 وكان الثمن غاليا
......
كانت جالسة علي الاريكة بعد أن استحمت وانتعشت...ارتدت ثياب مريحة وايقنت ان الصراخ والبكاء لن يفيد ...لن يفيد ابدا ...كما أن البكاء لا يليق بها ...او علي الاقل ليس يليق بسابين الجديدةx
..تلك التي ظهرت بسبب أنانية ريحان ...وكم تكره ما اصبحت عليه لأنها تعرف ان الان لن تهدأ حتي تدمره نهائيا...هو من أيقظ شيطانها من سباته وهو من عليه ان يتحمل العقوبة ...يقال أن الانتقام وجبة يفضل جدا ان تقدم باردة ...فالانتقام السهل الساخن لن يرضيها ...انتقامها سيكون بطئ بشكل مستفز وصعب بشكل مميت ...ستكون هي كالافعي التي تتسلل لجلده وتمنحه الأمان ثم تبثه سمها ...لن تهدأ الا عندما تمزق قلبه وترقص علي اشلاءه حينها فقط سوف ترتاح ولكن في لعبة الانتقام تلك لن يكون ريحان فقط الضحية بل تلك الصفراء المتلاعبة صاحبة الوجه البرئ والروح الأكثر سوداوية وشر ...هما حطما حياتها والآن هي سترد فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ هو الاظلم وفقط عندما تدمر حياتهما فقط عندها سوف ترتاح وتبدأ حياتها من جديد ...قد لا تكون تمتلك القوة الكافية لانتزاع حبه من قلبها ولكن بالتأكيد لديها كلx القوة الكافية لتحرق قلبه ....لتتزوج غيره وتراه يحترق ...فبقدر ما تعشقه هي تحقد عليه
ايضا ...تكرهه وتود تحطيمه ....فلن يطفئ تلك النيران المشتعلة في قلبها الا عندما تراه محطم !...
......
ولج للمنزل بهدوء ليجدها جالسة علي الاريكة تمسك كأسx عصير وترتشف منه بهدوء ...لم يكن هذا ما آثار انتباهه بل أثار انتباهه تلك اللمعة الغريبة في عينيها ...لمعة مخيفة للغاية وكأن تلك ليس سابين التي عرفها وعاشرها طوال تلك السنوات...تجمدت عينيها عليه للحظات ثم انفرجت شفتيها عن ابتسامة صغيرة غامضة بينما ملامح وجهها تكتسي بالغموض ولكن عينيها فقط ما كانت تنفذ بأعماقه ...لقد ادهشته وصدمته !تعرف هذا جيدا ...وتعرف ايضا ما يفكر به ...كان يظن انه سيأتي ليجد البيت مقلوب رأسا علي عقب بينما هي تصرخ بهيستريا وتطالبه بالطلاق ....او مثلا سيظنها منزوية الي ركن ما وتبكي بشكل يثير الشفقةx ...لا ليس سابين من تبكي بتلك الطريقة ...ليس هي من تنهار ...هي لن تظهر لرجل ضعفها مرتين خاصة رجل مثله لم يتوانى عن تدمير حياتها بأبشع الطرق ...نهضت هي وسارت أمامه بثبات ...مدت كفها وتلاعبت اصابعها علي كتفه بوتيره ثابتة...اغمض عينيه وشعر ان تلك الأصابع تتلاعب بأوتار قلبه وكل ما أراده الان هو جذبها وسحق شفتيها المكتنزةxx ...ولكن عرف أن تلك الفكرة ليست جيدة الان ...فسابين تتلاعب معه ...تدعي الهدوء بينما يعرف أن هناك عواصف شرسة تعصف بها من الداخل ...فما فعله لا يغتفر بالنسبة إليها...أسرت عينيه بعينيها الساحرة وتلك اللمعة تغيظه وتربكه في آن واحد..اقتربت هي حتي مست شفتيها أذنه وهمست بصوت موسيقي "ماذا ريحان هل أكل القط لسانك؟ام اني صدمتك بهدوئي هذا !ماذا ظننت اني سأكون متكومة في مكان ما ابكي بشكل مثير للشفقة... لست ضعيفة ريحان فأنا لست ملك "...اغمض عينيه وقال بصوت مهتز"لا تسخري من ملك بتلك الطريقة فهي زوجتي !"...ابتعدت عنه ورفعت حاجبيها بينما وضع هو كفيه علي خصره وقال "والآن أخبريني ما سبب هذا الهدوء الغريب منك ...ظننت انني سأراك ممسكة سكين ضخم كافي لقتلي عند رجوعي!"...مطت شفتيها وقالت "ربما انا استسلمت اخيرا وتقبلت عودتي إليك "...اراد ان يصدقها ...اراد ان يضمها فيx تلك اللحظة ويخبرها انها اعادت له الحياة !!ولكن تلك النظرة المخيفة في عينيها أخبرته أن حديثها لم ينتهي وبالفعل اكملت وهي تثبت عينيها عليه وقالت "ولكن لدي بالطبع شروط وأولها ان تطلق تلك المرأة "..."لا سابين ...لن أطلق ملك ابدا ...هذا لن يحدث " قال بصراحة تامة وهو يبعدها عنه لتقول هي بهدوء "اذن طلقني انا...لا يمكنك الاحتفاظ بكلانا " ابتسم بسخرية وقال "بل يمكنني فأنت قد اتيت لي بقدمك اخيرا وحتي تضعي عقلك في رأسك لن تخرجي من هنا ابدا ...فأنا لن اطلقك او أطلقها سأحتفظ بكلتاكما وانتِ لا يحق لك الاعتراضx " ...لم تثور كما توقع ولم تغضب وليتها تفعل هذا علي الاقل لن يمتلكه هذا الخوف ...فالمراة تكون خطيرة حينما تصرخ ولكن تكون أكثر خطورة عندما تصمت وهو يعرف أن سابين تخطط لشئ ...هي تسعي لتدميره تماما وان كان هذا ما سيريحها فهو مرحب جدا ان يتم تدميره علي يديها ...عادت تلك اللمعة تكسو عينيها وقالت بصوت غير مبالي "حسنا احتفظ بها لا يهم ولكنك ستستمع الي شروطي الاخري وتنفذها دون أي اعتراض ريحان !"..."ما دام لن تطلبِ مني ان اطلق ملك فأنا موافق علي اي شرط "...ابتسمت بهدوء وهي ترد برضا "جيدا هذا بالضبط ما كنت اريد سماعه " ...اتجهت إلي الاريكة وجلست عليها بتمهل وهي تقول "اول شرط منزل كبير في مكان مناسب لأقيم فيه مكتب محاماه "...ابتلع ريقه وهو يفكر انه لكي يقوم بخطوة هكذة سيصرف معظم مدخراته تقريبا ولكن وجد نفسه يقول ببساطة وكأنه مغيب "لكِ هذا !"....ابتسمت ولمعت عينيها بسعادة أكبر وهي تقول "الشرط الثاني الذي لن اتخلي عنه ابدا هو أن تكتب لي هذا المنزل والمنزل الذي اشتريتهx لملك بإسمي "...كانت تسوقه نحو الجحيم يعرف هذا !كانت تستغله وهو بغباء كان يسير خلفها راضيا ...اراد ان يرفض ويخبرها ان تذهب إلي الجحيم ولكن قلبه تحكم به وقال "لكِ هذا !"...انطفأت اللمعة التي بعينيها وشعور بالذنب يومض في عينيها وهذا أعطاه الأمل ان تتخلي عن انتقامها السخيف ...راي الصراع واضح عليها...الغضب والذنب والغيرة والحيرة والارتباك كانت كوحوش غاضبة تنهش في لحمها ولكن عادت تلك اللمعة الخبيثة وقد.انتصرت علي الذنب وقالت قاذفة كلماتها الأخيرة في وجهه " الشرط الاخير لا تحاول لمسي الا عندما اطلب منك هذا ...لا حقوق شرعية لك عندي ...وايضا ممنوع ان تلمس ملك ...ستبقي هنا معي دائما وسأسمح لك ان تراها نصف ساعة فقط كي تطمئن علي طفلك !!"
انتهي الفصل واضح ان سابين بتخطط لكارثة انتوا ايه رايكم
الاختفاء كان بسبب اني للاسف خالطت مريض كورونا وده خلاني اخاف لو محصليش حاجة هيبقي موعدنا الثابت كل سبت بإذن الله ...
| 
17-01-21, 02:30 PM
العرض العادي
