آخر 10 مشاركات
324-ليس الوقت ولا المكان -عبير دار الحسام -ع.ج (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايه لا يغرك نبض كفي وارتجافه ضاق بي قلبي وشلته في يدي (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          321-الخدعة -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          320-الأعتراف -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          313- هو والعذراء-روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          314- الإشتياق إلى الماضي - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          312-الطرف الثالث -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          311- لهيب الليل - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          310-عقد زواج-روايات عبير دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          309-عودة العاشقين -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree532Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-21, 08:56 PM   #101

في السويداء.
 
الصورة الرمزية في السويداء.

? العضوٌ??? » 489318
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » في السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيقه التقى مشاهدة المشاركة
يمكن تمساح اذا مش توأم
ويمكن تمساح وبنوته اذا توأم بتصير

كلهم خطأ. بدناش تخمني.


في السويداء. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-21, 09:04 PM   #102

في السويداء.
 
الصورة الرمزية في السويداء.

? العضوٌ??? » 489318
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » في السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض اسوود مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ، مسساء الخييير


بارت جممييّل جدًا ، مافييييه وجع يبكي وبالعكس كلّه وناسسه تفرح القلببب🖤


ولو حبيبتي مخبية لك الوجع باللي بعده.

سالم اختفى ماله حس؟ ولا انا مطوفه بارت؟ وحود وعبدالرحمن يهبلون احس صج مزوجين بزران على قولة عزيزه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه واشوف الاحسن تقعد جود عند امها سنه مثل ماتبي عزيزه

محمد مره انفعل بشكل غريب وحتى غبي ماله مُبرر ابدًا ، وش سبب هالعصبيه؟ يعني نتفهم انك خايف بس ماهو كذا ، وع رفع ضغطي الغثيث

عادي محمد يستاهل نتحمله

حبيت الجلسه مع عزيزه وبناتها ومناقرتهم ، يجننون وربي ، وانا اتوقع إنه ولد ، وحتى احس اني متأكده انه ولد

مها وحمّلها ، عبدالله له حق يزعل ، لكن ماله حق يطردها ويرفض يسمعها ، مثل ماسمعتك فأنت بعد اسمع لها ، ينرفزززززز تمنيت مها ضربته بالجدار وطنشته هالحمار الناطق

روان صج الله يعينها ، غصب عنها بتحس بالغيره لانها تقريبًا عاشت فوق ال20 سنه بدون اخوان وهي وحيدة امها ، ففكرة ان يجي شخص ثاني يشاركها بتكون صعبه شوي ، يارب مها تنتبه لها ولا تنشغل مع اللي ببطنها عنها

ام علي تفووووووز باحلا جدده ، تجنن تجنن هي وسوالفها العسسل وحتى قصفها للبناتتت🖤

فهد مختفي وهاجد ، عسى مايجي شر ورا هالهدؤ؟ موب متطمنه لا منه ولا من سويلم ولا غيرهم ، الله يسسستّر



بالاخيرر ، نحن بإنتتتظار ولاددة ليييييييال على ننّاااار ، يارب يكون الفصل الجاي قريبببب🖤
فههد مختفي لاهية بسويلم.


في السويداء. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-21, 12:25 AM   #103

رفيقه التقى

? العضوٌ??? » 489314
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » رفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت حلو
ليال حالتها اتحسنت هي وعزيزه اتمنى تظل هيك .
روان غلطت انها تخبي على زوجها موضوع موانع الحمل من حقو تستشيرو اصلاً حتى شرعاً لا يجوز اللي عملتو من ورا زوجها لازم بموافقة الطرفين على الموضوع واذا ما وافق واجب طاعه الزوج . وردة فعلو طبيعيه . حتى ردها غبي بتستاهل .

جود وضعها صعب مظلومه والخطه مبنيه بخباثه ودهاء . البارت الجاي راح يكون صعب على عزيزه وبناتها . رد عبد الرحمن طبيعي كمان خاصه انو هاي ردة فعلو الاولى بعد ما شاف الصور وهي طلعت في وجهو . لو شافها قبل وهو في البيت كان حتى لحق يفكر اذا مفبركات الصور او انها لعبه من سالم بس هاد ردو ثواني بعد ما شاف الصور طبيعي يكون معصب ومصدوم . هسه المشكله رده فعل عزيزه كيف تكون هل راح يلحق يشرح الها الوضع ؟هل راح تصدق في بنتها . او تعرف انها مكيده ؟ كيف راح يطلع دليل براءه جود الا اذا سالم اجبر انو يعترف بالقوه لأن الصور مش مفبركه حقيقيه ؟ صعب يلقوا الدليل . اتمنى عبد الرحمن ما يتهور ويقتل سالم .
سؤال عبد الرحمن بيعرف انو سالم ارسل الصور او من رقم جديد انرسلن ؟


رفيقه التقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-21, 12:29 AM   #104

رفيقه التقى

? العضوٌ??? » 489314
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » رفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond reputeرفيقه التقى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة في السويداء. مشاهدة المشاركة


كلهم خطأ. بدناش تخمني.
كان في تخمينين تانيات بس احتفظت فيهن . كنت بدي ارسل اربع تخمينات . بس قلت اعطي مجال للاخوات 🤣
بس منيح ما جابت تمساح


رفيقه التقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-21, 12:44 AM   #105

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

اوووووف عبدالرحمن لو ايش بتطول جود بعد عملتلككك حسبي الله على سويلم

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-21, 12:40 AM   #106

وتادي

? العضوٌ??? » 492888
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » وتادي is on a distinguished road
افتراضي

عبدالرحمن ياااااغببببببي 🙂😭😭😭😭

وتادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-21, 12:29 PM   #107

ام نواره

? العضوٌ??? » 155534
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » ام نواره is on a distinguished road
افتراضي

البارت متى؟ القصة حلوة والاسلوب حلو بس فية تباعد كبير بين البارتات

ام نواره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 08:17 PM   #108

في السويداء.
 
الصورة الرمزية في السويداء.

? العضوٌ??? » 489318
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » في السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله
__

الجزء الأربعون
__

*

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة

على النفس من وقع الحسام المهند

*

التفتت للخلف تبحث عن أمها لكنها لم تجدها، عادت بنظراتها إليه وصعب عليها حتى الإبتسام

وهو تراه يقف بنظرات حاقدة أرجفت قلبها وساقيها وجميع حواسها، شعرت بما كان ينوي عليه من

نظراته فابتعدت لاشعوريا للخلف لكن يده امتدت بسرعة تمسك كفها بينما سقطت يده الثانية

على خدها بلطمة قاسية ثم أخرى في نفس اللحظة التي دخلت بها عزيزة.

كعصفور انفجر في وجهه حمم جبل بركانية شديدة الفوران والحرارة سقطت جود فورا واحتضنتها

برودة الرخام، أخذت ترتجف في الإرض ولم تستطع الوقوف أو حتى التعدل في جلستها ورفع

رأسها.


اقترب عبد الرحمن نحوها لكن صرخة حادة وقفته: ابعد.

جمد في مكانه وعمته عزيزة تقترب بسرعة وهي تكمل صراخها: ياويلك تقرب منها، اطلع برا،

ياويلك تقرب من بنتي.

انحنت نحو ابنتها ونادتها بخوف: جود.

جود لم تتحرك، رفضت معانقة يد أمها الممتدة نحوها، هذه المرة احتاجت لقوة أكبر حتى ترفعها،

احتاجت ليد أبيها أن تمتد نحوها وتوقفها، ليده أن تدافع عنها وترد عنها قسوة البشر وظلمهم

ولصدره أن يحضنها ويخفيها عن طعنات الغدر.

عزيزة رفعت جسم ابنتها الخفيف بنفسها وتلقائيا اندفن وجه جود في حضنها، نظرت نحو عبد

الرحمن الذي يطل عليهم وشعرت أن الظلم الذي طال ابنتها يطالها بنفس الحدة والقسوة.

حاولت أن تفهم وبصوت شلته الصدمة سألت: ليش ضربتها؟

كانت ملامحه شرسة وعيونه غائبة عن الوجود كأنه غريب تراه عزيزة لإول مرة في حياتها، عبد

الرحمن رد: بنتك اللي مخفيتها عن زوجها أشهر وتحسبين نفسك حافظتها شوفيها صورها

منتشرة وطالعة مع كل كلب.

شدت عزيزة جود الى حضنها لا تريدها أن تسمع وقالت بحرقة: انت الكلب، الله ياخذك الله ياخذك.

هدر صوته صارخا عليها: امين الله ياخذني ان قعدتها بذمتي ساعة وحدة، شوفي ياعمه لا بنتك

تشرفني ولا انا ابيها وتراها طالق.

كانت هذه هي الرصاصة الإخيرة في جعبة عبد الرحمن نحو عمته وابنتها،

الرصاصة التي انتفضت لها جود وأعادتها سريعا الى واقعها القاسي، صرختها ضاعت في حضن

أمها لكن انهيارها واهتزاز جسمها بالبكاء كان واضحا ومؤلما لكل القلوب والجمادات التي حولها.

تلخبطت دقات قلب عبد الرحمن بين التأثر الذي غزاه وهو يرى انهيارها وبين جنون الغضب المهيمن

على عقله وفكره، صيحتها أحيت بعضا من ضميره ومشاعره وتسمرت عيناه عليها برحمة وقهر

وحزن.

استفاق من شروده على صوت عمته الغاضب ونظراتها الحمراء: اطلع من بيتي، اطلع مابي اشوف

وجهك طول ماني حيه.

بعد خروجه تناثرت قوة عزيزة وانهمرت دموعها، شعرت بعجزها وضعفها وحاولت رفع ابنتها لكن جود

ظلت تبكي ويدها تشد على ملابس أمها بقبضة مقهورة وصدمة لم تستطع مقاومتها.

صرخت بقوة: سيرما.

في سريرها ليال كانت تحاول جاهدة عدم التفكير بإبنتها والنوم قليلا بعد تعب اليوم الطويل،

سمعت صرخة أمها وتصلبت جميع حواسها.

وقفت وأسرعت بأقصى ما تستطيع به قوتها وهي تسمع صرخات أمها المتكررة المنادية لسيرما.

دخلت المجلس وراعها منظر أمها وأختها، قالت: يمه وش فيه؟ جود وش فيها؟

اجتمع حقد الدنيا كلها بنظرات عزيزة: الحيوان ضربها والله ماخليه، تعالي ساعديني نشيل اختك.

ليال: يمه لييش ضربها؟

تحولت عيون عزيزة الغاضبة الى ليال لدرجة أرعبتها وصرخت فيها: تعال ساعديني.

رفعوها عن الإرض وعندما دخلوا الصالة أفلتتهم جود وأسرعت تصعد الدرج هاربة من أحلامها التي

تحولت الى كوابيس تطاردها وتنهشها بلا رحمة، دخلت غرفتها وأغلقت الباب رافضة التحدث معهم

تماما أو الرد عليهم.

*

*

انتشر خبر ما حدث ببطء تلك الليلة في الإسرة، وصل الخبر أولا لديم من ليال فعادت الى منزل

اهلها حتى ترى أمها وأختها.

في بيت علي بعد ثلاث ساعات بدرية دقت على عبد الرحمن تسأل عن أخباره، قلقت حين وجدت

هاتفه مغلق طيلة الوقت وطلبت من ربى أن تتراسل مع جود لكن جود ماردت عليها، خافت أكثر

وطلبت من علي أن يكلم أخته.

ديم جلست مع أمها تحاول تهدئتها بعدما أخبرتها بما حدث، رن هاتف عزيزة وبسرعة رفعته حين

رأت رقم أخيها، أرادت أن تفهم منه سبب تصرف

عبد الرحمن، بالتأكيد أنه أخبرهم.

ردت: هلا أبو سلمان.

رغم أنها تمالكت نفسها لتفهم إلا أن نغمتها الفاترة الباردة كانت كفيلة بإشعال نار القلق عند

علي، رد عليها: هلا باختي وشلونك.

لم ترد فزاد قلق علي وقال: ندق على عبد الرحمن وجواله مسكر هو طلع منكم كانه موجود خليه

يدق على امه.

رفعت عيونها إلى السماء، تدفقت دموعها بعدما عرفت أنه لا يعلم بما فعل ابنه معهم، مرت

لحظات طويلة كانت قرون عند علي الذي ناداها بنفاذ صبر: عزيزة وينك ماتردين؟

عزيزة: عبد الرحمن دخل وضرب جود وطلقها وطلع.

علي: وش؟

عزيزة بخيبة كبيرة: ضرب بنتي ياعلي.

علي صرخ فيها: عزيزة انت وش قاعدة تقولين؟

عزيزة: اللي قلته.

وسكرت الهاتف ثم التفتت الى ديم تعض شفتها بحسرة وقهر: الحيوان ماعلم أهله بس وربي لا

اخليه يكلم نفسه من الندم.

ديم: ماعليه يمه اهدي الله يرضى عليك.

عزيزة نفثت غضبها في وجه ديم وقالت: لا تقولين لي اهدى، لاتعلمينن وش اسوي، انت

ماتفهمين، اختك ياديم انكسرت كسر كايد ماله جبر ولا عوض.

ديم نزلت دمعتها وقالت: مايخالف يمه عشاننا اهدي عشان جود اهدي حنا اللي بنضيع اذا صار لك

شي.

سبحت أنفاسها الظائعة حتى تهدأ لكن عبثا كانت تحاول، دخلت عليهم ليال: عيت كلش تفتح

الباب.

واجهتها نظرة من أمها اضاقت الكون عليها، خليظ من الغضب والكراهية، ردت عليها: متى عمرك

سويت شي وفلحت فيه.

ديم رفعت حاجبها وما تكلمت، خشيت أن ترد ليال على أمها فتضيع كل محاولاتها بتهدئتها لكن

ليال فاجئتها حين ابتسمت وقالت: تصبحون على خير.

ديم: وانت من أهله شوي واجي عندك

عزيزة: روحي لبيتك ماله داعي تنامين.

انتظرت خروج ليال وقالت: جود ماراح تنام اليوم عند ليال وانت تعبانة فا انا بنام عندها.

عزيزة: ماتحتاج احد ينام هي طيبة وبنتها مو موجودة عندها.

ديم: يمه الله يهديك وين طيبة ما شفت وجهها وهي تنزل من الدرج.

أكملت وهي تقف وتذهب الى صالة الموجودة فيها اختها: بعدين ما بقي على صلاة الفجر شي

اعتبر نمت وخلاص.

*

*

النوم غاب عن بيت علي تلك الليلة، علي الغاضب أخرج ابنه سلمان وأمره أن لا يعود إلا ومعه أخاه

عبد الرحمن، بدرية لم تتركه لحظة بين خوفها على ابنها وخوفها على زوجها وحيرتها الشديدة بما

حصل لم تعرف ماذا تفعل وكيف تهدي زوجها، البنات كانوا منصدمات وربى لم تتوقف عن البكاء.

مع شروق الشمس دخل سلمان ومعه عبد الرحمن على أبيهما في المجلس، علي نهض لحظة

رؤيتهما وبدرية وقفت خلفه وقالت تترجاه: علي تكفى خل نسمع منه أول.

علي تنفس بعمق كان غضبه عارما وأراد كلمة أو نظرة من عبد الرحمن تكفيه حتى يتخلص من

غضبه، سأله: وش صار ببيت عمتك؟

عبد الرحمن اختبأ خلف البرود مستقصدا استفزازه أبيه، قلب شفتيه باستهجان كأنما يتكلم عن

وجبه رماها لإنها لم تعجبه وقال: ماصار شي ندمت بعد ما شفتها

حسيت اني استعجلت يوم تزوجت بزر فطلقتها وضربتها عشان ماحد يزعجني ارجعها.

وكان لعلي ما أراد عبد الرحمن لم يكتفي بشعلة بسيطة بل أوقد كامل مخزونه وانطلق على ابنه

بكامل قوته ضربا وركلا ولعنات وشتائم أول مرة تخرج منه في حياته.

من خلفه حاول سلمان وأمه ابعاده عنه، عبد الرحمن لم يقاوم ضربات أبيه أبدا، كان يحتاج هذا

الضرب المؤذي حتى يهرب من تلك الصور التي تجلده بأسواط مسننه تنهش انسانيته وروحه،

احتاج بشده لضربات أبيه حتى تخرج تلك الصور ولو قليلا عن رأسه لكن حتى تلك الضربات كانت

كسقوط ندف الثلج أمام ما يضرب عقله وأعماقه.

علي: تحسب ماعندها أبو ولا اخو يعني ماعندها احد، هذي بنتي يالواطي، يال...

بصعوبة بالغة سحب سلمان أبيه، وبدرية انحنت على عبد الرحمن تحميه وتغطيه بجسمها، بكت

بشدة ونظرت لزوجها وقالت: تكفى ياعلي يكفي خلاص خلاص ذبحته.

علي صرخ بجنون: الله يلع.. قم اطلع برا مابي اشوفك وبيتي ماتطبه طول ماانا عايش.

بدرية: والله مايطلع ولدي واذا طلعته انا بطلع قبله.

علي ناظرها بغضب أكبر وقال: اطلعي وشوفي وش يجيك.

بدرية انجنت وهي تمسح الدماء عن وجه عبد الرحمن ودموعه المكسورة التي حرقت قلبها

وروحها، فهمت من دموعه واستسلامه لضرب ابيه أن هناك شيئا رهيبا أخرج عبد الرحمن من

أخلاقه وطيبته لدرجة أن يضرب جود ويطلقها، شيء كبير جدا أخرجه من حبه لجود وجعله يتكلم

عنها هكذا.

التفتت لعلي وقالت: بحياتي كلها ما كسرت لك كلمه يابو سلمان، بس ولدي مايطلع واذا طلع انا

معه.

علي بمكابرة نفض يد سلمان عنه وجلس على الكرسي وهو يقول: انقلعي معه الله لا يردكم.

سلمان: يمه يبه استهدوا الله يرضى عليكم.

علي: ماراح استهدي واذا بتطلع امك معه لا عاد ترجع ومثل ما طلق بنت ااختي بطلقها وبكرا

الثانية بتجي مكانها.

: لا اله الا الله وش جاكم يا عيالي.

قاطعهم دخول أم علي ونهلة تمسك يدها، نهلة بعدما رأت انهيار أبيها على

عبد الرحمن وفشل أمها وأخيها بإبعاده أسرعت ونادت جدتها حتى تهدئه.

*

*

صلت الفجر وعادت الى مكانها في الصالة تنتظر خروجها، فشلت كل محاولاتها بجعل جود تتكلم

معها فاضطرت للجلوس وانتظارها مع ديم التي كانت تصعد إليها بين فترة وأخرى.

فتحت جود الباب فشعرت عزيزة بالنفس يدخل رئتها بشكل كامل، تركتها تذهب الى دورة المياة

ودخلت غرفتها.

خرجت جود ووجدت أمامها، تجمعت دموعها وصدت فورا حين رأت نظراتها الحانية، استلقت على

سريرها وغطت كامل جسمها.

عزيزة اقتربت منها: وشلونك ياقلبي.

جود ماردت فرفعت عزيزة غطائها واشتعلت النار في جوفها عندما رأت خدها الإحمر، ضربته الغادرة

اختلطت بوضوح مع بياض بشرة ابنتها.

نادتها بحنان: جود؟

سحبت الغطاء من أمها وقالت: خلاص طيبة يمه.

بالكاد سمعت صوتها المبحوح، تأملت عيونها الحمراء وشهقاتها التي تأتي متقطعة وعرفت أنها

قضت ليلتها تبكي.

جلست على سريرها ومسكت يدها وقالت: لا يهمك حبيبتي، والله ماخليه على سواته هاذي

وبكرا ربي بيعوضك احسن منه.

ردت عليها شهقات جود التي انفجرت بشكل مفجع في وجه عزيزة، مسكتها عزيزة وحاولت رفعها

لكن جود التصقت بمخدتها ورفضت التحرك: اتركين.

زاد بكائها وحرقت دموعها المكسورة قلب عزيزة وروحها، قالت: قومي غسلي وجهك ياقلبي،

مايسوى تسوين بنفسك كذا عشانه.

جود: اطلعي وسكري الباب.

عزيزة تترجاها: قومي يمه.

جود صرخت دون شعور: خلين لحالي يمه، مابي اشوف احد.

انحنت عزيزة وضمتها بقوة ثم نهضت وقبل خروجها أخذت المفتاح من باب

الغرفة.

ديم كانت واقفة تشاهدهم، أغلقت عزيزة الباب خلفها، هزت رأسها وقالت بقهر: الله يحرق قلبه

مثل ماحرق قلبها، الله ياخذه.

ديم كانت ضد دعوات أمها لكن وهي ترى أختها بهذا الضعف والإنهيار لم تجد شيئا تضيفه سوى

التأمين بقوة.

*

*

انتهت من كلامها وانتظرت بيأس أن تؤيدها أمها مع أنها شاهدت الإمتعاض في عيونها منذ بداية

كلامها ثم تتوجت نظراتها بالغضب حين أنهت آخر جملة وهو ما أشعرها بقبضة قوية تضرب معدتها.

مها: كفو والله قلت للرجال جب عيالك من مرتك الاوله وتبينه يناظرك على أساس انك مره عاقلة.

روان خنقتها الدموع وقالت: ماما انت ماتشوفين كيف يتكلم معي كني بزر، ماعمره اخذني بجدية.

مها: وشلون ماعمره اخذك بجديه ياروان، مو قلت لا تقارني بمرتك وماعاد جاب سيرتها قدامك،

قلت ابوي تحترمه وهذاه مايقصر وكل فترة يزوره معك، عشان سواد عيون ابوك؟ لا عشانك

وعشانه ياخذك بجدية.

حدة أمها سكرت عليها الكلام فتمتمت بخفوت: فيه أشياء انت ما تعرفينها.

مها: مثل ايش يعني، بعدين مهما كان ياروان مالك حق تاخذين حبوب بدون اذنه، شرعا حرام اذا

مافيه شيء يمنعك من الحمل، باي حق تحرمينه من العيال وهو يتمناهم من سنين؟

روان: اخذتهم بس اول الإشهر يمه بعدين تركتهم، كنت خايفة وحاسه اننا بننفصل فأخذتهم.

رحمتها مها وتركت محاسبتها ولومها، كانت تعرف ضروف زواجها ومامرت به، في تلك الفترة ظنت

أن الجميع يكرهها وربما شعرت بهذا الشعور من سلمان أيضا.

مها: مافات شيء حبيبتي اذا رحت للبيت استسمحي منه ولا تنامين الا وهو راضي عنك.

روان: أخاف منه اذا ناظرني غصب يضيع كل الكلام.

فتحت مها ذراعها لها فأسرعت روان ودفنت نفسها في حضنها، أغمضت عيناها تستمع بدفء أمها

وقالت: عن جد ماما أخاف تحبين ولدك الجاي او بنتك اكثر من وتنسينن.

مها: شكلك صدقت كلام البنات ياخبلة يلعبون بعقلك، حب الأول غير وحبك انت

غير.

اتسعت ابتسامة أمها وأكملت: بعدين فيه ناس ثانية مفروض تفكرين فيهم وتغارين عليهم، ناس

طلاقهم ماتم مثلا.

ابتعدت روان عنها وردت: ماما تكفين لا تذكريني بموت اذا هو صادق وشلون طلاقها ماتم.

مها: ممكن يكون طلقها وقت الدورة، كذا الطلاق باطل، اهم شي اذا تكلمت معه لا تجينين طاريها

حتى لو هو تكلم عنها لا عمرك ابدا تتكلمين عنها معه، فاهمة.

قبل أن ترد رن هاتف أمها فقالت: خالتك فايزة.

ردت مها على أختها وانشغلت بالحديث معها وفي لحظات تغيرت ملامح وجهها وأصبح كلامها

مبهما، دخلت سارة وسلمت على روان وجلست تتحدث معها.

سكرت مها وقالت للبنات: بروح لاختي عزيزة.

روان باستغراب: توي جايه يمه خلي زيارتك بكرا.

مها: خالتك فايزة هناك بروح عندهم.

سارة: بنروح معك اجل اليوم بتجي عزيزة صح؟

روان: صادقة سارة بروح اجيب عباتي.

مها: اقعدي انت وياه انا بروح اشوف خواتي انقلكم معي ليش.

تبادلت سارة وروان النظرات وقالت روان تمازحها: يعني تغايريننا انه انت عندك خوات وحنا لا، بكرا

بتجي اختنا وماراح نجلسك معنا وانت روحي لخواتك.

سارة هزت رأسها تؤيدها لكن مها أٍسرعت الى دولاب العبايات الموجود تحت الدرج، أخذت عبائتها

وخرجت دون أن ترد عليهم تحت نظرات روان وسارة المستغربة.

*

*

كانت هادئة تستمع الى أحاديثهم ومحاولاتهم الصادقة لإخراجها من جو الحزن المحيط بهم فائزة

قالت: الحمدلله ياختي تراهم مو اول أقارب يتطلقون، اذا هذا طبعه مدت اليد وعصبية خيرة طلقها

قبل ما تبلش معه.

عزيزة ماردت، لا توجد كلمات تصف شعورها، قلبها متقطع لإجزاء صغيرة ولن يفهموا شعورها

وشعور ابنتها مهما حاولوا.

مها: ليال وينها؟

ديم: راحت تجيب بنتها من المستشفى.

مها: ياقلبي عليها وشلونها الحين؟

ديم: الحمدلله تتحسن بس ياقلبي كل امس وهي تتوجع من مكان العملية.

بعد ساعة دخلت ليال وتغير الجو بدخول عزيزة الصغيرة، فائزة وقفت واستلمتها من ليال وفرفشت

المكان بصرخاتها على حفيدتها.

فائزة: بشري وش قال الدكتور؟

ليال تنهدت بتعب وقالت: الحمدلله يقول كل شي زين ووزنها طبيعي الحمدلله وكتب لنا موعد بعد

شهر.

فائزة: انتبهي عليها من المكيفات والبرد.

ليال بابتسامة: سمي.

مها: عطيني اشوفها.

أخذتها مها وقطبت جبينها بابتسامة واسعة وقالت: تشبهلك.

ليال طالعت ابنتها بحنان وقالت: محمد تو يقول.

ديم سألت ليال: وشلونك الحين؟

هزت رأسها بمعنى أحسن وقالت: وشلون جود؟

ديم بحزن: على وضعها ما تحركت من سريرها.

أخذت ديم عزيزة الصغيرة من خالتها وبدأت تناغيها وتضحكها بينما عزيزة غارقة في نومها العميق لا

تعلم شيئا مما يحدث حولها.

استرقت ليال النظر لأمها كانت هادئة جدا وموجوعة لدرجة أنها لم تبالي بخروج حفيدتها من

المستشفى، الجميع حضن عزيزة ولاعبها عدا أمها، سألتها: وشلونك يمه؟

عزيزة نظرت إليها لحظة ثم نهضت وقالت لإخواتها: بروح اشوف جود.

لحقتها فائزة وهمست بصوت لا يسمعه أحد: كلمتني بدرية اليوم وقالت بتجي مع علي عندك

وبيتكلمون معك باللي صار وبيحلون الموضوع..

قاطعتها عزيزة بغضب: مافي شيء أتكلم فيه، هو طلقها وخلاص انتهوا، يروح للمحكمة ويرسل

ورقتها هذا اللي نبي.

فائزة: لا تستعجلين اسمعي منهم يمكن فيه حل.

عزيزة: ماراح اسمع من احد، بنتي تستاهل اللي ارجل منه واحسن منه، لا تقهرينن يا فائزة

وخلين بهمي.

ابتعدت عزيزة واستسلمت فائزة لطلبها، لا تلومها أبدا مهما فعلت ومهما قالت هي محقة، فعلة

عبد الرحمن شتتهم جميعا وأثار جنونه للإسف ستمتد إليهم وستطالهم كعائلة متماسكة

ومتحابة.

*

*

مر أسبوع بطيء وحزين على الإسرة، في بيت عزيزة استمر الوضع على حاله، جود تذهب

للجامعة وحين تعود تلزم غرفتها طيلة الوقت، لا تتكلم مع أحد من أخواتها وترفض كل محاولات أمها

في إخراجها من الغرفة.

عزيزة أيضا على أعصابها رفضت اقتراح بدرية بالقدوم إليها ورفضت أي محاولة منهم لتصليح الوضع

لكنها اضطرت للذهاب لبيت علي لزيارة أمها بعد انقطاعها لمدة أسبوع عنها.

في بيت علي كان الشد بينه وبين ابنه لايتوقف ولا يهدا، كل مرة يراه يرمي عليه كلام وإهانات كل

ذلك الكم من الضرب لم يشفي غليله فيه وكان مايزيده ضراوة هو هدوء عبد الرحمن وصمته.

أخذ القهوة من زوجته وقال: الحين بتجي عمتك، تعتذر منها وتحب رأسها وبنحاول نرجع البنت

لذمتك مع انك ما تستاهلها.

لم يعد هناك شيئا يخسره بعدما خسر نفسه، كل شيء في حياته أصبح لا يعنيه ولا

يهمه عدا رضى أبيه وهو مابقي له وبهدوء رد عليه: سم اللي تامر فيه.

علي: انثبر لا اسمع صوتك.

أم علي تدخلت: مامليت ياوليدي من أسبوع وحنا بحالة منك هواش وغثا، خلاص اركد شوي عزيزة

بتجي الحين وان شاء الله بتنحل الامور.

علي سكت احتراما لإمه التي عانت من عصبيته معهم طيلة الوقت.

دخلت عزيزة وسلمت على الجميع، قتربت من أمها وقبلت رأسها، سلمت على أخيها وزوجته

وحين اقترب عبد الرحمن ليقبل رأسها مدت يدها وأبعدته عنها مع نظرة حارة جعلته يتراجع.

علي: يالله حي ام ديم.

ابتسمت عزيزة بمجاملة وقالت: الله يحيك يابو سلمان ويبقيك.

رأت التردد في وجه أخيها كأنه يريد أن يتكلم لكنه تراجع، كان الجو ثقيلا جدا وخانقا، أول مرة تدخل

منزل أخيها وهي تعد الثواني لتخرج منه، أذاها هذا الشعور وشعرت بينهم بشعور رهيب من اللوم

والعتب لكن لا تدري على من توجهه بالضبط.

علي تنحنح وقال: يشهد الله يا ام ديم اني مانمت من ليلة اللي صار، هذا

عبد الرحمن قدامك متندم ويبي يرجع جود واللي تطلبه بنتي يتم لو وش ماطلبت.

بهدوء ردت: بنتي ما تبي غير ورقتها.

أم علي تكلمت: اذا طلقها الحين الناس بتتكلم عليها، وشلون ولد خالها يطلقها قبل مايدخل

عليها، يابنتي فكري بمصلحة بنتك.

كانت هذه الفكرة من ضمن الإفكار التي تحرق عزيزة وتقض مضجعها لكنها مع ذلك ردت بمكابرة:

يقولون اللي يقولونه انا بنتي واثقة منها والف من يتمناها، لو اموت مارجعتها لذمة واحد مهب كفو

ولا رجال.

وختمت كلامها بنظرة مليئة بالإحتقار ناحية عبد الرحمن.

بدرية رحمت ابنها وهي ترى صمته تجاه ما يحدث واستسلامه لكل السب والشتم طيلة الإيام

السابقة، ردت: اذكري الله يا أم ديم، خلينا نحل المشكلة قبل ماتكبر.

عزيزة نزلت دمعتها ووقفت تنهي الكلام قبل أن تفقد سيطرتها ويعميها غضبها، ردت: المشكلة

عندي كبرت من شفته قدامي يضربها كفوف، لو هي وحدة من بناتك يا ام سلمان ماراح تقولين

هالكلام.

أم سلمان نزلت رأسها عزيزة كانت صادقة وأحساسها المتألم وصل اليهم وبهدوء وكلمات بسيطة

اشعلت مشاعر الموجودين بين الغضب على عبد الرحمن والرحمة والتعاطف مع جود.

عند الباب الخارجي سمعت صوته يناديها: عمه.

تجاهلته وأسرعت في خطواتها وعند سيارتها مسك ذراعها وقال بقهر: شوفي ياعمه.

نظرت لهاتفه الممدود نحوها وعرفت أن فيه أجوبة لجميع أسئلتها، بخوف أخذت منه الهاتف

وتجمدت وتجمد الكون كله حولها.

نفس المصيبة انعادت بطريقة بشعة ومدمرة، مع ليال كانت فقط صورها مع كلام لكن هنا جود

كانت بين أحضان وحوش حيوانية وفي كل صورة حيوان آخر، جود ابنتها البريئة كانت صورها تنتقل

مع أكثر مع رجل، نفس ابتسامتها نفس نظراتها كأنها صورة حقيقة ماثلة أمامها.

دارت الدنيا حولها وسقط الهاتف من يدها وبضعف سقطت معه، عبد الرحمن ساعدها على

الوقوف، استجمعت قوتها وأبعدت يده عنها وقالت: جود ماعمرها طلعت الا معي أو مع خواتها، جود

مظلومة وانت اكثر واحد ظلمها، حسبي الله عليك.

عبد الرحمن بحقد: الصور قدامك ماجبتها من عندي.

عزيزة فتحت باب السيارة: الصور ما وصلتك الا لانك مانت رجال.

وبهذه الكلمات أغلقت الباب خلفها دون أن ترد على كلماته الغاضبة أو ضرباته المجنونه على

خلفيه السيارة وهي تمشي تاركه إياه وسط الشارع، كانت تشعر بغضبه كطوفان خطير يجرف كل

شيء أمامه لكنها لم تهتم له لإن هذا هو نفس شعورها وإحساسها ناحيته، انمسح من وجدانها

كل شيء جميل تذكره عنه تلك اللحظة التي رأته يضرب بها ابنتها.

*

*

لاتعرف كيف وصلت المنزل، كيف استطاعت المشي من الشارع الى صالتها كيف جلست أو كيف

تتفس الآن، صحيح هي دافعت عن جود بكل قوتها لكن تلك الصور

كانت فوق مقدرتها، تتحمل كل شيء الا وجود تلك الصور أو وجود أشخاص يرون ابنتها فيها.

ليال سمعت الباب يفتح وخطوات أمها تقف عند صالتهم الرئيسية، وضعت ابنتها في سريرها

وخرجت تستقبل أمها.

كان منظرها وهي منحنية وتضع يدها على صدرها أكثر شيء مرعب مرت به ليال في حياتها،

أسرعت نحوها ومسكتها بقوة وخوف: يمه بسم الله عليك وش فيك.

رفعت عزيزة وجهها تاملت وجه ابنتها وقالت: حوبتك ضربتنا ياليال.

لم تفهم ليال مقصد أمها ولم تحاول أن تفهم، عرفت أن خلف كلماتها شيئا لن يعجبها أبدا لذلك

نظرت إليها بتوجس وريبة.

عزيزة: من سمعت عبد الرحمن ذيك الليلة يتكلم عن صور ونا شاكة فيك، دعواتك ياليال جت على

جود.

أبعدت يدها عن ابنتها غير مبالية بالصدمة الواضحة عليها وأكملت: وش ذنب جود؟؟؟


*

"ولا ذكر الله أكبر"

"لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين"
..



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 08-02-22 الساعة 08:30 PM
في السويداء. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 08:21 PM   #109

في السويداء.
 
الصورة الرمزية في السويداء.

? العضوٌ??? » 489318
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » في السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond reputeفي السويداء. has a reputation beyond repute
افتراضي


تعليقاتكم وردوكم لها مكان دائما في قلبي

شكرا..

لي عودة للرد عليها بإذن الله.


في السويداء. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 10:41 PM   #110

فتاة طيبة

? العضوٌ??? » 306211
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 562
?  نُقآطِيْ » فتاة طيبة is on a distinguished road
افتراضي

يالله ياعزيزة رجعنا لطير ياللي مع ليالي بصراحة الان مااعذرها لو قست على بنتها المرض هذا اللي مايطلع الا مع ليال المسكينة ..
طبعا انا مع عزيزة تماما ف عدم رجوع عبدالرحمن لانه متهور وبلاعقل للاسف مافكر لحظة وحدة انه الان بكل سهولة يتم تحريف الصور وتلفيقها وكأنها حقيقية فعلا مايستاهل ترجع له جود ابدا


فتاة طيبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.