28-09-20, 09:40 AM
| #41 | |||||||||
 
|  اتوقع ابو ندى مسوي شي قوي للعم سالم لدرجة لم يسامحه ابداً وسامر ممكن عارف بسبب الزعل ويكره ندى وعائلة للسبب الي للحين مانعرف وش كاسره خاطري سنيه يارب تفرح بشفاء ولدها ؛(( بانتظار البارت السادس ياليت كل يوم بارت ؛(( | |||||||||
|  |
|
28-09-20, 11:08 AM
| #42 | |||||||||
 
| ،، السلام عليكم بداية موفقه وجميلة رغم ماتحمله في طياتها من ألم ومآسي خاصه لندى الرقيقه ،، ويبدوا أنها ستعتاد ألمها حتى تألفه في ظل هذهِ البيئه المتعاليه ،، أتمنى أن لايغير هذا المحيط روحها الجميله والبسيطه ،، سلمت يداك💗 بإنتظار البقيه .. | |||||||||
|
| |
|
29-09-20, 04:10 AM
| #46 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  خلف قضبان الاعراف ... الفصل السادس خلف قضبان الأعراف الفصل السادس ........ (مواجهة قاسية) في صباح اليوم التالي كان الجميع يتطلع الى العروسين على مائدة الإفطار عدا عمها فكان غير موجود معهم وعفاف من يترأس المائدة المليئة بما لذ وطاب من الأصناف الشهية وكانت ندى غير قادرة على إخفاء حزنها وتعاستها من ملامحها مهما حاولت لأنها مجروحة بعمق ونادمة فمهما كانت متوقعة من سامر لم يصل الامر الى ما وصل عليه الليلة الماضية من تصرف متهكم وتجريح ونبذ ونفور علني ظهر بنبرة صوته بنظراته بتعابير وجهه بكل ما فيه ولا مجال بعد للتفاؤل بالقادم انها محطمة للغاية وكل ما تفكر به باد على محياها الكئيب وعيونها المتعبة ووجهها الذي انخطف لونه وبدى شاحب مصفر اما عنه فلم يبالي بكل ما حصل على ما يبدو عليه اليوم اذ كان انيق حيوي بملابسه المنزلية واثار الاستحمام ورائحة العطر تفوح منه ويتناول الطعام بصمت وأحيانا يبتسم لأحد الطفلين المحملقين اغلب الوقت بندى بفضول بريء كونها العروسة الجديدة بينهم دائما صورة العروس بنظر الأطفال وفي حدود وعيهم وعقلهم البسيط شيء مبهر وجميل حتى انهم يتسابقون للجلوس قربها او الاحتكاك بها خاصة الطفلة مريم حجزت مقعدها قربها مباشرة وذكرتها لوهلة بشعورها عندما كانت طفلة عندما تشاهد عروس من أقاربهم او اصحابهم فمجرد ابتسامتها بوجهها تعتبر مكافئة ثمينة تحظى بها وليتها الان قادرة على الابتسامة وملاطفة مريم لكن لا تستطيع فالذي بها يفوق الوصف وموقفها صعب جدا. قالت عفاف وهي تسند كوعيها على الطاولة وتشبك يديها النحيفتين المزينتين بالخواتم الذهبية المرصعة بفصوص الماس وبتركيز: "لم ارك تتناولين شيئا منذ جلست .... كلي حبيبتي اراك متعبة للغاية هذا الصباح" مريم وبعفوية وصدق: "هل تستيقظ العروس حزينة دائما؟" ساد صمت إثر سؤال الطفلة وبادرت هديل وبنبرة مستخفة مع ابتسامة سخيفة ولطف مصطنع: "العروس لم تعتد بعد على الأجواء واضح ان الطعام لم يعجبها هنا فمن اين لنا حظيرة نأتي بها باللبن الدسم الدافئ اه بالفعل لذيذ لكن رائحته غير مستساغة" وضحكت بمرح مواصلة: "فكرت بمقترح لذيذ .... ان نخصص مساحة من حديقة القصر الخلفية ونملأها مواشي ويقع على عاتق ندى حلب الابقار كل صباح وبذلك نطمئن ان اللبن غير مغشوش من ناحية ومن ناحية أخرى تشغل ندى وقتها وتسلي نفسها ولا تشعر بالغربة" اغرورقت عيني ندى بالدموع واضطربت أنفاسها عندما شعرت بنبرة سخرية وانتقاد بصوت هديل وخاصة عندما لمحت عفاف تداري الابتسامة وتلوذ بوجهها الى الناحية الأخرى بينما عادل تطلع بزوجته بنظرة غير راضية وبدى محرج يبدو انهم استغلوا غياب عمها واستفردوا بها والذي جعلها أكثر تأثرا موقف سامر الذي من المفروض ان يكون زوجها شاء ام ابى هو زوجها وهي مرتبطة باسمه لم يعترض لم يستاء لم يأبه بل بقي يتصفح بهاتفه على الطاولة وبذلك رخصة وضوء اخضر لهديل بأن تقول ما يحلو لها وتسخر وتستمر بسخافاتها الواضحة ما دامه راض بما يحصل وكأنه ينتقم منها! فكرت ان تقول شيئا ترد به على تهكم واستهتار هديل لكن الجرأة خذلتها وشعرت ان موقفها ضعيف بينهم وكلهم يد واحدة وسيقفون ضدها لأن هديل متمركزة بالقصر وتفرض هيمنتها كونها ابن اخت عفاف ووالدة احفادهم ومكانتها مهمة بينهم اما هي فدخيلة لا أكثر وربما سامر يجد من ذلك حجة ومبرر ليغلطها وينكل بها. لم تجد امامها سوى النهوض وترك المائدة فجأة دون ان تقول شيئا وحالما فعلت ذلك حتى التفت سامر نحوها وبعيون صقرية ونبرة جافة ومستنكرة: "أحد يعلم تلك وجوب مراعاة الأصول والقواعد واحترام المائدة والعائلة بهذا البيت .... حتى انها لا تعرف كيف تستأذن!" سمعت ندى ذلك الكلام قبل ان تدخل الجناح واسرعت وتوارت عنهم وهي تشعر ان قلبها سينفجر ولم تحتمل مزيد من الإساءة سلوكه غريب معها وتجنيه واضح لماذا؟ زواج هذا ام اعلان حالة حرب؟ ان كان مجبور على الزواج ما ذنبها لينتقم منها؟ كيف له ان يسمح لهم بالاستهزاء بها؟ كيف يتكلم عنها باحتقار واستصغار هكذا؟ عندما أغلقت باب الجناح بقوة تعبير عن استياءها وعدم رضاها اتقدت عينين سامر وقال بغضب: "متخلفة جاهلة" عادل وبانفعال: "هديل خذي الأولاد من فضلك" ثم التفت الى سامر وبعتاب: "ما الامر يا سامر؟" عفاف وببرود: "لا تتدخل عادل .... وانت هديل كفي عن مزاحك الغليظ .... اما عنك يا سامر لست محق .... لسنا من نعلم زوجتك عادات وتقاليد العائلة وأنظمة القصر .... ذلك يقع على عاتقك .... انت من يتولى ذلك" ابتعدت هديل بالأطفال ورمى سامر المنديل على الطاولة وقال بعيون حادة صقرية: "انا؟ الان يظهر دوري؟ لا .... ليس لي شأن انتم من جلبتم الفلاحة المتخلفة وانتم من يتولى ترويضها" عادل وباستياء: "سامر عيب ما تتفوه به .... أي كلام هذا؟" نهض سامر وارتفع صوته وبلهجة جافة: "مستغرب؟ أ ليست فلاحة؟ أ ليست متخلفة وجاهلة؟ .... حسنا .... اذهبوا واسألوها ما الذي فعلته معي الليلة الماضية؟" ثم دفع كرسيه الى الخلف بعنف وغادر المكان! تبادل عادل النظرات مع والدته التي رفعت حاجبها المخطوط بالقلم الداكن ولمع بعينيها بريق قلق بينما اشاح عادل ببصره وهو متوقع النتائج منذ البداية .... انها زيجة فاشلة. .................................................. ..................... خفقت اهداب هديل وهي جالسة بغرفتها ومسدت على شعر طفلتها وتنهدت وفي الوقت ذاته اتجهت عفاف الى جناح ندى وفتحت الباب بتسلط واقتحمت المكان. تطلعت بندى التي كانت مطرقة الى الأرض بغرفتها ومختنقة بعبرتها وقالت بنبرة حساب وشدة: "ندى! ماذا حصل ليلة أمس؟ ماذا فعلت؟" رفعت ندى اهدابها وتأملت عفاف دموعها بعيون ضيقة منتظرة الإجابة هزت ندى رأسها وقالت عبر دموع غزيرة: "انا؟ .... لم افعل شيء .... ابدا" عفاف وبنبرة قلق: "سامر ليس على ما يرام هذا الصباح ولمح تلميح غريب .... لم تمكنيه من نفسك؟!" ندى وبحياء واضطراب: "يا الهي! .... انا .... انا اريد الطلاق" شهقت عفاف واتسعت عينيها الحالكتين على اشدهما ثم نهرتها: "اششش اياك تكرار هذا الكلام .... اخرسي ولا تتفوهي بالحماقات" اخفت ندى وجهها وهي تشهق بالبكاء وسرعان ما تغيرت ملامح عفاف بالتدريج وأصبحت اقل حدة ثم اقتربت منها قائلة بتحديق وتأنيب: "ماذا أقول لك الان .... الان فهمت سبب تحفز سامر منك وتشنجه .... انت مخطئة من أخمص قدميك لرأسك .... أكثر ما يهين الرجل ويغضبه ويستفزه رفضه والنفور منه .... لا بأس يا ندى كل شيء قابل للإصلاح .... تجاوزي عن ردة فعله وابدئي معه صفحة جديدة .... ذلك بصالحك والا سترين منه اسوء من ذلك" عندما خرجت وأغلقت الباب خلفها لطمت ندى على وجهها عدة مرات بحرقة وزاد كلام والدته الطين بلة وفاقم وجعها .... اصلاح؟ اتجاوز؟ صفحة جديدة؟ بعد كل ما بدر منه؟ رخيصة انا لدرجة ان ارتمي بين يديه بعد الإهانة والتبجح والتطاول؟ مستحيل .... مستحيل يلمس شعرة من رأسي انا التي لا اريده ولن اتقبله انه مغرور ولئيم. .................................................. ............................ بعد الظهر ارتبكت وانكمشت عندما اقتحم سامر الغرفة واشاحت ببصرها الى الناحية الأخرى وسمعت صوت باب الخزانة يفتح وتأكدت انه يغير ملابسه وتجنبت النظر ناحيته كل الوقت بينما وقف امام المرآة واغلق ازرار قميصه الغامق وصفف شعره ومسح كفيه بالعطر واغمضت عينيها عندما صفق باب غرفة النوم خلفه وعندما استدارت وجدت ملابسه المنزلية متناثرة على الأرض وباب الخزانة مفتوح على مصراعيه وغطاء زجاجة العطر أسفل منضدة المرآة وقطبت جبينها انه متعمد ان يكون همجي بكل تصرفاته معها وامامها وكأنه يريد ان يزيد الوضع تأزم. لم تمض الا عشرة دقائق حتى سمعت طرق رتيب على باب الردهة وبسرعة رتبت شعرها وهيئتها واتجهت لتفتح الباب وإذا تفاجأ به عمها! بدى على تعابيره القلق وقال باهتمام بالغ متأملا وجهها المحتقن وعينيها الحمراوين: "ما الامر ندى؟ لماذا خرج سامر هكذا؟" اضطربت شفتيها وفكرت ان تشتكي له كل شيء لكنها تراجعت وبالكاد قالت: "لا .... لا اعرف .... لا اعرف لماذا خرج" دخل سالم واغلق الباب وبقي عند الباب وقال: "سمعت وفهمت أمور لا تسر .... سامر قال انك ترفضينه" عضت على شفتها يا ويلها فضحها بكل انحاء القصر بكل وقاحة وتبجح ماذا ستقول له الان وهل هذه الأمور تصلح للنقاش؟ الا يخجل سامر من الخوض بتلك الخصوصيات؟ انها تخجل بالفعل ولا تعرف كيف تنطق وخفقت اهدابها عندما ربت سالم على كتفها قائلا: "حسنا .... انا عمك يا ندى يعني بمثابة والدك وان كنت تحترميني وتقدريني وتقيمي لي وزن تعقلي .... تعقلي واجعلي الأمور تسير كما يجب .... لا تغضبي سامر منك .... اتفقنا؟" بهتت تعابيرها امام نبرته التي تبدو لها ابوية وحانية لكن البريق الذي بعينيه اثار مخاوفها اذ ينطوي على تهديد! .................................................. ........................... في منزل جابر.... ساهرة وبانفعال: "قلبك محترق عليها؟ لماذا؟ لأنها تسبح الان بالعز والدلال والبذخ؟ لأنها تنعم بملذات الحياة تأمر وتنهي والخادمات تحت قدميها؟ ندى تزوجت سامر الشاب الجذاب المدلل المهندس المقبل على شهادة الدكتوراه وهي مجرد بنت مؤهلاتها لا تذكر لكن الحظ لعب لصالحها وعليها وعليك ان تقبلا يديكما كل يوم شاكرتين على النعمة التي من الله عليكم بها .... الاجدر ان توفري قهرك وحزنك علينا نحن انا واطفالي وذلك العاجز المرمي هناك" اسدلت سنية اهدابها وهي تشذب الخضار بيديها وبنبرة ضعف وانكسار: "لا الومك .... انت لم ترين الذي رأيته هناك .... للأسف عاملونا معاملة سيئة للغاية وصغيرتي ندى كانت تشك بكل شيء حولها أدركت انهم متكبرين والعيش معهم مكلف وصعب .... حتى سامر كسرها منذ البداية واظهر لها عدم اكتراث واحتقار وعاملها كأنها جرباء ونسي انها ابنة عمه" ساهرة وهي تصفف شعر ابنها بالفرشاة وبضجر: "كم تحبين النكد .... طبيعي ان يترفعوا علينا فمن نحن؟ ومن ندى؟ وبصراحة اشك انكما السبب اكيد تصرفتا هناك بإباء وعنجهية الفقراء وازعجتاهما .... اففف يا امي يا امي صحيح ندى ابنة عمه لكن تبقى فوقيتهم قائمة علينا الحقيقة لا يمكن تجاوزها الكل يعلم ان عمي سامر هو الأخ غير الشقيق لأبي والأمور ليست بخير بينهما" دمعت عيون سنية وقالت بوجع: "عرفت انهم سيذلونها كونها ريفية وغير متعلمة لكن ما باليد حيلة ابوك باع ندى إليهم بثمن وليس لنا حق بها بعد ان قبضنا ثمنها .... المسكينة لو علمت ان ابوك وراء ذلك الزواج ستنهار وستتزعزع وتصغر بعين نفسها أكثر ...... ستة أشهر وهو يتضرع اليهم ان يأخذوها ويحصل على ثمنها" ساهرة وبجدية وتحدي: "ولن يأخذوها ولو توسل وتضرع سنوات لكن الذي خدم ابي استغلاله للموقف بعد ان عرف ان سامر لديه ظروف ومتورط مع بنت من سابع المستحيلات ان يزوجوها اهله له ومن هنا برز ذكاء ابي وانتهز الفرصة لأنه يعلم ان عمي سيفضل ندى مهما كانت فقيرة وغير متعلمة لينقذ ابنه من زيجة محققة .... ابي ما شاء الله عليه جهاز رادار مسلط على اخبار عمي وبيته وعمله طوال عمره يراقب من بعيد وكأنه يبحث عن مواطن ضعف او ثغرة ينفذ بها إليهم وأخيرا وجدها يعجبني ذكائه" دخل جابر بهذه الاثناء وهتف: "تتهامسان طوال الوقت تعرفان شيء لا اعرفه؟" ساهرة وهي ترتب ارغفة الخبز الساخنة: "نتكلم عن ندى .... امي قلقة بشأن حياتها الجديدة .... تخشى او بالأحرى كلنا نخشى ان تعود لنا ندى م" احتدت عينيه الكبيرتين وجحظتا من غضبه عندما قال: "اقسم بعزة الله ان عادت لي ندى ظالمة او مظلومة سأقطعها اربا .... ندى ستعيش وتموت في قصر سالم .... هذا قانون بيتي وواجب التنفيذ وسيسري على الجميع .... انا لم اقبض ثمن ندى بعد .... اريد ان اقبض ثمن امي التي بعثروا كرامتها من خلال ندى .... ندى ستعيد لي كل شيء خسرته" .................................................. .................... في قصر سالم .... كانت تراقب الوقت وتتطلع بالنجوم ولم يبقى الكثير على طلوع الفجر وسامر خارج القصر وخائفة ان تنام ويقتحم الغرفة ويتصرف معها تصرف همجي لم تشأ ان تنام رغم ان النعاس احرق عينيها ولم تتناول طوال اليوم الا النزر القليل من الطعام وبدأ الدوار يسيطر عليها. وعندما وجدت ان قوتها نفذت وليس لها قابلية على الوقوف قرب النافذة بعد اتجهت الى السرير وارتمت عليه واسندت رأسها على الوسادة الناعمة جدا واغمضت عينيها وقبل ان تدخل في نوم عميق اعتدلت بفزع عندما سمعت باب الردهة يفتح بضوضاء ويصفق وانكمشت عندما فتح باب غرفة النوم بطريقة مزعجة وابتلعت ريقها عندما تطلع بوجهها! كانت عيناه حمراوين جدا وشكله غير مطمئن وعندما خطا نحوها اعتدلت اكثر ونهضت من السرير بسرعة وبنظرة فزع من حدة عينيه. قال وهو يتجه الى الاريكة الصغيرة ويجلس: "تعالي .... تعالي اخلعي حذائي ..... تعالي" وكان صوته في الكلمة الأخيرة مرتفع جدا لأنها لم تستجيب .... بقيت متسمرة بمكانها وضاقت عينيها وتظاهرت بالصمود بينما قلبها ارتعب وارتجف بصدرها عندما صرخ بها بغضب: "قلت تعالي يا جاهلة الا تسمعين؟" وعندما لم تتحرك مكانها اخفت وجهها بذراعها عندما خلع حذائه ورمى به اتجاهها قائلا بغيظ: "هذا استحقاق امثالك" سقط الحذاء على السرير وأدركت من خلال هيئته وصوته انه مخمور وقالت بأنفاس مضطربة متلاحقة: "لم ات الى هنا كي اخلع حذائك .... لا افعل ولن افعل" قالت ذلك والدموع بعينيها تنهمر بتلاحق وتتمنى ان تموت ان تختفي ان تبتلعها الأرض ولا ترى وجهه. قال وهو ينهض ويتجه نحوها وبشراسة: "لديك كرامة؟ استغرب .... لماذا تبكين؟ .... لديك إحساس لتبكي؟ لو كانت لديك كرامة كما تتظاهرين لما اتيت الى هنا .... لما وافقت على ذلك الزواج الذي تسوله ابوك وكاد ان يقبل الاقدام كي اقبل بك" اتسعت عينيها بالتدريج وهزت رأسها بعدم استيعاب ماذا يقول ذلك المخمور اكيد فقد صوابه تسوله ابي؟ يقبل الاقدام؟ ارتجفت شفتيها وهمست: "مهما كنت مستاء لا يحق لك الكذب على ابي وخلط الأمور مهما يكن يبقى عمك" أطلق ضحكة غاضبة وقال والشرر يتطاير من عينيه وباستخفاف: "عمي؟ .... لا اتشرف بذلك الرجل ولا بذريته" قالت بضعف وبشهقات: "ان كنت كذلك لماذا وافقت على الزواج؟ لماذا تزوجتني؟" اشتعل بالغضب وقال بحقد وهو يحصرها بين السرير والجدار: "مجبور .... مضطر ان ارتبط بريفية بلا عقل .... جسد فقط .... صورة لا اكثر .... تقاد كالبهيمة" صرخت بانفعال رغما عنها: " كيف يجبرونك؟ الست رجل؟ مع انني اشك برجولتك فكل تصرفاتك تدل على" لم تكمل لانه صفعها بعنف جعلها ترتمي على السرير وتناول شعرها وهز رأسها بقوة وبصوت مرتفع جدا: "رجل رغما عنك وعن ابيك .... وضيعة .... انا وافقت لأن ابي فرض علي ذلك الزواج المشؤوم والا سيتبرأ مني اما انت من فرضه عليك؟ لا احد لست مضطرة ... انت وافقت وجئت الى هنا وارتبطت بي حتى دون ان تعرفيني" وامسكت رأسها بيديها عندما دفعه وضربه بحافة السرير وهو يهتف: "جشعة .... انت واهلك متسولين .... سأدفعك الثمن صعبا .... انت واهلك وابي .... سأثبت لكم مدى خطئكم وكلكم ستعضون اناملكم ندما" رفعت رأسها وقالت بقهر وحرقة وصراخ: "لماذا كل هذا الوعيد .... طلقني وانهي الامر" ضحك وصفق وهو يتميز غضبا: "طلقني؟ لو كنت أستطيع ان أطلقك لما تزوجتك أساسا .... أي طلاق هذا؟ سأجعل امنيتك الوحيدة بهذه الدنيا هو الطلاق .... اذهبي واطلبيه من عمك وستجدينه اول من سيعارض" أغلقت اذنيها وهتفت بصراخ: "كفى كفى .... كفى" وانهارت قواها وهي متشبثة برأس السرير واغمضت عينيها كالمغشي عليها. تراجع وابتعد عنها ببطء ثم خرج من الغرفة واتجه نحو الحمام ودخل تحت الماء بملابسه وأغمض عينيه. .................................................. ....... ياويلها من الذي سمعته وعاشته ماذا ستفعل الان؟ أصبحت لا حيلة لها ولا قرار انها متورطة بالفعل وغارقة دون ان تعلم ولا سبيل للنجاة والخلاص كما بين لها سامر الظالم لقد توعدها وهددها بصريح العبارة توعدها بأيام وليال سوداء وهل هناك اكثر سواد من الذي رأته لحد الان؟ حطمها وحطم قلبها ومشاعرها وقتل احلامها بكلامه الغليظ الجارح والتجاوز عليها بالضرب تطلعت بالغرفة والى سقفها وجدرانها وشعرت انها تضيق بها وتخنقها .... امسكت عنقها وتنفست بصعوبة وكلمات سامر تلاحقها وتجلدها كالسياط. لقد بانت الحقيقة المرة وأدركت انه يكرهها ويكره ذلك الزواج وليس لديه الا الانتقام والثأر لنفسه وبداخله يحتقرها ويعتبرها جاهلة همجية لا تليق به ولا تشرفه لا امام نفسه ولا امام الناس وفضلا عن كل شيء ان يكذب على والدها بغرض اهانتها أكثر كم كانت ساذجة وغبية عندما أتت الى هنا معتقدة ان حياة جميلة بانتظارها وزوج مثقف ودود متعاطف سيفرح بها ويعوضها على فراق قريتها وأهلها كم كانت غبية وبلهاء عندما ظنت ان بيت عمها أناس طيبين سيحتضنونها ويطورونها وتصبح سيدة مجتمع راقية مثلهم كل شيء تبدد الان وأدركت ما ينتظرها هنا. التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 29-09-20 الساعة 04:27 AM | ||||||
|
| |
|
29-09-20, 05:17 AM
| #47 | ||||
| اعتقد كان واضح بس هي تحب تسمعه بطريقة مهينة لو كانت تبي محافظه علي كرامتها لاستطاعت مثلا لما الطفله تكلمت عن حزنها لقالت لان تفطر معناس يحزنونها او لا يحبونها او لا تعرفهم يعني تظهر ضعف ولطف ومعروف اذا كسبتي الاطفال كسبتي اهلهم | ||||
|
| |
|
29-09-20, 07:53 AM
| #49 | ||||
| و أخيرا انكشف السر و كانت مفاجأة غير متوقعة الاب اللي عرضها على أخوه من جذي محد يحترم ندى لأنها بضاعة اشتروها لابنهم و مطلوب منها تسمع الأوامر بدون اعتراض الله يعينها عليهم و سامر مثل ما توقعت يحب وحدة ثانية و أبوه أجبره على الزواج حتى ينساها ؤ المسكينة ندى هى الضحية لغضبه و معاملته السيئة | ||||
|
| |
|
29-09-20, 10:51 AM
| #50 | ||||
| نجم روايتي  
| فصل رائع كشف كثير من الاسرار والالغاز ولكن ندى لم يكن بيعها مادى فقط هناك ثمن اخر معنوى وماضي مؤلم ام تعذبت لانها فقيرة وزوجه ثانية وابن حاقد هو جابر منتظر الثار والفوز وعميت عيناه ونسي ان من يضحي بها هي ابنته صغيرته ندى لالتي ترفض ان تصدق علي ابيها انه قبض ثمنها وباعاها واهدر كرامتها بالتوسل ولا تدرى بمخططات ابيها وسر عداوة الاخوين لم يتشطر علي ...... وتشطر علي البردعة هذا المثل ينطبق علي عريس الغفلة الذى ادعي رفضها له وهو ال انتهزها فرصه وان تفاجاءت انه يراها جميلة اعتقدت انه اعمي البصر والبصيرة طلع الاخ بيحب واحدة غير مناسبه لعائلته واجبر ع زواج ولضعفه امام تهديد ابيه رضخ لينتقم من طفلة بريئة عفاف واااااااو انبهرت بيها ف هذا الفصل هديل اشك انها وعادل متحابين اعتقد هي زيجه قرابه اخرى عادل يبدو الوحيد المتعاطف ساهرة اعمتك اىهموم والاحزان عن مجرد كلمة تعاطف لتبدين حاقدة وناقمه علي اختك يارب يشفي الاخ ففعلا شخصيته مميزة العم ليس الحبوب الحنون فله خطوط حمراء فصل مثير للقادم كعاداتك ودسم بالاسرار ومشوق للمزيد | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
