آخر 10 مشاركات
305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          389 - رقصة على ايقاع الحب - سوزان ستيفنز (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          343 - غرقت في بحر الشوق - جيسيكا ستيل (الكاتـب : سيرينا - )           »          83 -حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة (كاملة &الروابط)** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          طفلة في الحب (19) للكاتبة المُذهلة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : تماضر - )           »          302 - الحب وحده لايكفي - كلوديا جايمسون - ع.ج** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-21, 01:42 AM   #641

غصن ياسمين

? العضوٌ??? » 420138
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 141
?  نُقآطِيْ » غصن ياسمين is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم
لكم مني اجمل تحيه 🌹🌹🌹🌹🌹🌹


غصن ياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:01 AM   #642

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات
سيتم تنزيل الفصل السابع عشر الآن
عذرًا على التأخير


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:05 AM   #643

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع عشر

يومان بالمشفى, عاشهما الجميع رعبًا على ليلى, وعدم استفاقتها, ثم تنفسوا الصعداء؛
حين فتحت عينيها, تجدهم يحلقون حولها, بوجوه سعيدة, مُهللين لعودتها, تنظر إليهم بعدم فهم,
تتغضن ملامحها بألم جسدها, تحاول معرفة ما أصابها,
لكن صيحة ليليان, مع وجهها, ضاحكة باكية استحوذت على انتباهها, فترتسم ابتسامة وهنة على شفتيها, هامسة اسمها دون صوت,
لتجدها ارتمت على صدرها, تبكي مهمهمة بكلمات غير مفهومة, غير منتبهة لتأوهها المتألم,
لكن حنين شديد لشقيقتها, التي لم ترها منذ مدة كبيرة, جعلها ترفع يدها بضعف, مربتة على كتفها,
فترفع ليليان رأسها, تنظر إليها بوجه مغرق بالدموع,
دموع سعادة,
شكر,
ارتياح,
مع نظرة مُشفقة حزينة, استشعرتها بعينيها,
قبضت قلبها دون إرادة,
دومًا كانت ليليان بمشاعرها المتقلبة ككتابٍ مفتوح لها, تعرفها من نظرتها,
لكن طاقتها لم تكن كافية للسؤال, فاكتفت بابتسامتها الواهنة, يكفيها الآن رؤيتها, شاعرة بنصفها الثاني قد اكتمل بعد أن كانت شاعرة بفقدان رهيب..
أما زاهر الواقف عند رأسها, يمسد خصلاته بحنان, عيناه تذرفان الدموع دون خجل,
يخبرها بخفوت مختنق:" حمدًا لله على سلامتكِ حبيبتي.."
رفعت وجهها إليه مبتسمة بشحوب, ترد عليه بإغماض عينيها ثم فتحهما بطريقة مطمئنة, ليميل بجذعه طابعًا قبلة رقيقة على جبينها,
تتأوه مُجددًا من ضغط ليليان, التي وجدت جواد يتقدم منها, ساحبًا إياها بعيدًا عنها,
مُبتسمًا لها بلطف, مهمهمًا بوجهٍ مُطرق:" حمدًا لله على سلامتكِ ليلى.."
أومأت برأسها بخفة, دون حديث,
ترى ليليان تتململ بين يديه, فيميل هامسًا بصوت
وصل للجميع:" توقفي, أنتِ تجثمين على شقيقتكِ, تؤلميها.."
اتسعت عيناها بإدراك مرتاع, ناظرة لشقيقتها, تسألها بخوف:" هل تتألمين حبيبتي؟.."
ازدادت ابتسامتها قليلاً,
فتأوهت الأخيرة مُعتذرة:" آسفة لم أقصد.."
جذبها جواد مُجددًا فنظرت إليه بضيق, وهو يقول:" اعطي ليلى حجابًا, أليست مُحجبة؟.."
عبست باستهجان, ترد عليه بغباء:" ليس هناك غريب بيننا.."
قلب عينيه, زافرًا, قبل أن يقول بابتسامة باردة:" اعطها حجاب, أنا هنا, وهناك أطباء سيأتون.."
هزت رأسها بعدم اقتناع, تتلفت حولها, فتجد وشاحها الذي أتت به من البلدة, مُلقى بإهمال على أحد الكراسي, فأسرعت إليه, تحمله عائدة إلى شقيقتها, مارة من جوار جواد,
الذي غمغم بامتعاض:" عسى الله ان يهديكِ للحجاب كشقيقتكِ.."
فترميه بنظرة نارية, مكملة طريقها لليلى, تضع الوشاح على رأسها برقة,
فتشكرها بامتنان:" شكرًا لكِ ليليان لأنكِ تذكرتِ.."
ابتسمت إليها بحب, قبل أن تنظر لجواد من فوق كتفها, فتراه قد رفع رأسه, ناظرًا لها ولشقيقتها بحاجب مرفوع بنظرة ( ألم أقل لكِ!..)
فتزم شفتيها بحنق, مُشيحة بوجهها بعيدًا عنه, تلتصق بوالدها,

ومع كلمات المتواجدين حولها, وقعت عيناها عليه, جالسًا بجوارها بصمتٍ شديد, ملتصق بفراشها من الجانب الآخر المقابل لوالدها وشقيقتها,
عيناه تنظران إليها بلهفة صامتة, وكأن الكلمات هربت منه,
شفتاه ترتعشان رُغم زمهما,
وكأن ما حولهما من أصوات مجرد تشوش يتباعد شيئًا فشيئًا, ينفصلان عمن حولهما,
لا يستطيع التفوه بحرف منذ فتحت عينيها, صدره يتحرك برتابة, بطيئًا,
لا يستطيع النظر بعيدًا عنها, شعور يغمره, لا يعرف تفسيره,
كل ما يشعر به أن عالمه الذي فقد الاحساس به قد عاد..
كان يرى عالمه مُظلمًا, لا حياة ولا روح, حتى أشرقت حياته بإشراق عينيها اللتين فتحتهما ببطء,
بالنسبة إليه كرؤية تفتح وردة على استحياء, كلما رفرفت بأهدابها,
رفرف قلبه مُستعيدًا دقاته, نبضاته التي فقدها أثناء غيابها عنه,
تنهيدة ارتياح قوية, بعينين دامعتين رحب بعودتها إليه, مد يدًا مُرتعشة, يلمس بها كفها بحذر, تزداد قبضته عليها شيئًا فشيئًا,
قلبه يهمس اسمها, فينعكس بعينيه, تقرأه هي, لترد عليه بنفس نظرته,
لم يشعرا بانسحاب الجميع من الغرفة, ليبقيا بمفردهما,
يهمس اسمها بقدر ما يستطيع:" ليلى.."
يلهث بانفعال يحاول كبته,
يراها تبلل شفتيها الجافتين, تبتلع ريقها بصعوبة,
تفغر شفتيها بزفرة متأوهة, فتضطرب نظراته, لا إراديًا, ينتقل للأسفل, يرى كفها مرتاح على بطنها,
فترتجف عضلة فكه, مع ارتعاش جسده, مُبعدًا أنظاره عنها,
وألم شديد يحرقه, تزداد قبضة ضغطًا على كفها,
_جـ.. ـسـ..ور..
اسمه خرج متقطعًا من بين شفتيها, فنظر إليها بلوعة, يميل برأسه قليلاً للجانب,
يهمس بصعوبة متألمًا:" آسف.. ليلى.. أنا السبب.. سامحيني أرجوكِ.."
يصله صوتها الضعيف, وكأنها تهون عليه:" لا بأس.."
لتزيده هلاكًا, وهاتين الدمعتين الثقيلتين تسقطان على وجنتيه,
يعض شفته السفلى بقوة, يهز رأسه نفيًا, قائلاً بذنبٍ مُعذب:" أنا السبب.. أنا من فعلت ذلك.. خطئي.. حبيبتي.. أنا......"
لهثت تضغط بأصابعها على كفه, توقف حديثه,
قائلة بوهن:" يكفي.. لا تفعل.. أنا هنا.. نحن معًا.."
أجفلت حين دفن وجهه بجانب الفراش, يهتز جسده ببكائه العنيف, فينعقد حاجباها بحزنٍ عليه,
هامسة:" جسور.. لا تفعل.."
كيف يُمكنه أن يُخبرها أن هذا خطئه؟..
ذنبه الذي سيلازمه طوال حياته مُنغصًا عليه سنواته عمره, بل سيُدمرها,
كيف سيكون رد فعلها حين تعرف؟..
هل يُمكنها أن تُسامحه يومًا؟..
اعتصر جفنيه أكثر, يكتم شهقاته بالفراش,
فتحاول تهدئته راجية:" جسور من فضلك.. انظر إليَّ.."
لا يستطيع..
حقًا لا يستطيع النظر إليها الآن..
سيرى ذنبه بعينيها,
_حبيبي..
وكلمتها بنبرتها الناعمة, أصابته بمقتل..
حبيبها..
حبيبها آلمها..
حبيبها سبب تعاستها..
حبيبها من سبب لها ضرر لن يستطيع إصلاحه..
حبيبها قتلها هذه المرة..
حبيبها لم يهتم لتوسلها وخوفها, لم يكترث لبكائها خوفًا عليه لم يلن مقدار ذرة لرجائها أن يهدأ ويخفف من سرعته, وكان سبب دمارها..
حبيبها الأحمق, من يعرف أنها ستكرهه, ولن تُسامحه على ما تسبب لها به..
وهي حبيبته من ستكون ذنبه, وزره الذي سيراه طوال حياته,
حتى وإن سامحته, هو لن يُسامح نفسه,
وجعه الذي سيكون رفيقه دومًا..
ببطء رفع رأسه, ونظراته تنضح بعذابه, تقتله بسمتها الناعمة,
تحاول أن تخفف عنه, فتزيده هلاكًا..
تنفس أنفاسًا متتالية, يحاول أن يهدأ,
ونظرتها المستفهمة, كأنها تستشعر ان هناك خطب ما,
فيقول باختناق:" ليلى.. لقد دمرت ما بيننا.. أعلم أنكِ لن تسامحيني.. لكني أتوسل إليكِ, ارفقِ بي.."
ازدادت عقدة حاجبيها بعدم فهم, تسأله:" ما الذي تقوله جسور؟.."
ارتعشت شفته السفلى أكثر, يُخبرها كمن يلفظ روحه, بشهقات لا يستطيع السيطرة عليها:" لقد تسبب الحادث لكِ بضررٍ بالغ.."
لم تعي ما يقوله, وهو يزيد:" لن نستطيع الانجاب ليلى.. لقد أفسدت حياتنا.."
ارتسم عدم الفهم على ملامحها التي زادت شحوبًا, فيُلقي كلماته القاتلة لكليهما:" لقد تم استئصال رحمكِ.. أنا دمرت كل شيء.."
كلماته هبطت عليها كالصاعقة جمدتها, قاطعة انفاسها,
لا تستطيع أن تستوعب, فتهمس بعدم تصديق:" ماذا؟.."
أطرق برأسه بخزي, دموعه تزداد حرارة, يهز رأسه بأسف شديد,
وهي تسأله بذهول:" ما.. ما الذي تقوله؟.."
لم يرفع رأسه, أو يرد عليها,
عيناها تجولا عليه, ثم تتحرك بأرجاء الغرفة باضطراب, وكأنها تبحث عن أحدهم كي ينفي ما يقوله,
أن يُخرج جسور من تلك الحالة الغريبة, التي تجعله يتفوه بحديث غريب,
حديث لا يُمكنها استيعابه, أو تصديقه,
لأنها إن صدقته, سيكون موتها أقل تقدير..
عادت تنظر إليه, وقد رفعت يدها تضعها على قلبها المرتج بصدرها,
هامسة:" جسور.. ما الذي تقوله؟.."
_جسور..
ندائها له لم يجيبه,
تردد اسمه بهذيان, يرتفع صوتها بكل مرة,
حتى صرخت اسمه مفجوعة:" جسور.."
رفع رأسه مُكرهًا, ترى عينيه الحمراوين, تهز رأسها نفيًا,
تتوسله بهلع:" لم يحدث.. أنت تمزح.."
مد كفه إليها, مُحاولاً, إمساك يدها, فزادت ضمها إلى صدرها برفض,
عيناها متسعتين بصدمة, قائلة:" لم يحدث.. أليس كذلك؟.."
_ليلى..
ونبرته المُعذبة,
جعلها تهز رأسها نفيًا بحركة هستيرية, فيسقط الوشاح عن رأسها لكتفيها,
تهمس برعب:" لم يحدث.. أنا أعرف.. هذا.. هذا......"
دلف زاهر للغرفة, حين سمع صوتها الذي وصله,
لاهثة, رفعت وجهها تنظر لوالدها بعينين غائرتين, زادتا اتساعًا,
تسأله برعب:" لم يحدث يا أبي.. جسور يكذب.."
فهم ما تتحدث عنه, فتجلى الألم بعينيه, يقترب منها,
قائلاً:" حبيبتي.."
هزت رأسها رافضة حديثه, تود تكذيب ما سيقوله, سيؤكد قول جسور, هي تعرف, نظراته تُخبرها ذلك,
تتوسله:" لا تقولها يا أبي أرجوك.."
لتجده مال يحتضنها بقوة, فتنكمش بين ذراعيه, ترتعش بشدة, دون أن توقف هز رأسها,
وزاهر يواسيها بألم وكأنه خطئه:" آسف صغيرتي.."
لا تستطيع التنفس, فتشهق بطريقة هستيرية, تحاول استنشاق الهواء, ولا تجد ما يُنقذها,
يختنق صدرها بوجعها, وزاهر يزيد من ضمها إليه, يراها صغيرته المتألمة,
يتمنى لو محى ألمها, ووجعها بكلمات بسيطة, هدية, لُعبة كما كان يفعل,
يود أن يخفيها عن كل ما يؤذيها, ليلى ابنته, حبيبته,
لِمَ يشعر أن كل ما يصيب بنتاه ذنبٍ قام به, يوجعهما فيرتد إليه بوجع أضعاف..
تتساقط دموعه على رأسها, مع همسه:" آسف صغيرتي.. آسف.."
ينظر لجسور الباكِ من فوق رأسها بنظرة غاضبة متهمة, فيُطرق برأسه بخزي,
لن تستطيع ليلى التكيف مع ما حدث أبدًا..
*************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:07 AM   #644

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بنفس اليوم قرر معاذ السفر, فقد ترك الكثير خلفه بسبب سفره مع جواد, ذلك الأحمق الذي يجره معه أينما ذهب, وكأنه قد استعبده, لكنه يعرف..
يعرف لماذا يأخذه دومًا معه, خاصةً عندما يذهب لعائلته,
جواد لا يشعر بالارتياح هناك, يحتاج إليه كمرساة داعمة إليه, حتى وإن كان لا يقول ذلك,
يعرف رفيق دربه جيدًا, ربما لا يُعبر عن مشاعره بالحديث, جلف, فظ التعامل, لكن بداخله الكثير والكثير,
توتره الشديد يوم حادث جسور, كان يقرأه من حركة جسده المتشنجة, عيناه المتوترتين,
جواد يخشى فراق أحبته, وكل من يكترث لأمرهم, وهو أكثر من يعلم ذلك,
ابتسامة حنين ارتسمت على شفتيه, دفعت من بجواره بالقول بجلافة:" ما سر هذه الابتسامة البلهاء؟.."
انقلبت ملامحه لممتعضة, يرميه بنظرة يائسة, قائلاً:" بغل.."
فيرد عليه بسماجة مبتسمًا ببرود:" هذا لقبك أنت.. فيما كنت تُفكر؟.."
_لا شيء..
وكلمته قالها من بين شفتين ممزمومتين, ممطوطتين للأمام, ناظرًا للطريق,
وجواد يسأله بتنهيدة:" سيكونان بخير أليس كذلك؟.."
هز رأسه, ينظر إلى جانب وجهه, يرد عليه مطمئنًا:" أجل, سيكونا كذلك لا تقلق.."
فيعبس, ينظر إليه نظرة خاطفة, ثم ينظر للطريق, قائلاً باستنكار:" لست قلقًا, أنا فقط مللت من هذه الدراما التي أعيش فيها هذه الفترة.."
اهتز صدره بضحكة مكتومة, يجاريه بالحديث مستاءً:" معك حق.. لم تنتهي الدراما منذ أن عدت لهذه العائلة, لِمَ لا تتبرأ منها!.. إنها كتلة من المشاكل لا تنتهي.."
زفر بقوة, يرفع يده, يمسح بها جانب رأسه, مع قوله النزق:" كنا سنعود معك, لكن أبي توسل أن أبقى قليلاً.."
ابتسم برفق, يربت على كتفه, قائلاً بهدوء:" يحتاجك جواد, وشقيقة زوجتك تحتاجها أيضًا.. الأمر ليس بهين.."
هز رأسه بتنهيدة مُثقلة, يوافقه:" أعلم.. أشعر بالأسى عليها.. إنها فتاة طيبة.."
اتسعت ابتسامته, قبل أن تتحول لضحكة, قائلاً بمرح:" أجل.. تختلف كثيرًا عن زوجتك.. إنها كشعلة نارية متفجرة بالوجه.."
تتعالى ضحكاته, مكملاً بشماتة:" كلما رأت زوجة أبيك, تنفجر بها, ولا تستطيع المرأة قول كلمة.. حقًا هي من لجمتها.. وتستحق.."
قلب عينيه بضجر, مُحركًا شفتيه بصمت بحنق, مقلوب الوجه,
قبل أن يقول:" لا أحب التواجد معها, سبحان من يُلهمني الصبر عليها.."
فيضحك معاذ أكثر, ضاربًا كتفه, قائلاً:" أتت من تأتي بحقك يا رجل.. زوجتك ستلتهمها.."
لكنه لم يُجاريه بمزاحه, مُتذكرًا حين عادا للمنزل بالأمس, ووجدا مُهيرة أمامهما, والتي ما إن رأتهما, حتى هبت رافضة وجوده, إلا أن ليليان لم تترك لها كلمة لتقولها,
فهدرت بوجهها بجنون:" تتحدثين مُجددًا, ليس لديكِ الحق بالاعتراض على تواجد أي أحد.. بعد كل ما فعلتيه.."
ومُهيرة تهتف:" أيتها الوقحة.."
_لم تري وقاحة بعد عمتي.. لن أمرر لكِ ما تسببت به لشقيقتي.."
رفعت ذقنها ترميها بنظرة ممتعضة, قائلة بفظاظة:" تنحي عن الطريق, إننا متعبون ونحتاج للراحة.."
جاذبة يد جواد خلفها, تسحبه معها لغرفتها, وحين دلفا لغرفتها,
التفتت إليه, فتجده عاقدًا ذراعيه أمام صدره,
قائلاً باستياء:" لا يُعجبني مشاحنتكِ معها.. دعيها.."
اتسعت عيناها, تدور حول نفسها, ثم تعود إليه, قائلة بغل:" لا تتدخل بيننا.. سأرد لها كل ما فعلته بنا.."
ثم تحركت كي تُبدل ملابسها, قائلة بإنهاك:" أنا مُتعبة.. أحتاج للراحة.."
بدلت ملابسها, ثم ارتمت على الفراش, تتأوه بصوتٍ عالٍ, وهو بدل ملابسه, يتسطح على فراشها الوردي, بملامح ممتعضة, فتواليه ظهرها, ويحتضنها كعادته,
مغمغمًا:" هذا اللون الوردي يُصيبني بالغثيان.."
زمت شفتيها, ترد عليه بكبرياء:" هذا لأنك لا تفهم.."
فيصدمها بقوله:" وأنتِ تُصدرين شخيرًا أثناء نومكِ.."
شهقت ناظرة إليه من فوق كتفها وهو لا يزال يحتضنها, مُكذبة:" لم يحدث.. كاذب.."
فلا تتغير ملامحه الباردة, مؤكدًا:" بل تفعلين.. ثلاث ليالٍ وأنا أتحمل شخيركِ.."
فغرت شفتيها محاولة الحديث, لكنها لم تستطع الاتيان بردٍ يُفحمه,
فعادت تُنكر:" لا أفعل.."
_بلى..
_لا..
_والله تُصدرين شخيرًا.. يجعلني أكاد أطبق بأصابعي على أنفكِ..
ونبرته المُصرة, جعلت ملامحها تحتقن, قائلة بدفاع:" أنا لا أُشخر سوى حين أكون مريضة, أو متعبة.."
فترق ملامحه, مع قولها المُبرر بطفولية:" أنا مع ليلى طوال اليوم, وحالتها النفسية سيئة يوثر ذلك عليّ.."
هز رأسه مبتسمًا, بجفنين مرتخيين, قائلاً:" حسنًا.."
_لا تضحك عليَّ.. أنا فقط متعبة..
هز كتفه بخفه, قائلاً بإيجاز:" حسنًا.."
حاولت التملص من ذراعيه, قائلة بغيظ:" حسنًا دعني.. سأذهب للنوم مع أبي.."
لكنه شدد من ذراعيه حولها, دافنًا وجهه بالوسادة, يأمرها بصلف:" نامي ليليان.."
ونبرته أنبأتها أنه لن يتركها, فعادت تلتفت بوجهها بعيدًا عنه, عابسة, مع قولها الغاضب:" عديم الذوق.."
ابتسم دون رد, وقد ثقل جفناه, لينام وهي طوال الليل, تنام وتستيقظ, وكأنها تحاول نفي تهمة الشخير عنها..
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:08 AM   #645

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ابتسم بهدوء, قبل أن يعود لمعاذ, وقد تذكر,
قائلاً بثقل:" أنا سأترك أنيسة والبنات بمفردهن لفترة, وهذا يُشغلني, ويُشعرني بالضيق.."
فتتحول ملامحه مع نبرته للجدية:" لا تقلق.. أنا سأهتم بهن.. وأنت لن تبقى كثيرًا.."
هز رأسه موافقًا, والكثير يُشغل عقله, خاصةً بقاءه بالمنزل, حيث أصر والده, وليليان,
لكنه انتبه حين اقتربا من محطة القطار, فينبه مُعاذ, الذي تبدلت ملامحه لأخرى, فيفهم الأمر, ليبتسم بخبث, حتى توقف أمام المحطة, يهبط من السيارة, مُتجهًا لحقيبة السيارة, يفتحها, مُخرجًا حقيبة ظهر معاذ الصغيرة, التي تحتوي على بعض ملابسه,
ينتظر نزول معاذ, الذي طال جلوسه بالسيارة, حتى فتح جواد الباب,
يجذب ذراعه, يُخرجه منها بالقوة,
قائلاً بتسلية:" لقد حجزت لك درجة أولى يا متشرد.."
رمقه بنظرة متعالية مزدرية، قبل أن يزفر، واضعًا كفه على كتفه, قائلاً:" جواد استودعك الله.."
ارتفع حاجبه دون تعقيب،
فيما معاذ يكمل بملامح بائسة شبه باكية:" استودعك الله في سيارتي الحبيبة.."
ثم تحولت نظراته لمُحذرة، مع قوله المُتوعد بجدية:" أقسم بالله إن وجدت بها خدش، سأفرمك.."
نفض يده عن كفه بقوة، مُلقيًا إليه حقيبته, مُربتًا بدوره على كتفه بعنف،
قائلا بقرف:" في حفظ الله.. تيسر.."
تهدل كتفاه ببؤس, يحتضن الحقيبة, ثم يسأله ببؤس:" هل تحتاجها لهذه الدرجة؟.. استخدم سيارة من سيارات عائلتك.. لماذا عزيزة؟.."
زفر يلتمس الصبر، ثم رد عليه بابتسامة باردة:" معاذ خذ سيارتي هناك.. اطلب مفاتيحها من أنيسة.."
فيعبس بوجهه بحنق وهو يفهم ما يرمي له،
قائلاً بكبرياء:" ليس لأن سيارتك أغلى ستغريني.. إنها عزيزة يا ولد.. عزيزتي.."
مط شفتيه للجانب بامتعاض، قائلاً:" ربما بهذا الوضع أُعالجك من جنونك بها.. هذا غير صحي.. أنت تعاملها كزوجة لك؛ بل تخاف عليها أكثر.."
انتصب بوقفته يضع كفيه بجيبي بنطاله، قائلا بترفع:" بالطبع فهي عزيزة الغالية.. انتبه لها جواد.. إنها أمانتي لديك.."
_هيا معاذ سيفوتك القطار..
وقول جواد المنبه,
وهو يراه يتلمس السيارة بحسرة، يحدثها بأسى آسف:" عُذرًا حبيبتي على عيني ترككِ مع هذا الثور، لكني مضطر.. حافظي على نفسكِ رجاءً.."
اعتدل يواجهه، يحذره مجددًا رافعًا سبابته بوجهه:" إياك والإساءة إليها.. ولا تزد سرعتك عن الثمانين أفهمت!.."
لم يرد عليه سوى بدفعه اتجاه محطة القطار، وهو يقاومه، دون أن يبعد عيناه عن سيارته الحبيبة، وكأنه يودعها بكل حزنٍ,
بقى معه حتى وصل القطار, وركبه, مُلوحًا له من النافذة بابتسامة مستفزة, بل يرفع يده بمفاتيح سيارته, بطريقة رفعت ضغط مُعاذ, ومع تحرك القطار من الرصيف, يجده يُخرج الهاتف, فيرن هاتفه, يرى اسم جواد المتصل,
فيرد عليه, وجواد يقول بتسلية:" استودعك الله يا حبيبي.. سأجرب سرعة المئتين وعشرين معها.."
تحفز معاذ, يكاد يقفز من مقعده, مع قوله المُحذر من بين أسنانه:" جواااااد.."
فتعلو ضحكات الأخير باستمتاع, وهو يعرف جنون رفيقه بسيارته, يراه يكاد يهبط من القطار إليه,
فيحذره بابتسامة متلاعبة:" اهدأ يا ولد.. لقد تحرك القطار.."
_والله سأقتلك إن مسستها بسوء..
ونبرته بشراسة جادة,
دفعت الأخير للضحك بصخب, يراقب القطار تزداد سرعته, حتى غادر المحطة,
قائلاً برقة لا تُناسبه:" سأحاول أن أكون رقيقًا معها, لكن لا أعدك.."
_يا ابن الـ....."
والسبّة, بهمس مشتعل,
جعلته يخبره ببرود وكأنه يحتجز زوجته كرهينة:" لا تُقل أدبك, فسيارتك معي, وتحت رحمتي.."
فتعلو ملامحه البؤس, مع دعاءه بحرقة:" منك لله.. إن كان لك عند الكلب شيء.."
فيردها إليه بضحكة:" حسنًا يا سيدي.. أراك قريبًا.."
مُغلقًا الهاتف بضحكته, ومعاذ يجلس بمقعده يغوص به ببؤس, حانق..
يجلس متحسرًا على سيارته التي لن تنجو من ذلك الثور, وهو يعرف ذلك, يُفكر جديًا بالهبوط من القطار بالمحطة التالية ليعود إليه, فيضربه, ويسترد عزيزة الغالية
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:09 AM   #646

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد نصف ساعة, وبالمحطة التالية, وجد العديد قد ركب, فيحاول الاسترخاء, حتى يصل للبلدة, مغمض العينين, يتخيل سيارته وقد تهور ذلك المجنون, وقام بخدشها, فيكاد من يراه يظنه سيبكي,
لكن هناك من جذب انتباهه..
صوت هادئ مبتسم, أجل يشعر من الصوت أنه مُبتسم بطريقة غريبة..
فالصوت الناعم بهدوء, مُريح للنفس, وهو يقول:" لا بأس يا أمي.. اهدئي.."
لكن من مع الصوت كانت تبدو غاضبة من نبرتها المتشنجة:" لن أهدأ.. لقد حرقت دمي.. والله لولا الوضع لأريتها ما تستحق.."
وعلى الجانب الآخر من كرسيه المنفرد, كانت تجلس امرأتان, واحدة ربما بالعقد السادس, والأخرى شابة بمقتبل العمر,
ازدادت ابتسامة الشابة عُمقًا بإشفاق, تمد يدها, تربت على مرفق والدتها, قائلة:" أنتِ تعرفينها.. ليس بجديد عليها.."
فتشتعل عينا الأم بحمية, مع قولها المنفعل:" لأنها عديمة التربية, ولن أمررها, والله سـ..."
فتقاطعها الشابة برفق:" اهدئي قليلاً, واخفضي صوتكِ أمي.. هذا ليس بجيد على ضغطكِ.. أنا لا أكترث لها.."
_لكنني أكترث نيجار.. أكترث وأموت كمدًا من أي كلمة تُقال إليكِ..
صمتت لثوانٍ, قبل أن تقول بنعومة فطرية, بطريقة تجعل المستمع إليها يهدأ تلقائيًا:" لقد وبخها أخي أمي.. وحاول استرضاءكِ, لكنكِ أصررتِ على الرحيل.."
تراجعت بجلستها بقوة, عابسة, مزمومة الشفتين,
قائلة بعناد:" لم يفعل ما يُرضيني.. كان عليه أن يؤدبها.."
تنهدت بثقل, مع قولها المُنهك, تميل برأسها لكتف والدتها, تلف يدها حول ذراعها,
هامسة:" لا نستطيع تغيير العقول.. وسليط اللسان لا يتغير يا أمي.."
زادت زم شفتيها, تشعر بحريق بعينيها, لكنها كبحت رغبتها في البكاء باقتدار,
تستند بجانب رأسها لرأس نيجار, قائلة:" سأرده إليها.. وأنا من سيؤدبها.."
ثم تغمغم مُقلدة إياها بغضب:" انظري إليه نيجار.. إنه جميل.. اوه لن تستطيعي, عُذرًا.."
رنين هاتفها, قطع حديث نيجار التي فغرت شفتيها,
والرنين لا يتوقف, فتقول:" ألن تردي يا أمي؟.."
_لا..
ونبرة والدتها الرافضة, مع شموخ ذقنها بترفع,
جعلها تضحك بخفوت, تمسد ذراعها بكفها, قائلة بدلال:" هيا يا فتون.. ردي على بكير.. فهو يتصل بكِ منذ ساعتين.."
هزت فاتن ساقها بحركة عصبية, ترد عليها بقوة:" ليتصل.. ليتصل ولن أرد عليه.. ليعرف أن زوجته أساءت إلينا.."
توقف رنين هاتفها, ليرن هاتف نيجار, باسم شقيقها, فتُمسك به,
لتنهرها فاتن:" لا تردي.. دعيه.."
لكنها ابتسمت بلطف ابتسامة مؤنبة, ترد عليه برقة:" نعم يا بكير.."
فيصلها صوت شقيقها المُثقل:" هل لا زالت أمي غاضبة؟.."
_تعرفها..
وكلمتها الموجزة,
أوحت له بمقدار غضب والدته, فيُخبرها:" اعطني إياها.."
مدت يدها إليها بالهاتف, فهتفت رافضة:" لن أتحدث معه.."
لكنها همست برجاء:" أمي.."
أمسكت الهاتف على مضض, تجيبه بجفاف:" ماذا تريد؟.."
_أعتذر يا أمي عما فعلته أميرة..
فيجفل من نبرتها الهجومية:" بالطبع هي من تخطئ وأنت تعتذر.. إن كنت أحسنت اختيار زوجتك ما كان حدث كل هذا.."
وصلتها تنهيدته, مع قوله بيأس:" لم تقصد يا أمي.. وهي بجواري تريد الاعتذار لكِ.."
فتهتف بحدة:" لا أريد الحديث معها.. من يخطئ في حق ابنتي لا حديث له معي.."
مسح بكير جانب وجهه ببؤس, يهادنها:" حسنًا.. ستعتذر من نيجار.."
_لا.. لا أريد اعتذارًا لا تعنيه.. يكفي..
زفرت بقوة, قائلة باقتضاب:" والله لولا أنها نفساء لكنت أريتها قدرها.. أنت تعرف إلا نيجار.."
_هل ستظلين غاضبة مني يا فاتن؟.. هل آتي إليكِ لأسترضيكِ؟..
ونبرته المتوسلة بطريقة مشاكسة مست قلبها,
رُغم قولها الجاف:" لا أريد رؤية وجهك.."
فتصلها ضحكته الخافتة, يرد عليها:" هل ستغلقين بابكِ بوجهي كالمرة السابقة؟.."
فتعبس, مع قولها مُدافعة:" ومتى أغلقت بابي يا بكير؟.. والله حين أراك سأضربك.."
فتنطلق ضحكته بقوة, وقد أشرق وجهه بعد أن كان مغمومًا من خصامها له, وإن كان لساعات, قائلاً:" حسنًا ستضربينني, وبعدها تأتين لتضميني كالعادة.."
فتقول بغيظ:" هذه المرة لن أفعل.. اغلق الهاتف اغلق.."
_اعطني قلبة أولاً, لقد رحلتِ قبل أن تُقبليني.. هل هنت عليكِ أمي, هل لأنني يتيم تفعلين ذلك بي؟..
ونبرته المستعطفة,
جعلتها تهدأ كثيرًا, مع قولها الخافت بحنان:" وهل تظن نفسك يتيمًا يا بكير؟.."
فتتوجه نبرته بحب شديد:" ولا للحظة يا فاتن.. أنتِ تكفيني يا أمي وحبيبتي.."
ارتسمت ابتسامة مُشرقة على وجهها, استشعرتها نيجار, فتقول بمرح, وصل شقيقها:" ها قد تلاعبت بها كعادتك يا بكير.. لقد سامحتك أمي.."
فيصلها صوته بزهو:" بالطبع, أمي لا تستطيع الغضب مني من الأساس, لا تظني نفسكِ حبيبة قلبها الوحيدة.."
فتزفر نيجار, مع قولها الملول:" حسنًا ينقصنا فضل, وفاضل لتكتمل جلسة من تحبه أمي أكثر.."
فتُنهي فاتن الحديث بقولها:" كل منكم له مكانة بقلبي.. لا تبدئا.. وأنت هيا عد لما تفعله, ولا تزيد على زوجتك الحمقاء, فهي لا تزال نفساء.."
_حسنًا..
_إلى اللقاء..
وذلك الحديث, الذي جذب مُعاذ, جعله يضحك بخفوت, وهو يستمع لتقلبات مزاج تلك المرأة الغريبة, بل وينتبه لأطراف الحديث بينهما مُتلصصًا بين الحين والآخر..
حتى وصل القطار لبلدة يفصل بينها وبين بلدته ثلاثة, فوجد السيدة والشابة ينهضان من مكانهما, يهما بالهبوط,
فنهض مُسرعًا يساعدهما في تنزيل حقيبتهما من الأعلى,
يحملها حتى باب القطار,
فتبتسم السيدة بلطف تشكره,
فيهز رأسه مبتسمًا بدوره, لكن ما لفت انتباهه,
صوت نيجار:" شكرًا لك.."
تجمد مكانه, وهو يراها تشكره, ناظره للاتجاه الآخر, ومع هبوط السيدة فاتن أولاً من القطار, تمد يدها لابنتها,
قائلة بقلق:" اعطني يدكِ حبيبتي.. وانتبهي.. فالمسافة عالية قليلاً.."
مدت نيجار يدها تتحسس طريقها, حتى أمسكت يد والدتها, تهبط بحذر, من القطار, وعينا معاذ تراقباها بتعبير غريب, دون أن يتحرك ليعود لمكانه,
هامسًا لنفسه:" كفيفة.."
**************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:10 AM   #647

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:10 AM   #648

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل السابع عشر
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:13 AM   #649

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-01-21, 02:14 AM   #650

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.