آخر 10 مشاركات
آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-20, 01:05 AM   #421

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخيرات
سيتم تنزيل الفصل الثالث عشر من قيود العشق الآن
قراءة ممتعة مقدمًا




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:07 AM   #422

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث عشر

اقترب مأمون من أنيسة, قائلاً بوهن:" الوضع سيء للغاية.."
بوجهٍ جامد ردت عليه بفتور:" أكثر مما تتخيل.. وذلك الشاب كاد جواد أن يقتله.."
حينها, سألها جسور:" أين وضعه؟.."
فارتفع حاجبها بتساؤل مترقب, رد عليها بجدية:" علينا التخلص منه, وإبعاده عن جواد.. إن أصابه مكروه سيكون الوضع كارثي.. إنه أجنبي.. عليَّ إرساله من هنا.."
عقدت ذراعيها أمام صدرها, تخبره بجفاء:" جواد لن يُعجبه الأمر.. وسيزداد جنونه.."
زفر بقوة, عالمًا بما سيُصيب شقيقه, لكنه قال:" أعرف.. لكن جنونه برحيل ذلك الشاب, أفضل من قتله والبقاء بالسجن.."
زمت شفتيها بضيق, قبل أن تخبره:" إنه بالحظيرة.."
أومئ برأسه موافقًا, يتحرك للخارج مُتجهًا للحظيرة, بسيارته رُغم قرب المسافة الشديد,
والتي ما إن وصل إليها, وهبط من السيارة, حتى رآه حسن, فأقبل يُرحب به بقوة, لكثرة تردد جسور على البلدة؛ لزيارة جواد, حتى أنه حين كان يمكث لديه لأيام كان يتجول معه كثيرًا بالمكان..
فبادله التحية, قبل أن يسأله عن الشاب الذي بالداخل, ومع نظرة الريبة, أخبره أن أنيسة أخبرته بما حدث,
يأمره بفتح الباب, لكن ذلك الرفض الذي لاح على وجه حسن, جعله يعبس بحاجب مرفوع بترقب متساءل,
جعل حسن يخبره بحرج:" لقد أمر السيد جواد ألا يقترب منه أحد, والسيد مُعاذ كذلك.."
لكن جسور نظر إليه بجدية, يأمره بقوة:" افتح الباب يا حسن في الحال.."
_ولكن..
نبرته المتململة بنزق واضح,
جعلته يأمره بقوة أكبر:" افتح الباب.."
بحركات متكاسلة, فتح الباب على مضض, ثم تراجع خطوة للخلف,
قائلاً باقتضاب:" سيغضب السيد جواد عليَّ.."
أمسك بمقبض معدني عريض بالباب الحديدي, زافرًا,
يرد عليه:" لا بأس.. أنا سأتولى الأمر.. اذهب الآن.."
لكنه وقف متشبثًا بمكانه, فزفر مُجددًا بنفاذ صبر,
يأمره بحدة خفيفة:" اذهب يا حسن.. هل سأكرر كل كلمة مرتين!.."
مط شفتيه للجانب بعدم رضا, يتحرك من المكان, وهو يغمغم بحنق, حيث كل واحد منهم يأمره بشيء ما, وحين سيغضب السيد جواد, سيناله هو التوبيخ..
راقب جسور انصراف حسن, حتى اختفى من المكان, ثم دفع الباب الحديدي يفتحه, وبعده الخشبي,
يدلف للمكان, فتنكمش ملامحه من الرائحة,
يجول بنظراته باحثًا عن صهيب,
وحين وقع نظره عليه, مُلقى على الأرض, بهيئته الرثة, فغر شفتيه باستياء, هامسًا:" يا إلهي جواد.."
مُسرعًا اتجاهه, يتطلع إليه من علو, يحاول معرفة إذا كان لا يزال حيًا, فبهيئته تلك قد يكون قد لاقى حدفه..
لكن حركة طفيفة منه, جعلته يتنهد بشبه ارتياح,
يناديه بفتور:" أنت.."
لم يجد منه ردًا, سوى أنين خفيض, جعله يعبس أكثر, يدفعه بحذائه قليلاً, قائلاً:" أيها الشاب.."
بصعوبة فتح صهيب جفنين شبه مغلقين متورمين بشدة, ينظر بتشوش؛ لذلك الوافد الجديد, مُبتلعًا ريقه الجاف بصعوبة,
تنهد جسور بانزعاج مُضاعف من الرائحة الكريهة, والوضع الحالي,
وبداخله غضب, غضب من والدته وما فعلته,
غضب على ما يحدث مع شقيقه, وعلاقتهما التي تزداد سوءً كل مرة,
غضبًا من وجود ذلك الشاب, والذي يعذر جواد بشدة على ما فعله, فلو كان مكانه لكان فعل به ذلك وأكثر..
بوجه جامد رمقه مُجددًا, قائلاً بغضب مكتوم خافت:" لقد أخطأت كثيرًا بقدومك إلى هنا.."
زم شفتيه بقوة, يتابع بقبضتين متكورتين بسخط:" واجبي كشقيق يدفعني بأن أُشبعك ضربًا, لكن الوضع لا يحتمل.. عليك الرحيل من هنا.."
لم يرد عليه من شدة الإعياء, فتلتفت جسور حوله, يبحث بالحظيرة, حتى وقعت عيناه على حقيبته الساقطة ارضًا, وبجوارها بعض الملابس المتناثرة, مع أوراقه, فاتجه إليهم, يلملمهم بعشوائية, يضعهم بالحقيبة, ثم يعود لصهيب مُجددًا,
يأمره:" هيا.."
لكنه جعد أنفه بقرف, مُردفًا:" ليس بهذا الشكل.."
عاد ينظر حوله, حتى وجد صنبور مياه, موصول بخرطوم طويل, يستخدمونه في ملأ دِلاء مياه الحيوانات بالمكان,
فأسرع إليه, يُمسك به, يفتح المياه, موجهًا الخرطوم إلى صهيب, الذي ما إن اندفعت إليه المياه تضربه بقوة, حتى شهق مُجفلاً, يرمش بعينيه مرارًا,
وجسور ينظفه من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه, غير آبهًا لبرودة المياه بهذا الجو,
وصهيب لا يشعر كذلك بسبب ذلك الألم المُبرح بكل جسده,
وحين انتهى, أغلق الصنبور, مُلقيًا الخُرطوم بعدم اهتمام,
يُلقي لصهيب حقيبته, يأمره:" هيا ارتدي ملابسك لنرحل.."
لم يقوى على مجرد الحركة, فزفر بقوة, مُخرجًا قميصًا, وبنطالاً من الحقيبة, قبل أن ينحني بجذعه, جاذبًا ذراع صهيب بقسوة, جعله يتأوه, يوقفه, يساعده على ارتداء ملابسه بعنف ساخط,
وحين انتهى, وارتدي ملابسه بطريقة غير مهندمة, حمل جسور الحقيبة بيدٍ, مُمسكًا بذراع صهيب متهالك الجسد, يُخرجه معه, يتلفت حوله, ثم يعود لتكملة طريقه للسيارة, يفتح بابها الخلفي,
قاذفًا صهيب فيها بعدم اكتراث, ملقيًا عليه حقيبته, مُغلقًا الباب بقوة؛ اهتزت لها السيارة,
قبل أن يدور حولها, يستقر أمام مقود السيارة, مُديرًا محركها, لينطلق سريعًا دون تردد, يُمسك بهاتفه, طالبًا رقم والده,
الذي رد عليه بلهفة:" جسور.."
بحاجبين معقودين, تطلع للطريق أمامه, قائلاً باقتضاب:" أنا بطريقي للعاصمة يا أبي.. وذلك الشاب معي.."
نظر مأمون لوجوه المتواجدين بالمضيفة
( أنيسة.. زاهر والذي لا يزال مُحتضنًا ليليان, المتشبثة به كطفلة صغيرة)
يسأله بثقل:" ماذا ستفعل به؟.."
نظر بمرآة السيارة لصهيب الشبه مستلقي بالخلف,
يجيبه بنزق:" سآخذه للعاصمة, يومان تتحسن أحواله, ويُسافر.."
_جواد سيغضب كثيرًا..
ونبرة مأمون المهمومة, جعلت جسور يهتف بعصبية:" ليغضب أبي, سيهدأ فيما بعد, كان سيقتله.."
أخذ نفسًا عميقًا يكتمه للحظات, ثم زفره,
مُتابعًا بجفاف:" سأعود حين انتهي من أمر ذلك الشاب.. وداعًا.."
مُغلقًا الهاتف, يُلقيه بجواره, قابضًا على مقود السيارة بكلتا يديه بشدة, متنهدًا بتثاقل, مُتابعًا طريقه..
******************
يتبع


fazh, m!ss mryoma, Nana.k and 3 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:08 AM   #423

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يجلس أمام المقود بجواره, يراقبه بحذر, صامتًا منذ أن تحركا من المنزل إلى هنا, ينظر أمامه,
لكن جسده المتشنج, قبضتاه المتكورتين بقوة على ساقيه, يوحيان بمقدار الغضب الذي يشعر به,
يُقدر ما يمر به من موقف عصيب, يجعل أي رجل يفقد عقله من الجنون, خاصةً إذا كان كجواد صديقه,
لقد كبح جنونه بصعوبة شديدة, حامدًا الله أنه استطاع تخليص ذلك الشاب من بين يديه, قبل أن يقتله, ويُبتلى به..
لكنه يعرفه جيدًا, بداخله بركان ثائر, لن يهدأ إلا بعد وقت طويل..
جال بعينيه المكان, يرى بعض الصِبْيَة يتقافزون بالأنحاء, والبعض الآخر يُلقي بحذائه, كي يقوم بالقفز في المياه,
اتسعت ابتسامته, مُتذكرًا تلك الأوقات التي كانا يأتيان إلى هنا, ليسبحا في التُّرْعة, قبل أن يتم القبض عليهما متلبسين, ويتم عقابهما,
فأخرج رأسه من نافذة السيارة, هاتفًا بالصِبْيَة بصرامة:" ابتعدوا.. إياكم والنزول.."
أجفل البعض منهم متفاجئين بوجود مُعاذ بسيارته تقف بهذا المكان,
فنظروا إليه بتململ متأففين, فحرك حاجبيه,
متوعدًا أحدهم:" سأخبر والدك يا علي.. وأنت أيضًا يا مُحمد.. هيا ارحلوا.."
لكنهم لم يتحركوا, وكأنهم ينتظرون رحيله, كي يتابعوا لعبهم,
إلا أنهم انتفضوا بهلع , حين هدر صوت جواد بهم:" ألم يأمركم بَالرحيل!.. هيا.."
ونبرته الجهورية الغاضبة, كانت كفيلة بجعلهم يتراكضون, كل منهم يحمل حذائه أسفل ذراعه, مُهرولاً من المكان..
بطرف عينه نظر إليه مُعاذ, ثم عاد يتطلع أمامه, متنهدًا بقوة, دون حديث, تاركًا له مساحة خاصة, يلتقط أنفاسه, أو يُرتب أفكاره..
لكن مع ذلك الصمت الذي طال, لا يقطعه سوى أنفاس جواد الهادرة,
سأله:" هل سنظل هنا؟.. لنذهب إلى منزلي.."
زفر للمرة التي فقد عددها, مستندًا بكوعه على إطار النافذة المفتوحة, ناظرًا للتُّرْعة,
فيشاكسه بابتسامة, مُحاولاً تلطيف الوضع:" هل تُفكر في القفز بالتُّرْعة؛ كي تُهدأ تلك النيران المُتصاعد دُخانها من أذنيك!.."
هز ساقه بعصبية, زافرًا بصوت مسموع, كتهديد, مع ضربه للباب بجواره,
فيعبس مُعاذ, موبخًا بنزق:" كف عن ضرب سيارتي.. إن أصابها خدشٍ سألكمك.."
التف بنصف وجهه يرميه بنظرة قاتمة نارية, جعلته يقلب عيناه بضجر, مُديرًا مُحرك السيارة, مُنطلقًا إلى منزله,
وحين وصلا, هبط جواد أولاً, صافعًا باب السيارة بعنف, جعل أذنا مُعاذ تحمرا غضبًا, ناظرًا إليه باشتعال, يسبّه بصمت من بين شفتيه الشبه مطبقتين,
يهبط خلفه, دالفًا المنزل, قاصدان الدور الأرضي, إلى الغرفة الوحيدة المتواجدة به..
يراه يقف يواليه ظهره بجسد متصلب, يود الانفجار,
فيمط شفتيه للجانب, عاقدًا ذراعيه أمام صدره,
قائلاً بتهكم ساخر:" بالطبع لن أستطيع أن أُقدم لك أي شيء, لتفادي الإصابة أثناء نوبة جنونك.."
_أنا أشعر الاحتراق مُعاذ..
وقوله المتهدج بنبرته المُشتدة من فرط غضبه,
جعلت ملامح السخرية تسقط من على وجه مُعاذ,
يتطلع إليه بأسى, يرد عليه بكلمة واحدة:" أعرف.."
عض جانب شفته السفلى بقوة, مع هزه لساقه بعصبية,
قائلاً وهو يهز رأسه نفيًا:" لا تعرف.. هناك نيران تزداد بداخلي.. نيران لن تهدأ إلا بدماء ذلك الوغد.."
أطرق برأسه للأسفل قليلاً يرمش بعينيه, قائلاً بهدوء:" لن تهدأ هكذا جواد, بل سيكون مصيرك السجن.. ما الفائدة؟.."
التفت إليه بحركة حادة, بعينين متسعتين باشتعال مجنون, هادرًا:" ما الفائدة!.. ذلك الـ...... أتى بكل وقاحة ليأخذ زوجتي.. ماذا تظنني؟.."
رفع يده يُمسد جانب وجهه, زامًا شفتيه, يرد بامتعاض:" لقد أشبعته ضربًا.. كاد يموت بين يديك.. يستحق ذلك وأكثر؛ لكنك لا تستحق أن تُسجن بسبب شخص مثله.."
رفع قبضتيه المتكورتين حد تحول سلامياته لـ اللون الأبيض, ينظر حوله, شاعرًا بالاختناق,
ومُعاذ يُشفق عليه مما يُعانيه, فيقول بتنهيدة:" عليك بإنهاء الأمر جواد.. اليوم كان الوضع سيء للغاية.. بل قبيح بكل المقاييس.."
عبس مُضيقًا عينيه باستفهام, مترقبًا, ومُعاذ يُتابع:" ذلك الشاب, وقدوم والدك, والبقية.. تلك الكلمات التي قلتها بوجههم.."
ضاقت نظراته أكثر بغضب,
فيُضيف بجدية دون اهتمام لذلك الجنون المرتسم على ملامحه:" لن أنافقك.. كلماتك كانت سيئة للغاية.. وبعض الكلمات لا تُمحى بسهولة.."
جز على أسنانه, يرى العرق النابض بفكه ينتفض, قائلاً بنبرة متشنجة:" وما فعلوه؟.. يستحقون أكثر.. بل هي......"
بعدم رضا اقترب منه, يدفعه بصدره, يُسقطه على المقعد خلفه, رافعًا ركبته على طرف المقعد العريض, ويده سكنت أسفل عنق جواد, ومقدمة صدره, ضاغطًا عليه بشيء من القوة,
يوبخه بحنق:" اصمت بالله عليك.. دومًا مجنون تتحدث بلا عقل.. سأسألك سؤالاً واحدًا.. منذ أن تزوجت بزوجتك, هل وجدت ما يُعيبها؟.."
وسؤاله, كاد أن يجعله يضحك بقوة,
هل وجد ما يُعيبها!..
ماذا عن لسانها السليط؟..
كلماتها المُهينة له ليلة زفافهما؟..
نظرتها الدونية التي يشعر بها كلما نظرت إليه؟..
نفورها منه كلما اقترب منها!..
تنهيدة مثقلة خرجت منه, مُشيحًا بوجهه دون رد, ومُعاذ يراقبه بتدقيق,
مُخففًا من ضغط كفه, قائلاً بخفوت ناصح:" جواد.. انهِ الأمر منذ البداية.. لا داعي للاستمرار في زواج فاشل, سيُجلب عليك سوء الحال.."
تراجع برأسه للخلف, مستندًا على ظهر المقعد, وعيناه تشردان بحزن,
قائلاً بخفوت:" أشعر وكأنني دُمية بأيديهم, قاموا بنسج خيوط خطتهم, ثم تلاعبوا بي بكل دناءة.. أود رد الأمر لهم أضعاف؛ لكن ما يُكبلني أبي.. لا أستطيع فعل شيء بسببه.."
تراجع قليلاً, يجلس على طرف المقعد, مُلاصقًا له, ذراعه يمتد على كفتيَّ جواد,
قائلاً بروية:" إذًا دعها.. طلقها, كن كسابق عهدك.. بر أبيك بالسؤال والزيارة, واقطع أي علاقة أخرى معهم.."
_لا أريد..
ونبرته المُقتضبة,
جعلته يزفر بسخط, يضرب رأسه من الجانب الآخر بكفه, هاتفًا بحنق:" رأسك يابس.. ماذا ستفعل إذًا؟.."
عض باطن شفته, يجيبه بضيق:" لا شيء حاليًا.. لكنني لن أُريحهم.. لن أنفذ شيء مما يريدونه بعد الآن.."
شرد للحظات, بنظرة ساهمة, شاعرًا بالإنهاك, مُغمض العينين, ورأسه تميل دون شعور إلى جانب مُعاذ,
الذي قال بنزق:" افعل ما تريد.. لكني لن أحتمل نوبات جنونك, لقد جعلتني أترك عيادتي.. أنت مدين لي بما خسرته اليوم من أموال.."
فيرد عليه بسخرية وإن كانت باهتة:" أي أموال يا متخلف؟.. أنت تُعيد أموال نصف المرضى لهم؛ بل وتُعطيهم الدواء بالمجان.."
ثم تنهد بقوة, دون أن يفتح عينيه,
يسأله بنبرة مُغتاظة حاقدة:" إنه نصف فرنسي.. ما الذي أعجبها به؟.. بل هو بلا أي مقومات رجولية جذابة.."
فيكتم مُعاذ ضحكته, يرد عليه بتسلية غير مُناسبة
للموقف:" فرنسي.. باريسي.. لهم جاذبية خاصة, وليس مثلك ثور هائج.."
رفع وجهه, ناظرًا إليه بغيظ, فيغمزه بعينه, مُكملاً:" لا تبتأس.. لقد أشبعته ضربًا, وطمست ملامحه الباريسية الوسيمة.."
أشاح بوجهه للجانب, بشفتين مزمومتين بحنق,
مُصححًا بقرف:" نصف فرنسي.."
وضع يده على رأسه, يربت عليها باستفزاز,
مع قوله بازدراء:" أصبحت دراميًا بطريقة مُريعة.. لقد كرهت الزواج بسببك.."
رفع يده, يدفع بها كف مُعاذ, بل يدفعه من جانبه بقوة, يُسقطه أرضًا, ناظرًا إليه باشمئزاز, قائلاً:" لا تلتصق بي هكذا.. كف عن أفعالك الشاذة هذه.."
من جلسته أرضًا, رمقه بنفس نظرته المشمئزة,
هامسًا بسخط:" لها حق أن تهرب منك.. معتوه.. جلف بلا عقل.."
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:09 AM   #424

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ما إن انفرد زاهر بليليان بغرفتها، حتى عادت ترتمي بين ذراعيه دون أن تتوقف عن البكاء مرتجفة بشدة، تود لو اختفت بصدره،
وكل شهقة تصدر منها تخترق قلبه مسببة ألم هائل،
يرى صغيرته المدللة بهذا الشكل، شاحبة الوجه ذابلة الملامح، يسيطر عليها الرعب الشديد،
انحنت زاويتا عينيه بألم، يده تربت على ظهرها بحنان،
فتغمر وجهها المبلل بدموعها بصدر أبيها،
تستنشق رائحته التي تشعر وكأنها افتقدتها منذ سنوات، وليس تلك الفترة القصيرة نسبيًا،
بحضرته تبكي كطفلة صغيرة عادت تشكوه كل ما يُزعجها، فيستقبلها بحنانه المعهود، يُدللها متوعدًا من أزعجها..
يصلها صوته الدافئ:" يكفي حبيبتي.. اهدئي.."
فتزداد تمسكًا به باستغاثة، كأنها إن تركته سيرحل،
تخبره من بين شهقاتها المتقطعة:" لـ.. لم.. أفعل شيئًا.. أنا.. أنا لم اتصل به.."
تغضنت عيناه بالأسى، دون أن يكف عن هدهدتها بين ذراعيه كعادته منذ صغرها،
قائلاً:" أعلم صغيرتي.. أعلم.."
هزت رأسها دون أن ترفعه، مرددة بحرقة:" لكنه لا يعلم.. يظنني من أرسلت إليه.."
وهذيانها بقولها فهم أنها تقصد جواد،
فزم شفتيه كاظمًا غضبه من كلماته السابقة التي ألقاها بوجهه، محاولا التماس العذر له،
لكن بداخله يغلي غضبًا لنعته لابنته بعديمة التربية، يود صفعه بشدة،
فتنهد بقوة، قائلاً بضيق:" لا بأس حبيبتي.. سنحل الأمر.."
ببطء رفعت وجهها تنظر إليه بعينين متورمتين حمراوين، ترتعش شفتها السفلى،
هامسة بطريقة طفولية:" أبي.. أنا خائفة.."
فترق نظراته أكثر؛ رغم ذلك الحزن الساكن بعينيه، يمسح دموعها بلطف،
يهدئها:" لا تخافي.. أنا هنا لي لي.. لن أترككِ.."
ارتفعت يداها تحتضن بهما وجهه من كلا الجانبين، تمسدهما بحركة مضطربة بأنامل مرتجفة،
فيشهق بصمت موجع من حركتها التي تقوم بها منذ كانت طفلة حين ينتابها الذعر،
خاصةً وهي تخبره بصوت متذبذب:" أنا آسفة.. كنت.. كنت غاضبة.. لا أريدك أن تتركني.. أشعر بالوحدة أبي.."
دمعت عيناه بدموع حبيسة، تخنقه غصته، والذنب يجلده لإلقائها بهذا الوضع بيده،
هامسًا بتحشرج:" لن أترككِ أبدًا.."
فتهز رأسها موافقة بقوة، ولا زالت أصابعها تمسد وجنته، ويدها الأخرى هبطت تتشبث بكتفه،
مبررة بثرثرة مبعثرة:" كنت غاضبة.. عمتي أخبرتني أن أغضب عليكم.. أن أتمرد وأبين رفضي.. أن.. أن أواجه جواد بكل شيء.. أعرفه مقامه ومكانته بيننا.."
ومع كل كلمة كانت تنطقها، كان الغضب يتأجج بصدره من مُهيرة، يود خنقها،
وهي تتابع هلعة بدموعها السخية:" لقد نعته بصفات كثيرة سيئة.. لن يُمررها لي هذه المرة.. خاصةً....."
صمتت تزم شفتيها بقوة، وهي تتذكر ما قالته له حين سحبها للمنزل بعد ضربه لصهيب، ومع كتفيها المتهدلين، وانكماشها الذي يوحي بفعلتها،
نظر إليها زاهر بقلق، يسألها بترقب:" ماذا فعلتِ أيضًا؟.."
عضت شفتها السفلى، معقودة الحاجبين،
تهمس بصوتٍ مُذنب:" أنت تعرفني.. حين أغضب أثرثر بغباء.."
ارتفع حاجبه ينتظر تكملتها،
والتي جاءت بصوتٍ أكثر خفوتًا بتذمر:" حين رأيت صهيب كنت سأخبره أنني تزوجت وعليه الرحيل.. أعتذر له أنني لم أُنهي ما بيننا بشكلٍ قاطع.."
ابتلعت ريقها بصعوبة، مردفة بحشرجة:" لكن جنون جواد، ضربه لصهيب, وسحبي للمنزل، كنت مرتعبة، وغاضبة، فأخبرته أنني أريد الرحيل مع صهيب بعيدًا عنه.. مع حبيبي.."
وكلماتها الأخيرة خفتت حد الهمس بخزي،
مطرقة برأسها بعيدًا عن نظرات والدها الساخطة مما قالته؛
بالطبع هو يعرف جنون ابنته حين غضبها، وطريقة حديثها، متعجبًا عدم قتل جواد لها بذلك الوقت؛ بل لا يجد بها خدشًا يدل على ضربها؛ سوى شعرها المشعث،
فيهز رأسه مستنكرًا، يوبخها:" غبية ليليان.. متهورة وحمقاء.. أتعلمين كنت غاضب مما قاله بالأسفل؛ لكنه محق بعد كلماتكِ تلك.. تحتاجين إلى إعادة تربية، وضربٍ أيضًا.."
عبست متململة بوقفتها، تعاتبه باستياء:" أبي.."
زفر بقوة، غير راضيًا عما يحدث، ثم قال بإنهاك:" الوضع كان خاطئًا منذ البداية.. وعلينا تصحيحه.."
تحولت نظراتها للتوسل، ترجوه:" لا تتركني هنا.. أنا خائفة.."
فترق نظراته بلا إرادة، يومئ برأسه موافقًا يطمئنها:" لا تخافي.. أنا معكِ.. لكن لتهدأ الأمور قليلاً.."
فتهز رأسها بدورها، عائدة لأحضانه مغمضة العينين، ووجوده يبعث بداخلها الأمان..
ذلك الأمان الذي ظنت أنها فقدته للأبد, بعد رفضها التواصل معه بتعنت..

**************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:11 AM   #425

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



منذ غادر البلدة بصهيب, ووضعه بشقة تابعة له, أحضر له طبيب العائلة, الذي صُدم من منظره, يحاول أن يداوي جروحه, مع ضلعين قد كُسرا بجانبه, يُعطيه مُسكنات كي تُهدأ الألم الذي يُعانيه,
يتركه مع ذلك الرجل الذي وكّل له مهمة حراسته, والعناية به حتى يستطيع أن يتعافى ولو قليلاً, ليُرسله إلى بلاده..
وفي اليوم الرابع, جلس على الكرسي المُقابل للفراش الراقد عليه صهيب, ينظر إليه واضعًا ساق فوق الأخرى, يتفحصه بصمت..
بوجه خالي من أي تعبير, يجيد رسمه بكل مهارة, قد تعلمها بعمله مع غيره من رجال الأعمال, يُخفي به ما يعتمل بداخله,
والآن يُخفي سخطه, وازدراءه لمن أمامه, خاصةً مع جنون شقيقه الأصغر حين علم بفعلته, فلم يكد يصل للعاصمة, حتى وجد هاتفه يرن باسم جواد, وحين قام بالرد عليه, وجد سيل من الشتائم والوعيد له, يأمره بإعادته, وإلا أتى خلفه, بل وقام بربطه مكانه,
رُغم غضبه من كلمات شقيقه, لكنه تحكم بنفسه, مُغلقًا الهاتف بوجهه, ليزيد جنونه؛
والآن هو يجلس أمام صهيب, الذي نظر إليه بوجهه المكدوم, وقد هدأ بعض تورمه بسبب دواء, وكريمات الطبيب التي أعطاها له,
يقول بعربية متكسرة بوهن:" أنا...."
لكن جسور قاطعه قبل أن يُكمل بهيمنة:" لا تتحدث.. فقط أريد أن أعرف.. هل تستطيع الحركة الآن؟.."
ابتلع ريقه بصعوبة, يده تتلمس عظمة وجنته المتورمة بكدمة زرقاء داكنة, يجيبه:" أظن ذلك.."
هز رأسه بجمود, قائلاً:" جيد.. أنا أريد رحيلك بأقرب وقت.."
رمش بجفنيه الشبه مغلقين بتورمهما, قائلاً بإنهاك:" ليليان.."
حينها رماه جسور بنظرة غاضبة مُحذرة, يرد عليه بخفوت
قاتم:" انسى أمرها.. إنها متزوجة الآن.. لا علاقة لك بها.."
عقد حاجبيه متأوهًا, يهز رأسه بضعف, يعانده بصوت مهزوز بوهن تتخلله بعض الكلمات الفرنسية:" لقد أتيت لأجلها.. وتلك السيدة أخبرتني أنها مُكرهة على الزواج.. هي من أرسلتني إليها.."
صمت يلتقط أنفاسه للحظات, ثم تابع بأسى:" وكانت مُحقة.. ليليان تعيسة.. مُجبرة.. وذلك الرجل زوجها.. يبدو حقيرًا.."
اشتعلت عيناه أكثر, يهب من مجلسه, هاتفًا بحمية:" من تنعته بالحقير هو أخي.. أخي من قمت بالتعدي على حُرمة بيته.. كان يُمكنني تركه يقتلك؛ لكنني لم أود أن تتدمر حياته بسببك.."
دار بجسده بعيدًا عنه, يكور قبضتيه, يقبضهما ويبسطهما بحركة عصبية, غاضبًا من كلمات صهيب,
ومن والدته وما تسببت به من وضع مزرٍ, مُكبل اليدين, لا يستطيع أن يذهب إليها فيوبخها, او يُعاتبها, فينأَى عنها, دون حديث طوال الأيام السابقة,
أخذ نفسًا, ثم زفره يستعيد سيطرته على أعصابه, متجهم الملامح, وعاد ينظر لصهيب, يخبره بجفاف:" انتهى الأمر.. لا شيء لك هنا, ارحل.."
تلك النظرة الحاقدة بعينيَّ صهيب لمحها جسور, فعقد حاجبيه, يسأله بترقب:" بماذا تُفكر؟.."
صمت دون رد, لكن جسور كان أكثر فطنة لمعرفة ما يجول برأسه, فعاد يجلس على الكرسي المقابل له, يميل بجذعه للأمام, مسلطًا أنظاره عليه بقوة,
يُحذره بجدية لا تحتمل الجدال:" استمع إليَّ.. إن كنت تُفكر بتقديم شكوى ضد جواد, فهذا لن يُفيدك.."
عبس باستنكار مُستفهم, وجسور يُتابع:" سيأخذ الأمر وقتًا طويلاً, ولتُثبت صحة قصتك, كيف وصلت إلى هناك؟.. وماذا كنت تفعل؟.. ماذا يفعل شاب فرنسي يأتي لأول مرة إلى هنا ببلدة بعيدة عن العاصمة, ليس بها ما يهمه.."
فغر شفتيه ليرد عليه, لكن جسور منعه, بإشارة من يده,
مُضيفًا بشفتين مطوطتين ببساطة:" حتى وإن أخبرتهم ببعض الأسماء, الجميع سيُنكر.. لذلك من الأفضل لك ترك الأمر, والرحيل.."
مد يده بجيب معطفه, مُخرجًا جواز السفر الخاص بصهيب, يُقلب بصفحاته بروية, قائلاً:" لقد فاتك موعد طائرتك, كان من المُفترض ان تُسافر منذ يومين, لذلك قمت بحجز تذكرة لك لترحل من هنا.. ولا تُفكر في العودة.."
سعل صهيب, وقد اضطرب صدره من الغضب, وذلك الرجل يأمره بكل صلف, دون أن يترك له فرصة للحديث أو الاعتراض,
فقال بخفوت لاهث:" لن أفعل ما تقوله.. أنا لست....."
فيقاطعه من جديد, قالبًا عينيه بملل, يُعيد جواز سفره
لجيبه:" استمع إليَّ صُهيب.. مجرد عنادك لن يُفيدك؛ بل سيضر بك.. معي أوراقك كلها, يُمكنني أن أتركك هنا وقتًا طويلاً, وبعدها سيتم البحث عنك كهارب, فأنت هنا كسائح وسيتم ترحيلك بطريقة ليست لطيفة إن انتهت فترة إقامتك, والتي إن رفضت الرحيل بأدب, سأجعلها سيئة لك للغاية.."
نهض من مكانه, يقترب من الفراش, مُربتًا على كتفه بدعمٍ زائف, قائلاً:" فكر في الأمر.. ليس لديك شيء هنا.."
أطرق برأسه, ساهمًا يبتلع ريقه بتعب, وجسور يتراجع يقيمه بنظرة واحدة,
ثم يتحرك مُغادرًا الغرفة, لكنه قال من فوق كتفه:" يومان وسترحل لبلادك.. وسأعطيك بعض المال كتعويض عما حدث لك.."
فيشعر صُهيب بالإهانة الشديدة, الممزوجة بالقهر,
وبالخارج, أعطى جواز سفر صهيب لحارس شخصي ضخم الشكل, يأمره بصرامة:" يومان وتصطحبه للمطار, لا تدعه حتى يركب الطائرة, وحين تقلع به اعلمني.. وإن رفض.. أنت تعرف ما ستفعله.."
هز الرجل رأسه بطاعة, وجسور يرحل من الشقة, زافرًا بقوة, يتمنى انتهاء الأمر,
وبعد يومين اتصل به الحارس الشخصي يُخبره بتحركهم للمطار, فيُغلق معه, ليتصل بأحد معارفه بالمطار, كي يهتم برحيل صهيب, وبحالته المزرية, والتي سيتم التعقيب عليها, مُتكفلاً بكافة التفاصيل,
والتي اتفق أن تكون حادث سرقة غير مقصودة, ومع مقاومة صهيب تم ضربه..
ومع رحيله وإقلاع الطائرة مساءً تنفس الصعداء..
**********
يتبع


fazh, m!ss mryoma, ru'a and 4 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:11 AM   #426

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



عائدًا للمنزل, قاصدًا غرفته, فيجد ليلى نائمة, ليبدل ملابسه بكسل, ثم يتسطح محتضنًا إياها من الخلف, وما إن شعرت به,
حتى همست اسمه بصوتٍ ناعس:" جسور.. هل انتهى الأمر؟.."
فتسمع تنهيدته, مع قوله الخافت:" أجل حبيبتي.."
مُصاحبًا كلمته بقبله لعنقها, مستنشقًا رائحتها المُهدئة له,
فتعود لتقول:" كنت خائفة للغاية.. فليلـ......"
لكنه قاطعها بنبرة شبه متوسلة بإنهاك شديد:" ليلى من فضلكِ.. لا حديث عن ليليان أو جواد الليلة.. لقد اكتفت منهما الأيام الماضية.."
رقت عيناها بإشفاق, تلتفت لتواجهه, فترى ملامحه المُرهقة, فترفع يدها, تُمسد ملامحه بنعومة, أغمض لها عينيه متأوهًا,
يقترب منها أكثر, يلتصق جبينه بخاصتها, تختلط أنفاسهما سويًا, هامسًا:" أحتاج إليكِ كثيرًا لؤلؤتي.."
يأخذ نفسًا مُشبعًا بأنفاسها العطرة, أنامله تتلمس شفتيها الناعمتين, مع قوله الأجش:" أود أن اختفي معكِ بعيدًا عن كل ما يحدث حولنا.."
ابتسمت ابتسامتها اللطيفة, والتي ينسى معها كل ما يُثقل كاهله,
قائلة بنعومة:" لتنم قليلاً حبيبي.. تبدو مُتعبًا.."
ارتفعت زاوية شفته بابتسامة واهنة, متنهدًا بحسرة, يُخبرها بيأس:" أنا مُتعب من أفعال أقرب الناس إليَّ.. ماذا أفعل معها؟.."
وبالطبع يقصد والدته, فتسدل أهدابها على نظرة ممتعضة, قبل أن تبلل شفتيها, تعود ناظرة إليه, ولا زالت تتجول بأناملها على وجهه,
قائلة بقلة حيلة:" لا نستطيع جسور, لندعو فقط ألا تقوم بشيء آخر.."
أغمض عينيه بوجه منكمش, يتأوه راجيًا:" أتمنى ألا تفعل.. هذه المرة مرت بأعجوبة.."
فتح عينيه, فتأسره عينيها بنظرتها الناعمة, فيقترب أكثر, يُرسل جسدها الدفء إلى قلبه,
فيبتسم بدوره, هامسًا:" احتاج إليكِ لؤلؤتي.. أريد أن أنسى نفسي بكِ.."
عضت شفتها السفلى مبتسمة بخفر, فتتسع ابتسامته, مع تورد وجنتيها,
فيميل مقتنصًا ابتسامة خاطفة من شفتيها, يداه تجذبان جسدها إليه أقرب,
وترتفع إحداهما لرأسها, ناثرُا شعرها الكستنائي الناعم حولهما, فيُلامس وجهه, مُنعشًا إياه,
يعتدل مُشرفًا عليها, ناظرًا إليها بعشق شغوف, هامسًا:" لؤلؤتي.. خبئيني معكِ بصدفتكِ الآمنة الدافئة.."
التفت ذراعيها حول عنقه, ناظرة إليه بعينين لامعتين بهيام, هامسة اسمه بنبرة ساحرة:" جسور.."
فيلهج لسانه دون شعور:" قلبه.."
**************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:12 AM   #427

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



منذ ذلك اليوم, وهي مع والدها نهارًا, مختبئة بغرفة أنيسة ليلاً, مبتعدة عنه, لم تلمحه منذ خروجه من المنزل ذلك اليوم,
وأنيسة أمرتها بالابتعاد عنه حتى يهدأ قليلاً, خاصةً بعد ازدياد جنونه,
حين علم بأخذ جسور لصهيب, وتهريبه من الحظيرة,
لكنها لم تعد تحتمل ذلك التوتر الذي يُهلك أعصابها,
فقررت المواجهة, رُغم عدم يقينها من صحة هذه الخطوة,
بخطوات مترددة هبطت الدرج متجهة لغرفتها بالطابق الأول، وحين وصلت أمام الباب, مدت يدًا مرتعشة تدير بها المقبض تفتحه بحذر وجِلٍ،
تنظر لذلك الجالس بالغرفة، يواليها ظهره، بجسد متضخم غضبا تكاد تشعر بذبذبات جنونه،
انحنت زاويتا عينيها بألم، ليس لأجله؛
لكن لأجل كل ما يحدث حولهما، لقد بات الوضع كارثي للغاية،
وكل ذلك بسبب مُهيرة، وقبله موقف عائلتها،
وصهيب..
ببطء دلفت للغرفة دون أن تُغلق الباب؛ وكأنها تُحضر وسيلة هروبها إن ساء الوضع أكثر، أو ربما تود الهرب الآن..
لكنها همست بصوتها المبحوح:" جواد.."
رأت جسده يتشنج، ويزداد تضخمًا، وكأنه لا يكفيه حجمه فيزيدها رعبًا،
ثم التفاتة رأسه لينظر إليها من فوق كتفه نظرة جمدتها،
فغرت شفتيها المرتعشتين قليلاً، تلهث بطريقة شبه ملحوظة، يدها تتمسك بطرف الباب؛ كأنها تستمد منه القوة،
أطرقت برأسها قليلاً، قائلة بخفوت:" جواد.. الأمر لم يكن...."
أجفلت صارخة صرخة صغيرة، حين وجدته أمامها،
لم تعلم كيف, ومتى أصبح مُلاصقًا لها!..
بل كفه انتزع منها الباب، يصفعه بقوة، فتلتصق بظهرها به بهلع واضح، رافعة رأسها إليه,
وهو يشرف عليها بملامح قاتمة، هاسًا من بين أسنانه:" كم أنتِ وقحة.. ذات وجهٍ بارد.. تأتين بقدميكِ دون خجل إلى هنا!.."
ضربات قلبها المتقافزة تدوي بأذنيها من فرط خوفها، لكنها تأبى التراجع الآن،
لقد قال الكثير والكثير من الكلمات المهينة لها، وهي صمتت بناء على تعليمات أنيسة التي أمرتها بالصمت؛ حتى يهدأ الوضع؛
بل هي كانت على حق حين أخبرتها أن تبتعد عنه، فهي تراه يكاد يفترسها,
مُضيفًا بنبرة متشنجة من فرط غضبه, والذي يُحاول جاهدًا بشق الأنفس, ألا تمتد يده لعُنقها, ليعتصره:" كيف سمحتِ لنفسكِ أن تُقللي من شأني, كرامتي بهذه الطريقة؟.. هل ظننتِ أنني سأسمح لكِ بالهرب مع عشيقكِ؟.. تحلُمين.."
مع كلمة عشيقكِ, شعرت بها وكأنها صفعة على وجهها, أهدرت كرامتها هي,
فاشتعلت نظراتها بطريقة غير مُناسبة للموقف,
قائلة بحدة:" لا أسمح لك قول ذلك أنا...."
فتعود قاطعة كلماتها بصرخة مرتعبة, حين أمسك بعضديها, يهزها بقوة,
هادرًا:" تسمحين!.. إلى أي مدى يصل تبجحكِ!.. من بمثل موقفكِ لا يستطيع رفع رأسه أمام أحد أيتها الخائنة.."
رفعت ذراعيها, دافعة صدره بكلتا يديها, لم يهتز لهما مقدار ذرة,
مُدافعة بقوة:" لست كذلك.. لا أسمح لك بنعتي بهذه الصفة.. بل ليَّ الحق برفع رأسي وبكل قوة, لم أفعل ما أخجل منه.."
ارتفع حاجباه بذهول متعجب من وقاحتها,
وهي تُتابع:" لم أفعل شيء يمس كرامتك.."
لكن نظرته المتهكمة, جعلتها ترمش قليلاً, متنحنحة,
مُعدلة حديثها بحرج:" أعني بعد تلك الليلة, التي تحدثت بها بطريقة سيئةً عنك.."
شعرت بقبضتيه تزدادان قسوة عليها, فتحاملت على ألمها,
قائلة بأسى:" حين قبلت بالزواج منك مُكرهة.."
فيعود ليزيد من ضغط قبضتيه بكبت نافذ الصبر, زافرًا أنفاسًا مُشتعلة,
يُحذرها بخفوت:" تزيدين من رصيد أخطاءكِ.."
قاومت نوبة من البكاء, زمت لها شفتيها بقوة, قبل أن تزفر عدة أنفاس بروية,
مُردفة بصوت متحشرج:" حين قبلت الزواج منك, ورضخت, قطعت علاقتي بصهيب.."
سمعت صرير أسنانه, يهزها حد ارتطام ظهرها بالباب, فتزداد توجعًا,
مع قوله المشتعل:" وقحة.. عديمة حياء.. أقسم أنني......"
رفعت رأسها تنظر إليه بعينين دامعتين, تقاطعه بحدة
مرتعشة:" ماذا تُريد مني؟.. الكذب.. أعتذر لن أفعل.. أنا سأتحدث بكل صراحة.."
عادت تأخذ أنفاسها, مُتابعة:" أنا وصهيـ....."
_لا تنطقي اسمه أمامي..
صراخه المجنون,
جعلها تنتفض, مبتلعة كلماتها, وقد بدأت دموعها بالتساقط على وجنتيها,
قائلة باختناق:" أنت لا تُطاق.. همجي.. أنا أتيت لأخبرك أنني لم أفعل ما يُسيء إلى أبي, أو إليَّ.. كنا....."
_حبيبان..
وكلمته المزدرئة, وكأنه بصق على وجهها باشمئزاز,
جعل ملامحها تمتقع, ترمقه بغضب, قائلة بخفوت حاقد:" فلتقل ما شئت.. لكن أنا لم أفعل ما يجعلني أخجل.. وقد حافظت على نفسي.. وأنت تعلم ذلك.."
أصدر صوتًا ساخرًا, تاركًا إياها, متراجعًا للخلف, يشملها بنظراته,
قائلاً بتهكم محتقر:" وهل تظنين أن العذرية هي عذرية الجسد فقط!.. والتي يتم غِشها هذه الأيام.."
فغرت شفتيها متسعة العينين بقوة, يتهمها بتفريطها بنفسها, وخداعه بقذارة,
فصرخت بعنف:" لا أسمح لك.."
لكن نظراته الغاضبة لم تتغير, يُخبرها بشفتين
مزمومتين:" العُذرية.. عُذرية القلب.. المشاعر.. الروح.. البصر.. السمع.. والجسد..
تقولين أنكِ لم تفعلي ما يسيء إلى عائلتكِ.. وماذا عن مُبادلة مشاعركِ لذلك الحقير!.. لا علاقة بين اثنين تحت مُسمى الصداقة, تكون بريئة.. ألم يلمس يديكِ من قبل كما رأيته!.."
مع نهاية كلماته كور قبضتيه بقوة, مُشيحًا بوجهه للجانب وقد تصلب جسده من فرط غضبه المكبوت,
فغرت شفتيها عدة مرات مُحاولة الحديث, لكنها لم تستطع تكوين جملة, فلهثت بتعلثم,
مبررة بتعثر:" هذا.. هذا عادي.. جميعنا لديه أصدقاء.."
_بمجتمعكم أنتم.. لكن بمجتمعنا, بديننا.. عاداتنا ليس عادي.. يُسمى عدم تربية..
ومع كل كلمة ينطقها,
تشعر بالغضب, المصحوب بشعور غير مُحبب لديها, فزمت شفتيها المرتعشتين,
قائلة بعناد:" لقد قبلت بي وأنا من مُجتمع مُختلف.. رأيتني, ورأيت طريقة حياتي, ملابسي.."
التوت زاويتا شفتيه بابتسامة غريبة, يوافقها بسخرية:" أتقصدين تلك الملابس التي كنتِ ترتديها كي تجعليني أنفر منكِ!.."
تهدل كتفاها ببؤس, هامسة:" ولم يُجدي ذلك نفعًا.."
لكنها عادت تقول بخفوت مسموع:" هذه الحياة لن تصلح أبدًا.. أنا وأنت مختلفين بكل شيء.. أنا لا أنتمي إلى هذا المكان.. أريد الرحيل.."
مال برأسه قليلاً للجانب دون أن يفقد ابتسامته الغريبة,
يسألها بسماجة:" ألم تستمعي ما قلته لأبيكِ!.."
كورت قبضتيها بقوة, تبتلع ريقها بتوتر, تخبره بوجوم:" هذا لن يصلُح.. لن......."
بحركة فظة أشاح بيده, مُقاطعًا حديثها, يقترب منها بخطوات متأنية,
قائلاً بسطوة:" لستِ أنتِ من تُقرري ما يصلُح, أنتِ تحتاجين إلى الإصلاح.. لست دُمية بين أيديكم تخططون وعليَّ التنفيذ.. ما لا تعلمينه يا عزيزتي أنني كما تقول أنيسة عنيد كالثور..
لقد قررت أنكِ لن تتحركي من هُنا.. وهذا قرار نهائي.."
شهقت حابسة أنفاسها بترقب حذر, حين وجدته يلتصق بها مُجددًا, يميل هامسًا بأذنها بتشديد بطيء:" كما أخبرتكِ من قبل, سأعيدها.. أنا سأصلحكِ.."
ارتدت برأسها للخلف بمقدار ما يسمح لها للنظر إليه, عابسة بغضب, هتفت:" أنا لست دُميتك.. لن أسمح لك.."
ابتعد عنها خطوة, رافعًا ذقنه بتعجرف, قائلاً ببساطة متسلطة لا تحتمل الجدال,
يهز كتفه بلا مُبالاة:" لا أهتم.. أنتِ زوجتي.. ومن عاداتنا هنا, لا تنفصل الزوجة عن زوجها, إلا بموتها.."
كاتمًا ابتسامته الشامتة, على هيئتها المصعوقة, بوجهها الشاحب,
مد يده, يدفعها بعيدًا عن الباب بهدوء, يفتحه, ليخرج من الغرفة,
قائلاً بفتور, دون أن ينظر إليها:" لا مهرب لكِ من ذلك الهمجي الذي تزوجته قسرًا.. وعودي للغرفة لن تبقي مختبئة لدى أنيسة طوال العمر.."
مُغلقًا الباب خلفه, تاركًا إياها تتهاوى أرضًا, شاخصة البصر للفراغ,
وكلمته تدوي بأذنيها "لا مهرب"
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:13 AM   #428

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما جواد ما إن وصل للطابق الأرضي, حتى وجد أنيسة أمامه, تنظر إليه بقلق, تسأله:" ماذا حدث؟.. كان صوتك مرتفعًا.."
زفر بقوة عابس الوجه, يجيبها بجمود:" لا شيء.."
_ماذا قررت؟..
وسؤالها المترقب,
جعله يضيق عينيه باستفهام,
فتنهدت بقوة, موضحة:" مع ليليان جواد.. ماذا ستفعل؟.."
انتصب بوقفته, يأخذ نفسًا عميقًا, يكتمه بصدره يضيق على قميصه بشدة, ثم زفره بقوة,
قائلاً بحنق:" لن أفعل.. لن أرضخ لمطالبهم, حين أريد أن أتركها سأفعل.. حين أريد.."
وكلماته الأخيرة خرجت بتشديد بطيء من بين أسنانه,
جعل حاجب أنيسة يرتفع باستهجان, فعقد حاجبيه, مُشيحًا بنظراته عنها,
فعادت تسأله بنبرة ممطوطة متهكمة, واضعة يديها على بطنها دون أن ينخفض حاجبها:" وماذا ستفعل معها؛ حتى يحين وقت تركها بمزاجك يا حبيبي؟.."
زم شفتيه بنزق, يود الرحيل من أمامها, فقال بحدة خفيفة:" ما تفعله الزوجة.. علميها.. علميها ما لم يعلموها إياه بمنزلهم.."
مالت برأسها قليلاً, وشبه ابتسامة ترتسم على ثغرها, جعلته يتأفف, هاتفًا:" لتساعد في المنزل كالفتيات.. هل على يديها نقش الحناء!.."
_على قدميها..
عبس بعدم فهم, مرددًا:" ماذا!.."
فتتسع ابتسامتها, مُكررة:" على قدميها نقش الحناء.. لا تُفسد المثل.."
فيتحرك بخطوات ساخطة, ملوحًا بطول ذراعه بنفاذ صبر, مع قوله:" أي كان.. فلتفعل.."
تاركًا المنزل,
وأنيسة تراقبه, دون أن تفقد ابتسامتها, تهز رأسها يأسًا, مُحدثة نفسها:" لقد أحببتها جواد.. أحببتها وليعينك الله.."
************


fazh, m!ss mryoma, Nana.k and 5 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:14 AM   #429

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل الثالث عشر
قراءة ممتعة
ولا تحرموني من تعليقاتكم


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 01:15 AM   #430

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 9 والزوار 12) ‏pretty dede, ‏الدنيا هيك, ‏يود البحر 7, ‏asmaaasma, ‏sara osama, ‏soso mesfer, ‏rere87, ‏Sea birde, ‏دعاءالفجر

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.