آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          A Walk to Remember - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          305 - عــــلاقات خـــطرة ليليان دارثي(كتابة /كاملة )** (الكاتـب : الملاك الحزين - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )           »          347 - الراقصة والأرستقراطى - سوزان بيكر - م.د ** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1107-معركة التملك-شارلوت لامب د.ن (ج2 من السداسيه كاملة)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          285 - أنين الذكريات - هيلين بروكس (الكاتـب : عنووود - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree12030Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-22, 07:23 AM   #2761

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,960
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي


صباحوو سولي القنر
هل فيي يخيى يخطف قلبي اكتر من هيك مشهدو مع حسام ولا اخلى طفولتو موجعة مين كان متخيل هالشي
خسام وخب لامحدود لغالية
نبيل من شابه اباه ما ظلم حبيت ثقتو بحسام وكلامو
عبد الرحمن الله عليك خواحة صعيدي عنجد حبيت جدا
محمود للاسف اجا وقت تتحمل عواقب أفعالك واستماعك لكلام عمك وخسارتك.لخديجة ههيي العاقبة الاكبر
ريم متعاطفة معها قدر محمد عم محمود يتلاعب فيهم ومانت هيب كبش فدا للاسف
سليم مو سهل اخساسو الخوف من الامل ياللي زرعتو جيحي اللئيمة فيه لكن بالنهاية حبو لامينة تغلب عا مخازفو مشهد رووعة
الحبايب نورن هل المستشار هشام والليدي هنادي مع كريم ياللي خبيب قلبنا ومع اكرم ياللي خطف فلبنا وتربع من اول ظهور الو
هشام باشا الله الله فعلا امثالةمحمد.غير مؤتمنين عل ارض او عرض ولامال خديجة استأمنتو وكان اول حدا نعش بلحمها
اكرم وكريم وعلاقة الله عاجمالها مشهد غمر فلبي بسعادة ما بتنوصف كريم بنقاءه ربنا وهبو الحدس
ورجعنا لابيه ذكرونا بالاسد وارنوبتو
القفلة هالمرة مديحة وجعت قلبي مو بس خديجة
بيبقى السؤال ليش اكرم.مقتنع انو كان راح يسبب النعاسة لامينة لو تزوجها فرضا
محمود.باسوا اخلامي ما توقعت يطلع منو كلام يهين خديجة ويعايرها بقبولها الزواج.بالسر والطعن بشرف بيت كان الو حضن ومأوى للاسف خوفو من فقدان خديجة وتاكدو من هالشي خلاه تور هايج.عم يطيح بالمل وقطع الجسور نهائياخديجة ياللي حبها لايف كان سبب مقتلها بموافقتها عالزواج بدون علم والدها وتامينها الو عطتو السكين يدبحها ما بيغفرلو هالشي أكرم وتصظيه لتشوف لوين الامور راح تتصاعد فصل اهر جمال وصادم باحداثو الله عليكي وربنا يخفظك


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-22, 03:19 PM   #2762

نبيله محمد

نجم روايتي وعبقرية عالم الازياءوفائزة ثالثة بحكاية غلاف وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية نبيله محمد

? العضوٌ??? » 294710
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,142
?  نُقآطِيْ » نبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond reputeنبيله محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

محمود وعيلته وخديجه
دا كرههم لمحمود الكبير كره دفين وقديم طيب لو لقينا مبررات للعيله مع ان مفيش اي مبرر يشفع لهم لان الموضوع دخل في أعراض وهما اكتر ناس عارفه ان اللي قالوه مش حصل
طيب محمود ازاي كره خاله كده مع ان الخال والد وأن امه وخاله ملهمش الا بعض طيب كره خاله ازاي طاوعه نفسه انه يعمل كده في بنت عمته اللي مفروض انها الجزء الاصلي من عيلته لما بفكر مش بلاقي اي مبرر له ولا حتي جزء ممكن اتعاطف معاه فيه محمود خان وغدر وباع
هو عمره ما حب خديجه دأ اكنه كلب مسعور بينهش في اللي يقرب منه
سبنا من حقده من محمود الكبير اللي مش ليه اي سبب
ازاي مش فكر في امه وابوه
منتظره افهم محمود عمل كده ليه
نرجع بقي للعيله اللي مش كريمه
محمود عمل فيهم ايه علشان قال لا في جواز رقيه طب ماهو حقه
رفضه لمحمود بردوا حقه اذا كان ماهر ومنه نفسهم اتقبلوا
يمكن مثلا عرفوا بجواز محمود علي خديجه في البدايه
طيب ماهي خديجه نفسها مكمله والحياه تمام طيب ليه مش واجهوا
خدوا حق بنتهم اذا كان لها حق انما هما فعلا اندال بدل ما يواجهوا محمود اذا كان لهم عنده حق طعنا في عرضه ونسيوا ان عرضه عرضهم
يستحقوا كل اللي حيحصل فيهم كما تدين تدان لسه الحساب مجاش
عبدالرحمن كان اخلص من ناس المفروض دمهم واحد


نبيله محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 10:45 PM   #2763

ديناعواد

? العضوٌ??? » 412620
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,188
?  نُقآطِيْ » ديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond repute
افتراضي

وهو كرم بأن في رواية علي شأن يتزوج خديجة وياريت مشهد عادل وملك مع بعض ولازم تعرف الحقيقة وأمير يعرف إلا ابنه طلق ملك ويعمل أصح معه ومحمود فرصته خلص من الرواية وأمنية تبقي حامل وبلال يعرف ويعمل فرح وسليم كمان وأدهم هيوجنس من آسيا كمان والا لا

ديناعواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 10:52 PM   #2764

ديناعواد

? العضوٌ??? » 412620
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,188
?  نُقآطِيْ » ديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond repute
افتراضي

طب انتي تقولي هم عملوا كدة علي شأن هو رفض طلبهم في زوج بنته رقية طب ماحد كتب كتابه علي أمنية والموضوع أفشل وهم عمل كدة علي شأن يوقع بين ماهر ومحمود ومدينة ومنه في بعض وكمان محمود إلا كان خاله برفضه كذا مره ممكن عمل عقدة مع خاله وهم لعبه في الموضوع دة وكمان محمود عصبي جدا

ديناعواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 11:20 PM   #2765

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي طوق نجاة

مساء الخير نزل فصل جديد اليوم اوبعد لان ما ظاهر عندي وشكرا لتعاونكم

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-22, 11:39 PM   #2766

صباحات

? العضوٌ??? » 473712
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 284
?  نُقآطِيْ » صباحات is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،تسجيل حضور ،،،،وفي انتظار ابداعات كاتبتنا الرائعة ،،،،،بالتوفيق أن شاء الله دوما🤗🥰😘😍😉❤🧡💙💜💝💚🌺🌹💐💃🏼

صباحات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 12:21 AM   #2767

ملكة حمادة

? العضوٌ??? » 288758
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » ملكة حمادة is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير للجميع 🤗🤗🤗 تسجيل حضور بانتظار الفصل والاحداث المشوقة 🤩🤩🤩🤩

ملكة حمادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 01:34 AM   #2768

حبيبيه

? العضوٌ??? » 449709
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » حبيبيه is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضوووووووووور بانتظار الفصل على 🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

حبيبيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 01:50 AM   #2769

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 966
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير \ مساء الفل كل على حسب وقته
اخباركم يا حبيبات
يارب تكونوا بخير
احد جديد وفصل جديد من طوق نجاة
الفصل المرة دي مش كبير اوي
بس فيه مشاهد مهمة
اقروا بعناية شديدة
وباذن الله اعوضكم الاسبوع القادم
بفصل كومبو
انجووووي يا حلوين

الفصل الثامن والعشرون
الجزء الثالث

جمدت ملامحه بغضب أعماه عن حرقة عمته ونحيب قلبها ليهمس بتهكم : كان من الأفضل أن تربي ابنتك أفضل من ذلك فلا تمنح نفسها لأي شخص تحت أي مسمى أو سبب ، شحبت مديحة من الصدمة التي خنقت شهقتها بحلقها ليكمل محمود بسخرية لاذعة وهو يشير إليه وإلى شقيقه - والبيت الذي تتشدقين بقوانينه يستقبل الرجال في غياب سيده دون حاكم أو رابط.
__اخرس، صرخة أخرى من عمته يتبعها لطمة أقوى وصراخ جنوني لم يدرك ماهيته وعمته تنفعل وتفقد أعصابها فتدفع محمود بجنون وهي تطرده، محمود الذي تراجع جراء الدفعة الأولى التي لم يتوقعها ولكنه تصلب في الثانية والثالثة فلم يتحرك قبيل أن يحاول أن يتخطى جسد عمته الصغير بالنسبة له هادرًا : لن أبارح مكاني دون زوجتي ، سآخذها معي فأنا لست راضيًا عن بقائها لديكم .
حاولت مديحة التصدي له وهي تصرخ بجنون وخاصة عندما لم تستطع منعه من الاقتراب من ابنتها بينما تراجعت خديجة للخلف في فزع هي التي كانت ساكنة من الصدمة كل هذه المدة ليتحرك هو بسرعة ويقف حائلًا بينهما زاعقًا بخشونة لا تتناسب مع ملامحه : فكر أن تضع يدك عليها وسترى ماذا سأفعل بك يا ابن عمي غير العزيز.
هدر محمود بجنون وهو يدفع اكرم في صدره بقوة : ومن أنت إن شاء الله كي تمنع عني زوجتي ؟!
تراجع أكرم للخلف جراء قوة ضربته هو ذو الجسد الصغير نسبيًا لجسد محمود الضخم ليتماسك أكرم ووجهه يكفهر فيهم بالقفز نحو محمود ولكن جسد كريم الذي انتفض مزمجرًا بقوة وغضبه يسيطر عليه فيدفع محمود بقوة وهو يخفي جسد أكرم من خلفه ، أكرم الذي احتضن أخيه من الخلف صائحًا : اهدأ يا كريم ،
فينتفض كريم غضب أعتى وهو يزمجر بصوت عالي دون حديث كضاري يحمي قطيعه ، ينظر لمحمود بجنون فيتراجع محمود للخلف وهو ينظر لذاك الذي فقد السيطرة جراء اشتباكه مع شقيقه ، أكرم الذي حاول احتواء ثورة كريم وهو يتحدث إليه يخبره أنه بخير ولم يحدث له شيئًا ، فيزمجر كريم ثانيةً قبيل أن يهدر بغضب آمرًا بطريقة متتالية وجسده ينتفض بعنف أمام الجميع : غادر
شد محمود جسده بكبر فزمجر كريم ثانيةً وهو يحاول الإفلات من احتضان أكرم له هادرًا بجنون : غادر .
تصلب محمود وهو ينظر إليه بتحدي واستهانة فيندلع جنون كريم الذي دفع شقيقه فاوقعه أرضًا قبيل أن يهجم على محمود ويلكمه لكمتين متتاليتين أفقداه توازنه وهو يردد بجنون متوازي مع لكماته لمحمود الذي يحاول التصدي لطوفان لكماته : غادر .. غادر .. غادر.
ألقاها قبل أن يدفعه بجسده الضخم الذي كان له الغلبة رغم أنه لا يفرق عن بنية محمود كثيرًا ولكن غضب كريم وانفعاله والجنون الذي تلبسه منحه قوة تفوق أضعاف قوة محمود الذي وجد نفسه منبطح أرضًا وذاك المجنون من فوقه يكيل إليه اللكمات التي حاول التصدي لها حينًا ولكن الكثير منها أفلت ليصل لوجهه وجسده فيحاول المحاربة والشجار مع ذاك الذي لم يقوى عليه إلى أن خلصه منه شقيقه الذي كبله من الخلف وهو يزعق بقوة : اهدأ يا كريم اهدأ
حينها دفعهما محمود بقوة ليبعدهما عنه قبل أن ينتفض واقفًا صارخًا بحماقة : ابتعد عني أيها المجنون المتخلف.
زمجر كريم ثانيةً وهو يحاول الإفلات من احتضان أكرم الذي تمسك به بكامل قوته وهو يدفعه للخلف هادرًا بصراخ غاضب : لا يوجد مجنون سواك ، اغرب عنا قبيل أن يفلت مني فإذا طالك هذه المرة لن يتركك حيا أيها الغبي الأحمق
تراجع محمود بالفعل وخاصة بعدما دفعته عمته بقوة صارخة : ارحل عنا ، لا نريد أن نراك ثانيةً ، ربنا ينتقم منك ، حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، أدعو الله أن لا تربح ولا تكسب يومًا .. اللهم أحرق قلبه كما أحرق قلوبنا .. اللهم انتقم منه دنيا وآخرة .. اللهم أقهره كما قهر قلب ابنتي قادر يا كريم .
...
تبكي بصمت هي الراقدة في فراشها لا تقوى على النهوض منذ ذاك اليوم الذي اكتشفت فيه كارثة ولدها ، ولدها الذي لا تفهم للآن كيف استطاع أن يفعل ما فعله .. كيف طاوعه قلبه أن يؤذي ابنه أخيها بهذه الطريقة الفجة .. كيف استطاع ذبح من تغنى بحبها بتلك الطريقة البشعة .. وكيف سمح لنفسه أن يغتالها بقلب بارد هكذا !!
تتذكر كلمات زوجها الذي نطقها بأسى .. بخزي أحنى هامته وهو الذي لم يحني رأسه قط فجاء ولدهما ليحني رأسيهما ويمرغمها في الطين بفعلته النكراء .. تتذكر اختناق ماهر بكلماته وبكاء لم يقوى على ذرفه وهو يتمسك بصلابته التي لانت مع الزمن فيضع رأسه بحناياها ويهمس باستنكار وتساؤل نطقه وكأنه يترجم أفكارها : فيما أخطأت معه ؟! ألم أمنحه التربية المناسبة ؟! هل قصرت معه لهذه الدرجة التي تدفعه لأن يطئ شرف خاله .. شرفي وشرفه ؟!! بحق الله أنها زوجته كيف يتركهم يخوضون في سيرتها دون أن يمنعهم يا منة ؟! ليرفع رأسه ويسألها بهذر - كيف صمت عن عرضه ؟! كيف تحول لعديم الشرف والرجولة بهذه الطريقة ؟! ماذا فعلت له خديجة ليتحول هكذا ؟! أكان هكذا طوال عمره واستطاع خداعنا ؟!
ليصمت وصوته يتحشرج فينطق باقرار لا سؤال وكأنه يبصق الحروف التي تغلق حلقه : كان واضحًا منذ البداية ولكن حبنا له أعمانا ، جميعنا لم نراه على حقيقته ما عدا خاله الذي رآه على حقيقته التي أغمضنا أعيننا عنها .
نهنهت في البكاء ثانيةً لتنتبه على صوت هاتفها فتجده اتصال من ابنتها فتغلق الصوت وترجئ إجابتها عندما تستطع الرد عليها وخاصة بعدما حذرها ماهر أن تخبرها حتى لا تحزن ابنتهما العروس ، ماهر الذي قرر أن يتواصل مع سليم ليخبره ألا يقطع اجازته الآن وخاصة بعدما أخبرهم عبدالرحمن الذي أتى ليطمئن عليها اليوم لأنه حدث سليم ليعود من أجلها فرفض ماهر بشدة عودة ابنته وزوجها وهو يعاتب عبدالرحمن بلطف : لماذا أخبرته يا باشمهندس أنا لا أريدهما أن يقطعا أجازتهما لأجل أمر سننهيه قبيل عودتهما بإذن الله .
حينها اعتذر عبد الرحمن بتقدير : المعذرة سعادتك فقط توقعت أن منة الله هانم ستحتاج ابنتها بجوارها .
رفض ماهر بحزم : منة بخير والحمد لله ، دعوا أمينه بحالها وجودها لن يبدل من الأمر شيئًا ، قضي الأمر بإذن الله .
فتمتثل هي لأوامر زوجها الذي حثها أن لا تنبه أمينة لأي شيء يحدث هنا ، تنفست بعمق وهي تحاول السيطرة على بكائها كي تستطيع الرد على أمينة التي لا تريدها أن تفطن لبكائها، أمينة التي سألتها مباشرةً صباحًا عم بها فتجيبها كاذبةً أنها مريضة ومتعبة جراء إصابتها بالانفلونزا ، فتدعو لها أمينة بالشفاء وتحدثها قبيل أن تتركها لترتاح ، أمينة التي من الواضح أنها تتصل الآن لتطمئن عليها فتحاول منة أن تجلي حلقها لتجيبها بالفعل قبيل أن ينتهي الاتصال تهمس إليها مرحبة بصوت أبح قابلته أمينة بقلق نبض بصوتها : يا الله يا ماما أنتِ متعبة للغاية ، ألم تزوري الطبيب ؟!
فتهمس منة بتروي : سأكون بخير إن شاء الله يا حبيبتي ،لا تقلقي .
زفرت أمينة : أشعر بالقلق عليكِ ولا أعرف ما الذي علي فعله ، لتصمت لوهلة قبلما تنطق بقنوط - سأخبر سليم ونعود في الغد ، فأنا لا أقوى على البقاء بعيدة عنك وأنت متعبة بهذه الطريقة .
هدرت منة بقوة : إياكِ يا أمينة ، أسمعتِ ، لا تقطعي شهر عسلك وتعودين الآن .
تمتمت أمينة بتعجب وتوتر يداهمها : ولكنك متعبة يا ماما .
زفرت منة لتجيبها بحزم : أخبرتك سأصبح بخير ، اسعدي أنتِ بأيامك يا حبيبتي .
ابتسمت أمينة لتهمس بتوتر : بهذه المناسبة أردت أن أخبرك عن أمرًا يؤرقني وأريد أن أتأكد ولكني لا أعرف كيف ؟!!
أنصتت منة باهتمام لابنتها : ما الأمر يا أمينة ؟!
همت أمينة بالحديث ولكن صوت الصراخ الذي صدح عاليًا قويًا أوقف منة عن الانتباه لها .. الصوت الذي تناهى لمسامع أمينة التي همست بتعجب : هل هذا صوت محمود يا ماما ؟!!
توترت منة التي أتاها صوت ولدها يرعد بغضب وصلها بسهولة فهمست بسرعة : سأغلق الاتصال الآن يا حبيبتي ، أشعر ببعض من التعب، عبست أمينة بتعجب وكررت سؤالها فأجابتها منه بسرعة - لا يا حبيبتي أنه صوت التلفاز ،
لتتبع بسرعة دون أن تمهلها فرصة للحديث : تصبحين على خير يا حبيبتي .
أغلقت الاتصال لتتحامل على نفسها وتنهض واقفة وخاصة مع صراخ مديحة الذي وصلها بوضوح فتسحب إسدال صلاتها لتضعه عليها كيفما اتفق وتسرع بخطوات منهكة هي التي هاجمها الدوار ولكنها تحاملت وخرجت من باب بيتها فتتركه مفتوحًا من خلفها ، تكاد تركض للأعلى وخاصة بعدما سمعت زمجرة غاضبة أخافتها على ابنها فهرعت وهي تتناسى تعبها .. مرضها .. وانهاك روحها الذي كان سببًا رئيسيًا فيه ولدها الذي وجدته يتشاجر مع آخر لم تتبينه بأول الأمر لتشهق بعنف وهي تراه يكيل لولدها اللكمات فتهم بالاقتراب منه لتزيحه عن ابنها ولكن خطواتها تعثرت فكادت تقع لولا أنها تمسكت بقطعة الأثاث المجاورة لها فتسمع صراخ ابنها لتتبين من الذي كان يتشاجر معه وهي تتعرف على ولدين هشام ابن عمها لينفطر قلبها ويتهشم كزجاج منثور وهي تستمع لدعوات شقيقة زوجها فتهمس برفض متوالي وصوت خافت ازداد تدريجيًا إلى أن صرخت بقوة قبيل أن تسقط أرضًا بانهاك ألم بروحها : لا تدعي عليه ، بالله عليكِ لا تفعلي .. لا تفعلي.
صرختها أوقفت كل الأصوات لينتبه هو إلى أمه التي تقع أرضًا فيهرع إليها ليتلقفها بين ذراعيه يضمها لصدره فتتطلع إليه بشفقة ترفع كفها لتتلمس وجهه المضروب وروحها تمتلئ بالأسى عليه فيشيح بوجهه بعيدًا عنها هادرًا بغباء : لماذا أتيتِ إلى هنا ؟!
تطلعت إليه منة بخذلان سكن عيناها لتهمس باختناق : سمعتك تتشاجر فأتيت .
عبس بحنق ليهدر بغضب : لماذا إن شاء الله هل أنا صغير ستدافعين عني ؟!
هتفت مديحة التي هرعت نحو منة لتسندها بدورها فتدفعه بغضب بعيدًا عن منة التي ضمتها إلى صدرها وخاصة مع بكاء أمه : ابتعد عنها أيها الغبي الأحمق ، هي المخطئة التي طاوعت قلبها وأتت لأجلك كي تطمئن عليك .
استجاب لدفعة عمته وهو يتخلى عنها بالفعل بعدما أوصلها لأقرب كرسي فلا تظل واقعة أرضًا : لا أحتاج منها شيئًا ، ألم تلفظني لأجل ابنتك ، فلتهنأ بكم وهي من فضلتكم علي ، ليهدر بقوة متبعًا وهو يشد جسده بكبر - أنا لا أحتاج لأحدًا منكم .. لا أحتاج لكم .. جميعكم لا أفعل .
ليستدير إليها يرمقها بعينين نارتين هي التي وقفت ملتصقة بالحائط منزوية بخوف وهلع يعتلي جبينها دموعها تملئ جفنيها: ولكن ليكن في معلومك أنتِ خاصة، إذ لم تقبلي وتعودين برضاكِ فأعلمي أن ولدي هذا سآخذه منك ، لن أتركه لك ولن أجعلك تهنئي به ولو للحظة ، حتى إن حكم الأمر سأختطفه قبيل أن تملي عينيكِ به ودون أن تدركي ملامحه فأنا لن أمنحك ولو نظرة واحدة نحوه ،
ليزفر متبعًا بجبروت : وعليه فكري جيدًا قبل أن تقرري يا ابنة محمود .
استدار على عقبيه ليغادر فيجفل وهو يقابل نظرات أباه وخاله اللذان وقفا سويًا بجوار بعضهما ليطل عبدالرحمن بقامته الطويلة نسبيًا من خلف خاله يرمقه بنظرة معتمة والأزرق يختفي من حدقتيه ليحتلهما غضبه الأسود ، قبيل أن ينطق خاله بجدية : ماذا تفعل هنا ؟!
رفع رأسه بكبر يدرك بقرار روحه أنه زائفًا ولكنه تمسك به : أتيت لأخذ زوجتي ، أم ولدي التي تخفونها عني .
تجهمت ملامح خاله ليهم والده بالصياح في وجهه ولكن اشارة خاله بكفه له أن يتوقف أجبرته على الصمت وخاصة عندما ردد خاله بجدية : نخفيها عنك ؟! ليزفر بقوة مكملًا - أبدًا لا نفعل .
صمت لوهلة بعدما أحنى رأسه لينطق بجدية : إذًا أنت هنا تريد استعادة زوجتك ؟! ضيق محمود عيناه برهبة ليومئ برأسه إيجابًا لينطق محمود متبعًا : الآن علي أن أسألك هل لديك أي خطط بالنسبة ل ..
صمت لوهلة قبلما ينطق بصوت مختنق : لزوجتك الأخرى .
رفع محمود رأسه بعنجهية : الأولى ، زوجتي الأولى .
انتفض عصب الفك لدى محمود بطريقة واضحة ليومئ بتفهم واختناقه يظهر في ثقل أنفاسه : نعم زوجتك الأولى ، هل لديك أية مخططات لأجلها ؟!
أجاب بتحدي : ستظل على ذمتي فهي تحمل ولدي كما تفعل ابنتك .
أومأ محمود برأسه متفهمًا : بالطبع ، معك حق .. ليتبع وفكه يرتجف - أنت لم تخطئ.. لم تفعل أبدًا .
رفع خاله نظراته ليتطلع لعمق عينيه : أليس كذلك ؟! رف جفن محمود بتتابع سريع غير إرادي فأكمل خاله بصوت مختنق - فأنت رجل تزوج على سُنة الله ورسوله ، ما الأمر الجلل الذي فعلته ؟! لا شيءٍ لم تخطئ في شيء ، لقد استخدمت رخصة منحها الله لك ، في لحظة غضب قررت وفعلت دون أن تفكر في عواقب فعلتك ، دون أن تهتم بشيء آخر سوى الثأر لكرامتك ، وهل تهتم بشيء آخر سوى نفسك وكرامتك يا سعادة القبطان ؟!! حتى لم تخبر نفسك عن كل النواقص التي ارتكبتها في حقك وحق أسرتك .. أبويك وعائلة خالك الذي ترتبط به برباط دم وتدعو باسمه فأمك أسمتك تيمنًا به ، فما الأمر الجلل الذي سيحدث إن كذبت .. خدعت .. وخونت من وثق بك واستأمنك على عرضه ؟! لا شيء فكل هذه الأشياء مباحة .. محللة لك دونًا عن غيرك ، فما الشيء المشين في كونك تقهر قلب فتاة صغيرة وتخدعها وتكذب عليها أنت من حللت لنفسك أن تتخذها زوجة ثانية رغم رفضك للأمر عندما أتاك رجلًا متزوجًا ليخطب شقيقتك ؟!
أتبع محمود ببسمة هازئة أخفى فيها ألمه : الآن تفهمت انتفاضتك القوية وأنت الذي لم تكن تدافع عن أمينة بقدر أنك رفضت أن تشعر بأن ما فعلته بابنتي يرد إليك في شقيقتك !! لم تأبه أبدًا لمشاعر شقيقتك ولا لما أرادته كل ما كان يشغل رأسك أنت وأفعالك ، عبس محمود برفض ليكمل خاله بازدراء - أتدرك حتى في ذاك الأمر لا أستطيع مساواتك بسليم ولا بموقفه فهو كان واضحًا .. صريحًا أتى بعائلته وأخبرنا الأمر كاملًا لم يخفي شيئًا بل أنه كان كبيرًا قولًا وفعلًا فلم يشأ أن يخوض بعرض زوجته ولم يشأ الحديث عنها أما أنت ..
تطلع إليه بقرف واضح ليكمل بألم : لم تخيب ظني أبدًا ، كما توقعتك تمامًا .
أجابه محمود بجبروت بعدما أنهى حديثه : أتمنى أن تكون سعيدًا لأني أصبحت كما أردت يا خالي ، فلم أخيب ظنك في ، ولكن أنت الآخر إياك أن تلوم نفسك ولو للحظة واحدة وأنت تخبرها أنك من تسببت في كل ذلك من الأساس .. إياك أن تفعل وتحاسب روحك على أنك من أوصلتنا لهنا بعنادك وتعنتك معي ورفضك المستمر لي واهانتك لرجولتي ، تطلع إليه خاله ووجهه يشحب تدريجيًا فيكمل محمود هازئًا - أنت الآخر لم تخطئ أبدًا بل كنت محقًا دومًا .
أغمض خاله عيناه ليزفر بقوة مهمهمًا : لا يهم كل هذا الآن لا يهم .
ابتسم محمود ساخرًا : فعلا لا يهم ، هاك نحن هنا هل ستمنحني زوجتي أم أطلبها ببيت الطاعة ؟!
زعق ماهر : هل جننت ؟!
ابتسم خاله هازئًا ليستدير لابنته الواقفة ملتصقة بالحائط مرتعبة .. والهلع يحتل ملامحها .. دموعها تنساب على وجهها دون دراية فعليه منها ليسألها بجدية : تريدين العودة إليه ؟!
شهقت منة بقوة بينما استدار ماهر ينظر إليه بصدمة ، هدر عبدالرحمن : عماه
بينما صاحت مديحة : أبدًا لن تفعل، بالطبع لن تفعل .
اضطرب كريم بوقفته ليضغط أكرم على مرفقه ويدفعه للخلف وهو ينظر إليه برفض هامسًا : لا تتدخل .
تنفس خاله بعمق لينطق بصوت جاد حازم : خديجة ، انتفضت خديجة أمام أعينهم جميعًا ليكمل خاله بصرامة - هل تريدين العودة له ؟!!
ارتجفت خديجة أمامهم كالعصفور المبتل جراء عاصفة قوية هبت دون إنذار فاقتلعت عشه من موضعه وأسقطته بداخل بقعة مغمورة بالطمي فلم يقوى على الطير بعدما اتسخا جناحيه حتى عندما هدأت العاصفة، هزت رأسها وعيناها تهتز بعدم فهم .. عدم معرفة .. عدم يقين طعن روحه التي استطاعت قراءة ما تمر به ابنته فأغمض عيناه لينطق بصبر وصوت حان: لا تخافي يا ابنتي ، واجيب بكامل حريتك هل تريدين العودة إليه ؟! هل ستقوين على تلك الحياة ؟! هل ستتقبلين يا خديجة؟!
ارتجفت .. انتفضت .. انتحبت لتتحرك نحوه تريد أن تتلمس وجوده وتسكن بأمان حضنه لتنقل خطواتها الثقيلة ببطء.
خطوة .. اثنان .. ثلاثة .. وفي الرابعة سقطت دون صوت لتصدح صرخة أمها باسمها وانتفص الجميع لأجلها ليتداركها أكرم وهو الأقرب لها منهم بين ذراعيه فيقيها سقطة كانت من الممكن أن تودي بحياتها .
***

عبس بتعجب هو الذي يبحث عنها فلا يجدها بداخل الشاليه فيهم بالنداء عليها ليلتقط وجودها بالخارج تدور حول نفسها بقلق وتوتر انتاباها لتصرخ مستنجدة به عندما أقبل عليها : انجدني يا سليم .
اتسعت عيناه بفزع : ما الأمر، ما بالك ؟!
صاحت بخوف وكلمات مبعثرة : لا اعلم، هاتفت ماما فوجدتها مريضة هذا لا يهم فأنا أدرك أنها مريضة منذ الصباح ولكنها أغلقت الاتصال سريعًا وخاصة بعدما استمعت لصراخ محمود .
نهتت بعدما أنهت حديثها ليردد سليم : صراخ محمود ؟!! أكان يتشاجر مع والديك ؟!
ارتجفت أمينة : لا أعلم .. أريد العودة.. الآن ، لتتبع وعيناها تغرورق بدموع كثيرة – أرجوك يا سليم فأنا قلبي غير مطمئن وأشعر أن هناك ما يخفونه عني .
لوى سليم شفتيه وهو يسبل جفنيه ليزفر بقوة هامسًا : حسنًا ولكن دعينا للصباح ، هزت رأسها نافية ليتبع بمهادنة – أنه وقت الليل فقط يا أمينة ، إلى أن نلملم أشيائنا ونرحل ، أم سنترك أمتعتنا هنا من خلفنا ؟!
برمت شفتيها برفض فاحتضن وجهها بين كفيه : فقط للصباح ، احتل البؤس وجهها فأتبع – سنعود ، أقسم لكِ سنفعل بعدما نحزم أمتعتنا سنفعل أعدك .
همست بصوتٍ باكي : ماما لا تجيب هاتفها ولا بابا ولا أيًا منهم حتى خالي لا يفعل ، أنا قلقة يا سليم .
تنهد بقوة ليجذبها إلى صدره يربت عليها بعطف : لا تقلقي يا حبيبتي ، فقط اهدئي تفائلي خيرًا فبإذن الله خالتي ستكون بخير .
رفعت عيناها الباكية إليه : يارب يا سليم يارب .
سحبها معه هامسًا : تعالي لنجمع أشيائنا حتى نعود بالصباح وفي ذلك الوقت حاولي التواصل معهم ثانيةً وبإذن الله سيطمئن قلبك .
أومأت برأسها متفهمة وهي تستجيب له تسير بجواره هو الذي ضمها إلى صدره يربت على ظهرها يحنى ويهمس بخفوت : ثم لا تنفعلي هكذا، الانفعال سيء عليكِ، أومأت بطاعة ليكمل – وإياكِ وأن تحملين شيئًا ثقيلًا، دعيني أنا أفعل .
ضحكت برقة وهمست : لم نتأكد بعد .
تمتم بلا مبالاة مفتعلة : هذه وصايا عامة لأجل صحتك فأنا أخاف عليكِ كثيرًا .
ابتسمت لتدفن نفسها داخل ذراعيه : لا حرمني الله منك .
تنهد بقوة وأمن على الدعاء قبلما يتبع بخفوت : هكذا لن نعد يا سيدة أمينة .
تضرج وجهها بحمرة قانية قبلما تهمس بخفوت : عبرت عن مشاعري فقط .
شاكسها بملامحه : أحلى تعبير يا ماينو ، هيا لنستعد للعودة، ليكمل بخفوت قاصدًا ألا تستمع إليه – وليكن الله بعوننا فيما ينتظرنا هناك.
***
اليوم التالي …

يتكئ بفراشه هو الذي استيقظ لتوه فيرفع رأسه نصف ارتفاع وينظر من حوله باحثًا عنها .. عن وجودها من حوله ، ليبتسم بعشق وارتياح غمره وهو يراها واقفة أمامه تصفف خصلاتها الغجرية بسوادها الفحمي إلى أن انتهت فهمت بعقصها لأعلى رأسها فيهمس أمرًا : اتركيه
استدارت تنظر إليه وابتسامتها تزين وجهها الأسمر الجميل فتظهر غمازتيها المضيئتين، غمازتيها اللتين يعشقهما ويعشق التهامهما ، تهمس برقة وهي تتحرك نحوه بعدما تركت خصلاتها بتموجاتها المتتالية ثائرة من حول وجهها : صباح الخير .
شاكسها بملامحه وهو يلعق شفته بطريقة حسية والجزل يومض بعينيه : صباح العسل يا عسل.
ضحكت ووجهها يتضرج بحمرة قانية أزادت سمرة بشرتها فتنة لتهمس بمشاكسة : نعم عسل أسود .
غمغم بشقاوة : لا تنكري أن فوائده كثيرة جدًا .
تمتمت بدلال وهي تقترب منه أكثر وخاصة بعدما أشار إليها أن تفعل : مثل ماذا؟!
لعق شفتيه ثانيةً ليمد كفه إليها هامسًا وهو يتطلع لذاك الفستان القصير بلونه البرتقالي الباهت اللائق على بشرتها ، يظهر ساقيها إلى منتصف فخذيها ويكشف عن جيدها بأكمله ما عدا الشريطين العريضين اللذين يحددان كتفيها : تعالي لأخبرك .
ضحكت برقة وهي تستجيب إليه فيجذبها نحوه بعدما أزاح جسده بصعوبة للخلف فيفسح لها مجالًا أن تستلقي بجواره ، هو الذي زحف بجسده للأعلى قليلًا كي يرفع جسده عنها ، يشرف عليها يتطلع لملامحها الرائقة بفيض حياة فينثر قبلاته فوق ملامحها بتروي .. ببطء .. وتمهل وكأنه يرتشف قدح قهوة صباحي فيتمزج بمذاقه المعتق الأثير إلى أن غمس أنفه بخصلاتها المنثورة من حولها كغابة أفريقية برائحة الصندل المعتادة والتي تفوح منها ليهمس باتخام : رائعة يا غابتي الجميلة .
ابتسمت وهي تسبل نظراتها لتهمس بخفوت : لا تبدأ الآن يا مازن لدينا مواعيد كثيرة علينا اللحاق بها اليوم، فإذا أردت هيا لتحصل على حمامك وترتدي ملابسك فلابد أن تذهب للمؤسسة اليوم .
زم شفتيه بعدم رضا أولي تحول لحماس وهو يهتف بمرح : جيد أمر الاستحمام ذلك ، ضحكت مرغمة فأكمل بمشاغبة – فبالطبع ستساعدينني فأنا لا أقوى على ذلك بمفردي .
قهقهت ضاحكة لتهمس إليه بخفة وهي تلكزه في كتفه برفق : بل تستطيع ولكنك تبغى الدلال .
رفع رأسه ينظر لعمق عينيها : لا يحق لي ؟!
ابتسمت بلطف لتحتضن وجهه بكفها : بل أنت وفقط من يستحق الدلال يا حبيبي.
أخفض وجهه ليطبع قبلات كثيره متتالية داخل باطن كفها هامسًا برجاء خاص تدركه جيدًا : ضميني إليكِ يا ناجية ، تنهدت بقوة لتعدل باستلقائها تضمه إلى صدرها فيتبع بجدية – أخبريني أنكِ سامحتِ وغفرتِ لي غبائي الماضي معك .
ضحكت برقة وهمست وهي تقبل جانب جبينه : الماضي والقادم يا زون ، تنهد بقوة ليحرك رأسه ينظر لعمق عينيها فتهمس بجدية – طالما وعدك ساري يا مازن وأنك لن تعود لذاك الذي لم يكن أنت يومًا .
هز رأسه نافيًا : لن أعود بإذن الله لن أفعل ، ليتبع باختناق – فقط لا تهددين أبدًا بتركي وبالطبع لا تفعلين .
ابتسمت برقة لتهمس بجدية : لو كنت أردت لفعلت ، كنت أهددك فحسب يا مازن لعلك تعود لرشدك .
أجاب بسرعة : فعلت ، أقسم بالله فعلت أنا لا أقوى على خسارتك يا ناجية، يكفيني خسارة .
ابتسمت بدعم هامسة : لا مزيد من الخسارة لكلينا يا مازن .
أومأ برأسه متفهما ليغمغم بجدية : إذًا أريد إقامة الزفاف يا ناجية كي ننتقل لبيتنا فتلك الحياة لا تروق لي فأنا تعبت من ذاك الوضع الذي نحياه فأنا متزوج ولست بمتزوج.
عبست بتعجب ليرمقها من بين رموشه لتهمس بجدية وهي تحاول الابتعاد عنه : عليك استكمال علاجك فالطبيب .
زفر بقوة مقاطعًا بحزم : الطبيب أخبرنا سويًا أن الأمر لا علاقة له بعدم السير الذي أصبحت أفضل فيه والحمد لله ، أنتِ من تتحججين بحالتي كي تزيدين من عذابي يا قاسية .
ضحكت برقة لتهمس بخفوت : أبدًا والله ، لتتابع بعتاب – ثم من يسمعك يظن أنك تلتزم بالأدب والأخلاق العالية وأنت من تتحايل علي وتخدعني يوميًا .
شاكسها بخفة وهو يزحف بمفرده ليخرج من الفراش فتساعده بدورها إلى أن أنزل ساقيه من الفراش لتُقرب إليه تلك العصاة التي يستخدمها لتساعده في السير: تريدينني أظل ساكنًا وأنتِ جواري يا ناجية ، لماذا هل خُلِقت من ثلج ؟!! أنا بشر أحس وأشعر ، ضحكت برقة وخاصة حينما مرر كفه ليشاكسها فتضربه برقة ليتابع بشقاوة – ثم لا تنكري أنه أفضل خداع تحظين به .
اقتربت منه لتقبل وجنته مجيبة : لا أنكر .
أدار رأسه ليلتقط شفتيها بقبلة اقتنصها خداعًا فتدفعه بعدم رضا : أيها المخادع اتركني .
ضحك برقة ليهمس بمشاكسة : تلك التي آخذها بالمراوغة والخداع مذاقها كأكسير الحياة بالنسبة لي .
ضحكت برقة لتدفعه أن يسير معها : حسنًا هيا توقف عن الدلال واستعد لننطلق ، سنذهب للمؤسسة ثم لجلسة العلاج وإذا سمح الطبيب سنسافر الليلة أو صباحًا للمزرعة ، أعتقد أن عليك مباشرة بعض الأمور هناك وأيضًا تغيير المكان سيكون أفضل لك وسيساعدك على التحسن بإذن الله .
أومأ برأسه متفهمًا لينطق بجدية : حسنًا أنا موافق ولكن بشرط ، انتبهت إليه ليكمل بخفوت – يكون شهر عسل يا ناجية فأنا حقًا لم يعد لدي مخزونًا من الصبر كي أنتظر لإقامة الزفاف .
تنفست بعمق لتنطق بتروي : ولكني لم أعد أريد ذاك الزفاف يا مازن ، لم يعد له داعٍ ، أنا زوجتك أمام الجميع ، وأقمنا زفافًا شهده الجميع أيضًا ، لذا فكرت أن نعقد قراننا على الطريقة المصرية هنا ونسافر للمزرعة بعدها ، سأخبر راجي أن يأتي بالمأذون واثنين شهود كافيين .
عبس برفض : دون حفل صغير وفستان زفاف ؟!
ضحكت برقة وأشارت نافية : لا أريد حفل وحقًا لن أرتدي فستان زفاف ، زم شفتيه بعدم رضا لتتبع سائله وهي تحثه على السير – لا تعبس فقط أخبرني ما الذي يرضيك وسنفعله يا زون ؟!
عبس مفكرًا فأكملت بحرج غزا وجهها : ثم إن إقامة حفل الآن يجعل الجميع يتساءل عن حقيقة الأمر بيننا ، وهذا أمر لا أحبه ولا أتقبله ، الجميع يدرك أني زوجتك ، تزوجنا هناك وكنت على مدار أشهر ماضية بجوارك ورفيقتك فلماذا نثير همساتهم وتساؤلاتهم الآن ؟!
ابتسم لينطق بلوم واضح : تقصدين أن تتحدث عائلتي عن ابنهم عديم المشاعر والذي بقى ساكنًا بجوار قالب الشكولاتة فلم يلتهمه بأكمله .
ضحكت لتجيبه : أبدًا لا أقصد ولكن .. تنهدت بقوة لتتبع - الأفضل أن لا نثير حديث لا فائدة منه يا مازن .
تطلع إليها ليسألها : لأجلي أم لأجلك ، تطلعت له بعدم فهم فأوضح سؤاله – خائفة من كلام الناس لأجلي أم لأجلك ؟!
ابتسمت وأجابته بصدق : لأجلنا سويًا ، لا أريد لشيء يؤثر بالسلب علينا فلن يفهم أحدهم أبدًا ما يدور بيننا ، أتبعت وهي تقترب منه تقف أمامه تفرد كفيها فوق صدره متبعة – أنا وأنت فقط من ندرك ما مررنا به وما عايشناه ، نحن فقط من نعلم ما نريده وما الذي مقبلين عليه لذا ليس من حق أحد أن يتلصص علينا أو يتساءل عن أغراضنا أو حتى ينتقد تصرفاتنا .
ابتسم وهو يرفع العصاة من جانبه السليم فيقوى على تحمل ثقل جسده عليه ليضمها إلى صدره يقبل جبينها هامسًا : ولأنه ليس من حق أحد أن يفعل أنا أريد أن أقيم إليكِ الزفاف الذي أردته وأفي بوعدي لكِ وسحقًا للجميع حتى أنا وكرامتي وسمعتي الرجولية البائسة لا أهمية لها أمام وعدي لكِ .
ضحكت برقة لتهمس : ولكنها مهمة لي يا مازن ، أنت وسمعتك وكرامتك مهمين جدًا لي ، ثم أنت وعدتني بأمرًا آخرًا هذا ما يهمني الآن وهو أن تستكمل علاجك وتعود مازن الذي أحببت وهذا ما أريده وما أصبح يهم يا سيد مازن .
ابتسم برقة ليومئ بعينيه : حسنًا موافق كما تشائين يا ناجية أنا تحت الأمر والطلب .
ضحكت برقة ليكمل بجدية : إذًا لنؤجل السفر للمزرعة إلى أن أنهي جلسات العلاج الجديدة وحتى ينتهي إعداد البيت أيضًا ، ليتبع وهو يضمها إلى صدره ينثر قبلاته بتجويف عنقها : فأنا أريد اختطافك ولن أعود بك أبدًا .
ضحكت برقة وأجابته وهي تدفعه في كتفيه : على راحتك أنت من كان يشكو قلة الصبر .
تنهد بقلة حيلة افتعلها وهو يجيب : سأصبر وأمري لله ، وعندما يضيق بي الصبر سأحصل على وجبة خفيفة تحثني على الاستمرار .
ابتعدت عنه خطوات للخلف لتهمس بحزم : لا ، تطلع إليها بعدم فهم فأكملت – لن تحصل على شيء يا سيد مازن ، من الآن وحتى أن نسافر للمزرعة لن تطول ولو شبه قبله .
عبس برفض فوري ارتسم على محياه : لماذا إن شاء الله ؟! أنتِ زوجتي .
هزت كتفيها : لست معترضة .
هدر بحنق : إذًا ؟!
تطلعت إليه بجدية لتجيب بحزم : اعتبره عقابًا على ما اقترفته في حقي من قبل وخاصة ذاك اليوم الذي أردت اجباري فيه .
تغضن جبينه باستياء ليغمغم بضيق : لقد اعتذرت لك كثيرًا فيما بعدها وقبلت رأيك وكفيك يا ناجية رغم أنكِ كنتِ السبب في غضبي الذي وصل لحد الجنون عندما لوحت بتركي فأصبحت كثور هائج لا يرى أمامه سوى اللون الأحمر .
زمت شفتيها لتسأله بمنطقية : وكيف تعاقبون الثيران الهاجئة يا سيد مازن .
قلب عيناه ليزفر بضيق : كان مجرد تشبيه يا ناجية .
تطلعت إليه من أسفل رموشها لتنطق بتروي وهي تلملم خصلاتها في فعل طبيعي تقوم به عندما ينتابها الحنق : اجب من فضلك .
ضيق عيناه ليجيب باقتضاب : إذا خرج عن الحد المسموح به نقتله .
هزت كتفيها ببساطة : أرأيت أني رحيمة بك .
رفع حاجبه برفض : أنتِ رحيمة ، أنتِ تقتلينني بالبطيء يا ناجية .
مطت شفتيها بحركة تدرك تأثيرها عليه وهي تقترب منه بدلال انثوي : ألف بعد الشر عليك يا زون ، بعض من الصبر لا يضر.
أسبل جفنيه ليومئ برأسه متفهمًا : أمرك يا ناجية ، فأنا لا أقوى عل الرفض .
تمتمت برقة : بل تقوى كل شيء يا مازن .
زفر بقوة : أعلم ولكني أقبل بكل شروطك فأنا جل غايتي رضاكِ وسعادتك .
اقتربت منه لتضمه إلى صدرها بحنان .. باحتواء .. بعشق فاض من عمق روحها : لا حرمني الله منك يا حبيبي .
ضمها بدوره ليقبل جبينها هامسًا : ولا منكِ يا حبيبتي.
***

يقف في مكان لا يدركه مقيد اليدين والقدمين ، لا أن قيد قدمه يثبته في الأرض بطريقة تربكه ومتضايقه أكثر من غطاء الرأس الموضوع فوق رأسه فيجبره على عدم الرؤية حتى وعيناه متسعتان على آخرهما كما هو الآن !!
يحاول التنفس بعمق حتى لا ينفعل .. بحنق .. يغضب هو الذي يدرك أنه وصل لبغيته بعد صبر دام طويلًا ، فهو الآن بصدد مقابلة الرجل الكبير والقيد المختلف وغطاء الرأس دليلان واضحان على ذلك ، لذا هو يشحذ كل أسلحته ويهيأ كل مهاراته كي يخرج من ذلك اللقاء منتصرًا فائزًا .
زفر أنفاسه بتروي لينتفض رأسه وذاك الغطاء يخلع عنها فيغمض عيناه مجبرًا عندما سقط الضوء عليه فيحاول أن يرفع كفيه بعفوية ليحجب الضوء عن مرمى بصره ولكن لم يقوى على تحريك ذراعيه فقيدهما متصل بقيدي ساقيه فلا يقوى على تحريكهما !!
رف بعينيه مرات عديدة متتالية إلى أن اعتاد بصره على الضوء وتراءى إليه الآخر جالسًا على كرسي وحيد بالغرفة ، يضع ساقًا فوق أخرى بتلك الطريقة الفخمة التي تميزه ويبتسم في وجهه بابتسامه لا تشع من روحه لينطق بتروي وهدوء : أخبروني أنك تريد مقابلتي وهاك أنا ذا ؟! ماذا تريد يا سيد زيد ؟!! هم بالحديث ولكن أمير أتبع دون فرصة – أتريد التعاون ؟!
تطلع زيد للقيد الذي يكبلونه به لقيود قدميه المثبته أرضًا قبل أن يدير عيناه من حوله في أرجاء الغرفة التي يصحبونه لها للمرة الأولى ومن الواضح أنها مؤمنة للدرجة القصوى انتبه على صوت أمير الذي حدثه ببساطة – لا تهتم بأمر الغرفة هذا فأنا كنت أريد مقابلتك بمكتبي ولكن الأولاد ارتئوا أن هنا أفضل فلم أشأ أن أعارض القواعد رغم أنني لا أهتم .
رمقه زيد بتفحص قبل أن يسأله بتروي وهو يجاهد شعور الرهبة الذي يتسلل إليه بسبب نظرات أمير النافذة لداخله : ألست خائفًا ؟!
دهشة طفيفة غزت ملامح أمير ليسأل باستهزاء واضح : منك ؟!
ومضت عينا زيد بومضة سريعة اختفت عندما اعتدل أمير بجلسته متحدثًا : هل تدرك حقًا من أنا يا زيد ؟!
أومأ زيد برأسه إيجابًا : بالطبع أعرف من أنت ، وأعرفك من قبل ذاك الوضع الذي نحن فيه الآن .
ضيق أمير عيناه لينطق بتعجب : إذًا أنت تدرك جيدًا أني أعلم من أنت بدوري ، وعليه أنا لن أخاف منك أبدًا ، كما لا تفعل أنت .
اتسعت عينا زيد بانتباه ليكمل أمير ساخرًا وهو يتحرك برشاقة لا تناسب سنوات عمره فيتصلب جسد زيد برد فعل فوري – أم أنك تفعل ؟!
رف زيد بعينيه فتشكل ثغر أمير ببسمة متسلية فيما يخطو نحو زيد الذي لم يقوى على الحركة بسبب القيد الذي يثبته بالأرض ، توقف أمير أمامه مباشرة لينظر لعمق عينيه : أنا لست خائفًا منك يا زيد وأنت تدرك ذلك جيدًا ولذلك لا أهتم بأمر المكان ذلك ولا أهتم لقيودك أيضًا .
أشار برأسه لينتظر قليلًا قبلما يرفع عيناه بنظرة قاتمة فتنفك قيود زيد بسلاسة ليكمل أمير بجدية وهو يواجه زيد الذي نظر إليه برهبة لم يخطأ أمير في تفسيرها – أتدرك لماذا لا أفعل ؟!
هز زيد رأسه نافيًا وهو يتراجع خطوة واحدة للخلف فينطق أمير بسلاسة : لأنك ذكي تريد الخلاص وليس الهلاك .
تطلع له زيد وعيناه تومض بتفكير فردد أمير سؤاله ببساطة : والآن أخبرني هل أردت رؤيتي كي تريد التعاون معنا؟!
ران الصمت عليهما قليلًا قبل أن يجيب زيد : أريد التحرر .
تطلع إليه أمير بتفحص وهو يؤثر الصمت ليكمل زيد ببسمة هازئة : لماذا برأيك طلبت مقابلتك دونًا عن الجميع ؟!
تطلع إليه أمير بصبر فأكمل – لأني أدرك أنك الوحيد الذي تستطيع أن تخرجني من هنا
ابتسم أمير هازئًا : أنت تدرك كونك متورط في قضية أمن قومي ثمنها رقبتك يا زيد أليس كذلك ؟!
غمغم زيد بغرور : لا تملكون أوراقًا ضدي وإلا كنتم استخدمتموها .
نظرة ماكرة وثغر أمير يتشكل بتسلية أخافته ليصمت قليلًا قبلما يهمس بفطنة أنقذتم داود ؟!
آثر أمير الصمت قليلًا قبلما يسأله : هل تضمن حياتك إذا ما أخرجناك من هنا يا سيد زيد ؟!
تطلع إليه زيد قليلًا فأكمل أمير- فخروجك يعني تعاونك معنا وهذا لن يمر مرور الكرام على أصدقائك الآخرين .
تمتم زيد بجدية : أنا سأتصرف بمشاكلي الأخرى يا سيدي .
ابتسم أمير بمكر ليهمس بجدية وهو يعاود الجلوس: حسنًا ، أخبرني فهاك أنا مستعد لسماع عرضك يا زيد .
***
انتهى الجزء ال3 من الفصل ال28
قراءة ممتعة


سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-22, 03:11 AM   #2770

ملكة حمادة

? العضوٌ??? » 288758
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » ملكة حمادة is on a distinguished road
افتراضي

تسلمي على الفصل بس صغير اوي
انشالله الفصل القادم يكون معتبر ويجمع احداث كثيرة وحلول لمشاكل ملك وعادل، عز وتالية، حسام وغالية وغيرهم
ويا رب زيد ما يعمل مشاكل ويؤذي حد، والقفل محمود يلي جبلي الضغط والسكري يفوق على نفسه ويوعى 🤗🤗🤗🤗


ملكة حمادة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.