آخر 10 مشاركات
القلب النبيل - للكاتب مجدي صابر - روايات ندى (الكاتـب : Just Faith - )           »          حصريا .. رواية وجدتك للكاتب مارك ليفي** (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          أحلام بلا حدود - باتريسيا ويلسون - أروع القصص والمغامرات ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          السحر الأسود - صوفى ويستون - أروع القصص و المغامرات** (الكاتـب : angel08 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          سيد القصر - جيم آدامز - غولدن كايدج** (الكاتـب : angel08 - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          5 - كيف انسى ؟؟ - مارلا والاهام - روايات رومانس ** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-20, 02:10 AM   #291

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخيرات
سيتم تنزيل الفصل العاشر من قيود العشق
قراءة ممتعة مُقدمًا
لا تبخلوا عليَّ بتعليقاتكن


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:11 AM   #292

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل العاشر
جالسًا ببهو الشقة, مضجعًا على الأريكة بوضع شبه مستلق, مُمسكًا بهاتفه, يراقب بتركيز فيديو لعملية جراحية لجراح عالمي شهير, يتابع كل حركة يقوم بها,
بل يتمتم ببعض الخطوات؛ وكأنه يُشارك بها, فتلمع عيناه بشدة, مع التواء زاويتا شفتيه بابتسامة مستمتعة,
مع جلوسه الغريب لهذا الوقت الذي يُعتبر مُتأخرًا بالنسبة له, عقدت كمالة حاجبيها, تقترب منه ببطء,
تسأله بحيرة:" ما الذي تفعله مُعاذ؟.."
أجفل ناظرًا إليها يعود لواقعه, يرمش بعينيه مرارًا, قبل أن يبتسم, يرد عليها:" لا شيء جدتي.. أشاهد شيء ما.."
اقتربت منه أكثر, بخطوات مُنهكة بوضوح, تجلس بجواره متنهدة, فيعبس مُدققُا بملامحها المُتعبة,
يسألها بقلق:" هل أنتِ بخير؟.."
لم تجبه سريعًا, تتأمل ملامحه الوسيمة, يدها ترتفع لتتلمس شعره البني القصير, فتبتسم بحب, هابطة لوجنته تمسدها برقة, شاردة,
فيرتفع حاجبه بريبة, من صمتها, وابتسامتها الحزينة, فيعود مُكررًا بتوجس:" كمالة؟.."
_بخير يا قُرة عين كمالة.. أدامك الله بكل خير..
ابتسامة متسعة ارتسمت على ثغره من كلماتها التحببية,
والتي تقولها له ببعض الأوقات, لكن لها الأثر الكبير بداخله, فيقترب منها تاركًا هاتفه بجواره, يضع رأسه على صدرها, متنعمًا برائحتها الطيبة المسكية,
قائلاً بخفوت سعيد:" وأنتِ حبيبتي كمالة.. حفظكِ الله لي.."
بذراعها طوقت جانب جسده, مُمسدة ذراعه وكأنها تبثه الدفء,
مع قولها بابتسامتها:" كم يُسعد قلبي رؤيتك دومًا أمام عينيَّ.."
زم شفتيه دون أن تختفي ابتسامته مُتأثرًا بكلماتها, ورقة لمساتها المُطيبة لروحه, يضم نفسه إليها أكثر,
فتُضيف بنبرة فخورة:" دومًا أشعر أنني مرفوعة الرأس بين الناس بسببك, الجميع يشهد بأخلاقك, وحُسن تريبتك.. قائلين لقد أحسنت كمالة تربية حفيدها.. فأكاد أطير سعادة, مع قراءتي لآيات التحصين والحسد, كي لا تُصيبك العين.. فأنت كل نصيبي من الدُنيا, وكم أحمدُ الله عليك وأشكره.."
عض شفته السُفلى بقوة, وقد اغرورقت عيناه من شدة تأثره بكلماتها,
دومًا كانت كمالة ركنه الشديد, من تشد أزره, وتجعله يشعر بالقوة والزهو بكلماتها المُحفزة,
كم كانت سنده حين توفى والديه, وبقي وحيدًا حزينًا يتخبط في ظلامه,
كانت عونه هي وجواد, فتبثه القوة, والعزم كي ينهض. ولا يستسلم لذلك الضعف, والكسرة اللتين طالتاه,
تُسانده, موفرة له كل ما يحتاجه, حتى بات بهذا الشكل,
فيُغمض عينيه, قائلاً بتقدير مُحب:" كل هذا بفضلكِ كمالة.. أدامكِ الله لي.."
_أسعدك الله بالدنيا, والآخرة يا قُرة عيني..
تنحنح يُجلي حنجرته, يُشاكسها, كي يُخفي تأثره, دون أن يبتعد عن أحضانها:" ما سر هذا الرضا على حفيدكِ الملبوس؟.."
ومع كلمته عبست بحنق, تزجره, بقرصة لذراعه,
قائلة:" لا تقل ذلك على نفسك.. أنت سيد الرجال, تربية كمالة.."
اهتز جسده على صدرها من ضحكاته,
يعاندها بمرح مُعاتب:" وماذا عن ملابسي الداخلية التي كنتِ ستُعطيها لإحداهن؟.."
زمت شفتيها بحنق, عابسة الملامح, قائلة باقتضاب:" لم أكن لأفعل.. هل تراني حمقاء لأعطي إحداهن الفرصة لعمل عمل لك!.. والله لكنت قتلتها بيديَّ.."
ضحكاته المكتومة ازدادت, فتتنهد دون أن تتغير ملامحها العابسة,
مُردفة بتعليل:" كان الأمر مُجرد تسرع مني.."
_وقلة عقل لنساء لا يجدن ما يقمن بفعله, سوى التخريف..
وكلماته خرجت حانقة,
فضربته على ذراعه, قائلة بنزق:" حسنًا لا داعي لكلماتك تلك.. فهمنا.."
ضحك بخفوت هذه المرة, فهو يعرف جدته, ربما تعترف بالخطأ؛ لكنها لا تُحب أن يُعاتبها أحد, أو يؤكد خطئها,
فعاد يسألها:" حسنًا.. حسنًا.. والآن اخبريني ما سر كل هذا الحنان الغريب؟.."
ابعدته عنها وقد ارتفع حاجبها باستهجان, مرددة بامتعاض:" حنان غريب!.. وهل رأيت مني إلا الحنان يا ولد!.."
ارتفع حاجبه بدوره ساخرًا, يميل برأسه للجانب,
قائلاً بتهكم واضح:" حنان يا كمالة!.. هل نسيتِ عدد عصيَّ المقشات التي قمتِ بتكسيرها عليَّ أنا وجواد!.."
فتزم شفتيها بقوة, وقد برقت عيناها, توبخه بغضب, وكأنه قد عاد صغيرًا:" ألم تكونا تستحقان؟.. لقد جعلتماني أشد شعري من أفعالكما؟.. أم استحمامكما بالتُّرْعة حتى كدت تغرق أكثر من مرة, والله لولا السيد خليل رحمه الله, وتحجيمه لجنون تصرفاتكما؛ لكنتما فجرتما وفسدتما.."
ارجع رأسه للخلف, منطلقًا بضحكاته العالية, وهو يتذكر السيد خليل جد جواد, وما كان يفعله بهما, ويزيد من عقاب جواد عالمًا بأنه أساس أي مُصيبة يقوما بها,
هدأت ضحكاته, يرفع يده ماسحًا تلك الدموع التي تجمعت من فرط ضحكه, زافرًا بقوة,
يتلاعب بحاجبيه بمشاكسة, قائلاً وهو يهز رأسه بأسى مُصطنع آسفًا:" والآن طار ذلك الفخر الذي كنتِ تتغنين به منذ قليل, وظهرت مساوئي أنا وصاحبي!.. أنتِ امرأة متقلبة يا كمالة.."
فلا ينال منها سوى صفعة على ذراعه, هاتفة بغيظ:" مستفز دومًا.. أنا......"
قطع حديثها صوت باب المنزل, يدق بالأسفل, فعقدت حاجبيها بتعجب, ممن قد يأتي إليهما بهذا الوقت,
لكن ذلك الصفير المُميز؛ جعلها تقول بدهشة:" جواد؟.."
اتسعت ابتسامة معاذ, باسطًا كفيه بقلة حيلة مُتنهدًا, يرد عليها مُمازحًا بضحكة:" لقد ذكرته بالخير, فلبى النداء.."
ومع ازدياد الصفير, نهض من مكانه, مُكملاً:" هيا اذهبي للنوم.. لقد تأخر الوقت.."
متجهًا للنافذة, ناظرًا منها, هاتفًا بجواد بنزق:" كف عن الصفير بالليل, ستجمع علينا الثعابين.."
_افتح الباب يا مُتخلف..
وكلمات جواد بصوته العالي,
جعله يعبس بوجهه, يسبّه من بين شفتيه بصمت, صادحًا:" قادم.."
تحرك كي يهبط إليه, فوجد كمالة خلفه,
تسأله بقلق:" ما الذي يريده؟.. هل كل شيء على ما يُرام؟.."
عدل من كنزته الشتوية, يجيبها بسخرية, وهو يهم بالنزول:" لا تقلقي.. فقط اشتاق إليَّ, سأصرفه لحال سبيله.."
لكنها أمسكت بذراعه, قائلة بتنبيه:" لا تؤخره, ليذهب لعروسه سريعًا.."
أصدر صوتًا ساخرًا. يهز رأسه موافقًا بلا مبالاة, قائلاً:" إن شاء الله, وكأنني من طلبته من الأساس!.."
فيعود جواد للصفير مُجددًا, فيهبط الدرج سريعًا,
مع هتافه النزق:" قادم.. قااادم.."
فتح باب المنزل الخارجي بقوة, فيجد جواد يدفع كتفه, دالفًا للمنزل, قائلاً بحنق:" ساعة كي تفتح الباب!.. ماذا كنت تفعل؟.. هل كنت تبحث عن سروالك المفقود؟.."
قلب عينيه بملل, مُغلقًا الباب, متحركًا خلف جواد الذي صعد الدرج, دالفًا للشقة وكأنه منزله,
فيجد كمالة, تسأله بقلق:" مرحبًا جواد, هل كل شيء على ما يرام؟.."
ابتسم بوجهها بهدوء, يهز رأسه مطمئنًا:" بخير.. لا تقلقي.."
ابتسمت بعدم اقتناع, تقترب منه, مربتة على كتفه بحنان, قائلة:" هل تريد أن تأكل شيئًا؟.."
فيرد عليها معاذ من الخلف بسخرية:" لا تسأليه, فهو إن أراد؛ سيجد لنفسه ما يريد بمنزلنا.."
عبست تزجره بنظراتها,
فيما رماه جواد بنظرة باردة مشمئزة, قبل أن يعود لـ كمالة,
قائلاً بهدوء:" لا أريد شيئًا.. سلمتِ.."
_اذهبي للنوم جدتي.. لقد تأخر الوقت عليكِ..
هزت رأسها موافقة, تتحرك إلى غرفة نومها,
قائلة:" تصبحان على خير.."
فيرددا خلفها, يتابعان خطواتها البطيئة بإنهاك سنوات عمرها, حتى دلفت لغرفتها تُغلقها خلفها,
فيهتف جواد آمرًا بفظاظة:" اتبعني.."
متجهًا لغرفة مُعاذ يدلف إليها, نازعًا عباءته السوداء, يُلقيها بعدم اهتمام على أحد الكراسي بالغرفة, يجلس على طرف الفراش, مُعدلاً ياقة جلبابه الكحلي, بوجه متجهم..
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:12 AM   #293

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أغلق مُعاذ باب الغرفة, يقف مُستندًا عليه, عاقدًا ذراعيه أمام صدره, يتابع ما يفعله بتدقيق صامت,
ومع الصمت المُخيم للغرفة, رفع جواد وجهه ينظر إليه بحاجبين معقودين, قائلاً بصلف:" هل ستظل تتأملني طوال الليل؟.."
_ماذا حدث؟..
وسؤاله المُباشر, دون مُقدمات,
جعل جواد يزفر بقوة, مطرقًا بنظراته للأسفل, دون رد,
ضيق عينيه بتدقيق من حالته, شاعرًا بالريبة, يعلم أن هناك شيء ما قد حدث,
فيُشاكسه بشهقة, ضاربًا بيده على صدره,:" ماذا حدث يا ولد؟.. هل فضحتنا أمام العروس؟.."
ارتفع رأسه كالقذيفة, ناظرًا إليه بنظرة مشتعلة, لكن معاذ لم يكترث لها, يتحرك مقتربًا منه,
مُضيفًا:" هل كل هذا الجسد مظهر فارغ؟.. يا مصيبتي.."
على حين غرة, وجد جواد يركل ساقه, مُعرقلاً وقفته, فيهوي على الفراش,
وجواد يُمسك بتلابيب قميصه مُشرفًا عليه, يحذره من بين أسنانه بتشديد مفترس:" لا تستخف بدمك الليلة.. أنا سأقتلك.."
كبح ابتسامته, رافعًا كفيه باستسلام زائف, يهز رأسه بخوف مفتعل,
مع قوله الخافت بوداعة:" حسنًا حسنًا يا سيد الرجال.. كنت فقط أريد الاطمئنان عليك.."
ومع بوادر جنون جواد, واستعداده لنطحه برأسه, اتسعت ابتسامته, يُحذره بمرح:" وحد الله.. لن اتحمل نطحة من رأسك.."
بحركة عنيفة ترك ياقة كنزته, يعتدل بجسده, زافرًا بقوة,
عائدًا لهيئته,
فيعتدل معاذ بدوره, يجلس بجواره يُعيد سؤاله:" ماذا حدث؟.."
زم شفتيه بقوة, يرمش بعينيه, يتنفس بغضب من أنفه,
قبل أن يقول بصوت مكتوم:" كل ما حدث كان خُدعة.."
لم يُعقب على حديثه, وظل صامتًا ينتظر البقية,
فأضاف بشفتين مشتدتين بتشنج, من فرط كبته بغضبه:" كل ذلك الزواج, كان خُدعة كي أُشاركهم بمالي.."
تغيرت تعابير وجه معاذ للجمود الساخط, رُغم ذلك لم ينبث بكلمة,
فيُكمل بأسى:" ينظرون إليَّ أنني مصدر مال فقط.. أبي كذب عليَّ.. وأخي.. كانت خُدعة, ود زائف.."
انتصب معاذ بجلسته, فاردًا ظهره, زافرًا بقوة, شاعرًا بالغضب,
وجواد يزيد:" أنا لست مثلهم, فحفيد القصاب لا يرتقي إليهم.."
ازداد تجهم معاذ, مع اضطراب صدره, يسأله بهدوء مُعاكس لغضبه:" وما الذي يُزعجك بأمرهم؟.."
التفت إليه بوجهه, ناظرًا إليه بنظرة متألمة, جعلته يكور قبضته بقوة, تشتعل نظراته بسخط,
قائلاً بجدية:" هناك من أخبرنا يومًا, أن الانسان ليس باسم عائلته, لكن بأفعاله, تصرفاته, التي ترفعه بين الناس, لا يرفع الانسان إلا نفسه, ونظرته الراضية لشخصه, فارضًا على الناس احترامه فرضًا.."
ابتلع ريقه, وهو يتذكر كلمات جده, حين قالها إليهما في فترة مراهقتهما, ليجحم طيشهما, يصنع منهما رجالاً,
فتنهد بقوة, دون رد,
فيضيف معاذ:" إن لم تكن ترتقي لمستواهم, لم يكونوا ليزوجوك ابنتهم.."
_لأجل المال, والشراكة..
ونبرته المُثقلة,
رد عليها بقوة:" وإن كان.. هم بحاجة إليك, لمالك,, لجأوا إليك لمعرفتهم بقوتك.. وإن كان المال يصنع القوة؛ فلا بأس.."
رفع وجهه للأعلى يأخذ نفسًا عميقًا يزفره بقوة,
فسأله مُعاذ:" هل تشعر بالدونية.. أنك أقل منهم!.."
هز رأسه نفيًا, مع قوله:" لا.. لكن أشعر بالخيانة.. الخداع, من أبي وأخي.."
هز رأسه موافقًا:" معك حق.. لكن والدك كان يبدو سعيدًا لأجلك.. لا أظن هذا خداع.."
ابتسم ابتسامة حزينة, يرد عليه:" كان يريد دومًا تقريبي منهم, لكنه قام بها بطريقة...."
زم شفتيه قاطعًا كلماته,
ومعاذ يهز كتفه بلا مُبالاة, قائلاً ببساطة:" مهما كانت الطريقة لا تكترث, فقد حدث ما حدث, ولن تستطيع تغيير شيء.. فقط ارهم من تكون.. ارهم جواد حفيد السيد خليل القصاب, وتربيته.."
قال كلماته الأخيرة بقوة, فخورًا بذلك الرجل الذي أجاد تربية جواد, وإياه,
رُغم تعليمه البسيط والذي لم يُكمل الابتدائية, لكنه حرص على تعليم أولاده وأحفاده, ليفتخر بهم, ويفتخرون هم به..
فيعود ليسأله مُجددًا بترقب:" هل تشعر بداخلك ببعض النقص جواد؟.."
نظر إليه بقوة, رُغم انعقاد حاجبيه, يجيبه:" لا.."
فينال على كلمته لكمة لفكه, جعلت عيناه تتسعان,
ومُعاذ يقول باستياء:" وما دمت كذلك, لِمَ أتيت تُصدع رأسي بكآبتك!.."
فيقبض جواد على ملابسه بكلتا يديه بعنف, بوجه محتقن غضبًا, صادحًا بجنون:" يا ابن الـ....."
يكاد يقتله, وهو يهزه بقوة, فيحذره معاذ:" لا تتهور, فأنا أود أن أغير خارطة وجهك, حتى لا تتعرف عليك لزوجتك.."
ومع ذكر ليليان, غامت عيناه, وقد اكفهرت ملامحه, تاركًا إياه,
قائلاً بخفوت:" لا تُريدني.. هي من أخبرتني بما خططوا له.. لا تُحبني.."
_هذا طبيعي.. هل تظن نفسك قاتل الوسامة, كي تقع صريعة جمالك تتغنى بحبك أيها الثور!..
وكلماته خرجت متهكمة,
فيرد عليه بعصبية:" لا تُريدني معاذ, مُجبرة عليَّ.. ألا تفهم؟.. لقد قاطعت العائلة بسبب إجبارها على الزواج مني, يتصلون بها مرارًا ولا ترد عليهم, لقد رأيت ذلك بنفسي.."
فيزفر الأخير بنفاذ صبر, مع قوله الحانق:" وكما تقول أم عزة، فلتصيبها الوَكسة من تريد خِلْفَة مثلك.."
فيرميه بنظرة ساخطة, وهو يضيف:" يا متخلف, هذا طبيعي, الفتاة لم تتعرف عليك جيدًا, وبالطبع ما إن أخبرتك بذلك, أظهرت لها الثور بداخلك, وهذا يُفسر نظراتها المذعورة منك.."
مط شفتيه للجانب بنزق دون رد, لم يُخبره بالكلمات المُهينة التي ألقتها على مسامعه, وما فعله بها من تمزيق لفستان عرسها,
فعاد يقترب منه, يسأله بخفوت مترقب:" هل أتممت زواجك منها؟.."
_أقول لك لا تُطيقني, مُجبرة عليَّ..
وبحركة شهيرة, حرك شفتيه لكلا الجانبين بطريقة سريعة, تدل على الخيبة, قائلاً بتوبيخ:" حسبي الله ونعم الوكيل.. كشفت رأسي, ودعيت عليك يا جواد.."
فيعبس بوجهه, هادرًا بحدة:" وهل أفرض نفسي عليها!.."
_بل اتركها.. اتركها هكذا كالمُعلقة, حتى ترفع عليك قضية, تقول فيها (لا يعرف)..
وكلماته خرجت حادة كصاحبه,
فيهدر بعصبية:" ماذا أفعل معها؟.. ماذا تريد؟.."
بازدراء زم شفتيه, قائلاً:" هادنها إنها زوجتك, وهذا حقك عليها, أم لا تُريد أن تُكمل بهذا الزواج؟.."
أنهى جملته بسؤال مترقب بحاجب مرفوع,
فأجابه سريعًا:" بل أريد.. أنا أريدها حقًا.."
عقد حاجبيه بنظرة ناعمة, مع تنهيدة رقيقة بافتعال, قائلاً بسخرية:" يا حبيبي.. هل أحببتها بهذا الوقت القصير؟.."
أسدل أهدابه, زافرًا بقوة, يجيبه بخفوت:" لقد رتبت حياتي أن تكون زوجتي معاذ.. أن أبني معها مستقبلي.."
ابتسامة ارتسمت على شفتيه, ناظرًا لصديقه,
يخبره بهدوء:" حسنًا.. كف عن لعب دور الثور الفظ, وكن زوجًا, ارها أبو الجود, وهي زوجتك.. لتتقبل هذا الزواج بكل ما فيه, وأنت تقبلها بما فيها, عاشرها بالمعروف.."
هز رأسه متفهمًا كلمات صديقه, فيضيف ناصحًا:" وكما تقول قاطعت عائلتها, هي غاضبة, وحيدة ببلدتنا, ترفق بها جواد.."
عاد يزفر مُجددًا, فأضاف بتنهيدة يائسة:" والآن قد علمت سبب هذا الغضب.. إنه كبت عاطفي.."
ربت على كتفه بقوة, قائلاً بسخرية:" فخور بك يا جواد.. لقد رفعت رأسي بشدة.."
ومع سخريته,
ارتفع حاجب جواد, يلتفت إليه ببطء مُخيف, وقد بانت نيته, فتراجع مُعاذ للخلف, بحذر, قائلاً:" إياك.."
لكنه هجم عليه, يُثبته أسفله, مكورًا قبضته, يُشهرها بوجهه,
قائلاً بوعيد:" سأفرغ كبتي بك يا ابن الـ....."
فيضحك مُعاذ, مع محاولة دفعه بعيدًا عنه,
قائلاً بمرح:" ابتعد, كمالة بالغرفة المُجاورة, لا أريدها أن تستيقظ على صوت شجارنا.. لقد كانت تُشعر بأخلاقنا قبل وصولك.."
لكنه لم يكترث, فيلكمه بفكه بقوة, فيتأوه مُعاذ مغتاظًا, هاتفًا:" يا ابن الـ......."
يدفعه بقوة, رادًا إليه اللكمة, ليبدأ شجارهما, مع تعالي أصواتهما,
انتفضت كمالة بغرفتها على صياحهما, وشتائمهما التي تصلها,
فعبست زافرة بغضب, ناهضة من فراشها, مغمغمة بكلمات غير مفهومة,
تخرج من الغرفة, قاصدة المطبخ, تبحث عن شيء ما, قبل أن تتحرك اتجاه غرفة معاذ,
تفتحها بقوة, فتراهما ساقطان على الأرض كل منهما يضرب الآخر,
فتهتف بحدة:" هل لا زلتما صغيرين لهذه الأفعال منتصف الليل؟.. حسنًا.. لأعاملكما كما ترغبان.."
مُشهرة عصى مقشتها بوجههما, فيرتفع حاجب كل منهما, يراقبان تحركها اتجاههما بحذر,
ملوحة بالعصى بتهديد, هاتفة:" أنت يا جواد, ارحل.. عد لزوجتك, كيف تترك عروسك, وتأتي لهذا الحمار شبيهك, والذي بدل من أن يصرفك, يصارعك كالبغال؟.. ارحل يا ولد من هنا.."
مشيحة بمقشتها اتجاه الباب تطرده بجدية غاضبة,
فنهض من الأرض, بعد أن دفع معاذ بعنف, نافضًا جلبابه, ملتقطًا عباءته من على الكرسي, يُلقيها على كتفه بعدم اهتمام,
قائلاً بوجوم طفل:" سأرحل.. تُصبحين على خير.."
رامقًا مُعاذ بطرف عينه من فوق كتفه بحنق, شاتمًا إياه من بين شفتيه, فعلم معاذ بها,
فزم شفتيه بقوة, يعتدل دون أن ينهض من الأرض, بل ثنى ساقه, يستند بكوعه على ركبته, قائلاً بأدب:" لن أرد على وقاحتك, فأنت ببيتي, وجدتي واقفة.."
فتهتف كمالة بحدة:" هل لا زلت واقفًا, تحرك.. ارحل.."
فيرحل من المنزل, مُغلقًا الباب خلفه,
فيما يصله صوت كمالة موبخة معاذ بحدة:" بغل.. لقد ربيت بغل, والآخر ثور, تنطحان بعضكما, وكأنكما لم تكبرا.."
_كمالة..
واسمها نطقه بنزق,
ردت عليه بنبرة صادحة بأمر جعله ينتفض:" نم في الحال وإلا والله قمت بضربك بمقشتي, فيبدو أنك قد اشتقت إليها.."
نهض سريعًا, عابسًا كطفل مُوبخ, وكمالة تخرج من غرفته صافعة الباب خلفها, قائلة بحنق:" عيني على الطبيب المحترم.."
*******************

يتبع


fazh, ru'a, dr_rona1 and 6 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:13 AM   #294

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



عشرة أيام مرت عليهما, لكنه تغير بعض الشيء معها بطريقته, رُغم فظاظته التي تبدو فطرية, لكنه يُعاملها جيدًا,
وخالته أنيسة, تُشعرها بالراحة, بل حديثها معها وإن كان قليلاً, بسبب تحفظها, لكنها تجده مُريحًا للنفس,
خاصةً ذلك اليوم حين كانت بغرفتها جالسة, فدلف إليها جواد بعد عودته من العمل, يرتدي جلباب سُكري اللون, بخطوط طولية باهتة, جعل عيناها تتسعان برعبٍِ شديد, صارخة بوجه شاحب, وهي ترى جلبابه به العديد من بُقع الدماء,
تظنه قد قتل أحدهم, وجاء إليها, كاد أن يُغشى عليها من منظره, فتهرع أنيسة إلى غرفتهما, تتساءل عما يحدث, وخلفها أمنية, وأسماء,
فتنظر لليليان المنكمشة بزاوية بالحائط, وجواد الذي يقف متسمرًا ناظرًا إليها بحاجب مرفوع بعدم فهم,
وهي تُشير إلى ملابسه صارخة بكلمات غير مفهمومة,
لكن التقطتها أنيسة, فارتفع حاجبها بدورها, هاتفة بقوة:" يكفي.."
صمتت مبتلعة صرخاتها, تنتفض بلهاث, فتزفر أنيسة بقوة, موجهة حديثها لجواد:" كم مرة أخبرتك أن تتوقف عن فعل ذلك؟.."
فعبس بعدم فهم, لتردف موضحة:" ماذا أقول؟.. لقد أصبت الفتاة بالرعب بسبب جلبابك يا أحمق.."
ازداد تجهمه, فرفعت يدها للهواء تود ضربه,
قائلة بنفاذ صبر:" اخرج من الغرفة وانزع جلبابك جواد.."
ومع بوادر الفهم منه, وجدها تدفعه بقوة للخارج, مغلقة الباب خلفها, مقتربة من ليليان المرتجفة,
تهدئها بنزق:" لا تخافي حبيبتي.. لم يحدث شيء.."
لكنها رفعت يدها المرتعشة, مُشيرة اتجاه الباب, تخبرها بنبرة مهتزة باختناق:" هناك دماء على ملابسه.."
تنهدت تهز رأسها بيأس, تجيبها بشفتين ممطوطتين
للجانب:" تلك دماء البهائم التي يبيعها, بعضها يلتصق بملابسه لا تخافي.."
ابتلعت ريقها بصعوبة, وجسدها لا يكاد يقوى على الوقوف, فتعود أنيسة لهز رأسها بيأس, تخرج من الغرفة, تاركة أمنية وأسماء خلفها,
فاقتربت منها أمنية, مُمسكة بيدها, تجذبها اتجاه الفراش, تُجلسها عليه, قائلة بضحكة مكتومة:" لا تخافي هكذا ليليان, لقد أفزعتنا نحن, ظننا كارثة حدثت.."
عيناها الدامعتين نظرتا إليها بضيق, فابتسمت مُربتة على كفها المرتعش, مكملة:" جواد يفعل ذلك دومًا, عليكِ أن تعتادي.."
رفعت يدها تمسح أنفها, قائلة بشهقاتها التي لا تستطيع السيطرة عليها:" لقد أرعبني.."
عضت شفتها السفلى, تضحك بخفوت,
فزجرتها ليليان بحنق:" توقفي عن الضحك أمنية.. أنا......"
قاطعتها هذه المرة أسماء بنزق:" أنتِ يا عزيزتي بسكوتة ناعمة.. قال دماء قال.. أراهن أنكِ لم تري قطعة كبدٍ نيئة من قبل, وإن رأيته ستصرخين رعبًا.."
عبست ترمقها بسخط, فهي طوال الأسبوع لاحظت شخصية أسماء المُتهكمة, وأمنية التي تشعر أنها أقرب لها قليلاً, فالشقيقتين تجلسان معها طوال غياب جواد خارج المنزل, يتجاذبان معها أطراف الحديث, بناء على أوامر أنيسة, حيث تقاربهما بالسن, كي يرفها عنها, ويجعلاها تعتاد المكان..
ومع عودة جواد بوجه مقلوب, لكن بجلباب آخر, كانت قد رمته أنيسة بوجهه, موبخة إياه, نهضت الشقيقتان, يخرجان من الغرفة,
***************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:14 AM   #295

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وليليان تراقبه بتوجس, تراه يتجه للخزانة, مُخرجًا منها سروال منامة فقط,
مُتجهًا لحمام الغرفة, فتنكمش أسفل الغطاء, تدعي النوم, شاعرة بالفراش يهبط تحت ثقل جسد جواد الذي تسطح بجوارها, فتنكمش أكثر على نفسها, لبعض الوقت,
حتى وجدته كعادته, قد اقترب منها واضعًا ذراعه على جسدها دافنًا وجهه بعنقها الخلف,
هامسًا بصوتٍ ناعس ساخر:" كانت دماء البهائم.. لم أقتل أحدًا بعد.."
زفرت نفسًا مُرتجفًا, تهمس بدورها:" لقد أفزعتني.."
فتشعر بجسده يهتز بخفة, وقد ثقلت أجفانه, قائلاً بعض الكلمات المُبهمة, التقطت منها كلمة دجاجة, ولم تفهم معناها..
ظلت لبعض الوقت ساكنة, حتى شعرت بأنفاسه الثقيلة تلفح عنقها,
فيتهدل كتفاها, وقد انحنت زاويتا عينيها بحزن, مُحدثة نفسها, عليها أن تعتاد, عليها أن تعتاد هذه الحياة, فهي قد فُرضت عليها, وليس هناك مهرب منها,
خاصةً مع تعامل جواد معها, وطريقته الواضحة برغبته في إتمام هذه الصفقة, راضيًا بها, وإن كانت هي لا تُريد,
أغمضت عينيها بقوة, متنهدة بخفوت, وهي تتذكر تلك الليلة التي وجدته يجلس بجوارها على طرف الفراش, منحني الرأس, وهي متصنعة النوم, فتسمع صوته, يُخبرها:" أعلم أنكِ مستيقظة ليليان.."
ابتلعت ريقها بروية, وقد اضطرب صدرها, تفتح عينيها ببطء, فتجده قد التفت برأسه, مُحدقًا بها بنظرة غريبة, جعلتها ترتاب, مُكملاً:" لقد تم خداع كلانا, لكن ما حدث قد حدث, وأنتِ صرتِ زوجتي.."
اتسعت عيناها وقد ارتجفت بترقب خائف, وهو ينحني أكثر مقتربًا من وجهها, قائلاً بخفوت:" هل تعلمين ما معنى أنكِ زوجتي؟.."
فغرت شفتيها المرتعشتين, تُخبره بهمس:" لقد أخبرتني أنك لا تهوى قليلة العقل.."
للغرابة ابتسم إليها, يده امتدت لوجنتها تُمسدها برقة, فتبتلع ريقها بصعوبة, وهو يقول بيأس:" ربما قلت ذلك.. لكنني رجل بالنهاية.."
_ماذا تعني؟..
وسؤالها الخافت بذعر,
مط له شفتيه, يجيبها ببساطة:" رجل.. متزوج, بالرابعة والثلاثين.. ومعي زوجتي.. هل سأعيش دور الزاهد!.."
تقافزت دقات قلبها بإدراك ما يريده, تود الهرب, لكنها لم تستطع التحرك, وقد شُل جسدها من الخوف,
فتنهد بقوة, مقتربًا منها, حتى لفحت أنفاسه وجهها, هامسًا:" لست زاهد ليليان.. وأنتِ زوجتي.. عليكِ الإقرار بذلك.."
لمعت عيناها بالدموع, دون بكاء, وهو استشعر ارتجاف جسدها, فمال مُقبلاً وجنتها, فتغمض عينيها شاهقة بصمت, تكاد تغص بأنفاسها,
تشعر بقبلاته, تتناثر على وجهها بنعومة, قبل أن تحط على شفتيها بقبلة رقيقة, جعلت دموعها تهبط من أسفل جفنيها المُطبقين,
يداه تتحركان بلطف, مُمسدًا ذراعيها, رافعًا جسدها إليه, يضمها إليه, حتى ابتعد عن شفتيها, فتلهث, ويده ارتفعت تمسح دموعها, هامسًا:" لا تخافي.. لن أؤذيكِ.."
لكنها كانت مرتعبة بحق, لم تكن تلك ليليان الوقحة, التي كانت تتحدث بشقاوة مع شقيقتها ليلة زفافها, بل كانت خائفة, وهي تقارن بين حجمه الضخم بالنسبة إليها, وكأنها دُمية لا تزن شيئًا يُحركها بين يديه,
تشعر بقبلاته تتناثر عليها بكل مكان, فتتذكر كلمات مُهيرة التي تصفه بالبدائي الهمجي, فترتعب أكثر,
لكنه أخبرها بفتح عينيها, وحين لم تفعل, أمرها بحزم, فتفتحهما, لتنظر لعينيه اللتين لمعتا بنظرة غريبة,
يداه تربتان عليها بلطف, جعلها تشهق, وهمسه بكلماته
" لا تخافي"
لا تدري ما حدث معها, عادت لتُغمض عينيها, وقد تهدل ذراعيها بجوارها, فتشعر بكف جواد يقبض على كفها,
تتخلل كلماته داخلها, متعجبة من ذلك اللطف والصبر الذي وجدته به؛ مُغايرًا ما كانت تُفكر به من عنفٍ, وجنون قد يقوم بها..
وتلك الليلة, دفنت وجهها بعنقه تبكي بشدة, فيضمها إليه أكثر, تاركًا إياها تبكي, مهمهمة بكلمات متفرقة, حتى غفت بين ذراعيه..
عادت من ذكراها, متنهدة, وجواد يقربها منه أكثر, فتزم شفتيها بحنق, وقد علمت منه ما هو عناق الدببة..
*************
يتبع


fazh, m!ss mryoma, ru'a and 6 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:15 AM   #296

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وفي الصباح عادتها اليومية قبل الهبوط لأنيسة والبقية, لقضاء اليوم..
حمام ساخن تسترخي به, واضعة بالمياه كافة المُستحضرات المُعطرة, والمُرطبة لجسدها, تبدأ به يومها, وتُنهيه به أيضًا,
لكنها أجفلت, صارخة بهلع؛ حين وجدت باب الحمام يُفتح؛ ليطل عليها جواد؛
فانكمشت محاولة الاختفاء داخل حوض الاستحمام, وساعدتها فقاعات الصابون في مداراة جسدها،
تصيح به:" كيف تجرؤ على الدخول هكذا؟.."
رمقها بنظرة حارة يعض شفته السفلى بخيالاته الجامحة عن ذلك الجسد, الذي تحجبه عنه الفقاعات،
قبل أن يخبرها بخشونة فظة:" من حق الجميع استخدام الحمام.."
جزت على أسنانها وهي تغلي، مع قولها الحاد:" حين يكون فارغًا.. اخرج.."
رماها بنظرة خاطفة غير مبالية ظاهريًا، قبل أن يواليها ظهره، فاتحا صنبور المياه،
قائلا بصلف:" هذا حينما أعلم أنكِ ستخرجين قريبا.. لا تنامين بداخله.. لدي عمل لن أتأخر عنه لأجل حمامكِ.."
وضع رأسه أسفل المياه, علها تخفف ذلك الاشتعال بخلايا عقله الوقحة بأفكاره، دقيقتين ثم أغلقه,
يرفع رأسه فتنساب قطرات المياه على وجهه وعنقه، وجذعه العاري، ثم عاد يلتفت إليها,
وهي تراقبه بحذر، جعله يميل برأسه مبتسمًا ابتسامة ملتوية،
فهتفت به:" اخرج.."
لكنه لم يفعل بل وقف باسترخاء مستندًا بكفيه الممدودين للخلف على حافة الحوض، دون حديث،
جعل أعصابها تكاد تنهار، فألقت عليه أول ما وجدته حولها، قطعة صابون؛
ارتطمت بصدره، فارتفع حاجبه أكثر، بنظرة مريبة، دون أن أو تهتز به عضلة،
يسألها ببطء:" هل هذه دعوة منكِ كي انضم إليكِ!.."
مُتحركًا ناحيتها بمكر,
اتسعت عيناها أكثر تكاد تبكي؛ بل هي على وشك البكاء مما يفعله،
تتوسله ببؤس:" اخرج.. أرجوووك.."
حين رأى لمعة الدموع بعينيها لم يزد، زفر بضيق, يتحرك ملتقطًا منشفة، يجفف بها بقايا المياه عن وجهه، وصدره بلا اهتمام؛
فيما نظرت إليه هي بحنق, وهي تراه يأخذ منشفتها الخاصة بلا أي مراعاة؛
لكنها آثرت الصمت على الجدال متنهدة بتهدج قانطة مع تركه لباب الحمام مفتوح خلفه..
**************
يتبع


fazh, m!ss mryoma, ru'a and 5 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:15 AM   #297

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





أما صهيب فكان قد انتهى من كل ما يتعلق بأوراق سفره, مُرتبًا أموره, تاركًا أوليفيا بشقته, تبكي ناعيةً حبها المفقود بقلبٍ مفطور,
وقلبه هو يُحلق بحماس شديد, مُرفرفًا يود الوصول سريعًا لمنزل ليليان, وحين هبط من الطائرة, تلفت يتطلع حوله بافتتان مما يراه, كزيارة أولى,
مُنفذًا تعليمات زميلاً له, قد أرشده لما يجب عليه فعله حين يصل, فيفعل كما أخبره,
وساعده معرفته بعنوان منزل ليليان, من خلال بعض المعلومات التي أخبرته إياه سابقًا,
لكنه كلما حاول الاتصال بها لا ترد عليه, فيشعر بالقلق,
مع وصوله للمنزل, نظر إليه بانبهار, وهو يرى تصميمه المعماري الجميل, والذي يوحي بعراقته,
اقترب من الباب, فأوقفه الحارس يسأله عن هويته, وما يريده, فأخبره باسمه, ورغبته في رؤية ليليان,
فيتعجب الحارس من لكنته الغريبة, يخبره أن ليليان ليست هنا, فيظنه يخدعه, ليُصر بقوة على رؤيتها, ومع بدء علو صوته,
اتصل الحارس بالمنزل, يُخبرهم بوجود أحدهم بالخارج يريد أن يُقابل ليليان, رافضًا التحرك,
ومع وجود ليلى بالروضة, والبقية بالعمل,
خرجت مُهيرة للحديقة, لترى الوافد, فتتعجب من هيئته, ولغته,
والذي هتف برغبته برؤية ليليان, مُصرحًا بوجهها أنه صُهيب..
بذهول تطلعت إليه مُهيرة, وهو يهتف بقوة:" لن أتحرك من هنا إلا بعد مُقابلة ليليان.. لقد علمت بأمر خطبتها.. كيف تفرضون عليها أمرًا كهذا!.."
بوجه متجهم نظرت إليه, تجيبه بفتور, تود إنهاء الحوار:" ليليان ليست هنا.. لقد رحلت.. اذهب.."
التفتت مُهمة بالرحيل, لكن صوت صُهيب أوقفها, قائلاً:" لن أتحرك إلا حين أراها.. أين هي؟.."
زفرت بنفاذ صبر, تلتفت إليه, هادرة بحدة:" ليست هنا.. رحلت.. لقد أخذوها.."
اتسعت عيناه بارتياع, مُرددًا:" أخذوها!.. من, وإلى أين؟.."
أشاحت بيدها بعدم اهتمام, ترد عليه بازدراء:" لقد أخذها ذلك الرجل.. ارحل لحال سبيلك.."
_إلى أين؟.. اخبريني.. أنا لن أتركها أبدًا..
وكلماته المُصرة, جعلتها تجز على أسنانها بغضب, تود تعنيفه, لكن قبل أن تأمر الحارس بإبعاده,
هتف متوسلاً بلكنته المُميزة:" رجاءً.. لقد أتيت من فرنسا لأجلها.. اخبريني أين هي؟.."
لمعت عيناها بطريقة مُريبة, وهي تتفحص ذلك الشاب, الباحث عن ليليان, والتي برفقة جواد ببلدته..
ابتسامة غامضة ارتسمت على شفتيها, وهي تُفكر إن ذهب هذا الشاب لبلدة جواد, مُطالبًا بليليان, وسط أهل بلدته, فسيتسبب بفضيحة له, ليس هذا فقط؛ بل سيقتله جواد بكل تأكيد, فتتخلص منه, منتصرة, قاهرة قلب مأمون عليه, منتقمة من الجميع..
ابتسامة مبتهجة للغاية لونت ملامحها, تقترب من صهيب, الذي اتسعت عيناه بلهفة فاضحة, وهي تُخبره برقة زائفة:" لقد اخبرتني ليليان عنك, وكم تُحبك, لقد أجبروها هنا, وأخذها ذلك الهمجي بالقوة.."
التاع قلبه, وغامت عيناه بحزن على تخيله لما حدث لها,
ومُهيرة تضيف بخبث الأفاعي:" سأعطيك العنوان لتذهب وتُنقذها, فهي بانتظارك بكل تأكيد.."
هز رأسه بلهفة, ومُهيرة تُملي عليه العنوان بالتفصيل, جاعلة الحارس, يُملي عليه الطُرق والاتجاهات التي عليه اتباعها كي يصل إلى هناك..
وهي تراقبه بنظرة راضية بانتشاء, تترقب بلهفة معرفة ما سيحدث..
************




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:16 AM   #298

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهى الفصل العاشر

قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:17 AM   #299

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 10 والزوار 3) ‏pretty dede, ‏احمد حميد, ‏منال سلامة, ‏شغف..., ‏asmaaasma, ‏k_meri, ‏خمسية, ‏عاشقة الحرف, ‏nes2013, ‏شارلك

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 02:47 AM   #300

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك فصل جميل ممتع 🖤❤
ومهيرة اللئيمة الله يجعل كيدها في نحرها ياارب 🤲
ونخلص مها ..😬😬


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.