وكان الثمن غاليا - الصفحة 20

Fatma alii · 17-01-21, 01:45 PM

الفصل الثالث عشر (فإحذر العقرب )
"وهل سيتركك هو تساعدني ...هل ستستطيع الهروب من قبضته ...انها قوي ...ماكر ...لديه رجال كثير ...هذا مستحيل مستحيل " قالتها وهي تضع كفها علي رأسها وتبكي ليقترب منها فريد ويقول "ششش داليدا اخبرتك اننا سنهرب "..."سنفشل سنفشل " قالتها وهي تبكي ليضمها فريد إليه ويقول "اقسم اني مستعد ان اموت لأجل ان احميكِ فقط اعطيني فرصة ...سنهرب من هنا انا وانتx ....سأعيدك الي اهلك سالمة والعقرب لن يستطيع لمس شعره واحدة منك ..."...."ولكن كيف "قالت برعب ليزدرد ريقه ويقول"لقد خططت لكل شئ ...بالقرب من المستودع الخاص بالعقرب ينتظرنا رجال الشرطة ...انا قد اتصلت بالمحقق عساف ووعدني انه لن يهجم الا بعد ان نغادر من هنا...والان هيا ليس لدينا وقت ...ارتدي ملابسك وانا سأجعلك تخرجين من الباب الخلفي القصر..."صمت قليلا وأمسك كفها وقال "ما ان تخرجي اركضي بأسرع لديك داليدا ولا تتطلعِ للوراء ...لا تتوقفِ الا عندما تري رجال الشرطة هل فهمتِ ؟!!" اومأت بخوف ..قبل فريد رأسها ثم خرج وتركها ترتدي ثيابها....وفي طريقه لتأمين المكان توقف مكانه وشحب وجهه عندما راي العقرب أمامه..."مرحبا فريد"قالها بصوت متلاعب...ابتسم فريد بإرتباك وقال " يا رئيس انت هنا...اليس من المفترض أن تذهب لحفل خطوبة ليالي !"..."نعم انت لديك حق ولكني شممت رائحة الخيانة فأتيت فورا " وقبل أن يفهم قصده وجد رجال العقرب يكبلونه ابتسم العقرب وقال"خدوا فريد وتلك الدمية الصغيرة لغرفتي الخاصة فيجب أن ازف لهم خبر رائع !!"
.....
بعد قليل ..
كان فريد معلقا رأسا علي عقب وتحته مباشرة غرفة الxxxxب السوداء السامة بينما داليدا ملقية علي الأرض وهي تبكي ..."أتعلم فريد انا حقا اكره العنف ...واكره أكثر ان استخدمه مع رجالي الذين اثق بهم ...وانت تعرف ان العقرب لم يثق بكثير من ناس "...لف العقرب حول اصبعه وقال بنبرة جريحة مصطنعة "فريد انت حطمت قلبي ...انا حقا احببتك ووثقت بك ...اخبرتك يا فتي ان النساء لا تجلب سوي المشاكل ..."لمعت عيناه الرمادية وقال "ولكن بسبب تلك الفتاة انت ستموت الان ...وبسبب تلك الفتاة نحن هاجمنا رجال الشرطة وقتلت المحقق عساف ...النساء تحب الدماء يا صديقي...لا يرتاحن الا عندما يرون دماءك وانا لن أحرم حبيبتك الصغيرة من هذة اللذة "...نظر للرجل وقال "اقطع الحبل "..اخذت داليدا تصرخ "لا ...لا ارجوك " ولكن الرجل قام بقطع الحبل ليقع فريد في حجرة الxxxxب وتهاجمه الxxxxب السامة !!....وانطلقت صرخات فريد
..."أيها الحقير "صرخت داليدا وهي تقوم بالهجوم علي العقرب ليشهر هو سلاحه ويطلق عليها النار في صدرها تماما !!!
ابتسم العقرب وقال "يشعلون حولي النار ظنا منهم اني سوف الدغ نفسي واموت ولكن الاغبياء لا يعرفونx أن العقرب سيتجاوزx النيران لكي يقتل اعداؤه واحد تلو الآخر فإحذر العقرب "
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 01:47 PM

في المساء .
وقفت هي تطالع نفسها في المرأة بنظرات شاردة لدرجة انها في تلك اللحظة لم تدرك كم هي جميلة بفستانها البنفسجي الطويل والمحتشمx الذي يقسم جسدها فيبرزه ولاول مرة كجسد امرأة وليس جسد كالصبيان ...شفتيها الصغيرة تظللها احمر شفاه فاقع وعينيها مكحلة بكحل ثقيل ...كانت جميلة ...جميلة بشكل لا يصدق ...ولكن هي لم تري جمالها هذا ...كل ما كانت تراه الخيانة ...هي تشعر بالخيانة لانه فضل اخري عليها ...نبذها هي ليتزوج تلك الحقيرة...كيف بحق السماء يقبل بهذا ...لكن لما تتعجب ...تعرف اهتمام سالم بالمظاهر ...تعلم انه لن ينظر إلي ابنة سائق ابن عم زوج شقيقته ...فهي ليست من مستواه بالتأكيد...لن ينظر لفتاة اخفت جمالها تحت مظهر صبياني ...فتاة لا تعرف أصول التعامل الراقي ...فسما بالنسبة إليه مجرد فتاة متشردة اتت الي الجامعة بتوصية عاصي لينظر إليها هو كأنها حثالة ...كليالي تماما...نعم هما لا يختلفان عن بعض...نفس التعالي الغبي والكبرياء المنفر واللسان السليط...جيد انها اكتشفت حقيقته وفي الحقيقة بدأت تنظر إليه نظره اخري تماما صحيح ما زالت تحبه ولكنها لا تحترمه ...قد يبدو سالم وسيم بطريقة تخطف الأنفاس من الخارج....يمتلك جسد فارع مغطي بأرقي الثياب....بشرة برونزية وعينيان ساحرتان ...ولكن من الداخل هو فاسد ...تافه وحقير..ذو نظرة سطحية للغاية وليس شهما علي الإطلاق...كان يجب أن تدرك ذلك مسبقا عندما عرفت انه جعل شقيقته تعمل راقصة! ...خرجت من شرودها وهي تنظر لنفسها مليا وتقول "تلك ستكون آخر ليلة تبكين فيها حبه ....اخر ليلة تفكرين فيه ...وبعدها ستنسيه هل تسمعين سما ...لن تفكري به مجددا لأني لن أسمح لكِ".....ولجتx هادية ووقفت خلف سما ووضعت كفها عليx كتفها وقالت"يمكنك التراجع سما ..وهذا سيكون افضل يا ابنة عمي " ...استدارت سما وهي تبتسم بهدوء بينما عينيها تلمع بإصرار اول مرة تراه وقالت "لا حبيبتي سأذهب واراه وهو يتشدق بعروسه الراقية امامي وبعدها القيه خارج حياتي للأبد!"
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 01:58 PM

كانت تقف بجواره وهي تبتسم بإنتصار وعقلها لا يتوقف عن تخيل منظر ادهم عندما يعرف انها بالفعل تجاوزته وارتبطت بغيره ....ستكون أكثر من سعيدة وهي تري نيران الغيرة تشتعل في مقلتيه..قد لا يكون يحبها لكنه بالطبع يريدها هي متأكدة من ذلك ...الرغبة تتأجج في عينيه كلما رآها...هي تدرك سيطرتها عليه جيدا وسوف تعزز تلك السيطرة ...تلك الكلمات السامة التي طعنها بها سوف يندم عليها عندما يراها تعطي نفسها لاخر ...ستحطم قلبه كما حطم قلبها ...ليالي السامة التي قتلتها لأجل حبه سوف تبعث من جديد...لتخبر العالم ان الجيد في هذا العالم لا يستحق الحياة لانه سيدهس من قبل الأكثر شرا ...فالبقاء دائما للاقوي ...وهي تعلمت أن الاقوي دائما سئ والاضعف دايما يختبئ خلف قناع الخير ...وعلي ذكر الأضعف رأتها من بعيد ...بخطواتها المرتبكة وفستانها الارجواني الناعم ...نظرات عينيها الجامدة ....وقبضة عنيفة من الغيرة ضربتها وهي تلاحظ أن ابنة السائق قد جذبت الانتباه بذلك المظهر البسيط جدا ...بحق السماء هذا الفستان لا ترتديه خادماتها حتي!!اذن لماذا جذبت كل هذا الاهتمام...والاهتمام لم يشمل المدعويين فقط بل خطيبها المحترم ايضا !!شعت نظرات ليالي بالحقد وهي تري نظرات سالم مثبتة علي سما ونظراته المبهورة تلاحقها ...كان مصدوم...حقا مصدوم ...أتلك هي سما الرجولية....هل حقا تمتلك ذلك الجمال !!ذلك الجسد المهلك !!حقا صدمته ...لم يتخيل في احلامه حتي ان ملابسها الرجولية المهللة كانت تخفي جسد مهلك كهذا ..."سما أصبحت فجأة جميلة جدا اليس كذلك سالم؟!"قالتها ليالي وكأنها قد قرأت أفكاره ليرتبك هو ويقول كاذبا " حقا لم الاحظ هذا ؟!!"..."هذا مؤسف !"قالتها ليالي لينظر إليها سالم بحيرة لتكمل وقد شعت عينيها خبثا وقالت"صحيح انها تغيرت وأصبحت اجمل بكثير ولكن ما تزال سما ابن السائق الفقير التي ستتزوج بالأخير من رجل فقير كوالدها يكدح طوال اليوم موفرا قوت يومهما!!!" نظر إليها سالم للحظات وقال اخيرا "لديك حق ...فهذا هو مصيرها كالعادة !!"...." يا نسيبي العزيز مبارك لك " قالها لؤي مقاطعا اياهما ...ابتسم سالم بتهذيب وعانقه وقال "شكرا لك لؤي " ...ابتسم لؤي بتهذيب وقال لليالي "مبارك يا عروس ...انتِ محظوظة جدا فسالم جوهرة المرأة المحظوظة هي من سترتبط به ...لان ارتباطك بك يؤكد انكِ ستدخلي الجنة دون حساب كان الله في عونك!!!" لكزته غزالة بحنق ليصمت هو كاتما ضحكته لتقترب هي من سالم وتقول "مبارك يا حبيب اختك اخيرا سوف اطمئن عليك "..."لماذا هل هو طفل انه رجل يستطيع تدبر أموره "قالها لؤي ببساطة لترمقه هي بغضب ليبتسم هو لها بسماجة بينما لمعت عينيه بخبث وهو يري سما تقترب ..."وانا الذي اتساءل من تلك الجميلة التي اسرت نظرات الجميع...انها سما ...يا فتاة هل وجدتِ عرابة سندريلا لتجعلك بهذا الجمال "..نظرت إليه غزالة بحنق ليرد مبررا "انا لا اكذب سما تبدو في غاية الجمال اليوم لدرجة انها اجمل من العروس ذات نفسهاx اليس كذلك ليالي "قالها لليالي المشتعلة غضبا ...تصاعدت نيران العضب بعيني ليالي ليصمت هو عندما لكزته غزالة مرة اخري وهمست له " توقف عن القاء الرصاص من فمك الكارثي !!!" ابتسمت سما واقتربت من ليالي وصافحتها وهي تقول بثبات "مبارك ليالي " ثم ترددت قليلا ونظرت إلي سالم وقالت بنبرة اهتزت ثقتها "مبارك يا دكتور "..."شكرا سما عقبالك" قالها وهو يتأملها بإنبهار ليرد لؤي هنا بخبث"في الواقع يبدو أن سما سوف تحصلك ...فبهيئتها تلك سوف يتهافت عليه الرجال ...انظر كيف ينظر إليها الجميع بإنبهار وكأنهم لم يروا امرأة جميلة من قبل "x انقبضت كف ليالي وشعرت برغبة كبيرة في نبش اضافرهاx في وجه لؤي وسماx ...وضع لؤي كفه علي كتف سما وقال "في الواقع سما لدي قريب احمق اريد ان ازوجه ولن أجد اجمل منك " احمر وجه سما قليلا لتسحب غزالة لؤي وتقول بلطف "عن اذنكم يجب أن نذهب لنحيي بعض الافراد "ثم ذهبت ساحبة لؤي خلفها ..بينما نظرت ليالي الي سما وقالت ببرود "عزيزتي لما لا تتجولين في الحفل فهذة فرصة لكِ لا تأتي دائما فأنا اريد الانفراد بخطيبي قليلا " .ابتسمت سما ببرود مماثل وهي تبتعد بهدوء متخذة ركن هادئ .
"انا لن أسمح بهذا سالم ...انت خطيبي انا لا يمكنك النظر الي اي فتاة بتلك الطريقة " قالتها ليالي بإنزعاج ليرد سالم "أي فتاة ؟!" ..."سما !"قالتها وهي ترفع حاجبيها ثم اكملت "ما بك منذ أن اتت وانت لم ترفع عينيك عنها !سالم لا اريدك ان تتعامل مع تلك الفتاة ابدا هل فهمت ؟!"...انزعج سالم وقال "ليالي انا لست دميتك...لا يمكنك أن تأمريني وانفذ لست احد خدامك انا سأكون مخلص لكِ لكن اياكِ وإصدار الأوامر "قالها ثم ذهب بعيدا عنها ...قضمت شفتيها بغضب وكادت ان تذهب للمياء كي تساعدها في الذي ستفعله لكنها تذكرت أن لمياء أصبحت عاطفية مؤخرا وترفض ان تؤذي أحد ولن تستمع كلامها وبدلا من ان تساعدها سوف تعطيها محاضرات لا حصر لها ...وحقا هي لن تتحمل هذا...فما عانته اليوم علي يد ابنة السائق جعلها تجن غضبا فهي ليالي الهواري من اعتادت ان تكون محط كل الانظار تأتي متشردة مثلها وتسلب منها الانظار ولكن لا بأسx ستريها الان مكانتها الحقيقية ...اشارت لخادمة ما ثم همست لها ببضعة كلمات وهي تمرر لها شئ لم تراه !! اومأت الخادمة بطاعة وذهبت لتنفيذ ما تريده !!!...شقت شفتي ليالي ابتسامة متشفية الان ستعرف سما مكانتها الحقيقية ...كي لا تتجرأ وتنظر الي ما هو ملكها ...صحيح انها لا تحب سالم ابدا ولكنه خطيبها...ضمن ممتلكاتها المحرمة علي غيرها ...سالم هو أداة الانتقام التي ستستخدمها امام ادهم ويجب الا تخسره وبالطبع فتاة متشردة مثل سما لن تستطيع جذب انتباهه !!
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 02:00 PM

كانت تقف من بعيد تراقبه وهو يبتعد عن خطيبته وهي تتساءل ماذا رأت به حتي تحبه لتلك الدرجة...هل هي غبية لتقع بحب رجل مثله ...رجل سطحي تافه ...هل خدعتها وسامته وملامحه التي تفيض رجولة ولكن هو علي العكس تماما من الداخل ضعيف تماما ...وهي تعرف ان ليالي ستسيطر عليه جيدا...وتعرف ايضا انها يجب أن تتخلص من تأثيره عليها ولكن كيف...كيف !!هل تترك الجامعة كما قالت هادية ؟هل تهرب لكي لا تتعذب أكثر!ام تبقي وتواجهه بينما تقتلع حبه من قلبها ببطئ مميت ...هل الهروب افضل ام المواجهة في حالتها ...هل يعد هروبها جبنا ام تعد مواجهتها غباءا فمواجهة الحبيب دوما تكلل بالخسارة ...لا ليس دوما فلا شئ مستحيل...هي ان أرادت أن تنساه ستنساه...لم تهرب؟!...لا لن تهرب بل ستواجهه...ستقتلع حبه من قلبها سوف تستغرق وقت ولكن لا بأس سوف ترتاح بعد ذلك ...واول شئ تفعله هي حذف جميع صوره ....غلق حسابها الوهمي ..وتقلل الاحتكاك به ...تحافظ علي البرود الذي كان دوما يحيط بعلاقتهما ...بل ستزيده ايضا ...ستجعل الجليد بينهما ...جليد لن تستطيع اذابته اي نيران !!!....."أين خاتمي ؟!"أخرجها من شرودها صراخ ليالي ...عبست سما واقتربت أكثر من ليالي المنهارة وبجوارها صديقتها تحاول تهدئتها "لا بأس ليالي ربما وقع هنا او هنا "قالتها لمياء محاولة تهدئتها لتصرخ ليالي "لا لم يقع انه علي مقاسي تماما فكيف سيقع....احدهما قد سرقه ...الخاتم به ماسة يا لمياء انه باهظ الثمن أحدهما قد سرقه بكل تأكيد " ..."ولكن عزيزتي ..." ولكن ليالي صرخت "لا تدع احد يخرج سوف نفتش الجميع!" علت صيحات الاستنكار لتقول هي "من لم يسرق الخاتم ليس عليه ان يكون غاضبا او متوترا "...."ولكن تلك إهانة لنا ليالي ...لسنا متسولين لنسرق خاتمك!!"..."اسف حبيبتيx ولكن الخاتم غالي الثمن " ثم أشارت لرجالها لكي يفتشوا جميع المدعويين ...احدهما سحب حقيبة سما بعنف وقام بتفتيشها ثم آخرج الخاتم وقال "هي سيدة ليالي من سرقته !!"اتسعت عيني سما بصدمة بينما قالت ليالي مدعية الصدمة "سما !انتِ؟؟كيف تفعلين هذا ؟!اعرف بالطبع انكِ فقيرة ولكن لم اتخيل ابدا ان فقرك سيدفعك للسرقة " ...هجمت عليها سما وهي تصرخ وتقول "توقفِ انتِ من فعلتِ هذا يا شيطانة " ...ابتعدت ليالي وقالت بصوت عالي "اصلا الحق علي اني دعوت متشردة مثلك لحفل خطبتي...انا فقط اشفقت عليك...ولكن لا لن اشفق عليك الان ...استدعوا الشرطة كي يلقي بتلك السارقة في السجن
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 02:03 PM

فتح عينيه وهو يتطلع حوله تجمدت عينيه علي حوراء المستلقية بجواره في سكون ...جفناها متعانقان بهدوء ...وجهها محمر قليلا وشفتيها متورمة ...تأملها بشرود لمدة دقائق ثم مد أصابعه ليتلمس شفتيها ولكن رنين الهاتف اوقفه ...التقط هاتفه لتتسع عينيه وهو يجد المتصل ...لقد كانت نانسي ...نظر بتوجس الي زوجته النائمة ونهض وارتدي سرواله سريعا ثم خرج للتراس وهو يجيب بصوت منخفض ولكن متحمس "نانسي ...معقول "..سمع انفاسها الثائرة من الطرف الآخر ليغمض عينيهx وهو يتخيلها أمامه...."هل تريد العودة لي " فتح عينيه بصدمة وخفق قلبه بقوة وتلعثم "ماذا تقولين ؟!"أغمضت هي عينيها وقالت "لقد أصبحت حرة الان...وبعد أشهر قليلة ستنتهي عدتي فهل تريد العودة لي ونتزوج كما تريد ...يمكنك الاحتفاظ بزوجتك لن اطلب منك ان تطلقها "...."اريد ضمك ...اريد تقبيلك الان وفي هذة اللحظة ...لو لم اكن مسافرا لكنت اتيت لعندك كي أشبع شوقي إليك . ..اسمعي حبيبتي سوف نتقابل غدا في منزلك ...لا لا تعترضي...سنتقابل غدا في منزلك " ثم أغلق الهاتف وهو يضحك بذهول ...كان يريد أن يرقص من السعادة ...لقد عادت إليه...عادت ...ولج للغرفة ليجد حوراء نائمة اتجه إليهاx ايقظها بحدة ما وقال "استيقظي حوراء سنعود للمدينة الان !!"
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 02:05 PM

كان يدلك قدميها برفق بينما هي تنظر إليه بحنان ..نظر إليها آدم فجأة وابتسم حتي بانت نواجزه وقال "لما تنظرين الي هكذا امي " ابتسمت والدته وقالت فجأة "انا واثقة انك احببتها آدم "...عبس بينما قلبه يدق بشدة وقال متظاهرا بالانشغال بتدليك قدمهاx وقالx "من تقصدين ؟!!"..."عليا " ..اهتزت كفه كمراهق اخرق واعطي والدته ابتسامة لطيفة وقال "لا بأس بها ...انها جميلة ومتعلمة وستكون زوجة مناسبة لي "..."زوجة وحبيبة مناسبة " قالتها والدته بخبث ليبتسم هو بهدوء ويقول شاردا "نعم حبيبة مناسبة "..."اقترب آدم " قالتها والدته بخفوت ليقترب هو منها ....ربتت علي كفه برفق وقالت "انت ابني ...انا من ربيتك واعرف دواخلك جيدا ...وجهك دائما يعكس ما في قلبك ...اعلم انك اردت الزواج من عليا سابقا لأنها المرأة المناسبة ولأن يكفيك العيش علي اطلال سمرا...ولكن استطيع ان اقسم لك انك احببت تلك الفتاة ..لقد رأيت هذا في نظرتك إليها....تلك النظرة التي رمقتها بها عندما كانت هنا " ...ابتسم بقلق وقال "امي فهمتِ الموضوع بشكل خاطئ...من تجاربيx السابقة أيقنت أن الحب ليس كافي لإنجاح اي علاقة ...وان الأشخاص الذين يتصرفون دائما طبقا لعاطفتهم هو الخاسرون....علاقتي انا وعليا قائمة علي الثقة والاحترام ...ولكن الحب لا ...لن أكذب عليكِ انا لا أحبها ابدا وهي تعرف هذا " تنهد وهو ينظر إلي ملامح وجه والدته المغلقة وقال "لقد جربت الحب واكتويت بنيرانه...الله قد أعطاني امرأة رائعة احبتني أكثر من الحياة وبدل ان اكرمها اهنتها وحطمت قلبها ليكون عقابي ان تلعني بحبها بينما تتحرر هي من سجوني واحترق انا ...انا لست أهلا للحب امي ولن اكون " .."لكن الحب يا بني لا يستأذن قبل احتلال قلبك...هو يحتله فحسب فتظل انت تنكره حتي يهزمك فتعترف به خاضعا ...لا تقاوم الحب آدم...اعطي لقلبك فرصة اخري...لا تعاقب نفسك علي ما فعلته مع سمرا فهي الله قد عوضها وأحبت من جديد وانت ايضا لديك كل الحق لتحب من جديد بني ...فقط لا تقاوم وأحصل علي سعادتك !"...اطرق وهو يفكر وقد جعله كلام والدته في أسوأ بكثير ...اللعنة هل كان يجب أن تتكلم عن عليا الان ...فهذا ما كان ينقصه أن تشتته والدته أكثر ..هز رأسه بقنوط وهو يفكر بيأس ان الانسة عليا ستكون بطلة لأحلامه المنحرفة...مجددا!!!
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 02:06 PM

بعد قليل .
كان يتقلب علي فراشه بضيق...بعد أن كان سيموت لكي ينام الان لا يشعر بالنعاس وكأن رغبة النوم تطايرت للأبد وبدلا منها اشتعلت داخله رغبة اخري ...رغبة بفتاة لا تحبه ...ولن تحبه علي ما يبدو ...تقلب مرة اخري وقال "الله يسامحك يا امي ...هل كان عليكِ ان تحدثيني عنها الليلة ...كيف سأنام انا ....ولكن هل يعقل أن كلام والدته صحيح ؟!...هل حقا أحبها ...هل بكل غباء وقع في هذا الخطأ ومجددا!!...لا يعرف حقا هو مشوش جل ما يعرفه انه يريدها بشدة ...يرغب بها ...تلك القبلة التي سرقها منها وما زال يكررها حتي الان في احلامه فقط!! ولكن يرغب في الحقيقة أن يجربها في الواقع ايضا ...سمح لعقله ان يصور له خيالات منحرفة بشأنها فجأة نهض وهو يلهث قائلا "استغفر الله ...استغفر الله سامحك الله يا امي ...يبدو انني لن انام الليلة !!"
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 02:08 PM

التقط هاتفه ودون وعي فتح حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي...وابتسم وهو يتأمل صورتها .."يحق لي لن أرسل لك طلب صداقة ..اليس كذلك؟!!"همس لنفسه ثم عبس وهو يتكلم بصوت اعلي قليلا "بالطبع يحق لي فهي ستصبح خطيبتي ثم زوجتي يجب أن تضيفني لاصدقاءهاx .."ودون انتظار ضغط علي زر ارسال طلب وانتظر بتوتر ان تجيب ...ودون وعي أخذ يقلب في قائمة اصدقاءها عن شئ ما ...بل شخص ما ...واخيرا وجدته ..قاصي التركي ...خطيب عليا السابق....الحقير الذي استغلها لكي يجعل زوجته تغار ...وشئ يشبه الغيرة ضربه في قلبه تماما ...بل هي الغيرة ...اراد حقا تمزيق وجهه الوسيم الباسم ...لا هو ليس وسيما بل يشبه حقا البقرة الضاحكة ...ماذا رأت عاليا به لتحبه...واثناء شروده اتاه اشعار انها قبلت طلب الاضافة !...
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 02:11 PM

"لم اكن اظن انك ستقبلين طلب صداقتي!"ارسلها إليها سريعا وهو يبتسم منتظرا إجابتها ...انتظر بضعة ثواني لم تري فيها الرسالة..زفر بضيق وهو يلقي الهاتف جواره وهو يؤنب نفسه ...كان يجب أن يتمالك نفسه قليلا ...الفتاة ستظنه غارق بحبها وقد يصيبها الغرور أكثر ما هي مغرورة اصلا ...حسنا ان ردت الان هو لن يرد عليها ...سيري رسالتها ويتجاهلها كي يحرق دمها ..xولكن ليس هذا ما حدث فما ان بعثت رسالة حتي امسك هاتفه ليراها ...وما كتبته رفع ضغط الدم لديه "ولماذا لا أقبل...انا امرأة كريمة ..لا أرد طلب احد" عقد حاجبيها وهمس بتوجس "ماذا تقصد بأنها امرأة كريمة؟!"...زم شفتيه واصابعه تكتب بسرعة "لماذا قاصي التركي صديق عندك ؟!كان يجب أن تحظريه " كتب رسالته وتردد قليلا قبل إرسالها...ايرسلها ام لا ...هل يمكن أن تفهم من سؤاله انه يغار ..ليكن لتفهم ما تريد ولكن يجب أن تعرف انه رجل مسيطر لا يقبل بذلك التجاوز !!....انتظر بقلق اجابتها..."عفوا هذا تحكم منك انا لا ارضي عنه...لا يحق لك ان تتدخل بمن هو صديقي ام لا ...قاصي يكون صديق طفولتي ولنx احظره بسبب مشاعر تملك لرجل متخلف مثلك "...اتسعت عينيه وهو يقرأ رسالتها ...هل حقا تراه متخلف ...لانه يغار ...ولما يغار بحقx الجحيم الفتاة ليست خطيبته حتي بعد ....ولكن غضبه تمكن منه وكتب بغضب ..."وانا من سيصبح خطيبك وانا امنعك من ان تضيفِ اي رجل لحسابك ...سوف تحذفِ قاصي وجميع الرجال من علي حسابك الان هل هذا مفهوووم" ثم ارسلها بسرعة دون حتي ان يفكر ...وانتظر لاهثا ...اتته رسالتها سريعة الان"اذهب الي الجحيم آدم " ثم اختفت صورتها من أمامه وأصبحت امكانية مرسلتها مستحيلة...."لقد قامت بحظري!!!"همس بذهول !
يتبع

Fatma alii · 17-01-21, 02:19 PM

"ريحان انا اريدك الليلة بقربي " قالتها وهي تضمه إليها ...والخوف يتصاعد في قلبها من ان يفضل سابين عليها الان ويذهب إليه...دبت الغيرة في قلبها وهي تتخيل ما سيحدث بينهم ما ان يذهب إليها...بالتأكيد سوف يعطي لسابين ما رفض أن يعطيه اياها بحجة ضعف حملها.....كانت تريد اليوم ان يقترب منها لعلها تسيطر عليه ...لعلها تعلم سابين انها هي المسيطرة ...انها الأهم ولكنه تحجج بحملها وابتعد عنها فورا ما ان شعر انها تفقد السيطرة! ..."ملك انا بقيت معك وقت كافي ...واخبرتك ان حملك ضعيف فيجب أن نحذر قليلا ..."ضمته أكثر وهي تقول "انا اريدك ان تضمني إليك !".... ابعدها ريحان بلطف وهو يقول "يجب أن اذهب لسابين ملك ...يجب أن احل مشاكلها معي ..اقنعها لكي تعود ...هذا مهم لي ...اعلم اني اناني للغاية ولكن تفهمين كم ان هذا الموضوع مهم لي ملك ...ان كنتِ تحبينني حقا ستتركيني اذهب إليها " كان يطلب الأذن منها...هل هذا معقول ولكن تلاشت غيوم سعادتها وهي تفكر انه يفعل هذا من أجل ابنه فقط..يخاف أن يضغط عليها فيخسر طفله ...ولكن بالمقابل تخاف هي ان تضغط عليه فتخسرهx ...لا بأس ستصبر ستصبر لكي لا تخسره...فريحان لا ينفع معه الضغط والا سينفر منها وخاصة في نقطة سابين ...هي بدأت تنجح ...نعم بدأت تنجح ...والدليل علي ذلك انه ترك سابين واتي إليها...وتلك هي البداية فقط لن ترتاح الا عندما تمتلك ريحان ...تسيطر عليه ...يصبح قلبه وعقله معها هي ...سوف تنتزع قلبه من سابين ليصبح ملكها هي وهذا ليس صعبا ...فالرجال ينسون بسرعة ويحبون بسرعة ورجل كريحان لن ينفع معه العصيان والتمرد بل الطاعة الكاملة..ولحسن الحظ تلك الغبية سابين لا تعرف انها بتلك الطريقة تخسره ...فكبرياؤها اللعين سيجعل ريحان يلقيها خارج حياته نهائيا...وحينها ستكون هي وحدها علي أرض قلبه لتحتله وتتوج ملكة علي عرشه ...الملكة الوحيدة ...ابتسمت لريحان ابتسامة ساحرة للغاية وقالت بصوت موسيقي ناعم "لا حبيبي انت لست اناني بل عاشق ..وانا افهمك جيدا لأني أعشقك وسأفعل المستحيل كي ارضيك!"...ابتسم لها وهو يداعب وجنتها ويقول "ليت كل النساء مثلك ملك ...ليت سابين تتفهمني مثلكx "..."ستتفهمك اكيد انت فقط لا تستسلم " لمعت عينيه بإصرار وقال "مستحيل ملك لن أستسلم "وقد كان محق ...لن يتركها تضيع من بين يديه لانه قرر أن يلبي نداء غريرته ويصبح أب ...لقد تعاهدت سابين علي عدم التخلي عنه مهما حدث وهو لن يتركها تنكث بوعدها ...فهي ملكه في قانون الأرض والسماء ...هي فرحته الاولي...هوسه وجنونه وحبه الأول والأخير...نعم هو لم يحب الا هي وسابين يجب لن تفهم ان ملك مجرد محطة في حياتهx ..محطة وستنتهي قريبا لتعود سابين المالكة الوحيدة لكل شئ ...هو لن يطلق ملك بالطبع ولكنها ستكون زوجة بالاسم فقط ...يعلم انه حقير جدا ولكن سابين تستحق ...تستحق أن يشعرها انها الأهم في حياته !...قبل رأس ملك سريعا وخرج....خرج وكله عزم ان يعيد حب حياته إليه....خرج ليثبت لها انها الوحيدة ...يثبت لها انها فرحة قلبه ودواء روحه ...يجعلها تتفهمه كما تفهمته دايما ...وهو واثق انه سينجح ..
رغم عناد سابين ولكن يعرف جيدا نقاط ضعفها ...ومن ضمن نقاط ضعفها هو ...فالمراة التي تتخلي عن حلم الأمومة من أجله لابد انها تحبه أكثر من الحياة ...وهو سيستغل هذا سيستغل هذا كي يعيدها ففي الحب والحرب كل شئ متاح!

يتبع على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t472886-21.html

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري