آخر 10 مشاركات
1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          98 - امرأة في حصار - بيني جوردان ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : حنا - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          ديزي والدوق (44) للكاتبة :Janice Maynard .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          1128 - طيف من الحلم - آرلين جايمس - دار النحاس ... ( عدد جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree12030Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-22, 02:43 AM   #2741

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الخير والجمال
على متابعين طوق نجاة الجُمال
اسبوع جديد وفصل جديد من طوق
اتمنى انه يعجبكم
الفصل ممكن يبقى صغير شوية المرة دي
بس باذن الله يبقى مشبع
فيه ثنائيات كتيرة
وتقريبا استكمال لمعظم قفلات المرة اللي فاتت
اتمنى يعجبكم
قراءة ممتعة

الفصل الثامن والعشرون
الجزء الأول ...
أمريكا ...
تقف بجوار النافذة الكبيرة نوعًا ما بمطبخها الأمريكي المتسع، تنظر للحديقة الخلفية الخاصة ببيتهم، تحتسي قدح قهوتها الصغير وتدخن سيجارة بنكهة التوت الأزرق اشتهتها على غير العادة ، تنظر للشفق من أمامها وتنفث الدخان من فمها وصوت فيروز يدوي من خلفها بأغنية مفضلة شعرت بأنها تماشي مزاجيتها الكئيبة قليلًا بسبب ما حدث اليوم .
تجهمت ملامحها لثواني قبلما تنفض رأسها برفض للتذكرة وهي تعود بنظراتها للأفق وتدندن مع فيروز التي شدت بصوت رخيم يتمازج مع رتم موسيقى الجاز الصادحة باللحن :
في أمل .. ايه في أمل .. أوقات بيطلع من ملل
في أمل .. ايه في أمل .. أوقات بيطلع من ملل
أوقات بيرجع من شي حنين .. لحظات تيخفف زعل
وبيذكرني فيك لون شبابيك .. بس ما بينسيني شو حصل
حبيبي .. حبيبي
تنرجع لا مش معقول
ايه في أمل – فيروز
تحركت بخطوات رقيقة فوق أطراف أصابعها تتمايل بجسدها في رقصة هادئة وهي تحرك قدميها مع اللحن بانسيابية اندثرت عندما شعرت بذراعيه يلتفان من حول خصرها فتخشب جسدها للمسة الأولى قبلما ترتخي ثانيةً عندما همس بلطف بعدما طبع قبلة في عنقها من الخلف : مرحبًا .
ارتعش ثغرها ببسمة متوترة اخفتها عندما ادارها من حول نفسها لتواجهه ، فيبتسم بوجهها متبعا بلطف وهو يتخذ وضعية الرقص : ترقصين معي ؟!
أشارت بعينيها موافقة فيتحرك معها بخطوات محسوبة على الموسيقى الهادئة فيدور بها في بهو البيت الواسع بعدما دفعها خارج المطبخ وفيروز تشدو
في قدامي مكاتيب من سنين ..زهقت ورد ومنتور وياسمين
حبيبي .. حبيبي
ما عاد يلمسني الحنين
في ماضي منيح بس مضى ..صفى بالريح بالفضا
وبيضل تذكار عن مشهد صار ..في خبز .. في ملح .. في رضا
ويوميّة ليا وبعدو نهار .. عمري قدامي عم ينقضى
لتدندن هي مع فيروز التي تنهي أغنيتها بصوتها القوي رغم رقته وهي تنظر داخل عيناه :
شوف القمح للي بيطلع بسهول ..شوف المي للي بتنزل عاطول
حبيبي احساسي .. هلقد معقول يزول
شو بتخبر أصحاب وزوار ..عني اني محدودة وبغار
بس حبيبي كرمالي .. تيناتنا منعرف شو صار .
توقف عن الحركة والموسيقى تتوقف بدورها ليسأل بتهكم مكتوم : شو صار؟!
تطلعت له مليًا وتراجعت إلى الخلف ابتعدت عنه قليلًا تحاول الحديث عدة مرات لتتوقف أخيرًا بعدما تهدلا كتفيها بانهزام شعرته قويًا فزلزل ثباتها قبلما تهمس باختناق : لا شيء يا زياد ، لا شيء .
عبس بعدم رضا ليغمغم بعدم فهم : بل هناك شيئًا ، أخبريني ما الأمر يا جو ما الذي يحزنك ؟!
تمتمت وهي تتجه نحو المطبخ من جديد تغلق صوت فيروز الذي ما عاد يستمع إليه أحدهما : لا شيء يا زياد أخبرتك .
اتبعها ليهدر بحدة : بل هناك شيئًا تخفينه عني .
تنفست بعمق لتزفر أنفاسها كاملةً وهي تتوقف من خلف طاولة الطعام الرخامية لتجيب : لا أخفي شيئًا ، أنت من تغمض عينيك متعمدًا عن كل شيء
ردد باستنكار : كل شيء ، إذًا هناك أشياء كثيرة وليس شيئًا واحدًا ؟!
تنهدت بقوة لتكتف ساعديها أمام صدرها : أشياء كثيرة تخص سببًا واحدًا يا زياد أنا لا أعرفه ولكني .. صمتت لوهلة قبلما تكمل - أستطع الاستنتاج والاستنباط فمهما حاولنا التخلص من عملنا يطاردنا في حياتنا بأكلمها
ضيق عيناه وهوالذي يتطلع إليها بتفكير سائلًا : ما الذي استطعت استنتاجه أو استنباطه ؟!
رفت بعينيها كثيرًا وهي تشعر بالتردد يداهمها بقوة .. يغتال ثباتها أمامه .. قلبها يخفق بخوف منه وعليه لتتراجع في اللحظة الأخيرة هي التي تحركت مغادرة تعلن هروب واضح : لا شيء ، من الواضح أني اخطات .
قبض على ساعدها يوقفها عندما مرت بجواره ليسألها بفحيح خشن : فيم أخطأت ؟! توترت نظراتها التي تحاشت الوقوع في أسره ليقبض بكفه الآخر على ذقنها يجبرها بلطف أن تنظر نحوه - انظري لي وأخبريني يا جوان ، ما الذي أخطأت فيه ؟!
تطلعت إليه رافضة أن تبوح بما يعتمل بداخلها .. تطبق شفتيها وتنهر نفسها عن حديث من الممكن أن يفقدها إياه أو الاسوء يبعدها عنه ولكن عيناها خانتها وباحت .. ترقرقت بحديث اختزنته بصدرها فافشته نظراتها التي لاقت صدى بداخله فهدر بهمس غير مصدق : هل جننتِ ؟!
هزت رأسها نافية وهمت بالانكار ولكن لسانها خذلها عندما نطق مرغمًا : وهل هناك سببًا آخرًا يا زياد ؟!!
اشتعل الأخضر بعينيه لينطق بصوت مكتوم وبانجليزية طمست حروفه : كيف جرؤت ؟! كيف تفكرين هكذا أو تصلين لذاك الاستنتاج الخاطىء كليًا ؟!
رددت باستنكار وهي تحاول نزع ساعدها من يده : خاطئ؟!! كيف يا زياد وكل تصرفاتك تؤكد صحته .
هدر بزعقة أجفلتها وهي تحاول الإفلات منه : عن أية تصرفات تتحدثين، بل كيف بعد كل ما يحدث بيننا تفكرين هكذا ؟! كيف تشككين في وتظنين هكذا؟!
اختنق حلقها لتهمس بمرار غزى روحها : كل ما يحدث بيننا يؤكد حدسي واستنتاجي بك يا زياد ، وكل ما يحدث بيننا لن يرمم جرح قلبك يا زياد .. وكل ما يحدث بيننا وتتمسك به أكثر وأكثر لتغرق فيه أكثر وأكثر لن يرد إليك ما فقدته يا زياد
تمتم بفحيح بارد : وما الذي فقدته برأيك ؟!
اختنق حلقها وهمست بأسى : نفسك .. فقدت نفسك يا زياد .
أطبق فكيه بغضب متطرف ألم به لوقت ران الصمت عليهما قبلما يهمس بخفوت شديد : أنا لم أفقد أي شيء ، أنتِ من تتوهمين، اهتزت عيناها برفض أثار غضبه أكثر فأتبع وهو يجذبها إليه بشيء من الخشونة - وهاك سأثبت لكِ أنكِ موهومة واستنتاجك بأكمله خاطىء.
همست برفض واضح : إياك والاقتراب مني يا زياد .. إياك وأن تلمسني سواء راضية أو مرغمة ، إياك أن تفعل وخاصةً بعدما أجبرتني اليوم في الجامعة وعرضتنا لذال الموقف السخيف .
برقت عيناه بجنون ليهمس بصوت خشن أثار رفضها أكثر : قاوميني إن استطعتِ يا جو ، فأنتِ بدورك لا تقوين على الرفض ولكنكِ تلصقين بي الرغبة المستمرة بك حتى لا تحاسبين نفسك ، اختناق قوي أحكم قبضته على حلقها ليكمل بلامبالاة – ولكني لا أهتم الصقي بي كل التهم والذنوب التي تريدين حتى تفرين من مواجهتك لنفسك .
همست برفض واهي : أنا لا أفر من شيئ ، أنت من تتوهم .
مط شفتيه ببساطة : إذِا لنرى ، أيًا من كلا وهمينا هو الحقيقة والآخر محض خيال .
دفعته بضعف : ابتعد عني يا زياد .
ليلتهم شفتيها هامسًا بتحدي : لن أفعل .
انكمشت على نفسها وهي توليه ظهرها بعدما استلقى بجوارها يلهث تغمض عيناها على بقايا دموع ذرفتها وهي معه فلم يهتم ، تجاهل كل ما يحدث معها وهو يتمم ما بدأه رغمًا عن إرادتها ، حتى رضاها انتزعه منها رغمًا عنها فانهارت باكية وحاولت دفعه بعيدًا عنها ولكنه لم يستجب إلى أن انتهى فاستلقى بجوارها لتكفكف دمعها قبلما تنهض واقفة بعدما ارتدت بعضًا من ملابسها كيفما اتفق لتهمس بثبات بعدما رفعت رأسها عاليا تعدل خصلاتها وتمسح وجهها بكفيها : زياد ، استدار إليها يرمقها من خلال المرآة الواقفة أمامها هي التي أغلقت أزرار قميصها الذي كانت ترتديه فأكملت بجدية – أريد الانفصال .
عبس برفض اعتلى ملامحه لتكمل بصلابة ونبرة جادة نادرًا ما تظهر بصوتها : لقد أبلغتك كما ينص اتفاق الزواج بيننا برغبتي وعليه عليك الاستجابة لي أو التصدي لما سأفعله .
تطلع إليها ليسأل متهكمًا : وماذا ستفعلين يا بروفسيورة ؟!
رمقته من خلف رموشها قبلما تستل هاتفها تضغط رقم محدد يدركه الجميع لتجيب الصوت الذي أتاها بثبات : من فضلك ساعدني ، أنا أتعرض للعنف المنزلي ، أنا أقطن ب ...
اعتدل بجلسته وهو ينظر إليها بعينين متسعتين هي التي أملت العنوان لمن يحدثها كاملًا قبلما تغلق الاتصال مكملة بصلابة تضمنت تهكمها : هاك أنا فعلت ، الآن أريني أنت كيف ستتصدى لي يا بروفسيور ؟!
***

يجلس بجوار شقيقته التي انتزعها مرغمة من الأرض فتتشنج برفض وتدفعه بجنون تصرخ بتتابع فيجبرها زين أن تستكين بصدره بعد الكثير من المحايلة إلى أن حقنها محمد في وريدها بمهدئ أجبرها على النوم .
فيجاورها قليلًا يطمئن عليها قبلما يغادر الغرفة يقابل محمد الذي كان يزعق منذ قليل في هاتفه فلم يستطع تبين حديثه وخاصة أن محمد غادر للشرفة التي أغلقها عليه حتى لا يصل صوته لتلك النائمة بالداخل .
توقف أمام محمد الذي ينهت بجنون يعتلي ملامحه فيسأله زين بتروي : ما الذي حدث يا محمد ؟!
اختنق حلق محمد الذي نضحت عيناه باحمرار غضب وهو يرفع هاتف عالية فتتسع عينا زين بغضب أهوج : هل خرج من السجن ؟!
زم محمد شفتيه ليهمس بنقمة : نعم
اتسعت عينا زين بعدم تصديق : كيف ؟!
أغمض محمد عيناه : التشخيص الأشهر " مريض نفسي " ، اعتلت الصدمة ملامح زين فأكمل محمد برزانة – تلاعب محاميه بالأدلة وأتى بتشخيص رسمي أنه كان في ذاك التوقيت غير متزن نفسيًا فيحكم عليه بالسجن داخل مصحة نفسية ليتلقى علاجه قبلما يحصل على استثناء لا أدري كيف فعلها للآن فيخرج لتهربه زوجته خارج الوطن ثم تتبعه بعدما حصلت على فرصة عمل جديدة هنا بأمريكا .
رف زين بعينيه ليسال بجنون : هل أتيا متعقبا عالية ؟!
هز محمد رأسه بعدم معرفة حقيقية : لا أعرف ، هل وجودهما بأمريكا متعمدًا أم فأل سيء لنا ، حقًا لا أعرف .
زفر زين بقوة متمتمًا : يا الله ، يا الله ، صمت زين لوهلة قبلما يسأل باختناق – المعذرة يا محمد ولكن هل ساهمت بأي شكل فيما تمر به عالية ؟!
نطق محمد سريعًا : أبدًا والله كيف ..
صمت قليلًا عندما أدرك مقصد زين فيغمغم متبعًا : تركتها تبدل ملابسها حتى نخرج لتناول العشاء والتسوق .
تطلع إليه زين بصمة حقيقية ليهمس بتعجب شابه تهكم : تسوق ؟!
أخفض محمد عيناه وتنحنح بحرج ورد وجهه : المعذرة يا زين أفسدت عليك ليلة زفافك .
ضحك زين بخفة ليشاكسه : لا عليك الأيام والليالي قادمة وأنا لست متعجلًا
تطلع إليه محمد قليلًا قبلما يهمس بعفوية : لست صادقًا يا سيد زين ولكني أشكرك على مجاملتك لي .
تعالت ضحكات زين ليغمز إليه : أنت محق أنا كاذب ولكني أدعم نفسي معنويًا .
ضحك محمد مرغمًا لينتبها سويًا على باب الغرفة الذي فتح فتتسع عينا محمد بصدمة هو الذي أسرع نحوها هاتفًا : من المفترض أن تنامين للغد .
تمسكت به هي غير الواعية لوجود شقيقها : لا أريد النوم بمفردي .. أنا خائفة يا مُهمد ، ابقى إلى جواري .. أريدك معي .
ضمها محمد إلى صدره بسرعة ليقبل جبينها وهو يدفعها للداخل معه : أنا معكِ يا حبيبتي .. معك يا عُليا لن اتركك أبدًا .
توقفت لتنظر اليه بعينيها المشتتين وخوفها المطل من حدقتيها : حقًا يا مُهمد ؟!
لانت ملامح محمد بعطف وحنان تدفق من عينيه هو الذي قبلها بين عينيها : بالطبع يا قلب مُهمد .
كح زين بخفة ليشير إليه بأنه سيغادر قبل أن يهمس : سأمر عليكما في الغد
همس محمد بخفة : آتي بالطعام معك .
عبس زين بمشاكسة قبلما يومئ بالإيجاب ثم يغادر بالفعل يستل هاتفه كي يطلب سيارة أجرة لتقله عائدًا للفندق ولكن اتصال نبيل المتكرر إليه الذي وجده على هاتفه أثار انزعاجه لينظر إلى تلك الرسالة المختصرة من نبيل والتي أثارت قلقه لأقصاه " اذهب لتالية فهي تنتظرك ، إذ استطعت أن تعود بالجميع افعل يا زين ، نحن نحتاجكم هنا "
***

توقفت خطواتها هي التي خرجت بعدما انتهت من الحصول على استحمامها لتنظر بعدم فهم جلي خيم على عقلها وهي تطلع لظهر والدة زوجها التي تشرف على فراش صغيرها .
لوهلة ارتجفت روحها وهي تشعر بوخز حارق ينتشر بصدرها فتسرع بخطواتها نحو فراش ولدها لتسكن بصدمة خيمت عليها وهي تنظر لجدة ابنها التي تحاول أن تكتم أنفاسه بالوسادة ، شخصت عيناها بمفاجأة سرعان ما اندثرت وهي تدفع جسد السيدة بعيدًا صارخة بجنون : ماذا تفعلين أيتها المجنونة ؟!
تارجح جسد عائشة التي اُخذت على حين غرة فاندفعت بعيدة عن الفراش الذي أولته تالية كامل اهتمامها فتحمل ابنها الذي اندفع صارخًا ببكاء قوي بعدما كاد أن يفقد أنفاسه فتقربه منها تتأكد من سلامته وتحاول تهدئته تقبل جبينه وتهمس إليه بأنها معه ولن تتركه أبدًا ليتزعزع استقرارها هي وولدها الذي كاد أن يقع من بين ذراعيها عندما دفعتها عائشة بقوة وهي تصرخ بلغتها الأم بكلمات سريعة قوية وكأنها تسبها ، تالية التي تماسكت فلم تسقط أرضًا وهي تحتفظ بولدها الذي تمسك بها بدوره رغم صراخه القوي وبكاءه الغزير لتصرخ بدورها بعربية تعمدتها : اخرجي .. غادري مطرودة الآن وإلا أقسم بالله أني سأحبسك في السجن أو بأي مصحة نفسية يا مجنونة.
اندفعت نحوها عائشة تكيل إليها الضربات والصفعات فأولتها تالية ظهرها كي لا تصيب تميم الذي ازداد صراخه فنقلته تالية بعيدًا لتحاول أن تتصدى لعائشة التي تصرخ بمسبات كثيرة وهي تهجم عليها بجنون فتدفعها تالية بقوة متعمدة وهي تصرخ بدورها : ابتعدي عني ابنها السيدة الخرفة المجنونة .
‎هدرت عائشة التي تقهقرت للخلف حتى كادت ان تقع ارضا :سأقتلك .. سأقتلك وأتخلص منكِ أنتِ وهذا الصغير ، فأنتما لن تسرقا مني ولدي أبدًا.
تحركت تالية للخارج تريد الهرب منها ترغب بتأمين طفلها هي التي أدركت أن الأخرى فقدت كل المنطق والاتزان : أيتها المجنونة نحن لا نريد الاستيلاء عليه ، هاك هو عندك سأتركه لكِ لعلك تتخلصين من جنونك .
هدرت عائشة التي هجمت عليها ثانيةً تريد سحبها من خصلاتها : سأريكِ ماذا ستفعل بكِ المجنونة أيتها المصرية السارقة .
أفلتت تالية من قبضتها لتدفعها هذه المرة بقوة أكبر لتسقط عائشة أرضًا وتالية تزأر بعنفوان : بل المصرية ستريك ماذا ستفعل بك .
تأوهت عائشة بطريقة مبالغ فيها لتبكي بقوة بعدما توقفت عن الصراخ هي التي ظلت أرضًا
بطريقة أثارت ريبة تالية وخاصة مع وميض عيني عائشة الماكر والذي سرعان ما أخفته وهي تزيد من بكائها وتولول بطريقة مفتعلة : أرأيت يا عز الدين ماذا تفعل بي زوجتك ، أرأيت كيف تعامل والدتك في غيابك ، أرأيت يا بني ؟!
بسمة هازئة شكلت ثغر تالية التي تصلب جسدها وهي تستمع لصوت الأخرى الذي صدح عاليًا بلغتها الأم ومن الواضح أنها تشكوها لعز الدين فاستدارت تالية على عقبيها ترمقه مليًا هو الساكت الساكن بمكانه ينقل نظراته من بينهما لتنتظر تالية إلى أن انتهت عائشة من نحيبها ثم تهمس بصوت هادئ جاد : أنا أريد العودة لعائلتي يا عز الدين فوالدتك حاولت قتل تميم.
اتسعت عينا عز الدين بصدمة حقيقية لتنتفض عائشة نحو تالية صارخة : كاذبة .
همت بالهجوم على تالية التي وقفت بصلابة فتحرك عز الدين سريعًا نحو والدته التي كادت أن تلطم تالية على وجهها ليهدر بغضب تملك منه وهو يقبض على ساعدها ويدفعها بعيدًا بغضب : أنّة ماذا تفعلين ؟!
تطلعت إليه عائشة بجنون صرف : أنت تقبض على ساعدي وتدفعني لأجلها .
صرخ عز الدين بغضب ناقم : بل لأجلي ، ولأجل ولدي الذي حاولتِ أذيته .
اتسعت عينا عائشة بصدمة أتقنتها: تصدق افتراءاتها يا عز ؟!
هم بالحديث لتنطق تالية بجدية وصلابة تتسلح بهما : ليست افتراءات ، بل حقائق مسجلة ومصورة ، لترفع عيناها لعز الدين الذي شحب وجهه تدريجيًا وتالية تكمل – وإن لم تعيدني لعائلتي سأزج والدتك بالمصحة النفسية أو السجن كيفما تحكم المحكمة يا عز الدين فأنا هذه المرة أقسم بربي لن أتنازل لا عن حقي ولا عن حق ولدي حتى إن فعلت أنت
همت عائشة بالحديث ولكن تالية استطردت بصوت قوي حازم غير آبهه بحديثها : لن أكرر حديثي يا عز الدين ، أعدني لعائلتي من الأفضل لك ولأمك.
رف بعينيه كثيرًا ليخفض رأسه بخزي هامسًا بصوت مختنق غير منتبهًا لنظرات والدته التي ومضت بانتصار قابلته تالية بتهكم وسخرية : لك ما أردتِ يا تالية .
***

أنهى تدوين آخر ما وصلت إليه الحالة الذي يتابعها ليبتسم برفق في وجه السيد العجوز الذي ابتسم بدوره في وجهه ليسأله عادل بإنجليزية متقنة بلكنة إنجليزية عتيدة وهو يقترب منه : كيف حال سعادتك اليوم ؟!
أجابه الرجل ببطء : بخير ، أشعر بكوني أفضل عن الأيام الماضية ، آثر عادل الصمت وهو يمنحه حرية الوقت ليكمل حديثه الذي أتى مترويًا هادئًا – سعيدًا أني أشعر ببعض الاتزان .. أتذكر أسماء الأشياء .. ووجه الأشخاص .
أومأ عادل بتفهم ليتمتم بفخر : هذا أكثر من جيد ، سيادتك تستجب بطريقة أكثر من جيدة والxxxx يتفاعل مع ذاكرتك بشكل في رأيي ممتاز .
أشار إليه الرجل ليقترب فأطاع عادل ليجلس بالكرسي المجاور فينظر إليه الرجل مليًا قبلما ينطق بهدوء : نعم أنا أشعر بهذا الإمتياز الذي منحتني إليه عندما أعدت لي بعض من ذاكرتي التي كانت تذهب أدراج الرياح أمام عيني .. تتسرب من بين كفي كالرمال دون أن تدرك ما الذي علي فعله لأستعيدها وأستعيد معها حياتي كلها .
ابتسم عادل ليهمس بجدية : المنحة تأتي من الله عز وجل أما أنا لم أكن سوى أداة سعادتك .
ابتسم الرجل بإعجاب ليغمغم : متواضع ؟!
ضحك عادل بخفة : أبدًا ، ولكن واقعي ، أدرك أن المعجزات لا تحدث سوى مع الأنبياء ورجال الله المختارين وأنا لست منهم .
تمتم الراجل بعد وقت أخذه في التفكير وترتيب أفكاره كما بدى لعادل : أعتقد أن عبقريتك تدل على كونك أحد رجاله المختارين ، بشكل أو بآخر الهك منحك دورًا عندما منحك عبقريتك التي تفيد بها الناس .
تمتم عادل بعدما حرك رأسه إيجابًا : وجهة نظر أيضًا .
تطلع إليه الرجل قليلًا ليسأله بجدية : ما بالك ؟! أشعر بك مختلفًا عن المرات الماضية ، هل هذا تأثير الxxxx أم آثاره السلبية؟!
ابتسم عادل ابتسامة غير صادقة : أنا بخير والحمد لله .
تطلع له الرجل لوهلة قبلما ينطق ببساطة وصراحة انجليزية سمجة : أنت تكذب .
أجفل عادل غير راضيًا عن صراحة الرجل بعبوس التقطه الآخر الذي أتبع بجدية : أثرت ضيقك ؟!
آثر عادل الصمت فأكمل الرجل بوضوح : للأسف الطباع تغلب المرض وأنا صريح طوال عمري .
ابتسم عادل مرغمًا قبلما يكمل الرجل سائلًا : هيا أخبرني لماذا أشعر بكونك مختلف ؟!! زم عادل شفتيه برفض صريح ليستطرد الرجل وهو يشير لدبلته الفضية التي تزين بنصره الأيسر : هل لأنك تزوجت تبدلت ؟!
أخفض عادل نظراته نحو خاتم زواجه ليكمل الرجل بفطنة – لا أعتقد فأنت تزوجت منذ مدة وكنت سعيدًا للغاية الفترة الماضية بل أنك كنت نزقًا كثيرًا المرة الماضية وتريد الانتهاء للعودة سريعًا لزوجتك .
ركن عادل إلى صمته الذي أخرجه الرجل منه مجبرًا إياه على الرد عندما سأله باهتمام : بالمناسبة ما اسمها ؟!
تطلع له عادل متسائلًا لوهلة فابتسم الرجل بمكر ليكح عادل بخفة هامسًا بصوت رخيم : مَلَكْ.
ردد الرجل الاسم بعدم فهم ليغمغم بتساؤل : Queen ؟!
ابتسم عادل رغمًا عنه ليهز رأسه نافيًا مصححًا بصوت أبح : Angel .
ارتفعا حاجبي الرجل بإعجاب : اووه ملاك منحه لك ربك ليزين حياتك ، ابتسم عادل وأسبل جفنيه ليكمل الرجل بإعجاب صادق – من أنت ليحبك الخالق بهذه الطريقة فيمنحك الكثير ويغدق عليك بعطاياه
تنهد عادل بقوة : أنا عبد فقير ليس إلا .
تطلع له الرجل لوهلة قبلما تتشتت نظراته فيلتقط عادل تشتته بانتباه وهو يراقب الجهاز الذي يقيس إليه علاماته العقلية يعبس بضيق وهو يراقب انحراف المؤشر في الجهاز فينهض واقفًا يحاول أن يدرك ماذا يُلم بعقل العجوز الذي نطق فجأة وهو ينظر إليه : سيكون اختبارك قويًا على قدر عطائه لك .
التفت إليه عادل باهتمام كلي متناسيًا الجهاز الذي عاد مؤشره للوضع الطبيعي والرجل ينظر من حوله متسائلًا : ماذا حدث الآن ؟!
تطلع إليه عادل بذهول فأكمل بتساؤل واضح : هل تراجعت حالتي ؟!
سيطر عادل على انزعاجه بصرامة ينتهجها دومًا ليهمس بصدق : لا داعي للقلق سعادتك ، من المؤكد أنه عرض جانبي ليس أكثر ، سأدرسه وأحلله ونجد حلًا باذن الله
ابتسم الرجل بابتسامة عملية ليهمس بجدية : أنا اثق بك يا دكتور ، أومأ عادل برأسه وهو يهمس بالانصراف فيكمل الآخر – أوصل سلامي لملاكك وأخبرها أن تكف عن مشاكستك وأنت بعيد كي تستطيع التركيز جيدًا فمن المؤكد هي تريد أن تعُد لها بخير وسلامة .
توقفت خطوات عادل الذي رمقه من خلف رموشه السوداء فيسبل الآخر جفنيه مرددًا : أنا أثق بك يا عبقري فلا تشككني في ثقتي وحدسي الذي نادرًا ما يخطئ .
ابتسم عادل بعمليه واوما بتفهم ليهتف بجدية : بعد إذن سعادتك .
أشار إليه الرجل سامحًا بالانصراف فيخطو للخارج باعتداد يشير بالتحية لبعض الحرس المرابطين حول غرفة الرجل بتأمين كامل لغرفته إلى جانب تأمين المشفى الخاصة برجال البلاط والعائلة المالكة فقط ، زفر بقوة وهو يدرك جيدًا تحذير الآخر الواضح المصاحب لتحيته لمن تشغل جزء من تفكيره مهما فعل ، لا ينكر أنه بوقت العمل يستطيع عزل عقله عزلة تامة عن التفكير فيها ولكن روتين يومه الطبيعي لا يقوى على الفرار من ذكرياته معها
أطبق فكيه بغضب مكتوم وروحه ترفرف بألم وعقله يذكره مجبرًا بذاك المقطع التصويري الذي أذاعته مباشرةً يوم زفاف زين وعقد قران عالية فحفظه عقله ببساطة وأعاده عليه مرات كثيرة لا تحصى ، وهو يجسدها أمامه بضحكتها الواسعة .. عيناها الوامضتان بزرقة غنية وشقاوتها تزين ملامحها هي التي كانت تشاكس العروسين وتمزح مع عالية ومحمد ، أغمض عيناه وهو يجلس مرغمًا على كرسيه فتتعالى أنفاسه وهو يتذكر زينتها التي أزادت من فتنتها وذاك الفستان الأزرق الستاني الذي يعرفه والذي ابتاعته لأجل زفاف زين خصيصًا
يرتعش جفناه وهو يتذكر تلك الليلة التي ارتدته ليراه فيعبس على الفور بتحفظ صريح : لا يا ملك لن ترتديه بالطبع .
حينها أخفضت رأسها تنظر إلى ساقيها العاريتين لمنتصف ركبتيها والمكشوفتين من تنورة الفستان المنفوش كالأميرات ، بخصر دقيق وجذع منضبط ، فتحته بقصة أسبانية ليست واسعة ولكنها تكشف عن أول عنقها بحسناتها الثلاث وخاصة مع خصلاتها التي عقدتها لأعلى رأسها ، دون أكمام سوى الكتفين اللذين يحددان أول كتفيها .
حينها برمت شفتيها برفض طفولي لتضع كفيها في خصرها وتسأل باعتراض : لماذا أنه رائع ؟!
أحنى رأسه جانبًا : لأجل ذلك خصيصًا لن ترتديه .
حركت قدمها بتلك الحركة التي تثير توقه لها ، تضع كفيها خلف ظهرها وتحني رأسها برفض مدلل : دوله.
ضحك بخفة وهمس بجدية : ولا ألف دولة ، وخاصة وأنتِ تحركين ساقك الجميلة العارية بهذه الطريقة فأدرك أن الجميع سيراها فأتمسك برفضي أكثر
لتساله بجدية : ما بها ساقي ؟!
شاكسها بملامحه قبلما يكز على شفته السفلية بشقاوة : رائعتين .
تعالت ضحكاتها بغنج فطري ليشير إليها بأن تقترب منه فتتدلل لينتفض واقفًا يحتجزها بين ذراعيه وهو يهمس ملتهمًا حسناتها : هذا الفستان لن ترتديه إلا لي ، لن تفعلي يا موكا .
حينها همست إليه واعدة : حسنًا سأفعل .
ضرب بقبضتيه سطح الطاولة من أمامه وهو يتذكر تمايلها اللطيف مع زين الذي كان يراقص عروسه فيغمغم بحدة : أخلفت وعدها وارتدته غير آبهة لأمرك يا عادل ، ليعض نواجذه غيظًا قبلما يتمتم بغضب – حسنًا سنرى يا ملك ، سنرى .
***

مصر.....
يقف مستندًا على مقدمة سيارته خارج مكان تصوير إحدى الحملات الدعائية التي يدرك أنها تعاقدت عليها مؤخرًا بعدما تلقت أكثر من عرض جميعهم جيد ولكنها رفضت كل ما كانت تشكك أنه خاصًا به أو قادم بتوصية منه لتتعاقد على تلك الحملة -التي بالفعل لم يرشحها لها – بعدما تأكدت ابتعاده التام عنها ، ابتسم بإعجاب لذكائها الموقن هو منه وهو يتذكر تلك المرة التي اصطحبها لاحتساء القهوة بعدما أبلغته أنها توافق على شربها معه في بيته لتسأله ببساطة : هل الطريق لبيت عائلتك تبدل يا شيخ علي أم أنا نسيت الطرق بعد سفرتي الفائتة ؟!
ردد بمفاجأة : بيت عائلتي ؟!
التفتت نحوه تبتسم بوجهه في مكر لتهمس بصدمة مفتعلة : اوووه ألم تكن تدعونني للقاء والدتك واحتساء القهوة معها في بيت عائلتك ؟!
رف بعينيه وهو يشعر ببعض الحرج والاحمرار يغزو أذنيه لتكمل هي بضيق ظاهر – shame on you ، هل كنت ستصحبني لشقتك لنجلس فيها بمفردينا نحن الاثنين والشيطان ثالثنا يا شيخ علي ؟!!
تمتم سريعًا : بالطبع لا ، لم أقصد ذلك ..
قاطعته وهي تقترب منه بجسدها في حركة سريعة أجفلته هي التي همست ببراءة جسدتها ببراعة فطلت من عينيها وكللت ملامحها : هل كنت تخطط لإغوائي يا شيخ ؟!
حينها رفع عيناه نحوها ليسقط أسير نظراتها الوضاءة وابتسامتها العذبة التي زينت ثغرها فتلمع تلك الشامة على طرف فمها فتجبره أن يبوح بصوتٍ أبح : وهل أقوى على ذلك ؟! هل أستطيع حقًا أن أفعل يا مي ؟!
أجابته ببساطة : لا أعلم لعلك تبدلت .
ابتسم وهم يخفض عيناه مرغمًا : أبدًا ، فأنا لازلت كما أنا علي الدين كما عرفتيه.
تراجعت في مجلسها وهمست بلا انفعال : الميديا تقول عكس ذلك .
عاد بعينيه للطريق ليسأل بعد برهة : وأنتِ ماذا تصدقين يا مي ؟!
تطلعت إليه قليلًا قبلما تقترب منه ثانيةً بحركة خاطفة تضع كفها فوق قلبه الذي هدر بجنون وعيناه تومض بتوق لم يقوى على إخفاءه فتتصل نظراتهما قليلًا فتهمس هي الغارقة فيه : أنا أصدقك .
اقترب إليها بردة فعل عفوية لتدفعه برقة وتهمس بجدية : انظر أمامك يا شيخ علي حتى نصل سالمين ، فأنا اشتقت لماما وأريد لقياها على خير .
اعتدل بجلسته وهو يعض شفته بندم لاعنًا غباءه قبلما يردد بعدم فهم : ماما ؟!
أومأت برأسها وهمست باشتياق حقيقي : نعم ماما ، أمك يا شيخ علي ، لقد أعدت الفطائر لأجلي وتنتظرني على الفطور
عبس بعدم فهم خيم عليه جليا فتضحك هي برقة وتهمس – اتفقنا سويًا على تناول الفطور وشرب قهوة الصباح .
تمتم بتساؤل متعجب : إذًا لم ترافقينني لأجلي ؟!
رفعت عيناها إليه لتسأله بجدية : لأجلك في المطلق ؟! صمتت لوهلة قبلما تتابع – بالطبع لا
عبس بضيق انتابه رغمًا عنه فأكملت بتساؤل جاد : هل تظن أنك تستحق أن أفعل يا علي الدين ؟!
ران الصمت عليهما وخيما لينطق أخيرًا بإجابة صادقة واضحة وصريحة دون مراوغة : صدقًا لا .
ابتسمت بارتياح بدى عليها لتجيبه : جيد هذا أكثر من جيد
حينها نظر إليها باندهاش طفيف ساوره فأكملت ببساطة – لو كنت أجبت بأي إجابة أخرى لم لأكن سأنظر إليك مرة أخرى ولكن بم أنك وصلت لهذه النقطة يا علي بمفردك ، سأكون رحيمة بك
حينها ابتسم دون معرفة السبب وهو يكرر بضحكة مكتومة : رحيمه بي ، كيف ؟!
ضحكت برقة لتهمس بمشاكسة : سأدعك توصلني كلما احتجت لأحدهم يقود السيارة ، لتصمت لوهلة قبلما تتبع بصوت مكتوم فاقد لحيويته- فأنا ممنوعة من القيادة بأمر الطبيب النفسي
حينها توقف عن التنفس لوهلة قبلما يجيب بسرعة قاصدًا أن لا يترك صمته أثرًا بداخلها : سأكون تحت الأمر والطلب كلما احتجت يا مي ، فأنا يكفيني مجاورتك .
اتسعت ابتسامته وهو يتذكر لقائها بأمه التي استقبلتها من على باب البيت فلم تدع الخادمة تفتح لهما أو تنتظرها بالداخل ، بل هي كادت أن تركض نحوها عندما ترجلت من السيارة لتركض مي اليها بدورها وهي تهتف : لا تتعبي يا ماما أنا قادمة .
فتجذبها إيمان لحضنها وهي تهلل بقدومها ترحب بحفاوة وتميزها بالقبلات والأحضان التي تمسكت بها مي وهي تختفي بداخل صدر والدته العريض هامسة بصوت مختنق ببكاء : اشتقت إليكِ يا ماما اشتقت إليكِ كثيرًا .
ضمتها إيمان إليها وهي تدفعها للداخل : وأنا اشتقت إليكِ كثيرًا يا روح ماما ، رغم أنكِ لم تغيبي عني مطلقًا وكنا نتحدث يوميًا ولكن غيابك أثر بي
أجابتها مي بثرثرة عفوية ليقف هو على مشارف البيت لم يدلف من خلفهما وهو يشعر بغربة تتجذر بداخله .. رافضًا لوجوده .. وعدم قيمة له فيهم بالتراجع للخارج ثانيًا ولكن صوتها هي التي طلت عليه من الداخل هاتفه : كان معي يا ماما هو من أتى بي ، أين أنت يا علي ؟!
تمتم باختناق لم يقوى على الخلاص منه : هنا .
عبست بتعجب : لماذا لم تدخل ؟! لتتبع ضاحكة – أنه مثل بيتك كما تقولون .
تمتم وهو لا يتقدم نحوها : أشعر بأن وجودي غير مرغوب فيه فأنت أتيت لأجل ماما وهاك أنت معها .
حينها هزت رأسها ببساطة وهمست بشقاوة ومضت بعينيها : ولكننا لا نقوى عن الاستغناء عنك يا شيخ .
لم يبتسم فعبست قبل أن تهمس بفطنة : لم تصالح ماما للآن ؟!
زفر بقوة وهز رأسه نافيًا لتتبع بعتاب صادق : كيف ذلك يا علي ؟! هز كتفيه بعدم معرفة فأكملت – اسمح لي أنت مخطئًا وخطأ ً كبيرًا أيضًا .
لتتابع وهي تخطو نحوه تدفعه للسير معها بلطف : تعال معي وسأصالحكما ، هيا بنا .
استجاب إليها وخاصة وهي تهتف بمرح وهنا يدلفان للداخل : اسمحي لي ياماما لقد أتيت لأتوسط بالخير بينك وبين علي وأتمنى أن تقبلي شفاعتي له وترضين عنه لأجل خاطري .
لتتوقف أمام إيمان التي تطلعت لهما بمفاجأة فتتبع مي بصدق : إذ كنت غاضبة لأجلي فأرجوكِ اعفِ عنه وإذ غاضبة لأجلك فسامحيه يا ماما فأنتِ ذات قلب كبير وعلي يستحق الحصول على مغفرتك .
ران الصمت على ثلاثتهم لتكلزه هي بمرفقها هامسة بخفوت : انطق يا بني ، انطق واعتذر منها .
هم بالاعتذار لتهمس إيمان بجدية وهي تشيح بعينيها بعيدًا عنه : لا داعي ، هيا لنتناول الفطور ، سأعد القهوة بنفسي ، وسآتي بها للحديقة فالطاولة معدة بالحديقة يا مي كما تحبين .
ألقت حديثها وهي تغادر نحو المطبخ فتجيبها مي بصوت مرتفع : سنتبعك على الفور يا ماما.
استدارت نحوه ترمقه بعدم فهم فهمش بجدية : سأعتذر منها وأقبل رأسها أيضًا ولكن ليس الآن .
سألته بتعجب : متى إذًا ؟!
ابتسم بوجهها : كله بأوانه يا مي ، هيا اذهبي لاحتساء القهوة وتناول الفطور .
تطلعت إليه بعدم فهم : وأنت ؟!
اتسعت ابتسامته : سأنتظرك بالسيارة لأعيدك للبيت .
تطلعت إليه برفض فحثها بعينيه – هيا اذهبي وأنا سأنتظر .
انتشلته من أفكاره هي التي هتفت برقة : تأخرت عليك ؟!
ابتسم بوجهها وهز رأسه نافيًا : أبدًا وحتى إن فعلتِ ، لا يهم .
ضحكت برقة هي التي استقلت سيارته بعدما فتح لها الباب المجاور للسائق : راضيًا عنا يا شيخ .
فيجيبها قبلما يغلق الباب : بل نسعى لنيل الرضا .
ضحكت برقة لتسأله عندما جلس مجاورًا لها : إلى أين ستصحبني ؟!
زفر بقوة : أنا جائع ، ما رأيك تتناولين الطعام برفقتي ؟!
أومأت برأسها وهي تهتف بحماس : أنا بالفعل جائعة وأرغب في التشير برجر .
ضحك بخفة وغمزها مشاكسًا : أنتِ سعيدة إذًا ؟!
تعالت ضحكاتها وهزت برأسها إيجابًا فيتبع – أخبريني .
هزت رأسها بحماس : سأفعل ونحن نتناول الطعام .
أومأ برأسه متفهمًا لتهمس بسرعة – فقط دعنا بسيارتك يا علي واطلب الطعام من أي مطعم للوجبات السريعة فأنا لا أريد النزول من السيارة .
أومأ برأسه متفهمًا : اطلبي ما تريدين وأنا سأنفذه بإذن الله .
***
أقبلت عليه تبتسم في وجهه هو الذي وقف ببهو شقتهما قريبًا من بابها يبتسم بتشنج وتوتره يصل لأقصاه عندما اقتربت منه فتندثر ابتسامتها تدريجيًا وهي تنظر له بتعجب وتساؤل هو الذي وقف بمنتصف بهو بيتهما بجواره حقيبتين سفر إحداهما لا تخصه وأنثى أخرى تجاوره من الاتجاه الآخر فتبتسم بتوتر شعرته وقلبها يوخزها بألم لا تدرك مصدره ، عيناها تشتت نظراتها لتبتسم بتساؤل نطقته بنبرة مهتزة : معك ضيفة ؟!
ابتسم بوجهها ليجيب بثبات : لا أبدًا ، صمت لوهلة ليكمل عندما تمسكت الأخرى بكفه تطلب منه دعمًا – ريم ليست ضيفة .
تطلعت له بذهول وتساؤل لم تجرؤ على نطقه ليكمل ببطء وهو يلقي الكلمات وكأنها توخز حلقه – إنها زوجتي .
رفت بعينيها كثيرًا تنظر إليه دون فهم حقيقي لتدور من حول نفسها قبلما تهمس عندما عادت ثانيةً لنقطة ارتكازها تنظر إليه قليلًا قبلما تسأل مرددة : معك ضيفة ؟!
تجلت الصدمة على وجهه الذي شحب عندما فرت الدماء منه ليفلت كف ريم التي تراجعت للخلف عندما تقدم نحوها يتطلع لعمق عينيها ويهمس باسمها في رجاء متبعًا : أريدك أن تستمعي لي جيدًا يا خديجة .
ابتسمت بتوتر وصدرها يعلو ويهبط بانفعال قوي من الواضح أنها تسيطر عليه لتهمس بسرعة : بالطبع سأفعل فقط دعني ارحب بالضيفة ، لتتبع وهي تنظر لريم هي التي تحركت لتخرج من مدار جسده الذي حجب عنها الرؤية- مرحبًا بك ، أعتقد أنك تقربين لنا ، رأيتك في حفل حناء أمينة .
أكملت وهي تتحرك نحوها تبتسم في وجهها : هل أتيت للعاصمة لأجل شيئًا ما ، لتخفض بصرها نحو بطن ريم المنتفخ والواضح رغم عباءتها الواسعة – بالطبع أتيت لزيارة الطبيب مبارك لكِ حملك .
صمتت لوهلة قبلما تشير إليها بكرم أخلاق : ادعي زوجك للدخول بغرفة الصالون ، أخبره يا محمود أن يأتي فأنا سأدلف للداخل وأبدل ملابسي لأعود سريعًا .
تصلب جسده وتبادل النظرات مع الأخرى التي تطلعت إليه بصدمة قوية وتساؤل ومض بعينيها فيهمهم هو باسمها ثانيةً ويتحرك نحوها هي التي أشارت إليه بكفها تمنعه من حديثه وتخطو بسرعة للداخل هامسة : ادعو زوجها وأنا سأعود سريعًا .
سكن بمكانه وهو ينظر في أثرها هي التي اختفت بالداخل بالفعل وعقله يتوقف فلا يقوى على التفكير أو فهم ردة فعلها ليصدح صوت ريم التي همست باختناق : اتبعها يا محمود وحاول احتوائها فهي بحالة نكران من قوة صدمتها ، لتكمل بصوت أبح لائم – فكرة مرافقتي لك لم تكن صائبة نهائيًا ، أخبرتك ولكن …
زفر بقوة وأحنى رأسه ليغمغم بضيق : ماذا كان علي أن أفعل يا ريم ؟! اذهب بك لبيت عائلتي الذي يقطن به خالي أم أتركك بالشارع ؟! تدركين جيدًا أني لم أكن مُخطِطا لأصحبك معي وكنت أريد تركك ببيت جدتك ولكن أنتِ أكثر من يعرف ما حدث جيدًا .
زمت شفتيها بعدم رضا لتهمس هي التي اقتربت منه لترفع يدها تريد مواساته ولكنها لم تجرؤ على لمسه فتوقفت وأنزلت كفها ثانيةً : حسنًا اذهب إليها وأتمنى أن يمر الأمر على خير .
نفخ بقوة وهمس بخفوت : لن يحدث ولكن .. صمت لوهلة قبلما يتبع بجدية – لا تتبعيني مهما حدث يا ريم ، مهما حدث أسمعتِ ؟!
تمتمت بالإيجاب وهي تحني رأسها بطاعة فيتحرك للداخل بعدما سحب نفسًا عميقًا وزفره ببطء قبلما يدلف للغرفة الذي فتح بابها دون أن يطرقه
تطلع إليها بصدمة وهو ينظر إليها تدور داخل غرفة الملابس الخاصة بهما ليهمس باسمها في تساؤل جاد ويتجه نحوها متبعًا : ماذا تفعلين ؟!
تصلب ظهرها الذي توليه له أمام عينيه ليعبس بعدم فهم وهو ينظر لتلك الحقيبة التي تقف هي أمامها فيكمل وهو يقترب منها : خديجة ، أنتِ بخير ؟!!
رفعت رأسها وهي تشد جسدها بعدما سحبت نفسًا عميقًا داخل رئتيها لتزفره ببطء شديد قبيل أن تستدير على عقبيها فاقترب منها كثيرًا لترفع رأسها تنظر لعمق عينيه قليلًا ثم ترفع كفها وتهوى به على وجهه لاطمهً
أجفل بعدم إدراك ألم به لوهلة قبلما تتسع عيناه بجنون صرف هو الذي رفع كفه في رد فعل تلقائي ليلطم وجهها ، كفه الذي توقف عندما قبضت على ساعده توقف لطمته هادرة بصوتٍ حاد منخفض : أجرؤت أن ترفع كفك ترغب في لطمي يا محمود؟!
انتفض بعنف ومض بعينيه ليهدر بجنون : وأكسر رقبتكِ أيضًا ، بل كيف جرؤت أنتِ أن تقدمي على ما فعلته ! هل جننتِ لتلطمينني يا خديجة ؟!
تطلعت له بغضب لتهمس بفحيح : أنت تدرك أنك تستحق ما هو أكثر من اللطمة فلا تدعي المفاجأة ، أما عني فأنا شفيت من الجنون يا محمود .. أخيرًا شفيت ، تساقطت كفه وكتفيه يتهدلان بخسارة يدرك أنه مُني بها لتتبع آمرة- طلقني يا محمود .
تخطته مجاورة ليقبض على ساعدها يجذبها إليه بعنف : لن أفعل وأنتِ لن تجرؤ على الرحيل دون إذني وأيضًا لن تجرؤ على تركي .
تطلعت إلى عمق عينيه هامسة بتحدي : جربني يا سعادة القبطان .
اختنق حلقه ليهمهم بغضب سرى بأوردته : سأمنعك إن وصل الأمر سأحبسك بالبيت يا خديجة ، أنتِ أبدًا لن ترحلي .. على جثتي إن فعلتِ ، آثرت الصمت هي التي لم ترف بعينيها بل طالعته بتحدي لم تتراجع عنه ليكمل بمهادنة شعر أنه يحتاجها – فقط امنحيني الفرصة لأشرح لكِ ، تستمعين لي كما وعدتني يا خديجة ، هل تذكرين وعدك لي يا خديجة ؟! بسمة هازئة زينت ثغرها لتهمس باختناق : أخلفت وعدي ، حاسبني إن استطعت
هدر بجنون : سأفعل .
أجابته ساخرة ونقمتها تطل من عينيها : إذًا حاسب نفسك أولًا يا محمود ، حاسب نفسك عن كل وعد أخلفته .. وكل عهد نقضته ، ثم تعالى وحاسبني أني لم أستمع إليك ، وأخلفت وعدي لك .
أشاح بعينيه بعيدًا لتكمل بصوت متوجع خرج بأنين لم تستطع التحكم به - أتدرك أكثر ما يؤلم ؟! أني كنت أعلم .
ارتد رأسه بصدمة حطت عليه لتهمس بعينين دامعتين : نعم كنت أعلم ، وكذبت نفسي كثيرًا حتى عندما أخبروني كذبت نفسي ووثقت بك ، سُقت لك الحجج والأعذار وتوهمت الإخلاص رغم أني كنت أشعر بخيانتك ، ولكنك لست المُلام بمفردك فأنا أتحمل جزء كبير من الذنب والخيانة منبعها لدي ، فكما خنتني أنت خانني قلبي وهو يؤكد لي بحجج واهية ويقدم لي براهين خاوية أنك لن تفعلها ولكن عقلي كان يدرك .. كان موقن .. كان واثق من كونك خدعتني وغدرت بي وتخليت عني ونقضت كل عهد ووعد ، ولكن قلبي كذب .. رفض .. أنكر وانتظر .
تنفست بعمق وتحركت لتواجهه هو الذي أفلتها مرغمًا يشيح برأسه في خزي ألم به وكلل هامته فأكملت : أتعلم ماذا انتظر ؟! انتظر حبيبه الذي قطع له الوعود وأفضى له بالعهود قبيل أن يسافر لأرض بعيده على أمل عودة ولقاء ، ولكنه لم يعد فهذا الحبيب غاب وتاه ومات بأرض بعيدة ولم يعد منه سوى شيطان سبى روحه فغدى كما أراه الآن مسخ مشوهه لا يرقى حتى أن أنظر إليه .
صمتت لوهلة لتكمل بعد برهة : أنت انتهيت يا محمود .. نحن انتهينا ولا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب لذا أتمنى أن تنقذ آخر ما تبقى من مرؤتك ورجولتك وتنهي ما بيننا بطريقة لائقة تحفظ فيها ماء وجهينا وكفى بالله عليك ما حدث من فضائح وسمت حكايتنا البائسة
ألقتها وتحركت لتحمل حقيبتها التي لملمت بها بعض من أشيائها لتغادر من الغرفة هو الذي وقف متسمرًا لا يقوى على اللحاق بها .
خطت وهي تسحب حقيبتها من خلفها وحقيبتها الصغيرة المعلقة بكتفها تحكم قبضتيها على كلا مقبضين الحقيبتين تنظر لما حولها وهي تشعر بالصمت يغلفها .. تيه اكتنف حواسها تدريجيًا والبرودة تحتل أطرافها وأخنقت مقاومتها التي حاولت التشبث بها بضراوة وهي تدفع نفسها لخارج ذاك السجن الذي حاولت الهرب منه مرارًا ولكنها لم تستطع قبلًا !!
تقبض على مقبضي الحقيبتين وهي تحث نفسها على الرحيل .. تتماسك وعقلها يخبرها أنها يجب عليها الرحيل الإسراع إلى أحضان أبيها والسكن بجوار قلب أمها ، فهي تريد أمانه وحنانها .. دعمه وعطفها .. هي تحتاج لأهلها .
تتجمع الدموع بعينيها وتغلق حلقها فتشعر بأن أنفاسها تتباطأ .. تثقل .. لتتوقف فتشهق وتجبر نفسها على تنفس لم يأتي طبيعيًا بل خرج محشرجًا وكأن روحها على وشك مغادرة جسدها وعقلها يزأر بعنف .. قلبها ينشج بوجع .. وجسدها يرتج برفض انتهى وصمت قوي يخيم على عقلها الذي انفصل عن وعيه فهوت ساقطة
انتفض من جموده على صرخة ريم التي ولولت باسمه صارخة : انجدنا يامحمود ، خديجة سقطت مغشيًا عليها .

***

انتهى الجزء الاول من الفصل ال28
قراءة ممتعة



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 27-09-22 الساعة 12:51 AM
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 03:12 AM   #2742

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

يا الله قطعت قلبي خديجة ومحمود يستاهل القلم . انا عايزة اعرف الست اللي متجوزة اللي حاول يعتدي على عاليا ازاي عايشة معاه الاتنين مرضى . علي وشعوره بالندم وانه بدأ طريق التصحيح .مش فاهمة ليه نبيل عايزهم يرجعوا جميعا يكون يحي تعبان . الفصل رائع تسلم ايدك

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 06:50 AM   #2743

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي طوق نجاة

صباح الخير لو سمحتو نزل فصل جديد امس ما ظاهر عندي وشكرا سلفا

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 07:00 AM   #2744

نسيم88

? العضوٌ??? » 340384
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » نسيم88 is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل بس قصير جدا أتمنى فصل جاي يكون أطول بما انه فصل في أسبوع رواية جميلة

نسيم88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 07:24 AM   #2745

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي طوق نجاة

فصل راىع مع ان صغير ما أصعب موقف خديجة مع محمود النذل اكتر موقف أثر فيني عزالدين خسر حياته بسبب جنون امه ننتظر الفصول القادمة شكرا لكي

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 05:32 PM   #2746

ملكة حمادة

? العضوٌ??? » 288758
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » ملكة حمادة is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الفصل الرائع مع انه قصير بس بنعذرك 🤗🤗🤗
انشالله الفصل القادم يكون اكبر ويحتوي على احداث ممتعة ومشوقة 🤗🤗🤗 الى الملتقى نهار الأحد بإذن الله نهاركم سعيد 🌷🌷🌷


ملكة حمادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 11:27 PM   #2747

زهرة الحنى

? العضوٌ??? » 345620
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 713
?  نُقآطِيْ » زهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond reputeزهرة الحنى has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
كيف الحال
هذي اول مره اوشارك
بس والله وجعت قلبي ع خديجه اح
ما تستاهل بعد كل تضحياتها
اخ من محمود النذل يا رب الا يتهن فى حياته وزجته الثانيه هى انذل منه بمراحل هدمت بيت والله ماتحملت كل هاذ العذاب بس قررت ما اقرا القصه حت تنتهى كلها


زهرة الحنى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 04:24 PM   #2748

لبنى البلسان

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لبنى البلسان

? العضوٌ??? » 462696
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 5,543
?  نُقآطِيْ » لبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond repute
افتراضي


والله محمود يستاهل الصفعة واكثر
فصل جميل جداً تسلمي ويعطيك الف عافية
بانتظار احداث الفصل القادم




لبنى البلسان غير متواجد حالياً  
التوقيع


أعظم الارزاق ♡
دعوة رفعت بإسمك في ظهر الغيب ★
لاأنت طلبتها.... ولا حتى تعلمها ☆




رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 12:26 AM   #2749

صباحات

? العضوٌ??? » 473712
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 284
?  نُقآطِيْ » صباحات is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور ،،،،،واتمنى ان يكون هناك فصل جديد رجاءًا 🤔🤔🤔🤔

صباحات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 12:29 AM   #2750

k_meri

? العضوٌ??? » 341004
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,234
?  نُقآطِيْ » k_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond reputek_meri has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام في فصل اليوم ?

k_meri غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.