20-12-20, 01:36 AM
| #1001 | ||||
| نجم روايتي  
|  ولا تغفر لمن أثقل الأيام على قلبك .. لمن جعل الإنكسار يصل الى عينيك وهو يرى ويقولون العفو عند المقدرة والنسيان نعمة فالنسيان خُلق لنمنحه للتجارب السيئة والتي لاتستحق أن تبقى في صفحاتنا..فعلينا أن تغفر وننسى ايهما ستختار ندى اذا كتب لها النجاة من دسائس عفاف وشركاؤها | ||||
|  |
|
20-12-20, 03:10 AM
| #1004 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  خلف قضبان الاعراف .... الفصل الثاني والاربعون خلف قضبان الأعراف الفصل الحادي والاربعون .... (عبرات مخنوقة) في منزل حنان .... اتقدت عينين جابر وسخنت أنفاسه والغضب يتصاعد بداخله عندما استقبلته حنان بصراخها وهياجها: "خدعتني لعبت بي ضحكت على عقلي؟.... كيف تجرؤ على ذلك؟ كيف سولت لك نفسك المريضة ان تمتلكني بقلادة مزيفة وتخبرني انها مهري؟ بحياتي لم اسمع او أرى حقارة مثل حقارتك" اشتدت قبضته وهمس بغيظ: "الفأس وقع بالرأس وشجه يا حنان .... انت اليوم زوجتي وحلالي ولا أحد سيجرؤ على الوقوف بوجهي حتى لو كان الوغد شاكر الذي تقابلينه بغيابي بحجة انه ابن عمك .... لا جابر ليس مغفل حتى يصدق حجة ساذجة كهذه .... انت وقريبك طمعتما بي وليس بعيد انه من زجك امامي ليستنزفني بواسطتك .... تأخذين مني وتعطينه والله وحده العالم ماذا تمنحينه أيضا وراء ظهري" اتسعت عينيها الحمراوين على اشدهما وتطلعت بخالتها التي تدعك بيديها بقلق شديد وهتفت بانفعال وثورة: "رأيت! يتهمني بشرفي أيضا؟" ثم اقتربت منه وبنبرة اشمئزاز وهي تتطلع به من الأسفل الى الأعلى: " تتهمني بشرفي يا جابر الكذاب؟ لم تكتفي بمكرك وكذبك! لم تكتفي بضياع شبابي وسعادتي بين يديك يا عجوز الشر يا متصابي يا ...." اسكتها بصفعة عنيفة جعلتها تصرخ به بهستيريا: "طلقني .... طلقني" لطمت خالتها وجهها عندما جن جنون جابر الذي خلع حذائه وانهال عليها بالضرب من كل جانب فاقدا صوابه كأنه يفش غله بها وينفس عن غضبه المتأجج جراء سرقة القلادة! لم تحتمل خالتها رؤيتها تعنف هكذا فهربت من البيت حافية القدمين وفي الشارع طلبت شاكر بدون تفكير وما ان رد عليها حتى استنجدت ببكاء: "الحق حنان يا شاكر .... بنت عمك ستموت بين يديه" .................................................. ...................... في قصر سالم .... دخل سامر الى جناحه بخطوات متثاقلة وبقي يتجول بين الردهة وغرفة النوم وهو سارح وشارد حتى انه لم ينتبه لنفسه وهو يذرع المكان ذهابا وإيابا لدقائق بلا هدف وكأن عقله بمكان اخر ماذا فعلت؟ كأنك تماديت معها لم تكتفي بما فعلته عندما احرجتها وعمدت الى اذلالها بإقصائها الى جناح الخدم ودون حتى ان تخبرها سبب ذلك؟ بسرعة أصدرت الحكم وطالبتها بالتنفيذ ولم تمهلها حتى الوقت ورضيت لها الذلة امام الجميع وهم ينقلون اغراضها الى هناك الم يكفي ذلك ليرضي غرورك؟ جئت اليوم لتزيد الطين بلة وتعمد الى تحقيرها لدرجة انك جعلتها توطي الى قدميك امامهم؟ انها زوجتك وكرامتك انساك الحقد ذلك؟ تحقد عليها هي ام على والدها ام على من بالضبط؟ صدقت انها ارتكبت جريمة الخيانة؟ ان كنت لم تصدق لماذا صببت غضبك عليها؟ جلس وأشعل سيجارته بأصابع مضطربة وعقد حاجبيه "ساعدني كي احبك .... مستعدة ان اسامح وابدأ من جديد" لسع اصبعه ورمى القداحة بتوتر .... تطلع امامه وضاقت عينيه "مغفل .... فعلت ذلك من اجلك لأنك مخدوع من اين اتيت بكل تلك الثقة ان الطفل ابنك؟" "لم تسأل نفسك يوما لماذا لا تطيقك؟ لا تريد العودة اليك؟ لا تريد الطفل وعملت على التخلص منه؟ لا توجد امرأة بالعالم لا تريد طفلها الا اذا كان يذكرها بذنبها وخطئها" دعك جبينه وعجز عن طرد كل ذلك من خياله ان كلام سجى سرق النوم من عينيه وأتعبه .... ندى تخونني؟ معقول تجرؤ؟ لا اعرف .... لماذا لا اريد ان اصدق؟ لا اعرف .................................................. ......................... في منزل جنان .... احتضنت سجى الوسادة بذراعيها واغمضت عينيها وهي تستمع الى ام كلثوم بهاتفها "يا قاسي بص في عنيا وشوف ايه انكتب فيها .... دي نظرة شوق وحنية ودي دمعة بداريها وده خيال بين الاجفان فضل معايا الليل كله سهرني بين فكر وأشجان وفاتلي جوه العين ظله وبين شوقي وحرماني وحيرتي ويه كتماني ...... هزت جنان رأسها وأغلقت الاغنية ثم ناولت سجى منديل قائلة بعتاب: " مسكينة يا سجى واقعة بالغرام لدرجة مؤسفة لا افهم كيف يفعل العشق هكذا أفعال بإصحابه!" سجى وبتجهم ونبرة كئيبة: "تتحدثين ببرود وسطحية لأنك لم تجربين ولم تلسع قلبك ناره" جنان وهي تجلس قربها: "انا أيضا أحب وقلبي ينبض بالعشق لكن مستحيل اتخيل نفسي اتنازل واضحي وابعثر قلبي وامرغ كرامتي تحت اقدام من أحب مستحيل" سجى وهي تجفف دموع عينيها: "هذا لأنك على بر الأمان ولم تتورطين وتتجردين من أثمن ما تملكين ... ربما لأنك عاقلة او ملتزمة أكثر مني؟ او ربما حبيبك مختلف عن سامر ولا اظن أحدا يشبه سامر .... انه مختلف انه عالم بأكمله مجتمعة به صفات لا يمكن لرجل أن يجمعها كلها بداخله .... رجل يجيد اصطياد الفتيات هكذا كان انطباعي عنه من اول نظرة رأيته فيها وخشيت منه جدا .... عينيه كالمصيدة بوصفها مغرية وخطيرة .... كالطعم يجذب بمذاقه ورائحته ثم يقتل بسميته .... رغم حذري وحرصي اوقعني .... ليس لأني سهلة بل لأنه صعب ولم اتكهن بنواياه ولم اعرفه رغم كل تلك السنوات انخدعت به وظننته لي ظننت قلبه بقبضتي واحكمت عليه بكل قوتي لكن تبين لي انني أكبر مغفلة وخاسرة وانه من اوهمني بقوة قبضتي واحكامها وهي بحقيقتها واهنة هشة كخيوط العنكبوت تحرر منها عندما أراد .... عموما لن استسلم وسأتزوجه رغما عنه سأتزوجه وسيبقيني ويطلقها وسيخلف مني ويموت طفلها بخلاف ذلك قولي عني مخبولة فاقدة العقل .... كلكم ستشهدون على ذلك ستتبدل الأدوار انا الزوجة وام الأطفال وندى محطة في حياة سامر مهما وقف عندها سيمضي" طرق باب الغرفة والتفتتا معا عندما اقبلت اخت جنان الصغيرة واخبرتهما ان رجل عند الباب ويقول اسمه مروان! اعتدلت سجى بصدمة وقلق وقالت بهمس: "مروان! .... ماذا افعل الان؟ اخبريه انني نائمة .... ارجوك تصرفي .... انا اسفة يا جنان اعرف انني احرجك بمشاكلي امام اهلك لكن مضطرة وانت تعرفين الحكاية .... لا اريده يراني بهكذا هيئة سيشك بي حتما ويخبر عصام" .................................................. ............................... اسند شاكر قبضته على الجدار وزمم شفتيه ونار الغضب تحرق داخله وهمس بضيق: "من حسن حظه خرج قبل وصولي .... كنت لارتكبت اليوم به جرما .... الحقير يضربها بدلا من ان ينكس رأسه امامها لكن لا عجب بهكذا تصرف من ذلك الرجل الملقب بزنديق القرية" ثم قطب جبينه والتفت ببطء وبملامح باهتة تطلع بحنان التي غمرت وجهها بحضن خالتها وهي تشهق بعبراتها وصرر على اسنانه وعاهد نفسه ان يقتص من ذلك الجبان ربتت خالتها على ظهرها قائلة بحرقة: "الاجدر به ان يتفرغ لفضائح بناته واحدة تطلقت ولم تكمل شهر في بيت زوجها وقادها كالبهيمة وقبل الاقدام كي يرجعونها لكونها حامل والأخرى سيرتها على كل لسان في القرية هربت بأطفالها ولا أحد يعرف لها عنوان ويقال انها هربت مع عشيقها بدلا من اثبات رجولته هنا على هذه المسكينة اليتيمة" خرج شاكر وصفق الباب خلفه .... حسنا يا جابر افعلها واضربها مرة أخرى وسأجعلك تبصق دم عهد علي .... المشكلة لا أقدر ان اظهر بالصورة الان واتصدى لك خشية على سمعتها لكن لن ادعك تؤذيها أكثر عهد علي ولو على حساب نفسي .... أتمنى ان اكتم على انفاسك يا جابر بهذه اليدين. .................................................. ............................... في احدى شركات الصيرفة والتحويل الضخمة في بغداد جلست ساهرة وابتسمت بنظرات متعطشة وهي تتطلع حولها بزهو وبريق حماس متألق بعينيها حتى نهضت بسرعة عندما اقبل رجل خمسيني يرتدي العباءة البنية المذهبة الراقية ويغطي رأسه بعمامة بيضاء خفيفة وبيده مسبحة ضخمة وعلى وجهه سيماء الصالحين اومأ بالتحية وهو يتأملها ثم أشار بيده لها لتجلس قائلا: "تفضلي يا ابنة الصون والعفاف تفضلي سيدتي" ساهرة وبنبرة تقدير: "يا شيخ سليمان سأبدأ تعاملي معك وانا مغمضة العينية نظرا لما سمعته عنك .... سمعتك تسبقك وكلام الناس عنك جعلني اتوق لرؤيتك شخصيا لأضع يدي بيدك وائتمنك على مالي وذخيرتي وبالفعل ارتاح قلبي برؤية شخصك العزيز وغمرني الإحساس بالرضا والأمان اسلوبك واحترامك للمرأة" اومأ برضا وهو يتطلع بها وقال بنبرة الناسكين: "لا بد ان والدك رجل صالح واجاد تربيتك وجعلك واعية تفرقين بين الحق والباطل وتقدرين من هو أكبر منك سنا وتجربة" خفقت اهدابها لدى ذكره لوالدها وابتسمت بسرها ساخرة .... رجل صالح؟ لا اريد ان أتذكره ولا أي شيء تركته خلفي انا امرأة حرة ومجاهدة وذكية وحققت بفترة وجيزة ربع احلامي .... راضية عن نفسي لحد الان ولست مستعدة ان أتطلع خلفي .... اني ماضية قدما وسأحقق نجاحات باهرة وسيساعدني الله ويقف معي ويرعاني ويحميني لأني اجاهد واسعى من اجل التغيير وبالفعل غيرت واقعي البائس الى اخر افضل بكثير. .................................................. ................................. فوجئت سجى بإصرار مروان على رؤيتها وأحرجها امام عائلة جنان خاصة انهم نساء بلا رجل وغير لائق ان تحرجهم أكثر لذلك قررت ان تنزل اليه رغم محاولاتها الفاشلة ان تبعده. وعندما التقته عند الباب لم تستغرب الضمادة التي تغطي انفه لكنها استغربت نظرة عينيه المختلفة وجلادة ملامحه! وقبل ان تنطق بشيء قال بهمس: "غيري ملابسك وانزلي معي فورا" اتسعت عينيها والتفتت خلفها ثم تطلعت به قائلة باتهام: "اتصلت بك عشرات المرات ولم ترد علي وقلت مع نفسي انك خجلان مني ولست قادر على مواجهتي بعد ان اعترافك لسامر بالحقيقة لكن غريب ان اجدك الان تتطلع بي كأنني السبب بما حصل!" مروان وبنبرة خافتة تنطوي على تهديد: "قلت غيري ملابسك وانزلي معي" احتدت ملامحها وهتفت: "اسفة لا أقدر؟ .... اذهب من هنا و" وشهقت مصدومة عندما شدها من كوعها قائلا بغضب مكتوم: "ستأتين" تطلعت بيده باستغراب وهمست: "منذ متى يا مروان؟ منذ متى وتعاملني هكذا؟" ضغط على كوعها بخشونة وأجاب بابتسامة مغرضة: "منذ نزلت من نظري" سرى بريق قلق بعينيها وهي تبحث بين ملامحه وبهتت عندما واصل: "ماذا عن الكدمات بوجهك؟ الا تريدين ان تخبريني شيء عنها؟ مختبئة من عصام؟ مختبئة هنا؟ من ضربك هكذا؟ بكبسة زر سأتصل بعصام واجعله يرى ما اراه الان" ابتلعت ريقها واومأت هامسة وهي تشد ذراعها: "حسنا .... حسنا آتية معك فقط اسكت لئلا يسمعونك" .................................................. ................................ اتجه سامر بخطوات ثابتة ناحية جناح الخدم وعندما سار بالرواق صادفته كوثر التي بقيت تواصل سيرها وهي تتلفت وتتطلع به حتى ذهبت مسرعة عندما وقف عند باب غرفة ندى وصعدت الى الطابق العلوي لتخبر عفاف عن وجوده بجناح الخدم. وضع يده على مقبض الباب وقبل ان يضغطه أسدل اهدابه لأنه سمع كلام بالداخل هديل! سمع هديل تقول برجاء: "لا لا الا العملية لا أقدر لا تضغطي علي" ندى وبإلحاح: "ان كنت لا تريدين ان يعرف أحدا كما تشائين سنتصرف انا وانت فقط وسنقنعهم بأي حجة او ذريعة عن غيابنا .... ارجوك ارجوك حددي الموعد كلما تقدم الوقت أصبح الامر أكثر خطورة .... العملية لابد منها" هديل وبقلق: "الامر ليس بهذه السهولة يا ندى .... انها مجازفة ولو عرفوا لن يسكتوا" سرى بريق حاقد بعينيه وصرر على اسنانه وهو يشيح ببصره ثم تراجع وترك المكان مبتعدا ومع كل خطوة كانت شرارة من الغضب تأجج النار بصدره وهو يهز رأسه بتأثر "ذنبنا اننا نحب من لا يحبنا نضطر ان نكذب غيرنا ونصدق أنفسنا لمواساتها نتنازل نتقبل نضعف ونتغاضى" تغيرت ملامح عفاف وتوقفت عندما التقته خارجا من الجناح ورفعت حاجبها بتفكير عندما تجاوزها وخرج كأنه لم يراها! ما به؟ ما كل هذا الإحباط بملامحه؟ ما كل هذا الضعف بعينيه؟ انت تحبها يا سامر .... كنت اعرف. اتجهت بخطوات واسعة وكمية من الحقد تسيرها وعندما وصلت الى الغرفة خرجت هديل وتبادلتا نظرات الدهشة خفقت اهداب ندى واتسعت عينا هديل عندما قالت عفاف بنبرة صارمة مرتفعة وغرضها ان تسمع ندى: "ماذا تفعلين هنا؟ تواجدك في جناح الخادمات غير لائق بك .... انت سيدة في هذا القصر اعرفي قيمة نفسك .... من الان وصاعدا لا اريد ان اراك هنا .... وممنوع منعا باتا نشوء علاقة من أي نوع بينك وبين الخادمات من ضمنهم ابنة جابر" خرجت ماجدة واقبلت كوثر وخلفها ثريا على إثر نبرة عفاف المرتفعة وهزت هديل رأسها قائلة: "لا داعي لذلك الكلام من فضلك و" صمتت وابتعدت خطوة عندما ظهرت ندى وتطلعت بها عفاف من الأسفل الى الأعلى عندما قالت بنبرة دفاع وبعينين محتقنين هتفت: "لست خادمة هنا وكلكم تعرفون ذلك .... انا زوجة سامر الهلالي زوجة ابنك واحمل ببطني حفيدك .... شأني شأن هديل وشأن أي فرد من افراد العائلة سواء وضعتموني هنا او تحت السلم او حتى بالسرداب ستبقى الحقيقة واحدة لا انت ولا غيرك سي" شهقت هديل وعضت ماجدة على شفتها عندما صفعت عفاف ندى بقوة يدها وهتفت بأنفاس ساخنة متلاحقة: "اخرسي" ثم وضعت يدها بصدرها ودفعتها الى داخل الغرفة وبعينين ملتهبتين دخلت عليها وبنبرة قوية: "صدقت نفسك ايتها القروية الوسخة وأصبح لك لسان ومخالب؟ يبدو ان رأسك الغبي أوحى لك بوهم ومكانة اكبر من حجمك لذلك مضطرة ان اخبرك من انت هنا .... انت زوجة صحيح لكن مؤقتة وحبر على ورق فقط .... دورك سينتهي بمجرد ولادة الطفل .... نأخذ حفيدنا ونرميك في الشارع نردك الى المستنقع الذي انتشلناك منه ونزوج سامر تاج رأسك بمن تناسبه لأننا ظلمناه بتلك الزيجة ويجب ان نرد له اعتباره .... يكفيه ما خسره لحد الان بسببك يا وجه النحس .... سامر خسر مركزه ومكانته في مجال عمله بعد ان كاد يحقق حلمه ويصبح دكتور في الجامعة لكنه تشتت وتعب وأخفق باختباره وتغيرت حياته انقلبت رأسا على عقب بظهورك وضاع حلمه .... ترك كل شيء ترك البلد ورحل ولولا انني اتصلت به لما عاد واضطر ان يردك من جديد .... تظنين انه فعلها لسواد عينيك؟ لا انه اتفاق بيني وبينه انا اقنعته ان يردك لحين ولادة الطفل" انهارت ندى وتهاوت جالسة على السرير واخفت وجهها بيديها وهي تشهق بأنفاسها بصعوبة وسمعت وقع اقدام عفاف تبتعد في الرواق .... نأخذ حفيدنا ونرميك في الشارع! كأنك نسيت يا ندى ذلك الاتفاق؟ كأنك تسمعينه لأول مرة رغم ان سامر قالها لك .... .................................................. ................................ سجى وهي ترتدي فستان اسود جميل وبنبرة قلق وذعر: "لا تخبري أحدا يا جنان .... لا تخبري اهلي عن مروان وعن خروجي معه .... يبدو انه عرف شيء عن علاقتي بسامر ويريد ان يواجهني .... ارجوك اكتمي سري" جنان وبارتباك: "أخشى عليك يا سجى لا تذهبي ربما يريد ان يسلمك لعصام لست مطمئنة" هزت رأسها قائلة وهي تخرج على عجل: "لا انا اعرف مروان يحبني ولا يمكن ان يؤذيني" .................................................. ....................... بحلول الليل سكنت الأصوات في القصر وكل منهم لجأ الى مخدعه نامت عيون وسكنت قلوب الا عيون العشاق والمظلومين يداعبها الكرى وقلوبهم تتقلب بغياهب الحيرة ويمنيها الشوق والامل ببلوغ الاماني ويفضحها الحنين استدار عادل الى الجهة الأخرى وهو يفكر بسوسن ويشعر انه ظلمها معه وانه رغم حبه لها يحتاج لهديل ويأمن بحضنها وسريرها وكأن الحب وحده لن يكفي! هناك حاجات أخرى منها الحاجة الى السكن والاستقرار وذلك ما يحسه عند هديل انها وطنه سكنه تنام عينيه بملأ جفونها بمداعبة أنفاسها التي تحيط به. تطلعت هديل بالسقف وتذكرت السنوات الماضية كم كانت الأيام حينها جميلة وهادئة .... تفكر بالسعادة التي سرقتها الأيام .... مقدر لي ان أعيش سنوات اخر وأضم بها عائلتي واجمعهم بالحب والسعادة من جديد؟ ام ايامي بهذه الحياة معدودة؟ اترك مريم من بعدي يتيمة اترك محمد يتربى بحضن غيري؟ اترك عادل وينساني؟ يا رب مد لي بعمري وارحمني من اجل قلوب نقية تحتاجني. تقلب سامر في السرير عدة مرات وجذب الوسادة ووضعها على جانب رأسه .... اشعر انني مسجون بداخل نفسي .... انا اختنق .... اختنق اعتدل فجأة وكأنه صحي من كابوس ونهض بسرعة .... اريدها ان تعترف لا يجب ان أبقى هكذا. .................................................. ................................. كلمات عفاف لا تفارقها تجرحها ببطء تسرق امانها تهدد مصيرها تشعرها بدونيتها .... خلصني يا رب من ذلك الخوف الذي يكبلني .... خفقت اهدابها واعتدلت ببطء عندما سمعت مقبض الباب يتحرك نهضت وارتدت روبها على عجالة وفتحت الباب لتتسع عينيها بوجه سامر الذي تطلع بها بنظرات عميقة غامضة وراقب ردة فعلها .... تبا لذلك الخوف بعينيك أحاطت جسدها بذراعيها واحنت رأسها قليلا ولا تعرف كيف تصف شعورها عندما تكون معه بمفردها .... شعور الغربة وعدم الأمان شعور بالخطر المتربص بها شعور بالقلق من نواياه .... وضع يديه في جيوب قميصه المنزلي ودخل وهو يردد: "فقدان السلطة التي تحولنا الى جبابرة وطغاة وفقدان السيادة التي تمنعنا من شراء عبيد وجلدهم مرة باللسان ومرة بالعنف والاذلال وفقدان الأمان الذي يمنعنا ان نحمي أنفسنا من خطر الأقوياء" واجفلت عندما استدار واغلق الباب وادار المفتاح! اقترب منها قائلا بصوت خافت أسرى قشعريرة بأوصالها: "تقصدينني بكل ذلك؟" خفضت بصرها وتراجعت خطوة وخفقت اهدابها عندما شعرت بيده تلمس يدها وخفق قلبها بتسارع عندما اعتصر بعصمها وشدها اليه فجأة ليلصقها بصدره قائلا: "اذن احساسك بنفسك انك عبدة لي! ما رأيك ان اعرفك ما معنى ذلك حرفيا" رفعت بصرها بصعوبة وتطلعت بوجهه الجامد قائلة بجدية: "انا عشت ذلك الإحساس بين يديك وحرفيا" سرى بريق انزعاج بعينيه واشتدت قبضته على معصمها وهو يقول بانفعال: "لماذا تريدين اجهاض نفسك؟ ما زلت مصرة؟" هي وبسرعة: "انا؟ لا .... لم افكر بذلك" ابتسم باستخفاف وهو يطلق سراحها مما جعلها تتراجع بقوة وقال بنبرة اتهام: "كذابة" هزت رأسها وبدفاع: "لست كاذبة .... لا أنكر انني فكرت بذلك سابقا لكن ليس الان" هو وبتجهم: "خرجت بدون علمي ايضا .... لم تخبريني .... أخبرني الحارس .... اين كنت؟ وكيف عدت؟ ولماذا خرجت أصلا؟ ما كل تلك الاكاذيب؟" ابتلعت ريقها واشاحت ببصرها ثم استدارت الى الناحية الاخرى وتذكرت تحذير عفاف وتذكرت الرسالة أيضا .... الرسالة دليل بحوزتها ستستخدمه عندما تضيق بها السبل. شعرت به يقترب واغمضت عينيها عندما همس: "لم تسأليني لماذا طردتك من الجناح وقررت ان تنتقلين الى جناح الخدم؟ لم تسأليني عن السبب لماذا؟" اجابت باستسلام: "لأنني اعتدت على قراراتك غير المنطقية" اقترب أكثر وقال بنبرة اتهام: "الطفل .... ابن من؟" .................................................. ............... اعتدلت ماجدة في سريرها اثر كابوس وكأنها ترى أحدا ما يخنق ندى حتى الموت ونهضت وهي تهمس: "بسم الله الرحمن الرحيم" احتست جرعة ماء وخرجت مسرعة لتطمئن على ندى. .................................................. .......................... راقب ملامحها المصدومة عندما التفتت اليه وتساقطت دموعها قائلة باستنكار: "اخرس .... كيف تتجرأ؟" هتف بحدة: "أخبريني الحقيقة .... كيف حملت وكنت تتناولين مانع الحمل بدون علمي" هي وبسرعة: "لا لم اتناول شيء" قال باتهام وقسوة: "انا رأيته بعيني هناك بالدرج" .................................................. ................... دعكت ماجدة يديها وهي تستمتع لتبريرات ندى التي قالت: "انها فيتامينات اخذتها بإشراف والدتك لأنني كنت اعاني من انيميا" لوى شفتيه بعدم اقتناع وقال باستدراج: "امممم .... فيتامينات؟ .... لماذا اذن لم تأخذين المانع؟ كنت تريدين طفل؟" هي وبسرعة دون تفكير: "نعم اكيد" وسرعان ما صمتت وشعرت بتسرعها وتحركت اهدابه ببطء ثم تطلع بها وقال: "تريدين؟ لماذا؟ الم تخبرينني إنك تكرهينني؟ أكثر من مرة قلتها؟" تطلعت به واجابت بجدية: "اتيت الى هنا وانا حسنة النية .... اردت ان أعيش حياة طبيعية كما الاخرين .... لم آت وانا اكرهك ولم افكر او اخطط لشيء" ابتسم ساخرا: "لكن والدك الذي يفكر ويخطط بدلا عنك وانت تنفذين" هزت رأسها هامسة: "لا .... انا لا انزه والدي لكن ليس بالضرورة ان اشبهه" سامر وبإصرار: "تريدين ان تتخلصين من الطفل لأنه ابن حرام" لا تعرف ماذا أصابها وفعلت ذلك لكنه استفزها واخرجها عن طورها اذ دفعته بقوة بكلتا يديها واستمرت بدفعه نحو الباب وهي تقول بانفعال وثورة: "اخرج .... اخرج من هنا .... اخرج" امسك معصميها وألصقها بالباب قائلا: "سأكتشف الحقيقة يا ندى .... سأخضعك لتحليل يكشف كذبك" ارتجفت شفتيها وكل جزء بجسدها وهمست بأنفاس متقطعة: "حسبي الله ونعم الوكيل بك .... انت رجل بلا شهامة" انزل بصره وارخى يديه على معصميها وقال وهو يبعد نفسه عنها وبصوت خافت: "مضطر .... اريد ان اهدأ .... اريد ان انام" دعكت معصمها وقالت بجدية وهي تحاول ان تتماسك: "وان اكتشفت انك ظالم والطفل ابنك ماذا سيحدث؟ تعتذر مني؟ ام لا تفكر حتى بالاعتذار .... لأنني الحيوان الذي لا يشعر ولا يفهم؟ .... لا يا سامر .... راجع نفسك قبل ان تذبحني بظلمك وعيب جدا ان تعرضني لذلك الخزي .... بذلك تكون قد استنفذت كل اسلحتك ضدي ولا تتوقع بعدها ان تجدني" تطلع بها وبعينيها لثواني وقال بتخاذل: "انا احبك يا ندى .... افعل ذلك لأنني احبك" ساد صمت غريب واشاح سامر ببصره بهزيمة وبقيت ندى تتطلع به بذهول! اسرعت ماجدة وهربت وخرج سامر وهو يجر أنفاسه بصعوبة لأنه قاوم مشاعره بما فيه الكفاية والجم الشوق اليها بداخله وكأنه ينتقم بذلك من نفسه. تثاقلت خطواته وكأنه غير قادر على الوصول الى جناحه .... انه ضعف يا سامر الهلالي .... ضعف ان تعترف لابنة جابر بحبك .... انك هزمت نفسك وهي هزمتك أيضا .... انها اقوى منك رغم ضعفها .... انها تكرهك وانت تحبها .... تحب الريفية غير المتعلمة الساذجة ابنة الرجل الذي لا تطيق حتى سماع صوته وجعلته ينتصر عليك لماذا؟ وكيف ومتى؟ كيف تغلغل حبها الى قلبك! كيف سرى بالدم بين شرايينك خلسة كالعدو الخفي وهاجمك؟ اين قوتك؟ اين صلابتك؟ اين ذهب عقلك؟ لم تعد تملك مشاعرك لم تعد تمسك بزمام نفسك وتلجم عاطفتك! .................................................. ................................. تطلعت سجى حولها في تلك الغرفة المهجورة او المخزن او أي مسمى لذلك المكان المقرف وقالت بخوف: "لماذا جئت بي هنا؟ ما غايتك يا مروان؟ قلت لك سامر يكذب عليك لم يحصل شيء بيني وبينه صدقني" راقبته وهو يجذب كرسي خشبي قديم ويضعه بمنتصف الغرفة البشعة وهزت رأسها بفزع عندما لمحته يجذب حبل طويل وهتفت بتبرير: "ماذا تريد ان تفعل؟ مروان لا اصدق انك تعاملني هكذا؟ .... انا .... انا صادقة معك .... سامر لم يلمسني" اقترب منها وتراجعت وصرخت عندما شدها من يدها وقال ونار الغضب تغلي بعينيه: "ما دمت لا تريدين الاعتراف ستبقين هنا وستضطرين لقول الحقيقة" اجلسها بخشونة رغم مقاومتها وبدأ بشد ذراعيها الى الخلف ثم اوثقهما بالحبل متجاهلا دموعها وتوسلاتها نزل الى قدميها وربطهما قائلا دون ان يتطلع بها: "لا اريد منك شيء سوى الاعتراف" صرخت سجى بأعلى صوتها عندما اخرج من جيبه لاصقة وامسك رأسها وكأنه مجرم متمرس مع انه رحيم القلب وعاشق لها لكن الحقد بقلبه يتحكم به. رددت وبصوت خافت وبتوسل وضعف: "لا لا ارجوك لا تتركني هنا وحدي .... لا اقسم عليك بكل عزيز على قلبك اقسم عليك بحبك لي لا تتركني بهذا المكان الموحش بهذا الليل" امسك وجهها وقال وهو يجهز اللاصقة: "اعترفي اذن" تطلعت بوجهه بخوف وأدركت انها لو نطقت ربما سيقتلها فورا او يحرقها وهي مقيدة بهذا الكرسي لذلك هزت رأسها وانكرت اتسعت عينيها على اشدهما عندما الجم فمها باللاصقة وبقيت تصرخ بأعماقها وتتحرك عبثا عندما اتجه الى الباب وأطفأ النور ثم اغلق الباب عليها واقفله! .................................................. .............................. في اليوم التالي وباكرا نزل جابر من سيارة الأجرة وتطلع بالقصر وبعينيه شر خفي .... حان الوقت يا سالم .... وقف بالشارع المقابل واخرج هاتفه وطلب رقم ندى ثم قال بنبرة حازمة وبإصرار كبير: "الان تخرجين الي دون ان يشعر بك احد ستجدينني بانتظارك في الشارع المقابل" التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-12-20 الساعة 04:42 PM | ||||||
|
| |
|
20-12-20, 03:47 AM
| #1006 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 59 ( الأعضاء 11 والزوار 48) هند صابر*, فله بنت احمد, غرامي الدلوعه, Bint almahri, randa duidar, ام فارس طويل, فياصل, ovis, رسوو1435, شيخهه, emily yong | ||||||
|
| |
|
20-12-20, 03:55 AM
| #1007 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 63 ( الأعضاء 11 والزوار 52) هند صابر*, الذيذ ميمو, Nohaaaaa, فله بنت احمد, غرامي الدلوعه, Bint almahri, randa duidar, ام فارس طويل, ovis, رسوو1435, شيخهه | ||||||
|
| |
|
20-12-20, 04:05 AM
| #1008 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 64 ( الأعضاء 11 والزوار 53) هند صابر*, احمد حميد, حلا حبيبة, ovis, Nohaaaaa, الذيذ ميمو, فله بنت احمد, غرامي الدلوعه, Bint almahri, randa duidar, ام فارس طويل | ||||||
|
| |
|
20-12-20, 04:20 AM
| #1009 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 68 ( الأعضاء 14 والزوار 54) هند صابر*, احمد حميد, Nohaaaaa, Julya, رسوو1435, Nahla71, ماسه حساسه, حلا حبيبة, ovis, فله بنت احمد, غرامي الدلوعه, Bint almahri, randa duidar, ام فارس طويل أ | ||||||
|
| |
|
20-12-20, 04:35 AM
| #1010 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 78 ( الأعضاء 17 والزوار 61) هند صابر*, احمد حميد, صباح مشرق, شيخهه, الدنيا هيك, awttare, Nohaaaaa, Julya, Nahla71, ماسه حساسه, حلا حبيبة, ovis, فله بنت احمد, غرامي الدلوعه, Bint almahri, randa duidar, ام فارس طويل | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
