آخر 10 مشاركات
[تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          آنا (54) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الخامس من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          رواية حبيبتي (3) .. سلسلة حكايا القلوب * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-21, 05:28 AM   #1251

Ghuzayil

? العضوٌ??? » 353629
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » Ghuzayil is on a distinguished road
افتراضي


رائعه💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕😘💕💕💕

Ghuzayil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 11:46 AM   #1252

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



صباح الخير
سيتم تنزيل الفصل الثامن والعشرون من قيود العشق الآن
قراءة ممتعة

وعذرًا على التأخير


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:02 PM   #1253

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن والعشرون

لم يعد يستطيع الاحتمال أكثر من ذلك, شعوره بالذنب وعِظمه يكاد يقتله، مُطبقًا على أنفاسه،
كل ليلة يحتمي بغرفة والده مُلتصقًا به،
وبنفس الوقت يبتعد عن ليلى كثيرًا،
ربما لا تتكلم ولكنه يرى نظرتها المتألمة بصمت،
خوفها وشكها بما قد يكون ينتوي فعله، هو يعرف بما تفكر، رُغم إنكاره لما تخافه،
لكن ما يفعله من بُعد عنها يجعلها تظن أن مخاوفها قد تحدث،
لكنه لا يعرف ماذا يفعل؟..
يقود سيارته منذ ساعتين، لم يذهب للشركة، يتجول بلا هدف بالشوارع يجوبها؛ وكأنه يبحث عن شيء ما لا يعرف ماهيته،
زفرة حارقة مثقلة خرجت منه بتأوه مسموع، يود أن يجيش بما في صدره،
لكن لا يعرف لمن، فرعبه من معرفة ليلى للأمر وتركها له يزيده كربًا،
أسبل أهدابه بغم، يبطء سرعة سيارته، حتى توقف بجانب الطريق،
لا يدري ماذا يفعل؟..
_يا رب..
نطق بها بكربه،
يجول بناظريه المكان حوله لبعض الوقت،
حتى وقع بصره على مسجد صغير
" مُصلى"
غامت عيناه بأسى، يهبط من السيارة بثقل تاركًا جاكيت بذلته بها،
متجهًا للمسجد، عله يجد راحة، نزع حذاءه، ووضعه على أحد الأرفف المخصصة للأحذية،
ثم دلف للداخل، متجهًا إلى أحواض الوضوء،
مشمرًا كميه، يتوضأ بوجه مكروب،
وحين انتهى عاد للمُصلى يصلي ركعتي تحية للمسجد،
يتبعهما بمثلهما, يطيل في سجوده دون سبب،
لكن تناهى إلى سمعه أحدهم يقرأ
"وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ,
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ, فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ.."
وكأنها رسالة من ربه اقشعر لها بدنه بسجوده،
فهمس يرددها بقلبه قبل لسانه،
يشعر بحرقة بعينيه من لسعات دموع تجمعت بهما، يكمل صلاته،
ثم يعود للسجود،
مناجيًا:" أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء..
يا رب إني ظلمت نفسي بجهالة فاغفر لي, وتب عليَّ..
رب عَظُم ذنبي, وأثقل كاهلي, فارحمني, واغثني يا غياث المستضعفين.."
تحررت دموعه تهبط، فيجلس بنهاية السجود بزفرة بصدر مضطرب،
مُنهيًا صلاته مُسلمًا، يرفع يده ماسحًا دموعه، يتراجع مستندًا بظهره على أحد الأعمدة، شاردًا بحزن..
نصف ساعة قضاها بالمُصلى، قبل أن يلتفت ليجد أحد الشيوخ يجلس بركن يقرأ القرآن بخشوع بصوت خافت عذب وصله،
فوجد نفسه يتحرك مقتربًا منه، يجلس قبالته بصمت، حتى أنهى الشيخ قراءته،
فرفع رأسه ليجده أمامه،
مرتبكًا قال:" تقبل الله.."
فيبتسم الشيخ بسماحة يرد عليه:" منا ومنكم صالح الأعمال.."
اضطربت نظرات جسور، لا يعرف ما دهاه,
وما الذي يريده من الشيخ؟..
لكنه بلا إرادة، همس بتعلثم:" هناك شيء أريد أن أسألك عنه.."
انتبه الشيخ بهدوء، قائلاً:" تفضل.."
ابتلع ريقه بصعوبة لا يعرف كيف يبدأ،
أو كيف يصيغ الأمر!..
فهمس مُجددًا:" أنا لا أعرف كيف أوضحه، أو أشرحه.."
فتزداد ابتسامة الشيخ بتفهم، قائلاً حين رأى ارتباكه:" هون عليك.."
_لقد ارتكبت كبيرة يا شيخ..
ألقاها سريعًا وجسده يرتجف كليًا,
انعقد حاجبي الشيخ دون تعقيب منتظرًا تكملته،
فيطرق برأسه أكثر بخزي، مكملاً بخفوت شبه مسموع:" لقد زنيت.."
رمش الشيخ قليلاً، قبل أن يحوقل بتجهم:" لا حول ولا قوة إلا بالله.."

ابتلع ريقه أكثر، يرفع وجهه،
مع قوله:" ليس برغبتي يا شيخ.. لقد كان رُغمًا عني.. ليس بإرادتي.."
تجهمت ملامحه أكثر، هذا ما يقوله الكثير،
ممن يحاول التبرير، الاعتراف بالذنب بداية الطريق إلى الصلاح،
والتوبة إلى الله هي النجاة،
فقال بخفوت:" عافانا الله يا بني.. ورزقك صلاح الحال والهداية.."
زم شفتيه قليلاً، يهز رأسه نفيًا،
موضحًا بيأس مع حركة يديه بعجز:" أنت لا تفهم يا شيخ..
أنا لم أقم بالأمر رُغمًا عني بدافع اليأس أو التجربة..
لقد تم الإيقاع بي بهذا الذنب.. لم أكن بوعيي.."
وقبل أن يهم الشيخ بالحديث،
رفع يده موضحًا أكثر ناهيًا اللبس:" لم أكن تحت تأثير الخمر أو ما شابه.. لقد خدرتني إحداهن.. وأوقعت بي.."
هنا ارتفع حاجبا الشيخ بدهشة، ناظرًا إليه بتعجب،
مرددًا:" خدرتك إحداهن!.."
ناظرًا لهيئته وبنيته الضخمة،
فهز رأسه مؤكدًا:" أجل خدرتني.."
زم الشيخ شفتيه بابتسامة شبه ضاحكة بعدم تصديق،
فيبدو أن من أمامه رغم ما يظهر عليه من الهيئة الفخمة،
إلا أن عقله به شيء ما..
فقال مُهادنًا:" وكيف ذلك؟.. اخبرني.."
بتنهيدة مثقلة، قص عليه الأمر
بإيجاز:" لقد كنت بسفرة خارج البلاد، سفرة عمل، وبعشاء العمل اقتربت مني تلك المرأة، تخبرني أنني اعجبها وتريد قضاء ليلة معي.. صددتها واخبرتها أنني رجل متزوج وأحب زوجتي، وتركتها،
ولكن حين استيقظت صباحًا وجدتها معي بالغرفة بفراشي، وكلانا بوضع يوضح ما حدث بيننا.. وأنا لا أتذكر ما حدث من الأساس.. "
وبنهاية حديثه خفت صوته بحزن شديد،
والشيخ يطالعه بتركيز غير مُصدق،
مع تعقيبه:" استيقظت لتجدها معك.. ولا تتذكر!.."
عاد يهز رأسه
مؤكدًا بغم:" كنت قد طلبت من الفندق مسكن للصداع، فبدلته هي لمخدر اذهب عقلي..
ولا أذكر شيئًا مما حدث.."
بشبه ذهول كان يتطلع إليه الشيخ, مُتعجبًا مما أخبره به,
لكنه تدارك ذهوله, متنهدًا مُستغفرًا,
وهو يرى الحزن الشديد والذنب بعينيه,
فقال بهدوء خافت:" ما تقوله عجيب.. سُبحان الله على انقلاب حال الدنيا.."
صمت للحظات,
ثم سأله بجدية:" أولاً, هل مهدت الطريق؟.. هل فتحت لها مجال للتقرب منك, والتطلع لقربك؟.."
اتسعت عيناه, مع نفيه بلهفة:" لا والله يا شيخ.. لقد صددتها بكل حزم.."

رقت نظراته برجاء, مُكملاً بأسى:" أنا أحب زوجتي.. لقد صبرت طويلاً حتى تزوجنا.. أعشقها وأغض بصري عن كل النساء لأجلها.."

ابتلع غصة تكاد تُزهق روحه, مُضيفًا باختناق:" لا أستطيع العيش بدونها.. وتأتي تلك المرأة لتفعل ذلك معي.. أشعر بالإثم والدنس, حتى زوجتي أشعر أنني سأدنسها إن اقتربت منها بعد ما حدث.."

رقت نظرات الشيخ بتعاطف معه, يرى صدقه بكل حرف من حروفه,
ويرى شعوره بالذنب الشديد ورغبته في التكفير عن ذنبه
فابتسم مُجددًا,
يُجيبه مُستهلاً حديثه:" استمع إليَّ بني.. إن كان ما تقوله صحيح,
وأنت صددت تلك المرأة, وإن لم تكن فيقع الإثم عليك.."
مال بجذعه مقتربًا, ينظر إليه بعينيه المتسعتين بلهفة كاتمًا أنفاسه,
كمن ينتظر الحكم عليه, إما بالنجاة, أو الهلاك..
فلم يتأخر عليه الشيخ بقوله:" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان, وما استكرهوا عليه.."

بعدم فهم نظر إليه جسور,
فأوضح:"من ارتكب الفاحشة تحت تأثير المسكر أو المخدر؛
حتى ذهب عقله بدون أن يتسبب هو في ذلك فإنه لا إثم عليه ولا حد..
بمعنى أنك مُستدرج.. تم الإيقاع بك بغير ذنب, ما لم توفر لها الظروف أن تكون في مُحيطك.. فيقع عليك نفس حُكم المُغَتصب.."
مع كلمته الأخيرة,
احتقن وجه جسور بحرج شديد,
فيُكمل الشيخ:" أنت لا ذنب لك بُني.. لا إثم عليك.. الذنب يقع على الفاعل, وليس المفعول به دون إرادته.."

شهق بقوة يلتقط أنفاسه التي كتمها, يعُب الهواء بقوة,
مع سؤاله بتأكيد ملهوف:" لا ذنب عليَّ؟.. ألست مُطالب بالتوبة, أو التكفير؟.."

فيجيبه بروية:" كل ابن آدم عليه أن يتوب إلى الله.. لكن بهذا الذنب لست مُطالب بذلك لأنك لم تكن بوعيك أو مهدت له طريقًا.."

ابتسامة غير مُصدقة تشكلت ببطء على ثغره, يحاول الحديث أو صياغة أي كلمات, لكنه يعجز عن ذلك,

فيبتسم له الشيخ, مُربتًا على ظاهر كفه, قائلاً:" هون عليك بني.. تقرب لله أكثر, وأكمل حياتك مع زوجتك.. عافانا الله وإياكم من فتن الدنيا.."

دمعت عيناه بفرحة حقيقية, يضحك بخفة,
ويبتسم, مع قوله:" الحمد الله.. الحمد الله.. أكرمك الله يا شيخ.. لقد ارحتني من عذاب أنا به من مدة.."

يضحك بخفوت, واضعًا يده على فمه, دموعه تكاد تسقط دون خجل, يشعر بالراحة والسعادة الجلية..
يلهج لسانه بالحمد, يسجد لله شاكرًا,
فيبتسم الشيخ أكثر,
وهو يراه ينهض من سجوده,

مع قوله:" شكرًا لك يا شيخ.. بارك الله لك.. شكرًا.."

لا يتوقف عن شكره, والشيخ يبتسم بهزة رأس, يراقب ابتعاده قليلاً,
وجسور يقف ليصلي ركعتين شكر لله..

ركعتان تختلفان تمام الاختلاف عن سابقتهما,

بقلب تغير حاله, ووجه أشرق بشدة,
يسجد مُطيلاً سجوده, يشكر الله, ودموع الفرحة تنهمر..
وها هو يُجرب السجود لله بفرحة يبكي فيها سعادته..
"الحمد الله الذي نجاني من غير حول لي ولا قوة.."
يقولها بقلب مضطرب الدقات بسعادته..
ثم ينهي صلاته, يود الركض والعودة,
لكنه يلتفت للشيخ مُجددًا على عجل,
يشكره مُجددًا,
بسؤاله:" لا ذنب عليَّ يا شيخ؟.."
فيضحك بخفوت,
مؤكدًا:" لا ذنب عليك.."
فيهز رأسه مرارًا, مع شكره, يتحرك بشبه هرولة,
والشيخ يراقبه بدهشة,
مغمغمًا بعجب:" والله رأينا العجب العُجان بهذا الزمان..
سبحان من يُغير ولا يتغير..
اللهم يا مُقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.. اللهم قنا شر فتن الدنيا..
ونجنا يا أرحم الراحمين.."
***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:07 PM   #1254

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تجلس بمكتبها بالروضة تباشر عملها، تراجع بعض الأوراق والميزانية التي حددتها لتحديثات الروضة،
وشراء بعض المستلزمات التي تنقصها بالطابق الجديد الذي قامت ببنائها، وتوسيع الحديقة لإتاحة مساحة أكبر للأطفال،
فتجدها قد زادت كثيرًا عما كانت قد حددته،
تنهيدة حائرة خرجت منها، مُفكرة ربما ستطلب بعض المال من جسور لتغطي التكاليف،
ومع ذكرها له غامت عيناها بحزن من حاله، بل تكاد تبكي بوجع مما يفعله،
وتركه للغرفة كل ليلة ليذهب لغرفة والده، ظنًا منها أنها نائمة ولا تشعر به..
عضت شفتها السفلى رافعة وجهها للأعلى تحارب دموعها،
قبل أن تنتبه على طرقات الباب، فتتنحنح مجلية حنجرتها،
تأذن للطارق بالدخول:" تفضل.."
فُتح الباب لتدخل سُهيلة بخطوات بطيئة مع تقدم شهور حملها، حتى وقفت أمام مكتبها،
تمد يدها إليها ببعض الأوراق،
قائلة بشبه لهاث:" هذا ملف المصروفات الدراسية، وكشف بآخر الأقساط التي دفعها أولياء أمور الطلبة.."
هزت رأسها بخفة، تأخذ منها الملف، مشيرة لها بالجلوس:" اجلسي سهيلة.."
جلست ببطء، وليلى تتفحص الأوراق،
لكن سهيلة قالت سريعًا,
وكأنها تذكرت:" هناك طفلين أطفال لم يسددوا آخر قسط، وآخر عليه اثنين.."
دون أن ترفع رأسها عن الأوراق همهمت بموافقة،
فتضيف بعملية:" سأتصل بولي أمر الطفل وأخبره إن لم يُسدد سنُرسل له أوراقه ليرى روضة غيرنا.. خاصةً مع رغبتنا في افتتاح المرحلة الابتدائية هنا.."
حينها تركت ليلى الأوراق تنظر إليها بدهشة، متسائلة:" هل أمرت أنا بذلك؟.."
بتلقائية ردت عليها:" لا.. ولكنه الإجراء المُتبع.. لقد انذرناهم أكثر من مرة؛ لكنهم يراوغون في الدفع.. رُغم أننا نُنبه الطفل كل يوم وبشدة، ونكتب له بدفتر واجباته.."
امتقع وجه ليلى، تنظر إليها بحاجبين معقودين،
مستنكرة بحدة خفيفة:" وما شأن الطفل سُهيلة لتنبهي عليه!.."
رمشت بعينيها قليلاً قائلة:" ليخبر ذويه.."
ملامح ليلى الغاضبة بقولها الحاد
وقد ارتفع قليلاً:" يُخبر ذويه!..
ألم تقولي أنكِ اخبرتهم بالهاتف؟.. منذ متى نتحدث مع الأطفال بهذه الأمور؟..
وبالطبع تتحدثون معه أمام بقية أصدقاءه..
هل فكرتم بنفسية الطفل تخبرونه كل يوم بالأمر وتحرجونه!.."
ارتفع حاجبا سهيلة بدهشة من حديثها، قائلة:" إنه طفل الخامسة والنصف،
أي إحراج سيشعر به أو يفهمه!..
ثم إنه منقطع عن المدرسة منذ أيام.."
زمت شفتيها بقوة، وقد ازداد غضبها، تزفر بكبت كي لا توبخها أكثر، أو تخصم من مرتبها جزاء ما تقوله،
هاتفة بعصبية:" بالطبع سيتغيب عن الروضة ما دمتم تفعلون ذلك..
احضري لي هاتف ولي أمر الطفل،
واخبري الجميع أن هناك اجتماع طارئ.."
بحيرة نظرت إليها سهيلة، تسألها:" لماذا؟.."
فتأمرها بقوة:" نفذي في الحال سُهيلة. واعطني رقم الطفل أولاً.."
أمسكت الهاتف المحمول الخاص بالروضة تبحث به عن الرقم,
بما أنها المسئولة عن العلاقات العامة، حتى وجدته تُعطيها الهاتف،
فتصرفها، مؤكدة عليها بتنبيه الجميع بالاجتماع، تراقب انصرافها، وإغلاق الباب,
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:11 PM   #1255

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



فتعود لتجلس على كرسيها، زافرة بروية لتهدأ غضبها، ثم ضغطت زر الاتصال،
تستمع للرنين فلا تجد إجابة،
فتعود لتتصل مُلحة بالأمر،
حتى سمعت الرد على الطرف الآخر بصوت أنثوي:" مرحبًا.."
بهدوء ردت تُعرفها بنفسها:" مرحبًا.. أنا ليلى مكادي مديرة الروضة.."
صمت الطرف الآخر قليلاً،
قبل أن تسمعها تقول بارتباك معتذرة بحرج:" مديرة الروضة!.. أنا أعلم أنني تأخرت بدفع الأقساط كثيرًا..
اعتذر.. ولكن هناك بعض الظروف.. فـ....."
أوقفتها ليلى وهي تستشعر حرجها،
قائلة بلطف:" لا بأس سيدتي.. أنا فقط اتصل لأن مازن متغيب منذ أيام.. هل هو بخير؟.."
عادت لتصمت قليلاً،
قبل أن تهمس:" بخير.. لكن...."
صمتت مجددًا،
ففهمت ليلى الأمر، فقالت معتذرة بدورها:" أعتذر سيدتي عما فعلته المشرفة مع مازن.. لم يكن عليها فعل ذلك معه.."
لترد عليها سريعًا:" أنا أعلم أنني تأخرت بالأقساط سيدة ليلى..
لكن هذا لظروف خارجة عن إرادتي..
فأنا منفصلة عن والد مازن وهو لم يدفع بقية الأقساط..
كما تعرفين مشاكل الانفصال.."
انحنت زاويتا عينيها بأسى لما تقوله، مشفقة على حال الصغير، خاصة,
والأم تُكمل بضيق بغضب مكبوت:" وآخر مرة عاد مازن يبكي، قائلاً أنه لا يريد الذهاب للروضة, لأن المُعلمة وبخته..
فلم أُحضره.."
جزت على أسنانها بغضب مما حدث، متوعدة لسُهيلة،
قائلة باعتذار لطيف:" أنا حقًا أعتذر.. ولن يتكرر الأمر مُجددًا.. من فضلكِ ارسلي مازن للروضة ليتابع دروسه.."
_ولكن.. ونبرة الأم المتوترة الممتزجة بغضب خفي،
قاطعتها ليلى بقولها:" من فضلكِ ارسلي مازن للروضة.. والأقساط سدديها حين يُرسلها والده لن أسألكِ عنها مُجددًا.."
_سيدة ليلى أنا..
مرتبكة حاولت الاعتراض،
لكنها عادت تقول برقة:" عذرًا هذا ليس تدخلاً مني، ولكن سيدتي الانفصال مؤذٍ لنفسية الطفل، وبقاءه بالمنزل أيضًا وسماعه بعض المشادات سيؤثر بالسلب عليه، ارسليه للروضة,
ولا تقلقي بشأن الأقساط, ما يُهمني هو مصلحة الصغير ونفسيته.."
للحظات لم تسمع ردًا، ثم وجدت الأم تقول:" شكرًا لكِ سيدة ليلى.. أنا حقًا ممتنة، ولكن..."
لم تدعها تُكمل، قائلة بجدية:" لا لكن.. من فضلكِ ارسليه..
وتأخير الأقساط هو اعتذار مني على ما حدث مع الصغير بالروضة..
سأنتظره غدًا بنفسي.."
لم تجد ما ترد عليها به، فهمست باختناق:" شكرًا لكِ حقًا.. أنا شاكرة لاتصالكِ فأنا أذهب للعمل يوميًا والروضة تُسهل عليَّ الأمر..
ومنذ بقاءه بالمنزل وأنا أضعه عند شقيقتي وهذا شاق عليَّ.. فهي بعيدة عني كثيرًا.."
بإشفاق, دارته قالت بجدية:" لا بأس.. انتظر الصغير في الغد.. إلى اللقاء.."
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:14 PM   #1256

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

مُنهية الحديث, بغضب من طاقمها الذي ظنت أنها اختارته بعناية,
لكن يبدو أنهم لا ينتبهون لنفسية الأطفال, بل إلى المصروفات فقط..
بعد نصف ساعة نصف ساعة أخبرتها سُهيلة أنها أخطرت المسئولين عن الإدارة والعلاقات العامة بالاجتماع,
ودلف الجميع لمكتبها, فجلسوا أمامها بترقب,
وهي تنظر إليهم بجمود بعيد عن وجهها البشوش بطبيعتها,
قائلة بجدية دون مُقدمات:" لقد أبلغتني سُهيلة عما حدث مع الطفل مازن..
ويبدو أنه لم يكن أول طفل تفعلون معه ذلك.."
فقاطعتها إحداهن:" هذا هو الإجراء المُتبع, نُنبه الأطفال.."
حينها ضربت على سطح المكتب بقوة, مُجفلة إياهم,
بقولها الحاد:" ليس بروضتي.. أنا هنا لا أهتم بالمال,
إنما بمصلحة الأطفال.. وظننت أنكم تعرفون ما أريده, لكن يبدو أنني كنت مُخطئة.."
بعبوس حانق نظروا إليها بصمت, وهي تنقل نظراتها بينهم,
مُتابعة بصرامة:" من الآن فصاعدًا, لن يتم توجيه أي تنبيه للأطفال على المصروفات,
لديكم أرقام أولياء أمورهم, وعليكم بمتابعة الحالة العائلية للأطفال,
أريد الحديث مع المستشارة النفسية بنهاية اليوم.."
هزت سهيلة رأسها بصمت,
ليلى تتابع بحزم:" أي إجراء ستقومون باتخاذه مع أي طفل, عليكم الرجوع إليَّ أولاً.."
فتلمح الاستهجان على الوجوه,
لكنها لا تكترث, مكملة بقوة:" إن وجدت أي شكوى من ولي أمر بشأن طفله..
سيكون موقفي ليس لطيفًا..
من فضلكم ضعوا نفسية الأطفال بالمقدمة.."
تنهدت بقوة, وقد لانت نبرتها قائلة:" نحن روضة أي نتعامل مع براعم علينا الانتباه لكل تصرف نقوم به..
إنهم يتأثرون بنا أكثر من تأثرهم بعائلاتهم, فهم يقضون أغلب الوقت معنا..
هنا بيتهم الثاني, ونحن عائلتهم..
عليهم أن يُحبوا المكان بمن فيه, لا يرهبونه, وينبذونه رافضين القدوم.."
أنهت كلماتها, تراقب ملامحهم,
وهمهماتهم بموافقة بعضهم بتفهم واقتناع, والبعض على مضض..
فقالت بهدوء:" هذا كل شيء الآن.. عودوا إلى عملكم.."
تحركوا منصرفين من المكتب, لكن قبل أن تخرج سهيلة,
قالت لها بجدية:" سيأتي الطفل مازن في الغد.. لا أحد يُحدثه عن المصروفات مُجددًا, وأريد أن تمنحه المُعلمة هدية حين يتفاعل معها كتحفيز له.."
هزت رأسها موافقة, ثم تابعت طريقها للخروج..
وهي جلست متنهدة بإنهاك, وقد زاد همها بشأن ما يحدث بروضتها..
************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:19 PM   #1257

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



قرب نهاية اليوم الدراسي وبعد أن انتهت من دورتها المُعتادة على قاعات الروضة تراقب المُعلمات,
وطريقة تعاملهن مع الأطفال,
عادت لمكتبها مُجددًا, تنتظر نهاية الدوام,
ولكنها أجفلت حين فُتح باب المكتب دون استئذان,
واتسعت عيناها بمفاجئة, حين وجدته جسور,
والذي أغلق الباب سريعًا بشبه قوة, عيناه مُسلطتان عليها ببريق مبتهج,
اندفع إليها يحتضنها مُجفلاً إياها منتزعًا منها شهقة متفاجئة، ودون أن يمنحها حق الاستيعاب،
كان يقبلها، يقبلها بجوع،
شوق،
احتياج،
احتياج من كان مُلقى بصحراء قاحلة؛ وقد وجد ما يروي عطش عشقه..
ابتعد عنها دون أن يحررها،
فتنفرج شفتاها بلهاث مذهول،
تسأله هامسة بأنفاسها المقطوعة:" ماذا حدث؟.."
استند بجبينه إلى خاصتها، يستريح مع تنهيدة نجاة،
يرد عليها بهمس مماثل:" اشتقت إليكِ, وكأنني كنت بقيد يقوضني عنكِ ما لبث أن تحطم.."
ابتسامة مرتعشة ارتسمت على ثغرها مع تعالي دقات قلبها،
تنكمش إليه بـ كلها،
وهو يأخذ أنفاسًا يكتمها للحظة ثم يزفرها بقوة، يكاد يبكي فرحًا وقد استرد روحه وحياته,
يضمها إليه بشدة,
حد شعورها بألم جراء ضغطه, لكنها لا تُمانع بل تُرحب,
فيُبعدها عنه قليلاً دون أن يُفلتها,
ينظر إليها بعينين فرحتين, ترى بهما لمعة الحُب, والرغبة بها, وقربها كما كان سابقًا,
حتى أنه هو من اندفع إليها, دون أن يتشنج من لمستها,
فتعود لتسأله هامسة بتعجب:" ماذا حدث؟.. ألم تذهب للشركة؟.."
هز رأسه نفيًا, وابتسامته تتسع بإشراق,
قائلاً بخفوت:" لا.. لم أذهب.. اشتقت إليكِ فأتيت.."
انتقلت ابتسامته لها, فتنظر إليه بسعادة, تستشعره جسور القديم خاصتها,
فتميل برأسها مستندة على صدره,
هامسة بنعومة:" وأنا اشتقت إليك كثيرًا.."
كطفل قد نال ما تمنى, بعد حرمان شديد, يعض شفته السفلى,
كي لا ينفجر تهليلاً, بل قفزًا بسعادة,
ها هو قد تخلص من ذلك الذنب الذي
كان يُثقل كاهله, يحرمه قُرب حبيبته, يضمها إليه بجوع شديد بعد حرمان موجع,
تشعر به يُبعدها قليلاً, فتنظر إليه,
تراه يميل عليها, ليُقبلها مُجددًا,
بل تتحرك يداه على جسدها بحسية جريئة, جعلتها تشهق بذهول,
تحاول منعه, وهي تتذكر أين هما,
فتتململ بين ذراعيه, فلا يدعها, إلا بصعوبة,
فتلهث بقوة, ومع نيته في الاقتراب مُجددًا, وضعت يدها على صدره,
تنهره:" توقف جسور.. يا إلهي ما الذي نفعله؟.. نحن بالروضة.."
فتلمح العبث بعينيه, مصحوبًا بنبرته المغوية:" وأنتِ مُديرة الروضة, وهذا مكتبكِ.. مُغلق.."
ضحكت بدهشة من حالته التي تبدلت, تحاول الابتعاد عنه,
مع قولها المستنكر:" مديرة الروضة, وقد يدخل أحدهم ويشاهد ما نفعله, وتُصبح كارثة, بل قد يدخل طفلاً.. يا إلهي.."
ومع كلمتها الأخيرة, ابتعدت عنه بارتياع,
فهي يدلف إليها بعض الأطفال دون استئذان بنهاية الدوام, يُهديها بعضهم حضن وداع مع قبلة..
ابتعدت فعاد يقترب منها بخطوات متأنية بتوعد عابث,
وهي تتراجع مُحذرة,
وهو يقول:" عليكِ أن تكوني صارمة يا حضرة المُديرة, لا يجب أن يدخل أحدًا إلا باستئذان, ثم إنني زوجكِ.."
_توقف جسور..
ونبرتها بين ضاحكة وناهرة مما يفعله,
لكنه يتوقف يميل برأسه,
قائلاً برجاء:" هيا حبيبتي.."
تخفت نبرته لأجشة مُكملاً:" اشتقت إليكِ لؤلؤتي.."
رقت نظراتها, عيناه تأسران عينيها بنظرات عشق متبادلة,
كلاهما اشتاق للآخر بشدة,
فيمد يده إليها بصمت, جعلها تبتلع ريقها بتلقائية,
وهو يقول:" هيا تعالي إليَّ.. سأخطفكِ لنختفي سويًا عن الجميع.."
ارتجف جسدها باستجابة, تتقبل يده الممدودة,
فيجذبها إليه برقة, دون أن يقطع وصال الأعين,
يهمس إليها برقة:" هيا بنا.. لنرحل.."
دون شعور هزت رأسها موافقة, فيسحبها معه اتجاه الباب, مبتسمًا بسعادة,
فتجد أمامها المستشارة النفسية,
تنظر إليها بدهشة, متراجعة للخلف حين وجدت جسور,
اشتعل وجه ليلى بحرج, وقد تذكرت أنها طلبتها,
فقالت بخفوت:" اعتذر سارة.. عليَّ الرحيل الآن.. سنتحدث فيما بعد.."
هزت سارة رأسها موافقة بقلة حيلة, وهي تنقل نظراتها بينهما, ثم ليد جسور المُمسكة بكف ليلى مُتشبثًا بها بقوة,
فتلاحظ نظراتها, مُحاولة سحب يدها, إلا أنه لا يتركها,
فتعود سارة لأدراجها, ضاحكة بخفوت متسلٍ,
فيبدو أن هناك خبر سيتم تداوله بالروضة, يخص مديرتها وزوجها..
ومع رحيلها,
همست ليلى بحرج:" اترك يدي جسور.. يا إلهي.. سأصبح حديث الجميع.."
لم يكترث لطلبها, يعود ليتحرك معها, لكنها تحاول التملص قائلة:" أغراضي.. حقيبتي والهاتف.. سأنساهم.."
بنفاذ صبر, تأفف, يعود لمكتبها دون أن يترك يدها,
قائلاً:" حسنًا.. حسنًا.."
لملم أغراضها بعدم اكتراث,
ثم عاد بخطوات سريعة يجذبها خلفه,
وهي ترى النظرات المُتلصصة عليهما من المُعلمات والمُشرفات,
حتى وصلا للسيارة وقد أصبح وجهها كثمرة الطماطم من فرط خجلها,
تدلف إلى السيارة, وجسور خلف المقود, مُنطلقًا بها,
فتسأله:" إلى أين؟.."
ابتسم بغموض, يرد عليها:" سأخطفكِ.."
مالت برأسها تراقبه بعشق,
تسأله برقة:" ماذا حدث لك؟.. لقد تبدل حالك منذ الأمس.."
ألقى إليها نظرة تفيض بالحب,
قائلاً:" فقط اشتقت إليكِ.. كنت أشعر أنني بعيدًا عنكِ دهرًا.."
فتعاتبه بنظراتها, مع قولها بالحزين:" كنت بجوارك دومًا, وأنت من أغلقت على نفسك.."
جذب كفها, يرفعه لشفتيه, مُقبلاً إياه باعتذار:" آسف حبيبتي.. لكن ها أنا ذا.. عُدت إليكِ لؤلؤتي وصدفتي الآمنة وسكني.."
ابتسمت بارتعاش متأثرة من كلماته,
قبل أن تسأله:" هل هذا يعني أنك لن تتركني ليلاً, لتذهب لتنام بجوار والدك.."
فيضحك بانطلاق, يهز رأسه نفيًا,
مع رده:" لن يحدث, فالبارحة وبخني أبي, وأمرني بعدم العودة لغرفته,
فعلمت أن لا ملجأ أو حضن دافئ لي سواكِ.."
ولم يكذب, فالليلة الماضية كاد مأمون يضربه بحق,
يدفعه ليبتعد عنه, هادرًا:" ارحمني جسور.. لقد تعبت.. لا أستطيع النوم على راحتي.."
ثم يدعو بتضرع:" رحمني الله منك ومما يقلق راحتك, فتُقلق راحتي معك.."
فيعود ليضحك أكثر, وقد استجاب ربه لوالده, وأراح قلبه وضميره,
يعود لليلى, مُقبلاً باطن كفها, والذي لم يتركه,
ناظرًا للطريق أمامه بابتهاج, تصاحبه ابتسامتها السعيدة..
مُنطلقًا بها بعيدًا عن المنزل, يُسافر بها ليقضيا بعض الوقت يعوض نفسه قبلها عن حرمانه..
*************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:21 PM   #1258

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهى الفصل الثامن والعشرون
قراءة ممتعة
ألقاكن الخميس المُقبل بإذن


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:35 PM   #1259

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

أدوات الموضوعلذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 7 والزوار 33) ‏pretty dede, ‏امنيه جمال, ‏اهوا, ‏pooh10, ‏Omsama, ‏sara osama, ‏حلا المشاعر

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 04-06-21, 12:38 PM   #1260

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 7 والزوار 34) ‏pretty dede, ‏امنيه جمال, ‏اهوا, ‏pooh10, ‏Omsama, ‏sara osama, ‏حلا المشاعر

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.