آخر 10 مشاركات
نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية ****أبعد من الشمس *** (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          أحــــ ولن أنطقها ــــــبِك "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : *my faith* - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لماذا الجفاء - آن ميثر ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حواجز الصداقة -بيني جوردان(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-20, 01:03 AM   #71

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




مساء الخيرات
سيتم تنزيل الفصل الثالث من رواية قيود العشق الآن
قراءة ممتعة مُقدمًا


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:08 AM   #72

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث

بالبلدة ذهبت أنيسة لزيارة شيماء ووالدتها, بعد أن انقطعت فترة عن القدوم للمنزل, منذ طلب يدها لذلك الشاب,
وها هي تجلس أمام والدة شيماء تتأفف بحنق مكتوم من حماقة عقلها, وهي تدور وتدور حول الموضوع متمسكة برأيها, والذي يحمل عقيدتها الأزلية
( الفتاة ليس لها سوى بيت زوجها, مهما طال, أو نالت مراتب التعليم الكُبرى)
زفرت أنسية مجددًا تلتمس الصبر, مبتسمة ابتسامة صفراء,
تستمع إليها تقول بحنق معقودة الحاجبين:" عُذرًا سيدة أنيسة, لكن كل ما تخبريني به ليس مُبررًا.."
عبست أكثر, تنظر اتجاه أحد الزوايا, لترمق شيماء بنظرة متوعدة,
وهي تردف بامتعاض:" والله لقد طار عقلي من الفرحة حين سمعت بخبر تقدم جلال لها.. الشاب ما شاء الله لا يعيبه شيء, إنها محظوظة.."
مطت أنيسة شفتيها للجانب, ترمقها بسخط, مهمهمة بنزق:" بل يُعيبكِ أنتِ يا بلهاء.."
أخذت نفسًا عميقًا, تزفره بقوة, محاولة القول بهدوء:" يا نادية.. لم نقل أن الشاب يعيبه شيء, ولا أن ترفضوه, لكن استمعي لابنتكِ.."
دون إرادة اتسعت عيناها بقوة, تخبرها بحدة غير مقصودة, موبخة:" لا تركضي كالمجاذيب, تخبرين الجميع بالموافقة, وتعاقبين شيماء بأن تجلس بالمنزل, ولا تُنهي دراستها.."
امتقع وجه نادية, زامة شفتيها بعدم رضا, قائلة بجفاف:" لن تنفعها الدراسة.. بيت زوجها أولى بها.."
ومن الزاوية المنزوية, عضت شيماء على شفتها السفلى بعينين دامعتين بأسى,
وهي ترى رأس والدتها اليابس بجهلها, رُبما دراستها الفنية بنظرهم ليس لها مُستقبل, لكن بنظرها هي شيء ثمين, بل كانت تُفكر بالاجتهاد,
كي تلتحق بإحدى الكليات التي قد تقبل بمؤهلها المتوسط كما تسمع,
لكن أتى هذا العريس كي ينسف كل آمالها,
فتوسلت لأنيسة كي تُقنع والدتها أن تتركها تُكمل تعليمها, لكن يبدو أن الأمر ميؤوس منه..
ارتعشت شفتها السفلى بقهر, مُمسدة ذراعها بألم؛ إثر لكزات والدتها الموجعة بالأمس حين تحدثت معها,
لكنها أجفلت ترفع رأسها وهي تستمع لصوت أنيسة الحاد,
موبخًا:" توقفي.. بالله عليكِ ألا تتعظي يا امرأة؟.. هل نسيتِ ما حدث لابنة صفية!.. لقد عادت الفتاة مُطلقة بعد ثلاثة أشهر فقط.. وذلك بسبب فرضهم الزواج عليها كما تفعلين الآن.."
أخفضت نظراتها بضيق, دون أن تنظر إليها,
ترد عليها باقتضاب:" البنت هي السبب, لم تتحمل.. الجميع يعرف ذلك.. الرجل لم يعيبه شيء.."
ارتفع حاجبا انيسة بعدم تصديق, ما لبث أن تحول لغضب, وهي تهتف بعصبية:" الفتاة السبب!.. بالطبع كان عليها تحمل ذلك الذل والضرب.. وهو لا يعيبه شيء.."
تأففت نادية دون صوت, لا يُعجبها الحديث, وهي ترى أنيسة توبخها, محاولة إثناءها عن قرارها, وذلك الشاب يُعتبر فرصة رائعة نادرة لابنتها..
فقالت بخفوت:" سيدة أنيسة.. أنا لدي أربعة بنات غير شيماء.. وكلهم متقاربات بالسن, وأنتِ تعرفين أن كل أم تريد تستير بناتها, وخاصة إن كان الحال ليس بجيد.."
صمتت للحظات, تنظر إليها بيأس, وهي ترى نفس التفكير العقيم لأغلب نساء البلدة الغير مُتعلمات,
واللاتي يردن تزويج بناتهن فقط؛ ليتخلصن من مسئوليتهن بالزواج, ومن يتحمل العواقب الفتيات بتحملهن أعباء لا يردنها, ولا يقدرن عليها..
استغفرت بصوت مسموع, قبل أن تقول بهدوء:" نادية.. هـ...."
لكن نادية قاطعتها قبل أن تبدأ, قائلة بأسى:" أريد ستر ابنتي مع من يجعلها مرتاحة بحياتها سيدة أنيسة.. والشاب جيد, ذو خُلق.."
_وماذا عن رأي ابنتكِ يا نادية؟..
امتعضت ملامحها مُجددًا, تخبرها بجفاف:" لا تعرف مصلحتها, لا تزال صغيرة؛ لكنها ستتفهم, وتشكرنا بعدها.."
زفرت مُجددًا, تنظر إليها بيأس, تسألها بفتور:" أنتِ قلتها, صغيرة.. هل ستتحمل أن تبقى مع عائلة زوجها بعد سفره؟.. يأتي إليها كل فترة, ربما تمتد لأعوام, يتركها هنا, وقد تُساء معاملتها.."
فغرت نادية شفتيها لترد عليها سريعًا, لكن أنيسة رفعت يدها بوجهها, توقفها,
مُكملة بجدية:" لا أقول أن عائلة الشاب سيئة, ولكنكِ تعلمين أن والدته متسلطة بعض الشيء.."
صمتت نادية وهي تعرف صحة قولها, فردت بصوت خافت محاولة التبرير:" ربما يأخذها معه فيما بعد.. لم نتحدث بالأمر.."
رمشت بعينيها قليلاً, متنهدة بتعب, قائلة بقلة حيلة:" حسنًا, حين تتحدثون بالأمر, اجعلي زوجكِ يخبرهم برغبتكم في إكمال شيماء لدراستها.."
ارتفع رأس نادية تنظر إليها باستنكار رافض,
فحدجتها أنيسة بنظرة مشتعلة, زاجرة:" توقفي.. لا تُقللي من ابنتكِ, وتُحقري من شأنها أمام أحد بقولك أن دراستها عديمة الفائدة.. شيماء ذكية, ولولا حماقتكِ أنتِ بالذات لكانت دخلت الثانوية العامة بدل الفنية, وتفوقت فيها.."
تهدل كتفا نادية, وعبس وجهها بنظرة حانقة رُغم لمحة الشعور بالذنب, هامسة بخفوت خانعة:" سأخبر أبيها حاضر.."
مطت شفتيها بعدم رضا منها, لكن حانت منها التفاتة لشيماء, التي ابتسمت تنظر إليها بامتنان حقيقي, محركة شفتيها بشكر صامت, فهزت رأسها برزانة لها,
وحين عادت لتُكمل حديثها مع نادية, علا صوت هاتفها, فأخرجته من حقيبتها, تنظر لشاشته فترى المتصل,
فتعبس بغضب طفيف, تقف, مستأذنة بإيجاز:" سأرحل الآن نادية, ولا تنسي حديثي أو تُعنفي الفتاة.."
نهضت نادية سريعًا, تخبرها بلهفة:" ماذا؟.. لا والله سيدة أنيسة لا يصح, ابقي قليلاً, لم نُضيفكِ بما يليق.."
ابتسمت ابتسامة خفيفة, تربت على ذراعها بخفة, ورنين الهاتف لا ينقطع,
فتتحرك مع قولها:" مرةً أخرى ان شاء الله.. وارسلي شيماء قريبًا إليَّ.."
هزت رأسها موافقة, ترافقها للباب, تودعها, مغلقة الباب, قبل أن تلتفت لابنتها بعينين ضيقتين, متوعدتين, تقترب منها, وشيماء تحدجها بنظرة مذعورة,
ونادية تقول بغيظ:" سأربيكِ يا عديمة التربية لما فعلتِه, وجعلتني أستمع لهكذا حديث.."
هرولت شيماء سريعًا, تحتمي بغرفتها, هاتفة بهلع:" أمي.. أرجوكِ أنا......."
فتنتفض مع طرقات والدتها للباب بقوة, صارخة:" سأريكِ يا شيماء, فقط انتظري حتى تقعي بيديَّ.."
لم تفتح الباب, وهي تستمع لكلمات والدتها المتوعدة, وهي تبتعد إلى المطبخ,
إلا أنها لم ترى ذلك التفكير الذي ارتسم على وجهها, وهي تفكر بحديث أنيسة,
وقد لفت انتباهها قصة ابنة صفية, وعودتها مطلقة بعد ثلاثة أشهر, بسبب الخلافات بينها وبين زوجها, وأهل زوجها..
فلا تود لابنتها أن يكون مصيرها كذلك, وعليها أن تتناقش مع زوجها, ليضعا النقاط فوق الحروف..
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:11 AM   #73

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ما إن خرجت أنيسة من بيت نادية, حتى ردت على الهاتف, تضعه على أذنها, تستمع للصوت الناعم الرقيق بتعمد, فتزم شفتيها بقوة
هاتفة بحدة:" هل تظنين أن تلك الطريقة ستنفع معي؟.."
صمت الطرف الآخر, وأنيسة تُكمل سيرها,
مع قولها الساخط:" ماذا أخبرتكِ منذ يومين يا فتاة؟.. ألم آمركِ بالعودة, وها أنتِ لم تفعلي, وكأن حديثي لا صدى له.."
تنهيدة وصلتها, مع صوتها الرفيع بتبرم:" لكني لم أنتهي بعد.. أنا....."
قاطعتها أنيسة, وعيناها تبرقان بغضب, ومع خطواتها التي تزداد سرعة, تهمهم بكلمات مُقتضبة لمن يقابلها,
مردفة بقوة:" لم تنتهي من ماذا يا أمنية؟.. لقد زادت تصرفاتكِ الغبية.. عودي في الحال؛ وإلا لن تجدي مني ما يسركِ.."
ارتمت أمنية على فراشها بغرفة السكن الجامعي, عاقدة حاجبيها بضيق, قائلة بنزق:" عمتي.. أنا لدي مُحاضرات عليَّ حضورها.."
ضحكت أنيسة ضحكة ساخرة, تميل برأسها قليلاً, وقد قاربت للوصول للمنزل, مُرددة باستهزاء:" مُحاضرات!.."
ثم عادت نبرتها لتصدح بعصبية, وهي تدلف من بوابة المنزل بحدة:" أي مُحاضرات يا أمنية التي تريدين حضورها؟.. يا فاشلة هل أصبحت المُحاضرات هامة الآن, وأنتِ لم تكوني تذهبين إلى الجامعة إلا قرب الامتحانات كي تأخذي تلخيص ما تم دراسته نهاية الترم!.."
عضت على شفتيها بقوة, منكمشة الملامح, وهي تعترف بداخلها بصدق حديث عمتها,
لكنها عادت لتقول بميوعة:" عمتي.. أنوس.. أرجوكِ.."
لكن نظرات أنيسة لم تلين, وهي تدلف للمنزل, مُلقية حقيبتها على أحد الكراسي,
قائلة بصرامة:" أمنية.. ستعودين اليوم قبل الغد, وإلا والله سأعاقبكِ.."
زفرت أمنية بقوة, زفرة وصلت لأنيسة, مع قولها المتبرم:" يا عمتي.. ألم تُغيري رأيكِ؟.. أريد....."
لكنها أجفلت منتفضة بجلستها, على صوت أنيسة الهادر:" أقسم بالله لن تذهبي يا أمنية.. لن تذهبي لهذه الرحلة أبدًا.. عودي وإلا جعلت جواد يجركِ من ذيليَّ شعركِ الأشعث.."
مع ذكر جواد عبست بسخط, متململة بمكانها,
قائلة بتظلم:" أنتِ السبب, كان سيوافق على الرحلة.."
فلا تجد منها سوى صوتها الصادح بتوعدها, والذي تعلم أن عمتها ستنفذه,
لقد توسلت لها كثيرًا أن تذهب بتلك الرحلة مع رفيقاتها, لكنها لم تقبل, مُعللة خوفها عليها, وأيضًا أنها ليست بحاجة للسفر,
فهم يذهبون ببعض الأوقات برحلات يكونوا فيها جميعًا, وتحت عينيها؛
لكنها تريد الذهاب مع رفاقها بالجامعة تُلح عليها منذ مدة, فترفض رفضًا قاطعًا..
وها هي عمتها تثور عليها, تريد عودتها,
فقالت بحنق:" سأعود مع جواد بعد يومين.."
لكن أنيسة هتفت بقوة آمرة:" لن تنتظري أكثر من ذلك.. ستعودين اليوم يا أمنية.. وإلا والله....."
صمتت مُتعمدة بتهديد, جعلها تنتفض قافزة, هاتفة بسخط:" لا أريد.. سأنتظر......."
لكنها هتفت بقوة أكبر:" والله ستجدين خُفي بانتظاركِ لو تأخرتِ, ولن يمنعني عنكِ جواد هذه المرة يا أمنية.."
تهدلت شفتها السفلى, بعبوس طفولي, مع قولها الخافت
بأسى:" سأعود.. حسبي الله بالظلم.."
هزت انيسة رأسها عدة مرات متوعدة, تهتف بصدر مضطرب غضبًا:" هيا.. تمادي.. تمادي حتى يترك خفي على مُؤخرتكِ علامة مميزة.."
وصلها صوت نحيب دون بكاء, وهي تُمسك جانب فخذها بعلامات وجه منكمشة, قائلة بقهر:" أنتِ غير عادلة يا عمتي.. سأعود بقطار الثانية ظهرًا.."
زفرت أنيسة بقوة, ترمش بعينيها, تهز رأسها بخفة, ترد عليها باقتضاب:" جيد.. اتصلي بي قبل صعودكِ القطار, وحين تصلين كي أرسل لكِ من يُحضركِ لحمل الحقيبة.."
رمشت أمنية بعينيها برقة, وكأنها تراها, هامسة بنعومة:" أنوس.. هل ستضربينني حقًا!.."
_أجل.. لقد حضرت خفي الذي تعرفينه حق المعرفة بجوار الباب..
وقول أنيسة المُقتضب,
جعل ابتسامتها تتسع, تميل برأسها لكتفها, مع قولها المُدلل بمسكنة:" وبعد ضربي, هل ستُحضرين لي حلوايَّ المُفضلة.."
فوصلها هتاف أنيسة الغاضب برفض قاطع:" لن يحدث, بل ستُعاقبين, وسترين يا ابنة أمين.. هيا حضري حقيبتكِ.."
مُغلقة الهاتف بوجهها, زافرة بقوة, قبل أن تهتف مُنادية:" يا أسماء.."
بعد لحظات وجدت أسماء, تنزل الدرج, ناظرة إليها باستفهام, فقالت:" ستعود شقيقتكِ اليوم.. هيا لنعد لها صينية البسبوسة.."
ارتفع حاجب أسماء باستهجان, مع قولها المُستنكر:" ألم تقولي أنكِ ستُعاقبيها عمتي؟.. هل بدلتِ رأيكِ!.."
عبست أنيسة زامة شفتيها, مُشيحة وجهها للجانب,
فأردفت أسماء بتهكم:" كلمتكِ لا تهبط الأرض أبدًا.."
وكلمتها الأخير خرجت ممطوطة بنبرة ذات مُغزى, جعلت أنيسة تتلفت حولها,
هاتفة بتوعد:" أين ذهب خُفي؟.. يبدو أنكِ قد اشتقتِ إليه أيضًا.."
فهرولت أسماء سريعًا ضاحكة, وتتبعها كلمات أنيسة المتوعدة لها بإعادة التقييم لها ولشقيقتها..
*************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:13 AM   #74

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أصر جسور على إقامة الزفاف بأحد الفنادق المشهورة, والتي قام بحجز جناح فيها له ولليلى, بعيدًا عن صخب وتطفل من بالمنزل,
وبالجناح حيث ارتدت ليلى فستان زفافها, وكذلك ليليان,
كانت تجلس بتوتر مترقب, وهي تنتظر السيدة تُنهي اللمسات الأخيرة من زينة وجهها, تعدل حجابها, وطرحة الزفاف,
فيما ليليان, تجلس بأريحية, تأرجح ساقها, ناظرة إليها بابتسامة متألقة, مع قولها:" أنتِ جميلة جدًا ليلى, لكن ألم يكن أجمل لو نزعتِ الحجاب الليلة؟.."
فتأتيها الاجابة صارمة رُغم اهتزاز نبرتها:" لا.. لن أنزعه حتى يوم الزفاف.."
فتتدخل السيدة, وهي تقول بلطف:" أنتِ جميلة جدًا, والحجاب زادكِ بهاءً.."
هزت رأسها بابتسامة مُجاملة, تنظر لنفسها بالمرآة, خائفة..
خائفة ومتحمسة, فأخيرًا ستتزوج من جسور, ليكونا سويًا, لكنها خائفة أيضًا مما هي مُقبلة عليه, وما ينتظرها معه,
زفرت نفسًا مُرتجفًا, جعل ليليان تتأفف بحنق, تنهض متجهة إليها بعد أن ابتعدت السيدة,
تسألها بخفوت:" مما أنتِ خائفة لهذه الدرجة؟.. هل سيأكلكِ!.. من يراكِ الآن لا يرى نظراتكِ الحالمة كلما نظرتِ إليه.."
ابتلعت ريقها بصعوبة, تنظر لشقيقتها بعينين مرتاعتين,
هامسة بارتجاف:" أنا خائفة ليليان.. لا أعرف ماذا سأفعل الليلة؟.. حين كان يقبلني جسور كنت أخاف, وأنا أشعر أنه سيلتهمني.. أما الليلة.."
عضت على شفتها بقوة, وليليان تنظر إليها بنظرة مشاغبة, ضاحكة, تميل عليها,
هامسة بشقاوة:" اووه.. إذًا كان يُقبلكِ.. وأنا من كنت أظنكِ تكتفين بنظرات ولمسات أيد بريئة.."
غمزت بعينها متلاعبة بحاجبيها, فنهرتها ليلى بخفوت حاد, تكاد تبكي, إلا أن ليليان,
قالت بمرح:" لا تخافي.. ستكون ليلة لن تُنسى.."
امتعضت ملامح ليلى تنظر لشقيقتها بحنق, قائلة:" من يراكِ يظنكِ تزوجتِ من قبل, وذات خبرة.. يا إلهي أنتِ كتلة من الوقاحة.."
علت ضحكات ليليان, وهي تنتصب بوقفتها, معدلة خصلة شعرها دون حاجة, متمايلة بدلال,
مع قولها المغناج:" خبرتي نظرية فقط.. لكنكِ ستطبقينها عملي الليلة.."
متراقصة بكتفيها بشقاوة, قبل أن تمد يدها تجذب ذراع شقيقتها, توقفها, لترقص معها, بالإجبار,
هاتفة:" ارقصي ليلى.. ارقصي.. هيا.."
حاولت ليلى التملص منها, لكن فُتح الباب لتدلف باقي الفتيات, يلتففن حولهما,
يتمايلن على نغمات الموسيقى التي علت بالمكان, وليليان لم تتركها, حتى بدأت تتمايل معها, متراقصة, وابتسامة جميلة علت ثغرها..
حتى فُتح الباب لتدلف مُهيرة, لتخبرهن أن العريس قد وصل, منتظرًا عروسه..
فارتبكت ليلى ناظرة لشقيقتها بقلق, لكنها, جذبتها, وهي تهلل بنبرتها العالية بسعادة:" ها قد أتى العريس.. هيا يا عروس.."
متحركة مع شقيقتها للباب, لتجد جسور يقف منتظرًا, وما إن رأى ليلى,
حتى التمعت عيناه بشدة بنظرة عاشقة, ملتهبة, يجذبها من يد ليليان سريعًا, يضمها لصدره, مقبلاً جبهتها بقوة لدقيقتين, ومن يراه يظنه سيبقى طويلاً,
فيما هتفت مُهيرة:" هيا جسور.. تحرك.."
على مضض ابتعد عنها, يمد ذراعه لها, فتعلق كفها بذراعه بوجل, تتحرك معه ببطء, وسط الأغاني, والتهليلات, ومع تلك الفرقة التي تتحرك معهما كي يزفوهما لقاعة العُرس..

***************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:14 AM   #75

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما جواد الذي لم يترك شقيقه ولو للحظة, وقف يراقب الحفل بكل من فيه,
يرى كل ذلك الزيف الملون لملامحهم, فيشعر بالضيق, هذا المكان ليس مكانه بكل تأكيد,
يشعر بأنه مُقيد بينهم, خاصة وأنه قد ظل أيام بهذا المكان, وهذا كثير بالنسبة إليه, يفتقد البلدة, ومزرعته, يفتقد التصرف بحرية دون تجمل..
جال بنظره بالمكان مُجددًا, فيرى جسور يكاد يطير من سعادته بعروسه, فيبتسم بسعادة لأجل شقيقه,
ثم وقعت عيناه عليها, وهي تقف قريبًا من العروسين, تبتسم بفرح شديد, فتظهر تلك الغمازة الوحيدة على خدها الأيسر لتزيد جمالها.
عيناها العسليتين بهما لمحة من الشقاوة مع جسدها الجميل رُغم قِصر قامتها, رغم رقتها ولكن بها الكثير من العفرتة..
تتمايل بنعومة, فتتحرك خصلات شعرها على جانبي وجهها, شعرها البني الطويل الغجري بتموجاته المُحببة, يغريك لتخلل أصابعك بهما كشلال من الشُكولاتة السائلة,
لكنه الآن مصفف بضفيرة عشوائية زادتها جمالاً مستريحة بتلاعب على كتفها,
ولأول مرة سمح لعينيه متعة التجول على قدّها الملفوف بفستانها الذهبي المحتشم بطريقة خادعة، رُغم قصر قامتها؛ لكن جسدها كان شيء آخر..
مكتنز بطريقة محببة، في أماكن مناسبة للغاية،
لمعت عيناه بوقاحة, مع ابتسامة عابثة تلونت على ثغره, يعض شفته السفلى،
ليست كل المناطق المناسبة على وجه التحديد،
كتم ضحكة تلوح بالانفجار, وهو يلاحظ ذلك البروز الملحوظ ببطنها, دون أن يفقد جسدها جماله،
فهو ضريبة تلك الحلوى, والطعام الليلي المشبع بالدهون والسكريات، الذي تتناوله في الخفاء كما عرف..
وهي تحاول اخفاءه ببعض الأحيان فيجدها تنتصب بمشيتها، كاتمة أنفاسها, مع شدها لعضلات بطنها, التي تتماوج مع القماش الحريري الناعم؛ لكنها تعود لتزفر بقوة بعبوس طفيف..
هز رأسه دون أن تفارقه ابتسامته؛ أو تفارق عيناه إياها..
لكنه أجفل حين وضع أحدهم يده على كتفه، مع قوله:" تبدو مستمتعًا للغاية.."
التفت نصف التفافة ينظر لوالده بهدوء دون رد،
وعينا مأمون تطوفا على ملامحه بشوق شديد, لا يخلو من الشجن، يكاد يرى ملامح والدته به،
مع قوله المفعم بعاطفته:" لقد اشتقت إليك كثيرًا جواد.."
رفع يده يربت على كف والده المرتاح على كتفه، يرد عليه ببساطة:" وها قد أتيت أبي.. تعلم مشاغلي.."
أنزل يده متنهدًا بثقل، يسأله بيأس:" ألن تغير رأيك, وتأتي للعيش هنا؟.."
ارتفع حاجبه باستهجان مستنكرًا، هل سيعود للحديث بهذا الموضوع, والآن!..
زفر بضيق وقد تبدل مزاجه، قائلاً بفتور:" أظن أنه قد فات أوان الحديث الآن.. كل تأقلم على حياته وظروفها.. ولدي أشغال لا أستطيع تركها.."
وفتوره جعل الحزن يعصف بعينيه، مع شعوره بالندم الشديد..
هو من فعل ذلك منذ البداية؛ تركه لوالدته وجده يربياه، وهو أخذ دور المتفرج من بعيد، كي يراضي والده ومُهيرة،
قبّل أن يكون أب بالاسم فقط إلا من زيارات متفرقة بتباعد، مع اتصالات هاتفية لا تسمن ولا تُغني، فتربى ابنه بعيدًا عنه،
ولولا حسن تربية جده لكان كرهه، وانقطع عنه..
ابتلع ريقه بصعوبة وتلك الغصة تزداد بقلبه، شاعرًا بالحسرة وهو يراه رجلاً كالطود يُفتخر به،
لكن لا فضل, أو دور له بتكوين هذه الشخصية أبدًا، ولا ينفعه الندم الآن..
لكن ما يستطيع فعله هو تقريبه بتلك الخطبة التي اقترحها، وقبلها جواد ليعطيه أملاً؛ يصفح عنه..
ربما لا يُظهر ذلك، أو لا يهتم؛ لكنه يفعل يريد صفح ابنه، يريد أن يقترب منه، يريد أن يعترفوا به كفرد من العائلة،
وليس كخطأ وقع به, ونتج عنه ابن لا يناسب عائلته،
سيعترفون به رغمًا عن أنوفهم جميعا هو سيكون حريصًا على ذلك..
عاد ينظر لجواد فوجده يتطلع لليليان بنصف ابتسامة، جعلته يبتسم بدوره،
يشاكسه:" يبدو أن الحفل يعجبك كثيرًا؛ خاصة تلك الذهبية الصغيرة اللامعة.."
التوت شفتاه أكثر بابتسامته المقيمة، يرد عليه بشقاوة:" الذهب لا يناسب الجميع.. هو يختار الأجدر به.. فيلمعان سويًا.."
اقترب منه أكثر يناوشه بالقول العابث:" كف عن الوقاحة يا ولد.. ستأكلها بعينيك.."
نظر إليه بطرف عينه بنظرة ساخرة، قائلاً بوقاحة:" هل النظر ممنوع.. هل أغلق عينيَّ؟.."
كتم مأمون ضحكته، يزم شفتيه، قائلاً بحزم
مصطنع:" توقف.. هذا لا يصح.."
مط شفتيه للجانب بلا مبالاة، واضعًا يديه بجيبي بنطاله، رافعًا ذقنه بترفع،
قائلاً بجلافة:" أنا لا انظر إليها سوى إشفاقًا مني, أن تختفي بين أقدام الحضور.. فهي لا تكاد تُلاحظ من قصر قامتها.."
اتسعت عيناه بذهول، قبل أن ينفجر ضحكًا بصخب لفت الأنظار إليهما،
ومُهيرة ترميهما بنيران عينيها الحاقدتين، تود قتلهما بشدة، فلا تجد سوى النُدُل المساكين فتفرغ غضبها بهم، صارخة بتوبيخ حاد..
أما مأمون فهدأت ضحكاته نسبيًا لاهثة،
يقول مع بقايا ضحكه:" إن سمعتك تقول عنها هذا ستلتهمك دون مُقبلات.. لا يغرنك قصر قامتها.. يعوضه طول لسانها وشراستها.."
التوت زاويتا شفتيه بابتسامة عابثة، يعود ليمشطها من أعلى رأسها لأخمص قدميها،
مع قوله الخافت بسفور وقح:" لتلتهمني وألتهمها؛ لكن بطريقتي الخاصة.."
لم يسمعه مأمون، الذي عاد يقول بفخر:" أعلم أنها ستناسبك كثيرًا لذلك قمت بخطبتها لك.."
هز رأسه مبتسمًا دون رد, فيما عاد مأمون ينظر إليه وكأنه لا يستطيع إبعاد عينيه عنه, يخبره بحنان:" سعيد أنك لم تترك شقيقك هذه الفترة.."
رمش بعينيه متنهدًا بخفوت, يرد عليه ببساطة:" هو شقيقي وواجب عليَّ الوقوف بجانبه.."
_لا أريدك أن تقف معه بدافع الواجب, بل بدافع الحب جواد..
ونبرة مأمون الحزينة المُثقلة, جعلته يلتفت إليه بجسده ناظرًا إليه بقوة, قائلاً بصدق:" أنا أحب جسور أبي.. إنه أخي.."
زفر بحنق مما يؤول إليه الأمر, وحديث والده الذي يكاد يشعره يتوسله,
فتجهمت ملامحه بضيق, وخاصة, مع تلك النظرات المُسلطة عليه من مُهيرة, وهي تقف مع مجموعة من النساء, المُبهرجات بطريقة مُبالغ فيها, وإن كانت ملابسهم غالية, لكن يفوح منهم الحقد بنميمة سوداء..
**********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:17 AM   #76

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يود حقًا الخروج من المكان لاستنشاق بعض الهواء, التفت اتجاه الباب يهم بالتحرك اتجاهه, حين أشرقت ملامحه, بابتسامة بسيطة حقيقية, وهو يرى مُعاذ يدلف من الباب,
يجول بنظره حتى, وجده, فابتسم بدوره, يتجه إليه, وحين وصل إليه,
هتف جواد بفظاظة:" لقد تأخرت يا أحمق.."
رمش بعينيه, يمد يده, مُعدلاً ياقة قميص جواد برقة مصطنعة, يسأله:" هل اشتقت إليَّ حبيبي؟.."
بصلف نفض يده بعيدًا عنه, ناظرًا للجانب دون رد, رُغم ارتياحه بوجوده بالمكان,
ومُعاذ يقول:" لقد وصلت بالأمس, وانهيت بعض الأعمال التي أريدها, وبعدها تأنقت وأتيت.."
منهيًا كلماته بتعديل ملابسه بزهو,
بطرف عينه رمقه بنظرة ساخرة, فيراه يرتدي بذلة كحلية اللون, بقميص أبيض, ورابطة عُنق كحلية, مع كلمته المتهكمة:" واضح.."
لم يعير سخريته اهتمامًا, يتنهد بقوة, ناظرًا حوله, فيقول بمرح حين وقعت عيناه على جسور وليلى:" يبدو أن شقيقك متحمسًا للغاية.."
اقترب منه أكثر, يميل عليه هامسًا بوقاحة:" لكنني أخشى أن يفرغ شحنه بعد انتهاء الزفاف, فيفضحنا.."
نظر جواد لشقيقه للحظات, قبل أن يعود بنظره لمُعاذ, يخبره بجدية عابسة بتفكير:" ربما.. هل نُعطيه ما يُعيد شحنه تحسبًا للفضائح!.."
بنظرة ذات مُغزى انطلقت ضحكاتهما بصخب, وهما يضربان كفهما ببعضهما البعض,
ومُعاذ يقول من بين ضحكاته مُتفكهًا:" لتتصل به بعد صعوده للغرفة بنصف ساعة كي نستطيع التصرف سريعًا.."
هدأت ضحكاتهما قليلاً, وهو يسأله:" أين العروس؟.. هل تحدثت معها!.."
التوت زاويتا شفتيه بابتسامة, مع قوله اللا مُبالي ظاهريًا:" لا.."
مط شفتيه قالبًا عينيه بملل, مع قوله النزق:" أحمق.."
مر عليهما نادل فتناولا منه كأسين عصير, تجرعه مُعاذ سريعًا, وجواد ينظر إليه بحاجب مرفوع,
قائلاً:" تمهل قليلاً.. يوجد الكثير من المشروبات.. لا تفضحنا.."
عبس بوجهه, زافرًا بقوة, مع قوله الحانق:" لم آكل منذ وصولي.. لا أستطيع أن استسيغ الطعام كالعادة.."
ثم رمقه بنظرة مُتهمة, قائلاً بسخط:" منك لله يا جواد.. لقد قرقعت معدتي من الجوع, ولم أعد أستطيع تناول أي طعام بأي مكان.. بسببك.."
رمقه بحاجب مرفوع وقد التوت زاوية شفتيه، قائلا بصلف:" بل عليك شكري أيها الأحمق, لقد أريتك نوعيات الطعام الجيدة.. حسنت حاسة التذوق لديك.."
زم شفتيه مغمغمًا بعدم رضا، وهو يتذكر تنقلهما سويًا, وهو كان يلتقط إي طعام بطريقه,
حتى عرفه جواد على نوعيات الطعام, ومذاقها المُختلف, فلم يعد يستطيع أن يتناول أي طعام,
وها هو جائعًا مُنذ البارحة, ينتظر أن يُطعمه جواد,
ومع نادل آخر مر من أمامهما, التقط إحدى المقبلات يلقيها بفمه مصدرًا صوتًا متلذذًا،
يخبره باستحسان:" الطعام هنا رائع.."
ابتسم بفخر، يرد عليه:" بالطبع فهذا المكان يتعامل مع مزرعتي.. موثوق به.."
قلب عينيه بضجر، مشيحًا بيده باستخفاف، قائلا بفتور:" أجل.. أجل.. مزرعتك وحيواناتك.. كف عن ذلك الغرور.."
لم يرد عليه وعاد يتطلع للحفل،
حين عاد معاذ يقول بتبرم:" أنا جائع.."
فينال دفعة خفيفة من جواد، وهو يقول بنفاذ صبر:" ابتعد عني.. هل تراني أنيسة أو كمالة سأطعمك؟.."
أنت صديقي وحق عليك إطعامي بهذا البلد الغريب..
جز على أسنانه بغيظ، يعنفه بحنق:" كم أتمنى طرق رأسك بشيء، ولكني أخاف أن تعود إليك عاهتك، وابتلى بك مُجددًا.."
حين ذكر جواد الأمر ضحك بخفوت، وقد رقت عيناه بنظرة مُحبة ممتنة، يقترب منه دافعًا إياه بكتفه،
قائلا بدلال:" ألم تشتاق لتلك الأيام!.."
رمقه بنظرة جامدة، وقد انقبض قلبه من الذكرى، داعيًا الله أن يديم عليه الصحة, ولا يرى بصديقه مكروه،
لكنه رد عليه بفظاظة عكس ما يدور بداخله:" هل تظنني مستغنٍِ عن عمودي الفقري!.. هذه المرة سأتبرأ منك.."
ضحك مُجددًا غير عابئ بفظاظة حديثه المُعتادة, حين سمع جواد يسأله:" هل أتيت بعزيزة؟.."
لمعت عينا مُعاذ بحب, يخبره بقوة:" بالطبع.."
فيخبره بابتسامة خبيثة:" أنا من سيقود.."
اتسعت عينا معاذ بقوة, وقد تحفز جسده,
يخبره برفض قاطع:" على جثتي.."
ومع نهاية الليلة عاد جواد مع مُعاذ لبلدته بنفس يوم العُرس بعد أن ودع شقيقه قبل صعوده غرفته,
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:18 AM   #77

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ما إن انتهى الحفل حتى صعد جسور وليلى لجناح الفندق الذي سيقضيان به ليلتهما قبل أن يسافرا لتقضية شهر العسل،
وخلفهما ليليان بابتسامتها الواسعة بسعادة جلية، ومعها مُهيرة، حين وصلوا للباب،
فتحه جسور، لكنه لاحظ وقوف ليليان ووالدته وكأنهما سيتبعانهما للداخل،
فعبس بوجههما يسألهما بفظاظة غير مقصودة:" ماذا؟.."
كتمت ليليان ضحكتها دون رد، والذي تولته عمتها:" ماذا ماذا؟.. سنساعد ليلى بفستا....."
لم تكمل كلماتها حين قصف صوته مجفلا إياها بقوله:" لا.. لن يحدث أمي.."
اقترب منها يميل هامسًا بأذنها:" هل تريدين إفساد ليلتي؟.. لقد حلمت بهذه الليلة منذ سنوات.. وخاصة نزع الفستان.."
وهمسته وصلت للأختين, فشهقت ليلى بارتياع خجول،
واهتز جسد ليليان بضحكتها الشبه مسموعة، تميل على شقيقتها,
هامسة بوقاحة:" جسور يُشبه آتون مشتعل, سينفجر بعمتي.."
نظرت إليها بعينين جزعتين متسعتين، تهمس إليها بتوتر، ويداها تقبضان على فستان الزفاف:" كفى ليليان.. أنا مرتعبة للغاية.."
اتسعت ابتسامتها، تربت على كتفها بنعومة،
مع همسها الشقي:" لا تخافي حبيبتي.. إنها ليلة العمر.. لقد وضعت ملابسكِ بالحمام.."
لمعت عيناها ببريق مشاغب، تعض شفتها السفلى بإثارة،
مكملة:" ارتديه لجسور وأعدكِ....."
لم تكمل جملتها متعمدة، وهي تتخيل منظر وجه جسور حين يرى ذلك القميص الذي اختارته لشقيقتها، سينهار حتمًا،
لكنها لن تخبر ليلى بالأمر حتى لا تفسده؛ أو ترتدي غيره,
لكن لا يُهم فهي من رتبت حقيبتها، ولديها الكثير.. الكثير من المفاجآت السارة لذلك الجسور..
أجفلت على صوت جسور الساخط والذي بدأ بالارتفاع:" أمي.. من فضلك دعينا.."
ومُهيرة متشبثة برأيها تود الدخول معهما،
تحركت ليليان تمسك بذراعها، تحثها على الحركة بعيدًا، قائلة: هيا عمتي لندعهما.. سأبيت معكِ الليلة.."
رقت عيناها بطبقة دموع وهي تنظر لشقيقتها،
مكملة بأسى:" فأنا سأنام بمفردي منذ الآن بعد أن سرق ابنكِ شقيقتي.."
بنفاذ صبر هز جسور ساقه، يقلب عينيه بضجر، مغمغمًا:" هذا ما ينقصني.. المُدللة.."
عبست مُهيرة تود الرفض، لكن ليليان تمسكت بها، تدفعها للتحرك، فامتثلت لطلبها،
لكنها عادت تقف أمام ليلى تهمس لها بكلمتين،
وليليان اقتربت من جسور محتقن الوجه، تهمس إليه بغموض:" أيها السارق.. ستشكرني لاحقًا على ما ستراه.."
غامزةً إياه بتسلية، تعود لعمتها تجذبها حتى يرحلا..
وما إن فعلنا، حتى شهقت ليلى بصرخة صغيرة وجسور يحملها على حين غرة، يدلف بها للغرفة، يغلقها خلفه بركلة من ساقه..
ثم يضعها أرضًا لكن قدماها لم تكدا تلمسان الأرض؛
حتى شهقت مجددًا وهو يطوقها، يرفعها يدور بها بالغرفة،
هاتفًا:" أخيرًا لؤلؤتي.. أخيرًا.."
لفت ذراعيها حول عنقه؛ دافنة وجهها بكتفه؛ ترتجف خوفًا وسعادة بآن واحد..
وحين توقف وأنزلها أرضًا..
طوق وجهها بكفيه ناظرًا لعينيها العسليتين بحب،
هامسًا:" لا أصدق أنكِ صرتِ معي حبيبتي.. بعد كل هذا الوقت.."
أسدلت أهدابها بخفر، دون رد، تزم شفتيها بقوة كاتمة أنفاسها، وهي تشعر به يميل مقبلاً وجنتيها بتتابع،
ثم جانب فكها، وقبل أن يصل لشفتيها،
انتفضت متراجعة للخلف، تخبره بارتباك:" سأبدل ملابسي.."
ابتسامة ملتوية علت ثغره مع لمعة عينيه، يرد عليها بخفوت مثير:" سأساعدكِ.."
لكن اتساع عينيها المرتعبتين اللتين رفعتهما إليه جعلته يشفق على خجلها، فيضيف:" سأساعدكِ بنزع الحجاب.."
بللت شفتيها بطرف لسانها، تهز رأسها باضطراب، وهو يتأنى ببطء شديد بنزع حجابها،
ومع كل حركة منه يتصاعد توترها وهي تجده يلثم عنقها من الخلف، ويده كل ثانية تحيد عن حجابها متلمسة جسدها، بعد أن نزع الحجاب،
شعرت بأنفاسه الحارة تتثاقل على عنقها، محيطًا خصرها بكلتا ذراعيه يقربها له،
مع همسه الحار:" لؤلؤتي.."
فتنتفض مجددًا تبتعد عنه، هاتفة:" سأبدل ملابسي بالحمام.."
لم تتح له الفرصة للرد، راكضة للحمام، تغلقه خلفها، مستندة عليه، صدرها يعلو ويهبط باضطراب،
واضعة يدها على وجنتها المشتعلة، والأخرى على قلبها المتقافز،
هامسة:" يا إلهي.. سيتوقف قلبي.."
وجسور ينظر للباب المغلق بحسرة زافرًا بحنق، مع تمتمته الساخطة:" وها قد ضاعت علينا تجربة نزع الفستان؛ أتمنى أن تكوني سعيدة سيدة مُهيرة.."
بالداخل هدأت ليلى قليلاً من روعها، قبل أن تبحث عن ملابسها التي أخبرتها عنها ليليان،
فتجدها موضوعة بأناقة بأحد الأركان بجوار بعض الشموع الحمراء، مع مستحضرات عطرية، وتجميل..
تنهدت بخفوت، تنزع فستانها بجهد، قبل أن تأخذ حمامًا دافئًا ارخى جسدها قليلاً، ثم لفته بمنشفة، تعود لملابسها تفردها لترتديها،
لكن مع رؤيتها للمنظر جحظت عيناها شاهقة بقوة، مصعوقة،
جعلت جسور يهتف مع طرقه الباب:" ليلى هل أنتِ بخير؟.."
مصدومة نظرت للباب بعينيها المتسعتين، ثم تحولهما للقميص برعب،
وجسور يطرق الباب أكثر بقلق:" ليلى.."
ابتلعت ريقها، دون أن تفارق نظراتها المرتاعة القميص،
ترد عليه بصوت مرتعش:" بخير.."
ثم تهمس بهلع:" لست كذلك.. تبًا لكِ ليليان كيف سأرتدي هذا القميص!.."
كان القميص من اللون الأبيض اللؤلؤي، قصير جدًا يصل لفخذيها، بحمالات رفيعة، قماشه المفرغ يظهر أكثر مما يُخفي، خاصة عند منطقة الخصر،
أما الظهر، فلا قماش لستره حتى الخصر، فالقميص أقرب ما يكون لخيوط شبه متشابكة، مع مئزره الذي بالكاد يتخطى طول القميص،
انكمشت ملامحها تكاد تبكي، هامسة ببؤس:" المنشفة أكثر حشمة لي,سأقتلكِ أيتها الوقحة.."
مع عودة طرق جسور بإلحاح، هتفت:" دقيقة واحدة.."
ارتبكت ترتدي القميص بقلة حيلة؛ وفوقه المئزر، تفتح الباب مستسلمة،
بخطوات بطيئة مترددة تحركت داخل الجناح؛ دون أن ترفع نظراتها، فقط ترى قدميَّ جسور،
دقيقة اثنتان.. والثالثة شعرت بالقلق مع عدم إصداره لأي صوت فرفعت رأسها تنظر إليه،
لتجده متسمرًا بعينين متسعتين بذهول،
فتهمس اسمه بتعثر:" جـ.. جسور.."
مع نطقها لاسمه، وجدته يترنح قليلاً،
فهتفت بهلع تمد يدها إليه بلهفة:" جسور ماذا بك؟.."
بانبهار غير مصدق تطلع إليها مفغور الفاه يكاد يصاب بنوبة قلبية، لم يتخيلها بهذا الشكل أبدًا،
فليلى الناعمة، كانت بهذه اللحظة تمثل آية من الجمال، والإغواء بقميصها الأبيض القصير..
فيهمس بصوت ضائع:" رفقًا بي.. لن اتحمل أكثر.."
قبل أن تصل إليه سمعت كلماته فتوقفت على بُعد خطوتين، تعض شفتها السفلى،
غارقة بخجلها تخبره وهي على مشارف البكاء:" إنها ليليان.."
فتعود كلمات ليليان لتطرق رأسه
(ستشكرني لاحقًا على ما ستراه)
فيجد لسانه يهمس دون إرادته:" شكرًا لكِ أيتها المُدللة.."
يقترب من ليلى التي تتراجع للخلف وهي تراقبه بحذر مع كلماته المشتعلة:" مُبهرة.. لا أجد ما يصف جمالكِ لؤلؤتي.."
تضطرب حدقتاها باحثة من مهرب منه، وهو يزيد قربه،
مضيفًا:" سنوات وسنوات انتظر هذه اللحظة.."
شهقت حين طوقها بذراعه، يلصقها به، فترجوه بحشرجة بكاء:" جسور.."
فلا يرد عليها سوى بكلمته المُعتادة
(قلبه)
عيناها الخائفتين تتوسلاه، فيغرق بلونهما، يتلمس وجنتها بظاهر كفه برقة،
مع همسه الملتاع بعشقه:" ترفقي بي لؤلؤتي سيتوقف قلبي من فرط حسنكِ.. دعيني أروي سنوات صبري من فيض جمالكِ.."
مال برأسه مقبلاً شفتيها بنعومة شديدة.. يقربها إليه أكثر،
حتى ابتعد لاهثًا, وهي تشعر بالدوار مغمضة العينين، فيحتضن جانب وجهها بكفه،
هامسًا:" أخبرتكِ من قبل ألا تقطعي وصال عينيكِ عني أبدًا.."
فتحت عينيها الغائمتين بحبه، تنظر إليه؛ بوجنتين مشتعلتين،
هامسة:" جسور.."
فيتأوه قائلاً:" جسور وقلبه فداء لكِ لؤلؤتي.."
عاد يقبلها مجددًا؛ بل غرق بها دون قدرة على النجاة، يحملها بين ذراعيه، يضعها برفق على الفراش،
منضمًا إليها مشرفًا عليها، يداه تتحركان على قدها ببطء مثير، يرتشف من عبيرها المُسكر، يُروي سنوات صبره.. غارقًا بها وفيها بنهر عشقهما..
***************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:21 AM   #78

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد يومان اتجهت ليليان إلى غرفة المكتب لتقابل جدها ووالدها بعد أن أرسلا بطلبها..
طرقت الباب وسمعت الإذن بالدخول؛ لتفتح الباب, تطل برأسها, على ثغرها ابتسامتها العابثة,
عيناها اللامعتين بشقاوة, تقول بتسلية:" هل أدخل, أم أنكما قد غيرتما رأيكما, وستتركانني أرحل؟.."
ابتسم رضوان لها بحب, فهي لها مكانة خاصة لديه,
فيما ضحك زاهر والدها, وهو يشير إليها بيده لتدخل..
اقتربت من والدها, مقبلة وجنته بخفة,
ثم اتجهت لرضوان تقبله بدوره, ثم وقفت بجانب مقعده الضخم، تميل عليه بجسدها, تمد ذراعيها تحتضنه من الخلف كما تفعل دومًا..
وكأنها تركب على ظهره كطفلة صغيرة, فيضحك بمرح وهو يربت على يديها الملتفتين حول عنقه,
قائلاً بصرامة مصطنعة ضاحكًا:" كفي عن أعمالكِ الطفولية.. واذهبي لتجلسي على مقعدكِ كالعقلاء.."
عقدت حاجبيها تعبس, قائلة بتذمر طفولي:" ماذا؟.. أنا مرتاحة هكذا، ثم إنني معتادة على ذلك.. أم أنك كبرت جدي, ولم تعد تحتمل وزني!.."
بابتسامة هادئة, قال زاهر وقد كست نبرته الجدية:" هيا ليليان اجلسي.. نريد التحدث معك.."
ابتعدت عن جدها تعتدل متجهة إلى الكرسي المقابل لوالدها, تجلس عليه,
مبتسمة بتساؤل مترقب:" والآن ماذا؟ يبدو موضوعا هامًا!.."
نظر زاهر إلى رضوان بتوتر, ويبادله الجد النظرات, وليليان تنظر إليهما وقد عقدت حاجبيها بتعجب,
ثم ضيقت عينيها ناظرة إليهما بريبة, فملامحهما كانت مشدودة قلقة, قد أثارت بها القلق,
لتتساءل مرة أخرى:" ماذا هناك.. لِمَ كل هذا التردد؟.."
ابتلع والدها ريقه بصعوبة, ينظر إليها..
لم يكن يدري كيف يقول الأمر ويخبرها هكذا خبر؟..
كيف يُخبرها أنه قد أحضرها إلى هنا ليزوجها شخصًا لا تعرفه؛ بل أنه عليها أن تكون زوجته خلال فترة قليلة!..
وذلك لأجل بعض الأموال..
كيف يخبرها أنها ستكون مجرد سلعة يبيعها؛ ليتقاضى ثمنها هو والعائلة؟..
وما سيكون ردة فعلها؟..
فليليان مجنونة, ولن تقبل هكذا وضع..
تحشرجت الكلمات في حلقه, ولم يستطع النطق؛ خاصةً وهي تنظر إليه بعينين براقتين..
كيف له أن يطفئ تلك الشعلة بعينيها؟..
سيكون أنانيًا, ولكن ما بيده حيلة..
عليه أن يفعل وإلا سيكون الوضع سيئًا, ثم هذا أفضل لها فهي تعيش حياة رغيدة, تنال ما تتمنى, ولن تستطيع التعايش مع الوضع القادم,
زواجها سيكون أفضل لها وللجميع..
مطت ليليان شفتيها بضجر, قائلة بنفاذ صبر:" ماذا هناك؟.. لِمَ تنظران إليَّ هكذا ولا تتحدثان!.."
في هذه اللحظة تولى رضوان الحديث, قائلاً بهدوء زائف:" ليليان.. هناك من تقدم لخطبتكِ.. ونحن موافقون عليه.."
اتسعت عيناها بذهول, تنقل نظراتها بينهما بعدم تصديق, هامسة بغباء:" ماذا؟.."
فيما علا صوت من باب الغرفة, قائلة بنبرة حاقدة سوداء:" أجل.. اللقيط.."
******************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 01:21 AM   #79

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهى الفصل الثالث
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-09-20, 02:35 AM   #80

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 5 والزوار 33)
‏pretty dede, ‏تالن يوسف, ‏م ام زياد, ‏ريما الشريف, ‏asmaaasma


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.