آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree79Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-20, 08:06 PM   #411

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي


اسلوب جبار الان بداءت القراءه لي عودة

كل التقدير


ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 08:20 PM   #412

مرمر1
alkap ~
 
الصورة الرمزية مرمر1

? العضوٌ??? » 200309
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,067
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond reputeمرمر1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحبا مشكوره على البارت كرهت ضعف وسالبة ندى

مرمر1 متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 11:59 PM   #413

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 8 والزوار 19)
‏هند صابر*, ‏safsf, ‏emily yong, ‏Norsiin, ‏شيخهه, ‏خولة1996+, ‏sara osama, ‏Joie


هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
قديم 16-11-20, 12:43 AM   #414

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 10 والزوار 23)
‏هند صابر*, ‏جزيرة, ‏Waafa, ‏الياسمين14, ‏يود البحر 7, ‏emily yong, ‏دموع عذراء, ‏k_meri, ‏شيخهه, ‏خولة1996+


هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
قديم 16-11-20, 08:07 AM   #415

defne

? العضوٌ??? » 37300
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,246
?  نُقآطِيْ » defne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond reputedefne has a reputation beyond repute
افتراضي

قلم لا غبار عليه ربنا لا يحرمنا من هذا الابداع دائما

defne غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-20, 12:12 PM   #416

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

لا مكان محدد للالم عندما تؤلمك روحك

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 16-11-20, 06:48 PM   #417

Nada $

? العضوٌ??? » 421354
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 397
?  نُقآطِيْ » Nada $ is on a distinguished road
افتراضي

هل في اليوم البارت

Nada $ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 12:39 AM   #418

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 خلف قضبان الاعراف .... الفصل الرابع والعشرون

خلف قضبان الأعراف

الفصل الرابع والعشرون ....

(انها زوجتي)



ناصر وهو يشير بيده الى ابن ساهرة الواقف عند باب غرفته وبنبرة مكبوتة تكتم الكثير من الانفعال والشك: "تعال .... تعال لأريك شيء .... تعال لا تخف"
ركض الطفل اليه بسرعة وركع على ركبتيه قربه ولاطفه ناصر قليلا ليطمئنه ثم استدرجه: "من كان عندنا اليوم؟ كان لدينا ضيوف اليس كذلك؟"
أراد ان يقول شيء لكنه خرس وتطلع بناصر بنظرة بريئة مترددة فضحت الامر وأدرك ناصر ان الطفل خائف واكيد هناك من اوصاه الا ينقل له شيء.
اخرج من تحت وسادته هاتفه الرخيص وقدمه قائلا: "سأعطيك الموبايل وتلعب به كل الوقت لو اجبتني على سؤالي"
الطفل وبسرعة وهو يتطلع بالهاتف بلهفة: "كان رجل لا اعرفه اول مرة اراه .... لا تخبر امي ارجوك لأنها ستغضب"
سرى بريق قلق بعيون ناصر الذي يعلم جيدا انهم يخفون عنه كل شيء ويعاملونه كفاقد الاهلية وابتسم للطفل مشجعا: "حسنا .... ما اسمه؟ كيف شكله؟ رجل كبير بالسن ام شاب؟"
أجاب الطفل وهو مأخوذ بالهاتف الذي يلوح له به ناصر ويشغله على لعبته المفضلة ثم وضعه بيده: "رجل يرتدي ملابس جديدة منعنا جدي ان نتقرب منه كي لا نوسخ ملابسه .... ونحن سرقناه"
ثم ابتسم الطفل بزهو قائلا ببريق سعادة وهو يخفي فمه بيده الصغيرة: "سرقنا ساعته من غرفة خالتي ندى واخفيناها يبدو انه نسيها"
تلاشت الابتسامة من وجه ناصر وقال بسرعة وببريق متأجج: "وماذا كان يفعل بغرفة خالتك؟ ما اسمه؟"
أجاب الطفل بتفكير: "لا اعرف .... سمعت جدي ينادي عليه ابن اخي"
استحال وجه ناصر الى كتلة من الغضب وقال بأنفاس مضطربة وبنفور: "سامر!"
اومأ الطفل موافقا ثم صرخ ناصر صرخة مدوية جعلت الطفل يلقي الهاتف ويهرول مفزوعا: "امي .... ساهرة .... سامر كان هنا؟!"
.................................................. .............

عاد جابر الى بيته بعد منتصف الليل يجر أذيال الخذلان والإحباط
محرج من اهل قريته وعليهم، محرج من تصرف سامر الغليظ مع الأهالي وكيف رمى بالسجن أولادهم والمصيبة ستكون أكبر لو وضعهم برأسه وتبلى عليهم بحكم مركزه ووضعه ولفق لهم تهمة باطلة تجعلهم يتعفنون بالسجن .... فعلها الصغار ووقع بها الكبار!
بأي وجه سيتطلع بناسه ومعارفه غدا اكيد سيقاطعونه وبنفس الوقت محرج مما فعلوه بسامر وهو اول مرة يدخل قريتهم ويتعرف عليهم وقد اخذ نظرة سيئة جدا عنهم وذلك لا يصب بصالحه ويخدمه لأنه يجعل سامر لا يفكر بالعودة الى هنا مرة أخرى
او ربما السبب الرئيسي لشعورك بالإحباط يا جابر هو رحيل سامر بدون ندى
هذا يعني ان سنارة قلبه لم تغمز بعد وندى لا تهمه حتى انه رفض ان يعود ويبيت عندهم سواد الليلة فقط! أصر ان يستقل سيارة اجرة ويرحل وكأن الهواء هنا لم يرق له.... لا اريد منك شيء يا سامر حاليا غير قلبك .... قلبك فقط كي استنزفك بواسطته وبعدها اطعنك بمنتصفه لكن يبدو قلبك عتي ليس كما توقعت ويحتاج الى وقت طويل كي يقع بين يدي.
........................................
دعكت ساهرة يديها وهي تتطلع بتفحص من فتحة الباب الى سرير ندى وعندما اقتربت سنية ووقفت خلفها قالت بهمس: "أخشى ان تفعل بنفسها شيء لم ارتح لنومها كل الوقت اعلم انها مستيقظة لكنها تتظاهر بالنوم لتهرب من واقعها"
سنية وبتعب: "اختك لم تخرج من أزمتها بعد وجاء ذلك الظالم ليقضي على ما تبقى منها الله يكون بعونها تحملت الكثير حتى فاض بها .... انت السبب و"
قاطعتها ساهرة بجزع: "لا تلوميني ارجوك كفى دعينا نفكر بمساعدتها ولا نجلد ببعضنا ونتركها تضيع"
ابتسمت سنية بحسرة قائلة: "تضيع؟ ندى ضاعت من اول يوم دخلت به بيت سالم"
ساهرة وهي تراقب وبحذر: "ابي عرف؟"
اجابت بقلق: "لا لم أخبره بعد .... اردت ان تعدي الليلة على خير وغدا أكلمه والا سيجن جنونه .... ندى لم تحتمل مشكلة أخرى .... لتنام بسلام لعلها تستعيد عافيتها التي سرقها منها ذلك الذي لا اطيق ذكر اسمه على لساني"
ساهرة وبحيرة وتأثر: "لماذا لم يتركها بسلام وثخن جراحها بفعلته الهمجية! كان تركها بلا تجريح واذلال"
سنية وبوجع: "يريد ان يحرق قلبها ويحرق قلبنا عليها ويوجه لنا صفعات متتالية"
ساهرة وبتعجب: "معقول يوجد هكذا كراهية؟ ماذا فعلت له ندى كي يمتلأ قلبه حقد عليها ولم يشبع من معاقبتها على ذنب لم ترتكبه؟"
اجابتها بقناعة: "هم هكذا .... الأقوياء المتجبرين أمثال سامر يعتقدون ان ليس للضعفاء حق بمزاحمة طريقهم لذلك يدعسونهم قبل ان يبعدوهم"

.................................................. .................................

بحلول نور الصباح البارد دخل سامر الى حديقة القصر وهو منهك بل متهالك وبنيته ان ينكب على وجهه وينام لعله يشعر بالراحة التي لم يعد ينعم بها منذ أيام
تجاهل كلام الحارس الذي استقبله بالتحية وتبعه وهو يسأله عن سيارته حتى ابطأ الحارس خطواته وتوقف عندما وجد وجهه متجهم ولم يرد عليه كأنه لم يسمعه!
تجاهل كذلك الخادمة التي سألته ان كان يريد ان تجهز له الفطور ودخل بوجهه الى جناحه وصفق الباب خلفه بضجة مما جعل عادل الذي كان يهبط السلالم بنشاط يلتفت بدهشة
ثم رفع كتفيه واعادهما وهز رأسه بأسف "لا اعرف ان كنت اغضب منك ام عليك يا اخي"
ثم تطلع بساعته وخرج الى عمله وبدى هذه الأيام غير آبه بمشاكل البيت كالسابق ومشغول بحلم جديد أنعش قلبه بعد ان كان خامدا.

اعتدل سامر بعد ان كان مستلقي ودعك جبينه بعد ان فشل ان ينام واتجه
الى الحمام
فتح صنبور الماء الى أقصاه ليتدفق الماء على رأسه وهو بكامل ملابسه وبحذائه أيضا!
ترك الماء يغمره ويجري على وجهه وأغمض عينيه "لماذا فعلت ذلك؟ كنت ذاهب لتطلقها فقط" وفتح عينيه ببطء وهو يتذكرها بين يديه .... مستسلمة! لم تقاوم هذه المرة! .... لم تنطق! دموع فقط بعينيها وانفاسها تلسعك كأنها تسبك وتلعنك .... لماذا تستفز رجولتك هكذا؟ لماذا تجبرك على فعل شيء لم تخطط له؟ لماذا نظرات عينيها تأججك كأنها تقول لك انت جبان واشياء كثيرة لا ينطقه لسانها تدفعك لأثبات قوتك وسيطرتك عليها؟ ما الذي تريد ان تثبته لنفسك؟ إنك الأقوى؟
..................................................

في اليوم التالي ....

تهاوى جابر على الكرسي هامسا بصدمة: "طلقها؟! طلقها ابن الكلب .... كيف؟ لماذا؟ ما الذي بدر من بنتي حتى يطلقها بهذه السرعة؟"
سنية وهي تتطلع بالفراغ وبملامة: "قلت لك اطرده لا تدعه يرى وجه بنتك بعد ما مسح بكرامتها الأرض .... رحبت به يا جابر وفرشت له الأرض حرير وجزاءك انه رمى عليها الطلاق وليته اكتفى بذلك فقط"
جابر وبانفعال: "مجبر ان أرحب به .... كيف لا أرحب به الا يكفي انه سكت على أمواله التي سرقتها و"
يبدو انه سقط بلسانه وتطلع بسرعة بسنية التي اتسعت عينيها وقال متداركا: "أعني التي اعتقد اننا سرقناها"
تأملته سنية من الأسفل الى الأعلى وقالت بنبرة يائسة: "لم يسكت يا جابر .... سامر لقن ندى درسا على السرقة وزج بها بالشارع بليلة سوداء وفضحها امام اهله وناسه وأهلها وناسها .... عاقبها على ذنب لم ترتكبه والجاني يتفرج من بعيد .... لست مجبر لا تقل إنك مجبر.... انت طامع بالمزيد انت تريد وتطمح والجشع ملأ قلبك وعقلك ولم تكتف ولم يبارك الله بما تحصل عليه اليس غريب ان نقود سالم الهلالي كالسراب لا نستطيع ان نلمسها؟"
جابر وبثورة: "وما الذي حصلت عليه؟ لم ينوبني من هذا الزواج الا الفضيحة والذل .... بنتي مطلقة ماذا أقول للناس كيف الجم السنتهم وعقولهم عن التفكير بالسبب الذي يجعل زوجها وابن عمها يردها الينا مطلقة"
سنية وبندم: " ليتني لم اطاوعك وابيع بنتي بثمن زهيد ضاع علينا وطارت بركته .... اعتقدت كالساذجة الغبية اننا سنحصل على ثمن عملية ناصر بتلك الزيجة من ثم نطلق ندى منه حسب الاتفاق وترى حياتها مع غيره .... نعم ضحيت بها لكن كان لدي مبرر وهدف وربما هي بنفسها كانت ستوافق لو علمت ان الثمن كان علاج ناصر وبالفعل هي وافقت .... هناك في قصرهم وقبيل الزفاف انهارت عندما صدر لها سامر وجه من فولاذ وتوسلت بي ان ارجعها معي طلبت مني ان ارحمها وأنقذها من زواج محكوم عليه بالفشل لكنني تضرعت اليها ان توافق من اجل اخيها ولأنني خائفة منك ولم تتأخر .... انا وهي ضحينا من اجل هدف انساني يحتمه علينا دمنا ورابطة الاخوة والدم من جعل ندى ترضى ان تسلم نفسها لرجل لا يطيقها ويحتقرها لكن بالنهاية ماذا حصل؟ لا ناصر أجرى العملية ولا المال الذي قبضناه لمسناه بيدينا ولا ندى عادت الينا .... ندى ضاعت يا جابر .... قتلناها بالحياة وهي الان جسد فقط بلا روح .... اين المال يا جابر؟"
رفع بصره وقال باضطراب: "أي مال؟"
سنية وبنبرة اتهام: "الذي سرقته من سامر"
.................................................. ..........................
دخلت ساهرة بحذر وبيدها كأس عصير وتطلعت بندى التي تدير ظهرها للباب وتتطلع بالجدار منذ ساعة تقريبا!
قالت وهي تقدمه لها وتتفحص بوجهها الشاحب جدا: "حبيبتي .... جلبت لك عصير البرتقال لم تتناولين شيء منذ الصباح"
رفعت ندى بصرها وتطلعت بوجهها بتمعن ثم اومأت
ابتسمت ساهرة وهي تقدمه لها لكن ابتسامتها تلاشت بالتدريج عندما قالت ندى بهدوء وبقناعة: "شكرا .... شكرا يا ساهرة شكرا لا اجد كلمة توفيك حقك فقط الشكر"
خفقت اهداب ساهرة وقالت بنبرة خافتة: "ندى ارجوك سامحيني"
تناولت الكأس من يدها بسرعة وقالت بتأمل: "سامحتك .... لا تتطلعي بي هكذا سامحتك عذرتك فعلت ذلك لمصلحتي .... نعم لمصلحتي ومصلحة ناصر واطفالك وأمك وابوك .... انت تعبت كثيرا وكدت يداك ومن حقك ان تنعمي بالراحة"
قالت ساهرة بتجهم وتفهم: "اعلم انك مصدومة من فعلة سامر و"
اتسعت عيني ندى ووضعت يدها على شفتيها قائلة: "اششش لا تقولي سامر .... قولي سيد سامر الكبير سامر المهندس الدكتور العظيم المثقف يجب ان تبجليه كثيرا"
شعرت ان هناك خطب وتراجعت خطوة عندما نهضت ندى وقالت بقناعة: "تظنين انني مستاءة او مصدومة؟ لا لا ابدا .... ابدا .... ممن انصدم؟ من سامر؟ لا لا"

دخلت سنية بخطوات بطيئة جدا وهي مقطبة الجبين وراقبت ندى غير المتوازنة التي واصلت: "لم يعد كلامه يجرحني تعرفين لماذا؟ لأني تعودت ومللت وليس هناك مكان بقلبي لم يطعن قلبي ينزف من كل جانب لم يعد يفرق معي ما قاله وسيقوله وجهي تخرم واريق مائه .... قال لي كل شيء حتى اقتنعت صدقت انا فعلا كما يقول انا استحق .... قال جاهلة رأسي فارغ بلا كرامة قال انه لا يرغب بي وانه مجبر علي وانني صورة لا أكثر بلا قيمة ريفية فلاحة عفنة لا اليق به .... قال ابوك متسول أمك خادمة توصل الطلبات للبيوت متسلقين لصوص كلاب لاهثة اختك بائعة خبز اخوك معاق متعفن في سريره وليس وحده من كان يقول كل ذلك هديل كانت تشاركه بالسخرية مني وامه تضحك بتسلية وتشفي كنت أرى ذلك بعينيها وكأنها تتلذذ بما يفعله ابنها بي"
خفضت ساهرة رأسها وأطرقت الى الأرض واسندت سنية يدها على الباب لأن قواها خارت وضعفت قدميها
واصلت ندى وبتقبل وترحيب: "انا كيس الملاكمة الذي علقوه له اهله في غرفته ليفش غله بي كلما انزعج .... حقه مدلل ولا بد له ان ينفس عن غضبه"
سنية وبعبرة: "كفى يا ندى كفى كفى"
ندى وبهدوء شديد مع ابتسامة رضا مريبة: "لم يترك شيء لم يفعله بي ولم ينقصه الا ان يبصق بوجهي .... وهذه تحسب له كيف لم يبصق بوجهي لحد الان؟ ممتنة له لأنه لم يفعلها ربما نسي .... كفى حسنا كفى يبدو انك تعبت يا امي من مجرد كلام .... الان عرفت يا ساهرة لماذا لست مصدومة؟ سمعت يا امي؟ لذلك لا تستغربون انني لست مصدومة ولم تعد أي كلمة توجعني لأنني تعودت حتى استسلمت .... انا .... انا .... فقط مخنوقة .... هذه الغرفة ضيقة .... ضيقة جدا"
ووضعت يديها على عنقها هامسة: "مخنوقة ليس هناك هواء كافيا"
تطلعت ساهرة بسنية التي انسابت دموعها بتلاحق واقتربت منها هامسة: "اشعر ان تصرفات ندى مريبة وغير متوازنة افعلي شيء يا امي"
وشهقت عندما دفعت ندى الخزانة قائلة برجاء: "اخرجوا هذه من الغرفة من فضلكم انها تخنقني و .... هذه أيضا"
التصقت سنية بالباب عندما ازاحت ندى كل الأدوات على المنضدة واسقطتها ارضا ثم فتحت الخزانة واخرجت الثياب قائلة بصوت خافت: "هذه الثياب مزعجة مزعجة رائحتها خانقة"
وضربت سنية على رأسها عندما بدأت ندى بتمزيق الثياب وهتفت: "ماذا افعل اخذها الى الحاجة نجية؟"
ساهرة وبذعر: "أي نجية؟ ندى بحاجة الى طبيب"
واسرعت ساهرة اليها عندما بدأت تتحسس بفستانها وهي تردد: "هذا أيضا يخنقني ابعدوه عني"
وبدأت تخلع لولا ان ساهرة امسكت بها وصرخت: "كفى يا ندى ارجوك لا تفعلي ذلك بنفسك ارجوك ارجوك"
انهارت ندى بيديها وسحبتها الى السرير بمساعدة سنية ووضعوا عليها غطاء سميك لأنها بدأت ترتعش بردا.

.................................................. ..............................
في منزل سالم وفي المساء ....
ابتسم سامر وهو يضع ساق فوق الأخرى عندما اقبلت اليه عفاف وهو جالس في الحديقة وأطفأ سيجارته قائلا بهدوء: "حبيبتي"
جلست وتأملته بتفحص ثم ابتسمت وبنظرة مغرضة: "طفاية السجائر في غرفتك تستغيث من الاعقاب وهذا يفسر لي انك قضيت وقتا عصيب ولا يعكس لي الهدوء والراحة التي تتظاهر بها الان"
أسدل اهدابه وداعب كم قميصه قائلا: "طلقت ندى وانتهت اللعبة .... انا انهيتها كما وعدت"
سكبت عفاف في كأسها العصير وقالت ببرود: "اعلم"
رفع بصره واشار بحاجبه متسائل حتى قالت بتأمل: "اتصلت بي سنية .... اخبرتني كل شيء اشتكت منك"
اشاح ببصره وراقبته وهو يفتح زر قميصه وقالت بعتاب: "لماذا يا سامر؟"
أعاد بصره وابتسم وباستخفاف: "لماذا طلقتها؟"
عفاف وبتركيز: "لماذا غصبتها؟"
تلاشى تعبير الاستخفاف من وجهه وقال بعيون صقرية: "لا شيء اسمه غصبتها انها زوجتي وما اخذته حقي"
عفاف وبتفحص: "تقصد كانت زوجتك"
خفقت اهدابه وبصوت اقل حدة: "نعم .... نعم كانت"
عفاف وبعتاب: "الحق لا يغتصب يا ابني انا امرأة واشعر بعواقب ذلك على نفسها .... لست راضية بما حصل سابقا وما حصل البارحة هذه ليست رجولة بالعكس انه ضعف ولا اظنك راض عن نفسك"

سامر وبنبرة فاترة: "عموما القصة انتهت ومن فضلك لا اريد ان يذكرها امامي أحد .... انا اليوم حر تخلصت من كابوس واستعدت حياتي"

عفاف وبنظرة استفزته: "يا ليت"
نهض وتناول هاتفه ومفتاح سيارته محاولا ان يبتعد لكنه توقف عندما قالت بحزم: "وعلي؟ ستبقى العلاقة متأزمة بينكما؟"
اجفلت عندما ضرب على الطاولة بقبضته وبصوت مرتفع: "العلاقة انتهت أساسا"

noor elhuda likes this.

هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:05 AM   #419

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 خلف قضبان الاعراف .... الفصل الخامس والعشرون

خلف قضبان الأعراف

الفصل الخامس والعشرون ....

(ألف مبروك)


قطبت جبينها وبقيت تتطلع به حتى توارى عن انظارها وعندما لمحت عادل يسير بالقرب قالت باستغاثة: "عادل تعال وانظر ماذا يحصل لأخيك"

أغلق عادل هاتفه وقال بتهرب وبدون رغبة: "من فضلكم اعفوني انا من مشاكل سامر التي لا تنتهي .... منذ متى واخذتم برأيي حتى تستنجدين بي الان؟ الذي يحمل قربة مخرومة تخر على رأسه كما يقول المثل"
وتركها ودخل وسرعان ما شغل هاتفه مجددا بعد ان وصلته رسالة نصية.

عفاف وبحيرة ويأس: "ما به هذا ايضا؟"
جلست هديل قائلة وبعيون متقدة: "حقك لا تعرفين ما به .... كل الوقت مشغولة بسامر ولا تعرفين اين وصل الامر بيني وبينه .... كل الوقت شارد وسارح ومتحفز مني وكأنني جرباء لا يفرق معه خصامي ولا يعرف بأي ارض اطفاله حتى انه لم يتطلع بوجوههم ويتذرع بحجج تافهة كي يبقى وحده .... عادل تغير وأصبحت غير قادرة على استرجاعه"

اشعلت عفاف سيجارتها وقالت عبر حلقة دخان وتفحص: "عرفت من هي؟"
هديل وبغيظ شديد: "ليس بعد لكن سأعرف ولو عرفتها لا أحد سيرحمها من نقمتي"
خفقت اهداب عفاف واشاحت ببصرها.
همست هديل بقلق وكأنها تكلم نفسها: "كأن لعنة ندى اصابتنا كلنا"
.................................................. .........................

في الشقة ....
رفعت سجى اهدابها الجميلة بالتدريج وتأملته وهو جالس على الاريكة قبالتها منذ أكثر من ربع ساعة ولم يتكلم بشيء!
فقط صامت ويتطلع امامه بلا تركيز كأنه لا يشعر بوجودها!

قالت عبر انفاس غير منتظمة وبتفحص: "ماذا؟ لم تجد كلام تقوله لي؟ كأن الكلام نفذ وليس هناك ما نتحدث به؟ سامر تطلع بي"
نظر اليها بوجه جامد بلا تعابير لتنهض وتدنو منه وتجلس قربه قائلة بتلهف: "كنت لا تحب ان تتكلم الا معي .... ما الذي يشغلك عني؟ سامر منذ متى وانا اتحايل عليك كي نتقابل؟"
وضعت يدها على يده واتسعت عينيها بدهشة بل بصدمة عندما نهض وابتعد خطوات قائلا: "وها انا اتيت لم اتأخر"
قطبت جبينها وهزت رأسها غير مصدقة بروده بل وجفائه وربما تهربه ما الذي حصل له؟ منذ شهر تقريبا وهو على هذا الحال! لا لن تتنازل لن تتركه لغيرها ولو اضطرت ان تدعس على كرامتها .... ليس قليلا ما ضيعته معك يا سامر كي تنسلخ عني بتلك السهولة.

نهضت وسارت خطوات غير واثقة ثم وقفت خلفه مباشرة وقالت بصوت يظهر ضعفها: "سامر .... كلمني من فضلك لماذا لا تتطلع بعيني؟"
ابتسم باستخفاف ووضع يديه بجيوب بنطلونه ثم تطلع بها بفتور عندما استدارت ووقفت امامه ودنت منه جدا وتغير تعبير بعينيه عندما أبعدت طرفي سترته بيديها ودستهما بجسده ومررتهما الى الأعلى لتستقرا على صدره وهمست: "حبيبي اشتقت اليك اشتقت الى كل شيء كان بيننا .... لماذا ذلك البرود معي؟ ماذا فعلت؟ أخطأت بشيء؟ أخبرني ربما لم انتبه"
ثم حركت يديها على صدره وامسكت زر قميصه قائلة: "او ربما الفلاحة هي التي" وانكمشت عندما قبض علي يدها وقال بملامح صلدة: "طلقتها .... لا داعي لذكرها بعد الان"
وانتزع يديها بسرعة .... فغرت فاها واغرورقت عينيها بدموع الفرحة وقالت بانفاس متلاحقة: "طلقتها؟ طلقتها! سامر .... اشكرك يا حبيبي .... كنت واثقة ان تتركها وتعود الي .... كي نتزوج وننسى كل ما"
وتلاشت ابتسامتها العريضة بالتدريج عندما قال: "اسف .... لن اتزوجك"
تحولت دموع الفرح الى انهار حتى بدأت تبكي بصوت مرتفع وهي تقول: "ل .... لماذا؟ لماذا؟ منذ متى يا سامر وانت تواجهني بكل تلك الخشونة والقسوة وتجرؤ على مصارحتي منذ متى؟"
هو وبصوت مرتفع جدا: "منذ دفعت عصام ومروان علي كي يضربونني وربما يقتلونني"
شهقت وهتفت وهي تضع يدها على صدرها: "انا؟ انا ادفعهم على ضربك وقتلك؟ انا؟ معقول؟ تصدق ذلك؟ ام تريد ان تصدق"
هو وبنظرة ثاقبة: "اسف يا سجى لست مستعد للارتباط بك ولا بأي امرأة غيرك .... انا متعب وبحاجة الى الراحة وأتمنى الا اراك بعد اليوم"
يبدو انها فقدت صوابها اذ ارتمت بحضنه وامسكت عنقه ثم وجهه وهي تقول بتوسل وتذلل: "لا لا تتركني ارجوك اموت بدونك اموت اقتل نفسي .... احبك احبك .... احبك"
ونزلت الى الأرض وهي تصرخ باكية عندما صفق الباب خلفه!
.................................................. .................................
عندما دخلت عفاف استقبلتها ام علي قائلة بترحيب: "ام عادل! اهلا اهلا"
ابتسمت عفاف قائلة ببرود: "كيف حالك؟ كيف سوسن؟"
تغيرت ملامح ام علي وأدركت ان هناك خطب.
.................................................. ...................
هتف جابر بغضب: "ليس لدي بنات تذهب الى أطباء ولا اسمح للطبيب يدخل بيتي خذيها الى الحاجة نجية الم تتحسن على يديها في المرة السابقة خذيها لتقرأ على رأسها انا .... لدي مشوار عن اذنكم"
وخرج.

.................................................. .........................
اسرعت فاطمة بخطواتها وهي تتلفت خلفها حيث شعرت ان هناك من يتبعها من خلال حركة العشب والأشجار وبدأت قلبها يطرق وانفاسها تتلاحق حتى تعثرت بخطواتها من الخوف والمسافة الى بيتها ما زالت طويلة!
اسرعت بخطواتها وما ان دخلت بركن شارع ترابي ضيق حتى شهقت واتسعت عينيها على اشدهما عندما وجدت شخص ملثم امامها اعترض طريقها! ....
ازاح اللثام عن وجهه لتهمس برعب: "حسن!"

اقترب وتراجعت قائلة: "لماذا تتبعني ماذا تريد مني؟"
انتزع الأوراق من يدها بعنف وتطلع بالتقرير الطبي وابتسم بغضب قائلا: "ما شاء الله عدت وبهذه الساعة المتأخرة وبمفردك والتقرير بيدك وبنيتك ان تقدمينه اليه؟ كنت خارج المقاطعة في عيادة طبيب غير آبهة انك بنت قروية من قرية محافظة تهتم بالسمعة والشرف! يالجرأتك كل ذلك من اجله؟ لهذا السبب رفضتني؟ لديك امل؟ منتظرة ناصر اليس كذلك؟ رفضتني لأنك متأملة وقوف ناصر على قدميه"

قالت وقد جف حلقها: "كيف سمحت لنفسك بتتبع خطواتي ومراقبتي والتجسس علي؟ ان كنت تتحدث عن السمعة والشرف انتبه لنفسك وقوفك هنا معي غير لائق وانت تعرف اهل القرية وكلامهم"
مزق التقرير ورماه باتقاد قائلا: "غير لائق؟ وماذا عن التي ترفض العرسان؟ البنت عندنا عندما ترفض نصيبها معنى ذلك انها متورطة وربما معيوبة"
صرخت به بانفعال: "اخرس"
اقترب وتراجعت لتنزل عن الطريق الى الأرض الزراعية الموحلة ببرك ماء عندما قال بهياج: "وقوفنا غير لائق؟ يا ترى ما تفعلينه مع ناصر حبيبك لائق؟ بعت ذهبك واستلمت قرض وانشأت جمعية وقبضت قسطها ترى اهلك يعرفون بكل ذلك؟ اسمعي مستعد ان ابتلع لساني واسامح بشرط ان توافقي على الخطوبة وانزعي ذلك المعاق من رأسك وقلبك"

هزت رأسها وبإصرار: "لا .... الذي لا تعرفه يا حسن انني رفضتك ليس لأنني متورطة مع ناصر ولا معيوبة كما تجرأت .... رفضتك لأنك مجرم لأنك السبب وراء حادثة ناصر ومستحيل ان اضع يدي بيد ملطخة بالدم"
اتسعت عيون حسن المخيفة وقال بصوت خافت: "كذب افتراء لا أحد يصدق عاشقة مثلك .... سأتزوجك يا فاطمة وستوافقين رغما عنك ستوافقين"
.................................................. ........................
رفعت ندى بصرها ببطء وتجولت بنظراتها بالنساء اللواتي يتطلعن بها كلهن بعيون الشفقة وهن جالسات في صالة الحاجة نجية على شكل حلقة وكل منهن منتظرة دورها حتى قالت احداهن: "لو كنت مكانك يا سنية لغرزت السكين بقلبه ولن ادعه يؤذي بنتي او يمس شعره من رأسها"
الأخرى بتعاطف: "مسكينة مازالت طفلة حسبي الله ونعم الوكيل"
والأخرى: "ذنبها برقبته الى يوم الدين متعافي عليها بماله ومركزه الله يحرقه ان شاء تنقلب السيارة به حتى تهشم كل ضلع في جسده الا يكفي انه زج أولادنا بالسجن الحقير"
والأخرى: "ذكرتني بقصة بنت خالتي عندما ..."
وسردت قصة بنت خالتها وتجاوبن معها وندى سرحت وبعيون حمراء: " عرفت انه يأتي الى هنا ويقابلك ترى كيف سكت اخوك وهل رحب ابوك به؟ ترى ماذا قدم مقابل وثمن لسكوتهما؟ صفقة جديدة؟ من حقهما فالبضاعة جميلة ومطلوبة وابوك لعابه يسيل على من يدفع أكثر"
"بصراحة لا الومهم من حقهم المتاجرة بجمالك"
"ليس مهم ان تعرفيهم المهم ان اليوم هو يوم سعدك وهناءك يوم ولادتك من جديد كأن الله استجاب دعوة امك لك يا ساذجة .... انظري حبيبتي ...لعمك سالم ولدين فقط وزوجة .... عادل الابن الأكبر وهو متزوج والثاني هو سامر العريس"
لو كنت مكانك الان لربطت الحزام حول خصري ورقصت الى الصباح" لماذا اختارني انا بالذات؟ ترك كل الفتيات من حوله وجاء ليختارني! لماذا؟"
"لانك حلوة ورقيقة وصغيرة ومؤدبة وشريفة ومتعلمة وابنة أخيه"
"حاصلة على شهادة الابتدائية و"
"لا تستقلين نفسك الذي حصل ان الله استجاب دعوات الوالدة واراد لنا العز والكرامة بعد كل ما لاقيناه من متاعب لا تعلمين مدى السعادة التي غمرت قلبي عندما زارنا عمي سالم رغم الخلاف العائلي والقطيعة .... لقد ترك لنا مبلغ كبير من المال سيعيننا على ايفاء الدين وأول الغيث قطرة غدا سيعتدل الحال وتغدقين علينا من خيراتهم التي من المفترض ان تكون خيراتنا لولا الخلافات وتصرفات والدي
طبعا .... لا يمكن ان نرفض طلب عمك ونحبط خطوته .... عائلة عمك اغنياء ومتطورين .... ونحن نريد لك السعادة .... سامر رجل جيد .... يكفي انه ابن عمك .... والدك موافق ولا أجد سبب مقنع للتردد .... نعترض على شاب غني مهندس ومن لحمنا ودمنا!




نزلت دموعها والذكريات تتزاحم برأسها حتى انتبهت لنجية التي قبضت على يدها قائلة: "دور الصبية .... تعالي"

انتزعت يدها منها وقالت برفض واستنكار: "لا اريد اتركيني .... لا اريد"
شدتها نجية بقوة وقالت بصوت مرتفع جعلت أصوات النساء تتعوذ بالله: "بنتك ممسوسة يا ام ناصر يجب ان نخرج المس من جسدها وسخونتها دليل على ان الجن تلبسها والا ستخسرينها ساعدوني وامسكوا بالصبية"

قاومتهن لكن سنية سحبتها الى الداخل معهن قائلة بتشجيع: "بكتاب الله يا بنتي لا تخافي سترتاحين"
نجية وهي تخرج حبل غليظ محاولة ان تربط ندى قائلة: "قلت لك بالعمل فقط سيرجع اليها اعمى البصر والبصيرة ومكتوف الذراعين وملجم اللسان والقلب"
.................................................. ............................
وصلت فاطمة الى باب بيتها والتصقت به ثم نقرت بيد مرتجفة عدة مرات وهي تحاول ان تكتم شهقاتها وتطلعت حولها يمينا وشمالا وهي مبعثرة الشعر وموحلة الثياب وما ان فتحت لها أمها حتى تهاوت الى الداخل متهالكة.
.................................................. .........................
بعد مرور شهر ....
وضع سامر الحقيبة على السرير وزج بها ملابسه ومتعلقاته وتجاهل عفاف التي دخلت قائلة: "قرارك النهائي يا سامر؟ الا رجعة؟ تسافر وتتركنا؟ ابوك سيموت بحسرته عليك منذ البارحة وهو لا يكلم أحد وقرر الا يوقفك ويجعلك تحكم عقلك وضميرك ومتأمل ان تتراجع واقسم انه هذه المرة لن يفرض عليك امر لا تحبه وانه سيساعدك بكل خطوة ويقف معك"

وضع زجاجة العطر في جيب الحقيبة وقال بلا جدال وبقناعة: "لم يعد ينفع .... اتخذت قراري يا امي وطائرتي غدا باكرا... انه الحل الأمثل المناسب لوضعي حاليا فكرت بذلك الحل منذ زمن بعيد لكنني كنت انتظر لأهداف تخص مستقبلي العلمي .... أخفقت وحياتي انقلبت رأس على عقب ووجدت نفسي اخسر يوما بعد الاخر واقدمت على خطوات لست مقتنع بها وقدمت تنازلات جعلتني صغيرا .... أخفقت بالاختبار خسرت عملي وصدمت بأقرب الناس وكل من ظننته مخلص معي .... قررت تأجيل الدراسة الى اشعار اخر يبدو ان لا نصيب لي ان احقق ما طمحت اليه طوال عمري .... لم اعد مرموق بمحيط عملي ولا امام اهلي ولا امام نفسي"
انسابت دموع عفاف وهزت رأسها قائلة بتنازل: "سامر اسمع .... يمكن ان تتزوج .... تزوج سجى فقط أبقى ولا تغيب عن عيني يا ابني"
ابتسم ووضع كتاب في الحقيبة وبعدم اكتراث: "غريب! عموما لم يعد ينفع .... انا الذي لا اريد التوقيت غير مناسب والظروف تغيرت"
ارادت ان تقول شيئا لكنها صمتت ولم تجد امامها الا ان تخرج.

تطلع بالباب الذي خرجت منه ثم عاد ووضع بعض الأشياء حتى سقطت منها صورة وانكبت على قدمه .... انحنى وجذبها ببطء وعندما تطلع بها زمم شفتيه ووضعها على منضدة المرآة .... صورة زفافه .... ازعجته .... ازعجته وغيرت مزاجه وذكرته بما يحاول ان ينتزعه من رأسه جعلته يغادر الغرفة ويجلس في الردهة لفترة ثم اخرج سيجارة وبينما هو كذلك وقع بصره على علبة الهدية الصغيرة المركونة في الدرج قربه واقتحمته الذكرى "كل عام وانت بخير"

جذبها بفضول .... ولا مرة فكر ان يفتحها ويرى ما اهدته تلك القروية
وضع السيجارة بين اسنانه وفتح اشرطتها الدقيقة وعلى وجهه تلميح مستخف ثم فتح العلبة الصغيرة وسرعان ما تلاشى التعبير الساخر من على وجهه وقطب جبينه وهو يلمس أوراق الزهرة الحمراء الذابلة الجافة التي تفتتت بيديه وتناثرت اجزائها بحجره وتطلع بالورقة الصغيرة بداخل العلبة .... اخرجها عاقدا حاجبيه ليقرأ عبارة بخط يدها البسيط "ساعدني كي احبك .... مستعدة ان اسامح وابدأ من جديد"
.................................................. ....................
وضعت ساهرة يدها قرب فمها وهي تراقب ندى الجالسة قرب باب الحمام وكل دقيقتين او ثلاثة تدخل وتستفرغ كل ما في معدتها وقلبت بيدها متسائلة ثم اسرعت الى المطبخ وقالت بتأنيب: "ندى كل الوقت تستفرغ كل ذلك بسبب ما تسقينه لها من اوساخ تلك العرافة اللعينة اختي ستموت من تلك السموم"
شحب وجه سنية التي قالت بتلعثم: "نعم .... نعم اعرف .... سأقطع عنها أي شراب ان شاء الله تتحسن"
تأملتها ساهرة وشعرت انها تخبأ شيء عنها ثم اومأت موافقة وخرجت من المطبخ وابتلعت سنية ريقها يا ليت شكي ليس بمحله يا رب.
.................................................. .................................
خرج عادل من غرفة النوم وهو يبتسم ويغلق بأزرار قميصه قائلا: "الا تتركيني اذهب؟"
سوسن وهي ترتب ياقة قميصه وبنظرات شغوفة: "ليتني أستطيع لكنت منعتك من التحرك خطوة واحدة تبعدك عني لكن مضطرة"
لمس يديها الناعمة ورفعهما الى شفتيه وقبلهما قائلا بمودة: "سأشتاق اليك"
.................................................. ..............................
اسرعت سنية الى ندى التي امسكت معدتها قائلة: "لم اعد قادرة .... اشعر ان احشائي تتقطع"
اخذتها الى الغرفة وقالت بقلق بعد ان أغلقت الباب: "ندى منذ متى والدورة الشهرية لم تنزل؟"

رفعت ندى بصرها وبعيون غائرة محاطة بهالات عميقة ارجوانية وبضعف وذعر: "ماذا تقصدين؟"

اقتربت ساهرة بخطوات هامسة ووضعت اذنها على باب الغرفة وضاقت عينيها عندما سمعت ندى تتوسل: "لا لا ارجوك لا تقولي ذلك .... امي ارجوك اقبل قدميك اغلقي فمك ولا تخبري أحدا بشكوكك ارجوك"
اومأت سنية قائلة: "اكيد .... خاصة ساهرة لا يجب ان تشم خبر وانا سأتصرف غدا سنذهب الى القابلة المأذونة اشواق ونتأكد"

اتسعت عيون ساهرة على اشدهما ولمع بهما بريق هامسة: "حامل!"
ابتعدت مسرعة عندما شعرت بخطوات سنية واتخذت زاوية من المنزل وضاقت عينيها هكذا اذن .... تخبئان عني؟

رفع جابر رأسه عندما وجد ساهرة واقفة بباب غرفته وتدعك بيديها بتردد حتى قال بخشونة: "ما بك متسمرة هكذا؟ ماذا تريدين فلوس لا املك"
بقيت ساكتة لثواني وقلبتها يمينا وشمالا ثم اقتربت وهمست: "ابي .... سأخبرك بشيء مهم جدا ويمكن ان يقلب الموازين وأريد حلاوة الخبر وبيدي الان"
نهض من السرير واقترب منها قائلا بعيون متفحصة وبقلق: "ماذا عندك؟"
.................................................. ....................
اقتحمت سجى بيت رشا وعندما دخلت غرفتها هتفت بعيون متقدة: "انت انت من بثثت الأكاذيب واوهمت سامر انني أفكر ان اؤذيه .... انت يا رشا .... لماذا؟ لماذا؟"
رشا وبتردد: "من من اخبرك؟"
سجى وبانفعال: "عرفت ولا يهم من أخبرني .... لماذا فعلت ذلك ما هدفك؟ كيف تكذبين عليه هكذا؟ كل ذلك كي يتركني وينهي قصة حبنا؟ فسري لي"

رشا وبحزن: "فعلت ذلك من اجلك .... وجدت ان سامر لم يتوقف عن تعذيبك وانت تذبلين يوما بعد الاخر .... و"
واستغرقت رشا تبرر وتبكي وتدافع عن نفسها حتى ضاقت عيون سجى وبداخلها لذة الرضا لأن كل شيء قالته رشا يوجد الان بالتسجيل في حقيبتها.

.................................................. ..............................
ابتسم جابر عندما خرجت ساهرة وجلس وهو يضم يديه وبريق من الزهو والنصر أشرق ملامحه ووميض طامع وجشع سرى بعيونه الواسعة الحاذقة.... مبروك .... الف مبروك


noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 17-11-20 الساعة 01:28 AM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:06 AM   #420

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 12 والزوار 43)
‏هند صابر*, ‏Alzeer78, ‏خمسية, ‏الزهراء الجميلة, ‏بت البر, ‏تلوشه, ‏يسرا الساري, ‏سهم الغدر, ‏ام فارس 19, ‏raniea, ‏شيخهه, ‏التوحيد


هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.