27-09-20, 01:58 AM
| #21 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  خلف قضبان الاعراف .... الفصل الخامس خلف قضبان الأعراف الفصل الخامس ........... (من المخطئ؟) وهي تنظر الى نفسها في المرآة شعرت بمزيج مشاعر لا تفهمها مما جعلها ليست على بعضها بدت منفعلة من الداخل ووجهها ساخن جدا ودموعها بطرف عينيها ولا تعلم ان كانت تلك دموع الفرحة ام الخوف من القادم .... قلبها مقبوض جدا رغم ابتسامتها الباهتة ان كل شيء مختلف عما اعتادت عليه في الأرياف وحفلات الزفاف التي سبق وان حضرتها مختلفة جدا حيث تحف العروسة في غرفة التجهيز اخواتها وصديقاتها وبنات عمومتها وقريباتها وتكون العروسة مفعمة بالفرحة لأنها ليلة العمر وفي الخارج تسمع قرع الطبول والموسيقى الراقصة وجلبة التصفيق والهتافات والضحكات وأحيانا يلجؤون الى رمي الرصاص في الفضاء كتعبير عن الاحتفال ووسيلة لتنبيه المناطق الاخرى عن وجود فرح وعرس في المنطقة اين هي اليوم من كل ما الفته وترعرعت فيه وعليه اين فستان العروس المقفول كي يستر جسد العروسة عن اعين الاصحاب والأصدقاء من الرجال وتبقى رؤيتها والاطلاع على مفاتنها حصريا للعريس الذي تغلب عليه الغيرة والدم الساخن والتعصب بشأن امرأته الجديدة؟ اين ساهرة واطفالها الذي يتوجب ان يكونوا اول الناس وأقربهم اليها بهكذا يوم وهم أولى بالفرحة والبهجة والرقص من غيرهم! اين والدها وشقيقها التي يتوجب ان يكونا عند باب الدار لتسليمها الى عريسها بكرامة ويداريان دموع الفرحة بأعينهما عن الناس متظاهران بالصلابة ورباطة الجأش اين كل تلك المراسيم؟ انها دموع الحزن بالتأكيد. وضعتا الفتاتان لها العطر النفاث المميز ووضعن الطرحة البيضاء الدقيقة على اعلى رأسها وهمست عفاف بعيون سوداء متألقة: "حسناء .... حورية تأخذ العقل" ثم التفتت الى سنية وقالت بمجاملة متكلفة: "وانت ستجدين كل ما يلزمك من ملابس ومجوهرات في الجناح لكن ارجو ان تتركين كل شيء مكانه عند انتهاء الحفلة" التفتت ندى بامتعاض وتطلعت بوالدتها التي اومأت بابتسامة باهتة جدا وواصلت عفاف: "مصففة الشعر ستهتم بشعرك و" قاطعتها سنية بسرعة: "أي مصففة واي شعر؟ انا لم اعتد على خلع الايشارب من رأسي" لوت عفاف شفتيها ورفعت كتفها واعادته باستخفاف واكتفت بذلك. وقبل ان تغادر سنية المكان اوقفتها هديل قائلة بلهجة غير محببة وآمرة: "قبل ان تذهبين تعالي ولقني ابنتك بعض التعليمات والمعلومات التي تخص ليلة مثل هذه لانها تبدو ساذجة وأخشى الا تعجب العريس او تنفره منها" تمنت ندى بهذه اللحظة بالذات ان توقف كل شيء وتخلع الفستان وتعود مع والدتها الى بيتها لكن ذلك محال بعد الذي حصل صباح اليوم عندما تم تثبيت الزواج بالمحكمة وكتب العقد الرسمي وأصبحت زوجة رسمية لسامر. تطلعت سنية بعفاف وهديل بنظرة عميقة وحازمة ثم اقتربت من ندى وقالت بصوت مسموع وواضح: "من هذه الليلة اعلمي يا ابنتي انك ستكونين واحدة من اهل هذا البيت .... ستكونين كنة وابنة لأم عادل التي حرمت من نعمة البنات المؤنسات الحنونات وستكونين صديقة مخلصة لهديل تقف لها بأزماتها وتؤازرها وتخفف عنها وتؤنسها واخت ودودة لعادل .... العبي مع أطفالهم استمتعي بكل لحظة ببراءتهم التي تشبه براءتك ونقاء قلبك .... احترمي عمك كأنه والدك واسندي ظهرك به واعتبريه الملجأ والسند والعزوة هنا .... اما عن زوجك هو من الليلة عالمك كله .... اطيعيه افهميه تحمليه لا ترفعي عليه صوتك ولا تفشي اسراره مهما حصل ففي الزواج مودة ورحمة وسترة .... حياتك كلها ببيت والدك مؤقتة والحقيقية بدأت من اليوم وستستمر الى اخر العمر ان شاء الله" اسدلت عفاف اهدابها وضاقت عيني هديل واومأت ندى موافقة آمله ان تنجح بتنفيذ وصية أمها وتكون فخر لأهلها وتعكس مدى تعبهم بتربيتها وتهذيبها. عند تمام الخامسة كان القصر مكتظ بالمدعوين وعندما حان موعد ظهورها الى الناس انتابها الهلع والرهاب وبدت خطواتها متثاقلة وهي تجر أطراف فستانها الطويل بارتباك وكانت مطرقة الى الأرض والسخونة المنبعثة من داخلها حمرت اذنيها وجعلت وجهها محتقن وحمرته اختلطت مع المساحيق ليزداد توهج وما ان وصلت برفقة عفاف وهديل الى اعلى السلم حتى تعالت الاهازيج والصفير والتصفيق وامتقعت ندى وخالجها شعور غبطة والفرحة لا مست قلبها لأنها اليوم عروسة كما كانت ترى في التلفاز والمسلسلات وتحلم بذلك اليوم وتناست المنغصات التي يمكن ان تسرق من الإحساس بأجمل شعور يجب ان تشعر به العروس رفعت بصرها بالتدريج وحالما رأت الحشود عبر التولة المنسدلة على وجهها حتى أصابها الدوار والتشوش بالرؤية وكأنها لا ترى جيدا! الكم هائل وكلهم يتطلعون ناحيتها ورأت عمها سالم واقف أسفل السلم وعلى وجهه امارات الفخر والسعادة ورفع ذراعه نحوها بحفاوة وهبطت السلم رويدا بمساعدة عفاف وهديل التي تمنت ان تزج بها بهذه اللحظات من اعلى السلم لتحرجها امامهم وتبرد نار قلبها لكنها تمالكت غيرتها وتظاهرت بالفرحة وعفاف كانت تبتسم وبدت بالفعل سعيدة. بحثت ندى بين الوجوه عن والدتها ورأتها واقفة قريب السلم شابكه يديها والدموع تتقفز من عينيها الآملين بحياة وردية لصغيرتها البريئة النقية ونظرة والدتها جعلتها تقوي قلبها وتتحلى بالثقة كي تكون فخورة بها. تناول سالم يدها المغطاة بالقفاز الأبيض وهتف عندما أوقفوا الموسيقى والهمس: "هذه ندى ابنة اخي الذي يقيم خارج البلد اخترتها لتكون زوجة لأبني سامر وفرحتي اليوم لا توصف" خفضت بصرها عندما أنكر وجود والدها بحياته واسدلت سنية اهدابها انه يخجل من مستوى شقيقه وعائلته وتباهى بندى امام الناس متظاهرا انها تعيش خارج البلاد. ارتجفت يدها بيد سالم الذي ضغط عليها ليطمئنها ويمنحها الثقة وشعرت به يسحبها الى مكان ما ولم ترى شيء امامها سوى رؤية ضبابية لحشود والعطور الخانقة حقنت انفها وضيقت أنفاسها بصدرها اوصلها سالم الى بداية القاعة حيث كان هناك سامر واقف برفقة عادل الذي كان يتطلع الى العروس بإشراقة ورضا بينما سامر كان متألق ببذلة سوداء فاخرة القماش وعندما رفعت بصرها لترى وجهه أحبط قلبها من ملامحه ولم تجد وصف مناسب تصف به تعابيره الباردة التي لا تقل جفاء عن صباح اليوم في المحكمة اذ وجدته اغلب الوقت صامت ومتجهم وكأنه غير راض بكل شيء واي شيء وعندما اشتكت لوالدتها من جفائه اقنعتها ان هذا هو طبعه وان كان لا يريد ما الذي ينتظره ستكون زوجته شرعا وقانونا ولا مجال بعد العقد لتغيير رأيه! على الرغم من اللامبالاة الذي رأته عليها الان لا تستطيع ان تنكر او تتجاهل حضوره الطاغ ووسامة ملامحه التي فاقت الحدود بعينيها ربما اوسم شاب رأته عينيها واكثرهم جاذبية واناقة بدون مبالغة حتى تزعزعت ثقتها بنفسها وراودها إحساس انها اقل منه بكل شيء وربما يستحق أفضل وأجمل منها وانها قليلة عليه! مد يده المزينة بساعة كبيرة انيقة نحوها وامسك يدها بوجه خال من التعابير وابتعد عادل لتحل محله والتقطت لهما الصور الكثيرة إضافة الى تسجيل فيديو يجسد تلك اللحظات التي لا تكرر وتعالت الأصوات والموسيقى وكل العيون متجهة نحوهما وتوافد أصدقاء سامر لتحيته ومباركة زواجه بدت مرتبكة وقلبها يبحث عن ناسها اختها وصديقاتها وقريباتها ورفعت بصرها باحثة عن والدتها التي تقف بعيدة وتتطلع نحوها بلهفة وخليط من حزن وفرح بعينيها وبدت كالغريبة بينهم لا تنتمي الى أي احد هنا سواها. لازالت الحفلة ببدايتها ولم تمض ساعة فقط حتى فاجأتها سنية عندما اقتربت منها وقالت بنظرة ودودة: "حبيبتي السيارة تنتظرني بالخارج .... وجب علي ان اعود الان الى البيت .... أتمنى لك حياة مليئة بالأفراح والأمان والرضا" امسكت بكلتا يديها وبنبرة استغراب: "تذهبين الان؟ الم تبقين ليوم واحد على الأقل .... ارجوك ارجوك ابق الليلة لماذا تسافرين؟" سنية وبتمعن: "اليوم او غدا لا فرق المهم انني اطمأننت عليك .... انت الان بعهدة زوجك وبوسط اهلك .... انهم هناك بحاجة الي" كان سامر واقف قربها ويستمع الى حوارهما لكنه لم يعلق بكلمة وباعدا بصره الى حيث الناس. دمعت عينين ندى وهي تودع أمها وقبلتها الأخيرة بجبينها ثم ابتعدت واختفت بين الجموع وبقيت ندى تراقب حتى توارت واختنقت بالعبرة وشعرت بالوحدة والغربة اذ تركت أمها فراغ كبير بقلبها وبالمكان ووجود سامر قربها لم يضيف لها شيء اذ لم يشعرها بوجوده وامانه انه بعيد.... بعيد للغاية. .................................................. .. خارج القصر وفي الجراج الخلفي وقبل ان تصعد سنية السيارة التي خصصت لها للعودة السريعة بأوامر من سالم اوقفها صوته عندما قال: "سنية" تطلعت اليه عبر عيون غارقة بالدموع وبقيت منتظرة خطواته حيث اتجه نحوها وبدى لها صارما جدا قالت قبل ان يقترب: "ماذا تريد بعد يا سيد سالم؟ يكفي انكم لم تمهلوني ليلة فقط" دنا منها بكامل قيافته وقال بنبرة جافية وقد اختفى اللطف الذي كان يحفها به طوال الوقت وبعيون صارمة: "جئت لأودعك يا زوجة اخي لأني واثق انني لم ارك بعد يوم" قطبت جبينها واقبل الخادم مهرولا وسلمه حقيبة صغيرة تناولها سالم وقدمها لسنية قائلا بنبرة شديدة: "اعطي ذلك المال لجابر وابلغيه تحياتي وأخبريه انه ليس متفضل علي بمنحي ابنته بل انا من المتفضل عليكم بأخذها لأبني لذلك لا يجب عليه ان يتصل بي او يواصلني بين الحين والأخر فالثمن قد اخذه الان وليت العلاقة بيننا تعود الى سابق عهدها" تناولت الحقيبة وقالت بضعف: "ندى امانة برقبتكم راعي الله بها انت وابنك" سالم وبجمود: "رافقتك السلامة" .................................................. ............................. جرت كل المراسيم على أكمل وجه وبدأت ندى تشعر بالتعب والقلق مما ينتظرها اخذ منها مأخذا ولم تستمتع بأجواء الاحتفال الجميلة كل فكرها مرتبط بكيف سيغلق عليها باب مع سامر وماذا سيحدث؟ بدأ بعض المدعوين بالمغادرة واقترب سالم من ابنه وهمس بأذنه ان يأخذ عروسه الى الجناح الخاص بهما والحفلة شارفت على الانتهاء. اومأ سامر موافقا وامسك يدها وكانت لمسته قوية على معصمها ثم أدخلت يدها بذراعه ولم يتكلم معها وانما جذبها الى الناحية المقصودة ورافقوهما الاهل والأصدقاء الى حيث الجناح وتمنوا لهم حياة هانئة وليلة موفقة حتى دخلا واغلق سالم الباب عليهما. قلبها يطرق يديها باردتين وجهها متوهج وهناك ضعف دب بساقيها .... هكذا يكون الزواج؟ انها لا تعرف سامر ابدا وأول مرة تراه فيها الليلة الماضية .... كيف ستتصرف معه الان؟ هذا ليس منصف كان عليها ان تراه قبل الزواج مرارا وتجلس معه وتتحدث اليه .... كانت الردهة واسعة وشبه مظلمة ومثلجة وهي متسمرة عند الباب منتظرة مبادرة منه او كلمة لطيفة ولمسة حنونة يخفف بها وطأة ما تشعر به من خجل شديد حتى قال لها بنبرة عادية: "ادخلي" لم تتحرك من مكانها وابتلعت ريقها دون ان تتطلع بوجهه عندما قال: " ادخلي الم تسمعين؟ ستقفين عند الباب كل الوقت؟" سارت بصعوبة وبدأت اذيال الفستان تعيق خطواتها ويلتف التول المتدلي حول كعبي حذائها المرتفع جدا وتوقعت منه ان يساعدها لكنه لم يفعل. ابتلعت ريقها وهي ترتب بالفستان وتخطو وهو يسير خلفها بصمت ولا تعرف بماذا يفكر الان وخشيت ان يلتف الفستان وتتعثر وتسقط امامه! توقفت عندما سبقها الى الغرفة المغلقة وفتح الباب لها لا سبيل لها ان ترفض فاتجهت نحوه ودخلت معتقدة انه سيدخل خلفها لكنها وجدت نفسها وحدها بالغرفة والباب بقي مفتوحا. كانت غرفة واسعة المساحة مهيأة بكل وسائل الراحة بأثاث عصري ابيض ونوافذ عملاقة بستائر بيج شفافة تمرر انارة الخارج بخفوت. شبكت يديها واتجهت نحو السرير الواسع المغطى بأغطية حريرية ناصعة وجلست على حافته وانخطف لونها عندما دخل الغرفة واجفلت من صوت الباب الذي اغلقه عليهما. انار المصباح المتدلي بمنتصف الغرفة ورفعت بصرها ببطء وتطلعت اليه رأته محدقا بها وزاد ذلك من ارتباكها وعادت وخفضت بصرها بسرعة خلع سترته ووضعها على كرسي قريب ثم فتح ربطة عنقه وهي تشعر به مازال يتأملها وخلع ساعة يده وعيونه لم تتحرك الى مكان اخر سواها والصمت مخيم على الارجاء ثم شعرت به يخطو نحوها بخطوات بطيئة جدا واثناء ذلك نظرت اليه بعيون قلقة وعندما دنا أكثر اتسعت عينيها وانكمشت وخفقت اهدابها عندما مد يديه ورفع قطعة التولة المتدلية وكان وجهه متجهم وهو يتطلع بوجهها الجميل! تطلعت بعيونه الثاقبة وانزل بصره بالتدريج متأملا بها وبتفاصيلها وكأنه اول مرة يراها او يريد ان يراها! همس وهو يتمعن بعينيها وبجمود: "سعيدة؟" هي وبتردد: "اكيد" قال متأمل شفتيها وبهمس: "لماذا؟" احرجت ولم تجد ما تقوله وبقيت صامتة وتتطلع بعينيه المنتظرتين الإجابة واجفلت عندما امسك معصمها وقال بنبرة خافتة غريبة: "سعيدة بماذا؟" تسارعت نبضات قلبها وتحركت شفتيها لتقول شيئا لكنها عجزت وخفضت بصرها بحياء وبسرعة وضع يده أسفل ذقنها واجبرها على التطلع بوجهه وكرر السؤال لكن بنبرة أكثر حدة حتى قالت بصدق: "لا اعرف .... لا اعرف ان كنت سعيدة ام لا" فوجئت به يمسك كتفيها بخشونة ثم يطرحها على السرير بعنف قائلا بغيظ: "سأجعلك تعرفين وتميزين السعادة من سواها الليلة" هالها ما فعله وصرخت به بصدمة وهي تعتدل: "اتركني؟ .... اتركني ابتعد" دنا منها وشد كم فستانها برعونة باحثا عن السحاب كأنه متقصد اثارة نفورها ودفعت يده قائلة ببكاء وارتعاش: "قلت اتركني .... لا اريد .... لا تلمسني" تحركت اهدابه وقال بإصرار: "لا تريدين؟ لماذا؟ الست لي؟ لماذا تزوجتك اذن؟" هي وبحرقة ودموع وصدمة: "ليس هكذا .... لماذا لم تراعي مشاعري بليلة مثل هذه؟" تراجع واعتدل ووقف عند السرير وقال باستغراب: "مشاعرك؟ وهل من مثلكم لديهم مشاعر؟ .... اول مرة اعرف ذلك ظننت ان مشاعركم تنحصر بالغرائز فقط .... الاكل والنوم وال " هتفت مقاطعة بدموع غزيرة وهي تشير بيدها لتوقفه: "ارجوك لا تجرحني .... لا تلمسني .... ابتعد .... ابتعد" ابتسم بمكر قائلا وهو يتطلع بها من الأسفل الى الأعلى: "ابتعد؟ حسنا .... كما تشائين .... خلصتني من عبأ وخففت عني" هي وبصوت منخفض وانهيار: "عبء؟" أجاب بعجرفة وكبر ونبرة احتقار مرتفعة: "وعبء كبير .... وهل هناك عبء أكبر من التعامل مع ريفية رأسها فارغ؟" ارتجفت شفتيها وتساقطت الدموع بغزارة وخابت كل احلامها وامانيها واستغرقت بالبكاء امامه لقد صدمها واهانها وشعرت بالندم العميق لأنها وافقت على ذلك الزواج الفاشل الرهيب غير المتكافئ وبهذه الاثناء المشحونة طرق باب الجناح ومسحت دموعها على عجل بينما اتجه هو الى الباب وفتحه ليجد الخادمة بعربة الطعام وخلفها والدته التي ابتسمت وهي تبحث بعينيها في الداخل بفضول ثم طلبت من الخادمة تدخل بالعربة الى الداخل وتأملته وهو مازال بملابسه وحزامه وحذائه وبدى امامها طبيعي كأن لم يحدث شيء وتطلعت الى غرفة النوم المفتوحة وبداخلها فضول لكنها خرجت مع الخادمة دون ان تروي فضولها. بدأت تلوم نفسها وتظن بأنه سيدخل بأي لحظة ويجبرها بقصد اذلالها وتملكها الخوف منه لأنه بدى حاقد وقاسيا ولا تعرف السبب ومن المخطئ؟ هي المخطئة بحقه ام هو المعتدي؟ .... قال كلام جارح وسيء بحقها .... ريفية رأسها فارغ! عبء عليه؟ انا عبء عليه؟ يبدو غير راغب بالزواج ابدا! لماذا وافقت يا الهي؟ كان علي ان ارفض الزواج من رجل لا اعرفه .... لماذا تزوجها اذن؟ كيف له ان يوافق على الارتباط بفتاة لا يريدها؟ بقي الطعام على حالة على المائدة ومرت الساعات وهما هكذا كلا في مكان وبملابسهما بلغ بها التعب ونهضت وأقفلت على نفسها وخلعت فستانها والقهر يكاد يثقب قلبها والدموع لم تتوقف حتى تورمت عينيها ليت أمها كانت هنا وترتمي بحضنها من لها هنا تشكي له همها ويحميها من سامر ومن انتقامه. عندما طرق الباب فتحت الباب وهي ترتدي قميص نوم ابيض وشدت الروب على جسدها عندما رمقها بنظرة خاطفة ثم دخل وظنت منه تصرف لطيف يغير الوضع الشائك لكنها فوجئت به يفتح الخزانة ويأخذ ملابسه ثم تناول الوسادة من على السرير وخرج وبدى لها مغرور ومتكبر. قضت الليل في غرفتها وحيدة وتعيسة وجائعة جدا ولم تمتلك الشجاعة او الجرأة على الخروج من الغرفة لتناول الطعام .... شعرت انها تكره سامر وإنها غير قادرة على استيعابه ويجب ان ترحل من هنا........ غدا سيكون لها شأن اخر مع سامر وستكلم عمها وتطلب منه اصلاح الخطأ الذي اوقعها به؟ نامت بصعوبة وليتها تصحو وتجد نفسها هناك في القرية قرب أهلها وان كل هذا مجرد كابوس. .................................................. ................... | ||||||
|  |
|
27-09-20, 08:16 AM
| #22 | ||||
| نجم روايتي  
|  اهلا هنودة وبدء مسلسل الانكسار المتوالي العائلة كلها وهي وحيدة مهجورة منبوذة في ليلة زفافها العم يكشف وجه الاخر للام ويدفع مقابل صفقة زواج مالهدف منها ومالسر وراء اصراره زواج ابنة اخيه الذى لا يتشرف بالانتماء اليه سامر مجبور وتصرفه متوقع كسر احلامها وخيب امالها ولكن مازل قلبخا ع الحياد ام انها تاثرت بجاذبيته موقف الام وردها علي بذاءة هديل بنصائح من ذهب مثير للاعجاب لا الومها هي بين نارين ابن يحتاج لعمليه وعلاج مكلف وابنة زجت بها للمجهول هل الاب من ذهب لاخييه يسول المال وباع الابنة ف صفقة لاخيه ليزوجها غصبا لابنه العم غامض رغم تعامله الرقيق مع ندى بس كلامه القاسي للام هز صورته الحنونه ع اللقل عفاف وهديل. واضحين ف موقفهم موفقة يا اجمل هنودة بانتظارك | ||||
|
| |
|
28-09-20, 12:48 AM
| #24 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا عزيزتي لتفاعلك وانتظارك الفصول القادمة ستبين لنا المزيد من الفروقات والهوة بين ندى الريفية وابن عمها المغرور ممتنة لمشاركتك | |||||||
|
| |
|
28-09-20, 12:53 AM
| #25 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
حبيبتي اكيد ظهروا بابهى ماعندهم بنظرهم لكن ادركت ندى مدى اختلاف الاذواق ورداءة ماظهرت عليه ويبدو لنا ان ندى فتاة تفتقر الى الثقة بالنفس وربما ذلك سيجعلهم يستسهلون استفزازها والتلاعب بمشاعرها وربما تحطيمها ان بقيت ترى نفسها اقل منهم شكرا لمشاركتك كل الود | |||||||
|
| |
|
28-09-20, 12:57 AM
| #26 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ربما الاحتكاك الجديد بينها وبين سامر سيكشف لنا المستور من خلال مواجهة بعضهما لبعض وكشف النوايا سواء منها او منه وربما ذلك سيزيد الوضع تأزما تابعيني | |||||||
|
| |
|
28-09-20, 01:03 AM
| #28 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
|
| |
|
28-09-20, 01:04 AM
| #29 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الله يبارك بك غاليتي شكرا جزيلا على الحضور والمشاركة | |||||||
|
| |
|
28-09-20, 01:08 AM
| #30 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
عرفنا ردة فعل سامر وكانت مخيبة ومحبطة لندى ولنا لكن هل هناك امل بترويض قلبه العنيد ام عليها ان ترفع راية الاستسلام؟ هل ستحاول المحافظة على المكانة التي وجدت نفسها بها بذلك القصر ام لا يهمها سوى كرامتها وستحاول النفاذ بجلدها؟ كل ذلك سنتعرف عليه في القادم شكرا حبيبتي للمتابعة والتعليقات | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
