آخر 10 مشاركات
هل تحبين برامس ؟ - فرانسواز ساجان ( من روائع الأدب العالمى ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          الابن ـ جورج سيمنون - رواية بوليسية (الكاتـب : Dalyia - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1199- مرارة الغيرة - دار النحاس (عدد جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] ابن العشاير والبريئة ، بقلم / روان "عراقية" (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-21, 12:17 PM   #11101

فراولة بالنوتيلا

? العضوٌ??? » 477400
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 528
?  نُقآطِيْ » فراولة بالنوتيلا is on a distinguished road
افتراضي


اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

فراولة بالنوتيلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 12:26 PM   #11102

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,016
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة

47


*الماضي*


عاش لأشهر على أمل هذه اللحضة ...لحضة الأنتقام لقلبه ..لحضة أسترداد حقه بحرية أختياراته بالحـــياة ...خلالها حزم أمتعته بصمت جهز أوراقة وسط صخبهم بالأستعداد لحفلة ملكته وعقد قرانه على أحد قريبات والدته,, شابة تصغره بأربعة أعوام كرهها قبل أن يعرفها لأنه أختيار والدته ..
التي أعتقدت أنها ستديره كما أدارت الجميع من حولهااا ..
ولكن هو مختلف من البداية لم تعامله كأبن ولم يشعربها كأم ...
وتصرفها الأخير حين حرمته من الفتاة التي تعلق بها وأحبه حب عفيف ..
حب شريف ...حب أنساق لقلبه على غير دراية منه ..
فهي أخت أحد أصدقائة كان يعرفها من ست سنوات ... ومنذ سنتين شعر بأنه يحمل مشاعر لها ... صغيرة أجل ولكن كل ماطلبه أن يعقد قرانه عليها لسنتين وبعد أن تصبح بالسن المناسب يتزوجها ...ولكن مالذي فعلته والدته ... تظاهرت بأنها ستذهب فعلاً لتتعرف عليهم وهناك حدث ماحدث منها لترفض عائلة الفتاة طلبهم وأستقبالهم وحتى صديقه قاطعه للأبد ... بالتأكيد لم يعرف مادار هناك وأنكرت فهدة أن تكون قد قامت بأي شيء خارج عن المألوف وأن زيارتها كانت طبيعية جداً ...
ولكن هو أبنها ويعلم جيداً أنها أفسدت علاقته بهم وليس مجرد مشروع الخطبة ...
لم ينسى ولم يغفر ولم يستطيع تجاوز الأمر بدون أن يذيقها من نفس الكأس
..كأس الخذلان ...فتظاهر بموافقته على كل خططها حتى اللحضة الأخيرة
فهاهو يطير عصر عقد قرانه إلا أحد العواصم الخليجية ومنها إلى الدولة التي أختار أن يكمل فيها دراسته ليترك كل شيء خلفه ..
حبه الذي أعدم بالمهد..الفتاة المسكينة التي وقع عليها أختيار فهدة لتكون شريكة حياته والأهم عائلته التي لم تقف معه في قصة حبه وفضلت أختيار والدته التي لايهمها فيه إلا التباهي ونسب الفتاة ..


××والحب .. مهما بقى .. يبقى محطة ممات يموت في واقعي .. ويعيش فـ الذاكره××





*الحاضر*






كانت قد جهزت كل شي واستعدت لأستقباله باللحضة الأخيرة دخل عليها نايف قبل أن تخرج من غرفتها : يمه ترى هجرس جاء مع أبوي ..
تحولت الأبتسامه المصطنعه على شفتيها إلاعبوس من يومين وهي تجهز لعودته والآن ماذا قادم وابنه الشاب برفقته ...
تراجعت لغرفه ملابسها التي لم يجهز إلا جزء منها وباقي ملابسها بالحقائب : طيب خلني أغير ملابسي ..وهمست لنفسها : ماهو وجه كشخه .. بعد إن أرتدت ملابس أكثر أحتشام ... رتبت شعرها الكثيف شديد السواد والذي سرحته بالصالون.. حتى تتفوق في أطلالتها .. بعد أن نظر لتلك العادية طوال الأيام الماضيه ليرى فخامة الملبس والمظهر ... قبل أن تغادر غرفتها أعادة وضع العطور.. وخرجت برنين كعبها نزلت مع المصعد الذي فتح على صالة الطعام الذي يبدوا أنهم توجهوا لها مباشرة وكانوا فعلاً قد نزعوا أغطية السخانات وبدأوا بتناول الطعام : السلام عليكم.. الحمدلله على السلامه تو مانورت الرياض..
هجرس الذي وقف ليسلم عليها فأكتفت بمصافحته : معليش ياعمه سامحينا هجمنا على العيشة ..
سلطان : اجلسوا بس ماهو وقت سلامات .. وش هالأكل الطيب .. كسبتي فينا أجر جاينتس من كرف هد ظهورنا..
حسناء بمجامله تخفي فيها حنقها : الله يعطيك العافيه .. واكملت توجه الحديث لبناتها : وش أحط لتسن..
الطعام كانت قد طلبته من أحد الطاهيات .. بعد نقلها للمنزل أكتشفت كم كانت الحياة المشتركة في قصر عقاب مريحة أم الآن فأدقا التفاصيل عليها العناية فيها ..
لديها خادمتين ماذا سينجزن أمام كل الأعمال المتراكمة..
والطهي لايجدنه وهي لم يعد من أهتمامتها تكشين البصل وتحمير الخضار ..
ستطلب طاهية .. وحتى قدومها عليها أن تتعامل مع الطاهيات اللاتي يعملن من المنازل...
لاحقاً جلسوا يحتسون القهوة والشاي اللاتي تجاوزوها في البداية لوجبة العشاء..
ورده اتصال عمل قام على آثره .. وهي تشاهد هجرس يلعب على هاتفه سألته بصوت منخفض: شفت مرة أبوك الثانيه..
شرب كاسته الثانيه على عجل : هاه لا تعرفين أبوي يغار مني ومايخليني أشوف حريمه ...
سلطان الذي دخل على جملته : بدال هالخرابيط رح نزل شناطك وحطهن بالمقلط لين بكره نروح نشتري أثاث لغرفتك ..
هجرس من جهته آخر مايريده هو العيش مع والده والخطة أن ترفضه حسناء نفسها وهو متأكد أنها ستفعل بطريقة أو أخرى ...
قال وهو يقف بكسل متمدداً : ليه ماعندكم سواويق هنا ..تعودونا على النعمة ثم ترجعون تكرفونا..
ماأن تركهم حتى سألته : هجرس بيبقى هنا..
سلطان بأستهجان حتى لايجعل لها مجال لفرض رأيها : وين تبينه يروح ..
حسناء بلهجة باردة غير منفعلة : يجلس بالقصر وش يسوي عندي أنا وبناتي تدري اني توي بأستقبلك بلبس يوم قالي نايف هجرس معك رجعت وغيرته ..
سلطان لأن لايريد مجادلة بهذا الوقت : مافيه ازين من لبستس وماهو جالس بالبيت لاطلعت طلع معي ... كلها وقت النوم ..
لم تريد أن تخطأ نفس خطأ عبير حين تمنعت عن زوجها وتركته بالكامل للأخرى ...لذا كانت حذرة للغاية في هذه النقطة .. لكن بنهاية تلك الليلة كانت تبكي شعوره الغريب وهي تتمنى لو أنها لم تكن عرفت عن أمر زواجه لعاشت مرتاحة دون هذه الهواجيس كم كانت عبير محقة بمشاعرها ... ليس من السهل على الأنثى معرفة أن أخرى تشاركها زوجها بهذه الطريقة هذا فوق الأحتمال.. ولن يعرف قسوة الشعور إلا من جربه ..
صباح اليوم التالي كان عليها أن تستيقظ لتطلب من العاملات أعداد القهوة والأفطار .. منزل مستقل يعني أيام الراحة أنتهت..
تناول سلطان أفطاره وقهوته وخرج لأعماله على عجل ..
وهي تجلس تشرب من القهوة حضر هجرس وتردد حين رآها لوحدها ..
أخبرته: تعال تقهوى أبوك افطر وتقهوى وهي يركض ..
كانت ستقوم وتتركه.. لكن رسالة وردتها على هاتفها عادت لها لتقرأها كانت من صالح يسألها عن موضوع أميرة وبتال التي أمهم مصرة عليه وهما يرفضانه .. ووسط حيرتها وقعت عينها عليه كانت تفكر من أين تحضر عريس لأميرة ينسي والدتها بتال.. للحضة سخرت من تفكيرها ولكن عادت توازن الأمر برأسها شاب وسيم ووالده غني .. مرتبط بأبنة عمته بالأجبار تعتقد وإلا مالذي سيجعله يفكر فيها..
سألته بعد تردد: عاجبتك البنت اللي اختاروها لك ... الصراحة أنك تستاهل أحسن ..
هجرس الذي شك بمايسمعه ماهو الأمر الذي تغير حتى تصبح بصفة بل تهتم بمستقبله وبمن أرتبط ..ولكن أعتقد حديثها لمداهنته بعد أن تزوج والده عليها وأصبح موقفها ضعيف ..رد ببرود : اي والله استغلوا طيحتي وابلشوني فيها .?
حسناء بحماس : توكم على البر ويمديكم تنفصلون بالمعروف وأنت لك حق تتخير زينة البنات ... وخلها علي إذا ماأخترت لك اللي لاشفتها قلت هذي من الجنة ماهي من الأرض..
هجرس الذي أكتشف أنها جادة : بالله وهذي وين نلقاها ..
حسناء وهي تبرز هاتفها بحثاً عن صوره لها: شف بعينك وأعتبرها شوفة شرعية ..
هجرس الذي قلق هذه اللحضة وشعر أن خلف الأمر فخ ستريه الصورة وبعدها ستتهمه بأمرما قال مراوغاً : لا الشوفه خليها مباشرة .. يالله خليني ألحق أبوي لاابطي عليه..
حسناء بتحذير وقلق يراودها من تسرعها معه فقد كشفت أوراقها لأول مرة مع هذا الشخص وبالحقيقة لاتثق فيه فالمكر يبدو بعينيه حتى بأشد لحضاته أستكنان وهدوء : خل الموضوع بينا ..
هجرس وبنيته الهرب من أمامها : أبد ازهليها..
إرتدى ملابسة على عجل وخرج وعقله مشغول بحديث حسناء الغير مريح والفخ الذي تنتوي أسقاطه فيه ..
لو صمت على هذا الموضوع قد يجد نفسه بعد يوم أو يومين في مشكله لايعلم ماهيتها ...
لذالك عليه أن يخبر أحد بالموضوع ..والده غير وارد ...أعمامه .. من سيتعاون منه .. فياض سينفعل ولن يحل المشكلة بسلمية ...
فزاع قد يشاع الخبر من جهته ولايستطيع حل الأمور ...
بتال كان ليفيد ولكن ليس هنا ولديه الكثير من المشاكل التي تكفيه عن مشكلته التي ربما تكون تافهة ...عماته فاطمة الموضوع متعلق بأبنتها
ليلى تحب تكبير المواضيع وستتدخل بأنفعالية ... عمته أسماء لاتبدو مهتمة بمشاكل الآخريين ..جدته شعاع مسالمة ولن تتفهم الموضوع بطريقة مريبة ... الجدة فهدة ستستخدم الموضوع لأغراض غير سلمية ...
آه لم يتبقى سوى شخص واحد الرأس الكبير..
أخرج هاتفه وأتصل فيه :السلام عليكم جدي وينك فيه جايك ...بذا الحر .. لاا بجي بجي ...
غير طريقة لخارج البلد وهو يفكر أي مِزاج مختلف يمتلكة جده ليذهب بهذا الجو ظهراً لأبله ...
حين وصل لم يستطيع قطع المسافة من السيارة للكرفان(منزل متنقل) الذي تتوقف جواره سيارة جده ذات الدفع الرباعي من شدة الحرارة ..
ماأن فتح الباب حتى لفحته برودة المكيف :السلام عليكم ..
كان المكان عبارة عن مجلس لأستقبال الضيوف بالأجواء الحارة ...
عقاب الذي يجلس على الأرض ممدداً أقدامه :وعليكم السلام ..يالله حيه ..
هجرس الذي أنحنى يقبل راسه :الله يبقيك كيف أمسيت ؟؟؟
عقاب :بخير ونعمة ... وش بلاك صوتك على الجوال ماأعجبني لايكون مختلف مع أبوك ...
هجرس الذي يجلس على قدم ويرفع الأخرى :ياجدي والله أنها سالفةً أستحي أقولها لك .. بس شكلها بداية شر علي عشان كذا قلت أتغدى باللي ناويني بشر قبل يتعشون فيني ..
عقاب بأهتمام :أعوذ بالله ياكافي .. وش العلم ؟؟؟
هجرس :ياجد عندك علم أني رحت مع أبوي لبيته وهناك مرته شكلها حطتني في راسها وناوية تسوي فيني دبرة بس مافهمتها مالي خبر بكيد الحريم ..
عقاب بأستهجان وطريقة عرض هجرس للموضوع مثيرة للريبة حتى جعلت الشياطين تلعب برأسه :ياولد لاترفع ضغطي وش علمها حرمة أبوك ...
هجرس :اليوم الصباح بعد ماسرح أبوي لشغله إلا تقولي تعال تقهوى يوم جلست وأنا باخصها ماهي قليلة شر ماتدانيني من قدني صبي ...
فجأة تقولي البنت اللي جوزوك ماهي هالقد وأنت تستاهل الأحسن وبعدها تقولي بوريك وحدتن أحسن منهااا ..
عقاب وهو يتنهد براحة بعد أن لعبت الشياطين في عقله :واللحين هذا علمك اللي مقوم الدنيا ومقطع الدروب عشانه وتلف وتدور بغيت توقف قلبي من شرحك لسالفة ...
هجرس يقعنه بصدق أحاسيسه :ياجدي أقولك حرمة أبوي اللي ماتداني شوفتي تقول طلق مرتك وبجوزك ...
عقاب بعدم أقتناع بطريقته بتهويل الأمر :وأنت هبيلة قلها مالتس شغل ماطلبت لتس رأي ..لو كنت مشاورتس عطيني رايتس ...
هجرس بأقرار واقع :لو قلت تسذا شكتني على أبوي وكلكم قلبتوا علي ...
عقاب منهياً الموضوع :قوم تجدد بنصلي الظهر ..وشف عمك كيس النوم صحه أنا ماأدري ليش مشيله معي ...
حين خرج عقاب متجهاً لدوراة المياة ...
رفس الحسن المستلقي جوارهم ويغط في نوم عميق :الحسن ألحق الخيزران جابت حوار وجدي بيرجع يشترية من راعيهااا ...
وحين قفز الحسن جالساً بعدم تصديق أخبره :جدي يقول قوم صل ولابترجع على ظهر الحمار للبيت ..
وخرج ليلحق بالصلاة ...

××لك الله ماخذلتك وأترك الوسواس “أحبّك وانت فيني .. كل مافيني ××

عصراً كانت قد أستيقظت قبل قليل بعد نومها ضحى ذاك النهار ..
لاتعلم عن سلطان وهل عاد بحثاً عن غداء أو راحة ..
فهي قد بذلت مجهودها بالأمس وهذا الصباح ولم تستطيع الألتزام
بكل هذه الواجبــات ..فكعادتها ركنت للكسل والراحة ...
تجلس على قهوتها التي أحضرتها لها العاملة ولحسن حظها باللحضة الأخيرة تذكرت وجود هجرس في المنزل وأرتدت جلابية بيتيه مناسبة ..
فلم يكن موقفها محرج حين دخل عليها والد زوجها بشكل مفاجيء وبرفقته نايف الذي يرحب بجده بحبور وكأنه لم يصدق أن يكون له منزل يستقبل فهي جده فكان يمسكه مع ذراعه :يالله حيه أقلط ياجد تو ماتبارك بيتنااا هذي والله الساعة المباركة ....
عقاب بأبتسامة لايستطيح كبحها بعد كل هذا الترحيب حتى لو كان حضوره من أجل أمر آخر :الله يبقيك ياولد سلطاان ..حتى أبوك مارحب فينا كل هالترحيب ...
نايف بحماس :ياجدي والله لو عندي رشاش لأخلص خزانه أحتفال فيك ...
عقاب لم يستطيح كبح ضحكته :اشوى اللي ماهو عندك ...ياووولد.. ياأهل البيت ..ياأم نايف ...
حسناء التي ظهرت بالواجهة هذا اللحضة.. أقبلت ترحب فيه وتسلم عليه :يالله حيه زارتنا البركة .. تو ماتبارك بيتنا بجيتك ..
عقاب يهز راسه :منزل مبارك الله يعطيكم خيره ويكفيكم شره ..
جلس حيث أرشدته كانت ستحضر قهوة جديدة ولكنه طلب منها أن تعطية من الموجود ووضع ظرف على الطاولة :هذي نزالة بيتكم ...
نايف وأنا جدك رح لسواق شفه بعده برى قله لايروح بعيد بلحق على الصلاة ...
وحين خرج نايف أخبرها مباشرة وهي أستشكت من البداية أن حضور عقاب لمنزلها لن يكون من باب المباركة أو جلب الهدايا :أنا مالي باللف والدوران ولاعمري تدخلت بهوشات الحريم فلانة وعلانة من عرفتسن وهذا أطباعتسن ذي تعض بذيتس ...يوم طلقتس زوجتس قلت له ردهاا
لعيالها وأول ماردتس وش فيتس رجعتي تزنين على خراب بيتس ..
حسناء بشهقة فهي حقاً لاتعلم عن ماذا يتحدث :والله ياعمي كلامك على عيني وراسي لو أنك جايني من أول قايل قلتي بفلانه وحطيتي قلت صح ومحد أفترى علي ...بس اللحين والله ماسويت شي ..
عقاب بلهجة حازمة فهو لايحب من يشكك بحديثة :اللحين ماأنتي قايله لهجرس خلك من البنت اللي أنت مالك عليها وتعال أجوزك ...
بلحضة واحدة أنصبغ وجهها بلون الدم وسخن جسدها من شدة الأحراج ...
مهما فكرت لم تكن لتعتقد أنه جائها من أجل هذا الموضوع ..هجرس إيها الثعلب المراوغ تباً لك ..ووسط أحراجها أنفجرت بالبكاء :ياعمي أنا داخله في وجهك أنك تسمع سالفتي وتنصفني والله ماقلتها وقصدي شر ببنت فاطمة .. أو نية أفساد وتخبيب ...الله يشهد أني قلتها من قلة حيلتي ....
عقاب بأستنكار :وأنتي وش دخلتس وش قلة الحيلة اللي تعانين منهااا ..
حسناء وسط نشيجهاا :أمي وأهلي يبون يجوزون أبو حاكم أختي الصغيرة بعد عبير وهي بنت صغيره ولها مستقبل وأبو حاكم غير أنه أبو عيال وأرمل متجوز ومرته أخذ قلبه وعقله من يوم أختي حية واللحين أختي الثانية بتندفن ويضيع مستقبلها معه ...
صمت بحيرة هذا الأمر ليس تحت يده ..ماذا لو كان لبتال نفس الفكرة ..
يأخذ الخالة لتربي أبناء أختهاا ...ولكن لحضة كيف تفوتك ..
جوزاء العطية هل ستجعلها تضام !!!
فقال ليوضح من البداية رأيه بهذا الموضوع .. لتوصله لأهلها وبعدها سيوصله بنفسه لبتال :شكلتس ياأم نايف مع خلعة موت أختس نسيتي وش هي جــوزاء ..
بغل داخلها فكرة لم ولن أنسى تلك العطية النحسة التي دخلت بيننا ودمرت حياتنااا ...أليس أسباب وجود ضرة في حياتي حالياً هي وأهلها ...
أكمل وهو لم ينتظر جوابها :بتال مايقدر يأخذ على جــوزاء مرة ويضيمها دام راسي يشم الهوء ... لكن بعد موتي خله يسوي اللي يسوية ...
وبلغي أمتس جوزاء بنت وضحى مثل ماشالت أمها عيال لافي بعد أمهم ..هي قادرة تشيل عيال جوزها عقب أمهم ..
فكرت وهي تراقب رحيل والد زوجها أجل لتفعل ذالك لتحمل العائلة بأكملها أيضاً ... ولكن أبقوا أبنكم بعيداً عن أختي فلن أتخلى عنها قربان جديد من أجله ...يكفي ضياع عبير بينه وبين أخيه ...

××لاتـحـرى الحـق من كلمـة ،حسود الحسد يعميه عن ،شوف الصحيح ، يلتـزم بالصمت مـادامـك تــزود وينقل الـزلات بلسان، فصيــح××

****
كانت تجلس معهم بصمت تراقب حديثهم غير مستمتعة بأي حرف ...
فزاع لفهدة :هذا عبدالله الصوارم عانيه ياعمة بالله جسي النبض لو عنده بنت أخطبيها لي ..
فهدة بزفرة ملل :ياوليدي أنت قلتها شف الأبو كيف بنته وش يبون فيك أنت !!!
إلا كان طلعت على أمها يقولون مامن حلى .. بس يستاهل يوم طلق بنت خالته وهج وراح للغريبة ..
فزاع ليرد أعتباره:والله ياعمة أنتي حتى بالأجناب بتحكمين كل واحد وعنده ظروفه ...يالله أنا ماأقدر أدخل معكم الصالة الدولية مع السلامة ... سلموا على بتال وحبولي خشمه ..فمان الله أسماء أنتبهي لأمتس ...حاكم أنتبه لعمتك وجدتك ..
أشارت بيدها بملل ليغادر فزاع ويتركهم ...
وعلى الجهة الأخرى ... كان أحمد يعانق والده مــودعاً الذي همس له :لو أحتجت فلوس لاتستحي ...
أحمد بصبر :ماني محتاج شي ان شاءالله ...
قبل رأسه أخته ولوح لهم مودعاً وهو يترك المكان ...
جوزاء التي علمت أنه حان وقت لقائهم أخبرته متهكمة :يالله تعال نسلم على عمتنا ..
حين أقتربوا منهم وقفت فهدة لتتقبل سلام الأثنين .. وأسماء بقت بجلستها لن تظهر أهتمامها حتى للحضة ...
أحمد بعد السلام على فهدة أنحنى لحاكم الذي وقف يسلم عليه :هلا والله الشيخ حاكم بتسافر لأبوك ماشاءالله ..والله أنك كــفو .. عاد لو مانطق أبوك لاشافك ماله حق ...
فهدة بلهجة لينة :الله يسمع منك حنا بطريق سفر أدعوا لمريضنا وميتنااا ..
لفت جوزاء حول المكان وسلمت على أسماء التي وقفت هذه اللحضة من أجلها ...
لاحقاً كان تسير مع أمها وبشكل متقدم عليهم كان أحمد وحاكم وجوزاء ..
فهدة بصوت هامس :أنا والله ساعة أقول عنه رجال ماعليه بس يوم شفت هالشنطة اللي حاطها على ظهره مثل الفلبينية ..نقص قدره بعيني ...
لقد قررت أن لاتلتفت لتعليقات والدتها حتى لاتحرج نفسها بين اللحين والآخر فأمها حين لاتجد رد تتجاوز الموضوع لآخر ..
داخل الطائرة جلس أحمد وجوزاء بمقاعد متجاوره وخلفهم بصفين كانت مقاعد فهدة وأسماء وحاكم ...
فهدة التي كانت تمضغ اللبانة منذ صعودها لطائرة: اللي يكفيني شره هالأقلاع لأدوخ ولا أطرش ...
أسماء تضع كفها على كف والدتها المخضب بالحناء لتطمئنها :يمه أنتي هدي أعصابك والأمور زينه ..
فهدة بأرتياب وهي تشعر بالفزع من اللحضة :لاانا هكى سنة أرتفع ضغطي من الأقلاع ماأدري انخفض ودخت وتعبت ...ياويلي أنا وش لي بالسفر والطيارات والبهذلة ...
هل هذا وقت الندم ليتك تذكرتي هذه المرحلة قبل كل هذه الأحراجات التي أوقعتينا فيها ...هذا ماكانت تفكر فيه ..ولكنها بقت تواسي والدتها وتصبرها حتى تم الأقلاع المرهب لفهدة وأستقرت الطائرة بالسماء ...
بعد مرور ساعة بدأت تمللها :ياويلي هم كيف يحرزون يجلسون بأماكنهم أنا بموت ماعاد أن قادره أجلس ...
صمتت للحضات تراقب موقف معين قبل أن تعود لتخبر أبنتها :عايني بنت وضحى حاطه راسها على كتف الرجال ... ياويلي ماعاد فيه حيا حتى لو أنه بناخيتس رجال كيف تلصقين فيه هاللون (بهذة الطريقة )..
هي كيف تحرز ترقد ..
أسماء بملل :يمكن ماتراقب الناس وتفكر بنفسها فجاها النوم ونامت ..
فهدة بأنزعاج من ردها الفظ :أقول أقطعي وأخسي هذا بدال ماتسولفين علي وتوسعين خاطري مغير هاللسان الأعوج ..
وألتفتت على حاكم جوارها :اشوف وش تلعب وأنا جدتك كفو ذبحهم كلهم ... ولا أطلقت قنبلة قل خذوها مني وأنا ولد هجرس ...
حاكم بأعتراض :بقول وأنا ولد بتال وش ولد هجرس ...
فهدة بأنزعاج صريح من تسمي أبن سلطان باسم الجد الشهير :ياخبل ماهو هجرس اللي تعرفه هجرس جدك مذبح السباع ..
حاكم يكتم ضحكته:ياجده لاأحد يسمعتس يضحك علينااا هذي خرافات فنتازيا ...
كبحت ضحكتها على الموقف أجل فخورة بالجيل الجديد على ذكائهم وعدم التفاخر بهذة الخزعبلات المندثره ..
حين شعرت بالملل :قومي نادي المضيفة خليها تقهوينااا ..
أسماء بحوقله :تجي يمه بالدور يجيك الدور ...
ولم تصدق بعد ساعة حين أرتفع شخير والدتها تنهدت براحة ...
لتسمع نداء حاكم المنحني للأمام ليحادثها :أنا بروح الحمام ...لاتقولين بجي معك رحت له لحالي يوم سافرنا دبي العام ...
أسماء بشك :طيب أنتبه لنفسك ولاتبكي لو قفل عليك الباب ولاشيء ...

ماأن صعدت للطائرة حتى شعرت بالدوار ..رغم النظام الغذائي الذي أتبعته الأسبوع الماضي والذي كان مليء بالسعرات الحرارية ...
إلا أنها مازالت تشعر بضعف بعد كل مجهــود ولو كان بسيط ..
أستسلمت للنوم ماأن حلقت الطائرة ..حين أستيقظت لاحقاً وجدت أحمد يلعب على جهازه اللوحي ..
جوزاء بملل :ماتطفش أنت نمت وصحت وجوك واحد ...
أحمد :بعد ماهو عاجبك يكفي أنك مخليه كتفي وسادة لك ..
لاتعلم لما أصبحت هكذا فهي لاتشعر بأي حرج من تصرفها:عادي عمتك لازم تبر فيني ..
وقالت مشاكسة :على نفس هالجلسة طول الوقت طيب لف وراك تفرج شوي .. ولفت هي برأسها قبل أن تتظاهر بالصدمة :اخص كشفت وجهها طيب أنتظري لين ننزل !!!
ولكن رأسه لم يتزحزح لتردف :ثقيل الولد ماشاءالله ..
أخبرها وهو مركز على اللعبة :لأن لعبتس مامشت علي بعد صياح فهدة عشرين مرة كل شوي وأنا لاف أحسب صاير لها شي أثر طويلة العمر طفشت من الطيارة ماأدري من قالها أن فيه أستراحة بالسماء نلبق فيها نتسدح ونطلق رجولنااا ... الصراحة بنتها خلاص نجحت في كل الأختبارات دام هذي أمها وعارفتها ومسافرة معها ...
جوزاء بأستحسان لرأيه فيها :وتعطي شهادات بعد لا راضي عليها ماشاءالله ...
لاحقاً بالمطـار ..
سلم أحمد على فياض والمنذر الذين جائوا لأستقبالهم وأنسحب وهو يخبرهم أنه سيقابلهم لاحقاً في المستشفى ...ورغم أصرارهم وأخبارهم أنهم قد حجزوا له ولعمته ولكن لم يعر رجائتهم أهتمام ... وغادر بعد أن أعتذر بتكلف ...
المنذر بعد أبتعاده :هذا على وش رافع خشمه لسماء .. مغير راحت الفلوس بلاش ..اهب ماهو وجه أحد يسوي معه واجب ...
فياض يلكزه بجانبة حتى لاتسمعه أسماء .. ولكن كانت قد سمعت كل شيء :ماشاءالله ياعمة ماخليتي وراتس شي بالديرة ..
فهدة بخبث :يقولون بغيت تهج يوم سمعت أني جاية ...
فياض بلا أهتمام :بهج بكرة أن شاءالله خلاص دامكم جيتوا مالي لزمة ...
فهدة ساخرة تذكره بالماضي :لهدرجة جيتنا تخوف أمزح عليك ترى ماني طابة عليك أنت ومرتك ...
وتقدمتهم وهي تقول :خلونا من الهرج الفاضي وصلوني وليدي يع ياديرة اليهود ماتنبلع بس لعيون الغالي ...
المنذر يهمس لأسماء :هاه كيف الأوضاع ..
الأسماء :كلمة زيادة ترى ببكي اللي سوته فيني أمي بالطيارة يكفيني ..
المنذر يدفع الحقائب :والله أني كنت عارف وش سوت ..؟؟؟
الأسماء بعبرة حقيقية :طفشت وبتنزل بنص السماء ..
وهي تتذكر الأحراج وعيني أحمد التي تلتفت عليهم متفاجيءً كل مرة من صوت والدتها المرتفع .. لو عاشت تسعين عام قادمة لن تنسى هذا الأحراج ..

××حاول تعيش بصمت قدر المستطاع ولا تقيس الناس بالهرج تغدي ٰ اخر من يسولف عن الحرب الشجاع واكثرمن يسولف عن الطيب الردي××

****
كانت تعبث بالأسوارة بيدها التي أستيقظت تلك الليلة لتجدها فيها ...
لم تتقبلها في البداية وشعرت أنها مقابل أمر ما ...ولكن والدتها شرحت لها أنها أتباع للعادات وليست سيئة بالطريقة التي تعتقدها ..
ولكن مازالت على أعتقادها ..تكرها رغم وجودها في معصمها...
أوضاعها مع فياض تبدو غريبة نوعاً ما على عكس ماكانت تعتقده...
في البداية شكت بكثرة خروجه ...بعد ذالك فهمت منه أن أخيه المصاب يتعالج هنا .. وهو يذهب لزيارته اليوم أخبرها أن العمة فهدة وأسماء قادمات ...
وهم سيغادرون لمنطقة أخرى ...
قبل أن تتزوج أعتقدت حين تعيش معه سيكون أهتمامه طوال الوقت سيكون فيها .. كما ستفعل هي ..
ولكن مايحدث أنها فقط جزء من حياته ...وهي تبقى وقتها بفراغ طويل حتى يأتي هو ...
هو لديه الكثير من الأمور حتى لو لم يخرج يتحدث بهاتفه طويلاً يفتح جهاز المحمول ويعمل عليه ...
تشعر أنها وجدت فقط لتسليته ..!!
ويزعجها أن تكون حياتها فارغة مقابل حياتة الممتلئة ..
هو دائماً مشغول وحين يعطيها القليل من وقته تعلم إلى أين سينتهي الأمر لايتعاطي معها كعقل بل كجسد ...
وهذا الأمر مقزز لأبعد حد .. أوضحت له مرة فكرة مشابهة لم تستطيع ملامسة الموضوع بهذا الوضوح فلاحظت تأففه من محاولتها تعقيد الأمور كما صرح ..
خرجوا خلال الأسبوع أربع مرات فقط وكانت ثلاث منها للمطاعم للأكل ومرة جلسا بحديقة ولم يطل الأمر حتى شعر بالضجر وأعادها للفندق وخلال الجلسة كان طوال الوقت يتراسل مع أحدهم على الهاتف ...
××تدري في غيابك كل هالدنيا آلم! وتدري في وجودك مابي غيرك احد - أنت لي وحدي يَ حبيبي هل عُلم؟ أنسى اني انساك هذا منّي وعد××
***
بعد أرهاق السفر حين وصلوا لشقتهم من المفترض أن يرتاحوا ولكن فهدة لها رأي آخر: اللحين تبوني اجلس على كنبه اللي ماأدري من جلس عليه من اليهود قلبي .. وادخل حماماتهم اللي خلوني ساكته بس ..
المنذر بوجه متوتر :يمه منظفينها قبل ماتستخدمين أنتي تشوفين شيء مانشوفه ..
فهده بعدم أقتناع: ماأشوف بس أحس .. وأحساسي يقول أنهم نجسين وأكيد مساكنهم نجسه وتجلس عليها حتى التسلاب ..
عطونا المنظفات أنا مايقنعني إلا نظافة اللي بيدي وتحت عيني ..
وأنتم وأشارة على المنذر وحاكم : ادخلوا تروشوا وارموا ملابسكم بالسلة لين نتفرغ نغسلها ماهو حنا نعقم وننظف وأنتم تنجسون المكان بملابسكم الوصخة اللي مابقى مكان ماجلستوا عليه ...
وكان عليها تنظيف وتعقيم كل سطح من الممكن أن تكون يد بشرية وقعت عليه قبلهم ...
وكم كان الأمر مرهق ..لم تعلم أن التنظيف بهذة الصعوبة من قبل حتى جربت أن يكون بأشراف والدتهاا ...
التي تمتلك أعين أدق من المجهـر الألكتروني في إيجاد عيوب تنظيفها ..
بعد أن غيرت ملائات السرير أعتقدت أن المرحلة القادمة هي الأستحمام ثم الخلود لنوم ...لكن طرقات على بابها تخبرها أن تستعجل لأنهم مغادرين لبتال علمت أن أمر الراحة مؤجل مؤقتاً ...
تحت الشاور لم تستطيع أخراجه من تفكيرها .. رغم التعب والأرهاق وقلة النوم إلا أنه كان حاضراً وبقوة .. حسناً لم تستطيع أن لاتلاحظه .. فهناك أشخاص حضورهم يفرض نفسه على الآخريين ..
ماذا أكتشفت بالساعات الماضية ... شخصية تتحمل المسئولية حتى النفس الأخير ..مراعي جداً لرفاقه بالسفر .. بعيد عن الفظاظة وقلة الذوق ..
حتى لوحاول أخوتها نعته بهذة الصفة ..فهو بدى مستقل وذو كرامة عالية
حتى لايقبل أي تفضل منهم عليه ...
والأهم طريقة معاملته لجوزاء خطفت أنفاسها وأثارت أعجابها ... حقا
لقد بدى الشخص الذي تنتظره لتكمل معه حياتها ...

××قلبي قوي ما يخطفه من يمره ..إلا أنت .. لا مريتني ( فز قلبي )××

***
أتصل عليه المنذر حين أصبحوا بالأسفل كان قد جهز نفسه وتم تركيب أبهامة الصناعي ..وقف لهم ليبدي لهم قوة ونشاط لايمتلكهما لكن حتى لاتتكاثر الصدمات على قلب والدته التي ماأن رأته حتى أجهشت بالبكاء بصوت مسموع وهي تحمدالله بصوت عالي أنها أستطاعت رؤيته سليم معافى ...والكثير من التحسر والتندم ...
كان يحتضن حاكم بقوة يتمنى معها أن ينتزع من قلبه وجع فقد أمه ...
وبنفس الوقت يستمع لهذيان والدته وهي تخبره أنه قد يكون الله أختار زوجته ولكن مازال لديه أخرى ... ومتأكدة أنه سيجد السلوى برؤيتها لهذا أحضرتها معها ...
بتلك اللحضة رفع عينه للمنذر وأسماء وكأنه يبحث عن صحة الخبر منهما ...
أسماء التي فهمت سؤاله وهي لم تسلم عليه بعد فقد تركت له الفرصة ليروي شوقه من أبنه ..أخبرته مازحة وهي تسلم عليه :أمي جابت مرتك وبناخيها عاد حزر أي واحد ...
المنذر ساخراً :يعني مستحية تقولين أسمه ...يقولون أنتي اللي مخططه للموضوع وحاطة أمي بالواجهة ...
فهدة وهي تجلس وتنزع نقابها :أقول خليكم من هالهرج الفاضي وعطوا ولدي الأغراض اللي جبتها له ..
جلس في سريره باللحضة التي شعر فيها أنه سيسقط من طوله ...
أرتاح قليلاً وبدأت تخرج له أسماء هدايا والدته وكان ينظر إليها ويهز رأسه مبتسماً ...
وأخيراً كتب لها (الله يكثر خيرتس ياأم بتال كلفتي على روحتس جيتس هي أغلى هدية )
وحين حاولت أسماء القراءة لها ..أمرتها فهدة بغصه وضحت للجميع :عطيني أنا أقرأ خط ولدي من علمه الكتابة غيري ..
وحاولت حبس دموعها قدر الأمكان ... ولكنها لم تقاوم أكثر وهي تنهار بالدموع وتتحسب على من كان السبب لوصوله لهذا الحال ...
وحين لم تستطيع التحكم بنفسها أخرجها المنذر وأسماء وتركوا حاكم معه وسيعود المنذر لأخذه لاحقاً ..
كان منهار من داخله هو الآخر ولكن كان يضغط على نفسه حتى يجد حاكم ركن منيع ليتكيء عليه فهو لن ينسى مصاب أبنه الذي أصبح يتيم بهذا السن ..
بدأ يكتب له على الدفتر ...وحاكم الذي عنده فكرة مبدأية من أعمامه قبل دخوله على والده ...كان يكتب له هو الآخر ...
رغم أنه أخبره كتابةً تحدث أشتقت لصوتك ...ولكن حاكم لم يتفهم هذه النقطة أو أعجبته فكرة الكتابة ...وربما لايريد الحديث لوحده ...
رغم أنه يريد أن يجعل كل تركيز على ابنه ....إلا أن مشاعره تهتز بين اللحين والآخر وتستغفله لتجذبة لتفكير بها وبقدومها إليه ...
وبين لحضة وأخرى كان يحدق بساعته منتظراً قدومها ....

××فاقدٍ لي واحدٍ ما هوب عادي في وجوده خير وغيابه مضره لوعرف وشلون قدره في فوادي ما تركني للرجاء خيره و شره××

****

ليلة واحدة هي كل ماقضتها في الشقة بعد رحيلة ... اليوم الآخر جمعت أغراضها وعادت لأمها .. فالمنزل المليء بالأحداث والناس أصوات الأطفال وضجيج الكبار سيسلي قلبها قليلاً عن التفكير فيه ...
بالفترة الماضية كانت قد أستقالت من عملها وتبحث عن آخر أكثر راحة وبعيد عن الوقوف بالأستقبال ..
لذا طالت سهرتها تلك الليلة حين نزلت سمعت صوت بكاء الرضيع وصوت ياسمين المتأففة قادم من صالة الطعام ..حين وصلت إليها كانت تجلس على الأرض تمد أقدامها وعليها مخده ينام فوقها الرضيع الباكي ..
غادة من عند الباب :وش فيه ..
ياسمين بعيون غائمة بالدموع :عمة ممكن تقولين لولد زوجك يجي ويأخذتي ويريحني من الأضطهاد اللي أنا عايشته ...
غادة تكتم ضحكتها :الله لدرجة هذي تفضلين الروحة مع هجرس على مقابل أخوتس ..
ياسمين بأنفجار وكأنها تنتظر أحد لتفجر فيه غضبها :والله ماأشوفه صار أخوي كأنه ولدي ..ليه يخلفونه ويورطوني فيه ....
كانت قد وعدت نفسها أن لاتتدخل بأبناء فاطمة لأن نصف مشاكلها بالماضي بسبب هذه التدخلات ..ولكن أشفاقاً على وضع ياسمين أخبرتها :خلاص أنتي روحي نامي أنا أقابله لين تصحى أمه ...
ياسمين بشك وهي تزيل المخدة بالرضيع القابع فوقها عن أقدامها :متأكدة ...ماراح تندمين ..
غادة بثقة تامة بصحة قرارها :ايه فارقي حطيه بمهدة لاتخلينه كذا ومع السلامه ...
ياسمين بعدم ثقة وهي تراها تتوجه للمطبخ :بتخلينه كذا يبكي ..
غادة ببرود أعصاب هل تمتلك الأمهات وعي 24 ساعة لمقابلة الرضع :عادي نونو أكيد بيبكي بسويلي قهوة وراجعه له ..لاتخافين صاحوا قبله واجد ورعان وبعدهم عايشين ..
رغم كل ترددها وعدم ثقتها ولكن التخلص من المسئولية والركُن للراحة كان الخيار الرابح ..
بعد أن أعدت قهوتها عادت للرضيع الذي هدء قليلاً ...أعطته رضعته التي نام قبل أن يكملها ..
حين رن هاتفها برقمه شكت بالأمر فهو ليس من أصحاب السهر ..
ردت بلهجة تعمدت أن تكون رائقة متظاهرة بأن بعده غير مهم :هلا حبيبي .. بخير دامك بخير .. أنا اللي ليه سهرانه ولا أنت ...
أنا راعية سهر من يومي ..بس أنت رجال بعد صلاة الفرض أخذت ساعة ولاساعتين وثلاثتهن وأنت بفراشك ...
على الطرف الآخر كان قد أستيقظ بشعور غريب ..ترك فراشة ..
وتوجه ليصلي بضع ركعات ..
وحين فرغ من صلاته .. بحث عن هاتفه ..وهواجيسة فيها طالت حتى صلاته .. ماهذا الجنون الذي أصبح يعيشة ..
هل فكر من قبل ...بهذة أو تلك ومتى تنام أحداهن أو تصحـو ..
أشتياق وسهر وهواجيس وتفكير بعمره هذا ..أنه إبتلاء لاخلاص منه ...
أنزعج الصغير من نومه وصرخ بشكل مفاجيئ ليسألها بأستنكار :وش هذا !!
ردت ساخرة :بسة الجيران .. من غيره بناخيك ..
وحين لاحظت تواجد فاطمة تلك اللحضة ,, يبدو أنها أستيقظت وجائت تبحث عن أبنها :وش أقولك ياأبو هجرس على آخر عمري صرت مربية لورعهم ...إذا ماأنتم قد الخلفة بهالعمر ليه تعبون عماركم وتحلمون وبعدها ترمون عيالكم على الناس ...
ورفعت الصغير لوالدته التي لاتستطيع الأنحناء لأخذه وتكمل رداً على أستفسار ما قاله :ماأعجبني الجلسة بدون محارش قلت أروح لعش الدبابير وأتناقر معهم شــوي ..
كانت كالعادة بمِزاج رائق لايعكره بعد ولاشوق ..سألها بصوت لم يعد فيه ذرة مجاملة :يعني إلا متى !!!
أنتبهت لتحول في صوته وفهمت أنه يقصد علاقتها بفاطمة وبناتها:وش قصدك ؟؟
بزفرة ضيق :هالوضع ماعاد عاجبني ..أنا ابغى مرتي عندي ومعي ماهو كل ماأشتقت لها لازم أقطع الأراضي ...
كانت تستمع إليه وهي تصعد السلالم ..حتى بعدما أستلقت على فراشها سألته وهي تلعب بالعقد الناعم الذي يطوق عنقها :يعني أفهم من هالكلام أنك أشتقت لي ...
وكأن المعادلة تنقلب فكم كانت تشتعل غضباً ويقابلها هو في بروده ..وكان تعزو الأمر وقتها أنه لايحمل لها المشاعرة بهذة اللحضة تستمع حتى بتلاعب بمشاعره ..سمعت صوتها المنزعج يخبرها :مايحتاج أعيد وأزيد بهرجي أنا مطلبي واضح محتاج مرتي عندي ..
غادة بمراوغة :وليه مرتك ماهي عنده ...
صمت طال على الطرف الآخر ..لتخبره :كلنا حريم ونفس الشيء ماأتوقع تفرق معك ...
ليصلها صوته حاداً :غادة!!!!
غادة بتلذذ بمضايقته :عيونهاا ..لاتزعل يابعد روحي أنا أسألك صادقة أنا مرة ...وماأفهم بأمور الرياجيل ... الفكرة اللي براسي أنهم يبون مرة والسلام وش فرق هذي عن ذيك ...ماهو كلهن يأدن نفس الغرض ...
رد بضيق شديد قلقت على قلبه منه :وهذا اللي الله قدرتس تفهمينه ... ليه شايفتني لوح ماأشعر ولاأحس ...
غادة :لاحشاك ياروحي بوش تحس ..أشرح ياقلبي لاتخلي الكلام جالس في صدرك عشان مايتعبك ...
سألها بشك :صوتس يقول مبسوطة ولادارية وش اللي أحس فيه وأطرية ....
غادة تعتدل بجلستها وهي من تحركت مشاعرها هذه اللحضة :لا أنت عارف زين ياسلطان أني مقهورة ومحروقة وبموت غيرة ... هذا يريح قلبك ..يعني لو كنت أنا أموت بقهري وأنكوي بغيرتي ...تقدر ترجع تكمل نومك وأنت مرتاااح ... سبحان الله شكلك قايم من حضن مرتك وجاي تحاسبني أنا على نقص الأشواق !!!
كان مشدوه بحديثها وكأن يفكر بالأمر للتو ...يبدو أن النوم أثر على عقله قليلاً .. أو أسلوبها السلس أزعجه وهو أراد أن تبث له غيرته وجنونها من بداية المكالمة ..
حين طال صمته أكملت ضاحكة بسخرية مريرة :أنا خبرة ياأبوهجرس ..خبرة 13 سنة بالمشي على الجمر وأنا اضحك ...بس أنت توك جديد بالشوق والحب ونيران الحب ...حبيتني أخيراً ياسلطان ولاهذي عنجهة ذكورية !!!
حين تردد بالرد سأل نفسه ..هل السؤال صعب ... تعرف أجابته لم إذاً تتلكيء بها :صادقه أنا توي جديد بهالكار وأنتي راعية خبرة راعي أني مبتدأ ولاتكلفين علي واجد ..
رغم أنها وصلت لمبتغاها بطريقة مذهلة وسريعة معها زادت دقات قلبها وخفق بشكل مجنون ولكن أصرت على أن تسمع الكلمة بأذنها :طيب قولها ..قول أحبتس ياغادة ماهي صعبة واجد ...مثل ماأنا أقولك أحبك ياسلطان وأنت حبيبي ياسلطان وروحي !!!!
سلطان رغم أن لسانه أستصعب نطقها ولكن قلبه كان قد أقر وأنتهى الموضوع :إذا كان هالشعور اللي مثل المرض حب فأنا أحبتس ياغادة ...
وهدء ضجيج هذه الليلة أختفت كل الأنوار من الكون وبقى قلب سلطان مشتعلاً بالحب الجديد الذي بدى له كجمرة أتقدت تحرق داخله ...

××أحبك عدد من قال أحبك وهو كذاب وأحبك عدد من قال أحبك وهو صادق××


****

يومين مضت حتى أحمد جاء لزيارته ولكن هي لم تتنازل من عليائها لتطل عليه ... إذا لما شددتي الرحال وضغطتي على نفسك وقدمتي هنااا ..هل أيضاً هذه المرة تلقيتي ضغط من والدتك ...
نفسيته أصحبت أكثر ســوء بطريقة مكشوفة للجميع ...
فهو لايستطيع حتى تقديم أبتسامة مجاملة بوجه أحدهم ...
كانت والدته تسأل المنذر :هاه اليوم عطوه عيشة ولا بعدهم مصومينه ...
المنذر :لا يمه أكل.. أكل عطوه أطعمة سائلة ...بس الواحد يدوخ ..
أما هو فصامت ويمسح على رأس حاكم الذي يأخذ دفتره ليكتب فيه كل القصص التي يريد أخباره فيها رغم أن المنذر نبهه أكثر من مره أن والده يستمع له ولكن لايستطيع الرد ولكن مازال مصر على طريقته ..والآن أعاد له الدفتر مليء بالكتابة وبعضها منحرف عن السطر ..أعاد قراءة أحد الجمل أكثر من مرة بعدها سلم الدفتر للمنذر يسأله عن المعلومة ...
الذي حين قرأها قال :والله أدري أنه معرس بس غادة هههههههه صدق اللي يقول خذو علومهم من ورعانهم ... يمة المرة اللي أخذها سلطان غادة ...
فهدة بعدم أستحسان فسلطان أصبح بالقائمة السوداء لأنه دس عليها خبر كهذا :ايه يقولونه أنا لاشفت ولاحضرت ولا أحد واجهني مغير أسمع من البنات والوراعين ... لاوراجعين من الشرقية يقولون أطبخت لنا وحطت لنااا ..أجل فياض ماقال لكم ...
المنذر متهكماً :فياض ماهو فاضي لناا يجي يقول لنا جملتين وبين كلمة وثانية خزامة ... ثم نقز ورجع لهااا ...
فهدة بعين متفحصه :الله يهنية وكانك غيران أعرس أنت بعد ...قم رجعنا شقتنا قبل مايليل علينا الليل ... لاجاء الظلام بهالديرة ماأدانية أخاف يتعرضون لنا اللي مايخافون الله ...
المنذر حمل الحاكم الذي يعترض كل مرة يغادر فيها من عند والده وخرجت المجموعة ...
لينفتح الباب بعدهم مباشرة كان مشغول يقرأ كتابات حاكم ويضع دائرة على أخطائه الأملائية ليخبره عنها غداً ..
حين أنفتح الباب بهدوء أعتقد أنها جرعة الدواء المسائية ...
رفع رأسه بهدوء ليجدها تقف أمامه وتزيح نقابها بكل هدوء :السلام عليكم ..
أنزعج من قلبه الذي زادت دقاته وعزاها لوقع المفاجئة عليه .. لن يتلهف لرؤيتها بعد أن وضحت للجميع أنها لم تأتي من أجله ...
صمت يراقبها وهي تضع حقيبتها ونقابها بهدوء وتضع له قرب الطاولة علبة بلاستيكية تحتوي على قطعة من الكعك :هذا لك ...
وأنحنت لتلامس خده بخدها الذي كان بارد لدرجة القشعريرة ...
كان يتأملها تجلس على المقعد قرب السرير حيث كان يجلس المنذر هادئة ..يعلم جيداً أنا نظراته لها حادة ولكن لايستطيع تخفيفها .. فتحت حقيبها أخرجت هاتفها الذي كان يرن رفضت المكالمة وعادت لتنظر إليه ...
يبدو أن صمته أزعجها لتسأله :فيك شيء !!
تجاهل سؤالها وضل على نفس نظراته ... وحين لاحظ أنها تشعر بالورطة ... فتح الدفتر ليكتب لها :ليه ماتدرين أني ماأقدر أتكلم ...
وعاد وسحب الدفتر بعد أن أراها الجملة ليكتب من جديد :أكيد ماأنتي فاضيه تسألين عن أحوالي دام لتس يومين هنا وماكلفتي على روحتس على عيون الناس تجين تزوريني ...
وبالتأكيد التصرف الذكي تسحب الدفتر لتكتب له ..ولكن لم يسلمه لها وعاد يكتب :أقولتس ماأقدر أتكلم بس بعدني أسمع ..
جوزاء التي تلخبطت كل الأمور في عينها :طيب ليه كيف وش صار ..؟؟؟
كان رده :ماهو لازم تعرفين كيف وليه هذا اللي طلعت فيه من الحرب ...
نص الديرة درت وأنتي كالعادة آخر من يعلم ...
لم ترد وهي تتأمل الموضوع من جهتها ...هل فقد القدرة على الكلام .. آه كم دعت على لسانه اللاذع أن يكفيها الله شره وأذاه وسلاطته ...
حين كان تصمت وبقلبها ألف غصة لاتستطيع التعبير عنها أمامه خشية جبروته ...
سألته بشحوب بعد أن تشرب دماغها الخبر :يعني للأبد ماراح تتكلم !!!!
تلكأ بالكتابة ليجد نفسه بكل صفاقة يخبرها وهو يخشى على نفسه من كذبته ((ايه للأبد بترتاحين من ملاغاي(كثرت نقاشي) ))
قرأت جملته وبقت عينيها معلقه لفترة ..لاتستطيع أن ترفع عينيها لوجهه وترى ملامحه بعد مثل هذا الخبر ...
هي منذ دخلت عليه تحاول أن لاتبدي أي ردة فعل على الجرح الذي يبدأ من شفاته وينتهي بمنتصف خده عرضياً ...
وحتى حين سلمت عليه تعمدت وضع خدها على خده المصاب بتلقائيه حتى لاتحسسه بالغرابة ...
رفعت عينيها حدقت بالسقف بعثرت نظراتها بالأرجاء ..
ولكن دموعها تأبى إلا تخونها وعبراتها التي أختنقت بها ...
فلتت منها شهقة فلحقتها عدة شهقات رسمياً لاتعرف سبب بكائها الحقيقي
...وضعه المزري ... أم جدالها الحاد مع أحمد وغضبه منها.. أو وضعها هي وماعاشته في الأسابيع الماضية ..
حسناً رائع أحسنت هل هذا ماكنت تسعى إليه دموعهااا ...
هل أنت شرير يقتات على أحزان الآخريين ... هل تتلذذ برؤية الدموع ...
كان يشاهدها بصمت ..يريد أن يمد يده ويطبطب عليها ولكن يخشى أن ترى أبهامه الصناعي وتفهم ماحدث له فتزداد نكداً ...
بقى كعادته عاجز عن مواساتها ...
أما هي تبكي شناعة أفكارها ...لقد جائت قاطعة كل هذة المسافة ولم تفكر للحضة ماذا يفعل هنا أي أصابة عانى منها ...
لم تتخيل يوماً أن يصل بها أنعدام الضمير والأنانية لهذا الحد ...
بعد أن شعرت أنها ناحت أمامه بما فيه الكفاية وهذا لايناسب نفسية المريض أنسحبت للحمام ...
ليدخل باللحضة التي أغلقت فيها الباب المنذر ويسأل بتال ماأن رأى الحقيبة والنقاب :عندك أحد ...
هز رأسه بنعم فتراجع المنذر للخلف وهو يخبره :إذا أحتجت أرسلي أنا برجع الشقة أنام ...ناقصك شيء اللحين ..
ليهز رأسه بالنفي فيختفي المنذر ...
كان هو يكتب بدوره لها على الدفتر عدة أسئلة ..
حتى حين خرجت وقد غسلت وجهها وجففته محاولة تحسين مظهرها ..
ولكن كالعادة بدأ متورم وعينيها مخيفة ...
مد لها الدفتر ماأن وصلت إليه :وين أحمد !!!
ليه مخليتس لحالتس ...
متى بيجي يأخذتس ...
لفت من الجهة الأخرى من سرير كان فيها متسع بسيط فجلست على طرفة تحت نظراته المراقبة ..
رفعت أقدامها وجعلت الدفتر عليها وهي تكتب له متجاهلة ماأخبرها سابقاً أنه يسمع :تهاوشت مع أحمد وماأدري وينه ... بس أرسلت له أني جيتك ..
وتحدثت له هذه اللحضة وهي ترفع عينيها :لأتصلت عليه بيجي يأخذني ...
سحب الدفتر منها بطريقة فظة :جيتي لحالتس ..
جوزاء وهي تتكيء برأسها على مخدته :ايوه لحالي ... لاتخاف الناس خايفة مني يعتقدون أني داعشية ...
عاد يكتب لها :أنتبهي لكلامتس حنا ماهو بديرتنا ...
تجاهلت الموضوع وهي تسأله :ماراح تجرب الكيكة اللي جبتها لك ...
عاد يكتب لها :ماأقدر أكل مصوميني ...بس أعتبريني أكلتها ..
لتطلبه بلهجة مترددة :طيب ممكن تعطيني إياها بأكلها ...
رفع عينه معتقداً أنها تمازحة ولكن عينيها المحمرة من الدموع كانت صادقة لآخر ذرة منها ..
وأخبرته حين سلمها العلبة وهي تفتحتها بعجلة وتبدأ بتذوقها دون تروي :ماكان معاي فلوس تكفي قطعتين والصراحة أعجبتني من شفتها بس كنت جايبتها لك ... ماكنت دارية أنك ممنوع من الأكل ...
لوقال أنه المرة الأولى التي يراها تأكل بأستمتاع وشهية فهو لايبالغ ..
كانت الكريمة تلطخ فمها ..آه هذا المنظر أيضاً يراه لأول مرة فهي أنيقة جداً بطريقة أكلها وحذره أمام الآخرين ..
كتب على دفتره :بالعافية .. ياحظ الكيكة ذاقت ريقتس ...
فاجئتها شرقه حين قرأت ماكتبه ..
أشار لخلفها لتجد عدة عبوات من الماء أخذت أحداها وشربتها ..
أخبرته وهي تضع الكعكة جانباً وتنظف أطراف فمها :كنت جيعانة ...
كتب لها :ليه أحمد مجوعتس !!!
وعاد ليكتب لها :ليه ماتبقين مع أمي وأسماء ..
وحين رفعت عينيها له بشك من جدية أقتراحة ..أبتسم على نظرتها وهو يخط لها:خلاص خليتس بالمكان اللي يريحتس ..
كان تفكيرها عبارة عن مامشكلته ... حتى يده لم يمدها ليلمسها ...
هل أصبح ناسك فجأة.. على حسب حاجتها ..لقد كان لايستطيع الأحتفاظ بيديه لنفسه ..واليوم ماذا يراقب من بعيد حتى بعد جلوسها قربه
بتصرف لم تكن لتفعله لو بعد عشرين سنة ..لولا غرض في نفسها ...
وحين كانت تفكر بحركة جديدة ..
طرقات سريعة على الباب قبل أن يدخل أحمد ..الذي حيا بتال ووقف متكتفاً بعينية نظرة مؤنبة ...
رفع بتال له الدفتر بجملة لم تستطيع ألتقاطها وهو يكتبها ...
ليرد ذاك مستنكراً :بعد لحقتي تشكيني !! .. سحب الكرسي ليجلس عليه وهو يفسر الموقف لبتال المستمع بصمت :نزلنا بالديرة من هنا وهي تطيح علي من جديد وأستفراغ ومرض وهم ... وأقولها أمشي نفحص المستشفيات هنا متطورة والتشخيص عندهم سهل موضوعه ...
يعني ماهي معقولة مرض كل هالشهور ..
جوزاء تنبري لتضليل الموضوع :لأنك ماتفهم قلت لك نزلة معوية وأنت مصر أني فيني مرض خطير ... أكلهم ماناسب معدتي يعني ماني أول شخص ولا آخر شخص يمرض بالسفر لأنه ماتعود على الأكل الغريب ...
أحمد بعدم أقتناع :ايه الأكل الغريب تراه بيتزاء ..
ووقف مودعاً وهو يخبرها أن تلحق به ...
ماأن خرج حتى مد لها بتال الدفتر (( ليه ماتسمعين كلام أحمد وتسوين تحاليل ماأنتي خسرانة شي ))
جوزاء بأرتجفاف عصبي من ضغطهم عليها :أنا أعرف الناس في نفسي ..
يعني لازم تخلوني مريضة ..
رد عليها :أنتي اللحين معصبة !!!
جوزاء بعدم فهم :ايوه معصبة ..
بتال يخط لها على الدفتر العبارة مع قلب صغير :حتى عصبيتس فتنة .. مع السلامة لاتأخرين على أحمد..
كانت عينها عليه وهي تبتعد لتلقط حقيبتها ونقابها وبعد أن كادت تخرج عادت إليه لتخبره :تراك صاير تخوف وأنت بارد ...لاتعامل معاي كذا ..
لم يرد عليها إلا بتلويحة بالهاتف أي حادثيني عليه ..
وهي خرجت بحنق مصدره أسلوبه البارد .. ماباله إلم يعد يهتم ..
عصبيتك فتنة هل هذا أقصى ماأستطعت قوله ... لم تبدو عبارته حقيقية بدى وكأنه يتصنع الشعـور ..
ستكون ساذجة لو فكرت أن مايمعنه عنها عدم قدرته على الكلام ...
طوال الطريق لمسكنهم وهذة أفكارها هذه النسخة من بتال صعب جداً الوصول إليها ... ماذا ستفعل ..آه أعتقدت حين تراه سيكون الأمر سهل ..
ولكن على أرض الواقع بدى أكثر صعــوبة ..
وهذا الوحام سيفضح أمرها قريباً ..
هي لاتهتم لو أنتبه الجميع لحملها هما فقط من يعرفا حقيقة الوضع بينهما ...
الآخريين لن يفهموا أنه كان من الصعب حملها قبل ذهابة للحرب ..
لاحقاً كانت تستلقي بفراشها حين وصلتها رسالة على هاتفها فتحتها بأستغراب من هذا !!!
لم تبدو الكنية غريبة عليها سمعتها في مكان ما من سيرسل لها قصيدة !!!:
ماأدري بكى حلم ماأدري ليلةً غربة ..نسيوني أحبابي ولاضاعت أخباري
هي تدبر أو أقفت مابها دبرة ...ليلة الليالي تقدر غربة الساري ..
ماأدري من اللي من الثاني نفذ صبره .. لا يازمن من هو البايع من الشاري
لا الوجه وجهك ولا النظرة هي النظرة ..ماأدري ولكن طرالك يازمن طاري ..
ماني بجاهل على الشداة تختبرة ..تشتد ياوقت وأصراري هو أصراري
بالقلب ماتعرف العبرة من العبرة ..وبناظري غيمةً ماتمطر أسراري ..
خليت الأحزان بأقصى القلب منثبرة ...ياكثر كذبي على نفسي وأنا داري ..
قم ياقصيداً يعزي لاأنتثر حبره ...إلاياحداني زماني تفزع أشعاري ..
وأن بار فيه رفيقاً كنت معتبرة .. أغلى من الروح مانزلت مقداري ...
والله لو أرد هاك الحب من قبره ..ماأرده لين تبرد غلتي وثاري..
ماكل شقً مداه السلك والأبرة ...وماكل عينً تجامل جرحي العالي ...
أما يقولون طاح الضلع من كبره ..ولايقولون ماهو للوطى ضاري..
كلاً تكلم وكل خابراً خبرة ..وبكرة يبان الصحيح أن سهل الباريء ..
البارحة ضقت وإثر البارحة غبرة ..ماأدري بكى حلم ولاضاعت أخباري ..

سألته مباشرة متجاهله كل الرسالة :من أنت ..
ليصلها الرد مباشر :بتال من بيكــون غيري .. يعني هالكلام بياصلتس من غيري .. والله لو دريت أن أحد له نية يوصلتس مثل هالهرج لأقص رقبته
ردت على عجل :بسم الله الرحمن الرحيم أيه تكلم كذا عشان أعرفك زين ..بس ليه طالع لي رقمك بأسم غريب !!!
رد بعد لحضات رغم أنه أطال الكتابة حسب ماترى في أعلى الشاشة :ماأدري أسألي روحتس ..
عادت لتقرأ القصيدة مرة أخرى عن ماذا يتحدث هذا ؟؟؟
..هل يوجد عتب هنا ..يوجد الكثير من المعاني .. مابالك ماذا فعلت بك ...آخر ماكان بيننا هو خلاف كبير .. أنت كنت فيه المخطيء ... لقد كنت تركض خلفي بحثاً عن رضاي ... لقد تنازلت عن سيارتك حتى من أجلي ...
ماذا هل تطرق إلا الحب الذي أصبح في القبر هل يرسل لي رثائه لها !!
لاأستغرب منه أي تصرف ..هل أواجهه أم أتظاهر أني لم أفهمه هو وقصيده الملغم بالأحزان والأحباط ...

××أنا دخيل الهدب والعين والنظرة على أمل باب وصلك لاتعلقني مشتاق لك شوق لو تعرف وش كثره أربع وعشرين ساعة ماتفارقني××


****

يجلسان على نفس المقعد يحاوطها بذراعه وبيده الأخرى هاتفه يرد على رسالة وردته ..حين فرغ من أرساله أغلق هاتفه ووضعه جانباً ...
سألها وهو شعر منذ وصوله إنها بمزاج غير رائق :وش فيتس !!!
هدي شوي ..حتى كتوفتس متصلبه ...
خزام وهي تعبث بهاتفها بلا أي هدف:مافيه شيء يعني أنت خلصت كل أمورك وجاء وقت تركز عليه ...
سحب الهاتف منها بطريقة فجة :لكلمتس ردي علي عدل وعيونتس تناظر لي فيني ماهي بمكان ثاني ..
وأردف بقسوة وعنجهة : ايه لاجيت ابيتس تركزين علي وتنسين كل خرابيطتس الثانية ...أصلاً وش عندتس تنشغلين فيه ...
خزام بتهكم وعبرة تخنقها :آه ماني موجودة لخدمة سيادتك ...
كانت نظرته عليها حادة .. ولكنه وقف بشكل مفاجيء ليتوجه لشرفه وهو يخبرها :بدخن لي سيجارة وراجع لو لقيت نفس التكشيرة رجعتس على أول طيارة لرياض ...
لم يكد يصل لشرفة حتى سمع صوت أغلاقها لباب غرفة النوم بحدة ثم صوت قفل الباب من الداخل ..
بتأفف :اللهم طولتس ياروح ..أشتغل نكد الحريم عندها ..
أشغل سيجارته ونفث دخانها: وأنا اللي أقول ضعيفة ومالها بالنكد كلهن نفس الطبع ...
عاد لاحقاً بكبرياء ...دق على هاتفها ولم ترد أرسل لها موشح توبيخ ولم تقرأه كانت قد أغلقت هاتفها ..
حسناً أستلقى لينام فهو متعب وبعد أن تقلب لما يقارب الساعة ...
جلس ضجراً ...وهو يقرر تنفيذ الخطة الحمقاء التي فكر فيهااا طوال الساعة السابقة ...
توجه للشرفه ..
قدر المسافة بينها وبين شرفة النوم بمتر ... قفزة بسيطة ويحط هناك ويدخل عليها رغماً عنها من النافذة ...او يسقط ويقع ويكسر عنقه ... ويسجل مات منتحراً في بلاد الغرب ...
هل تستحق كلا ...ولكن عقله الصدأ لايستسلم للخسارة ...
بعد أن عد للخمسة فلم يستطيع القفز عند الثلاثة قفز وتمسك بيديه بسور الشرفة ... فشعر بألم بذراعة اليمين وكتفه ولكن ضغط على نفسه حتى أوصل نفسه لبر الأمان وأصبح على الشرفة ...
دفع النافذة النصف مفتوحة ودخل ..
ليجدها تغط في نوم عميق بعد كل مافعلته معه ...
بوده أن يسحبها من شعرها غاضباً ويوقظها ..ولكن مازال لديه بعض الرحمة في قلبه ...
توجه للتسريحة بحثاً عن الأقراص المسكنة فألمة لايحتمل وهو الذي نسى أمر ذراعة فعادت أوجاعها بشكل أشد ... ألتهم الأقراص دون تذويب فألمه لايحتمل ليبحث عن الماء الذي تجرع كمية كبيرة منه لتدفع الحبوب مع بلعومه ...
أستلقى على الطرف الآخر وأدار ظهره لها ... ولم يأتيه النوم أيضاً
عاد منقلباً مع كل الألم الذي تسببه له الحركة ليقابل وجهها ...
قرب نفسه أكثر جهتها حتى أصبح بالوضع الذي أعتاده الأسابيع الماضية وأستسلم للنوم ...

××تعديت مراحل " خلٍ يموت في خله " أنا ادمنت بك حتى العذاريب عاشقها××

****
وضع هاتفه جانباً ولايصدق أنها حتى اليوم لم تلاحظ التغيرات بهاتفها مر شهر كامل ألا تتفحص هاتفها ...
وعاد بذاكرته للخلف شهر ..
يقف أمام بابها منذ ساعات ...أضاف رقم والدتها على هاتفه الجديد ولكن لاحظ غبائه ..كيف سيتواصل مع المرأه هو لايستطيع الحديث وهي لاتستطيع القراءة... وأثناء جموده ذاك وصعوبة تقبله لوضعه الجديد ..
لاحظ شيء بحالتها ..وضحى ليست هنا بل في مكة أعاد حالتها مرة أخرى نعم وضحى ليست هناا ..
ولكن ماذا عنها هي ...
نزل وتوجه للباب رن جرس الباب ..وبتلك اللحضة تذكر أمر ما...
لايتحمل أن تراه بهذا المنظر والغرز على طول خده عرضياً .
فتوجه لكبينة الكهرباء وقطع الكهرباء عن منزلها ..
لحضات وسمع صوتها من خلف الباب يسأله من هو ...
أجاب بكل بساطة أنا ...يعلم أنها لن تعرف وسيزداد سوء الفهم ويحتاج لهاتفه ليرسلة لها رسالة لكنه يخشى أن تصدمة ولاتفتح له الباب حتى بعد أن تعرف من هو !!
ولكنها فتحته دون أن تتأكد من هو !!!
ماأن دخل حتى سمع صوتها الذي أنتشلة من لحضة الضياع :بتال ...!!!
لقد عرفته ..شعرت فيه ...كانت تعرف أنه هو..رغم الظلام وعدم حديثه ...وكل هذا الغياب عرفته ...
مد يديه ليلامس خديها ويتحسس عنقها بملاطفة وسرعان مانزلت يديه لأكتافها ولكن حين وصلت يديه لجسدها ..
لم يقاوم ورفعها ليضمها إليه ...لقد أشتاق لها بطريقة مهلكة ...كان يستنشق رائحة عبقها وبداخله غصة تذكره كم أفتقدها ...وفكر أنه لن يكون بينهما هذه اللحضة مرة أخرى ... لوعة الفراق ثم البعد الطويل وأستحالة الوصل ...ثم أخيراً يجدها بين ذراعية صمتها مرحب ... وقربها يفجر أشواق لاتنطفيء أبداً ... ووسط هذه المشاعر ضاع ..وأضاع صوابه ...
لايتذكر أين كان وماذا حدث لم يستفيق من غيبوبة مشاعره إلا على أستكنانها على صدره فأعتقد أنها نامت ..كان يعبث بشعرها بأنتظار أستيقاظها ثانية ولكن نومها بدأ عميق ..
داعب مؤخرة عنقها بأصابعة ولم تستيقظ ...جسدها بدى دافيء جداً على غير العادة ... فهو لن ينسى ملمس جسدها وبرودته حتى لو فارقها سنوات وليس بضعة أسابيع ..
راقب تنفسها ومع الأضاءة القادمة من الخارج لاحظ أنها تجد بعض الصعوبة بتنفس تبدو مريضة قليلاً ...
ألتقط ملابسها وساعدها على أرتدائها ...وأخرج الهاتف الذي كان بجيب ثيابها ووضعه جانباً ...
كان هناك لحاف وضعه عليها حين حملها للأريكة لتنام عليها ...
عاد للهاتف ليجدة مغلق ..كشف بضوء هاتفه باحثاً عن وصلة للشحن الهاتف وكانت فعلاً هناك ...
وضع الهاتف بشاحن ..
توجه للحمام حين عاد كان هاتفها مفتوح ومازالت نائمة...
بل أصبح صوت تنفسها أكثر أنتظاماً ..أي أن نومها أصبح أكثر عمق ولن تستيقظ قريباً ...
فتح الهاتف بكلمة مرورها التي يعرفها فأنفتح ..
سجل رقم هاتفه الجديد بقائمة الأسماء ...
وتوجه للقسم الملاحظات الذي أصبح بشكل مفاجيء مهم جداً في الهاتف بعد أن كان لايزوره إلا لوضع كلمات المرور وحفظها فيه والتذكيرات ..
كان يوجد العديد من الملاحظات ..أخذ ينسخها ويرسلها على رقمه ..
تردد للحضة هل يترك المحادثة أم يحذفها ...ولأنه لم يريد أن يضايقها حالياً حذفها سيخبرها لاحقاً وجهاً لوجه أنه سمح لنفسه بقراءة ماتكتبه ..
فتح ملاحظة جديدة وخط فيها كلمات تمنى أن توصل لها بعض شعـــوره ..بعد طول فراق وأشتياق ولوعات عديدة مرت عليه :
ولع رماد الشوق يامعذبي نار..من كان يحلم باشتعال الرمادي ؟
ماكنت أحسب أنه يكون اللقاء حار..لين التقينا واشبكتنا الايادي
وقامت لنا الذكرى تغني على الطار..تنساب باسماعي نغم حب هادي
حسيت شي لفني مثل الاعصار..واستيقظت نشوة غلاك بفؤادي
اخذت لي سجه وانا شبه منهار..بين الخيال وبين علمٍ وكادي
وفزيت يوم انى تنبهت وش صار..مثل الذى توه صحي من رقادي
تغير الموقف بلا سابق انذار..غير المشاعر جت مشاعر جدادي
رديت لك عقب التجافي والانكار..وطويت صفحات الزعل والعنادي
وتبددت ذيك المبادي والأفكار..ايه جنون افكار وايه مبادي
تراي انا مليتها لعبه النار..ما أحد لعبها قبلنا واستفادي
من رد للجنه عقب صالى النار ..حتى السموم يصير عنده برادي
غادر أخيراً بتردد فهو يشعر بقسوة تركها خلفه من جديد ...
ولكنه لم يستطيع أن يبقى وتراه بعجـــزه عن الحديث وكل ماأصابه ...
شهر كامل أنتظر أتصال رسالة ... أي علامة تدل على أنها تفكر فيه
وتقدر مجيئة من أجلهاا ... أنها مازالت متمسكة فيه ..
ولكن لاشيء .. مع كل أوجاعه زاده وجع جفائها ..رغم أنه قدمها على الجميع ووسط مصابه وكل مافقده فكر فيها ...تذكرها كانت موجوده في ذاكرته بل الأهم حتى بلحضاته العسيرة ..
أهتز الهاتف قربة بنغمة رسالة ..فتحها ليجد رسالتها التي أشعلت الغضب بعروقه :صح أبو حاكم نسيت أقولك عظم الله أجرك بأم حاكم ..
بس قلي الصدق يوم وصلك الخبر وعزوك بمـــــــرتك لو ماقالوا لك فلانة أينا تمنيت تكــون اللي أختارها الموت ..
أتوقع من القصيدة اللي فوق واضح ندمك على الحب ... بس الشكــوى لله ... راحت الحبيبة وبقت العطــــية هذي وحدة من الأوزار اللي مجبور تتحملها ...


××يوم حاوطني الحزن بأربع جهاته سولفوا لي عن عيونك وابتسمت××


****
أستيقظا بنفس الوقت تقريباً أو ربما هو سبقها بدقائق فهو لم ينم بشكل كافي من ألم يده وكان يستيقظ بين فترة وأخرى ...
كانت تنظر له بطريقة طبيعية أول مافتحت عيناها ..
وتلك الضلال الوردية التي تستيقظ فيها أسفل عينيها كل الصباح تواجدت اليوم بوفرة ... كل شيء فيها فاتن بعينية ولكنه لايستطيع أن يتجاوز الليلة الماضية مهما حاول ...

حين شمت رائحة سجائرة أعتدلت بجلستها غير مصدقة ..هل يدخن بالفراش ... لم تتخيل يوم أن يتجرأ ويفعلها :بلاقرف بليز ..اوف على الصبح .. قلت لك ماأحب ريحة القرف هذا ...
نفث دخان سيجارته بالجهة الأخرى :ماطلبنا حبتس ... ماهو عاجبتس مع السلامة ..
خزام بعدم تصديق :ياربي ايش هالصباح ..
توجهت الحمام لتستحم من الرائحة التي ألتصقت فيها وتغللت حتى دماغها ..
حين خرجت فرشت سجادتها لتصلي وهي تأنبه :ماراح تصلي ...
وبعد أن طال صمته ألتفتت عليه لتجد ينظر إليها بإزدراء :مصليها وأنتي بعدتس تشخرين بفراشتس ...
آه لقد تجاوزت الحدود وماشأنها وصلاته ... عليها أن تصمت لو رغبت بالأحتفاظ بلسانها محله ..
بعد ذالك كانت فعلاً تخشى غضبه الذي أصبح يتصاعد وهم يخرجون بشنطهم لوجهتهم التالية ... التي يبدو نادم عليها ..ويصدر منه تأففات وعبارات لاذعة بين اللحين والآخر ..
حين خرجوا لشارع ومنه للمطار كانت تتمنى أن يكونوا بمكان خالي من البشر لأنها تخشى من غضبه الذي سيتسبب عليه بكارثة في بلاد غريب ...
حين يكون الغضب موجه لها تصمت متقبله كل مايحدث فقط على لاتتصاعد نوبته ويحدث مالايحمد عقابه ...
لقد نجحت في أختار الأعصاب للحضة الأخيرة ...
هو يعتقد أن صبرها لأنه يسفرها للوجهة التي تتمناها ولكن بالحقيقة هي تفضل العودة للوطن على أن يتم معاملتها بهذة الطريقة ...
ماأن دخلوا الفندق الذي حجزوه في أسطنبـول حتى أكتشف أنها أصبحت لاتحادثه ...ففكر لم ندخل هذا البلد إلا من ساعة وقد بدأت تتغير عليه ...
حين صعدوا لغرفتهم لم تكن تنظر إليه حتى ...
أخبرها وهو ينزع ملابسه ويرميها على الأرض بفوضوية :لو تسكتين دهر ماهميتيني أحسن مريح راسي من صوتس المزعج وهرجتس البارد ...
ماأن دخل للحمام حتى أطلقت العنان لدموعها لتخفف ماتشعر فيه من أحتقان مشاعر في صدرها ...غاضبة متألمة نادمة فهي صمتت وتحملت كل هذا لأنها شعرت أن تصرفها ليلة أمس هو ماأوقد شرارة غضبه ..
ولاتريد أن يحدث أمر سيء فتكون هي السبب ...
عانت بصمت حتى وصلوا هنا كبحت مشاعرها وكأنت أسفنجة تمتص غضبه وتستسلم لنوباته دون ردة فعل حتى لايزداد الوضع سوء ...
والآن تريد أن تخرج كل الشعور السلبي الذي تشعر فيه ...
حين شعرت أنه يخرج من الحمام جلست على كرسي التسريحة وأخرجت من المناديل المبللة وبدأت تمسح وجهها لتزيل آثار الدموع وتتظاهر بأنها تنظف مكياجها وغير مهتمه بوجوده ...
حين توجهت للحمام كان يخبرها متهكماً :الأرض مبللة لاتزحلقين وأبلش فيتس ..
بالتأكيد ستكون مبللة بطريقته الفوضوية بالأستحمام ...
خرجت من الحمام وتوجهت لسرير الخالي مباشرة ..
بينما هو ناداها ماأن سمع صوت باب الحمام يطلب منها القدوم لتناول الطعام ولكنها تجاهلته وهي تندس تحت اللحاف ..
سمعت نداء آخر منه وأستمرت بالتجاهل رغم أنها حرفياً مع كل صوت مرتفع منه تشعر بفزع بقلبها ... فهي ليست من محبي صوته المرتفع وكان هذا شرطها لو يتذكر ولكن هل لشروطها وجود بذكرياته أو أهتماماته ...
سمعت خطواته قادمة فبدأت العبث بهاتفها تحت اللحاف ..
شعرت بوقوفه ثم مغادرته وإذا كانت تعتقد أنها أرتاحت منه دقيقة وقد عاد لها شعرت بثقله على السرير ولكن لم يزيح اللحاف عنها وحين أطمئن قلبها أنه أهملها ...
أزاح اللحاف ببساطة وهو نصف مستلقي ويتكيء على ذراعه ولم يتحدث
فقط بقى يشاهد ماتفعله ... وهي تبعث بحسابها على الأنستقرام بعشوائية ...
أقترب منها أكثر وأدخل ذراعة بخشونه من تحت عنقها وسحب الهاتف من يدها بسلاسة وأكمل ماكانت تفعله وهو يجعلها تشاهد الشاشه معه ..
تسمع همهته المستنكرة ...قبل أن يخبرها متهكماً :ماخليتي مزيون بديرتهم ماحطيتي صورته ...
وفعلاً جعلها تكسر صمتها وترد بنفي تام للأتهام :ماأحط صورهم عشان حلوين ... هما مشاهير وأنا أنزل أخبارهم ...
فياض يهمهم متظاهراً بتفهم ويفتح البوست ليقرأ المنشور تحته :أنفصل عن حبيبته ...الله وش هالخبر ..
خزام بدفاع مستميت فهي محرجة جداً لطريقته بتصفح هاتفها وكسر خصوصيتها هي تعي جيداً أنه يرى هذه الأمور تافهة ..ورؤيته لها مهتمة فيها يجعلها أكثر سخافة في عينه :أنا عندي أسبابي أتكلم عن شي أفهم فيه وأستغل معرفتي بالتركية عشان أترجم وأستفيد متابعين بعدين أسوي أعلانات ...
فياض ببساطة ولم يعجبه أبداً محتوى حسابها :واللي بتطلعين من هالأعلانات تراه حرام ...
خزام بوجه متغضن :على كيفك ..
فياض يعود للهاتف ويشير لها على ماكتبته:اللحين وش كاتبة هنا حبيبته وماأدري وش واللي يتابعك مين كلهم بنات وصغيرات سن ..يوم يشوفن هذا مع حبيبته وذيك مع حبيبها يبدأن من كثر مايسمعن هالأخبار يتعودن على الموضوع شوي شوي يتأثرن وتكونين أنتي السبب ..
تصد عنه للجهة الأخرى :خلاص ماأريد أتناقش فالموضوع وأنا كل شي أسويه بعينك بيطلع خطأ ..
وحين أعتقدته سيتجاهلها أمرها بصوت هاديء :خزام لفي وكلميني مثل الناس الحركة هذي عيب وكبيرة بحقي ...
لفت بأتجاهه وبعينيها شر :ايوه أكيد لو أنا ماسويت العيب مين بيسوية كل شي أسويه خطأ .. ياليتك أخذت البدوية الشاطرة اللي ماتزعلك ..
تكتف وهو مستلقي على جانبة يقابلها :ولو أخذت البدوية كنتي بتخلينا بحالنا ...
وحين لاحظ نظرات الأستنكار على عينيها ..
سحب هاتفه من على الطاولة جوار السرير وعبث فيه قليلا ًقبل أن يخرج لها صورة شاشة لتغريدة على تويتر كان تحدق في البداية غير مهتمة وسرعان ماتصاعد الأحراج على وجهها وهي تقرأ كلماتها ...
دفعت الهاتف بضيق وأحراج :سخيييف ...
فياض وهو يعيد ذراعة لتحت عنقها:تدرين ليه أنا سخيف ...يوم أنا خبالتس هذا ماخلاني أنام وأحفظ التغريدة شهور وأتفرج عليها ...
وأفتح حسابتس بالدس وتفرج على سوالفتس اللي ماأفهم نصها !!!
ويوم صرتي لي وبين يدي أزعلتس ..شفتي أسخف مني !!!
واللحين تقدرين تفهميني وش غلطت عليتس فيه ...
وأكمل وهو يغير الموضوع ليناسبها :اكيد الغلطة جت مني بس نوريني وش هي ...
بعد صمت للحضات تستشف منه حقيقة كلامه هل يسخر منها أم يسألها بجدية ولكن أجابت بجميع الأحوال :احنا لسى بشهر العسل وأنتا مشغول عني وحتى وأنت جنبي جوالك بيدك ايش خليت لرجعت لرياض ولعملك
بكم حتتكرم علي من وقتك ...
فياض يعبث بشعرها :صح أنشغلت عنتس الأسبوع اللي راح بس خلاص جينا هنا كل وقتي لتس ...ولارجعنا لرياض يمكن انتي اللي تنشغلين عني ...
اللحين عشانتس جالسه بالفندق والخدمة الفندقية ...لارجعنا بيتس من بينظفة ...
خزام بقلق :أي بيت !!
فياض الذي يستطيع الخروج من موضوع لآخر بسلاسه حتى ينسى محادثه عن ماذا كانت بداية الأمر :بيتنا بعد أي بيت ..
خزام التي بدأت تشعر بورطة الزواج والمسئوليات :يعني أحنا مباشرة حنروح بيتنا ..
فياض مستمتع بقلقها :اكيد مايبي لها وبشغل لتس اللي (خرطوم الماء) وتغسلينه من فوق لتحت ...عاد وقتها قولي طفشت وعندي وقت فراغ ..
خزام بهلع من تخيل الموقف هي فقط رأت صورته بالهاتف وبدى كبير فكيف لو جربت تنظيفه لوحدها :طيب مافيه أمكانية أحد يساعدني ...
لم يستطيع كبح قهقته أكثر وهو يضمها لصدره :صدقتي يالخبلة جاهزة على طول الظاهر لو أنا هناك رفعتي ثوبتس وجبتي ممسحتس ...يعني توقعينها مني أنا أخذتس عشان أكرفتس ... أنا أخذتس عشان اخليتس أميرة على رؤوس البنات ...
خزام لم يزعجها أمر تلاعبة فيها بقدر أنزعاجها من أدخال النساء الآخريات بينهم :وش دخل البنات بيني وبينك ... خلينا فحالنا والناس فحالها ...
فياض يجاريها :أي والله وش دخلنا فيهم ...واللحين بتقومين تشاركيني العيشة ولا بتخليني أنام جوعان ...
خزام بمكابرة :وأنا قلت لك لاتأكل ..
فياض يداعب أنفها :وش أسوي ماأقدر أكل والزين ينام جوعان ..بترضين ولاأوريتس الوجه الثاني ..
خزام التي لم تفهم تهديده :أي وجه ...
أنقلب على ظهره مقهقهاً :والله أنتي يتعب الواحد معتس حتى التهديد ماتفهمينه خلاص أنسي قومي يرحملي والديتس بأكلي لقمة أنا جوعي حار اللحين أقلب عليتس مرة ثانية ..
خزام وهي تعتدل بجلستها :أوكي بس مرا ثانية حتى لو متخاصمين ماتزعق عليه بمكان عام ولاتعصب على كل حاجة يعني تفرج الناس علينا شوفوني رجال على حرمتي ...
فياض وهو يهز رأسه مستنكراً :وأنا أقول وش فيها ساكته أثرتس جالسه تحصين غلطاتي ... بس بهالنقطة أنشهد أنتس أعقل مني ...
لقد باتت تفهم الكثير من شخصيته ...هو غاضب حين يصبح بموقف صعب لكن لاحقاً سيعترف بخطأه وهذا يكفيهاا ..يكفي أن يعرف ماهي أخطائه لعله يتلافاها مستقبلاً ..
والأهم في كل هذا والذي يجعلها ترضى لو كانت في أشد حالاتها عصبية
أنهم هنا أخيراً في تركيا وأخيراً سترى أمير وخطاب .. ومن شدة فرحتها
بات يذكرها أنها لن تأخذهم معها وستراهم فقط ...
هي لاتريد أعادتهم فقط .. تريد الأطلاع على أحوالهم وترى بعينها أنهم مستقرين وليس ضائعين متشتتين كما يصور لها عقلها ..

××يا أجمّل أيام عمري وانتصاراته ، يا كل شي على هالأرض يعنيني××

****
من شدة قلقها لم تستطيع النوم كانت تتقلب وكأنها على جمر وأشواك ...
كيف أستطاعت فعلها تلك الجملة كفيلة بقتلها بدستور بتال ..
لقد جنت في الفترة الأخيرة أصبحت تتصرف بطريقة لاتمثلها ...
بالتأكيد لها علاقة بالحرارة التي أصيبت فيها ربما أضرت ببعض خلايا دماغها ...فأصبحت تتصرف كممسوسة ..
تقدم على التصرف وسرعان ماتندم عليه ...
الغاية من مجيئها هي الوصول لبتال والآن وضعت ألف عقبة وأخرى في طريقها إلا يكفي أنه هو أيضاً يتعامل معها بطريقة غريبة ..
وأنتي أيضاً غير متعقله تصرفاته ناتجة عن مرضة ..المكان الذي عاد منه ..
فقدان زوجته الأخرى وتيتم أبنائه .. آه لقد عدتي لتبحثي عن الأعذار له ..
ألم تقطعي وعد لنفسك أن لاتهمتي إلا بمصلحتك ..
ومن مصلحتها أن لاتعاديه هذه الفترة لقد جائت لحاجة ..
لن تصل إليها حين تكون الأمور بينهم شائكة وعصيبة ..
هي رسمياً فشلت بأول خطــوة لتقدم للأمام ...هي تقدمت خطوة ولكن عادت بتصرفها الأخير عشر خطوات للخلف ...
آه ليت الأمر يعود فيها ساعات للخلف لما تهورت وأرسلت تلك الرسالة
كانت قبلها تمتلك بعض الأمل ولكن بعد تصرفها المتهور
لاتعتقد أنها ستستطيع مواجهته إلا بحضور الآخريين ...
ستلعب بورقتها الأخيرة التي تعي جداً أنها تجازف بأستخدامها
ولكن هي أحرقت كل أوراقها بعد أن بعثت له تلك الرسالة السوداء ...



××ليس كل ماتعرفه يُريح قلبك فبعض الاشياء اجمل لو بقيَت مجهولة××



****
أستيقظت بنشاط وتفاجئت فيه قد سبقها للأستيقاظ ويجلس بكسل ليراقب أستعدادها للعمل ..
سألته بأرتياب :ليش صاحي ماهو على أساس أجازتك ماخلصت ..
حامد يحك طرف خده :وأنتي وش مزعلتس بالموضع شبعت نوم وصحيت ..
فاتن وهي تتخصر بوقفتها :أكيد الموضوع راجع لك بس لو علي ماصحيت هالوقت وماعندي دوام ..
وعادت لتضع المزيد من الزينة على وجهها ..
وحين أكتفت بمظهرها بدأت تظفر شعرها بظفيرة فرنسية ..
وهو لايكتفي من النظر إليها ..حتى حين نظرت إليه بتركيز ..أرتبك وتحدث بما يشغل باله فعلاً :وش هالدوام اللي لازم كل هالمكياج فيه ...
فاتن :ليه ماتدري أنا محاسبين على مظهرنا ..
حامد بعدم أقتناع :وليه كل هذا ..
فاتن ترمش بعينيها :عشان نسرق العملاء وهو مبتسمين ..
صمت للحضات وبدى في عينية كلام ولكنه فضل الأحتفاظ به لنفسه ..
توجهت لترتدي عبائتها وهي تسأله :متأكد أخذ سيارتك ماراح تبلغ عني أني سرقتها !!!
وبتلك اللحضة وقف وهو يتوجه لشماعة ليأخذ ثوبة ويرتديه :لاخلاص أنا أوصلتس ماأثق بسواقة الحريم يمكن تعدمين علي السيارة ...
كبحت أبتسامتها وهي ترتدي نقابها ..حسناً لهذا استيقظت مبكراً أيها اللطيف كان الأمر في البداية الوظيفة بأكملها لم تعجبك ... ثم لن توصلني لعملي فأنت لن تستيقظ من فراشك باكراً من أجل أن تقلني للخرج حيث مقر عملي ...وبعدها سلمتني سيارتك ..والآن ستقود في السيارة ..
لاحقاً بالسيارة طلبت منه أن يمر أحد الكوفيهات ليحضر لها الساندوتش وكوب القهوة التي أعتادت إبتياعهم كل صباح دوام ...
حامد يحاجها بهذا الحديث وهو يصف سيارته أمام المحل الذي أختارته بالأسم :وليه ان شاءالله ماأفطرتي بالبيت.. يعني مايعجبتس إلا اللي من برى ..
حتى اللحضة لم تجد في حامد مايحيرها أو لم تفهمه ...إلا نقطة واحدة والتي مازالت تشكل عقبة في حياتها ...الليلة الأولى ...
والتي بعدها يخشى الأقتراب منها ..
رغم أن البعض سيخبرها ..وماذا بعد أليس هذا الأمر الأهم في الحياة الزوجية ..
ولكن لديها شعور غريب أن حامد طبيعي جداً ولكن لديها الكثير من العقبات النفسية ..أحياناً يريد الفرار منها ..بحركة بسيطة منها يتخلى عن قراره ويصبح لايكاد يبتعد عنها ..وكأن قراره الأول ليس من أعماقه ..
ولكن لاتعلم مالذي يدفعه إليه ..
فثاني ليلة ..أستعد للخروج وأخبرها أنه سيسهر مع رفاقه ...ولكن بتلقائية أخبرته أنها تخاف البقاء لوحدها ..وتخشى الليل والظلام ومايختبيء في الظلام ..
لو سمع حديثها لافي لأخبرها أنها هي من تخيف الظلام ..
ولكن حامد اللطيف أخبرها ضجراً أنه سيبقى معها هذه الليلة فقط وإذا سكنت في منزل عائلته سيقتلها لو أعاقته عن سهراته مع رفاقه بهذة الأعذار الواهية ... لكن بعد ذالك هو من أصبح ملتصقاً بالمنزل ولايسهر خارجه أبداً ..
حتى اليوم لم تندم لحضة على قبولها بحامد الذي لاتعرفه
حقاً لم تضع تخيل لشخصيته وتفاجئت بما وجدته ...ولكن ماتعيشة هذه الأيام ممتع جداً لها ...
وهي ممتنه على نصيبها في هذه الحياة .. وتشعر أنها ستكتشف تحت كل الأقعنة التي يضعها حامد وجه جميل للغاية ...

××تعال وتذرّى بين غصن الرجا . . و الياس تحت جذع صدري لين توقف على حيلك بعدها تعرف إن الذهب ذاك كان نحاس ولا فيه أحد كثري من الناس صافي لك××

إنتهـــــى














الله الله وش هالجمال عشوقه ياربييييي تسلم يدك يجنننن الفصل
اااخخخخخخ ربي لايحرمنا منك يارب🤩😭❤❤❤❤❤❤❤
.




منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 12:33 PM   #11103

ميار111

? العضوٌ??? » 323620
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,400
?  نُقآطِيْ » ميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond repute
افتراضي

عيب يا حزب بتال ايش هذا ولدكم بخيل تارك بنتنا بدون فلوس !!
لو مايبيها يتركها و نزوجها الافضل منه مساعد ههههههههههه


ميار111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 12:40 PM   #11104

لَيلك
 
الصورة الرمزية لَيلك

? العضوٌ??? » 480864
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,068
?  نُقآطِيْ » لَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميار111 مشاهدة المشاركة
عيب يا حزب بتال ايش هذا ولدكم بخيل تارك بنتنا بدون فلوس !!
لو مايبيها يتركها و نزوجها الافضل منه مساعد ههههههههههه
أصلاً جوزاء ما معها عملة ألمانيّة ولا ولدنا بتال ما هو مقصر عليها بالمصرووف 😂😂
أصلاً بتال لجوزاء وجوزاء لبتال 💅🏻😌
ومساعد ما عاد له عازة بجوزاء... حوّل على ليال 😂😂😂


لَيلك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 01:02 PM   #11105

ميار111

? العضوٌ??? » 323620
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,400
?  نُقآطِيْ » ميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond repute
افتراضي

بتال امسحها في وجهي
البنت هرموناتها متلخبطة
للمعلوميه حتى نحنا حزبها ماعاد نعرفها
بنتنا ما صارت تمر على الملاحظات و تكتب واكبر دليل ماشافت رسالتك
صارت دايركت الي في القلب على لسانها ههههههههه


ميار111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 01:14 PM   #11106

السدين
 
الصورة الرمزية السدين

? العضوٌ??? » 137234
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,463
?  نُقآطِيْ » السدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميار111 مشاهدة المشاركة
عيب يا حزب بتال ايش هذا ولدكم بخيل تارك بنتنا بدون فلوس !!
لو مايبيها يتركها و نزوجها الافضل منه مساعد ههههههههههه
مين البخيل ولدنا اللي اعطاها سيارته ولا اهتم فيها

ولا اللي كسر بطاقتها لانها اصرت تدفع من عندها

اصلا ولدنا كل شهر يرسل لها مصروف


السدين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 01:37 PM   #11107

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,309
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل مبدع جدااا عاشقة سلمت افكارك...
ماضي المنذر مع الحب سئ جدااا ترى ماذا قالت فهدة لاهل الفتاة حتى قلبو على المنذر كما ان ردة فعله كانت قاسية جدا على اهله واهل الفتاة المخطوبة..!؛

هجرس...طلع توقعي صح وحسنا الي كانت ناوية تزوجه اختها... اما ان يشتكي للشيخ عقاب ..فعلا طلع فاهم نفسية اهله كلهم..
فياض وخزام..لاتعليق.. تستاهل كل الي يجيها من فياض هي الي رضت على نفسها الاهانة من الاول...!!!
بتال وجوزاء..
ملاحظة على الهاتف...!!! من جدك؟!! وقصيدة يمكن تفهمها ويمكن لاء..!! وكمان مغير اسمك على تليفونها كيف رح تعرفك بالله...تتنبأ مثلا.؟!!!
اعجبني جداا ردها على قصيدته وان شاءالله يقدر يجاوب على سؤالها... ياريت تعرف انه هو الي جاها قبل ماتتهور باي تصرف معه .. مايستاهل تذل نفسها عشانه..
سؤال للسيد بتال ليش انت ماراسلتها خلا هالشهر طيب؟! بماانك يافهمان لاحظت انها مريضه ليش مابعثت اطمنت عليها خبرتها بحضورك سالتها عن ليلتكم سواا... عاتبتها ليش قاعده بالبيت لحالها...؟! اي شي تعرف منه انك مريتها.. ولا بس شاطر تعتب وتشره... ياشيخ روح الله يفكها منك ومن مغثتك... ياكثر كرهي لك..🤢😤
غادة وسلطان
الله يديم المحبة ويجمك سواا على طول..
احمد واسما..
جداا لايقين مع بعض الله يوفقهم ويكفيهم شر فهدة وخططها..
فهدة...ودها استراحة تمغط ارجولها.. ولا تنظيف الشقة فعلا مواقف تعبر عن فهدة بامتياز..😅😅😅😅
لقائها مع بتال...💔🥺😢😢
فاتن وحامد...الله يكملك بعقلك ويصير حامد عند حسن ظنك وافضل...بس شكله مافي شهر عسل ياقلبي...صرتي مداومة...!!! الله يهدي حامد ويعوضك خير يارب.
فصل هادي مافي قفلات تخوف...بانتظار القادم كوني بخير..♡♡♡


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 02:03 PM   #11108

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميار111 مشاهدة المشاركة
عيب يا حزب بتال ايش هذا ولدكم بخيل تارك بنتنا بدون فلوس !!
لو مايبيها يتركها و نزوجها الافضل منه مساعد ههههههههههه
هذا الكلام غير صحيح .. بس هي ماتعرف تدبر نفسها ولاهو ماقصر مسوي لها أقتطاع شهري مثل ماشفنا كيف وصلتها حـوالة مصروف رمضان وهو ضايع بالحـــرب ...لو عليها قاصر فلوس تبيع الساعه ولا السيارة وتدبر عمرها :7r_001:


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 02:07 PM   #11109

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~غيمة طهر~ مشاهدة المشاركة
الحين الحكم وفزه وينهم ماسمعنا لهم اخبار من الجزئين الاخيره !؟
شكلها بتولد وحنا اخر من يعلم 😭

يعني أنتي مثل اللي شايف على السفرة الكبسة ومكرونة الباشميل والمحشــي وباقي يسأل عن المقبلات !!! .. يابنتي ركزي بالموجود كل شيء بوقته حلو ..بالله وش تبغون بوحام فزة خلونا مع جوزاء تكفي عن ثلاث


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 02:08 PM   #11110

ميار111

? العضوٌ??? » 323620
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,400
?  نُقآطِيْ » ميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond reputeميار111 has a reputation beyond repute
افتراضي

حزب الجوز شايفين كيف حزب بتال طالعين مثله بخيلين
قال مصروف شهري
اساساً المصروف الشهري خلص على علب الفول السوداني و السعرات الحرارية هههههههههههه
و بعدين بنتنا السنع كله فديتها خصوصاً اخر مسج 🤣


ميار111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.