آخر 10 مشاركات
347 - ثم عاد الأمس - هيلين بروكس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          318- وعد... بالزواج - ديبورا هوبر - (م.د)** (الكاتـب : Gege86 - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-20, 10:07 AM   #121

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




صباح الخير
سيتم تنزيل الفصل الخامس من قيود العشق الآن
عذرًا على التأخير


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 10:10 AM   #122

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الخامس

جالسًا بالمضيفة المُلحقة بالمنزل, مسترخيًا بجلبابه الرمادي, رافعًا إحدى ساقيه على الأريكة,
مستندًا بكوعه على ركبته, واضعًا الهاتف على أذنه يستمع لمحدثه على الطرف الآخر,
بابتسامته الرائقة, مُمسكًا خرطوم نارجيلته بيده, نافثًا دخانها ببطء شديد,
قبل أن تتحول ابتسامته لضحكة صاخبة, نال بسببها سّبة بذيئة من مُعاذ المُغتاظ,
فيما يهتف بحدة:" توقف عن الضحك.. لقد ارتفع ضغطي.."
مرر طرف لسانه على شفته السفلى, يرد عليه ساخرًا:" تعال وسأجعل أنيسة تقوم بنقع بعض الكَرْكَدِيهُ لأجلك.. سيساعد على هبوطه.."
فيسمعه يشتمه مُجددًا بحدة أكبر, يخبره بعصبية:" أريد حلاً لتلك الجلسات النسائية بمنزلي جواد.. لقد وصل بهم الأمر لملابسي الداخلية.. ملابسي الداخلية يا رجل.. لا خصوصية بهذا المنزل.."
عض شفته السفلى بقوة مانعًا ضحكته الصاخبة, خاصة وهو يتخيل وجه مُعاذ المحتقن بغضبه,
فحذره على الجانب الآخر بصوتٍ مشتد, من فرط ما يعانيه:" أقسم بالله إن ضحكت؛ لآتي إليك, وأفرغ غضبي بك.."
فغر شفتيه يأخذ أنفاسًا سريعة, يحاول التحكم بضحكه, كي لا يزيد من ضيقه,
فقد اتصل به منذ قليل بغضب, نادرًا ما يراه بهذه الحالة, لكن ما إن أخبره بالسبب؛ حتى انفجر ضحكًا,
فبتلك الجلسات النسائية المُعتادة لجدته بمنزله, قالت إحدى النساء, أن رفض مُعاذ للزواج هو عمل قام به أحدهم له,
فلا طبيب بمكانته, وهيئته الرجولية الوسيمة المُلفتة للأنظار, يعزف عن الزواج, وهو قد تجاور الثانية والثلاثين,
فاقترحت أخذ قطعة من ملابسه؛ لتريها لأحدهم من المعروفين بالبركات, (دجال)..
والأهم أن يكون شيء خاص جدًا, كملابسه الداخلية, وكمالة اقتنعت بحديثها, خوفًا أن يكون قد مسّه شيء ما, بسبب ما حدث قديمًا,
فعاد للمنزل ليجدها بغرفته, تُمسك بقطعة من ملابسه الداخلية, وحين سألها باستغراب عما ستفعله بها, أخبرته بالأمر بعبوس متأثرة, تود إعطائها للمرأة,
فاستشاط غضبًا جاذبًا القطعة من يدها, يكاد يصرخ بها؛ إلا أنه استطاع التحكم بأعصابه بمعاناة,
وجدته توبخه على ما يفعله, وقد اقتنعت أنه ممسوس حقًا,
فتخرج من غرفته تغمغم بكلمات حانقة,
وهو أسرع بالاتصال بجواد كي يُخبره, ويفرغ غضبه..
تنحنح بخشونة دون أن تفارق ابتسامته الضاحكة ثغره,
يخبره بتهكم:" لقد أخبرتك من قبل أن تكون صارمًا معهن, لا تتباسط, ولا تتحدث بلين.. لكنك يا طبيب القلوب ترسم الرقة, وتتلطف معهن فيزدن في تملقك.."
زفر بقوة, عابس الوجه, وقد ارتمى بجسده على فراشه, يرد عليه بسخط قليل الحيلة:" وماذا أفعل؟.. هل أطردهن من المنزل!.. أم أخبر كمالة ألا تستقبلهن؟.."
مط جواد شفتيه باستخفاف, قالبًا عينيه بملل من صديقه,
قائلاً بنزق:" ارحل يا حبيبي من المنزل فور رؤيتهن.."
لكنه عاد يُضيف سريعًا بسخريته:" بالطبع لن تستطيع, فالسيد مُعاذ ذو اللباقة الفطرية, لا يستطيع فعل ذلك.."
هز ساقه بعصبية, من سخرية جواد, والذي لم يفيده بشيء سوى التهكم, فأمره بحدة:" اخبرني بحل.. وكف عن حديثك المستفز.."
عاد يأخذ نفسًا من خرطوم نارجيلته, ينفثه بتلكؤ, قبل أن يجيبه ببرود:" وماذا سأفعل؟.. هل آتي لطردهن من بيتك!.. لست حارسك الخاص.. كن فظًا معهن, وانهِ الأمر.."
فيسمعه يهمهم بكلمات,
جعلته يهتف بغيظ:" سمعتك يا ابن الـ....., سأريك من هو الـ.... عندما أراك.."
_اغلق الهاتف, واغرب عن وجهي..
وكلمات مُعاذ الحانقة,
قابلها جواد بفظاظته:" وهل أنا من اتصلت بك مولولاً, أكاد أبكي بقلة حيلة كالنساء.. تبًا لك أفسدت عليَّ نارجيلتي.."
زفر مُعاذ مُجددًا وقد علت ملامحه الازدراء, وهو يقول من طرف أنفه بتكبر:" أنت مُحق.. أنا المخطئ لأنني اتصلت بثور مثلك لمشورته.. كيف لمثلك أن يفهمني!.."
أصدر صوتًا وقحًا, مع قوله الساخر بنبرة ذات مُغزى:" من أعطاك العقل يُعطينا.. رحم الله سروالك المثقوب.."
فيسمعه يهدر بغل:" الذي ثقبته أنت يا ابن الـ.... وجعلتني أضحوكة من الجميع.."
لم يكبح ضحكته هذه المرة, شامتًا بصديقه:" كانت فتحة تهوية مُمتازة.."
فيسبّه مُجددًا, مُغلقًا بوجهه,
وهو يُكمل ضحكه بمرح
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 10:11 AM   #123

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين وجد الباب يُفتح, وتدخل منه ابنة خاله أمنية, بخطوات هادئة, تميل برأسها للجانب بحركة يعرفها,
جعلته يعتدل بجلسته, نافضًا طرف جلبابه, خاصةً مع دخول شقيقتها أسماء خلفها,
فمط شفتيه بنزق, قائلاً:" أمسينا وأمسى المُلك لله.. خيرًا؟.."
اتسعت ابتسامتها أكثر, مُرجعة ذراعيها, تشبك كفيها خلف ظهرها, مسبلة عينيها برقة, قائلة:" جواد.."
لم تتغير ملامحه العابسة, يسألها بجفاء:" ماذا تريدين؟.. اختصري.."
عقدت حاجبيها بأسى مُصطنع, ترمقه بعتاب, قائلة بحزن:" وماذا سأريد!.. فقط أتيت......"
ارتفع حاجبه بتهكم, ناظرًا إليها بجمود, قاطعًا حديثها:" أمنية.. اختصري.. لا داعي لمقدماتكِ.. ماذا تريدين؟.."
تململت بوقفتها, زامةً شفتيها, متمتمة بنزق:" الجميع يراني مستغلة.."
فيؤكد كلماته بقوة:" مستغلة.. ومادية.."
عادت ترمقه بعتاب, قائلة:" لقد جرحت مشاعري المُرهفة.."
ارتفعت شفته العليا باستهجان, مرددًا:" المُرهفة!.."
زفر مُجددًا بملل, يسألها بضجر:" هيا اخبريني ماذا تريدين؟.. أو بمعنى أدق كم!.."
تنحنحت بحرج, وقد تجولت عيناها بالمكان بعيدًا عنه, هامسة:" هل أنا مكشوفة لهذه الدرجة!.."
لكنها عادت تنظر إليه, تقترب, حتى جلست على الأريكة الأخرى, تبتسم بسماجة, مردفة وهي تُشير بإصبعيها السبابة والإبهام:" مبلغ صغير احتاجه.."
صمت ينظر إليها بترقب ملول, مُنتظرًا تكملتها,
فقالت بابتسامتها المتسعة:" أحتاج شراء بعض الأشياء.."
وضع خرطوم النارجيلة بين شفتيه, يسحب منه نفسًا طويلاً, ثم ينفثه, مع قوله بلا مُبالاة:" اطلبي من أنيسة.."
عبست ملامحها, مع زمها لشفتيها للجانب بطريقة يعرفها, فضاقت نظراته عليها بتدقيق,
مكملاً بتقرير, مع هزه لرأسه بتفهم:" لقد طلبتِ منها ورفضت, أليس كذلك؟.."
فغرت شفتيها لترد عليه, لكن صوت أنيسة قصف من عند الباب بحدة:" بل أعطيتها منذ فترة, والآن تريد المزيد.."
تحولت أنظارهم إليها, ليجدوها عابسة الملامح, عاقدة ذراعيها أمام صدرها, ترمق أمنية بنظرات أمٍ متوعدة,
جعلتها تنكمش بكتفيها,
تقدمت أنيسة منهم, حتى جلست بجوار بجواد, نازعة من يده خرطوم النارجيلة, تلقيه جانبًا, فيعبس مستنكرًا بحنق,
لكنه لم يُعلق, وأنيسة توجه حديثها لأمنية موبخة:" طلبتِ مني المال ورفضت.. تأتين من خلفي لجواد!.. والله أنتِ تحتاجين تربية.."
عقدت حاجبيها أكثر, مطرقة الرأس, ترد عليها بخفوت
متبرم:" أريد أن أشتري بعض الملابس يا عمتي.."
فتنتفض على صوت أنيسة الحاد:" وماذا عن الملابس التي اشتريتها منذ أسبوع يا روح عمتكِ؟.."
بشفتيها المزمومتين بررت:" تعلمين الجامعة تحتاج الكثير من الملابس.. أحب التغيير.."
فترد عليها أنيسة بتهكم, واضعة كف على الآخر:" بخزانة ملابسكِ تلك.. تستطيعين ارتداء طقمًا جديدًا يوميًا لمدة شهر.."
فتضيف أسماء بنفس تهكم عمتها, وإن زادت سخرية:" أميرتنا لا تستطيع أن تتوقف عن الشراء.. إنها أمنية إن لم تشتري تحترق.."
رمت أمنية شقيقتها بنظرة مغتاظة متوعدة,
فيما قالت أنيسة بضيق:" الأمر زاد عن حده.. ولم يعد يعجبني.. اعتدلي يا أمنية.."
مطت شفتها السفلى بطفولية حزينة ماكرة,
قائلة بمسكنة:" هل تردين طلبي, وأنا يتيمة يا عمتي!.."
فيرد عليها جواد بدلاً عنها, بنبرة متأثرة بزيف:" لقد تأثرت يا أمنية حقًا.."
ثم يضيف بفتور:" مُمثلة فاشلة من يومكِ.."
فيما اعتدلت أنيسة بجلستها بحدة, تلوح بسبابتها
بتحذير:" أصبحتِ مائعة بطريقة مستفزة.. اعتدلي وإلا سأعاقبكِ.. وهذه المرة حقًا.."
ومع نبرة أنيسة علمت أنها جادة بكلمتها, فحركت شفتيها للجانب بضيق, قبل أن تنهض من مكانها, تود الرحيل لغرفتها,
لكن حانت منها التفاتة لجواد بحزن, فرأته يغمزها بتآمر, مع تحريكه لشفتيه بما معناه "سأعطيكِ أنا"
فحاولت لملمة ابتسامة سعيدة, وهي تعلم أن ابن عمتها رُغم فظاظته, لكنه لا يرد لها طلب أبدًا,
لكن لمحت ذلك أنيسة, فاتسعت عيناها تلتفت لجواد, تزجره بحدة, وقد فهمت ما سيفعله:" والله لن يُفسدها سواك يا جواد.. تفعل ذلك دومًا.."
فعبس بوجهها, هاتفًا بحنق مصطنع ملوحًا بكفه وكأنه يصرف بعض الأغنام:" وماذا فعلت الآن؟.. هيا ارحلوا من هنا لقد أفسدتم أمسيتي.."
موجهًا حديثه لأمنية بحزم مُصطنع:" ارحلي من هنا يا مزعجة.."
هز رأسه باستياء, يمط شفته السفلى بعدم رضا, قائلاً:" لِمَ لا تكوني كشقيقتكِ.. نسمة لا تطلب شيئًا مثلكِ؟.."
أولى اهتمامه لأسماء, يسألها بابتسامة لطيفة:" وأنتِ ماذا تريدين يا سمسم؟.."
تنهيدة كبيرة خرجت من أسماء, ترد عليه ببساطة:" لا أريد شيئًا سوى أن أتخلص من تلك المذاكرة.. أريد أن أتزوج وأبقى بالمنزل.."
فما كان من أنيسة إلا أن مالت بجذعها, تلتقط خفها, تعتدل سريعًا, قاذفة به إياها, هادرة:" يا عديمة التربية.. ارحلي.. وأنتِ أيضًا.."
مُعطية أمنية نصيبها بالخف الثاني,
قفزت الشقيقتان من مكانهما, سريعًا تصرخان بضحكة, تركضان من المكان,
وصوت أنيسة يصدح خلفهما بوعيد:" سأعلمكما الأدب.. والله سأربيكما.."
فيما جواد يضحك عليها,
فتلتفت إليه توبخه بدوره:" وأنت يا أحمق.. كف عما تفعله.. لقد تعبت منكم جميعًا.. متى ستتزوج؟.."
لم يبالي بكلماتها, يتلاعب بحاجبيه باستفزاز, قائلاً:" أعلم أنكِ غاضبة مني بسبب الجلباب المتسخ.. قلت لكِ انقعيه وستُزال بقع الدماء.."
جزت على أسنانها بغضب, ترمقه بعينين مشتعلتين, موبخة:" أريد أن أعرف ماذا حدث هُناك؟.. لا تقوم بذلك الأمر سوى حين يكون هناك ما يُزعجك.."
نظر إليها باستنكار, مع قوله المتعجب:" أي إزعاج أنيسة؟.. أنا مُعتاد على ذلك من وقت لآخر.."
لم تقتنع بحديثه المُراوغ,
فتجادله بإصرار:" لا.. لا تذهب, وتقوم بتقطيع اللحوم, بل وبيعها بنفسك سوى لشعورك بالضيق.."
أسبل جفنيه قليلاً, وهو يتذكر منذ أسبوع بعد أن عاد من العاصمة,
وكيف كان يشعر بالضيق حقًا بسبب ذلك الزيف هُناك, ورغبته بالعودة لحياته الروتينية,
فيستيقظ منذ الفجر, يُصليه, قبل أن يلتحق بالعمال, يذهب معهم بالبهائم لذبحهم,
وبعدها ينقلوها لبيعها بالمتجر كما هو مُعتاد,
لكنه كان يقوم بذلك بنفسه, يحمل اللحوم معهم على كتفه وسط دهشة من حوله, ويقف يقطعها,
ويبيعها وكأنه قد عاد ذلك الشاب الذي يعمل تحت إمرة جده..
كل ذلك لرغبته في الشعور بما هو عليه حقًا, من يكون, بعيدًا عن كل تلك المظاهر الكاذبة,
فيعود بعد أن ينتهي للمنزل بجلبابه الملطخ بالدماء, ينزعه مُلقيًا إياه لأنيسة التي تشتعل غضبًا مما يفعله, ولشعورها بعدم الارتياح لما يدور بداخله,
وها هي تسأله بإصرار عما حدث هُناك, لكن لا شيء لديه ليُخبرها به..
عاد ينظر إليها بابتسامة سخيفة, يقول بأسى مُصطنع:" لم أكن أعلم أنني أسبب ذلك الإزعاج لكِ.. على كل حال سأتزوج قريبًا وترتاحين.."
صمتت للحظات تنظر إليه وكأنه تسبر أغواره,
لكنها استسلمت بزفرة متثاقلة, لا تود الضغط عليه,
قبل أن تقول بغيظ مصطنع:" والله أنا أعرف أنني لن أرتاح حتى بعد زواجك.. فأنا أشعر أنك ستُبليني بحمقاء, كابنة خالك أمنية.."
فتسمع صوت أمنية من الخارج, وهي تقول مازحة:" أكرم الله أصلكِ يا عمتي.. لا تنسيني أبدًا بكلماتكِ المادحة.."
فتهرول أنيسة خلفها حافية القدمين, حاملة بيدها خفها العتيد, ويصل جواد صرخاتها مع الفتاتين, فتعلو ضحكاته مع هزه لرأسه بيأس مما يفعلونه,
فيما عيناه تشردان بليليان, متذكرًا طلتها, وملامحها, بكل جزء بها..
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 10:12 AM   #124

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما ليليان فلم تستطع أن تبقى هادئة مع كل ما يحدث, هي تشعر بالغضب الشديد, والخيانة, حتى أنها ترفض الرد على اتصالات ليلى اللحوحة,
تبكي كثيرًا, ولا تزال كلمات مُهيرة ترن بأذنيها تحثها على الهرب..
وبداخلها حافز كبير يدفعها لفعل ذلك, خاصة بعد اتصالها بصُهيب باكية بشدة, تخبره من بين كلماتها المختنقة بشهقاتها المنفعلة عما تريد عائلتها فعله,
فتجد الغضب يلون نبرته وهو يُخبرها:" لا توافقي ليليان.. تلك أنانية منهم.. عودي إلى هنا.."
ابتلعت ريقها تستمع لكلماته, ودموعها تأبى التوقف, وهي تقول بحزن:" لكن أبي بمأزق صُهيب.. قد......"
لكنه قاطع كلماتها بقوة أكبر, يكاد يشتعل جنونًا مما يريدونها أن تفعله:" لا.. عمتكِ مُحقة.. هم لا يبالون بشيء سوى أنفسهم.. كيف يفعلون ذلك ولا ينظرون إليكِ!.."
انحنت زاويتا عينيها بألم, مع قولها الخافت بأسى:" أنا لا أعرف ماذا أفعل.. كل ما يدور حولي يجعلني مشوشة.. أنا خائفة.."
رقت نظراته بوجهه المتأثر حزنًا عليها, وقد خفت صوته بلطف ناعم بلكنته العربية المتكسرة التي يتخللها كلماته الفرنسية رُغمًا عنه:" تعالي إلى هنا حبيبتي.. لا تستسلمي.. أنا وأنتِ سنكون سويًا.."
ارتعشت شفتها السفلى تقبض على الهاتف بقوة, وقلبها يؤلمها بسبب ما تمر به, تكاد تُصاب بالاختناق,
فتهمس بوجع:" أشعر بالألم الشديد صُهيب, وكأن روحي تُنتزع مني.. لماذا يحدث معي كل ذلك؟.."
ود لو استطاع الخروج من الهاتف ليكون بجوارها, يحتضنها, مواسيًا إياها, شاعرًا بالسخط من عائلتها المُقيتة,
فيهمس إليها برقته المعهودة:" حبيبتي.. لا تبكي.. سيكون كل شيء على ما يُرام.."
زم شفتيه بقلة حيلة, مع قوله اليائس:" لو أستطيع القدوم إليكِ على الفور لفعلت.."
حرك وجهه للجانب زافرًا بكبت, لو يستطيع تحمل تكلفة تذاكر السفر إليها, ليأخذها ويعود بها, لفعل دون تردد, لكنه حتى وإن اقترض من رفاقه, لن يستطيع أن يجمع ثمنها, فرفاقه مثله في ضيق الحال,
فعاد يقول بتنهيدة مُثقلة:" تعالي إلى هُنا حبيبتي, وسنجد حلاً.."
سمع بكائها المتواصل وإن خفت صوته, فانكمشت ملامحه بألم, يتوسلها:" كفى لي لي.. كفى حبيبتي.."
_أتمنى لو كنت هنا معي.. لقد أخبرتهم أنني أحبك؛ لكنهم لم يكترثوا..
ونبرتها الباكية ببؤس جعلته يعض شفته السفلى بقهر, قبل أن يقول واعدًا:" سأحاول القدوم حبيبتي.. أعدكِ أنني سآتي لأخذك.. فقط اصمدي.."
رمشت بعينيها المشوشتين بالدموع, تسأله بلهفة:" حقًا!.."
فتصلها تنهيدته, مع قوله الرقيق:" أجل.. سأبذل قصار جهدي كي آتي بأقرب وقت.. فقط لا تستسلمي.."
مسحت دموعها بظهر كفها, تهز رأسها وقد تجدد بداخلها الأمل, تخبره بقوة:" سأفعل.. سأنتظرك.. أو سآتي إليك إن لم تستطع.."
ابتسم برقة, وكأنها تراه, قائلاً:" أحبكِ, ولن أتخلى عنكِ.."
فتبتسم من بين دموعها, ترد عليه:" وأنا أحبك.. لا تتأخر.."
ودعها بكلمات سريعة كي يعود لعمله,
وطوال فترة عمله كان مشغول البال, يُفكر كيف سيقوم بجمع المال اللازم للسفر إليها؟..
حتى عاد مُنهكًا, متعبًا, لكنه غاضب, يود لو يصرخ, أو يلكم أحدهم بقوة, مُفرغًا ذلك الكبت الذي يشعر به..
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 10:13 AM   #125

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما بالطابق الذي تقطنه أوليفيا, كانت قد عادت منذ وقت قصير من عملها, تنظف الشقة كالمُعتاد بتعب صامتة,
لكنها كانت تشعر بشيء ما يُثير ريبتها, دون أن تدري السبب,
ما يُحيرها هو والدها هذه الأيام, يبدو غامضًا, هادئًا على غير العادة, وكأنه يُفكر بشيء ما,
بالطبع يأخذ منها المال؛ لكنه لا يتطاول عليها كثيرًا, يرمقها بنظرات مُريبة, تُرسل الرجفة بجسدها,
لكنها تعود لتتشاغل بالتنظيف, قبل أن تفر إلى غرفتها تحتمي بفراشها المهترئ, حتى تغفو من الإرهاق..
أما بيير فكانت كلمات ذلك الرجل لا تزال تدور برأسه, لقد سمع عن ذلك الأمر من قبل
(تجارة الرقيق), وأخرى (تجارة الجنس)
لكنه لم يُفكر بذلك مُطلقًا, كيف لم تخطر هذه الفكرة على باله؟..
بل أن تكون بهذه البساطة, فقط يبحث عن إحداهن بمواصفات مُعينة, ويقوم بتصويرها, مقابل مبلغ من المال..
بهاتفه المحمول فتح موقع التصفح, يبحث بتلك المواقع التي يزورها كعادته, يشاهد بعض الصور لنساء عاريات,
وبعض المشاهد المُعينة لأخريات, يقمن بحركات مقززة, مُثيرة لشهوة الرجال من وجهة نظره,
لكن هذه المرة لم يكن اهتمامه بالصور أمامه؛ بل انصب تركيزه, مُدققًا على عدد تلك المُشاهدات التي تظهر أسفل كل صورة, وفيديو مُسجل,
فتلمع عيناه ببريق مريب, وتلك الابتسامة المُتشكلة على ثغره,
تلك هي المرة الأولى التي يُفكر بها, ويعمل عقله بعيدًا عن تفكيره الشهواني,
خاصةً حين لمح أسفل صورة لمُمثلة إباحية تعريف لها, مع مشاهد, وسؤال بطريقة مُنمقة..
(هل تريد دفع المال للتحدث مع .....؟..)
فيجد الكثير من التعليقات الرجالية الفاحشة بمحتواها, وطلباتهم الغريبة..
لكن كل ذلك لم يهمه, فقط دار بعقله كيف يستطيع أن يكسب ذلك المال..
نهض من مكانه, واضعًا هاتفه بجيب بنطاله القديم, يخرج من الشقة, قاصدًا الشارع دون جهة,
**********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 10:14 AM   #126

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يتحرك ببطء بسبب ساقه, فقط يُفكر ويُفكر, يتطلع للأماكن حوله, خاصةً تلك الأحياء القديمة, وبعض الأماكن سيئة السمعة والتي يعرفها..
جال ببصره على تلك الفتيات, والنساء الشبه عاريات, ينتشرن على قارعات الطريق, يبحثن عن أحد الرجال كي يلتقطهن مقابل بعض المال..
ومن بعيد لمح إحداهن, واحدة كان يعرفها حق المعرفة, ليست صغيرة بالسن, مُتمرسة في إمتاع الرجال بطرق عديدة,
تتمايل بغنج مدروس, لتكشف أكثر عن جسدها المُغطى بفستان من الجلد الأسود,
التوت زاويتا شفتيه بابتسامة ذئبية, يقترب منها ببطء, حتى وصل إليها,
فنظرت إليه بابتسامتها اللعوب, تنطق اسمه بدلع زائد:" بيير.. لم أرك منذ فترة.."
كان جسده النحيل يُعطيه أصغر من سنوات عمره الأربعين, عيناه الزرقاوين بلونهما يشعان, رسمه لتلك الابتسامة العابثة تجعل العديد من النساء يُفتّن به,
وذلك ما حدث مع والدة أوليفيا منذ سبعة عشر عامًا, حين فُتنت به, هائمة بحبه,
تلبي له كل ما يُريده, حتى رأت وجهه الحقيقي المُخيف, خاصةً حين انتقلت للعيش معه,
فهربت بعدها وهي حامل, لتعود بعد ان تخلت عنها عائلتها بعد والدتها لأوليفيا,
فتتوسله أن تبقى معه, لكنه يرفض طاردًا إياها,
لكن حين أُصيبت ساقه أثناء عمله بأحد مصانع تقطيع الحديد, وفقدها بعد ذلك بسبب سوء الاهتمام,
وتم تسريحه من عمله دون أي مال كتعويض عما حدث له,
فاهتمت به والدة اوليفيا تتحمل منه جنون غضبه, تعمل كي تُعيل المنزل وصغيرتها, التي رفضها ببير رفضًا قاطعًا, مُشككًا بأنها ابنته,
لكن مع زيادة الضغط, وحين أتمت أوليفيا ست سنوات, رحلت والدتها هربًا من ذلك الشقاء الذي تعيش فيه,
هربت لعائلتها تحتمي بهم, متناسية طفلتها, غير مكترثة لما ستُعانيه مع بيير, الذي جُن جنونه بسبب رحيلها, مُلقيًا الصغيرة خارج شقته,
فتتكفل بها والدة صُهيب بكثير من الأحيان, حين كان يتعطف عليها بيير بأن تنام ليلاً بشقته, على ألا يرى وجهها طوال اليوم,
وحين أتمت الثالثة عشر بدأ في مطالبتها بالعمل بأي طريقة, كي تُعطيه المال,
خاصةً حين رفض الكثير ان يعطوه عملاً, فغرق في بؤسه ونقمته على الجميع..
اقتربت منه الفتاة أكثر, تلتصق به, يدها تتلمس صدره,
مع همسها اللعوب:" هل اشتقت إليَّ؟.. ما رأيك بجولة سريعة بقليل من المال!.."
غامزة إياه مشيرة بعينيها لأحد الأزقة المُظلمة,
فابتسم نصف ابتسامة,
مع قوله المستهزء:" تبدين يائسة شارلوت.."
عادت تتطلع حولها تمط شفتها السفلى, مع هزها لكتفها بلا مبالاة,
ترد عليه ببساطة:" لا عمل كثير هذه الأيام كما ترى.. وكذلك انتشرت العديد من هؤلاء الساقطات بالمكان.."
مشيرة بعينيها لتلك النساء المنتشرات بازدراء ساخط,
قبل أن تعود لبيير, تهمس إليه من بين أنفاسها القريبة من شفتيه:" ورفيق قديم, يبدد ذلك الملل الذي يسببه الانتظار.."
دون حديث هز رأسه بصمت, يتحرك ببطء كعادته, وكأن لا شيء يهمه, وهي تحركت خلفه بابتسامتها المستمتعة,
حتى وصلا لذلك المكان المحجوب عن المارين..
صوت تأوهاتهما ملأ المكان بطريقة مُقززة, مع لهاثهما السريع,
وتلك الكلمات المُقززة التي كانا ينطقاها, لاهيان فيما يفعلانه,
حتى اخترق مسامع بيير صوت بكاء مكتوم, فعقد حاجبيه مدققًا السمع,
يسأل شارلوت بأنفاسه المُتسارعة:" هل تستمعين لذلك الصوت؟.."
رتبت ملابسها سريعًا, وكذلك فعل, قبل أن تتحرك اتجاه الصوت الباكِ,
فتنظر إلى تلك الصغيرة المتكومة بجوار أحد صناديق القمامة, منكمشة على نفسها, تشد أذنيها بكفيها الصغيرين,
فتمط شفتيها بضجر,
تخبره بعدم اهتمام:" إنها ابنة أحد الساقطات هناك.. تتركها هُنا دومًا حتى تنتهي وتعود لتلتقطها.."
انتبه ببير لحديثها, مسلطًا أنظاره على تلك الصغيرة التي تبدو أنها تبلغ من العُمر تسع سنوات تقريبًا, وقد لمعت عيناه ببريق مُخيف,
فيما أجفل على صوت شارلوت
المتذمر:" بيير.. هل انتهيت من تفحص الفتاة, لولا أنني أعرفك؛ لكنت ظننتك مفتون بالصغار.."
لم يهتم بالرد عليها, فقط أخرج بعض المال من جيبه, يضعهم بيدها, يصرفها بيده,
فرمقته بنظرة ساخطة, مع همهمتها لكلمات غير مسموعة,
فيما بيير يحدق بالفتاة, قبل أن ينحني جالسًا القرفصاء بصعوبة,
يجذب الصغيرة من ذراعها بقوة,
فاعتدلت جالسة شاهقة, تنتفض وهي تنظر إليه بعينين مرتعبتين,
فيسألها بخشونة:" هل تجلسين هنا دومًا؟.."
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة, لا ترد عليه, فهزها بقوة, يعيد سؤاله بأمر:" اجيبي.."
هزت رأسها مرارًا بقوة تود الهروب من قبضته, إلا أنه نهض بصعوبة متحاملاً على ألم ساقه, يجذبها معه لتقف,
يأمرها أن تقترب من عمود الإنارة الضعيف, لتقف أسفله, فتنفذ بهلع واضح,
وهو يُخرج هاتفه من جيبه, مُسلطًا الكاميرا على وجه الصغيرة المرتجفة, وجسدها, ملتقطًا العديد من الصور, وعلى وجهه ابتسامة راضية,
ثم تركها وتحرك من المكان, فعادت الصغيرة تنكمش على نفسها بمكانها المُعتاد, تبكي بخوف, تنادي على والدتها بصوت هامس..
**************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 10:15 AM   #127

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لم تُغادر غرفتها متخذة موقفها المُحتج على ما يريدونه,
وتؤيدها مُهيرة بشدة؛ بل تمنع بكل قوتها أن تجعل أحدهم يتواصل معها خوفًا من التأثير عليها, راسمة دور العمة المتأثرة, الثائرة لأجل ابنة أخيها,
لكن ذلك لم يمنع مأمون من الذهاب لغرفتها ليتحدث معها, مُستغلاً خروج مُهيرة لأمر ما..
طرق الباب فلم يجد ردًا منها, لكنه كان يعلم مُسبقًا من زاهر , أنها ترفض التواصل مع الجميع,
حتى ليلى التي اتصلت به باكية من عدم ردها, وخوفها من أن تكرهها شقيقتها, فيطمئنها والدها,
ويحثها على عدم التفكير بالأمر, فعندما تعود سيكون كل شيء على ما يُرام, وتم تسويته..
فتح مأمون الباب بهدوء, ودلف للغرفة يغلقه خلفه, ثم جال ببصره,
فوجدها جالسة على أحد الكراسي أمام النافذة, ضامة ساقيها إلى صدرها, مُحيطة إياهم بذراعيها,
بوجه جامد يُخبره برفضها لوجوده..
تحرك حتى جلس مقابلاً لها, يناديها:" ليليان.."
أشاحت بوجهها أكثر, وقد ازداد عبوسها, بعينيها الغاضبتين,
فتنهد بخفوت, يبدأ حديثه بعدم اكتراث لصمتها:" أنا أعلم أنكِ غاضبة مما يحدث.. لكني أريد أن أعرف هل ترفضين الطريقة أم الشخص نفسه؟.."
حديثه جذب انتباهها, فالتفتت بوجهها دون أن تتحرك من موضعها, تنظر إليه بتساؤل صامت,
فبادلها النظرات القوية, يُعيد سؤاله:" هل ترفضين الطريقة, أم جواد؟.."
_كلاهما..
وكلمتها القاطعة؛
جعلته يزم شفتيه قليلاً, شاعرًا أن الحديث معها سيكون صعبًا للغاية..
رسم الحيادية على وجهه, مبتسمًا بهدوء, يسألها بروية:" أتفهم رفضكِ للطريقة عزيزتي.. ونحن نعطيكِ الحق بذلك.. لكن لماذا ترفضين الشخص نفسه؟.. هل تحدثتِ معه!.. هل بدر منه أي سوء اتجاهكِ!.."
اتسعت عيناها باشتعال غاضب, تنتفض بجلستها جالسة بحركة عصبية,
هاتفة باستياء:" أرفضه لأنه تم فرضه عليَّ.. دون إرادتي.. شخص لا أعرفه, لا أريده.."
هز رأسه متفهمًا ما تقوله, لكنه جادلها بهدوء:" أنتِ تقولين أنكِ لا تعرفينه.. لكن الخطبة ستتيح لكِ الفرصة.."
تراجع وجهها للخلف مع تعبير وجهها الرافض, عاقدة حاجبيها, ترد عليه بغضب:" أنا لا أريد معرفته من الأساس.. لا أربد الارتباط به.. يكفي ما سمعته عنه.."
كتم مأمون غضبه المتصاعد فيما يخص ابنه, محاولاً التمسك بالصبر, مقدرًا موقفها, مسد لحيته المشذبة قليلاً,
قائلاً بإقرار:" تقصدين ما سمعتيه من عمتكِ؟.. ألا تبدو مُهيرة متحيزة برأيها بطريقة مُجحفة؟.."
رفعت ذقنها بترفع, دون رد, ترمش بعينيها قليلاً,
فزفر بخفوت, يميل للأمام قليلاً كي يقترب منها, مردفًا بهدوء يشوبه الأسى:" استمعي إليَّ عزيزتي.. كل ما تقوله مُهيرة كذب.. جواد ابني.. وقد تزوجت والدته.. لكن الظروف من أجبرتني على تركهما.."
أشاحت بوجهها للجانب بعدم اهتمام, مع قولها المُتعنت:" لا أهتم.. أنت تريد ذلك لأنه ابنك.. تريد أن تُعيد الوصال بينكما.."
رقت نظراته بحزن واضح, رُغم ابتسامته الخفيفة,
يرد عليها:" هو ابني.. لكني لا أحتاج إليكِ ليتم الوصال.. رُغم أنني تركته لكنه يتواصل معي.. بار للغاية بي رُغم أنني لا أستحق ذلك منه.."
تنهد بقوة, وقد غامت عيناه بحنين متألم, يضيف بشجن:" لقد أحببت والدة جواد كثيرًا.."
فترميه بنظرة ساخطة, مع قولها المزدرئ:" لقد خُنت عمتي معها.. أي امرأة تلك التي تسرق زوجًا من زوجته!.."
اشتعلت عيناه بغضب ناري, يحذرها بخفوت:" انتبهي لكلماتكِ ليليان.. لن أسمح لأحد بأن يُهين زوجتي.."
رمش بعينيه باضطراب منفعل, قبل أن يزفر بروية,
مكملاً بحزن:" لقد أحببت والدة جواد قبل أن أتزوج عمتكِ.. كانت تصغرني بثلاث سنوات.. تعرفت عليها بالجامعة, ووقعت بحبها.."
صمت للحظات, مردفًا بخفوت جاف:" لكنني تزوجت مُهيرة لإرضاء والدي, ولم أكن سعيدًا معها, وأنجبنا جسور, فحاولت التأقلم لكني لم أستطع.."
أصدر صوتًا ساخرًا, مُصححًا بسخط:" بل هي لم تمنحني فرصة للتأقلم.. بسبب أفعالها.."
أخذ نفسًا عميقًا وقد انحنت زاويتا عينيه بألم, مبتلعًا غصته كلما تذكر ما حدث,
فحينما ملّ مما تفعله مُهيرة, رحل من المنزل, وقد نفذ صبره, عاد إلى سُمية, طالبًا يدها من والدها, لكنه رفض بشكل قاطع زواجه منها بسبب أنه متزوج ولديه طفل,
لكن مع إلحاحه, وبقاءه ببلدتها, وقد وجد عمل هناك, تمسكه بها, معرفة ظروفه,
وافق على مضض, رُغم تحفظات سُمية على الأمر, لكن زواجه من مُهيرة كان منتهيًا بلا رجعة,
فتزوجا وأنجبا جواد, دون أن ينقطع عن زيارة جسور والاهتمام به,
لكن بعد عامين من زواجه وحياته الهانئة, وجد ذلك الاتصال الذي قلبها رأسًا على عقب,
ومع تذكره انقلبت ملامحه, يقول لليليان بغضب مكتوم:" لقد حاولت مُهيرة الانتحار.. وتم إلقاء الذنب على كاهلي, أمرني والدي بالعودة إليها, فعُدت مُكرهًا, فقط حتى تتجاوز الأمر.."
كور قبضتيه بقوة, يكبح غضبه من نفسه قبل الجميع,
مضيفًا:" لكنها لم تتجاوز الأمر, أو بمعنى أدق تظاهرت بذلك.. فكلما حاولت العودة لسُمية كانت تجدد فعلتها, مُهددة بالانتحار.. وحين مللت وقررت أخذ جسور خوفًا عليه منها, لا تعرفين ماذا حدث.."
أغمض عينيه بقوة, كابحًا الذكريات, مُغلقًا عليها,
زافرًا بقوة, وهو يقول بهدوء مناقض لما يشعر به:" ليليان أنا أخترتكِ لجواد لأنني أعرف......."
لكنه لم يستطع تكملة حديثه, حين هتفت بوجهه بقوة حادة:" ليس من شأني.. أنت تخليت عنه سابقًا.. ولا أهتم بالأسباب.. أنا لا أريده.. عمتي مُحقة بكل كلمة قالتها.."
نهضت من مكانها بقوة, منتصبة بظهرها بترفع, مضيفة:" أنا لا أهتم بما تقوله عمي مأمون.. جد طريقة أخرى كي تعترف العائلة بابنك ذلك.. لكني لن أتزوج بمن هو أقل مكانة منا أبدًا.."
نهض بدوره يواجهها بطوله الفارع, ناظرًا إليها من علو, بنظرة قاتمة بغضبه,
مع قوله المشمئز:" كنت أظنكِ مختلفة وتستحقين جواد.. لكنكِ لا تستحقين.. فيبدو أن مُهيرة قد نجحت ببث سمومها بداخلكِ.."
تحرك من أمامها ناحية الباب, يدير مقبضه ليفتحه,
لكنه نظر إليها من فوق كتفه, يخبرها بقوة:" كما تريدين.. لا تتزوجيه, لكن حضري نفسكِ للعيش بحياة مناقضة لما تعيشينه الآن.. ووالدكِ..."
اتسعت عيناها تنظر إليه بارتياع, مرددة:" ماذا به أبي؟.."
رمقها بنظرة فاترة, يرد عليها بجمود:" ليساعده الله في القادم.."
هم بالخروج من الغرفة,
حين سمع صوتها يسأله بنبرة غريبة:" تعني أن ابنك هو فقط من سينقذ العائلة, وأبي من الدمار؟.."
لم يرد عليها أو حتى يلتفت, فعادت تقول بجمود:" لم يفلح أسلوب المهادنة, فتستخدم التهديد.."
لم يمنحها الرد أيضًا, لكنه تسمر بمكانه,
حين سمعها تقول:" حسنًا.."
التفت إليها ببطء, معقود الحاجبين بتساؤل صامت,
فأجابته بصوت غامض:" موافقة.. سأتزوج منه.."
تفحصها بريبة من تغيير رأسها الغير مُتوقع,
قائلاً بتوجس حذر:" ليليان.."
لكنها أولته ظهرها, مُخفية عنه تلك النظرة القاتمة بكرهٍ, مع توعدها, تؤكد بقوة:" سأتزوج منه.."



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 10:15 AM   #128

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهى الفصل الخامس
قراءة طيبة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 11:13 AM   #129

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 5 والزوار 27)
‏pretty dede, ‏Omsama, ‏رانيا خالد, ‏fevo fofa, ‏مريم@


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 02-10-20, 12:52 PM   #130

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك الفصل رووووعه جواد وعسله الواد ده كله حنيه ويخربيت مهيره والحقد الى غذت بيه لىلى ربنا يستر من الى فى راسها

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.