18-11-20, 02:44 AM
| #491 | ||||
|  ساهرة اثبتت ان ما بالطبع لا يتغير و ان ندمها لم يكن حقيقيا حتى بعد كل الاذى الذي تعرضت له ندى و الحالة التي وصلت لها مازالت بمنتهى الانانية تريد ان تستغلها لتحسين اوضاعهم و جابر اكيد سيستغل حمل ندى ليكسب المزيد من النقود سامر هل سيعود لسجى عندما تسمعه التسجيل ام ان ابتعاده عنها ليس فقط لكونه غاضب منها بل ربما لان مشاعره تجاهها خفتت عادل يبدو انه تزوج سوسن و يبدو ايضا ان عفاف علمت بذلك فهل ستخبر هديل ام ستحاول حل الامر بمفردها فاطمة اخشى ان يكون الحقير حسن قد اعتدى عليها يعطيكي العافية الفصلين روعة ❤️ | ||||
|  |
|
19-11-20, 04:38 AM
| #494 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  خلف قضبان الاعراف .... الفصل السادس والعشرون خلف قضبان الأعراف الفصل السادس والعشرون .... (حفيد الهلالي) اعتدلت ندى ورتبت ملابسها بأصابع مرتجفة وبأنفاس غير منتظمة تطلعت بوجه القابلة اشواق وكأنها تنتظر مصيرها اما موت او حياة اما حرية او سجن مظلم! بهتت ملامحها ونزلت يديها بخذلان واغمضت عينيها بصدمة تبعت الصدمات السابقة عندما صرحت القابلة: "بنتك حامل يا ام ناصر كل الامارات تدل على وجود حمل ومع ذلك يجب ان تجري التحليل الخاص بالحمل لنتأكد والأرجح ان تراها طبيبة لأن شحوب وجهها والهالات حول عينيها تنبأ بوجود مشاكل صحية قد تشكل خطر على الجنين ان وجد.... اشك ان لديها انيميا حادة وبحاجة الى تغذية خاصة ومكثفة" .................................................. ............................ أقلعت طائرة سامر في هذا التوقيت الى خارج البلاد وبقيت سجى في المطار وجهاز التسجيل بيدها الذي تزحزح ببطء حتى سقط الى الأرض ولم تعد ترى شيء امامها واستحال كل ما حولها الى عتمة غربة قاتلة حللت بأعماق روحها المعذبة، نظرتها متسمرة حتى الدموع مصدومة بوسط عيونها كأنها في عالم اخر وليست بوعيها! خائبة ضائعة وحيدة محترقة بنيرانها مذهولة وكل احلامها الوردية اجهضت الواحد تلو الاخر امام عينيها المشتتة النظر. "رحلت؟ غدرت بقلبي! لم يعد يفرق معك بعادي؟ نسيت كل ما بيننا وبعت هكذا بسرعة؟ حبك كان كلام فقط يا كذاب؟ ووعودك لي أوهام كالذي يكتب على الرمال .... هذا جزائي يا سامر! جزاء تمسكي بك وتضحياتي من اجلك؟ لا اعرف لماذا احببتك هكذا يا مغرور؟ وما الذي قصرت به معك كي تبيعني بلا ثمن؟ .... المسألة لم تعد مسألة رشا وكذبها من الواضح انك لم تحبني يوما وكل الوقت كنت تلعب بي وتتسلى وبمجرد ما حاصرتك الظروف انا اول من ضحيت به وتنازلت عنه .... لو كنت تحب ما صدقت لو كنت تحب لسامحت لسمعت لتطقست لكن يبدو ان موضوع رشا شماعة فقط ولم يعد لي مكان بقلبك الغدار .... وما المفروض ان افعله الان؟ ان امضي كأن كل شيء لم يكن؟ والذكريات؟ والعشرة؟ وقلبي ماذا افعل له؟ وادمانك كيف اتخلص منه؟ والمرارة بفمي بماذا احليها؟ ودموعي اين اخفيها؟ ولهيب انفاسي من يبرده؟ .... حسنا .... حسنا يا سامر افعل ما تشاء ارحل وابتعد ان كان هذا يرضيك ليس لي ان امنعك لكن انا واثقة أنك ستتعب كثيرا وتعود تبحث عني تبحث عن قلب كان يحبك وانت طعنته وتركته ينزف" عندما استدارت اسدلت اهدابها الغارقة بدموعها بحياء عندما وجدت مروان! اقترب منها خطوات بطيئة جدا بوجه خال من التعابير ثم انحنى وتناول جهاز التسجيل وخفقت اهدابها عندما امسك يدها برفق وسلمها الجهاز بعيون راغبة وبنظرة مطمئنة ربت على يدها ثم اخذها معه! .................................................. ............................. سارتا في الشارع بخطى متثاقلة بعد ان خرجتا من المختبر والهم والغم أثقل قلب سنية التي كانت تمسك بنتيجة التحليل شعرت ان حمل ندى هو بداية لمعركة جديدة قد تخطف منها حياة بنتها هذه المرة لماذا؟ لماذا يا رب مقدر على بنتي ان تبقى معلقة بسامر برباط لا يريد ان ينقطع ووثاق لا يريد ان ينفك؟ ظننت ان كل شيء انتهى وكل ذهب الى حال سبيله ورضينا بنصيبنا وبما ترتب من عواقب لكن حمل؟ طفل؟ ابن سامر؟ يا رب استرنا يا رب وارحمنا من اين جاء لنا ذلك الهم الجديد ونحن مازلنا لم نتخلص من الذي قبله؟ شعرت بيد ندى تتشبث بكمها ثم تمسك يدها قائلة بنبرة ضعف واستنجاد: "لو كنت تحبينني يا امي خلصيني من الجحيم الذي ينتظرني خلصيني ارجوك لا تخبري ابي لا تخبري أحد وساعديني ان اتخلص من الجنين" شهقت سنية واتسعت عينيها وتجنبت النظر الى ندى واسرعت بخطواتها قائلة بقلق: "ماذا تقولين؟ حرام" توقفت ندى مما دفع سنية لتتوقف بدورها ثم تلفتت يمينا وشمالا قائلة بهمس: "لا تفضحينا تعالي الى البيت ونتكلم هناك" ندى وبعيون شديدة الاتقاد: "حرام؟ وما فعلوه بي ماذا يسمى؟ ما فعله سامر وابي بي هو الحرام بعينه ما فعله سالم وانت وساهرة هو المعنى الحقيقي للحرام" سنية وبتردد: "ازهاق روح" ندى وبانهيار: "اهون من ازهاق روحي، لا يا امي ليس حرام انه يعتبر دفاع عن النفس لا اريد طفل سامر، لا اريد أي شيء يربطني به، لن اعود الى البيت مستحيل، مستحيل بوجهنا الى القابلة لتخلصني منه انه غلطة وسيكون غلطة العمر ان ولد" .................................................. ........................... رفع جابر حاجبه وتبادل النظرات المريبة مع ساهرة وهما يتطلعان معا الى سنية التي دخلت وعلى وجهها سحنة الحزن والغم ثم قدم رأسه ومد عينيه خلفها ليتطلع بندى المتوارية كأنها هاربة من نظراتهما الحاذقة المتفحصة ابتلعت ريقها وسارت بخطوات خاملة عندما قال بنبرة مغرضة: "اين كنتما كل ذلك الوقت؟" سنية وبتردد: "أ كنت .... كنت عند نجية العرافة .... قرأت على ندى قليلا" اومأ جابر بعيون بارزة متألقة وارادت ندى ان تدخل لكن ساهرة اعترضت طريقها قائلة بتفحص: "وماذا قالت عنها؟ اشعر ان ندى متعبة جدا وربما بحاجة الى طبيب" جابر وبعيون ضيقة: "دعي اختك تدخل ترتاح" وتظاهر هو وابنته انهما لم ينتبها او يفهما شيء وسارت الأمور على طبيعتها لكن اذني ساهرة وعيونها متفتحة لكل همسة وخطوة وبنيتها ان تعرف كل شيء وكل خطوة تنويان الاقدام عليها من ثم نقل الاخبار لجابر المتحين الفرصة. أغلقت ندى على نفسها وجلست على السرير مخلوعة الفؤاد والعبرة تخنقها على ما خسرته وضعت يديها على بطنها بخوف ورعب حقيقي وغرزت اظافرها بلحمها بعنف شديد وعصرت بطنها أكثر من مرة كأنها تعتقد انها ستتخلص من الروح الذي بداخلها بهذه السهولة! "لا .... استغفر الله انا لا اقدم على هكذا عمليات تؤدي بي الى التهلكة مستحيل ان الطخ يدي بدم البنت واجهض جنين بلا ذنب بلا سبب حقيقي حتى ان كان جاء من علاقة مشبوهة لم اجرؤ على فعلها فكيف وهو ابن شرعي ومعترف به؟ انصحك يا ام ناصر بعدم التورط بفعل تندمين عليه وان كنت مصرة فابحثوا عن غيري يقدم على هكذا عمل اجرامي وربما تخسرين حياة ابنتك ايضا" .................................................. ...................... عندما انشغلت سنية بتجهيز العشاء تسللت ساهرة خفية الى مكان حقيبة والدتها في الدرج واخرجت ورقة تحليل الحمل ولمعت عينيها وهي تتطلع بها ثم بوجهها الى جابر. تأمل الورقة برضا وتنفس بارتياح قائلا: "شاطرة .... شاطرة يا بنت ابيك لكن .... واثقة من تلك البنت اشواق الا ترجع بكلامها وتنفذ ما طلبته منها امك الغبية تحت تأثير الضغط؟" ساهرة وبثقة: "عيب انا ساهرة التي ستضع يدها بيدك لتسترد حق ندى وكرامتها وتأخذ حقها من عيونهم .... سبقتهما وحذرتها قلت لها ان والد الطفل سامر الهلالي الذي سينسف بيتها من القرية ان قتلت ابنه وفهمتها انه يريد الطفل واكيد تصرفت كما وعدتني" .................................................. ................................ في اليوم التالي .... نزل جابر من سيارة الأجرة وبكل شموخ تطلع بأسوار القصر وسحب شهيقا عميقا ثم لف بمسبحته وتطلع الى الحارس من الأسفل الى الأعلى قائلا: "اكيد تذكرتني .... انا شقيق سالم الهلالي الوحيد وعم سامر ووالد زوجته" الحارس وهو ينهض وبضيق: "نعم أتذكر وكيف لي لا أتذكرك .... تفضل" دخل جابر والزهو والعنفوان ينفخ صدره وقلب الحارس بيديه: "والد زوجته؟ ردها قبل ان يسافر معقول؟" رفع سالم بصره باهتمام عندما ابلغته عفاف وهو في غرفة نومه ونهض بضيق قائلا بضجر: "اوووه اكيد جاء ليطالب بالحقوق صدقيني ليس لي مزاج لكل شيء" عفاف وبتوتر: "امنحه واغلق فمه هم أيضا متضررين من جراء ما حصل" هبط سالم وهو يقول بترحيب فاتر: "جابر .... اهلا اهلا اهلا" نهض جابر وارتسمت ابتسامة باردة على وجهه وهو يتطلع بسالم الذي يرتدي روب بني حريري واثار الترف والنعومة بداية على محياه مدلل يا اخي طوال عمرك مدلل وغارق بالنعيم الله يغرقك بالهموم كما سرقت وابوك مني راحة البال والقناعة. مد يده وصافحه وضغط على يده المترفة عندما استنشق عطره الفخم وصابون الحلاقة المنعش نظيف جدا من الخارج وقلبك وسخ ليت فلوسك تنظفني بما اننا تشاركنا بحفيد! .... أخيرا تشاركنا بالدم يا اخي. أشار له سالم وجلس وتغير تعبير بوجه سالم عندما ارتخى جابر على الاريكة ووضع ساق فوق الأخرى واخذ يلف بمسبحته ثم تغاضى عن قلة ذوقه وقال بابتسامة مصطنعة: "اكيد جئت يا اخي من اجل ان نبحث أمور النفقة والمؤخر و" قاطعه وبثقة: "ههههه .... لا جئت لأراك يا اخي اشتقت لك .... أي نفقة واي مؤخر يا سالم؟ القصة ليست قصيرة هكذا او بالأحرى نهايتها ستكون مفتوحة على ما يبدو" عقد سالم حاجبيه وتطلع بقدمه التي يهز بها ونزلت عفاف السلم ببطء سلمة سلمة وهي تسترقي السمع ومستاءة من تأزم الأمور وطمع جابر بالمزيد. قال سالم بعد ان قدمت الخادمة القهوة وانضمت اليهما عفاف وجلست وهي تبتسم لجابر ببرود وتصنع: "جابر .... نحن اتفقنا على زواج مؤقت لعدة اشهر اقلها ستة او سبعة اشهر او حتى سنة لكن يبدو ان الأمور جرت سريعا وحصل الطلاق مبكرا واعلم ان بذلك حرج عليك امام مجتمعك وسأعوضك رغم انني دفعت لك مقدما لكن وجدت نفسي ملزم ان ادفع ترضية لك ولبنتك .... اسف نيابة عن سامر صدقني كنت أتمنى ان يحصل نوع من الود بين ابني وينتك لكن يبدو ان لا نصيب لهما ببعض وسامر طلق واوراق الطلاق" جابر وبصوته الجهوري الواضح المخارج: "طلق مؤقت .... مؤقت يا سالم وسيردها .... بنتي بفترة العدة ولسامر فرصة ردها و" عفاف وبحدة: "سامر سافر وليس له نية برد بنتك .... قال لك لا نصيب بينهما الم تسمع؟ فلوسك اخذتها واخذت فوقها واخذتم قلادة تعادل ثمن بيت كامل .... ومع ذلك الترضية جاهزة واكيد كافية والقصة ختمناها" ابتسم جابر ولف مسبحته عدة مرات وقال بزهو وعيون تلمع: " قلت لأخي ان النهاية ستكون مفتوحة بلا خاتمة الم تسمعين؟" تبادلت نظرات الدهشة من ثقته وجرأته الغريبة مع سالم الذي قال: "اسمعني يا اخي" جابر وبقوة وشدة: "اسمعني انت يا سالم طوال عمري وانا اسمع واطأطأ وانفذ واطيع وجاء دورك لتسمع" عفاف وبنفور: "كم تريد وتحل عنا؟" جابر وبملامح جافة: "مال قارون لا يساوي حفيد صغير جميل ... بنتي حامل يا سالم من ابنك .... حامل بحفيدك من سلالة صباح الهلالي .... تعجبكم خاتمة القصة هكذا؟ ان أربي حفيدي بالقرية؟" كأن صاعقة وقعت على رأسيهما ويبدو ان سالم حصلت له ازمة سكري اذ شعر بالدوار وامسك رأسه وهتفت عفاف بانفعال أقرب للهستيريا: "جئت لتضحك على عقولنا ام تضحك على نفسك وتمنيها؟ انت كذاب ومنافق ونصاب ومستحيل ان" شهر لها نتيجة التحليل ورماها على وجهها لترجع الى الوراء وعندما التقطتها من الأرض وقرأتها شحب وجهها وقالت بضعف وانهيار: "سالم!" .................................................. ............... بعد مرور أيام .... نزلت دموع ناصر وهو متسمر بالنافذة يتطلع بلا هدف واصوات الزغاريد والتصفيق والاهازيج صادرة من بيت فاطمة حبيبته السابقة ورفيقة صباه وشبابه واقصى امنياته تطلعت ندى اليه وهي مسندة يدها على باب غرفته ودموعها تنزل معه ومستغربة لماذا فعلت ذلك؟ لماذا يا فاطمة؟ اين حماسك ووعودك؟ ندمت؟ لا اصدق انك تغيرت فجأة ورضيت بحسن الذي قطعت على نفسك عهدا الا تكونين له وتنتظرين ناصر ولو لآخر العمر؟ الم يكن هذا كلامك؟ لماذا كسرت قلب اخي بهذه السرعة؟ اقتربت منه ووقفت خلف الكرسي المتحرك الذي اشترته له فاطمة دون ان يعلم قبل ام تغدر به وتتخلى ولمست كتفه قائلة بهمس: "لا نعرف الخير اين يكون يا اخي .... عسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم" ابتسم بحزن وبنبرة متخاذلة: "لا الومها من حقها ان ترى حياتها وتعيش شبابها وتنجب أطفال وتكون عائلة ليست مجبرة ان تتعلق بأمل زائف ولا تنتظر عاجز مقدر له ان يبقى جليس الفراش بقية حياته .... لست اناني لأحرمها .... اسأل الله ان يسعدها مع حسن ويكون رجل حقيقي" في مكان اخر كانت دموع العروسة تنهمر بغزارة على حب أجهض بالقوة وشرف اريق وبراءة سلبت واحلام وئدت وحرية اضطهدت. .................................................. .......................... صرخ سالم ويده ترتجف من شدة الانفعال: "حفيد ماذا انت أيضا؟ تعتقدين انني أرضى ببنت جابر زوجة لابني كل العمر وام لابنه؟ هراء وافتراء .... مستحيل تحمل ندى من سامر والا سيكون سامر غبي وحمار" عفاف وبصوت متعب: "ولا انا يا سالم مقتنعة اعتقد انها مؤامرة" .................................................. .................... هديل وبقلق وحيرة: "غريب .... معقول .... لا استوعب" عفاف وهي تطفأ سيجارة وتشعل أخرى: "واثقة ومتأكدة ان الذي حصل بالقصر هنا لا يمكن ان ينتج عنه حمل البنت كانت تتناول المانع وبأشرافي ورقباتي لكن .... لكن الذي حصل هناك في القرية جعلني اشك " هديل وبإصرار: "لا اعتقد سامر غبي ليورط نفسه معها .... هناك حيلة ومؤامرة اما ان تكون ندى حبلت من اخر او كله افتراء وكذب ولا يوجد هناك حمل والتحليل مزور .... يجب ان نتأكد من ذلك بنفسنا" عفاف وبقلق: "وان تأكدنا وتبين ان ندى فعلا حامل من سامر؟ ماذا نفعل؟ نجلبها ونردها لسامر ونستسلم ان تكون كنتنا بنت جابر الفلاحة الجاهلة غير المتعلمة ابنة اللصوص والمنافقين؟ وسامر سيتقبل اجبار وغصب وفرض جديد على ارادته؟ اكيد سيجن جنونه وربما يقتل البنت و" قاطعتها هديل وبتفكير: "لسنا مضطرين لكل ذلك" .................................................. ............................... ما ان دخلت هديل غرفتها حتى امسكت رأسها فجأة وبحثت بالدرج بعصبية عن أقراص البراسيتمول وابتلعت قرصين معا لتتخلص من هجوم الصداع الذي يفتك برأسها فجأة ويمنعها حتى من الرؤية! .................................................. ............................... سوسن وبهمس وهي تسند رأسها على صدر عادل: "تحبني يا عادل؟" غمر عادل أصابعه بشعرها الجميل المتموج وبسرعة: "اكيد .... لماذا تسأليني دائما نفس السؤال؟" رفعت رأسها وتطلعت بعينيه قائلة بقلق: "اخشى ان تكون كفتي الاخف ان حصل واخترت بيننا .... كفتها وابناءك ومركزها عند اهلك بالقصر اثقل بكثير من كفتي وانا وحيدة" ابتسم قائلا: "لا بقلبك الكبير الممتلئ بحبي ستكون كفتك متعادلة معهم" تغيرت ملامحها واشاحت ببصرها وتجهمت "متعادلة؟ تمنيت ان أكون الاثقل لكن حتى بالافتراض لا تقدر ان تنطقها وتكذب علي وترضيني" التفتت اليه وابتسم بفتور لأنه يعلم الى ماذا تصبوا ولأي امر تلمح ولوى شفتيه الى الناحية الأخرى عندما ابتعدت وربطت حزام قميصها ونهضت قائلة: "لا اريد ان أكون وحدي بالكفة الأخرى يا عادل .... أتمنى ان تكون فهمت" تناول سترته وارتداها وهو ينفخ ثم تناول مفتاح السيارة ووضع هاتفه بجيبه قائلا بفتور: "ليس الان .... الوقت ليس مناسب .... تأخرت ويجب ان اذهب" خفقت اهدابها عندما سمعت صفقة الباب وزممت شفتيها: "اعرف انك لا تريد طفل مني افهم ذلك جيدا لكنني اريد" .................................................. ............................ في ساعة متأخرة من الليل أبعدت ساهرة الغطاء عن رأسها وتفحصت سرير ندى واعتدلت بسرعة عندما وجدته فارغا! خرجت من الغرفة على رؤوس أصابع قدميها وهي تبحث بعينيها في الظلام بأنحاء المنزل حتى سمعت أصوات خافتة صادرة من المطبخ وعندما اقتربت وجدت الباب مغلق! سرى بعينيها بريق قلق ووضعت يدها على مقبض الباب واقتحمت المطبخ بسرعة فائقة وشهقت وعضت على شفتها عندما شاهدت ندى ترمي انبوبة الغاز من يديها مفزوعة وصرخت بها بانفعال: "ماذا تفعلين يا مجنونة؟" ندى وهي تمسك بطنها متألمة وبتوسل: "اشششش ارجوك لا ترفعي صوتك" ولم تمض دقائق حتى ركضت سنية واعتدل ناصر بسريره إثر صراخ ساهرة التي هتفت: "المجنونة اجهضت نفسها .... انها تنزف" لطمت سنية وجهها ومن حسن الحظ جابر غير موجود في البيت ونائم عند حنان. .................................................. .................. الطبيبة وبانفعال: "تعرفين مدى خطورة ما فعلته؟ انها حملت الانبوبة الثقيلة اكثر من عشرين مرة حتى وصل بها الامر الى هنا اين انتم منها؟" ابتلعت سنية ريقها وقالت برجاء: "ارجوك لا اريد ان يعرف احد انها فعلت ذلك ابوها يذبحها لو عرف .... الحمد لله ان الجنين لم ينزل وان شاء الله نراقبها ونمنعها من إيذاء نفسها والطفل .... ظروفها صعبة يا دكتورة نفسيتها محطمة مطلقة ومنبوذة وفاقدة لصوابها" .................................................. .................. كانت سنية تتوسل بساهرة الا تخبر والدها عما حصل وساهرة تهدد وتتوعد وندى تحبس نفسها بالحمام ومستغرقة بالبكاء لأنها خائفة من والدها الذي سيدخل بأي لحظة بعد ان عرف انها متوعكة واكيد ساهرة ستخبره بالحقيقة ولا احد سيخلصها منه اليوم ومن وعوده وكلامه الموجع وهي ليست لها قابلية على تحمل كلمة واحدة. سمعوا طرقا على باب صالة الاستقبال وتوقفوا عن الشجار وتطلعت ساهرة بامها قائلة: "ابي معه مفتاح من الطارق؟" اسرعت الى الباب وخلفها اطفالها وما ان فتحت الباب حتى انخطف لون سنية: "عفاف!" التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 19-11-20 الساعة 05:06 AM | ||||||
|
| |
|
19-11-20, 05:08 AM
| #495 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 8 والزوار 16) هند صابر*, ام الحوراء, الدنيا هيك, ovis, سهم الغدر, Amal_388, B.N.M, Shahd141 | ||||||
|
| |
|
19-11-20, 11:57 AM
| #496 | ||||
| سلمت يداك عزيزتي مبدعة كالعادة الكثير من الأحداث مرت سفر سامر و حمل ندى الذي عقد مسئلة الطلاق حيث سيربط مصير الاثنين مدى الحياة حتى لو انفصلوا لكن أتوقع ا مجئ عفاف بغرض التعتيم على حمل ندى اما أن تدفع لها لتجهض أو تدفع لها لتعيش بعيدا حتى تلد الطفل ثم ترجع بذلك يتم الطلاق دون علم سامر | ||||
|
| |
|
19-11-20, 03:37 PM
| #499 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 11 والزوار 12) هند صابر*, فديت الشامة, Salma_3_, مزوووووون, قربي عمران, k_meri, فل وياسمين, safsf, the dream song, Norsiin, بدره م | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
