آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقات ملكية (58) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الثالث من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملهـ× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          56 - امرأة بلا وجه - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-20, 01:55 AM   #141

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخيرات سيتم تنزيل الفصل السادس من قيود العشق الآن
قراءة ممتعة



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 01:57 AM   #142

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس

عشرة أيام مرت على حديثها مع مأمون, وقد علم الجميع قبولها بالزواج من جواد, رُغم سخطها الواضح, وعدم حديثها معهم,
فهي قد قبلت بالأمر مُجبرة بسبب والدها, الذي لم تستثنيه من مقاطعتها..
واليوم سيأتي عريسها المُبجل, مع عائلته كي يقوموا بخطبتها رسميًا, وتحديد موعد الزفاف..
بغرفتها تجلس أمام المرآة تنظر لنفسها بجمود, رُغم اشتعال عينيها الغاضبتين,
تزفر كل دقيقة أنفاسها من أنفها؛ كي تهدأ أعصابها المٌهددة بالانفلات,
تشعر بتوتر الجميع ومعاملتهم الحذرة لها, وكأنهم يهادنوها كي يتجنبوا ثورتها التي قد تُفسد كل شيء..
أما ليلى التي عادت هي وجسور من شهر عسلهما, حاولت التحدث معها, وإفهامها لكنها لم تستمع, بل أغلقت الباب بوجهها, لكنها اليوم معها كي تساعدها,
تتحدث معها, تُمازحها بارتباك, وهي لا تستجيب لها, فقط ترمقها بنظراتها الغاضبة,
فتبادلها بنظرة معتذرة, ومع يأسها من الوضع, تشاغلت بتنسيق بعض الأشياء,
أما من تماثلها غضبًا وإن لم يكن صامتًا, هي مُهيرة, التي لا تزال تهدر مُعارضة لما يحدث,
بل غضبت منها بشدة؛ تُعنفها على رضوخها لهم, مستنكرة عدم استماعها لها, لتهرب من المنزل بعيدًا عن الجميع,
وهي قابلت جنون عمتها الصمت أيضًا, لا تريد الحديث..
أما اليوم, والآن تحديدًا يكاد بركان غضبها يعصف بها قبل الجميع, ورحيل مُهيرة رافضة بطريقة قاطعة حضور تلك المهزلة..
خاصةً مع تحذير مأمون لها في الصباح, بألا تقوم بأي فعلة سخيفة مع جواد, فهي إن قبلت بالأمر بإرادتها لن يسمح لها بالتقليل من ابنه, فتومئ برأسها بطاعة كاذبة..
_ليليان.. لقد حضروا عزيزتي.. هيا..
أجفلت على كلمات ليلى المتوترة, تقابل نظراتها المتوسلة بالمرآة, فتردها بجمود,
مع قولها البارد:" سأرتدي ملابسي وأهبط.."
تنهض من كرسيها, قاصدة خزانة ملابسها, تفتحها, ناظرة لما تحتويه,
فتتركز نظراتها على أحد الفساتين وقد لمعت عيناها ببريق غامض, مع ابتسامة مريبة على شفتيها..
********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 01:59 AM   #143

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما ليلى فهزت رأسها بخفة, تخرج من الغرفة, مبتلعة ريقها بصعوبة, متجهة لغرفتها, فتجد جسور قد بدل ملابسه, يهم بالنزول لمقابلة جواد,
لكنه ما إن رآها حتى تراجع للغرفة, جاذبًا إياها معه, مغلقًا الباب خلفه, يرمقها بعينين نهمتين,
هامسًا:" تبدين رائعة في هذا الفستان لؤلؤتي.."
لم تتفاعل مع حديثه, مشغولة البال بما سيحدث, وما قد تفعله شقيقتها,
فقالت بارتباك:" لقد وصلوا جسور, وليليان....."
لكنها قطعت كلماتها, حين أزاح وشاحها المتهدل من على رأسها, يميل برأسه, مقبلاً عنقها,
مع همهمته اللامُبالية:" لا تقلقي بشأن ليليان.. لن تفعل شيء.."
بعبوس, أزاحت يده بعيدًا عنها, تتراجع شبه خطوة فتجد الباب يحتجزها بينه وبين جسور, الذي عاد يلتصق بها,
وهي تقول باستياء:" جسور.. ما الذي تفعله؟.."
ابتسامة متلاعبة ارتسمت على شفتيه, يجيبها بشغف:" ارتوي لؤلؤتي.. اشتقت إليكِ اليوم.."
ذراعه التف حول خصرها, ملثمًا جانب فكها, مُكملاً:" لم أراكِ منذ الصباح.."
زفرت متململة وقد تهدل كتفاها ببؤس, قائلة بنبرة متحشرجة:" ليليان غاضبة للغاية.. لا تزال تتجاهلني.."
يده الحرة ارتفعت لرأسها متخللة خصلات شعرها, تمسده برقة,
مواسيًا:" لا بأس.. هي غاضبة قليلاً؛ لكنها ستتفهم.."
رأسها استراح على كتفه, متنهدة بثقل, شاعرة بالحزن الشديد, هي تعلم أن لليان من حقها أن تغضب بهذا الشكل؛ لكنها لم تتخيل أن ترفض الحديث معها, وتقاطعها,
تود البكاء بشدة من ذلك الألم القابض على قلبها, لكنها تكبحه بشق الأنفس, تخرجه بتنهيدة حزينة,
جعلت جسور يضمها إليه, هامسًا برقة:" ليلى.. لا تحزني حبيبتي.. ارتكي لشقيقتكِ مساحة قليلة, وستعود إليكِ.."
ارتعشت شفتها السفلى, وقد دمعت عيناها, تخبره بخفوت:" لا أحتمل حزنها وإن كانت تداريه بغضبها.."
مط شفتيه للجانب بنزق, قبل أن يأخذ نفسًا عميقًا, يزفره بروية, مُبعدًا رأسها عن كتفه, لينظر لعينيها,
يخبرها بجدية لطيفة:" لقد قبلت ليليان بالأمر بإرادتها ليلى.. لم يُجبرها أحد على ذلك.."
هزت رأسها نفيًا, ترد عليه:" ليس بإرادتها جسور.. لقد فعلت ذلك كي تساعد العائلة.. فقلبها مُعلق بذلك الشاب صُهيب.."
مع ذكر صُهيب امتعضت ملامحه, يكتم ضيقه,
قائلاً بحزم:" ليلى.. لقد قبلت بجواد, وهذا يعني أن تحترمه, وتنسى ذلك الشاب.. هذا ليس مقبول.."
عيناها عاتبتاه لقوله, لكنه لم يكترث, مًكملاً:" جواد شقيقي.. وأنا لا أرضى له بذلك.. هذه تعتبر خيانة.. إن كانت قبلت به, فعليها أن تحترمه.."
زمت شفتيها بقوة, ناظرة إليه بحنق, دون تعليق, لكنه رأى سخطها الواضح, فأشاحت بوجهها بعيدًا عنه,
هو غاضب لشقيقه, فقط لأن ليليان تُحب أحدهم, ويريدها أن تتقبل ما يحدث برحابة صدر..
فغرت شفتيها للحديث, لكنه قاطعها قبل أن تبدأ, قائلاً:" سأهبط لأرحب بالضيوف.. لا تتأخري.."
تنحى للجانب, يفتح الباب, يخرج من الغرفة, يغلقه خلفه بهدوء, تاركًا ليلى عابسة الوجه..
*****************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 02:00 AM   #144

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بالأسفل كان جواد قد وصل مع خالته أنيسة, وابنتا خاله (أُمنية, وأسماء)
وبالطبع معاذ الذي جره حرفيًا معه بالإجبار, رُغم تمنعه متعللاً أنها ستكون خطبة عائلية؛ لكن جواد لم يدع له الفرصة,
فأينما ذهب, سيذهب معه..
رحب مأمون بهم بحفاوة شديدة, وقد أشرق وجهه لرؤية ابنه, يحتضنه بقوة, فيحتضنه جواد بدوره, مربتًا على ظهره,
ورضوان يرحب بهم بلباقة, مع زاهر, لينضم إليهم جسور, الذي رحب بالجميع, قبل أن يقترب من شقيقه, يرحب به بخشونة, يميل عليه,
يسأله همسًا مشاكسًا بضيق مصطنع:" ألم تستطع ارتداء بذلة هذا اليوم؟.."
كشر بوجهه بنظرة مزدرئة, يجيبه بفتور, رامقًا إياه من أعلى رأسه لأخمص قدميه:" لا أحب التباهي والمُبالغة مثلك.. إنها خُطبة عائلية, ترتدي بذلة برابطة عنق بالمنزل, متكلف للغاية.."
زم جسور شفتيه يكبح ضحكته بصعوبة؛
خاصةّ مع همس مُعاذ بدوره ساخرًا:" معك حق جواد.. حتى أنت قد بالغت في تأنقك.. كنت ارتدي جلباب لخطبتك.. لا داعي للتكلف.."
بطرف عينه رمقه بنظرة حانقة, يرد عليه بفظاظة:" انظروا من يسخر من ملابسي؟.. من سرق جلبابي الشهر الماضي!.."
بحنق نظر إليه مُعاذ, غير قادر على الرد, فهو قد أخذ جلباب جواد الجديد الشهر الماضي, لكنه أُعجب به, وبشدة حين رآه,
وحين لمحها مع فتى التوصيل الذي يُحضر له ملابسه بعد كيّها, لمعت عيناه, وطلب من الفتى أخذها,
يُخبره أن جواد سيمر عليه مساءً, ويأخذها منه, فيعطيها له الفتى بحسن نية, لمعرفته بعلاقتهما سويًا,
ويستولي هو على الجلباب, مُثيرًا جنون جواد, والذي حاول أخذ جلبابه, لكن مُعاذ رفض بشدة, وقد باتت من ملابسه..
جلس الجميع, يتجاذبون أطراف الحديث, ببعض المُجاملات الواضحة, وانضمام ليلى لهم, مبتسمة بلباقة, متخذة دور المُضيف,
خاصةً مع اختفاء مُهيرة المُريب,
وأُمنية, وأسماء تتابعان بصمت ما يدور حولهما,
فيما مال جسور على ليلى الجالسة بجواره يسألها بخفوت:" لِمَ تأخرت ليليان؟.."
دارت بعينيها بالمكان, دون أن تفقد ابتسامتها, ترد عليه بخفوت مُماثل:" لا أعرف.. هي......"
لكنها لم تُكمل حديثها, حين تجمدت ناظرة لشقيقتها التي أقبلت عليهم متهادية بفستانها, الذي فُغر له فاه ليلى من منظره,
بطريقة جعلت جسور يعقد حاجبيه, قبل أن يُحول نظراته لما تتطلع إليه, فيرى ليليان وما ترتديه, فتتجهم ملامحه بحنق,
هامسًا من بين أسنانه:" ما الذي ترتديه ليليان؟.."
ومع صوت كعبيَّ حذائها, صمت الجميع ينظرون للعروس المُنتظرة, بردود أفعال متباينة,
فقد ارتفع حاجبا أنيسة وهي تنظر لليليان بشعرها البني المسترسل بتموجات غجرية مُغطيًا كتفيها, لمنتصف ظهرها, وجهها بزينته الثقيلة بإتقان,
فعيناها قد تكحلتا بكحل ثقيل أبرز وسعهما ولونهما العسلي, وشفتاها بلونهما الأحمر القانِ,
وفستانها الأسود عاري الذراعين والصدر, إلا بقطعة من الدانتيل الشفاف, يضيق حتى الخصر, يتسع بتنورته المنفوشة قليلاً لأسفل, ملامسًا ركبتيها بصعوبة, نهاية بحذائها الأسود عالي الكعبين..
فهمست بسخرية ذات مُغزى, لجواد الجالس بجوارها دون أن تُبعد نظراتها عن ليليان:" ما شاء الله.. العروس تُرينا ما لذ وطاب.. ترتدي فستان يُمرر الهواء من جميع المنافذ.."
تراجعت بجلستها, ماطة شفتيها للجانب بنزق, مهمهمة:" إن كانت ترتدي هكذا بالخارج, ما الذي سترتديه بغرفة النوم؟.. حمدًا لله أنها خُطبة عائلية؛ وإلا لكنا فُضحنا بالبلدة.."
أما جواد فرُغم ضيقه مما ارتدته, خاصة مع وجود مُعاذ, لكن عيناه لمعتا بشدة, يتفحصها ببطء شديد, متلكئًا بنظراته, وكأنه يحفظ كل تفصيلة..
ومع همهمة أنيسة الأخيرة, التوت زاويتا شفتيه بابتسامة عابثة, هامسًا:" بل قولي ما الذي لن ترتديه يا أنيسة.."
فتحدجه أنيسة بطرف عينها بنظرة زاجرة, هامسة:" عديم الحياء.."
فيما هو مال على مُعاذ, يأمره بصلف خافت:" غض بصرك.."
أطرق مُعاذ بوجهه, زامًا شفتيه بقوة, يكبح ضحكته حد احمرار وجهه, دون تعليق,
فهو يفهم من أي طبقة هي عائلة والد جواد, لكنه يتعجب كيف ستتكيف العروس مع بيئتهم, وخاصةً بملابسها تلك!..
أما أمنية فاتسعت عيناها فاغرة شفتيها بابتسامة بلهاء مبتهجة, تتطلع لما ترتديه ليليان بمرح, تميل على شقيقتها,
هامسة بحماس:" أسماء لقد أحببت العروس.. هذا الفستان رأيته من قبل بأحد صفحات الموضة, وتحسرت لعدم قدرتي على شراءه.. سنكون صديقتين بالتأكيد.."
وأسماء بدورها تفحصت ليليان, ترد على شقيقتها ببرود:" أذكر ذلك الفستان, لقد أريتني إياه, لكنه في الحقيقة أكثر قصرًا, أين كنتِ سترتدينه, بالحمام!.. أم حين تتزوجين!.."
امتعضت من حديث أختها, لكنها لم تُعلق,
وهي ترى والد ليليان ينهض من مكانه بابتسامة متكلفة, يقترب منها, يحتويها, قبل أن يجذبها معه, يُجلسها بجواره,
ومأمون ينظر لها من بين رموشه وقد اكفهر وجهه, هو يعلم ما تُحاول فعله,
وهي لم تُحاول إخفاء ذلك, فنظرت مُباشرة إليه بقوة, إن كانت ستقبل بذلك الزواج, ستُريهم ماذا ستفعل..
وأولها ذلك الفُستان الذي ارتدته متعمدة, بسبب قصره وعُريه والواضح, ليعلم منذ البداية بتحررها, وعدم تقيدها بأي شيء..
عيناها انتقلتا من مأمون, إلى جواد, فوجدته ينظر إليها بأريحية, دون مداراة, يتفحصها,
باقتدار كبحت غضبها, طابقة على فكيها بقوة, تتفحصه بدورها, وجهه بملامحه الخشنة, ملابسه البسيطة الغير متكلفة, (بنطال من الجينز الأسود, يعلوه قميص رمادي قد طوى كمّيه لمنتصف ساعديه)
عادت لوجهه فترى عينيه البنيتين اللامعتين, لا يزال ينظر إليها, بطريقة أربكتها, لترمش مسبلة جفنيها..
فيما تولى مأمون الحديث بابتسامة:" جيد.. الجميع هُنا.."
موجهًا حديثه لزاهر:" زاهر.. لقد طلبت منك يد ابنتك لابني جواد.. واليوم قد أتى لنتم الخُطبة, ونُحدد موعد الزفاف.."
وحديث مأمون الذي لم يدع أي مجال للتردد, جعل ليليان تجفل ناظرة لوالدها بخوف, تقبض على كفه باحتياج, فينظر لها بدوره معتذرًا,
ورضوان يُكمل بسطوة, قاطعًا أي مجال للحديث:" جميعنا عائلة واحدة.. والجميع متواجد؛ لذلك أظن أن شهر ونصف كافٍ لترتيب أمور الزواج.."
مع تلك الكلمات ارتفع حاجب جواد بدهشة, مع تعجب أنيسة التي اتسعت عيناها مما يحدث, وكأنهم يريدون إتمام الزواج بأسرع وقت, ودون أي فرصة للتفكير..
وقبل أن تميل على جواد لتتحدث معه,
وجدته يقول بقوة:" موافق.. شهر ونصف أكثر من كافٍ.."
فتتسع ابتسامة مأمون برضا, يهز رأسه باستحسان,
قائلاً بابتهاج:" إذًا جواد.. ألن تُلبس عروسك شبكتها؟.."
هز رأسه موافقًا, يلتفت لأنيسة, التي أخرجت عُلبة مخملية كبيرة الحجم نسبيًا, أعطتها لجواد, الذي التقطها, ينهض من مكانه,
متجهًا إلى حيث تجلس ليليان, حتى وقف أمامها, فتنحى زاهر, مُخلصًا يده من كف ليليان المُمسكة به بقوة, تتوسله ألا يتركها, لكنه أعطاها نظرة مُعتذرة,
ليجلس جواد مكانه, فاتحًا العلبة, ليظهر ما بها, طاقمًا من الذهب الأبيض به عقد رقيق, مع سوار مرصع بالأحجار, ومحبس ينتشر عليه ماسات صغيرة, بخاتم تتوسطه ماسة مربعة, ومعه محبس فضي خاص بجواد..
وذلك الطاقم كان من اختيار مأمون, أرسله لجواد, وقد اختارته ليلى لشقيقتها التي رفضت حتى اختيار شبكتها..
بهدوء وروية, حمل جواد كل قطعة, يُلبسها لليليان, دون أن تفارقها نظراته..
وحين ألبسها محبسها, مع الخاتم, مُمسكًا كفها الصغير, شعرت برعشة, مرت على طول عمودها الفقري, حد ارتجاف جسدها,
تُسارع بسحب يدها منه, فيما بقى محبسه بالعلبة,
فينبهها جسور بمرح مُصطنع:" محبس جواد قابع بالعلبة ليليان.. ألن تُلبسيه إياه؟.."
بطرف عينها رمته بنظرة حاقدة, قبل أن تلتفت لجواد, حين قال ببساطة:" لا بأس.."
مُصاحبًا كلماته بنزع محبسه من العلبة, يلبسه بنفسه, مُعللاً توترها للخجل,
رُغم عدم اقتناع عقله الوقح, والمتركز على ما يظهره فستانها سخي المنظر..
نظرت أنيسة للوضع حولها شاعرة بعدم ارتياح, ومع اختفاء مُهيرة وقت الخطبة, لكنها لم تُعلق, وكأنها تريد أن تراها!..
زفرت بضيق من مجرد التفكير بها, ثم أخرجت من حقيبتها, عُلبة مخملية أصغر, ونهضت مبتسمة, تقدمها لليليان, التي نظرت إليها وكأنها تنتبه إليها لأول مرة,
فترى أمامها امرأة خمسينية حلوة الملامح, بجسدها المكتنز برشاقة, وملابسها المُحتشمة الأنيقة بحجابها, والتي تبدو باهظة الثمن,
تبتسم بوجهها ببشاشة, قائلة:" وهذه هدية خالة العريس.."
تلكز جواد, تأمره:" انهض.."
بعبوس طالعها بحنق, قبل أن يمد يده نازعًا العلبة منها, قائلاً بصلف:" شكرًا لكِ خالتي.. سآخذها أنا من هنا.."
ضيقت عينيها بنظرة مغتاظة, تود ضربه, الذي التصق بالفتاة دون أي خجل,
فعاد يقول بابتسامة سمجة:" يبدو أنكِ تريدين معرفة رأي ليليان بها.."
فاتحًا العلبة ببعض القوة, يقربها من ليليان بجلافة,
جعلتها ترمش بعينيها مرتدة للخلف قليلاً بمفاجئة, قبل أن تتطلع لذلك السوار الذهبي الأنيق بفصوصه البيضاء المنتشرة عليه, مع خاتمه المُشابه له..
فتشكرها بخفوت بابتسامة مهتزة, مأخوذة بارتياع من طريقة تعامل جواد مع خالته:" شكرًا لكِ.. إنه لطيف.."
ومُعاذ يهز رأسه يأسًا, هامسًا:" أحمق.."
عادت أنيسة لمقعدها, تراقب جواد الجالس بأريحية شديدة بحنق, ترى ليليان تبتعد بطريقة غير ملحوظة عنه, ناظرة لشقيقتها باستنجاد,
فتُسرع ليلى تلبي ندائها بابتسامة, قائلة:" تفضلوا لنتناول الطعام.."
فينهض الجميع, لطاولة الطعام, وبعده يجلسون يتحدثون بمواضيع مختلفة, فيما ليليان لا تُشارك الحديث إلا لمامًا,
خاصةً مع بدء الحديث عن العمل, كتمهيد لشراكة جواد معهم..
وحين انتهت الأمسية, حاول مأمون أن يبقى جواد والبقية بالمنزل؛ لكنه رفض بحزم, ليعودوا للبلدة بنفس اليوم, وحين رحلوا تنفس الجميع الصعداء على انقضاء اليوم بسلام..
فيما ليليان تنظر إليهم بعينين دامعتين بغضب مقهور, هاتفة:" لن أسامحكم أبدًا على ما يحدث.. أكرهكم جميعًا.."
راكضة لغرفتها, منعزلة بها تبكي بقوة, حتى تلطخ وجهها بزينته, وعيناها تنظران لمحبس خطبتها بفزع, وكأنه أفعى تطبق على أنفاسها..
*****************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 02:03 AM   #145

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بشقة بيير يشعر بالغضب الشديد مما يحدث معه, فهو بعد أن استطاع التواصل مع خافيير, وإقناعه بالعمل معه, ها قد أُفسد كل شيء..
لا يزال يذكر ذلك اليوم, بعد أن قام بتصوير الصغيرة, تحرك اتجاه الحانة التي يرتادها, فلم يجده, لكنه لم ييأس, وتردد عليها كل ليلة, حتى وجده هناك..
ظل يراقبه طوال الأمسية, حتى خرج من الحانة, وهو يتبعه بحذر,
حتى اختفى خافيير بأحد الأزقة, فبحث عنه بعينيه, لكنه كان قد تبخر, فلعن بقوة ساخطًا,
إلا أنه ما إن تحرك خطوتين, حتى وجد أحدهم يلصقه بالحائط, مُمسكًا بتلابيب قميصه, مًضيقًا الخناق عليه,
يسأله بشراسة:" لماذا تتبعني؟.."
ارتجف متفاجئًا, ينظر لمهاجمه, فيجده خافيير, ينظر إليه بغضب, متحفز, فابتلع ريقه, يخبره بتعلثم:" أنا.. أنا..."
فيهزه خافيير, ضاربًا ظهره بالحائط خلفه بعنف, هادرًا:" أنت ماذا؟.."
متهتهًا يحاول تجميع حديثه, خائفًا من ذلك الغاضب أمامه,
قال:" أنا.. أنا أريد العمل معك.."
عقد حاجبيه مضيقًا عينيه باستفهام,
فيما بيير يُضيف بحذر:" لقد سمعتك ذلك اليوم.."
لم تتغير ملامحه المستفهمة, تضيق عيناه أكثر, وقبضتاه تشتدان عليه,
فيأخذ بيير نفسًا عميقًا, يزفره مستجمعًا نفسه, يُخبره:" سمعتك ذلك اليوم حين كنت تتحدث عن ذلك العمل.. الفتيات.."
ارتباك طفيف مر بعينيَّ خافيير, يراقب ملامح بيير, قبل أن يقول بجمود:" لا أعرف عما تتحدث.."
مال بيير برأسه قليلاً للجانب, باستهجان, يجابهه بإصرار:" لقد سمعتك.. كنت تريد من رفيقك العمل معك.. وأنا أريد ذلك.."
بحذر تفحص وجهه, قبل أن يقول بتشديد من بين أسنانه:" لا أعرف ما الذي تتحدث عنه.. ومن الأفضل أن ترحل, وتبتعد عن طريقي.."
تاركًا بيير بنظرة مُحذرة, يواليه ظهره مُهمًا بالرحيل,
لكن بيير هتف من خلفه بقوة:" أنا أعرف أنك تعمل بتجارة الرقيق, والجنس.. لقد سمعتك.. خافيير.."
تصلب جسد خافيير مع اتساع عينيه بطريقة مرعبة, يلتفت إليه ببطء, يسأله بخفوت مُخيف:" ماذا؟.."
_ما سمعته..
ونبرته المُصرة,
جعلت خافيير يندفع اتجاهه, فيلصقه مُجددًا بالحائط, ضاغطًا عنقه بساعده, يكاد يزهق روحه,
هامسًا بهسيس:" هل تعلم مع من تتحدث أيها الأعرج؟.. هل تريد الموت؟.."
ابتلع ريقه الجاف, وقد زاغت نظراته, يهمس بارتباك:" أنا.. أنا فقط أريد العمل معك.. أريد المال.."
وكما أمسكه فجأة, تركه فجأة, يتراجع للخلف, يضحك بخفوت, ما لبث أن بدأ يتعالى, حتى اهتز جسده من فرط الضحك, ينظر إليه بنظرة تقييمية مُهينة,
قائلاً بسخرية:" أنت تريد العمل؟.. ومعنا!.."
توقف عن الضحك, رافعًا ذقنه بترفع, يصرفه باحتقار:" ارحل أيها المخبول من هنا.."
تجهمت ملامح بيير بحنق, ينتصب بوقفته, قائلاً:" لا تستخف بي.. أنا أعرف ما يحدث.. وأريد أن أعمل معكم.."
زفر خافيير بنفاذ صبر, يُحذره:" ارحل من هنا.. أنا أحذرك.."
لكن بيير وقف بإصرار, أصاب الأخير بالغضب الشديد, ليُخرج من جبيه مدية صغيرة, يقترب منه ببطء مريب, جعل بيير يتراجع للخلف بحذر,
قائلاً بخوف رافعًا يديه باستسلام:" أنا لست مصدر تهديد لك.. أريد فقط المال.."
لم يتراجع خافيير, بل ظهر الغدر على ملامحه, يقترب أكثر, فهتف بيير بهلع:" استمع إليَّ.. لقد خسرت كل شيء.. ليس لدي ما أملك.. فقط أريد العمل والمال.. لن أسبب لك أي مشكلة.. انظر.. لقد أتيت بصورة إحداهن.."
مُخرجًا هاتفه, ليُريه صورة الصغيرة, فيتوقف عابسًا مدققًا النظر بالصورة, قبل أن ينفجر ضاحكًا بقوة مُجددًا,
قائلاً من بين ضحكاته باستهزاء:" طفلة!.. تريد أن تعمل معي بطفلة!.. ارحل.. أنت لا تستحق العناء حتى.."
امتقع وجه بيير من استخفافه, يزفر بقوة ساخطًا, لكنه عاد يخبره بجدية:" أعلم ما تريده خافيير, لكن هناك من يُحب الأطفال.. والأطفال خاصةَ.."
ارتفع حاجبه يرمقه بنظرة ذات مُغزى, مع نبرته
المتهكمة:" تبدو ضليعًا بهذا الأمر!.."
فيرد عليه مؤكدًا:" لقد شاهدت الكثير.."
لمعة عيناه جعلت خافيير يتوقف قليلاً مُفكرًا بريبة, يتفحص هيئته مرارًا,
قبل أن يُخبره بإيجاز:" ارحل الآن.."
لكن بيير أصر باستماته:" أريد العمل.."
زفر خافيير بنفاذ صبر, صادحًا:" ارحل الآن.. سأعلمك فيما بعد.."
فيسأله بلهفة:" كيف؟.. ومتى؟.. أين؟.."
فيرد عليه بابتسامة ملتوية:" أنا سأجدك إن أردتك.."
ثم رفع سبابته بوجهه مُحذرًا:" إياك أن تأتي خلفي مُجددًا.. إن أردتك سآتي إليك.. وإن لم أريدك....."
قطع حديثه متعمدًا, مُمررًا مديته أمام عنقه بتهديد جاد, جعله يهز رأسه موافقًا..
لتنقضي الأيام منتظرًا بصبر نافذ وكأنه على الجمر,
حتى وصل إليه خافيير بالحانة بعد انتظار أنهك أعصابه,
ينظر إليه بابتسامة مستهزئة وكأنها جزء منه, يُخبره أنه سيعمل معه..
وذلك لم يكن إلا بعد بحث خلفه, ومعرفة بكل بياناته, وكيفية معيشته, وكل شيء يتعلق به,
فهذه الفترة, ذلك الرجل الذي يعمل معه قد زادت متطلباته, ويحتاج للكثير, وبيير كغيره سيساعده, مُنفذًا الأوامر بطاعة عمياء مقابل المال, ككلب لاهث خلف عظمة..
فيأمره أن يُخضر تلك الصغيرة, والتي قد وُجد لها مشتري يريدها بأقرب فرصة,
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 02:04 AM   #146

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لكنه الآن يجلس بالمنزل شاعرًا بالغضب الشديد, فحين ذهب لذلك المكان الذي وجد به الطفلة سابقًا, لم يجدها,
ثلاثة أيام متتالية يذهب ولا يجدها, وخافيير يطالبه بتلك الفتاة بتهديد مُباشر, ولا يدري ماذا يفعل؟..
كور قبضتيه بقوة, يود أن يتصرف بأي طريقة, لكنه عاجز عن معرفة مكان الفتاة, حتى أنه قد سأل شارلوت عنها, فأخبرته بإيجاز أنها لا تعرف مكانها..
ركل الطاولة أمامه بعنف, شاتمًا, حين وجد باب الشقة يُفتح, وتدلف اوليفيا بعد يوم عمل شاق,
فنظرت إلى الطاولة المُلقاة, ثم إليه بخوف, تبتلع ريقها بصعوبة,
تتحرك بحذر للداخل,
فيهدر بحدة:" أين كنتِ حتى الآن؟.."
انكمشت بطريقة ملحوظة, تجيبه بخفوت:" بالعمل.. كان هناك عمل إضافي.."
حدجها بنظرة مشمئزة, قبل أن يُطالبها بالمال بمد يده إليها, فتُخرجهم, تُعطيه إياهم, فينظر إليهم بعبوس ساخط,
قبل أن يرفع نظراته إليها, يسألها:" ما هذا؟.."
ارتجفت بخوف, تجيبه بهمس:" راتب اليوم.."
_إنه ناقص..
زاغت نظراتها, ترد على كلماته الغاضبة بتوتر:" لقد خُصم منه لأنني كسرت أحد الأطباق دون قصد.."
ومع كلماتها اتسعت عيناه بغضب, يندفع إليها, مُمسكًا شعرها بعنف,
هادرًا, وقد وجد من يُفرغ به غضبه:" أيتها الغبية.. عديمة النفع.. وما شأني أنا بذلك؟.. أريد المال كاملاً.."
ومع كل كلمة كان يقولها كان يشد شعرها حتى انتزع بعض خصلاته, يضربها بكل مكان تطاله يده, وهي تصرخ محاولة, حماية جسدها المُنهك,
لكنه لم يكتفي منها, يضربها أكثر وأكثر, حتى دفعها بعيدًا عنه لاهثًا,
يأمرها بصدر مضطرب:" اخرجي من هنا في الحال.. لا تعودي إلا بباقي المال أيتها القذرة.. هيا.."
وكلمته الأخيرة خرجت صارخة,
فانتفضت تخرج من الشقة, تبكي بقوة, تهبط الدرج,
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 02:05 AM   #147

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تجلس أسفله بالظلام تبكي بقوة متعبة بشدة,
لا تدري كم من الوقت, حتى أجفلت على صوت صُهيب الذي عاد من عمله, وسمع صوتها فاقترب, ليجدها متكورة على نفسها, تضم ركبتيها إلى صدرها دافنة وجهها بينهما تبكي بصوت مسموع,
فهمس:" أوليفيا.."
رفعت وجهها المتورم من البكاء, تنظر إليه من خلال الظلام, دون حديث,
فعاد يسألها:" ما الذي تفعلينه هنا؟.. تعالي.."
لم تتحرك, ودموعها تنهمر مرارًا, فتنهد بقوة, يتجه إليها, يمد يده, جاذبًا إياها من ذراعها. يوقفها, لتتحرك معه اتجاه الدرج, فيرى وجهها المكدوم بصفعات والدها,
فيجز على أسنانه بغضب, يسألها بصوت مكتوم:" لِمَ ضربكِ؟.."
شهقاتها القصيرة, وصلته, مع صوته المختنق بغصات بكائها, تُخبره بألم:" لم أعطه المال كاملاً.. كُسر مني طبق فخُصم مني.."
ضغط شفتيه أكثر مع تكويره لقبضته الحرة, والغضب يتعاظم بداخله اتجاه كل شيء, ومن ذلك الوغد والدها, وما يحدث معه هذه الفترة,
وصوت بكاء أوليفيا يكاد يُصيبه الجنون,
خاصةً حين ارتجفت بشدة مرتعبة, حين سمعت صوت خطوات تهبط الدرج,
مع صوت مقيت يهتف بغضب:" لا تزالين هنا أيتها القذرة؟.. سأمزقكِ.."
مد يده محاولاً جذبها من صهيب, الذي اشتعلت عيناه بجنون, هادرًا مع دفعه له بعيدًا عنها:" ابتعد عنها.. إياك أن تضربها.."
اتسعت عينا اوليفيا الباكيتين الحمراوين من حديث صُهيب, مع وقوفه بوجهه, مكملاً:" لن أسمح لك أن تؤذيها بعد الآن.."
زادت قتامة وجه بيير, يرميه بنظرات سوداء, يهس من بين أسنانه:" ما شأنك أنت؟.. ابتعد.."
مُحاولاً الوصول لأوليفيا المنكمشة بظهر صُهيب, الذي دفع يده مُجددًا, هادرًا بعنف:" قلت لك ابتعد عنها.. لقد سئمت منك ومن حقارتك.. تجعلها تعمل وتأخذ المال وتضربها.. أي وغد أنت؟.."
_ذلك الذي يؤويها, يجعلها تنام بشقته اللعينة..
وإجابة بيير كانت صادحة بغضب حاقد, مُضيفًا بقوة:" وعليها أن تعمل كي تبقى.. فأنا لن أبقي عليها دون مال.."
_وهي لن تعمل لأجلك مُجددًا..
رد صُهيب جعل كل من بيير وأوليفيا يعقدا حاجبيهما بعدم فهم,
وهو يُضيف:" سأبلغ عنك الشرطة لما تفعله بها.."
احتقن وجه ببير بغضب شديد, يحذره:" إياك أن تُهددني يا فتى.."
_بل سأفعل إن لم تكف عن أذيتها..
وكلمات صهيب القوية,
جعلت بيير يهدر بنفاذ صبر:" إذًا خذها لا أريدها.. ابقها معك.."
رمى كلماته, يتحرك من المكان, قبل أن يُحدج أوليفيا بنظرة قاتمة, قائلاً بتحذير:" لا أريد أن أراكِ بوجهي مُطلقًا.."
دافعًا إياها بقوة, فاصطدمت بجسد صُهيب, الذي احتواها بين ذراعيه بأسى, وهي تنظر إليه بخوف,
بادلها إياه بنظرة مطمئنة, يسحبها معه لشقته, يُدخلها معه, يخبرها برفق:" لا بأس أولي.. ابقي هنا.. لم أعد أحتمل ما يفعله بكِ.."
عضت شفتها السفلى بقوة تبكي بقهر, جعلته يربت على كتفها بحنان, قبل أن يجدها ترتمي بحضنه, تتشبث به, دافنة وجهها بصدره,
فيرفع وجهه يزفر أنفاسه المحترقة, شاعرًا بالتعب, خاصةً مع انقطاع اتصالات ليليان, وعدم قدرته حتى الآن على توفير المال الذي يحتاجه..
والآن أوليفيا..
أبعدها عنه بلطف, قائلاً برقة:" هيا اغسلي وجهكِ أنتِ تعرفين المكان أليس كذلك؟.. سأعد بعض الطعام لنا.."
مسحت عينها بظهر كفها, تهز رأسها إيجابًا, تتحرك اتجاه الحمام, دون أن تغفل بنظراتها المتطلعة لأرجاء الشقة بلمحة سريعة,
وصُهيب يراقبها بثقل, مُفكرًا فيما سيفعله معها, وكيف سيجد لها مكانًا تستطيع البقاء به, فهي لن تتمكن من البقاء هنا طويلاً, خاصةً حين يذهب ليُحضر ليليان معه..
زفر بقوة, رافعًا يده لشعره, يمررها بخصلاته الطويلة بقوة, يكاد ينتزعها من جذورها..
*******
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 02:06 AM   #148

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما بيير فكان غاضب بشدة مما حدث, لم يترك كلمة إلا وشتم بها أوليفيا وصُهيب,
يتحرك بالشوارع بغير هدى, حتى وصل لذلك المكان وقد وصل غضبه لمنتهاه؛ إلا أنه قد تبخر؛
حين لمح ذلك الجسد المتكور بمكانه المُعتاد, فيهرول إليها بقدر ما سمحت له ساقه, حتى وصل إليها, يتلفت حوله, قبل أن يجذب الصغيرة بعنف من ذراعها,
لتصدر صرخة صغيرة, كتمها هو يكفه الآخر, يهمس إليها بقوة:" اصمتي.."
نظرت إليه الصغيرة برعب, وهو يرمقها بنظراته المُخيفة بعينيه الزرقاوين,
يسألها بعنف:" أين كنتِ منذ أيام؟.."
مرتجفة كخرقة بالية أجابته بتعثر:" كـ... كانت أمي.. مــ.. مريضة.."
فيسبّها هي وأمها, قبل أن يتحرك بها مُجبرًا إياها على السير معه بالقوة, يستل هاتفه, ضاغطًا رقم خافيير,
الذي أجابه بتهديد ملول:" يُفضل أن يكون معك ما أريده.."
فيخبره بلهفة:" إنها معي.. أين نلتقي؟.."
اعتدل خافيير سريعًا, يُخبره بالمكان, فيندفع بيير بالصغيرة الباكية بخوف, تود التملص هاربة, لكن قبضته كانت محكمة عليها, حتى وصل للمكان, فيجد خافيير ينتظره بسيارة دفع رباعية, بزجاج مُعتم,
وما أن رآه بالفتاة, اقترب منه, وبيير يلهث, يُعطيه إياها,
فيتفحصها خافيير, قبل أن يجذبها من ذراعها, يدفعها إياها لرجل آخر, فيُلقيها بالسيارة دون اكتراث,
فيوبخه خافيير بحدة:" انتبه أيها الغبي.. السيد يريدها دون خدوش.."
عاد ينظر لبيير متسع العينين بلهفة, فيُخرج من يده رزمة من المال يُلقيها إليه باحتقار,
قائلاً بتهديد:" إياك أن تتأخر مُجددًا كما فعلت هذه المرة.. وإلا...."
قطع حديثه, يواليه ظهره, وبيير لاهٍ عنه بعد ذلك المبلغ من المال بعينين براقتين, يكاد يسيل لعابه, يهز رأسه موافقًا بلا وعي..
والسيارة تنطلق من المكان, فيما خافيير يستمع لمُحدثه على الطرف الآن من الهاتف,
فيخبره مطمئنًا:" لا تقلق سيدي.. إنها معي.."
ملقيًا نظرة على الصغيرة المتكورة على نفسها بوجه شاحب شحوب الموتى من الرعب,
فتتعالى ضحكاته المُقززة, مع قوله الفج:" لا تقلق ستتمتع بها كثيرًا, لكن لا أظنها ستتحمل أكثر من ليلتين.."
أما تلك المرأة فقد عادت لتأخذ ابنتها من مكانها المُعتاد الذي تركتها به, فلم تجدها, تلفتت حولها تبحث عنها,
تناديها:" لونا.. لونا أين أنتِ؟.."
لم تجد ردًا, فزفرت بحنق, مضيفة:" هيا لونا.. أنا متعبة.. كفى لعبًا.."
لم تجد ردًا تجول بنظراتها المكان, تبحث عنها هنا وهناك, فلا تجدها, ومع قلقها على اختفاء ابنتها, سألت بعض المتواجدين, والذين رمقوها بنظرات مشمئزة, ولم يردوا عليها,
وهي تبحث عنها بارتياع شديد, تدور بالمكان, تناديها:" لونا.."
ولا تدري أن ابنتها الصغيرة قد سيقت لمصير أسوء مما قد تتخيله..
***************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 02:07 AM   #149

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهى الفصل السادس
قراءة ممتعة



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 16-10-20, 02:39 AM   #150

تالن يوسف

? العضوٌ??? » 431382
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تالن يوسف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا ديدي❤️❤️❤️❤️

تالن يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.