آخر 10 مشاركات
السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          130 - كلمة السر لا - روبين دونالد (الكاتـب : عنووود - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          روايات بتحبوها كثير وانامعاكم (((دليل الروايات حسب الاحداث))) (الكاتـب : fabiola - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-21, 10:33 PM   #12761

jojo
 
الصورة الرمزية jojo

? العضوٌ??? » 439658
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,588
?  نُقآطِيْ » jojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 992 ( الأعضاء 188 والزوار 804)
‏jojo, ‏وعدي الابدي, ‏عاشقةديرتها+, ‏سمهرم عمان, ‏سميّة, ‏ام توتا, ‏alwateen, ‏الإلهام, ‏اروح فدوة, ‏اميرة250, ‏حلا العنزي, ‏جنون امراه, ‏ام عمر العمر, ‏nado2, ‏فليفلة, ‏التنكه, ‏MLS, ‏ward77, ‏مِسك+, ‏atherr_0, ‏ابنة العرب, ‏فيحااا, ‏ام لينة وليان, ‏فراولة بالنوتيلا, ‏My.sai889, ‏NJN, ‏amana 98, ‏اسماء الفيفي, ‏زهرة الاركيد, ‏AROOJ, ‏morano, ‏إميلا, ‏Mona2020, ‏فطيي, ‏ورد 2020, ‏مشاعل 1991, ‏بنت دهو, ‏أم ميس, ‏منـال مختار, ‏Lool_a, ‏البــ..., ‏صولا&, ‏مياده را, ‏hadelosh, ‏Shahad90070, ‏هنده القلب, ‏ام نواره, ‏Monya05, ‏Umani, ‏الماسه مياسه, ‏لم يكن بالحسبان, ‏طوطه, ‏Elafksh, ‏HEND 2, ‏ليال الود, ‏M91, ‏الاميرة..., ‏AAAlzaabi, ‏تغريد2, ‏بنت ولد جدي, ‏وراقة, ‏أم نووور, ‏ضيء الشمس, ‏اقحوانه, ‏روهانا, ‏Bint almahri, ‏قوووت, ‏شيزكيك, ‏وجد حمد, ‏فوزية العلياني, ‏soml angel, ‏فتاة طيبة, ‏نجمة القطب, ‏أزعجهم هدوئي, ‏olfak, ‏الغضاء, ‏حفيف الأوراق, ‏مهيف ..., ‏سممموحة, ‏اورمسك, ‏خزاميه, ‏مرمر1, ‏اهات الانتظار, ‏ghdzo, ‏دمعه سحاب, ‏ارض اللبان, ‏just a person, ‏اتامي, ‏نور ناجح حوا, ‏M.MK, ‏الحنونه جوجو, ‏A♡S, ‏Electron, ‏طربيزة, ‏جلاديوس, ‏ايمان حمد, ‏بسمه حمايدة, ‏micdrop, ‏بنت و أم صالح, ‏هاجر جوده, ‏kh noor, ‏sira sira, ‏زهرة التوليب الصفراء, ‏العزوف 22, ‏حمامة النور, ‏almoucha, ‏hatoon_, ‏Maymo, ‏ريممما الفلا, ‏جروح كسيره, ‏الرا, ‏نور_, ‏أم الريان, ‏بسمه؛, ‏noura26, ‏غرور الخالد, ‏( بيادر), ‏الدرة, ‏الحربييه, ‏Meflha, ‏الياسمين14, ‏imy amouna, ‏هبه سمير, ‏مهاك, ‏أماني يوسف, ‏ديما وريما, ‏البندري 1, ‏عاطلة, ‏دُجى., ‏مريم1396, ‏ترف الحلوة, ‏roudha, ‏eman90, ‏SH⚜, ‏وغدا نلتقي, ‏فله بنت احمد, ‏روز ممحمد, ‏rewerrewe, ‏no7no, ‏ريان الريان, ‏اميرةالنهار, ‏ام محمد وديمه, ‏القرنفله, ‏ام نورين ونورسين, ‏جواهر الخليج, ‏أناة.., ‏difa, ‏نور سلطانه, ‏خفوق الشوق, ‏ام معتوق, ‏سما وقمر, ‏ميار111, ‏Jooli20, ‏monaliza1971, ‏همس الرحمة, ‏nnano, ‏الأفنان, ‏لطيفه خالد, ‏Nada $, ‏Shyme, ‏أخت شهيد, ‏ام تنسيم, ‏koka 88, ‏بتلات الورد, ‏Meera Alromaithi, ‏اصيلة ب, ‏Arw2, ‏الأخصائيه.ف, ‏لارينسا الفيصل, ‏حبة الكراميل, ‏Hamedh, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏~~عنود ـ الصيد~~, ‏مهاالعجيل, ‏الجوههره, ‏جمميلة, ‏تسنيم سالم, ‏Mnal ##, ‏tarfah.170, ‏Kholoudalz200, ‏رفعه, ‏الرحماني, ‏زهرة الكاميلي, ‏هند الحرب, ‏جبل الياقوت, ‏b3sh0, ‏زيد1984, ‏عذوووب الورد


ما شاء الله تبارك الله✨ حي الله عاشقه يا جمال طلتك🤍🤍🤩


jojo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 10:33 PM   #12762

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي

عاشقه وصلت ❤❤❤❤❤ ارحبببببي 😍


مِسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 10:36 PM   #12763

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

ي هلا وغلا بـ عشوووقه🤩🥺👏💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻❤❤❤❤❤.

منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 10:42 PM   #12764

nado2

? العضوٌ??? » 436348
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 74
?  نُقآطِيْ » nado2 is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين ع احر من الجمر

nado2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 10:43 PM   #12765

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


51

*الماضي*

حدقت بالساعات المعروضة بعبوس وهي ترى السعر الذي
لن تستطيع والدتها دفعه رغم أنها وعدتها ستبتاع لها الهديه
التي ترغب فيها إذا نجحت بالثانوية بنسبه جيده ..
على الطرف الآخر كان يبحث عن هدية تليق بخبر قدوم ابنه البكر .. رفع عينه بحيرة فوقعت بعينها وهي لم تصد مباشرة ..
للحضات
نسي نفسه وغرق بعيون الصبية الحسناء فهو
لن يعطيها بمظهر ذاك
سوى ١٤ عام ..
حين تدارك نفسه سحب عينيه عنها وهو يستغفر بصوت مسموع فهمته
على أنه يتهمها هي بالنظر إليه فصدت لوالدتها التي اخبرتها
بحسرة :يابنيتي ماني قادرة اشريلتس شي من هالمحل ولو هو
ذهب كان قلت ماهو خساره بس ساعه بالألوف ولو جاها الماء
خربت .. بعدين يدتس قضيفه (نحيلة) مغير بتفضحين نفستس خليني اشريلتس خاتم ذهب وقلاده من سوق الذهب ..
غادرت خلف والدتها وقد تعودت على هذا النوع من الخيبات ..
نظر للساعه المعروضه والتي كانت قد شاورت لوالدتها
أنها تريدها .. هو غير واثق من ذوقه ففكر بماأنها أعجبتها فستعجب غيرها ذوق الفتيات واحد .. طلب تغليفها وخرج فيها..
وهو بمواقف السيارات
لم يتحرك قبل أن يطبع عدة أبيات جادت بها قريحته الشعريه وأرسلها لفياض :
لاتكحل يااريش العين وش هوله
الله اللي ياحبيبي مكحلها ..
الهدب ليلً كسى الخد من طوله
تنكسر شمس الضحى يوم ظللها
من سببه الشهيانه منقولة
فتنة من شافها ماتحملها
كن سيوف الهند يابنت مسلولة
من عيونك كل ماجيت أنازلها
في بحرها الموج لشل محموله
وين مايرسي رموشك سواحلها


رده عليه ساخراً وهو من أقرضه مبلغ الهدية :ياولد أرسلناك تجيب هدية للمعزبة ماهو تغزل بعيون الأجوديات ...
رد بشك :وش دراك أنها أجودية ...
فياض الذي يعرفه أكثر من نفسه :لاأنها لو من راعيات الخرابيط ماقصدت فيها ...
أنهى المحادثة وهو يفكر هل تعلم تلك الصبية أنها قد كتب بعينيها قصيدة .. حسناً لقد أستحقتها .. فهي قد ساعدته بأختيار هدية حبيبته ...

جــوزاء 16
بتال 23


*الحاضـر*

ماأن دخلت خلف والدتها للملحق حتى سألتها بتعجب وهي تشاهدها تنزع عبائتها وتعلقها :مالك يابنت سايبه زوجك وجايه عندي ليه ...
خزام تتجاوز والدتها لداخل :جيت عند أبويه مو عندك ...
وفتحت غرفة نوم والدها ودخلت عنده حتى تحتمي به فهي لاتريد أن تسمع أي جدال في هذا الأمر من والدتها ...
أستلقت على الأريكة الموجودة بغرفته وأسترخت بفعل القراءن المفتوح بصوت هاديء لتعم السكينة المكان ...
وسرعان ماسرقها النوم لعالمه ..أستيقظت قبل الفجر بقليل
على صوت والدها ..حين فتحت عينيها بادرها :يابنتي أن سامع جوال بيدق ..وصوت زوجك ينادي من برى البيت ..أطلعي له لاتسيبيه يناديك قدام الناس ...
كانت مازالت تحت تأثير النوم ..طبعت قبلة على رأس والدها ..
أرتدت عبائتها ثم خرجت له .. كان مازال بثيابه مساءً
وشماغه يضعها على كتفها ..
لم يعلق فمن مظهرها بدى أنها قد نامت تحركت قليلاً قبل أن تقول بأستدراك متأخر :شنطتي ...
وعادت لتحاول فتح الباب .. ولكن قد أنغلق من خلفها ...
فياض بطولة بال :خلاص بعدين يجيبونها لتس .. أمشي اللحين ..
كان يقطعان الساحة للوصول للقصر حين أخبرها متهكماً :تدرين وش ريحته الفايحة هذي !!!
لم تفكر أن تجيبه فهي لاتعلم حتى عن ماذا يتحدث فمازالت تحت تأثير النوم ..
فياض الذي يديه في جيبه ورائحة الجو الدافي المتخم برائحة الخزامى تزكم أنفه :هذي ريحة الخزامى ...متوصي أمين بزرع الوردة حتى صارت ريحتها تخنقنا من كل مكان ...
عن ماذا يتحدث هذا... لايستحق أن تتعب تفكيرها بمحاولة إيجاد رد عليه ..فهو يعي بقرارة نفسه أن والدها مقعد من زمن طويل ولم يزرع أي وردة ..
كان تسير حيث يسير فحين توجه للمصعد بالتأكيد رافقته ..
حين لاحظت مظهرها بالمرآة مسحت بأصبعها أسفل عينها لمحاولة أزالة الظلال الرمادية التي تكونت هناك ..
ليخبرها وهو يمد أصبعه لوجهها :هذا منظر تطلعين فيه قدام أحد ...؟
خزام التقليل من مظهرها هو آخر ماستسمح له فيه خصوصاً بعد أسلوبه بالسيارة :جميلة بجميع حالاتي مو محتاجة أغير لون شعري ولا أحط عدسات مثل غيري ...
كان أسقاطها واضحاً على ليلى التي مازالت تريد التشفي منها على أسلوبها بالسيارة .. وحتى لو فهم لم يبدو مهتم بما تقول بقدر اهتمامه بأحتياجاته الجسدية ..
فهي تعي نظراته الملتهبه ويديه التي رفعت ذقنها له ليقبلها بلهفة...
حين توقف عن مايفعل ..كان ليسحبها ويخرجها من المصعد الذي توقف وأنفتح بابه عدة مرات ..
ويجرها خلفه للغرفة ... كانت حركاته واضحة أنه يريد حاجة جسديه لاأكثر ..ولامجال للعواطف بتصرفاته ...
وتحت أنجرافه بمشاعره أوقفته للحضة وسألته متحدية :أنا مين ؟؟؟
سمعت تأففه :خزامة من يعني ..
خزام وعينيها الخضراء قاتمة من شدة ماتحترق داخلها لتعيد له كلماته التي جرحها فيها :أقصد ايش اصير لك ..
قست يده خلف عنقها وهو يفهم ماتحاول الوصول إليه يستطيع الأنسحاب بدون كسر كلمته السابقة ولكن كانت سطوة المشاعر أقوى فهمس :مرتـــي ..وحين لاحظ نفس النظرة الغير مقتنعه أكمل :زوجتي ..
أبتلع أبتسامة الأنتصار التي حلت على وجهها بقسوة قبلته ...

لاحقاً أخبرها وهو يرمي المنشفة التي جفف فيها شعره جوارها :الأسلوب اللي أستخدمتيه ماتستخدمه إلا بنات **** وقطع جملته ..
كان مازالت مستلقية بمكانها أرادت أن ترد عليه وهل لديك خبرة فيهن ...ولكن فضلت كبح هذا الشطر والأحتفاظ فيه لنفسها لترد بكل برودة أعصاب :ليه طلبتك فلوس ولا مجوهرات ساومتك على حاجة !!!
.. كل اللي سألته وش دوري بحياتك رد لكرامتي اللي تحاول بكل كلمة تطلع منك أهدارها ...
لم يرد عليها حتى وهو يعود لفراشة ومن نظراته فهمت أنه ينتظر منها المغادرة ولكنها غطت وجهها باللحاف ونامت ...
لم يزره النوم بنفس السرعة وحين غفى قليلاً صحى على صوت أنينها المصحوب بشهقات بكاء ..
تأفف وهو يسألها :وش فيتس ...؟؟
ولكنها لم ترد جلس بغضب بمكانه وحين تفحص وضعها وجدها نائمة فعلاً ويدها على بطنها تعتصرها ...
عاد ليستلقي مكانه وأبعد يدها ووضع يده على بطنها وأخذ يقرأ عليها الفاتحه حتى نام وهو لايعي هل أتم رقيته أم غلبه النوم قبلها ...

×× تتعدد إختياراتي وارجع اختارك و لا أشوف الأرض و اللي عليها ××

****
كعادته أدى صلاة الفجر في المسجد وهو عائد بالسيارة التي قادها هذه المرة السائق .. أخذ يحوقل بصوت عالي حين سمع الطلقات النارية التي حلقت فوق سيارته مباشرة ومثلها أمام السيارة وخلفها ...
شاهد السيارة من نوعية الوانيت التي يقتنيها عادة الشباب المراهق ..
وكان في حوضها الخلفي مجموعة من الشباب يحملون الأسلحة النارية وقد غطوا وجوههم .. ولم تحمل السيارة لوحات كما أخبره السائق الذي توقف بجزع ليطمئن عليه ..
فأمره بكل هدوء أن يكمل طريقة لداخل القصر ..
ليستقبله الحارس مخبره أن السور قد تعرض للكثير من الأعمال التخريبية على أمتدادة ...ويوجد الكثير من الكتابات والتشوية ...

× ×اصعب مـن الأمداح .. ذم الطيبين وأصعب من الثنتين كسْب الاحترام××

عند عودته من صلاة الظهر وجد دوريتين من الشرطة تقف أمام بوابة منزله ... بالطبع هو لم يكن ليشتكي على أبناء عمومته ..
ويجر أبنائهم للحبوس .. فقد تفهم طيشهم ومشاعرهم الغاضبة أتجاه تزويج أبنته لمن هم أقل نسباً منهم ...لقد سار بهذة الخطوة وهو يعي جداً أنه سيجد الكثير من المعارضين ومن سيستخدمون ضده القوة والإيذاء ...
فتح نافذته وسأل الضابط قرب الدورية الذي بادره بألقاء السلام عليه قبل أن يطلبه :ياعم هالحركات ماتنفع ..عندنا بلاغ على حفيدك ولازم نستلمه عندنا أمر قبض ...
عقاب بذهول :أي حفيد !!!!
الضابط وهو ينحني على نافذته :هجرس بن سلطان ماهو حفيدك هذا مقر السكن اللي طلع لنا يوم بحثنا عنه !!!
عقاب ومازال عقله لايستوعب أن هجرس عاد لنفس الطريق :طيب ياولدي وش علمه !!!
الضابط وهو يلتفت حوله بأنزعاج من حرارة الشمس :شاكينة بعض ربعك متهددهم وفيه مقاطع فيديو هو ناشرها بنفسه على التواصل الأجتماعي ويشتكون أن فيه خطر على حياتهم بوجوده ...
أخرج هاتفه وأتصل على سلطان أمام الضابط :السلام عليكم ولدك وينه ...قومه وأقلعه للشرطة طالبينه ...
وسأل الضابط :أنتم أي مركز وأنا عمك !!!
الضابط يخبره بالمركز قبل أن يردف :معه ساعه إذا ماحضر هناك مضطرين نطلعه وين ماكان ..!!
دخل لقسم فهدة كانت تجلس مع الحسن على سفرة الطعام بأنتظاره سأله بعدم أستحسان :أنت ماصليت الظهر !!
الحسن بوجه غائم :يبه ماصحيت إلا تسد خلص الأمام من صلاته وصليت بغرفتي ..
فهدة تنبري مدافعة :ماهو أنت بس اللي يصلي بغرفته أخوانك الشيبان نص صلواتهم بغرفهم ..
أعطاها نظرة حادة قبل أن يسمي ويبدأ بتناول طعامه ...
الحسن بعد قليل :أبوي شفت وش مسوين مطلعين سالفة زواج أسماء هاشتاق ..
عقاب بعدم أهتمام :ياأبوك حنا جوزنا أختك وطارت الطيور بأرزاقها مايهرج بعد كل هذا إلا الجاهل اللي عقله بكفه ماهو براسه ..
الحسن بعدم أقتناع :كيف عقله بكفه ...
فهدة بأنزعاج :يالخبل يعني عقله بجواله مثلك ماهو براسه ..
الحسن يعود ويفتح شيء ما بهاتفه ليرتفع صوت هجرس :والله أنكم كلم مثل الطليان اللي بلا راعي ... ابك أنت وياه لكم عين ترفعونها بعقاب بن نايف عشان تهرجون فيه ... والله للي يطيح منكم في يدي لأخذها فيه قصاص ياسلق الشعيب ...
فهدة تضع يدها على راسها :أنا قايله لكم فكونا من شر هالمهبول ..عسى مايشكونه ويرجع من وين ماطلع ...
عقاب بزفرة أنزعاج حتى حادثة الفجر طلب من السائق أن يكتمها حتى لايُحدث الخوف في قلوب أبنائه والنساء :إلا اشتكوه والدوريات قدام بابي جايه تدوره ...
الحسن بحماس :كفو هجرس مدوخهم..
فهدة بقلق أن يمشي على دربة :أنت أقطع ومالك شغل بهالمهبول تتبع علومه وتمشي على دروبة ...
الحسن :يمه علامكم صرتوا تقلبون الحقايق والشجاعة صارت عندكم هبال ...
عقاب صاحب الشهية المسدودة ويجبر نفسه على تناول الطعام :ياأبوك عمرك سمعت بشجاعة عنترة بن شداد !!
الحسن :أكيد وفيه أحد مايعرفه ..
عقاب يمسح فمه بالمنديل حامداً الله وشاكره :عنتر قالوا له ماتنطح الثور وأنت عنتر ... وش رد عليهم ..قال وش درى الثور أني عنتر...بعض الشجاعة خبال وأنا أبوك ..
هز رأسه موافقاً حديث والده هو يتفهم منطقة ولكن مازال معجب بهجرس الوحيد الذي يستطيع أن يتحدث بأي مكان ويتصرف كما يشاء ومن خلفه سلطان مستسلم لأفعاله ..
الأمور تكون سهلة جداً حين تكون أبن ووالدك شاب ..بعكسه هو الذي ولد لأبيه الشيخ الكبير ويجب أن يحترمة دائماً ويراعي كبر سنه حتى لايرهقه بتصرفاته ...ووالدته التي لاتترك صغيرة ولاكبيرة بشئونه إلا وتتدخل فيها ..

××ياصاحبي لايحبطك جور الحياة ولا تضايق وأمر ربي من سعه××


****
حين أستيقظت لم تجده صلت الظهر وبدأت تجهز نفسها ...كعادة يومية أكثر من كونها عروس .. ولكن مع مرور الوقت على وقوفها أمام المرآة أكتشفت أنها قد تجاوزت موضوع زينة عادية ..
إلى معركة لسلب عقله بجمالها ..
وضعت لمستها الأخيرة من عطرها الذي تعشقه منذ أصبحت صبية بمظهر أنثى ...
سمعت صوت فتح الباب فتجهزت لدخوله تظاهرت أهتمامها بما تفعله ولكن حين دخل لم تستطيع إلا أن ترفع رأسها له ...
كان يدخل بملابس رياضية تصف جسده بكرم ...!!!
حسناً حتى لو تحدثنا عن كونه رجل ولكن حتى الرجال أحياناً أجسادهم تكون فاتنة ولايجب أن تبدو بهذا الوضوح للعيون ...
حسناً لو بدى بكرش بارز أو يمتلك دهون بجوانبة أو ظهره
لما أهتمت ولكن جسد بهذا الكمال ..يبدو مزعج جداً أن يكون متاح للجميع ..
عليه أن تكون لبقة وترد سلامه :وعليكم السلام ..
أحمد الذي حين أستيقظ شعر نفسه بحاجة ماسه للتخلص من الضغط الذي يشعر فيه من خلال الرياضة أستغل فترة نومها وتوجه بعد الظهر للصالة الرياضية التابعة للفندق ..أخبرها بإيجاز :بتحمم وننزل نتغدى ..
استغلت فترة الأنتظار لتفتح هاتفها ...كان هناك أتصالات فائته وبعض الرسائل .. ردت على بعض منها وتركت البعض كرسالة ليلى التي تسألها ماذا قدم لها صباحية وتطلب منها تصويرها!!
حين خرج من الحمام كان قد أرتدى ملابسه الداخلية وبدى بمظهر لائق أرتدى ثوبه ..لتشيد به أجل هكذا تبدو بمظهر جيد للخروج ..
إذا تجاوزت الأكتاف والصدر مازالا بارزان حتى اللحضة ..
توجهت لترتدي عبائتها وحين أتى دور النقاب وقفت جواره لتطلع على المرآة حين وقعت عينها عليه .. للحضة لم يستوعب عقلها التغير ..وكبحت شهقت المفاجئة حتى لاتظهر سخيفة ..
ولكن مازالت لاتصدق ألقت نظرة أخيرة لمحت فيها اللون قبل أن يضع نظارته الشمسية وتتظاهر هي أنها لم تلاحظ شيء وتتصرف بتلقائيه بأن تحمل حقيبتها وتلحق به ...
ولكن إلا يحق لها أن تتفاجيء بلون العيون الذي تغير من يوم لآخر ..
كان بالأمس بني ..واليوم بلون أزرق رمادي ..لقد كانت تمتلك عدسات بمثل هذا اللون وكان تباع تحت هذا المسمى !!!
أيهما الحقيقي ..لون الأمس أم اليوم ...لتنتظر للغد وترى اللون الجديد قبل أن تحرج نفسها ...
وهل من الطبيعي أن يرتدي الرجل عدسات ملونه !!!
التفكير سيطر عليها فحادثة الليلة الماضية أمر وهذا أمر آخر وكلاهما مزعجان للغاية ولايشعرانها بالأرتياح ..
وماهذا الصمت الذي يحيطها به ...
صحيح أنه لاينشغل بهاتفه أو مكالماته ولكن لم تتعود كل هذا الصمت ..
لو تحدث لأصبح الموقف أكثر سهولة .. فهي تشعر أنها تحت التدقيق هذه اللحضة .. ولاتشعر براحة وهي تتناول طعامها ..
أين لباقة يوم أمس والبداية الراقية ... أم أنه أمر خاص بالليلة الأولى فقط ...
عقلها لايكاد يهدأ يقفز من فكرة لأخرى ..
مرة يعزي تغيره لما حدث لاحقاً وأنها تقبلها كشخص ...ولكن لم يتقبلها كزوجة بتجربة سابقة...
وتارة أخرى يفكر أنه شخص صامت بطبعة ولايعتبر تصرفه خاص بها ..
وجانب منها يتسائل لما لاتبدأي أنتي الحديث ..
سألها حين فرغوا من الطعام أن كانت تفضل شرب قهوتها وتناول الحلوى هنا أم يطلبها للجناح ...
فردت :أمم لا هنا أحلى ومنها نشوف الناس ...
هل فهم تلميحها لم يبدو عليه ذالك ... فمازال بصمته والنظارة التي تغطي عينيه لاتساعدها بالتواصل معه ..
على الطرف الآخر كان غير قادر على أختيار الأسلوب المناسب لمعاملتها فيه ..
هو قلق من أن يرخي حصونه ويسقط في سحرها من جديد
وتتكرر حادثة أمس ...الحديث معها ليس بالسهل ..
والصمت يثير الكثير من التوجسات يبحث عن بقعة حوار مشتركة مناسبه وحتى اللحضة لم يجد ...
الكثير من الأمور تشغل تفكيره .. أبيه يطالبه بالسفر ...ولديه طائرة الليلة .. ولكن لايعتقد أنه سيذهب برحلة شهر العسل هذه ويفضل أن يتأنى بالأنفراد بها كل هذا الوقت ...
وضعه ليس بالسهل وقضيته ليس أي شخص سيتفهمها ..
يشعر أنه يحتاج لطبيبة أكثر هذه الفترة ...
وبنفس الوقت شعر من حديث والده أنهما معرضين للمضايقات
لو بقيا بالرياض .. من بعض أفراد الجماعة المعارضين لهذا الأرتباط ..
الأمور تتصاعد ولاتنتهي كما توقعوا فقبل الزواج كانت بضعة أسر المعارضة واليوم أتسعت دائرة المعارضة وشملت المزيد ...

××يسوقني لك شوق ماهو على بالك ويردني عنك شي ، ماأقدر أقوله××

****

في منزلهم الجديد الذي أكتسى ببعض الأثاث ..
أنزل ملعقته وهو يشاهد الأتصال الذي تلقاه والده وحين حاول الفرار حذره ذاك :أنثبر محلك كمل غداك وبعدها على المركز أرقد لك عندهم شهر ولاأثنين ..شكلك مشتاق لهم ...
هجرس :يبه تكفى أنا في وجهك ماأقدر بختنق عندي رهاااب الأماكن المسكرة ..تكفى دورلي واسطة خل جدي يكلمهم عشان مايسجنوني ...
أنزعجت من أسلوب هجرس المترجي ووالده يتعامل مع الموقف ببرود :ماهو من جدك سلطان بتخليه يرجع للسجن مرة ثانية ..عاد الله وش مسوي كله بسببهم هذا بدال ماتشكونهم يشكونكم ..!!!
سلطان بأنفعال :أنتي اص ولاتتدخلين بيني وبين ولدي ... قم يالله ماأنت وجه نعمه غير ملابسك وألحقني للسيارة ياويلك لو فكرت تهج ولاتندس ...لاتفضحني بالله وخلقه سويت شيء خلك قده للأخير ...

ماأن خرج والده حتى أتصل مباشرة بعمه :عمي يالذيب تكفى ألحقني الرياجيل اشتكوني !!!
كان قد أستيقظ حين وصله أتصال هجرس أرتدى ملابسه بتأني
أما هي جلست بالسرير عابسة بسبب المرض ولأن مِزاجها غير جيد ..
تشاهد تصرفاته ودندنته المزعجة ليضايقها فقط :أنت ياللي شايفً حالك شيله ياصاح من بالك ...تحسبني بتعنى لك ياحبيبي فضها سيرة ...أنت ماتستاهل أحساسي ..ولاتستاهل زعل ناسي ..كلها طاحت على راسي لين عفت العيشة بالديرة ..
ألتفت عليها قبل أن يخرج وقال بلهجة آمرة :أنزلي لأمي تغدي معها ماهو بس مقابلة غرفتس ..
وخرج دون أن ينتظر تعقيبها ...
لاحقاً نزلت ليس لأنه أمرها ولكن لحاجتها لمخالطة الآخريين فقد ملت البقاء بغرفتها ...
كانت العمة شعاع تجلس كعادته ولديها إمراءة لم تعرفها وقفت لها حين أقتربت وبعد أن سلمت عليها عرفتها عليها شعاع بإنها زوجة سلطان الثانية ..
ليتها بقت بغرفتها .. الآن هي بصف من .. أليس من الطبيعي أن تقف بصف أم أبنائه ..لكن بالحقيقة هي ليست طرف بهذة القضية ...
وهل ينقصها أثارة في حياتها الخاصه حتى تتبنى مشاكل ألاخريين ..
فهمت من الحديث بين الأثنتين أن حفيد شعاع لدية مشكله مع بعض الجماعة وشكوه .. وربما يدخل للسجن ..يوجد الكثير من المشاكل بالحياة ربما تفوق حجم مشكلتهااا ..
جائت ليلى وتبدو لم تعلم بوجود الأخرى وسلمت عليها ببرود ..
آه فهمت بعض الأمر ليلى مع أم الأبناء على مايبدو ..
غادة التي كانت تنتظر ليلى :وش هالجمال ياليلى أمس ماعرفتس ..
وكلاً يقول من هالمزيونة عاد أنا مابخلت عليهم وقلت لهم هذي حماتي العوبا أخت سلطان ..
ليلى ببرود فهي تعرف لو جرتها غادة لحرب كلامية ستكون هي الخاسرة :ماعليك زود حبيبتي ..
غادة بخبث :لاوالله زدتي وطالت رقبتس لحد ماعاد أحد يقدر يوصلتس ..
شعاع التي أرادت سحب الكلام لمنطقة أخرى قالت أخذة الكلام على ظاهرة :من يومها رقبتها طويلة توتس تعرفينها ..
غادة :عمي عقاب يدري أنتس تمشين وسط الجماعة بوصلات شعر !!!لو تبين الشعر الطويل لاتقصينه ..
شعرت بالغيض فوالدتها لاتعلم بأمر شعرها ..وصمتت مجبرة حتى لايجر الموضوع فضائح أخرى ...
غادة مستمرة :وسمعت هرج يضحك ماصدقته ... صدق أنتس تقلدين مرة بتال بنت الصنهات عاد ماهو وسطهم مغير فضحتي نفستس وخليتي العرب يضحكون عليتس !!!
خزام بشهقة أدراك :آه منجد وأنا أقول على مين شبهتك ...تشبهي زوجة بتال البدوية ..!!! خصوصاً لما حطيتي العدسات الرمادية ...
ليلى بأنزعاج :ايه ترى بلاسخافة مافيه أحد أسمر ويحط عدسات رمادية غير جوزاء !!!
خزام بأقرار واقع :من جد حتى رسمة الكحل شبهاااا .. ايش يقولون بالنكت أنتي جوزاء البدوية لما تطلبيها من جولي شيك ..
وقفت بحنق وخرجت من المكان لأنها لم تستطيع الرد على غادة والأكثر أحراج أن خزام سوسة النخيل أستغلت الفرصة وتشمتت فيها ...
كانت خارجة بغضبها حين واجهت فاطمة فأخبرتها بتشنج من شدة الغضب :والله لأنتقم منها هالغادة أكررهااا الحقيرة ...
فاطمة تتراجع للخلف من أنفعالها وتضم الصغير لصدرها :بشويش طيرتي عقل الورع ..عساكن تذبحن بعض وش دخلني ..
وتوجهت لأمها ونساء أخوتها وجلست معهن ...
لاحظت أنسجام غريب بين غادة وخزام لم يريحها ..
ليس لأنها تكره أن يصبحا حليفتين ..ولكن هي تعي جيداً شخصية غادة التي لو أثرت قليلاً على خزام فسيحدث أنفجار نووي في المنزل بسبب فياض الذي بالتأكيد لن يتحمل تصرفات مستنسخه من غادة ....فهو لم يتحمل تصرفاتها وهي زوجة أخيه فكيف لو بدرت هذه التصرفات من زوجته الصغيرة الأليفة ...
××كل ما جادلت لك جاهل بتطلع مخطي ما يغلْب الجاهل .. الا واحد اجهل منّه.××
****
ياسمين التي تواجهت قبل قليل مع ليلى وحدثت مجادلة بينهما فهي تريد الخروج لمقابلة عمتها وليلى تساومها هل بصفها أم صف الأخرى ...
تجاهلت مساومتها وخرجت لتسلم على عمتها كما يقتضي حسن الضيافة ...وتشارك الآخريين جلستهم ...
مريم التي نزلت على عجل حين سمعت بحضور غادة ..سلمت عليها بحرارة فهي قد حسمت أمرها من الأفضل أن تكون بصف غادة على أن تكون عدوتهااا ...
حتى أنها وقفت لتصب القهوة لهااا من شدة ماتريد أرضائها وحتى لا يكون هناك مجال للأغضابها ...
سألتها :خلصتي نقلك محتاجة أساعدك بحاجة ...
فاطمة التي لاتصدق ماتراه .. هل تمشي غادة وتسحر الجميع في البداية خزام والآن مريم التي لاصديق لها ...
شعاع التي أخذت عرضها على ظاهره:يابنيتي أنتي ساعدي نفستس على بنتس وجوزتس وهي الله بيعينها ...
من جهتها كانت تفهم تصرفات الجميع ولم تعطي تصرفاتهم الكثير من أهتمامها فهي قد أتخذت قرارها سابقاً أن تدخل هذا المنزل وتخرج منه بلا أي مشاعر او تفضيلات ..
أهتز هاتفها أطلعت على الرقم وعادت وقلبت الهاتف على وجهه متجنبه الرد ..وهي تضع قدم على أخرى ...ملاحظه نظرات مريم المتفحصه لها ..وكأنها تقيم ماترتدية رفعت معصمها وهزت أساورها متظاهرة بعفوية تصرفها ولكنها لاحظت تأثير حركتها على وجه مريم التي لم تستطيع أخفاء غيرتها حتى لو كانت تمتلك أفضل منهااا ...
حين وردها أتصال جديد من الحارس يخبرها أن الكهربائي قد غادر .. أستأذنت من الموجودين لتتوجه لمنزلها لم تصعد لأي سيارة فأستغلت الكيلو المسافة بين القصر ومنزلها للرياضة ..
كان لديها خبر أن هذا المنزل من المفترض أن يكون لأخت ضرتها ...
ولكنها أخذت الموضوع من باب أنه تم شرائه من أشخاص غرباء لهم قصصهم الخاصة ...
حين وصلت المنزل وفتحت الأضواء بدأت تلاحظ أمر غريب ..
أي زر تلمسه تشعر أن هناك كهرباء تلسعها !!!
هل هذا كهربائي أم سباك ..كانت الأضاءة تتراقص بطريقة مثيرة للفزع خصوصاً أنها عادت وقت دخول المساء الذي يعتقد أنه وقت ثورة الشياطين ..
أتصلت على سلطان مباشرة وهي التي كانت ترفض أتصالاته طوال الوقت :السلام عليكم ...ممكن أفهم وش هالكهربائي الخبل اللي مرسله لي ..ولاأنت ناوي تكهربني وأموت ... أنا ادور محارش !!! .. شوف شوف ..وأخذت تصور فيديو للأضائات وجربت أن تلمس أحد الأزرار أمامه وصاحت حين لسعها ..
وعادت لتحدثه :شفت كيف بتذبحني صح ...
حين شاهد الفيديوهات أمرها :أطلعي من البيت اللحين .. الكهرباء يمكنها ملتمسه ...
غادة تتأفف :وبعدين يعني مع هالحال ...يالله مع السلامة أنا أروح أسير على صديقتي أحسن لي ...أصلاً وش جايبني من الدمام .. ليتني مرتاحة بديرتي ..
وأنهت المكالمة وبدأت مكالمة أخرى مع السائق تأمره أن يقرب السيارة لها ..
على الطرف الآخر عاود الأتصال بمسئول العمال عنده وأنفجر فيه وأمر أن يذهب مباشر مع الكهربائي الذي أحضره ويشاهد بعينه مافعل ...بعد ساعه كان قد أنضم إليهم ..
حين شاهد العبث الذي حدث بالكهرباء بنفسه ..والكهربائي يقسم أن هذا ليس من عمله وأنه أدى المطلوب منه على أكمال وجه من تركيب بعض الأضائات والأجهزة الكهربائية ..
سلطان بعدم تصديق للموقف :يعني شلون البيت مسكون ...!!!
أستقبل أتصال والده بتلك اللحضة ليخبره :هلا يبه ...ايه والله مشغول لراسي جبت لي كهربائي يركب أنوار والأجهزة وجيت لقيت الكهرباء ملتمسه وكل شيء مخرب والكهربائي يقول ماهو هو ... ايه من عمالي مضمون ...كيف ؟؟؟؟ ...حسبنا الله ونعم الوكيل ...
أنهى الأتصال وأمر مدير العمال عنده :البوابة الخلفية اللي تشتغلون فيها ..أمنها من جديد وخله يحط عليها أسلاك كهربائية ..الله يأخذ عمارهم ويفكنا منهم مثل ماتبلونا ...

في منزله الآخر كان قد أنهت أتصال صامت مع مساعد الذي كان يستمع لحديثها ويجاوب بنقرة أي لا أو نقرتين أي نعم ..
كان صباح هذا اليوم حين سمعت قبل مغادرته تواصله مع مدير عماله يطالبة بأرسال أفضل كهربائي عنده للقصر ليعمل على كهرباء منزله الآخر ..
أي منزل أختها .. الذي بكل وقاحة وضع فيه زوجته الثانية ...
بلا تفكير بمشاعرها وأحاسيسها ...عبير من صممت وأختارت ..
وهو يحضر زوجته ليسكنها محلها ..
كانت ستختنق من القهر حين بزغت الفكرة لذهنها أستغلال مساعد لهذا الأمر ..
ولم يكن أقناعه بالأمر الهين .. فهي لاتتفهم تفكيره ولاتعرف مايغرية ...
أنتهت المفاوضة بينهما على أن تحقق له مطلبه أي كان ...
فهي قد عرضت له أنواع الأغرائات من مكافئات أموال وسيارات ولم يعجبه إلا أمر تحقيق مطلب له حين يشاء ...بدى لها سهل جداً حينها ولكن حين تفكر أن الموعود هو مساعد يبدو الأمر مقلق نوعاً ما ..

××إن شانت الدنيا ترى العمر مقسوم محدٍ حياته جت على .. ما تمنّى××


****
حين حطت بهم الطائرة على أرض الوطن ..
لاحظت تغيره وبالتحديد ماأن لامست قدمه أرض المطار حتى بدى لها شخص آخر ...
فبتال رفيق رحلة العودة الذي كان قلق من أن تخبر أحد بموعد وصولهم .. حتى لاتتركه وتعود معه للقصر ...
أصبح شخص آخر وهو يوصلها لسيارة السائق برفقة الشنط ..
ويخبرها بجمله مختصرة خطها لها قبل ثواني ((عندي شغل ضروري مايحتمل التأجيل .. لازم أسويه الليلة روحي للبيت وأنا ساعه ساعتين وجاي ))
آه لاجديد ..في أول مرة دخلت القصر وقسم شعاع كانت لوحدها..
واليوم تعود للمكان الذي فرت منه لوحده ...
ولكن شتان بين المشاعر ...بذالك اليوم لم تكن تملك قلب ينجرح من تصرفاته أو يعتبر لها ...
أما اليوم فتصرفه كان كاسر حتى ودت لو تكرمش الورقة التي كتب عذره فيها وترميها بوجهه ...
حين توقفت بها السيارة أمام باب القسم ...كان عليها أن تطلق زفرة ضيق وهي تقدم قدمها اليمنى ...ومازالت تردد دعاء العودة من السفر .. فكأن عباراته تطمئن قلبها ..
طرقت على جرس المنزل الداخلي ثم دفعت الباب ودخلت ..
أليست أحد أفراده .. أستقبلتها رائحة البخور والقهوة ..آه كم أشتقت لهاتين الرائحتين ...هنا الوطن ..
فمهما صنعت من القهوة ببلاد الغرب ولو أشعلت أطنان البخور لن يكون لها نفس الشعور على أرض الوطن ..
كانت هناك شعاع بصالتها الداخلية ومعها باقي نساء المنزل ..
كانت الأنظار عليها قبل أن تسلم حتى .. للحضه بدى الجميع لم يتفهم وجودها أو بالأحرى لم يتعرفوا عليها حتى أزالة نقابها ...
شعاع هي أول من تجازوت المفاجئة وأخذت ترحب ...
وبعدها فاطمة ...وليلى أستمرت تبحث عن أخيها خلفها وتسألها وهي مازالت تسلم على البقية أين هو ...
لتخبرها بكل برود بعد أن فرغت من سلامها على الجميع :خليته بالمطار وجيت !!!
ليلى بعدم أستيعاب :كيف طيب ليه ..؟!؟!
جوزاء وهي تجلس :أدري عنك... !! ..راح يقول عنده مشوار ضروري ...
صمت للحضات قبل أن تقهقه ليلى :يوووه قسم نسيت طقطقتك الباردة ...!!! أتخيل مخليه بتال بالمطار ...زين أنه ماخلاك بالخارج ورجع ...
شعاع :ياكثر خرابيطتس قهوي المرة ..ماشاءالله يالله حيها ..يارب لك الحمد توه اللي بتهنى لنا العيشة وترتاح خواطرنااا ..برجعت أبوحاكم ...
قبلت الفنجان الذي مدته لها ياسمين ... كل شيء يبدو كمرتها الأولى بدخول القصر ...
بأستثناء وجود فتاة الملحق التي أصبحت هي الآخرى عضوة بالعائلة ..وكأن بينها وبين ليلى عدم أرتياحية ...
قدمت لها مروى صديقة الأيام الخوالي صحن من الحلا الفاخر ..لتخبرها شعاع بكل عفوية :هذا جايبته غادة مرة سلطان ..
كان قد أخذت قطعة ووضعتها بفمها ولكن سرعان ماشرقت فيها ...وهي تكح بجنون .. حتى تغرغرت عينيها بالدموع .. هل أيضاً سلطان إذاً ماأشيع ليس بالأمر البعيد تحققه ..
ليلى بسخرية لاذعة :اوه جوزاء صرتي مرة أولى وعندك حساسية من رقم أثنين ..
فاطمة بلهجة حادة :ليلى ...
ليلى بضحكة سامجة :عادي أمزح معها جوزاء صديقتي ماراح تزعل مني ..على طاري الصداقة أروح أخلي الخدم يجهزون جناحكم كم له مصكوك ...
وأنسحبت من المكان ..
خزام وهي تتفحص جوزاء التي جائت من المطار والسفر بكحل عين بدوي لم تأثر عليه المسافات .. وبلون عينيها الطبيعي ..
حسناً ليلى لن تستطيع أقتباس ملامحها أليس كذالك...فلاحتى الرموش المستعارة ستعطيها هذه النظرة ... والكنتور لين يصنع لها مثل هذا الأنف السليل ..
ومهما صنعت الحفر على أسفل خديها لن تتكون لها مثل هذه الغمازات الطبيعية ...أخبرتها بعفوية أو بالقليل من الكيد :كنا في سيرتك قبل شوية ...
وتجاهلت شهقة فاطمة وبناتها المستنكرة ...!
وهي تكمل :ليلى عامله لوك شبهك بعرس أسماء ... بس أنتي طبعاً أحلى على الطبيعة ...هذا الكلام ماهو مني ... غادة تقوله ...
وخرجت مستأذنه على عجل حين سمعت صوت زوجها يناديها من الخارج ...
أمرها ببرود :تعالي أبيتس ...
وحين دخلا الغرفة ..تجاهلها ودخل للحمام ..
أستغلت فرصة دخوله لتلقط هاتفه الذي تركه مفتوح ولم تنغلق شاشته بعد ...
محادثه طويلة شاكية من ليلى ...!!!
آه هل كانت من هذا النوع حين تفشل بالمعركة على أرض الواقع ..تذهب راكضة باكية لتشتكي عند أخوتهااا ..
خرجت من المحادثة ..لأن ردوده راقت لها فهو قد طلب منها عدم أزعاجة بمشاكل النساء .. وأجمل عبارة قالها وإلا سيأتي ويجلد الجميع ...آه هل يمتلك سوط ليجلدهم ...!!!
كان عليها أن تتحمل أمر معاداتها وحديثها بالسيارة عن الفتيات ..
لم يكن ليمر دون عقاب ...
حمقاء لو أعتقدت أنها ستكون الطرف الخاسر للنهاية ..
خرجت من محادثة ليلى حين لفت أنتبهاها عدة محادثات بأرقام بدون أسماء ...
هاتف يخبرها لاتتعمقي بالبحث .. ولكن حين تذكرت فتحه لهاتفها .. دون أذنها سابقاً والتفتيش لتحقق عن ماوصله من فتنه ... إذاً هي يحق لها أيضاً التفتيش من خلفه ...
عدة عبارات وفهمت أن المتحدث إمراءة ..
مهما كان مغزى المحادثة ولكن كانت إمراءة !!!!
فتحت الأخرى ... ومايقارب خمس محادثات من أرقام مختلفه وثلاث من تلك المحادثات صاحباتها نساء بحاجة للمساعدة !!!
ماذا هل أصبح مكتب ديوان المظالم الفرع النسائي ...
هذه مطلقة وتلك أرملة ... وأحداهن تطلب التدخل ومحادثة والدها الذي يعضلهااا ...ستتعرض للنوبة لو قرأت المــزيد ...
حين سمعت صوته يسألها مستهجناً ماذا تفعل أغلقت هاتفه ورمته على التسريحة وهي ترفع عينها له بكل حنق :ماشاءالله ماكنت عارفة أن عندك فرع لحل المشاكل ورفع المظالم ...!!!
كان رده بنظرة قوية قاسية ولكنها لم تبعد عينها أبداً .. هل تكون هي مخطئة وهو من تواصل مع نساء أجنبيات أو سمح لهن بالتواصل معه ..
ألتقط هاتفه من قربها وهي مازالت لم تزحزح وعينها عليه :ماراح أنزل عقلي لتس .. أنتي خليتس من مناقر ليلى وتحت وأموري خليتس بعيد عنهااا ...
خزام التي تعاني من هرموناتها والتي تمدها بالشجاعة والحماقة بنفس الوقت :على أساس فيه فرق بينك وبين ليلى كلكم شبه بعض .. أحيان افكر كيف ماكنتم توأم ...!!
فياض يهز رأسه بيأس وهو يتوجه للخروج :لو لقيتس مصفقة بين يديها ماني فازعلتس خلي لقافتس تنفعتس ...
خزام بلهجة متهكمة :ايه سيبك مني روح حل مشاكل المسكينات المظلومات أصلاً أنت لو ماتتدخل بحريم الناس .. ماتكون فياض ..
صفع الباب خلفه رداً على جملتها الأخيرة ...
لم تكتفي بالحديث فتحت محادثة الواتس أب وأرسلت له : ( سبحان الله تصرفاتك كلها صح يعني لو أنا حد راسلي يبغى مساعدة مني وتجاوبت معه مابكون غلطانه صح )
فتح رسالتها وقرأها ولم يرد وبعد قليل شعرت بالملل من هاتفها فهو لم يعد يتصل وبرامج التواصل لم تعد تفتح معها ..
ملت وفكرت أن تفتش قليلاً فهي تشعر أنها ستجد الكثير من ماضيه هنا أو هناك ..
فهو لايبدو مهتم بالتنظيف من خلفه ...
وأكبر دليل ذالك الكتاب ..
وجدت الكثير من الهواتف المغلقة ولكن بعضها فارغة من الشحن وماتفتحه يكون محمي بكلمة مرور...
عليها أن تحصل على كلمة المرور وبعدها تعود لهذة الهواتف وتكتشف كل مامضى عليه ...

××لا تبالغ بـ المحبه وتصدمك الظروف ولا تعمّق بـ المشاعر وخلك واقعي××

****

كانت قد عصبت رأسها وهي تشرح لرضا التي جائتها على عجل مصابها ليلة أمس والكوابيس التي رافقتها طوال ليلتها : ليلي كله وأنا أطردها من غرفه لغرفه .. واخرتها اصحي من النوم ويطلع حلم والله انها ماطلعت من هالبيت الا حاطه طبوبها (سحر) بكل زاويه ...
رضا بعدم اقتناع : ياأم بتال والله انا شفتها البنت شكلها مسكينة وفي حالها ..
فهد النصف مستلقيه : أجل ليش أحلم فيها لو متحلمه في وضحى قلت عادي
ولا بنتها من هواجيسي فيهن ولا في بنتي وعيالي بس هذي الاشياء اللي شاغلتني ليلي ونهاري ولاهي مافكرت فيها ..
اطلعت على ساعة معصمها : انا بروح الحق عشاء شعاع ولدي ماادري وين غدى .. ليه ماتروحين معي ..
رضا وهي تضع طرحتها على راسها: سيبك مني انا أرجع لشايبي أعشيه واديه الدواء
وأخلي المصاريع يروحوا المطعم اللي شغلوني فيه ولاأنا ماعندي هادي الحركات بس
الله يسامح خزام اللي تديهم الفلوس ..
فهدة التي تضيق الخناق على أبنائها ولكن لديها حرية حين يكون الأمر خاص بالآخرين: يابنت الحلال خلي الورعان ينبسطون..
رضا وهي تقف : بالله عليك ياعمه تديري بالك على خزام حماتها ليلى ماهي سايبتها في حالها ..
فهدة وهي تعتدل بجلستها : ليلى ماهي مخليتني أنا في حالي الله يجوزها ويريحنا من شرها..
حين خرجت واجهت عراك الصغيرتان ابعدت الكبرى عن الصغرى : يابنتي سيبي أختك ..
نادت بصوت مرتفع : ياجدة فهدة تعالي شوفي حفيداتك..
ابتعدت وهي تهددهم بأخراج عينها الحمراء لهم إذا تعاركوا من جديد..
خرجت فهدة لصغيرتان لتأمرهم بحدة :أعقلن وإلا أخلي أبوتسن يرجع المانية وماتشوفنه ...
وريف بتبرم :عشرين ساعه تقولين أبوي بيجي وينه ...
فهدة :الله أكبر أمداها تمر الساعة عشان تخلينها عشرين هوالة ماطلعتي علينااا ..
خلي أختس ذا الضعيفه أنا بغير ملابسي وأخذتسن تسلمن على خالتسن هذي مرة أبوتسن ومثل أمتسن ...
وريف بتأفف :وماما متى بتجي أنا ماأبي احد مثل ماما أبي ماما نفسها ...
فهدة :استغفرالله هذي وش أقولها بعد ..
حين يمر يوم بدون أن تسأل أحداهن عن أمها .. تشعر أن أمر سقوطها من ذكرياتهن أقترب
ولكن سرعان مايعدن من جديد للألحاح بشكل أكبر .. فكرت وهل من السهل على الطفل أن ينسى أمه ... هي لم تنسى أمها بعد ...

×خُذوا سنيني وأيامي وأنفاسي الآن مع دمي خذوا عيوني وأحلامي وردوا عليّ حنان أُمي×

****

من جهته كان قد أخذ سيارة من أحد التطبيقات وتوجه فيها إلا منزل أهل عبير ...
هناك قابل صالح الذي كان قد راسله يخبره بعودته ...
ثقلت رجله عند باب البيت .. كيف يدخل للمنزل عائلتها من غيرها ..
يشعر أن السماء بكبرها وثقلها قد حطت عليه ... ثقل شديد
وآلاف المشاعر تكبلة ... أختناق وعدم قدرة على التنفس بطريقة طبيعية حتى ...
وماأن رأى والدتها حتى شعر بعبرة تخنقه .. رغم كل تجلد وتصبره وأحتسابه إلا أن دمعة حارة تدحرجت من عينه لتختفي وسط شعر ذقنه وتنتهي هناك ...
لحسن الحظ أنه لايتحدث حتى لايفضحة صوته ويتحشرج فتكتمه العبارات ويهطل المزيد من الدموع ...
والدتها كانت تبكي وتتحدث بالكثير من الأسى عن حالهم من بعدها ..
تطرقت للأطفال وكيف تشتتوا من بعدها ..
لاحظ أن صالح تدخل بالحديث ولم يكن مركز حينها بما تقوله
فالذكريات تسرقه هنا وهناك قد رآها بشكل وبآخر ..
لم يكن الأمر بسهل الماضي يهاجمه بشراسة .. ويفتح جروحة الرطبة ...
أم صالح بأصرار على أخراج مالديها :ياأبو حاكم أنت ماقصرت مع عبير كنت رجال والنعم فيك ..وترى وصية عبير قبل لاتموت مايربي عيالها غير أختهااا ..
للحضة لم يفهم قصدها وأعتقد أنهم سيأخذون أبنائه منه تحت ذريعة الوصية .. ولكن بعد أن نقل عينة لصالح فهم أن الموضوع غير ذالك ..
أم صالح بإعادة صياغة للجملتها :الخالة أم وأنت جمعت بين حرمتين قبل وماهي معجزتك تسويها من جديد وتنفذ وصية أم عيالك ..
أنهى صالح الأمر بطريقته .. وأن الوقت غير مناسب فعبير لم ترتاح في قبرها بعد حتى تأخذ أختها زوجها ...
بالخارج أخبره :سوالف أمي لاتأخذ عليها وأردف وهو يعبث بسبحته :بنتنا ماحنا مرخصينهاا ولا أحد من خواتها ولأخوانها راضي لها بهالمصير ..
كل مايدور في ذهنه حديثها عن وصية ... هل حقاً وصت عبير على أبنائهااا ..هل سيكون ملزوم بتنفيذ هذه الوصية ولو على حساب مشاعره ..
حاول تجاهل أفكاره ... وهو يدخل على والده بالمجلس الذي وقف ليستقبله فأرتجف لولا وجود الحكم جواره وأسناده له لكان قد سقط ..
لم يكن يتحدث فعباراته مملؤة بالعبرات ..
حتى أخيراً نطق بصوت متحشرج :الحمدلله اللي بلغني هاليوم وأشوفك داخل علي من جديد ...
كان قد أجتمع الجميع لأستقباله .. رغم أنه لم يخبر أحد ليفاجئهم ...
غير قراره حين وصل المطار ..فقدم تعزية أهل عبير الذي أجلها طويلاً .. وحضور جوزاء الذي سبقه كشف عودته ..
أحضان أخوته قبلاتهم على جبينهم عبارات الترحيب كلها ترمم ماأنكسر داخله في منزل أهل عبيـــــر ..
بدى بعيداً مشتتاً غير قادر على مجاراتهم بالحديث ففضل الصمت
وتجاوزوا هم هذه النقطة وأخذوا يتحدثون في أمور عامة ...
سلطان بدى مركز على موضوع التخريبات التي طالت السور ثم ماحدث بمنزله ...حتى أنه سمح لغادة أن تبقى عن صديقتها حين أكدت أن زوجها مستلم في عمله ولن يعود إلا عصر الغد ...
فياض كان يحذر هجرس :والله لو عاد شفتك متكلم بالسوشل ميديا لأفصل جوالك وأقفل حساباتك مثلك مثل غيرك ..
الحسن بحماس وموضوع أغلاق الحسابات قد جذب أنتبهاهه:صدق تقدر تقفل الحسابات فيه واحد مشهور ماأدانية . بمنشنك على حسابه قفله ...
فياض يهز راسه مستنكراً : ماتدانيه ليه تابعة قسم أنكم أبتلاء ...
وهذي وش تبي بعد ..؟؟
وفتح هاتفه لترده رسالة صوتية من ليلى كانت تسجل فيها صوت حمقائه رفع الهاتف لأذنه حتى لايصلهم صوتها المميز مهما كانت عباراتها التي تمدح فيها غيره وتصفه بالقمر وهو صنفته من ضمن النجوم ..
ألتفت مبتسماً لبتال على يمينه :اللحين ليش يمدحون القمر ويقللون من النجوم وش ذنبها ...
رد عليه كتابياً :جهل وأنا أخوك ولاا النجم يشع نور من ذاته والقمر يعكس نور الشمس ...!!!
فياض وقد أعجبته المعلومة :أخص وصار عندك مثل هالمعلومات .. لاأمورك طيبة بالسنة الأخيرة واضح تأثير المثقفين عليك ..
ماهو مثل اللي يمدحون القمر ويسبون النجوم وكل ثقافتهم من الأغاني والمسلسلات ..
هز بتال راسه بعدم أعجاب وعاد يكتب له :أحمد ربك على اللي بيدك ترى السعادة قصيرة وماتدوم للأبد ... والفراق وجعه وجع ...

××تخيّلي حتى الخطأ منكْ أحبه تأثيرك السلبي معي غير سلبي !××

****

أقتربت من المطبخ بملل لتطلب من الخدم تجديد القهوة ..
عدلت طوق الأزهار الذي وضعته فوق شعرها ..
تركته هذا اليوم على طبيعيته فكان بلفائف لانهاية لها ...
ألقت نظرة على فستانها الصيفي الذي سخرت منها ليلى حين ارتدته وأخبرتها كان من الأفضل لو تأجل أرتداءه عندما تذهب للبحر ...
وجدت أمامها المشهد الذي أصبح يتكرر كثيراً في الأونة الأخيرة ..
هو يقف أمام الموقد يعد شيء ما والخادمات متوقفات عن العمل ويتلصصن عليه ...
سألت بحدة :وش تسوي ...
ألتفت عليها بنظرة عابسة قبل أن يعود لما يعده :وعليكم السلام ...
أمرت الخادمات ماجائت من أجله وعادت تستجوبه :وش تسوي ...؟؟
هجرس بعبوس :تحقيق هو حشى حتى بالسجن مايعاملونا تسذا ..
ياسيمن التي أقتربت حتى وقفت على الجهة الأخرى من الموقد :اللي اشوفه تسوي شاهي وأي أحد بهالبيت يقدر يسويه ولاعاجبتك جلست المطابخ ...!!!
رد عليها بحدة :أمس تقولين مالي شغل فيتس اليوم أنا اقولتس مالتس شغل فيني ...
ماهذة الغطرسة تقبل منه المال أو تصبح مذنبة ...
والمذنب الحقيقي ليلى ..التي ذهبت تخبره أنها لن تحضر زفاف أسماء لأنها لاتمتلك المال لتذهب لصالون ..
كان قد فرغ من أعداد الشاي وضعه بالصينية التي جهزتها الخادمة على عجل له ..سألها متظاهراً باللباقه :أصب لتس بيالة ..
ياسمين المتكتفه هزت رأسها برفض وهي تقوله بلهجة ساخرة :ماأشرب الشاي أشرب كازوزه أنااا ...
حين وصل الباب الخارجي عاد يلتفت عليها:ردي علي لادقيت ..
كان ينظر للخلف وهو يتحدث معها فأصطدم بحافة الباب لينسكب أبريق الشاي عليه ...
صاح متفاجيءً بالحرارة وسرعان ماكتم صرخته ...
أقتربت بفزع على الصوت ..قد فهمت ماحدث ..
وضعت يدها على فمها حين لاحظت ساقه الذي تحول للون الأحمر وكفه الأيمن بأكمله ...
أخذت الماء المثلج الذي أحضرته أحد الخادمات وسكبته عليه ...
حدقت بوجه المكشر :تستاهل ليه ماتناظر طريقك ...
هجرس وهو يعتصر من الألم ولكن لايوضح لأنه سيظهر بمظهر غير لائق أمامها :جزاتس الله خير ..بدال ماتقولين سلامتك عساه بعدوينك ...
سحبت كريم الحروق التي أحضرته الخادمة بحدة وهي تضعه بيده :حط الكريم عليه وترى يحتاج مستشفى ...
كشر بوجهه ورفع عينه للخادمة التي تراقب من بعيده :شكر لينا ياصاحبة القلب العطوف ماهو مثل بعض ناس عوذى ..حتى الرسول قال الكلمة الطيبة صدقة ...
وخرج وهو يكابر على نفسه حتى وصل سيارته ليتوجه فيها لأقرب مستشفى ويعالج حروقه ...

×× لا بدا الصمت فـ لساني وضاع الكلام وش يفيد العتب يالكلمه الجارحه . رغم هذا القسى ماكنت أعرف الملام يخطي ألفين مره وارجع أصارحه××

****
كانت قد صعدت لجناحها وأعدت نفسها قليلاً قبل أن تعود للعشاء الذي أعد على شرف عودتهم وقد قدمت فهدة وبرفقتها بنات بتال ...
التي أمرتهن مباشرة أن يسلمن على خالتهن ...
وريف كان لديها الكثير من الحديث عن الحفلات التي حضرتها ..جاملتها قليلاً ولم تصدق حين أنشغلت بأمر آخر فهي لاتستطيع التعامل مع الأطفال بصورة جيدة والليلة كل الأنظار عليها وينتظرون أن تخرج قرون الشيطان التي تخفيها على بنات زوجها ...
مريم التي تواجدت هي الأخرى همست لها بشكل مفاجيء :شفتي مرة سلطان ياقشر حظنا والله ياجوزاء ظنتي أنا اللي علي الدور ...
أرادت أن تهمس لها لاتقلقي حبيبتي مازلت أنا من تتصدر قائمة الحظ السيء ...
سمعت ليلى ترد على والدتها حين سألت عن خزام :أكيد فياض قفل عليها ...تستاهل نفتك شوي من مجاغتها ...
فهدة وهي تتذكر وصية رضا:الله أكبر وش سوت لتس هالضعيفة ...
ليلى بوقاحة :وين تكون ضعيفه وهي تمشي على خطاكم ...
فهدة بشهقة أستنكار فهذة المرة الأولى التي تقلل ليلى من شأنها أمام الآخرين ولاتريد أن تكون زوجة الأب الشريرة بعيون زوجات الأبناء فأختارت رد ملغم سيصمتها :أنا من شفتس تلفحين بشعرتس الأسود عارفة أن عليتس قل عقل وماني مكثرتها عليتس ..
وأختارت خزام التي قضت كل وقتها بالتزين تلك اللحضة لتدخل بمظهر ألجم ليلى .. فهي أعتقدت أن فياض على أقل تقدير سيمنعها من النزول ...
ولكن ماحدث أنها عادت بمظهر أفضل وكأنها تتحداها ...
فهدة كان تسأل عن غادة ولما لم تشاركهم العشاء فأخبرتها شعاع أنها قد غادرت قبل حضورهم وأرتبطت بزيارة أخرى ..
أم عند الفتيات فمازالت حرب ليلى وخزام لم تهدأ
فليلى مصرة أن يكون نهاية الليلة النصر لها وترفع خزام راية الأستسلام :أقول خزاموه صديقتس بنت الصنهات وش أسمها ..
خزام ترد بنفس النبرة :سمي حبيبتي ليلوة أسمها راما ...
ليلى بخبث :بما أنها صاحبتك يمكن تقبلينها ضرة يقولوا زمان الحريم يتفقن ويتزوجن رجال واحد وشكلها مرة طيبة وما راح يجي منها شر ..وعاد فياض مره نفس يجرب أنتاج الصنهات ...
حتى حاول يجوز المنذر منهم ...
كان أسلوبها مستفز وأمام الجميع تعود لتفتح هذه السيرة ..
هل لو قفزت وأمسكتها مع شعرها ستكون هي المذنبة !!
ماذا قال هو لن أساعدك لو علقتي بيديها ..
والكل سيشمت فيها حين تبدأ هي العراك لذالك ستدع المعركة في محلها ولن تنقلها للخطوة الأخرى :آه ياحبيبي لدرجة هذي نفسه فيهم ماكنت عارفة ولا ماخربت عليه وجيت بالنص بينه وبين اللي نفسه فيهم ...
بس صاحبتي غير متاحة .. لأنها مخطوبة لولد عمها من الصنهات وصدقيني لو تشوفيه بتعرفين أنه مافيه مجال لأخوك .. يعني مثل مايقولوا في الأغنية مادام معاي القمر مالي ومال النجوم ...
فهمت من أبتسامة ليلى الخبيثة أنها تحفر فخ لها ولكن لم تهتم هل تعتقد أنها تخشاه لو أرادت ستعيد هذا الكلام على مسامعه وأمام عينية ...

بدأت تشعر بالصداع .. من هذه الأجواء ...ليلى وخزام وطاقة لاتنبض على الجدال ...
حتى مريم بدأت شامته بما يجري وهي تهمس لها :خبله تشرق فيها ليلى وتغرب صدقيني الشهرين ماراح تجلس على ذمته هالمهبولة
لو وراها الحكومة نفسها ماهو بس عقاب ..
تنفست الصعداء حين دعوهم لوجبة العشاء الليلة على وشك الأنتهاء ...
تشعر بألم شديد أسفل ظهرها فلم تعد تشعر بالراحة بالجلوس ..
أستئذنت مباشرة بعد فراغهم من الوجبة متعلله بأرهاق السفر ..
حين صعدت لغرفتها ماأن دخلت الحمام حتى لاحظت النزيف الذي بدأ معها ...شعرت أن الأرض تلف فيها من شدة الهلع ...
تمالكت نفسها بصعوبة ...
بحثت سريعاً عن رقم طبيبتها وهاتفتها .. لم تكن متجاوبة معها في البداية ولكن بعد أن أخبرتها أنها ستدفع لها حالاً ثمن الأستشارة ..
تجاوبت معها وكتبت لها الوصفة التي عليها صرفها مختومة بختم المستشفى ... كانت تحماليل لتثبيت الحمل ... طلبتها من أحد الصيدليات و خلال ساعة كانت لديها ...
هذا أقصى ماتستطيع فعله ...فلا أمل لها لزيارة المستشفى هذه الليلة ..
أستلقت في رجاء النوم ومازال الفزع الذي أصابها حين شعرت للحضة أنها فقدت الطفل .. يستوطن قلبها .. ويشرد النوم والراحة من عينيها ..
تحول مشاعرها أتجاه هذا الطفل يشبه نبته تنمو على أستحياء رغم كل تقصيرها بالعناية فيها .. وهي تخشى أن تتعلق فيها فتفقدها لأهمالها السابق لها ...

××أنت الأول ياربيع العمر وأنت ...التالي في عيون اللي يشوفك وحده من عيونه ㅤ غالي وما أحطّك إلا في مكان..الغالي الغلا مضمون والدنيا مهي ..مضمونه××

****

التجاهل ليس هو الأسلوب المناسب لمعاملتهااا ..
فهي تراهن على أنطاق حتى الحجر ليتغزل بجمالها ..فمن يكون أحمد حتى يصمد أمامها ...
كان قد فتح التلفاز منذ ساعه ويتابع مباراة لفرق أجنبية ... بأندماج تام ..ولكن دون تفاعل .. كما تصرفاته في كل أمور الحياة ...
أرتدت منامتها باذخة الأنوثه رائحة عطرها قد سبقتها قبل أن تشاركه نفس المقعد ...
وضعت قدم على أخرى وهي تمد ذراعها على طول المقعد فأصبحت خلف ظهره ..
سألته متظاهرة بالأهتمام :اممم أي فريق تشجعه ..
ذكر لها اسم الفريق ولكن عادت لتهمس له :اللي لابسين أي لون ..
ليلتفت لها هذه اللحضة ويبتلع ريقه حرفياً من الطريقة التي تزينت فيها وماترتديه عاد لينظر لشاشه وقد فهم مقصدها ولكنه ذكر لها لون قميص الفريق الذي يشجعه ...
ليسمعها تخبره :أجل أنا أشجع اللي لابسين أبيض ...
لم يقع بالفخ هذه المرة وينظر لها ...فأكملت مبررة وهو يشعر أنها تهمس قرب أذنه رغم أنها تبعد عنه بمقدار ذراع : مو حلو يكون لنا نفس الذوق ..أنا من محبين فكرة الأضداد اللي تتجاذب ...
أستمر بالتركيز على شاشة التلفاز ..لو كان رجل له أدنى أهتمام فيها لما تجاهلها بهذة الطريقة ..
ولمن لايعرفها هي إذا لم تجد ماتريده فهي لاتترك من أمامها بدون أن تلسعه بلسانها :أمم وأنت وش تحب ..!!!
رد بأقرب جواب لعلها تفقد الأمل منه وتتركه لهمه :الكورة ..
لو كان ينظر لها لأكتشف النظرة الشريرة التي رمته فيها وهي تلف خصل طويلة من شعرها على أصبعها لتقول وكأنها تفشي سر :وأحسك تحب المكياج بعد ...
أعطاها نظرة باردة قبل أن يخبرها بنفس نبرته التي تحدث فيها طوال الوقت :غلطانه ماأحبه ولاأحتاجة .. إذا كنتي متعودة على ربع يستخدمونه ترى ماهو كل الرياجيل لهم نفس الأهتمامات ..
أسماء وهي تكشر :وش قصدك !!!
أحمد بوجه عابس وحواجب متقاربة :أقصد اللي فهمتيه يابنت عقاب واللحين قومي عني روحي غسل وجهتس وأرقدي ...السهر شكله لاعب بعقلتس ..
وكأن عقلها عاد لرأسها متأخراً ... مالهدف من تلك العبارة ..!!
هذا ليس الأسلوب المناسب لأعادة الأمور لنصابها ..
فهو لايفهم أنكِ تحاولين أصلاح ماكسره ليلة أمس ..
بل سيراكِ أنثى بلاخجل متلهفة عليه ...
ليتها ماتت قبل أن تخطو هذه الخطوة ...أنسحبت بدون رد لعلها
تحافظ على ماتبقى من كرامتها التي أهدرتها بنفسها ...
كرهت منظرها بالمرآة ماكل هذا ألتقطت المناديل المزيله للمكياج وبدأت أولاً بفرك نحرها الذي وضعت عليه الهايلايت ...
وعادت لوجهها التي أصبح بملامح أخرى ..
نزعت منامتها ورمتها بسلة الملابس المتسخة الخاصة بها ...
لتدخل تحت الدش ....
بقت تحته طويلاً وذرفت الدموع التي حبستها من الليلة الماضية ...
حتى جلست على الأرضيه وهي تبكي الوجع الذي لاتستطيع شرحة ...فهو أشبه بمسمار حاد ومؤلم وأنغرس هناك بكل حديث يتحرك متغلغلاً داخلها معززاً الفكرة التي فهمتهاااا
وأنها غير مرغوبة عنده لدرجة أن يتقيأ بعد معاشرتهااا ..
الفكرة التي أصبحت حقيقة ولايمكن لألف تبرير أن يمحيها ...
وخير دليل على صحة فكرتها أسلوبه بالتعامل معها هذا اليوم ...
أخذت راحتها بالبكاء حتى شعرت أنه لو بقت أكثر لنامت مكانها مع أحزانها ...
خرجت وهي ملتفه بروب الحمام ... بحثت بدولاب ملابسها عن منامة أكثر أحتشاماً ودفئ فهي تشعر بخواء وبرد يتغلغل داخلها ...
مازال يشاهد مباراته فأخذت راحتها بأرتداء ملابسها ووضع مستحضرات العناية الخاصة ببشرتها وشعرها الذي جففته على عجل ..
ودخلت للفراش لم تكد تضع رأسها حتى شعرت به يجلس على الطرف الآخر ويسألها بلهجة بدأت هادئة :ممكن نتكلم قبل تنامين ...
رفعت الغطاء الذي وضعته على عينيها فهي لاتستطيع النوم بوجود أضاءة :تفضل ..
شعرت أنه للحضة تاه عن ماكان سيقوله ..وركز على عينيها آه بالتأكيد قد صغرت وأحمرت من البكاء ... مظهر جيد لتنهي في الليلة ..
أحمد وهو يعود لما أراد قوله من البداية :انسى الحادثة السخيفة اللي قبل شوي أتوقع كل واحد منا عنده ترتبات خلته يقول اللي قاله ...
شعرت بالأحراج يتصاعد من داخلها أن يأتي الأعتذار منه وهي من جرته لذالك :أنا آسفه ترى والله ماأقصد اللي فهمته .. بس ماقدرت أطرح سؤالي بطريقة صح ..
أراد أنهاء هذا الحوار بأسرع طريقة هو لم يفتحه إلا لأنه لم يريد أن تشعر بالأذى من حديثه فلديه تحفظ بإيذاء الآخريين أو تحميلهم أوجاع وهو يستطيع أن يعفي نفسه وغيره من ذالك :تمام ...تصبحين على خير ...
وتوجه للحمام ليستحم بدوره قبل أن يخلد للنوم ...
أعادة غطاء عينيها .. بإمكانها البقاء مستيقظة حتى يخرج وتراه للحضة الأخيرة بأي لون عيون سينام ...ولكنها فقدت أهتمامها بهذة النقطة ..
كل ماتريده أن تعود للمنزل وتحتضن مخدتها الكبيرة التي تدخرها للأحزان ... أو تضع أبنها الصغير جوارها وتشاهده وهو نائم ويشعرها بالأمان العاطفي وأنا هناك روح واحدة تحبهااا ..
حين خرج كانت قد نامت .. بقى للحضات متردد ولكنه مد يده وأزال الغطاء الذي تضعه فوق عينيها ...
نفس المنظر الذي أكتشفه سابقاً تنام بعبوس ... يديها متكورة وكأنه تضغط على شيء ما ... يراهن أنها تكز على أسنانها ...
هي تتعامل مع مشاكلها النهارية بالمعاناة بنومها ليلاً ..

×× مهما تقنعني بكلامك ..مهما شرحك لي يطول ... رغم ذوقك وأهتمامك بأختصرها لك وأقــول ..موقفي واضح أمامك ... ماأقبل أنصاف الحلول ××


****
سبقته للسرير بفترة طويلة وكانت تعبث بهاتفها بأستمتاع ..
لم تلقي عليه نظرة ولكن من الطريقة التي كان فيه يتخلص من حاجياتها ثم ملابسه ...علمت أي تأثير لحركتها عليه ...
لو سيغادر أحدهم السرير المريح ليكون هو ...
ماأن أستلقى حتى أمرها بحده :طفي الجوال بنام ماأبغى كركرة فوق راسي...
وسرعان ماأطفء الأضواء واستلقى بأنتظار النوم ..
أغلقت هاتفها بأحباط ...لقد حضرت من البداية للحضة الذي سيستلقي جوارها ويفتح هاتفه لتلتقط كلمة مروره التي ستسعادها بفتح بقية أجهزته ..ولكن بائت خطتها بالفشل لن تستطيع أن تكون قريبه منه لهذة الدرجة إلا بالفراش ...
استسلمت محبطة وهي تفكر ربما الأمر يحتاج الكثير من الصبر
كان نائم بطريقة أثارة غيرتها خصوصاً مع مضي المزيد من الوقت عليها دون نوم ..
سحبت اللحاف منه بحدة ولم يتزحزح ولكن هي من جذبها اللحاف إليه ..
فكرت لو تصفعه وهو نائم ثم تتظاهر بأنها تشاهد كابوس كما قرأت بأحد حسابات التواصل من أنتقام النساء في أزواجهن ..
ولكن متأكدة أنه سيرد الصفعة بأخرى أقسى وستكون هي الخاسرة ..
وبين فكرة وأخرى كان النوم يسرقها لعالمه ...
شعرت فيه مثل الحلم لاحقاً يقبل كتفها وتجويف عنقها ويهمس لها بعبارات الحب ...ولكن حين أستيقظت ووجدته على ماكان ساخراً حاداً متباعداً عرفت أنها كانت أحلامها البائسة لاأكثر ....

×× لهفتي صوبك حقيقة .. ولهفتك صوبي خيال ... التردد من يطيقه مابقى بي طول البال ..الصبر خلص طريقة والعذر يبقى محــال ××
****
أنتظرها أسفل العمارة التي تقطن فيها صديقتها مايفوق الثلاثين دقيقه ...نزلت على أقل من مهلها ..
وحين سألها عن أسباب تأخرها ..
ردت وهي ترمش بعينيها من فتحة النقاب :أتزين لك يابعد عمري كيف أنزلك وعيوني ماهي مكحلة ..
أنبها :غادة !!!
غادة وهي تعبث بعلاقة شنطتها :بشوف كم بتنتظرني قبل ماتضرب فيوزاتك وتمشي وتخليني ...خويتي ماهي مصدقة أنك تغيرت تقول لو تأخرتي عليه خمس دقايق بيمشي ويخليك ...عاد أنا قلت لازم أثبت لها بالأدلة والشواهد أنك تغيرت ...عشان ماتلومني يوم أقول أحب أبو هجرس عسى الله لايخليني منه ...
بتنهيدة متخمة بالأرهاق الجسدي والنفسي :والله لايخلي أبو هجرس منتس بس لاتكثرينها عليه ...يعني خلاص سامحتيني على زلة الظهر ...
غادة بمبالغة :وهي غلطتك وحدة عشان أسامحك عليها لو نسيت زلة الظهر وش ينسيني زلة العصر يوم بغيت ألحق راعية البيت الأولة ...
يحوقل من هذا الموضوع :يابنت الحلال والله ماماتت فيذا البيت ..لاتصيرين هوالة ..
غادة لتغيضه أكثر :بما أنك حلفت بصدقك .. والله يكفيني شر هالبيت من دخلته على المغرب ماأرتحت له ...
أنهى الموضوع عند هذه النقطة ... فهو أيضاً قلق من العبث الذي لم يطل سوى منزله ....وبدى تخريب غريب الأطوار ...
لما تم أختيار العبث بالكهرباء بالذات ..لو كسروا ونهبوا ..
وكتبوا على جدرانه بالطلائات لبدى تخريب معقول وأسبابه واضحة ..
على الطرف الآخر لاتستطيع أن تخفي الجرح الذي طالها حين أخبرها بكل تلقائية أن لاتتدخل بينه وبين أبنه ...
هذا أكثر شيء تمقته في سلطان ولاتستطيع تقبله ..حين يغضب يجرح بلا تفكير ...
وهذا ماكان يحدث في بداياتهم معاً حين تنبهه على أمر يخص هجرس يرد عليها بهذا الأسلوب وبنفس التعبير لاتتدخلي بيني وبين أبني ..
قبل أن يرضيها هو جائها الرضا من طرف آخر ..
فهجرس الذي غادر معه بتلك الساعة للمركز ...عاد ليتصل بها بعد ساعتين ويخبرها أنه خرج ولكن والد قد عاقبه وسيذهب لأحد مواقع البناء ولن يعود الليلة ..
كان تصرف بسيط منه ولكن كان له تأثير كبير في قلبها فهو فكر أنها مهتمة فنقل لها الخبر بالمقابل أبيه لم يفكر أن يخبرها ماحدث بشأن أبنه ... وكان أتصاله الوحيد ليطلب منها التوجة لمنزل العائلة لأن الكهربائي قادم للعمل بالمنزل ...
ولو كانت قد شعرت ببعض الندم على تدخلها لصالحه فذالك الندم تبخر بمجمل الأحوال لو كان سلطان لايقدر تصرفها هناك من يقدره وهذة المرة لن تضيع مجهوداتها هباء كما بالماضي ...

××تجمل مع العالم وخلك حسينَ أخلاق جميلك هو اللي لامن اقفيت يبقى لك××

****
كان قد قضى نهاية تلك الليلة بحديث بسيط مع والدته قبل أن ينسحب حامل بناته وحاكم خلفه فهو قد أخبرهم أن سينامون الليلة معاً ...
حين فتح باب جناحه الذي أغلقته عائلته منذ وصلهم خبر وفاتها ولم يفتح إلا بيده اليوم ..
أقشعر جسده من الموقف .. للحضات بقى متأملاً ينظر لباب غرفتهما يشعر بأنه سينفتح بين لحضة وأخرى ..
وتخرج له بمظهرها الذي تركها فيه ببطنها المنتفخه ...
وأبتسامة ترحيب على وجهها تشبه التي تستقبله فيها عادة بعد السفر ...
الصغيرة طالبت بالنوم بفراشها الذي أشتاقت له ...
وحاكم رفض الدخول للغرفه فنام هو بالسرير الآخر ..
وحدها وريف من كانت متحمسه للنوم معه بغرفة والدتها ..
ماأن فتح باب غرفتها وقابلته رائحة المكان الخاصه بها فهذة روائح أطيابها وتلك رائحة الفواحة التي تحب أن تفتحها بغرفة النوم ...
حتى ود لو يفر من المكان .. ولكن ثبت أقدامه عليه أن يواجه مشاعره ويفتش عن عذابه ..
لامزيد من الفرار والتخفي خلف مشاعره مع الأخرى ...
هنا جرح مفتوح عليه أن يعالجه ..
أستلقى بالفراش وأخذت وريف تقفز من حوله حتى حين ملت من الحصول على تجاوب من والدها نامت بتعب دون أن يدرك حتى ..
فهو مستلقي عينية شاخصة للسقف ومشاعره تخنقه غير قادر على تقبلها ولا الفرار منهااا ..
يريد أن يعيش الوجع ويذرف الدموع عليها ...ولكنه غير قادر ...لديه شعور غريب بالذنب حتى هذا النوع من التعبيرفقد الحق فيه ...
يتمنى لو لديه القدرة على الصراخ ورثائها ...
ولكن كل هذا محروم منه ...يتلمس أشيائها من بعدها ..هذا أقصى مايستطيعه ..عينية نظرتها فارغة ..فقط قلبه من يبكي
بداخله .. وغصة كبيرة تسد حنجرته ...
وحديث أم صالح السابق له عاد ليبرز بذهنه الآن ويحتل مساحة من تفكيره ... ووصفها للأمر بالوصية يقلق مضجعة ...
فأين سيفر من وصية الميت ...
وبعقله تساؤول ملح .. كيف فكرت عبير بمثل هذا الأمر لتجعله وصيتهااا ..
أنقلب على جانبه وهو يتذكر بأحد الأيام حين زار عائلتها برفقتها كانت قد تركته للدقائق ودخلت لتنادي والدتها له بالمجلس ليسلم عليها ..
وأثناء غيابها دخلت تلك على سبيل الخطأ ... لثواني فقط رفع عينه لها وماأن أدرك أنها ليست عبير ولا والدتها أنزل نظره ...
ولكن عبير حين فهمت ماحصل غضبت لفترة طويلة من أختها
حتى أنه حين حاول أن ينصف الأخرى حقدت عليه وكادت تخرج وتترك المنزل له ...
تأوه بضيق ... غير قادر على عيش مشاعره لعبير بطريقة لائقة ..
فهناك وصيتها من جهة ... وجوزائه على الطرف الآخر هل سيحضر لها شريكة من جديد وهل ستبقى هي له بعد ذالك ...

××الجرح أرحم من فراقك دقيقة .. لو ترحلين أعيش من غير ماأدري .. وأنتي الخيال العذب ..وأنتي الحقيقة .. وأنتي اللي ماغيرك بقلبي وفكري ×××

****
قبل الظهيرة بقليل كانت قد أستعدت ونزلت للأسفل سلمت على شعاع وشاركتها قهوتها وحين فهمت أن العم عقاب ليس هنا اليوم ...
كان عليها أن تتوجه للقسم الآخر بحثاً عنه فليس من اللائق أن تؤجل مقابلته لليوم آخر ..
وأشادت شعاع بخيارها ..
لم تكن تعرف الطريق العلوي ولم تحب أن تمر وسط المنزل ففضلت أن يكون قدومها من الخارج رغم المسافة والشمس التي ستكون شديدة عليها بهذا الوقت من النهار ...
أحتارت قليلاً بالمكتبة التي أخبرتها أن عقاب سيقضي وقته فيها ..
ولكن صوت فهدة المرتفع أرشدها وهي تقول :ماعاد لي في بنات محمد حاجة وهالسالفة قفلهاااا بلا وصية بلاخرابيط العجز ...
كانت تقف على الباب حين سمعت صوته الذي يخرج بصعوبة وبعض الحروف لاتخرج بطريقة جيدة :يبه ... اقولك وصي ة ...
فهدة هي من أنبرت ترد عليه مرة أخرى :وأنت مصدقها المرة أنصعقت بلحضتها وماتت وش دراها بمصيرها عشان توصي أنك تأخذ أختهاااا هذا مكرهن ماراح يفكنك لين يأخذن اللي وراك واللي قدامك
صوت عقاب يقاطع جملتها :خلاص أقطعي من زيادة اللغي ولاتتكلمين بشي ماأنتي باخصته وتحطين في ذمتس ...
طرقت الباب بهدوء ولم تدخل حتى سمعت الأذن بذالك ...
سلمت بكل برود ولاحظت تحول الوجوه حين رأوا من القادم عليهم
سلمت على عقاب كما أقتضى الواجب وهو رحب فيها بكل لباقة ...
وفهدة رغم عدم قدرتها على السيطرة على مشاعرها ولكن حاولت أن تكون لبقه قدر الأمكان لتطلب منها مشاركتهم القهوة ...
ولكنها ردت بحسم :لا أخليكم تكملون نقاشكم وأنا بروح أسلم على أمي ...
ماأن خرجت حتى كان خلفها سمعت صوته يناديها :جوو زاء ...
ردت بصوت لم تفكر بخفضه فنقاشهم لم يكن في خفاء ولم يحاولوا التحفظ على الأمر... وكان ليعلم الجميع فيه وتبقى هي المغفلة كالعادة :نعم ..خير ...
حين لاحظت نظراته الحادة وجدت الشجاعة بنفسها لتقول وهي واثقة أنه لن يمد يده عليها بالقرب من والده :جهز نفسك ياأبو حاكم بتطلق ...تدري ليش لأن الشعر اللي عجزتني فيه وتحتري يطلع بكفي ...
بيطلع بروح اللحين لأقرب عيادة وبسوي زراعة شعر بكف يدي ...
وبعد ماتطلقني روح تجـــوز عشرين وعساهن يملن عينك الفارغة ... روح دورلك عطية ثانية بعد الوصية وخل هذا ديدنك من عطية لوصية ومن عطية لوصية ...
كان يحدق فيها مذهول حرفياً ...لم يكن يعي أنها ستفهم الموضوع ..
وحديثهم لم يكن بذالك الوضوح لكن على مايبدو كان لديها خبر سابق عن الموضوع ولايستطيع عقله بهذة اللحضة توقع مصدره ...
توجهت لتخرج مع الباب ولكنها ألتفت لتقول له ...رغم ملاحظتها أن هناك من يحاول الدخول وتراجع عند رؤيتها وبأمكانه سماع نقاشهم :تدري من اللي مايستاهل العنوة من البداية أنت ...
ايه صح روح وقع على عريضتهم الجديدة بعد وخلهم يسحبون اللقب منااا .... يمكن هذا يكون شرط تزويجك بنتهم .
صح ماوريتك بطاقتي الجديدة اللي بدون الصوارم شطبته ..أسقطته حذفته ... لقب عشت فيه ربع قرن ...
شطبته من بطاقتي تتوقع ماأقدر أشطبك من حياتي ..
وخرجت رغم الدوار الذي تشعر فيه كان ستتوجه للكراج حيث السائقين وستطلب أي منهم أن يوصلها ...
ولكنها كان خلفها وأمسك ذراعها بقبضته الحديديه التي شعرت أنه حفر أصابعه داخل لحمها وهو يعيدها للقسم شعاع ...
حين أقتربا من الباب الداخلي طلبت منه وهي تشعر أنها ستقع بأي لحضة :خلاص بس بطيح ...
وأسودت الدنيا بعينها ...

على الجانب الآخر داخل المكتبة مابين عقاب وفهدة
الذي وصلهم غضبها الجارف ...
كان يتبادلون نظرات صامته ..
تنحنح عقاب مجلياً حنجرته وهو يخرج هاتفه لينظر للوقت وهل حان وقت الصلاة ..
أما فهدة فقد ضربت كفها بالأخرى وهي تقول :اخص ياهي وأنا أقول ضعيفة ماعندها لسان ..اخص اخص ...ياشيب عينتس ياوضحى .. كان هالسعرة بنتس ...
اللي ماتستحي تعايرنا وسط بيتنااا ..سمعت بأذنك ياأبو سلطان الصنهات مايشوفون اللي تسويه شي رايحة مغيره أسمها أعقبي يابنت لافي ..لاعاد أحد يلومني على اللي أسويه فيها ..
الداخلان كان فياض وسلطان ..
كان أحدهما لديه زوجة تتصرف بطريقة مشابهة لذالك لم يعلق ..
لكن فياض كان لدية الكثير ليقوله :هذي قليلة الحيا وش فيها مطوله لسانها على أخوي ولا عشانه مايقدر يرد عليها أخذه راحتهااا ..
اح بس لو تفكوني عليها أجلدها بهالعقال ...
فهدة:وأنت وش دخلك بين المرة وجوزهااا .. بينهم اللي بينهم ولاجاي تدور الهروج !!!
فياض يهز رأسه مؤكداً :ايه جاي أدور الهروج ... أنا مسلم جاي في أمان الله هي اللي جالسه تحد لسانها على أخوي بوسط بيتنااا ...لو ياأخذ على شوري يطلقها وغيرها مليون ...
عقاب بلهجة حاسمة :أقطع وشورك أحتفظ فيه لنفسك ..وأخوك يستاهل لأني طول عمري أقول لاتأخذ على كلام الحريم ...
وهو للحين يغربن فيه ويشرقن ...
أستغفرت فهدة بصوت عالي وقد فهمت أنها أحدى النساء المقصودات ...
سلطان متهكماً ليغير الجو المشحون :اهم شيء أنتبهوا لاتطلع لأخوانها أختنا بعدها مع ولدهم ..
فياض ساخراً :لاتخاف على أختك الربع ماينزل من شنطتها إلا مالها حس عسى ماهي ذابحة ولد الصنهات وبالشة في جثته ...
سلطان يلعب بسبحته:لو هي بلشانه يمديها دقت عليك ماأنت راعي الفزعات ..
فياض ليزعجة :يمكنها دقت على البناخي تعرف فزعته أسرع من فزعتي ..
سلطان بفزع :الله لايربحك تقولها صادز ... وألتقط هاتفه ليتصل بهجرس ويتأكد من موقعه تحت قهقة فياض الساخرة ...
فهدة بضيق من أريحيتهم وأبنها متورط :ايه كهكهوا (اضحكوا )ماوراكم هم ...
وصمتت حين حوقل عقاب بصوت عالي ..
سلطان متدخلاً :ياعمة هدي بالتس ماهم أول زوجين تهاوشوا ..
فهدة بضيق :بلاك ماتدري عن شي ... تمشي ورى مرتك العوبا المهبولة وتارك الثانية تغرب وتشرق فيناااا ...
سلطان :وش قصدتس ..
فهدة :أم صالح قايله لبتال أن عبير موصية أنه يأخذ أميرة بعدها عشان تربي عيالها ..بالله هذي من يصدقها ..
وأم صالح مرة مصلية ماهي متسذبة أكيد مرتك هي اللي لفت راسها وقالت هالكذبة ....
صمت لايستطيع التدخل مباشرة لنفي الموضوع .. وتكذيب جدة أبنائه ... فهي أخبرته الموضوع كأقتراح ولم تتطرق له كوصية ...وحسناء كان تترجاه أن لاينقل هذا الموضوع وهذا يؤكد أن لايد لها فيه ..
عقاب كان مستمع بلاتدخل وهو يشاهد أصرار زوجته على تلبيس زوجة أبنه الذنب لو لم يكن قد أطلع على الأمر بطريقة أخرى ربما سيكون من المصدقين لهاا :وأنتي جالسة وسطهم يوم تقولين صار وحصل وفلانه خططت وعلانة قالت ..وهذا ماحصل وذاك مايصير !!!!
فهدة بجزع من أسلوبه الهجومي :لا بس أنا أدرى فيهن ...
عقاب بحزم:هالموضوع ماأبي زيادة لغي فيه .. وحتى لو فيه أحد بيتدخل وبيأخذ الموضوع من راس أم صالح ماهو أنتي ....اللي تدخل أم سلطان لأني لأرسلتها بعلم أدري أنها بتنفذه بلازيادة ولانقص وبترجع لي باللي حصل بس بدون زيادة من عندها ...
صمتت بغضب فهو ينحيها أولاً عن أمر أبنها ..ويتجاوز الأمر لتشكيك بمصداقيتها وأمام أبنائه ...
ولأنها تخشى المزيد صمتت أمامه ولكن أمر أن ترفع يدها عن الموضوع لن تنفذه أبداً ...

****
أستيقظت مرتجفه وهي تشعر بالبرد ...لاتتذكر أي شيء قد حصل ..
فقط تريد الوصول لجهاز التحكم بالتكييف وأغلاقه ...شعرت بالدفء لتجده قد وضع بطانية ثقيلة عليها ...
وبنفس الوقت أغلق التكييف ...
أعطاها ورقة ...كرمشتها ورمتها على الأرض دون أن تقرأها ..
ألتقطها وإعاد فتحها أمام عينيها فأغلقت عينيها ...
سمعته ينطق بصعوبة :فيه دم .. اساعدك ...
فهمت مايعنيه ولكن تجاهلته فهو آخر من تقبل منه المساعدة ..
أغلقت عينيها مستسلمة للنوم فرأسها يثقل ولاتعلم هل هو نوم أو أغماء والدم الذي يتحدث عنه بالتأكيد النزيف عاودها ولكن لم تعد مهتمة .. فربما هذا الجنين لم يكن مكتوب له أن يعيش ..
ربما ستنزف وهي نائمة لتموت هي والجنين بنفس الوقت ..
ونامت على أفكارها السوداوية ...
أستيقظت بوقت متأخر من النهار ...
ووجدت رسالة قد تركها لها ..
(( لو تعبانة وتبغين المستشفى اتصلي علي ...
لو فكرتي تطلعين من البيت من غير أذني وبدوني ..
رحت وأخذت أختي من عند ولد أخوك وبتكبر على يدي وماراح تصغر .. خليك أنتي العاقلة هالمرة ))
كورت الورقة ورمتها بحقد ... ومشاعرها تتصاعد بقهر على ماتعيشة ...
بقيت على وضعها لعدة دقائق أخرى لاتريد أزالة اللحاف وأكتشاف ماسيرعبهااا ..
تنفست الصعداء ولم تجد الدماء تغطي المكان كما تخيلت أي حتى الآن وضعها مازال بالسليم ..
بتال الحقير الوضيع .. تهددني بأختك وأبن اخي ..
وأنا أموت فزعاً هنا من أن أكون فقدت أبنك ...
هل أدعو عليك من جديد ..

××هيا أجرحيني بس عيشي بقلبي .. الجرح أرحم من فراقك وبعدك .. لو ترحلين ماعشت يومين بعدك ××

***
بعد ماحدث مع جوزاء قضى باقي النهار في جناح عبير ..
وقام بتجميع بعض حاجياتها لأن صالح أتصل ليخبره أن والدته تطلب أغراض أبنتها وسترسل البنات لتجميعها ولكنه رفض وأخبره أن سيوصل الأغراض لهم بنفسه ...
ولاحاجة لمجيئهم ... كانت بناته يلعبن عنده قليلاً ثم يتوجهن لأمضاء الوقت بغرفتهن ...
يريد أن يذهب للقسم الآخر ليرى وضعها ولكنه غير قادر على التواصل معها كلامياً وهي غير مستعدة لتواصل معه كتابياً ...
سيهبها المزيد من الوقت ...
نزل أخيراً ليقضي بعض الوقت مع أخوته ...
ليستقبله فزاع ممازحاً: الصوارم اليوم محزنين .. بنت الصنهات شطبت أسمهم من بطاقتها ...
جلس بهدوء وألقى نظرة مؤنبة على فياض الذي تظاهر أنه منشغل بهاتفه ...
فهو من كان بالخارج وبالتأكيد من سمع حديثهم ونقله ...
فكتب له : ويمكن ينشطب معها اسم واحد ثاني إذا ماثقل وخلى اللقافه عنه ...
فزاع بعد أن قرأ ماكتب له :أفا ياأبو حاكم تحط حرت المره في ...
لا وقل بعد أنها أغلى عندك مني !!!
وحين شاهد نظرته ردد بيأس :افا وأنا أقول ماصفى لي غير أبو حاكم هو اللي مايعطي قلبه لمره ...
فياض وهو يغلق هاتفه ويعيد لجيبه :ووش فيها المرة ماتعطيها قلبك يافزاع !!!!
فزاع :المرة مثل الورع كل شيء عندها لعب ومالها راي ... المفروض ماتأمنها على مشاعرك ..
يعني أغليها بس خلك حذر لاتعطيها كل الغلا خل لك خط رجعة ...
فياض بأستياء :وأنت عندك هالحكمة وداسها عنا لين ماطاح الفأس بالراس ...المهم خلنا من هالخرابيط ... أبو حاكم عطنا قصيدتك بهالمناسبة
وحين اعتقد أن بتال لن يتفاعل معه لاحظه يكتب شيء على دفتره ...

( ..لو المفارق صعب والنسيان ضرب من الخيال
ارخي راسي لا يروق إلها ولا يحلالها
احفظ لها قيمة غلاها وانتظرها من شمال
وإذا نستني هذي الدنيا وهذا حالها
اما اني انساها؟ نسى الله من نسى ذاك القبال
ياصب روحي صب دلتها على فنجالها ..
)
"
فزاع كان هو من ألتقط الدفتر أولاً وقرأ المكتوب بصوته ..
وعاد ليكرر الشطر الأخير :ياصب روحي صب دلتها على فنجالها ..
فياض بشك :هذي من قصيدك صح ..وين اللي يقول تاب عن الشعر ...وش حكمته يافزاع ..الشعراء يتبعهم الغاوون ..!!

فزاع بأستنكار :ابك ماهي حكمة ذي آيه قراءنية ...لايسمعك حدا الورعين وننفضح ...
لم يكن رده سوى :للظرو ف ..أحكامهاا ..

××حبك نعم وأكثر من خيال العاشقين واللي أنظلم حبي اللي يتمنى الحنين .. أنا أنجرح قلبي سنين .. شفت الفرح برقً لمح ..××

****

حين تمالكت نفسها وخرجت من الغرفة وجدت طعام متروك لها في ثلاجة المطبخ .. لو فكرت بنفسها لم أكلت ابداً ولكن من أجل
الروح التي تحمل بأحشائها ..
بعد أن فرغت من تناول الطعام أعدت لنفسها قهوتها سريعة
التحضير بالحليب ..
وخرجت لتجلس بالشرفه ومعها جهازها المحمول ..
فتحت على آخر فصل كتبته عن جود كم كانت ساذجة .. حذفته
وبدأت الكتابة من جديد..

(( حين بدأت التنقل معه من مصحة لأخرى للعلاج أكتشفت أن
يوسف اللذي أحبته وانفتنت فيه وركنها على ذمته لسنوات وفضل علاقته المحرمة عليها ... لم يعد كما كان مغري لعينيها .. وأنها
صنعت له صورة اسطوريه من خيال مراهقتها ولم يمتلك هو أي
من صفات الفارس التي توجته بها ..
وهي من نضجت لتصبح باذخة الأنوثه تستحق شخص أفضل منه ..
لن تصدق مايقول وأنه لم يريد أن يعبث بمشاعرها قبل نضجها ..
هو فقط يضع شهواته ونزواته قبل الجميع
لو كان شخص بضمير لما أقام علاقه محرمة مع زوجة عمه ...
لم تفكر من قبل ولكن ماقام فيه يعتبر خيانه لها ايضاً..
هي من حقها أن تتلقى الحب من قلب طاهر وليس قلب ملئته الآثام ..
تريد أن يبادلها المشاعر شخص يتعلم الحب معها
ويكتب أبيات الغزل بملامحها ..
لاتريد شخص بخبرة ومر بكل هذه المشاعر ...
تريد قلب بكر لم تطئة حروف العشق من قبل ...
تكون أول خفقة عاطفيه لها ..
وأول جرح ووجع من أجلهااا ..
ليس قلب تعود على كسور الحب ...
يعطبه حب ويداوية آخر ...
))

إنتهى جوزاء


إنتهى
عاشقة ديرتها



عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 10:46 PM   #12766

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1131 ( الأعضاء 191 والزوار 940)
‏عاشقةديرتها, ‏مريم1396, ‏اقحوانه, ‏hatoon_, ‏yasser20, ‏صل على النبي محمد, ‏وعدي الابدي, ‏ام نواره, ‏فيحااا, ‏منـال مختار, ‏jojo+, ‏الإلهام+, ‏A♡S, ‏ارض اللبان, ‏فطيي, ‏نونا لبنان, ‏ديمة دمدوم, ‏سمهرم عمان, ‏no7no, ‏My.sai889, ‏( بيادر), ‏الاميرة..., ‏نوشا محمد, ‏البندري 1, ‏سميّة, ‏اميرة250, ‏بنت دهو, ‏amana 98, ‏خوارزم, ‏التنكه, ‏Umani, ‏Electron, ‏لم يكن بالحسبان, ‏فوزية العلياني, ‏بسمه؛, ‏Maymo, ‏ام عمر العمر, ‏AAAlzaabi, ‏مِسك+, ‏لطيفه خالد, ‏Toto9900, ‏الغضاء, ‏هاجر جوده, ‏ليال الود, ‏مشاعل 1991, ‏koka 88, ‏سوما محمد, ‏اصيلة ب, ‏هند الحرب, ‏دُجى., ‏جنون امراه, ‏khalloussa, ‏b3sh0, ‏نووره, ‏غيوماا, ‏الحربييه, ‏Meera Alromaithi, ‏hadelosh, ‏***دهن العود***, ‏أم نووور, ‏طوطه, ‏الرا, ‏ورد 2020, ‏نجمة القطب, ‏MLS, ‏زهرة الاركيد+, ‏alwateen, ‏عفوك ورضاك ربنا, ‏noura26, ‏Lool_a, ‏ام محمد وديمه, ‏بسمه حمايدة, ‏رفعه, ‏just a person, ‏أم ميس, ‏الحنونه جوجو, ‏تسنيم سالم, ‏Msamo, ‏noura 203, ‏وراقة, ‏وجد حمد, ‏الماسه مياسه, ‏فليفلة, ‏سارا خالد, ‏خزاميه, ‏Arw2, ‏ام توتا, ‏حفيف الأوراق, ‏اروح فدوة, ‏حلا العنزي, ‏atherr_0, ‏ابنة العرب, ‏ام لينة وليان, ‏فراولة بالنوتيلا, ‏NJN, ‏اسماء الفيفي, ‏AROOJ, ‏morano, ‏إميلا, ‏البــ..., ‏صولا&, ‏مياده را, ‏Shahad90070, ‏هنده القلب, ‏Monya05, ‏Elafksh, ‏HEND 2, ‏M91, ‏تغريد2, ‏بنت ولد جدي, ‏روهانا, ‏Bint almahri, ‏قوووت, ‏شيزكيك, ‏soml angel, ‏فتاة طيبة, ‏أزعجهم هدوئي, ‏olfak, ‏مهيف ..., ‏سممموحة, ‏مرمر1, ‏اهات الانتظار, ‏ghdzo, ‏دمعه سحاب, ‏اتامي, ‏نور ناجح حوا, ‏M.MK, ‏طربيزة, ‏جلاديوس, ‏ايمان حمد, ‏micdrop, ‏بنت و أم صالح, ‏kh noor, ‏sira sira, ‏زهرة التوليب الصفراء, ‏العزوف 22, ‏حمامة النور, ‏almoucha, ‏ريممما الفلا, ‏جروح كسيره, ‏نور_, ‏أم الريان, ‏غرور الخالد, ‏الدرة, ‏Meflha, ‏الياسمين14, ‏imy amouna, ‏هبه سمير, ‏مهاك, ‏أماني يوسف, ‏ديما وريما, ‏عاطلة, ‏ترف الحلوة, ‏roudha, ‏eman90, ‏SH⚜, ‏وغدا نلتقي, ‏فله بنت احمد, ‏روز ممحمد, ‏rewerrewe, ‏ريان الريان, ‏اميرةالنهار, ‏القرنفله, ‏ام نورين ونورسين, ‏جواهر الخليج, ‏أناة.., ‏difa, ‏نور سلطانه, ‏خفوق الشوق, ‏ام معتوق, ‏سما وقمر, ‏ميار111, ‏Jooli20, ‏monaliza1971, ‏همس الرحمة, ‏nnano, ‏الأفنان, ‏Nada $, ‏Shyme, ‏أخت شهيد, ‏ام تنسيم, ‏بتلات الورد, ‏الأخصائيه.ف, ‏لارينسا الفيصل, ‏حبة الكراميل, ‏Hamedh, ‏نولا ٢٠٠٠, ‏~~عنود ـ الصيد~~+, ‏مهاالعجيل, ‏الجوههره, ‏جمميلة



قراءة ممتعة .. وسهرة جميلة ..
حاولت قدر الأمكان أن لاأتوقف عند نقطة حرجة .. وأتمنى أن أكون توفقت بذالك ..
فقد أجلت الكثير من المواقف الصاخبة حتى لاتبقى أذهانكم معلقة بالرواية
وتأخذون أستراحة روحية منهااا ..
لنا لقاء بعد الشهر الفضيل ... كل عام وأنتم بخير
وتقبل الله طاعاتكم ..


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 10:55 PM   #12767

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1131 ( الأعضاء 191 والزوار 940)
‏عاشقةديرتها, ‏مريم1396, ‏اقحوانه, ‏hatoon_, ‏yasser20, ‏صل على النبي محمد, ‏وعدي الابدي, ‏ام نواره, ‏فيحااا, ‏منـال مختار, ‏jojo+, ‏الإلهام+, ‏a♡s, ‏ارض اللبان, ‏فطيي, ‏نونا لبنان, ‏ديمة دمدوم, ‏سمهرم عمان, ‏no7no, ‏my.sai889, ‏( بيادر), ‏الاميرة..., ‏نوشا محمد, ‏البندري 1, ‏سميّة, ‏اميرة250, ‏بنت دهو, ‏amana 98, ‏خوارزم, ‏التنكه, ‏umani, ‏electron, ‏لم يكن بالحسبان, ‏فوزية العلياني, ‏بسمه؛, ‏maymo, ‏ام عمر العمر, ‏aaalzaabi, ‏مِسك+, ‏لطيفه خالد, ‏toto9900, ‏الغضاء, ‏هاجر جوده, ‏ليال الود, ‏مشاعل 1991, ‏koka 88, ‏سوما محمد, ‏اصيلة ب, ‏هند الحرب, ‏دُجى., ‏جنون امراه, ‏khalloussa, ‏b3sh0, ‏نووره, ‏غيوماا, ‏الحربييه, ‏meera alromaithi, ‏hadelosh, ‏***دهن العود***, ‏أم نووور, ‏طوطه, ‏الرا, ‏ورد 2020, ‏نجمة القطب, ‏mls, ‏زهرة الاركيد+, ‏alwateen, ‏عفوك ورضاك ربنا, ‏noura26, ‏lool_a, ‏ام محمد وديمه, ‏بسمه حمايدة, ‏رفعه, ‏just a person, ‏أم ميس, ‏الحنونه جوجو, ‏تسنيم سالم, ‏msamo, ‏noura 203, ‏وراقة, ‏وجد حمد, ‏الماسه مياسه, ‏فليفلة, ‏سارا خالد, ‏خزاميه, ‏arw2, ‏ام توتا, ‏حفيف الأوراق, ‏اروح فدوة, ‏حلا العنزي, ‏atherr_0, ‏ابنة العرب, ‏ام لينة وليان, ‏فراولة بالنوتيلا, ‏njn, ‏اسماء الفيفي, ‏arooj, ‏morano, ‏إميلا, ‏البــ..., ‏صولا&, ‏مياده را, ‏shahad90070, ‏هنده القلب, ‏monya05, ‏elafksh, ‏hend 2, ‏m91, ‏تغريد2, ‏بنت ولد جدي, ‏روهانا, ‏bint almahri, ‏قوووت, ‏شيزكيك, ‏soml angel, ‏فتاة طيبة, ‏أزعجهم هدوئي, ‏olfak, ‏مهيف ..., ‏سممموحة, ‏مرمر1, ‏اهات الانتظار, ‏ghdzo, ‏دمعه سحاب, ‏اتامي, ‏نور ناجح حوا, ‏m.mk, ‏طربيزة, ‏جلاديوس, ‏ايمان حمد, ‏micdrop, ‏بنت و أم صالح, ‏kh noor, ‏sira sira, ‏زهرة التوليب الصفراء, ‏العزوف 22, ‏حمامة النور, ‏almoucha, ‏ريممما الفلا, ‏جروح كسيره, ‏نور_, ‏أم الريان, ‏غرور الخالد, ‏الدرة, ‏meflha, ‏الياسمين14, ‏imy amouna, ‏هبه سمير, ‏مهاك, ‏أماني يوسف, ‏ديما وريما, ‏عاطلة, ‏ترف الحلوة, ‏roudha, ‏eman90, ‏sh⚜, ‏وغدا نلتقي, ‏فله بنت احمد, ‏روز ممحمد, ‏rewerrewe, ‏ريان الريان, ‏اميرةالنهار, ‏القرنفله, ‏ام نورين ونورسين, ‏جواهر الخليج, ‏أناة.., ‏difa, ‏نور سلطانه, ‏خفوق الشوق, ‏ام معتوق, ‏سما وقمر, ‏ميار111, ‏jooli20, ‏monaliza1971, ‏همس الرحمة, ‏nnano, ‏الأفنان, ‏nada $, ‏shyme, ‏أخت شهيد, ‏ام تنسيم, ‏بتلات الورد, ‏الأخصائيه.ف, ‏لارينسا الفيصل, ‏حبة الكراميل, ‏hamedh, ‏نولا 2000, ‏~~عنود ـ الصيد~~+, ‏مهاالعجيل, ‏الجوههره, ‏جمميلة



قراءة ممتعة .. وسهرة جميلة ..
حاولت قدر الأمكان أن لاأتوقف عند نقطة حرجة .. وأتمنى أن أكون توفقت بذالك ..
فقد أجلت الكثير من المواقف الصاخبة حتى لاتبقى أذهانكم معلقة بالرواية
وتأخذون أستراحة روحية منهااا ..
لنا لقاء بعد الشهر الفضيل ... كل عام وأنتم بخير
وتقبل الله طاعاتكم ..




يعمري يـ عشووقة ماتقصرين ربي يسعدگ
🥺😭♥♥♥♥♥♥
وانت بخير وعساك دايم بخير ونشوفـگ ع خـير🥺❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤.


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 11:21 PM   #12768

khalloussa

? العضوٌ??? » 311948
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 188
?  نُقآطِيْ » khalloussa is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل 51 نزل و الا لسه

khalloussa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 11:28 PM   #12769

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalloussa مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل 51 نزل و الا لسه



نزل حبيبتي في الصفحة السابقه🤩❤


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-21, 11:43 PM   #12770

بنت دهو

? العضوٌ??? » 485732
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » بنت دهو is on a distinguished road
افتراضي

تسلم يدك عشوقه على هذا الفصل الرائع😍😍😍
فصل طويل ومشبع بالأبطال 🥰
الله يعطيك العافيه ويسعدك على الفصل الجمييييل❤


بنت دهو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.