آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-09-20, 03:57 AM | #1 | |||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| كيف استخدم السوفيت الهندسة العكسية لصناعة قاذفة قنابل تفوقت على قاذفات b-29 الأ هل تعلم قصة استخدام الاتحاد السوفييتي الهندسة العكسية لصناعة قاذفة قنابل مقلدة عن قاذفات B-29 الأمريكية؟؟؟ قبل أشهر من إلقاء طائرة Bockscar آخر قنبلة في الحرب العالمية الثانية، كانت المئات من طائرات B-29 قد حلقت عبر المحيط الأطلسي في آلاف الخرجات الجوية لتدمير المدن اليابانية وقدرة الشعب الياباني على القتال. كان بإمكان قاذفة القنابل B-29 حمل ونقل 20.000 باوندًا من القنابل والإلقاء بها على أهداف تبعد 3000 ميل. كان بإمكانها التحليق بسرعة 350 ميل في الساعة وعلى ارتفاع 30.000 قدم بارتياح وبعيدا عن معظم الطائرات اليابانية ومدافعها المضادة للطائرات. لم تكن اليابان آنذاك تملك حتى قاذفة قنابل من العيار الثقيل، بينما كانت أكثر قاذفات القنابل تطورا في ترسانة الاتحاد السوفييتي تستخدم جنيحات مغطاة بأنسجة ثقيلة مقارنة بقاذفات قنابل B-29 التي كانت تتكون من الألمنيوم بشكل كلي. تحت هذا البرنامج، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية للاتحاد السوفييتي موادا بقيمة 11 مليار دولار، بما في ذلك أكثر من 400 ألف وحدة سيارة Jeep وشاحنة، وحوالي 12 ألف عربة مدرعة، و11.400 طائرة، وتقريبا 2000 قاطرة، و2.6 مليون طن من الوقود والنفط، و1.75 مليون طن من المواد الغذائية، وكان الغرض الوحيد الناقص من المساعدات الأمريكية هو قاذفة القنابل الثقيلة B-29. أرسلت كل من الولايات المتحدة الأمركيية وبريطانيا مساعدات عسكرية هائلة للاتحاد السوفييتي من أجل مساعدتهما في الحرب العالمية الثانية، حيث كانوا يرغبون من جنود (ستالين) أن يقاتلوا النازيين على الجبهة الشرقية للحرب، حتى يبقوهم منشغلين عن القتال في القناة الإنجليزية ومنه تقويض أي محاولة غزو محتملة للأراضي البريطانية. مقصورة قيادة طائرة B-29. صورة: 900hp/Flickrلحسن حظ (ستالين)، أُمرت طواقم الطيارين التي تشغل طائرات B-29 الأمريكية بالهبوط في روسيا في حالات الهبوط الاضطراري كلما اقتضت الضرورة ذلك، وفي صيف سنة 1944، جعل هبوط اضطراري ثلاثة طائرات B-29 أمريكية تحط في روسيا بعد مهمة قصف قادتها إلى اليابان. انطلاقا من هذه الطائرات الثلاثة، بدأ المهندسون السوفييت واحدا من أكثر مشاريع الهندسة العكسية — الهندسة العكسية هي آلية تعنى باكتشاف المبادئ التقنية لآلة أو نظام من خلال تحليل بنيته، ووظيفته وطريقة عمله. غالبا ما تتم هذه العملية بتحليل نظام ما (آلة ميكانيكية، برنامج حاسوبي، قطعة إلكترونية) إلى أجزاء أو محاولة إعادة تصنيع نظام مشابه له يقوم بنفس الوظيفة التي يقوم بها النظام الأصلي— جرأة وتعقيداً. أمر (ستالين) شخصيا بأن يتم تقليد تصاميم طائرات B-29 بكامل تفاصيلها حتى الصغيرة منها، لكن هذا كان أصعب مما كان يتخيل، حيث لم يكن الاتحاد السوفييتي يحوز على القدرة الصناعية اللازمة لإنتاج العديد من قطع الغيار التي تتكون منها الطائرة. انتهى الأمر بالمهندسين السوفييت باستخدام صفائح ألمنيوم بسمك مغاير، كما اضطر الاتحاد السوفييتي لإنتاج العديد من المكونات والمواد التي تشكلت منها الطائرة من الصفر، بالإضافة إلى إعادة هندسة بعض الأجزاء من أجل تعويض الاختلافات الطفيفة ثم السهر على أنها كانت ملائمة، والمفاجئ في الأمر أن المشروع كان ناجحًا. كان التحدي الأكبر الذي وقف في طريقهم هو إعادة صناعة نظام التحكم في إطلاق النار المركزي، ذلك أن طائرة B-29 استخدمت 5 أجهزة حواسيب تناظرية كهربائية من أجل التحكم في المدافع والرشاشات الخمسة المتواجدة في أنف وذيل الطائرة. كان هذا النظام معقدا للغاية لدرجة أن (آندري تيبوليف)، وهو رئيس المهندسين القائمين على المشروع، تفاجأ عندما تمكن مهندسوه من إعادة محاكاته. طائرة Tupolev Tu-4 في متحف (مونينو) المركزي للقوة الجوية بموسكو. صورة: Andrey Korchagin/Flickrفي أقل من سنتين، كانت طائرة Superfortress Tupolev Tu-4 السوفييتية جاهزة. على الرغم من الصعوبات الكبيرة والعديدة التي واجهت المهندسين القائمين على المشروع، فإن النموذج الأولي من هذه الطائرة كان أثقل بـ340 كلغ فقط من طائرة B-29 الأصلية، أي بنسبة أقل من 1 في المائة. لقد بدت طائرة Superfortress Tupolev Tu-4 مطابقة حرفيا لطائرة B-29 الأصلية، حيث كان لها نفس عرض الجناحين، ونفس طول الهيكل، كما كانت لها نفس سرعتها، ونفس مداها، وكانت قادرة على نقل نفس الشحنة التي تنقلها طائرة B-29 الأصلية. بينما قد يكون بعض مما قيل في هذا الصدد مجرد شائعات مبالغا فيها، فإن هذا لا ينفي كون الأمر غير صحيح برمته، وفقا لـ(ليونيد كيربر)، وهو مهندس عمل إلى جانب (تيبوليف) في مشروع Superfortress Tupolev Tu-4، فإن هذا الأخير كان خائفا جدا من (ستالين) و(لافرينتي بيريا) رئيس الشرطة السرية السوفييتية لدرجة أنه سهر على تقليد أدنى التفاصيل الصغيرة، حتى لا يتم اتهامه فيما بعد بتجاهل تعليمات الزعيم (ستالين). في الثالث من أغسطس سنة 1947، أقام الاتحاد السوفييتي ”يومًا للطيران“ في مطار (توشينو) العسكري في الشمال الغربي لموسكو. حضر هذا الاحتفال ممثلو القوات الجوية عن معظم الدول الكبرى. بينما وقف الديبلوماسيون الأمريكيون يشاهدون العرض، سمعوا دندنة مألوفة، وعندما نظروا إلى السماء رأوا ما بدا وكأنه طائرات B-29 المنكوبة التي أسرها السوفييت ورفضوا إرجاعها للولايات المتحدة قبل سنوات، وفقط عندما ظهرت الطائرة الرابعة أدرك العالم بأن السوفييت قد نجحوا في تقليد طائرات B-29 الأمريكية التي أطلقوا عليها اسم Tupolev Tu-4. سمحت التجربة والخبرة القيمة التي حصدها السوفييت خلال هذا التصميم وهذا المشروع من إطلاق برنامج القصف الإستراتيجي السوفييتي، وبحلول أوائل الستينيات، تم سحب طائرات Tupolev Tu-4 من الميدان، وتم استبدالها بطائرات أكثر تطورا وحداثة، وهي نسخة محدثة عنها أطلق عليها اسم Tu-4A، والتي استخدمت لنقل وإطلاق أولى القنابل النووية السوفييتية. المصدر: موقع Amusing Planet | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|