05-11-20, 11:06 AM | #272 | ||||
نجم روايتي
| كم انا وحيدة في هذا العالم الواسع... حيث لايسمع لي صوت ولا كلام... اشتاق لنفسي وادللها... مثل الوردة في صحراء... لايوجد امل ان تعيش ولكنها تحدت الصعاب.. هل تلك نهايتها؟! هل تذبل هذه الوردة؟؟x x x x x x x x .......x x x x x x x x x x x x x x x x x | ||||
05-11-20, 02:58 PM | #273 | ||||
نجم روايتي
| إن السعادة ينبوع يتفجر من القلب، وليس من الخارج، وأن النفس الكريمة الراضية البريئة من أدران الرذائل وأقذارها، ومطامع الحياة وشهواتها، سعيدة حيثما حلت، وكيفما وجدت. فمن أراد السعادة فلا يسأل عنها المال والفضة والذهب والقصور والبساتين والأرواح والرياحين، بل يسأل عنها نفسه التي بين جنبيه، فهي ينبوع سعادته، ومصدر هناءته إن اراد. | ||||
05-11-20, 05:49 PM | #274 | ||||
نجم روايتي
| كم أشتهي أن أعود طفله.. لا ترهقني أفكار الكبار.. ولا أحاديث الجيران .. لا يهمني من الدنيا إلى حضن أمي.. كم أتمنى أن أصحو يوما.. بدون ألم يستوطن روحي.. أبتسم وأضحك في وجه الجميع.. دون أن أغادر إلى غرفتي.. ليختفي ذاك القناع.. وأجهش بالبكاء.. كم أحلم بأن يعود ذاك النقاء.. الذي كنت أرى فيه كل البشر.. أراهم بعيون طفل.. لا يرى إلى الجمال.. أن أحلم أنا ودميتي كل مساء.. بنزهة جميله على أكتاف أبي.. أن ألعب تحت المطر.. أصرخ دون أن ينتقدني أحد... أن أبكي دون أن أطر لألفق ألاف القصص.. دون أن أكذب بقول لا شيء يؤلمني.. أبكي فتحتضنني أمي.. تهدد لي بصوتها الجميل.. فأنام باستغراق دون خوف.. وأنا مطمئنه أنني بحضنها بألف خير | ||||
06-11-20, 02:38 AM | #276 | ||||
| لو كنت أعلم أنني سأذوب شوقا.. و ألم لو كنت أعلم أنني سأصير شيئا من عدم لبقيت وحدي أنشد الأشعار في دنيا.. بعيدة القلب يا دنياي يقتله الجليد لا شيء في عمري جديد لو كنت أرجع مرة و أشم عطر مدينتي قبل الزفاف كانت طهارتها تشع النور في هذي الضفاف | ||||
06-11-20, 09:00 AM | #277 | ||||
| بارت رائع رغم قصره لكن متاكده انك راح تعوضينا ببارت اطول واروع وبالنسبه لجابر توقعاتي بيصير حدث ممكن تقسي قلب الحجر وندى ارجع واقول هي كبش الفداء للحقد المتراكم والدفين بقلب والدها تقبلي مروري ومنتظرين البارت بفارغ للصبر | ||||
06-11-20, 01:48 PM | #278 | |||||||
| رواية مشوقة و جميلة ... طريقة سلسة ... مجهود رائع *سامر : لا عذر له لمعاملته ندى بهذه الطريقة تصرفاته عديمة الرجولة أن ينفث غضبه في شخص أضعف منه و لا ذنب له في مشاكله ....علاقته بسجى علاقة بنيت على باطل فهي باطلة .... لا اتوقع أن تقع ندى بحبه بعد كل ما فعله لها سيكون تنازلا مخزيا منها ... كما ان سامر إذ أعجب بها فبسبب جمالها فحسب. *سالم : شخصية حقيرة مثل البقية ... أعذاره غير مقنعة كل ما فعله كان من اجل نفسه ... لا يريد لسجى ان تكون مع سامر فهذا الأمر سيكون إنتصارا لفلاح ... كما ان كرهه لجابر جعله يختار إبنته كي تكون كبش فداء *عادل . عفاف . علي : الساكت عن الحق شيطان أخرس *ماجدة : تتخد من شفقتها بندى حجة لتدخلها في حياتها بكل رعونة *ساهرة و سنية : الأولى حقدت على أختها و قست قلبها عليها ... و الثانية باعتها و لم تجني شيئا غير الخزي * هناء : مثال للفتاة التي تستسلم لقلبها بكل غباء فوصل الأمر بها لخيانة صديقتها و دفعها للإنتحار * هديل : تصرفاتها تكشف مكنونات قلبها الأسود و لا اظن أن عادل سيصبر عليها ( هذا إذا كان لديه الشخصية اللازمة لإتخاد قرار مصيري ) * جابر : من اسوء شخصيات الرواية لا اظن أنه يملك في قاموسه كلمات الرحمة و العطف حتى ( فاقد الشيئ لا يعطيه ) ... اتمنى أن تكتشف سرقته و يتبهذل . ** ندى : أتمنى أن تغير الظروف القاسية التي تعيشها شخصيتها فتعتمد على نفسها فضعفها يضرها و مستحيل ان تصل إلى الراحة و السعادة بذلك الخنوع ... فالتتحلى بالمكر و القوة و تنتقم منهم جميعا و اولهم سامر الذي عذبها و جعلها مفرغة لعقده و غضبه . ( لا تسال الطغاة لما طغوا و لكن إسأل العبيد لما ركعوا ) أعلم أنني كنت ناقدة لاغلب الشخصيات و لكنه إستفزوني .... لكنك أجدت حقا و صف دواخلهم و سوءهم متابعة معك عزيزتي ❤❤❤ | |||||||
08-11-20, 01:46 AM | #279 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلف قضبان الاعراف .... الفصل التاسع عشر خلف قضبان الأعراف الفصل التاسع عشر .... (لست طماعة) طرقت فاطمة على الباب عدة مرات وبيدها سلة مغطاة بقماش الخيشة وعندما فتح ابن ساهرة الباب دخلت الحديقة وشعرت بالضيق وانقباض الصدر لأنها تذكرت ندى وافتقدتها جدا ومن باب المطبخ دخلت قائلة بلطف: "مرحبا .... كيف حالك خالتي؟" التفتت سنية وفوجئت فاطمة بتقرح عينيها وشحوب بشرتها وبسرعة دنت منها والقت بالسلة على الطاولة قائلة بقلق وبدون تفكير: "حصل مكروه لناصر؟" هزت سنية رأسها بالنفي وهمست: "ناصر بخير لكن التي ليست بخير صديقتك ندى قلبي محترق عليها خاصة بعد ان هربت الينا من ظلمهم وطغيانهم معتقدة اننا سننصفها ونقف بصفها ونستنكر ما حصل لها عندهم ... اشعر اننا ظلمناها بذلك النصيب .... منذ غادرت مع والدها وانا ابكي لأنها رجعت مكسورة الجناح والاحساس بالذلة خرم وجهها امامهم لأنها عادت اليهم بعد ان طردها وضربها ابن الاكابر" قطبت فاطمة جبينها وبنبرة عتاب: "لماذا أرجعتموها يا خالتي؟ .... مستغربة! كيف رضيت بذلك؟" سنية وبنبرة خافتة واهداب ذابلة: "لو كان الامر بيدي ما سمحت لكن ابوها" دخلت ساهرة المطبخ وقالت وهي تجذب السلة وتكشف الغطاء عنها: " سمعتنا امام الناس فوق كل اعتبار وبعيدا عن العواطف الذي فعله ابي عين الصواب .... سمعة ندى تهمنا جميعا واكيد لا احد منا يقبل الكلام المشين عنها والمساس بشرفها .... عروس ترجع الى بيت أهلها وهي بأسبوعها الأول ما معنى ذلك؟ معناها ان نفتح باب الاقاويل على بيتنا وبنتنا .... ابي تصرف كرجل اصيل تهمه مصلحة بنته" فاطمة وبتأمل وباندفاع: "لو كانت سمعة ندى تهمكم جدا وكلام الناس بالدرجة الأولى لأقمتم لها حفل زفاف هنا بالقرية ولسلمتموها لعريسها امام الملأ ليس ان تذهب وامها بسيارة فيها سائق فقط .... الناس تكلمت يا ساهرة وحدث لغط وقيل وقال وان دل ذلك على شيء فيدل على ان الناس تتكلم بكل الأحوال و" قاطعتها ساهرة وبنبرة حادة: "ندى لها اب يفصل بالأمر .... لسنا بحاجة الى تدخل الاخرين بحياتنا .... ندى ذهبت بملأ ارادتها وتزوجت ابن عمها وهي راضية ولم يغصبها أحد .... وواجبها كزوجة ان تتحمل وتصبر على زوجها هكذا تعلمنا ببيوت اباءنا وامهاتنا وها هي امنا امامنا تحملت ألوان العذاب وتجرعت المرار وجربت أنواع الصبر .... هذا ديدن النساء في القرى والارياف واهلنا مثال وقدوة نحتذي بهم ونسير على خطاهم .... وان ضربها وطردها؟ لحظة غضب وسرعان ما سيسكن وتسير الأمور على ما خير مرام .... الا نغلق موضوع ندى لو سمحت ولا نتكلم به بعد اليوم؟" هزت فاطمة رأسها ببطء وتطلعت نحو الباب المطل الى داخل البيت وبداخلها رغبة ان ترى ناصر وتتكلم معه لكن بأي حجة؟ قالت سنية بسرعة وهي تتطلع بالسلة: "سلمت يداك .... كانت ندى تحب المعمول من يديك وناصر أيضا .... سأجعله يتذوقه واكيد سيعرف انه من يدك" اسدلت فاطمه اهدابها ودخلت سنية وبيدها صحن متجهة الى غرفة ناصر وبداخلها فعلت تلك الحركة متعمدة كي ترضي البنت لأنها تعلم ان هواها مع ناصر ومنذ الصغر. كان ناصر يتطلع عبر النافذة القريبة من سريره عندما قدمت له سنية الصحن قائلة: "انظر كيف هو شهي ورائحته زكية .... تذوق واحدة وأحزر من صنعه؟" لم يلتفت اليها وتجاهل كل شيء وكأنه لم يسمعها! كررت كلامها وقربت الصحن من وجهه حتى التفت وبعيون ملتهبة: "لا اريد .... لا اريد شيء من أي أحد" ودفع الصحن بانزعاج وهو يهتف: "اتركوني بحالي .... لا اريد رؤية أحد" خفقت اهداب فاطمة عندما سمعت رده وخرجت من المطبخ مسرعة وهي واثقة انه يقصدها. سنية وبحرج: "البنت هنا اخفض صوتك لماذا تحرجها؟" ناصر وبجمود: "اعرف انها هنا وهذا رأيي بصراحة وعليها ان تفهم ذلك" عندما خرجت سنية من غرفته أغمض عينيه وزمم شفتيه بقوة "حسن تقدم لطلب يد فاطمة أمس لم يردوا عليه الجواب .... طلبوا مهلة أسبوع .... بصراحة أردت ان اخبرك يا ناصر قبل ان تسمع من الخارج" فتح عينيه الحمراوين وشبك يديه مردد مع نفسه "عليها ان تفهم ذلك" .................................................. ............................... ساهرة وبتفكير وقلق: "اتركينا من ناصر وفاطمة الان .... الا ترين ان ابي تأخر كثيرا؟ .... اين هو يا ترى؟ قال انه يبيت في بيت عمي سالم ويعود عن الصباح وباكرا وها هو الظهر يدخل علينا ولم يأت!" سنية وبقلق: "صحيح انا أيضا استغربت .... يا رب ارجعه الينا سالما غانما ليس لدينا غيره هو سندنا وظلنا الذي نستظل به" .................................................. ........................... في منزل سالم ............. شهقت ندى كأنها رأت شبح واضطربت أهدابها وتلاحقت أنفاسها عندما وجدت سامر بوجهها حالما فتحت باب الحمام! تطلع بعينيها الخائفتين بتفرس وكانت مصدومة من وجوده هنا في هكذا وقت واستغربت تعابير وجهه الغريبة وكأنه ينوي ان يفعل شيء بها واستشعرت القلق الشديد واحمرت بشرة وجهها بشكل ملحوظ عندما انزل بصره أسفل وجهها حيث فتحة روب الحمام الأصفر الذي ضمته بأصابع مرتجفة حول جسدها وبدأت تسمع طرقات قلبها وتمنت ان تمتلك قوة خارقة كي تبعده عنها وتثنيه عما يفكر به الان .... تقدمت خطوة محاولة الابتعاد والتوجه الى غرفتها لكنه اعترضها وبعينيه بريق ماكر ولم ترتح لنظراته فبدى لها قاسيا وغليظا وخبيث النظرات والبريق الذي بعينيه لا يدل على الود او الرغبة الحقيقية النابعة من مشاعر صادقة انما كان بريق تملك حاقد ولئيم تراجعت خطوة الى الخلف من نظرته المغرضة حتى وجدت نفسها تدخل الحمام مجددا واصابها الدوار وشعرت بالدماء تثلجت في عروقها وحمرة الخجل والخوف غيرت ملامحها عندما دخل الحمام وبعيونه إصرار على تحقيق غاية ما اصطدم جسدها بحافة حوض المغسلة وكانت متشبثة بروب الاستحمام بكلتا يديها حتى سقطت المنشفة من شعرها الى الأرض وقالت بنبرة صوت تظهر مدى رعبها من وجوده: "اريد ان اخرج من هنا .... ارجوك اتركني اذهب" واجفلت بوضوح واغمضت عينيها والخوف يهز اوصالها عندما امسكت يديه جسدها وهتفت بارتباك: "لا تلمسني .... يكفي ما تحملته منك لحد الان .... أي واحدة بمكاني لم تحتمل ما فعلته" اسند كفيه على الحوض وابتسم وبنبرة خافتة ومستخفة وهو يقيدها بين حوض المغسلة وبين جسده: "تتحملين .... لأنك ريفية تتحملين كل شيء" رفعت بصرها وتطلعت بوجهه القريب ولأول مرة تختلط أنفاسها الساخنة بأنفاسه النارية وهمست بعيون حمراء تحبس الدموع لأنه مصر على التقليل منها: "الريفية التي تتكلم عنها احتملت منك الكثير بالفعل .... أي واحدة غيري من مستواك ومن مجتمعك الراق لن تصمد هكذا .... لكن لكوني ريفية قابلت اساءتك بالتغاضي والصبر" تلاشت الابتسامة الماكرة من على محياه وقاطعها بوجه صارم: "رغما عنك تفعلين ذلك" ثم الصق جسده بها واعتصرها وابعدت وجهها الذي لامس عنقه الى الناحية الأخرى وشعرت انها بموقف صعب لا منفذ منه .... اول مرة يتعامل معها هكذا ويكون قريبا هكذا ويتطلع بوجهها وتلتقي عينيهما وتحيرت بكيفية التحرر منه وشعرت بقشعريرة اصابت كل اوصالها عندما وضع يده على خدها ثم خصلة شعرها وقال بصوت ينطوي على سخرية مغيظة: "صبر؟ الذي اعرفه ان الذي يصبر ينتظر الفرج .... أي فرج تنتظرين؟" تطلعت به بسرعة قائلة: "الطلاق .... انتظر الطلاق .... كفى يا سامر ارجوك لا فائدة من الاستمرار ارحمني ارجوك لم اعد قادرة" تغيرت ملامحه حتى بدأت الابتسامة الغاضبة تظهر من جديد وقال وهو يقرب وجهه من جانب وجهها: "اطلبي ذلك من ابي مرارا.... ثم يأتي ويطلبه مني .... انت وهو ستتوسلان الي .... لكن الأوان فات للأسف .... الطلاق أصبح امر ثمين وغال وغير متوفر .... ستعضين اناملك ندما على غباءك .... تلومين بنفسك .... اين كان عقلي عندما اتيت الى هنا كالشاة لماذا جريت خلف طمعي" قالت بنبرة دفاع: "لست طماعة .... لم اجري خلف طمعي ولا يهمني ال" صرخ بها مما جعلها تجفل وتنهار: "كذابة .... طماعة وحقيرة .... تعرفين شيء؟" وتطلع بجسدها وقبض بفضاضة على الجزء العلوي من الروب ناحية صدرها وعته بعنف حتى عرى جزء من جسدها بهمجية رغم محاولتها التشبث به وألصق شفتيه قرب اذنها وقال بنبرة طعنتها في الصميم رغما عنها: "انا لا ارغب بك .... لا اريدك .... لن اعترف بك كامرأة وانثى لكن مع ذلك سأمتلكك كي تعرفين انت وابي مدى غلطكما وهذه فقط البداية" لم تقاوم دموعها وعندما دفعها ناحية الباب شعرت بضعفها وانها غير قادرة على اسناد نفسها وبدت بغاية الانهيار امامه مع انها لا تريد ان يراها هكذا لكنها بالفعل متعبة نفسيا منه ووجدت نفسها تهرول مسرعة الى غرفتها وبسرعة أغلقت الباب كالهاربة وقبل ان تدير المفتاح تراجعت بذعر عندما دفع الباب بخشونة وصفقه خلفه تراجعت قائلة بضعف شديد مع محاولات مضنية ان تبدو قوية: "مستحيل .... لن تلمسني .... انا .... انا لا احبك .... اكرهك جدا .... ابتعد .... ابتعد" شدها من خلف رأسها بقبضة قاسية ودفعها نحو السرير وكان الفاصل بينها وبين هذه اللحظة المرعبة رنين هاتفه في جيب بنطاله! وضعت يدها على فمها لتكتم بكائها وبسرعة ابتعدت عن السرير والتصقت بأحد زوايا الغرفة عندما اخرج هاتفه وكان بنيته ان يقفله لولا انه وجد المتصل سجى! فتح الخط بسرعة واذا بملامحه تبهت كليا والهاتف ينزل من يده ثم بلمح البصر وجدته يغلق ازرار قميصه العليا ويرتب هندامه على عجل وكأنه تلقى خبر خطير ولم تمض ثواني حتى غادر الغرفة والجناح بأكمله. تهاوت ندى على السرير وكل جسدها يرتعد كأنها دخلت معركة حامية حتى ساقية ترتعشان ومعدتها مضطربة جدا كأنها ستموت .... بالفعل كادت ان تموت بين يديه والخوف من القادم جعلها تفكر بالهرب مجددا. .................................................. ............................. في احد زوايا المستشفى كان سامر واقف ومترقب وليس لديه الجرأة ان يتقدم لأن والد سجى وشقيقها هناك وامها وجنان ورشا في الناحية الأخرى وكانت جنان تتطلع به بين الحين والأخر وبنيتها ان تتكلم معه. بعد مرور ساعتين خرج فلاح برفقة شقيق سجى عصام وهو مدرب كمال اجسام وبقيت الحاجة سليمة وجنان ورشا اسرعت جنان اليه وقالت بشحوب وحزن: "أستاذ سامر رأيت الذي حصل لها كادت ان تموت لولا ستر الله .... حاولت الاتصال بك لكن رصيد هاتفي نفذ ووجدت نفسي مضطرة ان اغامر واتصل بك من هاتفها واخبرك خشيت ان تضيع من يدينا وتفارق الدنيا وانت بعيد عنها" قطب جبينه وقال بتوتر: "كيف حصل ذلك؟ كيف أقدمت على قتل نفسها؟ انها مجنونة" راقبتهما رشا من بعيد واخرجت هاتفها وارسلت الى مروان رسالة نصية محاولة اغتنام الفرص. جنان وبقلق وقهر: "سجى ليست مجنونة وانت تعرف ذلك جيدا .... سجى في ورطة وانت تخليت عنها .... سجى لديها دوافعها يا أستاذ وانت كل الوقت منشغل عنها بحياتك الجديدة .... عموما .... سجى افاقت قبل ساعة لكنها لا تريد ان تتكلم مع أحد .... سأشغل الحاجة سليمة وننزل الى الكافتيريا وانت حاول انت تراها ربما تتكلم معك وتتحسن " .................................................. ...................... تطلعت عفاف بهديل قائلة بتفكير: "تظنين ذلك حصل فعلا؟ ذهبت ورأيتها وتأكدت؟" هديل وبسرعة: "لا .... لكن كل شيء واضح بعد الذي سمعته صادر من الجناح اظنه اخذها جبرا" نهضت عفاف وبسرعة اتجهت الى جناح ندى لتتأكد من معلومة هديل الخطيرة المهمة لو حصل ذلك بالفعل فالأجدر بها ان تقلق على سامر من نفسه. .................................................. ............................ بقي سامر محدق وبتجهم بسجى الهامدة في السرير كأنها بلا حياة ثم تناول كف يدها واحتضن اناملها برفق وبقي يمرر يده على كفها لثواني حتى فتحت عينيها كأنها شعرت بوجوده ولمسته والتفتت ناحيته وقالت عبر دموع: "سامر .... لا اصدق انني رأيتك من جديد وذلك عزائي الوحيد الان رؤيتك فقط .... ليتني مت اهون عندي من ان افتح عيني من جديد على واقع مؤلم موجع وانت متزوج" خفقت اهدابه وربت على يدها قائلا: "ماذا فعلت؟ حياتك ثمينة وغالية يا سجى واي شخص لا يستحق ان تموتين من اجله ولو كنت انا .... سجى افهميني .... لم ولن اتخلى عنك .... وان تزوجت .... الزواج لم يغير شيء بداخلي" اغرورقت عينيها بالدموع من كلامه كانت متوقعة ان يوعدها ان ينهي الزواج لكنه مستسلم لا تعرف لماذا؟ قالت وهي تمسح دموعها وبعبرة: "يجب ان نتزوج يا سامر لم اعد احتمل .... ما دمت غير قادر على الطلاق تزوجني .... تزوجني ارجوك انا متورطة معك بحب ومشاعر وذكريات عميقة .... خسرت الكثير من اجلك خسرت نفسي وشرفي ولم اندم .... لست نادمة على خسارتي .... نادمة فقط على خسارتك" تطلع بها بصمت وذلك ما حيرها وزاد من عذابها وفاقم جرحها لماذا الصمت يا سامر؟ اين تجاوبك معي؟ لم تنطق أي كلمة وعد ولم تبث بقلبي الامل لم توعدني بتركها او بالزواج .... معقول الزوجة الجديدة استحوذت على اهتمامك ونسيتني؟ معقول لا اصدق.... ارجوك قل شيء وأنقذني من شكوكي وهواجسي ارجوك تكلم امنحني الامل امنحني الوعود كي أعيش بها. .................................................. .......................... أحاط عنقها بالقلادة الثمينة البراقة واقفل السلسلة هامسا وبرغبة متقدة: "كأنها صنعت خصيصا لعنقك الجميل" تطلعت بعنقها وصدرها البارز والقلادة المتدلية عبر المرآة وقالت بزهو: "شكرا حبيبي .... الان يمكنك ان تحصل مني على مبتغاك ما دمت وفيت بوعدك" التمعت عيون جابر ببريق الرغبة الجامحة وهو يتطلع بشعرها الأحمر المتدلي حتى خصرها وبقوامها المغري الممتلئ وجذبها من كوعها اليه قائلا بانفعال: "احبك يا بنت .... اعشقك" أطلقت ضحكة شقية وهربت منه مسرعة نحو المخدع وضحك هو من حيويتها وشبابها وابتهج بما وصل اليه .... أخيرا يا جابر سترى نفسك وتجدد شبابك وتعوض حرمانك القديم. .................................................. ........................ تأملت عفاف ندى بتفحص وقالت بتحقيق: "متأكدة؟ لماذا؟ من تظنين نفسك؟ التي مثلك تتمنى ظفر سامر وانت تصدينه؟ ما هذه الانفة؟ لماذا جلبناك اذن؟ لماذا زوجتك لأبني اذن ان كنت لا تمنحينه حقه الشرعي؟ مستغربة لأن سامر يريد ان يأخذك بالقوة؟ ما الامر؟ نسيت انك زوجته؟ تتصرفين على انه مذنب بحقك لأنه يريدك؟ وتعاملينه كأنه مغتصب؟ عجيب امرك! .... بالفعل انت جاهلة وعقلك متحجر والا لما تصرفت هكذا .... اسمعيني جيدا يا بنت .... بإمكاني ان اجلب لسامر من تفوقك بكل شيء جمال وثقافة ورقي وغنى وبإمكاني ان ارميك كالكلبة بالشارع .... بإمكاني أيضا ان اتصل بأبيك الذي جلبك البارحة وكأنه غير قادر على لقمة بطنك وأخبره انك تتكبرين على زوجك واطلب منه ان يأتي ويأخذك كما جلبك وحينها سيكون موقفك رخيص للغاية .... كوني عاقلة أفضل لك .... اعتبري هذا تحذير أخير". رفعت ندى رأسها المنكس كل الوقت من الكلام اللاذع الذي يتردد على مسامعها من قبل سامر مرة وأمه مرة وقالت بعذاب وحرقة: "قال لي انه لا يريدني ولا يعترف بي كامرأة ولا يرغب بي وانه فقط يريد ان يذلني ويعاقبني وينتقم من والده" عفاف وبنظرة ثاقبة: "وان؟ انت ملكه وهو حر يقول ما يشاء .... تذكري انه ضربك وطردك وابوك ردك بيده رغم ذلك .... مستنكرة كلامه اليوم؟ مستفزة جدا" وتركتها وخرجت وابتسمت هديل وهي تتطلع بندى من الأسفل الى الأعلى وتبعتها وهي تهز بيدها. .................................................. .................................. كان سامر يقود سيارته بسرعة منخفضة وهو في طريق عودته الى البيت ويدعك بلحيته وعقله مزدحم "ان كنت تريدني بالفعل اشتري لي بيت من مالك الخاص .... اريد ان اخرج من المستشفى الى بيتنا انا وانت .... ونتزوج بالسر لا أحد سيعرف لا ابوك ولا ابي .... وتلك ليس بالضرورة ان تطلقها الان ان كنت تخشى والدك .... يمكنك ان تتخلص منها فيما بعد .... المهم ان تمنحني حقي يا سامر" .... انا أولى منها ومن أي امرأة بك وباسمك" "يكفي ما تحملته منك لحد الان .... أي واحدة بمكاني لم تحتمل ما فعلته" "الريفية التي تتكلم عنها احتملت منك الكثير بالفعل .... أي واحدة غيري من مستواك ومن مجتمعك الراق لن تصمد هكذا .... لكن لكوني ريفية قابلت اساءتك بالتغاضي والصبر" .................................................. .............................. أسندت ندى رأسها على الوسادة وهي تخشى من صوت الباب تخشى ان يعود ويقبض صدرها .... انا بالفعل اكرهك يا سامر .... لا احد اشعرني بحياتي بقلة قيمتي بقدر ما اشعرتني لا احد جلدني بالإهانات بقدر ما سمعت منك والكل معك .... الكل يقف بصفك .... الكل يدافع عنك اهلي واهلك وكأني الجرباء التي لا حق لها بالاحترام ولا العيش بكرامة .... اغمضت عينيها وهزت رأسها برفض "انا .... لا ارغب بك .... لا اريدك .... لا اعترف بك كامرأة وانثى ومع ذلك سأمتلكك" أغلقت اذنيها وتمنته ان يموت. فتحت عينيها على اشدهما عندما سمعت الباب يفتح واعتدلت وبقيت تراقب باب غرفتها بحذر ويبدو ان مراقبتها للباب طالت اذ كان السكون مخيم على الارجاء. أسندت ظهرها على الوسادة ببطء وتنفست بارتياح اسند سامر ظهره على الاريكة ووضع كفيه تحت رأسه وتطلع بالسقف "ليتني مت اهون عندي من ان افتح عيني من جديد على واقع مؤلم وانت متزوج" "انا متورطة معك بحب ومشاعر وذكريات عميقة" "لست نادمة على خسارتي .... نادمة فقط على خسارتك" اعتدل بجلسته ووضع سيجارة بين شفتيه وتطلع نحو الحمام وفتح ازرار قميصه بتوتر وهو يسترجع بعض ما حصل هنا حتى ارتبكت اهدابه واضطربت أنفاسه وسحب نفسا عميقا من سيجارته عندما مرت بذاكرته مشاهد اقتحمته وسيطرت على مخيلته واستفزت رجولته ونهض بسرعة ثم فتح باب الغرفة برعونة وتطلع بها. اعتدلت بجلستها واشاحت ببصرها عنه وانزل بصره على تفاصيلها كانت ترتدي قميص نوم ازرق وشعرها متناثر بإهمال وملامحها حزينة جدا ابعد عقب السيجارة بتوتر واتجه نحو الخزانة واخرج منها ملابسه المنزلية وقبل ان يغلق الباب قطب جبينه وانحنى قليلا عندما وجد رزمة من المال قد سقطت قرب قدمه! | ||||||
08-11-20, 02:08 AM | #280 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شكرا احبتي على التفاعل والتعليقات الجميلة ان شاء الله نتواصل غدا بالردود على التعليقات المهمة التي اسعدتوني بها اتمنى ان يعجبكم الفصل التاسع عشر احبتي | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|