شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   وكان الثمن غاليا (https://www.rewity.com/forum/t472886.html)

Fatma alii 27-08-20 06:00 PM

وكان الثمن غاليا
 
مساء الورد ❣اسمي فاطمة واول مرة انشر هنا وان شاء الله مش هتكون الاخيرة ...بتمني ننبسط مع بعض واتمني ان الرواية تعجبكم وده مجرد اقتباس بسيط منها ❣

"هل اخبرك السبب ؟!!!"قالها وهو يضغط علي ذراعها ...عيناه لامعه وقلبه يحترق بشدة وقد عاد الالم يجتاحه من جديد ..."تزوجتك لأن من احببتها تركتني لتتزوج صديقي.....تزوجتك لاني ان لم افعل هذا كان والدي سيحرمني من الميراث "ابتسم بسخرية وهو يطالع وجهها الشاحب وقال "تخيلي والد يجبر ابنه الذي يبلغ ثلاثون عام ان يتزوج ابنة عمه والا سيحرمه من حقه في الميراث ...."سقطت دموعها ليضغط هو أكثر علي ذراعها ويقول بصوت معذب "هل حصلت علي اجابة مناسبة لسؤالك ...ام تريدين المزيد...أاخبرك اني ما زلت اعشقها ......لا يمكنني لمس امرأة غيرها ....انا لا اري غيرها "....."توقف ...توقف " صرخت وهو تضع كفها علي اذنها ....
....الرواية هبدأ فيها يوم الخميس القادم بإذن الله

روابط الفصول

المقدمة بالأسفل
الفصل 1، 2 ، 3 نفس الصفحة
الفصل 4، 5 نفس الصفحة
الفصل 6
الفصل 7 ج1
الفصل 7 ج2
الفصل 8
الفصل 9
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12 ج(1, 2)
الفصل 13
الفصل 14
الفصل 15

Fatma alii 27-08-20 06:28 PM

وكان الثمن غاليا
 
ملك ليست عشيقتي...انا تزوجتها علي سنة الله ورسوله!!!".. . صدمة شلت حواسها ....شعرت بثقل في لسانها ....الكلمات تطايرت من لسانها وقلبها ينزف بقوة....تمنت في تلك اللحظة ان يكون كل هذا حلما ...بل كابوس بشع من نسج عقلها المنهك ....اقتربت من زوجها وقالت بضعف "قل انك تكذبx ....انت بالتأكيد تمزح معي ....ذلك مقلب سخيف ..اليس كذلك ؟!!" توتر قليلا لتجد الإجابة علي وجهه ....لقد تزوج غيرها ....دمرها وطعنهاx بقسوةx "لماذا ؟!!"قالت بضعف ثم هوت بكفيها علي صدره بقوة وهي تصرخ "لماذا فعلت هذا ؟!! " ....."لاني اريد طفل وهذا لن يتحقق معك "

تاني اقتباس لكابل مختلف 🙊

Omsama 27-08-20 06:55 PM

الف مبروووك ياحببتى

قصص من وحي الاعضاء 27-08-20 07:49 PM

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


الرجاء تنزيل مقدمة او فصل اول خلال 3 ايام لإن هذه المشاركة تعتبر دعاية للرواية ومكانها قسم قسم شرفة الاعضاء

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


Fatma alii 27-08-20 08:06 PM

تمام هنشر المقدمة يوم الأحد كده تمام

Fatma alii 30-08-20 01:31 AM

وكان الثمن غاليا
 
"أنا موافقة علي زواجك من زوجي " قالتها بنبرة هادئة وإن كانت تحتضر من الداخل ...ابتسمت غريمتها بسخرية وقالت "انت حقا زوجة مثالية ألين تريدين تعويض زوجك عن عجزك "..اغمضت ألين عينيها وهي تشعر بخناجر تدمي قلبها المعذب...امسكت طرف مقعدها الخاص وقالت "لست مثالية ولكن هذا شرع الله ...إياس يحق له أن يتزوج من امرأة تنجب له " مطت شفتيهاx وقالت "صحيح انت محقة " ...رمقتها بإستهانة وأكملت"من حقه أن يتزوج من امرأة كاملة مثلي " ...ارجعت خصلة من شعرها الاحمر للوراء وقالت بنظرات شيطانية ونبرة عميقة " لما لا تكملي جميلك وتتركيه للابد ...فأنا عكسك تماما لن أقبل أن أكون زوجة ثانية !!!" ....قربت رأسها منها قليلا وقالت بهمس متملكx "اريده لي وحدي ..."
اقتباس ليلي مين متحمس للمقدمة بكرة

أم همس 30-08-20 02:48 PM

المقدمة جذابة وفى انتظارها على نار حتى اعرف ايه اللى بيحصل وكيفية سير الاحداث وايه اللى هيحصل للابطال ومبروك الرواية الجميلة وبالتوفيق دائما

Fatma alii 30-08-20 04:30 PM

وكان الثمن غاليا الثمن...المقدمة
 
المقدمة (لعنة العشق )
تأملها بإكتئاب بينما هي تقترب منه ....ترتدي غلالة ارجوانية مخرمة تظهر مفاتنها أمام عينيه المذنبة ...ابتسامتها تزين ثغرها ...يعترف أنها جميلة ....جميلة حد الهلاك...ولكن للأسف لم تعبر قلبه حتي ....لقد تزوجها لهدف ما ...هدف أن يكون والد ....اقتربت هي بدلال ثم جلست علي ركبته بنعومة اتجهت كفيها الصغيرة إلي قميصه وأخذت تفكه برفق ....امسك كفها وقال بعذاب " لن أستطيع خيانتها !!!" ...."ششش"وضعت كفها علي شفتيه وأكملت "انت لا تخونها ريحان ...هذا شرع الله وانا اكون زوجتك علي سنة الله ورسولهx " تنهد بإحباط لتكمل هي بينما تلف ذراعيها أمام عنقه وتقول "لا ريحان ...لن نفكر الليلة ...الليلة ستكون لنا فقط لنا ...لن نفكر بزوجتك ولن أفكر بصديقتي اتفقنا "x التردد عن عينيه واومأ بالإيجاب لتبتسم هي براحة ثم تقترب منه وتقبله!!! ابتعدت قليلا وهي تناظره بخجل لتجد عيناه تشع رغبة بها ....فقط بها ولم يتركها لتستوعب هذا إذ انقض عليها مقبلا كل انش في وجهها بينما يداه تعبث بجسدها ...وقد تبخر احساسه بالذنب تماما ....
................

صفعها بقوة لتقع علي الارض ....سال الدم من أنفها ونظرت إليه بذعر وهي تراه يلف الحزام حول كفه ويقول بنبرة سوداء "هل اشتقت لحبيبك يا فاجرة ؟!!!" ذعرت وهي تهز رأسها بقوةx وتقول "لا حازم اقسم.....اه " ولكن صرختها خنقت باقي كلماتها عندما ضربها بقوة ....جسدها النحيل لم يتحمل لتلك القسوة بينما هو مستمر في ضربها ...لم يتوقف ...لم يستمع لتوسلاتها ....جل ما كان يسمعه هو وساوس شياطينه....شياطين غاضبة ...حانقة
......................

وارتx آهاتها بقلبها وهي تتطلع إليه....يبدو متألق بحلة الزفاف ....وسعادته تزيده وسامه....اليس هناك حد لعذاب قلبها !!!ثبتت قدميها بقوة
في الارضx عندما وجدته يطالعهاx بإبتسامة مشعة ....سيطرت علي انفعالاتها وحاولت السيطرة علي خفقات قلبها المعذب وهي تسير بإتجاهه ...رسمت ابتسامة لطيفة تناقض النيران المشتعلة في قلبها وباركت له ....باركت لحب حياتها علي زفافه من امرأة اخري ....بالأحري فتاة اخري ....فتاة أصغر منها واجمل منها !!!ابنة أخيها!!! ...."شكرا لك كارين عقبالك "قالها بإبتسامته المشعة الصادقة غير منتبه لإهتزاز شفتيها ولا لتلك الدموع التي تجمهرت بمقلتيها تطالبها بالتحرر ...تمتمت بشكر بسيط وهي تهرب منه وما أن استدارت حتي شهقت بخفوت لتتحرر دموعها بعنف...اطرقت برأسها وهي تشق طريقها بين المدعويين حتي انزوت بمكان بعيدا ترثي ذاتها ....دموعها تنساب بغزارة ...قلبها يصرخ بعذاب وعقلها يصرخ بها أن تتوقف...ان تنهض وتنسي تلك المشاعر المنهكة ....والقلب يبرر انه مصاب لتلك اللعنة ....لعنة العشق ....
...
اتجهت فريدة بنظرات هلعة إلي إبرام...وقفت أمامه وهي تعطيه الورقة وتقول "العروس هربت إبرام....داليدا هربت !!!!!" ...شحب كالأموات وهو يتناول الورقة منها ليقرأها بنبرة مرتجفة "اسفة إبرام لن أستطيع الزواج بك !!!!" .....ضغط عليx الورقة بعنف وقد اشتعلت النيران بعينيهx ...
يتبع 😁
ونلتقي مع الفصل الأول يوم الخميس بإذن الله
باي شوجرز 🙊

أسماء رجائي 30-08-20 10:55 PM

رواية
 
ابدعتي حبيتي بانتظار الفصول القادمة..علي نااار..
اسلوبك مشوق قلبي

Fatma alii 30-08-20 11:51 PM

مبسوطة أنها عجبتك نورتي يا سكرة

Fatma alii 01-09-20 05:22 PM

وكان الثمن غاليا
 
مكتوب في قاموسه ان الغاية تبرر الوسيلة ...وغايته كانت الإنتقام...والاداة كانت هي ...وعندما تكون الأداة ممتعة لتلك الدرجة ...سيكون أكثر من سعيد عندما يستخدمها ...
كان ينفث سيجارته بإستمتاع وهو يراه تقف أمامه...نظراتها منكسرة ونبرتها متوسلة ...ترتجف خوفا ولكن هي من جنت علي نفسها ..."ادهم ..ارجوك دعنا نتزوج ولو لشهرx واحد في السر حتي ...عميx إن عرف سوف يقتلني " ...ابتسم بإستمتاع وهو يتخيل وجه والدها العزيز عندما يخبره ان ابنة أخيهx الشريفة كانت مجرد عشيقة له
..."اركعي " نظرت إليه بصدمة وقالت "ماذا ؟!!" ...ابتسم بسخرية وقال "إن أردت أن أتزوجك اركعي وتوسلي إلي والا سأتركك لخطيبك المغفل ليكتشف أي عاهرة انتي " ...بكت وهي تقول "توقف ادهم " ولكنه نهض وامسك ذراعها بقوة ثم دفعها لتجلس علي ركبتها ثم عاد علي الكرسي وقال ببرود "هيا توسلي " .... تجمدت الدموع بعينيها وشعت كراهية سوداء منهما ...اقتربت أكثر وبصقت بوجهه وهي تقول "
ليالي الهواري لا تركع لأحد يا ابن الصياد " ...
اقتباس كيوت

Fatma alii 03-09-20 07:14 PM

وكان الثمن غاليا
 
الفصل الأول(العشق مظلم )
بعد شهرين
"اين هو ؟!!" قالتها بنبرة ثائرة وهي تقتحم المنزل...عينيها حمراء ....ملابسها مجعدة....منهكة وتبدو علي حافة الانهيار...لقد صدق احساسها ...حب حياتها يخونهاx وها هي اتت لتري خيانته بعينها ....اتت لتشهد انهيار عشقهما !!....."سابين "قالتها ملك بإرتباك وهي تمسك كفها الا ان سابين نفضت كفها وهي تصرخ بها "اخرسي ملك لقد رأيته يدخل هنا "...ثم بجنون اخذت تبحث عنه بينما قلبها يدوي. داخل صدرها.....ثم تجمدت وهيx تراه يخرج من غرفة النوم!!!...غرفة نوم صديقتها..."سابين اهدئي !"قالها بتوتر ثم اكمل "سأخبرك بكل شئ "...."ستخبرني بماذا ؟!!!"صرخت ثم اكملت وهي تضربه علي صدرهx بقوة "ما هو مبررك لوجودك. هنا بمنزل صديقتي المقربة.....وبغرفة نومها ...بينما هي بثياب النومx !!!! هيا اخبرني ما مبررك يا حقير "....ثم نظرت الي تلك الواقفة بخجل وقالت بنبرة. تقطر حقدا "لقد اوقعت به اليس كذلك ؟!!....انا ادخلتك منزلي وانت طعنتيني بهذا الشكل....لقد اغريتي زوجي يا حقي ....."...."توقفي سابين!!!!"هدر ريحان بقوة ثم قال "ملك ليست عشيقتي...انا تزوجتها علي سنة الله ورسوله!!!".. . صدمة شلت حواسها ....شعرت بثقل في لسانها ....الكلمات تطايرت من لسانها وقلبها ينزف بقوة....تمنت في تلك اللحظة ان يكون كل هذا حلما ...بل كابوس بشع من نسج عقلها المنهك ....اقتربت من زوجها وقالت بضعف "قل انك تكذب ريحان ....انت بالتأكيد تمزح معي ....ذلك مقلب سخيف ..اليس كذلك ؟!!" توتر قليلا لتجد الإجابة علي وجهه ....لقد تزوج غيرها ....دمرها وطعنهاx بقسوةx "لماذا ؟!!"قالت بضعف ثم هوت بكفيها علي صدره بقوة وهي تصرخ "لماذا فعلت هذا ؟!! " ....."لاني اريد طفل وهذا لن يتحقق معك " تجمعت الدموع في عينيها....لم تكن تريد ان تبكي امامهما....كرامتها لم تسمح بذلك ولكن الالم بقلبها كان اقوي بمراحل فلم تستطع مقاومة تحرر دموعها التي تسابقت علي وجنتيها ولا لتلك الشهقات القويةx التي خرجت من أعماقx قلبها المحطم وتحول الي صراخ تابعه انهيارها علي الارض وهي تبكي بشكل يثير الشفقة!!!!....جلس بجوارها وحاول مساعدتها الا انها دفعته وصرخت به "ستطلقني ريحان لن أظل معك "..
....................

"أنا لا احبك ...ومستحيل أن احبك مستقبلا آدم...انت تضيع وقتك ." قالتها عليا بنبرة قاطعة وهي تدس شعرها خلف اذنها ...ابتسم آدم ابتسامة حزينة ...ماذا يريد اصلا من الحب ....الحب دمره في الماضي وهو لن يرتكب هذا الخطأ مجددا ...."ما رأيك بالعشق ؟!!" قالها والألم يمزق قلبه ...."انه مظلم " أجابت بشرود...ناوشت شفتيه ابتسامة تناقض ذلك الألم الذي يقبع بأعماق قلبه وقال "هذا جيدx يا عليا ...نحن مناسبان لبعض تماما ...لنتزوج !!!!" نظرت إليه بحيرة ليبتسم بهدوء ويقول "في يوما ما احبتني فتاةx سمراء ...احبتني أكثر حتي من حياتها ولكني كنتx وغد للغاية معها ...دمرتها ....اهنتها ومزقت قلبها ...لهذا انا لا أستحق الحب عليا ...انا لا اريدك أن تعشقيني ولا انا سأحبك يوما ماx ....زواجنا سيكون تقليدي به كل شئ ....الاحترام والتقدير والسعادة ....لكن لن يكون هناك حب ...لن نسمح انا وانتي أن يتواجد الحب بيننا فهل انتي موافقة ؟!!" ...نظرت إليه بشرودx وداخلها يقول ولكن هل يوجد سعادة بدون حب !!!!
.............
نظر بإكتئاب إلي وجهها المتورد ..شفتيها المرتجفة بقوة ....الابتسامة الخجولة التي ترمقه بها...عيناها التي تشع حب له فقط له ...كيف سيدمر كل هذا ...كيف يمكن أن يكسر قلب لطالما عشقه .....لقد عشقته علياء بجنون ...دون حدود... عشقته اكثر من نفسها ...فضلته علي ذاتها.....يمكنه أن يشعر بالحب الكبير الذي تكنه له ولكنه لا يستطيع أن يخدعها....لن يوهمها بالحب ....سيخبرها الحقيقة حتي لو كانت قاسية فأن تتألم الان أهون من الجحيم الذي ستعيشه لاحقا عندما تكتشف انه لا يحبها بل قلبه معلق بأخري .....آخري خذلته وتركته يحترق بجحيم العشق .....اخري امتلكت قلبه وهربت به وتركته يتلظي بنيران الشوق ...اخري تركت له جزء منها ومنه وهو الجزء الاجمل في حياته وهو ابنه الصغير مروان....ابنه الذي من أجله قرر الارتباط مرة اخري ولكنه لن يتحمل ان يكذب عليها ....قلبه ليس ملكه....عقله لا يفكر الا بها ...يشتاق إليها فقط ...لا يمكنه انكار هذا ....هو رجل صادق ...صريح وسيكون صريح للنهاية...."علياء "قالها بتردد لتنظر إليه بشوق واضح حاولت اخفاؤه لكنها فشلت كالعادة ...تألم قلبه وكاد ان يتراجع ولكنه توقف يجب أن يخبرها ..ازدرد ريقهxوسيطر علي نبراتهx وقال بهدؤه المعتادx " انت تعلمين لماذا طلبت ان اتزوجك اليس كذلك ؟!!!" ...اختفت ابتسامتها ونبض قلبها بخوف مما سيقوله ولكنها هزت رأسها وقالت بخفوت "ستتزوجني من اجل ابنك " شعرت بالأسي عندما نطقت بذلك ..تنهد براحة وقال "انا سعيد لأنك تفهمت هذا علياء وأعلم انك ستتفهمين ما سأقوله لاحقا ...فطالما كنت صديقتي ...اغمضت عينيها بألم ...نعم هي صديقته ...صديقة الطفولة التي عشقته سرا بينما هو يعتبرها مجرد صديقة وأخت لا أكثر ولا اقل ....ظنت يوما ما انه يبادلها مشاعرها تلك إليx ان تزوج من صديقته الأجنبية تلك ...وبزواجه تهاوت احلامها ...احترقت تمامx وهي تراه مع اخري....احترقت وهي تري لمعة العشق بعينيه لامرأة لم تحبه كفاية حتي تتحمل قسوته معها .....لمعت عينيها بالدموع وهي تعود من جحيم الماضي لجحيم الحاضر ...هزت رأسها وهي تقول بصوت مختنق "سأتفهمك دائما سليم "..فرك كفه بتوتر ..وهو يحاول ترتيب كلماته بعناية ...تنهد وهو يقول بصوت عميق يظللة الالم بوضوح " انا ما زلت احب زوجتي السابقة ...اعلم اني غبي لأن اعشق امرأة تخلت عني بسهولة وتركت ابنها ولكن ليس لدي سلطان علي قلبي ..فنحن يستحيل ان نتحكم في قلوبنا وانت تعرفين هذا جيدا ..." عينيها متسعة لامعة بدموع تأبي السقوط....قلبها يتفتت كصخر هش ضربته الأمواج القوية ....ارادت الهروب....ارادت الصراخ ...ولكنها تجمدت مكانها وهي تسمع كلماته التي تمزق قلبها ...رفعت رأسها وهي تستقبل كلماته ....تتفهمه ..نعم فنحن لا نستطيع التحكم في قلوبنا ... هي تعرف نار العشق جيدا ...الم تكتوي به من قبل ....اوجعه قلبه عندما رأي وجهها الشاحب ...عينيها اللامعة بدموع ترفض بإرادة حديدية ان تحررها ..."علياء .." نادها لتنظر هي إليه وقد سيطرت علي نفسها وهي تري التردد في عينيه "اكمل سليم سأتفهمك " هز رأسه بإمتنان واطرق وهو يكمل ....لن يتحمل رؤية المها وهو ينطق هذاx " زواجنا سيكون صوري حتي اتخلص من عاطفتي تجاه طليقتي " تراجع وجهها بشدة وكأن شخص ما قد لكمها ...قلبها ينزف وروحها تحترق وهي تدرك حقيقة انه لا يطيق ان يلمسها ....اذن هذا هو الوضع ....ستكون مجرد مربية!!!!....نظر إلي عينيها بأسف وقال "لا يمكنني أن المس امرأة وقلبي معلق بآخريx ....صدقيني لا استطيع !!!"
...............
هي إمرأة مقاتلة... لم تستسلم لسقطاتها... علمتها الحياة شيئين أولا أن تنهض بعد كل هزيمة... تتقلد سيفها وتحارب في معركتها ولا تهم النتيجة طالما لم تستسلم... ثانيا أن الحب مجرد فقاعة وردية تغلفك بسحرها وفجأة تنفجر بوجهك ليبتلعك الظلام... الحياة لقنتها دروسا قاسية وهي كانت خير تلميذة وتعلمت دروسها جيدا... وجدت سعادتها بعيدا عن الحب... نفت الحب من حياتها ومزقت أوراقه!!
" لماذا أنا؟! " قالتها لذلك الذي يركض وراءها منذx شهور ليتزوج بها ... "لأني احبك"قالها عساف بسرعة... رفعت حاجبيها وقالت "أو أنك لم تجد امرأة ترضي بك ".. ضحك بشدة ورمقها بإعجاب هزها قليلا وقال "هل تريد معرفة قائمة منافسينك خلود؟!! حسنا هم كثر ولكن أكثر من تعشقني هي ابنة خالتي "... "إذن تزوجها... أم هي قبيحة؟!! ".. هز رأسه وقال "هي جميلة للغاية... لكني لم أحبها... هي ليست قويةx مثلك ".... نهضت بضيق وصرخت " وهل أنا مميزة... هل تكذب علي نفسك أم علي... أنا تزوجت قبلك مرتين... ابنتي ماتت وحياتي مظلمة... أنا حتي لا أستطيع الإنجاب وأكبر منك بثمانية أعوام ... من سيرضي بي زوجة لك... قول هل والدتك سترضي بي؟!! هل سترضي أن يتزوج ابنها العازب من امرأة أرملة لا تنجبx فكيف أكون قوية "... والجواب في قلبه ظل معلقا... ولكنه قال اخيرا "الحياة هزمتك خلود ولكنك نهضت مجددا... نادرا من يستطيع فعل هذا " ....ابتسمت وقالت "انت محق الحياة علمتني أن انهض بعد كل هزيمة ..."تنهدت وأكملت "وعلمتني ايضا ان الحب هو الألم ...اسفة عساف انا أرفض مجددا الزواج منك "
.................
في المساء
عضت شفتيها بخجل وهي تنظر إلي انعاكسها ...تحاولx ان تقنعx نفسها انها جميلة ...لطالما كانت راضية عن شكلها ولكن منذ زواجها ثقتها اهتزت ....لقد تزوجت قصي منذ شهر ورغم ذلك لم يقترب منها....لم يلمسها كل ما يفعله يذهب إلي العمل ...يأتي ويأكل ثم ينام....لم يحاول ابدا الاقتراب منها ....بالكاد يكلمها ....لمعت عينيها بالدموع ولكنها مسحتها سريعا ...هي جميلة لن تنهار ثقتها بسببه.... سمارها جذاب وعينيهاx واسعة وخضراء....لديها ابتسامة ساحرة ....هي راضية عن نفسها تماما ....الامر ليس شكلها بل قلبه ....هي لم تصل لقلبه بعد ....ومن اليوم ستفعل ما بوسعها لنيل قلبه... ...وضعت احمر الشفاه لامع وضغطت علي شفتيها لتثبيته ثم جلست منتظرة اياه علي طاولة الطعام التي حضرتها له ...اخذت تنظر إلي الأطباق التي اعدتها برضاx لطالما أخبرتها والدتهاxأن أقرب طريق لقلب الرجل هو معدته وهي قد نفذت نصيحتها وحضرت طعام قصي المفضل تنهدت وهي تنظر إلي الساعة "لماذا تأخر ؟!!"قالت بيأسx x ....انتظرت كثيرا حتي غلبها النوم ....وضعت رأسها علي الطاولة وراحت في ثبات عميق ....
بعد ساعة تقريبا ....
استيقظت وهي تشعر بقدومه ...فركت عينيها وهي تقاوم النعاس ...ونظرت إليه لتجد وجهه جامد لا يحمل أي مشاعر عيناه الزرقاء تبدو كالجليدx باردةx بدون أي مشاعر ....نظر إليها بلا مبالاة ثم كاد أن يدخل إلي غرفته ...."قصي "نادته بخفوت "لا اريد ان أكل ...ولا اتكلم انا متعب ارجوك " لمعت عينيها بالدموع واقتربت منه قائلة "قصي لما تتصرف معي هكذا ....ماذا فعلت انا ؟!!"كاد أن يذهب ويتجاهلها الا انها أمسكت كفه وقالت بتصميم غريب "ستخبرني الان لماذا تتجاهلني ....لقد مر شهر علي زفافنا وانت لم تلمسني بعد " صمتت قليلا ثم لمست وجهه المذهول الغاضب وقالت بشفقة "هل انت ..."تلكأت واحمرت وجنتها وهي تبعد كفها وأكملت بخجل شديد "يعني انك غير قادر علي ...."دفعها بعنفx وهو يصرخ "اخرسي " ....كادت أن تبكي الا انها تماسكت وقالت "يمكننا الذهاب..."الا انه اقترب منها وأمسك وجهها بعنف وهو يهدر بعنف "قلت لك اخرسي .. "xxxxx "هل اخبرك السبب ؟!!!"قالها وهو يضغط علي ذراعها ...عيناه لامعه وقلبه يحترق بشدة وقد عاد الالم يجتاحه من جديد ..."تزوجتك لأن من احببتها تركتني لتتزوج صديقي.....تزوجتك لاني ان لم افعل هذا كان والدي سيحرمني من الميراث "ابتسم بسخرية وهو يطالع وجهها الشاحب وقال "تخيلي والد يجبر ابنه الذي يبلغ ثلاثون عام ان يتزوج ابنة عمه والا سيحرمه من حقه في الميراث ...."سقطت دموعها ليضغط هو أكثر علي ذراعها ويقول بصوت معذب "هل حصلت علي اجابة مناسبة لسؤالك ...ام تريدين المزيد...أاخبرك اني ما زلت اعشقها ......لا يمكنني لمس امرأة غيرها ....انا لا اري غيرها "....."توقف ...توقف " صرخت وهو تضع كفها علي اذنها ....شفق عليها وتنهد قائلا
. "حوراء انت ابنة عمي وانا لست حقير ...انا لا اريد ايلامك...لذلك زواجنا سيكون مؤقت ...وسننفصل بعدها ....انت تستحقين الافضل ...والافضل ليس انا بكل تأكيد " هزت رأسها وهي تبكي ثم احتضنته بقوة وهي تقول "قصي يمكننا المحاولة ...سأفعل أي شئ لتحبني ...سننجح لا تخف "ابعدها عنه بلطف وقال "لا تفعلي هذا حوراء انت تقللي من نفسك " ثم ذهب وتركها وهي تشعر أن حياتها قد انتهت تماما
...............

"داليدا انزلي " صرخx برعب وعيناه جاحظة برعب ...يا الهي سوف تقتل نفسها....نظرت إليه داليدا وصرخت بينما دموعها تنساب بغزارة "ابتعد عني ....قلت لك ابتعد عني ...اليس لديك ضمير ؟!! كيف تريدني بتلك الطريقةx ..."ارجوك داليدا انزلي وانا سوف اعتقك....اقسم اني سأتركك وشأنك ولكن لا تقفزي داليدا لا تكوني غبية " توقف لحظة وهي تفكر بكلامه ليستغل هو الفرصة ويقترب بغية امساكها ولكنها انتبهت ودون وعي تراجعت حتي فقدت اتزانها وسقطت !!! ...
............

نائمة على فراشها القديم تتأمل سقف غرفتها الابيض وهي تفكر به ....بالاحري تفكر بطريقة ما تجعله يتحدث معه ...ذلك الوسيم المغرور لقد تعبت كثيرا وهي تلاحقه من مكان للاخر ....تحاول جاهدة لفت نظره .....تضع نفسها في مواقف محرجة بسببه حتي بات الجميع يعرف ....تصرفاتها متهورة ....نظراتها تفضح ذلكx العشق الكبير الذي تكنه له....و
رغم ذلك هو عبارة عن كتلة من الجليد كلما حاولت إذابة الجليد عن قلبه تنطفئ هي ...ولكنها لم تستسلم ولن تستسلم ...امسكت هاتفهاx وفتحت صفحتها الوهمية علي الفيس بوك وقامت بإرسال رسالة غرامية له كالمعتاد ثم اغلقت الهاتف سريعا عندما ولج والدها ...."لماذا لم تنامي حتي الان يا شقية ؟!!!" ابتسمت بمشاغبة وردت عليه "افكر بك يا وسيم " ضحك عصام علي ابنته ثم ولج وجلس بجانبها وهو يتلمس شعرها بحنو قائلا "لماذا تفكرين بي ؟!!" ...امسكت كفه وهي تتنهد لتفاتحه في الموضوع للمرة الالف تقريبا "ابي يجب أن تتزوج " اختفت ملامح المرحx تماما من وجهه وظلل الحزن العميق عينيه ولكنها لم تتوقف بل اكملت " ابي اعرف ان لا امرأة تستطيع تعويض غياب والدتي ...وأعلم انك لن تحب احد كما احببت والدتي ولكن أمر الله نفذ وهي تركتنا وبقت بجواره وانت لن تستطيع أن تعيش وحيدا مدي الحياة " ...ابتسم لها بينما الدموع تملأ عينيه وقال " انت قلتها بنفسك أن لا امرأة تستطيع تعويض غياب والدتك....وانا مستحيل أن اجعل امرأة اخري تحتل مكانها وفراشها.....لو كنت اريد الزواج كنت تزوجت منذ سنين ولكني تحملت لأجلك.." ...."ولكن ابي "x ..قاطعها عصام وهو يضع كفه علي رأسها وقال "لا تفتحي هذا الموضوع مجددا سما " ...ثم نهض وقال "عمت مساءا حبيبتي " ...قضمت شفتيها بغيظ وقالت "وعندما اتزوج ابي هل ستستطيع المكوث لوحدك هنا ؟!!" ...."نامي يا فتاة ...تتكلمين كثيرا كعمتك " قالها ضاحكا ثم خرج .....مطت سما شفتيها بيأس وقالت"كيف سأتزوج واتركه بمفرده؟!يارب ساعدني "
............

وقف امام باب منزلها بتوتر...لا يعرف ماذا حل به حتي استسلم لتهوره واتي....هي مجرد طالبة لديه كيف خضع لإلحاحها....والمصيبة انه متزوج ولو علمت زوجته بذلك سوف تحدث مشكلة بلا شك....تنهد وهو يفضل التراجع...وقاوم تهوره ليتراجع ويذهب...ولكن لسوء الحظ فتح الباب لتطل هي منه! "إياس اين تذهب "قالتها بصوتها المغري الناعم ليغمض هو عينيه ويعود اليها...ودون قصد التصقت عينيه بهيئتها المثيرة بلوزة تنحسر عن جسدها مظهرة نصف بطنها....وشورت قصير للغاية مظهرا ساقيها البيضاء الطويلة ..x
ازدرد ريقه بصعوبة. ...يجب أن يذهب....لا يستطيع خيانتها ....هو ليس غبيا يعرف ما ان يدخل فهو سوف يخسر الكثير والكثير....اهمها ولاؤه لزوجته واستقرار حياته ....بتمتمه غامضة قرر أن يتراجع ولكنها أمسكت به وهي تقول بنعومة "إياس لا تذهب ....ليس الان !" ثم سحبته للداخل وأغلقتx الباب ....
.................
"أخبرني أنت ...
ماذا أفعل بتفاصيلك المحفورة على صخرة ذاكرتي ؟
كيف أمضي إلى حال سبيلي وأقدامي عالقة في أرضك؟
لو أن الحب قرار .. ما أحببتك (مقتبس )."x لثاني مرة يقرأ رسالتها ...انها تتألم وهو يعرف ولكن هل للقلب سلطان والله لو كان يتحكم في قلبه لكان عشقها حد الجنون ولكن للأسف قلبه معلق بآخري ...اخري لا تراه حتي ....تنهد بيأس وما لبث أن ضحك ضحكة صغيرة...تلك الغبية لا تعرف انها قد فضحت منذ وقت ...يظن أنها أن كلمته من حساب وهمي لن يعرفها....تظنه لن يكشفها ...."اه سما كيف اقنعك انك تستحقين الافضل مني " قالها بيأس ثم اغمض عينيهx قم فتحها بإصرارx ورد علي رسالتها !!!'
x...........xxxxxxxxxxxxx
نهض عنها وهو يتصبب عرقا .....شعر بالخزي والعار ودون أن يتوقف ارتدي ملابسهx كيفماx اتفقxx وخرج مسرعا دون النظر وراءه .....ضمت نانسي الغطاء إلي جسدها العاريx وهي تبكي بقوة ....
.................
اتسعت عينيها بدهشة وهي تجده رد علي رسالتها ...ابتسمت بحالمية ثم فتحت الرسالة ولكن سرعان ما تجمدت ابتسامتها وهي تقرأ رسالته " سما انتهت لعبتك السخيفةx قابليني غدا في الجامعة " رمت الهاتف بفزع ثم نهضت وهي تضرب وجنتيها وتقول "يا مصيبتك يا سما يا مصيبتك السوداء يا فتاة لقد فضحتي....فضيحتك ستكون علي كل لسان " ......"ما بك سما ؟!!!"قالها عصام بقلق لتتوقف هي وتقول بإبتسامة بلهاء"لا شئ حبيبي ...كنت أتدرب علي المسرحية " ..ضرب عصام كف علي كف وقال "عوض عليا عوض الصابرين يا الله "
........................
"وهذة ستكون غرفة نومنا "قالها بإبتسامة وهو يدخل ممسكا كفها....واشأر إلي الفراش الواسع واكمل هامسا بحميمية "وعلي ذلك الفراش سوف احتضنك وانا اغني لك حتي تغفي بين ذراعي " ...دفعته ليالي بدلال وقالت "دعنا نتزوج اولا وحينها افعل ما تشاء " ...ابتسم أدهم بحرارة وضمها إليه واخذ يقبلها بحرارة ...قبل شفتيها ...وجنتيها ورأسها حتي ابعدته هي لاهثةx وقالت "توقف ادهم يجب أن اذهب الان " ...هز رأسه وهو يقبل عنقها بشغف "انتظري قليلا....بضعة دقائق فقط...لأجلي حبيبتي " ازدردت ريقها بينما هو مستمر في تقبيلها ....وبسهولة ذابت معه ودون أن تدري وجدت نفسها علي الفراش ...ووجدته فوقهاx يقبلها بعنف وقد تحولت رقته تماما وكأنه شخص آخرx ...حاولت ابعاده بكت وهي تتوسل إليه..."أدهم انا خائفة ...بالله عليك توقف " ولكنه ابتعد وقال بنبرة غريبة "تلك هي الطريقة الوحيدة ليالي ....الطريقة الوحيدة التي ستجبر والدك علي الموافقة علي زواجنا "...هزت رأسها وقالت "لا استطيع ان افعل هذا به أدهم...انا ...."x ..."شششش" قالها وهو يضع كفه علي شفتيها المتورمة بسبب قبلاتهx وقال "هل تحبينني كما احبك ليالي ؟" هزت رأسها بالإيجاب ليبتسم هو ويقول "إذن دعيني احبك ...انا أريدك وتلك هيx الطريقة الوحيدة "x ثم انحني مرة اخري يقبل كل انش في وجهها...قاومت بضراوة وهي تتوسل في البداية ثم خفتت مقاومتها وهي تذوب ...الي ان استسلمت تماما وهي تبادله قبلاته المجنونة ...ابتسم بإنتصار ثم أخذت يداه تعبث في ملابسها حتي جردها تماما من ثيابها...
يتبع
وكان الثمن غاليا
باي شوجرز نلتقي الخميس القادم قولوا ارائكم

Fatma alii 05-09-20 07:55 AM

وكان الثمن غاليا
 
"هي زوجتي ايضا وانا لا انوي تطليقها " قالها بحزم ..ازدردت ريقها بصعوبة وهي تحاول إخفاء ألمها وقد نجحت !!إذ رفعت وجهها الخالي من المشاعر تماما وابتسمت بهدوء وقالت "وانا لن أقبل بوجود ضرة لي ريحان ...لذلك طلقني وابقي مع زوجتك تلك " ....توتر فكه وقال "وإن رفضت ؟!" ابتسمت بسخرية وقالت " إذن جهز نفسك قريبا لفضيحة كبيرة ..انت تعلم جيدا ماذا يمكنني أن أفعل بك "
اقتباس صباحي 🤗

شمس الصحراء 05-09-20 08:51 AM

روعه رغم الغموض والتشويق الذي بها احداث كثيره ومختلفه ابداعتي في الفصل الاول يسلمو الايادي ناطرين على نار شكرا لك كل احترام وتقدير

Fatma alii 10-09-20 06:12 PM

وكان الثمن غاليا
 
الفصل الثاني (الغاية تبرر الوسيلة ).

"ادهم اين انت ؟!!!" قالتها ليالي وهي تضمx غطاء الفراش علي جسدها بينما تتجول في المنزل بحثا عنه ...لقد استيقظت منذ دقائق لتجدهx اختفي تماما !!! اغرورقت عينيها بالدموع وهي ترفض تصديق إشارات عقلها ....بالتأكيد هو يمزح معها ...لا يمكنه أن يتركها في ذلك الموقف بمفردها ...ليس هذا ما توقعته....تعرف انها ارتكبت كارثة البارحة عندما سلمت له نفسها بتلك الطريقة...ولكنها لم تقدر أن تقاوم...حقا لم تستطيع بينما هو يقبلها بتلك الطريقة ويهمس بكلمات عشقه الصادق ....انهارت حصونها...وتألمت لحاجته إليها...لذلك قررت أن تستسلم ...قررت أن تكون ملكه بالطريقة التي يريدها ضاربة بالحائط كل تحذيرات عقلها !!!لذلك توقعت في الصباح كلمات اعتذار ....مواساة أو وعود بعدم التخلي عنها ....ولكن في أسوأ أحلامها لم تتخيل أن يختفي في الصباح دون أي كلمة حتي ...جلست علي الارض بينما دموعها تتساقط بيننا تقول بصوت يرتجف من الخوف " أدهم لا تتخلي عني ارجوك... اقسم اني سأموت لو فعلت هذا ....لن احتمل خيانتك ...انت خصوصا " ازدادت دموعها هطولا....رباه لو خانها ادهم وتخلي عنها سوف تنتهي حياتها بالتأكيد ...والدها لن يرحمها سوف يقتلها عندما يعلم أنها ضحت بشرفه بتلك السهولة ...كرجل من أصول ريفية لن يكفيه حتي حياتها عقابا علي فعلتها !!!وضعت كفها علي رأسها وهي تردد بذعر " يارب ساعدني "x
×××××××××××××
الحقد كالنيران المدمرة ....شئ خبيث يتسلل ببطء في اعماقكx ويبدأ في التهامك ببطء ثم يغرق روحك بسواده...فتصبح روحك سوداء جائعة للانتقام ...وجوع الانتقام لا يعرف الشبع ...ذلك الجوع الذي يدمر العالم من حولك ثم يدمرك انت لاحقا ....جلس أمام قبره وعيناه لامعة بالدموع ...ابتسامة ظفر تزين شفتاهx ....وشعور مختلط بالأنتقام وشئ آخر ينكره بقوة في قلبه ....لقد فعلها ...دمر ابنة الهواري ...سلب شرفها ....دمرها كما خطط ...كل شئ سار كما يريد .....وهمها بالحب ...عشقه كان كالسور الشائك الذي حاصرها من كل اتجاه ...لم يسمح لها بالهروب بل هاجمها ...دللها وغازلها....غذي أنوثتها جيدا بكلماته ونظراته ....اثبت حسن نيته عندما تقدم لخطبتها أكثر من مرة وتم رفضه بدون سبب واضحx من قبل أباهاx .....ورغم ذلك تمسك بها جيدا...اخبرها انهx لن يستسلم ...وفعلا لن يستسلم حتي ينال انتقامه.....ابتسم بشر ولمعت عينيه الخضراء بقوة وها هو قد نال انتقامه جيدا
شرف عائلة الهواري تمرمغ في الثري ...."شرف ابنة الهواري ضاع ابي ....لقد حققت نصف انتقامي....والنصف الآخر ..."ابتسم وهو ينظر لقبره وقد اشتعلت نيران النصر بعينيهx "سأحققه عندما اريx الانكسار بعينيx حسن الهواري عندما يعلم أن شرف عائلته كان لعبة بيديx " ابتسم بحقد بينما تهطل دموعه من مقلتيه وقال "ارتاح بقبرك ابي فالرجل الذي دمرك من قبل انا من سأدمره...لن أرتاح حتي اراه مكسورة ومذلولا ...وكم سأكون سعيدا حينها ...سأكون في غاية السعادة وانا اري وجهه عندما يعرف أن شرفه كان مجرد لعبة في يديه " ...ضحك بتسلية وأكمل "x انتظر وشاهد ابي ....حسن الهواري سيتوسل إليx للزواج من ابنته !!!! وعندما اتزوجها سأدمرها أكثر....سأدمر كل من تسبب بموتك اقسم لك " وبعينيه كان يلتمع التصميم ...هو اختار الاحتراق بنيران الإنتقام....استحل لنفسه ان يتلاعب بشرف فتاة لم يكن ذنبها الا أنها ابنة الشخص الذي دمر حياته ...وانها أحبته...نعم هو يعلم أنها عشقته حد الجنون وقد لن يعشقه احد مثلها ولكن ذلك هو حظها ....حظها ان تكون من عائلة الهواري !!وهو اقسم منذ زمن انه لن يرحم أحدا من تلك العائلة...
لا احدx
×××××××××××××

وضع أخيرا إبريق الشاي علي طاولة الطعام الصغيرة وهو يتنهد ثم هتف "سما هيا تعالي لقد جهزت الإفطار " ...ولكن لا رد ...عقد عصام حاجبيه ثم هتف بإسمها مرة اخري ولكنها لم ترد ايضا ....اصابه القلقx واتجه بخطوات وجلة إلي غرفتها....فتح باب غرفتها دون أن يطرقه ...ليظهر الخوف علي وجهه عندما رأها تلازم الفراش...."سما ما بك ؟!!!" قالها والدها وهو يقترب منها ودون وعي تلمس جبينها ليري أن كان لديها حرارة ام لا .... نظرت إليه سما بتعب مصطنع وقالت وهي تخفت صوتها "أنا مريضة للغاية ابي....انا احتضر حرفيا وسأكتب وصيتي الآن " ...عقد حاجبيه بحيرة وقال "ولكن ليس بك حرارة ابنتي " ...هزت رأسها وقالت بنفس الخفوتx " لدي حرارة داخلية ابي ...اشعر اني اشتعل من الداخل " ...امسك كفها وقال " سأتصل بالطبيب فورا " وكاد أن ينهض الا أنها صرخت بصوت عالي "لا ...لا تحضره "x رفع حاجبه بدهشة لتنتبه هي وتخفت صوتها مرة آخر "ما الفائدة علي كل حال سوف أموت!!!" نهض وهو يربع يديه وينظر إليها بغضب ...لتزدرد هي ريقها لانه أكتشف كذبتها الصغيرة !! حمحمت وهي تضع كفها علي حلقها وتقول "أقصد اني سوف أشرب شئ ساخن وارتاح اليوم وغدا سأكون بخير " ..."انهضي "قالها بجدية ...وعندما يكون بتلك الجدية تعرف أن ممنوع بتاتا أن تناقشه...نهضت وهي تطرق رأسها بالأسفل وتلاعب طرف منامتها بتوتر بينما تمط شفتيها بشكل طفولي ....كتم ضحكته بصعوبة ....لا يجب أن يتهاون مع تلك المدللة كي لا تكذب مرة اخري ..."هيا تعالي لتأكلي قبل أن تذهبي للجامعة " ودون أي كلمة خرج وتركها في ورطة ....وضعت كفها علي رأسها وهي تفكر بورطتها...كيف ستذهب إلي الجامعة وتواجهه....كيف ستنظر إليه....بالتأكيد سوف تموت من الخجل.....تنهدت بإحباط وقالت " كيف سأذهب إلي الجامعة الآن " ...وفجأة لمعت عينيهاxx وصرخت بحماس "وجدتها" ثم اتجهت لخزانتها وهي تنتقي ثيابها !!
×××××××××××××××××××××
خرج من المرحاض مرتديا مئزره بينما يجفف شعره الغزير بقوة ليتجمد وهو يراها تجلس علي فراشه مبذلها مفتوح مظهرا قميص نومها القصير ...."ماذا تفعلين هنا ؟!!"قالها ببرود بينما يتجه إلي خزانة محاولا بقدر الإمكان الا ينظر إليها....فتح خزانته لتنهض هي بينما يلمع سواد عينيها ...تلمست ظهره وهي تقول بحرارة "اريدك سيف ...الا تفهم ؟!!!" ..استدار ثم دفعها بحده واقترب منهاx بوحشية وقالx بقهر "ولما تزوجتي بأخي ما دام تحبيني انا ...لماذا فعلت هذا ؟!!!" ..."سيف " قالتها برقة لتمتص غضبه ليوقفها بإشارة من يده الا أنها اكملت "كانت غلطة اقسم لك ....ظننت اني احبه ...لكني كنت مخطئة ...انا احبك انت ...اريدك انت ...افكر بك دائما " لم يرد عليها وبدلا من ذلك استمر بالنظر إليها...وكأنه مسحور ...استغلت هي الفرصة واقتربت منه وما أن مست شفتيها شفتيه حتي انتفض كالمذعور وقال بحدة "انا لست خائن سيدة سمر .....ولن أخون اخي مهما حدث ..."ثم بخشونة امسك ذراعها وفتح باب غرفته وطردها خارجا ....
اشتعلت النيران بعيني سمر وقالت "حسنا سيف سنري إلي متي ستقاوم سحري !!!"
×××××××××××××
فتح إياس عينيهx وتأوه بألم وهو يضع كفه علي رأسه...نهض جالسا وهو يحاول تذكر أي شئ ...وما لبث أن اتسعت عينيه بذعر وهو يري تلك النائمة بجواره وهي عارية ....ازدرد إياس ريقه وعقله يقر حقيقةx أنه خانها ...خان زوجته!!شعر وكأن العالم يضيق به ...وكأن جسده تجمد تماما ....ثواني ثم دقائق تلت وهو جالس علي الفراش يراقبها بتبلد وعقله يعتصر ليتذكر أي شئ ...ولكن لا شئ ...كأن عقله قد مسح ما حدث البارحة ...هز رأسه وهو ينهض بسرعة ...ارتدي ثيابه مسرعا وهو يخرج من المنزل وكأن شياطين الجحيم تلاحقه......
...
فتحت رسيل عينيها وسرعان ما ابتسمت بخبث وانتصار ...نهضت وهي تضم الفراش علي جسدها قائلة بنبرة تشع انتصارا " والآن سيد إياس سلطان ....انت ستصبح لي قريبا " .....
××××××××××××××
تجمد عصام عندما رأي ابنته تخرج من غرفتها مرتدية سروال فضفاض وبلوزة طفولية بينما تضع قبعة شمس علي رأسها وميلتها لكي تخفي وجهها !!..."ما هذا التي ترتدينه ابنتي ؟!!" قال عصام بصدمة لتبتسم سما قائلة "تلك هي الموضةx ابي " لوي فمه بسخرية وقال "أي موضة تلك ؟!!" ...."موضة التخفي "قالتها بهمس ..."ماذا قلت ؟!!"قالها بحيرة لترد هي بسرعة قائلة " لا شئ....انا سأذهب الآن إلي الجامعة لقد تأخرت "ثم جهزت حقيبتها سريعا "كل أولا أي شئ ابنتي ؟!!" ....لترد هي بينما تخرج من المنزل "سأكل في الجامعة ابي ...وداعا احبك " ....ابتسم بلطف وقال "احبك ايضا طفلتي " ....عادت مرة اخري وهي تقول "صحيح اخذت من جيب بنطالك مائة جنيه احبك " قالتها ثم ركضت ليقول بحنق "وانا اكرهك يا سارقة الن تكفي عن تلك العادة السيئة ؟!!!" ...هز رأسه بيأس ثم حمل الأطباق مرة اخري للثلاجة لكي لا يتأخر علي عمله ...

×××××××××××××××
تأوهت وهي تضع كفها علي رأسها...بينما تحاول التذكر ماذا حدث ...تجمدت وهي تستعيدx ذكرياتها ..تخلي فريد عنها وتسليمها لرجل عجوز لكي يمرح بجسدها كما يريد ...."صباح الخير يا اميرة " قالها فريد بعينين مشتعلة بالغضب ثم اقترب منها وشدها من شعرها "هل كنت تريدين قتل نفسك ....تريدين ان تبليني بك ؟!!! لولا أن رجال علاء باشا وضعوا فراش كبير اسفنجي لتقعي عليه كنت ميتة الآن " هزت رأسها بالنفي بينما عيناها مغرورقتان بالدموع ..
"كيف تفعل هذا بي يا فريد ؟!!اخبرني كيف؟!انا هربت من زفافي لأجلك .....حاولت اغتصابي في السابق وسامحتك....فكيف الآن تريدني أن أقيم علاقة مع هذا العجوز " ....زفر بضيق ولكنه اصطنع الرقة وقال "عزيزتي لما تصعبين الامور ...انا سوف اتزوجك...اقسم لك ثم أن هذا الرجل سوف يدفع أموال طائلة لنا ...تلك الأموال ستساعدنا كي نتزوج " ...دفعته بحدة وقالت "لا فريد انا لن ابيع نفسي ...وسوف أعود لمنزلي اليوم ....ولا اريد ان اراك مرة اخري " ....امسك شعرها بعنف لتصرخ بألم ..."اصمتي "صرخ لتنتفض ثم أكمل "من تظنين نفسك ؟!!!هل ترين نفسك غالية ؟!!!انت مجرد رخيصة هربت من زفافها بإشارة مني " بكت بعنف وحاولت الكلام الا انه دفعها وقال "اجهزي سوف تقضين الليلة مع علاء باشا ...واحذرك داليدا لا اريد أي أخطاء سخيفة

××××××××××××××
خرجت من المرحاض مرتدية ثيابها ...كانت ترغب أن تمكث حتي تراه وتتكلم معه ولكنها لم تستطيع....فهي كذبت علي والدها واخبرته أنها نامت لدي صديقتها لمياءx ويجب أن تعود الآن...تشكر حقا لمياء التي تولت غيابها واخترعت حجة مناسبة والا حقا كانت ستبقي بورطة!! ...فتح الباب لتنتبهx هي ...ثم اتسعت عينيها بدهشة عندما رأته يولج إلي المنزل ..."ادهم "هتفتx بحرارة ثم اندفعت بين احضانه قائلة ببكاء "ظننت انك تخليت عني " ابتعدت وهي تمسك كفه قائلة "هيا لنتزوجx "

"نتزوج ؟!!"قالها بتعجب ساخر ثم ارجع رأسه للوراء وضحك بقوة وهو يقول "لديك حس دعابة مدهشx ليالي ...من اتي بسيرة الزواج ..." نظر إلي وجهها المصدوم بإنتصار وقال " انا لست من النوع المحب للزواج ....تعلمين انت ...الزواج يعني قيود .....هو مجموعة قواعد ممنوع اختراقها ..وانا اعتدت علي خرق القواعد " ...شحب وجههاx بقوة لينظر إليها بنشوة ....الانتقام قد يجعلكx في ذروة سعادتك "ب..عد كل ما..." تلكأت واختنقت الكلمات في فمها بينما دموعها تتساقط بفزع ...ابتسم ابتسامة صفراء وهو يقترب منها بينما يمسح دموعها برقة " عزيزتي لما تبكي ؟!!!لقد استمتعنا البارحة ويمكننا إعادة الكرة دائما ..."وضع اصباعه علي رأسه بتفكير "لما لا تكوني عشيقتي...سأدفع لك جيدا " شهقت من عنف اهانته ودون وعي رفعت كفها لتصفعه بأقوي ما عندها ....حل صمت خانق وهو يستوعب صفعها له ....احمرت عينيه من الغضبx وبسرعة رد صفعتها بصفعة أقوي لدرجة أنها وقعت علي الارض بعنف .....شدها من شعرها وجعلها تنهض وهو يصفعها مرة اخري ومرة اخري وأخري حتي احمر وجهها ونزفت من فمها "ماذا فعلت يا حقيرة ....كيف تجرؤين علي صفعي ؟!!من تظنين نفسك انت حتي لا تصلحي أن تكوني عشيقة لي ..." دفعها وقال بإنتقام "انا سأخبر والدك بكل شئ ....سأخبره ان ابنته الشريفة كانت مجرد عشيقة لي !!!" هزت رأسها وهي تبكي بعنف بينما تقول بتوسل " ادهم ارجوك لا تفعل "ابتسم وقال بأمر "انهضي "....نهضت مسرعة ...ليتجه هو إلي المقعد ويجلس واضعا ساقا علي ساق وقال "قفي هنا " ثم أشار إلي بقعه أمامه....بخزي وعار من نفسها اطاعته بينما ارتفعت شهقاتها بالبكاء وقلبها يرتجف من البكاء
اخرج سيجارة من جيبه ثم اشعلها بإستمتاع ..
مكتوب في قاموسه ان الغاية تبرر الوسيلة ...وغايته كانت الإنتقام...والاداة كانت هي ...وعندما تكون الأداة ممتعة لتلك الدرجة ...سيكون أكثر من سعيد عندما يستخدمها ...
كان ينفث سيجارته بإستمتاع وهو يراه تقف أمامه...نظراتها منكسرة ونبرتها متوسلة ...ترتجف خوفا ولكن هي من جنت علي نفسها ..."ادهم ..ارجوك دعنا نتزوج ولو لشهرx واحد في السر حتي ...ابي x إن عرف سوف يقتلني " ...ابتسم بإستمتاع وهو يتخيل وجه والدها العزيز عندما يخبره ان ابنته x الشريفة كانت مجرد عشيقة له
..."اركعي " نظرت إليه بصدمة وقالت "ماذا ؟!!" ...ابتسم بسخرية وقال "إن أردت أن أتزوجك اركعي وتوسلي إلي والا سأخبرx والدكx المغفل ليكتشف أي عاهرة انتي " ...بكت وهي تقول "توقف ادهم " ولكنه نهض وامسك ذراعها بقوة ثم دفعها لتجلس علي ركبتها ثم عاد علي الكرسي وقال ببرود "هيا توسلي " .... تجمدت الدموع بعينيها وشعت كراهية سوداء منهما ...اقتربت أكثر وبصقت بوجهه وهي تقول "
ليالي الهواري لا تركع لأحد يا ابن الصياد " ...

××××××××××××××
كان يقود سيارته بينما غارق بذكرياته السوداء معها....كان يحبها بل يعشقها بجنون ...لبي جميع رغباتها.....عاملها كالأميرة...لم يبخل عليها بشئ يوما ....جميع أصدقائه حذروه منها ...اخبروه أنها مخادعة...جشعة خائنة ...ولكنه لم يستمع إليهم....يقال ان مرآة الحب عمياء ....هذا صحيح ....فالذي يعشق بجنون لا يري عيوب محبوبه بل جل ما يراه هو سحر العشق......لمدة طويلة كان يبتلع أخطائها....يسامحها علي كل شئ ...كان هائما بها للغاية ...لم يري جشعها...لم يري طمعها.....بني احلاما كثيرا ولكن بسهولة حطمت أحلامه عندما تزوجت شقيقه بحجة أنه لا يهتم بها كفاية ...ولكنه يعرف السبب ....هي تظن أن أخيه أكثر ثراءا منه....ولكن صدمت حقا عندما عرفت ان اخاه مجرد مقامر صرف معظم أمواله في اللعب ويعيش في بيت والده بينما من يقرضه المال لكي يعيش هو اخاه سيف نفسه !!!ضحك بسخرية تستحق هذا ... فجاة ظهرت فتاة أمامه ليذعر هو ويضغط علي المكابح بسرعة ولحسن الحظ أوقف السيارة قبل أن تصدمها ولكن الفتاة وقعت علي الارض من الخوف ... .
ترجل من سيارته غاضبا واتجه إلي تلك التي وقعت علي الارض ...."هل انت عمياء ؟!!!" صرخ بها بحدة لتنتفض بينماx عينيها الفيروزتان تلمع بالدموع ....قالت بصوت مختنق "في الواقع...اجل انا عمياء ....أسفة " ...شحب وارتبك واتجه إليها ليساعدها بينما هي تبحث عن العصا الخاصة بهاx .....ساعدها علي النهوض ثم التقط عصاها وكاد أن يعطيها لها الا انه تجمد وانسحب الهواء من رئتيهx عندما وقعت عينيه علي عينيها ...
تمتم بذهول "ما شاء الله ...اللهم بارك ...عيناكي رائعتان "تراجعت قليلا بإرتباك لذيذ ودون وعي احمرت وجنتيها بشدة لتفتنه أكثر...."فيروزة " صرخ رجل عجوز بقلق ثم اقترب منه وهو يرمق سيف بإنزعاج خفي "ماذا حدثx ابنتي ؟!!" ....امسكت كفه وتمتمت بخفوت "لم يحدث شيئا ابي دعنا نذهب " ثم أمام ناظريه ذهبت مع والدها بهدوء ...بينما تمتم هو بذهول "فيروزة...اسم يليق بها تماما .....خسارة ان تكون هاتان العينين الرائعتان بلا نور!!!" هز رأسه بيأس واستقل سيارته مرة اخري ثم انطلق مسرعا .....
.........
في مركز الشرطة .....
كان جالس علي مكتبه وهو يتأمل صورتها ....اصابعه تمر ببطء علي ملامحها بينما ضجيج قلبه يرتفع ...لماذا ترفضه ماذا ينقصه ؟!!الا تري انه يعشقها ...الا تفهم هذا ؟!! يعلم أنها عانت ....يعلم أنها خائفة بشدة ...لا تثق بأحد ...وهو يقدر هذا فما حدث مع خلود لو حدث مع أي احد آخر لكان انتحر منذ زمن ....ولكن خلود.كانت قوية ....قابلت طعنات الحياة بثبات ....صحيح وقعت انهارت ولكنها نهضت مرة اخري وحاربت ....وهذا ما جعله يتمسك بها أكثر.....هو يعشق تلك القوة التي تمتلكها ...حقا منبهر بها كيف لامراة ماتت ابنتها الصغيرة بأبشع طريقة .....وخانها زوجها وفقدت رحمها وعندما ابتسمت الحياة لها وتزوجت من ابن خالتها الذي يعشقها اكتشفت ان هو من خطف ابنتها وتسبب في قتلها ؟!!"...حقا كيف تحملت هذا كيف.....
"يا عيني علي العاشق المسكين الذي يتأمل صورة حبيبته المتمنعة عنه "قالها سيف بسخرية.......وضع عساف الصورة بجيبه وقال بضيق "لست متفرغ لسخافتك سيف !!!!" ...ابتسم سيف بسماجة وقال
"ألم اخبرك من قبل ؟!!لا تقترب من الحب والنساء فهم لعنة ....لقد انقلب حالك تماما وانت تركض خلف تلك المرأة لعلها تعطف عليك وتحبك....صدقني عساف لا توجد امرأة بالعالم تستحق أن تركض خلفها " زفر عساف بحنق وهو ينظر إليه....هل يلومه علي تفكيره الملتوي هذا ...بالطبع لا ...هو يقدر المه ...فالمراة التي يعشقها تزوجت اخاه....."ليس كل النساء مثل سمر سيف " ...مط شفتيه وقال "صدقني عساف جميعهم هكذا ....صمت عساف لا يرغب أن يجادله أكثر من هذا بينما تجمد عندما تكلم سيف "لقد حاولت اغرائي اليوم " ....شحبx وجهه وقال بصدمة "ماذا تقول ؟!!!" اطرق وقال "خرجت من المرحاض لأجدها جالسة علي فراشي ...اخبرتني أنها تحبني وإن زواجها من شقيقي كان خطأ "...."رباه وماذا فعلت انت ؟!" مطx شفتيه وقال "طردها من غرفتي "...."هل طردتها فقط ؟!!"قالها عساف بمكر ليتنهد سيف ويقول "ضعفت لثواني ولكنه استعدت وعي سريعا وطردتها "....هز عساف رأسه بيأس وقال "يجب أن تبتعد عن تلك المرأة ...انت ما زلت تعشقها سيفx وهي زوجة اخيك الصغير ....وإن لم تضعف اليوم ستضعف في المستقبل وسيحدث ما لا تحمد عقباه !" تنهد سيف وقال "لهذا اتخدت قرار ما "...نظر إليه بحيرة ليكمل سيف " سأتزوج وانتقل من المنزل ....قد انتقل من البلدة كلها واعيش في الريف ايضا ...المهم ان ابتعد عنها ....اريد الخروج من نطاق سحرها عساف ...هي ما زالت تؤثر بي ...وأنا لا اريد ان ارتكب أي شئ خاطئ ....هي زوجة اخي ولو حدث وضعفت أمامها ستكون كارثة كبيرة " ..
.ابتسم عساف وقال " وهل وجدت الفتاة التي ستتزوجها..." هز سيف رأسه وقال "سأتزوج من أي فتاة لا يهمني ...المهم ابتعد "x ...تذكر سيف شئ وقال "صحيح عساف اليوم كدت أن اصدم فتاة بسيارتي وما أن ترجلت من السيارة حتي قابلت اجمل عينين قابلتهم بحياتي " صفر عساف وقال "يا عيني هل هي جميلة لتلك الدرجة ؟!!" هز سيف رأسه وقال "جميلة جدا ....بشرة بيضاء ثلجية وعينين فيروزتان ولكن الحلو لا يكتمل " ....نظر إلي وجه عساف وأكمل متنهدا "الفتاة عمياء " ...ظهر الاسف علي وجه عساف وكاد أن يتكلم الا أن رئيسهم ظهر وقال "عساف ...سيف استعدا سوف نقتحم وكر عصابة النمور " ...تحفزا الاثنين وقالا "امرك سيدي "

×××××××××××××××
"ماذا تفعلين بنفسك علياء ؟!!حقا ماذا تفعلين ؟هل انت ناقصة لتقبلي بزيجة كهذة ما خطبك " صرخت الام بحدة وهي تكاد تجن من غباء ابنتها ...حقا لا تفهم لماذا تفعل هذا بنفسها ....يلعن الحب الذي يجعل الشخص يتنازل لذلك الحد !!!

"أنا احبه امي "x قالتها يائسة ...كاره لهذا الضعف اللعين ....ترغب حقا في إخراج قلبها من صدرها ثم اقتلاع حبه من قلبها لترتاح.....فالقلب مسكين وقع في عشق رجل لا يراها حتي الا مجرد صديقة ....حتي عندما أراد الاقتران بهاx أمر يراها الا مجرد مربية.....ولكن هو السبب قلبها الغبي ....

وكلما حاولت التحرر من عشقه المؤلم كلما زادت قضبان عشقه التي تأسرها ...انها تكره الحب ...تكره أن تكون ضعيفة لتلك الدرجةx ...تكره أن يكون لقلبها كل تلك السلطة عليها ....تكره أن تتنازل عن كبريائها كأنثي من أجل الحب ...ولكن الأمر حقا ليس بيديها ....لاx يشعر أحد بالنيران التي تشتعل بقلبها ...لن يفهم احد كم أن هذا مهم لها ....لقد اتتها فرصة لتصبح قريبة منه ...من يعلم ربما تستطيع امتلاك قلبه !! ابتسمت دامعة وقالت " لقد اتتني الفرصة لكي احصل علي حبي امي ولو حتي فرصة صغيرة سأتمسك بها ....انا احب سليم....لن أستطيع التخلي عنه ...لن أتخلي عن فرصتي ....اتوسل اليك لا تقفي بطريق سعادتي " ...تلجمت والدتها أمام توسلها...الغبية لا تعلم أنها تدمر حياتها بتلك الطريقة ....لن تكون سعيدة ابدا وهي متزوجة من رجل يعشق امرأة اخري ....ستعاني ولكن ماذا تفعل ....تنهدت وقالت "ذلك قرارك انت ابنتي ولكن اضمن لك انك سوف تندمين عليه !"
××××××××××××××

زفرت بحنق وهي تحاول إبعاد جسدها عنه حتي التصقت بنافذة سيارة النقل .....هذا الرجل يتعمد ملامستها ...تكاد تقسم بهذا ....وضعت حقيبتها في المنتصف بينهما وامسكت كباسة اوراقها وهي تنظر إليه بشر ولكن ذلك لم يمنعه من محاولة لمسها ....شهقت بعنف وهي تجد كفه امتدت ملامسة ساقها لذلك دون انتظار قامت بضربه بالكباسة علي راسه بعنف صارخة "أيها المتحرش كيف تجرؤ ؟!!!" .....اوقف السائق السيارة بينما ينزف الرجل من رأسه التفت وصرخ بها "ماذا فعلت يا مجنونة ؟!!"..."كان يتحرش بي ."أجابت بقهر ليسبها الرجل بوقاحة ويقول "انتم النساء هكذا .
ترتدون الملابس الضيقة والمثيرة لإثارة الرجال وبعد ذلك تتهمونهم بالتحرش " نظرت إلي ملابسها الفضفاضة ...وقالت بعنف "وهل هذا لبس مثير يا روح امك ؟!!" ثم بعنف ضربته علي رأسه هو الآخر ولسوء حظه كانت هي بالمقعد الذي خلفه مباشرة !!!!

×××××××××××××
"متي سأري اولادك قصي " قالها والده هو يشرب القهوة ...رفع قصي حاجبيه وقال بسخرية "هل أتيت بي إلي هنا في هذا الصباح الباكر لتسألني عن أطفالي...أم أن ابنة اخاك المحترمة أخبرتك انني لم اتمم زواجي عليها بعد !!!!" ....نظر إليه والده بجمود وقال "ولماذا لم تتمم زواجك عليها...هي زوجتك وانت تظلمها هكذا "...
"انت اجبرتني أن اتزوجها وانا لا احبها من الأساس...فلا يحق لك الآن أن تطالب قلبي أن يتقبلها فأنا لم ولن أتقبلها زوجة لي لمدي الحياة !!!"
يتبع
نلتقي الخميس القادم باي شوجرز

sosa mahdy 11-09-20 08:05 PM

فصل رائع وأحداث شيقة لكن سريعة شوية

Fatma alii 17-09-20 06:53 PM

وكان الثمن غاليا
 
الفصل الثالث (هل القلب يهوي العذاب ؟!)
أغمض عينيه وهو يستوعب ما فعلته !!!!! حاول التحكم ببراكين غضبه ولكنه لم يستطيع ...حقا لم يستطيع.....فتح عينيه وقد اشتعلت عينيه بغضب اسود بينما شياطينه تتراقص حوله ...تستفزه ...لم يشعر بنفسه الا وهو يشد شعرها بقوة حتي كاد أن يقتلعه من مكانه بينما يصرخ بغضب وحشي بها "كيف تجرؤين ؟!!!!"....لم تستطع أن تتكلم بينما هو يصفعها بقسوة ....ثم ألقاها علي الارض بعنف حتي اصطدمت رأسها بالأرض....كادت إن تفقد وعيها الا انه لم يسمح لها بينما يشد شعرها بقوة حتي أجبرها علي النهوض ....." ارتعبت وهي تنظر إلي تلك النيران التي تضطرم في عينيه......شعرت في تلك اللحظة انه قد يقتلها في لحظة غضب وقد خافت حقا علي حياتها ......ارتفع ضجيج قلبها حتي صم أذنيها عن أي شئ آخر....بينما ازدادت وتيرة أنفاسها...وظهر الرعب والفزع جليا في عينيها المتسعةx بشدة.....نظر إلي عينيها المتسعة بفزع حتي كادت مقلتيها تخرجان من مكانهما ووجهها المكدوم بشدة لتنطفئ نيران غضبه ويحل محله الرضي والغرور ....نعم كان راضي للغاية علي خوفها منه....لن يتخيل احد شعوره .....شعور بالرضي التام وهو يري نظرة الفزع تلك بعد تلك المواجهة الشرسة التي حدثت بينهما منذ قليل ....رضي غريب لن يفهمه أي احد ..أن تشعر انك قادر علي إخافة احد ....التحكم به أو تحطيمه.....ان يكون مصيره بين يديك انت ....أنت فقط ....أن تشعر بقدرتك علي تدميره أو فضحه هذا اكيد شئ يسعدك..يشعرك بالسيطرة خاصة عندما يكون هذا الشخص هو هدفك من البداية.....لقد كره عائلة الهواري كرهها بطريقة لم يتخيل يوما أن يتحمل قلبه كل هذا الكره ....لم يتخيل أن ينتقم بتلك الطريقة البشعة ....كان يكره الانتقام....يشعر انه سيولجه إلي عالم اسود ....ولكنه قد ولج وانتهي الأمر ولدهشته أحب طعم الانتقام بل عشقه ...شعوره بالسيطرة تزايد وهو يسأل متهكما ليالي التي تقف كأرنب مذعور أمامه وهي ترتجف بقوة " هل أنت خائفة مني ليالي ؟!!" نظرت إليه بكره حاولت اخفاؤه....كرهها امتزج مع خوفها خلطة عجيبة من المشاعر تكونت داخلها ما بين كراهيتها له ولذاتها ورعبها منه ورعبها علي ذاتها ...وخوف من المستقبل ....لمعت عينيها بدموع القهر وقالت بصوت مختنق " إن قلت أجل هل هذا سيرضي رجولتك ادهم هل ستكون سعيد ؟!!!"..."أكثر مما تتخيلين " ....أغمضت عينيها وهي تحاول السيطرة علي مشاعرها ...ستتكلم معه بهدوء ...قد يشفق عليها ...لانه لو تركها تواجه مصيرها والدها بالطبع سوف يقتلها ....اقتربتx ولمست ذراعه برفق وهي تقول بصوت مهتز مرتجف " لماذا تفعل أدهم ؟!!!ماذا فعلت لك ؟!!!أنا وأنت نحب بعضنا كثيرا أليس كذلك ؟!!!"....ارتجفت كفيها وهي تمسك وجهه وتقول "أدهم أنت تحبني أليس كذلك ؟!!!لن تسمح لي أن انفضح بتلك الطريقة " دموعها اختلطت بدمائها بينما تكمل بتوسل "دعنا نتزوج أدهم ...دعنا ننسي كل شئ ونتزوج " ....ضحك ...ضحك بقوة تلك الضحكة التي وتكرهها وتشمئز منها كثيرا ....لمعت عينيه الخضراء وهو ينظر إليها من أسفل لأعلي بنظرات أشعرتها أنها رخيصة .....مرر أصابعه علي وجنتها وهو يقول "ألم أقل لك يا حلوتي أنني لست من النوع المحب للزواج ؟!!!" ....لمعت عيناه بشده وعيناه تطوف علي وجهها الشاحب "وحتي لو كنت لن اتزوج بك انت ....هذا مستحيلx !!!!"......"لماذا ؟!!!ما بي انا ؟!!!"قالتها بصوت مختنق وشعور انه مهانة يمزق قلبها ....نظر إلي عينيها البنية الواسعة...وشعرها الكثيف الساحر وقال وهو يغلل كفه في بحور شعرها "انت حلوة ...بل جميلة للغاية ....ساحرة ...ولكن " شد شعرها بخشونة وقال بينما القسوة تشوب عينيه "لست من نوع الفتيات التي تتزوج ....انا لن اتزوج امرأة مثلك ..فأنت يليق بك أن تكوني عشيقة لا زوجة " أغمضت عينيها وهي تشعر بقبضة جليدية تعتصر قلبها ...تعتصره بشدة حتي ادمي ليكمل هو وشعور بالإنتشاء يملأ روحه "أعني كيف اتزوج امرأة مثلك تخلت عن شرف أهلها بتلك السهولة ....امرأة رغباتها تتحكم بها ...أنت استسلمت لي اليوم فما الذي يجعلك لن تستسلمي لرجل غيري غدا ".....دفعته بضعف وهي تصرخ "استسلمت لأني أحبك ؟!!!لأني شعرت انك بحاجة لي ؟!!بعد هذا كله تعايرني !!!!" ...."وأنا لا أحبك !!!"قالها بهدوء ثم اتجه وجلس علي المقعد مجددا وقال وهو يرمقها بإشمئزاز ادمي قلبها " لو كنت احبك كنت سأحافظ عليك ....لم أكن اجرؤ أن ألمسك حتي نتزوج ....ولكني لأني أعرف انك مجرد رخيصة يمكن أن أتمتع بها بسهولة أتيت بك إلي هنا وقد اثبت وجهة نظري جيدا ليالي !!!!" شهقت ودموعها تنساب بصدمة ....لا تصدق ...
لا تصدق ان هذا يحدث معها.....معها هي اختنق صوتها وقالت " شكرا لك ادهم ....لقد اثبت وبمهارة انني مجرد رخيصة لا تصلح للزواج " مسحت دموعها وقد احتل التصميم عينيها لتلمع بقوة ثم اقتربت منه ووضعت ذراعيها علي ذراعي المقعد وقالت وهي تقترب من وجهه حتي اصطدمت أنفاسها الساخنةx بوجهه " لكن أقسم ادهم أن قريبا سوف اتزوج من رجل يكون أفضل منك !!!!رجل يحبني كما انا ويتقبلني أخطائي....اما أنت " رمقته وهي تبتسم بسخرية "انت من اليوم مجرد ورقة محروقة في كتاب حياتي ....مجرد ماضي قذر ....مرض لعين سوف أتخلص منه قريبا أدهم الصياد " قالت كلماتها ثم ذهبت ..ذهبت وهي مقررة أن تجعلهx يندم علي كل لحظة جعلها تعاني بها ....ستدمره كما دمرها هو لم يري جانبها السئ بعد وستريه له ....امسكت هاتفها وهي تتصل برفيقتها .....
×××××××××
نظر إلي باب منزله بإكتئاب ...كيف سيواجهها....كيف سيخبرها انه لمس امرأةx غيرها
قبل امرأة غيرها....كيف سيجرؤ علي هذا ؟!!!هو لا يجرؤ أن يخسرها.....سيموت ...يعلمx انه حقير...غبي ....كان يعرف ماذا سيحدث إن ذهب عندها ولكن لم يستمع لكلمات عقله ....لغي عقله وقلبه وسار وراء فضوله أو غرائزة ....نعم لقد جذبته رسيل ....لم تنال إعجابه ولا حبه فقلبه ملك لأمرأة لاخري ...ولكنها جذبت رجولتها...ورجل في وضعه كان متوقع منه أن يضعف أمام هذا الإغراء الذي لا يرحم ....ولكن هل سيتخذ من هذا مبرر لخيانته ؟!!بالطبع لا ...هو مخطئ اثم....وخطئه هذا سيجعله يخسر ألين ....ألين حب حياته ....هز رأسهx وعيناه الرمادية تلمع بتصميم ....لن يدع ألين تضيع من بين يديه !!مستحيل ...سوف يتصرف مع رسيل ...لكنه لن يخبر ألين بخيانته....مستحيل ...
أخرج مفتاحه ثم فتح الباب ببطءx وولج......
تقلد قناع الهدوء وحاول السيطرة علي خفقات قلبهx هو يرأها تقترب منه ....كانت تدفع مقعدها المتحرك ....وجهها الابيض الخالي من المساحيق مشرق ....عيناهاx السوداء تنظر إليه بعشق أوجعه وجعل شعوره بالذنب يهاجمه بشراسة ولكنه لم يهتم به بينما يقترب منها ثم انحني وقبلها علي شفتيها برفقx وقالx " اشتقت إليك !!!!"x ابتسمت بحب وقالت " وأناx أيضا ....كيف حال صديقك الآن "....."صديقي ¿" قال بحيرة لترد ببساطة "ألم تخبرني أن صديقك مريض للغاية ومحجوز بالمشفي وأنت بقيت معه !!!"x ...."أجل اجل " أجاب مسرعا بإرتباك ثم أكمل "هو بخير الآن....كنت أريد أن ابقي معه قليلا ....لكن اليوم يوم اجازتي وانا أرغب بقضاؤه معك " ركع علي ركبتيه وامسك كفها ثم قبلها بحرارة وقال وهو يقاوم شعوره بالذنب " إلي أين تريدين الذهاب اليوم ؟!!"x ابتسمت بحلاوة وقالت " أريد الذهاب للشاطئ...أرغب بالسباحة....."x ابتسم وقال بمشاغبة "وأنا ايضا " ثم انحني وحملها وقال "هيا لنستعد" ولم تفعل هي الا وضع ذراعيها حول عنقه متنهدة بسعادة تشكر الله الذي رزقها بهذا الزوج الرائع ...الرجل الذي تقبلها رغم عجزها !!
.....
قد يمر الرجل بالعديد من الاغراءات ويضعف أمامها....رسيل كانت من البداية تحاول اغواءه ...لقد عرف ذلك من الوهلة الأولي التي تعامل معها ...في ذلك اليوم التي اتت لمكتبه ..عاد بذكرياته إلي ذلك اليوم قبل عده شهور ......
طرقة خفيفة علي مكتبه الأنيق جعله يتوقف قليلا عن العمل ويقول بصوته العميق "تفضل "....فتح الباب ليتجمد وهو يرأها ....وجه جميل مشرق عينين سوداء مغرية وشعر احمر ناري ....كان جمالها ليس جمال هادئ كجمال زوجته ....بل جمال ناري ...عيناها لا تمتلك براءة فتاة تكاد تكمل العشرين من عمرها !! بل في عينيها اغراء فطري لم يراه في عيون أي امرأة حتي زوجته واستمرت المقارنة في عقله بين زوجته وتلك الفتاة الناريةxx !!!! "دكتور إياس " صوتها الرقيق أخرجه من شروده ليحمحم بإرتباك وهو يقول " تفضلي " ...بخطوات مدروسة للغاية اقتربت منه بينما تتمايل بشكل عفوي ....رسمت ابتسامة لطيفة للغايةx علي شفتيها وقالت "x اسمي رسيل انا أكون طالبةx لديك بقسم الهندسة الإلكترونية " ...هز رأسهx وهو يحثها علي الكلام لتبتسم هي بخجل " في الحقيقة يوجد بعض الأشياء التي لم أفهمها من محاضرة حضرتك الأخيرة فهل يمكن أن تشرحها لي ...بعد إذن حضرتك طبعا " هز رأسه وقال " بالطبع لا يوجد مشكلة ...تفضلي بالجلوس رسيل " ...جلست بجواره وهي تنظر إليه بإمتنان بينما اخذت تتحدث معه عن تلك النقاط التي لم تفهمها ليعيد هو شرحها ببساطة ....بعد فترة ...
ابتسم لها قائلا "هل يوجد شئ آخر ؟!"...هزت رأسها بينما ترمقه بنظرات إعجاب صريحة زلزلت كيانه وقالت "لا شكرا لك " ولتزيد صدمته مررت أصابعها علي كفهx قائلة "شكرا لك دكتور " ...تنهد وهو يعود من شروده ....لقد أخطأ ...من البداية كان هدفها واضح ولكن تجاهل هذا ....أراد أن يعيش لحظات مسروقة مع فتاة صغيرة تشعره أنه مرغوب ....بعد الفتور الغريب الذي مر به في مرحلة زواجه بعد حادث زوجته كان يحتاج لهذا ....يحتاج أن يعيش تلك اللحظات ....تنهد بإحباط لتنظر إليه زوجته بحيرة وتقول " ما بك حبيبي ؟!!"x هز رأسه بنفي وهو يقود سيارته " لا شئ ألين " ...ابتسمت بلطف وهي تنظر الي نافذة السيارة قائلة محاولة افتعال حديث ما " الجو رائع اليوم أليس كذلك ؟!!" ولكن لدهشتها لم يرد بل غرق بذكرياته مرة اخري !!!!!
" هل تتعمد هذا ؟!!!" قالهاx في سره بينما يراها تجلس في الصف الأول من المدرجات ....كانت ترمقه بتلك النظرة الخاصة ...تشتت قليلا وشعر انه نسب x كل ما حضره لكي يشرحهx .....هي دائما تفعل ....دائما تجلس في الصف الأول وترمقه بتلك النظرة الخاصة جدا....نظرة الإغواء الخاصة...." ...لقد وصلنا إياس !!!" هتفت ألين لتنتشله من دوامة أفكاره ...أوقف سيارته فجأة وهو يلهث ...بينما نظرت إليه ألين بحيرة وهي تقول "ما بك إياس "....نظر إليها بعينين متسعة.....قلبه يصرخ أن يخبرهاxx وعقله يرفض....يخبره انه سيخسرها للابد وهو غير مستعد لهذا ....غير مستعد!!! " هل يمكننا العودة للمنزل ....لا أرغب بالتواجد هنا " ...رفعت حاجبيها بدهشة ولكنها لم تجادله وهي تومئ بالإيجاب ! ليدير هو سيارته ثم ينطلق عائدا للمنزل وشعور الذنب يتفاقم في قلبه أكثر فأكثر
××××××××××××××
تأملها بعيون حمراء كالدماء ...كان الغضب يشتعل بقلبه وهو يراها لقد حرضت والده عليه ...لقد اتهمه والده انه عاجز بسببها هي !!! لم يشعر بنفسه الا وهو هنا في منزلها ...."قصي " قالتها بدهشة فهذا من المفترض موعد عمله ...أتجه اليه بنظرات تشتعل غضبا ثم أمسكها من شعرها بخشونة حتي كادت خصلاتها تتمزق بفعل يديه ..."ماذا بك قصي ؟!!!" صرخت بوجع ليبتسم هو بسخرية بينما النيران تشتعل بمقلتيهx وقال " انا سأخبرك الآن " ثم رفع كفه الاخري وصفعها علي وجنتها بقوة حتي ظهر خيط ضئيل من الدماء ينساب من فمها ...انسابت الدموع بذهول من عينيها وقالت " ماذا فعلت ...اه " ولكنها صرخت بوجعx عندما صفعها مرة اخري .....شد علي شعرها بقوة وهو يقربها منه ويقول " كيف تجرؤين ؟!!!كيف تجرؤين علي إخبار أبي أننا لم نتمم زواجنا ...أخبرتيه انني عاجز ؟!!" هزت رأسها برعب قائلة بصدقx "اقسم انني لم اقل ....اه " ولكنها تأوهت مرة أخري بينما يشد هو شعرها بعنف ويقول " ذلك الوجه البرئ والنبرةx الصادقة ودموع التماسيحxx لن تخدعني حوراء ....ولكن بسيطة أناx سأثبت لوالدي قدراتي كرجل ..."x ...ثم بعنف دفعها حتي وقعت علي الفراش ...كادت أن تهرب الا انه قيد ذراعيها قائلا " هل تتوقين لي زوجتي الصغيرة ؟!!!تأملين أن أتمم زواجي عليك ....لا بأس سأفعل هذا " وبعنف أكبر مزق مقدمة بلوزتها...حاولت أن تقاومه بكل ما تملكx من قوة ...دفعته ....بكت...توسلت ....اقسمت أنها لم تفعل هذا ...ولكنه صم أذنيه عن كل توسلاتها ...فقط صوت والده القوي ....اتهاماته البشعة بأنه عاجز عن إتمام زواجه ...وكله بسببها ...زادت قبلاته عنفا ليزداد بكائها ...." هل هذا لا يعجبك زوجتي الصغيرة ؟!!" قالها بينما شفتيه تطوف بتصميم مؤلم علي كل إنش في وجهها ...لتبعد وجهها عن مرمي شفتيه وهي تقول " لا أريد هذا ....لا أريدك أن تلمسني....ارجوك دعني أذهب " ....توقف وهو ينظر إليها لاهثا ...وجهها الأسمر الذي احمر بسبب ضربه وهجومه عليها ....عينيها التي تسكب الدموع بلا توقف ...شفتيها المرتجفة المتوسلة...تلك الشفاه التي كذبت ....وأخبرت والده انه عاجز ...."لما لا؟!!ألم يعجبك الأمر ؟!!حسنا سأكون ألطف " وما هي ثواني الا وكانت شفتيها سجينه شفتاه بينما تتسع عينيها وهي تحارب كي تتنفس ...فجأة شعرت بأعصابها ترتخي...وقد خانتها مقاومتها لتذوب معه في قبلته المنهكة تلك ....اتجهت شفتاه إلي رقبتها بينما يتمتم بصوت ضعيف وقد اختلط الحاضر بالماضي " نانسي انا أحبك !!!"....تجمدت وشعرت انه ألقاها بالجحيم ....أخذت تدفعه بقوة ....ترفض قبلاته.....لا يمكنها...لا يمكنها أن تتحمل أن يتخيلها حبيبته السابقة....كرامتها لن تسمح لها بذلك !!!!بعنف ضربته في ساقه ثم نهضت مسرعة وهي تهدر بعنف " انا لست نانسي ...أنا حوراء فهمت " نظر إلي شراستها بذهول لتكمل هي "وأنا لم أخبر عمي بأي شئ ....لأني حقا اشمئز منك والموت أهون لي من أن تلمسني " ثم ركضت وهي تبكي بهيسترية جهة المرحاض ...ليتنهد هو بعمق ويمرر كفه في شعره الكثيف ...لقد اختلط الماضي بالحاضر ....ما أن احتضنها وقبلها حتي احتلت نانسي تفكيره بقوة ...لذلك دون وعي وجد نفسه ينطق بإسمها....من يخدع هو ما زال يعشقها !!! نهض بتثاقل وهو يعدل من وضع ثيابه ثم خرج وكأنه لا يطيق المكوث بالمنزل دقيقة واحدة !!!...تاركا قلب من أحبته بصدق ممزق وسؤال يطوف ببالها (لماذا نعشق من يعذبنا....هل القلب يهوي العذاب ؟!!)
×××××××××
في مركز الشرطة ...
ارتفع صوت بكائها مرة أخري ليضع الشرطي كفه علي رأسه بملل قائلا " توقفي يا فتاة ...لم يقترب منك احد وانت ما زلت تنوحي كالغراب " ... شهقت بعنف وهي تضرب علي صدرها بقوة " هما من تحرشوا بي وأنا من سأسجن أي عدل هذا يا ناس "....اتسعت عيني سائق السيارة وقال وهو يضع كفه علي رأسه الذي ينزف قليلا وقال " أي تحرش هذا يا ابنتي انا لم ألمسك....هو من تحرش بك " قالها وهو يشير إلي الرجل الآخر الذي رأسه ينزف أيضا ....تخصرت سما وهي تقول "وهل تعترف الآن انه تحرش بي ولست انا من أغواه " ....."لم اقل انك اغويته بل قلت انكم ترتدون ثياب مثيرة ..." ...قاطعته وهي تصرخ بينما تشير إلي ثيابها الفضفاضة " وهل هذا لبس مثير برأيك ؟!!بربك الرجال يرتدون أفضل مني ؟!!!" ....ثم نظرت للشرطي وهي تصرخ بوجهه " سيدي هل ابدو مثيرة برأيك في تلك الثياب المضحكة ....هل تبررون التحرش أنتم ؟!!! هل الثياب الفضفاضة التي ارتديها هي من أثارت هذا الحيوان !!!"....."لما تصرخين يا فتاة ؟!!!هل احد أخبرك انك السبب ؟!!!" ...انفجرت في البكاء مرة أخري ليضرب الشرطي كف علي كف ويقول " لا حول ولا قوة الا بالله ....اللعنة علي هذا العمل!!!
" .....
كان يسير بطرقة المركز يرتدي قميص اسود ملائم تماما لبنيته القوية و مزاجه السوداوي وعليه حزام خاص بالأسلحة....رماد عينيه متجمد كالجليد وشفتيه عابسة بالفطرةxx .....وجهه الأسمرx يفيضx خشونة وتلك الندبة التي علي وجهه تزيدهx جاذبية غير طبيعية ...توقف قليلا وهو يستمع لصوت بكائها ...ادار وجهه وهو يراها ....فتاة ترتدي ملابس فضفاضة ...اسوأ منx الرجال ...شعرها مشعث وبشرتها البيضاء مبتلة جراء الدموع ...وعينيها الزرقاء الشاحبة ي حمراء منx البكاء ...رغم بكائها الا أن الشراسة والقوة كانت تزين وجهها ...."ماذا يحدث هنا ؟!!!"x نظرت سما وهي تشهق ببكاءx إلي هذا الرجل ...بينما نهض الشرطي وهو يحييه بإحترام قائلاx " لا شئ آسر باشا مجرد مشكلة بسيطةx ....لقد تحرش هذا الرجل بتلك الفتاة" أشار إلي الرجل ثم أكمل " ثم قامت الفتاةx بضرب الرجل الذي تحرش بها والسائق !!" ....رفع حاجبيه ونظر إلي جسد الفتاة الصغير وقال " قوتك لا تناسب بنيتك ابدا " ...فتحت فمها لتجادله ولكن في نفس الوقت ولج والدها وعاصي ولوئ ومعهم المحامي....أجهشت بالبكاء بينما تندفع بين ذراعي والدها وتقول " لقد أهانوني هنا ابي " ...عقد آسر حاجبيه بدهشة بينما هتف الشرطي بإستنكار "أي إهانة تلك يا ابنتي نحن لم نصرخ بك حتي !!"x رفع لؤي حاجبيه واقترب من عاصي هامسا "تلك الفتاة تمتلك نفس جينات زوجتك المجنونة عاصي ابحث قد تكون شقيقتها المفقودة منذ سنين " ...كز عاصي علي أسنانه وهمس له " هل هذا وقت سخافتك ؟!!ثم أن زوجتي ليس لديها شقيقة مفقودة !!!" ثم تحرك عاصي جهة المحامي وقال " أنت تعرف ما ستفعله صحيح "x هز المحامي رأسه وقال " لا تقلق سأتصرفx "....
..........

ولجت إلي غرفة نومهما ...الغرفة التي شهدت علي عشقهما...علي جنونهما الغريب ...ذلك الجنون الذي كان يجعل عشقهماx وشغفهما علي قيد الحياة .....نظرت إلي الوان الجدران الزاهية بإكتئاب غريب ...شعرت وكأن الألوان باهتة حزينة ترثي موت قلبها ....لقد قتل ريحان قلبها ...أخرجه من صدرها ومزقه دون رحمة دون شفقة ....وقعت عيناها علي الفراش لتهاجمها ذكرياتهما الحميمية معا....لم تشعر بنفسها الا وهي تشد غطاء الفراش صارخة بقهر ...اخذت تبعثر به وهي تصرخ ....الألم بقلبها قاتل .....روحها تحتضر بينما تتذوق طعم خيانتها ...اتجهت إلي منضدة الزينة وهي تمسك صورة زفافهما ثم رفعتها والقتها لتتناثر شظاياها كما تناثرت شظايا قلبها من قبل ...انحنت وهي تمسك قطعة الزجاج وتضغط عليها بقوة حتي تمزقتx كفها وانسابت الدماء الساخنة منها ...لكن رغم ذلك لم تشعر بالألم...فألم قلبها وروحها كان أعظم ...لماذا فعل هذا ...لماذا دمر زواجهما ...لقد وعدها انه سيكتفي بها لمدي الحياة ...ولكنه تزوج ومن من صديقتهاx المقربة !! ....لا تصدق أنها كانت بتلك الغباء ....جلستx ثم تسطحت علي الارض وهي تضم ركبتيها إليها بينما دموعها تشق وجنتيها وكأنها نيران غاضبة !!!! لن تسامحه علي فعلته ....ستقتله كما قتلها .......نعم لقد قتلها ريحان....قتلها وبأسوأ طريقةx ...نظرت إلي الدماء التي تنساب من كفها بتبلد ...لا تشعر بألم كفها ...لا تشعر ابدا ....الالم هناك بداخل صدرها ....قلبها المحاصر داخل صدرها يصرخ بوجع ...ينزف ....وضعت كفها علي صدرها وربتت عليه برفق قائلة " آسفة لقد منحتك لمن لا يستحق ....آسفة أنني أحببته هو ....آسفه لأني أتألم بسبب رجل لا يستحق !"x ...." سابين حبيبتي ؟!!" قالهاx ريحان وهو يلهث ....نظرت إليه نظرة ميتة ...جامدة دون مشاعر ليرفعها من الارض ثم يضمها بقوة قائلا "حبيبتي اهدئي....اهدئي انا آسف " أبعدها قليلا وهو ينظر إلي جرحها....ارتعب وهو يخرج محرمة من جيبهx ويمسح الدماء برفق كي لا يؤلمها ...ما زالت نظراتها ميتة وجامدة بينما يقول هو " يجب أن نذهب إلي المشفي الآن الجرح لا يبدو سطحي "....أخدت منه المحرمة ولفتها علي كفها وقالت بنبرة ميتة كنظرات عينيها " أنا لست عاقر ريحان ....أنا أستطيع الإنجاب أيضا ولكن ليس معك انت ...كما انك لا تستطيع الإنجاب وأنت برفقتي ....عدم توافق كيمياء جسدينا...هذا ما أخبرنا به الطبيب " أطرق لتكمل بنفس النبرة " ألم يقل أن كيمياءx جسدينا ليسا متوافقين لإنجاب طفل ....ألم يقل هذا ....يعني أنتx تستطيع الإنجاب عندما تتزوج من اخري ....وأنا أيضا أستطيع الإنجاب عندما أتزوج من آخر....ولكننا رفضنا....صرخنا بوجه الجميع أننا لا نريد أطفال أن كنا سنفترق....ألم نتفق علي هذا ريحان ألم نتفق أن نضحي أنا وأنت برغبتنا تلك لكي نبقي سويا ها ؟!" هز رأسه ببطء لتدفعه هي وقد عادت نظراتها إلي الحياة " إذن لماذا خنت عهدنا وتزوجت بآخري لماذا ؟!!!" هز رأسه بألم وقال "انا لم أستطع أن أضحي مثلك سابين....لم أستطع أردت بقوة أن أصبح أب " ...هزت رأسها ...هذا جنوني....هو لديها مشاعر وهي لا ...خبطت علي صدرها بقوة ....ترغب بضرب ذلك القلب الذي كانت تربت عليه منذ قليل لانه عشق ذلك الرجل وصرختx "وأنا ....أنا ايضا أرغب أن اكون أم !!!" ....أمسك كفها المصاب وقال " سيكون لديك ابن بالطبع سابين وستكونين أم ....ابني انا وx ملك سيكون ابنك أيضا سيناديكي أمي "
"لا هو لن يكون ابني !!!" صرخت بجنون وهي تشد شعرها ...دفعته وهي تلهث " لن يكون ابني ريحان هل تفهم بل سيكون ابنك انت ....ابنك وابن ملك وأنا " تقطع صوتها بألم يعكس الألم الذي في قلبها وأكملت وهي تشير إلي نفسها " سأكون علي الهامش ...حياتك ستبقي معهما ....ستطلب منك القدوم دائما ....ستتخذ ابنكما ذريعة كي تأخذك مني ...ستتحجج بمرضه ...بأعياد ميلاده بدروسه ....بكل شئ ...والنتيجة في النهاية سأكونx مجرد ظلx ينتظرك في المنزل لتأتيها ساعة في الاسبوع لكي فقط تشبع رغبتك بإمرأة ظننت انك تعشقها يوما ....وستكون الخالة سابين بالنسبة إليه هي مجرد امرأة تسرق أبيه من والدته !! " حبست الدموع الغزيرة بعينيها ....منعتها بإرادة من حديد ...لن تبكي الآن لن تبكي ...ليست هي من تبكي بتلك الطريقة المثيرة للشفقة لا !!!سحبت الاكسجين لرئتيها وقالت وهي ترفع ذقنها "لا ريحان انا لست من ذلك النوع ...انا أحبك صحيح ولكن لدي كبرياء يمنعني من التضحية بكرامتي بسبب رجل لا يستحق " ..
ابتعد عنه وهي تسير بأرجاء الغرفة قاطعة اتصال عينيهماxx وقالت "انا أستطيع الإنجاب ريحان....فقط كل ما عليه فعله أن أتركك وأتزوج رجل قادر علي منحي طفل هذا حقي الشرعي والقانوني " اشتعلت النيران في قلبه لتتوهج بعينيه لتكمل هي وقد شعرت بغيرته من أرتفاع أنفاسه الهادرة "سأتزوج رجل يعشقني أكثر منك ...يلبي جميع رغباتي وبالمقابل انا سألبي جميع رغباته " قالت جملتها الأخيرة بطريقة جعلته يشتعل أكثر وأضافت هامسة لتقتله كما قتلها " فمعجبيني كثيرون كما تعلم " ....بخطوات سريعة وصلx أليها بينما اعتصر ذراعهاx بغيرة وحشية ظهرت علي عينيه وقال " لن اسمح لك " ثم أمسكx ذراعها الآخر وهو يهزها بعنف " سأقتلك هل فهمت ؟!!إياك أن تعيدي تلك الكلمات مرة اخري "...نظرت إليه بحقد خالص وكادت أن تصرخ به الا أن صوت ضعيف جعلها تشتعل أكثر ظهر "سابين !" قالتها ملكx بإرتباكx لتبتسم سابين بشراسة وتقول ساخرة " يا حبيبي لقد أحضرتها معك ....هذا ما كان ينقص "x اقتربت سابين من ملك وهي تنظر إليها بقرف وقالت " ما الأمر حبيبتي هل خفت أن تمكثي بمفردك في منزلك ام خفت أن أغوي زوجك وأجعله يطلقك؟!! لا تقلقي حبيبتي فأنا لم اعد أريده اشبعي به تمتلكان نفس جينات الحقارة لذلك أنتما مناسبان بطريقة مذهلة لبعضكماx "... ازدردx ملك ريقها من الإهانة الظاهرة وقالت " سابين اقسم أن الموضوع خرج عن سيطرتي ...أنا عشقته !!!"...
وضعت كفيها علي رأسها وهي تصرخ " عشقته ؟!!عشقت زوجي ؟!!!ألم تجد غيره ام هل انقرضت الرجال من حولك ولم يتبقي الا زوجي ؟!!!" ...مسحت ملكx دموعها واقتربت من سابين وقالت " سابين يمكننا أن ننسي كل شئ ونبدأ من جديد وريحان سوف يعدل بيننا وابني سيكون ابنك أيضا.....ما رأيك ؟!"ختمت جملتها بإبتسامة أمل ...لتضحك سابين بدهشة وهي تشكx بقدرات ملك العقلية ...هدأت قليلا وقالت "رأيي ؟!!" ....ثم مدت ذراعها وأمسكتها بقوة من خصلات شعرها وصرخت"انا سأقول رأيي لك الآن يا خاطفة الرجال " أوقعتهاx علي الارض ثم أخذت تضربها بعنف بينما ملك تصرخ بوجع وريحان يحاول الفصل بينهما
يتبع
الفصل اهو متنسوش ارائكم
باي شوجرز نلتقي الخميس القادم

duaa.jabar 18-09-20 07:15 PM

الروايه احداثها مؤثره الكثير من الالام الي تخوضها النساء بسبب الحب وخصوصا اذا كان الشخص غير مناسب سابين تعرضت لطعنه من صديقتها وزوجها فالثقة من الصعب جدا ان تمنحها بالمستقبل وهي بالمقابل تستحق الامومه
الين من الواضح طيبتها وحنانها وشخصيه مثل رسيل اكيد راح تسرب معلومه عن خيانة اياس
حوراء من حقها ان تحافظ على كرامتها وتتزوج ممن يقدرها لشخصها وليس اجبارا
سما شخصيتها لطيفه وطفوليه لكن مااتوقع راح اتركيها بحالها🤭

Fatma alii 19-09-20 01:56 AM

تسلمي لرايك الجميل💓💓

Ghada salman 20-09-20 09:01 AM

هي بتنزل كل قديش ؟؟
مطولة لتخلص !🤭😂😂
عشانها محمسة ومشوقة كثير ، كمليها وانا كل جمهورك🙂💃

ايمان صفي 24-09-20 04:58 PM

وين الفصل ناطرين

Fatma alii 24-09-20 05:25 PM

وكان الثمن غاليا
 
الفصل الرابع (حتي تحترقx النجوم )

وكأن شيطان أسود قد تلبسها وسيطر عليها ....فماx أن تمكنت من ملك حتي أفرغت بها كل حقدها ...غضبها وخذلانها ....غرزت اظافرها بقوة في وجه ملك حتي تمزق جلدها وبكفها الآخر مزقت خصلات شعرها ...اخذتx ملك تصرخ وهي تحاول دفعها الا أن سابين ضغطت ركبتها علي بطنها بقوة لتصرخ ملك مرة اخريx وهي تقاومه ...بينما ريحان يحاول أن يرفعها من فوق ملك فلا يستطيع....كانت غريبة ....غضبها غريب ....الحقد الساكن بعينيها يخيفه.......صوتها وهي تجز علي أسنانها مرعب ...وكأن سابين اللطيفة المرحة تحولت إلي شخص آخر...بل كائن آخر...كائن متوحش ....لولا انه لا يؤمن بإمكانية سيطرة الجن علي جسد الإنسان لكان قال أن جن غاضب قد تلبسها وأنها بحاجة إلي شيخ ليخرجه....بكل قوتها أمسكها ورفعها من فوق ملك ....كتفها بجسده جيدا بينما يدفن رأسه في رقبتها من الخلف ...يواسيها في انهيارها ....يطيب خاطرها قليلا ....لعلها تغفر ...لعلها تهدأ ...ولكنها لم تهدأx وهي تحرك يديها بجنون وشعرها الاسود الذي إستطال مؤخرا يشاركها جنونها ....عينيها السوداء أحمرت بشدة ....وصوتها بح من كثر الصراخ ...."توقفِ سابين "صرخ بحدة ثم أبعدها عن ملك وأكمل صراخه " إن أردت الطلاق سأطلقك لكن لا يحق لك ضرب ملك بتلك الطريقة أنها زوجتي "...ارتدت للخلف ودموعها تنسكب من عينيها دون توقف بينما شعرت وكأن سكين ساخن إنغرس بعنف في قلبها ....أرتجفت نبرتها وقالت " أخرج أنت وهي من هنا....لا أريد أن أري أي أحد منكما لباقي حياتي "...أقترب منها وقد احتلت خيبة الأمل قسمات وجههx وقال "لم أتخيل أبداً أن تكوني بتلك الأنانية سابين !!" اتسعت عينيها بشكل مبالغ فيه ليكمل "أنت حتي لم تحبيني كفاية.....فالذي يحب سيفعل كل شئ ليري من يحبه سعيد ...."....هل هو مجنونx فكرت بصدمة ....هو بالتأكيد فقد عقله ...زفرت بحدة وقد اشتعلت عينيها بغضب جبار وهمست وهي تجز علي أسنانها " ريحان خذ تلك المتشردة وأخرج من منزلي والا اقسم بالله سأحضر أكبر سكين من المطبخ وأطعنك في قلبك !!!" صمت ناظرا إليها لتصرخ هي حتي شعرت بتمزق أحبالها الصوتية " هيا اخرج لا أريد رؤيتك ..." ... هز رأسه واتجه إلي ملك وساعدها علي النهوض ...ثم ضمها أكثر إليه وتمتم بخفوت "أسف لأني عرضتك لهذا " ...ثم نظر إلي وجه سابين الجامد الا من عينيها التي تذرف الدموعx وقال " سأنتظر إلي أن يعود عقلك لرأسك وتعودي لي "...."أنت تحلم " همست بغيظ ثم أكملت بأمر "هيا أخرج !!!" ....أمسك كف ملك ثم خرج من الغرفة ومن البيت بأكمله.......ما أن أغلق الباب خلفه بقوة ...حتي فقدت حصونها ....إنهارت علي الأرض ودموعها تنسكب بقوة ...بينما شهقاتها تخرج مقطعة من أعماق قلبها الممزق .....وضعت كفها علي أذنها وهي تصرخ...وتصرخ حتي شعرت أن حبالها الصوتية قد تمزقت تمامx ....شعرت أنها فقدت القدرة علي الصراخ....علي البكاء ...علي حتي الكلام ....نهضت ببطء واتجهت إلي هاتفها الموضوع علي منضدة الزينة ....بأصابع مرتجفة بحثت علي اسمها وطلبتها ...وضعت الهاتف علي أذنها وانتظرت حتي ردت الاخري ...." مرحبا سابين " أتاها صوت رانسي المرح من الجانب الآخر لتصمت هي بينما تتسابق دموعها علي وجنتيها .."سابين " كان صوت رانسي قلقا ..." رانسي " قالتها سابين بصوتها المبحوح ثم انفجرت في البكاء وهي تقول بإنهيار " ساعديني رانسي انا أموت....روحي تحترق ....انا أتألم رانسي أرجوك تعالي "...."سابين ماذا بكx وأين ريحان ؟!"صرخت رانسي من الجانب الآخر ...كان الرعب واضح جدا علي صوتها ...لتضع سابين كفها علي قلبها وتقول " هذا الخائن حطمx قلبي ...قلبي يؤلمني رانسي ...اشعر انه سينفجر من الألم...تعالي رانسي ...أتوسل إليك "......" أنا بالبلدة المجاورة سابين ...اي أبعد عنك مدة خمس ساعات ...انتظريني أن سأتحرك الآن وقد أصل ليلا ....لا تفعل شيئا ولا تتهوري " هزت سابين رأسها وقالت"تعالي سريعا انا احتاجك "...." سآتي فورا حبيبتي "xx ثم أغلقت الهاتف....لتضع سابين الهاتف ثم تتراجع حتي سقطت علي الفراش ....ضمت جسدها إليها بينما دموعها تنساب في صمت !!
×××××××××××××××××
في الفندق .
في الجناح الذي حجزه قاصي خصيصا لعائلته لقضاء أجازته قبل أن يعود إلي العمل ...
كان قاصي نائما وهو يحتضن ابنته الصغيرةx ....ولجت رانسي كأعصار إلي الغرفة وهي تهز قاصي بعنف " أنهض يا سبع الرجال "....فتح قاصي عينيه بخوف وقال " ماذا حدث حبيبتي ؟!!"xx ..."سابين اتصلت بي يبدو أن ذلك المعتوه زوجها فعل بها شيئا... لنذهب الآن ونلقن هذا الطويل درسا لن ينساه "...."بسم الله اهدئي يا حبيبتي هل تظنيني خريج سجون "....هزت رأسها وقالت بغيظ "بل إن من سيدخل السجن بسبب ذلك الطويل ....سأقتله أولا..." ثم نظرت إلي قاصي وصرخت " وسأقتلك أنت أيضا لأنك لم تتحرك لحد الأن " ...فتحت رودينا عينيها وأخذت تبكي بفزع ليشير إليها قاصي ويقول بعصبية "هل ارتحت الآن بسبب صوتك العالي فزعت ابنتي "....أمسكت رانسي ذراع قاصي وهي تصرخ به "هيا قاصي انهض...اقول لك ابن خالتك منهارة من البكاء وقد تفعل شيئا بنفسها ...تجهز سنسافر الآن "...."البنت "قالها بذهول مشيرا إلي رودينا التي تصرخ لتحملها رانسي مسرعة وتمسد علي ظهرها وهي تقول "لا تقلق أنت عليها أذهب ...."
...
بعد ساعة تقريبا كان قاصي قد سجل مغادرة الفندقx وسلم مفتاح الجناحx ثم استقل السيارة بجوار رانسي وابنتهما وانطلق ...
في الطريق سألها قاصي " ألم تقل لك ماذا حدث ؟!!" سألها بحيرة لتهز رانسي رأسها وتجيب "لا ...فقط كانت تبكي ...اخبرتني أن ريحان حطم قلبها ...اخبرتني أنها منهارة ومحطمة وتحتاجني " ...زمت شفتيها وهي تقول بغيظ "اقسم لو أن ريحان فعل شيئا س..."...."لن تفعلي شيئا "قالها قاصي مقاطعا إياها ثم أكمل " تلك حياتهما رانسي وهما يجب أن يحلا مشاكلهما سويا نحن لن نتدخل " ....استدارت تنظر إليه بكليتها قائلة "كيف لن نتدخل قاصي ....أقول لك البنت منهارة للغاية....صوتها محطم ...لم أري سابين بتلك الحالة أبدا....ريحان فعل شيئا بشعا هذة المرة أشعر بذلك ...." تنهد قاصي وقال "الله يستر ...دعينا نصل أولا ثم لكل مقام مقال "هزت رأسها موافقة وهي تقول "لديك حق " ...ثم قاد السيارة بصمت بينما القلق في قلب رانسي لا يهدأ ..
××××××××××××
تأملته بعينين تفيضان عشقا كيف يهتم بذراعها التي جرحته سابين....وضع القطن بالمطهر ثم وضعه بلطف علي ذراعها ....اغمضت عينيها ليس من الألم...بل من السعادة ....للمرة الأولي يهتم بها شخصا هكذا .....عندما وقف ريحان في وجه سابين من أجلها وصرخ بها ...صحيح شعرت بالحزن من أجل صديقة عمرها ولكن من جهة اخري شعرت بسعادة غريبة وهي تستشعر للمرة الأولي الحماية ...ان يحميها رجل وليس أي رجل بل ريحان...هذا جعل سعادتها تكاد تبلغ عنان السماء ....تنهدت وهي تضع كفها علي وجنته الخشنة وتقول برقة "ستعود حبيبي لا تقلق "...نظر إليها بحزن وقال " حقا ستعود ؟!!" أومات بالإيجاب ثم اقتربت من شفتيه وقالت " هي تحبك ريحان كما أحبك أنا....والذي يحب بصدق لن يتخلي ابدا عن معشوقه " ابتسم وقد أعطته كلماتها أمل ولو حتي ضئيل ...اقتربت ملك أكثر وأغمضت عينيها وهي منتظرة مبادرته ....لم يكن يريد ...ليس الآن...ولكن الألم الذي يعصف بقلبه لا يرحم ولم يكن في يده الا الهروب ...وقد هرب إليها عندما سحقت شفتيه شفتيها بينما يرجعها علي الفراش !!
××××××××××××××××
النيران المشتعلة تنعكس بعينيه بينما يضمها إلي صدره بقوة وكأنه يريد سجنها داخل ضلوعه بجانب قلبه النابض بحبها ...بينما شفتاه تعيث فسادا في عنقها الناعم ...."سليم " قالتها بدلال ليهمهم بينما ما زالت شفتاه تمر علي عنقها ..تمسكت بكفه وقالت"ستظل تحبني للأبد ؟!!"....ابتسم وقال "حتي تحترق النجوم !!!" ضحكت بخفوت ليتنهد هو ويقول بنبرة مرتجفة"ولكني انا من اخاف ....أخاف أن تسئمي مني وتغادري ....اخاف أن تقتل قسوتي حبك ...اخشي أن تتوقفِ عن حبي يوما !"...."أتوقف عن حبك ؟!!" همست بذهول ...ثم امسكت كفه ووضعته علي قلبها وهي تقول " عشقك قابع هنا للأبد سليم ...حبك يجري في جسدي كالدماء لا غني عنه ...الحالة الوحيدة التي سأتوقف فيها عن حبك هي عندما أموت!!!!"....."ششش لا تأتي بسيرة الموت " ثم ضمها بقوة ألمتها ولكنها لم تبالي....فعندما ضمها هكذا شعرتx بشعور رائع وكأن الفراشات تحلق... بمعدتها ...
....
رفع رأسه بحده وهو يفيق من ذكرياتهما ...عينيه القاسية كانت ما زالت ملبدة بسحاب الذكريات الرائعة التي غرق فيها منذ قليل ولكن ما لبث أن انقشع هذا السحاب الساحر وظهرت نيران الغضب ....الغضب من تلك التي وعدته أنها ستعشقه للأبد ولكنها تخلت عنه تاركة إياه يحترق بنيران الشوق لها ....لعنته بعشقها الأبدي ثم رحلت!!! أنطفئت نيران عينيه وتجمدت عينيه وهو يتذكر أنه قرر المضي قدما في حياته ....لن تتوقف حياته علي إمرأة !!!!...أخرجه من شروده طرق خفيف علي الباب ..."أدخل "قالها بصوته الهادئ العميق.....ولجت علياء ما أن أذن لها بالدخول وهي ترتجف بينما ضجيج قلبها يكاد يصم أذنها...شملها سليم بنظراته بدءا من شعرها الاسود الذي يعانق كتفها ...لعينيها السوداء التي تنظر لأي مكان سواه وكأنها لا تجرؤ للنظر إليه..بشرتها الشاحبة ...وشفتيهاx المزينة بأحمر شفاه تضم الملفات إلي صدرها بقوة غريبةx ...تختلف كليا عن تمارا ...هي جميلة صحيح ولكن جمالها لا يقارن بجمال تمارا ....لا يوجد أي امرأة علي وجه الأرض مثل تمارا....ولن تحتل أي امرأة قلبه كما احتلته تمارا ...اخفض بصره وهو يشعر انه حقير...علياء لم تفعل مع أي شئ خاطئ...بل أحبته....عشقته ويمكن أكثر من تمارا...وهو يفعل هذا بها يطلبها زوجة بالأسم فقط ...دون مراعاه لمشاعرها وكبريائها كأنثي...ولكنه طرد ذلك الشعور وأقنع نفسه أنها تعرف هذا جيدا وهي حرة لتقبل أو ترفض...استعاد تركيزه وارتدي نظاراته الطبية لتمنحه هيئة عملية نائية عنها ... " ماذا هناك علياء ؟!!"قالها بنبرة عملية أغاظتها ...وكأنه لم يتقدم لها بالأمس ...تنهدت وهي تقول " أتيت لأراجع معك قضية سيد مختار "..."ولماذا أنت من تراجعيها ...أنا كلفت سابين بالقضية أليس كذلك ؟!!"....ارتبكت وهو تدس شعرها خلف اذنها بيد مرتجفة وتقول "حسنا سابين هي من طلبت مني أن اتسلم تلك القضية اليوم ....اتصلت بس وقالت لن تستطيع القدوم اليوم "....ضرب كفه علي المكتب بعنف وقال زاعقا وقد احمر وجهه "ماذا تظن السيدة سابين نفسها ....هل هذا مكتب ام اتوبيس نقل ؟!!!" ...ارتجفت بقوة وحاولت قول شئ ليكمل هو زاعقا " اتصلي بسابين واخبريها إما أن تأتي أو تعتبر نفسها مطرودة"...تنفست عدة مرات وقالت بصوت ضعيف خائف "سليم اسمعني قليلا ....سابين كلمتني وصوتها مختنق بالدموع....يبدو إن لديها مشكلة كبيرة ..."انطفئ غضبه وتنهد وهو يخلع نظاراته ثم يضع اصابعه علي عينيه قائلا "وسابين لم تجد الا انت لتسلمك قضية مهمة كهذة "....تقافزت الدموع بعينيها وقالت بصوت جريج " لماذا ما بي أنا ؟!!"...ابتسم بسخرية وقال " أنت لست بمستوي كفاءة سابين ...أنت لم ترافعي ابدا في المحكمة "...سقطت دموعها وهي تشعر بصغر حجمها أمامه وهو يقارنها بسابين "لأنك لم تعطني فرصة أبدا....حكمت علي بالفشل دون أن تري قدراتي سيد سليم " ....ارتاح ظهره علي كرسيه وقال بتسلية وعيناه ترمقانها بتحدي " حسنا سيدة علياء القضية لك ...أرني تلك القدرات التي تتحدثين عنها..." رفعت رأسها بكبرياء ليكمل "والأن أذهبِ وأدرسي القضية جيدا ثم تعالي لنتناقش "....أومأت موافقة ثم أستدارت خارجة وحذائها ذو الكعب العالي يقرع بعنف دليل علي غضبها ....ابتسم سليم وقال "ما زلت طفلة علياء "
××××××××××××××
"ألم يجد الرجل أمراة اجمل منك ليتحرش بها ...حقا ذوقه متدني " قالها لؤي ضاحكا وهو يشاكسها ....لتنظر إليه سما وهي تتأفف بضيق ...ضحك لؤي اكثر وقال وهو يقترب من عاصي " ألم أقل أن النساء لعنة ...تحرش بها واحد فضربت اثنين " ..." وهل تلك اللعنة تشتمل زوجتك ايضا لؤي " قالتها سما بضيق ليهز رأسه ضاحكا ويقول"جميع النساء " ...رفعت حاجبها بخبث وقالت وهي تبتعد عنه " جيد سأخبر زوجتك ونري رأيها بذلك " ثم ركضت ليركض هو خلفها ويقول " هيييه سما ستخربين بيتي يا مجنونة ...لا تخبريها أرجوك "...
ضحك عاصي وهو ينظر لعصام قائلا " جيد أن الرجلان وافقا علي الصلح ....والان خذ ابنتك وقلها بالسيارة "....نظر عصام له بإرتباك وقال "ولكن عاصي باشا مين سيقلك أنت ؟!!" ...." سأستقل سيارة أجرة "....هز الرجل رأسه ليضع عاصي يده علي كتفه ويقول " لا تجادل عم عصام خذ ابنتكx وأنا سأتصرف " هز عصام رأسه بالإيجاب
×××××××××××××××××
تأوه مغلقا عينيه بينما هي تدفع الستائر لتتسلل أشعة الشمس حتي تحتل المكان بأكملهx مزعجة إياه ...."تمارا توقفي "قالها بتذمر وهو يضع ذراعه علي عينيه ليحميه من الشمس ....أقتربت هي منه ثم قفزت علي الفراش وهي تتطلع اليه بهيام ثم تمرر أصابعها علي جبينه ثم أنفه ففمه....شهقت فجأة بينما يمسكها هو ثم يقلبها علي الفراش ..." أنت جلبت هذا لنفسك " قالها بشر ثم اندفعت شفتيه في هجوم ضاري علي شفتيها ...حاولت التملص منه بدلال الا انه لم يسمح لها....وبعد عده دقائق ابتعد عنها وهو يلهث بقوة كقوة لهاثها وقالx " صباح الجمال حبيبتي...." ثم نهض مسرعا وقال " رجاءا رتبِ الفراش فأنا مستعجل " ....أستلقت علي الفراش وهي تضع كفها علي قلبها الثائر ...
"هيييه تمارا " قالتها تلك السمراء صاحبة العيون الخضراء الشاحبة لتنتشلها من شرودها....عادت تمارا من عالم الذكريات ...لتنتبه إليها وهي تمسح دمعه بالكاد تكونت علي جانبي عينها وقالت " أنا معك مارثا " ...تطلعت مارثا إليها بخبث ثم امسكت بكأس العصير المثلج ووضعت الماصة بين شفتيها المطلية بلون أحمر فاقع وقالت "هل انت حقا معي أم مع ذلك العربي الوسيم صاحب العيون الخضراءx والعضلات المذهلة " ..."توقفِ عنx مغازلته " قالت بغيرة وغيظ..ثم تلاعبت بشعرها الأصفر القصير الذي بالكاد يعانق عنقها الابيض الطويل وأكملت بإبتسامة وعينيها تضئ "أنا فقط من يحق له مغازلته " ...ضربت مارثا كفها علي المنضدة بخفة وقالت " توقفِ عن الأحلام تمارا ...أنسيتِ ماذا فعل بك ؟ لقد دمرك حتي اضطررت لترك ابنك والنجاه بنفسك...انهx مريض نفسي صدقيني " ....التمعت عيناها الرمادية بدموع وقالت "لا مارثا ...هو أخبرني بطباعه منذ البداية وأنا قبلت به ....ظننت أن حبي له سيجعلني أتحمل ولكن حقا أنهرت وهو يضغط علي بتلك الطريقةx ...ولم أتحمل وهربت " ..أخرجت مارثا سيجارتها وهي تشعلها ببطء ونفثت دخانهاx قائلة "أنت الرابحة تمارا ...هذا الرجل لا يستحقك حتي .."أمسكت كفها لتدعمها قائلة " انظري إلي نفسك تمارا أنت جميلة للغاية وصغيرة ايضا ....رجال كثيرة يحومون حولك ومستعدون أن يفعلوا أي شئ فقط لتواعيديهم ....وأنت ترمين كل هذا من أجل رجل لا يستحق ....هل تريدين العودة إليه ؟!!هل تريدين العودة لجحيمه ؟!!!"...أنسابت دموعها وهي تضع كفها علي فمها وتقول بصوت مختنق " ماذا أفعل مارثا ؟ سليم يحتل قلبي وعقلي ....لا استطيع إخراجه لا أستطيع " ثم وضعت كفيها علي وجهها وأنفجرت في البكاء لتجذب أنظار الناس المتواجدين في المقهي ...."ششش توقفي تمارا الناس تنظر إلينا " ....مسحت تمارا دموعها وهي تفرض سيطرتها المعتادة علي نفسهاx وهمست " أخبريني مارثا ماذا أفعل لأنساه ؟!" ...أمسكت مارثا كفها وقالت بحماس "جدي لك حبيب جديد ..واعدي ذلك المهندس الهائم بك ....هيا تمارا الرجل وسيم للغاية ...مثقف وعازب ومحترم....ومن ديانتك وبلدك....عاداتكما متشابهة ...لن تجدي صعوبة في التعامل معه ...من يعلم قد تستقري معه بالنهاية وتنسي سليم " ....هزت تمارا رأسها وقد لاقت الفكرة استحسانها...لتزفر مارثا براحة وهي تتمني أن تجد رفيقتها السعادة
××××××××××××
في المساء

أرتجف جسدها بقوة بينما هو يقترب منها كما يقترب الأسد من فريسته ...يحمل في كفهx حقيبة خاصة بالفساتينxxxx .....مدها إليها وقال " هيا ارتديها الرجل ينتظرك " ....هزت رأسها وهي تبكي "لا فريد ....أتوسل إليك لا تفعلx بي هكذا " ....ألقي الحقيبة ثم بأقصي قوة لديه صفعها بقوة حتي اختل توازنها ووقعت ...اتجهت كفه لشعرها البني المجعد وشده بخشونة حتي تمزقت بعض خصلاته في يده لتصرخ هي بوجع وتطرف الدموع من عينيها بينما هو يصرخ بوحشية " هذا ليس بإرادتك عزيزتي ...الرجل دفع الكثير هذةxx المرة والله يا داليدا إن قمت بأي حماقة انا من سيقتلك هذة المرة " ...."أنا لست عاهرة فريد ...انا لست من ذلك النوع ...أرجوك اعدني إلي أهلي ولن أقول شئ ولن أبلغ عنك حتي ...." ...شدها بخشونة أكبر وأجبرها علي النهوض وهو يقول بسخرية لاذعة " ونعم الأدب والأخلاق أنتِ !!" ...أغمضت عينيها بألم وهي تشهق دمعا ليكمل هو " أنت حقا مثال للعفة والطهارة "..أمسك فكها وهو يضغط عليه بقسوة قائلا " هل تدعين الشرف الآن وأنتِ التي هربتِ من زفافك قبل شهرين معي أنا ليلحق بأهلك العار؟!!!"...." لأني أحببتك انت ولم أحبه ...حطمت قلب رجل عشقني من أجلك ...استغليت عشقه لي لأثير غيرتك " ....ابتسم ابتسامة كريهة ثم جذبها يقبل خدها المبتل بالدموع وقال "ولأني أحبك وأنت تحبينني...يجب أن تسمعي الكلام....ليلة واحدة مع ذلك الرجل ...فقط ليلة داليدا وبعدها أعدكx أننا سوف نتزوج " ...ابتعدت قليلا وهي تمسك سترته وقالت متوسلة لعله يشفق عليها "لا تفعل هذا فريد ....كيف ستتحمل أن يلمس رجل آخر الفتاة التي ستتزوجها " ....مرر أصابعه علي خدها وقال " لن يشكل هذا فارقا لدي" ...أنفجرت مرة اخري في البكاء ليبتعد عنها دون مبالاة ويهتف " مريم !!" ...ولجت فتاة شابة حنطية البشرة ...شعرها قصير ومجعد....عينيها سوداء واسعة يستوطن فيها حزن وإنكسار غريبx إلي الغرفة وهي تطرق برأسها وتقول "أمرك فريد باشاx " ...نظر إلي داليداx وقال "جهزي داليدا ...أريدها أن تكون كالملكة اليوم " ....نظرت مريم إلي الفتاة الباكية بشفقة ولكنها لم تجرؤ علي الاعتراض بينما هزت رأسها بطاعة قائلة "حاضر فريد باشا " ....ليخرج هو بينما اتجهت مريم إلي الفتاة التي ترتجف بقوة .....تنهدت وهي تلمس ذراع الفتاة المرتجفx وقالت " ما الذي أوقعكx في هذا الجحيم يا فتاة ؟!!" بكت داليدا ولم ترد عليها لتشد علي ذراعها بمؤازرة....هي تعرف شعورها تماما ....فالذي حدث معها هي يتكرر مع تلك الفتاة ..." هيا لأجهزك...نصيحة اتبعي الأوامر لأن فريد لن يرحمك لو خالفتِ أوامره " لم ترد عليها بينما أمسكت هي الحقيبة وقالت " ادخلِ الحمام وتحممي بسرعةx لكن لا تغسلي شعركx وارتدي هذا الفستان ....هيا ليس لدينا وقتx " مسحت دموعها وهي تهز رأسها بطاعة ثم أخذت الحقيبة وولجت مسرعة إلي المرحاض ....
××××××××××××××
"إدوارد ..أستر ...ماري ...هيا للنوم " قالتها كارين وهي تضع كفيها في خصرها ....لينظرا الثلاثة إليها ويقولان في صوت واحد " أرجوك كاري دعينا نشاهد هذا البرنامج فقط ...أرجوك " ...هزت كارين رأسها وقالت بصرامة " لا ...والدكم أمر أن تناما في تمام السابعةx وانا لا يمكنني مخالفة أوامره والا سيغضب ...اطفأ إدوارد التلفاز بحزن ونهض إلي غرفته لتتبعه الفتاتان ....ابتسمت كارين بحزن ....شكلهم حقا موجع للقلب....كلما شعروا بأنهم سوف يحصلوا علي الامان تبدد ذلك الحلم أمام أعينهما...في البداية موت والدتهمx دمرهم تماما ....لتأتي داليدا كمربية هنا بتوصية منها ...ويتنشر سحرها اللامحدود هنا ....عشقها الأطفال بشدة ....صارت بسهولة صديقتهم...وقعوا في غرامها سريعا ...وليس هم فقط بل الوالد ايضا غرق في عشقها ....عشقها حد الهوس ....فعل المستحيل كي ينالها....دللها ...واغرقهاx بحبه وهي لم تمانع بل سعت لذلك x إذ ارادت أن تدخل في علاقة جديدة بعد تحطم قلبها علي يد فريد ....ولكن للأسف كان الرجل الذي عشقته هي هو الرجل الذي أوقعته ابنة أخيها وأوهمته بالعشق حتي تقدم لها غير مبالي بقلبها الذي تمزق وهي تري الرجل الذي عشقته خطيب لأبنة أخيها الصغيرة ....صحيح واجه مشاكل مع أهلها بسبب فرق العمر الهائل ولكن بسهولة أقنعهم....لطالما كان رجل مبهر بالإقناع!!! ولكن داليدا دمرته يوم هربت منه يوم زفافهما ....ومن يومها وإبرام أغلق تلك الصفحة من حياته للأبد ....تصرف وكأن داليدا لم تظهر في حياته أبدا....طلب مساعدتها هي في الاعتناء بأطفاله....يعمل بجد....يضحك يأكل ....ويمزح معها كعادته دون أن يتطرق ابدا لموضوع داليدا وكأنها ليست قريبتها....ولكن هناك شئ ناقص تعرف ذلك ....فإبتساماته لا تصل لعينيه حتي ....هناك شئ كئيب في عينيه لا يستطيع التخلص منه مهما حاول !!!.....
...
خرجت من شرودها عندما شعرت به يفتح الباب ...استدارت بينما عينيها الزرقاء تلمع بسعادة وزينت شفتيها الصغيرتين ابتسامة لطيفة لتشمل قسمات وجهها مظهرة تجاعيد بسيطةx فرضتها سنواتها السابعةx والثلاثين عليها ....وما أن رأها حتي ابتسم بلطف واقترب وهو يهمس " هل ناموا الأطفال ؟!"...هزت رأسها بالإيجاب وهمست بينما تلتقط حقيبتها " أنا سأذهب الآن...حضرت لك الطعام ووضعته في المبرد فقط عليك تسخينه " ....أمسك كفها ليسري التيار الكهربي في جسدها بينما يهمس " أنا لست جائعا....فقط اعدي لنا كوبين من القهوة حتي اتحمم وأجلسي اريد التحدث معك "...ابعدت كفها بإرتباكx وأومات موافقة !!!
..........
بعد قليل ...
حبست أنفاسها وهي تتأمل مظهره وهو خارج من المرحاض ...شعره الاسود الطويل -الذي لا يخلو من بعض الخصلات البيضاء رغم انه دائما يقوم بصبغه- يقطر منه الماء ....يرتدي منامة قطنية سوداء ....مشط شعره المبتل بأصابعه للخلف ثم اقترب من كارين مبتسما وهو يجلس بجوارهاx ممسكا كوب قهوته.....مرر أصابعه علي حافة كوبه وهو يحاول انتقاء كلماته بعناية فائقة لكي يقنعها ...نظر إليها بينما ترتشف قهوتها بهدوء وقرر أن افضل وسيلة هي الهجوم " ما رأيك أن نتزوج كارين ؟!"
×××××××××××××××
كان جالس علي احد مقاعد المشفي ...يفرك كفيه بتوتر ....والدته فقدت الوعي وجرحت رأسها بعمق .....يعلم أنها ستكون بخير ...لكن هو حقا قلق يشعر أن صحتها تتراجع إلي حد ما ....لا تستطيع أن تقف جيدا....ولا حتي الكلام جيدا .
.جسدها يؤلمها....ويداها دائما ترتعش .....ولكنه قرر أن يجري له الفحوص لكي يطمئن قلبه ....."آدم ؟!"قالها ذلك الصوت بذهول ليرفع عينيها ويري عليا وهي ترتدي ملابس مريحة وفوقها المعطف الخاص بالأطباء ...ابتسمx ابتسامة حزينة وهو يقف لها ويمد كفه بعفوية ...مدت عليا كفها وهي تحيه بلباقة وقالت "ماذا تفعل هنا ؟! "x ...." والدتي فجأة اغمي عليها لتقع علي شئ حاد وتنجرح رأسها " ....وضعت كفها علي فمها وهي تشهق ثم وضعت كفها علي ذراعه وهي تقول "شفاها الله " ....هز رأسه وكاد أن يرد الا أن تجمد المكان من حوله وهو يرأها ....
أنسحب الهواء من رئتيه بل من كل العالم حوله وهو يراها تسير ببطء وهي تتمسك بذراعه بقوة ....شعر بأحد قد لكمه بقوة بينما يراها تتمسك به بتلك الطريقة ....بينما نظراتها العاشقة توجهها له ....هو يعرف نظراتهاx تلك جيدا ....يحفظ نظراتها العاشقة عن ظهر قلب ...الم تكن تلك النظرات ملك له يوماx ...وهو من أضاعها بغبائهx .....ماتت عيناه بل قلبه عندما رأي بطنها البارز ...سمرا حامل .. صرخ عقله بعذاب بينما شعر بأحد ما يعتصر قلبه اعتصارا....سمرا حامل....تحتضن في رحمها طفل رجل آخر من المفترض أن يكون طفله هو لولا غباؤه الذي جعله يخسرها للأبد ليحترق بعدها ويموت قلبه وروحه ...نظرت إليه ليتجمد هو اتسعت عينيها السوداء وهي تراه أمامها وسرعان ما ابتسمت بلطف ....بلطف مهذب جعله يتأوه بيأس....لقد نجحت سمرا من النجاة من لعنة عشقه ....رأها تمسك كف رامي الذي اتسعت عينيه بضيق وهو يراه واقتربت منه ....." آدم " قالتها دون تصديق وهي تمد كفها...لم يفكر كثيرا بينما تعانق كفهx كفها الصغير جدا ....وتجمد الوقت حينها وشعر بفقاعة وردية تغلفهما سويا هما فقطx ... ضغط علي كفها ورمقها بشوق يفيض من قلبه قبل عينيه وتمتم بصوت لم يسمعه سواه " اشتقت لك " ...وفجأة انفجرت تلك الفقاعة الوردية حولهما عندما ابعد رامي سمرا قليلا وهو يصافح أدم بخشونة نوعا ماx ويقول " كيف حالك آدم اشتقت إليك يا رجل " ..هز آدم رأسه وابتسم ابتسامة صفراء لينظر ألي سمرا ويقول بسعادة مزيفة وإن كان قلبه يعتصر ألما وقال " مبارك لك" قالها مشيرا إلي بطنها البارز لتبتسم سمرا له قائلة"الله يبارك لك عقبالك "....وهناك من كان يشتعل بسبب ذلك الحوار الودي ....سيطر رامي علي أعصابه وقال وهو ينظر إلي عليا "ألن تعرفنا علي الأنسة "...ابتسم آدم ابتسامة غريبة ...بينما امسك ذراع عليا برفق وقال " أقدم لكم عليا خطيبتي "x .... أشرقت ابتسامة سمرا وهي تقول بحماس بينما تصافح آدم " مبارك لك آدم حقا انا سعيدة للغاية لأجلك "...نعم هي سعيدة فبرؤيته مرتبط بشخص محا الشعور بالذنب الذي يسيطر عليها .....بينما اتجهت أنظار رامي إلي كف آدم ليجده خالي من محبس الخطوبة ليشتعل أكثر !!!
.......
بعد قليل ....

كانا خارج المشفي ...
كان ينظر إليها والشعور بالذنب يعصف بقلبه ....يعرف أنها استغلها بحقارة ولكنه لم يفكر كعادته ....أراد أن تشعر سمرا بالغيرة عليه ...نعم اراد ذلك ولن ينكر ....ولكن حقا صدمه رد فعل سمرا ....صدمه كثيرا ...ليعلم أنها تجاوزته للأبد !!!! ...اقترب من عليا وقال بنبرة معتذرة وهو يلمس كتفها " عليا انا ..." ولكنها استدارت وهي تدفعه بقوة...." عينيها حمراء ....غاضبة حد الجحيم ...وشعرها الداكن يتطاير حولها مشاركا إياها ثورانها ....دفعته مرة اخري وهي تصرخ "فعلت هذا عمدا..صحيح ؟!!!أخبرتها انني خطيبتك لتجعلها تغار ؟؟!....هل استغليتني بتلك الطريقة الحقيرة لتجعل زوجتك القديمة تغار عليك ؟!!!x " تراجع بخجل وتمتم معتذرا"آسف "
...."أسف ؟!!!" ضحكت وقالت بمرارة ودموعها تتقافز إلي عينيها " تجعلوني وسيلة لجعل زوجاتكم تغار ثم تلقوني مع كلمة باردة كأسف "
....."لماذا تقارنيني به ؟!!!" قالها بإحباط ...غرست أظافرها في ذراعهx وعينيها تشتعل بغضب ...بقهر يعكس الموجود بقلبها وصرخت " لأنك مثله..مثل قاصي ياx أدم ...تستخدمني لتجعل زوجتك القديمة تغار ...أنا لم أكن الا مجرد وسيلة لإسترجاع زوجاتكما!!"....أمسك ذراعها برفق واقترب ليعتذر...يرمم أنوثتها المجروحة ...ولكن بطرف عينيه رأي سمرا ورامي وهما يخرجان ...وبدلا من ذلك قال مجددا "آسف عليا " ....ثم جذبها لتسحق شفتيه شفتيها مبتلعا شهقتها المتفاجئة!!
يتبع
باي شوجرز نلتقي الخميس القادم

manar.m.j 25-09-20 08:11 PM

روايه رائعه جدا 😍
الغموض إلي لحد الان الابطال تدور حياتهم بيه
الكثير من يجرح من احبوهم فقط لأشخاص لم يستحقوهم
أو لم يتعايشوا معهم
متشوقة للأحداث القادمه ❤️

Maysoon233 28-09-20 12:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Fatma alii 28-09-20 04:24 PM

تلخيص لرواية وكان الثمن غاليا ....ركزوا معايا شوية ...وكان الثمن غاليا دي الجزء التاني من سلسلة لتدفع الثمن ...الجزء الأول كان اسمه لتدفع الثمن ..
ملخص بسيط كده للجزء الأول
الجزء الأول كانx بيتكون منx مياسين ...رانسي ...مياس ....غزالة ...ميرال..
سابين ....عليا ...خلود ...ديانا ...صوفي ...ليل ....توانا
نبدا نعرف عن حياتهم بإختصار
ميرال كانت بنت مليانة ومخطوبة لابن عمها اللي بتحبه بس هو خانها مع مرات اخوها مياس ...وهتقرر تتغير وتروح الجيم وهناك هتقابل رائف صاحب الجيم وتحبه
مياس تبقي مرات رعد اخو ميرال كانت شخصية سلبية في الرواية ...مغرورة وخاينة
رانسي كانت متجوزة قاصي وبتحبه بس بتكتشف انه كان بيحب بنت خالتها ليل وقرر يتجوزها فهي بتقرر تنتقم كرامتها بمساعدة سابين بنت خالته وتواناx ..
مياسين بنت رجل الأعمال اللي اتجوزت في السر عاصي وكانت وسيلة عشان يبتز ابوها
غزالة ...البنت اللي أجبرها عمها تشتغل راقصة وتقابل رعد اللي هينقذها من عمها بشرط تتجوزه عشان ينتقم من مراته الخاينة
سابين كان ليها ظهور مميز في الجزء الأول وهتساعد رانسي عشان تخلع قاصي بما أنها محامية رغم أن قاصي ابن خالتها ...وهي طبعا بطلة رئيسية في الرواية الحالية
خلود اكتر بطلاتي نحسا 😅بصراحة انا دمرتها خالص الجزء الأول اتجوزت واحد خاين كان بيخونها كل يوم ..تسبب أن حصلها نزيف وشالت الرحم...وبعدين كان السبب الرئيسي في أن بنتها الوحيدة تتخطف وتغتصب وتتقتل ...وبسبب كده قررت تسيب جوزها وتتجوز ابن خالتها اللي بيحبهاx وتتوالي الأحداث ويموت جوزها القديمx والجديد
صوفي تبقي مرات رائف صاحب الجيم اللي هيحب ميرال بس هتبقي ميته ملهاش دور يذكر
عليا واللي هي البطلة الرئيسية كانت صديقة قاصي واستخدمها عشان يخلي رانسي تغير
ليل بتكون بنت خالة رانسي وهي اللي خططت عشان تتجوز قاصي
تواناx كان ليها ظهور مميز في الجزء الأول رغم أن لسه هنعرف حكايتها بالتفصيل في الجزء التالت
توانا كانت خطيبة قاصي القديمة واللي سابها في يوم فرحها فهي اجتمعت مع رانسي عشان ينتقموا منه
ديانا بتكون اخت صوفي وهي البنت اللي يتجوزها يوسف خطيب ميرال السابق
بكده انتهينا من الجزء الأول نيجي للجزء التاني والحقيقة أن أبطالنا كتروا شوية وبقي في ثلاثيات
اول ثلاثي
سابين&ريحانx $ملك
بإختصار سابين وريحان متجوزين بس للأسف مقدروش يجيبوا طفل بسبب اختلاف في كيمياء الجسم يعني سابين تقدر تخلف بس مش مع ريحان ونفس الكلام مع ريحان عشان كده وصلوا لاتفاق انهم مش عايزين أطفال ومكتفيين ببعضهم بس ريحان خان الاتفاق لما اتجوز صاحبة سابين وحاول يقنع سابين أن ابنه وابن ملك هيبقي ابنها كمان
تاني ثلاثي تمارا وسليم وعلياء
تمارا وسليم كانوا متجوزين عن حب ...تمارا إيطاليةx وسليمx عربي ...خلفوا مروان بس تمارا سابت سليم وابنهاx بسبب طبع سليمx الصعب رغم أنها بتحبه ...
اما علياء فهي صديقة الطفولة وبتحبه من زمان عشان كده قرر يتجوزها عشان ترعي لابنه
تالت ثلاثي
ألين وإياس ورسيل
إياس متجوز ألين عن حب بس عملت حادثة ومبقتش قادرة تمشي ....ومن جهة تانية يتعرف علي طالبة عنده ويبدأ يخرج معاها رسيل
تالتx ثلاثي
حوراء وقصي ونانسي
نانسي كانت مخطوبة لقصي بس بتحب صاحبه حازم فهتسيبه علشان صاحبه وأبوه يجبره يتجوز بنت عمه
رابع ثلاثي
سما وسالم وليالي
سما معجبة بسالم في السر وهتبتدي تراسله من حساب وهمي بس هو هيكتشف دهx ويواجهها ويكون اصلا بيحب واحدة تانية وهي ليالي ...بس ليالي بتحب ادهم
خامس ثلاثي
كارين وابرام وداليدا
إبرام رجل في أواخر التلاتينات هيحب مربية عياله اللي عندها ١٩ سنة وهي هتستغل ده عشان تخلي خطيبها القديم يغير وتوافق تتجوزه بس هتهرب يوم الفرح مع فريد اللي هتكتشف حقيقته البشعة بعدين ...اما كارين فهي عمة داليدا وصديقة إبرام وبتحبه في السر


اما باقي الابطال
عساف وخلود ...
عساف عايز يتجوز خلود اللي أكبر منه بتمن سنينx واللي مش بتخلف بس هي رافضة واهله رافضين
آدم وعليا
آدم اللي كان متجوز قبل كده من واحدة بتحبه وهو بيحبها بس بسبب شكه وغبائه ضيعها واتجوزت واحد تاني وطردته من حياتها عشان كده قرر يتجوز واحدة مبيحبهاش ولا هي بتحبه والواحدة دي عليا اللي كانت بتحب قاصي واستغلها قبل كده عشان يخلي رانسي تغير
ودوول الابطال طبعا في قصص تاني بس مهمشة عشان هيظهروا قدام شوية
زي سيف اللي كان بيحب واحدة وهي خدعته واتجوزت اخوه ....واسر الضابط ...وابطال كتير ....فهمتوا حاجة ولو في أي أسئلة انا جاهزة
الرواية بتنزل كل يوم خميس الساعة ٥

ام يوسف عامر 30-09-20 03:49 PM

بدايات جميله و بالتوفيق ان شاء الله بس حولى ان الابطال مش يبقوا اكتر من كده عشان نعرف نركز و نفهم معاكى

ايمان صفي 01-10-20 05:56 PM

حلوة كتير يا ريت اكتر من فصل بالاسبوع

Ghada salman 01-10-20 06:14 PM

صارت الساعة ٥ وربع ولسا ما نزل الفصل الخامس !!!

Fatma alii 01-10-20 07:23 PM

وكان الثمن غاليا
 
الفصل الخامس (الحب لعنة )

وسرعان ما بصقت القهوة التي كانت تقبع في فمها لتسعل بقوة حتي كادت روحها تخرج ....مسد علي ظهرها برفق منتظرا لتستوعب صدمتها .....طرفت الدموع من عينيها وهي تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها ....أخذت عدة دقائق لتهدأ قليلا ...ثم نظرت إليه وقالت "ماذا قلت ؟!!!".."قلت أريد الزواج منك "قالها ببساطة ...لتهز هي رأسها بذهول قائلة "أنت تريد الزواج بي ؟!!لماذا ؟!!" ....ابتسم بلطف وهو يرتب كلماته جيدا " لأني معجب بك ....لا أحبك ولكنك تعجبيني كثيرا ....أنت جميلة ....قريبة من سني ...لطيفة وطيبة....أطفالي يحبونك ...نحن سنشكل ثنائي رائع ...ومن يعلم يوما ما قد أقع في حبك "....تجمدت انفعالاتها وهي تنظر اليه بنظرات باردة وقالت " لكنك لا تعجبني ...لست مؤهل للزواج بي !!!"
××××××××××××
"ماذا تعني دكتور ؟!!" قالتهاx وقلبها يعتصر من الألم والخوف ليتنهد الطبيب ويقول "أعني يا سيدة سابين انك يمكنك الإنجاب ولكن ليس مع سيد ريحان....وهو أيضا يمكنه الإنجاب ولكن ليس معك !!!"....عضت باطن خدها بينما دموعها تنساب من عينيها ....أحلامهاx تهاوت تماما أمام عينيها ....حلم أن تكون اما نسف من أرض الواقع ...لانها يستحيل أن تنفصل علي ريحان ...يستحيل ....
....
بعد قليل خرجا من عيادة الطبيب بينما ريحان يسندها ويضمها أكثر إلي جسده قائلا " هوني علي نفسك سابين " ...لتنفجرx هي بالبكاء وتضمه بقوة وهي تدفن رأسها في صدره تكتم به صراخها الوحشي ....ضمها ريحان إليه ...اخذ يمسد علي ظهرها برفق ويقول "وحدي الله سابين أنت امرأة مؤمنة " ...بعد قليل كانت قد توقفت ثم ابتعدت عن ريحان ....وجهها محمر حزين ومبلل بالدموع عينيها حمراء للغاية ....الحزن يفيض من عينيها ....حاصرت وجنته وقالت " ريحان أناx أحبك ....أحبك كثيرا ....ولو خيروني بين كل العالم وأنت سأختارك أنت ....أنا لا أريد أطفال الا منك أنت ....وإن لن نتمكن من الإنجاب سويا فأنا سأكتفي بك " ثم اندفعت إلي حضنه وهي تقول "سأكتفي بك ريحان...أنا أحبك..." ضمها ريحان إليه وقال " وأنا سأكتفي بك سابين " ....
...
كانت تبتسم أثناء نومها وهي تري ذلك الحلم الرائع ... ولكن رنين جرس المنزل جعلها تعقد حاجبيها ...فتحت عينيها المبتلة بدموع لتفيق من عالم الأحلام وتستيقظ علي مرار الحاضر ....نهضت بتعب وسارت بترنحx وضعت حجابها علي رأسهاx بينما ما زال الجرس يرن بإلحاح .....فتحت الباب لتجد رانسي أمامها....شهقت بكاءا ثم ارتمت إلي ذراعي رانسي فاقدة للوعي !!!.....
.......
بعد قليل ....
فتحت سابين عينيها لتجد صورة رانسي وقاصي المشوشة خلف ستار الدموع ....نهضت قليلا ثم احتضنت رانسي وهي تصرخ بألم ...صرخات تعبر عما يوجد بقلبها المنهك ...."سابين ....سابين ماذاx حدث أخبريني " قالتها رانسي وقلقها يتفاقم بينما تحاول أن تهدئ من صراخها ...ابتعدت وهي تقول بصوت متقطع ونبرة ثقيلة"ل .قد تز..وج ....تز..وج ...تز...وج " اتسعت عيني رانسي بصدمةx واحتضنتها بقوة

×××××××××××××××
بعد قليل ....
كانت قد خرجت داليدا من المرحاض وهي تضمx جسدها المرتجف....كانت تشعر وكأنها عارية تماماx وهي ترتدي هذا الفستان السافر ...كان فستان ذهبي بدون حمالات يضيق من الصدر ومزود بحزام أسود يلتف حول الخصر ليتسع قليلا وهو يصل إلي منتصف فخذها مظهرا ساقيها....أطرقت وهي تشعر بالدموع تغشي عينيها ...بينما أخذت تشهق عدة مرات ...أشفقت عليها مريم واقتربت منها ...وهيx تتلمس ذراعها برفق " أنت وقعت بالمصيدة وانتهي الأمر داليدا ...تقبلي واقعك وحاولي أن تتبعي الأوامر والا فريد سيقتلك دون أن يرف له جفن " ...هزت داليدا رأسها وهي تهمس بألم " ولكني لست هكذا ...أنا لست من هذا النوع " ...." كلنا هكذا داليدا ....كلنا بنات عائلة محترمة ....كلنا لسنا من هذا النوع....لم نفعل شئ ولم نخطئ....خطئنا الوحيد أننا وقعنا بالحب "..." ماذا تقصدين ؟!!" سألت داليدا بشك لتتنهد مريم وتقول مغيرة الموضوع "هيا لأجهزك "..ولكن داليدا امسكت ذراعها وهي تقول " مريم حلفتك بالله أخبريني ماذا تقصدين ؟!!!"x أغمضت مريم عينيها وقالت بألم "ما لا تعرفينه افضل داليدا .....أرجوك الآن هيا لأجهزك "...ولكن داليدا هزت رأسها وقالت "مستحيل أن أقيم علاقة مع هذا الرجل ....أنا سوف اهرب من هنا ." نظرت إلي مريم المصدومة وقالت "هل تساعديني ؟!!"
×××××××××××
كانت جالسة في الظلام تنفث سيجارتها ...عينيها الزرقاء الشاحبة تلمع بقوة بفعل الدموع ....شعرها مشعث وقلبها منهك ...تفكر بحياتها....تلك الحياة التي ظنتها ستكون كالجنة....ولكن حياتها انقلبت لجحيم لا يطاق !!!من عشقته وضحت بكل شئ من أجله دمرها تمام .....شهقت ودموعها تنساب ثم وضعت كفها الحرة علي فمها وانفجرت في بكاء أنثوي....ترثي حالها ....ترثي قلبها ....ترثي تضحيتها التي ضاعت هباءاx ....رنين جرس المنزل جعلها تنتفض بقوة من ذكرياتها التعيسة ...بجسد منهك نهضت لكي تفتح الباب وتستعد لوصلة عذاب جديدة .....فتحت الباب لتتسع عينيها بقوة وهي تري قصي أمامها...."مرحبا نانسي "قالها قصي بشوق كرهه
×××××××××××××××

صمتت مريم وهي تميل رأسها وتنظر بعمق إلي وجه داليدا المتحفز...ارادت أن تتأكد أنها لا تمزح ...او أنها بكامل قواها العقلية وهي تطلب منها هذا الطلب ...وبعد دقائق من الصمت الثقيل المتوتر قهقت مريم بينما تجمعت الدموع بعينيها وقالت " أنت لم تفهمي بعد ؟!!"صرخت وقالت بقهر " أنت لا تعلمين أي جحيم ألقيتي به نفسك أليس كذلك ؟!!!"...وضعت كفها علي رأسها بجنون وصرخت " فريد ليس مجرد رجل سافل يستفيد من جسد حبيبته....فريد عضو في شبكةx خطيرة ....متخصصة بالدعارة والمخدرات ....أنتِ مستحيل أن تتخلصي من هذا المكان تقبلي قدرك "x ...وضعت داليدا كفها علي فاها برعب ...اتسعو عينيها وهي تستوعب هول ما وقعت به ..."مستحيل ....مستحيل "x التفت داليدا حول نفسها وهي تشد شعرها بإنهيار ثم نظرت إلي مريم وقالت " وفريد هو الزعيم أليس كذلك ؟!!" ابتسمت مريم بسخرية وقالت " فريد مجرد حشرة في تلك الشبكة ....الزعيم أكبر منه بكثير ....رجل مرعب غير آدمي " نظرت إليها داليدا برعب لتكمل مريم .
"يدعي (العقرب ) وهو سام مثله ....لم يري احد شكله ابدا دائما يرتدي قناع اسود علي شكل عقرب ....جسده كله موشوم برسوم للعقرب...عقابة الأسوأ هو سم العقرب ....يقال انه لا يحدث له شئ اذا لدغه العقرب ...انه يتعامل مع الxxxxب كأنهم حيواناته الاليفة ....من يدخل جحره مستحيل أن يخرج الا بموتهx ....لم اراه من قبل ولكن اسمه فقط قادر علي بعث الرعب بقلبي .....إن فكر احد فقط ان يخونه سوف يقتله دون تفكير وبأقسي طريقة .....فيx مرة زرع احدي رجال الشرطة مخبرا بين رجاله ...لم يمر يومين حتي أكتشف هذا ...لن تصدقي ماذا فعل ؟!!لقد قتل المخبر والضابط ...وضعهما بجحر الxxxxب الخاص به بعد أن قطع أطرافهما....هو ليس طبيعي بالمرة .....أحيانا اعتقد انه ليس بشرا من الأساس...." صمتت مريم وهي تمسح دموعها ثم قالت وهي تنظر لداليدا المصدومة بشفقة قائلة "لهذا أقول لك أنت أتيت للجحيم...وأن تهربي من هنا هذا ليس صعبا بل مستحيلا ....أنت ستخرجي من هنا في حالة واحدة فقط عندما تموتي " ...وضعت داليدا كفها علي رأسها وهي تبكي لتمسح مريم دموعها وتمسك كتفي داليدا وتقول "اسمعيني جيدا وافعلي ما اقوله " نظرت إليها لتكمل مريم " لا تقاومي ابدا ....ظلي جامدة إلي أن ينتهي منك ...إن قاومتي قد يضربك أو يؤلمك ...لذلك لصالحك ألا تقاومي " بكت داليدا لتحتضنها مريم وتقول "الوقت كفيل لتنسي....كوني قوية " أبعدتها برفق وقالت "هيا لأصفف شعرك " ....ثم اجلستها برفق علي المقعد ثم تناولت مكواة الشعر وهي تبدأ عملها ....
......
بعد قليل
دخل فريد لتتسع عينيه بإعجاب ويصفر قائلا "انا احسد الرجل العجوز " ...أشاحت داليدا بوجهها وهي تحارب كي لا تبكي ....اقترب فريد منها وهو يتناول وجهها بين كفيه ...نظر إلي عينيها وقال " أنت جميلة للغاية داليدا " قبلها علي خدها لتغمض عينيها بقرف ثم قال بنبرة فجة "خسارة اني سأكون الرجل الثاني بحياتك !!".....ثم أمسك كفها وقال " هيا الرجل في الغرفة الثانية يحترق من الانتظار " ....
×××××××××××××××××

رفع رامي حاجبه وهو يراقب المظهر الماثل أمامه لفتره دون كلام ...ثم نظر إلي وجه سمراء الساخر وقالت بلوم" هل تأكدت الآن انه يحب خطيبته كثيرا وأنك دائما تظلمه ؟!!" ....ضحك ساخرا وهو يلمح كفي عليا تدفعان آدم بقوة محاولة التحرر الا أن أدم وضع كفه علي رأسهاx وهو يعمق من قبلته ...وضع كفه علي كتف سمرا وقال مشيرا إليهما "أنظري جيدا حبيبتي ...طليقك المحترم يقبل الفتاة بالقوة ....لابد أنه فعل هذا ليثير غيرتك عندما لمحك تخرجين " ...هزت سمرا رأسها بيأس وهي تطرد كلامه المنطقي من عقلها ...هي تريد أن تصدق بقوة أن أدم تخطاها وعشق إمرأة أخري ....بتلك الطريقة سيتوقف ضميرها عن جلدها يوميا بسببه ...ليت رامي يعلم ليته فقط يعلم أن الضمير جلاد قاسي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ...هو يجلد روحنا يوميا حتي تخر دامية ....وضعت كفها علي وجنته وهي تطمئن نفسها قبل أن تطمئنه.....تحاول أن تهدئ من غضب ضميرها لعله يرحمها " أسمعني رامي انا تجاوزت آدم وهو ايضا تجاوزني والدليل أمامك " أشارت إليهما وأكملت متنهدة "وعدم ارتداؤه لمحبس الخطوبة ليس دليل كافي انه يكذب ربما لم تعقد خطوبتهما رسميا بعد ....واعلم شيئا " وضعت كفه علي بطنها المنتفخ " أنا لا احب الا أنت....أنت زوجي وصديقي ووالد طفلي ...أنت الذي أنقذتني من الظلام الذي وضعني فيه آدم....انتشلتني ووضعتني في النور....أنت لست شريك حياتي فحسب بل أنت الحياة نفسها...هل يرضيك هذا الكلام يا سيدي " ابتسم بلطف وامسك كفها ثم قبل باطنه بحرارةx وقال بصوت مختنق من المشاعر "وأنا أحبك أيضا وإن حاول ذلك المهرج الاقتراب منك سأكسر جميع أطرافه " ضحكت وعينيها تتألق عشقا ثم قرصت وجنته قائلة بمزاح محبب " يسلملي الغيور " ...ثم وضعت كفها علي بطنها قائلة " ابنك جائع ويرغب بتناول البيتزا " ...ضحك واضعا كفه علي ظهرها وسار بها قائلا ليغيظها " أصبحتِ تأكلين بشراهة ...احذري لو أصبحت سمينة سأطلقك علي الفور وأتزوج من امرأة نحيلة " ...ضربته بغيظ علي كتفه وقالت لتغيظه بدورها " عيشنا ورأينا الفيلة تتذمر من وزني الزائد " ...ضحك بمرح وهي تناديه بذلك اللقب الذي كان يطلقونه عليه في الثانوية عندما كان سمينا وقال " انت مشاكسة " ......
.......
حركت عليا رأسها بعنف محاولة التخلص منه الا انه تمسك بها وهو يعمق من قبلته المجنونة تلك ....لا يفهم نفسه حقا لا يفهم ...هو عاجز تماما عن التوقف ...فاقد للسيطرة ويشعر أن كل ما حوله قد اختفي سواهما !!!!...أراد حقا أن يبتعد ثم يعتذر منها ويغادر ولكنه لا يمتلك الإرادة لفعل ذلك ....عقله يصرخ انه مخطئ وقلبه يذكره انه يوجد بالفعل أمراة متربعه علي عرشه ...ولكنه صم أذنيهx عن كلاهما بينما مرت كفيه بلطف علي ذراعها وفجأة تأوه بألم وهو يشعر بلكمة قوية علي معدته ...ابتعد مذهولا ليطالعها....وجهها محمر ....شفتيها متورمة وغاضبة حد الجحيم ....اقتربت مرة اخري ثم هوتx بقبضتها القوية علي صدره وهي تصرخ ....كانت تصرخ به بقوة ولكنه لم يتبين أو يسمع كلامها ...جلxx ما كان يسمعه فقط هي نبضات قلبه الهادرة ...وأنفاسه الممزقة ....بينما عقله سابح بعيدا ....كيف يتوق لإمرأةx وقلبه ملك لإمرأة أخري ....كيف يشعر بكل تلك الرغبة لإمرأة لا يحبها.....ما تلك السعادة الغريبة التي تهز قلبه بقوة ....لماذا يرغب بتقبيلها مرة أخري .....هو رجل يعرف ماذا يريد ....لكن أمام تلك المرأة ذات العينين المشتعلة شعر وكأنه يجهل نفسه تماما ....فاق أخيرا وهي تستدير بعنف لتركض جهة المشفي حيث تعمل ....ركض خلفها ليمسك كفها محاولا الاعتذار الا أنها دفعته بشراسة وهي تصرخ به " اياك أن تقترب مني آدم....اقسم اني وجدتك أمامي ولو بالصدفة حتي سوف أمسح بكرامتك الشارع هلx فهمت؟!!" ....تراجع وجهه بإستنكار لتكمل هي هروبها منه بينما هو ما زال يراقبها .....
......
ولجت إلي اقرب مرحاض موجود بالمشفي وهي تنتفض بقوة .....اتجهت إلي حوض الغسيل وفتحت المياة لتندفع بقوة ثم وضعت فمها تحت المياة بينما تفركه بقوة....لم تبالي بالألم....لم تبالي حتي بجلد شفتيها الذي انقطع لتنساب الدماء منه ...كل ما كانت تريده أن تمسح أثر شفتيه من عليها ....الوغد استخدمها ليجعل زوجته السابقة تغار....الحقير المتخلف....كم ودت أن تفقع عينيه الوقحة ولتدخل السجن بعدها لن تهتم ....أغلقت المياة ثم تناولت محارم ورقية ومسحت وجهها وشفتيها بينما عينيها البنية تلمع بقوة بفعل الغضب والدموع وذكري خبيثة تتشكل أمام ناظريهاx ...ذكري اول قبلة حطت علي شفتيها ...ومن حبها الأول والوحيد ...لم تكن كقبلة آدم...بل كانت باردة ....سريعة ولغرض واحد وهو إثارة غيرة رانسي ....ابتسمت بسخرية وهي تقارن بين قبلة قاصي وآدم ...صحيح أن أدم قبلها بشغف غريب ولكن قبلها لغرض إثارة غيرة سمرا ....هوت بقبضتها علي حوض الغسيل وهي تصرخ باكياx "اللعنة ....اللعنة علي الرجال كلهم ...أنا أكرههم....اكرههم !!!" ....."ما بك عليا ؟!" قالتها صديقتها المقربة والتي يبدو كانت منذ وقت هنا وهي لم تشعر بها ....مسحت عليا دموعها وخرجت دون أن ترد ....فآخر ما تريده الآن هو الشفقة ...
×××××××××××

خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها البني بينما ترتدي قميص بيتي قطني مريح ..وبعد أن انتهت وضعت المنشفة في سلة الغسيل واتجهت للمرأة ...تناولت مشط الشعرx وهي تمشط شعرها بآلية مغلقة عقلها تماما عن التفكير ولكن الذكريات كانت تهاجمها بقسوة حتي ضعف دفاعها وغاصت بذكرياتها السوداء ....ذكريات زواجها من رجل حقير كان يخونها ويضربها....ذكريات فقدها جنينها ثم رحمها علي يده ....ثم الضربة القاضية لها وهي اغتصاب طفلتها الوحيدة وقتلها ...."ديالا " همست بالأسم ودموعها تجد طريقا إلي وجنتيها علي الرغم من مرور كل هذا الوقت ما زال الجرح مفتوحا والألم لا يطاق .....كلما تظن انها هزمت حزنها ...يتسلح هو بالذكريات المريرة ويهزمها بقوة ......غازي ...ديالا ...كنان وأركان....أربع أشخاص حفروا جروح مختلفة بقلبها...حياتها كانت مجرد أشواك سارت هي عليها مضطرة إلي أن وصلت لنهاية الطريق وتبقت فقط الجروح لتؤلمها ....انسلت دموعها وضحكت هي بسخرية ....بعد هذا كله وبعد أن بدأت حياتها من جديد يأتي عساف ليعرض عليها حبه!!!يا للسخرية هل هي غبية لتوافق ....انها مقتنعة تماما أن الحب لعنة من يصاب بها ستظلل غيوم الحزن حياته وتضحي الأشواك دروبه ...وهي انتهت من ذاك الطريق للأبد ولن تعود إليها....لفت شعرها علي هيئة كعكة بسيطة وأغلقت عقلها عن أي ذكري ثم اتجهت بسلاسة للفراش كي تنام ...تسطحت وهي غير قادرة أو راغبة بإغلاق عينيها.....استدارت بضيق لتتجمد عينيها بل كل جسدها وهي تجد طيفها بجانبها .....هاجمت الدموع عينيها لتنسل بغزارة وهي تراها ...." ديالا " قالت بصوت مختنق وهي تقرب كفها منها .ولكنها لم تلمسها حتي لا تتلاشي ككل مرة بل تشوشت رؤيتها بفعل الدموع ...أغمضت عينيها لتفرغ الدموع ثم فتحتها لتتأمل وجه ابنتها المشع ....عينيها التي تتألق بسعادة وشفاها المبتسمة.....ابتسمت خلود بدورها وهي تضع كفها علي فمها تمنع شهقاتها المتسللة من فمها ....رفعت ديالا كفها ووضعته علي وجنة خلود وهي تقول " أشتقت لك أمي " ...لم تتمالك خلود نفسها واجهشت بالبكاء وهي تقول بصوت متقطع " يا حبيبة قلبي...يا ابنتي
....وانا أشتقت إليك..انا " ثم نظرت إليها لتجدها اختفت ...." ديالا "قالتها بإنهيار ثم نهضت من علي الفراشx وهي تدور بالغرفة تبحث عنها بجنون وتنادي بإسمها ...أخذت تدور بكل أنحاء المنزل بحثا عنها ...ولكنها لم تجدها....جلست ببطء علي الأرض وهي تنتحب بقوة ...تضع كفها علي قلبها وتبكي ....وعقلها يصرخ متي سترتاح !!
××××××××
تراجعت وهي تقول برعب " ماذا تفعل هنا قصي ؟!!اخرج " اقترب قصي منها داخلا إلي المنزل ولم يغلق الباب وقال بنبرة مهتزة " أتيت لأني اشتقت إليكِ ....لانني لعين رغم خيانتك ما زلت أحبك...رغم أن امرأة اخري تعشق التراب الذي أسير عليه ....أتيت لأني أكرهك
جذبها إليه وهو يضع جبينه علي جبينها ويقول بعنف غاضب....الغضب كان موجه لنفسه أكثر....موجه لتلك المشاعر التي لم يتخلص منها " أنا اكرهك نانسي أكرهك....ولكني أتوق إليك بقوة ....هل يمكن أن يجتمع الكره والتوق معا؟! " ....دفعته بذعر وقالت "قصي أتوسل إليك توقف..أنت متزوج وأنا...."....." أنا لاx أحبها " صرخ وشفتيه تكاد تلامس شفتيها هو علي حافة الإنهيار يشعر بذلك ...ارتشعت بين يديه ليكمل بعنف عاطفي " سأطلقها...أنا لا أريدها ....لا أحبها...أنا أحبك أنت...أريدك أنتx " ...ذعرت وهي تحاول التخلص منه هو أكيد مجنون ....هو متزوج وهي متزوجة ...."حازم سيأتي قصي أرجوك...أنا لا أريد مشاكل " هز رأسه ودموعه تتصاعد لعينيه وقال " ماذا أفعل لكي انساكِ أخبريني ماذا أفعل ؟!!!!" ..." بربك توقف قصي أنت متزوج أذهب لزوجتك هي لا تستحق هذا منك " ...لم يسمعها.....ولم يري ذعرها أو نفورها منه ....كل ما رآه هو ذكرياتهما سويا وكل ما سمعه هو ضجيج قلبيهما ليقترب كالمغيب ويقبلها بالقوة والإجبار.....تخبطت بين ذراعيه بعنف .....لم تدعه يطيل قبلته إذ أنها ركلته في ساقه ليتراجع بألم...وكادت أن تصرخ به الاx أنها تجمدت علي صوت حازم " رائع زوجتي الجميلة تستغلين خروجي لجلب عشاقك للمنزل!!!!!"
××××××××××××××××××××××

سحبت نفس عميق من السيجار حتي شعرت برئتيها تشربت الدخان بأكمله ثم أطلقته بإستمتاع ....عينيها تلمع بالاصرار وقلبها ممتلئ بالحقدx ....اي فتاة في موقفها كانت ستنهار عندما تعرف أن من سلمته نفسها حقير يسعي للانتقام ...ولكن ليس هي فهي أمراة تبرع في رد الصاع صاعين...تتفنن في أساليب الانتقام ....تعرف كيف تدمر أعدائها جيدا....ماهرة جدا في تمزيق أرواحهم وتحطيم قلبهم ....كان عقلها يعمل بسرعة.....فقط عليها معرفة نقاط ضعفه ثم العمل عليها ...." حسنا ما هي الخطة ؟!" قالتها صديقتها لمياء بقلق وهي تراقب نظراتها الحاقدة ....علي الرغم من أنها الصديقة المقربة لها ....الصديقة التي كانت تداري عن أخطائها وتغطي دائما عليها...الا أنها احيانا تخاف منها ....ليالي ليست بتلك البراءة التي يظهرها وجهها ....هي تعلم منذ الآن أن ادهم لعب مع الشخص الخاطئ تماما ...ليالي لن تسامحه ابدا ...ستذيقه من نفس الكأس الذي اذاقه إياها...
ابتسمت ليالي كمن وجد ضالته أخيرا وقالت " قولِ خطط ...انا انوي علي تلقين ادهم درس لن ينساه بحياته " سحبت نفس آخر من سيجارتها وهي تزفره علي مهل وقالت " ما الذي يمكن أن يجرح غرور أدهم الصياد ؟!!" ....نظرت إليها لمياء وهزت كتفها دليل علي عدم الفهم لتضحك ليالي وتنهض وهي تدور علي نفسها بإستمتاع كأنهاx ترقص وأكملت " عندما يجد الفتاة التي من المفترض أنها تعشقه كثيرا تذهب لغيره وترتبط بشخص افضل منه.....سنلعب في البداية علي تلك النقطة ....وما أن تنجح خطتي الأولي حتي ابدأ انتقامي الحقيقي " .....صفقت لمياء بحماس وقالت مندهشة " أحسنت تلك فكرة رائعة ليالي ....وتعلمين أن الرجل الافضل موجود بالفعل " ...جلست ليالي وقالت ببرود " تقصدين سالم أليس كذلك ؟"هزت رأسها بحماس لتقول ليالي "ليس هو الرجل المناسب " ...فغرت لمياء فاها وهي تقول "هل جننت ليالي ...الرجل وسيم للغاية ...محترم وميسور الحال كما انه معيد بالجامعة وما هو وقت حتي يصبح دكتور !!!" ...ضحكت ليالي وقالت " مستواه المادي اقل مني بكثير ....لولا انه نسيب لؤي نصار لكان الآن يمسك الطبل خلف أخته غزالةx ..." ظهر الأشمئزاز علي وجههاx وقالت " علاوة علي ذلك شقيقته كانتx راقصة ملهي ثم تزوجت مرتين ....اي نسب هذا؟!! " ...." ولكنها تابت ليالي. "قالتها لمياء بإستنكار لتمط هي شفتيها وقالت " حتي لو ستظل بنظري مجرد راقصة كانت تعرض جسدها الرخيص أمام الناس ....وعائلة كهذة لا يشرفنا بتاتا الإرتباط بها" هزت رأسها وقالت مؤكدة " ليست ليالي الهواري من تتزوج من شاب شقيقته بلا شرفx " ....ظهرت السخرية بعمقx عيني لمياء ....ولسان حالها يقول انظروا من يتحدث عن الشرف !!!!!
×××××××××××××××
"هل انتما جاهزان يا شباب ؟!" قالها القائدx المسن بصوت قوي لا يلائم سنه لكن بالطبع يلائم شخصيته ...نهضا كل من سيف وعساف وقالا بقوة " نعم سيدي " هز رأسه بإستحسان وقال "جيد ...وصلتنا أخبار أن العقرب بنفسه قد يكون هناك " ..." مستحيل " قالها عساف بصدمة بينما اهتز سيف قليلا ولكنه تماسك حتي لا يعرض نفسه للسخرية ....هز القائد رأسه وقال " صحيح ....عصابة النمور لوحدها أمر سهل ...لكن وجود العقرب سيجعل الأمر مستحيلا ...ذلك الرجل لعنة ..." ابتسم عساف وقال وعينيه تتألق بالإصرار " وماذا إن قبضنا عليه ؟!!"...ضحك سيف بسخرية وقال "نقبض علي من ؟ هل جننت حبيبي ؟!!هذا الرجل كالسراب مستحيل الإمساك به " ...." لا شئ مستحيل سيف " نظر عساف إلي إلي قائده وأكمل " سيدي سنزود الدعم ...وسنتحرك بسرعة ....انه مجرد رجل ...صحيح داهية ولكنه رجل ليس شبح أو وحش " صمت قليلا والحزن يتصاعد في عينيهx وأكمل " تخيل سيدي لو قبضنا عليه سوف نقضي علي أكبر شبكة للدعارة في البلد ....وسوف تنحسر تجارة المخدرات ...وسوف نثأر لصديقنا ماجد الذي قتله العقرب دون رأفة " ...هز القائد رأسه وقال " لنفعل ذلك ....
.......
بعد قليل
كانت العديد من سيارات الشرطة تقطع الطريق في مظهر مخيف ...جميع من فيها متوترين وكأنهم يحملون روحهم علي كفيهم ...يعرفون جيدا من هو العقرب ...يعرفون أن مهمتهم لن تكن سهلة...ذلك الرجل خطير ...يقتل بدم بارد وبأبشع الطرق ....
اما عساف كان متحفز كثيرا لأول مرة يرغب بشدة في القبض علي مجرم بل قتله !!!!لن ينسي شكل جثة صديقه ماجد ....ماجد الضابط شديد النزاهة والكفاءة الذي كرس حياته للقبض علي العقرب لتنتهي حياته ويموت بأبشع طريقه علي يد العقرب.....ومن يومها جعل عساف العقرب هدفه....جمع المعلومات عنه ....راقبx كل من تعامل معه ولكن في كل مرة يصل لطريق مسدود ....لكنه لا يستسلم ولنx يستسلم .....
........
بعد قليل ....
كانا قد وصلا .....أوقفا السيارات في أماكن بعيدة نسبيا عن المخزن القديم المتهالك ......ترجلx كل الضباط والعساكر من السيارات وهم يسيرون ببطئ وخفة .....أمسك عساف سلاحه جيدا وخلفه سيف ....وقف أمام باب المخزن ثم دفع الباب المتهالك بقدمه وهو يوجه سلاحه وكاد أن يصرخ الا أن الكلمات تجمدت علي لسانه وهو يري العديد من الجثث ملقاه علي الأرض....دخل الضباط والعساكر وهم يرفعون سلاحهم متحفزين بينما ينظرون إلي تلك الجثث وقد دب شئ من الخوف في اعماقهم .....كانت أشكال الاجساد الملقية علي الأرض مخيفة.....تم قتلهم بأكثر الطرق سادية ....هناك من هشم رأسه بمطرقة وهناك من قتل بالرصاص في منتصف رأسه...وهناك من قطعت أطرافه ورأسه....كان الوضع كارثي لدرجة واحد من الضباط لم يتحمل وخرج يتقئ .....هز عساف رأسه بيأس وهو ينظر إلي قائده....هذا الرجل ليس قاتل فحسب بل هو سادي.....انه مريض نفسي ...لمح زجاجة بها عقرب أسود كبير وبجانبها رسالة ...أمسك الرسالة وقرأ محتواها
(عزيزي حضرة الضابط عساف ...لا أعلم لماذا تكرهني لتلك الدرجة....واحد غيري كان سيقتلك علي كم الازعاج الذي يتلقاه بسببك ...ولكني حقا معجب بك ....أنت قوي وعنيد وذكي مثلي ..والحصول علي عدو مثلك أمر رائع للغاية ...تلك الجثث هدية مني ...انها عصابة النمور كلها ...اما المخبر حسين الذي دسسته وسطx رجالي ....انا حقا اعتذر منك لأني مضطر لقتله...ارجوك المرة القادمة تصرف بذكاء لأني في الوقت الذي اشعر فيه ان الغباء تمكن منك سأقتلك صدقني !!!" )....جعد عساف الورقة بعنف الوغد يسخر منه ....بركان من الغضب تفجر بداخله .....ونيران الانتقام تحرقه بشدة ...." لا بأس ...من يضحك أخيرا يضحك كثيرا " قالها عساف وهو يطحن أسنانه ..
×××××××××××××××××
مرت نظراته الشهوانية عليها بدءا من شعرها المنسدل لذلك الفستان الذي يلتصق بها والذي قد أثاره بشده ! ..." أقتربي "قالها بصوت مختنق من هول ما يشعر به ...لتقترب داليدا ببطء مرتعب وهي تنظر إليه ....أمسك كفها المرتجف ثم جذبها أليه وهو يعانقها بعنف حتي شعرت كأن عظامها الرقيقة تنكسر ....التف كفه علي خصرها بينما شفتيه تداعب وجهها بينما اتجهت يديه إلي حافة فستانها لكي يرفعه وما أن شعرت بهذا حتي دفعته وهي تصرخ " لا ...لا أريد انا أرجوك دعني أذهب!!!" ...اقترب منها بهدوء ثم صفعها بقوة ...ترنحت وكادت أن تسقط الا انه أمسكها من شعرها ...صرخت بألم بينما تشعر بخصلات شعرها تنقطع بفعل يده ...شدها إليه وأنفاسه الكريهة تضرب وجهها بعنف وقال " ماذا تقصدين ب"لا" ؟!!!" اتسعت عينيه والغضب يشع منهما منتقلا إلي وجهه ليزيده بشاعة ثم أكمل " أنا دفعت ثمنك جيداx ...أنت هنا جارية " ثم بعنف ألقاها علي الفراش والقسوة تغلف عينيه وقال " أنت جاريتي!! " ...حاولت النهوض الا انه وثب عليها وهو يكبلها بينما يقول والشهوة تلمع بعينيه " احب القطط البرية " ...ثم اندفع يقبلها الا أنها قاومت بقوة ....وهي تبكي ...تصرخ وما أن ضاق ذرعا بها لكمها بقسوة علي وجهها حتي فقدت الوعي ليستبيح هو جسدها ....جسد مراهقة خطئها الوحيد أنها عشقت
××××××××××××××××

كان جالسا علي مقعده الضخم.....قناع علي هيئة عقرب أسود يخفي وشه كليا لا يظهر الاx عينيه المتألقتين ببريق شيطاني مرعب ...يضع ساق علي ساق ....كان يبدو كالشيطان في مقعده ....بينما أمامه وعلي مسافة بعيدة نسبيا يوجد رجل معلق من قدميه ورأسه مدلدلة من الأسفل ......أمسك العقرب الاسود الذي بجانب مقعده ووضعها علي ذراعه حيث يوجد وشم العقرب وقال بنبرة عميقة ....مخيفة وساخرة " أتعلم حسين أنا اكره الخيانة ....أمقتها بشدة ....من يخونني يصبح عدوي وانا اقسم لك أن الموت أهون لك من أن تصبح عدوي " ...."سيدي أرجوك " صرخ حسين باكيا لينهض هو ممسكا العقرب جيداx ويقترب منه حتي همس أمام وجهه وضربت أنفاسه العنيفة وجهه وقال بهدوء مخيف ساخرx "أنت حطمت قلبي عندما خنتنيx حسين وانا أبدا لن اسامحك " نظر إلي العقرب وقال " ولكن لأني اعزك سأعطيك صديقي المقرب احتفظ به"ثم وضع العقرب علي ملابسه ....ثم استدار ذاهبا وقال بصوت عالي " افتحوا الباب " وسرعان من انفتحت بوابة سفلية تحت حسين مليئة بالxxxxب السوداء السامة ثم قام احد الرجال بقطع الحبل المعلق به حسين ليقع في تلك الحفرة وتلتف حوله الxxxxب .....ابتسم هو وقال " أتمني لك وقت رائع حسين "ثم ذهب وهو يسمع صراخه المرعب ...
يتبع
باي شوجرز نلتقي الخميس القادم
بتمني اسمع آرائكم

Ghada salman 01-10-20 09:09 PM

حبيبتي خلي فصلين بالاسبوع 🥺
كمان الفصل ملاحظة بتظهر الشخصية مرة ، انا بحضر عشان سابين 💔

أسماء رجائي 05-10-20 03:15 PM

رواية
 
متشوقة لحبكة سابين جدا..
ابدعتي بحد

Fatma alii 08-10-20 10:15 AM

اعتذار
 
تأجيل وليس اعتذار...
معلش الفصل هيتأجل ان شاء الله ينزل التلات ...وده بسبب أني بكتب علي الفون ومفروض كنت بعدل الفصل والتليفون علق واتمسح تقبلوا اعتذاري وانت اكيد هعوضكم

ايمان صفي 08-10-20 10:51 PM

ولا يهمك حبيبتي بس يا ريت تنزلي اكتر من مرة بالاسبوع

ام يوسف عامر 08-10-20 11:15 PM

حصل خير مش مشكله و احنا فى انتظارك

Shadwa.Dy 09-10-20 06:43 AM

حصل خير....بس اتمنى انو يكونو فصلين بالاسبوع....الله يعطيكي العافيةحبيبتي

Ghada salman 14-10-20 04:55 PM

اليوم الاربعا وما نزل امبارح متل ما حكيتي !!

Fatma alii 15-10-20 07:15 PM

وكان الثمن غاليا
 
الفصل السادس(من يمتلك قلب فهو ملعون )
فغر فاه بصدمة وهوx لا يستوعب لقد رفضته ...
رفضته هو !! زحف الجليد لعينيه ونظر إليها ثم انحفرت اصابعه في لحمها وهو يقول بصوت غاضب مذهول "هل رفضتيني للتو كارين ...رفضتيني أنا...." هز رأسه بذهول وقال "ولكن لماذا انت تحبيني ؟!!" .....تجمدت انفعالاتها الا من صوتها الساخر المصدوم" أنا أحبك أنت!!! من قال هذا ؟!!" ...ابتسم ...ابتسم حقا بسخرية وقال"تظنين أن لا أعرف أنك لا تعشقيني !!!" ضحك بعمق وقال"أنا أعرف كل شئ ..انهيارك يوم زفافي ....نظراتك الحزينة المنكسرة ....أنت تحبيني ...انا متأكد من ذلك ومن المفترض أن يسعدك عرضي للزواج فأنا أخيرا قد شعرت بكx " أغاظها ثقته بنفسه لذلك ابتسمت بلطف مبالغ فيه وقال بأسف " أنت مخطأ ...يبدو أن هروب عروسك منك يوم زفافك افقدك عقلك !!" ..." كارين " نفث بغضب الا أنها دفعته وهي تقول بحدهx وقد تصدعت طبقة الجليد من علي وجهها لتظهر ملامحها صارخة الغضب " قلت لا أحبك إبرام ولن أتزوجك هل ستجبرني ؟!!!" ابتعد قليلا.....واحتل الجليد كل جسده وقال برسمية "أسف لإزعاجك كارين " ثم تصدعت تلك الرسميةx وهو يقول بصوت فظ " والان يمكنك الذهاب لا اريد رؤيتك هنا ..أنت ممنوعة من رؤية أولادي " ...ذهلت حقا ذهلت وهي تتطلع إلي وجهه تبحث عن أي أثر للمزاح فتجده جامد متصلب...خرجت وهي تشعر بإهانة مريرة وأقسمت أن تقطع علاقتها به ....
....
بعد أن ذهبت تهاوي علي الأريكةx ....وتهاوت أفكاره معها ...ظل عقله فارغا للحظات...دقيقة ...اثنين ...نص ساعة ثم بدأت أفكاره تتدافع بشكل مؤلم ...افكار تخص فتاة صغيرة كالفراشة المبهجةx ...اتت في الوقت الذي شعر فيه أن الربيع في قلبه مات للأبد بموت زوجته ولكنها اتت هيx وأعلنت عن قدوم الربيع لحياته ....احبها بقوة ولكن حاجز السن كان أقوي...وبقدر حبه لها شعر بالذنب لانه يحب فتاة صغيرة ....ولكن فجأة آماله تأججت عندما اعترفت هي الاخري بحبها ....تراجع علي الأريكة وهو يضحك بسخرية ولكن يبدو أنها كانت مخطئة إذ أنها لم تتحمل وهربت يوم عرسها منه...هذا الأمر قتله من الداخل ...غضب بشكل لم يشعر به من قبل ...ولكن احتراما لعمره ومن اجل أطفاله لم يتصرف بأي طريقة حمقاء ...ابتلع اهانته بسهولة وواجه الناس ....ليس هناك شئ يخجل منه ....لم يعاتب حتي أهلها . ..وعلي الرغم أن كارين عمتها لم تنقطع صداقتهما...ووضح منذ البداية انه سينسي موضوع داليدا وليس هناك داعي لفتحه وهي ايدت هذا بشدة !! ....وشعر بنيران غضبه تنطفئ أكثر وأكثر ...ولكن رفض كارين له جدد تلك النيران ....بل أشعلها من جديد لتكتسح كل شئ ويعود هو لنقطة البداية ..نقطة الوجع والاحساس والمهانة . .
هو حقا لم يقصد أن يكون متعالي أو فظ ...ولكن أن يرفض من نفس العائلة ومرتين ...ذلك أمر فوق احتماله ...خاصة من كارين التي تعشقه بقوة ....هو متأكد من عشقها له ....دعك عينيه وهو يعترف بخجل انه كان حقير معها وقرر أخيرا مع نفسه أن يعتذر منها غدا ...
×××××××××××××
كانت شبه فاقدة للوعي عندما نهض من عليها وهو يمسح شفتيه برضي مقزز ...وقد أدركت هول الكارثة .....لقد فقدت شرفها وللأبد ...لقد تم اغتصابها ...تدمير حياتها....السواد غشي عينيها وفقدت الوعي مجدداx ...أكمل ارتداء ملابسه ثم عدلها جيدا ....نظر إلي ذراعه المغطي بخدوشها وهو يبتسم متمتما " قطة متوحشةx " ...أخرج من حافظة نقوده مبلغx محترم ثم أقترب منها ووضعه بجانبها علي الوسادة ....اقترب هامسا في أذنها بصوت متثاقل "شكرا علي تلك اللحظات الرائعة " ثم قبلها علي وجنتها بحرارة ...
كان فريد جالسا بجوار الغرفة وشعور كريه يسيطر عليه ...لقد سمع كل شئ .....صراخها ...توسلاتها ...صوت الصفعات التي صمت أذنيه واشعلت غضب رهيب في قلبه ....قلبه ...قلبه ظلت تلك الكلمة تتردد بعنف في عقله ....هو ليس لديه قلب ...أليس كذلك ....الشعور بالغضب ...بالندم أو بالشفقة ممنوع في عمله ...في اللحظة التي ستتكون لديه تلك المشاعر سيموت ...العقرب لن يسمح له ....يتذكر في البداية جملته الشهيرة "من يمتلك قلب فهو ملعون ...ومن يحب يتألم ...أن أردت أن تعمل معي ألقي قلبك بعيدا وتجرد من جميع المشاعر ...هنا ممنوع الاعتراض ....ممنوع الشفقة والأهم ممنوع الحب ....أنت هنا أله لتنفذ فقط أوامري "....تنهد وهو يطرد بصعوبة تلك المشاعر العالقة بقلبه هامسا " أنت ليس لديك قلب تذكر هذا ...من لديه قلب ملعون " ...أبعد أفكاره المزعجة عندما سمع الباب يفتح....عض شفتيه بمرارة وهو يجده يخرج من الغرفة .....تظلل نظراته رضا رجولي بحت أشعل براكين غضبهx ....وضع الرجل كفه علي كتف فريد وهو يقول لاهثا "أنها رائعة ....رائعة ...." دس بضعة مال في يديه وقال "هذة مكافأة بسيطة لتلك القطة البرية التي أحضرتها لي " ثم سار مبتعدا عنه وهو يقول "بلغ سلامي للعقرب وأشكره " ....
نظر فريد إلي المال وشعور مقيت ينمو داخله ...ينمو بسرعه فيصيبه بالمرارة ....شعر وكأنه عاف تلك الأموال....عاف السلطة وكل شئ ..وكأن جميع مشاعره تجمدت الا من ذلك الشعور المقيت الذي ينمو بسرعة مهولة داخله .....
دس المال في جيبه دون اهتمام وولج لغرفة داليدا بتوتر .....شحب قليلا وهوي قلبه لساقيه وهو يتطلع إليها......فستانها ممزق بالكامل ....الكدمات تغطي جسدها بعنف ....ودليل انتهاك عذريتها يبرز بقوة علي الفراش فيقتله......اقترب أكثر ورأي أصابع الرجل منطبعه علي وجنتها ....شعر بالغضب ...الكره والحقد ...ولكنه ضعيف ...لن يستطيع إنقاذها...لقد فات الأوان..اقترب وهو يغطي جسدها العاري متمتما بخجل "أسف داليدا ...اسف لأني أدخلتك لهذا المستنقع " ...
×××××××××××××
" أختي تظن أنها مكاديميا...الحلوة الرشيقة الجميلة الغبية أووه مكاديميا " كانت تدندن براحة وهي تقلب صوص المعكرونة ...شعرها المشعث والذي نادرا ما يسرح معقود في كعكتين متدليتين قليلا ...واحدة من الجهة اليمني والاخري من الجهة اليسري .....وجههها ملطخ بالصوص و ترتدي بيجامة مريحة مطبوع فيها رسمة لشخصيتها الكارتونيةxx المفضلة "مارد وشوشني " بينما يحتضن قدمها خف والدها البيتيx والذي كان كبير عليها ...اقتربت وشمت رائحة الصوص وابتسمت وهي تقول "يا تكاته يا حركاته ....اليوم ابي سيأكل أصابعه التسعة من روعة طعمها "..." العشرة يا أخر صبري " قالها بسخرية لتستدير هي وما أن استدارت حتي انفجر ضحكتx علي منظرها وقال "ينقصك قبعة صغيرة في منتصف رأسك وستشبهين الماعزx رشيدة في مسلسل بكارx " ....انحنت قليلا واضعة كفها علي بطنها وهي تقهقه ثمx اعتدلت وهي تنظر إليه مقلدة صوت الماعز " ماااء " ...."لا يوجد برسيم " ثم أنفجرتx وتنظر إليه بحنق طفولي وقالت وهي تمط شفتيها "الحق علي اني تركت لك اصبع صحيح خيرا تعمل شرا تلقي ...."ضحك وقال "حسنا يا وقحة انتهي سريعا فأنا جائعا " ....فجأة فغر فاها وهو ينظر إلي خفه الجديد...." سما " قالها بغضب وهو يقترب منها "هذا خفي الجديد لماذا ترتديه هيا اخلعيه "....ابتعدت حتي التصقت بالحائط وقالت "بسم الله ...صلي علي النبي يا ابي ....انه مجرد خف وانا احب ان ارتديه " هز رأسه بحدة وهو يمد ساقه كي يأخذ خفه " مستحيل انت اتلفت لي خف ...وأضاعتي خف اخر ...هذا الخف جديد سما لن ادعك ترتديه هي اخلعيه "ابعدت ساقها وهي تهز رأسها بقوة ليمسك هو أذنها بقوة ويقول بتحذير "اخلعي الخف سما " تأوهت بوجع وهي تنظر إليه بقنوط لاويه فمها ثم خلعت الخف ليلتقطه هو وينظر إليها قائلا بتحذيرx " أن ارتديته مرة اخري سأقص لك أذنيك " ثم ابتعد قليلا وهو يقول بأمر "هيا جهزي لي العشاء " ثم ذهب دعكت أذنيها بحنق ومطت شفتيها وهي تقول "هل وجدني أمام المسجد ليعاملني هكذا ...أووف " ..."توقفي عن الثرثرة وجهزي الطعام " اتي صوت والدها ساخرا من صالة المنزل لتنفخ وهي تكمل عملها ....اطفأت النار من علي الصوص ثم بدأت بتحمير المعكرونة ...كانت تقلبها بإستمرار عندما أعلن هاتفها عن قدوم رسالة ...تركت التقليب وأخرجت هاتفها من جيب المنامة وهي تنظر إليه ....وسرعان ما خرجت عينيها من محجريها وهو تتطلع إلي محتوي الرسالة ...كانت الرسالة من سالم ..." لقد عرفت مع حدث معكِ من زوج شقيقتي واعطيتك عذركx عندما لم تأتي اليوم ....ولكن اقسم سما إن لم تأتي غدا سأخبر والدك عن أفعال ابنته الحمقاء "...لعقت شفتيها بينما يدها تهتز بشكل مبالغ فيه .. "يا الهي انتهي أمري!!!" همست برعب ..."سما انا جائع " قالها والدها لتنتفض وهي تشد الهاتف في جيبها وتنظر إلي المعكرونة...لطمت علي وجهها وهي تقول بهمس منهار"المعكرونة احترقت !!! " قلبت فيها وأضافت الصوص بسرعة وهي تبكي بإرتباك .
..."الملح " قالتها بذعر ثم امسكت العبوة لتضع قليلا من الملح ولكن للأسف انكب جزء كبير منه في الإناء...." يا مصيبتي...يا مصيبتي " قالتهاx وهي تضع العبوة مكانها ثم ملأت الكوب الكبير ماء لكي تزوده...وبدل أن تزود قليلا من الماء انكب الماء كله في الإناء لتكاد يمتلئ الإناء علي اخرة ...." هذا ما كان ينقصني " قالتها بتذمر ....
كان يجلس علي طاولة الطعام المتواضعة بينما ابنته تتقدم إليه بطبق المعكرونةx الشهي ....ابتسم لها وقال "مت من الجوع يا فتاة أخيرا " نظرت إليه بتوتر وهي تضع طبق المعكرونة ثم ابتعدت قليلا وهي تفرك كفيها بتوتر ....تهاوت ابتسامة والدها أرضا وهو ينظر إلي طبق المعكرونة ...هذة ليست معكرونة طبيعيةx ...تبدو وكأن أحد دهسها بقوة حتي تعجنت كما توجد كمية مياه حمراء لا بأس بها والفلفل الاسود يطفو عليها ....نظر إلي تلك المعكرونة العجيبة وقال "ما هذا ابنتي ؟!!" حركت حدقتيها وهي تفكر بشئ ما ثم ومضت عينيها وقالت " ذلك صنف جديد من الطعام ابيx يدعي شيواوا ....لقد تعلمتها من علي اليوتيوب " توجست ملامحه وقال بتشكك"ولكنx ابنتي لا يبدو شهيا "xx قلبت عينيها بملل وهي تقول "هيا ابي انا احسن من ذوقنا في الطعامx وأنت لا تساعدني ....ذلك صنف صيني صيني " ..."الم تجد غير الصين لتحسني ذوقك في الطعام"...عقدت حاجبيها بضيق وقالت بتذمر " ما بها الصين ؟!!"....ضحك ونظر عليها " لا شئ فقط انهم يأكلون كل ما يسير علي الأرض بأربع أقدام أو أكثر " .."هذا كان منذ زمن ابي لقد تطوروا الارض ...اعداد الاقدام زادت قليلا " قالتها وهي تكتم ضحكتها ليهز رأسه بيأس ثم يتناول المعلقة ويقول "دعينا نري وصفتك الشهيرة " ثم اكل اول معلقة ليحمر وجهه ويشعر بحلاوة زائدة عن الحد في فمه ...امسك محرمه وبصق به الطعام وهو يقول بعصبية "ما هذا ؟!!!هل وضعت سكر بدل الملح بالمعكرونة ؟!!" تراجعت بخوف وهي تقول "سكر ؟!!انا وضعت سكر ؟!" ...."لا انا !!"قالها بسخرية ....لتسيطر علي نفسها وتقول بجدية "أجل انا وضعت سكر ...الم اقل لك أن هذة تدعي شيواوا وهو صنف صيني مميز ...يأكله أصحاب الطبقات الراقية ...نحن لسنا هكذا لذلك لم تعتاد عليه " ...هل تظنيني غبي ؟!!" هدر وهو يركض خلفه لترضخ هي وتركض في أنحاء المنزل قائلة " استهدي بالله يا حاج ستقتل ابنتك بسبب اختلاف الأذواق " " أي أذواق واي بطيخx يا فاشلة ...حتي المعكرونة فشلتي في صنعها ...لن يتزوجك احد وستبقي هنا وجهك في وجهي طوال العمر ...وحتي لو تزوجتي ستأتي لي في صباحية اليوم التالي محملة ببسكويت العرس " ....توقفت لاهثة ولكن بعيد عنه وقالت بتذمر "بابا انت تهين كرامتي !!"...."الف سلامة علي كرامتك آنسة سما " سخر لاهثا ثم قال بألمx وهو يضع يده علي قلبه "قلبي يؤلمني بقوة " ...فزعت هي واقتربت بلهفة وقالت "ما بك حبيبي ؟!!"...."أمسكت بك "قالها وهو يشدها من احدي كعكتيها ...صرخت وهي تصطنع البكاء "بابا اسفة سامحني سأتعلم الطبخ اعدك " ...نفضها بقرف لتنظر إليه وهي تمسح أنفها بطرف بيجامتها وتقول ببراءة "بابا انا جائعة " ضرب بكفه علي وجهه بيأس ...ثم نظر إليها وقال ساخرا بغضب " وماذا تريدين أن تأكلي اميرة سما بعد أن أفسدت المعكرونة " ...ابتلعت ريقها وقالت وهي تعض طرف منامتها "لما لا تذهب إلي عم فتحي وتحضر عبوتين كشري وشطائر الكبد " ....هز رأسه وقال بتذمر "يبدو أن هذا هو الحل الوحيد " ثم أخذ حافظة نقوده
"بابا " قالتها ببراءة ليستدير بحنق ويصرخ منفعلا "ماذا تريدين الآن " وسعت من عينيها بشكل مبالغ به ووضعت طرف كم بيجامتها في فمها فبدت بريئة للغاية كأحدي الشخصيات الكارتونية التي تشاهدهم وقالت "احضر لي مياة غازية فأنا أعاني من الحموضة " ضم شفتيه بشدة كي لا يضحك ثم خرج مسرعا ....وما أن اغلق الباب حتي استند جانب الجدار وانفجر بالضحك ....
في الداخل ...
عضت سما علي أظافرها وهي تقول بتوتر" سالم لن يدعني وشأني " ثم رفعت رأسها وهي تقول "ماذا فعلت بنفسك يا منحوسة؟!!اي مأزق وقعته به ؟!!فضيحتك ستكون علي كل لسان " .....
.........
بعد قليل ...
كان قد اتي والدها محملا بالطعام ...اختطفت منه سما الطعام وقالت أخيرا ثم سحبت والدها المذهول وجلسا علي المنضدة....لم تنتظر وأخرج شطيرة الكبد ثم أخذت في تناولها بسرعة حتي تصدر الطعام في حلقها لتسهل بقوة ويحمر وجهها " بسم الله ...علي مهلك ابنتي " قالها عصام وهو يعطيها كوب الماء ..."كدت اموت " قالتها براحة ثم تناولت باقي الشطيرة واتجهت إلي عبوة الكشري ... "كأن عم فتحي أصبح بخيلا ...انظر إلي كمية الفلفل الحار أصبح قليلا للغاية "مصمصت شفتيها وهي تقول "حتي الطعم أصبح باهتا كثيرا ..." ....ضحك بسخرية وقال " هل لديك قطرة دماء واحدة ....لا تعرفين كيفية صنع المعكرونة اصلا وتعيبين علي طعام عم فتحي ....تناولي طعامك بهدوء " ..."وانت ألن تأكل " ....نظر إلي الطعام وقال "وهل ستتركين لي شيئا لأكله " ناولته شطيرة وقالت "بالطبع بابا لست غولا تفضل هذة" أمسك الشطيرة وشرع في تناولها بهدوء وهو يفكر متي ستعترف سما بما فعلته مع سالم !
××××××××××××××××××

اقتربت نانسي بحذر من حازم وهي تقول بإنهيار "أقسم أن الأمر ليس كما يبدو حازم انا " ...ابتسم بشراسة وهو ينظر إليها بقرف "لم تستطيعي تحمل عجزي لذلك ارتميت بأحضان حبيبك السابق أليس كذلك نانسي ؟!!!" هزت راسها وهي تمسك ذراعيه "اقسم أن الموضوع ليس هكذا حازم ....اناxx ...." ولكن قاطعها وهو يدفعها بعنف إلي أحضان قصي ....وقال "خذها قصي فأنا لم اعد أريدها " شحبت نانسي وهي تتطلع إليه..."حازم "هتفت بإنهيار ليبتسم هو ويقول "أنت طالق نانسي ...اذهبي إلي حبيبك واشبعي حاجتك الجسدية التي لم يستطيع زوجك العاجز إشباعها " ....والصدمة ألجمت قصي تلك المرة ....حازمx عاجز !!!....نظر إليها حازم بقرف ثم ذهب ...."حازم!!"صرخت وهي تسير خلفه الا ان قصي أمسكها من ذراعها ولم يسمح لها بلحاقه ...." دعني " صرخت نانسي وهي تدفع قصي بعنف ....ثم شدت خصلاتها وهي تقول "أنا اكرهك ...اكرهك خربت بيتي منك لله " ..ارتجفت شفتي قصي ليس من الإهانة بل من القنبلة التي فجرها ...."حازم عاجز ؟!!"طالب بذهول لتنفجر نانسي وتقول "اجل عاجز ....زوجي عاجز وأخبرك شيئا...انا لا يهمني انا احبه كما هو مهما اهانني أو ضربني سأتحمل....أتعلم لماذا ؟!!" ...اقتربت وعينيها تلمع "لأني اعشقه...أعشقه ..فتمسك بباقي كرامتك قصي وارحل من هنا ...ارجوك ارحل " ....
........
ولج إلي منزله والغضب يحتل كل جزء من كيانه ...انه غاضب ....محبط وحزين....كلماتها ترن في أذنيه بقوة ...وكلمة أكرهك التي أخذت تصرخ بها تخترق قلبه وتدميه ....لماذا لا تحبه . ...لماذا ....ولماذا لا يستطيع هو نسيانها .
..لماذا يدمر حياته من أجلها . ..هي من خانت...باعت وحطمت قلبهx ....هي من اختارت صديقه العاجز وطردته من حياتها وحياته ....ولكن اللعنة لا يستطيع حتي نسيانها ....انها تجري بعروقهx ...تحتل قلبه وتستعبد روحه فتجعله يتصرف كطفل أهوج يصعب السيطرة عليه ....تنفس بعنف والغضب يتصاعد بقوة بينما يتذكر كلماتها المتوسلة لحازم الا يتركها العشق الذي ينهمر من عينيها لهx ....له فقط ....الالم عصف بقلبه والغضب ملأ كيانه ...اراد افراغ غضبه ......يريد أن يفرغه بأي طريقة ...."حوراء !!" صرخ بطريقة مفزعة لتخرج من غرفتها وهي مرتدية الحجاب "قصي " ....نظر إليها بإستنكار وقال "ماذا كنتِ تفعلين "ابتلعت ريقها وقال "كنت أصلي " نظر إليها بسخرية وقال "هل كنت تدعي لأحبك ...انت ستفعلين أي شئ لأحبك حوراء أليس كذلك ؟!" نظرت إليه بتوجس ...كان يبدو غير طبيعي " قصي أنا ..."...."ششش " قالها وهو يضع إصبعه علي شفتيها ويقول "لماذا لا تحبني هي بقدرك انت ....لماذا أحبته هو ؟!!ما المميز لديه ؟!!" سكين سام اخترق قلبها وهي تسمع كلماته القاتلة " أنا أحبها حوراء أحبها....ساعديني لأحصل عليها "x ....دفعته بقوة بينما الدموع تتقافز من عينيها...ثم وضع كفها علي أذنيها وهي تصرخ " توقف ...توقف لا تأتي بسيرتها علي لسانك" ....."لقد خانتني مع صديقي ....احبته وتركتني " قالها بتحطم لتنظر إليه بعنف وتقول "هذا لأنك غبيx وهي حقيرة " توسعت عيناه بغضب مخيف بث الفزع بقلبها لتخاف هي وتركض...حاول امساك شعرها ولكنه أمسك حجابها بدل من ذلك ...القي الحجاب علي الأرض وولج إلي الغرفة راكضا....اقترب منها ببطء مخيف... "حقيرة ....هل قلتِ عليها حقيرة للتو ؟!!" قالها بنبرة مخيفة بثت الرعب بقلبها ثم
هوي بكفه علي وجهها في صفعة عنيفة اسقطتها علي الأرضx ...انحني بجوارها ليحتجز شعرها بين كفه قائلا "اعيدي ما قلتيه "...فمها النازف ارتجف وهي تقول بصوت ضعيف خائفx "قصي "x اخذ يهز رأسها بعنف وهو محتجز شعرهاx تأوهت بألم ويقول هو "هل قلتِ للتو أنها حقيرة " ....بكت بخوف ليصفعها بكفه الحرة مجددا ويصرخ "اجيبي يا فاجرة " ...." اسفة والله اسفة " بكت وهي تعتذر ولكن هذا لم يطفئ نيران غضبه بل اشعلها ليدفعها علي الأرض بقوة حتي اصطدمت رأسها بالأرضx ثم ضغط بكفه علي عنقها ....جحظت عينيها بينما يخنقها أكثر..."أنت تغارين منها !!"جاء صوته متشفيا ثم أكمل بحقد "تغارين لان رغم انك تحبينني انا لا أحبك ولن أحبك أتعلمين لماذا ؟!!"جحظت عينيها أكثر ليكمل هو "لأنك بلا كرامة حوراء ...أنا أكرهك...اشمئز منك ....كان لديه حق خطيبك ان يهرب قبل زفافكم بيومين " تجمعت الدموع بعينيها وانسابت ثم أخذت نفسها بقوة عندها حررها ....قبض علي ذراعها وجعلها تنهض ثم قال " والان اخرجي من منزلي لا أريد أن أراك " ...."قصي "قالتها بلهاث ليجذبها خلفه كي يطردها ...."الحجاب " قالت بتعب ....التقط حجابها ورماه بوجهها ثم فتح الباب ودفعها بقوة حتي سقطت أرضا وقال "لا تأتي هنا مرة اخري والا قتلتك ".....
×××××××××××
تقلب مرةx آخري علي الفراش يعدل وسادته للمرة السابعة وذكري قبلة لشفتين غاضبتين تحتل ذاكرته بقوة ....التخيلات لا ترحمه ورغبة قوية في إعادة تلك القبلة الآلاف المرات تتأجج بداخله كالنيران ...يشعر بجسده يحترق وقلبه يكاد يهرب من صدره ....هل من الممكن أن تفعل مجرد قبلة هذا به ...كيف تزلزل لتلك الدرجة ....هذا الشعور لم يعيشه مع سمرا التي يعشقها ...فكيف يشعر به تجاه فتاة لا تهمه من الأساس...ولكن هل هي حقا لا تهمه ....ضرب الوسادة بعنف ثم وضع كفيه علي رأسه واعتصر رأسه بحده لعل سيل الصور التي تنهمرx علي عقله تتوقفx ...ولكن لم يتوقف انهمار الصور وسؤال غريب يؤرقه ...ماذا حل به؟ ...حقا ماذا حل به ؟!! لماذا يحلم بإمراة وقلبه معلق بإمرأة اخري ...هو حتي لم يفكر بسمرا منذ شجار عليا معه ....عليا احتلت تفكيره بطريقة مفزعة لنفسه.....صراخها عليه ....وغضبها عليه لأنه قبلها وغضبه عليها لأنها تقارنه بقاصي وتتهمه انه قبلها فقط لإثارة غيرة سمرا ...حسنا في البداية أراد ذلك أراد بقوة إثارة ولو جزء بسيط من الغيرة التي شعر بها ولكن عندما قبلها لم يرغب بالابتعاد...نسي سمرا ورامي ...نسي كل شئ...وتجمدت تلك اللحظة لتحفظ في قلبه وعقله إلي الأبد!!!...نهضx وتمتم بغيظ " يبدو أن النوم قد جافني....ما تلك المصيبة ؟!!سأسهرx الآن وأفكر بها !!"....امسك هاتفه ليسلي نفسه قليلا لعل النوم يتسلل لعينيه المرهقتين....فتح موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك " وهو يتصفحه بمللx لعله يطردها من عقله !!!ولكن فجأة تجمدت أصابعه واحتلت هي عقله مرة واحدة وبقوة وهو يري حسابها ضمن اصدقاء قد تعرفهم ....ازدرد ريقه وعقله يصرخ به الا يولج لحسابها هذا سيعقد الامور ....ولكن بتهور ضغط علي حسابها ليستكشفه ....ابتسم بشرود وهو يطالع صورتها الشخصية ...هي جميلة ...جميلة للغاية يعترف بذلك بشرة خمرية رائعة...
عينيها بنيةx وناعمة ...علي الرغم من الصرامة المضحكة التي تظهرها الا ان عينيها بها لطف غريب ....علي عكس القسوة التي تظهرها الا انه يوجد بداخلها رقة لا يمكن إنكارها....مرر عينيه بشغف علي شعرها الطويل المعقود بقسوة علي هيئة كعكة كبيرة لتهاجمه خيالاته الخاصة .
.خيالات يري نفسه يدفن كفه في شعرها الحالك الكثيف ويداعبة بلطف ....ملابسها المحتشمة وذلك المعطف الطبي الذي ترتديه يمنحها مظهر لطيف ومهذب وعملي ايضا ....تبدو بريئة ومهذبة بشكل يناقض تلك الخيالات الجامحة التي يصورها عقله ...هو يرغبها ...اعترف بيأس...وهذا يؤلمه ...يؤلمه أن يرغب أحدا غير سمرا ولكن لن يهرب من تلك الحقيقة علي الأقل....اذن زواجه بها سيتضمن الاحترام والثقة ...والرغبة أيضا ....الرغبة فقط لا الحب الرغبة فقط لا الحب اخذ يكرر الجملة بينما يضع هاتفه ثم يغرق في نوم عميق بعد أن اعترف لنفسه بالحقيقة !
××××××××××
عينيها شاخصة للأمامx ..مثبتة بطريقة مرعبة علي صورة زفافهما هي وريحان ....تراقب بملامح جامدة السعادة التي تغطي وجهيهما بالكامل ...تتذكر ذلك اليوم جيداx كان من اجمل أيام حياتها اليوم الذي انتمت إليه بالكامل ...اليوم الذي استقلت غيوم الحب معه ....في هذا اليوم سلمته الاعظم من قلبها والاغليx من جسدها...سلمته ثقتها الكاملة وطالبت بالوفاء وأقسمت علي الوفاء .....ماتتx جميع الرجال بأعيننا ولم يبقي سواه .....بذلت كل طاقتها لإسعاده .....احتوت غضبه واحتوي غضبها ...كانت حياتهما كحلم ....حلم وردي مستحيل.....ولان الأحلام لاx تستمر فقد اصطدمت الأحلام بصخرة الواقع وتناثرت كشظايا الزجاج متحولةx إلي كابوس مظلم وغرقت هي بالظلام تماما ....ومن ظننته سينتشلها ويضعها في الضوء أغرقها اكثر حتي تشبع قلبهاx بالسواد وامتلئت روحها به ...كانت بداية تصدع علاقتهما هو في ذلك اليوم الذي علما فيه انهما لن ينجبان معا ....لقد شعرت به يتباعد.....يوما وراء يوم كانت الفجوة بينهما تزداد بطريقة أصابتها بالهلعx ....لمست الملل في علاقتهما والسعادة التي ظنت أنها أبدية تبخرتx سريعا وهي تري نظرة الشوق لكل طفل بعيني ريحان ...وكلما أبصرتx تلك النظرات كلما هلعتx أكثر .... ماذا إن لم يكتفي بها ؟!!ماذا إن تركها .....ماذا أن بهت حبهما بسبب عدم وجود أطفال ؟!وتقافزت التساؤلات في عقلها كحبات الذرة وازداد الخوف في قلبها ....وبهلع حاولت ترميم تلك العلاقة ...حاولت جاهدة أن تزيل ذلك التصدع الذيx حدث بينهما .......اهتمت به ....دللته ....كانت تطلق النكات السخيفةx فقط لتضحكه....حاولت تحطيم تلك الطبقة الجليدية التي أحاط نفسهx بها ....ولكنها فشلت تماما ....كل محاولاتها للتقرب منه قابلها بالبرود....كل محاولاتها لإسعاده أو إضحاكه قابلها بالتأفف...ابتعد أكثر من اللازم إلي أن انهارت يوما ما وهي تتشبث به وترجوه الا يتركها ...بكيت في ذلك اليوم كما لم تبكي من قبل ....كان الضغط علي قلبها لا يطاق ....أفرغت بعض من احباطها علي قميصه الذي استقبل سيول دموعها ...في ذلك اليوم احتضنها بقوة وهو يعتذر ....يعتذر عن سوء تصرفه ....ويعترف بذنبه ....في ذلك اليوم وعدها انه لن يبتعد بتلك الطريقة مرة اخري
....كان الشعور بالذنب يشع من عينيه وملامحه سوداء متوترة للغاية ....لم يكن وجهه فقط بل كل جسدهx ...ومنذ ذلك اليومx عاد إليهاx ....لم يعود إليها كالسابق بل كانت تشعر وكأن سحابة سوداء تظلل حياتهما وتحجب الضوء.....كان يعاملها بلطف مبالغ لا يخلو من الذنب...كانت تشعر به متوتر ونادم بسبب شيئا ما .....وكلما مرت الايام كان هذا الشعور يتعزز بقوة في قلبها ....عقلها رسم سيناريوهات قاسية مفزعة ولكن قلبها لم يصدق ...
لا يمكن لريحان أن يفعل هذا ....لا يمكن للرجل الذي عشقته أن يطعنها بسكين الخيانة.....طردت جميع الشكوك من عقلها ...وأمسكت زمام عقلها جيدا وجعلت القلب المندفعx هو الحاكم ....ولكن القلب كعادتهx متهور غبي وعاطفي ...فقلبها أغرقها ...أحرق روحها . .... لذلك اخيرا عقلها تولي زمام الأمور وانزرع الشك بكل كيانها لذلك راقبته!!
وقد صدمت لما اكتشفته....لقد ماتت تلك الليلة عندما عرفت بزواجه السري من أخري...ومن من ؟!من صديقتها ....تزوج من صديقتها وهي كانت كالحمقاء تدللة حتي لا يتركها ....ارتسمت ابتسامة ميتة علي شفتيها اقلقت رانسي ثم سرعان ما أنفجرت بالضحك ....ضحكت وضحكت ودموعها تتقافز من عينيها كحبات الذرة ....فغرت رانسي فاها وهي تنظر إلي قاصي ...أشار لها قاصي بعلامة أنها قد جنت ...زمت رانسي شفتيها وهو تقذفه باللهب المشع من عينيهاxxx "سابين ما بك يا فتاة ؟!!توقفي أنتِ تخيفيني سابينxxx ...انا اموت رعبا عليك " قالتها رانسي وهي تهزها بقوة لعلها تفيق من نوبة الضحك التي انتابتها فجأة !!x "سابين يا فتاة توقفي عن هذاx هل تلبسك جن ام ماذا ؟!!" قالها قاصي لتضربه رانسي علي قدمه بتحذيرx ونظرت إلي سابين بقلقx بينماx هي تضحك بقوةx ....لا تسمع شيئا فقط الا صوت انكسار قلبها وأصوات ضحكات ملك وريحان علي سذاجتهاx ....كان صوت رانسي يأتي من بعيدا متداخلا مع صوت قاصيx ....اصوات كثيرة متداخلة بعقلها لا تتبينها ....أغرتها فكرة أن تبدل هذا الضحك الجنوني بالصراخ ....ترغب بشدة في الصراخ ....الصراخ بأقوي ما لديها لعله يخفف هذا الألم القاتل ...ولكن هل سيخففه ؟!....هل ستنسي يوما مرارة الخيانة ...رباه تشعر أنها بكابوس مظلم خانق سينتهي يوما عندما ييقظها ريحان لتعرف أن كل هذا كابوس ...وان زوجها لم يتخلي عنها ...ارتعبت رانسي أكثر وهي تجد أن صوت ضحكها قد تعالي زيادةx عن اللازم لذلك دون تفكير صفعتها بقوة لتختنق ضحكات سابين وما هي لحظات حتي انفجرت في البكاء ....تأوهت رانسي بإحباط وهي تضمها إليها قائلة "حبيبتي توقفي عن البكاء ....هذا البغل الطويل لا يستحق ولا قطرة واحدة من دموعك الغالية " .. اضطررت لفعل ذلك " .... " أنا لست عاقر رانسي ...لست عاقر ...أنا أستطيع الإنجاب...
انا ايضا احب الأطفال .....هذا كان حلمي منذ البدايةxx أن امتلك طفل من ريحان " شهقت ساحبة الهواء لرئتيهاx شهدت علي كل محاولاتي لأصبح أما....ذهبت إلي جميع الأطباء في بلدتي والبلاد المجاورة ...ذهبت إلي العديد من الشيوخ ظنا مني اني مسحورة..." ضحكت بمرارة يينما دموعها تقضي علي حاجز تماسكها وتنساب علي وجنتيها "تخيلي وصلت لدرجة من اليأس لأظن اني مسحورة ..." هزت رأسها ودموعها تزداد انهمارا....." كنت أموت كل دقيقة ....اتمزق من شعوري بالخوف أن يتركني ريحان وتتدمر حياتنا كليا " ...." لقد توسلت إليه رانسي " قالتها بإنهيار ثم انفجرت بالبكاء لتضمها رانسي وتبكي معها وشعورx بالغضب يتصاعد داخلها ....هذا الحقير ...السافل !!!...نظرت إلي قاصي بغضب وقالت "أفعل شئ قاصي ....اضرب ذلك البغل الطويل !!!
تنهد بعمق ....يعرف أن ما يقوله سيفتح أبواب الجحيم عليه خاصة من رانسي ....ولكن هو رجل صادق ...موضوعي وعملي ..نظر إلي سابين وهو يرتب كلماته بحذر ...لا يريد أن يضايقها أكثر ولكن يجب أن تنظر للأمر من منظور أخر..."حسنا سابين اظن ان هذا حقه " ..ابتسمت سابين بسخرية....بينما فتحت رانسي فمها لتصرخ به ..هل هو مجنون !!!..الا انه بحزم أوقف رانسي بإشارة من إصبعه لتغلق فمها مرة اخري وهي تستمع إليه بقنوط !!!....نظر إلي سابين مرة اخري وقال "اسمعيني ابنة خالتي ...افهميني واستوعبي هذا " تنهد مرة اخري وهو ينظر إلي ملامح وجهها الجامدة ويقول " لا يمكنه أن يتخلي عن حلمه بتلك البساطة ...تلك غريزة سابين ...كل رجل منا يحلم بتلك اللحظة التي سيحمل ابنه علي يديه ...كلنا نتمني أن نري أطفالنا يكبرون أمام أعيننا ...نري ثمار تعبنا كيف كل يوم تكبر وتنضج ...حتي يأتي الوقت الذي نكبر فيه ونطمئن لان يوجد من سيهتم بنا ....الابناء عزوة سابين يستحيل لرجل أن يتخلي عن تلك العزوة حتي ولو من أجل المرأة التي يعشقها حد اليأس " ....كانت الصدمة الأكبر من حق رانسي...نظرت إليه فاغرة الفاه ...لا تصدق ان زوجها يفكر بتلك الطريقة المتخلفة !!"هل انت جاد قاصي ؟!!حقا تري الامور بتلك السطحية!!! لو كنت انا مكان سابين هل كنت ستتركني من أجل طفل " تردد قليلا ولكن رفع رأسه وقال بقسوة "نحن انجبنا الحمدلله انت لست مكان سابينx رانسي فأرجوكِ لا تخلطي الامور ببعضها " نظر إلي وجه سابين الشاحب وقال "لن تحرمي ما حلله الله سابين ...هذا حق ريحان الشرعي ...لذلك انهيارك هذا لن يغير شئ ...اما أن تتقبلي هذا وتعيشي مع زوجك وزوجته الاخري بسلام ...او تنفصلي اما جو الانتقام والكراهية هذا لا يليق بإمرأة مؤمنة مثلك "....هزت رأسها بذهول وقالت بصوت ضعيف "كيف تقول هذا !!! " نهضت وهي تدور حول نفسها بجنون وتصرخ بغضب أهوجx "انا ابنة خالتك اللعنة!! " نهض وهو يقول بجمود "وهو صديقي ولكن انا هكذا اقول الحق دائما سابين ولن انحاز إليك " ....دفعته بقوة حتي ارتطم بالاريكة ونظر إليها مصدوما بينما هي تصرخ بطريقة مرعبة " إذن أخبر صديقك العزيز أن يطلقني لأتزوج بغيرهx ....اريد ورقة طلاقي تصلني في خلال اسبوع " أخذت أنفاسها قليلا بينما قاصي ينظر إليها بتوجس وهو يلتصق بالاريكة خوفا من تلك المجنونة ....نظرت إليه بجنون مرعب لتتوسع عيناه ويقول " هل ستقتلين ابنة خالتك سابين ؟!!" ابتسمت ابتسامة ميتة وهمست برعب "أخبره أن يطلقني والا " صمتت قليلا وصرخت بشكل افزعه "والا اقسم بالله سأرفع قضية خلع وامسح بكرامتة أرض المحكمة واجعل من يشتري يتفرج عليه هل فهمت ؟!!" هز رأسه بإرتباك لتبتعد بتعب وتقول "اخرج "نظر إلي رانسي ليجدها غاضبة منه ...قضم شفتيه بغيظ ونهض متمتما "يبدو أن جميع النساء قد تلبسها جن " ...."قلت اخرج " صرخت سابين ليخرج مسرعا تاركا رانسي التي أشارت له أنها ستبيت الليلة مع سابين علي أن يجعل والدته تهتم بالطفلة اليوم!
××××××××××××
"لتحلم بهذا قاصي أنا لن أطلقها لو أنطبقت السماء علي الأرض....لن ينتزع مني احد سابين !!!" كانت يتكلم بتملك غاضب...يديه مضمومة بقوة ...ويطحن أسنانه بعنف ...ذكر سابين مرة اخري للزواج جعل الغيرة تشتعل بلا رحمة في قلبه ...كانت ملك تراقبه متوجسة...غضبه ....تملكه ...تمسكه بسابين وغيرته تلك الأشياء تحلم بها ...تحلم أن يحبها ريحان بتلك الطريقة. ...تأمل أن يغار بتلك القوة ...ان يشع التملك حروفه عندها يتحدث عنها .....تنهدت بحزن ...لماذا تحلم بهذا ؟؟!!لترضي بالقليل افضل ...ولكن الشيطان داخلها يصرخ بها أنها انثي جميلة...تستحق كل شئ ...لذلك اقتربت من ريحان المتشنج بعد أن أنهي اتصاله واندست بين ذراعيه وهي تربت علي ظهره برفق...ارادت أن تهدئه وتواسيه وتغريه ربما تنتهي تلك الليلة وهي بين ذراعيه علي الفراش ولكن وجدت كلمات شيطانية تندفع من فمها ولم تستطيع ايقافها "أترك سابين ريحان...اتركها تتزوج لتحظي بالطفل الذي تريد "...ابعدها ريحان قليلا ...كانت عينيه منغلقة بدون أي تعبير ولكن فجأة رفع كفه وهوي به علي وجهها !!!
يتبع
باي شوجرز متنسوش تقولوا رايكم

Shadwa.Dy 15-10-20 10:44 PM

يا إلهي ما أحقر ريحان و ملك ...مستحيل...بس المفروض سابين يكون عندها القليل من الهدوء و الحكمة حتى تعرف تتصرف

Ghada salman 17-10-20 12:15 PM

ناولوني الشبشب يا جماعة ، يلعنك يا ريحان انت وملك ويلحقك قاصي ، ربيهم يا فاطمة في القريب العاجل ، ابدي بتنفيذ عنوان الرواية بالفصل الجاي بالله ، بدي يتفشش غلي😭

أسماء رجائي 17-10-20 11:11 PM

رواية
 
ابدعتي بجد هتنتقمي من ملك امتى بكرهها..
قاصي كمان مش طايقاه

بانتظار سابين واتمني مطلعهاش شريرة زي الباقي


ابدعتي بحد
سابين واخدة قلبي


الساعة الآن 09:20 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.