آخر 10 مشاركات
[تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          201 - لقاء في الظلام - باتريشيا ويلسون - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree79Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-20, 08:20 PM   #521

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 13 والزوار 25)
‏نوارة البيت, ‏Nada $, ‏احمد حميد, ‏شيخهه, ‏bahija 80, ‏safsf, ‏أم أحلام, ‏مهاف, ‏لاار, ‏مهيف ..., ‏noura 203, ‏awttare, ‏مرمرية


نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-20, 08:21 PM   #522

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 13 والزوار 25)
‏نوارة البيت, ‏Nada $, ‏احمد حميد, ‏شيخهه, ‏bahija 80, ‏safsf, ‏أم أحلام, ‏مهاف, ‏لاار, ‏مهيف ..., ‏noura 203, ‏awttare, ‏مرمرية


نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-20, 11:24 PM   #523

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 9 والزوار 31)
‏نوارة البيت, ‏أم أحلام, ‏وردة!, ‏Resonance, ‏sara osama, ‏شيخهه, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏فديت الشامة


نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-20, 01:47 AM   #524

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

احياناً . . .
عندما اتألم تسقط مني دمعات صغيرة
ترى هل تروي تلكَ الدمعات روحي التي جفت ؟ . . .
هل تطفئ تلكَ الدمعاتِ الحرائق المشتعلة في قلبي ؟ . . .
هل لتلكَ الدمعات إن تُنبت في داخلي القليل من الطمأنينة والراحة ؟ . . .
بل كل تلكَ الدمعاتِ
محاولة فاشلة
لأرواء روحً كالصحراء لن تروى ابداً .

(هاجر أل سلطان)


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 22-11-20, 09:18 AM   #525

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 6 والزوار 12)
‏نوارة البيت, ‏وهج٢, ‏شيخهه, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏عاشقة الحرف


نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-20, 05:11 PM   #526

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

كنت اظن ان الحياة طفوله فـ تعلم فـ زواج فـ انجاب وهكذا
لم اكن اعلم بأن للقدر لعنة مباغته قد تقلب الايام رأساً على عقب لأصبح فيها ضحية لفعل مجرم لم ارتكبه اطلاقاً
ان اخر الظلم هو مُحاسبتكِ على امر كان الاجدر ان يحاسب عليه غيركِ لأنه وببساطه لم يكن بيدكِ حيله لتدفعي الأثم عن روحكِ ومن هنا اصبح قتلكِ واجبا لمحو العار عن غيركِ فقط لأنكِ خُلقتِ فتاة في مجتمع شرقي ذكوري
صرختُ فـ اسكتوني ومن شرفي جردوني
ولذاك العار البسوني رغماً عني


مضيتُ بألمٍ يحرق الروح قبل الجسد فإذا بأقرب الناس حاربوني
ضيعوني
شردوني


مقتبس
الي فاطمه من اجبرت لتتزوج مجرم مغتصب وقاتل
لا ادرى من مصيبتها اكبر من اغتصبها زوجها وحقرها وطلقها
ام من اغتصبها عديم الرجولة وهتك حياؤها واجبرها عليه مريض ومشوه نفسيا بداعي الحب اقعد شاب زى الورد مريض وكان ينوى قتله واغتصب براءة انسانة كل ذنبها انها احبت ولم يكن هو حبيبها غيرة وحقد امراض نفسيه اسقمت مجتمعاتنا


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 12:10 AM   #527

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 خلف قضبان الاعراف .... الفصل السابع والعشرون

خلف قضبان الأعراف

الفصل السابع والعشرون ....

(خنته بمشاعرك)


كانت سنية تتوسل بساهرة الا تخبر والدها عما حصل وساهرة تهدد وتتوعد وندى تحبس نفسها بالحمام ومستغرقة بالبكاء لأنها خائفة من والدها الذي سيدخل بأي لحظة بعد ان عرف انها متوعكة واكيد ساهرة ستخبره بالحقيقة ولا أحد سيخلصها منه اليوم ومن وعوده وكلامه الموجع وهي ليست لها قابلية على تحمل كلمة واحدة.
سمعوا طرقا على باب صالة الاستقبال وتوقفوا عن الشجار وتطلعت ساهرة بأمها قائلة: "ابي معه مفتاح من الطارق؟"
اسرعت الى الباب وخلفها اطفالها وما ان فتحت الباب حتى انخطف لون سنية: "عفاف!"

ساد صمت لثواني وبقيت ساهرة محملقه بعفاف بهذه السيدة المختلفة!

اول انطباع تولد عند ساهرة انها امرأة حديدية حدة تقاسيمها تعلن وتفصح عن كونها تمتلك شخصية قوية ومسيطرة وتعابير عينيها تكشف عن قلب قاس مجحف تضع المساحيق بطريقة محترفة وشعرها مرفوع بتسريحة تناسبها وتليق بها وكأنها خصصت لشكلها
ترتدي فستان اسود متوسط الطول مع عقد ماسي دقيق وخاتم ابهر عيني ساهرة وتضع وشاح ناعم يغطي كتفيها وتنتعل حذاء دقيق الكعب وتمسك بحقيبة صغيرة جدا انيقة جدا هذه المرأة تضج ثراء وترف .... حمقاء يا ندى غبية يا اختي لأنك لم تتشبثين بهم بأسنانك ويديك وقدميك
يا مغفلة هؤلاء هم بر الأمان هم الجسر المؤدي الى فوق جدا هم السلم الذي ترتقينه للوصول للقمة
وماذا لو فكرت ان تكوني مثلها يوما او بمكانها؟ لا تستحقين؟ كأن الله كتب المال والغنى والثراء باسمهم فقط؟ لا نحن أيضا لنا نصيب وسنأخذه وبقوة والله وقف معنا لأخر لحظة وكأن تلك الزيجة يجب ان تستمر وكأن ندى نصيب سامر كل العمر رغما عن انفها وعن انفه.
ازاحت الطفل من امام السيدة وقالت ببهوت: "اهلا بك تفضلي"
قطبت سنية جبينها وقالت بنبرة عتاب: "لتوك فكرت بزيارتنا رغم كل المصائب التي حصلت؟ تأخذون بنتي بسيارة فيها سائق وتعيدونها مهانة اثار الضرب والاهانة على وجهها مكسورة الضرس متورمة الفك ونرجعها كي تعتذر على خطأ ليست هي المسؤولة عنه وتعيدونها أيضا مطرودة متهمة وبالأخر يأتي ابنك المصون ويكمل عليها بالطلاق! اين كنت؟ ماذا كان موقفك؟ موقف متفرج كل الوقت؟"

ساهرة وبصدمة: "ما هذا يا امي؟ تعاتبين ام عادل وهي مازالت واقفة عند الباب هكذا؟"
خرجت ندى من الحمام بخطوات ثقيلة وهي تمسك أسفل بطنها ودخلت الى الغرفة وهي مرعوبة من وجود عفاف وبصعوبة استلقت في سريرها وارهفت السمع
دخلت عفاف خطوات واثقة وتطلعت بسنية من الأسفل الى الأعلى وقالت ببرود شديد: "لا داعي لنسترجع صفحات قديمة .... جئت لأتذوق من الطبخة الماسخة التي طبختها انت وبنتك و"
قاطعتها سنية وهي تقترب وبجفاف: "طبخة؟ اسأت التعبير .... الذي حصل مشيئة الله وقدره ولا اعتراض على حكمه"

اسدلت ندى اهدابها بحزن عميق لكم جرحها وهي تستمع الى رد عفاف التي هتفت بعيون صقرية: "نخطط وندبر وننفذ ونقول بالأخر قدر ومكتوب؟ نعم لا اعتراض على امر الله لكن الاعتراض على الدهاء على المؤامرة الوسخة على القصة غير المحبوكة جيدا التي افتعلتموها"
هزت سنية رأسها اسفا وقالت باستياء: "على أساس ان ابنك لم يكن زوج بنتي ولم يلمسها ونحن جئنا نفتري ونؤلف قصص"
ضاقت عيون عفاف المسحوبة وقالت باستخفاف: "تكلميني بعجرفة وبطرف انفك على أي أساس ارتكزت يا سنية؟ الطفل المزعوم هو من منحك كل هذه القوة وظننت انكم به سترضخوننا لكم؟"
ثم اشارت بكلتا يديها وبقرف الى البيت مواصلة: "ام الهيلمان التي تعيشينه منحك كل هذا العنجهية!"
ابتسمت سنية بحزن وتركتها تواصل بتحقير: "احترمي من امامك وافيقي لواقعك .... لا تطيري بأجنحة وهمية كي لا تسقطي على ام رأسك وادركي وافهمي الفرق الذي بينننا والمستوى المتفاوت بين ابني وبنتك التي استأجرناها زوجة مؤقتة تحت ضغط زوجك المتسلق مقابل مبلغ من النقود"
التفتت بسرعة عندما قال ناصر وهو يخرج من غرفته ويلف عجلات الكرسي بيدين شديدتين: "نحن ندرك الفرق جيدا يا زوجة عمي المزعوم"
ابتلعت ساهرة ريقها وبسرعة ابتعدت وهرولت الى الداخل وتمنت بهذه اللحظة ان تسحب ناصر بكرسيه اللعين وتزج به بالشارع بينما رفعت ندى بصرها بقلق عندما سمعت صوت ناصر وخشيت ان تحدث مشادة بسببها قد تجرح ناصر وتفاقم أزمته.... ما الذي تريد ان تقوله يا اخي تظن انك قادر على مجاراة ناس مثلهم؟

تطلعت عفاف بعينين متقدتين الى ناصر الذي واصل: "الفرق هو ان هذه المرأة البسيطة الفقيرة اجادت تربيتنا ورسخت بقلوبنا مبادئ وقيم وادب منقطع النظير واعتقد انكم لمست ذلك من خلال اختي التي مرغتم كرامتها في بيتكم الموقر دون ان تسيء لأحد منكم ولو بحرف.... اما انت أخفقت وفشلت بتربية ابنك عديم الرجولة"

اضطربت انفاس عفاف وقبضت على حقيبتها بأنامل متوترة قائلة: "على أساس ان والدك اللص المحترف الذي نهب فلوس ابني الذي تتكلم عنه الان من اجل ان ينقذك من عوقك لم يشترك بتربيتكم على الوساخة الذي يغرق بها حتى اذنيه"
ناصر وبنبرة لاذعة: "لا استغرب ان يبدر من ابي هكذا تصرفات ما دامه تربى مع زوجك تحت سقف واحد .... كل منهما لص على طريقته والدليل سنوات السجن التي"
قاطعته عفاف وبانفعال: " ارجوك كفى .... اريد ان اقابل ندى بمفردنا .... لم أت لنتبادل الرشق بالكلام"
وتجهمت واتسعت عينيها بصدمة عندما قال ناصر بنبرة باتة: "ليس لك ذلك"
ابتلعت سنية ريقها ودعكت بيديها وخشيت ان يدخل جابر بأي لحظة ويدفعهم ثمن تلك المقابلة الخشنة لعفاف.

استدارت عفاف وبسرعة اتجهت الى الباب الخارجي وخرجت بخطوات سريعة غاضبة
ابتسم ناصر واشاح ببصره وهو سعيد لأنه اثبت وجوده ولو لمرة واستطاع ان يقف بظهر ندى ويحاول حمايتها من أولئك الناس الجبابرة وتنفست ندى بشيء من الارتياح وغبطة غريبة تغلغلت بأعماقها يكفيها الشعور فقط ان أحد من أهلها يسند ظهرها ويشد ازرها.
صررت ساهرة على اسنانها وهتفت بانفعال: "اخوك ضيع عليك فرصة لا تفرحي هكذا لأنك خسرت .... تلك المرأة جاءت لتحل ازمة كبيرة وربما تعرض علينا عروض مغرية .... فوت ناصر عليك فرصة ذهبية كان بإمكانك ان تستثمرينها لصالحك يا ساذجة"

سرعان ما خابت امال وانتصرت أخرى وتلاشت ابتسامة ناصر وبهتت ندى وانفرجت شفتين ساهرة لتضحك عندما قال جابر بصوته المرتفع المرحب: "تفضلي يا ام عادل خطوة عزيزة .... اهلا بك اثلجت قلبي برؤيتك يا زوجة الغالي عرفت انك ستأتين لتطمئنني على كنتك وعلى حفيد الهلالي اعرف انك لا تريدين ان تتركيها بهكذا حال وجئت لتعوضيها"
ابتسمت عفاف ورفعت حاجبها بزهو وهي تتطلع بناصر الذي بقي مقطب الجبين ولا كلام له امام كلمة والده ولم يجد الا ان يلف بالعجلات ويبتعد.
.................................................. ..........................
في بيروت ....

وضعت كيس الشاي الأخضر في الكوب وسكبت الماء الساخن ببطء قائلة بعينين عسلية متألقة وبملامح دهشة: "من ذلك الشاب الشديد الذي تعاقد مع اخي لتوه؟"
السكرتيرة وباهتمام: "مهندس عراقي يدعى سامر سالم الهلالي واستاذ غسان معجب جدا بمؤهلاته حتى انه طلب مني ان ادخله فورا دون انتظار بعد ان اطلع على ملفه التعريفي"


جمانة وبابتسامة شفافة: "يبدو ان ليس اخي فقط من أعجب بمؤهلاته .... جذاب وواثق من نفسه أكثر من المألوف"
.................................................. ...........................
اسدلت سجى اهدابها بحزن وتأنيب ضمير عندما قال مروان بلطف وهو يقرب من خدها وردة بيضاء فواحة برفق: "انسي انني قريبك وانسي انني تقدمت لطلب يدك أكثر من مرة في السابق واعتبريني صديق جديد يطلب التعارف .... اسمي مروان محمد خريج معهد تكنلوجيا عمري 29عاما غير مرتبط اتدرب معظم الوقت مع المدرب عصام فلاح وهواياتي الملاكمة وركوب الخيل وسبق لي تجربة حب فاشلة من طرف واحد.... لا أنكر انني عانيت كثيرا لكن متفائل ان ابدأ من جديد .... ممكن تعرفيني عن نفسك؟"
رفعت بصرها وتأملته بعينين خضراوين حزينتين وابتسمت وبنبرة منهكة: "سجى فلاح .... طالبة في كلية الهندسة جامعة بغداد سنة أخيرة والمفروض ان اتخرج لكنني لا اظن ذلك .... عمري 24سنة أخفقت سنتين في الكلية بسبب ظروف عاطفية .... سبق لي تجربة حب فاشلة من طرف واحد"
واشاحت ببصرها وقد خنقتها العبرة ولوى شفتيه واسدل اهدابه ثم قدم لها الوردة مجددا قائلا بنبرة هادئة: "ما هذا؟ تجربة حب فاشلة من طرف واحد أيضا؟ اعتقد اننا بسبب وقوعنا بنفس الخطأ سنفهم بعضنا كثيرا ونتفق"
انزلت بصرها واحرجت .... ماذا أقول لك يا مروان؟ انا لا انفعك انا لا استحقك انا غير صالحة للحب والزواج.
.................................................. ..........................

دخل عادل الى الغرفة وتطلع بالسرير ما بالها نائمة كل الوقت؟ هذه ليست طباع هديل التي اعرفها؟
وضع اصبعه على فمه هامسا: "اسسس لا يجب ان نوقظها"
واخذ ابنه محمد من يده وأغلق الباب عليها ونزل
جلس في الردهة ووضع محمد في حجره من جهة ومريم التي دنت منه وضعها في الجهة الأخرى وتطلع بهما عندما قالت مريم بعفوية: "اين كنت؟ اشتقنا اليك لم نعد نراك كثيرا ولا حتى امي لانها اغلب الوقت نائمة وعندما تصحى لا تستطيع ان تلعب معنا او تكلمنا لأنها تشعر بالصداع وجدتي سافرت مثل عمو سامر .... لا احد هنا في البيت اننا نشعر بالوحدة"
تأثر ومسح على شعرها برفق واشاح ببصره ....

نزلت دموع هديل على الوسادة بصمت .... ليتك تجمعنا يا عادل من جديد أصبحنا كالخيمة المفككة الأركان عندما انهار رأسها وسقطت بنا .... انا بحاجة اليك انني افتقدك لم أكن اعلم انك سر سعادتي وقوتي كنت اظن وجودك لا يشكل أهمية كبيرة وانك هادئ ومسالم اكثر مما ينبغي للدرجة التي لم تعد ترضي انوثتي .... كنت اتوق لرجل قوي كلمته واحدة شديد مثل ابوك ومثل سامر أيضا الذي انتقم من الجميع لمجرد فرضوا عليه زوجة .... ربما كنت مخطئة .... احتاج لرفقك اليوم لحنانك الذي لم اعد المسه للرغبة التي لم اعد اجدها بعينيك لهمسات الشوق التي افتقدتها بشفتيك .... أصبحنا كالأغراب لا كلام يجمعنا ولا تواصل ولا تقارب لماذا؟ انا السبب؟ غدا تندم عندما تعرف انني احتاجك خاصة هذه الأيام وبقوة.
.................................................. ..............................
في بيت رشاد ....
اسند علي ذقنه على كفيه وقطب جبينه باستياء وهو يتذكر اخر لقاء مع سامر
"سامر ارجوك اسمعني انا لم اسيء اليك ولم أفكر بذلك اعترف انني أخطأت عندما ذهبت الى هناك لكن صدقني كل مرة تكون سوسن برفقتي ولم اختلي بندى فقط كنت اطمئن عليها واعرض عليها المساعدة المادية لأنني متعاطف مع وضعها واراها مظلومة بتلك القصة و"
"لا يهمني ان كانت معك سوسن او حتى أمك المهم إنك كنت تذهب دون علمي وتقابل زوجتي ولأنك تعلم ان ذلك غير مقبول لم تخبرني ولم تخبر احد"
"زوجتك؟ بعد كل ما فعلته بها تعتبرها زوجتك وتغار عليها؟ يا اخي انت طردتها وجاهرت امام الملأ انك لا تريدها وتحتقرها وفضحتها ولم تستحي من مواقفك المحرجة امامنا عندما"
"لا داعي ان تذكرني ما فعلته بملكي .... عقد الزواج الذي بيننا لا يمنع ان تكون زوجتي بغض النظر عما فعلته بها او فعلته بي .... على العموم انا طلقتها تركتها .... ان شئت اذهب اليها لكن اعتقد ان ترتبط بعلاقة أيا كان نوعها بطليقة ابن عمتك سيكون ليس لطيفا وغير لائق ومحرج بالنسبة لكلينا اليس كذلك؟ وليس سائغا ولا اظنك تتقبل على نفسك وكرامتك ان تأكل من نفس الصحن ومن فضالة غيرك"
"سامر أ"
"ارجوك .... ولا كلمة ستقنعني"

قالت والدته وهي تقدم له القهوة: "ما زلت تفكر بكلام سامر والعلاقة التي تفككت بينكما بسبب تلك البنت القروية ومتأثر منه؟"
تناول علي القهوة ورطمها بالطاولة وبانفعال: "اناني جدا سامر وأصبح ظالم اكثر مما ينبغي وسريع الحكم ولم تفرق معه العشرة والصداقة يبدو مستغني على الدوام"
جلست امه قائلة بنبرة استفزته: "هو فقط الذي لم تفرق معه ومستغني؟ وانت؟ الم تقع بحب تلك البنت؟ انها زوجته وتلك تعتبر خيانة .... انت خنته ولو بمشاعرك ويقع عليك الجزء الأكبر من اللوم والخطأ ولا يمكن ان اجاملك واقف بصفك"
علي وبضياع: "لم تعد زوجته .... وانا لم اخن صاحبي هو الذي كان يرفضها ويعاملها معاملة حتى الحيوان لا يطيقها .... سامر لم يحب ندى يوما والدليل انه طلقها بسرعة متحجج بي مع انه يريد ذلك وبقوة .... سامر يحب سجى ابنة فلاح ومنذ سنوات ويريد ان يرتبط بها لولا المشاكل الذي حصلت وسوء الفهم .... صدقيني يا امي لو كنت اشعر بأي مشاعر بقلب سامر نحو ندى سوى الكراهية والنفور لما سمحت لقلبي ان يخفق لها .... ولم اخن ولو بكلمة علاقتي بها بريئة جدا وسوسن شاهدة على ذلك"
اشاحت والدته ببصرها قائلة: "سوسن .... الذي فعلته سوسن لا يقل عما فعلته يا علي هي الأخرى خطفت عادل من حضن اسرته وها هي اليوم تحصد ثمار ما زرعته عادل لم ينوي ان يثبت جذوره معها وأخشى ان يتركها ويعود الى عائلته لا اعرف ماذا افعل بكما"

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 23-11-20 الساعة 12:26 AM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 12:30 AM   #528

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 خلف قضبان الاعراف .... الفصل الثامن والعشرون

خلف قضبان الأعراف

الفصل الثامن والعشرون ....

(امر لا بد منه)

علي وبضيق: "سوسن تزوجت عادل بإشراف ورضا عمتي .... عمتي التي لا تريد ان تكرر غلطها مع سامر عندما فرضوا عليه حياة لا يحبها وقررت احتواء عادل خشية من ان يتركها ويخرج عن طوعها ويرحل كما فعل سامر .... لست موافق على زواجهما لكن بنفس الوقت لم يجرما .... كل شيء رسمي وشرعي وقانوني وهديل المتكبرة تستحق لأنها خبيثة وكل العمر تطبق على أنفاسه ومسيطرة عليه وتقلل من شأنه ورجولته بكل موقف وكأنه بلا فائدة ولا قيمة مع انه رجل مثقف وواعي وحكيم وطالت بخبثها ولؤمها حتى المسكينة ندى لم ترحمها بل تكالبت مع الظروف عليها واذتها .... لا انا ولا سوسن مذنبين يا امي .... فقط الحظ لم يحالفنا ويفرض من يخفق قلبنا لهم على غيرنا فرضا"
.................................................. ..........................
في بيت جابر ....

انزلت ندى بصرها وامتنعت عن التجاوب مع عفاف التي تسألها أسئلة محرجة للغاية لتتأكد من كل شيء مطالبة بأدق التفاصيل لتتوصل الى توقيت حدوث الحمل ولما وجدت ندى محرجة وخجلة بقيت صامتة تفكر لثواني ثم قالت بترغيب وبعينيها بريق ماكر: "لا تخافي هكذا .... سامر مسافر خارج البلاد هذا يعني إنك لم ترينه بعد اليوم .... تعالي معي واعرضك على طبيب مختص يتابع الحالة ام يعجبك ما انت به الان؟ انظري الى شكلك تكادين تموتين وجهك شاحب جدا كأنهم يجوعونك هنا تعالي وسأعتني بك لا تنسين انك تحملين بحفيدي وحقك ان ارعاك"
رفعت ندى بصرها وقالت بتعب حتى ان العرق اغرقها لأنها تعاني اوجاع والآم مبرحة: "ليتني اموت بالفعل كي اتخلص منكم ومن اهلي .... اتركوني بحالي اتركوني لا اريد ارجوك ارحلي وانسي امري"
نهضت عفاف وبانفعال: "كيف أنسى امرك والطفل الذي ببطنك؟ نتركه هكذا تلعبون به علينا .... تساوموننا به وتستنزفوننا؟"
ندى وبأنفاس مضطربة: "لا اريد الطفل حتى انني حاولت التخلص منه ليلة أمس وفشلت لا اريد أي شيء يربطني بسامر لا اريد جزء من ابنك بداخلي اقسم بالله لا اريده"
سرى بريق غامض بعينين عفاف .... لا تريدين؟ لهذه الدرجة تكرهين ابني؟ غريب لا تريد الطفل ولا تفكر ان تستفيد او تتسلق من خلاله او تضع شروط؟ بماذا تفكر يا ترى؟ تلك البنت ورائها غرض .... يعقل انها كما قال سامر متورطة مع علي بعلاقة عاطفية وتريده؟
اقتربت منها جدا وقالت بهمس: "حسنا يا ندى ان كان الامر هكذا سأتكلم معك بصراحة تامة .... سأساعدك واخلصك من الجنين فقط تعالي معي"
.................................................. ..............................
وضعت ساهرة اذنها على الباب بقوة وتأففت لأنها لم تسمع جيدا وصررت على اسنانها وحاولت مجددا.

خرجت عفاف بعد ان تكلمت مع ندى كثيرا وعندما قابلها جابر قالت بانزعاج: "بنتك اتعبتني .... رأسها ناشفة لا تريد ان تعود معي الى القصر حاول ان تقنعها قبل ان تفوت عليها فرصة العودة .... السيارة جاهزة الان لو اقتنعت جهزوها"
جابر وبعينين ضيقتين: "ليس هكذا يا ام عادل! ليست بتلك البساطة تأخذون بنتي وليس وحدها هذه المرة انما حفيدنا معها"
ابتسمت عفاف قائلة: "سامر خارج البلاد ولا يفكر بالعودة حاليا اريد ندى فقط كي اعتني بها وبجنينها وبصحتها لحين عودة سامر وعندما يعود نتصل بك ويكون لنا معك جلسة وحديث واتفاق والذي تطلبه مجاب"
تدخلت سنية قائلة: "الطبيبة أمرت ان تنام على ظهرها أسبوع كامل ومستحيل تستطيع ان تقطع ساعات الطريق والا ستتعرض للإسقاط"
فتحت عفاف حقيبتها واخرجت دفتر صكوك وقدمته له قائلة: "اكتب الان المبلغ الذي يرضيك مقابل وعد ان تجلب لي ندى بيديك عندما تتحسن"
.................................................. ................................
.................................................. ..................
في بيروت ....
جمانة وبنبرة مغرضة: "مبروك عليك التعاقد مع المدير الجديد .... ضروري ان نحتفل بهكذا مناسبة .... ما رأيك ان ندعوه الليلة لسهرة لطيفة وفرصة لنتعرف عليه أكثر"

اغلق غسان جهاز الحاسوب وقال بانشغال وهو يبحث بيت الأوراق: "فكرة جيدة .... اتصلي به تجدين رقم هاتفه على ملفه التعريفي على المكتب"
.................................................. ...............................
رياض وبنبرة حازمة باتة: "وما الحل يا سالم؟ انت بذلك تضطرني الى شراء حصتك في الشركة قلت لك اكثر من مرة جهز المبلغ قبل ان نصل الى هنا"
فتح سالم زر قميصه قائلا بتضايق: "اصبر شهر اخر ليس لدي سيولة مالية تغطي المبلغ المطلوب فقط شهر"
رياض وباستياء: "ستضطرني الى فض الشراكة معك يا سالم كل الوقت اداري العجز لوحدي وأغطي النفقات والديون انا بحاجة الى شريك قوي يمد المشروع بمقومات النجاح"
اشاح سالم ببصره وغرق بأفكاره "اللعنة ذهب كل ما خططت له هباء بسبب حماقتك يا سامر لو كنت ارتبطت مع رياض بعلاقة نسب لما عاملني هكذا ولوضع يده بيدي كنت اعرف اننا سنصل الى هذا الحال امام الشحة المالية التي امر بها بسبب فلاح اللعين الذي استنزفني مقابل سكوته"
.................................................. ............................
بقي جابر متسمر امام ندى التي قالت بنبرة جادة: "حسنا موافقة .... موافقة ان اعود الى قصر عمي سالم والى سامر لكن بشرط لن اتنازل عنه"
جابر وبنظرة حاذقة: "وهو؟"
ندى وبإصرار: "تعالج ناصر وبنفقتك الخاصة وتجري له عملية وتباشر الإجراءات من اليوم"
التفت جابر بقوة الى سنية ثم ساهرة واراد ان يعترض لكنه تماسك واشاح ببصره الى الناحية الأخرى مستذكر القلادة الماسية لا بأس ستحصل يا جابر اضعافها لو رسخت ندى جذورها بالقصر.
لمعت عيون ساهرة ببريق زهو شاطرة يا ندى اصبت عصفورين بحجر واحد.
.................................................. .....................
تحركت اهداب جمانة بشيء من الاضطراب عندما ضم سامر اناملها بكفه وضغط عليها اثناء مصافحتهما ولأول مرة يشدها رجل ويؤثر بها الى هذه الدرجة التي جعلتها تشعر بنبضات قلبها بداخلها وكأنها تسمعها!
.................................................. ...................
بعد مرور عشرة أيام وصلت ندى الى القصر وتغاضت عن أي مشاعر سلبية اعترتها اول دخولها لعتبته من اجل هدف بداخلها حرصت ان تحققه وهو خلاصها من الطفل ونيل حريتها من جديد.

تركها جابر وعاد وبيده مبلغ جديد من المال ليغلقوا فمه به ويخدرونه لغاية تحقيق هدفهم الجماعي .... أصبح الامر كأنه مؤامرة بين ندى واهل سامر على والدها ولم تندم على تعاونها مع الاغراب على والدها لطالما خذلها وتعاون عليها وسحقها والان تتصرف من وحي رأسها لأن الامر يخصها وحدها ولها كل الحق بالتخلص من ذلك الرابط الذي يعيق نيلها للحرية مدى الحياة.

في الجناح مجددا وكل الذكريات هاجمتها مرة واحدة واشباح سامر تطاردها بكل ركن وزاوية حتى رائحته وعطره ينبعث ويغزو انفها من كل زوايا الجناح من الخزانة من السرير من الاريكة .... كل شيء هنا يترجم لها ذكرى موجعة حصلت وشرخت شيء بداخلها حتى انهارت وبكت كثيرا.

.................................................. ..............................
تسمرت عفاف وفغرت فاها عندما قالت الطبيبة بنبرة عملية: "الجنين بأسبوعه العاشر وعملية اجهاضه صعبة وخطيرة"
نظرت ندى الى عفاف التي قطب جبينها وغرقت مع نفسها اسبوعه العاشر؟ هذا يعني انه تجاوز الشهرين! ماذا يفسر ذلك؟ نفس التوقيت التي طردها به سامر من القصر بعد اتهامها بسرقة أمواله معقول؟ غريب!

قالت ندى برجاء: "ارجوك انا مستعدة لكافة العواقب اريد الخلاص ارجوك"
الطبيبة وباهتمام: "ان كنتم مصرين على العملية يجب ان تجري كافة التحليلات والفحوصات وإذا اثبتت النتائج انها مستعدة صحيا وجسديا سنجري العملية على مسؤوليتكم"
عفاف وباهتمام: "حسنا لنباشر الان بإجراء التحليلات المطلوبة"

بالفعل اجرت كافة ما مطلوب منها وقررت ان تدعس على قلبها ان رف للجنين او تولدت لديها أي مشاعر إيجابية اتجاهه ستسحقها وتقتلعها من جذورها ثم عادت مع عفاف الى القصر بعد ان اخبروهما ان النتائج تظهر خلال يومين.

دخلت ندى وسارت بأروقة القصر بعد ان خرجت عفاف مجددا في مشوار يخصها
وقبل ان تدخل جناحها رأت مريم جالسة على السلم وتخفي وجهها وكأنها حزينة!
اقتربت منها وابعدت يديها قائلة برفق: "ما بك حبيبتي؟ ماذا حصل لماذا الدموع؟"
الطفلة وبسرعة: "امي تبكي في غرفتها رأيتها تبكي كثيرا"
ابتلعت ندى ريقها وتطلعت بالأعلى ورغم سوء العلاقة بينهما الا انها صعدت لترى هديل.
عندما اقتربت من غرفة هديل شعرت بالقلق وهرولت ثم فتحت الباب حتى دون ان تطرق
وتسمرت نظراتها وتنفست بضيق عندما شاهدت هديل مرتمية على سريرها وغارقة بالبكاء وبحرقة وبسرعة رفعت رأسها وصرخت وهي تعتدل: "اخرجي .... اخرجي من هنا من سمح لك باقتحام غرفتي؟"
اقتربت ندى وتطلعت بالورقة التي وارتها تحت الوسادة وهمست: "لماذا تبكين هكذا؟ هناك امر يا هديل وامر كبير"

هديل وبانفعال: "اريد ان ارتاح وحدي وبمفردي لا تزعجيني انا .... لا اطيقك"
عقدت ندى حاجبيها وقد أثر بها بكاء هديل العميق لأنها بدت مجروحة وتكابر وغرورها لم يسمح لها ان تقول ما بها.
دنت ندى اكثر وسحبت الورقة من تحت الوسادة قائلة: "يجب ان اساعدك كما كنت تقفين الى جانبي دائما عندما أكون منهارة مثلك الان .... اريد ان افهم ما بك وما سر هذه الورقة الطبية على ما يبدو"
اتسعت عيني هديل وهي تتطلع بالورقة وهتفت ندى: "هديل ماذا هناك لم افهم شيء ماذا يوجد في الورقة ارجوك أخبريني"
قالت هديل عبر دموع كثيفة وشفاه محتقنة: "اخبرك كي تشمتي بي كي تفرحين بالخبر .... هيا افرحي واشمتي انا مصابة بالسرطان .... سأموت واترك اطفالي ارتحت الان"
شهقت ندى وظهرت دموعها بسرعة وهوت على هديل وعانقتها بقوة قائلة بانفعال: "لا تخافي لا تيأسي كوني شجاعة ارجوك .... كيف اشمت بك؟ اشمت بك لماذا؟ انه مرض وأزمة وانت لست عدوتي انت تتخيلين ذلك فقط انا لا اكرهك"
بقيت هديل صامتة كالمغشي عليها ومسندة رأسها على كتف ندى وكأنها كانت محتاجة لمواساة احد حتى شعرت ندى بارتجاف اوصالها وقالت لها بصوت دافئ: "هديل أخبريني منذ متى وانت مصابة وتراجعين؟ قولي لي كل شيء ولا تصارعين مع نفسك دعيني اقاسمك المعاناة واواسيك"
.................................................. .............................
دخلت عفاف الى الشركة بخطوات سريعة واقتحمت مكتب سالم متجاهلة السكرتيرة التي نهضت لتقول لها شيء وهتفت بانفعال واضطراب: "سالم سالم مصيبة وحللت على رؤوسنا"
اغلق الملف ونهض قائلا بقلق: "ماذا حصل اخبريني؟"

عفاف وبملامح مصدومة: "لتوي ارجعت ندى الى البيت بعد ان أجريت لها كافة الفحوصات من اجل اجراء العملية وفهمتها ان النتائج ستخرج بعد غد لكن بالحقيقة نتيجة بعض الفحوصات ظهرت ولتوي استلمتها .... تورطنا يا سالم .... ندى مستحيل تجري عملية اجهاض .... البنت مصابة بسيولة بالدم والاجهاض فيه خطر على حياتها يمكن ان يقتلها"

تهاوي سالم على كرسيه وهمس: "سيولة بالدم!"
.................................................. .................................

مسحت هديل دموعها وقالت بانهيار: "انا مصابة بسرطان الرحم لم أكن اعلم بذلك حتى ان الطبيب لم يخبرني بشكوكه لقد فاجئني انا خائفة خائفة .... انا .... انا"

ندى وبسرعة: "ربما الامر أسهل من تصوراتك عنه .... تعالي .... تعالي معي لنخرج الى مكان ونتحدث ربما تشعرين بالراحة منذ أيام وانت ملازمة غرفتك"
.................................................. ..........................

عندما عادتا بالليل كانت هديل بحال أفضل مما كانت عليه بدأت تستوعب الامر رغم صعوبته الا انها منهارة وتعيسة .... ساعدتها ندى بتغيير ملابسها ثم الاستلقاء بسريرها وقالت لها بتشجيع: "غدا سنذهب معا الى الطبيب ونفهم منه الامر بطريقة أوضح وعليك ان تعيدي اجراء التحليلات والفحوص أكثر من مرة ربما هناك خطأ بالتشخيص"

نظرت هديل الى ندى وقالت بنبرة خافتة: "لماذا تفعلين ذلك يا ندى؟ كنت سيئة الاخلاق معك .... لماذا تريدين مساعدتي؟ لماذا جاهدت كي تخففي عني؟"
ندى وبصراحة: "لأني انسانة وانت انسانة وهذا اهم من أي اعتبارات أخرى .... بتلك اللحظات لم اعد أفكر بما قلته سابقا لي وماذا فعلت معي لأن كل ذلك أصبح تافه وسخيف وما تمرين به الان أصعب بكثير من أمور بلا أهمية"

أطرقت هديل برأسها وتمنت لو عاد بها الزمن أشهر الى الوراء وامسكت لسانها عنها لكان ضميرها الان لا يوخزها هكذا.
.................................................. .................................
عفاف وبقلق ولهفة: "ماذا نفعل الان؟"
سالم وبغضب واستسلام: "نتصل بسامر ونخبره اصبح الامر لا بد منه"









noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 23-11-20 الساعة 12:47 AM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 12:31 AM   #529

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 11 والزوار 35)
‏هند صابر*, ‏الذيذ ميمو, ‏nadiazin, ‏سوووما العسولة, ‏Alzeer78, ‏اريج البنفسج, ‏braa, ‏تالا خالدي, ‏فل وياسمين, ‏مهيف ..., ‏Zeina HM


هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
قديم 23-11-20, 12:42 AM   #530

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 54 ( الأعضاء 15 والزوار 39)
‏هند صابر*, ‏Alanoud., ‏شيخهه, ‏Salma_3_, ‏جاسمن81, ‏braa, ‏الماسه مياسه, ‏nadiazin, ‏سوووما العسولة, ‏Alzeer78, ‏اريج البنفسج, ‏تالا خالدي, ‏فل وياسمين, ‏مهيف ..., ‏Zeina HM


هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.