23-10-20, 09:55 PM
| #171 | ||||
|  شكرا عزيزتي على الفصلين و المفاجأت فيها علاقة سامر بسجي لم أكن أتوقع أن تصل لهذه المرحلة و تتخطى الخطوط الحمراء مسكينة ندى كفاية عليها الصورة فكيف ستواجه هذه الحقيقة و خطة سامر الجديدة بالهرب مع سجى إلى الخارج و جعلها معلقة بدون أن يطلقها نكاية فيها مع انها غير مذنبة اتمنى عندما لم يجد سامر ندى فى الجناح ان تكون هربت من المنزل مع اني لا اتوقع ذلك لانه صعب عليها الهرب فى هذا الوقت و هى عروس فى بداية زواجها حيث ستكون فضيحة مدوية لها و لأهلها لذلك اعتقد انها لجأت لغرفة ماجدة لتبيت فيها حتى تهدأ أعصابها و تتلافي رؤية سامر | ||||
|  |
|
24-10-20, 12:51 PM
| #172 | ||||
| اشراف القسم 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم تمييز الرواية وتثبيتها بتميز اسلوب كاتبتها اسلوبا وطرحاً الف مبروك ونتمنى لك دوام التميز شكر كبير لـ (فريق مصممات وحي الاعضاء) اللواتي ابدعن كلهن وبعمل جماعي لانتاج الشكل الجديد لتصاميم تمييز الروايات الحصرية (فواصل ووسام القارئ المميز ولوجو الحصرية والتمييز وغيرها من التصاميم) اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
| |
|
24-10-20, 03:45 PM
| #174 | ||||
| ندى ستنهار عاجلا ام آجلا لكن المشكلة انها حتى لو هربت سيعيدها والدها اليهم سامر بغض النظر عن كل شئ اعتقد انه لازم يصلح غلطه مع سجى و يتزوجها بالنسبة لهديل رغم كرهي لهذه الشخصية لكني كرهت سوسن اكثر لانها امراة انانية مش هاممها تبني سعادتها على حساب تعاسة امراة اخرى و اطفال ابرياء اتمنى ان لا يجاريها عادل و ان يوقفها عند حدها شكرا جزيلا على الفصلين ... في انتظار القادم بفارغ الصبر | ||||
|
| |
|
25-10-20, 12:47 AM
| #180 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  خلف قضبان الاعراف..... الفصل الرابع عشر خلف قضبان الأعراف .... الفصل الرابع عشر .......... (لا اريدها) عند الصباح وعندما اشرقت الشمس بضيائها على الارجاء استيقظ سامر وبعد ان اغتسل دخل الى غرفة النوم ليغير ملابسه لكن المفاجئة التي كانت تنتظره وجعلته يقطب جبينه وينساب شعور غريب بداخل شرايينه ان ندى غير موجودة! تتطلع حوله بكل ارجاء الغرفة بتفكير وتحركت اهدابه باضطراب عندما وقع بصره على السجادة حين سقطت إثر صفعته وتأمل قطرات الدم عليها واقترب بخطوات بطيئة جدا ثم نزل الى الأرض والتقط فرد الحلق المرمى "لم أكره بحياتي أحد مثلك" "عليك ان تعرفي قيمتك عندي انت لا شيء .... لا شيء لا حقوق لديك عندي ابقي مركونة هنا في الغرفة كالكرسي او أي قطعة اثاث ان كنت اخترت ان تبقين وتحملي النتائج وربما اتزوج بأي لحظة توقعي ذلك" سرى بريق غامض بعينيه واعتدل وتملكه إحساس لا يمكن ان يخطئه ندى ليست موجودة بالقصر تماما بسرعة خرج من الغرفة ومن الردهة وبخطوات مضطربة وسريعة تجول بأرجاء القصر ثم فتح الباب الخارجي وتجول بالحديقة وصولا الى الحديقة الخلفية ولم يجدها! دخل المطبخ بوجه جامد وهتف بانفعال مما جعل الخدم كلهم يديرون رؤوسهم سويا: "اين هي؟ اين ذهبت؟ لم اجدها بحثت عنها في كل مكان وليس لها أثر .... اين ندى؟" تطلعوا جميعا بوجهه بفزع وقلق وقالت ماجدة بتلعثم: "لا اعرف .... رب .... ربما .... ربما صعدت الى الطابق العلوي" ترك المطبخ وارتقى السلالم بسرعة فائقة وبصدره انفعال هائل ولا احد يعرف حقيقة ذلك البريق بعينيه والانفعال بصدره ربما هو زهو الانتصار بتحقيق مراده او إحساس اخر مبهم! .................................................. ............................. في منزل جابر .... ربتت سنية على خديها وهي تجيء وتذهب ثم قلبت بيديها بحيرة قائلة بخوف: "ابوك سيعود بأي لحظة ماذا أقول له؟ ماذا أقول له؟ بنتك هربت من بيت زوجها؟ اين اخبأك اين اخفيك؟ ماذا فعلت بنا؟ كيف احميك من غضبه ومن كلام الناس؟ الناس ستأكل وجوهنا ما زلت عروس يا غبية يا مجنونة .... ابوك سيحرق البيت علينا اليوم .... ياويلي يا يويلتي" كانت ندى منكسة الرأس وكأنها ارتكبت جريمة بحق الإنسانية وكأنها مجرمة مذنبة لأنها نفذت من العذاب ولجأت الى أهلها .... لم تتوقع منهم ردة فعل كهذه ولم تستوعب نظرة الاتهام بعيون أمها وساهرة معقول! معقول بعد كل ما قالته لهما وشاهدتاه بعينيهما لم يفرق معهما شيء؟ معقولة والدتها لا يهمها الان سوى كلام الناس وغضب والدها؟ رمقتها ساهرة بنظرة عميقة ومتجهمة وهي تتطلع بفكها المتورم ورموشها المبللة بالدموع وعيونها الغائرة ثم بكفيها المرتجفتين كل الوقت وهيئة الانكسار والذلة التي وجدتها عليها وتملكها غضب داخلي وحقد دفين ثم اشاحت ببصرها عنها. في الوقت ذاته وفي الحجرة المجاورة كان ناصر يسند جبينه على انامل يديه ومغمض العينين ولا يوجد وصف مناسب يصف ما يشعر به بعد ان سمع معاناة ندى في بيت عمه الانذال .... ذلك الذي كان يخشاه منذ البداية .... منذ اول يوم دخل به سالم الى هذا البيت وهو متوقع تلك النتيجة وكأنه له حدس بما سيحصل لندى وبكل ما لديه حاول ان يثنيهم عن رأيهم ويفشل مشروع الزيجة لكنهم كلهم أصبحوا ضده حينها وكأن كلامه غير واقعي وتخيلاته سقيمة .... ماذا يفعلون الان وقد وقعت الفأس بالرأس وأصبحت ندى زوجة لابنهم؟ أرادها ان تجتاز النهر وهو ضيق وترفض منذ البداية لكنها اختارت ان تزل قدمها وتسقط بمنتصف النهر بدلا من تنجو بحالها. رفعت ندى اهدابها الذابلة وقالت بنبرة تنطوي على خذلان كبير وخوف من القادم: "هذا ردكم على أفعال سامر بي؟ كلكم خائفين مما فعلته؟ ماذا فعلت؟ لجأت الى اهلي الى سندي وعزوتي الى ملجأي وظهري وهل ذهبت الى اغراب؟ تريدونني اتحمل الظلم واصمت .... تنكيل واهانة وسب وشتم وضرب لماذا؟ يتيمة؟ مقطوعة من شجرة لأتحمل كل ذلك واسكت؟" سنية وبحرقة وتوبيخ: "تسكتين وتخيطين فمك أيضا .... انه زوجك رغما عنك تتحملينه على الأقل لأشهر الى الامام وتجنبيننا الفضيحة" نهضت وقالت بعبرة: "فضيحة؟ انا الان فضيحة بالنسبة لكم؟ لماذا؟ ماذا ارتكبت الا ترين وجهي تعالي وانظري الى ضرسي انه يتحرك! سامر كسر ضرسي بضربة عنيفة لأنني تحملته ولم اغادر بيته عاقبني لأني صامتة وصابرة كالحمار .... انه لا يريدني يكرهني يحب فتاة أخرى وأهله اجبروه على الزواج ومنذ اول يوم دخلت به حياته وهو يعمد الى تعذيبي بالقول والفعل .... سامر ليس انسان انه شيطان بتعامله معي ينعتني بالجاهلة المتخلفة الفلاحة يقول عنكم متسولين يكذب ويتبلى على ابي ويقول انه كاد يقبل الايادي كي يقبل بي زوجة رأيتم وقاحة اكبر من هذه؟ .... سامر شاب مدلل ومغرور وسكير ووقح وخائن .... ما زلت عروس وهو كل يوم يلتقي بحبيبته وعندما يعود منها يعمد الى تجريحي والتنكيل بي امام الجميع حتى العاملين عندهم أصبحوا يبكون على حالي .... يا لخيبتي بكم هذا بدل من تأخذين بالحضن يا امي ام هان عليكم لحمكم من اجل المال؟" خفقت اهداب سنية واشاحت ببصرها وتركت ساهرة المكان وأغمض ناصر عينيه بقوة وغرز اظافره بجبينه. .................................................. ..................... عادل وبنبرة اتهام وعتاب: "تظنها لا تهرب بعد كل ما فعلته بها؟" تطلع سامر بهم جميعا وهم مجتمعين في الصالة ولوت هديل شفتيها بعدم اكتراث وجلست جانبا على الاريكة وتطلعت باظافرها وهي تستمع للحديث رمقه سالم بنظرة حادة وكان صامت اغلب الوقت وكأنه يكتم غيظه كل الوقت حتى خطا نحو سامر وبعيون ملتهبة ونبرة غليظة: "ماذا فعلت بها تكلم؟ ماذا فعلت بالبنت لتفر منك؟" اشاح سامر ببصره وقال ببرود: "لست تلميذ او ولد صغير لتحاسبني هكذا .... اسألها هي لماذا هربت؟ لم افعل لها شيء .... بالنهاية حصل ما يجب ان يحصل .... ان تعود ندى الى أهلها .... انا لا اريدها .... ندى لا تناسبني ولا تليق بي كزوجة" عضت عفاف على شفتيها عندما صرخ سالم بانفعال بنبرة مدوية هزت المكان: "لا تليق بك؟ من تليق بك اذن؟ صاحبتك؟" تحركت اهداب سامر ببطء واسدلها عندما استدار سالم وأصبح امامه وهتف: "مستاء مني يا سامر؟ مستاء لأني ابحث عن صالحك؟ عن سمعتك؟ عن شرفك؟ لا تتوقع مني ولا من والدتك ولا حتى من عادل ان نرضى بصاحبتك زوجة لك تحمل اسمك .... لأنها ليست شريفة ولا والدها رجل شريف انهم ملوثين .... سجى ليست بنت أصل اما عن الشرف فأنت اعرف بما اعنيه" أراد سامر ان يقول شيء ويرد على والده لكن عادل غمز له وأشار له ان يصمت وربت سالم على كتفه مواصلا: "سامر اعرفك اكثر من نفسك انك تؤذي ندى وغايتك ان تجعلها تختفي من حياتك وكل ذلك عناد بنا وتعتقد اننا سنستلم ونتركك تفعل ما يحلو لك .... اسمع .... نجوم السماء أقرب لك من الارتباط بابنة عدوي مهما حاولت ومهما اجتهدت واتعبت نفسك لن تحقق ذلك بحياتي ولا حتى بعد مماتي والا سأتبرأ منك الى يوم الحساب وتنسى ان لك اب اسمه سالم الهلالي ولعنة غضبي ستبقى تلاحقك الى يوم الدين" احتقن سامر من كلام والده والتهبت عينيه وتمنى ان يرد عليه لكنه تمالك نفسه وهمس باستهزاء: "من بنت الأصل برأيك؟ التي هربت من بيت زوجها بدون علمه؟ .... ندى مذنبة ويجب ان تحاسب ولن اتقبلها بعد اليوم في حياتي" ابتسمت هديل وهي تبرد اظافرها الطويلة ببطء .... ليتهم يطلقونها وتنتهي تلك المهزلة لم ينقصنا الى همجية فلاحة بيننا. .................................................. .......................... في الجامعة .......... دخل سامر القاعة وتطلع بمدرجات الطلبة ثم ركز بصره بمقعد سجى الفارغ ثم بحث بنظراته ولم يجد رشا هي الأخرى! أسدل اهدابه وفتح ازرار سترته البنية الغامقة وباشر بألقاء محاضرته وبعد عشرة دقائق داهمه شعور مزعج وخانق وفتح زر قميصه الأصفر الباهت بأصابع عنيفة "تذهبين الى اهلك" "يا ليت" "لن تلمسني حتى تطلقها .... ان الذي بيني وبينك اختلف وأصبحت بيننا امرأة .... طلقها من اجلي .... طلقها" "كل دقيقة اقضيها في قصرك هذا كأني اخسر بها أيام بل سنوات من عمري طلقني ماذا تنتظر انت؟ طلقني وارحمني من الجحيم الذي اعيشه معك" تطلع بالطلبة بلا هدف وشعر ان مشاكله الخاصة بدأت تؤثر على عمله بوضوح هذه ثالث او رابع محاضرة يلقيها بتشتت وشرود ولا يعرف كيف يضبط اعصابه! اعتذر وخرج. قالت احدى صديقات جنان بنبرة حالمة: "استاذنا الوسيم بعد الزواج أصبح اقل تركيز وكثير الشرود لماذا يا ترى؟ الى هذا الحد الزواج مؤثر؟ لا الومه ما زال عريس ليتني انا بمكانها" لوت جنان شفتها واكتفت بالصمت لن تلومها فهي لا تعلم بما يحصل بالضبط .... الله يكون بعونه خسر حبيبته بهذا الزواج التقليدي كم أكره زواج الأقارب. قال زياد لصاحبه بهمس: "جاءت فرصتنا وحان الوقت .... الاختبارات على الأبواب حان الوقت لنلعب بالكرت الذي معنا ونحصل على درجات عالية والا نجعل سمعته بالوحل" .................................................. ................................. عفاف وبتوبيخ: "كيف لا تعرفين؟ المفروض ان اللقاءات تنتهي بينهما كيف تقابلا بعد الرسالة؟ غبية انت غبية" رشا وبامتعاض: "حاولت جهدي ان اؤثر عليها وعليه لكن لا اعرف كأن قصة حبهما اقوى من محاولاتنا" عفاف وبضيق وانفعال؟: "أي حب وكلام فارغ .... اسمعي حاولي من جديد وادخلي مروان بالحسبة سامر يجب ان ينفر من سجى تلك ويتركها وعليك ان تدخلي اليأس الى قلبها و" واستمرت عفاف بتلقين رشا ثم دست بيدها مبلغ من المال. .................................................. ............................ صعدت رشا سيارتها وشغلت المحرك بأنامل متوترة ثم انطلقت بسرعة بطيئة مبتعدة عن المطعم التي قابلت به عفاف وتركت لدموعها العنان وأول مرة تبكي مع انها لا تحب الدموع .... لا تدري لماذا تشعر انها تحفر بمنطقة جرداء فقيرة لا توصلها الى شيء. رمت بالمبلغ من النافذة وهزت رأسها .... ليس المال من يدفعها الى ذلك انها ليست بحاجته .... قلبها الذي يجعلها مجندة ضد حبهما وامرها ان توافق على تدميرهما كعزاء لروحها .... قلبها السقيم المحبط دفعها لتضع يدها بيد عفاف كمواساة لفشلها ويأسها .... العشق من طرف واحد وبالكتمان قاتل .... العشق الذي بلا امل عذاب حقيقي .... .................................................. ........... في منزل جابر .... عندما دخل جابر ووقع بصره على ندى اتسعت عينيه على اشدهما واكفهر وجه سنية وعضت ساهرة على شفتها ووجه وتعابير جابر ينبأ بعاصفة غضب هوجاء ستدمر ندى! تطلع جابر حوله باستغراب أقرب الى الصدمة ومرر بصره بوجه سنية ثم ساهرة متسائل ثم عاد الى ندى وقال بذهول ودهشة: "ندى! .... ما الامر؟ لماذا انت موجودة هنا؟ اين زوجك؟ كيف اتيت؟ من جلبك؟ مع من اتيت؟ كيف وصلت الى هنا ولماذا؟ ماذا تفعلين هنا؟" بهتت ملامح ندى وانهارت ثقتها بنفسها تماما إزاء عدم ترحيبه بها وهو لم يعلم أي شيء فكيف اذا عرف؟ تقدمت نحوه بخطوات بطيئة قائلة بضعف وانكسار كبير: "أ....اشتقت اليك يا ابي .... جدا" أصبحت تعابيره صارمة جدا لانه شك بحدوث امر غير مقبول لديه واسدل اهدابه بتفكير عندما هوت اليه وارتمت الى صدره وقالت ببكاء: "لقد تركت سامر يا ابي .... تركته لأنه ضربني وطردني" اتسعت عيون جابر على اشدهما وقبض على ذراعيها وابعدها عنه بدفعة ونفور قائلا بصدمة وغليان: "نعم؟ .... تركت سامر! .... أحد يفهمني عن ماذا تتكلم هذه؟" وتطلع بسنية بنظرة قاتمة جعلتها تبلع ريقها ثم نظر الى ساهرة التي خفضت بصرها. .................................................. ................................. تطلعت رشا الى الهاتف الذي يرن وعندما وجدته سامر خفقت اهدابها وتناولت ببطء وسرى بريق خبيث بعينيها عندما جاءها صوته البعيد: "رشا اخبريها ان تفتح خطها المغلق ولا داعي للقطيعة .... اخبريها ان لدي اخبار ستفرحها .... قولي لها انني نفذت شرطها ويجب ان نتقابل" عندما أغلقت الخط دعكت ذقنها وتنهدت ثم طلبت رقم عفاف بسرعة. .................................................. ......................... رن هاتف سالم في مكتبه وكان المتصل جابر من كابينه قريبة من بيتهم رفع الهاتف وقال بنبرة متزنة: "نعم تفضل" .................................................. ......................... بعد غروب الشمس كانت ندى تجهش بالبكاء وتفرك يديها في غرفة ساهرة وهي تستمع الى المشاجرة الكبيرة في المنزل بين ناصر ووالدها الذي حلف ايمان ان يعيدها مع طلوع الشمس وبيده الى بيت سالم والزمها بالاعتذار لهم جميعا خاصة سامر تعتذر له وتطلب العفو والسماح على تصرفها رغم ما فعله بها أي ذلة هذه وكيف سينظر اليها سامر بعد ذلك؟ لحد الان لا تعرف لماذا أهلها خانعين الى بيت سالم الذي لا تربطه مع والدها رابطة دم وقرابة باعتراف سامر لها. وضعت يديها على اذنيها عندما سمعت تهشيم أغراض وبدى جابر بغاية الغضب وحطم اثاث البيت والاطباق والزجاج في المطبخ بسبب كلام ناصر الذي كل الوقت كان يجادله ويرفض رجوعها ويطالب بطلاقها هرعت اليها ساهرة وهي تمسك اطفالها الذين يبكون من أصوات التهشيم وصرخت بها بنفور: "كل الذي يحصل بسببك ليتك ما اتيت لقد حطمت حياتنا بمشاكلك .... اخوك مريض ومتعب الا تفكري به لماذا اوصلته للانهيار العصبي؟ تعرفين انه عاجز وغير قادر على فعل شيء لماذا تسمعينه معاناتك وتدخلينه صراع مع نفسه؟ لو كنت تحبينه وتحبين امك لما تسببت بجرحهما وهما عاجزين وانت تعرفين ذلك جيدا" اخفت وجهها وتمنت ان تهرب الى أي مكان ولو كان الموت ولا تسمع المزيد من اللوم والتأنيب. ناصر وقد خرج من غرفته زحفا الى المطبخ وبهيستيريا: "لو ارجعت ندى إليهم سأخرج من البيت ولم تجدوا لي إثر .... ندى لن تعود إليهم مستحيل اختي ليست مملوكة لاحد" تطلع به جابر بعيون ملتهبة وبكلمات لاذعة: "تخرج من البيت؟ والى اين تذهب أيها العاجز؟ من سيتحملك وكيف ستحصل على قوت يومك يا ترى؟ الا تفهم بعد انك معاق ولولاي لمت جوعا" اسرعت ندى ووقفت عند الباب خلف ناصر الذي تطلع بوالده بوجه خال من التعابير فقط يديه ترتجفان وشفتيه وهنا تدخلت سنية التي لم تحتمل على ولدها كلام موجع مثل الذي قذفه به: "لا .... ناصر ليس معاق .... ناصر سيعالج وينهض على قدميه ويحمينا جميعا من الظلم الواقع علينا يا جابر .... لولا انك اخذت المال لك بعد ان اوهمتني ان ذلك هو ثمن عملية ناصر لكان ناصر اليوم في طريقه الى الشفاء .... لا رحمتنا ولا تركت رحمة الله تنزل علينا" ناصر وبعيون شقراء محمرة: "أي ثمن؟ .... اين ثمن تتكلمون عنه؟" وضعت ندى يدها على فمها وأدركت ان هناك ثمن تقاضاه والدها من زواجها. اشتد غضب جابر وأسرع الى سنية وضربها امام أولادها حتى اشتد الصراخ في البيت إثر اغماء ناصر! .................................................. .............................. اتسعت عيني سجى بصدمة وهمست: "نعم؟ معقول؟ سامر قال ذلك؟ مستحيل! .... مستحيل" رشا وعبر اهداب مخادعة: "الضغط عليه كبير يا سجى ولا يريد ان يضحي بكل شيء من اجلك .... وجد نفسه ملزم بأن ينتبه لمستقبله دراسته كل ما بناه حتى وصل الى هذا المركز وهذا الاسم .... زوجته بنت عمه ووالده لا يستطيع ان يعادي شقيقه ويطلق ابنته ويكسرها .... يا سجى انت لو رأيت البنت ستعذرين سامر انها كفلقة القمر وسامر يكذب عليك كل الوقت كي لا يخسرك .... سامر تزوجها فعليا وليس كما وهمك وأصبحت تعجبه لكنه لا يريد ان يخسرك ويضيعك من يده يريد ان تبقى العلاقة قائمة ترضين بذلك؟" سجى وبجمود: "لكنه توسل الي كي اسافر معه ونتركهم كلهم" رشا وبنبرة خافتة: "ذكر اسم الزواج؟ اكيد لا .... سامر يريد ان يتمتع بك فقط بدون زواج .... اعتاد على ذلك ... هي الزوجة وانت العشيقة اعجبه الامر لكن عندما وجدك مصرة على طلاقها قال ذلك وطلب مني ان اقنعك أيضا .... من رأيي ان تمنعي عليه سبل اللقاء لا اتصال ولا لقاء على الأقل لشهر" سجى وعبر دموع وكأنها تراود نفسها وتسألها: "والجامعة؟ اخسرها! نحن في العام الأخير واهلي ينتظرون مني شهادة الهندسة .... اضيع فرصة التخرج؟" رشا وبتفكير: "لا اعلم .... دعي والدك يقدم أوراق نقلك الى" قاطعتها وبحدة: "لا .... أساسا لا اريد ان استمر بالدراسة .... ان فقدت سامر لا قدرة لي على التركيز بكتاب .... قررت تأجيل السنة" أخرجت لها رشا من حقيبتها صورة زفاف قائلة بضيق: "انظري .... انظري كم هي جميلة .... اختي جلبتها من هديل زوجة اخيه" تطلعت سجى بالصورة وبقيت متسمرة ونار الغيرة اشتعلت بصدرها مما دفعها الى تمزيق الصورة عدة أجزاء وقذفها. .................................................. ................................. بعد منتصف الليل دخل جابر على ندى وقال بإصرار: "هراء وكذب .... سالم عمك ولا احد بالكون يجرأ ان يقول غير ذلك انه اخي لكن جدك افتعل تلك الاحجية كي لا يورث امي.... جدك كان يشك بها وهناك من سمموا رأسه بالأكاذيب .... الم تسألي نفسك لماذا سالم يعترف بي شقيق له ان كانت تلك كذبة؟ لا تصدقي كلام فارغ انا وسالم اخوة من بطن واحدة .... اما عن توسلي بسالم ان يأخذك لابنه بالفعل انا طلبت منه ذلك .... مصلحتك تكمن بذلك .... انه زواج مصلحة وما تقاضيته ليس ثمنك بل حقي بماله .... انتم لا تفهمونني ولا تعرفون ما يدور في رأسي .... انا اريد صالحك وصالح ناصر وساهرة .... اريد ان اعوض امك الغبية عن سنوات الحرمان .... اريد ان اعالج ناصر واقعد ساهرة عن الخبازة .... اشتريت مركبة خاصة لنقل المحاصيل وسخرتها للأجرة وغدا سيصلح الحال .... لم اعالج ناصر بالمال كي لا يشك تعرفين اخوك لا يتقبل الامر ففكرت مع نفسي ان اعمل واكسب واقنعه ان الحال تحسن والرزق تيسر فعلت ذلك من اجل كرامته كي يقف على قدميه دون ان يشعر ان بيت عمك هم السبب وراء ذلك .... ندى .... انا ابوك واحبك ولا يمكن ان اسمح بإيذائك .... فقط اصبري .... تحملي من اجلنا .... ساعدينا يا ندى .... لو بقيت عندنا وتطلقت سيطالبني سالم بالمال واضطر ان ابيع المركبة وأفقد مصدر رزقي من جديد .... الحمل علي ثقيل واخوك طريح الفراش وأطفال اختك برقبتي .... ندى .... سأعيدك غدا باكرا الى بيت عمك وستعطيني القلادة الماسية كي اعالج بها ناصر .... سأتكلم مع سالم واطلب منه ان يتكلم مع ابنه ويحسن معاملتك .... اتفقنا حبيبتي" كانت ندى تتطلع به بصمت والخوف منه يمنعها من الاعتراض لأنها تعلم ان رفضت او اعترضت سيغضب مجددا ويصب غضبه على أمها وناصر وعليها أيضا. .................................................. ........................... وضع سامر السيجارة بين شفتيه وهو يتطلع بالرسالة التي وصلته من سجى: "فكرت كثيرا ووصلت الى قناعة ان نترك بعضنا لفترة .... لتهدأ الأمور يا سامر .... ارجوك لا تضايقني" قبض على السيجارة بأنامله ورمى الهاتف على الطاولة في الحديقة وضاقت عينيه "ما الدليل؟ من الذي سيقول له؟ .... ليس هناك مستحيل في عصرنا هذا كل شيء قابل للإصلاح" "ان كنت قادرة على خداع رجل ببراءتك تقدرين خداع نفسك؟" "ان كنت تقدرين فانت حقيرة .... حقيرة جدا وصغرت بعيني كثيرا" " مستاء لأني ابحث عن صالحك؟ عن سمعتك؟ عن شرفك؟ لا تتوقع مني ولا من والدتك ولا حتى من عادل ان نرضى بصاحبتك زوجة لك تحمل اسمك .... لأنها ليست شريفة ولا والدها رجل شريف انهم ملوثين .... سجى ليست بنت أصل اما عن الشرف فأنت اعرف بما اعنيه" " اسمع .... نجوم السماء أقرب لك من الارتباط بابنة عدوي مهما حاولت ومهما اجتهدت واتعبت نفسك لن تحقق ذلك بحياتي ولا حتى بعد مماتي والا سأتبرأ منك الى يوم الحساب وتنسى ان لك اب اسمه سالم الهلالي ولعنة غضبي ستبقى تلاحقك الى يوم الدين" وضع يده على جبينه ودعكه ببطء ثم نهض ودخل القصر. عندما دخل في ردهة جناحه تطلع بغرفة النوم وجلس على الاريكة ثم تناول هاتفه وكتب رسالة الى سجى "لا تلعبين بأعصابي قلت لي تصرف مع زوجتك وابعدها وانا فعلت زوجتي عند أهلها .... اريد ان نتقابل .... ضروري ونتفاهم انا بحاجة اليك .... مشتاق يا سجى .... اريدك" دخل غرفة النوم ليغير ملابسه وتطلع بالسرير ومرت بذاكرته ليلة الزفاف ثم المصارحة بينه وبينها وانه لن يلمسها وعقد حاجبيه" وانا لا اتوق الى ذلك.... لن اتقبل من يهينني ويحتقرني" نام هذه الليلة في الغرفة وعلى سريره وعندما غمره عطر ندى على الوسادة لوى شفتيه ومرت بذاكرته ليلة عيد ميلاده وصورتها عندما دخلت عليهم .... ترى كان بنيتها ان تلفت انتباهه؟ التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 25-10-20 الساعة 01:15 AM | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
.png)
العرض العادي
