأول ...والصح أنا نطلع اللي عندنا لو هو نفع ولا لو كابروا وماأخذوا فيه بنكون ماكتمنا الحق وماعلينا ذنب لاقابلنا وجه الكريم ...
عواد :ماهو بس تسذا دامها وصلت للمحاكم يقدرون يطالبون بتحليل النسب الدي أن ايه ..
المنذر متشدقاً :تصدق فاتتهم كان يتحرون كل هالسنين واحد لميح مثلك عشان يعطيهم هالرأي ..
عواد بتكشيرة :ماعليك زود ياولد عمتــي ...حنا عارفين ليه ماعندهم الجرأة يطالبون بتحليل الدي أن ايه ....لأن هم نفسهم ماهم واثقين بنسبهم ...بس مع الشهادة اللي سمعها أبوي وعمـي عقاب هذي بتعطيهم دفعة عشان يقدمون على اللي خايفين منه ...
المنذر لم تكن تعجبه أمر الشهادة التي وضحها قبل قليل والده وكيف أن العجوز صاحب مايفوق المئة عام قد شهدهم بصباهم على أنه رأى والده يبيت في قســم الجارية بعمره الصغير ذاك وكيف ولدت بعد ذالك صنهــات الراعي ..
فهي مابين شهادة شيخ خرف ...رأى موقف بطفولته وسنوات عمره التي لم تصل التميز حتى حينها...
كان والده محق حين كتم هذه الشهادة المشكـوك فيها ..
كان قد خرج بعد أن أمره والده أن يحضر أبن أسماء ليسلم على جده وعمــه ...
كان يسير بضجر وهو يدرك أنه لم يرى هذا الطفل حتى اللحضة ...
صاح بأستنكار حين صادف أحد النساء رغم أنها قد تسترت ولكنه تفاجيء فيها :ووجع ماتشوفين ..
لترد :الله يسلمك ياخي الحكم ماعليك الزود ...
كتم ضحكته على ردها البارد ... آه أخت هجرس كيف نســـى أمرهااا ...
قال معتذراً وهو يعلم أنها تجاوزته :السموحة ياأخت هجرس مادريت أنها أنتي ولاامحشــومة ...
ولم يسمع ردها لأنه دخل بأندفاع لقسم أسماء ...ليجد الطفل مع خادمته ليخبرها بسرعة أن تدثره جيداً وتعطيه له ...
وبعينيها المتوجسة نفذت أمــره ...
وكانت خلفه مباشرة متوجهه لقسم والدته لتخبرها على مايبدو ..
هل هو مثير للريبة لهذة الدرجة ...
المنذر وهو يهز الطفل بين يديه قال ساخراً :مافيك خير مايشفع لك غير أسمك ولا كان هلويتك (أوقعتك) مع هالسلم وقلت زل من يدي ...
فهدة التي جائت على عجل :الله لايوفق أبليسك كانك حطيت راسك براس الورع ...هاته وش بتسوي فيه ...
المنذر :لاتخافين بوديه لأخوتس ...ليه ماتجين تسلمين عليه ولابعد مقاطعته ..
وخرج مع الباب الرئيسي وهي تلهث من خلفه ولم تستطيع اللحاق فيه ...
ولكنها أطمئنت حين تذكرت طلب عقاب أمس من سلطان أن يتصل بمحسن يبدو أنه محق ...
وعادت أدراجها وهي تخبر مربية الطفل التي لحقت بها أن تنتظر حتى يعيده ولا تسلمه لأحد غريب مرة أخرى ..

××لا تظن أنك لحالك من الحزن مخنوق كل نفسٍ من غثى الوقت فيها قسمها .××

****

كان يمد يده ليلتقط قنينة ماء من ثلاجة الحفظ في ساحة التدريبات ولكنه كفها في اللحضة الأخيرة ...
ليلة أمس أسيتقظ قبل الفجر بقليل على حسب ماأعتاد معها ...
بحثاً عنها للحضة وقد ظنها سبقته بالأستيقاظ وقد أعدت قهوتها ..
ولكن تذكر وهو يغسل وجهه أمام مرآة الحمام أنها قد تركته ..
أو بالأحرى فرت منه ...
لايستطيع وصف شعوره لحضتها وكأن الخيبة العظيمة التي شعر بها لحضة أمس عاد ليتذوقها من جديد وكأنها المرة الأولى ...
هل سيستيقظ كل يوم ليتجدد معه هذا الشعــور ..
وكما قاسى بقية الليلة وقبل الفجر ليحسم أمره ...ماذا أختار ؟؟
هل سيستمر بصيام ..سيأخذ منه العطش والتعب ولايعلم هل سيجني ثماره أم لاا..
وهاهي الحيرة تتجدد داخله ..وهو يشاهد الماء البارد وهو من قد جف فمه وجـــوفه ..
ولكن هل أرتشاف كل مياه الأرض ستـروي عطشة الحقيقي ..
أو تبـرد النار المشتعلة داخله ...
أبتعد وهو يفكر لايوجد مايوازي عطشة هذه اللحضة ولا الصيام حتى الجفاف ..
لأنه عطش مشاعر ...
عطش من يخشى أن لايجد مايرويه بعد اليوم ..
وكأن كل شيء تحالف ضده وهو يشاهد من كان يكنيها جدتي على سبيل السخرية يمشي على الجهة الأخرى من ساحة التدريب ...
المضحك المبكي أن كل من يرى فهد يحسده على أرتباطه بقريبته
ظن منهم أنها ستحمل نفــس ملامحه وجماله !!!
ليتك شابهتها بشيء حتى أجد بعض السلوى بالنظر إليك وتذكر ملامحها ...

××هني العيّون اللي تشوفك مدار اليوم وعزي لـ قلبن لاعه البعد ما شافك .××


***

كان تجلس بصالة منزل أخيها الذي مرها أول الصباح ...لم يتحدث معها عن أمرها ...بل تحدث عن كل شيء إلا أمر القضية وأمرها ..وهاهية تنزل الآن زوجته ليست سعودية ولكن من مواليد البلد ورغم هذا لم ترحم من لفظ أجنبية ... كان ترتدي عبائتهااا لتخبرها :ياحبيبتي ياجوزاء ماهي حلوة أترك في البيت لحالك .. لكن عارفة مرتبطة بعملــي ...بس خوذي راحتك ولاتسوي شي لابغيتي حاجة نادي الخادمة تجيبها ليكي ..
وغادرت ..
وقد سبقهما أحمـد وراما فأمامهم طريق طويل للرياض ..
وبالتأكيد أصحاب المدارس غادروا أيضاً
وهاهي تبقى لوحدها كعادتها ..حتى شعرت للحضة أنها حمقاء
حتى تجلس كل هذه السنوات بدون عمل ..
هل كانت الكتابة تســاوي الكثير لتضيع كل هذا الوقت عليهاا ..
فتحت جهازها النوت وهو كل ماحملته معها وعلى سبيل الصدفة لاأكثر فقد كان في جيب لباسهـا ..
ولكن لافائدة منه فهو كان مخصص للكتابة ولايحمل شريحة أتصال ...
توجهت للهاتف الأرضي وطلبت رقم والدتهااا ..
التي ردت مباشرة فهي متفرغة للأتصالات الصباحية ..
جوزاء :سلام يمة وشلونك ..
وضحى على الطرف الآخر التي كانت تنتظر هذا الأتصال على النار فهي قد أغلقت قبل قليل من عبدالله وتفاهمت معه أن لايتدخل بشأن أبنتها مع زوجها وأزعجها حين أخبرها أنه لن يسمح بعودة أخته على خلاف رغبتهااا : هلا وعليكم السلام طيبة ...أنتي وشلونتس وش هاللي مهججتس من الرياض كلها عسى خير ؟؟؟
جوزاء بوجه متغضن :من علمك ...
وضحى :ذا الضعيف اللي هجيتي وخليتيه يدقدق يدورتس عندي وبغى يموت يوم مادرى وين أراضيتس ..!!!
جوزاء بأستنكار :يموت مرة وحدة ؟؟؟
وضحى بضيق حال فهي تريد الأفضل لأبنتها ولاتريد لها أن تفسد حياتها بسبب مشاكل لاتطالها مباشرة :ايه تمهزي وتكبري على أمتس وأحتمي بأخوانتس بس مردتس لأمتس ..محد نافعتس غيرهااا ..
جوزاء بألم:يمه لاتخلينا نأخذ ونعطي بهالموضوع لأنه بيرفع ضغطنا حنا الثنتين ..
وضحى بأمل:كانتس صادقة وماتبين رفعت الضغط لي لايجي العصر إلا وأنتي عندي ...
جوزاء تغلق عينيها بحنق :أسمحيلي يمة هالمرة بقــول لااا ...لأن لو جيتس هالعصر بكرة وأنا راجعة له غصباً علي وأنا ماعاد لي رجعة لولد عقاب ولاعاد أبي طارية بتوقفين معي بهالموضوع جيت غيره خليني مكاني أنا مرتاحة وأنتي بعد ...
وضحى بحزم:أجل مع السلامة على قولتس ماحنا ناقصين رفعة ضغط ...
وأغلقت منهية الأتصال ..
أعادت الهاتف لقاعدته وهي تفكر ماذا توقعتــي حسناً على الأقل لم تصيح بوجهك وتهدد أن لم تفعلي فلست والدتك ؟؟؟
ولكن كل هذا لم يريح قلبها المتوتر من كل الجهات وغضب والدتها يزيده أرهاقاً ..
حين وقفت لتصعد للأعلى سمعت صوت لافي بالقرب من الباب الداخلي :ياووولد ياعمتي الأجودية ؟؟؟؟
خرجت له مستنكرة :لا كان درعمت بعد ..؟؟؟!!
لافي بدهشة :وش فيتس علي ..
جوزاء :وتسأل بعد وراك يالله أجلس بالمجلس لين أجيك عيب عليك تدرعم على بيت الناس لو بنات عمك فيه ..
لافي :وبنات عمي وش يسوون هالحزة ؟؟
أنا جاية أدورتس ...
جوزاء :وراك بس أنا سم بدني الرياجيل اللي يدخلون قسم الحريم ..
لكم مجلس أنثبروا فيه لين يجيكم اللي تبغونه ...
وعادت لصالة حيث تركت عبائتها ألتقطتها وعادت إليه ..
ليحدق فيها بصدمة حين عادت إليه :أفا ياعمة لهدرجة مافيه ثقة في بتغطين عني ..وش جاتس مني ...
جوزاء تهز رأسها بأستنكار :أنت ليه جاي ..ماقالك أبو أحمد ..
لافي :لاوالله أنا مبزوط من الدوام وقلت أمرتس أخذ علمتس ووش بنسوي بولد عقاب ..
جوزاء :طيب قوم اللحين بنروح ماكس بتقضى ماعندي ملابس انا أحسب عبدالله قايلك ..
لافي :افا ياعمة تقضين من ماكس وراسي بعده يشم الهواء ؟؟ امشي سرينا الرياض نتقضى منه .
جوزاء المغتاضة منه ردت بمجاملة :ماتقصر يالافي ياعسى عمرك طويل بس أنا اللي أبغى أتقضى منه لاتشيل همي ..
وندمت لاحقاً بالمحل أنها ذهبت معه ليتها حجزت مركبة من أحد التطبيقات لكان الأمر أكثر ستر لها من الأحراج الذي يتسبب لها فيه ...والآن قد جائها وهو يحمل قطعتي ملابس رجالية :وش رايتس ياعمة مايلبق علي هاللون ..
جوزاء :إلا زين صادق بتشترية ..
لافي وهو يرمية على صف الملابس بعشوائية :ليش قايلن لتس فلبيني أطقطق عليتس أنتي خصلتي ..
وألتقط قطعة من السلة ورماها على الملابس المصفوفة :هذي ماتنفع لتس ياعمة خلي ملابس الوراعين عنتس ..أكبري ؟؟
فضحتينااا يقولون وش هالورع ...
كبحت ردها حين رن هاتفه ...ورد عليه :ايه وش عندك تدري أنك أبتلاء وأذية ترى ماأنت أول واحد تطمح عنه مرته ..!!!
أبلشتنا .. مرتك ماتبيك هذا حنا بالسوق بتجدد دولابهاا ...
لاا شكراً مانبي منك شيء أحرقهن ماتبيهن ...
كزت على أسنانها بضيق ...لافي تستحق القتل .. على تطفلك ...
من سمح لك بأفشاء تحركاتي ..
وذالك المزعج لما يتصل عليك ...
وقفت تحاسب على ماأبتاعته وهي مازالت تسمع صوته الذي يلحق بهااا ويسمعه كل من يمر جوارهم ..
لافي :تبي سيارتك جبتها لك غيرها مالك شيء عندنااا ..
ماتبيك وش هالتلصق ...بشاورها لو تطلق حرمتك الأولى ترجع لك أو لاااا ...
لفت عليه بحنق ...فودع ذاك وأغلق ...
لاحقاً بالسيارة ..
جوزاء التي تكره أن يتم أتخاذ القرارات عنها :اللحين أنت ماتستحي تقول اللي قلته ؟؟؟؟
لافي وهو يركز على الطريق أمامه :وش أنا قايل ؟؟؟
جوزاء ويزعجها أن يعتقد الآخــر أنها فعلاً ستضع شرط مثل هذا :وش دخل الطلاق وهالخرابيط ... أنا اللي بتطلق ماهو غيري ..
لافي متظاهراً بالحنكة :هذا أسلوب تعجيز يعني معليش ياعمة من جدتس بيطلق أم عياله عشانتس بس خليه يعرف من نفسه أنه ماهو قدهااا ...ومايجي إلا أن كانه شاريتس صدق ...
ياعمة خليتس معي وتنجح حياتس ...وأحمد هذا لاتسمعين شوره ..شوفيني أنا دايم مسنع خواتي ...وإذا وحدة جوزها ماجاب لها طقم ترامس جديد دقت علي زعلانه وأنا دبرتهاااا ...
صمتت عنه فهي حقاً ليست في المِزاج المناسب لمجـارات تخاريفه ...


××يحتوي صدري من الحزن ما يحتويه ودونه الصبر والكتمان .. ستر وغطا××

****

وهاهو يعــود لجناحها مرة أخرى ...مهما حاول الأبتعااد ...أراد مقابلة والده كما وعده ...الحديث مع والدته التي أحرقت هاتفه من كثرة أتصالااتها ولكنه حقاً غير قادر..مشاعره تسيرة ..
هو يعتكف هناا لايستطيع الخروج من هذا المكان ...
يخشى أن يضع غضبه بمكان آخر ..
وكل مايريده فترة طويلة من الهدوء ... والتأمل ..
وضع بدلته التي عاد فيها من عمله وحين شاهد الأخرى في سلة الغسيل ولأنه لايريد الذهاب لجناح عبير ولاحتى بالغد ..
حملت الأثنتان وتوجه للحمام حيث الغسالة بخاصية التجفيف ...
وحين فتحها ليضع بدلتيه ..كانت هناك ملابس لها ..
أخرجها بالسلة قرب الغسالة ووضع مكانها بدلتيه وأضاف سائل الغسيل حمل الملابس التي كانت قطعتين أو أكثر من ملابس النوم ..
يبدو أنها قد تركتها خلفها ناسية ..
لحسن الحظ هو من وجدها ..يزعجة أن يتم التلصص على خصوصياتها ...
حسناً هذا الصباح خرج وأغلق باب الجناح ولكن حتى متى ...
سيقفل غرفتها ويترك كل شيء آخر .. لايهم ..
لأنه لايضمن أن لا يتطفل أي أحد بغيابة على أشيائها ... الخدم على سبيل المثال ...
نظر للملابس التي أحتار فيها ..
قبل أن يسحب أحد القطع ويبدأ بطيها وهو يخبر نفسه ساخراً :هزلت يابتااال ... اييه ..ياجوزاء مابقى مصخرة ماتمصخرتها بعدتس ... عيال أخوانتس من جهة ..وأنتي من جهة ...
طرقات شديدة على الباب جعلته يترك مافيه يده ...
ويتوجه لفتح الباب ...الذي ماأن أنفك عن قفله حتى دُفع بفظاظة
لتدخل والدته التي ألقت نظرة حانقة على وجهه :وش هالوجه البارد ... ؟؟؟
وخلال لحضة أكتشفت الموقف ... لتضرب على صدرها بصدمة :هذي آخرتها .. حسبي الله ونعم الوكيل ..تطبق ملابسهااا
يالخيخة ...الله ياخذتس يابنت وضحى ...
بتال بجزع :يمه ...
فهدة بقهر تفسد مارتبه :أقلعها عن وجهي ..
حمل السلة بماتحتوية وأدخلها لغرفتهااا ...
وحين عاد إليها :ايه وش عندك مندس بجحرك ... أسمع عاد لو ماطلعت وقابلت الرياجيل لاعاد أنا أمك ولاتعرفها ...ماهو على باقي عمري ياأخذوني الناس تمهزي بسببك ..
وحين أراد الرد صاحت فيه :
ولاكلمة ولاحرف يكفي فضايح ...وهجت حرمتك خير ياطيرر
مردها ترجع وين بتروح يعني ... تحمد ربها لو بقيت عليها وماطلقتهاااا ...
بتال :أنتم تموتون لو ماخانقتوني وش فضحتس فيه جالس بمحلي وماأذيت أحد ...
فهدة بعصبية :كلاً الناس دارية بسالفتك ... وأنت مندس بحجرتهااا يعني شوفوني اللي أحب مرتي وهجت وخلتني وحزين ...
يالخبللل الرجال مايفضح عمره لو هو ميت بهواها يدوس على روحه ويضحك ويماشي الناس لو هو من ورى قلبه الحريم اللي يتدسسن ماهو الرياجيل ...
بتال بسخرية من محاولتها تكبير الموضوع:وهالناس عسى ماهو أخواني وخواتي ..
فهدة :اللي هم ..حتى أخوانك عيال أمك ماتضحكهم عليك ...
بتال بلامبالاة حقيقية :اللي بيضحك بوجهي ولابقفاي مانشدت فيه ولايهمني أحد أنا مرتاح تسذا ولاأنتم ماترتاحون لين تحدون الواحد على آخره ويهج ويخليكم ...
فهدة بجزع :تهج وين تروح ..
بتال بضيق شديد:للأبليس لأي ديرة مافيه أحد وراي ويزن على راسي ...
فهدة تكبح غيضها وتعطيه نظرة حانقة :كمل غسل ملابسها وطبقها يمكن ترضى عليك ...
وخرجت حانقه من عنده ...
وهي تردد :بكره تركع عند رجلينها تبردها وتمنكرها ...ياخيبتس يافهدة لاوالله ماخلفـــــتي رجااال ...
ليلى التي تواجهت معها وهي خارجة من جناح بتال سألتها مستنكرة :وش فيك تهرجين نفسك ياعمة ..!!!
فهدة بغيض :روحي عن وجهي هاللحضة لأحط حرتي فيتس ....
قبل أن تسألها مستنكرة :تعااالي ..تعاللي اللحين أنتي يالفاسقة ترفضين المعرس اللي جبته لتس ليه !!!
ليلى وهي تعيد شعرها الأشبة بقصات الرجال للخلف :قلتيها ياعمة أنتي جايبته أكيد مأنتي سافطة لي واحد فيه خير ... يامطلق يابيثني ...بعدين بكل صراحة ماأبي أعرس أنا حرره أحد له شي عندي ...
فهدة أعطتها نظرة حارة :والله لتجوزين وغصباً عليتس وقبل هالصيفية ... ولا بمشي بين العرب وأقول أنا مهبولة ...
ليلى بضحكة ساخرة :لاتكفين ياعمة ماأرضاها عليتس تبقين أم أخواني ...
فهدة وهي تنزل السلالم بثقة :ايه هين وأنا أخت محسن والله لأرقص بعرستس وأنا متحزمة وأهز وسطي ..
بالأسفل عند شعاع كانت يجلس فزاع وزوجته التي ماأن رأت فهدة تنزل عليهم حتى غطت وجهها بطرف طرحتها وفرة للجهة الأخرى حيث المصعد ولم ترد على توبيخ فهدة الشديد لها :حشى شايفة أبليس ولاداخل عليكم يهودي ...فزاع يابناخي خلني أخطبلك من بناتخي أنا أشهد أنك ماأعرست
فزع ينظر لساعة يده :عن أذنكم بروح ألحق الصلاة بالمسجد ..
شعاع وهي تشاهد رحيلة :ياوليدي باقي على الصلاة ساعة وش أنت عجل عليه ...
فهدة بسخرية :خليه وأنا أختس هججه طاري العرس بس لايأذن ويصلي على غير ميعاد ...
شعاع :الله يهديتس ويفكنا من لسانتس أنتي وش فيتس عليهم هربتيهم من بيتهم حتى خلصتي من عيالتس حولتي على قسمــي ...
فهدة بأنزعاج وضيق :أسكتي ياخيه والله ياني رحت لجناح بتال وشفت لتس شوفة ...اخخخ بس ..وتراها بيني وبينتس من حرتي أقولها لتس ..ولدي على آخر عمره يغسل ملابس مقصوفة الرقبة ويطبقها لهااا ..
شعاع بنرفزة :وأنتي ماتستحين تدخلين قسم المرة تفتشين وراهااا !!!
فهدة لتبعد تهمة التطفل عنها :ياويلي والله مافتشت بس شفت هالشوفة غصباً علي ..
شعاع عن دراية عتيقة بأساليبها :بتعلميني فيتس مارحتي لهناك إلا تدورين وراها واضحة مالقيتي اللي تنقدينها عليه قلبتي على سالفة الملابس ..
فهدة بضحكة متوترة :والله أنتس باخصتني زين ... مصيبة بنت وضحى ماينمسك عليهااا شي مغير هبلت بولدي وسرقة سيارته ..عاد هذي ماتسذبت فيها سروووق ...
سلطان الذي دخل وحين لاحظ وجودها أقترب محياً :مساكم الله بالخير ..
فهدة بعدم أستحسان :مساك ماينقطع ...؟؟
أنتظرت قليلاً حتى شرب فنجانه الأولى لترمي أول مالديهااا :حسناء أخذت الأولة بتهجيج جوزاء سوت اللي ماقدرنا نســوية ..
سلطان الذي توقف قليلا ً عن شرب فنجانه :ماعليتس زود ياعمة ..شكلتس معرقة فيهااا (أي تجمعكم جينات واحدة )
فهدة بأنكار شديد:أنا ويني وهي وين لأعرقت فيها ولابجي بنص سطوتهااا ...
ياعزتي لتس ياغادة يوم طلقوتس على اللي مايجي ربع هاللي تسويه بس صدق اللي يقول لحبتك عيني ماضامك الدهر ...
سلطان يبتسم ساخراً وهو يكبح مشاعره الحقيقية :عاد وش نسوي ياعمة للقلب سطوة ماهي لغيرة ...
فهدة التي لايعجبها أن يوجد أمراءة محبوبة من زوجهااا :
على وش ياحسرة صدق اللي قال الحظ لشلقه والبلقه وشينة الملقى ...
وحين صمت متجاهلها سألت شعاع :إلا وش صار على موضوع فياض ومرته حليتوا موضوعهم ..
شعاع التي ليس لديها أي خبر :هو وش هو موضوعه علامهم صاير شي مادريت عنه ...
فهدة التي لاحظت أشارة سلطان بنفي أي أن تنهي الموضوع وفهمت أن شعاع لاخبر لديهااا ...
قالت لتغير الموضوع :هااه ..قصدي متى بتسوون العرس ...
شعاع بحسن نية :ايه العرس متى مابغى المعرس بكيفه لو يبيه بكره ...
سلطان بنفي شديد اللهجة :لابكرة ولاغيره لخلص بيته يعرس على كيفه ...
فهدة :أنت خلك محضر خير وإلا سكت ؟؟
سلطان بعصبية :لاماني ساكت لو أعرس وين بيجلس ...والله مايدخلها هنااا تبين يشردنها مثل ماشردن غيرها ...
فهدة بدهشة من أنفعاله :فيك خير رح لراعية المصيبة ماهو تهددنا حنااا وش ذنبنا مسلمات كافيات خيرنا شرنااا ...
سلطان بوعيد :لاتخافين راعية المصيبة بيجيها حقهااا لاتوصين حريص ياعمة بيجيتس الخبر اللي بيخليتس زغرطتس يسمعها اللي بشرق الرياض ...
فهدة بتوجس :ايه ياجعله صدق ماهو هياطك اللي دايم ....
قبل أن تسأله مستدركة بعد صمت قليل :إلا صدز مشتري بيت بنياتك يقولن أبوي شرى لنا بيت بمسبح ...
سلطان :ايه صدق وقريب بنشد له ..
شعاع بأستنكار :بتخلينا ياأمك ياوليدي وأنتم معنا مانشوفكم إلا عشر دقايق كيف لأبعدتم ...
سلطان بمدارة لحزن والدته:معليش يمة اللي أسوية لمصلحة باقي أخواني .. وعيالي ضاق عليهم جناحهم ...خلهم يتوسعون ويرتاحون ويريحون ...
فهدة :ايه زين ماسويت وخل جناحك يعرس فيه ولدك ...
شعاع بأستنكار :بتسكنين هجرس عندتس ...
فهدة :ايه دام مرته بنتنا حياه الله .. بس الهيس الأربد تحمليه عندتس ...
شعاع تحوقل وتصمت ..
سلطان بملل من خطط فهدة التي لاتنتهي :الهيس الأربد ماهو جالس عندتسن عنده دراسه بيكملهااا ..
فهدة بلهجة مزدرية :الله والدراسة علوم ...!!
سلطان يكبح ضحكته :ماهو علوم ياعمة فيــــزياء ..هذي عقدت العباقرة وأنتي ماهي جايزة لتس ...
فهدة بغرور :لاماهي جايزة ..مايجوز لي إلا الدكتور والضابط ولاغيره مايسوى في عيني شيء ...
شعاع بأنفعال:بلاتس بدوية ماتعرفين شي ..ومسوية متحضرنه ...
فهدة التي حاولت أن ترد على شعاع ولم تستطيع وكأن الله قد ربط لسانها صمتت بغيض ...


××أخذ من - العمُر التجارب : وينعاد .. في خاطري ، نفس السؤال الرمادي ! ليه البشر - تبكي على موت الأجساد وإن ماتت .. قلوب المخاليق : عادي ؟××

****
بعد منتصف الليل بقليل .. كان شبه مستلقي جوار النار التي بدأت تفتــر ...
ليخبره من دخل عليه للتو :مهبول أنت ... النار لاتأكلك !!!
بتال وهو يعتدل بجلسته :النار ماتأكل إلا الحطب .. ماتأكل الغصن الأخضر ...
فياض بقهقه :خبل أنت وش هالتشبية ... ماهو منك من اللي سرقوا سيارتك...
وصمت قليلاً وسأله حين لاحظ وجومه :هي وش بلاها عليك !!
بتال بتنهيدة:ايه سوالف مالها قرار ... وآخرتها توقيعي لمصلح عسى مامصلح ...
فياض :هذي تدور الزعل ..قلها السالفة مبطية من سنين ... وإذا قدم الوثيقة أعترض أنك ماتسمح بأستخدام توقيعك لأنها سالفة فايته ماله حق يستخدمها يرجع يجمع تواقيع جديدة ..
صمت حين لم يجد مجاراة منه :وكل هالزعل عشانها خلها تفارق المرة بدالها ثلاث ...!!!
بتال :فياض مشتهي الهرج أنت ...!!
فياض بسخرية وهو يستشف حزنه الذي أزعجه :لا قلبي يعورني عشان مرتي طامح ..وقهقه ضاحكاً ...
بتال :وأنت أخذني طقطقة وناسي عمرك ..وش سوت خوخة للحين تبي الطلاق ..
فياض بحنق وهو يعي تعمد بتال ذكرها بهذا الأسم لتشويشة:مشتهي تزرع أسنان أنت ...لاعاد أسمعك ذاكرها بهالأسم ...!!
ياتدعيها بأسمها ياتقول مرتك ... وإذا بتحضر قل المدام ...
بتال بمجاراة :ايه وش نية المدام بتبقى مدام ولا بتصير المدام السابقة ...!!!
فياض بثقة فجة :لا لتخاف على أخوك ضبطت الوضع .. وقريب أهلها يقولون تعال خذها بس وفكنا من شرها ...
بتال بضيق :خسيس ...
فياض بوقاحة :ماعليك زود ...
وعاد يسأله :أنت وش سويت كلمت أخوانها ؟؟؟
بتال :كلمت أبو لافي وماعجبني أسلوبه ...يقول خلها تهدأ وبعدين نتفاهم ...واللي تبيه هي بيصير ...
فياض بشماتة :ايه دامها وصلت للي تبي هي عينت(وجدت) خير ...!!
بتال بضيق:وأنت وش فيك مشتمت فيني.عوذى عدوك ماني بأخوك ..
فياض وهو يعتدل بجلسته :لأنك ردي ... ماعرفت تضبط مرتك
لو هي متعلقة فيك ماهجت من أول مشكلة ...
بس وش عرفك للحريم يالجلف ..
بتال بأستصغار:وعسى اللي يعرف للحريم أنت ... اللي حتى بنت أمين الورعة كاشفتك ...!!
رد عليه بتكشيرة :خلاص فزت يالأقشر ...توبة ماعاد أحجرلك ...
قبل أن يطلبه :بهالمناسبة عطنا قصيدك ...
بتال الذي كان شبه مستلقي .. حدق بالسقف وكأن ينظر للبعيد :فراق الخل يافياض عظيم ولاقدرت أنساه ...وصوتك هيض همومً ورى الأضلاع مخفيها ..
أون من الشكى وأنعى وليفً غرب بمسراه ..فقدته والفقد ماهو مثل الأزمة وأعديها ...فقدته والفقد ماهو مثل أزمة وأعديها ...
رحل عن دنيتي غالي وعزيزً هزني فرقاه... يمر ذكراه مع الفرقا وأنا ماأطيق طاريها ..جروح البعد ماترحم ..تحد القلب لين أقصاه ..تحد الروح لو تسلى وترجعها لماضيها .. يقطع بي وريد مايقدر يصبر على ذكراه ...فقيد القلب وينه عن عيوني لايخليهااا ...أفراقه آه يافراقه ..عسى الله يقطع الذكرى الحزينة مع لياليها ...ياكبر الضيق لامني تذكر الغلا وياه ...تجي في صدري الضيقة من أولها لتاليها ...عضيد الروح راح ولاترك سوى الشعر ينعاه ...تظلم بعده الدنيا وكل الهم كاسيها ..

****

أستيقظت على حركات أزعجت نومها ..حين فتحت عينيها بالبداية لم تفهم مايحدث ..حتى رأت النظر بعينة ..
سألته بتوجس :الحكم ؟؟ أنت رجعت ...
الحكم بحاجب مرفوع :لابعدني ؟؟
وحين لاحظ أنكماشها على نفسها ..سألها وهو يعرف الأجابة جيداً :لبينا لتس شروطتس ولااا ..
فزة فتحت فمها لترد ولكنها عادت لأغلاقة .. دارت بعينيها بالغرفة وكأنه تبحث عن مخرج لورطتهاا ..
بحثت عن ماقاله هو سابقاً تريد تكراره على مسمعه ليبتعد عنها ...
ولكنها عادت وصمتت ..
وفهم هو صمتها أستسلام ...
سألها لاحقاً ببرود شديد لايوازي النظرة الحارة التي حدجها فيهاا :
تطلقتي من جوزتس وأنتي بنت يافزة ...
فزة وهي قد ألتفت بلحافها برعب :الحكم لاتظلمني ...
الحكم بصوت مرعب :أناااا اظلمتس ...ماظلمتي إلا نفستس ... كلاً الدنيا تدري أنتس ماسلمتيه روحتس ...وعشان وش ..تدارين غلطتس ...
فزة بفزع :والله أنه جوزي والله أني ماغلطت ...
الحكم بعصبية:فمك صكيه وأعذارتس أبلعيــــها ... أنا اخذتس وأنا عارف زين وش أنا أخذ ...
وكنت متوقعة نتيجة من ثنتين ياتطلعين بالبياض والشرف ...
يا ...وترك جملته معلقة وهو يندفع للحمام تاركها خلفه ...
وهي ترتجف محلها برعب .. أجل لقد حاولت وتجبرت وتعززت حتى لاتسلمه نفسها كما يعلم الجميع ولكن بطولتها لم تطول وأخذها عنوة .... لقد أعاد له هجرس مهره وأنتهى كل شيء عند هذه النقطة هي لاتعلم ماقيل من خلفها ...
هي تزوجته وهو يعي جيداً أنها منفصله عن آخر ...وكان كل ماتفعله من أجل التشويق لاأكثر..
هل أرتكبت شيء يفوق قدراتها لكنها لم تريد أن تسيء لنفسها
أو تشير لشيء لاتمتلكه ..
أرادت فقط جذب أهتمامه لم تقصد ماتوصل إليه ...
أخذت تضرب خديها بفزع من سوء أعتقاده حين أستطاعت تجميع أفكارها أخيراً ..
هل يمتلك الحكم عنها كل هذه الأفكار السيئة طوال حياتهما معاً ...
والآن كيف ستصحح واقعهاااا ...ماهذة المصيبة والكارثة ...
ماذا لو وصل الخبر لهجرس وأن هذا أعتقاد الحكم فيها
سيقتله لامحالة ...
رفعت رأسها للأعلى تناجي الله وتبتهل إليه أن يخلصها من هذه الورطة والمصير الذي تسير إليه حياتهااا ..
لم تخرج من توققعها على حالها حتى أنتبهت لخروجه من الحمام ومغادرته الغرفة ...
بلاتفكير رمت اللحاف عنها ولحقت فيه حيث دخل
غرفة الحسن الذي تركها خلفه ...كان قد أستلقى حين دخلت عليه ...
لتبارده حين لاحظت نظراته المتهمة :الحكم تراك والله فاهم كل شي خطأ قسم بالله أني موكذا حرام تظلمني والله حرام ...
الحكم وهو يعدل الوسادة تحت رأسه :لاتخلينا نأخذ أكثر من كذا بهالموضوع لأنه يفضحك أكثر ... أنا فهمت اللي أبي وماعندي نية أغيره ...
وحين لاحظ نظراتها المحروقة أخبرها :أرجعي غرفتس لاتزيدين الفضايح ...ولاتنسين فيه معنا شخص ثالث بالجناح ..
ضغطت على قبضتها وبأسنانها قضمت شفتها حتى أدمتها ...
قبل أن تلف ومعها ألتف شعرها وتركته خلفها مع باب الغرفة المفتوح ...
كان قد أغلق عينية على منظر ألتفاف شعرهااا ..
كنت أعرف ماتكونين من البداية ...
منذ كنت مع سلطان خلف هجرس حتى لايقتل من كان زوجك ...
سلطان فكر بعقل أب ...
هجرس بعقل أخ ... لم يفكر أحد ولم يضعوا أحتمالية أن تكوني المخطئة من البداية ..
ولكني تربيت برفقة أم .. كانت همساتها مع رفيقاتها عن مثل هذه المواضيع كثيرة ...
من لاتسلم زوجها نفسها هي معيبة ...لقد كبر معي هذا الأعتقاد ...
لم أحاول أن أعلق نفسي فيك ..
ولكن ماذا أصابني حين سمعت أحتمالية خروج هجرس قبل أوانه ..
لقد لخبط كل أوراقي ..
فحان وقت الأختبار ... بعد كل هذا لن أدعك تنفذي من تحت يدي
قبل أن أتأكد من ظنوني ..
فقط لو كنتي بريئة لتغير الكثير ..
حينها كان ليكون كل شيء بيننا دائم ...
مع أنكِ على النقيض بكل ماأردته في شريكة حياتي
مع ذالك كنت سأتنازل عن الكثير من شروطي ...
فقط لو تعلمين كم تمنيت أن لاتصيب ظنوني بك ..
هذه المرة لم أريد أن أكون الفذ ثاقب النظرة ..
ولا صاحب الفراسة النجيب ..
كنت لأفرح لو كنت الأحمق الذي لم يقدر الجوهرة بين يديه ..

××وراحت أجمل أيامي على الفاضيَ مصيبه لا كرهت اللي تحبه حيل !××


****

كان العسكري يقوده ليعيدة للحبس وهو يخبره ويأكد عليه :الأحد عندك جلسة بالمحكمة عشان اللي صار مع رباح بيحكمون عليه ...
لايهمه رباح الذي أفقد طحاله ولا المحكمة ... غير مهتم إلا بجدران السجن التي عادت تطبق عليه ...
جامل زملائه بالعنبر الأول الذين جائوا ليتحمدوا له بسلامة وسرعان ماأستلقى على سريره وتظاهر بالنوم وكائبة شديدة ترافقة ...
لقد قاسى فوق طاقته ...
لم يعد يطيق هذا الحبس كل شيء أصبح فوق قدرة أحتماله ..
يريد الهروب للصحراء ...
يريد أن يفر بعيداً ليجد روحه التي ضاعت منه وسط كل هذا الضجيج وسرعة الأحداث ..
لم يعد قادر على مجاراة أحد بالأحاديث أو التصرفات ...
لقد وصل للأقصى درجات الأحتمال والتجلد ...
هو على فوهة بركان في أي لحضة قد يثور ...

***
من جهتها كانت مابين كتبها وواجباتها حين توقفت لتأخذ أستراحة ..
وفتحت الحساب وجلست تحدق فيه ...
وتعقيب جديد تحت أحد صوره لصحراء :
بالبر نسلى عن هوى تلع الارقاب...اللي على شوفه نسوق الجليله
ونسلى عن هموم المدينه والأنشاب.. ونرتاح من بعض النفوس الرذيله ..
هذه المرة بدون أخطاء أملائية يبدو قد نسخها كما هي ...
وبتاريخ الأمس ..
لاتدري هل شكوكها صائبة أم لا .. ولكن هذا الحساب يجذب أنتباهها لتعود له كل مرة ...
هو حرفياً لايضيف أي صور جديدة فقط بضع تعليقات على الصور القديمة ...
وهذا يرجح شكوكها .. لقد كان نشط جداً حتى حادثة هجرس مع الطبيب قبلها فقط بيوم كان قد أضاف صوره ...
وكل هذا يثير حنقها لو أصابت شكوكها هذا يعني أنه يراقبها مايقارب العام ...هل هو معتوه كيف وجده حسابها الذي لايحمل أي دليل على شخصيتهااا ...
حسناً كما وجد حساب مسك أليس كذالك ..
ولكن مسك ربما تكون قد أعطته حسابها بنفسها أليس كذالك ليس من الصعب أن يستوقفها أثناء لعبها ويتحاور معها قليلاً ثم يطلبها حسابها وهي بكل سذاجة ستعتقد أنها مشهورة ومبهرة حتى يطلب حسابها ...
أغلقت عينيها وهي تدير كرسيها ...كيف فاتتها ..
بالتأكيد من خلال حساب ليلى !!!
أليس كذالك إذا حصل على حساب ليلى سيحتاج للقليل من البحث حتى يجدهاا ..
فهي كثير ماتعلق تحت بوستات ليلى ..
فقط لو تفهم إلا ماذا يسعى بالبحث خلفها ...هل لديه شكوك حول أخلاقها !!!
هل هو من هذه النوعية ...بأطباع سيئة ..ودائماً نظرته للأنثى
أنها موضع شك وتحتاج للرقيب ...

××لا تلتفت لـ اللي زرع فيك الأحزان به شخص همّه ضحكتك " انتبه له "××

****

كان تحدق بأبنتها التي تشاركها لف المعجنات وتتذكر حديث زوجها بعد مقابلته للشيخ عقــاب :عمي عقاب يقول طاري الطلاق ماعاد أبغى أسمعه ماهو كل ماأنهبلت البنت طبلتوا معها خلوكم أنتم العاقلين حنا ماخطبناها عشان نرخصها بهالسهولة ...
وماهي هالمرة وبس بتجي كثير بتقول طلقوني منه
وكل مرة يعني بتسمعون كلامها يوم يومين وبتنسى ...
لقد كان حازم وشديد ولايريد جدال بالموضوع
وختم حديثه :والله لو يجيها ضرر هالكثر بس منه ..
وأشار بقيد أنملة خنصره :لأكون أخذ حقها منه أضعاف مضاعفة ...ماتنظلم بنتك ياأمين وهي في ذمة ولدي ولاا مع غيره ...
بس لازم نحكم العقل ...
قالت لتختبرها :عمك عقاب يقول مافيه طلاق ...!!!
خزام التي أزاحة خصله تسقط على جبينها بظهر كفهااا :أدري هو قلي بيأدبه ...
رضا بأستنكار شديد من تقلب رأي أبنتها الذي لايطمأنها على مستقبلها أبداً :وبس !!! بعد مافضحتيناا هذي خاتمتهاا ...
خزام بنبرة تمني:أحساسي يقول هو بيجيب كارثة ثانية بتخلي عمي عقاب يطلقني منه ويطرده كمان ...
رضا تهز رأسها بأستنكار :أستغفرالله العظيم ...لاتخلي قلبك أسود ...
لم تنتظر تعقيبها ..وألتقطت هاتفها الذي رن للتو ...بعد أن نظفت يديها ...
خزام التي لاحظت أن رقم الهاتف داخلي ووالدتها تتحدث بلغتهااا أصابها الفضـــول ولم تطق صبراً حتى أنهت مكالمتها :مين تكلمي ياأمي ....
رضا بحدة:مالك صلاح ...
خزام :أمي !!!!
رضا بزفرة حانقة :ابن عمي ..
تحدق غير مصدقة بنظرة مفزوعة :أبن عمك هنااااا ...بيأخذهم صح ...لاااا مستحيل أمي فكررري أرجووووكي حرام والله حرام ...
رضا تعود لعملها :وأنا ايش بيدي أعمله ...مالي سلطة عليهم ...جدتهم بتأخذهم ...
خزام بقهر :كيف مالهم حق ظلم والله ظلم مين يرضي هذا ....كيف يروحون هناك مايعرفون حتى لغتهم ...
رضا بمكابرة وهي أكثر من يتألم بسبب هذا الموقف :يتعلمون بعدهم صغار ...هناك بلدهم الحقيقي ...مهما تربوا هنااا ..كبروا وعاشوا بيبقون أجانب ...
خزام بأستماتة :بيتنمرون عليهم ...بينقهرون بيعيشون اليتم مرا ثانية أمي أرجووووك ...خلاص أنا اربيهم لاتشيلي همهم ببطل الكلية ...
رضا :أنتي ليه ماتفهمي بالعقل ... مو أولاادي مالي سلطة عليهم معه أوراق من بلدهم بالوصاية عليهم ...
تركت ماتفعل وقامت بغضب وهي تردد :حرام والله حرام عليكم ...
فتحت الباب بعنف أفزع بلقيس التي أزاحة السماعة عن أذنه وسألت :مالك ؟؟
خزام :أمير وخطاب بيروحون ...خلاص جاء عمهم بيأخذهم ..
بلقيس بشهقة :مستحيل كيف ؟؟
قبل أن تقول بحماس : ياربي ودي أروح معهم ....
خزام بأنزعاج شديد :ياتافهة ..أقولك بيروحوا بيتشردوا بيضيعون ....وأنتي هذا تفكيرك ...
بلقيس تجاريها :آه صحيح مساكين ..
خزام بقهر :ياقسواة قلبك ...
بلقيس :ليه أحد أخذ رأيي في الموضوع عاملين تصويت ...بصوت يبقون ...
تجاهلت وقاحة بلقيس .. وجلافة مشاعرها ..
هي تشعر بالألم ...هي بهذة اللحضة تعيش لحضة أبتعاد الطفلين ...لحضة أندماجهم مع مجتمع غريب يتكلم حولهم بلغة لن يفهموها حتــى ... لو أحدهما جائع لن يستطيع أيصال طلبه لهم ...
ماذا عن فزعهم.. رعبهم.. وهم ينتزعون من المنزل الذي أعتقدوه منزلهم طويلاً والعائلة التي كانت دائماً عائلتهم ...
يقشعر جسدها من مجرد تخيل مشاعرهم لحضتها
فكيف بالطفلين ذاتهم ..هي تخشى أن يتعرضا لصدمة نفسية عنيفة ...
ولكن لأحد سيتفهم منطقـــها ...

××ما راح تعطيك الحياة " اللي تحب " " اللي تحب " هو اللي يعطيك الحياة .××

****

رضا التي حملت حافظة المعجنات الكبيرة وجهزت لجوارها الشاي وتوجهت للقسم العمة شعاع وهاهي تجلس معهااا ...
كان ليلى هي الوحيدة الحاضرة ..
وتسألها عن كل شيء ولاشيء ..
ولكن أحدهم كان عابر وحين لاحظ وجودها تلكأ عن مشواره وتوجه إليهم ..
فياض بتصنع :يالله حي عمتــي تو مانور محلنااا ...
رضا بعدم أستحسان :منور بوجود أصحابة ...
ليلى تعيد سؤال كانت قد طرحته سابقاً لتسمع جوابه لفياض وتشاكسه بعد أن مدت له طبق من المعجنــات :ايوة يارضا ماقلتيلي كيف خزام ..؟؟
رضا التي لم تفهم مغزاهاا :والله ياحبيبتي سيبتهااا تبكي ...
حتى هالفطاير سقتها بدمــوعها ...
ليلى تكتم ضحكتها وهي ترى تكشيرة فياض وتلكأه عن تناول قطعة المعجنات بيده :ليه عســى خير وش مزعلهاا ..
رضا بضيق :تبكي على عيال أخويه بيجــي عمهم يأخذهم لجدتهم ...فهمتها الأولاد مالهم إلا بلدهم ... بس مايفهمــون هيا ووسام ماهو عاجبهم قراري ...
شعاع بتأنيب:وأنتي يارضا غلطانه عودتي الورعان عليتس بعدين بتقلعينهم لديرة مايعرفون فيها أحد .. زين ماينهبلون ...عيالتس صادقين أنتي الغلطانه ...
رضا بحزن :والله ماهو بيدي .. جدتهم ماكانت رايدتهم مرة عمي وأعرفها كويس ... عشان امهم أجنبية ماحبتهم ولابغتهم بس اللحين تعبانه ولان قلبهااا ... ماكان بيدي شيء قبل ولاحتى اللحين ...
ليلى لتضايق فياض :وش رايك بالموضوع ...!!
فياض بلامبالاة:رايي أم وسام أدرى بعيالهااا ..
ليلى بأنزعاج :وخزام الزعلانة ..
فياض وهو يفهم محاولات ليلى أحراجه فقال ليرد الأحراج لها :تبشر لاجبنا عيال سميناهم على خليفة وأمير ...!!!
ليلى بضحكة لم تستطيع كبحهااا على عكس تخيلة:خطاب ..خطاب ماهو خليفة ..!!
كان سيرد عليها ولكن رنين هاتفه برقم سلطان قاطعه كان يرد عليه ولكن شعر بتحفز شديد وتغيرت ملامحه وجهه وهو يستمع للمتحدث بالطرف الآخر والذي لم يكن سلطان أبداً بل أحد موظفية ...
خرج على عجل وليلى التي لاحظت من البداية الرقم وبعدها الفزع الغريب الذي أكتسى وجهه ...
كانت خلفه مباشرة عند الباب فطلب منها بحدة :أرجعي وراتس وش فيتس لاحقتني ..
ليلى :تعال وش سالفتك أنت ؟؟؟ ... سلطان ماهو مضبوط له كم يوم واللحين دق عليك ووجهك تغير ...
فياض الذي لم يجد مفر أخبرها :هذا ماهو سلطان واحد من الموظفين عنده يقول سلطان تعب عليهم ونقلوه المستشفى ..
وحين لاحظ صدمتهااا :ارتفع ضغطه ..مافيه شيء ..
أكيد خسر له فلوس وتعرفين قلبه مايتحمــل ...
لاحقاً كان خلف المقود يقود بلاتركيز ... لم يكن أرتفاع ضغط ...بل جلطة بدماغ ....ياءالله ..مالذي حدث ...
لايستطع حتى التركيز من شدة وقع الفاجعة عليه ...
جلطة ..وبهذا العمر ..وبالدماغ بموقع حساس جداً ..
لقد طمئنه المتصل .. حالته مستقرة الآن ..ولكنه لن يطمئن حتى يراه بعينه ...
دخل حيث أخبره الموظف بمكان تواجده ...كان ثلاثه يقفــون بحيرة وتوتر ماأن أقترب ...
حتى بارده أحدهم :أستاز فياض ..
فياض :ايه ومن غيره وش صار وش السالفة ...؟!؟
الموظف :والله ماني عارف أخبرك أيه .. أنا سبته مع مكالمة شخصية ..
رجعت له بعد ماطلبني .. وأحنا ندقق بالحسابات ...وقع فجأة على المكتب ... قمنا طلبنا له الأسعاف ...
فياض بأنفعال:من متى وتوك تعلمني ...
الموظف :أنا جربت أفتح الموبايل تبعه وطولت على ماضبط معي ...
فياض وهو يمد يده طالباً الهاتف منه وكل تفكيره أي أتصال شخصي سيتسبب له بهذا لو كانت زوجته لن يلومه أحد لو توجه حالاً لمكانها وأرداها قتيلة ...أجل بهذة اللحضة فورة غضبه لاتوازي شيء أمام أي حسابات أخرى ..
بعد أن أستلم طلبه بحده :أفتحه لي ..كم باسوورده ...
الموظف يحك أعلى جبينه :من 1 حتى سته ..
فياض بنرفزة :ولك ساعة ماعرفت تفتحه ...فتح الهاتف وألقى نظرة سريعة على الأتصالات الواردة ...ليجد الصاعقة بأنتظارة كانت أخر مكالمة من فاطمة ....
فتح عينية بشدة غير مصدق ...مالذي سيرده من فاطمة ويتسبب عليه بجلطة ...
طلب رقمها مباشرة ...
فياض الذي أنزعج من ردها بعبارة وش فيه بعد ياسلطان :أنا فياض وشلونتس ...؟؟ ...ماغريب إلا الشيطااان ..
كلهم طيبين ....ايه ماهو طيب ... وش كل هالخلعة ماجاه إلا اتصالتس ...أنتي وش قايله له ؟؟؟
على الطرف الآخر فاطمة التي ترتجف من الذهول هي ماتفهمه أن سلطان بوضع غير سليم وإلا لما سيتصل فياض من هاتفه ويخبرها أنه غير طيب حين ماسألت عن حاله ؟؟؟
فاطمة بأنكار فلن يستفيد أحد :ماقلت له شي غريب موضوع بيني وبينه عادي ... هو وش فيه ...
فياض بضيق شديد :هالموضوع العادي تسبب عليه بجلطه وباقي تقــولين عادي ...
قبل أن يستدرك بشك :أنتي فيتس شي بناتس طيبااات ...؟؟
فاطمة بشهقة :وش هو ..وش تقول أنت ...صادق ... فياض لاتفجـعني ..؟
فياض حين فقد الأمل بأن يفهم منها شيء فهي قد بدأت البكاء:هذا اللي صار اللحين حالته مستقرة ... بعدين يأكلمتس ..مع السلامة ..
وأنهى الأتصال دون أن يسمع ردهااا ..ليعود للموظفين الذي كانوا يستأذنون بالرحيل وسيتصلون لاحقاً للأطمئنان على حاله ...
أرسل على قروب أخوته الذكور الخبر وطلب منهم عدم أخبار والدهم حتى يتم التأكد من وضعه ...
كان يدور بالمكان ويديه في جيوب ثوبة غير قادر حتى على ألقى نظره عليه ...
يخشى ماسيراه ... هو فعلاً يخشى شيء أخيراً ...
ويال رهبة المــوقف ..
هناك فعلاً أشياء تستطيع أن تخيفك ...يدغدغ قلبك ذاك الشعور البارد فيعتصــر تلك العضلة الصغيرة بين أضلاعك ..
حتى تخشى توقفهااا ...قبل أن تعود للخفقان بشده ...
تسخن معها أطرافك بعد أن بردت للحضات ....
هز رأسه يبعد أفكاره السخيفة وأقترب من النافذة الزجاجية وألقى نظرة سريعة على المسلتقي بالداخل ...
ليطلق تنهيدة أرتياح .. لم يكن الــوضع بتلك الطريقة المفزعة التي تخيلهااا ...
كان يقف على وضعه ذاك حين شاهد طبيب يبدو على عجله من أمره يفتح باب الغرفة بعجل ليتسوقفه :دكتور لوسمحــت كيف سلطان أنا أخوه ...
د.شهاب :كيفه ؟؟؟ جلطه بدماغ ..؟؟ برأيك كيف المفروض يكون ؟؟
فياض بأنزعاج من أسلوبه :أنا أبغاك تطمني على وضعه ..
د.شهاب :جلطة باقي نشــوف المضاعفات ..؟؟
فياض :طيب كيف مبدئياً وضعه مستقر ..
د.شهاب :مافيه شيء مستقر حتى تمر 24 ساعة بعدها أقدر أقولك مرت على خيــر ولاا كان لها مضاعفات ...
فياض بعصبية :أنتي وش فيك تكلمني كذا ..
د.شهاب بلهجة أزدراء:يعني وش أسوي لك أطبطب عليك هذا هو الواقع ...رجاء لاتعطلني عن عملي ودخل وأغلق الباب خلفه بوجه فياض
الذي يقف حانق يراقب عمله على سلطان بالداخل ..

××لا تظن أنك لحالك من الحزن مخنوق كل نفسٍ من غثى الوقت فيها قسمها .××

****

بالأمس تعاني من تأنيب الضمير بسبب حال غادة ...واليوم بسبب سلطان ...
كان تبكي بذهول ... لما تدخلت كان عليها أن تتوقف عن الخوض في هذا الموضوع من البداية ...
هل كانت لتتخيل بأسوأ الأحوال أن يجري هذا لسلطان ...
كل ماأرادته توضيح رأي الأخرى ونقلته كما هو ...صحيح
أن لهجتها كان متهمة ولكن لم يكن هذا ماأثر عليه
الحقيقة هي ماأثرت عليه ..
أخذت تدعو الله وتبتهل إليه أن يشفيه من هذه الأزمة ...
صدت وجهها عن أبنتها التي دخلت عليها للتو وهاهي تجلس أمامها وتسألها بفضول :يمة ليه تبكين تهاوشتي مع أبوي ...
فاطمة بضيق :ماتهاوشت مع أحد متضايقة شوي قومي عن روحي أرسمي ولاألعبي ..
مروى وهي تقف لتغادر :يمة بقولك شيء ..حركات ريانا هاليومين ماني مرتاحه لهااا ..ترى إذا هربت لاتقولون ماقلت لكم ...
تجاهلتها وأستلقت بفراشها وهي تحدق بهاتفهاا بين لحضة وأخرى تنتظر مكالمة تطمأنها على حاله ...
مروى التي خرجت من غرفة أمها وتوجهت للمطبخ ..
حيث عمتها تعد كعكة بمساعدة مسك وألماسة ...
شاهدت كمية السكر التي أضافتها للكعكة وأخبرتها :عمة تدرين أن الآسيوين مايحبون السكر وأن حلاهم مو حلو ...
غادة تتظاهر بالأهتمام :بالله أجل كيف طعمه !!!
مروى تهز كتفيها :ماجربته بس ماهو حالي مرا مثل حلانا كل اللي جربوه يقولون كذا ...لو قلت لأبوي نسافر اليابان بالصيف يوافق ...
غادة بمجاراة وهي تركز على ماتعمل :يمكن جربي حظك ..
مسك التي تتكي بمرفقيها على الطاولة :السكر يجيب لنا سكر ..!!!
مروى :ايوه ..والشكولاته والعصير كلها دبل سكر لاتأكلينهااا
مسك بأهتمام :طيب الضغط كيف يجي ..دايم يقولون الضغط والسكر ...
مروى بتلقائية :من الملح ...!!!
غادة تكبح ضحكتها:دكتورة مروى ماشاءالله ..
مسك بتفكير :خالي سلطان عنده ضغط وجاته جلطة ...
وحينها توقفت عن ماتفعل بصدمة سألتها مروى بذهول :كذابة مين قالك !!!!
مسك :حاكم يقولي ...لاتقولين لنايف حرام مايدري !!
كانت يديها ترتجف حرفياً وهي تسكب الخليط بالقالب وتضعه بالفرن الذي لسعها ولم تركز حتى ...
مروى توجهت مباشرة لوالدتها للتتأكد منها ...
وهي بقت تحدق بالمكان ..جلطة !!!
هل ينجو الناس عادة من الجلطات ...لما لاتستطيع حتى أستحضار
أحد قد تعرض لجلطة ونجى ..
يبدو عقلها متشنج بهذة اللحضة ..
هل كانت الجلطة تعني الموت ...
تداركت نفسها وتمالكت أعصابها قبل أن تبحث حقاً بمحركات البحث..
عن عبارة هل ينجو الناس من الجلطات ..
كانت تلك السكتة الدماغية التي تميت ...
ينجو الناس من الجلطات بأذن الله ..
هل تعتبر عارض صحي طفيف ..قد يصاب به أي أحد
وهل هو رشح !! ..ياحمقاء بالتأكيد له أعراض جانبية ..
أليست هي ماتسبب الشلل ..
ضغطت على عقلها وهي تفكر هل دعوت عليه من قبل بالجلطات أو الشلل ..!!!

××صرت أنا بين الظّروف وقلبي الخوّاف يمر اللّوم في بالي . . ولا ودّي أفكر به××

****

أستيقظت من نومها فزعة ..نفثت عن يسارهاا ..
لقد فرت منه بالواقع وهاهو يلاحقها في منامها ..
عادت لتستلقي على جانبها الآخر ...ولكن آثار رؤيته بالمنام مازالت تسيطر عليها
وصوتة المؤنب :مالي خاطر عندتس !!!
تباً لك ...مزعج ..أناني ..كاذب متصنع ...تبدو غير صادق حتى بالأحلام ...
هي نادمة أنها لم تستطيع تقريعة وتأديبة بهذا الحلم ...
أجل هي نادمة أشد الندم أنها لم تواجهه وتقول رأيهاا فيه مباشرة ..
لأنها أضعف من قول ماتشعر به في وجهه
هي تخشاه حقاً ..حتى تكبت مشاعرها وتفر على غفلة منه ...
لهذا الآن تعاني كل هذا وهي تحلم بالحوارات والنقاشات والضجيج الذي لم تحضى فيه بالواقع ...
حتى الكتابة لم تعد تستطيع تخليصها من هذا الضغط ...
أصبحت تستخف أسلوبها بالأنتقام من الآخرين بالكتابة
وتشعر أن هذا دليل كبير على ضعفها ...
توقفت عن محاولة النوم وخرجت بعد أن غسلت وجهها وبدلت ملابسها ...
البرد هنا شديد فمنزل أخيها لن يمتلك تدفئة كما قصر عقاب ...
توقفت في طريقها وهي تشاهد أحمد الذي ينام بالصالة أمام التلفاز ..
منظرة فقط مزعج ...خصوصاً وهي قد أستيقظت من نومها للتو ...
توجهت إليه هزت من كتفه .. ليفتح عينية أخيراً لتبادره :أدخل نام بغرفتك ..بالله هذي نومه ...
أحمد الذي رفع يده ليفرك عينيه ولكن توقف باللحضة الأخيرة :كنت أتابع المباراة ...
جوزاء بتشكيرة :بالله شيل العدسات من عينك قبل لاتنام ...منظرك مرعب ...بعدين وش هذا صابغ شعرك وبعينك عدسات ...
بتصرفاتك هذي بتجني على نفسك ...
أحمد الذي وقف :طيب حاضر عمتي البدوية .. ذكريني بهالنصايح بكرة لأن ماني متذكر منها شي ...
تركته يصعد لغرفته وتوجهت هي للمطبخ بقت حائرة للحضات ..
هي حرفياً غير راغبة بليلة تقليدية ...
لاتريد قهوتها المعتادة ...
وجدت قرب ماكينة القهوة مجموعة كبسولات بحثت من بينها حتى وجدت المطلوب ..هوت شوكلت ..
آه ليلة جديدة بنكهة جديدة لاتريد شيء مكرر ...
حين جلست أخيراً حيث كان يجلس أحمد وألتحفت بالبطانية التي تركها خلفه ..
ولكنها سرعان ماأبعدتها بأنزعاج من الرائحة الكيميائية النفاذة ..
ألتقطت جهاز التحكم غيرت عن القناة الريااضية ..
أخرجت جهازها النوت من جيب لباسها ..
بحثت بالمحادثات حتى وجدتها وأرسلت لها مباشرة :وش أسم الفيلم اللي قلتي حلو على نتفلكس ...
ردت بنفس اللحضة :ياعمة حرام اللي تسوينة هذا أسمه تنمر ..يعني بتقهريني أنا بنام ..وأنتي بتسهرين ...
جوزاء تستمتع بمضايقتها :وأنتي ليه سهرانه للحين ..
فاتن وهي تعدل الماسك على وجهها :أعتني في بشرتي تعرفين الشتاء مايرحم ...
جوزاء :طيب عطيني أسم الفيلم وروحي نامي ..
فاتن وهي تتخيل سهرتهم سوياً وجلوسها هي بمفردها :عندك راما أسأليها؟؟؟
جوزاء :راما عند أمي مارجعت اليوم بسرعة بالله ...
فاتن :ياحظهااا لاقيه الدلع ..
لم ترد عليها جوزاء لأنها أنغاضت من أسلوبها ..
فاتن :هذا أسم الفيلم **** ..
جوزاء التي تذكرت شيء كتبت لها على عجل :اسمعي بكرة بجيك أطلع صرافة .. لاتعقديني ترى مامعي هوية ولاأثباتات ..
فاتن لتزعجها:هاتي معرف ...
جوزاء:بجيب أبوك وش رايك ...
فاتن:لاخلاص أبشري من عيوني بس تعالي الظهر أوكي ...
جوزاء :طيب سلاام ..
أنهت المكالمة بحثت عن الفيلم أدارته ...
أرتشفت من مشروبها وعينيها على الشاشة ...
آه نجحت ظاهرياً بالهرب من واقعها
ولكنها بالحقيقة ..تعيد المنام مرة أخرى وتبحث عن ردود أشد صخباً عليه ...
بتال :ليه رحتي بدون ماتسأليني ... كلميني واجهيني ...بعد كل اللي صار تهجين ولاتنظرين وراتس ...
جوزاء مخنوقة ولاتستطيع الرد ..
بتال :أصلاً مالي خاطر عندتس ماكلفتي على روحتس حتى تسأليني هو صدق اللي صار ...سمعتي كلام الناس وماسمعتيني ...
أنا وش قايلتس ...لجو يحكوني فيني وش تقولين لهم ...
هزت رأسها حقيقة :أوووف كذاب ...والله كذاب لاتصدقينة ...
وبخت نفسها بشدة وهي تكز على أسنانها :هو من لم يكلف نفسه عناء التواصل معك بالواقع ...وأنتي بعقلك الضعيف السخيف تختلقين المواقف لترضي نقصك أتجاهه ..
لن يسعى خلفك ... هو مع الأخرى بهذة اللحضة
يعيش نعيم قربها وأنتي أبقي هكذا غير قادرة على التقدم خطــوة للأمام ...
عن رجل لم تكوني تعنين له سوى زوجة أجبر عليهاا
لأنها عطية والده ...الذي حولها عليه...

××أنت حاجه منّها لا مفر ولا هروب لو تروح الديره القاصيه والدانيه المسافه بالجسد والمسافه بالقلوب لو تزيد الأوّله ما تزيد الثانيه××

****

كان يجلس على الجهة الأخرى من سرير سلطان الذي أخبره بلسانه الثقيل :يارجال أهجد ماخليتنا نرتاح ...
بتال بشك فهو على نفس الجلسة من فترة طويلة :أبو هجرس أرتااح أنت شكلك دايخ بس ...
سلطان وهو الذي لايستطيع النوم فأمر مرضة لوحده يجعله غير قادر على الراحة :صوت هواجيسك مايخلني أناام ...
بتال بسخرية:يارجال لايكون الجلطة أثرت عليك وصرت تسمع أفكار الناس ...
سلطان بتعب:ماأسمع أفكار أحد بس أحس فيهااا ... وتنهيداتك اللي بين دقيقة والثانية وشلون تخفيهااا ...
بتال بلهجة مؤنبة :على الأقل أنا أتنهد وأطلع حرايق قلبي بزفرات ..البلاء اللي كاتم على نفسه لين طب مرة وحدة ...
من جهته أغمض عينية وتظاهر بالنوم ...وهو يتذكر أتصال فاطمة ..
لقد توقع أتصالها وأنتظره ..لايعلم ماسيحمله له ...
ولكن بالتأكيد ليس هذا النوع من الصدمات ...
صوتها وهي تخبره عن صنيع يده له صدى كطنين داخل رأسه:قالت لي بالحرف الواحد أخوتس يافاطمة نسى بس ماهو كلنا نعيش هالنعمة ...نسى كيف أفترقناا ... يوم طلقني كنت حامل ... وفقدته لأنه بعد ماطلقني رفسني على بطني وماهو مرة ثلاث مرات ...
سلطان تكفى قل أنك ماســـــويتهااا !!!!
لحضتها هو من قطع الأتصال غير قادر على الأستماع أكثر ...هل فعل هذا ... ربما فعل أسوأ ...لأنه بذاك العمر كان ذو طبع سيء جداً بغضبه ... يعلم أنه يمتلك تصرفات أبشع من هذه حتى ...
كان ذا طبع أنتقامي سيء ...
ولحضتها حين ألقى يمين الطلاق لقد شعر بقسوة شديدة بقلبه
لأنه رأى هي من تجنت عليهم ليصل الأمر بينهما لهذا الموقف ....
تلك المرة لم يريد الطلاق حقاً ...لقد سبقتها طلقتين كان فيهما بكل عقله ...ولم يكن يعني له وجودها الكثير ...
ولكن المرة الأخيرة كان يعي جداً أنها النهاية لذا صب عليها جام غضبة ...
هو لم يكن قادر على التفكير عن شخص آخر سوى نفسه ...
لم يفكر ماذا حدث لها بعد ذالك ..
لأن مشاعره هي فقط ماتسيره تلك اللحضة
ولقد عاش ليلة كئيبة عرى فيها روحه ...
التي لم تشعر بقيمة مالديها إلا بعد أن فرطت فيه ...
هل صدق الجميع بغضه لهااا بالتأكيد
ولكن كل ردود فعله وكرهه الظاهر لهااا لأنها لم تعد له لاأكثر ...
متى أصبحت لها تلك القيمة بقلبه لايعلم ...
دائماً لايفكر بالنهاية ..حين يتذكر هو فقط يركز على البداية ..
ويحاول أن يبعد عن تفكيره شعور الخسارة التي حظي فيها
آخر حياته معها ....
لأنها الخسارة الأكبر الذي تلقاها بحياته ..
نعم نسى وطمر وبناء فوق تلك الذكريات سنين طويلة من السعادة
حتى يبعد عنه تلك المشاعر ..
ولكن فاطمة جائت وحفرت حتى وصلت للمنطقة الأكثر حساسية ودكتهاا بقنابلهااا التي ألقتها عليه ..
وكأنه تحمل خسارة واحده ...حتى تخبره أن خسارته كان مضاعفة ....

××عشت ليلة وداعك بين شكّ و يقين منكسر خاطري والدمع ماله ذرى××


إنتهى



عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 09:24 PM   #5894

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة مشاهدة المشاركة
مسااااء الخير والجمال.. تسجيل حضووور..
بنات مين معايا اول النظام كان عاجبني لمن ينقسم البارت على يومين دحين احس استنى اسبوع مرة لا.. معايا ولالا ياليت يرجع نظام اول كل أحد وربوع..

سوما ياعســوله حنا بالشين بفصل بالأسبوع ...من أين لنا فصلين ..
المشكلة ماهو نظام تنزيل ...المشكلة لايوجد ماأطرحه أتمنى تستوعبــون النقطة أعاني لأكتب فصل واحد بالأسبوع


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 09:41 PM   #5895

Señorita

? العضوٌ??? » 454298
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » Señorita is on a distinguished road
افتراضي حلوو

ما شاء الله رواية حلوة تسلم ايدك

Señorita غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 10:15 PM   #5896

nado2

? العضوٌ??? » 436348
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 74
?  نُقآطِيْ » nado2 is on a distinguished road
افتراضي

لا جديد

ابداع في ابداع

تفاجات بلي حصل لسلطان ماتوقعت وقع الخبر عليه يكون جلطة بس رب ضاره نافعه يمكن هالجلطة تخلي غدو تحن عليه

الجوز وبتال منتظره مواجهتهم وماجت بذا الفصل

مافهمت جزئية الحكم وفزة

احلى مافي البارت ماظهرو فيه حسناء وعبير مرتاحين منهم


تسلمي يااحلا كاتبه

ونتمى ترجعي للنظام الاول بارتين بالاسبوع


nado2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 10:17 PM   #5897

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maha bint saad مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 319 ( الأعضاء 59 والزوار 260)
‏maha bint saad+, ‏عشق القلم, ‏عفة وحياء, ‏جبن, ‏مدلالة, ‏لطيفه خالد, ‏معجبه بخشتي, ‏صادقه# كاذبه, ‏b3sh0, ‏اماني راكان, ‏حبة الكراميل, ‏ام توتا, ‏qsn_, ‏hend 2, ‏مريم البراهيم, ‏electron, ‏hifaalq, ‏شموخ ريما, ‏حروراء, ‏amool.12, ‏أم روءة, ‏تجي نلعب, ‏amoolh_1411, ‏عائشه عا, ‏هنو.., ‏رجوة2, ‏نور سلطانه, ‏مهاووووي, ‏njn, ‏عاشقة الحرف, ‏لافيندر, ‏jooli20, ‏روجا جيجي, ‏امان الزريعى, ‏halaabz, ‏alwateen, ‏مها الحررربي, ‏مشاعل 1991, ‏مشمش !!, ‏zjasmine, ‏شموخ الثريا, ‏سمية123, ‏توتى على, ‏افنانانيات, ‏سناشب, ‏سليمة مساهل, ‏أسيرة أسيري, ‏فيحااا, ‏ميسم1846, ‏أسـتـر, ‏فله بنت احمد, ‏التنكه, ‏طخيمة, ‏بت عبود, ‏السلام ع, ‏تائبة لربها, ‏وفاء موسى, ‏razan14

احلى كابشر للمتواجدين بانتظار عشوقه

ماقصرتي ياقلبي كفيتي ووفيتي يامبدعه …


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 10:18 PM   #5898

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 901 ( الأعضاء 240 والزوار 661)
‏Maha bint saad+, ‏دمعة شاردة, ‏خلود راجح, ‏عنبر الروح, ‏دمعه سحاب, ‏Om noor2, ‏جبن, ‏3alloa, ‏الماسه مياسه, ‏غروب., ‏ولاء بنت فهد, ‏أم ميس, ‏طربيزة, ‏ميثاني, ‏عهود حربي, ‏omnishan, ‏زموردة, ‏Fay~, ‏SH⚜, ‏مون شدو, ‏نجود_, ‏هناء العيش, ‏مها المطيري, ‏Señorita, ‏الأخصائيه.ف, ‏شوق البلد, ‏عيوش66, ‏shaza12, ‏Ai35, ‏halloula, ‏khalloussa, ‏اميرة250, ‏ريم الحمدان, ‏طخيمة, ‏انجي حمدي, ‏الإلهام+, ‏الزهراألزهراء, ‏Jooli20, ‏النعيميه الاردنيه, ‏امل الفقيه, ‏نوره خليل, ‏Sozaco, ‏لافيندر, ‏غدا يوم اخر, ‏لطيفه خالد, ‏بنت ولد جدي, ‏halaabz, ‏ام ماج, ‏eman1234, ‏اك حصه, ‏الق الزمرد, ‏الأفنان, ‏المهد, ‏مسو عوض, ‏ملاك., ‏Wafaa elmasry, ‏داليا دل, ‏ميمي2, ‏منو6, ‏فيحااا, ‏أم الريان, ‏حلم فتاه, ‏وردة هيل, ‏فياصل, ‏نهري, ‏جهينه صالح, ‏حكايتي قلبي, ‏سهم الغدر, ‏صولا&, ‏هدى الحسني, ‏همس الرحمة, ‏تلوشه, ‏سمية123, ‏فوز علي, ‏حبة الكراميل, ‏أم نسيم, ‏Meera Alromaithi, ‏ام تنسيم, ‏the dream song, ‏As.S, ‏ام الشموخ, ‏لاار, ‏different, ‏البندري 1, ‏hadelosh, ‏اماني راكان, ‏مدام بشرى, ‏جنون امراه, ‏اسرار الاحلام, ‏Shadwa.Dy, ‏sareta jwad, ‏أمل و ترقب, ‏فله بنت احمد, ‏البتول22, ‏روان موسى, ‏التنكه, ‏زهرةام يحي, ‏جلاديوس, ‏صباح مشرق, ‏دانيه احمد, ‏حلا العنزي, ‏عبره بارده, ‏راؤم, ‏ريجينا فلانجي, ‏Amola77, ‏احلااااااام, ‏مريم البراهيم, ‏سما وقمر, ‏الريّم, ‏الجووهره, ‏rokkaa, ‏almoucha, ‏ons_ons, ‏مشاعل 1991, ‏توتى على, ‏عمر السعيد, ‏halimayhalima, ‏اكسر, ‏نووورا, ‏Mon abdou, ‏وجدان1417, ‏مريم1396, ‏صادقه# كاذبه, ‏لولو نادرة, ‏ماربيلاgo, ‏سماره2, ‏Shoodi65, ‏شوقا, ‏الماسة_, ‏ام جواد, ‏سجينة هواه, ‏Issaf, ‏سودوكوو, ‏امواج الخريف, ‏HEND 2, ‏لم يكن بالحسبان, ‏مريم عبدالرحمن, ‏•.نســــــناس الليـــل, ‏هنده القلب, ‏الحنونه جوجو, ‏ابتسم للحياة*, ‏راسيلو, ‏عانكة, ‏زاداس, ‏Arw2, ‏أسيرة أسيري, ‏ريما الشريف, ‏hapyhanan, ‏الميرا, ‏Nada $, ‏الملاك اريج, ‏أميرةالدموع, ‏Eatedal, ‏امراءة, ‏ام خالد, ‏deegoo, ‏ورد 2020, ‏AROOJ, ‏Rosell_ksa1, ‏ريما حرب, ‏ميمياء9, ‏منـال مختار, ‏ام فارس 19, ‏عبق الرياحن, ‏ام محمد وديمه, ‏ام تقوى التونسية, ‏شموخ الثريا, ‏zezeabedanaby, ‏منّوناه, ‏Maymo, ‏hoda ateya, ‏مليحة محمد, ‏Ahlam.2, ‏Msamo, ‏Lool_a, ‏مدلالة, ‏ريلاف, ‏مرمر1, ‏عشق القلم, ‏laamiaa, ‏تجي نلعب, ‏My.sai889, ‏Manal_m7, ‏اتامي, ‏كيم ف, ‏koka 88, ‏اروح فدوة, ‏سميّة, ‏NJN, ‏طلع القمر, ‏ليلة القمر, ‏هضاب, ‏ميسم1846, ‏هيون القحطاني, ‏ام احمد ورؤى, ‏Saro7272, ‏كوكيزه, ‏ناوميشام, ‏هبه سمير, ‏Amool.12, ‏ميج 1417, ‏سعيديه وافتخر, ‏روجا جيجي, ‏jojo, ‏NON1995, ‏رحوبه, ‏باااااااارعه, ‏ghdzo, ‏Dalia.7rb, ‏سرى النجود, ‏أم نووور, ‏Hifaalq, ‏الاوهام, ‏ام توتا, ‏احب القراءه, ‏ouail, ‏rayadeeb, ‏عفوك ورضاك ربنا, ‏نور سلطانه, ‏شيخة بمنطوقي, ‏Shahend, ‏نطنيش !, ‏حبي القرائة, ‏رفا احمد, ‏دمشقية, ‏سومااا..., ‏حلا يس, ‏***دهن العود***, ‏همو1234, ‏الزين $, ‏Samar2003, ‏nes2013, ‏حروراء, ‏Suzi arar, ‏حفيف الأوراق, ‏alwateen, ‏عاشقة الحرف, ‏القرنفله


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 10:23 PM   #5899

ورد 2020

? العضوٌ??? » 458371
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » ورد 2020 is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافيه عشووقه بارت جميل بس مافهمت حوار فزة والحكم وش بينهم😇

ورد 2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-20, 10:23 PM   #5900

دمعه سحاب

? العضوٌ??? » 364904
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » دمعه سحاب is on a distinguished road
افتراضي

فيني قهر كتبت تعليق وطار
اليوم صدمه بارت فزه وسلطان
فزه لاتعليق اعتقد اليوم ابتدت حكايتها مع الحكم اتاريه كان من الاول مو صافي معها
سلطان رد فعل فخم بحجم الذنب يلي ارتكبه واصلا حتى هالذنب كان فخم بحجم هالفراق يلي كان لاول مره مو بخاطره
حساباته اكيد بتتغير كان يحسب غاده بتدلع وتكابر وكان اسلوبه معها فرض نفس وغرور بس اليوم بيتغير كل شي وبنشوف شلون بيداوي جروح غاده مااظن بشخص سلطان بيترك الندم يوقف بطريقه بصراحه هالسلطان ماكنت احبه ولاكنت اعتبره الاابو هجرس بس الحين صرت اقرى جزئيته بالاول قبل الكل
عشوقه تسلم ايدك ابداع


دمعه سحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.