01-09-20, 03:22 AM | #1 | |||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| الحقيقة المريبة وراء بعض الجوائز المرموقة في نقطة ما من مسار تطور البشرية، تطورت لدينا كبشر حاجة كبيرة لمعرفة من هو الأفضل في كل شيء تقريبًا، وقد قادنا هذا التطور إلى اكتشاف طرائق أكثر تحضرا لمنافسة بعضنا البعض واكتشاف من الأفضل في ماذا، من هذه الطرائق تقديم بعض الأغراض ”كجوائز“ في أشكال ومناسبات محددة. وعلى ما يبدو، فقد تولت تقديم بعض هذه الجوائز المرموقة مؤسسات خاصة، لكن مثلما ستعرفه في مقالنا هذا على موقعنا «دخلك بتعرف»، حتى هذه المؤسسات يسودها نوع من الفساد ما يجعل مصداقية جوائزها التي تقدمها محل شك، تابع معنا القراءة لتتعرف على بعضها عزيزي القارئ: ميدالية جائزة نوبل. صورة: Adam Baker/Flickr منذ أن تم تأسيسها على يد رجل شعر بالأسى والندم بعد اختراعه للديناميت، تحولت جوائز نوبل إلى مطلب لأكثر العقول اللامعة في التاريخ، وأصبحت الهدف الأسمى لكل من يرغب في التفوق والتميز في ميدان العلوم المتخصص فيه، فهي بدون منازع تتربع على عرش الجوائز العلمية المرموقة. في حالة ما فزت بجائزة نوبل، فهذا يعني حرفيا أنك تفوقت في لعبة الحياة في أعلى وأصعب مستوياتها، كما أنك حجزت لنفسك مكانًا بين ألمع العقول في ميدانك، وحتى في العالم كله. غير أن الأمر ليس كذلك تماما عزيزي القارئ، وهو مثلما أشار إليه (إيد يونغ) في مجلة (ذي أتلانتيك) بقوله بأنه في كل سنة يتم فيها منح جوائز نوبل للعلوم لمن يعتبرون على أنهم الأفضل في مجالاتهم العلمية، يتبع الإعلان عن أسماء الفائزين رياح تصفّر احتجاجاً وتملء هذا المقام بأصوات الامتعاض. الواقع وحقيقة الأمر هي أن الإنجازات العلمية تتحقق على يد مجموعة من العلماء الذين تتظافر مجهوداتهم في شبكة هائلة ومتداخلة من المعلومات والمعارف المتبادلة فيما بينهم، وكل واحد منهم يبني إنجازاته على ما وصل إليه من سبقه منهم من اكتشافات. إن هذا ليس بالإشكالية الجديدة، والمجتمع العلمي على دراية جيدة به، لقد بدأ الأمر كله في سنة 1901 عندما تجاهلت أول جائزة نوبل للطب العالم الياباني (شيباسابورو كيتاساتو) شريك الطبيب (إيميل فون بوهرينغ) في مشروع اكتشافهما مضادات السموم، وذلك عندما منحت الجائزة لهذا الأخير وحده. جائزة الأوسكار. صورة: Angela Weiss/AFP/Getty Images على مر السنوات، احتلت جوائز الأوسكار مركز الريادة في فئة حفلات تقديم جوائز الصناعة الترفيهية، وعلى الرغم من أنها لا تغير من حياة الناس من شيء لا من قريب ولا من بعيد، فإنهم يعشقون متابعة مجرياتها، على الأقل مشاهدة الحفلة نفسها، لكن من الذي يقرر في الواقع من يستحق جائزة الأوسكار ومن لا يستحقها؟ الجواب المختصر على هذا التساؤل هو: مجموعة من الرجال المسنين بيض البشرة. في سنة 2014، أجرت صحيفة (لوس أنجلس تايمز) استبيانًا اكتُشف على إثره بعض الوقائع المثيرة حول ”الفئة“ القليلة التي تقرر من يفوز بالأوسكار ومن لا يفعل، فقد كان متوسط أعمار المصوتين في جوائز الأوسكار 63 سنة، وكان 94 في المائة منهم بيض البشرة، و76 في المائة منهم ذكورًا، مما قد يفسر انعدام التنوع الصارخ في الحاصلين على هذه الجوائز خلال معظم تاريخها. تصف (آليسا واتكينسون) من مجلة (فوكس) السباق نحو الفوز بجائزة الأوسكار على أنه: ”هجين بين ماراثون وحملة انتخابية سياسية“، مما يتطلب من كل من يرغب في الحصول على جائزة أوسكار أن يكرس قسما كبيرا من وقته وطاقته في استمالة ”الأشخاص المناسبين“ ونيل رضاهم هنا وهناك، وتماما مثلما وصف الممثل (آنتونيو بانديراس) الأمر في سنة 2020: ”تعبت من الحملات السياسية. أنا لست بسياسي! أنا ممثل!“. حطم المغني الكندي (جاستن بيبر) ثمانية أرقام قياسية في موسوعة غينيس. صورة: Guinness World Records 2017 Edition ظلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية حاضرة منذ سنة 1955، غير أنها واجهت في العقد الأول من الألفية الجارية معضلة جديدة: لم يعد أحد يشتري الكتب والموسوعات، ناهيك عن موسوعة للأرقام القياسية. وهو ما يعتبر أمرا سيئا جداً من الناحية التجارية، خاصة عندما يقترن اسم تجارتك بكلمة ”موسوعة“، لذا اتخذت الموسوعة مقاربة أخرى وهي مساعدة الناس على تحطيم الأرقام القياسية مقابل تحصيل المال. أضف إلى ذلك أنه توجد الكثير من الشركات المستعدة لوهب بعض المال على شكل تمويل مقابل اقتران ماركتها التجارية مع ”بطل نجح في تحطيم الرقم القياسي في موسوعة غينيس“. 4. الصالة الفخرية لموسيقى الروك آند رول: الصالة الفخرية للروك آند رول. صورة: InACents من الصعب اليوم العثور على مؤسسة تعاني كرهًا ومقتًا أكثر من الصالة الفخرية لموسيقى الروك آند رول Rock n Roll Hall of Fame، حيث يكرهها حتى صناع موسيقى الروك أنفسهم، حتى أن بعضا من الفنانين المشاهير الذين تم إدراج أسمائهم في هذه الصالة الفخرية ظلوا طوال حياتهم يعبرون عن كرههم ومقتهم لها، على شاكلة (جوني روتن) من فرقة Six Pistols، و(أوزي أوزبورن)، وفرقة Kiss، كما رفض البعض الآخر حتى فكرة إدراجه أسمائهم في لائحتها الفخرية. الحقيقة هي أن هذه المؤسسة تمثل كل ما قد يثور ضده فن الروك آند رول، في الواقع ذهب (دايف براي) من صحيفة (ذا غارديان) إلى أبعد من ذلك عندما وصفها بأنها: ”أسوأ مؤسسة فنية في الولايات المتحدة“، كما اقترح تكريم الصالة الفخرية لموسيقى الروك آند رول على طريقة ثقافة الروك آند رول نفسها: أي من خلالها حرقها تماما وتحويلها إلى رماد. 5. نجوم ميشلان التي تقدم للمطاعم الفاخرة تسبب الكثير من الضغط للطهاة لدرجة أنهم يعيدونها لها: صورة: Noel إذا كنت من عشاق الأطعمة فلابد أنك تعرف ما يعنيه ”دليل ميشلان“، الذي يقوم بتصنيف المطاعم الفاخرة بناء على نظام يبدأ بنجمة واحدة وينتهي عند 3 نجوم. قد تتوقع بعد معرفتك لهذا بأن الطهاة المحترفين يحتفظون بنجومهم ”الثمينة“ في مأمن من عيون الحاسدين، ويسهرون بشكل دائم على أن تكون مطاعمهم دائمًا على قدر التحدي الذي تفرضه المنافسة، وأن يكونوا دائما على استعداد للجنة التفتيش التالية من ”دليل ميشلان“ علهم ينالون نجوما إضافية، كما حدث في بعض الأحيان أن قام بعض الطهاة بمقاضاة ”ميشلان“ عندما فقدوا إحدى نجومهم، لذا .. ما الذي يجعل بعض الطهاة الآخرين يعيدون نجوم ”ميشلان“ إليها؟ حيث أنهم طهاة بارعون ومسيرتهم المهنية تمضي على خير ما يرام وذلك كله بدون لجنات تفتيش ”دليل ميشلان“ التي ما إن تمنحهم بعض النجوم حتى تنغص عليهم حياتهم. كما أصبحت التوصيات التي تقوم بها بعض الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل نفس وزن نجوم ميشلان في بعض الأحيان. المصدر: موقع The Modern Rogue | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|