28-12-20, 11:08 PM
| #1152 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 70 ( الأعضاء 24 والزوار 46) هند صابر*, ريما دودو حياتي, حلا حبيبة, Mai123, آلاء الليل, hamossa, احمد حميد, sara osama, يود البحر 7, فياصل, موضى و راكان, Shahd141, ام معتوق, زهرتي رنا, bahija 80, Horra, فله بنت احمد, hanene**, فديت الشامة, leria255, Arw2, ظل الشمس, Alzeer78, soso200 | ||||||
|  |
|
28-12-20, 11:18 PM
| #1153 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 79 ( الأعضاء 24 والزوار 55) هند صابر*, hamossa, احمد حميد, دموع عذراء, k_meri, ريما دودو حياتي, Habiba eslam, Mai123, حلا حبيبة, sara osama, يود البحر 7, فياصل, موضى و راكان, Shahd141, ام معتوق, زهرتي رنا, bahija 80, Horra, فله بنت احمد, hanene**, فديت الشامة, leria255, Arw2, ظل الشمس | ||||||
|
| |
|
28-12-20, 11:22 PM
| #1154 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 82 ( الأعضاء 28 والزوار 54) هند صابر*, khadija01, أم الريان, Alzeer78, hanene**, أميرةالدموع, soso200, hamossa, احمد حميد, دموع عذراء, k_meri, ريما دودو حياتي, Habiba eslam, Mai123, حلا حبيبة, sara osama, يود البحر 7, فياصل, موضى و راكان, Shahd141, ام معتوق, زهرتي رنا, bahija 80, Horra, فله بنت احمد, فديت الشامة, leria255, ظل الشمس | ||||||
|
| |
|
29-12-20, 12:29 AM
| #1156 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلف قضبان الاعراف .... الفصل الرابع والاربعون والاخير .... ج2 خلف قضبان الأعراف الفصل الرابع والاربعون والأخير الجزء الثاني .... ارتجفت حنان وهمست بخوف: "لقد فضحنا بين الناس يا خالتي ماذا افعل لا اريده ان يدخل لن اتحمله لا اطيق لمسة يده انه لص وانفاسه خبيثة .... ارجوك اتصلي بشاكر ارجوك" خالتها وبسرعة: "لا .... كفى يا حنان لا تورطي شاكر مع هذا الرجل تعرفين ابن عمك دمه ساخن وربما يؤذيه" حنان وببكاء: "من ينقذني منه؟ انا وحيدة وعاجزة" ثم صرخت بذعر وجريت في البيت واختبأت خلف باب غرفة النوم عندما سمعته يحاول مع الباب بالدفع والضرب وعندما خرج بعض الناس من بيوتهم صرخ بهم: "علاما تتطلعون؟ انه بيتي انها زوجتي وانا الذي افتح هذا الدار بفلوسي واصرف عليها وخالتها" دخل الناس بيوتهم وهم يلعنونه وبعضهم يمنحه الحق. فتحت خالتها الباب بعد ان كاد ان يهشمه ودخل بحثا عنها وهو يهتف: "اين هي؟ اين مختبئة مني؟" جذبها من يدها من خلف الباب وتهاوت خالتها على الكرسي وامسكت صدرها كأنها في وعكة! قالت له حنان بتوسل ورجاء "طلقني يا جابر ارجوك لا أقدر ان أكمل معك لم يعد ينفع" هتف بهياج: "ليس جابر من يسمح لأحد يتمرد عليه ويلوي ذراعه طلاق لا أطلق .... تغيرين كالون الباب يا ابنة الكلب انه بيتي وانت امرأتي وواجبك طاعتي هيا .... هيا جهزي لي شيء اكله هيا يا ابنة الاسكافي" اجهشت بالبكاء بالمطبخ وهي تعد له الطعام وفكرت ان تقطع وريدها بتلك السكين لولا مخافة الله استلقى جابر في السرير وضاقت عيناه تطردني يا سامر بعد ان كنت اتأمل ان اطردك يوما واجعلك تركع امامي؟ اردت ان اذلك وارى صورة صباح الهلالي بوجهك وانا اهينك واطردك لكن يبدو ان حظي الخائب لم يشأ ان يجعلني اهنأ بعذابك واتفنن بإذلالك واهانتك كما كان يفعل جدك معي ويبدو ان حظك كحظ ابيك المدلل دائما الأعلى وانا الأدنى ... لم تحسبها صح يا جابر بقي هو ابن الاكابر وانت ابن حميد الحارس. رطمت حنان صينية الطعام على الطاولة جنبه بنفور مما جعله يهتاج أكثر مما هو عليه من غليان ونهض عليها وشدها من شعرها صارخا: "حتى انت لم تحترميني وتريدين اذلالي حتى انت.... لا اريد طعامك ولا زفت .... تعالي هنا .... تعالي" ثم شدها جبرا وقاومته ودفعته لكنه كان قوي البنية وعتيد ودنيء كعادته ألصقها بالسرير على وجهها هامسا: "لا يجب ان تقاومين زوجك يا سافلة" ضج الدار بصراخها وهو يصب غضبه ونقمته عليها بضرب عنيف لأنها تقاوم رغبته بها ثم ادارها بعنف واتسعت عينيها على اشدهما عندما رأت شاكر ظهر خلفه كملك الموت وسرعان ما تشنج وجهه بفعل الحبل الذي أحاط به عنقه وشده بقوة! هزت رأسها واعتدلت ببطء وهي ترى جابر يلوح بيديه وشاكر يشد بالحبل فاقدا صوابه حتى احتقن وجه جابر وظهر بياض عينيه! اخفت وجهها بيديها وبقيت تصرخ بلا توقف حتى وقع جابر على السرير بلا حراك. تطلع شاكر به بجمود ثم اخرج هاتفه من جيبه ببطء وطلب رقما ووضعه على اذنه قائلا: "الو .... مركز الشرطة؟" .................................................. .............................. عند اذان الفجر فتحت ندى عينيها ببطء شديد ولم ترى شيء امامها سوى ضباب لكنها شعرت بشيء ثقيل على يدها التفتت بصعوبة وتحركت شفتيها باضطراب عندما توضحت امامها الرؤيا .... سامر! تطلعت بشعره ويديه بعينين ذابلتين كان يشبك يديه فوق يدها ويسند جبهته ... كأنه نائم! لم تشأ ان تحرك يدها كي لا توقظه واشاحت ببصرها الى الناحية الأخرى "أجهل الكثير عن سامر عدا انني سمعت كلام من امي عنه .... "انا حقا واقعة في الحيرة .... أحيانا اشعر بالسعادة والغبطة وفجأة ينتابني شعور مزعج وكأني سأقيد نفسي بقيود مستحيل ان املك القوة للتحرر منها" "ان زواجك من ابن عمك خطوة وقفزة واسعة الى الامام وبالنهاية حلم وهدف الفتيات امثالنا هو الزواج والاستقرار" "أخشى .... أخشى ان لا أعجبه" "نعم؟ لا تتغابين يا ندى تعلمين إنك رائعة وانا واثقة انه سينبهر ويفغر فاهه لجمالك" تبدين بذلك العقد كالأميرة بل كالملكة انه متناغم مع جيدك وكأنه صنع خصيصا لك كم انت محظوظة انت دائما محظوظة يا ندى" "يا ويلي يوما من الأيام سأرتدي خاتم مثله؟ امر محال؟" "انه فأل سيء لا تخلعي الخاتم من يدها وترتدينه" مريم ومحمد .... هذه عروسة عمو سامر" "الفلاحة؟ صحيح لديكم حظيرة حيوانات وخرفان وكلاب؟" كأن سامر لا يريدني شعرت بذلك من سلوكه ومنذ البداية هناك امارات اثبتت لي انه غير مقتنع وكأنهم اختاروني له دون تدخل منه .... لا تتركيني معهم ارجوك .... ارجوك لم أحب كل شيء هنا ولم ارتح لزوجة عمي ولا لكنتها ارجوك ارجوك مازلنا على البر وبإمكاننا الخلاص" "لماذا لم نعطي لنفسنا فرصة أخرى .... سيحبك بعد الزواج غدا .... غدا ستعتادين عليه و" "لا .... لا انا خائفة .... سامر لم يعجبني بدى متعجرف وجاف ومغرور .... لا تورطيني معه ارجوك لا اعرف ما بي كأنني صحوت لتوي وانتبهت ان ما فعلناه خطأ ومجازفة كبيرة لا يهمني المال ولا ما يمتلكون لا اريد ان أعيش ذليلة" "ذليلة؟ انت مخطئة صدقيني انا لا أقول ذلك من اجل مصلحتي بالعكس انا اريد لك الخير اراك تستحقين حياة أفضل اريد ان ازج بك نحو الامام كفاك تخوف غدا عندما يتزوجك ويعي جمالك وصدقك ونقاء قلبك سيحبك صدقيني" انهمرت دموعها بغزارة لماذا اتيت يا سامر؟ .... لقد فات الأوان .... وجودك الان قربي لن يغفر لك .... وجودك يؤذيني أكثر .... اريد ان انهي عذابي معك. .................................................. ........................... في اليوم التالي .... قالت هديل بحزن ودموع: "لم اشأ ان اخبرك ولا حتى خالتي لأني اريد ان احافظ على صورتي الجميلة امامكما .... لم اشأ ان أفقد انوثتي وجمالي بنظرك وامنحك عذر التمسك بها كونها امرأة كاملة وبصحة جيدة وانا نصف امرأة عاجزة عن امنحك مزيد من الأولاد .... كنت واثقة ان خالتي لو علمت بالأمر ستفضلها علي وتدفعك لهجري من جديد وانا لا احتمل ذلك .... لا اريد ان اجري عملية لا اريد اقتطاع جزء من جسدي وتشويهي لا اريد" ضمها عادل الى صدره وهمس بإذنها: "كيف تفكرين يا هديل؟ ستجرين العملية وسأكون معك ولا يهمني غيرك ولست بحاجة الى أولاد انت كفيتني بمريم ومحمد لا تهمني الان سوى صحتك .... انا طلقت سوسن وليس لي بهذه الدنيا غيرك .... سامحيني على غلطة ارتكبتها بتفاهة عقل وكانت حركة صبيانية سخيفة .... احبك انت فقط وسأسندك حتى تتعافين ونكمل حياتنا معا" غمرت وجهها بقميصه واغمضت عينيها ولا تعرف لماذا اليأس متمكن منها وكأنها تعيش أشهرها الأخيرة! .................................................. .......................... انزل سالم الهاتف بصدمة وتطلع بعفاف قائلا بتجهم: "جابر مات يا عفاف .... كم الحياة قصيرة وكأن اعمارنا على كف عفريت .... مات جابر لا اكاد اصدق" وجلس خائر القوى واخفى جبينه بيده ومرت بذاكرته خيالات الطفولة واللعب والعراك وكل المواقف .... انا أكره افعالك يا اخي لكنني لا اكرهك .... حتى وان كنت ليس من دمي ولحمي لكن جمعتنا سنوات طفولة بريئة ومواقف ومغامرات الصبا .... انت جزء من ذاكرتي يا جابر لا يمكن لأحد محوه .... انها مشاعر لا يستطيع أحد اجتثاثها من داخله مهما حاول. اقتربت عفاف وربتت على كتفه واشاحت ببصرها. .................................................. ..................... بعد الظهر .... اعتدلت ندى بصعوبة وساعدها سامر وهو يبعد خصلات شعرها باهتمام ولهفة وقد حرص ان يخفي عليها خبر موت والدها الذي تلقاه للتو وقال بابتسامة صادقة نابعة من فرحته بتحسنها الملحوظ وطمأنة الأطباء له: "حبيبتي الحمد لله على سلامتك .... لقد زالت مرحلة الخطر وتوقف النزيف وكل شيء طبيعي .... انها ازمة وعدت على خير بلطف الله ورحمته لا تعلمين ماذا جرى لي يا ندى كل شيء بعيني فقد لونه وطعمه ورونقه ولم أرى امامي سوى صورتك .... كأن الله استجاب دعواتي وحفاني برحمته بسلامتك" تطلعت بوجهه بملامح باردة ولاحظت التعب والارهاق باد على محياه وسخرت بسرها من هذه النبرة التي بدت لها صادقة وهذه النظرات بدت جذابة جدا بالود الظاهر عليها اول مرة اراك تتكلم معي هكذا يا سامر كأنني لا اعرفك! وتغير شيء بتعابيره لأنها سحبت يدها عندما حاول ان يمسكها! جلس متجاهلا وهو يتطلع بوجهها بلهفة: "اعلم إنك حزينة لخسارة الطفل لكن هذه إرادة الله لا اعتراض غدا سنعوضه و" تغيرت ملامحه وتجهم عندما قاطعته قائلة بجفاف واستخفاف: "نعم؟ نعوضه؟" تأمل بها وقال بجدية: "اريد ان ابدأ معك من جديد .... نرمي الماضي خلفنا ونعتبره سحابة مظلمة وانجلت لتشرق شمس دافئة ونور على علاقتنا .... تحسني فقط يا حبيبتي وسأثبت لك ذلك عندما نعود معا الى بيتنا .... نعم بيتنا لا تتطلعي بي هكذا .... قررت ان نعيش وحدنا في بيت يخصنا انا وانت فقط ولن اسمح لأحد ان يمسك بكلمة او يزعجك وسأرد لك اعتبارك واعوضك عن كل شيء سأكون بظهرك يا ندى وحتى دراستك سأتكفل بها و" قاطعته بنبرة قاسية وبعينين جامدتين: "اريد الطلاق" بهتت تعابيره واضطربت أنفاسه وقال بنبرة خافتة: "ربما .... ربما علي ان اتركك تهدئين واعتبر نفسي لم اسمع شيء واعزي ذلك الى وضعك الصحي والنفسي المضطرب" ندى وبإصرار: "انا هادئة بما يكفي .... صمتي السابق ورضوخي كان من اجل الطفل فقط وبما انني فقدته لم يعد هناك ما يحرمني حرية اتخاذ القرار .... مستحيل أعيش معك بعد كل ما حصل بيننا ومهما فعلت لا اظنك ستشفي جراحي البليغة وحتى ان شفيت سيبقى أثرها يشوه قلبي بالكامل ولا اظنك ستتحول الى انسان اخر تبقى انت سامر الهلالي وانا ندى ابنة جابر .... اخرج يا سامر لا اريد رؤيتك امامي ان وجودك يحرمني راحة البال .... اخرج من هنا ومن حياتي .... اخرج ان كنت تمتلك كرامة .... كم مرة علي ان اخبرك انا لا احبك ... لا احبك .... لا احبك" أسدل اهدابه ثم اومأ برأسه ببطء وبمكابرة كبت صدمته بقرارها نهض واشاحت ببصرها عنه وترك الغرفة بخطى سريعة وما ان خرج من الباب حتى رفعت بصرها ونزلت دموعها "متى تفيقين؟ اريد ان أقول لك شيء عجزت عن قوله تكبرا وغرورا" كنت اظنه حلما .... .................................................. ................................. سار في الرواق بخطى ضائعة وسرعان ما اسند يده على الجدار وامسك جبينه ثم تمالك نفسه واستجمع قوته وخرج من المستشفى. وصل الى بيت جابر ووجد هناك تجمعات وشباب ينصبون خيمة كبيرة في الشارع لإقامة مراسم العزاء ورغم ان جابر لم يكن محبوبا بالقرية الا ان جيرانه وأصحاب ناصر متجمهرين ويقدمون الدعم للعائلة وقف سامر في الفاتحة واخذ العزاء بعمه جنب ناصر الذي يتجنب النظر اليه او حتى التكلم معه وقبل ان يذهب طلب رؤية سنية قدم لها مبلغ من المال بعد ان وصلته حواله مالية من سالم الذي أخبره انه سيقيم مجلس عزاء بالقصر وطلب من سنية ان تذهب الى ندى لأنه مسافر الان وأخبرها انه أوصى عليها الأطباء ووفر لها كل ما تحتاجه. .................................................. ..................... انهارت ساهرة ولطمت وجهها عند تلقيها خبر وفاة والدها وصغرت قيمة الأشياء بعينيها وأدركت ان لا شيء أثمن من الانسان بهذه الدنيا ونحبت نحيب شديد على فقدان والدها رغم كل افعاله يبقى الاب حقيقة لا يغطيها الغربال. .................................................. ........................ تناول سامر هاتفه الذي رن برسالة نصية اثناء طريق العودة الى بغداد وما ان فتح الرسالة حتى اتسعت عينيه بصدمة واضطربت أنفاسه "سجى مخطوفة ومحبوسة في مخزن بمنطقة نائية منذ ثلاثة أيام اما ان تلحقها وتودعها او تكون سلمت روحها للسماء" ثم فتح الرسالة الأخرى بأنامل مرتجفة ليجده عنوان غريب! ضغط البنزين وتجاهل بقية الرسائل والمكالمات ولم يعد يسمع او يرى. .................................................. ................................. كانت ظلمة كالحة السواد ونباح الكلاب يزيد العتمة وحشة عندما أوقف سامر سيارته بعد ساعات السفر التي اختصرها بسرعته الفائقة وتطلع بغرفة حقيرة عتيقة مهجورة وقلبه يخفق بضيق وقلق وشعر انه ليس مستعد لتلقي صدمة مؤلمة أخرى ربما تقضي عليه ورغم شكه انه ربما كمين نصب له الا انه أسرع بخطواته وعندما وصل اليها دفع الباب المتهالك واقتحم المكان! هرع الى سجى وامسك رأسها المحني وهزه صارخا وهو يتطلع بوجهها الشاحب كوجه الأموات عبر نور مصباح نفطي خافت وبذعر: "سجى!" وتدفقت الدموع من عينيه وضم رأسها الى صدره بقوة وهو يصرخ بهستيريا "سجى ارجوك اجبي لا تموتي لا .... لا" توقف فجأة عندما شعر بجسم غريب التصق برأسه من الخلف واتسعت عينيه الحمراوين الدامعتين على اشدهما ثم أغمضهما عندما وضع مروان اصبعه على الزناد وصرر اسنانه! .................................................. ............................ بعد مرور شهر .... كانت الصالة الصغيرة جميلة ومزينة بالورود واطباق الحلويات والمكسرات والشموع على طاولة الكريستال المستديرة ورائحة الزيوت العطرية تنبعث من المبخرات واشعة الشمس تتخلل الستائر المخملية ولم يطل الانتظار حتى ظهر فلاح وهو يرتدي بذلة رمادية انيقة وخلفه عصام ولمع بعينين فلاح بريق منتصر عندما نهضا سالم وسامر ومد يده بخيلاء وتكبر نحو سالم الذي صافحه ووضع سامر يده بيد عصام وتبادلا نظرات ثاقبة جلسوا وابتسم فلاح بغرور وزهو عندما قال سالم بإذعان: "جئت يا فلاح لطلب يد بنتكم سجى لأبني المهندس سامر الهلالي" اومأ عصام برضا عندما قال فلاح بثقة: "نأخذ رأيي البنت أولا" ضمت سجى يديها الى صدرها وهي واقفة خلف الباب وتطلعت الى الأعلى هامسة بدموع الفرحة: "اشكرك يا رب.... اشكرك" والتفتت وعانقت أمها التي غمرتها الدموع لنهاية مأساة ابنتها وقصة الحب المضنية تلك. .................................................. ........................... حلقت طائرة ناصر وبرفقته ندى لإجراء العملية خارج البلاد وفي مكان اخر كان عقد قرآن ساهرة والشيخ سليمان وبنفس التوقيت حفل زواج كبير في قصر الهلالي والمفاجئة التي تلقاها سامر بليلة زفافه هدية وصلته بعلبة غريبة وبدون عنوان! عندما فتحها كأن سهم وأصاب قلبه وشجه نصفين .... انها القلادة! مهر ندى رد اليه! .................................................. ........................ بعد مرور عامين .... كانت حديقة قصر رياض تضج بالمدعوين وكان حفل زفاف ابنته الوحيدة ميساء مميز للغاية ويضم كل الاصحاب والاقارب والمعارف وكانت الموائد ممتدة بكل زاوية وجانب والمصابيح المتوهجة والشموع والزهور البيضاء على الطاولات والموسيقى منبعثة من زوايا وأركان القصر المشيد .... كل شيء كان خيالي ومثالي وعلى مستوى عال خفتت جميع الانوار عندما ظهر العروسان وسلطت الأضواء والعيون عليهما .... كان علي جذاب وانيق جدا وسعيد بعروسه الحسناء كأنها كانت مخبئه له وهو مخبوء لها! كأن الله كافئه بها وكافئها به يا للنصيب! بالفعل كما يقال اقدارنا هدايا مغلقة لا نعرف ما بداخلها ابتسم سالم لرياض واومأ له برضا ثم تتطلع بالعروسين بنظرة باهتة لا يعرف ان كانت غبطة لهما او حسرة على ما فاته وخيبة لفشل مساعيه بنسب رياض لو كانت الظروف خدمته لكان سامر اليوم مكان علي لكن كما يقال .... كل شيء قسمة ونصيب .... لا بأس علي أيضا ابننا. ابتسمت عفاف وهي تلوح لعلي بيدها وترسل له قبلة بالهواء .... طوال عمرك محظوظ وعاقل يا علي وتعرف من اين تؤكل الكتف نسب مشرف بالفعل ما كان لك سيأتيك رغم ضعفك وما ليس لك لن تأخذه رغم قوتك. أسندت سوسن رأسها على كتف عادل وهمست بفخر: "اخي أجمل عريس رأيته بحياتي من بعدك طبعا حبيبي" ثم رفعت بصرها وتأملت وجهه وهو يتطلع بالعروسين بشرود وهمست له: "تتذكر يا عادل ليلة زواجنا؟" اومأ عادل موافقا دون ان يتطلع بها لكنه بالحقيقة تذكر ليلة زفافه على حبيبته الراحلة .... ما زلت ابحث عن الأمان والاستقرار ولم اجده بعدك يا هديل وستبقى روحي هائمة في سماء الاحزان .... ذكراك محفور بقلبي لا تمحوه الأيام يا ام مريم. نظر سامر الى علي نظرة ودودة ومسالمة نظرة صديق وقريب وابتسم له ابتسامة لم تمحو نظرة الحزن في عينيه ثم نظر الى ميساء التي تضحك بكل نقاء وصفاء واغمض عينيه "سعيدة؟" "نعم اكيد" "لماذا" افاق من انغماسه بعالم الذكريات عندما أحاطت جسده سجى وغمرت وجهها بصدره وهي سعيدة جدا بقدرها وحياتها وانزلت يدها ومررتها على بطنها الكبير وابتسمت بدموع "انا الزوجة وام الأولاد .... ستشهدون كلكم على ذلك" انزل بصره وتتطلع بها وابتسم ابتسامة باهتة ضائعة ويبقى القدر ماسكا احلامنا مانعا لها من التحليق. شبكت جنان يدها بيد عصام وقالت بغبطة: "ما احلاهم .... تذكرت ليلة زفافنا صحيح؟" هز عصام رأسه نفيا وسحقت على قدمه بحذائها مما جعلته يتوجع ثم يبتسم وهو يتطلع بها .... انت هديتي من السماء يا ام سيف كيف لا أتذكر ليلتك. ابتعدت رشا متخذة زاوية من الحديقة واحتست جرعة من العصير وبعينيها نظرة حسودة ابقي هكذا يا رشا وحيدة وتتطلعين من بعيد .... ابقي احرقي بقلبك واجري خلف أحلام وهمية وسراب ولم تنالي سوى الحسرات وعض الانامل. توارى مروان في أكثر الأماكن ظلمة ووضع يديه في جيوبه باستسلام وهو يراقب سجى وهي بين يدين سامر وبحضنه وتنهد ثم اومأ برضا ليت المشاعر تباع وتشترى لاشتريت الكراهية بأغلى الاثمان وبعت المودة بابخسها. .................................................. .......................... وبمرور الأيام .... حصل سامر على شهادة الدكتوراه في مجاله وحصلت ندى على الطلاق غيابيا بعد عدة بلاغات تصل الى سامر للحضور لكنه لم يحضر فحكم لها القاضي بالطلاق تزوج ناصر اخت الشيخ سليمان بعد ان تماثل تماما للشفاء وأصبح قادر على مزاولة حياته كأي شخص طبيعي وعمل مع سليمان في المؤسسة الخيرية بينما حسن فقد قدمه لأصابته بمرض السكري الشديد وأصبح جليس الكرسي مدى حياته واسير الندم على ما اقترفه بحق فاطمة وناصر. ساندت ساهرة ندى ودعمتها حتى أكملت دراستها وحصلت على شهادة الإعدادية ومازالت مصممة على دخول الجامعة لتتحرر من صدى كلمات تصرخ بأعماقها .... جاهلة غير متعلمة متخلفة محدودة الأفق .... .................................................. ...................... في صالة قصر سالم كانوا يعدون حفلة عيد ميلاد سامر واجتمعت العائلة حوله وهم يصفقون له متنين له عمر مديد واطفأوا شمعة الرابع والثلاثون من عمره اما عنه تطلع ناحية الستارة وتذكرها بكل تفاصيلها عندما اقبلت من هناك وحتى نبرة صوتها وهديتها البريئة "كل عام وانت بخير" "ساعدني كي احبك .... مستعدة للبدء من جديد" هذا اشد عقاب يا ندى ان أبقى اسير الذكريات ولن انعم بالرضا بقية عمري تناول سالم الطفل من سجى قائلا بابتسامة عريضة: "هات سامر الصغير وأنتم يا عفاريت تعالوا لتلتقطوا صورة تذكارية مع جدكم من يدري لا احد يضمن عمره" امسكت مريم يد محمد من جهة واخوهم من سوسن من جهة وغمرهم سالم بحضنه تناول عادل الكاميرا والتقط الصور ودمعة انحدرت من عينيه بالخفاء .... دائما افتقدك يا نور عيني كلما تطلعت بأولادنا. وبالفعل كأن سالم تنبأ بموته اذ لم يكن بينهم عندما احتفلوا بعد ذلك. .................................................. ................................ كانت ندى تتطلع عبر النافذة عندما اقبلت لها سنية وقالت واصفة لها العريس الذي يجلس مع ناصر بالصالة ويريد رؤيتها: "انه أستاذ جامعي ومهندس ومعروف سمعته جيدة وشكله جذاب و" التفتت ندى ببطء ولم تعد تسمع شيء فقط تسير امام والدتها متجهة الى الصالة وبصدرها نفحات غامضة وقلبها يخفق بعدم انتظام وخطواتها بطيئة ومرتبكة واهدابها تخفق بتردد حتى وصلت وتوقفت في الصالة وهي تتطلع بالعريس الذي نهض وابتسم لها ابتسمت ببهوت وهي تتطلع به ثم سرعان ما تلاشت ابتسامتها واغرورقت عينيها بالدموع عندما افاقت من اوهامها التي خيلت لها انه سامر الهلالي لتجد امامه رجل غريب لا تعرفه ولا تريد ان تعرفه وهزت رأسها رافضة .... تطلع ناصر بسنية ثم بالرجل بحرج واستدارت ندى ودخلت لا .... لا اريد الزواج. النهاية | ||||||
|
| |
|
29-12-20, 12:30 AM
| #1157 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 112 ( الأعضاء 23 والزوار 89) هند صابر*, qamrnoor, آلاء الليل, يسرا الساري, ندم السنين, احمد حميد, Alzeer78, هالة فاطمة, Mai123, الوفى طبعي الوفى, sara osama, Shahd141, hanene**, غير عن كل البشر, Habiba eslam, كوكب المريخ, أم الريان, م_مشيرة, ovis, رندا رضا, soso200, ريما دودو حياتي, حلا حبيبة | ||||||
|
| |
|
29-12-20, 12:41 AM
| #1158 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 124 ( الأعضاء 31 والزوار 93) هند صابر*, sara osama, احمد حميد, أميرةالدموع, رسوو1435, Salma_3_, Alzeer78, وهج٢, فياصل, الزهراء الجميلة, ندم السنين, طوطه, يسرا الساري, Alanoud., Bint almahri, hanene**, دموع عذراء, qamrnoor, آلاء الليل, هالة فاطمة, Mai123, الوفى طبعي الوفى, Shahd141, غير عن كل البشر, Habiba eslam, كوكب المريخ, أم الريان, م_مشيرة, ovis, رندا رضا, soso200 | ||||||
|
| |
|
29-12-20, 12:48 AM
| #1159 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 129 ( الأعضاء 33 والزوار 96) هند صابر*, Alanoud., leria255, mooogah, ImaneAlkoush, اريج القران, حلا حبيبة, احمد حميد, safsf, ندم السنين, غير عن كل البشر, sara osama, أميرةالدموع, رسوو1435, Salma_3_, Alzeer78, وهج٢, الزهراء الجميلة, طوطه, يسرا الساري, Bint almahri, hanene**, دموع عذراء, qamrnoor, آلاء الليل, هالة فاطمة, Mai123, الوفى طبعي الوفى, Shahd141, Habiba eslam, كوكب المريخ, أم الريان, م_مشيرة | ||||||
|
| |
|
29-12-20, 12:53 AM
| #1160 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 129 ( الأعضاء 33 والزوار 96) هند صابر*, Alanoud., leria255, mooogah, ImaneAlkoush, اريج القران, حلا حبيبة, احمد حميد, safsf, ندم السنين, غير عن كل البشر, sara osama, أميرةالدموع, رسوو1435, Salma_3_, Alzeer78, وهج٢, الزهراء الجميلة, طوطه, يسرا الساري, Bint almahri, hanene**, دموع عذراء, qamrnoor, آلاء الليل, هالة فاطمة, Mai123, الوفى طبعي الوفى, Shahd141, Habiba eslam, كوكب المريخ, أم الريان, م_مشيرة | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
