25-12-20, 01:22 AM
| #1081 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 10 والزوار 45) هند صابر*, mena_itad, canadiya, الاوركيدا., fathimabrouk, nouhailanouha, drm, لاتينا محمد, Shr shr, اريج البنفسج | ||||||
|  |
|
25-12-20, 02:10 AM
| #1082 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 60 ( الأعضاء 13 والزوار 47) هند صابر*, Alzeer78, canadiya, لاار, الاوركيدا., modyblue, م_مشيرة, ovis, ريناد ا, وهج٢, زهراء ش, fathimabrouk, nouhailanouha | ||||||
|
| |
|
26-12-20, 01:17 AM
| #1085 | ||||
| نجم روايتي  
| مررت بدارهم شوقاx اليها. لعلي المح الاحباب فيها. فما من نائم في الدار يصحو وما من زائر يدنو اليها سالت الجار ما الاخبار قل لي فقال الدار ابقى من ذويها الم تعلم بان الناس تمضي وتبقى الدار تنعى ساكنيها.. اهداء من ناصر الي فاطمة . | ||||
|
| |
|
26-12-20, 03:03 AM
| #1086 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  خلف قضبان الاعراف .... الفصل الثالث والاربعون خلف قضبان الأعراف الفصل الثالث والاربعون .... (لماذا لم تودعيني؟) أحاط سامر خصر جمانة النحيف برفق وهو يراقصها وهي بدورها التصقت به جدا وغمرت وجهها بصدره مستنشقه عطره واغمضت عينيها تحت الأضواء الخافتة هامسة: "يا لها من محظوظة" احنى رأسه وقال بنبرة خافتة: "من هي؟" رفعت بصرها واجابت متأملة بوجهه القريب: "من حظيت بقلبك" مرر يده السمراء على ظهرها العاري وهمس بأذنها: "مظلومة من حظيت بقلبي" سرى بريق غيرة بعينيها قائلة بنبرة اتهام وهي تتأمل بعينيه: "هذا إقرار صريح ان هناك من تحظى بقلبك ولست منفصل كما اشرت سابقا .... كذبت علي عندما قلت لي انك لست مرتبط .... بالمناسبة خاتم زواجك جميل .... تذكرت الان ان تضعه؟ لم يكن بيدك وقتها!" بقي يتأمل بوجهها المتلهف الى إجابته واكتفى بالصمت ثم رفع حاجبه وهو يتطلع بيدها التي شدت جزء من سترته قائلة بتوتر: "كنت على الأقل اخبرتني انك متزوج لكنت ابتعدت عنك وما سمحت لنفسي بالتفكير بك والاقتراب منك او حتى انتظارك؟" قال بنبرة هادئة ونظرات مسيطرة: "ها انت عرفت الان" خفقت اهدابها واشاحت ببصرها بارتباك هامسة: "عرفت الان؟ يا لك من مستفز" ابتسم بتسلية واستمر بمراقصتها وهي بقيت كل الوقت صامتة وحزينة من بروده وتعمده احراجها كأنه يقول وبصريح العبارة انها رغم معرفتها بوضعه مستمرة بالاقتراب منه والاهتمام به. همس لها بصوت جذاب جعلها تتمنى ان يطول الوقت أكثر: "الا يكفي؟ لنعود ونجلس مع غسان ونبحث مصالحنا" انتزعت نفسها منه بتوتر وسبقته الى الطاولة البعيدة بخطى سريعة، ابتسم من انفعالها واندفاعها وتبعها بخطى واثقة لحسن حظك إنك ظهرت بحياتي بتوقيت لا يخدم تطلعاتك .... لقد اكتفيت من المغامرات او بالأصح تبت عنها. .................................................. .............................. تألقت عينين عفاف وهي تستمتع بالهاتف الى صوت سنية التي تستنجد بها وتخبرها ان ندى نقلت الى المستشفى وعلى وشك الإجهاض وان حالتها الصحية متدهورة وبحاجة الى مساعدتها ووقوفها جنبها وضرورة اخبار سامر لأن المستشفى اشترطت توقيع الزوج بالموافقة على عملية الإجهاض وامضاء تعهد لان والدها رفض ذلك اتسعت عينين ماجدة التي كانت متوارية عندما قالت عفاف بنبرة باردة: "بنتك هي من رحلت بقدميها ودون علمنا وعلم سامر وجابر من اخذها بيده وبذلك خليت مسؤوليتنا وأنتم وحدكم تتحملون العواقب وهذا رأيي سامر أيضا .... هي تعلم ووالدها يعلم جيدا انها بوضع صحي حرج رغم ذلك لم تأبه لمسافة الطريق والمطبات في الطرق الوعرة وكأنها قاصدة التخلص من الطفل .... اسفة يا سنية انتم وحدكم المسؤولون عن ذلك" وأغلقت الخط ثم ابتسمت وتنفست بارتياح "الحمد لله .... كنت واثقة ان ذلك ما سيحدث لذلك تركتها ترحل بإرادتها .... وأخيرا ستنجلي الغمة ونتحرر منكم يا باب المشاكل والنحس. .................................................. ......................... دعكت ماجدة بيديها وهي تسير بالرواق وتفكر ستبقى صامتة امام ما يحدث امام عينيها؟ ندى رحلت مع والدها مرغمة ونتيجة لذلك تعرضت لخطورة الإجهاض وام عادل سعيدة بذلك وسامر سافر ولا يعلم شيئا! انه يحبها ويريد بقائها لقد سمعته بإذنها وهو يعترف لها بمشاعره لكن الشك باعد بينهما المسافات الشك هي من تسبب به لأنها ساهمت بحدوث ذلك الحمل ولا أحد يعلم بذلك وبسبب مخاوفها وترددها لم تفكر ان تخبر سامر وجعلت ندى عرضة للاتهام والريبة من ثم قامت ايادي خفيه بتعزيز ذلك الشك وتغذيته لإنهاء ذلك الزواج الذي يتعارض ومصالحهم بقيت تفكر وتفكر حتى اومأت برأسها وبسرعة اتجهت الى غرفتها وهناك طلبت رقما! .................................................. ........................... هتف الطبيب بانزعاج ردا على الحاح سنية بإعطائها مسكن الم: "كأن هذه الفتاة رخيصة عندكم لا أحد منكم يريد ان يمضي على تعهد لندخلها صالة العمليات! ممنوع أعطاها أي حقنة مسكن انها مراحل اجهاض جنين .... اين زوجها؟ لا يريد هو الاخر؟ العملية ليست بالسهولة التي تتوقعون البنت لديها سيولة بالدم تحتاج الى معدات وتجهيزات وقناني دم وأنتم لم توفرون لها أي شيء ووالدها يرفض اجراء العملية ماذا نفعل لكم؟ ان كنتم هكذا لماذا جلبتموها الى هنا؟ اخرجوها الى البيت لتموت عندكم" ثم ذهب وهو يتمتم بكلمات التوبيخ كانت ندى تتلوى من الألم ورغم انه شديد وفوق احتمالها الا انها كانت صامتة! فقط دموعها تنهمر وتضغط على بطنها وتنحني بين الحين والأخر والعرق الغزير يتصبب من وجهها صامتة لأنها اعتادت على كتم اوجاعها داخلها وكأن التعبير عنها او النطق بها ليس من حقها! هكذا علمتها المواقف والاحداث التي مرت بها ان تكبت آلامها مهما كانت بليغة وتكمم فمها جابر واقف يتطلع بها بصمت وبرأسه ألف حسبة وحسبة وعينيه تكادان تخرجان من محجريهما من زحمة أفكاره وكذلك سنية تتطلع بصمت واستسلام انهما عاجزان عن فعل شيء لإنهاء عذابها يتفرجان من بعيد كعادتهما وهي تغرق لوحدها بدون معين ولا منجد ستخسر طفلها وما اشد حزنها على فقدانه ولحد الان لا تعرف تفسير للانقلاب بمشاعرها اتجاهه وكيف هاجمتها عاطفة الامومة فجأة واستحوذت على مشاعرها؟ ولا تعرف كيف كانت تفكر بالتخلص منه وهو جزء منها وكأن رأسها كان فارغ بلا عقل! لكن ربما خسارته ستريحها من شك سامر واتهامه المقزز لها وستجنبها الموقف المخزي الذي يريد ان يضعها فيه لتخسر الطفل وتفك الحلقة التي تربط سامر بها وتحرره من ذلك القيد الذي يكبله ويجعله ناقم ويحررها أيضا من عذابه ونقمته وتنتهي تلك القصة الحزينة .... قصة زواجها .... قصة زواج القروية من الأستاذ الجامعي المتحضر. .................................................. ............................. اتسعت عينان ساهرة ونهضت قائلة بانفعال: "وماذا كنت تنتظرين؟ كيف ترحل ولم تخبريني؟ لماذا لم تتصلي بسامر وتخبرينه؟" ماجدة وبهمس: "لا أقدر ان اتصل به .... ام عادل ستنتقم مني ان فعلتها انت لا تعرفينها انها كتلة من الشر .... انت تصرفي .... كيف؟ .... ليس لديك رقم هاتفه؟ أ نعم نعم صحيح رقمه الاخر .... هذا يتطلب مني ان أرى اخر مكالمة له مع والدته وأرسل لك فقط انتظري" .................................................. ................................. رفعت رشا الخط وسرى بريق غامض بعينيها عندما سمعت صوت جنان القلق: "ماذا افعل يا رشا؟ سجى في خطر .... و" واخبرتها الحكاية كلها ولم تتمالك رشا فرحتها لكنها هتفت متظاهرة بالانفعال: "لا .... اياك ان تخبري سامر انت بذلك ستعرضين حياته للخطر الا ترين ان ذلك كمين وفخ نصبوه لسامر كي يأتي ويقتلونه؟ .... الا فضل ان تصمتي .... لا عصام ولا سامر دعي مروان يتصرف انه يحبها وربما يصلح حالها" عندما أغلقت الخط اتصلت بسرعة على عفاف واخبرتها بكل شيء لترد بزهو وانتصار: "وها هي غمة أخرى ستنجلي أيضا بأذن الله" .................................................. ........................ تطلعت جمانة بهاتف سامر الذي يرن على الطاولة بوضع الصامت وهو منشغل بالنقاش مع غسان وقدمته له وسرعان ما بهتت ملامحها وتطلعت بغسان عندما نهض فجأة وهتف كأنه نسي وجوده في مكان عام: "رحلت؟ كيف؟ قبل ساعتين اتصلت وأخبروني انها نائمة انت كاذبة .... نعم؟! ماذا تقولين؟ خطر!" تطلع غسان حوله بالناس بحرج وقطبت جمانة جبينها بتجهم حتى اغلق الخط وقال بأنفاس مضطربة وقد تخلى عن اتزانه وبنبرة رجاء وضعف: "اسف .... مضطر ان ارجع للعراق الان زوجتي بحالة خطرة .... الا تساعدني بحجز طائرة الان بواسطة علاقاتك ومعرفتك؟ او حتى خلال الساعات القادمة من فضلك" رفع غسان كتفيه واعادهما وتطلع بهاتفه باحثا في برنامج الرحلات ورمقته جمانة بنظرة يأس وبهذه اللحظة أدركت ان عليها ان تبتعد تماما. .................................................. .......................... جلس مروان في بيته وبقي يتطلع امامه بجمود ولم يسمع شيء مما حوله سوى اميال الساعات الجدارية في منزله الساعات تمر ببطء وحزن تراقب يا مروان؟ تراقب الساعات التي تفصل بينك وبين ازهاق روح سجى! تنتظر؟ تنتظر متى تحين ساعة الموت لتذهب وتفك وثاق جثتها وتدفنها بيديك؟ ذلك الجسد وذلك القوام الجميل الذي كنت تتوق للمسه ليال طوال ستحمله بين يديك وهو بلا حياة وتواريه تحت التراب لتأكله الحشرات وتغير معالمه؟ وماذا بعد ذلك؟ تغمض عينيك في ليلك وتصحى صباحك مثل بقية البشر تستنشق الهواء وتستمتع بنور الشمس ودفئها؟ تأكل طعامك بهناء وتضحك ملأ فمك؟ تستطيع؟ تستطيع نسيان تلك العينين الخضراوين المشعتين بالأمل والجمال وحب الحياة؟ تنسى الابتسامة الجميلة والاسنان المصفوفة كاللؤلؤ وتترك التراب يواريها؟ ام تموت بالحياة وكل شيء بعينيك يستحيل الى ظلمة حالكة؟ تحرك صدره صعودا وهبوطا وهو يتخيل كل ذلك ونهض فجأة هرع الى الباب وفتحه وبنيته ان يلحقها ويسقيها الماء ويفك وثاقها ويضمها الى صدره ويقول لها انا اسف انت حبيبتي وسأحميك من الموت ومن الناس كلها لكنه سرعان ما توقف متجهما واغلق الباب ببطء انت رجل والأعراف والتقاليد تحتم عليك غسل عارك وطمره لا يجب ان تأخذك بها رحمة ولا شفقة وان كنت تحبها ادعس على قلبك وانساها. .................................................. .......................... وصل سامر الى القصر بحدود السادسة صباحا في الوقت الذي دخلت به ندى غرفة العمليات بعد تدهور حالتها والنزيف الشديد الذي داهمها بعد ان وقع والدها على التعهد مضطرا. ضاقت عينان عفاف عندما اقام سامر الدنيا واقعدها بالقصر لدى وصوله وأحدث ضجة صحي لها كل من في المكان وتطلعت به بصدمة عندما صرخ بها بغضب وكأنه نسي انا امه: "كيف تدعينها تذهب معه؟ كيف تكذبين علي وتخبريني انها نائمة؟ لا افهمك ولا افهم ما غايتك من الكذب؟" عفاف وبتبرير: "لم أكن اعلم .... رحلت دون ان اعلم .... فجأة اختفت لأنها من خطط للرحيل اكيد هي اتصلت بوالدها كي ترحل معه" اجفلت وتراجعت عندما دنا منها وبصوت مرتفع: "كذب .... الحارس أخبرني لتوه انك تعلمين ولم تحركي ساكن وكأنك تريدين حدوث ذلك لا اعلم ماذا فعلت بك ندى كي تتصرفين مع الامر ببرود هكذا؟ الا تخشين عليها؟" خفقت اهداب عفاف وقالت بتردد وعبر شفاه جافة: "قبل أيام انت طردتها بنفسك وتحايلنا عليك ان تبقى بسبب خطورة الطريق لم تكن تخشى عليها بوقتها ام ماذا؟" قال بنبرة ندم: "الشك المريض كان من يتحكم بي وقتها وبعد ان هدأت من غضبي ندمت" عفاف وهي تشيح ببصرها وباستنكار من تعامله الخشن معها: "عموما اضطررت ان اكذب عليك كي لا اقلقك وانت بعيد وكان هدفي ان اذهب بنفسي اليوم للوقوف الى جانبها هناك .... ندى ليست طفلة كي امنعها او تحتاج لنصيحة أحد انا فقط تركتها ترحل لأنها تريد ذلك .... انها تعرف جيدا خطورة السفر ومع ذلك لم تأبه كأنها كانت تريد التخلص من الطفل رغما عن الجميع .... ندى لا تحبك لا تريد العيش معك يا سامر انها حاقدة عليك وعلى طفلك لا تريد ان تنجب منك" أسدل اهدابه بإحباط وانفاس مسموعة وقبل ان يقول شيء تدخلت هديل وقالت بنبرة دفاع: "لا .... ندى مستحيل تفكر بالتخلص من الطفل بالعكس كانت ترغب به وتخشى عليه" سامر وبتخاذل: "اسكتي يا هديل ولا تكذبي انت أيضا .... بأذني سمعتها وهي تتفق معك على اجراء عملية للتخلص منه وكنت تعارضينها .... سمعت لذلك لا داعي للكذب لقد سئمت من اكاذيبكم كلكم" خفقت اهداب هديل وقالت عبر دموع وحينها هبط عادل من السلم ببطء: "لا .... ندى لم تتفق معي على اجراء عملية لذلك الهدف يا سامر .... أنتم لا تعرفون شيء عما يحصل لي .... العملية كانت تخصني انا" رفع سامر بصره ورمقها بنظرة استخفاف كأنه غير مصدق ويظنها تبرر لندى نزل عادل على عجل قائلا بانفعال: "تخصك؟" هديل وبدموع: "انا مصابة بسرطان الرحم" شهقت عفاف وهي تتأملها بفزع وهز عادل رأسه غير مستوعب قائلا بهمس: "ماذا تقولين يا هديل؟ أ أن كنت" هديل وهي تقترب من سامر: "الطبيب حدد لي موعد لإجراء عملية استئصال رحم وندى كانت تواسيني وتشجعني كي اجريها وانا كنت رافضة .... كنت خائفة وهي كتمت سري ووقفت بجانبي كل الوقت ووجدت من الانانية الان ان ادعك تتهمها لذلك اضطررت ان أقول الحقيقة" تطلع سامر حوله بنفاذ صبر حتى خرج مسرعا ولأول مرة يتمنى ان تنطوي به الأرض وتوصله الى القرية! بهذه اللحظات تبعته ماجدة الى الكراج حيث امر الحارس ان يجهز له السيارة واثناء ما كان يبحث عن علبة سجائره في جيبه همست ماجدة: "هناك سر اريد ان اعترف به قبل رحيلك" تطلع بها بانزعاج: "أي سر انت الأخرى؟ اغربي عن وجهي الان" ماجدة وبتلهف: "ندى عندما دخلت الى هذا القصر عروسا والدتك امرت ام مريم ان تعطيها حبوب تمنع الحمل لانها لا تريدها ان تحمل منك وفق الاتفاق التي عقدته مع والد ندى بأن يكون الزواج مؤقت وكي لا تشك ندى لم تخبرها الحقيقة مستغلة انها بسيطة وساذجة فهمتها ان تلك الحبوب فيتامينات .... ساهرة اخت ندى .... واخبرته الحقيقة كما هي بلا زيادة او نقصان وبذلك زادت من عذابه وندمه على خسارته ندى والطفل ومدى ظلمه لها واتهاماته الجارحة الذي أدمى قلبها بها اما ماجدة لم تتوقف الى هذا الحد اذ تخلت عن مخاوفها بعدما سمعت عفاف تتمادى وتحرضه على ندى واخبرته ان والدة ندى اتصلت البارحة واستنجدت بوالدته دون جدوى مما اجج الغضب بصدره وتطلع نحو البيت بنفور وهو مستنكر تصرفات والدته التي تخلو من الإنسانية والضمير .... لهذه الدرجة يا امي؟ حتى ابني لا يهمك؟ انه حفيدك! كيف تفكرين؟ لم أتوقع منك كل ذلك .... خذلتني وبقوة وانهارت ثقتي بك بالعالم كله لأنك بالنسبة لي العالم كله. .................................................. ............................ فتحت سجى عينيها بصعوبة لتجد ظلمة كالحة ووحشة رغم تخلل نور الصباح نافذة المخزن ولم تشعر بأي جزء من جسدها فقط كأن روحها عالقة بين السماء والأرض! ما هذا؟ اين انا؟ انا في قبري؟ بدأت خيالات واطياف تحوم حولها وبداخلها وكأنها حقيقية ضحكات وكلمات وهمسات عناق ووعود وقبلات خوف وقلق وترقب ومشاهد اختزلتها سنوات جعلتها تغمض عينيها وتغط في غيبوبة من جديد .................................................. ............................. رن هاتف سامر اثناء قيادته على اقصى سرعة أعلن عنها مؤشر سيارته وكان المتصل جنان التي قررت ان تستنجد به بعد استبد بها القلق وخاصة ان عصام اتصل بها البارحة يسأل عن اخته وسبب اغلاقها لهاتفها تجاهل سامر الاتصال وكان فكره مشغول بندى ومصير الطفل اعادت الاتصال أكثر من مرة وهي خائفة من ان يكشف عصام سر سجى ويتخلص منها هذا ان لم يتخلص منها مروان أساسا. .................................................. ............................... في احد بيوت القرية كان هناك صراخ وعويل ونحيب وتجمعات وصادف ذلك دخول سامر القرية بعد الظهر مما جعل قلبه يرتجف ويخفق بقوة لدى رؤيته لمناظر تجمعات تنبأ بوجود حالة وفاة انقبض صدره وكل غال وثمين بالدنيا تضاءل بعينيه وفتح باب سيارته كأنه جسد فقط وروحه هربت منه باحثة عن بصيص امل ويخبرونه ان ندى بخير ابتلع ريقه وهو يمسك كتف أحدهم وسأله بوجه شاحب عن الذي يجري هنا ليغمض عينيه ويتنهد عندما جاءه الجواب: "عروس تدعى فاطمة .... مسكينة ماتت صغيرة إثر حمى خطيرة" سار نحو الشارع المؤدي الى بيت ندى بخطى بائدة وأول مرة يكتشف بنفسه مشاعر غريبة مشاعر لم تمر عليه ولم يعيشها كل عمره ولا يقدر ان يصف ماهيتها انها مشاعر بلا عنوان! فتح ناصر عينيه الحمراوين فجأة عندما شعر بيد قوية تشد على كتفه! لم يشأ ان يلتفت ويرى من خلفه وبقي مركزا امامه بالفضاء الى السماء الى حيث حلقت روح فاطمة النقية .... كنت سأسافر بعد أيام من اجلك اعلم ان ذلك الامر يفرحك ويسعدك كنت أفكر ان يستقبلني قلبك لدى عودتي بفرحه وغبطته ولو من بعيد .... كنت اشعر بك اعرف ما تفعلينه من اجلي اشعر بانتظارك لي لسنوات وجهادك كي تردين لي ما فقدته .... اشعر بدموعك وحزنك وتضحياتك .... لماذا لم تودعيني يا فاطمة؟ ضغط سامر على كتفه وهو على كرسيه المتحرك جالس خارج البيت يتطلع نحو الجموع البعيدة ودموعه تنهمر بغزارة وقال له بنبرة قلق: "اين ندى؟" .................................................. .................... انتظروني مع الفصل الأخير احبتي | ||||||
|
| |
|
26-12-20, 03:25 AM
| #1087 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 15 والزوار 40) هند صابر*, Rasha kazem, NAMOSA, mooogah, حلا العنزي, زنبقت الجنوب, ام معتوق, جعلنى عاشقه, ام تميم166, canadiya, Ahlam.2, ovis, غير عن كل البشر, leria255, المسك الطيب | ||||||
|
| |
|
26-12-20, 03:33 AM
| #1089 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
|
| |
|
26-12-20, 03:35 AM
| #1090 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 60 ( الأعضاء 15 والزوار 45) هند صابر*, amana 98, جعلنى عاشقه, زنبقت الجنوب, Rasha kazem, NAMOSA, حلا العنزي, ام معتوق, ام تميم166, canadiya, Ahlam.2, ovis, غير عن كل البشر, leria255, المسك الطيب | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
