آخر 10 مشاركات
590ـ غابة الأشواق ـ ميراندا لي. ق ع د ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          594-الرجل الملائم - ماري فيراريلا -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          47 - تسرقين العمر - آن هامبسون (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          هوس القلوب... * مميزة ومكتمله * (الكاتـب : هند صابر - )           »          403 - حبيبي المجهول - ماغي كوكس (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          416 - عصفورة النار - هيلين بروكـس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-21, 12:39 AM   #591

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخيرات
سيتم تنزيل الفصل السادس عشر من رواية قيود العشق
قراءة ممتعة




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 12:40 AM   #592

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس عشر

نائمان بهدوء, وكعادته مُلتصقًا بها, لا يفصلهما سوى القماش الرقيق لقميصها, تصلها حرارة جسده الضخم, الذي يطوقها بعناق الدببة خاصته,
متململة حين صدح صوت هاتفه في سكون الليل, مُزعجًا إياها, فتحاول التملص منه,
هامسة بتحشرج ناعس:" جواد.. هاتفك.."
لم يكترث لما تقوله, بل اقترب أكثر, يكاد يزرعها بداخله, أنفه يلتصق بعنقها من الخلف, زافرًا أنفاسه الحارة,
فتزفر بنزق, مُحركة عنقها, مدمدمة بحنق:" ابعد أنفك عن عنقي, ورد على هاتفك.."
تململ بدوره, وصوت الهاتف يخترق سكينة نومه, مع تحركها, فيعود ليدفن وجهه كله بعنقها,
مغمغمًا بحنق, شاتمًا بصوتٍ ثقيل:" من ذلك المُتخلف, الذي يتصل الآن؟.."
وصله تذمرها الناعس النزق بشبه بكاء, تمد يدها مُحاولة إزاحته عنها,
لكنها تشهق مقطوعة الأنفاس, حين وجدته يميل أكثر عليها, يُحاصرها أسفل جسده,
فتُصبح مُلتصقة بجانب وجهها بالوسادة, وصدره يلتصق بظهرها, المدفون أسفله, تستمع لقرقعة عظامها الهشة,
يمد يده مُلتقطًا الهاتف من جوارها, ليعود لمكانه, ناظرًا لشاشته بنصف عين مفتوحة بتشوش,
وهي تزفر ملتقطة أنفاسها, هامسة بسخط:" ستقتلني يومًا ما, كما يقتل الدُب صاحبه.. لا مراعاة للحجم والوزن.."
رمش عدة مرات مُحاولاً إبعاد تشوشه, يفرك عينه,
هامسًا بتعجب:" إنه أبي.."
ضغط زر الاجابة سريعًا, قائلاً بتساؤل مترقب:" أبي؟.."
للحظات لم يصله رد سوى أنفاس لاهثة بصعوبة, وكأنه يركض أميالاً, قبل أن يهمس:" جواد.."
بريبة اعتدل قليلاً, معقود الحاجبين, يعود ليستفهم:" ماذا هناك أبي؟.. هل أنت بخير؟.."
ابتلع الأخير ريقه بصعوبة, مُحاولاً السيطرة على جسده المُرتجف,
يجيبه بنبرة مهزوزة:" بُني.. لقد.. لقد أصيب جسور بحادث, ومعه زوجته.."
انتفضت ليليان فزعةً, مع انتفاضة جواد الذي قفز جالسًا, بعينين متسعتين,
هاتفًا بحدة مرتفعة غير مقصودة:" ما الذي تقوله يا أبي؟.."
وليليان تنظر إليه بحاجبين منعقدين بارتياع من هيئته, تسأله بارتباك:" ماذا هناك؟.."
بطرف عينه رماها بنظرة سريعة, قبل أن يعود لوالده, الذي أجابه هامسًا من بين شفتين مرتعشتين, يُغالب البكاء:" لقد قام بحادث هو وزوجته.. نحن الآن بالمشفى.. احتاجك بُني أرجوك.."
فغر شفتيه, شاعرًا بألم بصدره, يحاول الحديث, أو استيعاب الخبر, فيتنحنح بعد لحظات,
قائلاً بصوتٍ مكتوم:" سآتي في الحال أبي.. بأي مشفى أنتم؟.."
ومع ذكره لكلمة مشفى, قفزت ليليان بعينين متسعتين, جالسة على ركبتيها, ناظرة إليه بهلع, تتمسك بذراعه,
تسأله:" ماذا يحدث؟.. عن أي مشفى تتحدث؟.."
لم ينظر إليها هذه المرة, يستمع إلى والده يُخبره باسم المشفى, فيرد عليه أنه سيكون هناك بأسرع وقت, مُغلقًا الهاتف,
ناظرًا إليه بيده صامتًا, بطريقة أرعبتها,
فهزت ذراعه بقوة, تسأله بغضب, مع عينيها الدامعتين:" ماذا يحدث؟.. اخبرني.."
ببطء رفع رأسه ينظر إليها نظرة غريبة, للحظات, ثم أجابها بخفوت:" لقد أصيب جسور, وليلى بحادث.."
شحب وجهها بشدة, دون أن تترك ذراعه, ناظرة إليه ببلاهة, غير مستوعبة, هامسة:" ماذا؟.."
لم يرد عليها, فهزت رأسها نفيًا, مُكملة برفض:" لا.. غير صحيح.."
ومع صمته الذي زاد رعبها, صرخت بقوة:" أنت تكذب.."
جذبها سريعًا, دافنًا وجهها بصدره, وهو يرى بوادر هستيريا, مع صراخ سيُوقظ الجميع, مُسببًا الكثير من الأسئلة, والشرح الذي سيُعطله,
قائلاً بخفوت حازم:" لا تبدئي الجنون.. سنذهب إليهم في الحال.. فقط أريدكِ أن تتماسكِ.."
جسدها المرتعش بشدة بين يديه, جعله يزيد من ضغط رأسها على صدره,
مُتابعًا بجدية:" هل سمعتِ ليليان؟.. أم أترككِ هنا!.."
ونبرته التي لا تحتمل المُزاح, جعلها تهز رأسها بشبه ايماءة قدر ما تستطيع, تشهق شهقات متقطعة, بصدرها المضطرب,
فيُخفف من ضغط يده بحذر, رافعًا وجهها إليه, يرى عينيها المتسعتين بذهول مرتعب,
فيهمس إليها مُحاولاً طمأنتها ولو قليلاً, وهو لا يعرف الوضع من الأساس:" إنهما بخير.. فقط ربما كسور.."
برجاء متضرع, حاولت تصديقه, وهي لا تستطيع الحركة, عقلها يسبح في غيمة سوداء, تكاد تبتلعها,
مع همسها اللا إرادي:" ليلى.."
زفر بقوة نفسًا متهدجًا, يرد عليها:" ستكون بخير.. هيا.."
تحرك أولاً من الفراش, يضيء الغرفة, مُتجهًا للخزانة كي يُخرج ملابسه, مُلقيًا نظرة عليها,
يحثها على الإسراع:" هيا.."
فتخبره بصعوبة, مع جفاف حلقها:" أشعر أنني لا أستطيع الحركة.."
لا.. لن يستطيع التعامل مع حالة صدمة الآن, عليه أن يكون هناك بأسرع وقت,
زفر بقوة, يعود إليها, جاذبًا ذراعيها, يحملها كطفل صغير, يوقفها على الأرض, يُثبت قدميها, مُتمسكًا بها وهو يشعر بجسدها يتثاقل, تكاد تسقط بقدمين رخوتين, فيهزها قليلاً,
قائلاً بخشونة:" ليليان.. تماسكِ وإلا والله سأترككِ.."
رفعت وجهها تنظر إليه بعينين دامعتين, مستا قلبه, فتنهد بثقلٍ, مُرددًا:" ليس لدينا وقت.. علينا التحرك الآن, وإلا سأضطر لترككِ.."
زمت شفتيها المرتعشتين بقوة, تتمالك نفسها, وهو لا يزال مُمسكًا بها, ثم قال بحذر:" سأترككِ الآن.."
لم يتلقى منها رد أو حتى هزة رأس, فناداها:" ليليان؟.."
ببطء تركها, فتترنح بوقفتها, تجده يدفعها بخفة, لتسقط جالسة على طرف الفراش, فترفع رأسها بنظرة مستفهمة,
يجيبها بحنق:" سأبدل ملابسي أولاً, وأدعكِ تتماسكين لدقائق.."
تاركًا إياها, دالفًا للحمام, مُغلقًا الباب خلفه, يستند عليه, زافرًا بقوة,
مغمض العينين, لثوانٍ ثم فتحهما, مُتجهًا إلى صنبور المياه الباردة, يُغرق رأسه أسفله لدقيقتين مُزيلاً تشتته,
قبل أن يُغلقه, جاذبًا منشفة صغيرة, يجفف بها رأسه بعدم اهتمام, يخرج من الحمام,
ليجدها على نفس وضعها, فيتجه إلى الطاولة القريبة من النافذة, يملئ كأس مياه من الزجاجة الموضوعة, ثم يتحرك اتجاه ليليان المتجمدة بجلستها,
قبل أن تجفل منتفضة بشهقة قوية عالية, بصعقة من المياه الباردة نسبيًا بهذا الجو قد صفعت وجهها, مُبللةً صدرها وجذعها,
تنظر لجواد الذي قذفها بالمياه بذهول, وهو يراقبها بحاجب مرفوع, متسائلاً بتحفز:" هل عدتِ لكوكب الأرض؟.."
احتقن وجهها بالغضب, مع بكاءها, تود لو صفعته,
وهو يُضيف بضيق:" ليس لدي وقت لجمودكِ.. تحركي.."
رفعت يدها تمسح وجهها بقوة, تنهض بساقين مهتزتين, تتحرك اتجاه الخزانة, مُخرجة ملابسها بوجه ممتقع أحمر, تشتمه بصمت,
والذي يراقبها, وهي تنزع ملابسها بيدين غير ثابتتين, فيتجه إليها يُساعدها في ارتداء ملابسها ببعض الفظاظة, راجعة إلى توتره الذي يُخفيه,
وحين انتهى من مُساعدتها, قال بفتور:" ضعي شيئًا على رأسكِ, كي لا تُصابي بالبرد, فقد تبلل شعركِ.."
فتكاد تصرخ به بغيظ أنه سبب بلله, بسكبه الماء عليها دون أي مراعاة لحالتها..
بدقائق جمعت ما تحتاجه, أو تستطيع تذكره بحقيبة صغيرة, وحشر هو بعض ملابسه معها, فتكاد تُلقي الحقيبة التي حملها على رأسه,
ثم خرجا من الغرفة سريعًا كي يرحلا, لكنها توقفت على الدرج,
تسأله ببكاء لم تستطع التوقف عنه:" ألن نُخبر الخالة أنيسة؟.."
هز رأسه نفيًا, مُتابعًا نزوله, مع قوله الموجز:" سأتصل بها في الصباح.."
مع خروجهما من بوابة المنزل كان صوت أذان الفجر يصدح بالمكان, وليليان تتحرك بتلقائية اتجاه سيارته,
لكنه هز رأسه نفيًا, قائلاً:" سنمر على معاذ, ليذهب معنا.."
بعبوس مستنكر نظرت إليه, لكنها لم تُعلق, متجهان لمنزل معاذ الذي يبعد دقائق عن منزلهما,
فتهمس بحرج:" أليس نائمًا الآن؟.. ستوقظه.."
ليجيبها بعدم اكتراث:" اتصلت به كثيرًا ولم يرد.. كمالة تستيقظ لتُصلي الفجر, عليه أن يأتي معي.."
***************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 12:41 AM   #593

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين وصلا لمنزله, دق جرس المنزل, ثم أطلق صفيره المُميز,
لتطل كمالة من النافذة بقلق واضح, بعد أن أنهت صلاتها, ترى جواد وزوجته,
فتهرع إلى الأسفل تفتح الباب,
متسائلة:" ماذا هناك جواد؟.. هل حدث شيء؟.."
بهدوء دلف, وخلفه ليليان بعد أن أفسحت لهما الطريق,
قائلاً:" سنسافر للعاصمة, أخي وزوجته أصيبا بحادث, وأريد معاذ معي.."
رقت عيناها بتعاطف, متأوهة:" سلمهما الله.. سأوقظه في الحال.."
لكنه تحرك سريعًا, قائلاً:" سأوقظه أنا.."
متخذًا طريقه للأعلى, تاركًا ليليان مع كمالة, التي نظرت إلى وجهها الباكِ,
فتقول بلطف:" لا تقلقي حبيبتي.. سيكونا بخير.."
احمر أنفها, مع دموعها التي سقطت, تُخبرها بارتعاش:" أنا خائفة على شقيقتي.."
بإدراك تذكرت كمالة أن شقيق جواد, متزوج شقيقة زوجته, فأسرعت تجذب ليليان إلى أحضانها, تربت عليها برقة,
هامسة:" حبيبتي.. سيحفظهما الله.. لا تخافي.."
وكأنها كانت تنتظر هذا الحضن, فانفجرت في البكاء بعنف, تتمسك بقبضتيها بجلباب كمالة البيتي الواسع, دافنة وجهها بكتفها,
والأخيرة تحاول تهدئتها, تتحرك معها اتجاه الغرفة بالطابق الأرضي, تجلس معها على الأريكة, ولا زالت تحتضنها,
مهونةً عليها مصابها بكلماتها اللطيفة, بل بدأت بقراءة بعض آيات القرآن مُمسدة على شعرها الظاهر من وشاح رأسها المتهدل..
أما بالأعلى اقتحم غرفة معاذ النائم بهدوء, مواليًا ظهره للباب, اقترب منه بخطوتين, يناديه:" معاذ.. استيقظ.."
لكن الأخير تململ, رافعًا الغطاء على وجهه, متجاهلاً أي شيء قد يُفسد نومه,
فيحدجه جواد بنظرة مغتاظة, جاذبًا الفراش, هاتفًا:" استيقظ ياـ....."
ولفظه النابي, جعل معاذ يعبس بنومه, يتكور على نفسه, عاقدًا ذراعيه أمام صدره, مفتقدًا دفء غطاءه المنزوع,
مهمهمًا:" ارحل.."
فيلكزه بقوة, مُلحًا:" استيقظ.."
جعله يتململ, متأففًا, يهذي بنعاس نزق:" لقد كتمت صوت الهاتف عمدًا للتخلص منك.. ليس لدي فحم لأجلك.. ارحل.."
ومع سماعه لكلماته, وأنه جعل هاتفه صامتًا بتعمد, اغتاظ أكثر, يرفع قدمه, راكلاً أسفل ظهره, قائلاً بغضب:" تجاهلتني عمدًا.. استيقظ.."
وكلمته خرجت آمرة بصوت عالٍ, مع ركلة أخرى,
جعلته يصرخ متألمًا, يقفز من نومه, ناظرًا لذلك المتحفز أمامه بتشوش, هاتفًا بخشونة:" ماذا؟.."
بتجهم طالعه, يأمره:" استيقظ, ألن تكف عن نوم أهل الكهف هذا!.."
وبتجهم مُشابه, أجابه بحدة بمزاجٍ عكر, بعد أن أفسد عليه نومه:" هل اقتطع من نومك, وآخذ منه؟.. ماذا تريد مني؟.. لا تتركني أهنأ على نومة, تعكر نومي كالجاثوم.. على الأقل الجاثوم يرحل مع استيقاظي, وأنت تبقى على قلبي.. منك لله.."
ثم نظر حوله, متسائلاً:" كم الساعة الآن؟.."
_لقد أذن الفجر منذ قليل..
ونبرته المقتضبة,
جعلت أنفا معاذ يتوسعا بغضب, يحدجه بغل,
قبل أن يبتسم بسماجة, متسائلاً بسخافة:" هل تشاجرت مع زوجتك؟.. حسنًا, تعال لتنام بجواري, هيا يا حبيبي سأحتضنك وأخفف عنك.. أليس هذا ما تريده؟.."
عض شفته السفلى بتوعد, يخبره بتوعد:" هل انتهيت من تخلفك؟.."
لم تتبدل ابتسامته السمجة, بل اتسعت أكثر,
جعلت جواد يزفر بقوة, مُضيفًا:" لقد أصيب جسور وزوجته بحادث.. علينا السفر الآن.."
ارتفع حاجبه متأثرًا قليلاً, مع قوله:" عافاهما الله.."
ثم عاد يسأله بحنق:" وما شأني أنا؟.. سافر يا حبيبي, والصباح اتصل بك اطمئن عليك وعليهما.. هيا.."
مُشيحًا بيده كي يصرفه, كي يعود لنومه, فيجد جواد, يقبض على شعره القصير بقبضة فولاذية, يرجه رجًا,
هاتفًا بنفاذ صبر:" هل عاد عقلك للعمل؟.. انهض يا معاذ لتذهب معي, وإلا أنت تعرف.."
تاركًا رأسه بحركة حادة,
ومعاذ يشعر باهتزاز عالمه, بل بحول لحظي برؤيته, قبل أن يرمش مرارًا كي يتوازن,
وهو يقول بولولة:" حسبي الله ونعم الوكيل.. لقد أصبت بارتجاج بالمخ.."
_معااااااذ..
وتحذيره المتشنج, جعله ينهض ساخطًا, يشتمه, ويشتم عائلته,
قائلاً بحدة:" منك لله, أنت وعائلتك, هل اشتراني أبيك عبدًا لك؟.."
لم يرد عليه سوى بنظرة مشمئزة, ثم قال بجمود:" سأتوضأ لأصلي الفجر, وأعود لأجدك قد ارتديت ملابسك, لنرحل.."
لم ينتظر رده, واتجه للحمام, وكأنه بيته,
ومعاذ يراقبه بغيظ, يمسح وجهه بيده, يفرك ذقنه بأصابعه, بحركة عصبية, يود لو قتل جواد, بل يود الدعاء على شقيقه, لكنه استغفر, ثم تحرك خلف جواد, يدفع باب الحمام, يدخل عليه دون استئذان, فينظر إليه جواد بوجهه المُبلل بعبوس,
وهو يقول بابتسامته السمجة:" عُذرًا.. احتاج الحمام.. حالة انسانية طارئة.."
أطلق جواد سبّة, جعلته يُضيف:" عليك إعادة وضوئك, فقد أفسدته للتو.."
تمالك نفسه, ثم أعاد وضوئه, أمام أنظار معاذ معقود الذراعين,
وحين انتهى, أمره بتسلط:" دقيقتين.. لا تتلكأ.."
أشار بطول ذراعه اتجاه الباب, مع قوله الحاد:" اخرج من حمامي.."
تحرك ببرود, ثم أخبره:" لا تنسى أن تتوضأ لتصلي الفجر.."
قلب عينيه, لاويًا شفتيه, صافعًا الباب خلف جواد, وهو يكاد يبكي قهرًا مما يفعله به..
بعد ما يُقارب الربع ساعة هبط جواد ومعه معاذ متجهم الوجه, ليجدا ليليان لا تزال بين ذراعيَّ كمالة,
والتي هتفت بغضب حين رأتهما:" تأخرتما.. بالطبع تشاجرتما شِجار البِغال, لن تكبرا أبدًا.."
فيدافع جواد بحنق:" لم يكن ليستيقظ.."
فترد عليه كمالة موجهة نظراتها لمعاذ:" بالطبع, فهو من أصحاب أهل الكهف في نومه.."
فيرميه جواد بطرف عينه بنظرة شامتة,
ومعاذ يقول بنزق:" ها قد استيقظت, سأذهب لمكان لا ناقة لي ولا جمل.. أحكام سادية.."
فتزجره كمالة بانزعاج:" توقف يا ولد.. عليك القيام بالواجب.."
غمغم بكلمات مبهمة, يتحرك اتجاه الباب, دون أن ينسى أن يركل ساق جواد بقدمه غلاً, فتتسع عينا الأخير بغضب متوعد,
ومعاذ يقول بسماجة:" أنرتنا يا ليليان.. رُغم أنه ظرف ليس سارًا.."
ابتلعت ريقها, مطرقة برأسها, تدس خصلة من شعرها داخل غطاء رأسها الغير مُحكم, قائلة بخفوت حرج:" شُكرًا.."
فيجد جواد يدفعه للباب بفظاظة, مُشيرًا لليليان برأسه أن تتبعهما, فتحركت بثقل حزين,
لكن كمالة أوقفتها, تربت على ذراعها, قائلة بابتسامة حانية:" لا تخافي حبيبتي, فقط ادعي لهما كثيرًا, خاصةً أثناء الطريق, فدعوة المُسافر مُجابة.."
ابتسمت بوجهها بارتعاش, تهز رأسها موافقة, فتعود كمالة لتحتضنها, تبثها بعض الأمان,
ثم تتبع جواد, وكمالة تدعو لهم أن يحفظهم الله بطريقهم..
ركب جواد بمعقد السائق, منتشلاً المفاتيح من معاذ الساخط, والذي هتف محتجًا:" سأقود أنا.."
لم يبالي باعتراضه, وليليان تركب المقعد الخلفي, ينظر إليها بالمرآه,
قائلاً:" اركب واصمت, أنت لا ترى جيدًا بالليل.. سنُبدل فيما بعد.."
ركب بجواره بحنق, وهو يعاتبه بأسى:" هل تُعايرني بعاهتي؟.."
رماه بنظرة بطرف عينه, يحذره بقتامة:" ليس لدي وقت لسخافتك معاذ.. بهرموناتك الشاذة هذه, سأركلك من السيارة.."
كتم شتيمة يود لو ألقاها على مسامعه, لكنه تحكم بنفسه, يبتسم لليليان بالمرآه الأمامية,
قائلاً بسخافة:" سأحترم نفسي كي لا نخدش حياء زوجتك بمحاسن أخلاقنا.."
لم يرد عليه يتابع الطريق, عيناه ترنوان كل دقيقة لليليان,
وحين أطل عليهم الصباح, بمحطة التزود بالوقود بدل جواد مقعده مع معاذ, الذي تابع الطريق حتى وصل للمشفى,
*********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 12:42 AM   #594

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وهناك كان الجميع يقف أمام غرفة العناية, إلا زاهر الذي كان يجلس متهاويًا على أحد المقاعد,
وجهه شاحب بشدة, ودموعه التي حفرت بوجهه, الذي يبدو وكأنه قد ازداد عمره أضعافًا,
_أبي..
همسة ليليان,
جعلته يرفع رأسه ببطء, ناظرًا اتجاه الصوت, ينظر إليها بعينين حمراوين, يهمس بوهن:" ليليان.."
لم تعرف كيف ركضت إليه, ترتمي عليه, تحتضنه كطفلة صغيرة, تبكي بانهيار,
وهو يبكي معها, يهتز جسده بشدة,
وليليان تسأله برعب:" ليلى يا أبي.. ليلى ماذا بها؟.."
فتنتفض مع شهقاته العالية, يضمها إليه بقوة, يختنق بعبراته,
وهي تنكمش بين ذراعيه, بخوف, معتصرة عينيها,
تهذي بلا وعي:" أرجوك أخبرني أنها بخير.. لا تقتلني بخبر فقدانها يا أبي.. أرجوك.. هي بخير.. أبي.."
أطبق جفنيه بقوة, وقبضة فولاذية من جمر تطبق على صدره,
يحاول الحديث, فيلهث, قائلاً بصعوبة:" لن تكون بخير.."
ارتج قلبها بهلع, تحاول الابتعاد عنه, لكنه شدد من احتضانها بقوة, يخشى مواجهة عينيها,
مُكملاً بصوتٍ ينازع:" لقد.. لقد تم استئصال رحمها ليليان.. ليلى لن تكون بخير.."
ومع كلماته تخشبت بعينين واسعتين غير مصدقة, تشعر بقلبها قد توقف,
ليلى تم استئصال رحمها, ليلى لن تكون بخير.. ليلى فقدت جزء كبير من روحها..
شهقت تلتقط أنفاسها التي لم تشعر أنها كانت تحبسها, يرتخي ذراعيها, فيدفن زاهر وجهه بكتفها, يبلله بدموعه الحارة كحرقة قلبه,
مُكملاً بقهر غاضب:" مُهيرة السبب.. هي من تسببت بذلك.."
عقدت حاجبيها بعدم فهم, تسأله بحيرة:" ماذا؟.."
فيُردد بعنف:" هي السبب.. كلماتها السامة لها, ولجسور السبب في الحادث.."
وكأنه بنطقه لاسمها قد استدعاها, فيعلو صوتها الغاضب بصراخها الباكِ:" ما الذي تفعله هنا؟.. هل أتيت لتشمت بابني ومصابه!.."
وكلماتها كانت توجهها لجواد الواقف بجوار والد يخفف عنه, والذي ما إن رآه حتى ارتمى يتشبث به بقوة, كغريق بحبل نجاة,
لم يرد عليها جواد, بل صمت محوقلاً, محاولاً التماس الصبر, مُعزيًا كلماتها لخوفها على ابنها,
وهي تزيد مع كل خطوة اتجاهه بعينين حاقدتين:" أتيت لتراه بحالة رثى, ترى كسور جسده, أتيت لتشمت بنا.. أيها اللقيط.."
زفر بقوة غاضبًا, يكظم غضبه, لا يُريد التطاول عليها,
إلا أن زوبعة قصيرة مشتعلة مرت من جواره كسهم, مع صراخها المجنون:" وهل لكِ عين لتتحدثي بهذه الطريقة؟.. أنتِ السبب بما حدث لهما, لشقيقتي, وتتحدثين كأنكِ الضحية؟.. تبًا لكِ.."
وتلك كانت ليليان التي بدت كشعلة تكاد تنقض على عمتها, مُثيرة ذهول جواد, الذي نفض ذهوله, وأسرع يلف ذراعه حول خصرها, يُبعدها عن مُهيرة قبل أن تنهشها بأسنانها وأظافرها,
فتهدر بعنف:" دعني جواد.. دعني أريها من السبب في كل ذلك.. تلك العقربة, من تُفسد حياة الجميع.."
وجواد يُحاول تكبيلها, بل حملها كطفلة صغيرة, تمد ذراعيها, وتركل بقدميها, محاولة الوصول إليها,
ومُعاذ يكتم ضحكه عليها, شامتًا بتلك المرأة, يهمس لنفسه بمرح, لا يُناسب الموقف:" والله أجدتِ ليليان.. كرة نارية, هيا اقذفي بوجه هذه الشمطاء.."
وكأنها سمعت كلماته المُحفزة, فتهتف بثورة:" دعوني.. تتلونين الأفعى تلتفين بنعومتها السامة حول الجميع, تبثين سمومكِ, لقد دمرتِ شقيقتي.. سأقتلكِ.."
لف جواد ذراعيه حول خصرها, وصدرها, يضمها إليه بقوة, هاتفًا بضيق:" يكفي.. الوضع لا يحتمل.."
رفعت رأسها بعينيها المشتعلتين, ترميه بنظرة غاضبة, قائلة بعصبية:" الوضع لا يحتملها.. سبب المصائب وتأتي لتُلقي اللوم عليك!.."
هل دافعت عنه للتو, أم يهيئ له!..
ارتفع حاجباه بدهشة, يتنحنح بقوة, يضمها إليه أكثر,
ومأمون يهدر:" كفى.. ما الذي تفعلينه هنا؟.."
تحولت عيناها إليه, ترميه بنظراتها السامة,
ترد عليه بتشنج:" كل هذا بسببك أنت وابنك.."
لكن ما جعلها تصمت شاهقة, حين اندفع زاهر إليها بغضبه الأعمى, قابضًا على عُنقها يعتصره, يلصقها بالحائط خلفها, حد جعل عيناها تجحظان برعب,
وهو يقول من بين أسنانه بوعيد:" اصمتي.. لا أريد سماع صوتكِ.. لقد دمرتِ ابنتي.. أفسدتِ حياتها.."
ابتلعت ريقها بصعوبة, شاعرة بالاختناق, تلهث, محاولة التملص منه, تدفعه:" دعني.. اتركني.."
فيزيد من ضغط قبضته عليها, مع قوله المقهور:" كلماتكِ أعمت بصيرة ابنكِ, ودفعت الثمن ابنتي.. أنتِ السبب.. لن أمررها لكِ.."
برعب احتقن وجهها, وقد نقص الهواء من رئتيها, تكافح للتنفس, وزاهر يزيد:" يمكنني السماح باي شيء, أي شيء؛ إلا ابنتيَّ.. سأحيل حياتكِ لجحيم مُهيرة.."
_أبي..
وصوت ليليان الخائف, جعل جواد يتركها, متجهًا لزاهر, يُبعده عن مُهيرة بالقوة, التي تراخت وقفتها, تميل ملتقطة أنفاسها, تسعل تُدلك عنقها بهلع,
وزاهر يتوعدها صارخًا, دون أن يتركه جواد:" سأريكِ مُهيرة.. ستدفعين الثمن.."
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 12:44 AM   #595

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما ذلك الذي استفاق بضعف, ينظر حوله بعدم استيعاب, يحاول نفض ذلك التشوش عن عقله, يتنفس بثقل, شاعرًا بشيء يغطي أنفه وفمه, حاول رفع يده اليُمنى كي يُبعده عن وجهه, فتأوه بألم, دون قدرة على رفع ذراعه,
فيغمض عينيه بقوة, ثم يفتحهما, يعود ليجول بنظره المكان, فيجد الجدران البيضاء, مع صوت ألات غريبة حوله,
بقلب واجف اضطربت حدقتاه, وعقله يصعقه بالأحداث,
شجار والدته, كلماتها السامة, قيادته للسيارة, بكاء ليلى وتوسلها إليه, وتلك السيارة السريعة المتجهة نحوهما, بل اتسعت عيناه بشدة مقطوع الأنفاس, وآخر منظر يتذكره, وهو وجه ليلى الدامي, وعيناها المغلقتين,
فيشهق, محاولاً النهوض, مع هتافه المتحشرج بخفوت
مُتعب:" ليلى.."
شاعرًا بكل عظمه بجسده مُحطمة, يتأوه مع كل نفس يطلقه, لكنه لا يستسلم, مُستندًا على ذراعه الأيمن, فيصرخ بألم واهن, لكنه يُعاند, حتى استطاع الجلوس لاهثًا, يتطلع حوله بجنون,
ينتزع قناع التنفس بيده اليُسرى, مُزيلاً الغطاء عنه, ثم ينظر لجسده, فيجد ساقيه مُجبرتان, لا يظهر منهما سوى الأصابع,
زم شفتيه بقوة, محاربًا ألمه, مع عينيه الدامعتين, مُنزلاً إياهما أرضًا,
يفغر فاهه, بارتعاش, بأنفاسه المُتهدجة, يكاد قلبه يتوقف من رعبه, إن كانت هذه حالته, فكيف ستكون ليلى!..
_ليلى..
واسمها نطقه بهمس موجوع, يود رؤيتها, أين هي؟..
رفع أنظاره لباب غرفته, الذي فُتح, فيجد إحدى المُمرضات, تُسرع إليه, قائلة:" ما الذي تفعله؟.."
مُحاولة إعادته لمكانه, لكنه دفع يدها, رافضًا, قائلاً بغضب عاجز:" ليلى.. أين هي؟.. زوجتي.."
بإشفاق نظرت إليه, تهدئه:" اهدأ سيدي.. هي بخير.. فقط الزم فراشك.."
لكنه عاندها, يحاول النهوض, هاتفًا:" ابتعدي عني.. أريد رؤيتها.."
زفرت بقوة, تضغط زر الاستدعاء بجوار الفراش, ليدلف بلحظات آخرين, يُحاولون إعادته,
فيصرخ مُهتاجًا:" ابتعدوا عني.. أريد ليلى.."
ومع حالته الهستيرية, دلف جواد إليه, بعد تعالي الأصوات, ينظر لشقيقه, متسائلاً:" ما الذي يحدث هنا؟.."
وكأنه قد وجد نجدته, فهتف بتوسل مُثير للشفقة:" جواد.. أخي.. ليلى.. أين هي؟.."
اقترب منه سريعًا, يُبعد أحد المُمرضين, يقف بجواره, واضعًا يده على كتفه, قائلاً:" اهدأ أخي.. ستكون بخير.."
ووقع كلماته عليه كانت صادمة, ليلى ليست بخير..
بوجهٍ شاحب نظر إليه, يهز رأسه بلا وعي:" ليلى.. أنا.."
زفر بقوة, ثم انحنى قليلاًُ, ليقابل وجهه, يخبره بخفوت:" ستكون بخير فقط تماسك.."
ارتعشت شفته السفلى, وعيناه الدامعتين تهددان بسقوط الدموع, يتوسله برعب:" أريد رؤيتها.. أريد أن أبقى بجانبها.. سأموت يا أخي.. احترق.."
بإشفاق تطلع إليه, وهو يرجوه, يعلم عشق شقيقه لزوجته, ولن يهدأ إلا حين يراها, فيهز رأسه موافقًا, يُمسك بذراعه بحرص,
فتهتف المُمرضة باعتراض:" ما الذي تفعله يا سيد؟.. هذا..."
فيُقاطعها بفظاظة, دون اكتراث لقولها:" يُريد رؤية زوجته.. ابتعدي.."
_إنه مريض.. مُصاب بكسور.. ستؤذيه..
وكلماتها الحانقة, جعلته يقلب عينيه بملل,
دون أن يتوقف عما يفعله, يلف ذراع شقيقه على عنقه بروية, فيتأوه الأخير,
وجواد يقول:" لا تقلقي بهذا الشأن, فقط اهتمي بعملكِ.."
اتسعت عينا المُمرضة بغضب, تود لو صرخت به, محاولة الاحتجاج, بقولها من بين أسنانها:" هذا ما أفعله.. عملي الاهتمام بالمريض.. وأنت....."
قطعت حديثها مُجددًا, وجواد يكاد يحمل جسور, مُتجهًا به لباب الغرفة, مُتجاهلاً كلماتها,
فتتحرك خلفه, هاتفة يا سيد.."
لكنها أجفلت مرتدة للخلف خطوة, حين التفت إليها, يأمرها بجلافة:" توقفي قليلاً, أصبتني بالصداع, سيذهب لزوجته.."
تاركًا إياها بصدمتها من طريقة حديثه, وجواد يُكمل طريقه بشقيقه, الذي يتحامل عليه بجسده المُنهار,
يهمس إليه:" ماذا حدث لها؟.."
نظر إليه بطرف عينه, قائلاً بإيجاز:" ستكون بخير.. فقط تجلد لتكن بجانبها.."
حين وصلا للعناية أمام غرفة ليلى, وجدا الجميع هناك,
ومُهيرة تُسرع إليهما, هادرة بجنون:" ما الذي تفعله بابني؟.."
محاولة الاقتراب ولمس جسور,
لكنه صرخ بكُرهٍ:" لا تلمسيني.."
اتسعت عينا مُهيرة بشدة, وهو يرفضها, فتهمس:" جسور.."
لكنه هز رأسه بقوة, ليزداد ألم رأسه, هادرًا:" إياكِ أن تقتربي وتلمسيني.. ابتعدي عني.. لا أريد رؤيتكِ.."
بصدمة حدقت به متسمرة بمكانها, وهو يلهث بألم, موجهًا حديثه لجواد:" ادخلني إليها من فضلك.."
دون كلمة تحرك جواد مع شقيقه للداخل, والجميع ينظر من الخارج من النافذة الزجاجية,
فيرى احتجاج الطبيب على دخولهما, وبعض الأصوات المتشابكة, مع إصرار جسور وتشبثه بالبقاء, تركه جواد, بعد أن أجلسه على مقعد بجوار فراشها, يتمسك بيدها, ودموعه تهبط,
يتوسلها باختناق:" حبيبتي.. لؤلؤتي.. افتحي عينيكِ.."
يقبض على كفها المُرتخي بوهن, يميل مُقبلاً إياه,
مع همسه:" أعتذر.. أعتذر على حماقتي.. أنا السبب.."
مُختنقًا بعبراته, شاهقًا,
والطبيب يُخبره بضيق مكتوم:" سيد جسور.. من فضلك عُد لغرفتك.. أنت....."
لكن جسور نظر إليه بشراسة, قائلاً بتشنج رُغم ضعفه:" لن أترك ليلى أبدًا.."
زم الطبيب شفتيه بحنق مما يفعله, وخاصةً شقيقه الذي خرج منذ لحظات, تاركًا إياه, بعد أن قرأ مؤشرات ليلى, ووضع ملاحظاته, وخرج..
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 12:45 AM   #596

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما بالخارج وقفت تراقب شقيقتها من خلف النافذة الزجاجية الشفافة, ترى جسور بجوارها,
تبكي بمرارة خوفا من فقدان أختها وهو أمر لن تتحمله مطلقًا, أيُعقل أنها لم تراها منذ ليلة زفافها, وحين تأتي لتراها تجدها بهذا الشكل, وتلك الحالة..
دوما كانت ليلى نصفها الآخر الذي يكملها, تتحدث معها بالساعات, تفهمها رغم مشاجراتهما؛
رغم شعورها بخيانتها, واتفاقها مع العائلة, وعدم وقوفها بجوارها ضد زواجها من جواد..
ولكن لا ُيمكن أن تتقبل العيش بدونها, كانت تنتفض واقفة أمام زجاج غرفة العناية,
تتلمسه بيدها المرتعشة, وكأنها تلامس وجه ليلى تناجيها ألا ترحل..
ومنظرها أدمى قلبه, مثقلاً كاهله, شاعرًا الأسى الشديد على مصاب ليلى..
لكن حزنه على ليليان لا يُوصف, حالتها البائسة تلك, تجعله يشعر كأنه يسقط في هوة عميقة لا نهاية لها,
دموعها التي تلسعه كالجمر المتساقط يلهب روحه المعذبة..
كيف لمجرد دمعات على وجنتيَّ أحدهم, تُصليك كالجحيم!..
ليليان ليست كأي أحد إنها حبيبته؛ بلى حبيبته التي يعشقها رغم بُغضها له..
رغم فظاظته معها؛ إلا أنه لا يحتمل رؤيتها بهذه الصورة..
أغمض عينيه, يأخذ نفسًا عميقًا, ثم زفره بقوة, مع فتحه لعينيه مستجمعًا رباط جأشه,
متجهًا إليها, يضع يده على كتفها؛
لتنظر إليه بعينيها الباكيتين الخائفتين, ووجهها الحزين..
لم يتحمل أكثر يجذبها, محتضنًا إياها بقوة, وللغرابة وجدها تتشبث به بقوة بكلتا يديها..
تشهق باكية, بصوت مزق نياط قلبه,
تقول بصوت متقطع مختنق:" لا أستطيع تحمل هذا جواد.. أريدها أن تعود.. أن تستيقظ أرجوك.."
ترتعش بشدة, وكلما نطقت بكلمة, ضمها إليه بقوة يكاد يدخلها بين ضلوعه..
لو استطاع لفعل..
رفع يده مربتًا على شعرها, هامسًا بحنان ليهدئها:" ستكون بخير عزيزتي.. ستنجو.."
رفعت وجهها تنظر إليه باستجداء, فابتسم بهدوء مطمئنًا, وهو يومئ برأسه..
متحركًا بها ولا زال يضمها, دالفًا إلى غرفة جسور الفارغة,
فجسور رغم إصابته, أبى أن يترك ليلى ويرتاح..
في الغرفة جلس على الكرسي, وأجلس ليليان على ساقيه, ضامًا إياها لصدره, يهدهدها كالطفلة, يكاد يحملها بين ذراعيه..
شفتاه مرتاحتان على جبينها يقبله, هامسًا بكلماته الرقيقة لها..
ابتلعت ريقها, قائلة بتحشرج متحسرة:" إصابتها بالغة.. وعندما تستيقظ, ستموت قهرًا.."
تمتم دون أن يتوقف عن تقبيل جبهتها:" ستتجاوز الأمر.."
انتحبت باكية, تهز رأسها نافية, معقودة الحاجبين بألم,
قائلة بلوعة:" لن تستطيع, إنها تعشق الأطفال, كيف ستعيش وقد فقدت ما يخولها لأن تكون أمًا!.."
محاولة الابتعاد عن أحضانه؛ لكنه لم يتركها,
بل ضم رأسها إلى صدره, مهمهمًا بشرود, وشفتاه كأنهما تبرمجا على تلك الوضعية المحببة لديه:" سنكون معها نواسيها.."
بقلة حيلة سألته:" كيف؟.. كيف سنواسيها؟.."
مغمضًا عينيه مستنشقًا رائحة شعرها المحبب لديه, وتلك الابتسامة على ثغره,
أخبرها بحالمية:"سننجب أطفالاً, ونعطيها إياهم.."
عقدت حاجبيها بريبة, وهي تشعر بيده تتحرك بحميمية على طول ظهرها,
تسأله بترقب متحفزة:" ماذا تفعل؟.."
_أواسيكِ..
وكلمته بخفوت عميق,
جعلتها تزم شفتيها بغضب, رافعة يدها لصدره, تدفعه بقوة, محاولة الابتعاد عنه,
هاتفة بشراسة حانقة, وقد طار كل حزنها ليحل محله السخط منه:" أيها المنحرف.. أنت تستغل الظروف, وتقوم بالتحرش بي, وأنا في أشد الأوقات حزنًا!.."
ارتفع حاجبه ناظرًا إليها باستهجان. مرددًا بامتعاض مستنكر وقد ارتفعت شفته العليا:" أتحرش بكِ!.. في الواقع أنا زوجكِ.. وكل ما فعلته أنني أحاول مواساتك.. وتخفيف توتركِ.."
ضحكت مستهزئة بعد أن نهضت, تواجهه بحدة مغلولة:" ها.. ها.. ها.. صدقتك أنا بهذه الطريقة.. أنت وغد.. مـ....."
لكنه قاطعها بعينين متسعتين بتحذير, مع نبرته الخافتة بتشديد:" ليليان لا تتمادي وإلا....."
انحنى كتفاها ببؤس, مغمضة العينين, وقد أطرقت برأسها تهزها يأسًا,
متسائلة:" لا أدري أي ذنب فعلت؛ لأُعاقب بك!.."
انحنى بجذعه للأمام قليلاً دون أن ينهض, جاذبًا يدها بقوة, جعلتها تسقط على صدره شاهقة بارتياع,
فعدل من وضعها, ليُجلسها مُجددًا على ساقيه, يضمها إليه,
مع قوله الفظ:" ذنبُ لا يُغتفر.."
حاولت التملص للابتعاد عنه مرة أخرى, عبثًا دون قدرة على الفرار,
خاصة أنها متعبة, ومنهكة, لتستسلم بيأس, متنهدة بقلة حيلة.. فيعود لهدهدتها كطفلة صغيرة..
رفعت وجهها بقدر ما سمح لها تكبيله, تنظر بعينين ساخطتين, وقد عبست ملامحها,
تنهره بحنق:" كف عن هدهدتي بتلك الطريقة, لست طفلتك.. أنت تُثير أعصابي.."
دفن وجهها بصدره بنفاذ صبر فظ, يأمرها بامتعاض, وقد أفسدت عليه لحظته الهادئة معها:" توقفي عن التذمر, وعودي للحزن على أختكِ, ودعيني أواسيكِ كزوج مخلص, أيتها المزعجة.."
***************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 12:45 AM   #597

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل السادس عشر
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 12:55 AM   #598

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد مساك ..🌹🌹
وتسلم ايدك على الفصل مقدما ..❤❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 01:13 AM   #599

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 117 ( الأعضاء 20 والزوار 97) ‏pretty dede, ‏خمسية, ‏sahoma, ‏Lina 91, ‏asmaaasma, ‏Suzi arar, ‏Lola alsokara, ‏م ام زياد, ‏سوسو عبدالرحمن, ‏ريما الشريف, ‏منال سلامة, ‏الذيذ ميمو, ‏نينو نيمو, ‏نجمة القطب, ‏Menna23, ‏Um-ali, ‏ساره زياده, ‏eithar, ‏lucyman, ‏أنثى المجدولين

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 08-01-21, 01:18 AM   #600

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ياخراشي 🥴الفصل خلص قبل ما حد يقتل مهيره
دمرت الكل مهيره العنكبوته الزرقا ديه 😠بقت مدمره لأي حياه حتى لو كان ابنها مش شايفه غير علامات حمرا كلها انتقام وخلاص


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.